منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الولادة بدون الألم: طبيعية أم قيصرية؟ سؤال يحتاج للتوضيح ولكن!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الولادة بدون الألم: طبيعية أم قيصرية؟ سؤال يحتاج للتوضيح ولكن! Empty
مُساهمةموضوع: الولادة بدون الألم: طبيعية أم قيصرية؟ سؤال يحتاج للتوضيح ولكن!   الولادة بدون الألم: طبيعية أم قيصرية؟ سؤال يحتاج للتوضيح ولكن! Emptyالخميس 15 مايو 2014, 6:03 am

الولادة بدون الألم: طبيعية أم قيصرية؟ سؤال يحتاج للتوضيح ولكن!


الولادة بدون الألم: طبيعية أم قيصرية؟ سؤال يحتاج للتوضيح ولكن! 71dd149aa2391c6a0e073cdef1d8a927



د.  كميل موسى فرام
استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الأردنية
أستاذ مشارك/ كلية الطب – الجامعة الأردنية




ذكرت بمقالتي السابقة بتحسس السيدات الحوامل من محطة الحمل النهائية التي تعلن انتهاء الرحلة الموسمية عندما تحل ضيفة عزيزة على أحد اقسام الولادة في المستشفيات المنتشرة على مساحة الوطن، ينتظرها طاقم طبي مؤهل لتسهيل المهمة فتتكلل جهود الزوجين بزيادة محقة لأفراد العائلة بوصول الضيف المنتظر، فالحمل والولادة كوحدة متكاملة يحتل مساحة متوسطة من عقد الزوجية ليترجم الأحلام العائلية لواقع، بمهمة يجب أن تنفذ بتوقيت يضمن حبوب رياح السعادة بضلال من المحبة المغلفة للتفاهم فتختلط مفاهيم الفطرة بحروف الواقع لتشكل غصناً يانعاً مثمراً بشجرة العائلة سيكون له شأن مستقبلي، فعامل العمر يفرض شكلاً من أشكال المحددات المستقبلية التي يمنع العبث بمقوماتها، علماً أننا ودعنا بحزن فرصة المساهمة بزيادة عدد أفراد العائلة كما حملها الآباء بظروفهم الصعبة، فلم تنقذنا التكنولوجيا بما وفرت من تسهيلات لخدمتنا حيث أصبح الجيل الجديد إتكالياً لا يقوى على تدبير أمره بسبب تغير الظروف المستجدة، ومساهمة من الأهل بعنوان الحرص.  
 علينا أن نعترف بضرورة الإيمان والعمل على تحقيق العبرة بزيادة عدد أفراد العائلة والمجتمع، لاعتبارها الحدث الأسعد المتكرر للعائلة، وأكاد أجزم أنها الهدف الأسمى للزوجية باعتبارها مفصل الأمان لرصيد السعادة بالمستقبل، فيبدأ التخطيط لها ويُدْرَسُ عطائُها بمراحل الخطوبة والاستعداد للزواج، فلكل منا تصورات وأحلام تتعلق برؤية امتلاكنا لبوصلة النجاح، لتبدأ مراحل التنفيذ منذ اليوم الأول للزواج استكمالاً لأحاديث الخطوبة ومخططاتها، تيمنا لقدوم طفل/طفلة لبسط النور على العائلة، امنية للزوجين وعربون نجاح للأهل.
  رحلة الحمل بتقديري هي الأجمل والأحلى والهدف اليقين لأي سيدة تقدم على مغامرة الزوجية المحكمة، تسافر فيها على بساط الريح بظروف تحكمها وتلزمها وقد تتعرض لمطبات صحية بدرجات متفاوتة الخطورة، ولكن التسارع في درجات التقدم العلمي قد تكفَّل بقيادة السفينة وركابها لشاطىء الأمان، والحمل كواقع صحي عماده التحمل، وثمنه اختصار المسافات إكراما وأملا لولادة فرد جديد قادم كنتيجة حتمية لفعل الليلة الشاعرية التي مضت نسائمها على ضوء شموع القلب وخفقانه انتظارا للنتيجة بعد شهور تسعة بأيامها ولياليها، تتعرض فيها السيدة لنصائح عديدة حسب المدرسة  التي ينتمي إليها الناصح وأقساها من يزرع الخوف ويغذيه بقصد أو بجهل أو بسؤ نية خصوصا أن أحاديث الصالونات النسائية يدخل السيدة الحامل إلى جناح الحذر والخوف من الولادة بشكل يغاير الحقيقة، ببرهان فوضى الاختيار بين الطريقة المثلى للولادة حيث الطبيعية منها أوالجراحية ليبقى سؤال دائم الحضور برسم الإجابة من أصحاب الاختصاص.
    يستحق الفرد القادم نتيجة الفعل أن تتوفر له ظروفا مثالية بإعتباره إضافة مع أقرانه لبنة أخرى للبناء العائلي المتوارث، ولكن ما أن تهب رياح هاجس الألم المصاحب للولادة حتى تُسْرَق الفرحةُ وتُعَوّضُ بالدمعة، وكأن السيدة هي صاحبة التجربة الأولى لمثل هذا الاختبار ليدلف عليها وابل من طلقات الشفقة، وبركانا من النصائح التي تتغلف بمعطف الخوف، فالولادة كحدث مجرد أصبح يمثل حلماً مزعجاً لكل سيدة، وتجربة وقائعه تفرض التحريم للتكرار ويعود الحلم في العام القادم من جديد بعد نقش صفحاته بحروف السعادة والتي تمثل صمام الأمان للوالدين لديمومة الاستمرار، فتجعل السيدة تنقش على وسام الزوجية بالتخطيط للفرح القادم  بحذر فلا تفرط بالتفاؤل، وتستخدم من الأيام ممحاة لأحداث الم تلك الليلة ولسان حالها الجراة للتكرار بالمحبة والتخطيط حتى لو أعلنت عكس ذلك، بعد أن تبدل واقع الخوف بطريقة الولادة المثالية المناسبة، مفسراً لغزاً قُذِف بعبارات التحذير والرأفة. 
  حبذا لو تقرأ فتيات القرن الحالي صفحات من دفاتر ايام الأجيال السابقة عندما كانت الشريك الفعلي بالعمل في الحقل والمصنع، تحمل بتكرار ودون تظلم وتجميل وإعلان، وتلد أثناء العمل بصمت أبناء قد حفروا بالصخر وسطروا سفرا بالتضحية والانجاز، كتبوا على صفحات الماء عبرا وحكم قرأناها ونقراها ونستفاد منها حتى الساعة، لنجد أن شروط زواج الجيل الحالي تتمثل بتعهد الاطمئنان على تجاوز مرحلة الولادة بدون ألم حتى لو كان ذلك تحديا للطبيعة الفسيولوجية، واسأل نفسي مرارا: وهل الولادة بدون ألم تشكل فصلا من فصول السعادة العائلية؟ فأُجيب: ألم الولادة للزوجين هي مرحلة عملية يصعب القفز عنها مهما كانت طريقة تنفيذها، فتدون بكراسة الذكريات الطيبة لأنها مرحلية، وتستحق مناقشة بين أطراف المعادلة حتى لا تترك أسيرة لظروف قد لا تكون مثالية على أن يتم الاختيار بعد تحليل وتوضيح الطريقة المناسبة بدون التعميم أو المقارنة مع نماذج سابقة، يكون للطبيب المشرف رأيا يحترم مبنيا على الخبرة والحرص حيث تترجم الثقة.
  إذا تركنا مركب الحمل يسير بدون خطة واضحة للولادة أو إعتمدنا نُظُم النصائح الجانبية، فكأننا نساهم بزيادة معدل الولادات الجراحية استجابة لرغبة زوجية يجب محاربتها كسبب للقفز عن فقرة الألم، حيث  تبدأ الولادة بانقباض عضلات الرحم بصورة منتظمة ومتكررة ومتفاوتة تحت تأثير افرازات هرمونية ربانية مؤثرة متخصصة من الغدة النخامية بتوقيت خارج نطاق السيطرة البشرية غالباً، ويزداد معدل هذه الانقباضات وطول فترتها الزمنية بمرور دقائق الوقت يرافقها حدوث توسع بعنق الرحم، ذلك العضو الجسمي الغني بالأعصاب والذي يمثل بوابة صمام الأمان للمحافظة على الجنين بالرحم بشهور الحمل الممتدة، وانعكاس ذلك كنتيجة حتمية على النسل البشري، بعلاقة مضطردة على مؤشر الرسم البياني لتوسع عنق الرحم المصاحب لانتقال الجنين ببطء باتجاه المهبل ليؤشر ويبشر بظروفه الطبيعية لزيادة متوقعة بدرجة الألم تتناسب وجلال الحدث، فيختلف وقعها ودرجة تحملها بين سيدة وأخرى، ولنفس السيدة أحيانا، فيلعب مؤشر الاستعداد لاجتيازها أمرا مقدرا ومحددا، قد يكون مبالغا بوقعه وأحداثه عند البعض، لأنه حصيلة انقباض الرحم وتوسح عنقه، وجهد دفع الجنين خلال قناة الولادة للعالم الخارجي، ورصيد الخوف المتجمع بفائدة متصاعدة في بنك «قد» بتأثير الخبرة أو قصص مبالغة وحكايا لتجارب آخرين مات شهودها، علما أن واقع الحال بأن جزء من التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للحمل هي زيادة جرعة التحمل للألم المحبوب بتأثير مجموعة من العوامل الهرمونية والمعدنية والعضلية، وأهمها ارتخاء عضلات الجسم بشكل عام بفعل ارتفاع مستوى هرمون البروجيستيرون، على أن اعترف أن الم الولادة الأولى قد يكون الأصعب، ولكنه بنكهة تسعد صاحبته، خلاصة توصلت اليها عبر سنوات الخبرة الممتدة لربع قرن من الزمن، ليتصف بدرجة القبول  والتقرب باعتباره أمل منتظر، فنجد أن درجة تحمل الألم تختلف بين الأفراد أو على مستوى السيدة لذاتها، والتعامل مع نوبات الألم تختلف بين سيدة وأخرى، وبين مراحل الولادة، والتحضير المشروط على الزوج والطبيب يمثل فصلا مهما في مشروع الحمل والولادة، وتتعقد فقراته وأحداثه لو تبين أن أحد سطور خطة الولادة تشتمل على استخدام مختصر لمسكنات الألم تحت أعذار لا تقرأ كما كتبت، حيث المطالبة المستمرة بالتسريع بالولادة بعملية قيصرية يرافقها عبارات التهديد.
تستطيع السيدة عمل الكثير لتخطي مرحلة الألم والتعبير عنها بغير الصراخ، حيث ان استعداها المسبق وتهيئتها للولادة بصورتها الصحيحة وتنفيذ النصح من أصحاب الاختصاص يشكل المخفض الأول لدرجة الألم المصاحب للولادة، وتدرب السيدة على اصول حركات التنفس (الشهيق والزفير) يمثل صورة أخرى من الاستيعاب الصحيح للدرس والنجاح، والاسترخاء بالماء الفاتر قبل الشروع بدخول المستشفى هو فن سحري آخر من فنون قتل الألم ووأده، تجيده من درست وقررت وأدركت أن الولادة تعني ألم محبب للقلوب كواقع ونتيجة، والصراخ يولد المزيد من التعب والمعاناة، ولن أنكر كزوج وطبيب اختصاص حق السيدة برعاية خاصة أثناء مراحل الولادة بكل محطاتها، وإعطاء مسكنات الألم بالتوقيت المناسب ضمن الضوابط والاصول الطبية بعيدا عن مفهوم الفزعة والرأفة، جذورها الحرص بالمحافظة على طرفي معادلة الأمومة بالصورة المثالية، وثمارها تمتع الطرفين بما نتمنى، فلا أجمل ولا أحلى من لحظة صراخ الجنين بنيل استقلاله لحظة ولادته والتي تمثل نجاحا للطبيب المشرف والأم المضحية والضيف القادم للحياة، وأما الحديث عن أصول الاختيار بين الولادة الطبيعية والعملية القيصرية فسوف يفرد له مساحة مقالتي الطبية القادمة لينال الشرح الوافر بهدف الفائدة والتوضيح وللحديث بقية!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الولادة بدون الألم: طبيعية أم قيصرية؟ سؤال يحتاج للتوضيح ولكن!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: الامومة والطفولة-
انتقل الى: