منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  نبذه مختصره من تاريخ مدينة الفلوجه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 نبذه مختصره من تاريخ مدينة الفلوجه Empty
مُساهمةموضوع: نبذه مختصره من تاريخ مدينة الفلوجه    نبذه مختصره من تاريخ مدينة الفلوجه Emptyالخميس 22 يناير 2015, 11:11 pm

( نبذه مختصره من تاريخ مدينة الفلوجه )
مدينة الفلوجه والتي تعرف بمدينة المساجد . 
واحبت ان اكتبه لتطلعوا عليه ارجوا ان يحوز رضاكم .
يعلمنا التاريخ الطويل للأمم ان هناك مدناً لا تسقط ، ولو سقطت الدول والمماليك والملوك .
ولو تكالبت عليها القوى العظمى فهي تستنفذ جهدها ووسعها في المقاومة حتى أخر رمق 
لتموت كالنخل صامدة شامخة ، والفلوجه في العراق هي بحكم الأحداث اكثرها حضوراً في البال ، 
فهذه المدينة الصغيره التي لايزيد عدد سكانها عن 350 الفاً والتي تعرف بمدينة المساجد ، كان 
لها شأن مع الاحتلال البريطاني إبان زمن الإمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس كما لها الان مع 
الأمريكي ، فبعكس مايشاع حالياً عن الجهات التي تقف وراء المقاومة ، فللفلوجة تاريخ أصيل في 
مقارعة المحتل وقد خلدها الرصافي في شعره قبل 63 عاماً باعنتبارها المدينة التي اراد المحتل 
البريطاني أن يودب بها العراق ويجعلها عبرة لمن يظهر مقاومة لخططه في ترسيخ هيمنته على 
مستقبل هذا البلد، وهي قصيده بعنوان ( يوم الفلوجه) وهذه مقتطفات منها : 




أيها الإنجليـز لـن نتناسـى
بغيكم فـي مساكـن الفلوجـه 
هو خطب أبكـى العراقييـن
والشام وركن البنية المحجوجه 
حلها جيشكـم يريـد انتقامـاً
وهو مغرٍ بالساكنين علوجـه 
وأدرتم بها على الغزل كأسـاً
من دماء بالغدر كانت مزيجـه 
وأستبحتـم اموالهـا وقطعتـم
بين اهل الديار كـل وشيجـه 
افـهـذا تـمـدن وعــلاء
شعبكم يدعي إليـه عروجـه 
سوف ينـأي بخـزي وبعـار
عن بلاد تريد منهـا خروجـه 
ماحيـاة الإنسـان بالـذّل إلا
مرة عند حسوهـا ممجوجـه 
فثنـاء للرافـديـن وشـكـراً
وسلامـاً عليـك يـا فلوجـه 

وكان هذا عام 1941 اي قبل البعث والبعثيين والزرقاوي والمقاتلين الاجانب ، ونرى ان الحدث هو 
الحدث والحجة هي ذاتها هدم المدينه على اهلها بحجة التقدم والديمقراطيه وإنقاذهم من كل 
من لاينضوي تحت لواء المحتل وهذا مبدا اشتهر به الامريكيين في حربهم على فيتنام ، عندما بدأ 
بعض الأمريكيين يتساءلون عن عقلانية التبرير الذي كانت تقدمه لهم حكومتهم لقيامها بتدمير 
القرى الفيتناميه وإبادة أهلها على انه مسعى لتحريرها من الارهابيين الوطنيين ، فأجاب 
المسؤولون الامريكيون بنكته هي من شر البليه التي لاتضحك ( ندمرهم لنحررهم ) ومن صور ابو 
غريب للتنكيل بالاحياء والتمثيل بالإموات إلى الفظائع التي تقع على أهل الفلوجه والتي رأينا 
نماذج لها في صور الإجهاز على جرحى في مسجد مع العلم ان تلك الصور خاضعة للرقابة 
العسكرية اصلا، وكما رأينا ان الجنود لم يبدوا أدنى قدر من التحرج لفعل مافعلوه أمام الكاميرا في 
دلالة على مدى روتينية مثل هذا الأمر بالنسبة لهم لدرجة افقدت الجنود والرقابة القدره على 
الاحساس بأنه عمل اجرامي ومدين لاصحابه . 






رسالة تذكير سريعة، لما حصل بالفلوجة قبل اكثر من 10 اعـوام



مرت 10 اعوام على ذكرى الهجوم الأمريكي على الفلوجة، والتي أطلقت عليها قوات الاحتلال عملية "الشبح الغاضب"، أو عملية "الفجر" كما أطلقت عليها الحكومة العراقية الموالية للاحتلال... 



سلط الضوء عما أسفرت عنه هذه العملية، التي وصفها الإعلام الموالي للاحتلال بأنها لتخليص المدينة من الإرهابيين، ولنشر الأمان وإضافة جو الديمقراطية المزعوم!!

في السابع من نوفمبر عام 2004 بدأت القوات الأمريكية المحتلة، مصحوبة بأفواج من الجيش العراقي الموالي للاحتلال أكبر عملية عسكرية في العراق منذ بدء الأعمال العسكرية لاحتلال العراق في مارس من عام 2003.... الهدف المعلن هو تخليص المدينة من يد المقاتلين لإتاحة الفرصة للأهالي للمشاركة في الانتخابات.

سنحاول في هذا التقرير كشف ما جرى في المدينة للقراء، وإثبات فشل الاحتلال وحكومته العميلة في إسكات الصوت الهادر للمقاومة في المدينة، أو في تحقيق أي فائدة لأهالي المدينة على مستوى الخدمات،أو على المستوى المعيشي، ناهيك عن عدم تحقيق الأمن والأمان الذي لا يتمتع به أي مَن ارتدى زيّ الاحتلال أو من تعاون معه.

فشل عملية الشبح الغاضب
أول فشل سجل لهذه العملية، هو إعلان أهل السنة والجماعة في العراق مقاطعة الانتخابات المزمع إجراؤها في أوائل 2005 ،إلا إذا أوقفت العمليات العسكرية ضد الفلوجة "مدينة المساجد" ولم تستجب قوات الاحتلال ولا الحكومة برئاسة إياد علاوي آنذاك.

فلم يشترك في الانتخابات أكثر من سبعة ملايين ناخب، وهو أقل من الرقم الحقيقي "حسب إحصائيات المفوضية المسئولة عن الانتخابات آنذاك" التي هرب أحد أعضائها وهو عادل اللامي بسبب الرشاوي وتغيير النتائج، والتي اعتبرت الأوراق الانتخابية المزورة الداخلة من إيران كأصوات صحيحة محسوبة.

استمرت العملية لأكثر من ثلاثة أشهر، خسر فيها الأمريكيون أكثر من ثلاثة آلاف قتيل و أربعة آلاف جريح، حسب الإحصائيات التي أفاد بها الشيخ "أبو أسعد" المتحدث باسم مجلس شورى المجاهدين لمراسل مفكرة الإسلام في الفلوجة آنذاك الشهيد "أبو مريم" ـ رحمة الله تعالى ـ وليكون شهر نوفمبر الأعلى في القتلى والإصابات حتى الآن .

نتج عن العملية تدمير شامل لأجزاء واسعة من المدينة، والتي كانت معروفة للعراقيين بكثرة مساجدها، وجمال بنيانها، وفخامة مساكنها، واتساع أماكن الضيافة للوافدين، والزائرين،والطالبين كرم أهلها.

حسب إحصائية اللجنة الهندسية في المدينة، كان عدد المنازل التي دمرت أو تضررت جراء العملية أكثر من عشرين ألف منزل، ولا تشمل الإحصائية المحال، والعمارات التجارية في المدينة، ولم يسلم لا مسجد، ولا ساحة، ولا مدرسة، ولا روضة، ولا حتى المقبرة من العملية الهمجية البربرية ... واضطر عشرات الآلاف من أهل المدينة للنزوح عن المدينة والسكن في العراء والمدارس على أطراف المدينة.

يسجل للفلوجة في هذه العملية أنها خاضت أشرس معركة في تاريخ العراق ضد أي محتل سبقه، كان المتوقع أنْ تستمر العملية حسب المتحدث باسم القوات المحتلة من قطر "أقل من ستة أيام" إلا أن الرجال الذين عاهدوا الله وأبناء المدينة إبان هذه المدينة لن تستسلم إلا على جثث أبنائها البررة الذين آثروا الموت على تسليم مدينتهم الطاهرة للمحتل .

لم يقاتل في المدينة أكثر من أربعة آلاف مقاتل من أبناء المقاومة، ضد أكثر من عشرة ألف جندي أمريكي، وأكثر من ألفي جندي بريطاني، وعدد آخر غير معلن من الجنسيات الأخرى، وأكثر من عشرة آلاف جندي عراقي موالٍ للاحتلال.

قبل الهجوم البري على المدينة استمر قصف الطائرات على المدينة لأكثر من خمسة أشهر متواصلة، امتدت للفترة من الشهر الخامس 2004 إلى بداية الهجوم في نهاية ذلك العام، بعد أن نقض الأمريكيون الهدنة التي عقدوها مع أهل المدينة. 

خلال فترة ما بين المعركتين، كما يسميها أبناء المدينة دمر أكثر من مائة منزل من المنازل المدنية التي ذهب ضحيتها أكثر من 514 شهيدًا دفنوا في مقبرة واحدة حسب إحصائية مقبرة الشهداء في المدينة، كما أوضح "فلاح حسين" أحد المشرفين على المقبرة لمراسل مفكرة الإسلام في المدينة. أظهرت السجلات في المقبرة أنّ من بين الضحايا عوائل بأكملها، بنسائها وأطفالها، وشيوخها مثل: عائلة الشهيد الحاج حسين كريمان المكونة من 36 فردًا، لم ينج منهم أحد عند قصف منزلين متجاورين للعائلة في منطقة حي الجولان، وما كان هذا القصف إلا لإرهاب أبناء المدينة، وتخويفهم، ومحاولة قلبهم على المقاومة بادعاء أنّ هذا القصف يستهدف المسلحين والمقاتلين الأجانب، إلا أنّ ذلك لم ينجح، وما زاد أهل الفلوجة إلا يقينًا بأنّ المحتل لا يفهم إلا لغة السلاح. 

بداية المعركة الثانية :

يذكر أبناء المدينة أنّ هجوم الاحتلال بدء من المنطقة الشمالية منطقة (السجر)، حيث قام الاحتلال بقلع سكة القطار الشمالية للمدينة، وهي منطقة مرتفعة عن مستوى المدينة الاعتيادي بحوالي مرتين، وهي المنطقة التي كانت غير ملغمة ومفتوحة أمام قواتهم، حيث استهل الاحتلال هجومه المزعوم لتحرير المدينة، بقصف أول جوامع المدينة القريب من منطقة الاقتحام وهو جامع أحمد البدوي في حي نواب الضباط. 

كانت قوات الاحتلال تخطط لعملية سريعة بأقل الخسائر، لذلك اختاروا منطقة غير ملغمة ومفتوحة، إلا أنّ آمالهم سرعان ما تبددت في أحياء مثل: الجولان شمال المدينة، حيث اصطدمت القوات المحتلة بمقاومة شرسة وغير مسبوقة كان أبطالُها الشيخ عمر حديد العراقي ابن الفلوجة، وأسد المدينة المنورة الشيخ أبو فيصل النجدي ـ رحمهما الله تعالى ـ، مما اضطرهم للتوقف في شارع الثرثار، على بعد نصف كيلو من منطقة الدخول، وعلى بعد أقل من كيلومتر واحد عن جامع الحضرة المحمدية، والذي كانوا يريدون الوصول إليه لأنه يمثل مقر مجلس مجاهدي المدينة، ولأنّ فيه منارة تعتبر من أعلى المنائر في المدينة، ليحاولوا من خلالها قنص عناصر المقاومة في أحياء عدة، إلا أنّ هذا الكيلومتر كان الثمن فيه باهظًا ولثلاثة أيام متوالية... مما اضطر قطاعات الاحتلال والقطاعات الموالية له على تغيير محور الهجوم، والبدء بهجوم آخر مساند من المحور الشرقي للمدينة، جهة "حي العسكري"، حيث كان المقاومون مستعدين لهم خير استعداد... وتصور هنا كيلو متر واحد كلفهم ثلاثة أيام من الفشل؟!

استُخدمت في المحور الثاني الأسلحة الكيماوية لأول مرة، بعد أنْ فشل الجيش الأمريكي في اقتحام حي العسكري وليومين متتاليين، وفي اليوم السادس من الهجوم التقى المحوران عند جامع الحضرة المحمدية، باستخدام المئات من الدروع والدبابات والطائرات للسيطرة على الجزء الشمالي من المدينة، والذي لم يتم السيطرة عليه إلى اليوم السادس من الحملة، فما زال حي الجولان ومنطقة الفلوجة القديمة وغيرها من المناطق الواسعة في الفلوجة حصنًا منيعًا في وجه الاحتلال.

معركة حي الجولان أو حي الأبطال كما كان يحلو لنا أنْ نسميه :
المعركة في حي الجولان، والتي حاول الأمريكيون تجنبها، بعد أن خاضوا فيه تجربة مريرة في الهجوم الأول، ما بين 5 نيسان إلى 2 أيار، لضيق شوارعه، وأزقته التي لا يمكن استخدام الدروع فيها، والتي يصعب على الأشخاص من غير أهالي الفلوجة معرفة تفاصيل شوارعها وأزقتها كيف تتفرع؟ وأين تنتهي؟ حيث لحقت بالأمريكيين خسائر فادحة تفوق خسائرهم في معركة الفصل بفيتنام أربع مرات في الآليات والأشخاص في حي الجولان، إلى درجة أن الاحتلال استخدم القنابل العنقودية في قصف هذا الحي في محاولة دخوله... عمد الأمريكيون لتسوية العديد من المنازل بالأرض، لصنع منافذ للدروع، وأُبيدت العشرات من العوائل في بيوتها لأن المحتلين عجزوا عن الدخول ...

فقاموا بصنع طرقهم الواسعة على جثث الأطفال، والنساء ومع ذلك لم تنفعهم دروعهم، وتصدى لهم رجال المقاومة العراقية بتكبيرات "الله أكبر" و"حيا الله الجنة" وبقاذفات (rbg) ومختلف أنواع الأسلحة المتوفرة، وأوقفوا درعهم عن التقدم فما كان من المحتلين إلا أن استخدموا السلاح الكيماوي مرة أخرى، لوقف المقاومة الشرسة التي لم يعرفوها منذ أنْ دخلوا أرض الرافدين، أو أي بلد آخر احتلوه، وليسطر أبناء المدينة بدمائهم ملحمة سيبقى التاريخ يذكرها رغمًا عن أنفه بلا نسيان.

تناقلت الأخبار بين المقاومين عن السلاح الكيماوي، واستخدامه في وسط المدينة وعلاماته، مما دفع المقاومين في الجزء الشمالي وبعد استخدام هذا السلاح المبيد والمحرم دوليًا إلى المناورة العسكرية، والانتقال إلى الجزء الجنوبي من المدينة لتتواصل أحداث هذه المعركة، التي كسرت فيها الفلوجة شوكة الجيش الأمريكي وذوبت أسطورة كونه أقوى جيوش العالم. 

تواصلت فصول هذا المعركة في الجزء الجنوبي من المدينة حيث حي نزال، ونهر فليح ومنطقة جبيل، حيث جرت الملحمة الكبرى التي لن ينساها كل من رآها أو سمع عنها.

في هذا الوقت بدأ الماء ينفد في البيوت، بعد أن قام جنود الاحتلال باستهداف خزانات الماء قنصًا لإجبار الأهالي على الخروج إليهم مستسلمين، وبدأت السماعات تطالب المقاتلين بالاستسلام والخروج إلى القطاعات الأمريكية، وكان صبي في الرابعة عشر من عمره ـ من ضمن من خرجوا ـ يحمل راية بيضاء بيد وباليد الأخرى حبات زبيب، كان يقتات عليها، فما كان من القناص الأمريكي إلا أنْ قتله بطلقة رصاص واحدة، لينتقم لمن قتلوا من الجنود معه، وليثبت الجيش الأمريكي أنه أكثر جيوش العالم بربرية، ووحشية على الإطلاق وليس أقواها .

في هذه الفترة شهد جامع الفرقان وسط المدينة تجمع العديد من العوائل للاحتماء ببيت الله، فتجمع العديد من العوائل طلبًا للأمان، فما كان من القوات الأمريكية إلا أنْ قامت باعتقال الرجال والشباب، وترحيلهم على شكل دفعات إلى محطة قطار الفلوجة، التي أصبحت سجنًا مؤقتًا للاحتلال.

بعد أكثر من أسبوعين من القتال، لم تستطع القوات المحتلة، ومن جاء معها من المتعاونين من السيطرة إلا على النصف الشمالي من المدينة (سيطرة غير تامة فما زالت أعمال القنص مستمرة، وتفخيخ المنازل على قدم وساق)، وانتقل الجهد الرئيس للقضاء على المقاومين الذين تجمعوا في الجزء الجنوبي من المدينة بعد استخدام الغازات السامة ضدهم.

كان المقاومون يمتلكون الخنادق المحفورة والمجهزة في الجزء الجنوبي من المدينة (أكثر المناطق تضررًا في هذا الهجوم، حتى وصفه البعض من الذين شاهدوه بعد انتهاء المعركة كأنما ضربه زلزال مدمر) والتي تساعد على الاحتماء من القصف الجوي العنيف الذي لم يتوقف وعلى تقليل إثر السلاح الكيماوي.

لعشرة أيام متتالية، فشل الأمريكيون في القضاء على المقاومة في الجزء الجنوبي مما اضطرهم إلى استخدام قاذفات للقنابل لهدم أحياء بأكملها، وفعلاً مسحت أحياء سكنية بأكملها من الوجود، بقصف همجي عنيف لم ير العراقيون مثله من قبل، وسقط العديد من العوائل والمقاومين شهداء، في معركة خاف منها العدو وخاف من مواجهة أبناء المدينة فيها، وبالذات منطقة "الجبيل" التي تم مسحها تقريبًا.

إلا أنّ المقاومة لم تتوقف، ونصبت الأفخاخ الواحد تلو الآخر، وانفجرت منازل بأكملها على القوات التي دخلت للتفتيش، وشهد الجزء الجنوبي العديد من العمليات الاستشهادية والصولات المقابلة، التي أجبرت القطاعات على التراجع، والتقهقر لمرات عديدة، ويأس المحتل من دخول هذا الجزء مرة أخرى، ولم يبق إلا استخدام السلاح الكيماوي مرة أخرى للقضاء على المقاومة.

وقد شهد هذا الجزء من المدينة الباسلة إعدام الجرحى في جامع "معاوية بن أبي سفيان"، والذي تناقلته وكالات الإعلام الغربية والعربية وخاصة صورة الشيخ ذي اللحية البيضاء في شريط الفيديو الذي بث، والذي أصيب في المسجد إصابة قاتلة في ظهره، وهو ينزف بالإضافة إلى ذلك الجريح الذي طلب النجدة من الجندي المنسوب إلى الجيش الذي يحمل رسالة الديمقراطية والسلام، فما كان من ذلك الجندي القذر، إلا أنْ يترك رصاصاته في جسد الجري! أحد أمثلة القسوة الهمجية التي تعاملت بها قوات الاحتلال في الهجوم.

وبعد أشهر من بدء الهجوم سمح للعوائل بالعودة إلى مدينتهم... ويتعالى البكاء لرؤية منظر الدمار في المدينة ... كأن زلزالاً مدمرًا مر عليها، وبدأ الباحثون عن أبنائهم برحلة بحث طويلة بين جثث احترقت، أو تفسخت بسلاح كيماوي...

افترض المحتل أنّ المدينة استسلمت، وأن المقاومة فيها قد انتهت إلى غير رجعة وأن الأهالي سيمدون للمحتل رأس الخنوع، وينسون من مات دفاعًا عن شرفهم من أبناء المدينة البررة ومن معهم... 

ولكنّ يد الله فوق أيديهم .. فاليوم حي الجولان محاصر بعد أن أوجعت المحتل ضربات المقاومة .. والمدينة أغلقت مداخلها الستة بوجه كل من لا يحمل هوية الدخول، بعد أن أخذ المحتل بصمات أصابع شباب المدينة ومسحًا لقزحية العين وصورة شخصية ....

ففشل الهدف الثاني من الهجوم .. لم يحصل المحتل على أمنه المرجو في المدينة .. وما نفعت ضرباته وهجماته الوحشية في كسر العزائم وثني النفوس عن المقاومة... ولم يتحقق شيء من الخدمات لأهل المدينة .. فلا يوجد هاتف في المدينة ولا يوجد كهرباء ولا يوجد حملة إعمار تغطي العيون والأبصار كما وعدوا ... 

رعقام مراسل م"فكرة الإسلام" في مدينة الفلوجة بإحصاء لعدد الشهداء في المدينة وحسب ما يلي:
514 شهيدًا في فترة القصف ما بين المعركتين.
939 شهيدًا خلال المعركة الثانية في مقبرة واحدة.
84 شهيدًا دفنتهم الإغاثة في الصقلاوية بعد أن حفظت جثثهم في برادات البطاطا شرق المدينة.
35 شهيدًا دفنوا في المقبرة القديمة في المدينة .
460 شهيدًا دفنتهم قوات الاحتلال شمال المدينة، وهو رقم مشكوك فيه، وتم تقليله، وحسب قوائم زودت من قبل قوات الاحتلال للمستشفى في المدينة، القوائم احتوت على أطفال ونساء ولم يتم التعرف سوى على 91 جثة من الشهداء.
730 شهيدًا تم إصدار شهادات الوفاة لهم من مستشفى الفلوجة العام.
لم تشمل الإحصائية ثلاث مقابر أخرى، لعدم توفر سجلات فيها يعتقد أنها تحوي على أكثر من 1200 قبر لشهداء، حيث إنّ بعضهم دفن بالجرافات بأخاديد عميقة حفرت بالآليات، ووضعوا فيها، وأسدل عليهم تراب الفلوجة الستار .
هذا التقرير رسالة تذكير سريعة، لما حصل بالفلوجة قبل 7اعوام، نختتمه بكلمات نثرية، كتبت على سور مقبرة الفلوجة قال فيه الكاتب يتحدث بلسان الشهداء في قبورهم 

"قسمًا برب بدر الكبرى، سنعيدها عليكم كرة أخرى، ما بقي في ذريتنا قرآن يتلى"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 نبذه مختصره من تاريخ مدينة الفلوجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذه مختصره من تاريخ مدينة الفلوجه    نبذه مختصره من تاريخ مدينة الفلوجه Emptyالأحد 03 يوليو 2016, 6:44 pm

كيف خدع الحشد الشعبي العالم في الفلوجة؟
التاريخ:25/6/2016 -

سلطت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها الضوء على الممارسات الخداعية التي اتبعتها التنظيمات الشيعية وعلى رأسها الحشد الشعبي الذين دخلوا إلى المدينة المنكوبة بزي الشرطة العراقية.

التقرير أشار للجرائم والانتهاكات التي مارستها الفصائل الشيعية داخل المدينة وكيف يتم اعتقال الناس في أقفاص تناسب الكلاب ولا تناسب البشر، فضلا عن الجثث المتعفنة الملقاة في جنبات المدينة وطرقاتها.

الصحيفة تؤكد على لسان سفير أمريكي سابق أن انتصار الجيش العراقي في الفلوجة لن يؤدي إلى سلام دائم، بل الأرجح أن ستتفاقم حدة الانقسامات الطائفية في العراق بسبب الدور المهيمن هنا لإيران التي تعد القوة الشيعية البارزة في المنطقة والتي تقف ضد وصول السنة إلى السلطة السياسية.

(البوصلة) رصدت التقرير الذي ترجمه موقع الإسلام اليوم، ولأهميته نضعه كاملا بين يدي قرائنا.

نيويورك تايمز: المليشيات الشيعية خدعت الجميع ودخلت الفلوجة بزي الشرطة

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تفاصيل قام بها مراسلها تيم ارانجو في مدينة الفلوجة العراقية تكشف بقايا حياة بائسة في ظل حكم تنظيم الدولة.

ويقول ارانجو إن المدينة تحمل الآثار الكئيبة لحكم تنظيم الدولة الذي استغرق ما يزيد عن عامين وتنتشر في الطرقات الجثث التي نحرت رؤوسها أو تعفنت، وهناك أيضا سجن حيث يتم حبس المعتقلين في أقفاص تناسب كلبا متوسط الحجم.

وأشار إلى أن الصورة التي كانت عليها الحياة داخل الفلوجة في ظل حكم تنظيم الدولة باتت أكثر وضوحا، لافتا إلى أن زيارة تم القيام بها مؤخرا لمناطق من المدينة وقعت تحت سيطرة القوات العراقية أوضحت أن القتال الضاري لا يزال مستمرا.

ولفت ارانجو إلى ما قاله المسؤولون بأنه بعد مرور عدة أيام على قيام القوات العراقية برفع العلم الوطني على المجمع الحكومي الرئيسي، والإعلان عن تحقيق النصر فإن المعركة تحولت إلى الأحياء الغربية حيث يرابض بعض من مقاتلي تنظيم الدولة والكثير منهم من الأجانب.

ونوه إلى ما صرح به الكولونيل "كريستوفر سى. جارفر" وهو متحدث باسم الجيش الأمريكي في بغداد، بأن حوالي ثلث المدينة قد تم تطهيرها من المتمردين، مشيرا إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون مع ذلك أن المدينة ستسقط في نهاية المطاف بين أيدي القوات الحكومية.

وذكر ارانجو أن المعركة لم تتكشف بصورة واضحة حتى الآن ويخشى البعض من تصبح قتالا يدور في دائرة مفرغة ومن منزل لآخر على غرار المعركة التي خاضها رجال المارينز الأمريكيين في عام 2004.

وأشارت الصحيفة إلى ما قاله العقيد محمد الجميلى وهو قائد ميليشا سنية متحالفة مع الحكومة في محافظة الأنبار :"لم يقاتل تنظيم الدولة قتالا جادا هذه المرة لأن كبار قادة التنظيم تركوا المقاتلين لحال سبيلهم"، مضيفا أن الكثيرين من المقاتلين المحليين التابعين للتنظيم قاوموا في البداية لكنهم بدأوا في الانسحاب مع أسرهم بعدما بات من الواضح أن التحالف الفضفاض الموالى للحكومة والمؤلف من الجنود ورجال الشرطة ورجال الميليشيات الشيعة والمقاتلين السنة له الغلبة في أرض المعركة.

وتابع يقول :"في عام 2004 قاوم عدد كبير من أهالي الفلوجة القوات الأمريكية لأنهم كانوا ينظرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية على أنها دولة غازية وكان التزاما عليهم من الناحية الدينية مقاومة القوات الأمريكية. وهذا المرة أدرك الأهالي أن هناك اختلافا وأنه لا يتعين مقاومة بني وطنهم".

ولفتت الصحيفة إلى ما قاله القادة بأن تنظيم الدولة بنى دفاعاته على محيط المدينة وأنه بمجرد اندفاع القوات العراقية عبرها فإنها تمكنت بسهولة من التحرك صوب مركز المدينة في الوقت الذي كان يفر فيه الكثير من مقاتلي تنظيم الدولة.

وقال ارانجو أن الدمار قد حل بالمدينة ويبدو بعض أجزاء منها مثل لقطة من فيلم خيال علمي بيد أن هناك مناطق أخرى من المدينة سليمة لم تُمس نسبيا، بيد أن حجم الدمار يقل في واقع الأمر عما حدث في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي تم تحريرها في بداية العام، وهنالك دمر تنظيم الدولة الكثير من المباني في الوقت الذي كان ينسحب فيه، ناهيك عن أن القصف العراقي والضربات الجوية التي وجهها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وهو ما أدى إلى تسوية المزيد من المباني بالأرض في الرمادي.

ويرى أن المعركة على الفلوجة تسلط الضوء من جديد على وضع العراق كساحة للمنافسة على النفوذ بين الولايات المتحدة وإيران، ففي أحد المناطق في المدينة هناك رجال عملوا عن كثب مع الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد من الزمان ومعروف عنهم أنهم مقاتلون أشداء وفي منطقة أخرى هناك وحدات الشرطة الفيدرالية التي أثبتت أنها مفيدة في الاندفاع صوب مركز المدينة بيد أن هناك أيضا مقاتلين شيعة تابعين لفيلق بدر وهو عبارة عن ميليشيا مدعومة من إيران وكان هؤلاء المقاتلون قد تعهدوا بعدم دخول المدينة بيد أنهم دخلوها متنكرين في زى رجال الشرطة الفيدرالية وفقا لما ذكره شهود العيان ومجموعة من المشرعين السنة الذين انتقدوا علانية هذه الخديعة.

وأضاف أن وجود رجال الميليشيات داخل الفلوجة أثار القلق داخل الجيش الأمريكي وعن ذلك قال الكولونيل جارفر :"نسمع عن شائعات تقول إنهم يرتدون زى الشرطة وهو ما يثير قلقنا لأننا لا ندعم هذه الميليشيات بل ندعم الشرطة الفيدرالية"، مشيرا إلى أن هذه الخديعة جعلت وكأن القوات الحكومية هي من يقاتل فقط في الفلوجة وهو ما أصرت عليه الولايات المتحدة على أساس أن وجود رجال الميليشيات الشيعية في مدينة الفلوجة السنية من شأنه استثارة التوترات الطائفية.

وأكدت على أنه لم ترق بعد الدماء على نطاق واسع في ظل صراع طائفي في المدينة بيد أنه يتم اتهام الميليشيات الشيعية التي اضطلعت بدور رئيسي منذ عدة أسابيع في الوقت الذي بدأت فيه القوات في تطهير ضواحي المدينة بارتكاب جرائم تعذيب وإعدام خارج نطاق المحاكم وقامت الحكومة بالقبض على بعض مرتكبي هذه الجرائم.

وترى الصحيفة أنه في كل منعطف في القتال الدائر في الفلوجة وفي المباحثات حول كيفية اقتلاع جذور تنظيم الدولة من مدينة الموصل وما تبقى له من معاقل في العراق فإن السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه هو هل سيتمكن العراق من تحقيق المصالحة في الوقت الذي تخيم فيه التوترات الطائفية على كل شيء، وهناك سؤال آخر هل بعد القضاء على التنظيم في كافة أنحاء العراق هل ستظل إيديولوجيته جذابة للسنة في العراق الذين كان ينظر الكثيرون منهم إلى التنظيم على أنه يحميهم في مواجهة الحكومة التي يرأسها الشيعة في بغداد.

وأشارت الصحيفة إلى ما قاله "ريان كروكر" وهو سفير أمريكي سابق لدى العراق من أن الانتصار في الفلوجة لن يؤدي إلى سلام دائم، بل الأرجح أن ستتفاقم حدة الانقسامات الطائفية في العراق بسبب الدور المهيمن هنا لإيران التي تعد القوة الشيعية البارزة في المنطقة والتي تقف ضد وصول السنة إلى السلطة السياسية، مضيفا بأن الإيرانيين يهيمنون على الساحة السياسية وكذلك الحال مع ميدان المعركة ولا مجال للسنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نبذه مختصره من تاريخ مدينة الفلوجه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ مدينة القدس عبر العصور
» اسواق وسط البلد..اطلالة على تاريخ مدينة (صور)
»  الخليل التراثية سحر مدينة وعبق تاريخ
» بحث متكامل عن تاريخ وحضارة مدينة الرسول(المدينة المنورة)
» تاريخ مدينة نابلس الفلسطينية النضالي مسيرة من التضحيات والصمود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: