الفلكلور العربى - 3- الموروث الثقافي لدولة الجزائر
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69619 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: الفلكلور العربى - 3- الموروث الثقافي لدولة الجزائر الجمعة 23 يناير 2015, 10:49 pm
التراث الشعبي أو الفولكلور عادات الناس وتقاليدهم وما يعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر يتناقلونها جيلاً عن جيل. ويتكون الجزء الأكبر من التراث الشعبي من الحكايات الشعبية مثل الأشعار والقصائد المتغنّى بها وقصص الجن الشعبية والقصص البطولية والأساطير. ويشتمل التراث الشعبي أيضًا على الفنون والحرف وأنواع الرقص، واللعب، واللهو، والأغاني أو الحكايات الشعرية للأطفال، والأمثال السائرة، والألغاز والأحاجي، والمفاهيم الخرافية والاحتفالات والأعياد الدينية.
تختلف المناطق السكانية في الجزائر و تتباين بين الشمال و الجنوب فتتشابه المناطق الشمالية للبلاد بين عدة انواع من الحرف اليدوية و الموروثات الشعبية .
و نجد في الجنوب اختلاف كبير عن الشمال بسبب الاختلاف الطبيعي و المناخي .
و هده خارطة نبين فيها حدود بداية الإختلاف و التنوع .
الأنماط الموسيقية
موسيقى الشعبي هي النوع الذي يستمد صوته عادة من الموسيقى الأندلسية الجزائرية خلال 1920م. ويتميز بنمط محدد من الإيقاعات واللغة العربية باللهجة الجزائرية. سيد هذه الموسيقى بلا منازع لا يزال الحاج محمد العنقة والحاج مريزق وبوجمعة العنقيس والباجي والهاشمي قروابي وعبد الرحمان القبي وكمال بورديب وعمر الزاهي وعبد القادر شعو ودحمان الحراشي وغيرهم كثيرون وتشتهر به وسط البلاد.
نمط المالوف القسنطيني نسبة لمدينة قسنطينة، ومحمد الطاهر الفرقاني هو واحد من أشهر مطربي في هذا النمط وكذلك الشيخ عبد الموِمن بن طوبال. والمالوف العنابي نسبة لمدينة عنابة هو نمط آخر ويعتبر كل من الشيخ (حسن العنابي) و(ذيب العياشي) وحمدي بناني من أشهر مطربي هذا النمط.
موسيقى الطرب الأندلسي الجزائري الكلاسيكي هو النمط الموسيقي الذي استقدم مع اللاجئين الأندلسيين الذين فروا من محاكم التفتيش ومن الملوك المسيحيين في القرن الحادي عشر إلى بلاد المغرب العربي. ونمت في المناطق الشمالية بالجزائر وتتميز هذه الموسيقى عن طريق التقنية المتقدمة والبحث التي تركز في المقام الأول على نوبة 12 طويلة "جناح"، وأدواته الرئيسية هي المندولين، الكمان والعود والغيتار، وآلة القانون والناي والبيانو. ومن بين الفنانين المشهورين بهذا النمط الشيخ الحاج محمد غفور ،وعبد الكريم دالي ومحمد البجاوي ونصرالدين شاولي والعربي بن صاري ونوري الكوفي وفضيلة الدزيرية فضلا عن المسرحيات الغنائية كالمهدية والموصلية والفخارجية والسندوسية والأندلس.
موسيقى القبائلي تغنى بالامازيغية هو على الأساس ذخيرة غنية من الشعر ومصنوع من حكايات قديمة جدا التي صدرت عبر الأجيال بفضل التقاليد الشفوية القديمة جدا.بعض الأغاني تعاج موضوع المنفى والحب والسياسة وغيرها، وأشهر مغنيها : الشيخ الحسناوي، سليمان عازم، كمال حمادي، شريف خدام، آيت منقلات، إيدير، كمال مسعودي، ماسا بوشافة، وتكفارالناس.
موسيقى الشاوي ورائدها الشيخ عيسى الجرموني الذي غنى بالأوبيريت بباريس في الربعينات والشيخ علي الخنشلي والحاج بورقعة وحدة الخنشة وحاليا أبو زاهر وموسيقى النايلي وهي موسيقى جبلية بحتة وهم متنوعة بمختلف مناطق الأوراسوالنمامشة والهضاب العليا، وهم ممثلة بمختلف المغنيين الأوراسين دون أن ننسى الفنان القدير كاتشو الذي أعطى للأغنية الشاوية بعدا كبيرا.
وهده صور بعض الفرق الفولكلورية المتنوعة
الفروسية بالجنوب الغربي بالجزائر
العايطي: هو موال بكلمات حماسية يغنيها أحد الفرسان أثناء الهجوم في المعركة وبقي يغنى مع لعبة الفروسية *العلفة * حاليا. نموذج من العايطي : *عز ركوب الخيل ما مثلوا تعبار*** عز البر لي منو أنا جاي ونسبنا معروف عند أعجم وأحرار*** وبلا فخره بطال ما فينا تالي
رقصة العلاوي
هي رقصة شعبية ذات شهرة واسعة على الصعيدين الداخلى والخارجي حيث أنها كانت سفير الثقافة الشعبية والعلاوي رقصة خاصة بالرجال تؤدى في المناسبات ومواسم جني المحاصيل الزراعية فهى رقصة فنية تعتمد على الرشاقة في الحركة وسرعة في التنسيق وتؤدي على شكل دائرة مع صوت كل من الغايطة والبندير و الدربوكة وعادة ما تتكون فرقة الرقص من 8 راقصين و4 أعضاء يضربون على الدف والدربوكة في نصف دائرة أو دائرة كاملة
تشترك الأغنية البدوية الجزائرية مهما كان طابعها ونوعها في استعمال أدوات موسيقية تقليدية كـ"القصبة" أو "المزمار" و"الدف"، بيد أنّ للقصبة أو ما تُعرف محليا بـ(الغايطة) سحر وبريق جعل منها سيدة أدوات الأغنية البدوية الذئعة الصيت محليا. وبحسب العارفين بالمزمار، فإنّ الطابع الموسيقي (الركروكي) في الشرق، و(الراي) في الغرب، و(الأياي) في الجنوب وعلى بوابة الصحراء، يعرف دون استثناء بنوع واحد من المزامير مع اختلاف في العزف وما يتطلبه الطابع، فالمزمار أساسا وُجد لأجل العزف المقرون بالغناء سواء على طريقة المواويل أي ببطئ، أو عن طريق العزف رفقة الدف.
"الأهليل": ديوان شعري ضخم للإنسان الجنوبي في الجزائر
يعتبر الأهليل ديوانا شعريا ضخما يعكس مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للإنسان الجنوبي، ويراه عشاقه الكثر من سكان الصحراء الكبرى في الجزائر، فنا روحانيا عريقا مرتبطا بالموروث الثقافي المحلي. اعتاد سكان الواحات الجزائرية على التوافد كل مساء لسماع الآداءات المختلفة لفرق "أهليل" المنتشرة في الجنوب الجزائري في فضاءات مفتوحة فوق الرمال وسط أجواء حميمية خاصة وفي فترات معينة. وحول أصل تسمية "أهليل" يرجعها فريق إلى "أزلوان" وهي كلمة محلية تُطلق على "أهل الليل" اعتبارا لكون قصائد الأهليل عادة ما تلقى ويتم التغني بها في الليل حتى مطلع الفجر، بينما ربط فريق آخر، كلمة أهليل بالهلال الذي يهل مطلع كل شهر، في حين يذهب البعض إلى أنّ كلمة أهليل جاءت من التهليل لله وذكر عبارة "لا اله إلا الله". وتوظف في الأهليل آلات: الإمزاد، البندير، الطبلة، الدف، فضلا عن البانجو، الكمان، والقيثارة، ويؤدى هذا اللون من طرف فرق تتألف غالبا من سبعة منشدين يحتفلون بطريقة مهيبة في أماكن عامة أثناء الليل في المناسبات الدينية والأفراح "الأهليل" ينقسم إلى نوعين الأول يُطلق عليه "تقرابت" ويُؤدى جلوسا بآلات موسيقية خاصة في المناسبات الدينية، والنوع الثاني هو "أهليل" ويؤدى وقوفا باستعمال آلتي الناي والطبل. وسط حلقات بديعة يقوم المؤدي- الشاعر أو القوّال (الحكواتي) والذي يطلق عليه اسم الزناتي بإلقاء قصائد والتغني بالدين والحب والحياة وأيضا تمجيد الله والحياة الأخرى. وبأنساق جمالية استثنائية، يتخذ شعراء من الحب والحرب والشهرة والكرامة والعطف، مواضيع محبّبة لهم، وإذا كان المعطى الديني أساسا في هذه الأناشيد، فإنّ ذكر الأساطير والملاحم وقصص الحب والقصور والحروب بين قبائل المنطقة لا يغيب عنها بل هو يتساوى فيها مع ذكر الله وأنبيائه وأوليائه الصالحين على مساحة وسطى تمزج مزيدا من السحر والحلم، ويحدث أن يتجاوب الجميع مع قصيدة "النبي الأعظم": صل الله على صاحب المقام الرفيع والسلام على الطاهر الحبيب الشفيع قدر الداعي والمدعي ومن هو سميع قدر الشاري في السوق ومن جاء يبيع قدر الطايع للحق رآه في أمره سميع قدر ما قبضت اليد الكافلة بالجميع قدر الحلفة والدوم والزرع والربيع.. وبموازاة مع ما يراه باحثون انتقال الأهليل من الدنيوي إلى الديني، تبعا لتغنيه بالأولياء والصالحين إضافة إلى الله ورسله، يدعو عموم المهتمين بالتراث الشفوي وشيوخ "الأهليل" ورواد هذا الفن، إلى المحافظة على هذا التراث الأصيل، ويشكّل تنظيم المهرجان الثقافي لثقافة "أهليل" الذي تحتضنه مدينة تيميمون (أقصى جنوب الجزائر) في شهر ديسمبر من كل عام، مناسبة لتشجيع البحث حول فن الأهليل. وتمّ إطلاق جائزة لأحسن بحث أكاديمي حول هذا التراث الفني الأصيل بالنسبة للباحثين والمهتمين، وجائزة أخرى لجامع أكبر عدد من قصائد الأهليل، كما سيجري انجاز دار "الإمزاد" لأجل المحافظة على هذا التراث الأصيل.
الشعر الملحون
تشتهر مناطق جزائرية عديدة بظاهرة الشعر الملحون وهو ضرب من الأدب الشعبي الذي يلحن ويغنى، وبقي متألقا على امتداد قرون بفعل تفنن أجيال من الشعراء الموهوبين على ممر العصور. أينما حللت وارتحلت في ولايات الجزائر من شمالها إلى جنوبها أو من شرقها إلى غربها، تقف منبهرا بقوافل من الشعراء الشعبيين الذين سلكوا دروب أسلافهم، وامتطوا صهوة الشعر الملحون، ليعبروا من خلال الأخير على آمال وآلام مواطنيهم ومختلف التمظهرات الاجتماعية وتفاصيل الأساطير والملاحم وقصص الحب على مساحة وسطى تمزج مزيدا من السحر والحلم. أنّ الشعر الملحون في الجزائر، لا يأخذ الأوزان المعروفة في البحور الخليلية كقاعدة في نظمه، وهو غير خاضع لنظام التفعيلة العروضية ويراعي عدد الحركات فحسب، اعتماد القصيدة الجزائرية الملحونة على قافيتين وقد تمتد إلى ست قوافي في القصيدة الواحدة، خلافا للشعر الشعبي في منطقة الخليج الذي يقتصر على قافية وحيدة مضاهية للشعر الفصيح والقصيدة العمودية.
* مقاطع من القصيدة الملحونة "أمجاد دولتنا" للشاعر "الجموعي بلمصطفى": أذكـر يا تاريخ أمجــــاد دولتنـا =*= وسطـــــر جوابـــك لكـــل ســـؤال عـرَف بتاريخ سيـــرة رفعتنـــــا =*= والخيـر القـدام مـــازال و مــازال فخــــــرنا بها مسيـرة شرفتنـــا =*= و بعـــد الله للرجــال أفضـــــــال قلنا نعيشــــو أسيــاد بلدتنــا =*= ما نبقوش ا تـبــاع للبـراني خيال أتحدينا الزمــــان الأيـام فهمتنـا =*= صدت لينــــا ورضـــانـــا الحــال قاومنا والنــاس كلهـا سمعتنـــــا =*= والجزائــر بينـــت فيها رجـــــال الأميــر و البــاي بينـوا رجلتنـا =*= والرجــلة و النيـف فيـنا خصــال بوعمـامـة ثائـــر حــــرك همتنــا =*=والمقــراني شيــــخ نــسيـانه محـال فــــاطمة نسومـر ذيــك حرتنــــا =*= شهدت بطولاتهــا جــــرجـرة وجبــال جهــاد المقاومــة سيــرة قرتنـــا =*= خلت المحتـــل ما يهنـــئ له بـــال الشيخ الإمــام حـــرك نخوتنــــــا =*= وما بخلو شيـــــوخنــــا بنضـــال رجــــال العلــم قــادوا مسيرتنـا =*= ولينـا النضـال بعدهـــم سهــال خمســـة وربعيــــن فيها صدمتنـــا =*= الثــامن مـاي فيــــه دمنا ســال جريـمة فرنســــا حنــا ورتنــــا =*= عــزمنا منها ما يبقــــى احتــلال أول نوفمبـــر فجـــر ثورتنـــــا =*= وصبحنا مـن بعــــد ليالي طـــوال ربعــــــة وخمسيـــن بداية عزتنـا =*= و فخر التاريخ و رثــــوه الأجيـال ثورتنــا فـي العـــالم شهرتنــــا =*= وعسكرنا ليهم تحيــة و إجـــــــلال قوتنــــــا جـات مـــن وحدتنـــا =*= والفرقـة ســاعة الحــرب اهبــــال المحتـــل جيوشـــــه مــا هزمتنــا =*= لا موريس و مثاله لا المــــــارشـال و الأطلس قوتـــه مــا خـــوفتنــا =*= لا مدافـعهـــم و لا قنابــل نبــال بعــــــون الله جــات نصرتنــــــا =*= وحنا في العــدة نتسمــــاو قـــلال حقـــرة المحتـــــل زادت شحنتـــنا =*= عـزمنا نتحـــــرر أنسا ورجــــال أحنــا معروفيـــن يــاك بهدتنـــا =*= مـــانا هــــدارة بينــابأفعــال وحدة الثـــــورة فـرضــت قوتنــا =*= قداش مــن شعــــوب دارتنا مثــال قلنا لا سلا م يـــرهـن ذمـتنـــا =*= والحمـــد لله حنــا منـــــــاش ذلال سبعة عوام وشهـــور ما تعبتــــنا =*= حـروبنا فيــها بــــانوا الأبطـال تعبــــت فــــرنسـا مـن احتلتنـا =*= وشـافـــت منا خسائــر ثقـــــال وذليلة في أيفيـــــان فاوضتنــــا =*= قالـت الصحـــرة و نشـد الرحـــال قالـوها الشجعان ما هــــي خطتنـا =*= شبــــر ترابنا مـا يتبــاع بمـال و سلا حنـــا هـــدر يــا عدوتنــا =*= التفــــــراط فـيهـا بلادنا محـال اثنين وستيـن وقفــــــــت عركتنـا =*= مـارس النصـــر بعـدو استقـــــلال خمســـــــة جويليــة كملت فرحتنـا =*= وعلـــت رايتنا نجمـــة وهــــــلال وما جـاتــش هكـــــذاك حريتنـــا =*= عبـرة ديناها من ســـورة الأنفــال المحتل عـــــــدو ديمـــة لا متنــا =*= إذا دخل بــــلادنا يخــرج بقتــــال وهذا باختصــــار فخـــر قصتــنـا =*= حكايتنا اليـــــوم ذكـرى واحتفـال
أغنية أندلسية جزائرية
اغنية جزائرية شعبية دحمان الحراشي
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69619 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الفلكلور العربى - 3- الموروث الثقافي لدولة الجزائر الجمعة 23 يناير 2015, 10:51 pm
المالوف القسنطيني
الحاج محمد الطاهر الفرقاني : بالله يا حمامي - عاشق ممحون
القبائلي
أغنية أفافا إينوفا - إيدير / مترجمة إلى العربية
اغنية شاوية رائعة ياالورشان
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69619 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الفلكلور العربى - 3- الموروث الثقافي لدولة الجزائر الجمعة 23 يناير 2015, 10:53 pm
صوت العايطي
رقصة العلاوي
أغنية بدوية جزائرية
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69619 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الفلكلور العربى - 3- الموروث الثقافي لدولة الجزائر الجمعة 23 يناير 2015, 10:55 pm
الأهليل
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69619 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الفلكلور العربى - 3- الموروث الثقافي لدولة الجزائر الجمعة 23 يناير 2015, 11:22 pm
الصناعة التقليدية في الجزائر:
الصناعة التقليدية في الجزائر تقليد أزلي. هذا العمل الذي عادة ما كان يزدهر بمحاذاة الأحياء العتيقة (القصبات) يكشف عن فن هو مزيج من المهارات، ويخص عدة قطعات مثل النسيج، الحلي، الخزف، الفخار، صناعة الخشب، النحاسيات. خاصة أنها تأثرت بثقافات أخرى كالرومانية والبيزنطية والعربية والإسلامية والتركية والفرنسية.
الحلي الجزائري
صناعة الحلي الجزائري التقليدي تحلقت حول قائمة متنوعة من الأشكال من زخارف وردية ونجمية ومثلثات ومعينات... كما أستوحت ثقافيا من الأندلس استعمال تقنية الطلاء التي أصبحت علامة مميزة في الحلي الأمازيغي سواء أكان ذلك في الأوراس أو في بني يني بمنطقة القبائل.تقنية تتجلى شهرتها من خلال كثرة استعمالها في صناعة الحلي الفضي خاصة الطلاء بالألوان الحية (الأزرق ،الأخضر، الأصفر) ومزجها مع أحمر المرجان الذي يحضرونه من القالة. أما في المدن الكبيرة كالجزائر وقسنطينة وتلمسان فسنلاحظ التأثير العثماني الكبير من خلال صناعة حلي ذهبية فاخرة مستلهمة من المشرق. أقصى الجنوب هو الأخر يتميز ببعد خرافي أخر لحليه، المصوغات التي تعد عنصرا فاعلا ضمن الطبقة الشعبية الأسطورية والمنزوية لإنادن الذين يصنعون الحلي الترقي وكذا الأسبحة الترقية الأثرية.
الزرابي
منذ أمد بعيد، تعد الزربية مسألة تخص الجميع في الجزائر.ففي كل بيت ريفي نجد حرفة تعد موروثا مهاريا. وتتميز الزربية الجزائرية بأشكالها وتنوعها الأصيل حتى لو أصبح اليوم هجينا بفعل اللمسات الحديثة. ويمكننا تمييز أربعة أنواع مختلفة :
في الشرق، وبالتحديد في الأوراس لدى القبائل الكبرى للنمامشة والحراكتة أين يتم إعداد زرابي أصلية ذات طبقات حمراء، زرقاء، سوداء. في سطيف حيث تنجز زربية قرقور التي تعد من الأنواع الراقية والفاخرة، تعكس تأثير الأناضول من خلال ماتحويه من زهور. جبال عمور يمثل هو الأخر فن الهضاب العليا...هذه الزرابي الصوفية الكثة تسمى الفراش يغلب عليها اللون الأحمر والأسود وتزين عادة بأشكال هندسية بسيطة. من جانب آخر تتميز زرابي قلعة بني حماد على غرار زرابي أيت هشام في القبائل بديكور أمازيغي. وعلى العموم تزخر الجزائر بعدد كبير من أنواع المنسوجات أقل شهرة ولكنها أصلية ومذهلة كزربية وادي سوف ،الستائر المعكوسة في القبائل، سجادة بني يزقن، الملاءات الخفيفة لغرداية، تنشرة ميزاب... وهي كلها تمتلك مكانة مهمة ضمن التقاليد المحلية.
بعض نمادج الزرابي
الزربية القبائلية
الزربية النموشية-منطقة الاوراس
زربية جبل عمور
اللباس التقليدي المحلي للرجل : الجلابة
من الألبسة التقليدية تغطي الجسم كله فهي فوقية تقي من البرد تصنع من الصوف والوبر والقماش ذات ألوان مختلفة وتستعمل أكثر من أي لباس تقليدي فهي صالحة معظم فصول السنة وذلك لجو المنطقة البارد.
البرنوس
يصنع من الصوف يغطي الجسم كله يقي من البرد ويلبس في المناسبات الدينية والوطنية والأفراح وقد يكون من لون أبيض عادة
الخيدوس
يصنع من الصوف ويكون أسودا أو بنيا عادة و يمكن أن يلبسه أي شخص في المنطقة . أي أنه أقل تكلفة وثمنا فهو متاح لعامة الناس.
الهـــــدون أو العباسي
يصنع من وبر الجمـال لا يلبسه عامة النـــاس بل يخص الأثرياء والوجهاء فقط وذلك لثمنه الباهض
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69619 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الفلكلور العربى - 3- الموروث الثقافي لدولة الجزائر الجمعة 23 يناير 2015, 11:31 pm
اللباس التقليدي للمرأة :
عرفت المرأة بلباس تقليدي خاص بها وهو :
1- لباس الشرق :
و هو عبارة عن فستان من قماش خفيف ومزركش يتم تفصيله وخياطته بطريقة بسيطة ، ترتديه المرأة المسنة بصفة عامة والعروس بصفة خاصة كما يكون واسعاً و فضفاض ونظراً لماتبدعه بعض الحرفيات في صناعة الألبسة و للحفاظ على هذا الطابع من اللباس أصبح لباس خاص بالفتيات وذلك من خلال بعض التغيرات تتماشى مع اللباس الحضري ، خياطة الفستان مع السروال بحيث شكله كالتالي اللباس بنفس الخياطة ولكن مفتوح من الجانبين وشفاف بالإضافة إلى السروال من نفس اللون ولكن من الحرير .
2- فستان الشامية:
فستان كماه طويلان وتوجد به طيات مصنوعة بمايسمى التشرشيفة وهو عبارة عن قماش يتدلى من أعلى الصـدر إلى فوق الركبتيـن ويكون هذا القماش من نفس قماش الفستان وهذا مايعرف بالشامية ، كمايكون مزين بشرائط من حرير على حافة الكمين وحول حافة الشامية و في أسفل الفستان أي بشكل محاط عليه.
3- الحواق:
ترتديه النساء أكبر سناً في المنطقة بصفة عامة والعروس بصفة خاصة ترتديه يوم زفافها مع الشرق و ذلك لتأكيد على مدى تشبثها بعادات المنطقة وأصالة المرأة البيضية و بالتالي الحواق هو عبارة عن قماش من نو ع خاص يفصـل على شكل شريط طويل ذو لون محدد (الغالب هو اللون الأبيض) ينمق و يلمع تلفه المرأة حول رأسها بعد أن تصنع مايسمى به المقرون.
4- المقرون:
هوقمـاش من الفينة (قماش مغربل ) تضعه المـرأة على رأسها ليتدلى على كتفيها و تلف حوله مايسمى بالحواق (الكنبوش ) ، وقد يكون مصنوع هذا الأخير من قماش أو صوف وترتدي كلاهما حسب الطقس .
5-الحزام:
يصنع هذا الأخير من الصوف أو الخيط تشد المرأة به وسطها ويكون مزركش يزين في نهايته بنواويش و كما يعرف بتسمية (البثرور) في المنطقة.
كما توجد عدة أنواع من الحلي مختلفة الأشكال و الاستعمال
1- الذهب: عرفت المنطقة بـ:
اللويز : يوضع عدد من حبات اللويز في خيط من الجوهر و يتوسط هذا الخيط قطعة من الذهب تعرف بـ الدبلون ويسمى هذا الأخير بمطرق اللويز وإلى غاية يومنا هذا لازالت بعض النساء تستعمل محافظة على هذا النوع من الذهب
الأساور: تختلف هذه الأساور من حيث شكلها ووزنها و الرسوم الموجودة بها
سوار الصم و الزهر : هما نوعان الصم والزهر ويختلفان في الوزن أي الصم أكثر وزناًمن الزهر بحيث يكون أكثر من 20غ والزهر أقل من 20غ من حيث الشكل و النقوش الأول تكون به نقوش مختلفة وحسب الذوق و الثاني به نقوش الأزهار . لفة (أساور حجم صغير) هي أساور تختلف عن ماسبق ذكره أقل عرضاً ووزناً و عدداً فقد تكون إثنان مرصعة باللويز أو سبعة بها نقوش مختلفة
الأقراط : تستعمل المرأة نوعان من الأقراط
1المشاريف : ذات شكل دائري مسنن في أسفل وذات حجم كبير
2الأخراص: تصنع بالمرجان وتزين وفي أسفلها كويرات من الذهب
2-الفضة: لقد أبدع بعض الحرفين في المنطقة بصناعة الحلي التقليدية من الفضة
البريم و الخلخال والذوادي: توضع في الرجل ولكل واحدة منها شكل خاص
البريم: وهوعبارة أسلاك فضة رقيقة ينتهي جنباه بحلقتين هما على شكل زهرتين
الخلخال: ينتهي جنباه بكتلتين صغيرتين لايقفل حتى يعطي نظرة جميلة.
الذوادي: يقفل جنباه بمفتاح فضي رقيق .
الحزامة: وهوحزام فضي يتكون من قطع فضية مستطيلة أو في شكل زهور يرتبط بعضها البعض واسطة حلقات يقفل بواسطتها و تختلف حسب الشكل .
الخواتم : توجد بعدة أشكال و بها نقوش مختلفة تصنع حسب النوع و الذوق .
صــــــناعة الجلـــــــود
تعتبر الجزائر منطقة رعوية ملائمة جدا لتربية الماشية مما جعل مادة الجلد متوفرة تمكن السكان من صناعة جلدية تستعمل في الأغراض والحاجيات وتسهم بشكل كبير في توفير المادة الأولية التي تشجع على ابتكار الحرفة والحفاظ عليها لأن حاجة الإنسان لذلك تركته يسارع إلى تحديد المنتوج وطريقة الاستعمال مراعاة للزمان والمكان
الشكوة
تصنع من مختلف جلود المواشي تستعمل لاستخلاص اللبن والزبدة بطريقة تقليدية بسيطة
القـــربة
وتصنع من جلد الماعز لها أهمية كبيرة في حفظ الماء وتبريده بدرجة مناسبة يضاف إليها مادة القطران التي تعطي الماء طعما آخر.
المــــزود
يصنع من جلد الماعز أو الغنم عادة ويستعمل في حفظ الدقيق , القمح , الشعير , الروينة ,التشيشة وكل المأكولات الخاصة بالمنطقة .
العكـــة
وتصنع من جلد الشاة أو الماعز تستعمل لحفظ السمن (الدهان ) أو الزبدة أو مشتقاتهما وتحافظ العكة على هذا المنتوج دون أن يحدث أي تغيير في اللون أو الطعم .
صناعة السروج
بعض الأدوات التقليدية
صناعة الفخار
طبق من الفخار
توجد في الجزائر فصيلتان من منتجات الفخار :
الأولى ريفية وهي موجودة بكثر وتتعلق بأدوات الاستعمال تستلهم ديكورها من سجل قديم وثري من الرموز وأشكال إيحائية.وتعدمنطقة القبائل من أكثر المناطق محافظة على هذا الموروث الفني، من خلال تنوع الأواني الفخارية :المزهرية ،الجرة، بوقال الماء، أواني الطعام، الأباريق ،الخزان....وتبقى هذه الصناعة مزدهرة على الدوام لإرتباطها الوثيق بالمطبخ الجزائري : طاجين من أجل الأكلات المرقية، جرات لزيت الزيتون، أكواب الحليب والزبدة...
أما فيما يخص الصناعة الفخارية في المدن فإنهاأكثر استعمالا في الذيكور وتتميز بتأثرها بالفن الإسلامي وتزيين الجميل بالخطوط العربية الأصيلة وكذا الأشكال الهندسية والأزهار.
النحاسيات
صناعة النحاس موجودة في الجزائر منذ العصور الوسطى كما أن أغلب العائلات تمتلك أواني نحاسية وسينيات كبيرة تسمى بالسنيوات..صناعة النحاس في الجزائر معروفة بجودتها والتي تأثرت كثيرا بالأنماط والأشكال المستوحاة من الأندلس أو من الدولة العثمانية، سواء كان نحاسا أصفرا أو أحمرا.ويزخرف بالزخارف العربية ويأخذ أشكالا متنوعة..سواءا في الجزائر أو في تلمسان أو في قسنطينة يأخذ لنحاس عدة أشكال مثل السنيوة، أباريق الشاي والقهوة، قدر الكسكسي أو حتى أواني تستعمل في الحمام كالمرشات أو حتى بخاخات العطر التقليدية.
الملابس والأزياء التقليدية
الزي الجزائري يعدينا إلى الحفلات والسهرات أين يضع الرجال والنساء أبهى ملابسهم ،محيين بذلك عادة ألفية ،في الجزائر الزي النسوي على وجه الخصوص يسرد من خلال نسيجه وحياكته وطرزه عادات وتقاليد جزائرية ،من الشرق إلى الغرب من الشمال إلى الجنوب عرفت الأزياء نفس المراحل التاريخية التي عرفتها البلاد كما تبرز تأثرها بالعوامل الخارجية رومانية أو فينيقية أو عربية أو أندلسية أو عثمانية أو فرنسية.وأشهر الألبسة الجزائرية هي القفطان الجزائري للنساء والعباءة بمختلف أنواعها للرجال.
المطبخ الجزائري
يعتبر المطبخ الجزائري من أغنى المطابخ في العالم لتنوعه وتعدد مواد صنع الأغذية. يرتبط المطبخ الجزائري إرتباطا وثيقا بالإنتاج المحصول الأرضي والبحر. وهو مكون من المواد الغذائية المتنوعة وفقا للمنطقة والموسم، ولايزال حتى الأن الحبوب هي الغذاء الأول للجزائرين الذي ينتج بوفرة ولايوجد أي طبق جزائري من الحبوب. والمطبخ الجزائري يختلف من منطقة إلى أخرى، اعتمادا على المحصول في الموسم الجاري وقد يعتمد عادة على الأسماك واللحوم. ومن بين الأطباق الجزائرية المعروفة : الكسكسي، الشربة، الرشتة، شخشوخة، شكشوكة، المتوم، شطيطحة، المدربل، دلمه، البريك، البوراك، لحم حلو (طاجين حلو)، كرانتيكا إلى أخره. ويستهلك اللحوم بكثرة بأنواعه كالسجق والذي يختلف أنواعه بإختلاف المنطقة. الحلويات الجزائرية مختلفة بإختلاف مناطقها، والمناطق المعروفة بصنعها هي الجزائر وقسنطينة وتلمسان والمدية ومليانة وبجاية وهي محلية الصنع وكل عائلة يمكن صنع أطباق من هذه الحلويات وهناك : طّامينة، كعب الغزال، دزيريات، قريوش، قلب لوز، مقروض، مبرجة، المشوك، تشاراك، بغرير، خفاف.
الفلكلور العربى - 3- الموروث الثقافي لدولة الجزائر