منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟   هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟ Emptyالجمعة 05 ديسمبر 2014, 10:44 pm

هل تكرار المعصية يمنع من قبول التوبة



يا شيخ أنا سمعت فتوى من شيخ أن الذي ينوي فعل معصية، ويقول إن الله غفور رحيم، ويفعلها ثم يتوب ويرجع إليها هكذا، لا يقبل الله منه لأنه مكر، هل هذا الكلام صحيح؟ وحتى إذا شخص سمع نكتة أو فكاهة عن الاستهزاء بالدين وضحك، ثم قال إذا انتهيت سأرجع وأدخل في الإسلام وأغتسل وأتوب، هل الله يقبل منه أو لا يا شيخ؟ ويا شيخ أنا صرت أوسوس وأخاف من الكفر يا شيخ، وأنا سببت النبي صل الله عليه وسلم.


الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا ننصحك بالإعراض الكلي عن هذه الوساوس، واشغل نفسك عنها بالتعلم والدعوة إلى الله تعالي، واعلم أنه لا يحصل بفعل المعصية وتكرارها الحرمان من التوبة إذا تاب العاصي نادما على المعصية، ثم غلبته نفسه ورجع إلي المعصية مرة أخرى، فقد قال الله تعالي: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {التوبة:104}، وقال تعالي: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}، 
وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صل الله عليه وسلم فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ أَي رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَي رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ.
وقد قيل للحسن البصري ـ رحمه الله ـ: ألا يستحيي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود، ثم يستغفر ثم يعود، فقال: ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا، فلا تملوا من الاستغفار. وروي عنه أنه قال: ما أرى هذا إلا من أخلاق المؤمنين ـ يعني أن المؤمن كلما أذنب تاب ـ كما في جامع العلوم والحكم (1/415).
وقال بعضهم لشيخه: إني أذنبت، قال: تب، قال: ثم أعود، قال: تب، قال: ثم أعود، قال: تب، قال: إلى متى؟ قال: إلى أن تحزن الشيطان، كما في مجموع الفتاوى لابن تيمية. (7/492).
وقال النووي: وفي الحديث أن الذنوب ولو تكررت مائة مرة، بل ألفاً وأكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته، وقوله في الحديث: اعمل ما شئت ـ معناه: ما دمت تذنب فتتوب غفرت لك. اهـ
وأما الإصرار على الذنب فهو أمر خطير، وهو دليل على عدم صدق الندم، فقد قال الله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران:135}.
وفي مسند أحمد: ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، واغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ، وَيْلٌ لأقْمَاعِ الْقَوْلِ، وَيْلٌ للْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصرونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ.
قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ في قوله تعالى: وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا ـ فيه إشارة إلى أن من شرط قبول الاستغفار أن يقلع المستغفر عن الذنب، وإلا فالاستغفار باللسان مع التلبس بالذنب كالتلاعب. اهـ.
وقال أيضا : وقال القرطبي في المفهم يدل هذا الحديث على عظيم فائدة الاستغفار، وعلى عظيم فضل الله وسعة رحمته وحلمه وكرمه، لكن هذا الاستغفار هو الذي ثبت معناه في القلب مقارنا للسان لينحل به عقد الإصرار، ويحصل معه الندم فهو ترجمة للتوبة، ويشهد له حديث: خياركم كل مفتن تواب، ومعناه الذي يتكرر منه الذنب والتوبة، فكلما وقع في الذنب عاد إلى التوبة لا من قال أستغفر الله بلسانه، وقلبه مصر على تلك المعصية، فهذا الذي استغفاره يحتاج إلى الاستغفار، قلت ويشهد له ما أخرجه ابن أبي الدنيا من حديث ابن عباس مرفوعا: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه. والراجح أن قوله: والمستغفر إلى آخره موقوف، وأوله عند ابن ماجه والطبراني من حديث ابن مسعود وسنده حسن، وحديث: خياركم كل مفتن تواب. ذكره في مسند الفردوس عن علي، قال القرطبي: وفائدة هذا الحديث أن العود إلى الذنب، وإن كان أقبح من ابتدائه لأنه انضاف إلى ملابسة الذنب نقض التوبة، لكن العود إلى التوبة أحسن من ابتدائها لأنه انضاف إليها ملازمة الطلب من الكريم والإلحاح في سؤاله، والاعتراف بأنه لا غافر للذنب سواه، قال النووي في الحديث: إن الذنوب ولو تكررت مائة مرة بل ألفا وأكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته، 

وقوله: اعمل ما شئت معناه ما دمت تذنب فتتوب غفرت لك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 68936
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟   هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟ Emptyالجمعة 05 ديسمبر 2014, 10:46 pm

هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟



دَعانا اللهُ- سُبحانه وتعالى- للتَّوبةِ، وحَثَّنا عليها.
وبعد أن عُدتِ إليه سُبحانه مُعترفةً بذَنبِكِ، طالبةً رضاه ومَغفرتَه،
طامِحةً في حَياةٍ جَديدةٍ عامِرةٍ بالإيمان، مَليئةٍ بالطاعةِ، بعيدةٍ عن المعصية.
بعد أن عُدتِ تائبةً نادِمةً، قد تتساءَلِين: هل للتَّوبةِ شُرُوطٌ؟
فنقولُ لكِ: نعم، للتوبةِ شروطٌ خَمسة، وهِيَ:
1- إخلاصُ النيَّة لله عَزَّ وجَلَّ، وصِدقُ العَبدِ في توبتِهِ.
2-
نَدَمُ العَبدِ على ما حَصَلَ منه مِن الذَّنبِ.
3-
الإقلاعُ عن الذَّنبِ في الحال.
4-
العَزمُ على عَدَمِ العَودةِ للذَّنبِ ثانيةً.
5-
أن تكونَ التَّوبةُ في الوقتِ الذي تُقبَل فيه،
فإذا تاب الإنسانُ عند حُضُور أَجَلِهَ لم ينتفع بهذه التَّوبةِ.
وكذلك إذا طَلعت الشمسُ مِن مَغربها، فحِينها لا تُقبَل التَّوبةُ.
إنَّها شُرُوطٌ تَحتاجُ لمُجاهدةٍ وصَبرٍ وثباتٍ. وإذا صَدَقَ العَبدُ مع اللهِ،
وعاد إليه مُعترفًا بذَنبِهِ، وأراد الاستقامةَ الحقَّة على دِينِهِ وسَعَى لها،
فإنَّ الله تعالى يُوفِّقُه ويُعينُه ويُيسِّرُ أمرَه.
هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟ Fassselllyy65
وبعد مَعرفتكِ لشُرُوطِ التَّوبةِ، قد تشعرين بندمٍ شديدٍ على ما حَصَلَ مِنكِ
وما اقترفتيه من ذُنُوبٍ ومَعاصٍ في أيام عُمُركِ الماضية، وقد تتألَّمين لذلك كثيرًا،
وتودِّين تعويضَ كُلِّ لَحظةٍ مرَّت مِن عُمُركِ في طاعةِ الله، تودِّين لو تستطيعين
غَسْلَ قلبكِ وجَسدكِ وتطهيرَهما من كُلِّ خَبَثٍ ونَجَسٍ حِسِّيٍّ ومَعنويٍّ.
فالحمدُ للهِ الذي أعانكِ على الإقلاع عن ذنوبكِ، وجعلكِ لا تُطيقين الحديثَ
عنها أو حتى سماعَها، فضلاً عن رؤيتها أو مُقارفتها.
وبعد قِراءتكِ لهذه الكلمات، وبعد أن علمتِ أنَّ رَبَّكِ سُبحانه غفورٌ رحيمٌ،
فقد آنَ لكِ أن تُعلني توبتَكِ، وأن تستغفري اللهَ مِمَّا حَصَلَ مِنِّكِ،
وأن تبدأي في تَعَلُّم أمور دِينكِ؛ مِن طَهارةٍ وصَلاةٍ وصِيامٍ وغيره.
وبعد أن تتعلَّمي، لتُطبِّقي، ولتُحاولي الاستقامةَ على الطاعةِ قَدْرَ استطاعتِكِ.
هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟ Fassselllyy65
كأنِّي بِكِ الآنَ تقولين:أشعرُ أنَّ قلبي أصبح الآنَ أفضلَ؛ ذَهَبَ ألمُهُ،
واستقَرَّ وسَكَنَ، وجِسمي ذَهَبَ تعبُهُ. أشعرُ براحةٍ لم أشعُر بها من قبل.
أريدُ أن أحلِّقَ وأحلِّقَ، أريدُ أن أذهبَ بعيدًا. أتمنَّى لو أنَّ أهلي والناسَ
حولي يَشعُرُونَ بما أشعُر به الآن، وأن يُشاركوني تلك اللحظاتِ الجميلة
في حياتي.









فنقولُ لكِ: الحَمدُ لله الذي هدَّأ قلبكِ، وأذْهَبَ تعبَهُ، وجعلكِ تشعرين بتلك
السعادةِ التي كانت غائبةً عنكِ، فواللهِ إنَّها لَنِعمةٌ عَظيمةٌ أن يَشعُرَ المُسلمُ
بما تشعرين به، وأن ينصلِحَ قلبُه وحالُه بعد أن كان غارقًا في المعاصي.
ثُمَّ قد تَخشين العَودةَ للذَّنبِ ثانيةً، رغم عَزمكِ على عَدَمِ العَودةِ إليه،
وتتساءَلِين: ماذا أفعل؟ هل مِن وسائل تُعينُني على الثَّباتِ على الطاعة؟
فيكونُ الجَوابُ أنْ بالتأكيد هناك وسائلُ عِدَّة، سنُخبِركِ بها إن شاء الله.
ولتذكُري لنا- أخيَّة- ما تعرفينه من أسبابٍ للثَّباتِ على الطاعةِ،
ووسائل للوقايةِ مِن الذَّنبِ. وسيجمعنا لِقاءٌ جديدٌ مع دَرسٍ جديدٍ
بإذن اللهِ تعالى؛ لنتعرَّفَ عليها سَويًّا.













~ مُلَخَّص ~









1- للتَّوبةِ شُرُوطٌ، على المَرءِ أن يأتيَ بها؛ لتُقبَلَ توبتُهُ.






2-
حتى يُحقِّقَ العَبدُ شُرُوطَ التَّوبةِ، عليه أن يَستعِينَ برَبِّهِ سُبحانه،
وأن يُجاهِدَ نَفْسَهُ ويَصبِرَ ويَثبُتَ على ما وَصَلَ إليه مِن هِدايةٍ.
3-
مَن صَدَقَ مع الله في توبتِهِ، يَسَّر اللهُ أمرَه، وشَرَحَ صَدْرَه، ووَفَّقه، وأعانَه.
4-
مَن وفَّقه اللهُ للتَّوبةِ، فليَحمَده على ذلك، وليُكثِر مِن ذِكره سُبحانه واستغفاره.
5-
توبةُ العَبدِ مِن ذَنبه، وعَودتُه إلى رَبِّه، تُصلِح قلبَه، وتُشعِرُه بسعادةٍ
لا تكونُ إلَّا في قُربِهِ من اللهِ سُبحانه.
6-
على العَبدِ بعد توبتِهِ أن يتعلَّم ما يَجهلُهُ مِن أمور دِينه؛ مِن طهارةٍ
وصلاةٍ وغيرهما.
7-
شُعُورُ العَبدِ بالسَّعادةِ في قُربِهِ من ربِّه سُبحانه،
يَجعلُهُ يتمنَّى لجميع مَن حولَه أن يُشاركونه هذا الشُّعُورَ.
8-
فَرقٌ شاسِعٌ بين مَن يَعصي رَبَّه وبين مَن يُطيعُه في كُلِّ شيءٍ،
في مَظهره، وحَديثِهِ، وسُلُوكِهِ، وتصرُّفاتِهِ، وراحةِ قلبِهِ، إلى غير ذلك.
9-
مِن نِعمة اللهِ سُبحانه وفَضلِهِ على عَبده، أن يُوفِّقه للتَّوبةِ النَّصوح
قبل الموت.
10-
بعد توبةِ العَبدِ، وعَودتِهِ إلى رَبِّه سُبحانه، عليه أن يَبحثَ عن
الوسائل التي تُعينُه على الثَّباتِ على الطاعةِ، وعَدَمِ الرُّجوع للمَعصية.
هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟ Fassselllyy65
~ هَمْسَـة ~
 
قال الربيع بن خثيم: ‹‹ أتدرون ما الدَّاءُ والدَّواءُ والشِّفاءُ؟ قالوا: لا.
قال: الدَّاءُ الذُّنُوب، والدَّواءُ الاستغفار، والشِّفاءُ أن تتوبَ ثم لا تعود ›› .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: