منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بعد 100 عام : هذا ما حدث تماماً ! 

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

بعد 100 عام : هذا ما حدث تماماً !  Empty
مُساهمةموضوع: بعد 100 عام : هذا ما حدث تماماً !    بعد 100 عام : هذا ما حدث تماماً !  Emptyالأحد 06 يوليو 2014, 1:48 am

بعد 100 عام : هذا ما حدث تماماً ! 




يبدو ان التاريخ يطل علينا برأسه من جديد، لا يهم اذا كانت هذه “الطلّة” مجرد استنساخ لإحداث مشابهة، ابتلعناها ولم نتمكن من هضمها، المهم أنها تذكرنا بما حدث وبما يمكن ان يحدث، سواء على صعيد ترسيم خرائطنا الجغرافية او ترسيم خرائط الوعي والثقافة والمستقبل ايضا، وبدقة اكثر فإنها تبدو بالنسبة لامتنا وكأنها محاوله لفك حصار الزمن الذي فرض عليها منذ ان “وضعت” على طاولة التقسيم قبل نحو مئة سنة بالتمام.


من المفارقات ان ما يتغلغل داخل معظم اقطارنا العربية من احداث جاء متزامناً مع الذكرى المئوية لانطلاق الحرب العالمية الاولى (28 حزيران 1914)، ولهذه الحرب –بالطبع- كوارثها، سواء بالنسبة لأوروبا والعالم او بالنسبة لعالمنا العربي والاسلامي، اذ قتل فيها نحو 10 ملايين شخص وجرح 20 مليونا، وزالت فيها خمس امبراطوريات كبرى هي الروسية والالمانية والنمساوية والعثمانية والمجرية، وظهرت دول وايدولوجيات جديدة بدأت صراعاتها حتى انفجرت في الحرب العالمية الثانية ثم امتدت على شكل حرب باردة، وما تزال، لكن ما يهمنا هنا انها اعادت ترسيم خرائطنا من جديد سواء من خلال سايكس بيكو او سان ريمو وصولا الى عصر “الاستعمار” الذي زرع وسط منطقتنا ما يلزم من “قنابل” قابلة للتفجير ابتداء من “الحدود” الى “النخب” وصولاً الى الصراع على “الهويات “والنفط” وامن اسرائيل ايضاً.


على انقاض “الارث” الذي خلفته الحرب الاولى تشكلت بدايات “الوعي” العربي على الذات وعلى الآخر ايضاً، حيث سقوط الخلافة العثمانية، واعادة اقتسام المنطقة بين المنتصرين، وبروز حركات التحرر من الاستعمار، وهذه الاخيرة افضت الى انطلاق مركب “الدولة الوطنية”، لكنها في الحقيقة لم تتمكن من اقامة “الدولة” بالمفهوم الصحيح، وانما افرزت “سلطة” نجحت في بناء “هياكل” للدولة، ثم انقلبت عليها واختزلتها في ممارسة الادارة والحكم من خلال وسائل متعددة ترواحت بين القهر والاستبداد....أو الانقلاب وتدوير “النخب”..فيما ظلت القضية الفلسطينية “الرافعة “ الاساسية لحشد الجماهير ودفعهم الى القبول بالواقع كما هو دون تغيير.


لم يكن المواطن العربي يتصور ان تحرره من ( الاحتلال الاجنبي) سيدخله من جديد في ظل ( الاحتلال الوطني)، كما ان ابتلاعه لكل الهزائم و الخيبات و المشروعات الفاشلة، واحتماله ( لسطوة) الاستبداد و الفساد ، لم يتحول رغم كل الممارسات التي قامت بها وسائل السلطة من الاعلام والتعليم...إلخ، الى عملية هضم، على العكس من ذلك تماما، لقد تراكمت في ذاكرة الانسان العربي على امتداد نحو (100) سنة من انهيار الخلافة العثمانية، واكثر من نصف قرن من حركة التحرر ضد الاجنبي ، صور هذا الفشل و الاحباط ، وظلت تطارده آمال دفينة بالتحرر والاستقلال و الوحدة....ناهيك عن اقامة الدولة الديمقراطية الحقيقية والتصالح مع العصر على أساس الشراكة الانسانية واستعادة الكرامة والحرية، كما فعل الآخرون في هذا العالم الذي خرج من حربين مدمرتين ثم اهتدى الى سكة السلامة.


لكي نفهم ما جرى في عالمنا العربي منذ اكثر من (3) سنوات الى الآن ( وربما لسنوات مقبلة) لابدّ ان نعترف بأن كل محاولات ( الشطب) التي تعرضت لها الذاكرة العربية لم تنجح في اقناع الانسان العربي بالاستسلام للأقدار السياسية التي حاولت أن تشل حركته وتكتم صوته، فبعد مئة عام على ( حالة) النهب والتقسيم والانقضاض التي تعرض لها، قرر - فجأة- ان يتحرك و ينتفض ويستجمع كل ما في ذاكرته من صور وأزمات لتغيير ( الصورة)... صحيح ان هذ القرار لم يكن ناضجا بما يكفي، لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بالمجتمعات العربية التي لم تتمكن من انتزاع استقلالها واخرى تتعلق ( بالصراع) على المنطقة نظرا لأهميتها، فيما السبب الاساس يتعلق بغياب الدولة بمفهومها الحقيقي مقابل سطوة السلطة التي تمكنت من بسط سيطرتها على المجال العام كله، لكن الصحيح ايضا هو ان مجرد اشهار ( التمرد) على الواقع، والاصرار على تغييره، ليس الا خطوة في الطريق الطويل نحو ( تطهير) آثار العدوان الذي بدأ منذ(100) عام، حين انطلقت شرارة الحرب العالمية الاولى وسقطت الخلافة وفرض (سايكس بيكو) على أمتنا.... وهي خطوة لن تسلم من العرقلة ولن يكون طريقها ممهدا بالورود ... وانما بالدماء التي ستسيل على تخوم صراعات الدين والمذهب والطائفة.... تماما كما حصل لغيرنا، ولهذا اقتضى الحذر والانتباه والامل أيضا.


(الدستور)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
بعد 100 عام : هذا ما حدث تماماً ! 
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كوبا جديدة بعد آل كاسترو؟ ليس تماماً
» برنامج TuxPaint للصغار والشبيه للفوتوشوب تماماً ..
» الغيرة..متى تحمي الحب..؟ ومتى تقتله تماماً؟!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ-
انتقل الى: