منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Empty
مُساهمةموضوع: ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى!   ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Emptyالجمعة 06 فبراير 2015, 10:03 pm

ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Po%D8%A8st-660x330

ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! GbGMtifr-210x300
كتبها: ديفيد هيرست | الهافنجتون بوست | كبير كُتاب الجارديان للشئون الخارجية
خلال الـ12 ساعة الأخيرة تم تمرير كل شئ بسرعة بعد وفاة الملك عبدالله، وفي غضون تلك الفترة الوجيزة نجح “السديريون” العشيرة الغنية والقوية سياسيا داخل بيت آل سعود، والذين همشوا أثناء حكم الملك الراحل، للعودة بقوة مرة أخرى إلى الصدارة، لقد قاموا بانقلاب فى القصر.
قام سلمان بسرعة لإفساد عمل أخيه غير الشقيق، الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وقال انه قرر عدم تغيير الأمير مقرن كولى للعهد، والذي تم اختياره من خلال الملك عبد الله، حيث فضل التعامل معه في وقت لاحق. ومع ذلك، عين بسرعة قياديا آخر من عشيرة السديرين. الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية نائبا لولى العهد. وليس سرا أن عبد الله كان يريد ابنه متعب لهذا المنصب، ولكنه الآن خارج السياق.
الأهم من ذلك، أن الملك الجديد سلمان، وهو نفسه من “السديرين”، حاول تأمين الجيل الثاني لحكمه من خلال إعطاء ابنه محمد البالغ من العمر 35 سنة لمنصب وزارة الدفاع بجانب منصب أمين عام الديوان الملكي، كل هذه التغييرات تم الإعلان عنها قبل دفن الملك عبد الله.
وكانت منصب السكرتير الخاص ومدير الديوان الملكي في عهد الملك الراحل عبد الله حكرا على خالد التويجري. وكانت تجارة مربحة تُورث من الأب إلى الابن وقد بدأها عبد العزيز التويجري، حيث أصبح “التواجرة” حراس الملك ولا يمكن مقابلة الملك دون إذنهم أو مشاركتهم أو معرفتهم.
ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! 588158-300x200وكان خالد التويجرى يحتكر منصب رئيس الديوان الملك والسكرتير الخاص للملك، حيث كانت أشبه بتجارة مربحة بالوراثة من الأب إلى الابن، بداية من عبد العزيز التويجري، حيث صار “التواجرة” حراس الملك ولا يمكن بحال الوصول الى الملك او مشاركته او الحصول على معلومات عنه دون اذن منهم، وكان التويجري لاعبا رئيسيا في المؤامرات الخارجية لتخريب الثورة المصرية، ولإرسال قوات لسحق الانتفاضة في البحرين، ولتمويل تنظيم “الدولة الاسلامية فى العراق” لدخول سوريا في المراحل الأولى من الحرب فى الشام إلى جانب حليفه السابق الأمير بندر بن سلطان.
وكان الارتباط قويا بين التويجري وزملائه من المحافظين الجدد في منطقة الخليج وعلى رأسهم فى الامارات محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، التويجري الآن خارج اللعبة، وله قائمة طويلة من العملاء الأجانب، بدءا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذى فشل فى حضور الجنازة يوم الجمعة فهل بسبب مجرد سوء الاحوال الجوية؟
صحة الملك الجديد سلمان تدعو للقلق، ولهذا السبب فإن السلطات التي أعطاها لابنه هي الأكثر أهمية من التعيينات الأخرى المعلنة، ومن المعروف أن سلمان مرض بالزهايمر، بجانب تكهنات طبية أخرى باصابته بالخرف. ومن المعروف حسب شهود عيان انه قد عقد محادثات مؤخرا في اكتوبر الماضي، لينسى فيها ما قاله بعد دقائق، فى اثبات على هذه الأعراض للمرض، ويعزز ذلك زياراته الكثيرة للمستشفى وعدم تجوله كما كان يفعل فى السابق.
ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! J1-300x196لذلك فإن قدرته على توجيه دفة سياسات الدولة، في بلد مركزية القرار حيث لا توجد مؤسسات أو أحزاب سياسية أو حتى السياسة الوطنية، يعتبر الآن سؤالا مفتوحا، لكن مؤشرا واحدا لتغيير الاتجاه لسياسات السعودية مؤخرا قد يكمن في محاولتين لإقامة روابط مع شخصيات من المعارضة المصرية.
حيث قيل لي أن كبار مستشاري سلمان قد اقتربوا من سياسي معارض ليبرالي مصري، وعقدوا معه اجتماعا منفصلا مع محام، ولا ينتميان لجماعة الإخوان، ولكن لديهما اتصالات عمل مع الجماعة. وأجروا محادثات في المملكة العربية السعودية خلال الشهرين الماضيين حول الكيفية التي يمكن أن تدار بها مصالحة مرتقبة مع الاخوان. ولكن لم يتم الاتفاق على أي مبادرة، تلك المحادثات نفسها تعد مؤشرا على نهج أكثر واقعية، أو أقل عدوانية، من جانب سلمان ومستشاريه.
من الواضح أن هذه الاجتماعات كانت تحضيرية لمبادرة ممكنة من سلمان قد يعلن عنها عندما يتولى رأس السلطة للمصالحة مع الاخوان، الجدير بالذكر أن الملك الراحل كان قد صنف جماعة الإخوان باعتبارها منظمة إرهابية بجانب القاعدة وداعش.
وحتى قبل تحركات السديريين للانقلاب فى القصر، كان الصراع على السلطة داخل بيت آل سعود واضحا. ففي وقت مبكر من مساء الخميس، غمرت الشائعات تويتر أن الملك قد مات شبكة الإنترنت، والذي يعتبر المصدر الرئيسي للمعلومات السياسية في المملكة.
ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! 10450183_772580312830821_4384431509898095117_n-300x186واضطر القصر للتحرك عندما غرد اثنين من الأمراء بأن الملك قد مات. فقطع شبكة MBC TV البث ووضعت القرآن على الشاشة، كعلامة على الحداد، في حين أبقى التلفزيون الوطني على البث العادى. وكان هذا علامة على أن عشيرة معينة في العائلة المالكة قد أرادت انتشار الخبر بسرعة ولكن عشيرة أخرى فى ال سعود كانت تريد المماطلة لمزيد من المفاوضات.
الحاجة إلى تغيير المسار كان واضحا للغاية. ففي الليلة ذاتها التي حدثت فيها الدراما الملكية، كان الزلزال السياسي يجري في الفناء الخلفي للمملكة العربية السعودية (اليمن) حيث استقال الرئيس عبد ربه هادي منصور والحكومة بعد أيام من الإقامة الجبرية تحت سيطرة ميليشيات الحوثي. استقالة هادي تركت السيطرة على البلاد لصالح الميليشيا المدعومة من ايران (الحوثيين)والحاصلة على التدريب من حزب الله، وتنظيم القاعدة، االمنضوين فى زي الدفاع عن المسلمين السنة.
تلك كانت كارثة للمملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي، فرئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح، وفقا لمكالمات هاتفية تم تسريبها، كان ينصح الحوثيين حول كيفية الاستيلاء على السلطة، ويدعو الآن لانتخابات جديدة، فيما كانت هناك بالفعل ليلة الخميس لتقسيم اليمن، حيث أصبحت الآن دولة فاشلة فى الشرق الأوسط.
صعود الحوثيين في اليمن لم يكن نتيجة اجتياح تلقائي، وإنما كان مخططا له منذ أشهر بتآمر من على عبدالله صالح والإمارات العربية المتحدة، حيث كان نجل صالح، سفير اليمن في الإمارات، الشخصية رئيسية في هذه المؤامرة الخارجية، فالتقى وفدا إيرانيا في روما، واختير من المخابرات الأمريكية وبالاتصال مع الرئيس هادي. وفي العام قبل الماضي، سافر رئيس المخابرات السعودي السابق، الأمير بندر، إلى لندن للقاء عضو بارز في الوفد الحوثي.
ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Sisi-riyadh2-894x1024-262x300كانت الخطة السعودية / الإماراتية تقضي باستخدام الحوثيين لتدمير “الاخوان” الهدف الحقيقي، ممثلا في التجمع اليمني للإصلاح، حيث كان التركيز كله للسياسة الخارجية في عهد الملك عبد الله بعد ثورات 2011، موجها نحو توقيف مسار الربيع العربي في تونس ومصر وسحق كل القوى القادرة على معارضة فعالة في دول الخليج. ليتبعه بعد ذلك كل شيء آخر، بما في ذلك صعود المنافس الإقليمي الأبرز للسعودية، إيران، فالأولوية كانت سحق الإسلام السياسي الديمقراطي.
ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الملك سلمان قادرا على تغيير المسار أم لا، فما يمكن قوله الآن، أن بعض الشخصيات الرئيسي المتورطة في نسج المؤامرات الخارجية الكارثية في اليمن وسوريا ومصر هم خارج الدائرة والسلطة الآن، حيث تم ابعاد التويجرى، وصار متعب نفوذه محدودا.
لا مصلحة لأحد الآن في انتشار الفوضى في المملكة، وربما مجرد صدفة أن يكون توقيت وفاة الملك عبد الله قبل ساعات من الذكرى السنوية لثورة 25 يناير المصرية، فى رمزية مهمة للحدث، فالعائلة المالكة يجب أن تفهم الآن أن مزاج التغيير الذي بدأ يوم 25 يناير لا يمكن وقفه. لذلك، فإن أفضل حماية لها من الثورات هوالمبادرة بقيادة إصلاح سياسي ملموس وحقيقي داخل المملكة، عبر اطلاق سراح المعتقلين، والسماح بالديمقراطية والانتخابات والمشاركة السياسية.
توفى الملك عبد الله وغادر السلطة فى وقت صارت فيه السعودية ضعيفة داخليا ويحيط بها كل الأعداء كما لم يحدث من قبل. فهل يمكن للملك الجديد سلمان أن يحدث فرقا؟ إنها مهمة كبيرة، ولكن قد يكون هناك من هم حوله داخل القصر يرون أهمية حدوث تغيير جوهري، تلك هى الطريقة الوحيدة للملك الجديد لانقاذ نفسه خارجيا والحصول على دعم شعبى داخليا، أو بامكانه تحويل الحكم فى السعودية الى ملكية دستوية ينتج عنها الاستقرار للمملكة والمنطقة.
ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Saudi-king-abdullah-is-dead-1024x512
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى!   ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Emptyالجمعة 06 فبراير 2015, 10:05 pm

خلافات مبكرة بين السيسي وسلمان؟

ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Unnamed-1111

صمت من الملك سلمان ومنظومة الحكم السديرية الصاعدة من جديد في السعودية له ما يبرره، تجاه ما يتعلق بسياسات الرياض الخارجية، التي أبرزها دعم مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وناهيك عن تأخر الأخير عن جنازة وعزاء الملك الراحل، سبقها زيارة سريعة عند عودته من الإمارات للقاهرة، تم التعتيم عليها إعلامياً وسياسياً في كل من البلدين، وهي الزيارة التي استغرقت ساعات عشية الإعلان عن وفاة الملك السابق عبدالله بن عبد العزيز. وأمام الصمت السابق، سارعت وسائل إعلام مصرية، وخليجية مقربة من النظام المصري، على تأكيد استمرار دعم السعودية لمصر، سواء الدعم السياسي أو الدعم الاقتصادي، وهو الأهم.
 بيان الرئاسة المصرية الصادر أمس بخصوص زيارة السيسي إلى الرياض أكد على أن الزيارة “لتقديم العزاء أولاً في وفاة الملك عبد الله، وثانيا لتعزيز التعاون في المرحلة المقبلة بين البلدين خاصة للدور الهام الذي يلعبه البلدين في محيطهما الإقليمي وعلى الصعيد العالمي”، فيما نشرت وسائل إعلام مصرية خاصة مرتبطة بأحد الدول الخليجية عن زيارة السيسي أنها اقتصرت فقط على تقديم العزاء، ونقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة في مؤسسة الرئاسة أن “الموقف لا يحتمل ان يناقش السيسي اي ابعاد سياسيه، نظرا لوفاه عاهل السعوديه ولكثرة المعزيين في الرياض (..) السيسي ابدي ثقته في ملك السعوديه الجديد ونقل إلى قاده السعوديه عزاء الشعب المصري، وأكد أن المصريين لن ينسوا مطلقا المواقف الشجاعة والمضيئة للملك عبدالله”. أتبع ذلك بتصريحات لرئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، أحمد الجارالله، المعروف عنه قربه من النظام المصري الجديد، أن وصية الملك عبدالله تضمنت تأكيد على استكمال دعم السعودية لمصر، وأن الزيارة السابقة عن زيارة أمس حصل فيها السيسي على تأكيدات أن الملك سلمان- كان ولي للعهد وقتها- سيسير على نهج الملك عبدالله في دعم مصر ومساندة حربها ضد الإرهاب.
 • دوافع تغير الموقف السعودي تجاه الإخوان
 التضارب في التصريحات السابقة حول إذا ما كان السيسي ذهب متأخراً للسعودية للقيام بواجب العزاء فقط، أو للحصول على تأكيد استمرار دعم السعودية لمصر من الملك ووليِّ العهد ووليُّ وليِّ العهد، يشي في ظل الصمت السعودي المستجد تجاه دعم الحليف المصري، بضبابية في مشهد العلاقات بين القاهرة والرياض بخصوص العديد من القضايا وعلى رأسها استمرار التوافق بين البلدين على الخط السياسي نفسه، القائم منذ عام ونصف، حيث مواجهة نفوذ الإسلام السياسي في المنطقة، ودعم مصر اقتصادياً. وقد يكون هذا المشهد الضبابي متسقاً في ضوء أنها الأيام الأولى لانتقال السلطة في بلد محوري وهام مثل السعودية، وخاصة مع اجراءات الملك الجديدة التي وصفتها بعض وسائل الإعلام بأنها انقلاب على سياسات الملك عبدالله، لكن إذا وضّع إلى جانب هذه الدلالات السابقة ما نشرته مراكز أبحاث سياسة وأمنية أميركية، مرتبطة بمراكز اتخاذ القرار وأجهزة الاستخبارات، كمركزي “ستراتفور” و “سي إس آي إس“، اللذان نشرا دراسات وأوراق بحثية تتناول في مجملها الاستراتيجيات الجديدة للدول المحورية في المنطقة وعلى رأسها السعودية، والتي تطرقت إلى حتمية تحول السعودية إلى التعاطي مع تيارات الإسلام السياسي المعتدل في المنطقة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، استناداً على عدد من المتغيرات التي شهدتها المنطقة خلال العام الماضي، والتي بموجبها يُحبذ أن تدير السعودية زوايا تعاملها مع جماعة الإخوان في المنطقة استناداً لجدلية طائفية جوهرها وجود معسكرين سياسيين رئيسيين في المنطقة: الأول سُنيّ بقيادة السعودية والأخر شيعي بقيادة إيران؛ وهو ما يتطلب إنهاء الخلاف ما بين الأنظمة السُنية في السعودية ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي وما بين تيار الإسلام السياسي السُني المتمثل في جماعة الإخوان، للوقوف أمام التحديات الراهنة التي تتمثل أولاً في مواجهة الجماعات الدينية المتطرفة متمثلة في داعش وأخواتها، وثانياً لمواجهة نفوذ المعسكر الشيعي.
وتتسق هذه الجدلية التي طرحتها المراكز الأمنية والبحثية الأميركية مع الرؤية الأميركية-السعودية الخاصة بالأزمة السورية التي طرحها أوباما قبل في سبتمبر الماضي، ودشنها الملك سلمان ووزير الخارجية الأميركي جون كيري باجتماع جدة الثاني في الشهر نفسه، وهي الرؤية التي تعتمد على ركيزتين هي محاربة وإسقاط نظام الأسد بموازرة تحجيم التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، وأحدى خطوات تنفيذ هذه الرؤية هي تدريب قوات “معارضة معتدلة” يشترك مع الولايات المتحدة في تدريبها وتنظيمها وتمويلها السعودية وتركيا وقطر. وهو ما يتسق أيضاً مع رؤية السعودية خلال السنوات الأخير الخاصة بتخفيض وتيرة الصراع مع إيران لحساب مواجهة خطر الإسلام السياسي على عروش الخليج، على اعتبار أن الأول خصم بينما الثاني عدو، ولكن ما تكشف عن ناتج هذه الرؤية السعودية هو تعزيز قوة إيران الإقليمية، سواء في سوريا أو العراق ووصولاً إلى اليمن، ناهيك عن التقدم الحثيث في المفاوضات النووية الإيرانية، والتي إذا نجحت حسب رؤية ومصلحة طهران، ستعزز من قوتها بمراحل خاصة مع إسقاط العقوبات الاقتصادية عليها. ويرتبط ما سبق أيضاً بالحماسة والمثابرة التي أبرزتهما الرياض بمشاركة واشنطن في شن حرب أسعار النفط موجهة ضد طهران وموسكو.
يتبقى في هذا السياق نقطتين متداخلتين، الأولى: هي صعود الجناح المهادن والمتفق مع السياسيات الأميركية لسدة الحكم في السعودية بشكل رسمي ومطلق، وهو ما أنهى التجاذبات ما بين رياض الملك عبدالله وجناح التويجري وبندر بن سلطان، والإدارة الأميركية فيما يتعلق بعدد من الملفات الإقليمية منذ 2013، وعلى رأسها الأزمة السورية والخصومة والموقف من الإخوان المسلمين على حساب دعم نظام 30 يونيو في مصر. والثانية: تتعلق بأوضاع منظومة مجلس التعاون الخليجي، والخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، والتي كان في القلب منها موقف الدوحة الداعم لجماعة الإخوان المسلمين، وهي الخلافات التي انتهت في الأسابيع الأخيرة من العام الماضي فيما عرف إعلامياً بالمصالحة الخليجية.
إذن يمكن القول أن أسباب العداء السعودي للمحور الإخواني الموالي للولايات المتحدة، والممتد من تركيا إلى قطر-وهي الأسباب التي دعت الرياض لدعم النظام المصري الجديد- قد تقلصت، وإرهاصات هذا التقلص قد تجلت في تمهيد استدارة الرياض للتعامل مع الإخوان مرة أخرى، وبالحد الأدنى في المشتركات المتعلقة بتقاطع المصلحة إزاء التحديات المرتبطة بالأصل بالسياسة الأميركية في المنطقة.
 • السعودية تفتح قنوات اتصال مع إخوان مصر
 أولى هذه الإرهاصات تمثلت في معلومات سربتها بعض الدوائر السياسية المقربة من السعودية في لبنان، حول لقاء عقده مسئولين سعوديين نافذين، في نوفمبر الماضي، مع معارض ليبرالي مصري مقرب من جماعة الإخوان وكان من ضمن إدارة الرئيس السابق محمد مرسي، يقيم في بيروت منذ ما يربو عن العام، وأن هذه اللقاءات تمت بناء على طلب الأخير. فيما أكد الكاتب والصحفي البريطاني، ديفيد هيرست، في مقال له قبل يومين نشره موقع “هفينتجون بوست” وحمل عنوان “انقلاب داخل القصر السعودي” أن هذا اللقاء سعى له كبار مستشاري ولي العهد –وقتها- سلمان بن عبدالعزيز، وأن هذا اللقاء ضمن محاولتين رئيسيتين من جانب مسئولين سعوديين للاتصال وإقامة روابط برموز في المعارضة المصرية لبحث مبادرة مصالحة مع الإخوان.
هيرست أكد على المعلومة السابقة في سياق تطرقه لسيناريوهات تبدل الموقف السعودي تجاه عدد من قضايا المنطقة، معتبراً أن اللقاء سابق الذكر يعد مؤشراً هاماً على أن المنظومة السعودية الجديدة المنتمية للجناح السديري، تفكر في مبادرة مصالحة مع الإخوان المسلمين، لمواجهة الأخطار التي تهدد المملكة وعلى رأسها تعاظم النفوذ الإيراني في باحتها الخلفية، اليمن، التي سيطر الحوثيين فيها مؤخراً على الحكم. وأعتبر هيرست أن هذه الخطوات هي انعكاس للصراع بين الجناحين الرئيسيين في البيت السعودي، الأول الجناح السديري –الذي سيطر مؤخراً بعد وفاة الملك- وبين جناح نجل الملك عبدالله ورئيس الديوان الملكي، خالد التويجري -أطيح به من منصبه قبل ثلاثة أيام- والذي برأي هيرست كان مسئول مع عدد من أمراء آل سعود البارزين مثل بندر بن سلطان –رافق الملك في لقاءه الأول بالسيسي بقمة الطائرة- عن ما أسماه بـ”تورط في نسج المؤامرات خارجية كارثية في اليمن وسوريا ومصر”.
 • دوافع أخرى للتغير في الموقف السعودي؟
 وطبقاً للسابق، يمكن القول أن الدعم السعودي لمصر عقب الثلاثين من يونيو، وتوجه المملكة المعادي للإخوان والمضاد للرغبة الأميركية، كان يستند بشكل رئيسي على شخص الملك عبد الله، والجناح المناهض للسديريين الذي ينتمي لهم الملك سلمان ووليُّ وليِّ العهد الأمير محمد بن نايف ومعظم المسئولين البارزين في المنظومة السعودية الجديدة في مناصب الدفاع والداخلية والاستخبارات حتى شهور قليلة مضت. وهو ما يطرح تساؤل حول أسباب ارهاصات تحول دفة الموقف السعودي السابق ذكرها، ومدى توافقها مع نية النظام المصري للمصالحة مع الإخوان التي قال السيسي أنها مؤجله لما بعد الانتخابات البرلمانية، أم أن هناك أسباب سعودية أخرى لتعديل أسس المعادلة الحاكمة للعلاقات بين مصر والسعودية؛ والتي كانت بُنيت وأرتبطت بأشخاص في البيت السعودي انتهى دورهم بالوفاة أو بالخروج من المشهد، كرد فعل من جانب الرياض على خطوات القاهرة الأخيرة فيما يتعلق بالأزمة السورية، حيث تسعى مصر لحل سياسي للأزمة يتضمن بقاء الدولة السورية والجيش السوري ومحاربة الإرهاب هناك، وهو ما استتبع استضافة القاهرة للقاءات بين فصائل من المعارضة السورية، كللت أمس بمؤتمر أعلنت فيه هذه الفصائل عن ورقة أساسية تتضمن خطوات أولى في مسار حل سياسي للأزمة المندلعة منذ أربعة أعوام، وهي الخطوات التي تتعارض مع المساعي السعودية المرتبطة بحل عسكري يتضمن تدريب ما يسمى “بالمعارضة المعتدلة”، يعوض تراجع دور الرياض في الأزمة السورية، سواء على الأرض بعد رفع يدها ودعمها للمقاتلين المرتبطين بداعش أو جبهة النصرة وما شابه، أو سياسيا بتراجع دور معارضين سياسيين سوريين مرتبطين بالسعودية وتوجهها الرئيسي بإسقاط نظام الأسد.
 سواء كانت الإجابة تتعلق بأي من الدوافع والأسباب سابقة الذكر، أو مزيج منهم، فذلك سوف توضحه الأيام القادمة التي ستشهد نقاط تماس هامة في مسار العلاقة بين القاهرة والرياض، أقربها بطبيعة الحال مؤتمر المانحين الذي تأجل عقده أكثر من مرة، ارتباطاً بالأوضاع السعودية، سواء الداخلية، أو المتعلقة بسياستها الخارجية في حرب أسعار النفط التي تقلل من فرصة جدية توجيه دعم مادي خارجي لأي جهة بما فيها مصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى!   ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Emptyالجمعة 06 فبراير 2015, 10:42 pm

ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! 9-660x330


صحف اسرائيلية: ملك السعودية الجديد سيُلقن السيسي درساً في الزعامة!

ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! P554596-300x272

كتبها: تسفى برئيل | هآرتس الاسرائيلية
“مات الرجل المسؤول الكبير عن العرب”؛ في أحد العناوين في صحيفة “الاهرام” المصرية ورد العنوان “سلام عليك يا كبير العرب”، وقد سارع عبد الفتاح السيسي الى المشاركة في جنازة الملك عبد الله وتقديم العزاء للعائلة المالكة، لكن كل هذه المراسيم لم تسمح بكبح جماح الخلافات الظاهرة في اوساط العائلة المالكية حول الوراثة.
الملك الجديد، سلمان، لم ينتظر الى أن تبرد جثة أخيه المتوفى، وسارع بالاعلان عن تعيين محمد بن نايف كولي للعهد لولي العهد. وسيضطر محمد الى الانتظار قليلا. سلمان (79 سنة) وهو مريض كما يبدو بـ “الزهايمر”، لكنه كان وليا للعهد وهو أصغر من الأمير مقرن، ومع ذلك فان مقرن سيفقد اللقب اذا نجحت مخططات سلمان في اقناع مجلس الأمناء استبداله بمحمد المحسوب على الجناح السُديري في العائلة وهو خصم للجناح الذي ينتمي اليه الملك عبد الله المتوفى.
ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! 14223601949659-300x209بالنسبة لمحمد مقارنة مع مقرن هناك علاقات جيدة له في جميع أرجاء المملكة، وخصوصا مع القبائل الكبيرة. وهو مقرب ايضا من الادارة الامريكية ويعتبر مقاتلا عنيدا ضد الارهاب. ومن ناحية اخرى يعتبر محافظا في كل ما يتعلق بحقوق الانسان.
وتدور معركة الوراثة  وتصارع القوى في المملكة وتؤثر ليس فقط على مصير أبناء العائلة والمواطنين السعوديين، بل إنها تحمل في ثناياها تهديدا جديا لمكانة المملكة في الشرق الاوسط، وتأثير جدي ايضا على سياسة الولايات المتحدة في المنطقة. وهذا ما يفهمه الرئيس براك اوباما الذي اختصر زيارته للهند من اجل الوصول الى السعودية لتقديم التعازي ولضمان أن لا يخرج الملك سلمان عن التقليد الطويل الذي بُنيت عليه العلاقات مع الولايات المتحدة.
هذا هو ايضا السبب الرئيس لزيارة السيسي للمملكة، الذي يعكس أن وضع مصر يتعلق من الناحية الاقتصادية بشكل مطلق بالدعم السعودي. فالملك عبد الله منح مصر في السنة الاخيرة مليارات الدولارات، وتمكن قبل موته من صياغة المصالحة بين مصر وقطر. على السيسي أن يتأكد الآن من أن التدفق المالي السعودي لن يتوقف في أعقاب موت الملك، وما زال في ذهن السيسي في زيارته للسعودية الطوابير الطويلة من المواطنين المصريين الذين يعانون من نقص الغاز المنزلي وكذلك الامر بالنسبة للديون التي تثقل على الخزينة المصرية. هذا اضافة الى العمليات التخريبية في شوارع القاهرة وفي السكك الحديدية في سيناء.
عندما تُدار الحرب ضد الارهاب وعندما تكون حاجة لتمويل هذه الحرب فلا بد من وجود جهة تقوم بالدفع. قبل اسبوع صرح السيسي أمام المدافعين عن حقوق الانسان في مصر أنه يهتم بحقوق الانسان أكثر من أي شخص آخر، ولكن هناك 90 مليون انسان يجب أن يأكلوا ويشربوا ويعيشوا. وعندما تطالبون بحقوقهم لا تنسوا أنه يجب أن يعيشوا أولا.
ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! 2015-635578142493628873-362-300x275هذا لم يكن بشرى جيدة للمعارضة التي عرفت من خلال وجود السيسي في الحكم في مصر أن أملهم في إحداث تغيير حقيقي لن يتحقق. أمس كان يوم الذكرى السنوية الرابعة لبداية الثورة، وبعد المظاهرات والمواجهات مع قوات الشرطة وسقوط القتلى والجرحى والاعتقالات في اوساط المتظاهرين فهم رواد الديمقراطية ما هي حدود حرية التعبير.
إن مصر ليست السعودية التي استثمر ملكها مليارات الدولارات في تحسين أجور العمل وبناء الوحدات السكنية.  إن إسكان مليون شقة التي وعد بها السيسي مواطنيه سيتم تمويلها بشكل جزئي من اتحاد الامارات العربية، وسينتظر سنوات اخرى للحصول على تمويل لاكمال هذا المشروع. ومن غير هذا الدعم قد تشتعل الاحتجاجات في مصر. وليس للسيسي الآن أي ضمانة أن لا يقع النظام السعودي الجديد في أزمة قد تمس امكانية تواصل الدعم السعودي لمصر.
هذا ليس القلق الوحيد الذي يثيره تبدل الحكم في السعودية. إن السيسي الذي يطمح الى اعادة مصر الى مكانتها كزعيمة في الشرق الاوسط لا يعرف ما اذا كان الملك الجديد سيقوم بتنسيق سياسته مع مصر كما تصرف سلفه، أم أنه سيُلقن السيسي درسا في الزعامة.
وتنتظر السيسي ايضا هموما سياسية اخرى. ففي الحملة الانتخابية للبرلمان التي ستُجرى في آذار القادم سيتنافس أكثر من عشرين حزبا وحركة سياسية علمانية تحاول التكتل في جسم واحد في هذه الانتخابات. ومع أن هذا هو طموح السيسي إلا أنه لا يريدها جسما واحدا. يمكن للسيسي أن يضمن انتخاب برلمان داعم بواسطة قانون الانتخابات يتنافس فيه 120 نائبا من 567 في قوائم، و420 كمستقلين و7 ممثلين يُعينون بشكل مباشر من قبل الرئيس. إنه يحاول الاحتفاظ بمقاعد لعدد كبير من المستقلين. وهكذا حاولت دائما اجهزة السلطة أن تقدم للبرلمان عددا أكبر من المستقلين بشكل لا يجعل حركات المعارضة تتكتل في جسم واحد مؤثر.
الانتخابات للبرلمان ستنهي المسيرة السياسية التي رسمها السيسي عندما تولى السلطة في تموز 2013. ولكن قد لا تكون هذه هي النهاية حيث أن السيسي رسم خطواته بدون برلمان. فلماذا يقلق الآن.
كتبها: تسفى برئيل | هآرتس الاسرائيلية
ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! 925830_389393
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى!   ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Emptyالإثنين 16 فبراير 2015, 8:41 pm

[rtl]ديفيد هيرست: خارطة جديدة لتحالفات السعودية في عهد سلمان[/rtl] 
[rtl]2/16/2015 6:23:00 PM[/rtl] 
قال الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست إن الفريق المؤيد للأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز كثف محاولاته منذ نهاية كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، لتثبيته في مؤسسة الحكم قبل وفاة والده الراحل، ولكن هذه المحاولات فشلت بفعل بعض الإجراءات التي اتخذها الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز وجناحه في الديوان الملكي.
وأضاف هيرست في مقاله المنشور على موقع "هافينجتون بوست: " إن الملك عبد الله كان يخطط للإطاحة بأخيه سلمان من ولاية العهد، وتعيين ابنه متعب وليا لولي العهد، ولكن مرضه في الحادي والثلاثين من كانون الثاني/ ديسمبر الماضي بنزيف داخلي شديد (وليس بالتهاب رئوي كما أشيع) حال دون ذلك.
وبحسب الكاتب، فقد تكتم جناح خالد التويجري في القصر على الحالة الصحية للملك عبد الله، وحاول منع ولي العهد آنذاك سلمان من رؤية أخيه في المستشفى، وأصدر الديوان الملكي بيانا مقتضبا حول الموضوع، ولكن جناح سلمان في الديوان استطاع إصدار بيان آخر للقصر الملكي يقول إن الملك عبد الله يتنفس من خلال "أنبوب"، ما يعني ضمنا أنه غير قادر على اتخاذ قرارات سياسية.
وأضاف هيرست أن مرض الملك حال أيضا دون اجتماع كان يعد له في روضة خريم بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ لتكريس المصالحة بين الطرفين.
ويقول الكاتب البريطاني الخبير بالشرق الأوسط إن التويجري والأمير متعب حاولا الإسراع بتنفيذ خطتهما الساعية لنقل السلطة إلى أحفاد عبد العزيز عن طريق متعب، وإنهما لذلك بدأا بترويج أخبار عبر إعلاميين مصريين عن أن قرارًا يوشك أن يعلن، يجري بموجبه إعفاء الأمير سلمان من منصبه وليا للعهد.
ويضيف الكاتب أن تمكن سلمان من الإعلان عن الوضع الصحي الحقيقي للملك أفشل خطة التويجري-متعب، ما دفعهما للجوء إلى مسار آخر، فاقترحا على سلمان فكرة الإعلان بأن الملك تنازل عن العرش بسبب المرض، وبذلك يصبح سلمان ملكًا، مقابل ضمان أن "متعب" سيكون هو ولي ولي العهد، ولكن سلمان رفض الدخول في أي نقاش حول الموضوع طالما ظل الملك على قيد الحياة داخل المستشفى.
وأكد الكاتب أن هذه المحاولات استمرت إلى ما بعد وفاة الملك معتبرا أن هذا ما يفسر التأخر طويلاً في إعلان خبر وفاته والتضارب في التقارير الإعلامية طوال تلك الليلة، كما أنه قد يفسر أيضا السرعة التي تحرك بها سلمان حينما ورث العرش وأعلن مباشرة عن إزاحة التويجري حتى قبل أن تستكمل إجراءات دفن أخيه.
وأشار هيرست إلى لجوء خالد التويجري و"حليفه" محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي إلى "استخدام وسائل الإعلام المصرية كما لو كانت مكتبا صحفيا خاصا بهما ووسيلة لتنفيذ دسائسهما"، مضيفا أن التسريبات التي بثتها قناة مكملين أظهرت التنسيق المباشر بين التويجري ومدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل، الذي يقوم بدوره بإعطاء التعليمات المباشرة للإعلاميين المصريين المرتبطين بالجيش.
وبحسب هيرست، فإن مصادر سعودية تشير إلى وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، ممثلا للإماراتيين في مهمة الاتصال بعباس وبالقنوات التلفزيونية، ومطالبتها ببث معلومات عن مصر بناء على رغبة الإمارات العربية المتحدة والتويجري.
ويرى الكاتب أن معسكر التويجري تلقى خسارة فادحة منذ تولي سلمان السلطة في السعودية، منوها إلى أن ولي ولي العهد الجديد الأمير محمد بن نايف أجرى زيارة رسمية إلى الدوحة، واستقبل وزير الداخلية التركية، في محاولة منه -على ما يبدو- لإظهار توجه جديد للتحالفات السعودية.
وأشار الكاتب إلى وجود مؤشرات على تغير في الموقف الرسمي السعودي من جماعة الإخوان، حيث نقلت صحفية سعودية عن وزير الخارجية سعود الفيصل بأن لا مشكلة للمملكة مع الإخوان، فيما نفى عضو مجلس الشورى المقرب من الملك سلمان أحمد التويجري أن تكون السعودية تعدّ الإخوان منظمة إرهابية، مؤكدا أن وضع الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية يجب أن يوضع في سياقاته الطبيعية، حسب قوله.
ويختتم هيرست مقاله بالإشارة إلى أن التسريبات التي بثت مؤخرا، والكواليس التي بدأت بالظهور حول الفترة الأخيرة من حياة الملك عبد الله، تظهران وجود صلات وثيقة بين الديوان الملكي في عهد عبد الله والإمارات من جهة، وبين نظام الانقلاب في مصر من جهة أخرى، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة التي تشهدها المملكة تدفع المحللين إلى الاعتقاد أن السيسي سيواجه ضغطا في المرحلة القادمة، لم يشهد له مثيلا من قبل.
(عربي21)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى!   ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Emptyالإثنين 16 فبراير 2015, 8:44 pm

الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- نقلت إعلامية سعودية عن وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، قوله إن المملكة ليس لديها مشكلة مع جماعة الإخوان المسلمين برمتها، وإنما مع فئة محدودة منها وهي تلك التي بايعت مرشد الجماعة، مضيفا أن المملكة تتعامل بصدق مع خصومها ومع أصدقائها.
مواقف الفيصل نقلتها الإعلامية السعودية سمر المقرن، في  مقال لها بصحيفة "الجزيرة" قالت إنه خلاصة لقاء جرى على مدار ساعتين بين الفيصل وعدد من الصحفيين بحضورها، ونقلت عنه قوله: "نحن نتعامل بصدق مع أعدائنا مثل ما نحن صادقون مع أصدقائنا.. يجب أن نكون صادقين مع العدو والصديق" مضيفة أن هذه الجملة "تتكرر بذهنها إلى اليوم."
وتابعت الكاتبة بالقول: "أول ما يلفت النظر تسامحه، برغم ما يُقال عن شراسته، إلا أن تصالحه مع الجميع يدعو لمعرفة الخارطة الفكرية لهذا الرجل، عندما سألته عن الإخوان المسلمين ومشاكلهم وأطماعهم، أجابني فورًا: ليس لنا أي مشكلة مع الإخوان المسلمين، مشكلتنا فقط مع فئة قليلة تنتمي لهذه الجماعة، هذه الفئة هم من في رقبتهم بيعة للمرشد."

يشار إلى أن السعودية كانت من بين أوائل الدول التي أعلنت وقوفها إلى جانب القاهرة بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وساندتها خلال الفترة التي تلت ذلك، كما أصدرت قرارات بتجريم الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين. وقام العاهل السعودي الجديد، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإجراء اتصال هاتفي مؤخرا بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أكد له خلاله مواصلة المملكة دعم مصر بعد تقارير عن إمكانية حصول تحول بالسياسة السعودية بعد رحيل الملك عبدالله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69433
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى!   ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى! Emptyالإثنين 16 فبراير 2015, 8:45 pm

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركز سياسيون وإعلاميون على صلة بجماعة الإخوان المسلمين مجددا على ملف موقف السعودية من الجماعة بعد رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز السلطة، فبعد اتصال العاهل السعودي بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وطمأنته حول موقف الرياض عاد النقاش حول إمكانية حصول تبدل بموقف الرياض بعد لقاء شخصية تلفزيوني وصفت بأنها مقربة من العرش، نفت اتهام الجماعة بالإرهاب.
المقابلة تعود لأحمد التويجري، العضو السابق في مجلس الشورى السعودي، والذي كان يتحدث عبر فضائية "روتانا" التي يمتلكها الأمير السعودي، الوليد بن طلال، قائلا إنه "من غير المعقول" اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية،" وذلك بعد أيام على نقل إعلامية سعودية عن وزير الخارجية، سعود الفيصل، قوله إن مشكلة السعودية ليست مع الإخوان بل مع من بايع المرشد.
وأضاف التويجري في المقابلة: "المملكة لا تستطيع أن تصف جماعة الإخوان بأنها إرهابية.. أخذ هذا المفهوم وتطبيقه بشكل عام على منظمة كبيرة تمتد من إندونيسيا إلى المغرب ويتم اتهامها بالإرهاب فهذا أمر غير مقبول من شخص عاقل." وأضاف: "المملكة ليس لها مشكلة مع هذه الجماعات والعكس صحيح.. وينبغي عليهم أن يكونوا حلفاء للمملكة وأن توجد بينهم وبين المملكة علاقات استراتيجية."

ففي مصر، قال القيادي المعارض، أيمن نور، المرشح الرئاسي السابق، إن مواقف التويجري الذي وصفه بأنه "مقرب من الملك سلمان" تحمل "كلاما هاما عن ملامح الدولة السعودية الرابعة" أما الداعية الكويتي، طارق السويدان، أحد أبرز وجوه الجماعة في الخليج فعلق قائلا: "أحيي الدكتور الفاضل أحمد التويجري عضو مجلس الشورى السعودي على كلامه المتوازن وإنصافه ووعيه وأؤكد على ما قاله وأؤكد على رفضنا جميعاً للإرهاب وحرصنا جميعاً على حماية الحرمات."
وكانت تحليلات عديدة قد رجحت حصول تبدل في الموقف السعودي تجاه جماعة الإخوان المسلمين بعد رحيل الملك عبدالله، وقد شهدت بعض وسائل الإعلام المصرية حصول حملات تمهد لإمكانية الحد من المساعدات السعودية لمصر، وأعقب ذلك قضية "تسريبات" منسوبة للسيسي حول توقعاته المالية من الخليج، والتي بددها بعد ذلك اتصال الملك سلمان بالسيسي تأكيدا على "عمق العلاقات" بين البلدين قبل عودة الملف للنقاش بعد مقابلة التويجري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ديفيد هيرست يكتب: انقلاب داخل القصر السعودى!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كواليس الدسائس داخل القصر الهاشمي و”صفقة القرن” الفاشلة
» القصر المنيف وميسون بنت بحدل
» عباس يحزم الحقائب لخروج آمن من القصر
» خلفيات ورهانات الصراع السياسي في المغرب بين القصر وإسلامييه
» فؤاد البطاينة يكتب:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: