فـتــاة اليــوم .. تـخـتــار المتـعـلـــم أم الثــــري؟
الوضع المادي للشاب هو من أكثر المواضيع التي تشغل بال الفتيات عندما يتعلق الأمر بموضوع الزواج فبعضهن يعتبرنه ثانويا وبعضهن الآخر يعتبرنه الشرط الأول والأساس لقبول الزواج.
وهذا ما أكدته خالدة احمد مبينة ان حصول العريس على شهادة عليا الآن لم يعد ذا بريق جذاب عند بعض فتيات اليوم مثلما كان يحدث فى الماضي فبعض الفتيات لا يجدن اى مبرر لرفض عريس غير متكافئ معهن علميا مادام هناك امكانيات مادية متاحة للزواج فى اسرع وقت، بينما هناك قلة من الفتيات ما زلن متمسكات بفكرة التكافؤ العلمى بين الزوج والزوجة.
ومن وجهة نظر بسام مرتضي يجد انه ما زالت الشهادة العلمية للعريس المستقبلي تشغل بال بعض الفتيات حيث نرى ان معظم البنات قد يتنازلن بمحض ارادتهن عن كل المواصفات المعروفة بين الناس الا الوضع المادي للعريس فمازالت بعض فتيات يجدن اهمية بان العريس بوضع مادي مميز افضل بغض النظر عن مستواه العلمي من اكثر الصفات المرغوبة فى العريس.
أمان واطمئنان
وترى هبة زيد ان بعض الفتيات يجدن الأمان والأطمئنان فى ظل زوج ذي وضع مادي جيد تستطيع به ان تعيش في المستوى الجيد الذي يوفر لها كل ما تتمناه،
مبينة ان الوضع الأقتصادي الذي يمر فيه المجتمع عامة وضع غير مطمئن كما ان فتيات اليوم اصبحت نظرتهن لمتطلبات الزواج خارج عن المسؤولية فتريد كل ما هو متواجد ومتوفر ففي ظل الظروف الأقتصادية الصعبة وانتشار البطالة لم تعد الشهادة تستهويهن في الموافقة على الارتباط بشريك حياتها او رفضه.
اعتقد ان هناك الكثير من المواصفات التى قد تغفلها الفتيات وقد لا يدركها الأهل او يقدرونها حق قدرها، وبالتالي لا يدرجونها ضمن قائمة مواصفات العريس «اللقطة» هكذا بدأ حديثه امجد حازم قائلا: «من الملاحظ ان اختيار العريس يكون على اساس المظهر والماديات فقط بينما المواصفات الجوهرية التى لابد ان يتم الأختيار بناء عليها كالعلم والتقارب الفكري والثقافي لا يتم النظر اليها فى ظل طغيان المادة.
مضيفا على الرغم من اهمية هذه المواصفات الا اننا قد نرى الفتاة تستهين بها ولا تقدرها حق قدرها فقد تاهت هذه الصفات ولم يعد لها وزن او قيمة امام طغيان المادة.
مؤكدا انه ليس كل ما يلمع ذهبا فمعادن البشر لا تقاس بالمال والجاه بينما تقاس بالأخلاق والمبادئ والقيم فأحيانا نجد شخص ذو وضع مادي ممتاز ورغم ذلك قد يكون بخيلا.
الشهادة العلمية أهم
تبين هلا سليم انه هناك اهمية كبيرة للشهادة ان كان في الماضي ام في الحاضر،الا انه هناك فتيات اضطررن لتجاوز تلك الشهادة مقابل وضع مادي يوفر طلبات العروس وذلك نظرا للظروف الاقتصادية المتدهورة والبطالة المتوحشة والتي لم تترك بيتا من البيوت إلا وعششت فيه.كما ان التطور التكنولوجي الذي ساعد على الانفتاح بين الناس عزز رغبات الفتيات بزواج باهظ التكاليف وهذا يحتاج الى مصاريف لذلك عند اغلب الفتيات استعداد للتضحية بالمستوى العلمي لشريك حياتها مقابل المستوى المادي.
ويشير علاء غيث الى ان لديه صديقا يحمل شهادة عليا ورغم ذلك لم يتزوج لغاية الان. ويذكر انه تقدم لأكثر من فتاة الا انه يتم الرد بالرفض وذلك بسبب الوضع المادي الميسور الحال.
قائلا:» لقد تقدم قبل فترة قصيرة لاحدى الفتيات الا انه لم يتم الزواج لانه لم يستطع تأمين التكلفة الباهظة المطلوبة منه للزواج وهنا تبين ان الشهادة لم تعد ذات اهمية وبريق عند اغلب الفتيات مقابل الوضع المادي.
يوفر متطلباتها
يذكر رامي علي ان اخاه يعمل بمهنة حرة غير حاصل على اي شهادة علمية وعلى الرغم من ذلك فقد ارتبط بفتاة حاصلة على شهادة جامعية وتعمل بأهم المؤسسات وذلك مقابل وضعه المادي الذي يوفر متطلبات الحياة في ظل الغلاء الذي نعيشه لذلك يعتقد رامي ان الشهادات العلمية لم تعد تملك رونقها في التقدم للزواج.
موضحا على الرغم من أن الجيل الحالي قليل من يكون ذات علم مقتصر على شهادة اعدادية او ثانوية فكلا الجنسين اصبح يملك شهادات عليا لكن قليل من يكون بوضع مادي يستطيع مواجهة ما يمر به الناس من ضيق حال واستنزاف جيوب.
وتوضح سناء إبراهيم أنها لا تنخرط بتلك الامور حيث لن تتغير نظرتها لازواج بناتها حيث يبقى علمه هو الشرط الأساسي قائلة :» لا يهمني مطلقا أن يكون واسع الثراء، لكن اشترط فيه أن يكون صاحب علم وثقافة وذلك لوجهة نظري بأن من معه شهادته يحصل به على المال اما من يملك المال قد يزول ويبقى من دون علم.
وتخالفها الرأي رفيدة حابس حيث تقول :» أحلم بزوج ابنتي إنسانا ذا قيم ومبادئ سامية يترفع عن كل التفاهات، ويؤمن بالحياة الزوجية ويتحمل مسؤولياتها كاملة، ويؤثث لها بيتا متكاملا يعرف كيف يحترمها ويحبها ويتعاون معها، وهذا كله لا يأتي الا مع وضع مادي مرتفع، موضحة انه لا يهم أن يكون متعلما مضيفة ان توفر المادة يوفر متطلبات الحياة.
فيما تؤكد مرام وائل انها تفضل الزواج برجل متعلم وحتى لو كان ميسور الحال لان المتعلم سيكون مثقفا والثقافه سوف تأثر على تربية الاولاد بالمستقبل، مبينة ان الزواج بعد فترة قصيرة يصبح الاهتمام كله بالابناء وليس بالانفس.
رأي العلم
تؤكد الدكتورة فاطمة الرقاد اختصاص علم اجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية ان العلم والشهادة اهم بكثير من الوضع المادي للزوج وحسب رأيها نواجه الكثير من الفتيات يرفضن من يتقدم لهن نتيجة وضعه المادي البسيط لان الفتاة تعتقد ان شعورها بالأمان المجتمعي ووجود حياه كريمة واستقلال مادي يحقق الكثير من المطالب المجتمعية والإنسانية للمرأة من حيث تكافؤ الفرص والعمل والعيش الكريم وهذا ما تبحث عنه أغلب الناس لذلك اصبح الهم الاكبر ماديات العريس بغض النظر عن باقي الأمور.
الرئيسية 
البوابة 
