ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 68936 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: إلى متى تُحرم المرأة من حقها في الميراث؟! الأربعاء 27 مارس 2013, 4:10 am | |
|
إلى متى تُحرم المرأة من حقها في الميراث؟!
نعم كفى من البعض ظلماً للمرأة في حق الميراث، هذا الحق الذي أنزله العلي القدير في كتابه العزيز عند قوله تعالى (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) وأولادكم هنا تعني الذكور والإناث..ولِعِظم العدل في الإسلام وفي الميراث تحديداً, تفرد رب العزة جل شأنه في تقسيم هذا الميراث مباشرة ولم يقم أيٌ من الأنبياء بالتدخل أو بالبت في مثل هذا الحق بغير ما جاء به الله سبحانه..فالذي يحصل من قبل بعض الأباء والأزواج والأشقاء في أيامنا هذه تجاوز وتعدى حدود الظلم والتجني والتجاوز على أوامر الله سبحانه وتعالى بحيث أصبح من البديهي عند البعض أن لا يهتم بتقسيم أي شيء من وِرثتهِ لبناته تحديداً لا بل أصبح من العيب عند البعض أن يقوم الأب أو الأبناء بعد وفاة أبيهم بإعطاء الأخوات حقهن في الميراث حيث تفرّدت بعض العائلات بهذا الطبع وأصبح سمة معروفة عنهم،,الصحابية الجليلة أم النعمان زوجة بشير بن النعمان رضي الله عنهم تزوجها بشير بن النعمان على ضُرّة وكان له من زوجته الأولى عدة أبناء وطمعاً في إرضائها قال لها يا أم النعمان اريد أن أخصّ ابننا النعمان بشيء من مالي،فقالت له لا والله حتى يشهد على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصّت عليه ما قاله زوجها لها فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال موجّها كلامه إلى بشير بن النعمان أفعلت ذلك مع بقية أبنائك..؟ فقال لا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا أشهد بظلم والله لا أشهد بظلم،,ومن صور الظلم الحقيقي للمرأة أنه عندما يكون الأب على فراش الموت يتسابق الأبناء بإحضار ورقة يجبرون فيها الأب على التنازل عن جميع أملاكه لأبنائه الذكور وكذلك بعض الآباء ينسى أنه على وشك لقاء ربه وأنه مفارق للدنيا إمّا لجنّة وإمّا لنار, ومع هذا أول عمل يقوم به أن يوصي بأن أملاكه لأبنائه الذكور فقط!!! أي أنه يُصرّ على لقاء ربه وهو عاصٍ لأوامر الله سبحانه وتعالى وشر البلية ما يضحك فعندما تسأل الأب أو الأبناء لماذا تحرمون البنات من الميراث...؟ يقولون بكل بساطة أن الميراث للذكور يكون للعائلة فقط!! وللبنات يذهب للغير ونحن غير مجبورين على فعل ذلك للغريب، فأقول لكل أب أما تدري سيدي أنه عندما تولد الأنثى ينادي منادٍ من السماء يقول (ضعيفة خُلقت من ضعيفة والعائل عليكِ مُعان ٌإلى يوم القيامة) ومن صور الظلم أيضاً أنه عندما يتوفى الأب يقوم الأبناء الذكور بدعوة أخواتهم على وليمة خاصة فيها ما لذ وطاب من الطعام والشراب وبعد أن ينتهوا من مأدبة الغداء وعلى الفور يقوم الأخوة بتوقيع أخواتهم على التنازل عن كل حقوقهم في الميراث وبالتي هو الظلم بعينه سواء أكان ذلك بالتخجيل أو التهديد فالنتيجة واحدة هي أكل حقوقهن دون خوف من الله تعالى وهذا حرام في حرام لا يقبله الله ولا رسوله ولا تقبله عقيدة ولا شرع, ومن صور الظلم أيضاً أنه عندما يتوفى الأب ويكون عنده أملاك ومحال تجارية أو شقق سكنية يتغاضى الابناء عن موضوع الميراث إلى ما لا نهاية وكل ذلك من أجل أن يستفيدوا من ايجار المحال والشقق مدى الحياة دون مجرد التفكير في موضوع التقسيم، وفي يوم من الأيام جاءت امرأة سعد ابن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مات زوجها في معركة أحد فقالت يا رسول الله إن لي ابنتين وعمهما أخذ كل ما تركه أبوهم فأحتار الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا يجيبها، فأنزل الله تعالى من فوق سبع سماوات قوله (يوصيكم الله في.... إلى آخر الآية.. فأرسل الرسول صل الله عليه وسلم لعم أبناء سعد وقال له أن اعطِ ابنتي سعد الثلث ولأمهما الثمن وخذ ما تبقى من بعد ذلك.. لذلك فلنتق الله في بناتنا ونترك لهم الميراث الذي هو حق من عند الله فهن أولاً وأخيراً بناتنا،ومن باب أولى أن نحب الخير والسعادة لهن ولأزواجهن على السواء ولا تنسوا أنهنّ ضِلع قاصر لا يستطعن فعل شيء ولا تنسوا أيضاً أنهُنَّ الطيبات المطيعات الحنونات فأعطوهن ميراثهن. |
|