حصى الكلى: الأعراض والعلاج
تعرف حصى الكلى بأنها الترسبات المعدنية الصلبة الصغيرة التي تتشكل داخل الكلية. وتكون هذه الحصى مصنوعة من الأملاح والأحماض المعدنية.
هكذا عرفها موقع
www.mayoclinic.org الذى أشار إلى أن لحصى الكلى أسبابا عديدة. كما وأنها يمكن أن تصيب أي جزء من مجرى البول من الكليتين إلى المثانة. وفي كثير من الأحيان، تتشكل هذه الحصى عندما يصبح البول مركزا، ما يسمح للمعادن بالبلورة والالتصاق بعضها ببعض.
ويذكر أن مرور الحصى من الكلى يمكن أن يكون مؤلما جدا، ولكن عادة ما ﻻ تسبب الحجارة ضرر دائم.
واعتمادا على وضع المصاب، فهو قد يحتاج شيئا أكثر من أن أخذ المسكنات وشرب الكثير من الماء لتمرير حصى الكلى. ففي حالات أخرى، على سبيل المثال، إن استقرت الحجارة في المسالك البولية أو سببت المضاعفات، فقد يكون هناك حاجة لعملية جراحية.
وتجدر الإشارة إلى أن الطبيب قد يوصي بما يسمى بالعلاج الوقائي للحد من مخاطر تكرار تشكل حصى في الكلى إن كان الشخص في خطر متزايد للإصابة بها لمرة أخرى.
الأعراض بحسب الموقع المذكور وموقع
www.nhs.uk.فإنه إن كان لدى المصاب حصوة أو حصوات صغيرة جدا في الكلى، فمن غير المحتمل أن تسبب العديد من الأعراض. كما وقد تزول من دون اكتشافها. وعادة ما تزول الحصوات الصغيرة من دون ألم عند التبول.
أما الأعراض، فهي عادة ما تحدث إن كانت حصوات الكلى تمتلك أي من المواصفات التالية:
- أن تكون عالقة في الكلية.
- أن تتحرك إلى أسفل الحالب. وبما أن الحالب ضيقا، فإن حصى في الكلى تسبب الألم عندما تحاول العبور من خلاله.
- أن يصاب الشخص الذي لديه حصى في الكلى بالالتهاب.
ففي هذه الحالات، تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- الألم المستمر في أسفل الظهر، والذي يصل إلى الفخذ في بعض الأحيان. ويذكر أنه قد يصيب الخصيتين وكيس الصفن لدى الرجال.
- مرور فترات من الألم الشديد في الظهر أو الجانب من البطن، أو في بعض الأحيان في الفخذ، والذي قد يستمر لدقائق أو ساعات.
- الشعور بعدم القدرة على البقاء في موضع واحد وعدم القدرة على الاستلقاء والثبات عليه.
-الغثيان.
- الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
-الألم عند التبول.
- وجود دم في البول، ما قد يكون ناجما عن خدش الحصوة للكلية أو الحالب.
ويذكر أن الألم الناجم عن تكون حصوات الكلى قد يتغير من جهات عدة، سواء من حيث الموقع أو من حيث الشدة، على سبيل المثال، وذلك بعد تحرك الحصوة من خلال المسالك البولية.
الأسباب
في كثير من الأحيان، ﻻ يكون هناك سبب مؤكد للإصابة بحصى الكلى، غير أن هناك العديد من العوامل التي تسببها. فحصى الكلى تتشكل عندما يحتوي البول على الكثير من المواد التي ﻻ يستطيع البول إذابتها، منها الكالسيوم وحمض اليوريك. وفي الوقت نفسه، يكون البول مفتقرا للمواد التي تمنع البلورات من الالتصاق معا، ما يصنع بيئة مثالية لتشكل حصى الكلى.
العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بها تتضمن العوامل التي تزيد من احتمالية تشكل حصى الكلى ما يلي:
- وجود تاريح عائلي أو شخصي للإصابة بها، فإن كان هناك في العائلة من أصيب بحصى الكلى، فإن الشخص أكثر عرضة للإصابة بها أيضا. كما وإن أصيب الشخص بهذه الحالة لمرة واحدة أو أكثر، فهو في خطر متزايد للإصابة به مرة إخرى.
- الجفاف، فعدم شرب كمية كافية من الماء كل يوم يمكن أن يزيد من احتمالية تشكل حصى الكلى. ويذكر أن من يعيشون في المناخات الدافئة والذين يعرقون بشدة يكونون أكثر عرضة من غيرهم لتشكل الحصوات.
- اتباع أنظمة غذائية معينة، فاتباع نظام غذائي به نسبة عالية من البروتين والصوديوم والسكر قد يزيد من احتمالية تشكل حصى الكلى. هذا ينطبق، بشكل خاص، مع اتباع نظام غذائي غني بالصوديوم. فالكثير من الصوديوم في النظام الغذائي يزيد من كمية الكالسيوم التي يجب على الكليتين تصفيتها ويزيد بشكل كبير من احتمالية تشكل حصى في الكلى.
- البدانة، فارتفاع معامل كتلة الجسم وكبر محيط الخصر وزيادة الوزن كلها أمور تزيد من احتمالية زيادة تشكل حصى الكلى.
● أمراض الجهاز الهضمي، فأمراض التهاب الأمعاء أو الإسهال المزمن يمكن أن يتسببا بحدوث تغيرات في عملية الهضم التي تؤثر بدورها على عملية امتصاص الكالسيوم والماء، ما يزيد من مستويات المواد التي تشكل حصى الكلى في البول.
- أدوية وأمراض أخرى.
العلاج
تعتمد كيفية علاج حصى الكلى على نوع الحصى وسببها. وتاليا بعض من هذه العلاجات:
الحصى الصغيرة ذات الأعراض البسيطة، ويتضمن علاجها ما يلي:
- شرب الماء بكثرة، فشرب ليترين إلى ثلاثة ليترات يوميا يساعد في غسل الجهاز البولي.
-استخدام الأدوية المسكنة، فقد يوصي الطبيب باستخدام مسكنات الألم إن كان بسيطا أو معتدلا. ويذكر أن الطبيب قد يصف دواء للمساعدة في تمرير حصى الكلى. فهذا النوع من الدواء، والمعروف باسم حاصرات الألفا، يقوم بإرخاء عضلات في حالب، ما يساعد على تمرير حصى الكلى بشكل أسرع وأقل ألما.
الحصى الكبيرة وتلك التي تسبب الأعراض، ويتضمن علاجها ما يلي:
قد تحتاج حصى الكلى التي لا يمكن معالجتها مع الإجراءات التحفظية، إما لأنها كبيرة جدا لتمر من تلقاء نفسها أو لأنها تسبب النزيف والفشل الكلوي أو التهابات المسالك البولية المتواصلة، إلى معالجة أكثر شمولا.
ويمكن أن تشمل الإجراءات ما يلي:
- استخدام الموجات الصوتية لتفتيت الحصى.
- الخضوع لعملية جراحية لإزالة الحصى الكبيرة جدا في الكلى.
- استخدام المنظار لإزالة الحصى.
ليما علي عبد
مترجمة وكاتبة تقارير طبية