ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69619 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69619 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: قبل تجديد رخص القيــادة للسـواقيــن! الأربعاء 12 أغسطس 2015, 9:37 am | |
| أهي بلطجة؟<< الثلاثاء، 11 أغسطس/آب، 2015
بالأمس، كتبت العزيزة الدكتورة ديمة طهبوب، على صفحتها في «فيسبوك» قائلة: «هالايام لازم يباركو للواحد بالسلامة بعد الوصول من مشوار في شوارع عمان... زحمة و تاهوا الحبايب!» هذه المشاعر التي انتابت ديمة، ليست نادرة ولا حكرا عليها، لأن التنقل بالسيارة داخل عمان، أصبح نوعا من العقوبة المقرونة بالمخاطرة، أولا بسبب حالة الزحام الشديد، والاختناقات المرورية، وما تولده من انفعالات نفسية وضيق نفس وتنفس وضجر وقهر، وثانيا، بسبب حالة الفوضى المرعبة التي تسود شوارعنا، التي أصبحت ميدانا للنزال والقتال، لا للسياقة! كنت قبل أيام في إمارة أبو ظبي، وأعجبني التنظيم الشديد الذي يتمتع به السائق هناك، الذي يعد للمليون قبل أن يرتكب مخالفة، خاصة فيما يتعلق بالاصطفاف الخاطىء، أو تغيير المسار، وطبعا قطع الإشارات الحمراء والسرعة الزائدة، ناهيك عن عبقرية «هندسة المرور» التي تيسر للسائق طريقه، إضافة إلى اتساع الشوارع، والميزة الأخيرة ليست بذات بال حين يتعلق الأمر بالتطبيق الصارم لقواعد السير السليم، وبمنتهى الشدة والحزم، حتى لا يقال إن هذه الميزة تحديدا، هي ما يجعل السير في بلد كأبو ظبي ممتعا وآمنا! بصراحة شديدة، بوسع أي مبتدىء في قوانين السير والسلامة المرورية، ملاحظة مدى الاستهانة بتطبيقها في شوارعنا، خاصة فيما يتعلق بالاصطفاف الخاطىء وتغيير المسار، وهما سببان يجعلان من السياقة في عمان عملية تعذيب مضنية! مشكلة السير تكمن في مسألتين اثنتين: فنية وأخلاقية! أما الفنية فهي متعلقة بعدم صلاحية بعض المركبات لعدم صيانتها او لطول عمرها التشغيلي اي عدد المسافات التي قطعتها المركبة وليس العمر الزمني لها، وكذلك لعدم توفر قطع الغيار الأصلية او لعدم ملاءمتها وعدم وجود العمالة المؤهلة لفتح الكراجات التي تخضع للفحص والتجهيزات والمعدات اللازمة، وإضافة لهذا ثمة مشكلة حقيقية في هندسة المرور، وإلى هذا، ثمة شبه غياب لتخطيط الشوارع وتحديد الحارات الخاصة بمسار كل سيارة، خاصة في منطقة الدواوير، حيث تشاهد السيارات وهي تتناطح كالكباش، وأيها سيقهر الطرف الآخر ويمر على جثته، وهذه ليست مبالغة فلطالما سمعت من السائقين من يقولها جهارا نهارا وهو يزاحم: لن تمر إلا على جثتي! هذا غيض من فيض مما يمكن أن يقال في الجانب الفني، أما ما يخص الجانب الأخلاقي فحدث ولا حرج، فنحن أو كثير منا يقود سيارته وكأنه يقود جملا أو قطيعا من الغنم في البرية، حيث يتحرك وكأنه وحده في الشارع وليس ثمة غيره ممن يحملون أرواحا على أكفهم، وأذكر مرة أن سائق تاكسي عاندني في المسير وجعل يدخل بين السيارات على نحو لافت، فقلت له بعد أن كاد يضرب سيارتي: أهي بلطجة؟؟ فقال لي ببساطة: شو أنت مش عارف لسه؟ نعم بلطجة، عندها لم أستطع أن أعقب على ما قال غير: شكرا، ومضيت، وبدوت وكأنني مستجد على الشارع، ولا أعرف القيم التي تحكمه!! هذه محض شذرات لحال السياقة في بلادنا، والأمر بات يحتاج فعلا، لأكثر من وقفة وصولا إلى حل علمي وعملي، للأزمات الخانقة التي باتت سمة عمان، صيفا وشتاء، وفي جميع ساعات النهار والليل تقريبا! |
|