منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الحَمَامُ رَمْزُ َالعِفّةِ والحُبّ والدِّعَة والسَّلاَم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69754
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الحَمَامُ رَمْزُ َالعِفّةِ والحُبّ والدِّعَة والسَّلاَم Empty
مُساهمةموضوع: الحَمَامُ رَمْزُ َالعِفّةِ والحُبّ والدِّعَة والسَّلاَم   الحَمَامُ رَمْزُ َالعِفّةِ والحُبّ والدِّعَة والسَّلاَم Emptyالأحد 22 مارس 2015, 6:50 pm

الحَمَامُ رَمْزُ َالعِفّةِ والحُبّ والدِّعَة والسَّلاَم ImageProxy.mvc?bicild=&canary=cwJpdKFVQ34ZQil8zDDezS8A%2b3xuLKcvEmQPTm7k4UM%3d0&url=http%3a%2f%2ffeeds.feedburner
الحَمَامُ رَمْزُ َالعِفّةِ والحُبّ والدِّعَة والسَّلاَم : أقاصيص عن تاريخه وخصائصه وصراعه من أجل البقاء

الحَمَامُ رَمْزُ َالعِفّةِ والحُبّ والدِّعَة والسَّلاَم ImageProxy.mvc?bicild=&canary=cwJpdKFVQ34ZQil8zDDezS8A%2b3xuLKcvEmQPTm7k4UM%3d0&url=http%3a%2f%2fwww.alquds.co.uk%2fwp-content%2fuploads%2f2015%2f03%2f21qpt976


غرناطة ـ «القدس العربي»: كان الحمام منذ أقدم العصور يقوم بدور «ساعي البريد» بين البلدان والشّعوب والأفراد، فكم من أخبار سارّة أثلجت قلوب المحبّين والمُغْرمين، وكم من أخبار مُفجعة كذلك حملتها أرجلُ هذه الطيور الوديعة، وكم من معارك وحروب دارت رحاها بسبب مكتوب صغير، بل كم من مواجهات جرت بسبب الحمام منذ أقدم العصور والدهور؟ فقد استعملها يوليوس قيصر في فتوحاته، أو في غزواته، كما استُعْمِل الحمام كوسيلة لحمل البريد، خاصة عند الصّينيين والفرس والرّومان، وقد تستعمله العربُ بمهارة فائقة في هذه المهمّة، حيث كان الحمام يقوم بربط الصلة بين مراكز الحُكم في هذه الإمبراطوريات، وبين البلدان التي تمّ غزوها أو فتحها. وتطوّرت هذه العادة في ما بعد في أوروبا، وخلال الثورة الفرنسية (1848) قام الحمام بدور فعّال خلال هذه الثورة، بل لقد حملت أرجلُ الحمام رموز التكنولوجية المتطوّرة، وخلال الحرب الفرنسية الروسية نقل الحمامُ رسائلَ داخل ميكروفيلم وأشرطة تسجيل دقيقة، وجدّ مصغّرة، حيث كانت كلُّ رسالة تُصور وتُصغر ثم تُطبع على الشريط الذي قد يحتوي على 2500 رسالة، وقد عمد البارزيّون على تحليق العديد من الحمام فوق رؤوس الجيوش الألمانية، وكانت كلّ حمامة تحمل قرابة 12 شريطاً، وأزيح الستار اليوم عن حقائق مُثيرة ومُذهلة لها صلة بالحمام، حيث تمّ تسريب خلال هذه الحروب والمواجهات ما ينيف على مليون ونصف مليون رسالة، إلاّ أنّ الرّوس درّبوا النّسور والصّقور لاستقبال هذه الأسراب الهائلة من الحمام، ولم يصل منها إلى هدفه سوى النزر اليسير، وسقط الباقي صريعاً بين مخالب، ومناقير هذه الطيور الجّارحة الفتّاكة.
ساعي البريد
ولا يُعرف تاريخ بداية استعمال الحمام «كساعي البريد» إلاّ أنّ المسلمين طوّروا هذه الوسيلة تطويراً كبيراً، وأقيم في بغداد عام1150 أوّل مصلحة بريد بواسطة الحمام. وقد نظمت مسابقات ومباريات في مختلف بلدان العالم، لقياس مدى سرعة الحمام في تبليغ الرسائل، حيث تأكد أنّ سرعته يمكن أن تصل 145 كلم في الساعة الواحدة عبر مسافة تصل 750 كلم . وللحمام حاسّة خاصّة، ومسالك معيّنة تتّبعها أسراب الحمام المحمّلة بالرّسائل، ويمكن لهذه الطيور العجيبة أن تعود إلى أعشاشها مهما بعدت عنها، وخلال تجربة علمية تمّ إجراؤها على الحمام انطلاقاً من 131رحلة (56 كلم في كلّ رحلة) قامت بها عشر حمامات، حمامتان فقط لم تتمكّنا من العودة إلى أماكنها الأصلية، إلاّ أنّ هاتين الحمامتين مع ذلك لم تبعدا عن المكان المحدّد لهما سوى بمسافة 15 كلم.
ولقد اكتشف العلماء خلال الثلاثين سنة الأخيرة حقائق مثيرة لها صلة بهجرة الحمام، ومدى قدرته على العودة إلى مواطنه الأصلية، وأعشاشه مهما بعدت المسافات التي قطعها عن هذه الأعشاش، ولتأكيد هذه الحقيقة أجرى العلماءُ مؤخّراً تجربة فريدة في شمال مشيغان في الولايات المتّحدة الأمريكية، حيث قاموا باستخراج حمامة من عشّها، وتمّ نقلها إلى منطقة آن أربور على بعد 375 كيلومترا جنوباً، وقد أطلق سراحها في هذا الموقع في الساعة العاشرة و40 دقيقة ليلاً، وفي اليوم التالي في الساعة السّابعة وخمس عشرة دقيقة صباحاً وجدوا الحمامة وقد حطّت على عشّها من جديد، علماً أنه خلال الليل الذي قامت فيه الحمامة برحلة العودة كانت السّماء مُلبّدة ومغطّاة تماما بطبقة سميكة من السّحب الداكنة الكثيفة. كما اكتشف العلماء أنّ مواطن الاتجاه عند الحمام تكمن في ضوابط وذبذبات ذات حساسية كبرى توجد في رؤوسها، إذ عندما وضع الباحثون وعاء صغيرا من معدن خفيف على رأس سرب من الحمام تاه السّرب عن وجهته بسهولة. وفحص العلماءُ دماغَ الحمام الزاجل، واكتشفوا وجود كميات كبيرة من الجزيئات المغناطيسية متمركزة في أسفل جمجمته، وعند استخراج هذه الجزيئات تبيّن أنها تتكوّن من «بلورات أكسيد الحديد المغناطيسي» ويبلغ عددها حوالي عشرة ملايين جُزيء تقع في النّسيج الدماغي المرتبط ارتباطاً وثيقاً مع العصب المسؤول عن نقل السيالات العصبية الشمّية. وهكذا يكون دماغ الحمامة قادراً على تخزين، وحفظ وجهة الطيران المنشودة أو المقصودة في الذاكرة.
تحليق الحمام
لقد شعر الإنسانُ منذ أقدم العصور بتقديرٍ وميلٍ نحو هذه الطيور، إلاّ أنّ الإنسان يبحث اليوم عن وسيلة للتعايش معها في سلام، من دون أن تلحق أضراراً بالمباني التاريخية، والمآثر المعمارية القديمة التي أصبحت تراثاً وملكاً للإنسانية جمعاء، إلاّ أنّ المشكل الذي ما زال قائماً اليوم هو أنه أمام المطالبات المستمرّة والمتوالية للحفاظ على الطبيعة والبيئة والحمام جزء منها، وأمام تكاثره المتزايد يجعل الإنسان أمام مشكلة عويصة، فهو لا يتوقف عن حفر، ونخر، ونقر، وإفساد وإتلاف ليس فقط ما بناه أجدادنا، بل إنه يفسد حتى أعمال الترميم التي تجري على هذه المباني بين الفينة والأخرى. ويؤثر الحمام هذه الأماكن في المباني والمعالم المعمارية، لأنّه من فصيلة الحيوانات ذوات الدم السّاخن، والصّخر يحتفظ بالحرارة، كما أنّ الفضلات والبقايا التي يتركها فوق هذه المباني تشكّل هي الأخرى خطورة بالغة على البيئة. وهكذا يلاحظ الناس أنّ الحمام إلى جانب مزاياه وخصائصه المتعددة، فإنّ له كذلك بعض المساوئ والأضرار، منها القاذورات التي يتركها على شرفات المباني الأثرية والجدران التاريخية وواجهات العمارات، كما أن الحمام ينقل عدوى بعض الأوبئة من منطقة إلى أخرى، بل يأتي في بعض الأحيان على مزارع بأكملها، ومع ذلك ينظر الناس إلى الحمام بنوعٍ من الرّضى والانشراح واللطف والتعاطف، ويعملون على إلقاء حبوب القمح والذّرة وفتات العيش له وسط ساحات العواصم العالمية الكبرى، وعلى أبواب المساجد والكنائس، ويلهو معه الكبار والصّغار على حدّ سواء، وتؤخذ لهم معه يومياً العديد من الصّورالتذكارية التي تزدان بها بيوتهم، ودورهم وقصورهم. 
مشكل الحمام حيّر العلماء والباحثين، إلاّ أنهم في مختلف الحواضر الكبرى اهتدوا أخيراً إلى طريقة تجعله ينأى عن هذه المباني التاريخية والمآثر المعمارية حتى لا تصنع أو تضع أعشاشها بها، وهي إقامة شِبَاك ذات عيون ضيقة حول هذه المباني، أو وضع سوائل، ومراهم معيّنة تجعل الحمام لا يعود ليحطّ على هذه المباني من جديد، وتتماشى هذه الطريقة مع مبادئ الجمعيات العالمية التي تطالب بالحفاظ على الطبيعة، وصون البيئة، وكان الناس في ما مضى يستعملون الأسلاكَ الكهربائية في الحواضر الكبرى، كما كانوا يضعون الموادَّ السامّة التي تؤدّي إلى عقمها، أو قتلها بشكلٍ جماعي، وكانت هذه الإجراءات تتنافى مع مبادئ الحفاظ على الطبيعة، ممّا أثار غضب وحفيظة وسخط الجمعيات والمنظمات العالمية التي تُعنى بهذا الموضوع. وهكذا فالطريقة الجديدة لا تلحق أضراراً لا بالإنسان، ولا بالوسط الطبيعي والبيئي ولا بالطيور، وقد أعطت هذه الطريقة نتائج باهرة، بحيث أصبحت هذه المعالم والبناءات نظيفة، وعاد إليها رونقها القديم، وهذه الطريقة هي المتّبعة اليوم في العديد من بلدان أمريكا اللاّتينية، وفي بلدان أخرى في مختلف أنحاء المعمورة.
شيء من التاريخ
تشير معظم الكتب التي تبحث في تاريخ هذه الطيور أنها ملأت الفضاءات منذ أقدم العصور قبل بداية كتابة التاريخ نفسه، أيّ منذ ما ينيف على 25 مليون سنة، ويوجد اليوم أزيد من 300 صنف من الحمام منتشر في مختلف أصقاع العالم، ومناطقه وأرجائه، وهذا العدد كان بالإمكان أن يزيد، ذلك أنه على الرّغم من أنّ العالم أجمع يعتبر الحمام رمزاً للسّلام، فإنه مع ذلك لم يسلم من أذى الإنسان، وبالتالي فإنّ غير قليل من أصنافه تعيش خطرَ الانقراض، وتؤكد معظمُ البحوث التي تُعنى بالحفاظ على البيئة والتنوّع الطبيعي أنّ خمسة أصناف من الحمام قد انقرضت بالفعل. 
وللحمام وقتان مفضّلان للغذاء، الأوّل عند الصباح، والثاني عند المساء، ولا يكتفي الحمام بنوع واحد من الحَبّ، بل إنه يفضّل مختلف أنواعه وضروبه، وتنطلق حمامة واحدة أو حمامتان اثنتان للبحث عن أماكن الغذاء ثم تخبر الأسرابَ الباقية، فتنطلق جميعها نحو الأماكن التي تكثر فيها الحبوب، والحمام يلاطف ويغازل بعضه بعضا، وهو عاشق مولّه، ويدخل في شجار عنيف عند شعوره بالغيرة، وغالبا ما نجد داخل السّرب الواحد من الحمام حمامة مُسيطرة، في حين يخضع الباقي لها. ودلّت البحوث التي أجراها العلماء أن الذّكر من الحمام هو الذي يتكفل بمهمّة صنع الأعشاش، ويحتلّ الذكر العشّ لمدّة طويلة، ثم يبدأ في معاكسة، ومغازلة الأنثى ويرغمها على مشاركته العشّ، وهو يقنعها بذلك أحياناً بنقرها.
ليست حيوانات ثدييّة ولكنّها تفرز لبنا
والغريب أنّ هذه الطيور، على الرّغم من أنّها لا تعتبر لبونية كباقي فصائل الحيوانات الأخرى التي تُنعت بهذا الوصف، إلاّ أنّ الحمام يُرضع صغارَه، ويشبه حليبه إلى حدٍّ كبير حليب الحيوانات الضرعية أو الثديية، فللحمام مريء متطوّر يطلق عليه الحوصلة يتكون خلال الأيام الأخيرة من حضانة البيض، حيث تتّسع بعض الخلايا داخل هذه الحوصلة، ثم تظهر الخلايا التي تفرز الحليب، وعندما تولد الأفراخ من صغار الحمام لا تتغذّى في البداية سوى بهذا الحليب، وهي تدخل مناقيرها الصغيرة داخل حنجرة الأنثى أو الذكر، وهكذا تتمّ عملية الرّضاعة من طرف الأب والأم على حدّ سواء، وهذا أمر قد يثير الاستغراب، ويبعث على الدّهشة ولله في خلقه شؤون. وخلال فترة الحضانة يقلّ بشكلٍ ملحوظ عنف الحمام خاصّة خلال الأيام الأولى بعد التفريخ.
حَمَامَةُ أبي فِرَاس
وفي روميّات الشّاعر الأمير أبي فراس الحمداني (932- 968) وهي القصائد التي بعثها أبو فراس من أسره في بلاد الرّوم إلى ابن عمّه سيف الدولة، أو إلى والدته، أو إلى أصدقائه يصف فيها أحوالَ الأسر، وأهواله القاسية نجد أبياتاً رقيقة، وجدانية، مؤثّرة، بليغة ومعبّرة يناجي فيها حمامةً تنوح على شجرة بالقرب من أسره، وفيها يقول: 
أقول وقد ناحت بقربي حمامةٌ… أيا جارتا، هل تشعرين بحاليِ؟
أيا جارتا ما أنصفَ الدّهرُ بيننا… تعاليِ أقاسِمكِ الهُمومَ تعاليِ
تعالى تري روحاً لديّ ضعيفة… تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي
لقد كنتُ أولى منكِ بالدّمع مُقلة… ولكنّ دمعي، في الحوادث غالِ 
وقال أبو العلاء المعرّي في داليته الشّهيرة:
غيرُ مجدٍ في ملّتي واعتقادي نوح باكٍ ولا ترنم شاد
أبَكَت تلكمُ الحمامةُ أم غنّتْ على فرع غصنها الميّاد
وقال شاعر آخر: حمامةُ الرّوض قد هيّجت أشجاني… لما شجوتِ بلحنٍ منكِ أبكاني
وقال الشّاعر الأندلسي ابن سفر واصفاً المدّ والجزر في نهر إشبيلية في صورةٍ رائعة:
شقّ النسيمُ عليه جيبَ قمِيصِه… فانسابَ من شطّيه يطلب ثارَه
فتضاحكتْ ورقُ الحَمام بدوحها… هُزُءاً فضمّ من الحياءِ إزارَه
وقال قيس بن الملوّح (مجنون ليلى) :
بكيتُ على سرب القطا إذ مررنَ بي…. فقُلتُ ومثلي بالبُكاء جَديرُ
أسِرْبَ القَطا هَل من مُعيرٍ جَناحَه…. لعلّي إلى من قَد هَوِيتُ أطيرُ
وقال أحمد شوقي: حمامةُ الأيكِ مَن بالشّدو طارحها… ومَنْ وراء الدُّجى بالشّوق ناجاها.
الحَمام في اللغة
جاء في «مختار الصّحاح» للشيخ الإمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرّازي: «والحمام عند العرب ذوات الأطواق نحو الفواخت، والقمري، وساق حر، والقطا، والوراشين، وأشباه ذلك، الواحدة «حمامة» يقع على الذكر والأنثى، والتاء للإفراد لا للتأنيث ،وعند العامّة إنّها الدواجن فقط، وجَمْعُ الحمامة «حمام» و»حمامات» و»حمائم»، وربما قالوا حمام للواحد، و»اليمام»: الحمام الوحشي، وهو ضرب من طير الصّحراء هذا قول الأصمعي. وقال الكيسائي: الحمام هو البرّي، واليمام، هو الذي يألف البيوت، وتحفل الأشعار العربية، والآداب العالمية في مختلف العصور، وكذا أغاني الطرب، والمواويل، والمقطوعات الشعبية، والموشّحات، والزّجل بالإشارة إلى الحَمائم، وذكرها والتغنّي بها .
رمز السّلام والعفّة
وقصّة الرّسول (صل الله عليه وسلم) عندما خرج من مكّة بعد أن طارده الكفّار معروفة، فقد كان صحبة أبي بكر الصدّيق فلجأ الاثنان إلى غار، وعندما وصل الكفّار وجدوا على باب الغار نسيجَ عنكبوت وقد عششت حمامة عند مدخل الغار، فاعتقد الكفّار أنّهما لا يوجدان بداخله، وفي ذلك يقول الله تعالى في كتابه العزيز: «ألا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وعذب الذين كفروا» (التوبة) صدق الله العظيم.
كما أن قصّة سيّدنا نوح عليه السّلام في الطوفان ورد فيها ذِكْر الحمام، وفي الدّيانة المسيحيّة فإنّ الحمامة تمثّل الرّوح القدس، وترمز إلى الطهارة والعفّة حسب بعض الروايات، وقد اقترنت حياة الإنسان منذ أقدم الأزمان بهذا الطائر الجميل الذي عاش إلى جانبه، وقاسمه الزمانَ والمكان، وهي طيور شديدة الألفة، والتعلق بمواطنها، وهي تعود إلى أماكنها الأصلية حتى لو قطعت أبعدَ المسافات، والأصناف التي تعيش بين ظهرانينا اليوم تنتمي إلى صنفٍ ينحدر من الحمام القديم الذي كان يُطلق عليه حمام الصّخور.
وهناك نوع من الحمام (اليمام) يتميّز بخطّ رمادي في عنقه، وهديله عبارة عن ذبذبات صوتية شجيّة شبيهة بالذِّكر، ويحرص الناسُ على تربيته والعناية به داخل بيوتاتهم، وحدائقهم للاستمتاع، والاستماع إلى ذِكره والإستئناس به، وللتبرّك بهديله، بل ولقد أطلق عليه العامّة اسماً يتماشى مع هذا المعنى وهو اسم «ذُكْرالله»، ومن المعروف أنّ الحمام يُستعمل اليوم رمزاً للسّلام في منظمة الأمم المتحدة، وهو شعار علمها.
محمّد محمّد خطّابي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الحَمَامُ رَمْزُ َالعِفّةِ والحُبّ والدِّعَة والسَّلاَم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: عالم الطيور والحيوانات :: الطيور-
انتقل الى: