طلبة "الالبينو" معاناة متكررة .. وتجاهــــل الجهـــات المعنيـــــــــة
ناشد الطلبة المصابون "بالابينو" او المهاق وزارة التربية والتعليم والأجهزة المعنية تقديم الدعم والمساندة لهم لاكمال مسيرتهم التعليمية. وقال رئيس جمعية الحارث الخيرية في لواء البصيرة في محافظة الطفيلة نضال الزدانين والتي تضم 38 طالبا وطالبة مصابين بـ"الابيينو" وفي مراحل دراسية متعددة وصولا الى طلبة الجامعات ان الابينو هي حالة وراثية ناتجة عن غياب صبغة في الأعين والجلد والشعر، وتظهر هذه الحالة عند التقاء مورثات متنحية موروثة من كل من الأبوين.
وعادة ما تتسبب الألبينية بعدة مشاكل متعلقة بالحساسية الضوئية في البصر والجلد.
واعرب الزدانين عن اسفه لعدم تجاوب الجهات المعنية مع هذه الفئة بتوفير التسهيلات البيئية لهم خاصة وزارة التربية والتعليم كنظارات واقية اذ لا يستطيع ذووهم توفيرها لارتفاع تكلفتها التي تقدر بـ 400-700 دينار حسب الحالة لكل منهم، اضافة الى ضرورة توفير اجهزة القراءة لتكبير الكلمة ليتمكن الطلبة من القراءة بسهولة ويسر، لاسيما طلبة الثانوية العامة، التي يقدر سعرها بـ1250 دينارا.
واشار الى ان الطلبة لا يحصلون على معدلات مرتفعة في مراحلهم الدراسية نظرا لعدم توافر لوازم دراسية واجهزة خاصة تمكنهم من استكمال حياتهم التي تعد ابرز التحديات التي تواجهم لافتا الى رفض مدير تربية لواء بصيرة في توفير كاتب لطالب في المرحلة الثانوية على الرغم من توجيه مخاطبة رسمية لهم ثلاث مرات ولكن من دون جدوى. ولفت الزدانين الى تجاوب وزارة التخطيط مع مناشده هذه الفئة بتوفير 12 نظارة بمبلغ يقدر بـ 3628 دينارا
من جانبها اشارت طالبة الماجستير المصابة "بالبينو" رشا الشلح التي تناولت في رسالتها هذه الفئة ابرز الصفات العامة لـ"الابينو" من ضعف في البصر، اضافة الى البياض في لون الشعر "والرقرقة في بؤبؤ العين بمعنى ان البؤبؤ يتحرك باستمرار من دون ثبات علما ان الصورة تكون ثابتة امامه، فضلا عن حساسية تعرضهم للشمس والاضاءة لان الاضاءة تضغط على عضلات العين وتسبب مشاكل في الشبكية قد تؤدي الى تلفها.
واشارت الى التحديات التي تواجههم وسط تجاهل من الجهات المعنية وابرز هذه التحديات الناحية الأكاديمية حيث يعاني غالبية المصابين بـ "الالبينو" من ضعف في النظر حتى لو ارتدوا النظارات التي تعتبر نظارات واقية فقط، كما ان طالب الابينو يعامل معاملة الطلبة الاسوياء الذين من المفترض تخفيف الاضاءة لهم وتوفير اجهزة التكبير الخاصة بالقراءة فضلا عن ضرورة توعية المجتمع المحلي بهذه الفئة لاسيما ان مجتمعنا لا يستطيع التمييز بين الاشخاص المصابين بالبهاق والبرص والمصابين بـ"المهاق " او الالبينو.
كما اشارت الى تخوف الاشخاص "الالبينو" من الزواج خشية انجاب اطفال من هذه الفئة وتؤكد اذا كان ذلك مرتبط بالجينات اذا توافرت في الوالدين من المؤكد انجاب اطفال "الالبينو" ولكن اذا احدهما يحمل الجين فقط تكون فرصة انجاب طفل "الالبينو" غير صحيحة لاسيما ان كل 25% من الممكن انجاب طفل "الابينو"
ودعت الشلح وزارة التربية والتعليم الى توفير اللوازم الدراسية لهم التي تمكنهم من اكمال مسيرتهم التعليمية لاسيما ان هؤلاء الاشخاص يحظون بنسبة عالية من الذكاء ولكنهم بحاجة الى الدعم والمساندة من المجتمع والأجهزة المعنية.