منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الخرافات والشــعوذة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الخرافات والشــعوذة Empty
مُساهمةموضوع: الخرافات والشــعوذة   الخرافات والشــعوذة Emptyالأربعاء 14 أكتوبر 2015, 7:56 am




[rtl][size=32]الشعوذة  دليل  [size=32]الخواء العقلي والروحي[/size][/rtl][/size]
 
[rtl]دراسة ميدانية: العرب ينفقون أكثر من 5 مليارات دولار سنويا على الدجل والشعوذة[/rtl]
[rtl]إحدى الضحايا: ذهبت لأستعيد زوجي فأنفقت كل ما أملك وحصلت على لقب «مطلقة»[/rtl]
 
[rtl]دخلت ممارسات الدجل والشعوذة سوق الاستثمارات العربية من أبواب سرية وشديدة الخطورة. فلم تعد هذه الممارسات مقصورة على الجهلة وأنصاف المتعلمين، بل انضم إلى خيوطها عناصر من نخبنا المثقفة، وذوي المراكز المرموقة المنوط بها صنع القرار في بلادنا. وتقول احصائية حديثة إن الدول العربية تنفق أكثر من 5 مليارات دولار سنوياً على الدجل والشعوذة.[/rtl]
 
[rtl]* كيف نوقف هذا النزف الأعمى، الذي يتستر تحت مظلة الخرافة، والخواء العقلي والروحي، وضغوط الحياة، وما هي أبعاده النفسية والاجتماعية.. في هذا التحقيق نلقي الضوء على هذه القضية .[/rtl]
[rtl]أشارت دراسة ميدانية حديثة قام بها د. محمد عبد العظيم بمركز البحوث الجنائية في القاهرة إلى أن ممارسي السحر يخلطون بين السحر والدين، ويزعمون أن لهم القدرة على علاج الأمراض... وأن هناك زهاء 300 ألف شخص في مصر يدعون علاج الأمراض بتحضير الأرواح وأن 250 ألفا أي ربع مليون دجال يمارسون أنشطة الشعوذة في عموم الدول العربية وأن العرب ينفقون زهاء 5 مليارات دولار سنوياً على السحر والشعوذة، وأن نصف نساء العرب يعتقدن بفعل الخرافات والخزعبلات ويترددن على المشعوذين سراً وعلانية.[/rtl]
[rtl]وبينت الدراسة أن المصريين وحدهم ينفقون نحو عشرة مليارات جنيه سنوياً على الدجالين والمشعوذين والنصابين الذين يدعون كذباً قدرتهم على تسخير الجان وعلاج الأمراض والمشاكل الصحية والاجتماعية والاقتصادية. وأوضح الباحث المصري في دراسته أن استمرار اعتقاد الأسر بقدرة هؤلاء على حل كثير من المشاكل المستعصية خاصة الاجتماعية منها كالتأخر في الزواج، أو الصحية كعدم الإنجاب أو العقم أو فك السحر، ساهم في توفر 300 الف شخص على الاقل يعملون في مجال الدجل والسحر في مصر.[/rtl]
[rtl]وتؤكد الدراسة ان حوالي 50 % من النساء المصريات يعتقدن بقدرة الدجالين على حل مشاكلهن، موضحة أنهن الأكثر إقبالا على هؤلاء وان الدجالين والسحرة يعمدون إلى ممارسة هذه الخرافات بهدف جني الأموال. كما اكدت دراسة اخرى اجراها كل من الباحثين المصريين رشدي منصور ونجيب اسكندر في المركز القومي للبحوث النفسية بالقاهرة ان 63 % من المصريين يؤمنون بالخرافات والخزعبلات ويمثل الفنانون والسياسيون والمثقفون والرياضيون منهم نسبة11%.[/rtl]
 
[rtl]وعن ذلك يقول د. احمد الكتامي الباحث بالمركز القومي للبحوث النفسية: تتنوع مظاهر الدجل والشعوذة المتعارف عليها لدى العامة ما بين قراءة الفنجان وعمل الأحجية أو طرد الأرواح الشريرة أو التداوي بمواد تختار بصورة عشوائية إضافة إلى فتح المندل التي يزعم ممارسوها قدرتهم على كشف أمور تحدث في أماكن أخرى عن طريق التحديق والتركيز في بقعة زيت على مرآة من نوع خاص. ويضيف الباحث أن الأمر لم يعد مقتصرا على مصر فقط في مجال ممارسة الشعوذة والدجل وان كانت النسبة عالية تبعا لارتفاع عدد السكان، لكن على نفس السياق نجد مثلا ان السلطات السودانية قبضت على سوداني استطاع ان يستولي على 10 مليارات جنيه من مواطن خليجي اذ كان يقوم باعمال الدجل والشعوذة لاجل مضاعفة مال الضحية!! واكد المستشار العام لادارة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه السودانية على زيادة نسبة ظاهرة الدجل والشعوذة في الفترة الاخيرة حيث قدمت في اقل من شهر 3 بلاغات، تقدر قيمة الاموال المعتدى عليها في احدى هذه البلاغات بـ10 مليارات جنيه. وذكر ان المجني عليه، الخليجي الجنسية، قد تعرض للاحتيال من قبل مشعوذ سوداني اوهم الشاكي بامكانية مضاعفة المبلغ المسلم اليه. وقدم المشعوذ الجاني إلى المحكمة، كما تم الحجز على ممتلكات الجاني لحين الفصل في القضية فيما تقدر قيمة البلاغ الاخر بحوالي 27 مليون دولار قام مشعوذ بأخذها من مواطن عربي آخر بهدف مضاعفة المبلغ والعلاج .[/rtl]
[rtl]ويضيف قائلا: اما في الاردن فقد شددت القوانين الاردنية على معاقبة الدجالين والمشعوذين بعقوبات صارمة بحيث لا تقل فترة العقوبة عن 3 سنوات حبس وانتهاء بالتغريم المادي والمالي، كما تبنت نقابة الصحافيين الأردنيين بدورها حملة لقطع الطريق على حملات الترويج لمن يدعون القدرة على طرد الجن والأرواح أو علاج الأمراض المستعصية بعد أن استفحل الإعلان عنها والترويج لها في بعض الصحف الأردنية خاصة الأسبوعية.[/rtl]
[rtl]في حين يؤكد الدكتور فكري عبد العزيز استشاري الطب النفسي وعضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية قائلا: تعد النساء الفئة الأكثر إقبالاً في الوطن العربي على زيارة السحرة والمشعوذين والعرافين أو أولئك الذين يدعون قدرات خاصة; لذلك فإن النساء أكثر الضحايا. وعلى الرغم من الوعي والعلم والتقدم فما زالت النسوة يقفن باعداد كبيرة أمام بيوت بائعي الأوهام والخرافة. ويضيف: وتعتبر قراءة الفنجان عند العديد من النساء العربيات ضمن العادات المألوفة والاكثر شيوعا بين تجمعات النساء في البيوت ومن جميع الفئات الاجتماعية وأحيانًا يتم مزاولتها في أماكن العمل أثناء فترات الاستراحة. وعادة ما تجتمع الجارات صباحًا قبل البدء بأعمال المنزل اليومية أو بعد الانتهاء منها عصرًا لاحتساء فنجان قهوة. وينتهي تجمعهن بأن تقوم امرأة أو اثنتان بتهيئة الفنجان بعد الانتهاء من رشفه لاستطلاع الرسومات التي تتركها آثار القهوة وتفسيرها كما تراها.. وبمرور الوقت تصبح، تتدرج إلى حد ممارستها كمهنة تؤجر عليها السيدة التي تمارسها لاحقا!.[/rtl]
 
[rtl]ضحايا يكشفون أسرار عالم المشعوذين والسحرة[/rtl]
[rtl]* تقول ح. ا. ربة منزل: نعم ذهبت اكثر من مرة إلى احد المشعوذين المعروفين في الحي الذي اقطنه (منطقة شعبية) وكان ذلك عن طريق احدى جاراتي التي بدأت تلحظ انني اعاني من مشاكل زوجية جمة مع زوجي كادت ان تصل للانفصال اكثر من مرة، وعلى الرغم من محاولتي الدائمة لاحتواء كل الازمات التي تعصف بنا، الا انني كنت اشعر ان زوجي غير طبيعي والدليل على ذلك انه كان يعتذر بكل اسف عما بدر منه اثناء شجارنا ويقول لي لا اعرف ما الذي يحدث لي ..[/rtl]
[rtl]وتضيف: اقنعتني جارتي ان أحداً عمل لنا عملاً للفرقة وخراب البيت، في البداية لم اقتنع بكلامها، لكنها اقنعتني انها مرت بنفس مشاكلي وبعد ان ذهبت إلى هذا الشيخ (مجرد لقب للتبجيل، فهو يكاد يقرأ بصعوبة) عاد الوئام لحياتها، وفي كل مرة كنت اذهب فيها اليه ومعي احد متعلقات زوجي الشخصية كان يطلب للمرة التالية طلبات غريبة، كنوعية اعشاب معينة ونوعية طعام خاصة وبعض انواع البخور والعطور والحيوانات والحشرات الغريبة . وتعترف السيدة بأسى قائلة: لم اشعر بأي تغير في حياتي، بل على العكس انا احمل لقب مطلقة الآن، بعد ان انفقت الكثير من اموالي وقمت ببيع بعض مصاغي لدفع فاتورة اللقاء الاسبوعي لي مع الدجال وفي كل مرة كان لا يأخذ اقل من 500 جنيه، ان لم يزد ! اما ش. م فهي فتاة جامعية مثقفة لم تتزوج بعد، لكنها تحب شخصا حبا جما وهو لا يعيرها أي اهتمام، ولاجل ان يشعر بحبها ويبادلها حباً اكبر منه لجأت الضحية إلى دجال معروف بتقريب البعيد وفك العقد وتزويج البنات!! وتقول: بصراحة اعرف انه كان من قبيل الجنون ان افعل ذلك، خاصة لو تم معرفة الامر من قبل اهلي او اصدقائي، كانت بالفعل ستصبح فضيحة كبرى، ولكن الله سلم، ولو عادت بي الكرة لما اقدمت على هذه الخطوة ابدا، فلقد كدت افقد نفسي بسبب الحب اللعين! وتتابع: لقد ذهبت لهذا الدجال الذي اقنعني ان حبيبي سيعود لي زاحفا، وانه لن يرى أي فتاة اخرى في الدنيا غيري، ولكن الموضوع يحتاج لبعض الوقت حتى يستطيع السيطرة عليه تماما ويكون طوع امري. ولكن في احدى زياراتي له كادت تحدث جريمة لهتك عرضي، فلقد حاول الدجال ان يساومني على نفسي في مقابل الا يأخذ مني اتعابا، وهددني اذا لم استجب له فإنه سيسلط الجان علي ليحولوا حياتي إلى جحيم، وعندما حاولت الاستغاثة تراجع بسرعة وطردني من المنزل خوفا من افتضاح امره، خاصة انه كان يوجد بخارج الغرفة التي يقابل فيها زبائنه العديد من الفتيات والسيدات الباحثات عن الوهم مثلي .[/rtl]
[rtl]وتضيف: أحمد الله كثيرا انه تم القبض عليه مؤخرا قبل ان يقع بين يديه ضحايا جدد. اما د. ع. فلها قصة مؤثرة للغاية مع عالم الدجل فتقول: تزوجني منذ ست سنوات وكنت زوجته الثانية، أما الأولى فلم يكن زواجه بها كما قال لرغبته في الارتباط بها وإنما بسبب ظروف فرضتها ظروف سفره واغترابه في بداية حياته، وتأخر الانجاب عندي، وكانت زوجته الاولى لا تنجب طبيا، لذلك فضل ان يتزوج باخرى حتى تحقق له حلم الابوة، ومع ان كل التحاليل الطبية لي وله اثبتت صحة كل منا وقدرتنا على الانجاب الا ان الله لم يشأ ان احمل طوال 6 سنوات متتالية، وبعد ان اعيتني السبل والحيل مع الاطباء في مصر وفي الخارج بدأت افكر تلقائيا ان هناك شيئا ما خارج عن ارادتنا الشخصية، وبالفعل فكرت في الذهاب إلى احد الاماكن المعروفة ببركتها والتي تقوم فيها المرأة بالتدحرج 7 مرات في ايام معينة من الشهر حتى يحدث الحمل، وبالفعل ذهبت إلى تلك القرية التي تحوي هذا المكان المبروك وهناك تعرفت على دجال شهير استطاع ان يقنعني ان الامر بسيط اذا ما داومت على الحضور اليه بشكل منتظم ومعي كل ما يطلبه من طلبات واحجبة وملابس واموال، ولانني كنت كالغريق الذي يتعلق بقشة صغيرة وسط بحر من امواج اليأس والاحباط خاصة انني عرفت لاحقا بنية زوجي للزواج من امرأة ثالثة، لذلك وافقت بسرعة على طلبات الدجال واصبحت اذهب اليه من وراء زوجي بعد ان اختلق له في كل مرة قصة مختلفة تبرر سر تغيبي عن المنزل كل هذا الوقت . إلى ان وقعت الطامة الكبرى حينما فوجئت في احدى المرات ان الدجال الشاب ينهال عليَّ ضربا بعصا غليظة بدعوى اخراج الجن الذي يسكن جسدي ويمنع عني الانجاب ! وتقول: ظللت اصرخ بملء صوتي ولم يجبني احد واترجاه ان يتركني لحال سبيلي، فلقد تحملت آلاما لا حد لها لدرجة ان جسدي بدأ ينزف دما من انحاء متفرقة، وعندما صرخت فيه بأنني سأموت ساعتها فقط بدأ يهدأ وتركني على ان نكمل اخراج الجان في الزيارة القادمة؟[/rtl]
[rtl]الضحية ما زالت تعالج من آثار الضرب المبرح على جسدها وقد اخبرت زوجها ان قدمها قد زلت اثناء عبورها الشارع مما ادى لظهور تلك الكدمات في جسدها ![/rtl]
 
[rtl]الطب النفسي : الإعلام يتحمل المسؤولية الأولى وراء انتشار الدجل بين الناس[/rtl]
[rtl]* الدكتور محمد عبد الفتاح اخصائي الطب النفسي بجامعة الازهر، يرى أن انتشار التردد على مدعي القدرات الخاصة والمشعوذين وبهذا الرقم الكبير هو من دون شك ظاهرة خطيرة.[/rtl]
[rtl]وفي الغالب يكون المترددون على هؤلاء المشعوذين من الشخصيات الهشة داخليا ومهزوزة، وسهل التأثير عليهم من قبل الآخرين، على الرغم من ان العديد منهم في الحقيقة ليسوا مقتنعين تمام الاقتناع بهذه الطرق لحل المشاكل التي يواجهونها، ولكنها تظل الطريقة الاسهل والاكثر سرية وقدرة على سبر الاغوار بلا ادنى معرفة من احد، حيث ان معظم الذين يترددون على الدجالين يخفون ذلك عن ذويهم واقرب الناس اليهم وهذا يدل على عدم اقتناعهم الشخصي بهذا الاسلوب، ولكن تظل الخرافات تحكم الكثير من معتقداتنا بغض النظر عن المكانة العلمية او الاجتماعية التي وصل اليها الفرد.[/rtl]
[rtl]ويضيف: وعلى الجانب الآخر نجد البعض يلجأ إلى هؤلاء المشعوذين لمجرد الترفيه وكسر روتين الحياة والاطمئنان على المستقبل الذي هو بيد الله سبحانه وتعإلى وحده، ولكن يكون هؤلاء الناس بلغوا من الرفاهية وامتلاك كل شيء في الدنيا تقريبا مما يجعلهم يشعرون بالملل والرغبة في شيء مختلف حتى وان كان مجرد خرافة، ولعل هذه الظاهرة تنتشر بشكل كبير بين الفنانين والفنانات ورجال وسيدات الاعمال، وكثيرا ما سمعنا ان الفنانة فلانة تحضر احد السحرة إلى منزلها للقيام بعمل (حجاب) او (عمل) لعرقلة نجاح زميلتها الفنانة علانة التي اكتسحت هذا الموسم الوسط الفني! ويفسر الدكتور محمد عبد الفتاح اسباب لجوء هؤلاء الأشخاص للدجل قائلا: انهم يريدون معرفة الغيبيات أو الحصول على مكاسب بأسهل الطرق وعلميا هذا الاسلوب يعرف بما يسمى «الحياد النفسي» حيث أنهم يستخدمون دفاعات نفسية غير سوية وأهمها ما يدعى «بعدم الفعل» Undoing، فبدلاً من التغلب على مصاعب الحياة أو السعي لتحقيق الآمال الكبيرة بالعمل والاجتهاد يسعى هؤلاء للوصول إلى الأشياء بسرعة لتبرير عجزهم من خلال الأبراج والطالع وقراءة الفنجان ومعرفة الحظ والتنجيم وغيرها من الأمور غير الإنتاجية المهدرة للوقت والمال والجهد لا غير. وترى الدكتورة سامية الساعاتي استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس:[/rtl]
[rtl]إن السحر والشعوذة تتطور بحيث أضيفت عليه صبغة علمية، وأصبح يصدر عنه الكثير من المطبوعات والكتب التي تسجل أرقامًا كبيرة في المبيعات وفي كل أقطار العالم، وأصبح الأمر أكثر من مجرد تجارة رائجة، ولنا ان نفتح أي صحيفة او مجلة عربية لنجد باب الابراج بابا ثابتا بها الا فيما ندر .[/rtl]
[rtl]وتضيف: قد نجد مبرراً إنسانيّاً بعيدا عن حرمة هذه الأمور شرعًا، إذا نظرنا إلى الموضوع على أنه يدخل إلى النفس القلقة بعض الراحة النفسية، وهو أمر معقول على ألا يتعداه إلى الإدمان والاعتماد عليه في تسيير أمور حياتنا، لكنني لا أستطيع أن أجد تبريرًا لمن يخططون لمستقبلهم ويتخذون قراراتهم على أساس ما يقوله قارئو الفنجان أو الكف.[/rtl]
[rtl]ولا تنفي الدكتورة الساعاتي مسؤولية أجهزة الاعلام العربية حيث ترى أنها ساهمت بشكل كبير في انتشار ظاهرة الدجل والشعوذة بين الناس وتقول: إن هناك العديد من الأفلام السينمائية المصرية والعربية والهندية كذلك التي تعرض على شاشات تلفزيوناتنا تقوم بالدعاية لهؤلاء الدجالين واكسابهم صفات خارقة للعادة غالبا ما يصدقها البسطاء الذين يستمدون معلوماتهم الحياتية من هذا الجهاز الصغير الذي لا يخلو منه بيت الآن.[/rtl]
[rtl]وتوضح الساعاتي أنه غالبا ما نرى الدجال او المشعوذ في الفيلم ذا جاه وسلطان ويلبي دعوات الاثرياء للسفر اليهم في بلدانهم ويحاط بكل انواع الفخامة والعز بداية من الفندق الخمسة نجوم الذي يقيم فيه، إلى العطايا والهبات التي توهب له على صنيعه وقدراته الخاصة التي يقف امامها الرجل ذو الجاه والسلطان ضعيفاً مبهوراً لحد الجنون.[/rtl]
 
[rtl]..  والرجال أيضا يسعون إلى فك النحس[/rtl]
[rtl]* وإذا كانت السيدات والفتيات الباحثات عن الحب او عن ارضاء الرجل هن الاكثر لجوءا للدجالين والمشعوذين، فإن الرجل لم يفلت من قبضة باعة الوهم والخيال .[/rtl]
[rtl]ويروي ش.ج المهندس المدني قائلاً: أعرف ان اللجوء لمثل هؤلاء الاشخاص غالبا ما يكون هروبا من مواجهة مشكلة ما ربما يحتاج حلها إلى خطوات عملية اخرى في الغالب ستسبب حرجا لصاحبها، وفي مجتمعاتنا الشرقية تعتبر الرجولة واثبات الذات فسيولوجيا من ادق الامور التي تشكل حرجا كبيرا للرجل حتى وان كان حلها الطبي بسيطاً، وهذا ما حدث لأحد أصدقائي الذي لم يستطع معاشرة زوجته منذ الليلة الاولى لهما، على الرغم من انه سليم جدا وهذا امر طبيعي نتيجة القلق والرهبة الاولى، الا انه كان مقتنعا بأن حاجزا ما كان يمنعه من ممارسة واجباته الزوجية، وبدلا من ان يلجأ إلى الطبيب لعلاج هذه المشكلة ذهب إلى دجال شهير اوهمه انه (مربوط) وان هناك من يتربص له لافساد حياته الزوجية، وبدأ صديقي المهندس في تعاطي اعشاب وخلطات خاصة من عند احد العطارين أوصاه الدجال باحضارها وتعاطيها بصفة منتظمة على الرغم من انه لا يعرف محتواها او تركيبتها حتى تدهورت صحته؟[/rtl]
[rtl]اما ط. ص المقاول الشهير فيقول: لا انكر انني ذهبت إلى احد المشعوذين للعمل على فك (النحس) الذي لازمني طوال العام الماضي وخسرت الالاف من الجنيهات بلا ادنى تقصير مني، فقد اصبت بحالة غريبة من الكساد لم امر بها طوال 25 عاما من عملي في هذه المهنة، وكدت ان ابيع اثاث منزلي لرد الديون التي تلاحقني من الجميع، وقد اكد لي الشيخ الذي ذهبت له ان احد المنافسين لي بالسوق هو من كان وراء كل هذه الخسائر التي تعرضت لها، ولكن اليوم احمد الله كثيرا، فلقد تغير الوضع وعاد إلى نصابه الصحيح بعد ان فك الشيخ العمل الذي كان .[/rtl]
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الخرافات والشــعوذة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرافات والشــعوذة   الخرافات والشــعوذة Emptyالإثنين 19 أكتوبر 2015, 4:43 am


زبائن المشعوذين.. عقول في إجازة

حذر الاختصاصيون من علماء النفس والاجتماع من تفشي ظاهرة الدجل والشعوذة، مؤكدين أنها لا تخص طبقة معينة، وإنما آفة تضرب في بنيات المجتمع ككل مستغلة أصحاب القلوب المريضة الذين ضاقت بهم السبل فلجأوا إلى أوكار الدجالين بحثاً عن حلول سحرية ووهمية لمشاكلهم.

د. ليلى فرهود أستاذة علم النفس العيادي تخصص مشاكل عائلية اعتبرت ان التنجيم والتبصير قديم ومعروف وأن الاقبال عليه يأتي من معظم فئات المجتمع بدافع الفضول لمعرفة المستقبل. واعتبرت ان هذه الفئات من الناس هي في الأصل قابلة للتأثير وسهلة الانقياد وتقع بسهولة في قبضة المشعوذين ومنهم من يمتلك القدرة لاكتشاف نقاط ضعف هؤلاء والعمل أو التركز عليها.

ومن خلال عملها في العيادة تصادف ليلى نماذج كثيرة وقعت ضحية للدجالين الذين كادوا أو نجحوا في تدمير حياتهم وتعترف انهم أي هؤلاء ليسوا سوى مرضى نفسانيين اساساً بعضهم تمّ اقناعه بأنه مسكون بالجان فتعرض للضرب المبرّح وبعضهم يعاني من وجع الرأس فأوهم أيضاً انه مسحور له فدفع ثروته لإبطال السحر الذي بقدرة قادر يتجدد دائماً وللأسف فإن سمعة أولئك المشعوذين وشهرتهم عبر وسائل الاعلام وشبكة عملائهم والعاملين معهم قادرة على تخطي الحدود واستقطاب الضحايا من الأقطار المحيطة، وهؤلاء المشعوذون قادرون على إحياء الأمل حتى في الحجر فكيف بشخص محبط وعاجز أو مريض فعلاً. كما نسمع اليوم عن شفاء حالات السرطان.

وأكدت د. ليلى ان هؤلاء يعودون في نهاية المطاف إلى العلم، لأنه الطريقة الصحيحة، كما أشارت إلى وجود علاقة ما بين المرض النفسي والغيب. فالاثنان مجهولان والمريض النفسي عادة لا يعرف طبيعة ما يعانيه، فيعيد هذه المعاناة إلى المجهول، وتحديداً الأرواح والجن والسحر والشعوذة.

وشددت على أهمية التوعية وتعدد المحاضرات والندوات التي تتصدى لهذه الظاهرة، كما شددت على أهمية الاعلام ودوره والذي من خلال تركيزه على هذه الظاهرة وابرازها كما نرى اليوم، يعمل على تغييب العقل والمنطق ومحاربة العلم ويشجع على انتشارها.

د. أمل فتوني أستاذة الاعلام الجماهيري في جامعة الكسليك ومسؤولة الاعلام في الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة، تطرقت إلى الدور الاعلامي الذي تلعبه الفضائيات في دعم هذه الظاهرة، كما أكدت على دور الدولة وتقصير المسؤولين في توفير عناصر ومقومات الحياة الأساسية التي تحمي الناس من الوقوع في براثن المشعوذين.
الغريب ان هذا الاطار اتسع ليدخل البيوت عامة ويكرّس الظاهرة ويتدخل بأدق الشؤون الأسرية وتفاصيل وخصوصيات العائلة. في الحب والزواج في العلاقة مع الأب وأولاده في العمل.. وتضع اللوم على هذا الانحطاط في المستوى على أصحاب القرار في الاعلام المرئي أو المسموع أو المقروء وتساءلت كيف اصبح البعض يرسل قصة حياته للمحطة المرئية التي تعطي مساحة واسعة للبصارة لتقدم له نصائحها والتي قد تدمره أكثر مما تنفعه؟


د. نجاة ابراهيم استاذة علم النفس في الجامعة اللبنانية، وعضو الجمعية اللبنانية لممارسي العلاج النفسي والاستشارات النفسولوجية اعتبرت ان اللجوء إلى السحر والشعوذة بهدف ايجاد حلول لمشكلات ظاهرة ليست حصرية لمجتمع من المجتمعات أو لزمن من الأزمان. فمنذ أقدم العصور وخاصة في المجتمعات الأولى كان اللجوء إلى السحر والشعوذة الوسيلة الاساسية لمواجهة مشاكل الحياة. واستغربت كيف انه مع التقدم العلمي والحضاري الذي نشهده اليوم نجد أن هناك من يتوجه للسحر والشعوذة والدجل على أساس انها طريقة سريعة وعملية لحل المشاكل التي تعترضهم. واعتبرت ان مواجهة المشكلات التي تعرض الانسان تتطلب منه نمطاً معيناً من التعاطي مع تلك المشكلات وأسلوباً قائماً على الادراك والوعي والجهد المبذول في سبيل تحليل المشكلة إلى العناصر الأساسية الأولى وبالتالي تفكيكها للوصول إلى الطريقة المناسبة لمعالجتها والرد عليها. من هنا فإن العلاج النفسي والمعالجة النفسية تتوجه إلى صاحب المشكلة للعمل معه ولإشراكه بالجهد المبذول وبطريقة صحيحة إلى التكيّف مع مشكلته وايجاد الحلول المناسبة لها. ومن هنا اعتبرت ان الانسان الذي يتوجه إلى السحر والدجل هو انسان أراد أن يستقيل من عملية بذل الجهد والعمل إلى حلول جاهزة معلّبة يسعى للاقتناع بها دون بذل أي جهد.

واعتبرت د. نجاة ان الشعوذة والسحر وغيرها تنظر للانسان وكأنه ضحية ومسيّر ولا دور له فيما يقوم به وفيما يواجهه من صعوبات وبالتالي تمنعه من المشاركة ومن العمل على حلّ مشاكله بنفسه بينما الحياة أصلاً جهاد وعمل.

د. طلال عتريسي مدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية اعتبر ان الظاهرة موجودة في كل المجتمعات. فالانسان بشكل عام يريد أن يعرف المجهول الذي يتعلق بمصيره على كل المستويات وبالتالي نراها في السياسي والاقتصادي ورجل العلم والفنان. وبما ان الانسان يواجه دائماً صعوبات مختلفة في تحقيق ما يريد او في معرفة نتيجة العمل الذي يقوم به وبما انه يرغب أيضاً في الوصول بسرعة وسهولة نراه يلجأ إلى هؤلاء المشعوذين ليقدموا له الحلول الجاهزة لعلاقة حب لم تؤدِ للزواج مثلاً أو لمشروع تجاري.

واعتبر د. عتريسي ان هذه الرغبة تعبّر عن لحظة ضعف في بنية الانسان العامة ولحظة الضعف تعني أنه تخلى عن قدراته العقلية والمنطقية وعن ارادته في التعامل مع الظروف المحيطة ومع الضغوط والتعقيدات الناشئة من المشاكل المختلفة وتوجه إلى شخص آخر بديلاً عنه ليقدم له الاجابات المناسبة وليعطيه الاطمئنان بدلاً من ان يقوم هو بنفسه بإدارة كل هذه المواجهة مع مشكلته أو مع مستقبله.
واعتبر ان توسع الظاهرة رهن بالمجتمعات التي تتراجع فيها الجوانب الاجتماعية والعلاقات الانسانية وهي تترك آثاراً سلبية على المجتمع لسببين انها تشجع من يقوم بهذا العمل وخلق سلوك تواكلي يتخلى فيه الانسان عن استخدام العقل وتحمل المسؤولية المباشرة ورد كل ما يحصل له إلى قوى مجهولة هي الجان أو الشياطين وما شابه واعتقاد ان شخصاً آخر بإمكانه مواجهة هذه القوى يعني عملياً إلغاء دوره بنفسه واستسلامه تماماً وهذا خطير عندما يعمم على المجتمع بأسره لأن مثل هذا المجتمع سيكون مجتمعاً بلا إرادة ويمكن ان يفعل به أي شيء.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الخرافات والشــعوذة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرافات والشــعوذة   الخرافات والشــعوذة Emptyالإثنين 19 أكتوبر 2015, 4:44 am





المشعوذون أساتذة في هدهدة الوهم

أصبح علاج السلوك البشري سمة من سمات العصر، فظاهرة الكتب التي تملأ رفوف المكتبات والتي يسعى مؤلفوها إلى إقناع الناس بطرق تجعلهم سعداء في حياتهم، تنتشر في معظم المجتمعات.
علاج الروح بوساطة الجسد، شعوذة علم أم تجارة؟.

من وراء هذه الأساليب ونشرها؟
بين الدجل والكذب والاحتيال من جهة، والتمثيل والخداع والنفاق من جهة اخرى، يقع ضحاياً “المعالجين الروحانيين” الذين يأخذونهم على محمل الجد ويضعونهم في عالم من الأوهام.
ويكفي ان يدخل الانسان إلى إحدى المكتبات، وبخاصة في الدول الغربية، ليلمس حجم التأثير الذي يفرضه اولئك المعالجون في شتى أنحاء العالم على الناس.

بعض الكتب يتحدث عن تطوير قدرات الذات، والبعض الآخر يتحدث عن مقومات السعادة أو عن أسرار الحب الدائم، كما ان هناك مجموعة من الكتب تهتم بعلم الأعصاب وبالذكاء العاطفي، أو بالعلاجات الشافية من الامراض المستعصية وإعادة التوازن إلى العقل والجسد.
وثمة مئات العناوين التي تعتني بالنفس البشرية والتي تصب كلها في خانة الصحة والسعادة الأسرية والزوجية والمهنية. توقف عن التدخين، سيطر على التوتر، الحظ إلى جانبك، كيف تجد توأم روحك؟ ابق هادئاً وغير ذلك من العبارات التي تجذب كل من يشعر بأنه في حاجة إلى الدعم والمساندة ليخرج من دائرة المعاناة.
لكن لماذا يبحث الناس باستمرار عن تغيير أنماط حياتهم؟ ولماذا يلجأون إلى “المعالجين الروحانيين” سواء عن طريق كتبهم أو عن طريق استشارتهم مباشرة؟.
يقول أحد علماء الاجتماع إن الحياة كانت في الماضي اكثر سهولة وكانت القواعد الحياتية تنتقل من جيل إلى جيل بسلاسة. أما اليوم فالإنسان يبحث عن معنى آخر لحياته وعن الالتحام اكثر بقيم ذاتية، لكن المشكلة تكمن في انه ليس هناك معالم محددة للتصرفات. لذا يلجأ الانسان إلى التزود بالمعلومات ليكون واثقاً اكثر من اختياراته، وكي يتعرف اكثر على قواعد اللعبة حتى لو كان لا يطبقها.

ويرى علماء النفس ان سعي الانسان وراء السعادة أدى إلى نجاح كتب “المعالجين الروحانيين”، وقد تحولت قراءة هذه الكتب في بعض البلدان إلى نوع من الإدمان.
ويتساءل أحد أصحاب المكتبات في فرنسا عما اذا كان هناك موضوع لم يطرح بعد، فهو يرى ان الكتب التي يقبل عليها الناس اليوم بكثرة قد تناولت كل الموضوعات الحياتية. ويرى المحللون ان نجاح العلاج الروحاني ما زال في بدايته ذلك ان “التطوير الذاتي” اصبح ضرورة ملحة، بل أضحى مثل فيروس ينتقل بالعدوى مختاراً لنفسه أقصر وأسهل طريق للانتشار، ألا وهي طريق الهواء التي يتردد فيها تأثيره عبر الكلام من شخص إلى آخر.

عالم أم مشعوذ؟: تقول أوديل جاكوب مدير عام لإحدى دور النشر في فرنسا، انها تتحدث عن “الاشفائيين” أو “المعالجين الروحانيين” دون وجل، ففي الهند معنى هذا المصطلح “سيد روحاني أو ديني”، وهو في المجتمعات الغربية عالم يعتمد على مراجع كبيرة ويتحدث بلغة علمية، روحانية، دينية أو تربوية لدرجة ان الناس يشعرون انهم في حاجة ليتخذوها دليلاً لهم في حياتهم.
وتضيف أوديل قائلة: ان الاشفائيين يمكن ان يحملوا رسالة خاطئة تتضمن شعوذة وتنجيماً، فلا بد من تمييز الرسائل الصحيحة من تلك المزيفة.

ازدياد الظاهرة: في الواقع، ينمو سوق “علاج الروح والجسد” في المكان الذي تزدهر فيه الطوائف الروحانية سواء كان المسؤولون عنها اشفائيين أم مشعوذين. وهذا ما يجعل المرء المتطلع إلى تطوير الذات يقع في التناقض، فهو من ناحية يريد تطوير ذاته معتمداً على الخبراء في هذا المجال، ومن ناحية اخرى لا يريد ان يقع في محظور الشعوذة والاحتيال.

في الغرب، تتعاظم هذه المشكلة يوما بعد يوم، فالناس يلجأون بالألوف إلى الإصدارات التي تشكل دليلاً يساعدهم في ايجاد درب السعادة لكنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون التمييز بين الدجالين والمعالجين الفعليين.
وفي الوقت الذي تراجعت فيه بعض الطوائف الروحانية كالعلماوية ومون وأكروبول الجديد، ظهرت في الساحة طوائف اخرى لديها معالجون روحانيون وحكماء ومحللون نفسانيون واشخاص يساعدون على تطوير الشخصية.

ويرى أحد الخبراء في فرنسا ان الناس يدخلون إلى تلك الطوائف بملء ارادتهم والأتباع ليسوا ضحايا لأنهم يكونون بكامل وعيهم.
لكن هذا لا ينفي تأثير المعالجين الروحانيين الذين يملكون قوة كبيرة تساعد من يلجأ اليهم في التحرر من بعض “القيود” واكتشاف قدرات جديدة في انفسهم.
ويتحدث المعالجون الرحانيون عن التجربة الصوفية والاسترخاء وعن مشاعر اخرى تحدث عنها فرويد في الماضي، كما يتحدثون عن جوانب علاجية نفسية ما ورائية.
ومن جلسة إلى اخرى، يرتبط الأتباع بالمشعوذين ويمتدحون أساليبهم المعتمدة على البرمجة اللغوية العصبية، وعلى التحليل التصالحي والطاقة البيولوجية والتأمل والتخيل.
ويمكن للخاضع لتلك الجلسات مثلاً ان يصبح في تخيله “بيل جيتس” مليونير الحواسيب أو اي شخصية اخرى يحلم بها!.
ويفسر الخبراء ارتباط الأتباع بالمشعوذين على انه حاجة لحماية انفسهم من الشر المحيط بهم. ويستمتع المشعوذون بدورهم بذلك الضعف الذي يظهره أتباعهم، ومن رون هوبارد إلى رائيل، مروراً بمها ريشي ماحشى يوغي وموسى دافيد، يتبجح مؤسسو الطوائف الروحانية بقدراتهم الخارقة على مواجهة الشر والانتصار عليه، إلى درجة ان بعضهم يدعي انه أسهم في شفاء مرضى من السرطان معتمداً على الافكار الايجابية، كما يتحدث البعض الآخر عن قدرته على طرد المخلوقات الفضائية من الارض ومنعها من اجتياحها.
هذا يعادل الموجات السلبية، وذاك ملم بالطقوس وتقنيات الشعوذة التي تعالج آلام الجسد والروح، والاتباع مستعدون للثقة بهذا وذاك وتسليمهم اجسادهم وأسرارهم.
ويدعي المشعوذون انهم يسعون إلى القضاء على البؤس والفساد والمعاناة التي تثقل كاهل الانسانية. ومن هذا المنطلق دخل كثير منهم المستشفيات والجمعيات الخيرية وداخل الجماعات المناهضة للإجهاض والإباحية.
ويستطيع المشعوذون جذب الناس عن طريق رسائلهم الاجتماعية والسياسية.

نزعة عدمية: يجسد المشعوذون شكلاً من اشكال المقاومة لكبح تطور المجتمع من خلال عودتهم دائما إلى القيم التقليدية، لذا نجدهم امام أزمات السلطة يؤكدون مطالبتهم بحكومة تستهوي الجمهور ولا يستطيع اي من أتباعهم معارضتها.
وفي غياب النماذج الحياتية والأمثلة الاخلاقية التي كانت في الماضي تشكل قاعدة تربوية، يفرض المشعوذون أنفسهم كنماذج حكيمة تتسم بالفضيلة والاخلاق.
ومع تدهور الروابط الاجتماعية، تظهر قوة المشعوذين في إعادة التلاحم والأخوة. وتزداد خطورة التجمعات الطائفية، عندما يتخفى أفرادها خلف مظاهر دينية، فيستطيعون بذلك دس سمومهم في المجتمعات، وبخاصة بين الشباب، فعندما تستغل الروحانيات الدينية في اعمال الشعوذة قد تؤدي إلى الموت.
هذا وقد صعق الخبراء الذين قاموا بدراسة مختلف الطوائف الروحانية بنزعتهم العدمية، فقوة الموت تتحكم بمعظم الطوائف، وهذا ما حدث داخل طائفتي معبد الشمس وداكو، حيث قام الاتباع بعمليات انتحار جماعية.
ومن الملاحظ ان الطوائف تتوجه إلى مجتمع بأكمله وتتحدث عن موت جماعي وعن نهاية العالم، ويشعل المشعوذون فيها نار التطهير من الفساد دائماً.
ان هذا الهوس بالتدمير من اجل البعث يشكل اكثر اعمال الطوائف خطورة على المجتمعات، وبخاصة لدى فئات الشباب الذين يقبلون بقوة على دخول هذه الطائفة أو تلك.
تطوير الذات: لم تثبت علمياً حتى الآن حقيقة الوسائل المتبعة لتطوير الذات، لكن البعض من اصحاب الشأن يتحدثون عن تقنيات معروفة لها تأثير مباشر على بعض الاضطرابات النفسية شرط ان تمارس هذه التقنيات على أيدي خبراء مهرة.
ويذكر ان فكرة تطوير الذات انطلقت من ولاية كاليفورنيا الامريكية بعد الحرب العالمية الثانية، وهي تركز على ان الانسان يستطيع ان ينجح في حياته الاجتماعية اذا كانت عائلته لا تحقره. بعد ذلك يصبح على كل فرد البحث عن الطريق الذي يلائمه في الحياة مستعيناً بمشعوذ يوضح له هذه
الطريق بوسائله الخاصة وفق تقنية ما، وهكذا احتدمت على الساحة مصطلحات كثيرة مثل، الطاقة الحيوية والتحليل التصالحي والتأمل والسوفرولوجيا وغير ذلك من المصطلحات التي تدل على تقنيات تكشف طاقات الفرد وتساعده على تحقيق طموحاته!
وعندما يسأل من يحضر جلسات تتكرر فيها عبارات مثل، “حرر طاقاتك الايجابية” أو “استخدم كل قدراتك الذهنية”، و”تخلص من افكارك السوداء”، نلاحظ انه غير قادر على “برمجة” ذاته للاجابة عما تعنيه مثل هذه العبارات.

نفوس ضعيفة: إن موجة تطوير الذات تجتاح اليوم كل المجتمعات لكنها لا تحمل في طريقها إلا اصحاب النفوس الضعيفة والمعرضين للاكتئاب، واولئك الذين يمرون بمصاعف حياتية.
ولقد تحولت النفس البشرية بين ايدي المشعوذين إلى حاسوب تعاني برامجه من الضغط الذي يضطرهم إلى إعادة برمجته بشكل يتلاءم مع تطلعاتهم وتخيلاتهم.
ويلاحظ الخبراء ان الشركات الكبرى في الغرب باتت ترسل موظفيها لتلقي دورات في التطوير الذاتي حيث يمضي الموظف جزءاً كبيراً من وقته في التأمل وإعادة “برمجة” ذاته وفق المعطيات التي حصل عليها من تلك الدورات.
اما حصيلة تلك التدريبات فتكون وهما كبيراً في انه اصبح قادراً على التواصل مع الآخرين والاستفادة من حياته قدر الإمكان كي يتجنب الفشل في السنوات اللاحقة من عمره.
ويتساءل أحد الخبراء عما اذا كانت تقنيات التطوير الذاتي قادرة على مساعدة الفرد مثلا في الإقلاع عن التدخين. ويعتمد الخبير على احصاءات أجراها على بعض المدخنين الذين اتبعوا طريقة ألن كار، علّهم يتخلصون من الإدمان على السجائر.
وكان البريطاني ألن كار قد أصدر في العام 1984 كتاباً تحت عنوان “الطريقة السهلة للتخلص من السيجارة” وقد بيع منه في العام الماضي 137 ألف نسخة. وفي الأشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي 45 ألف نسخة. وهو يعد المدخنين بمساعدتهم في التخلص من الإدمان بطريقة عرفت باسمه، مؤكداً انه جربها شخصياً وحصل على نتائج ايجابية.
ويستطيع قارئ الكتاب ان يكتشف من خلال الاسلوب الذي اعتمده الكاتب انه مشعوذ حقيقي كان قد استيقط في أحد الايام وهو يردد “أريد ان أعالج الناس من جرحهم النازف وهو السيجارة!
وقد تحول آلن كار إلى ثري كبير ب “ضربة معلم”، وقد بيع من كتابه في غضون عشرين عاماً اربعة ملايين نسخة في كل بقاع الارض، هذا إلى جانب المال الذي يعود عليه من الندوات والتدريبات.
وهكذا تحول المحاسب البريطاني الذي كان يعمل موظفاً بسيطاً في إحدى الشركات في لندن إلى معالج مشعوذ يجمع أموالاً طائلة!
وتركز طريقة آلن كار على إزالة التكيف مع السيجارة، من خلال تخلصه من فكرة ان التدخين ضروري لمحاربة التوتر والتركيز في العمل والمحافظة على الرشاقة، وأنه يجعل الفرد لا يعاني من نقص النيكوتين.
إذاً، لا يحتاج تطبيق طريقة آلن كار إلى اللصقات ولا إلى الوخز بالأبر ولا حتى إلى استشارة الطبيب، فهي تساعد على “الفطام” عن السيجارة بيسر وسهولة، ومن دون بذل أي مجهود!
لكن نظرة سريعة على الإحصاءات في جميع المجتمعات وعلى الانترنت تجعلنا نلاحظ ان الاطباء يقولون الحق عندما يتحدثون عن إخفاقهم في جعل الناس يقلعون عن التدخين.
والمصيبة الواقعة في بعض المجتمعات ان بعض المشعوذين تبنوا طريقة آلان كار، وحصلوا على حقوق نشرها، فباتوا يعقدون جلسات وندوات مستقطبين بعض الضعاف، علماً ان الالتحاق بندوة من الندوات يكلف في فرنسا على سبيل المثال حوالي 270 يورو، علماً بأن ثمن كتاب آلان يبلغ ستة يورو!

ويحاول القيمون على الندوات عدم تلقي الاسئلة الملحة التي تبقى على رؤوس ألسنة المشاركين، مع ان “الجلسة الواحدة تستمر أربع ساعات متواصلة”.
ويتحدث المشعوذون عن وسائل آلان كار للتغلب على الاضطرابات الوظيفية التي يمكن ان يخلفها التوقف عن التدخين وعن كيفية مواجهتها، وعندما يطرح سؤال واضح عن هذه الاضطرابات تراهم يدورون حول السؤال مطلقين جملاً متشابهة مثل “لديك الحق في طرح مثل هذا السؤال، لكن علينا احترام توقيت المحاضرة، سوف أجيب عليك في ما بعد”!
ولا يعود المحاضر إلى المستمع ثانية ولا يتطرق إلى الموضوع الذي وعد بالتحدث عنه، لذا يدرك البعض ان وراء المحاضرة شيئاً ما، كذبة او رذيلة، ولا يغرقون ابداً تحت تأثير الهدهدة الصوتية التي تعمل كالتنويم المغناطيسي، وهي ظاهرة بوضوح في كتاب آلن كار من خلال اسلوبه المتكرر الذي يتميز بالجاذبية.
وعند هذا الحد، قد يغادر البعض الحلقة بعدما يدركون الحيلة، بينما يبقى البعض الآخر حتى النهاية، ويخرجون راضين عما كانوا يصغون اليه وهم مقتنعون تماما بأنهم تحرروا من إدمانهم على التدخين، ثم يهنئون بعضهم بعضاً لأن مبلغاً مثل 270 يورو لا يساوي شيئاً اذا ما قورن بعلاجهم من الإدمان!.
لكن الكثيرين من اولئك يعودون إلى التدخين بسرعة مع انهم يتبعون نصائح ألن كار بدقة، لكن عشرين كيلوجراماً فائضاً على الوزن أو ميل إلى الاكتئاب، يمكن ان يجعل السيجارة فرصتهم الوحيدة!.

تقرير: يرى المحللون ان إقبال الناس على العلاجات اللطيفة ذات النتائج السريعة يظهر بوضوح في المكتبات، وقد يكتفي الكثيرون بقراءة هذا الكتاب او ذاك، وقد يكون لقراءة الكتاب فائدة، على حد قول البعض، إن وصل إلى يدي قارئه في الوقت المناسب.
وقد تشكل قراءة هذه الكتب طريقاً نحو المستشفيات أو العيادات الخاصة التي تمارس تقنيات علاج السلوك، الامر الذي يزعج الكثير من الاطباء النفسانيين الذين يحرمون تدريجياً من زبائنهم.
وقد تحول هذا الإزعاج في فرنسا إلى ضجة كبرى حين نشر المعهد الوطني للصحة والبحوث العلمية تقريراً قارن بين فاعلية العلاج السلوكي الواعي وتأثير الطب النفسي في تطور مختلف الاضطرابات الذهنية.
وقد كان التقرير لصالح العلاج السلوكي على حساب الطب النفسي، مما حدا بالاطباء النفسانيين إلى الاعتراض متهمين الباحثين في المعهد بعدم الخبرة والدراية وبمحاولة طمس أفكار فرويد. ومن المحتمل ان يؤثر التقرير في وضعية الاطباء النفسانيين الذين يصل عددهم في فرنسا إلى مائتي طبيب. لكن الشيء المهم ليس في هذه المشكلة، فالطب النفسي يحتل في الدول الغربية مكانة عالية، كما انه يدرس في الجامعات على ايدي اساتذة متخصصين يحاولون الدفاع عن مهنتهم.

ترى، هل سيقضي العلاج الحديث المتعلق بالسلوك البشري على علم النفس؟ قد لا يصل الامر إلى هذا الحد اذا ظل هناك من يحارب ويدافع عن التحليل النفساني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الخرافات والشــعوذة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرافات والشــعوذة   الخرافات والشــعوذة Emptyالإثنين 19 أكتوبر 2015, 4:46 am

الشعوذة رفيق دائم في حياة الساسة

عندما يريد ساحر عمل تعويذة ما، يصنع شكلا خماسيا، أو بنتاجون باللغة اللاتينية، على غرار حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، لكنّ بخلاف الأمريكيين، فإن الساحر الجيد سيتأكد من أن يوجه بنتاجونه بالطريقة المناسبة لخدمة الجميع، وليس من أجل فعل الشر على حساب المصلحة الخاصة وتدمير كل ما يرمز للخير ومصلحة البشرية.
ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، هو في الواقع نجمة خماسية الشكل يستخدمها السحرة والمشعوذون وترمز إلى رجل واقف يمد رجليه وذراعيه ورأسه مستقيم. ويقوم السحرة عادة بتوجيه الرأس على خط مستقيم مع القطب الشمالي للأرض حيث تتدفق التيارات الكهرومغناطيسية من أحزمة “فان آلان” السحرية المحيطة، حيث يقيم النجم القطبي إلى جانب تنين النجوم الملتفة العظيم، المعروف باسم “كوكبة التنين”، وهكذا، يستطيع الساحر “الجيد” أن يقوم بأعماله السحرية بانسجام مع قوة الطبيعة الإلهية. لكن الساحر الشرير يوجه الرأس على خط مستقيم مع القطب الجنوبي للأرض كي يعكس نظام الطبيعة ويقوم علانية بالإفصاح عن نيته استخدام قواها لمنفعته الذاتية. ورأس مبنى البنتاجون في ولاية فرجينيا الأمريكية موجه نحو الجنوب بشكل سلبي ويتعارض فلكيا مع مصالح الولايات المتحدة والعالم كله، وهو في الواقع صرح سحري بصفة خاصة وجد خصيصا لصب إرهاب السحر الأسود على كوكب الأرض.

وأنشئ مبنى البنتاجون في أوج اشتعال الحرب العالمية الثانية، وبموجب قانون الأمن القومي للعام ،1947 أصبح يضم وزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية المشكلة حديثا ومجلس الأمن القومي، أي السلطة الحقيقية في الولايات المتحدة التي تعمل يدا بيد مع الشركات الرئيسية في العالم لخلق النظام العالمي الجديد الذي يحلم به آل بوش والآخرون.

الخرافة في البيت الأبيض
يعتبر الرؤساء الأمريكيون من بين أكثر الزعماء تطيرا في العالم، فلم يكن من الممكن أن يسافر فرانكلين روزفلت أبدا في يوم جمعة أو يجلس إلى مائدة تضم 13 شخصا. ويقال أن أبراهام لنكولن كان قد تنبأ بموته قبل أن يتم اغتياله بوقت قصير. وخلال فترة حكم رونالد ريجان استعانت زوجته نانسي بالمنجمة جوان كويجلي التي لم تقدم لهما نصائح فيما يتعلق بالسباق نحو البيت الأبيض فحسب، ولكن أيضا في توقيت اتخاذ القرارات السياسية الكبيرة مثل قصف ليبيا، على سبيل المثال. ومن المعروف أن ريجان كان قد ساند جورج بوش الأب استنادا إلى نصيحة المنجمة التي قامت بدراسة توافق ارتكزت على برجيهما.

ويتمتع رونالد ريجان وزوجته ونانسي بسجل طويل من العلاقة مع المنجمين والوسطاء الروحانيين. ومنذ أن كانا نجمين سينمائيين في هوليوود خلال الخمسينات، كانت تربطهم صداقة حميمة مع المنجم المشهور، كارول رايتر، وأصبحا جزءا رئيسيا من حفلات التنجيم وقراءة الطالع التي كان يقيمها. وفيما بعد قابلا الوسيطة الروحية، جين ديكسون، التي عملت كمستشارة شخصية لنانسي لسنوات. وطالما كانت نانسي أكثر حماسا بشأن الروحانيات والظواهر الخارقة من زوجها، لكن رون لم يبتعد عنها أبدا، فقد كان دائما، خلال منصبه كحاكم ولاية كاليفورنيا ورئيس للولايات المتحدة، يعلن بكل سعادة عن استمتاعه بقراءة طوالع الجريدة وعن اعتقاده بخرافات ووساوس كثيرة خاصة به واهتمامه المتزايد بالشعوذة. وفي السبعينات، وللمساعدة في تمهيد الطريق إلى البيت الأبيض، اتجهت نانسي إلى أصدقائها من المنجمين والوسطاء الروحانيين، بخلاف جين ديكسون، التي تنبأت بأنه لم يكن لدى ريجان فرصة أن ينتخب كرئيس في عام 1967. خلال حملة رونالد ريجان للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات ،1976 اجتمعت نانسي مع المنجمة جوان كويجلي التي عززت توقعات ديكسون بأن ذلك العام لم يكن عام رون السعيد، ولكنها أكدت أنه سيحظى بالمكتب البيضاوي في انتخابات عام 1980 وتمت مناقشة الأوقات الجيدة والسيئة التي أشار إليها رسم التنجيم البياني الخاص برونالد ريجان، وتم تنفيذ بعض من الاقتراحات التي قدمتها كويجلي. وسواء بتنبؤات المنجمين أو بغيره، تمكن ريجان من سحق جيمي كارتر وإدخال نانسي إلى البيت الأبيض أخيرا. في 30 مارس/ آذار 1981 أوشكت محاولة اغتيال التي قام بها جون هينكلي أن تسدل الستار على رئاسة ريجان، وقلبت المحاولة عالم نانسي ريجان رأسا على عقب، ففي أي وقت، يمكن لقوى الشر أن تنتزع منها زوجها وحلمها الثمين ولم يكن بوسعها أن تفعل شيئا للحيلولة دون وقوع ذلك سوى بمساعدة المنجمين. وعلى الفور، قامت نانسي باستدعاء كويجلي التي تحولت من مجرد معرفة عارضة قدمت مساعدتها أثناء الحملة الانتخابية، إلى حارس شخصي لا يمكن الاستغناء عنه لتحديد مصير رونالد ريجان.

بمجرد أن تعافى ريجان من إصابات الطلق الناري، أصبحت نانسي منكوبة بالخوف كلما ترك ريجان البيت، والذي زاد من خوفها لعنة “سنة الصفر الشريرة”، التي تفترض أن يموت كل رئيس أمريكي يتم انتخابه، خلال دورة 20 سنة منذ ويليام هاريسون، في سنة تنتهي بالصفر. وكانت محاولة الاغتيال في نظر نانسي كدرس صارم يشير إلى أنها فشلت شخصيا في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي كان يمكن أن تحمي “روني”، وأصرت ألا تترك زوجها مكشوفا لهذه الأخطار المتوقعة ثانية أبدا.

كتبت نانسي في مذكراتها أنه بعد 30 مارس/آذار ،1981 أصبحت غير مستعدة للمجازفة بأي شيء، فالقليل من الناس هم الذين يستطيعون إدراك معنى أن يتعرض شريك الحياة لموت محقق، وخصوصا إذا كان عليه أن يتواجد باستمرار ضمن حشود ضخمة تتكون من عشرات الآلاف من الناس بشكل مكشوف، ومن الممكن أن يكون فيها أي أحد من المجانين المسلحين بمسدسات. وواجهت نانسي موجة عارمة من الانتقادات والسخرية بسبب توجهها إلى التنجيم، لكن بعد فترة وصلت إلى مرحلة لم تهتم فيها لآراء الآخرين، فهي كانت ستفعل أي شيء في استطاعتها لحماية زوجها و إبقائه على قيد الحياة.

وأصبح من عادة نانسي الاتصال بالمنجمة كويجلي مرة أو مرتين في الشهر لمناقشة تفاصيل جدول رون وتنفيذ جميع توصيات المنجمة لضبط أوقات أعماله. وكانت نانسي تقوم بتحويل هذه التوجيهات إلى مايكل ديفر، صديق العائلة الحميم الذي لم يناقش تلك الطلبات الغريبة وقام بعمل جيد في الحفاظ على سرية مصدرها، وخوفا من قيام موظفي البدالة في البيت الأبيض بالتنصت على تلك المحادثات الهاتفية مع كويجلي، أمرت نانسي بتركيب خطوط هاتف خاصة حتى تتمكن من محادثته. وبحسب مسؤولين سابقين، أعرب كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي، إف بي آي، ووكالة المخابرات المركزية، سي آي إيه، عن قلقهما من أن عناصر جهاز المخابرات السوفييتية، كيه جي بي، ربما تمكنوا من الاستماع إلى محادثات نانسي مع كويجلي، وجمعوا معلومات مهمة عن أعمال الرئيس المنتظرة، ولكن لم يظهر حتى الآن أي دليل على صحة هذا الاحتمال.
وفي البداية، كان تأثير كويجلي على جدول ريجان سرياً جدا لدرجة أن ريجان نفسه لم يكن يعلم به، فقد كانت نانسي تنفذ نصائح كويجلي بدون إخبار رون لمدة أشهر، لأنه كان من الصعب إثارة الموضوع معه، كما جاء في كتابها. إلى أن دخل عليها أثناء جلسة تليفون مع كويجلي فأخبرته بالأمر، لكنه حذرها من الإحراج الكبير الذي سيتسبب به في حال فضح الأمر. وكما لو أنه كان يملك بعض القدرة على التنبؤ، كان ريجان محقا في تحذيره، حيث عمد دونالد ريجان، خليفة مايكل ديفر في تنفيذ أوامر نانسي وتوصيات الأبراج، والذي لا يمت للرئيس رونالد ريجان بصلة، إلى كشف غطاء كويجلي في النهاية، فهو لم يكن مطيعا ومذعنا للأوامر مثل ديفر واعتقد أن الأمر مهين بشكل غير عادي أن تخضع الرئاسة إرضاء لشيء بمثل سخافة التنجيم والوسطاء الروحانيين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الخرافات والشــعوذة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرافات والشــعوذة   الخرافات والشــعوذة Emptyالإثنين 19 أكتوبر 2015, 4:46 am


قارئة الفنجان
البحث عن المجهول في فنجان القهوة المقلوب
الضائقة الاقتصادية، والعجز عن فهم بعض الأحداث
تدفع بالناس للعرافات املا في تفسير لظاهرة او حدث مجهول.

تلقي شخصية العرافة بجذورها في عمق التاريخ البشري، وتتخذ أشكال ومسميات عدة من بينها قارئة الفنجان،الكف والحظ ، وضرب الودع وغيرها التي يهرب إليها الإنسان بغية قراءة الغيب أو التنبؤ بما يحدث له في المستقبل.

وكانت قارئة الفنجان من الشخصيات الملهمة للكثير من الشعراء مثل الراحل نزار قباني الذي كتب قصيدة عنها تغنى بها العندليب عبد الحليم حافظ. ورحل نزار وعبد الحليم لكن قارئة الفنجان لم تزل تمارس مهنتها وتقلب فنجانها كل يوم لمن يطرق بابها باحثا عن المجهول وما يخفيه الأيام القادمة.
وقد إلتقينا بإحدى العرافات وتدعى الست فتحية وشهرتها ـ أم محمد ـ التي تقطن حي المهندسين الراقي بالجيزة وتسبقها شهرتها بسرها الباتع وبقدرتها على قراءة الفنجان المقلوب وتفسير خطوطه ورموزه، حيث تقول "مهنتي ليست بجديدة على المجتمع وربما أخذت هذه الأيام أهمية خاصة بسبب كثرة هموم الناس وولعهم بمعرفة ما يتربص بهم وينتظرهم، وربما قلقهم لفشلهم في حل مشاكلهم".

ونفت فتحية علمها بالغيب أو أن قراءتها للفنجان لا تخيب أبدا ولكن كل ما في الأمر على حد قولها "أنها تقرأ رموز الفنجان ورسوماته التي تستدل بها على ما تحمله الأيام القادمة لشاربه".
وقالت فتحية "أن هناك رموز كثيرة لكل منها مدلول، ولا أستطيع كشفها لأنه سر المهنة ولكن على سبيل المثال الفنجان ـ بيدمع ـ وهو دلالة على عدم جفاف الفنجان المقلوب إلا بعد فترة طويلة بما يشير إلى الحزن الذي ينتظر شاربه، كما أن الخطوط ربما تكون سكة سفر أو طريق سيسلكه الإنسان فإذا كان سويا دون تعرجات فهذه دلالة على أنه الطريق الصواب والعكس صحيح إذا انحني الخط وخرج عن مساره فيعني أن هناك مشاكل تنظر شاربه.

وعندما يسبق الخط نقاط فهذه دلالة على أنه ينتظر المشي في هذا الطريق فإذا كانت نقطة فتدل على أن الطريق قريب فربما يكون بعد ساعة أو يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة.
وتضيف فتحية "أن الرسومات التي تجسدها القهوة المقلوبة تشير إلى بعض التفسيرات فمثلا يتشكل صورة جمل وهو ما يفيد على أن شاربه ينتظر خير كثير لأن الجمل رمز قوافل الخير، وأيضا صورة الحوت دلالة على الرزق الكثير والحظ الوفير، وصورة الحمام دلالة على بشرة الخير لأن الحمام رسول، بينما الرسومات المنفرة فمنها رمز لوح الخشب وهو دلالة على موت قريب لشارب الفنجان وغيرها من الرسومات التي تفسر الحزن والضيق.

زبائن مختلفون
وعن نوعية زبائنها تقول فتحية " ليس هناك زبائن محددة تطرق بابي فغالبية شرائح المجتمع تحضر لي، لكن الغالبية العظمى من زبائني من النساء والشباب والفتيات، كما لي زبائن أخرى أذهب إليها وأقدر ظروفهم التي يصعب معها طرق بابي لحساسية عملهم ومناصبهم".
أماعن أتعابها فتقول فتحية "هذه مهنتي التي لا اعرف غيرها، كما أنني مسئولة وحدي عن أسرة بها ثلاثة شباب في مراحل تعليم مختلفة بعد عجز زوجي عن العمل، وأتحمل مسئولية مخالفة مهنتي للقانون المصري من أجل أن أوفر لهم مستلزمات الحياة، وبالنسبة للأتعاب فهي عشرين جنيه نظير فنجان القهوة وقراءته، وبعض الزبائن لا تلتزم بالتسعيرة وتغرقني بالمال، خاصة إذا حمل فنجانهم بشرى كانوا ينتظرونها أو يأملونها".
وتضيف أن هناك من يأتي وأعذره في عدم دفع تكلفة الفنجان ولا الزمه بذلك طالما طرق بابي، خاصة وأن هموم الناس كثيرة، وظروفهم أصعب.

طرائف
وعن طرائف قراءة الفنجان تقول فتحية "الطرائف كثيرة، وأذكر منها أن أحد الرجال جاءني لأقرأ فنجانه، وكان عبوسا، ولم أشأ أن أتحدث معه وظل الصمت طويلا حتى جف فنجانه وتعجبت عندما قرأت فنجانه فكان قاتم اللون خلا من أي رسومات سوى لوح من الخشب فقلت له ينتظرك خبر سيئ وألح في معرفة تفسيره فقلت سيموت قريب لك ولكن ليس بعزيز عليك فقال ليتها زوجتي، وانصرف ولم اعلق على كلامه أو أخفف من أثقاله، وفي مساء نفس اليوم جاءني يطرق بابي ليقبل يدي والفرحة على وجهه قائلا لقد ماتت زوجتي ولو أملك المال لصنعت لكي مقام تزوره الناس ، وانصرف ليطرق من بعدها بابي العديد من الزبائن يحملون توصيه منه.
أما الموقف الآخر فكان لسيدة مجتمع يعمل زوجها في منصب كبير وبعد أن قرأت فنجانها نصحتها بالحذر واتخاذ الحيطة من زوجها، وبالفعل أخبرتني بعدها أنها اكتشفت فساد زوجها مع مديرة مكتبه. فضلا على زواجه عرفيا من سيدة أعمال.

رأي علم النفس
ويقول د. حمدي ياسين خبير الصحة النفسية أن انتشار مهنة العرافة، خاصة قارئة الفنجان والكف وضرب الودع عرفها الإنسان من قديم الأزل ولها مدلول تاريخي، حيث كان هناك شخص يدعى خرافة يختفي لفترة عن الناس ثم يطل عليهم وعندما يسألوه عن سر غيابه يحكي لهم حكايات من المجهول.
ويضيف ياسين أن هذا الشخص كان يقول أنه تزوج جنيه وقضى معها تلك الأيام في سعادة وهناء حتى طلب لقائهم ملك الجن الذي رفض زواجهم وأصر على طلاقه منها وعودته للأرض بالاضافة لحكايات أخرى من هذا القبيل كان يسمعها الناس للتسلية وللدعابة وللسخرية أيضا، ومات خرافة لصبح كل ما يتعارض مع حياتنا ومفاهيمنا يعرف على أنه خرافات نسبة.

خرافة
ويرى ياسين أن الإنسان بطبيعته يميل لمعرفة جزء من المجهول، خاصة في الأمور التي فشلت في تفسيرها المختبرات والنظريات العلمية، وهو ما يعرف بسلوك الحيرة، وهو جزء من حياة البشر ولا يقتصر على طبقة معينة من الناس، فهناك علماء تصل إلى درجات علمية كبيرة وينتابها من وقت لآخر هذه الأفكار لأنها موروث قديم ما يزال راسخا في سلوكياتنا البشرية، يظهر بوضوح عند الأميين والبدو وأقل ظهورا عند الأكاديميين.

خطورة الخرافة
ويرى ياسين أن خطورة هذه المعتقدات تكمن في الارتماء في أحضانها لأنها تعوق تقدم البشرية، فهناك بعض الناس تفسر كل سلوكياتها على الخرافة والحظ وقراءة الفنجان والكف.
وأوضح د. ياسين هناك أمور لا يجب البحث فيها مثل الله، الخلود، الموت، الحياة وغيرها من المسلمات، بينما هناك أشياء يجب على الإنسان البحث في أسبابها مثل طلاق إحدى السيدات فلابد من البحث على الأسباب التي أدت إلى طلاقها وهنا العلم يبحث في 80% فقط من الأسباب والباقي يجهله فيرجعه لإرادة الله تعإلى ويعترف بذلك في صورة أمثال الشعبية مثل ـ ربنا يوفق رأسين في الحلال ـ و ـ ربنا عاوز كده ـ و ـ تبقى في الكوشة وتقسم لغيره ـ وغيرها من الأمثال الشعبية التي تؤكد عجز العقل البشري على تفسير ما يحدث في حياته.

قدرات خاصة
ويوضح ياسين أن من يقوم بممارسة الخرافات كقارئة الفنجان والكف والودع وغيرها لهم قدرات خاصة في الإيحاء والتلاعب بمشاعر وأحاسيس الناس فضلا على الاستعداد النفسي عند بعض الناس لسماع تلك الخرافات والاعتقاد فيها لأننا نسلم بأن هناك فكر غيبي وأن حياتنا الملموسة التي نعيشها ليست هي الحياة كاملة فهناك عالم غيبي يعيش معنا وهو ما يعرف في العلوم النفسية بعلم الميتافيزيقيا الذي يشير إلى كل ما يتعارض مع مفاهيم العقل البشري.
وعلى النقيض له علم الفيزيقا الذي يشير لكل ما يخضع للعقل البشري، ولأن العقل ناقص لتبعيته لمخلوق الإنسان وهو ناقص فكيف يصل إلى الكامل ـ الله ـ فالإنسان ينتقل من جزئيات وقحة إلى شيء جميل فلا يوجد في الحياة
البشرية خير مطلق ولا حق مطلق وهكذا تكون الدنيا، ومن ثم لا ينبغي أن نخلط بين الميتافيزيقا والفيزيقا وقال الله تعإلى في كتابه العزيز " يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدو لكم تسؤكم".

اسباب الظاهرة
ويرجع ياسين أسباب تفاقم تلك الظاهرة في المجتمعات العربية، خاصة في مصر إلى انعكاس حالة القلق عند المواطن ، وتعرضه لضغوط كثيرة بسبب قضاياه الحياتية وضعف العقل البشري في تفسير أسباب مشاكله ومواجهتها فيهرب من مشاكله إلى البحث في الأوهام واستشعار الخطر الذي يتوقعه.

التصدي لظاهرة العرافات
ويقترح ياسين للتخلص من هذه الظاهرة تكاتف فيها كل الجهات بداية من تخليص مناهجنا التعليمية من الخيال الذي يتعارض مع العقل البشري.
كما يقترح التوقف عن رواية الامهات لحكايات الرعب للأطفال مثل أبو رجل مسلوخة وغيرها من الحكايات المفزعة التي تدفع للطفل بالتفكير في الخيال المخيف.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الخرافات والشــعوذة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرافات والشــعوذة   الخرافات والشــعوذة Emptyالإثنين 19 أكتوبر 2015, 4:47 am


الخرافات في الفكر العربي


د. ليلى أحمد الأحدب
التربة العربية مرشوشة بسموم الخرافات منذ زمن طويل، فكيف يمكن للنبتة أن تنمو وللزهرة أن تتفتح قبل أن يتم حرث الأرض وتقليبها وتعريضها لشمس الحقيقة كي تتطهر ؟

تبدأ معرفتي بالخرافة منذ طفولتي عندما كنت أسمع حكايات الجان والعفاريت، ومنها حكاية ذلك الرجل الذي دخل أحد حمامات المدينة ليلا فوجد فيها بعض الناس يتوضؤون، وأصيب بالذعر عندما وجد أرجلهم كأرجل المعيز، فأطلق ساقيه للريح وهرب من الحمام، ولم يتوقف إلا عندما وجد شرطي مرور في الطريق سأله عن سبب ركضه ليلا، فأخبره الرجل عن المخلوقات الغريبة التي رآها في ذلك المنزل، فما كان من الشرطي إلا أن كشف عن ساقه وسأله: هل تقصد أن أرجلهم مثل رجلي؟ فعلم الرجل المسكين أنه هرب من "الدلف" إلى تحت "المزراب" كما يقول المثل في بلاد الشام، وأنه بات كالمستجير من الرمضاء بالنار، لأن الشرطي من "إخواننا" الجان كأهل الحمام تماما. المشكلة ليست في القصة فقط وإنما في أن هذه القصة فولكور شعبي عربي، ولا يقتصر على بلاد الشام، فقد عاد ابني ذات مرة من المدرسة، وكان في الصف الأول الابتدائي، أصفر الوجه ممتقعا من الخوف، فلما سألته عما به، أخبرني أن مدرس اللغة الإنكليزية حدثهم عن وجود الجان، وقص علي ابني القصة نفسها لكن عن رجل ضل طريقه ليلا فآوى إلى منزل كبير، وهناك وجد أهل القصر يتميزون بأرجل كأرجل المعيز. اتصلت في اليوم التالي بالمدرسة وطلبت من المدير أن يلفت نظر الأستاذ إلى عدم رواية قصص كهذه للأطفال، خاصة أنه أستاذ للغة الإنكليزية، فلماذا يثقف الأطفال هذه الثقافة العربية التعيسة؟! لكن لم تمر بضعة أيام إلا جاء ابني مرعوبا مرة أخرى لأن أستاذ الفقه قال لهم أنه لا يجوز استعمال العظم في الاستجمار لأنه طعام الجان! صعقت وقتها لأني سجلت ابني في المدرسة كي يكتسب علما نافعا، بعد أن ربيته أن لا يخاف من إنس ولا جن، وكنت أمازحه وأخاه قائلة: لا يوجد جان الآن لأن جيلكم أكثر "عفرتة" من الجان؛ أما وأن يتعلم ابني ما يضره ولا ينفعه فأنا في غنى عن مدرسة كهذه، خاصة أن كلمة الاستجمار لم أعرفها أنا شخصيا إلا عندما أقبلت على قراءة العلم الديني في أثناء دراستي الجامعية.

ليست الخرافات مقتصرة على العرب وحدهم ، ولقد وصلني على بريدي الالكتروني منذ فترة صورة يقول مرسلها إنها صورة لغرفة فتاة وجدت مقتولة فيها، وأن أصدقاءها وجدوا غرفتها مسكونة بالأشباح، والدليل أنك إذا حدقت بالصورة لمدة دقيقتين ستجد شبحا يظهر لك، وأن عليك أن تمرر الرسالة لشخص آخر كي لا يكون مصيرك نفس مصير الفتاة ومصير فتاة أخرى لم تمرر الرسالة فوجدت مقتولة أيضا. كانت هذه الرسالة تحمل أكبر عدد من العناوين مما يوحي بكثرة الخائفين على أنفسهم من الأشباح، ولكن الأسماء العربية أكثر من الأسماء الغربية في الرسالة. محزن أن نكون في عصر الإنترنت ومع ذلك نجد أن هذه الأداة المعجزة قد تحولت إلى وسيلة لخدمة الخرافة، وقد وصلني اليوم رسالة تحوي صورة شجرة منحنية باتجاه القبلة، ولا أدري لماذا كانت هذه الشجرة هي الوحيدة العابدة، فهل الأشجار الأخرى عاصية؟ وأين اعتقادنا كمؤمنين بالآيةSad وما من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)؟ وفي الرسالة صور أخرى تحمل تكوينات غريبة مثل كلمة لا إله إلا الله مكونة من تعانق بعض الأشجار، ولفظ الجلالة محفور على نوع من الثمار أو البذور ، وتقول الرسالة إن هذه معجزات كونية وعلى من تصل إليه أن يرسلها لأكبر عدد ممكن .......... فأرسلت لمرسلتها عن طريق ( الريبلاي ) أي الإجابة المباشرة : أرجوك أن ترسلي لكل هذه العناوين أن يكفوا عن هذه الترهات، وأن يفعلوا شيئا لأنفسهم أو مجتمعاتهم أو أمتهم أو دينهم بعيدا عن الضلالات والجهالات والخرافات وانتظار المعجزات !.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الخرافات والشــعوذة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخرافات : هل تؤمن بها ؟
»  قائمةٌ بأكثر الخرافات المتناقلة حول العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: