منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Empty
مُساهمةموضوع: المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات   المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Emptyالجمعة 13 نوفمبر 2015, 9:48 am

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات

د. عادل عامر

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Adil_amirإن أصل العلاقة بين الرجل والمرأة قد حددها الباري عز وجل في محكم تنزيله «ومن آياته إن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة» وتتضح لنا عمق هذه العلاقة من عبارة من أنفسكم » فحواء خلقت من آدم عليه السلام بقدرته تعالى فهي جزء أصيل منه بل هي فرع عنه ولذا فإن الزواج إنما اجتماع الأصل مع الفرع كما يجتمع غصن الشجرة النضر الندي المزهر مع جذعها الخشن الثابت إمام الأنواء) وهذا الجمع أو إعادة لم الشمل يحقق للطرفين السكينة النفسية والطمأنينة القلبية اللازمة لاستمرار الحياة بالنسل الذي هو حصيلة هذا الاجتماع الشرعي ليضفي على جو الأسرة المودة ووشائج الرحمة التي ينبغي على الجميع إن يتبادلوها بينهم في اطر هذه العلاقة المتينة نفهم حاجة الرجل للمرأة وحاجة المرأة للرجل لدفع مسيرة الحياة إلى الإمام وتحقيق طموحات الإنسان في النجاح وبناء المستقبل الزاهر الأفضل ولذا فإن كل منهما يؤثر تأثيرا عظيماً إيجابا أو سلباً فالرجل الذي يستطيع إن يقيم علاقة سليمة وصحيحة مع زوجته وأسرته ويقود دفة السفينة بحكمة واقتدار سيجني بالمقابل دعماً عظيماً في كل ما يريد تحقيقه في هذه الحياة من طموحات وآمال من أسرته وعلى رأسها الزوجة والعكس صحيح وتقدم لنا الحياة بطولها وعرضها نماذج معاشة من النساء كزوجات كان لهن الأثر العظيم على حياة الرجل فخديجة رضي الله عنها كانت الداعم الأساسي والأول للرسول صل الله عليه وسلم في بداية دعوته حينما عاداه اقرب الناس إليه ووقفوا في وجه دعوة الحق كانت رضي الله عنها التي تشد من أزره وتبث في نفسه والصمود لتبليغ رسالة السماء إلى اهو الأرض حتى انتصرت دعوة الحق على الباطل المرأة تستطيع إن أرادت وبوأت موضع الاحترام المناسب من قبل الآخرين إن يكون لها التأثير العظيم على الرجل في توفير السكينة له وشد عضده ومآزرته في الشدائد والمحن حتى يصل إلى مكانة مرموقة يفخر بها وتفخر هي معه كذلك ولكنها بالمقابل يمكن ان تكون والعياذ بالله بلاء عظيماً على الرجل ان لم تعجبها الاحوال أولم يعمل على اسعادها أو أ ذاقتها مرارة النكد والحرمان في مثل هذه الظروف وربما بدونها يمكن ان تكون المرأة عاملاً سلبياً امام مضي الرجل في طريق النجاح والعلاج ومهما حاول الرجل ان يتجنب هذا العائق او يخفف من اثره فان اغلب محاولاته تبوء بالفشل لأن القضية نفسية لا تتحقق الا بحصول الرضى عند الطرفين والتفاهم بينهما بشكل أو بآخر ولذا فإن كل نجاح يمكن ان يحققه الرجال في حياتهم اومكانه عظيمة يتبوأونها فان لزوجاتهم أوأمهاتهمو بناتهم دور كبير في هذا الانجاز وكذلك يمكن ان يعزى فشل بعض الرجال في حياتهم إلى التأثير السلبي للمرأة عيلهم‏ في كل المجالات تراها تعمل وتضحي مقارنة بالرجل، بالاضافة الى هذه الخدمات التي تقدمها للمجتمع، كرعاية الاسرة وتربية الاطفال وتوفير كل وسائل الراحة للرجل، رغم هذه التضحيات، فهي مهملة ومقيدة ولا حق لها في طرح آرائها ومقترحاتها وطموحها، ويعتبرونها في الدرجة الرابعة أو الاخيرة في المجتمع ...مهمتها خدمة البيت أو الاسرة وطاعة الرجل طاعة عمياء لإشباع رغباته . وكأنها جارية له ولاسرته... علماً ان المجتمعات المتقدمة يعتبرونها مساوية للرجل في بناء المجتمع وتطويره نحو حياة أفضل ...لذلك ترى ان المرأة تشغل مناصب عالية ومهمة وقيادية ولقابليتها اللامحدودة ربما اكثر من الرجل غير ان سياسة حكام العرب جعلت المجتمع ان يتوجه الى امور اخرى عكس سياق التطور، الذي يؤدي قتل القابليات البناءة والطموحات المشروعة سواء للمرأة أو للمجتمع، لهذا السبب فضلّ اغلبهم الهجرة والغربة الى  بلد اخر لغرض الاستفادة ماديا وعلميا وتكنلوجيا والحفاظ على قابلياتهم وطموحاتهم لتطويرها؟ ترى ان البلدان العربية الغنية منها شبابها ومفكريها وذوي الكفاءات . تلراهم يهاجرون من بلد عربي الى اخر بحثا عن الافضل لهم . كالاطباء والمهندسين والمدرسين واساتذة الجامعات واصحاب الحرف الفنية ....الخ أغلب العقول النيرة العلمية منها والثقافية والمهنية، موجودة في جميع إنحاء العالم .حيث ان كل البلدان المتقدمة تراعي وتحتضن هذه القابليات الجيدة لغرض الاستفادة وباستمرار لتشتت والانعزال والابتعاد عن موطنهم الأصلي بات محتوما عند شبابنا العربي  لذا نرى إن أحزاب كثيرة تشكلت في هذه الدول أهدافها زرع فتنة وخلق فوضى فيما بينهم والانتقام بين صفوف الشعب ؟كل هذه الأمور جعلت العرب إن يبقوا كما هم في السابق ولحد ألان بسياق التخلف، أليس  من المعقول إن يفكروا بالأحسن من اجل مصلحة شعوبهم، لرفع راية العلم والمعرفة والتطور نحو الأفضل، والغرب يسرق العقول النيرة والقابليا ت السباقة للزمن والعصر المزدهر، ؟لماذا يبقون مسرحا للمتفرجين أمام العالم باسم الدين والجهاد، الواحد يقتل الأخر وهم من بلد واحد ودين واحد وقومية واحدة مشتركة في كل المجالات، يا من تـُدعون بالمتطرفين والمؤمنين وهل هناك دين سماوي يسمح بهذه الإعمال اللأنسانية ؟أتصور يكون الجواب كلا وبعيد عن القيم الإنسانية والدينية ...لأن الدين يوصي بالسلام والمحبة والتعاون . ويرفض كل وسائل القتل والإرهاب . والعكس من ذلك انه لا يعتبر دين حسب المفهوم العقائدي والإنساني بل يوصف بالأبالسة والشياطين وعصابات شريرة.... فمما لاشك فيه فإن للعلاقات المتبادلة بين الرجال والنساء أهمية مركزية في الحياة. ولكن مجتمعاتنا العربية محكومة بأطر ثقافية وتقاليد طبقية وعرقية وقبائلية وعشائرية ومذهبية كثيرة يمكن أن تقود بقاء الفتاة عازبة من دون زواج. بالإضافة إلى قلة عدد الذكور عن عدد الإناث، وخصوصاً في فئات عمرية مختلفة، وتفضيل الفتاة الصغير في السن في مجتمعات معينة، ناهيك عن الحروب كما هو الحال في العراق التي تلتهم عدداً كبيراً من الذكور، والتوقعات الحياتية المنخفضة للرجال مقارنة بالرجال. وهناك أمر آخر يسمى بالمعيار المزدوج. فالرجل الكهل أو الكبير في السن يعد في مجتمعاتنا العربية جذاباَ ومرغوباً، ويمكنه بناء علاقات بسهولة، وخصوصاً مع الفتيات الأصغر سنا منه بكثير، في حين لا ينظر للمرأة في الكهولة بالمنظار نفسه، ومن ثم فإن فرصتها أقل. تحاول بعض المجتمعات العربية مواجهة ظاهرة عدم تزوج الفتيات من خلال تشجيع تعدد الزوجات وخصوصاً اللواتي تأخرن في الزواج. وهنا يمكن للفتيات اللواتي يعتقدن أنهن قد تأخرن في الزواج أن يعانين من مشاعر انخفاض في قيمة الذات، وأن الآخر يريدهن شفقة ومن أجل عمل الخير وليس لذواتهن. ناهيك عن أن تقبل تعدد الزوجات من الناحية الدينية لا يترافق مع تقبل نفسي للمرأة التي عليها أن ترضى بتقاسم زوجها مع امرأة أخرى.

*وهناك مأزق اجتماعي آخر: فالمرأة التي قضت جزءاً من العقد الثاني والعقد الثالث من الحياة في التأهيل وتحقيق المستقبل المهني قد تجد صعوبة في الحصول على الشريك المناسب. *والمرأة المطلقة تعامل في بعض المجتمعات العربية بشكل سلبي، تلاحقها الأحكام المسبقة التي تثير فيها باستمرار فكرة أنها فشلت كامرأة. وسوف تظل أسيرة الأفكار السلبية المسيطرة في المجتمع (والتي تكون هي نفسها قد تمثلتها أيضاً) وينظر إليها على أنها عليها أن تلغي إلى حد كبير مظهر الجنوسة من حياتها. أو تكون معرضة لتصور شائع مفاده: إنها لقمة سائغة مستعدة لعمل علاقات جانبية كثيرة، وأن تكون عشيقة بالخفاء، أو مضطرة أن تتقبل في بعض الحالات بعض الشروط المهينة لها، لتبرهن لنفسها أو لآخرين أحياناً أنها لم تفشل، أو أحياناً هروباً من تسلط أهلها الذين عادت إليهم، والذين يضعون عشرات القيود والعراقيل أمامها، ظاهرها الخوف عليها، وباطنها التسلط الذكوري. وتصبح كل خطوة من الخطوات تحسب عليها، ويتم تفسيرها بصور سلبية على الأغلب. يتوقع المجتمع أن ترضى المرأة المطلقة بما يعرض عليها، لأن خياراتها محدودة، وحتى فرصتها في أن تكون زوجة ثانية محدودة جداً. ناهيك عن أنها مثار للشك والريبة من النساء الأخريات. وتعاني من عزلة أشد من تلك التي لم تتزوج أصلاً. *وتصبح حياة المرأة الوحيدة حياة خاوية في كثير من الوجوه. إذ يتم التخلي عنها من قبل صديقاتها المتزوجات أو معارفها وقلما يتم دعوتها إلى حفلة أو مناسبة ما، لأسباب كثيرة منها اعتقاد المرأة المتزوجة أن صديقتها غير المتزوجة ستخطف لها زوجها، أو يمكن أن تشكل بالنسبة لزوجها مشروع علاقة غرامية.

 

الدكتور عادل عامر



عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 13 نوفمبر 2015, 9:51 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات   المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Emptyالجمعة 13 نوفمبر 2015, 9:49 am





المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات



ميادة ابو شنب
المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Mayada_aboshanab2المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Zanbaqزنبقة بيضاء تضوع من تويجاتها أحرّ التهاني لكل نساء الكون، في يوم المرأة العالمي، نقدّمها من صحيفة ومؤسسة "المثقف".
ونقف في هذا اليوم إجلالاً لعينها الساهرة وقلبها النابض بالحياة وروحها المنذورة للعطاء.
ان إعمار الارض هو رسالة الانسان منذ ان خُلق، ذكرا كان أم انثى، ورسالته تتجدّد كفصول السنة، لتُجاري العصر دون تلكؤ. وتنطوي على مهام، منها: تنمية المجتمع ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا بشكل مستمر، من أجل حياة حرة كريمة، تخلق توازنا نفسيا، يفتح فضاءات الانتاج والابداع للإنسان ليحقّق ذاته التوّاقة للأفضل دائماً.
ما لا يختلف عليه مثقفَان، أن دور المرأة في هذا المشروع الحضاري يُعد أكثر من أساسي، فالمرأة، في الواقع، ليست نصف المجتمع فحسب، وإنما هي أصله، وعليها يرتكز تماسكه واستمراره وازدهاره، بعد ان أناط بها المجتمع ذاته مسؤولية تربية وتنشئة الأجيال. ولكي نجني من بين يدها نجوماً تتفوّق في صناعة الحضارة، علينا إعداد المرأة - المعلّمة الاولى- كقدوة يُحتذى بها.
أول درجة في سلم الارتقاء هي تحنيط الاعراف والتقاليد، خاصة المستوحاة وفق تفسير خاطيء من الدين، وفتح كل الابواب امام المرأة كي ترقى علميا ومعرفيا. فهي مَن حباه الخالق بقدرات ذهنية مميزة: كالنظرة الحاذقة للمستقبل، والدقة في تقييم قضايا العصر، والصبر على عاديات الدهر، وتخطّيها بعزيمة جبّارة من أجل البقاء. وعلى قمة هذا الهرم من الميّزات، نعمة الأمومة والحدس الانثوي.
كلما انطلقت المرأة أكثر في رحاب العلم، كلما كانت أكثر وعياً وإدراكاً ومقاومة للإيحاءات والتأثيرات السلبية التي قد تعصف بها من العالم الخارجي.
ونظراً لما يلحق بها من ظلم وأذى واعتداء يحاصر جسدها وروحها، يستلزم الأمر اهتمام أصحاب القرار (ذوي الضمائر الحيّة من الرجال)، والتعجيل بسن قوانين تضمن حمايتها، واعادة النظر في جميع ما سبق من تشريعات تعسفية ضدها، دون إنكار الواقع المرير الذي يعتصر أنفاس النساء حدّ الاختناق.
كوننا في أسرة المثقف نعتزّ ونفخر بكتابنا وكاتباتنا بما ينثرون عبر كلماتهم من وعي وفكر حضاري مستقل، حاولنا في "يوم المرأة العالمي" اقتناص هواجسهم لتصل الى وجدان الآخر عبر ملف:
"المرأة والمجتمع ... الطموحات والقابليات"

 

ضمن هذا الملف الخاص بيوم المرأة العالمي، تم توجيه الدعوة لنخبة من كتاب وكاتبات "المثقف" للكتابة عن المحاور التالية أو أي موضوع في إطار محور الملف أو المشاركة بنص أدبي يتناول موضوع المرأة.
 - ما هي صور التمييز ضد المرأة التي تلاحظها / تلاحظينها في بيئتك، النابعة من الأعراف والتقاليد، وتعتقد / تعتقدين أنها تعيق بناء شخصية المرأة لتؤدي دورها الكامل في المجتمع؟
- هل يشتمل الدين على أحكام تكبّل المرأة وتحول دون تقدمها إجتماعياً؟ وهل فتاوي الفقهاء تمثل عائقاً أمام وعيها وطموحها وبالتالي يحدّ من مساندتها للرجل في تنمية المجتمع؟
- أن قدرة المرأة على إتقان دورها إجتماعياً يستند على نظرة بقية المجتمع إليها. أي تقييم الرجل لدورها.
- ما هي أهم القيود التي يتطلّب على الرجل فكّها عن معصم شريكته لتنطلق وتشاركه بناء المستقبل؟
- هل هناك قانون مجحف بحق المرأة؟ كيف يمكن تعديل هذا القانون ليساند المرأة في تأدية واجبها الاجتماعي؟
- لقد تشرفت صفحات "المثقف" باحتضان ما  أغدقوا به الكتّاب والكاتبات على المعرفة والرأي الحر بكلماتهم الواعية والتي تصبو الى ربيع الكرامة الحقيقي.
نشكر من أعماق قلوبنا كل من ساهم بكلمته الهادفة ومنحها بوقاً ينبذ الحيف والاستبداد الجاثم على حياة المرأة. (وسيبقى الباب مفتوحا لمن يرغب بالمشاركة في الملف).
كل عام ونساء الارض وشركائهم الرجال يختالون بوشاح الانسانية 
 

ميادة ابو شنب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات   المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Emptyالجمعة 13 نوفمبر 2015, 9:52 am

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Samar_mahfodفي عام 1998 أطلق فرانسيس فوكوياما نظرية عنوانها "تأنيث المستقبل" يدعو فيها إلى إعادة ظهور سلطة المرأة لأن تأنيث الشؤون الدولية، حسب رأيه، سيضيِّق الفرصة أمام الحروب ولا سيما إذا وضعت المرأة في المجتمعات الديمقراطية في موقع القرار السياسي. فالمرأة ستكون أكثر رأفة بالناس من الرجل، وأكثر حكمة منه عند اتخاذ القرارات.
 

ما هي صور التمييز ضد المرأة التي تلاحظينها في بيئتك، النابعة من الأعراف والتقاليد تعتقدين أنها تعيق بناء شخصية المرأة لتؤدي دورها الكامل في المجتمع؟
يقول الفيلسوف كارل بوبر: "ترتكز الحضارة أساسا على تقليص العنف" وهذا، حسب رأيه، الهدف الرئيسي الذي ينبغي أن تسعى إليه الديمقراطية. ويشير إلى أن حرية الأشخاص غير مضمونة في المجتمع إلا بقدر ما يتخلى جميع الأشخاص عن استخدام العنف والتمييز بين افراده "تتطلب دولة القانون اللاعنف الذي هو نواتها الأساسية.
 

- هل المرأة جنس آخر أو جنس ثان؟
هذا السؤال طرحته سيمون دو بوفوار، ومازال اساس قضية المرأة، بوصفها إنسانا كاملا كالرجل عقلاً وروحاً وجسداً، ليس من جهة المساوة فحسب، بل بمنظور قانوني تكافئي حيث إن غياب دور المرأة، أو محاصرته، من أهم المعوقات في تطور مجتمعاتنا العربية وكل المجتمعات. فالبداية الحقيقية والحل الفعلي والعملي لمشاكل المرأة مرتبط بالواقع الاقتصادي المعاش في هذا المجتمع أو ذاك. وقدرة المجتمع على تلبية الحاجات المادية لأفراده يدفع الى تطوير منظومته الأخلاقية بكل ما فيها من قيم وعادات وتقاليد وسلوك اجتماعي وفكري، بمعنى أن تحقيق تحرر المرأة مرتبط ارتباطا عضويا بتحرر المجتمع اقتصاديا، وإن تحقيق نمو في الاقتصاد يتجلى بتنمية تنعكس على حياة المواطنين رجالا ونساء كشرط أساس لتحرر المرأة وهو ما نفتقده حاليا على المستوى العالمي والعربي بسبب الازمات الاقتصادية المفتعلة والمركبة والحقيقية.. في الواقع انا لا أرى فصلا بين واقع المرأة وواقع الرجل في مجتمعاتنا.. أو غيرها من المجتمعات.. حيث التخلف والفقر من نصيب الرجل أيضا انما هو، اشد تأثيرا على النساء، مما يجعل المرأة في اخر التدرج الهرم للمعاناه والارتباك بشأن حقوقها ومطالبها. بطريقة ما هو الخوف.. الذي تحول بالنسبة للمرأة إلى ثقافة مجتمعية ثابتة في حين بنى النظام الذكوري الأبوي منظومته النفسية والسلوكية على أساس تبعية المرأة للرجل، واستدعت هذه التبعية لاحقاً وضع المرأة في حالة مجتمعية مربكة انقسمت إلى مستويين:
أ- جزء يتعلق بالمرأة ذاتها. ب- وجزء يتعلق بالمجتمع الخارجي المحيط بها، مما يفترض أن نعيد قراءة ما تشكل من هواجس وأوهام تراكمت مع الزمن حتى تحولت إلى ثوابت لم تستطع المرأة حتى هذه اللحظة التحرر منها أو الخروج عليها.
أما مشكلة العنف الرمزي والتمييز الذي يمارس ضد المرأة فهي قضية ذات طابع عالمي حيث تعاني النساء حول العالم من مختلف أنواع التمييز ضدهن. لكن السؤال الاكثر دقة وصعوبة هو: كيف يمكن دفع المجتمع، ممثلا بذكوره، الى الفهم بان تلك المزايا التي يتخيل انه حازها على النساء، ليست مزايا ولا حقوق له تميزه عن المرأة، بل شبكة وهمية من مجمل تعاطيات تراكمية تشكل عبئا عليه وعلى نصفه الاخر، الشريك الاجتماعي.. المرأة. وبناء على ذلك لا بد من تأسيس وعي عام على مستوى المجتمع يبدأ بتعديل القوانين وخصوصا الأحوال الشخصية بمايتناسب مع متطلبات العصر لدعم ومساندة وصون من يواجهن التمييز. ومما لاشك فيه ان المرأة في العالم العربي تعاني من شواخص استلابية عديدة، فالنظام الاجتماعي واللوائح القانونية والأعراف والتقاليد تقيد اطرها الحيايتة، وتضيق عليها حييز الحرية بالنسبة لخيارات: الزواج والطلاق والترمل والعنوسة والارث والعمل والدور السياسي – الاجتماعي. ومن هنا فان احتكار الرجال للمناصب القيادية لايمثل امتياز طبيعي بسبب الاختلافات الجنسية بل بسبب استبعاد المرأة من تولي المناصب بفعل العوامل السياسية والأجتماعية والثقافية.. إذ بينت البحوث الصحية العلمية البيولوجية ان لا وجود لفوارق جوهرية تؤدي الى اختلافات بين الرجال مع النساء. والمساواة بينهما تتم من خلال توفير فرص للنساء مماثلة للفرص المتوفرة للرجال، كالتعليم او الثقافة والوعي والعمل، لان ما تريده النساء غالبا، ليس الوصول إلى أعلى المراتب أو أدناها. ما تريده هو أن يكن إنسانات متساويات في الإنسانية مع الرجال، ومواطنات متساويات في المواطنة مع الرجال. وحين يتم ذلك مع تكافؤ الفرص الحقيقي (أي المبني منذ الولادة، وليس الذي يأتي في مراحل متأخرة)، لن تكون هناك مشكلة أن لا تحصل أية امرأة على منصب مهم او غير مهم، لأن الكفاءة حينئذ تقرر وصولها أو عدم وصولها، وليس هناك اعتبار آخر، كنسبة التمثيل (كوتا) او سواه.
هذا وفي الوقت الذي نناقش دور النساء في صنع القرار، بعد رفع أشكال التمييز عنها، نلاحظ امعانا في التعاطي السلبي مع طاقاتها وإبداعها من قبل متعلمين ومثقفين يحددون دورها بحدود البيت والأطفال، خاصة وأن تدهور الوضع الاقتصادي يرجع – بحسب وجهة نظرهم - إلى منافسة المرأة للرجل في لقمة عيشه.. ومن اللافت حقيقة إن حالة التبعية وابعاد المرأة عن الحضور الاجتماعي الفاعل احتاجت إلى مبررات مقنعة وغير مثيرة للريبة، حيث ارتبط مفهوم الأنوثة بالخجل والخوف من كل شيء لا بل اكد عليه المجتمع على انه ميزة انثوية يضيف اليها قيمة خاصة، وبذلك تحولت المرأة تدريجياً إلى شخص اتكالي يعتبر وجود الرجل إلى جانبه شرطاً أساسياً للشعور بالأمان وأصبحت عنصراً فاعلاً في هذه اللعبة المجتمعية. من هنا نشأت الضرورة للتحرك نحو مفهوم النسوية والحقوق والواجبات. بحيث انه لم تعد النسوية ضرورية لاستكمال تحرر النساء فحسب بل من أجل تغيير وجهة العالم في التعاطي مع اهم قضاياه. ذلك ان النساء يشعرن بنوع من الربط بين وقوعهن كضحايا والتدمير التكنولوجي القاسي للبيئة، واستغلال الشعوب المستضعفة. بحيث تقود حساسيات النساء ضد تيارات العنف وقواه الى التفكير والتأمل في رؤية خاصة بهن عن تغيير وجه العالم، ومن أجل خلق عالم جديد.
ومما لاشك فيه ان بعض ذلك، واعني تردي وضع المراة، هو نتيجة لانسحاب المرأة نفسها عن ساحة المطالبة، مكتفية بما لديها فيما الجزء الاخر من المجتمع يجد ان تناول موضع الا ضطهاد لا تخص جزءا من المجتمع بل تمتد الىى المجتمع العربي برجالة ونسائه، فالأقوى يمارس سطوته نحو الأضعف، مما يؤدي في الحالات الأعم اضطهاد الرجل للمرأة، خاصة ما يكرسه الإعلام من صورة نمطية للمرأة، لا تنسف القاعدة الفكرية الأساسية بأهمية إنصاف المرأة اجتماعياً واقتصادياً وقانونياً فقط، بل تكرسها ككائن كمالي تابع، لا فاعل اساسي بعملية تركيب المجتمع واعادة انتاج قوته الفاعلة صورة وأداء. حيث أن قدرة المرأة على إتقان دورها إجتماعياً يستند على نظرة بقية المجتمع إليها. أي تقييم الرجل لدورها. وليس سرا ان مستوى دخل المرأة من نفس العمل هو ما دون مستوى دخل الرجل. والاهم هو ان هذه الظاهرة تخفي واقعا أشد مرارة. واقع اتساع البطالة في صفوف النساء بالمقارنة مع الرجال. انها قضية حقوق أولاً واخرا. وان لم تقوم الجهات والمؤسسات الحكومية بمساندة قضية المراءة بوصفها انسانا فاعلا في المجتمع يتشارك مع الرجل في الحقوق والواجبات، دون ان يحصل ذلك.. يعني أنها لم تحقق شيئا مهما. لا يزال هناك تمييز واسع النطاق ضد المرأة يشكل انتهاكاً لمبدأى المساواة في الحقوق واحترام كرامة الإنسان وعقبة أمام مشاركة المرأة، على قدم المساواة مع الرجل، في حياة بلدها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويعوق نمو رخاء المجتمع والأسرة، ويزيد من صعوبة التنمية الكاملة لإمكانات المرأة في خدمة بلدها والبشرية.
 

هل يشتمل الدين على أحكام تكبّل المرأة وتحول دون تقدمها إجتماعياً؟ وهل فتاوي الفقهاء تمثل عائقاً أمام وعيها وطموحها
- (إن العفة ليست من الأشياء التي تنبت في بيوت النباتات الزجاجية، والمحافظة عليها لايمكن أن تتم عن طريق أسوار العباءات التي تلتف حولها. إن نموها يجب أن يكون من الداخل).. غاندي.
- لا بد من الاشارة الى ان محاور البحث موجهة جدا ضمن صياغة السؤال الذي يفترض موقفا سلفا من القضايا المثارة وانقسامية الفكر الديني نتيجة تياراته المتعددة وممارستها. ما يهمنا هو الدين من حيث تحققه البشري والتاريخي لا من حيث خطابه الذي ليس الا رؤية للعالم محكومة بمجموع معارف التي حصلت وتتحققت لدى المبشرين (الانبياء والرسل) بالعالم
سوف اتحدث هنا عن المراءة والاسلام على اعتبار ان فتاوى الفقهاء تتواجد ضمن هذا المنحى..
ما أن يرتفع صوت ما رجلا كان أو امرأة في الدفاع عن حق المرأة في تحريرها من تبعية الرجل حتى تواجهه المعوقات.. تارة لأسباب دينية وأخرى لأسباب اجتماعية، جلها تتمحور حول ضرورة الحفاظ على العادات والتقاليد متجاهلين وجود قضية ومشكلة اجتماعية تخص المرأة، وتحت ستار الدفاع عن المرأة يرجعون وضعها إلى الدين. وعلى الرغم من أن الدين الإسلامي قد حمى المرأة وصانها إلا أنه لم يحل مشكلتها الأساسية والتي بسببها تطالب بحقوقها وهي المساواة مع الرجل، ولم يأت ذلك لقصر فيه بل لقصر فتاوى فقهائه منذ القرن الهجري الثاني وحتى الآن، رافضين تعديلها بما يتلاءم مع التطورات الهائلة التي طرأت على البشرية منذ انتشار الدين الإسلامي حتى الان، وكأن القاعدة الفقهية التي تقول (لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان) ليست من أهم القواعد الفقهية التي يتم الاستناد إليها عند الفتوى. في مجتمعاتنا العربية والإسلامية والأخطاء المستمرة والمتتالية في فتاوى الفقهاء على مختلف مذاهبهم باتهام كل من يشير إليها ويبين عجزها وفسادها لتعديلها على انه معاد للدين أو مرتد عنه مما يؤدي إلى تكفيره
- منزلة النِساءِ في الإسلامِ موضوع نوقش طويلا وكتب عنه النقّادِ الكثير بالإضافة إلى المدافعين عن الإسلامِ. ولكن الذي يغيبُ في أغلب هذه الكتاباتِ هو صوتُ النساء المسلماتِ اللواتي يكرسن أنفسهن للمساواة بين الجنسين، إن اعتبار المرأة بأنها ناقصة عقلا ودينا وبالتالي قبولها بقوامة الرجال عليها من المؤكد أنه سيبقي مجتمعاتنا متخلفة وستزداد الهوة اتساعا بين تخلفنا وتقدم الآخرين علينا للدرجة التي سنكون عاجزين عن ردمها يوما.. باختصار هي نصف المجتمع بالطبع يحق لجميع المواطنين والمواطنات إيجاد الأشكال المناسبة للتعبير عن أفكارهن وتطويرها والعمل بها، طالما كان ذلك ضمن الوسائل السلمية، وينبذ العنف. لكن المشكلة، أن المزيد من الحرية تعطى لبعض التنظيمات الدينية المتشددة في الوقت الذي تعاني فيه الحركة النسائية من الإقصاء والتهميش.
- تشيرُ مارغوت بدران: في كتابها النسوية بعيدا عن الشرق والغرب – خطاب "الجندر" الجديد وممارسته في الإسلامِ العالميِ. المنشورات الإعلامية العالمية، نيودلهي2007. إلى ظهورِ جيل مُتزايد من نساء مسلمات باحثات ناشطات اليوم واللواتي يعتقدن بإن الإسلام يدعو إلى العدالة بين الجنسين. وتتحدث حول كيف تساعد المؤتمرات والمجلات النسائية وشبكة الإنترنت بصورة خاصة على صياغة الخطاب حول الجندر أو الجنسانية ضمن الإطار الإسلامي كخطاب عالمي جديد يربط مثل أولاء النسوة في أجزاء مختلفة من العالم’تخول امكانية تواجد النِساء كسلطات دينية قيادية. وترى بدران إن ظهور هذا الجيل من نساء باحثات ناشطات سيكون له تأثير على كل من الخطاب العام الإسلامي وغير الإسلامي حول النساء المسلمات بالإضافة إلى تأثيره على تركيب السلطة الدينية في المجتمعات الإسلامية، وسيقوّض الإحتكار الذكوري الكلي الذي نراه اليوم وسيسمح للصوت النسائي أن يسمع، وتنظر بدران إلى التأثير الفعلي لهذا الفهم الإسلامي المناسب للجنسانية أيضاً من ناحية الإصلاحات في القوانين الشخصية في عدّة بلدان إسلامية، وهكذا ترى "بأن هذا الحديث عن الجندر" ليس خطابات مجردة وبحسب ما تابعنا من مواد ومقالات سابقة فقد تحول مفهوم الجندر (Gender) من مصطلح لغوي انكليزي الى منحدر من اصل لاتيني يراد به نوع الجنس من حيث الذكورة والانوثة ليصبح نضرية وايديولوجية لحركة نسوية واضحة المعالم في المجتمعات المتحضرة تدعى(Feminism Gender) اي الحركة النسائية لمساواة الجنسين وهذا المصطلح لايعد بديلا لمصطلح الجنس الذي يشير بدوره للأختلافات البايولوجية بين الرجال والنساء اما الجندر فيستخدم في تحليل الادوار والمسؤوليات والحاجات الخاصة لكل من الرجل والمراءة في كافة مجالات الحياة المختلفة وفي كافة المناطق وعلى اختلاف المستويات والبرامج والسياقات السياسية والأجتماعية والأقتصادية وتعتمد هذه على المساواة في الحقوق والواجبات والمسؤليات والفرص المتاحة للرجال والنساء والقدرة على التأثير والقوة الأجتماعية. حيث يرى بعض الكتاب أن الهوية الجندرية ليست ثابتة بالولادة ذكرا كان ام انثى بل هية صناعة بشرية تؤثر بها العوامل النفسية والاجتماعية التي تشكل نواة الهوية الجنسيةالاختلاف بين الجنسين لا يتعلق بالخصائص البايولوجية.
وبالعودة الى (كتاب النسوية بعيدا عن الشرق والغرب)، تخفق مارغوت في الاجابة على السؤل الحرج وهو كيف استقبل أو تعامل رجال الدين التقليديون مع هذه المواقف حول النساء في الإسلام. فلم تقدم شرحا مقنعا بكيفية تعاملهم مع القضيةِ التقليدية العويصة التي ترى إستحالة الإجتهاد في الأمور التي حولها إجماع واسع بين العلماء.
لا يمكن بالتأكيد فصل الكفاح من أجل العدالة والمساواة بين الجنسين عِن الكفاح الأوسع للعدالة ضمن المجتمع والدولة القومية وعلى المستوى الدولي..
نلحظ ان وضع المرأة في تراجع نسبي كبير، كجزء من تراجع مشروع المجتمع المدني عربيا. حيث من الاستحالة ان يتم تطوير مفاهيم تخص مشروعها النسوي في حال ظل مجتمعها قبليا في مبناه وعلاقاته، ويحرمها من الحقوق السياسية المتساوية، ومن فرص النمو والتعليم والتقدم في تطوير قدراتها الخاصة ووعيها، ومشاركتها في عملية التنمية الإنسانية والاقتصادية عامة. فهل نتوقع، في اطار واقع متعثر مدنيا، ان نحرز تقدما في مجال انجاز نهضة نسائية واجتماعية تغير واقع المرأة، ويفتح امامها وأمام مجتمعاتنا آفاقا جديدة، وامكانيات أخرى تعمق دورها ومسؤوليتها؟
قلقي هذا لا يأتي من كوني امرأة فقط، وإنما يأتي من باب الموضوعية المطلقة التي يفرضها تاريخ المرأة العربية، قبل الإسلام وبعده.
هناك نساء يصعب حصرهن بعدد، استطعن أن يواجهن التحديات المحيطة بهن بشجاعة وحكمة ولباقة قلّ نظيرها عند الرجال. كالذي اقدمت عليه هدى شعراوي حين قادت مظاهرة نسائية في مصر خلعت بها الحجاب، الذي كان قيداً اجتماعياً أكثر منه قناعة دينية.. أو في دورها كصانعة سلام، مثل السيدة ام سلمة التي درأت الفتنة إبان احداث صلح الحديبية.
إن الرجوع إلى الذاكرة عبر حوادث وأسماء مختلف، سيؤكد لنا أكثر أهمية المرأة في صنع الحياة وتطويرها أو تغييرها.
 

ما هي أهم القيود التي يتطلّب على الرجل فكّها عن معصم شريكته لتنطلق وتشاركه بناء المستقبل؟
قضية المرأة هي قضية الرجل. إذ تاخذ بعين الاعتبار الاتفاقيات الدولية المعقودة برعاية الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة، والتي تشجع المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة. من حيث ضمان حق الرجال والنساء في التمتع على قدم المساواة بجميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية؛
 

ماذا يعني رفع شعار تحرر المرأة؟. وماذا تعني المساواة بين الرجل والمرأة وإزالة تبعيتها للرجل؟.
لتحرر المرأة أمران متلازمان الأول يخص المعرفة، بمعنى إتاحة المجال للمرأة بالتعلم واكتساب المعارف التي تؤهلها لان تناضل من اجل حقوقها بوعي وإدراك عاليين. والثاني تمكين المرأة واستعادة حقوقها. مما يعني العمل على التعديلات الضرورية لكل القوانين التي تنظم حياة المجتمع ككل والمرأة بشكل خاص وأعني بها قانون العقوبات وخصوصا ما يخص جريمة الشرف والإيذاء المقصود، وقانون الأحوال الشخصية، وقانون العمل، وقانون الجنسية وغيرها من القوانين التي تخفف من وطأتها على كاهل المرأة وتفسح لها المجال من أجل تمكينها لتحقيق مطالبها المحقة. وأخيرا علينا أن لا ننسى إن تحرر المرأة مرتبط بالرجل أيضا فالمرأة لوحدها لن تستطيع بلوغ غاياتها المحقة والمنشودة بدون مساعدة الرجل الشريك الاخر في المجتمع والحياة. من هنا ربما نشأت فكرة النسوية الثالثة التعددية التي تعتبر ان التحرر هو ليس نسخ تجربة الآخرين تعني أن نجد طرقنا الخاصة للحرية وان تكون أصيلة ونابعة من رغباتنا وقناعاتنا وظروفنا نحن. كما يمكن ان تتغير مع كل جيل ومع كل فرد ومع كل ثقافة ولون. وقد بدأت جذور الموجة الثالثة في منتصف الثمانينات من القرن العشرين حينما دعت الناشطات النسويات إلى شخصية جديدة للنسوية...
من أهم نقاط الخلاف الأخرى مع الموجات النسوية السابقة هو ميل هذا التيار إلى الشك في العملية الأيدلوجية التي تضع الرجل والمرأة في فئتين منفصلتين ومتضادتين. كما يتبنى هذا التيار مبدأ الميل إلى الجنس الآخر ويحاول وضع مجموعة من الأوليات التي يكون فيها للرجل مكان كعاشق وزوج وأب وصديق مع التأكيد على أن المرأة والرجل مختلفين حقا وأن الحصول الحقوق الكاملة لا يعني التشابه بين الجنسين إطلاقا، لا بل تعتز الناشطات والمنظرات للنسوية الثالثة بأنوثتهن وتعتبرها من مصادر قوتهن. النسوية الثالثة وتغيير العالم ومن أولويات النسوية إعادة التفكير في ارتباط البشر بالطبيعة وبالتالي التشكيك في التعارض التقليدي بين الطبيعة والروح..
- تجادل روزماري روثير ان ثنائية التفكير والروح أو الحرية مقابل الطبيعة، العقل مقابل العاطفة، النفس مقابل الجسد، قد قمعت النساء على مدى زمن طويل. وقد نظم الرجال هذه الثنائيات سلطويا وربطوا أنفسهم بالجوانب الايجابية من هذه الثنائيات بينما هبطوا بالنساء الى الجوانب السلبية من هذه الثنائيات – الطبيعة والعاطفة واللاعقل والجسد. علاوة على أن الكثير من الفلاسفة قد فهموا بصورة تقليدية هذه الثنائيات، على أنها تحمل التعارض بين طرفيها. وإعادة تقييم مايسمى بالأطراف السلبية من الثنائيات وتحويل العقلية الهرمية الذكورية هو مايكمن ضمنيا في مسعى النساء. في تضفير عمليات الموت والحياة وجدلهما معا في الحمل والولادة سوف يساعد في تبجيل الرابطة الإنسانية مع العمليات الطبيعية سيخلق جوا يمكن ان يحتفى به بالوظائف الطبيعية لأجساد النساء بدلا من تجاهلها او التعامل معها كمصادر للخزي والعار. أي ان انبثاق الرؤية الثاقبة لارتباط النساء بالطبيعة يطرح إمكانية تحقيق النساء القوة من خلال القبول بالأدوار البيولوجية الأنثوية.
- ترى آن بروكس أن "ما بعد النسوية تضع التعدد في محل الثنائية، والتنوع محل الاتفاق، وهكذا تفسح المجال للحوار الفكري الذي يتسم بالحيوية والتغير ويصوغ القضايا والمناخ الفكري الذي تتميز به مرحلة الانتقال من الحداثة الى مابعد الحداثة في العالم المعاصر". وتضع بروكس المنظرات جوليا كريستيفا وهيلين سيكسو ولورا مالفي وجوديت بتلر في تيار مابعد النسوية، قائلة أنهن ساعدن في الحوار النسوي بتقديم المعين النظري الذي يتمحور حول التفكيك والاختلاف والهوية.
أخيرا.. يبدو أن فوكوياما كان منصفا في نظريته، وأن النساء أقل عنفا من الرجال، وأكثر ميلا منهم إلى تأسيس مجتمع آمن ومسالم؟.
 

هل هناك قانون مجحف بحق المرأة؟ كيف يمكن تعديل هذا القانون ليساند المرأة في تأدية واجبها الاجتماعي..
يقول الفيلسوف العربي ابن رشد في القرن الثاني عشر الميلادي “إن المجتمع الذي يستعبد نساءه هو مجتمع محكوم عليه بالانحطاط”.
 سجل القرن العشرين الذي كان حافلاً بالمتغيرات الاجتماعية والسياسية التي لم تستثن المرأة منها، هزات فكرية عميقة حرّكت الكثير من المسلمات الراكدة والتغيير، ليس في المنطقة العربية فقط، وإنما على مستوى العالم، كقضية الإنسان، امرأة كان أم رجلاً. إن تخلف التشريعات القانونية، فيما يخص وضعية المرأة في القضاء العربي، يلعب دور العقبة والمانع لتطور التشريعات المتعلقة بها. فصورة المرأة في غالبية التشريعات العربية لا تتجاوز التبعية النسبية أو الكاملة.
لقد تغيّر دور المرأة وتطور داخل الأسرة والمجتمع، في حين أن التشريعات القانونية لاتزال متخلفة على أكثر من صعيد، فهناك هوة بين الواقع الاجتماعي وقوانين الأحوال الشخصية في المجتمعات العربية
فمثلا:حققت المرأة السورية خلال العقود الأخيرة بعض المكاسب الهامة، كالحصول على بعض المناصب القيادية في الدولة وفي بعض المجالات العديدة الأخرى. غير أن حضورها في الحقل السياسي ودائرة صنع القرار لايزال دون المستويات المطلوبة. فضعف وجود المرأة في مواقع صنع القرار أبقاها مكبلة بقيود من القوانين التمييزية تحت ذرائع وحجج مختلفة وواهية.. فمازال الاجحاف واضحا ضمن:  - قانون الأحوال الشخصية، - قانون الجنسية، - عدم سن تشريعات لحماية المرأة من العنف الجسدي والمنزلي والجنسي والمعنوي والمادي.
مما يستدعي جهوداً خاصة لإزالة التمييز اللاحق بالمرأة وتطوير التشريع القانوني لتجعل مساهمة المرأة في عملية التنمية تشمل الانخراط التام فيها، وهذا يتطلب تكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان ورفع المستوى التعليمي بين النساء.
في المغرب النص ساعد النساء على ممارسة كينونتهن .. و في تونس كان ضمانة لهن .. اما حاليا ونتيجة لتبدل بعض الاوضاع السياسية في المجتمع العربي فان الناس من اجل ما تسميه نجاح الاسرة وضمان استقرارها يتحايلون. للاسف ما هو سائد في تونس وفي يالمغرب هو العرف... والنساء يتنازلن عن حقوقهن لانهن يعرفن خطورة معاملتهن بالعانسات.
مغربيا افاد مفهوم الجندرة في الدفع بالناس الى المساهمة في الحياة العامة.. وبفعل لوائح الكوط والمناصفة في المؤسسات السياسية والثقافية والمدنية اصبح للانثى حضور على كل المستويات ضدا على القائلين ب "لاخير في امة تتولى شؤونها امراة ".. وبالتالي فنحن في لحظة تحول لا يمكن سواء لعلماء الاجتماع او النفس او غيرهما من المباحث المعرفية ان تبث باحكام النتائج.
ثانيا، ان الجندرة كما تم اختباره بالتجربة المغربية هو ان تكون ميزانيات تدبير البلديات. مثلا متضمنا للتصور الذي يضمن للنساء حقهن في مخططات التنتمية باعتبارها تشمل الجنسين..
مما سبق يمكن ان نستنتج ما يمكن تسميته تسييس قضية المرأة وتحويلها وتحويرها ومحاصرتها، في الوقت الذي نتحدث به عن أوضاع المرأة ككائن مهمش ويعاني من المشاكل في أطراف الأرض قاطبة.
وحسب تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007 المقدم للمشاركات في الندوة فإن الدول المغاربية تـأتي في أسفل الترتيب فيما يخص رصد الفجوة بين الجنسين ومن قائمة تضم 128 دولة شملها التقرير، جاء المغرب في المرتبة 120 والجزائر في المرتبة 108 وتونس في المرتبة 102. ويستند "التقرير العالمي حول الفجوة بين الجنسين" على منهجية بحث جديدة ومبتكرة تم استخدامها لأول مرة السنة الماضية، وهو يتضمن دراسات تفصيلية تساعد في فهم حالات عدم التكافؤ في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والصحية بين الجنسين في كل بلد.          
"إن التحدي الكبير الذي تواجهه المرأة لتحقيق المساواة، يكمن في تطبيق ما جاء به الدستور، في كل بلد عربي في هذا الشأن تأكيدا، على حق المساواة بينهما... أن المعركة من أجل تحقيق المساواة ليست قانونية فحسب وإنما اجتماعية أيضا". وخروج المرأة للعمل هو جزء من مساواتها وحريتها في القرار بما يتعلق بمصيرها أسوة بالرجل. يمكن رصد الكثير من العقبات والمشاكل سواء على الصعيد القانوني أو فيما يتعلق بالأعراف والتقاليد وأخرى تنطوي تحت ستر الدين وإشكالية فهمه: أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
- قوانين الشرف
- قوانين الحضانة والنفقة
 - قوانين الوصاية الذي ينتقل من الاب الى الاخ اوالابن أو الخال أو العم او أي ذكر فوق الثامنة عشر من عمره
- ممارسة العنف الجسدي والعنف الجنسي والاغتصاب
- الاستغلال الجنسي
- إجحاف الطلاق نفسياً واقتصادياً على المرأة
- التفاوت في قوانين العمل والأجور واقتصار بعض المناصب على الرجل
- قوانين تمنع منح جنسية الأم لأولادها
- ذهنية التزمت واقتصار تطبيق القوانين الأخلاقية والدينية على ما يخص عالم المرأة فقط.
- الازدواجية بين القول والفعل، في دورين متناقضين منفصلين تماماً لكثيرين مما يتشدقون بإيمانهم بدور المرأة ومساندتهم في قضية التنوير.
- ضيق أفق المرأة نفسها حين تتكرس كعقبة في طريق الأخريات كونها كائن اجتماعي.
من المؤكد أن المرأة في أمريكا وأوربا وآسيا لديها معاناتها الخاصة، ولديها مساعيها لتجاوزها، ومن الخطأ بمكان إغماض العين عن معاناتنا تحت ذريعة أن غيرنا يعاني أيضاً، هذه المقارنات تخص الدروب الشائكة.. فقط لنعترف بأن خطوات المرأة في أوطاننا لم تعد تسعى نحو الأمام باضطراد.. من أجل الاعتراف بأنها انسان مساو تماما للجزء الاخر منه وهو الرجل بالطبع وضع الرجل لا يقل سوءا
ببساطة، اعتبرت التقارير الدولية أن أوضاع المرأة العربية هي الأسوء..
من المؤكد ان واقع المرأة لم يتغير في الدول العربية الـ 17 من بين الـ 21 دولة عربية التي وقعت على اتفاق القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، ولكنها قيدته بتحفظات تشريعية "وطنية" او بنسف بعض بنوده التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية. هل واقع المرأة بظل التمييز والقمع والقتل يتمشى مع الشريعة، ومع التشريع الوطني؟ الواقع تغير نصا، ولكنة نفس الواقع السائد في الدول التي لم توقع على الاتفاق.
*- هل تلاشت الظاهرة القبلية لقتل النساء بحجة شرف العائلة..؟
*- هل تقلص العنف المنزلي ضد النساء؟
*- هل انتهت الظاهرة من القرون الحجرية بتشوية الأعضاء التناسلية للإناث؟ لن أتحدث مجدداً عن الظلم والغبن الذي تعيشه المرأة في مجتمعاتنا، ولا عن القوانين العنصرية المتخلفة التي تظلمها وتعنفها
ما الذي يعطي المجتمعات العربية قوة الاستمرار، عكس التيار العالمي، من موضوع حقوق المرأة، وحقوق الإنسان بالتحديد؟
إن منظومة الوعي الأنثوي تتطور بسرعة بل يمكن التأكيد على أنها تدير حركة التطور القادمة...
 نحن على أعتاب متحول تاريخي قد يمتد لألفي سنة لتظهر سماتة لكن كيف سيكون هل هو تبادل تاريخي بين عصر أنثوي مشاعي وعصر ذكوري فرديسلطوي..؟!
. أمام أسئلة المطلق الانساني فلا يوجد مطلق على صعيد الحركة الثقافية البشرية والانسانية عموما. لكن سؤال الوجود هو ربما: هل سيكون هناك فعلا تحولا فوق نمطي لعلاقة او مجمل علاقات تبدأ بالغاية من الكتابة والنظرية والحركة الانسانية، بفعلها الشامل.. بوصفها شاهد عصر او شكاية من عصر يولد وصولا الى تغير ذهنية تفكير وتعاطي سيمولوجي بمفهوم  التواشجج بهذا المعنى، سينجح بالتأكيد. لاحظ حولك المسألة ليست خافية بدءا من المتغير الهرموني الى المتغير السلوكي. انظر حولك الى السمات الطبيعة، فقد أنجزت جزء مهما من مشروعها ويبقى علينا ان نقتنع ونتفهم ونجرب ان نكون جزء من المتغير بالنواة تماما لا على أطرف الضجيج .. ان التعاطي مع الحالة على انها حتمية تاريخية هو تعاطي قاصر بمعنى يشبه تعاطينا مع الفكر الثوري الماركسي او الديني بطريقة فليذهب (هو ربة ليقاتلا) المسألة تحتاج الى عمق اكبر لان كل الفكر التاريخي الماركسي ومناهجه سقط مع اوصيحة رجل دين من النمط الذي يكرس الجهل لا التنوير .. لأننا لم نكن نمتلك الطقس البديل صحيح من حيث النظرية، الفكر ليس بحاجة لطقس لكن الميثيولوجيا التاريخية معنية بهذا والمجتمع يضحي ببعضه من اجل كله ومن هنا المشكلة هو المجتمع الذي يقبل ويتغطى عن اختلافك معه دون أن تعلن هذا الاختلاف والا ستقيم محرقة ذاتية، هي دعوه للمبدعين لنترك الإبداع يتوهج من الداخل دون املاءات وهو سوف يتفوق على ذاته باتجاه التجربة الحرة الحية ذات الاشعاع الكلي للتعبير والمجتمع والكون وهنا الذهنية الثقافية العربية ليست بمعزل عن الإبداع الإنساني بل في خضمه كتواصل حساس وحامل لمشروع المغايرة والتقارب المعاصر عكس دور السياسات التي أثبتت فشل مشروعها التضامني. في المحصلة لابد لنا رجالا ونساء بصفتنا منخرطين بمشروع نهضوي بطريقة ما من التوجه الى المبدعين المعنيين بادوارهم كعناصر فاعلين بالمشروع الثقافي عامة والأخلاقي خاصة، دعوة لان يكون شكل التعاطي مع الاتجاهات الفكرية الحديثة، وجود متماسك فعال له نكهة ومزاج مميز مشروط ببداهتة الإبداع وتسامي تجربته لا لكي يؤبد لحظته على الأرض او يستعيد خيط الروح المقطوع فقط بل يحاول أكثر من هذا حين يتوحد في صورته الماضي والحاضر والمستقبل وأسئلة الكون مما يجعل كل نص إبداعي عالم حقيقي محمل بلحظة التكثيف وبؤرة توتر مشحون بالحياة وهواجسها التي تكمل اختلاف الابداع باجتماع شقيه نساء ورجل نوعيا عما سبق، فالعلاقة هنا مع لغة الإحساس ولغة التعبير تجاوبا مع طبيعة الحياة المتجددة التي يخوضها الكون المبدع والعالم حاليا والمستقبلية التي يتهيأ لها لصالح الإبداع والسلام الكوني في الاكتشاف وإعادة إنتاج الوعي والسلام الكلي.
 

سمر محفوض
 

......................
المراجع
1- جنوسة الدماغ- ميليسا هاينز- عالم المعرفة
2- مقال عادل ضاهر في قضايا المراة العربية
3- أخلاق العناية- فيرجينيا هيلد- عالم المعرفة
4- مقال يمنى طريف الخولي-عالم الفكر
5- انثوية العلم- ليندا جين شيفرد- عالم المعرفة
6- اسس ميتافيزيقا الاخلاق- ايمانويل كانط
7- يوغيندر سيكاند، ترجمة كامل الزيادي، (النسوية بعيداً عن الشرق والغرب: خطاب "الجندر" الجديد وممارسته في العالم الإسلامي)
8 - موقع نساء سورية موقع الحوار المتمدن موقع الاوان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات   المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Emptyالجمعة 13 نوفمبر 2015, 9:53 am

 المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Abdulkhaik_husanلمناسبة اليوم العالمي للمرأة بودي ان اطرح السؤال التالي: لماذا المرأة في الشعوب العربية - الإسلامية، دون غيرها من الشعوب، بقيت معزولة عن النشاط العام وينظر إليها نظرة دونية؟
السبب في رأيي كما يلي:
للجغرافية دور مهم في التطور الحضاري وحركة التاريخ والثقافة الاجتماعية (culture). فلو تأملنا المفاهيم والقيم الاجتماعية والدينية والسياسية وغيرها، لوجدنا أنها وليدة الظروف البيئية، والتي بدورها تقرر طريقة معيشة الناس، وعلاقاتهم الاجتماعية، والبحث عن الأمان من الكوارث الطبيعية، أي كما قال كارل ماركس: "ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم، وإنما وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم". لذلك فالظروف البيئية الأوربية الغنية لها دور مؤثر في خلق حضارة إنسانية تختلف كلياً عن الحضارة التي أنتجتها مجتمعات شبه الجزيرة العربية الصحراوية القاحلة. ولأسباب تشريحية وفسلجية، جعلت الطبيعة الرجل أقوى عضلياً من المرأة التي تخصصت بالحمل، والولادة، ورعاية الطفل إلى أن يقوى ويشتد عوده فيعتمد على نفسه.
إن كسب الرزق في الماضي، (وإلى الآن في المجتمعات المتخلفة)، يعتمد كلياً على القوة العضلية، سواء في خوض الحروب بين مجموعات بشرية كالغزو عند القبائل العربية (البدو) في الماضي، أو مجتمعات الصيد وجمع العلف (hunters-gatherers) في مرحلة المشاعة البدائية، ومواجهة الحيوانات الشرسة وقسوة الطبيعة، ففي جميع هذه الحالات كان كسب الرزق يعتمد على القوة العضلية التي هي أقوى عند الرجل مما عند المرأة. لذا فجذور الإجحاف الذي لحق بالمرأة في جميع الحضارات، والصورة النمطية المسيئة لها في جميع المجتمعات البشرية يعود إلى طرق كسب العيش. ولذلك صارت المرأة تعتمد في كسب معيشتها على الرجل مقابل تنازلها له بالقيام بخدمته وإشباع حاجته الجنسية، وإدارة بيته، ورعاية أطفاله وإطاعة أوامره. وفي هذه الحالة ففي المجتمع الذكوري "الرجال قوامون على النساء"، وهم الذين يخلقون القيم والمفاهيم التي تخدم مصالحهم، وتكرس تفوقهم، وتحط من مكانة المرأة. فمثلاً ربطوا الشرف بعفة المرأة كدليل على إخلاص المرأة للرجل لكسب ثقته بها للتأكد منها أنها أمينة على أمواله ومصالحه.
ففي المجتمع البدوي كانت المرأة معرضة للسلب والاختطاف والأسر إثناء الغزوات القبلية، فتؤخذ عنوة ضمن الغنائم المادية الأخرى، و تستخدم كجارية وملك اليمين لمن اختطفها، أو تباع في أسواق النخاسة كوصيفة أو جارية، تجلب العار على العشيرة الخاسرة. لذلك صارت المرأة وفق القيم العربية البدوية "عورة". وهذه المفاهيم والقيم اقتضت تغطية جسم المرأة، ومنها جاء الحجاب والنقاب، وحبسها في البيت "وقرن في بيوتكن".
ولما جاء الإسلام في القرن السابع الميلادي لم يستطع تغيير القيم البدوية كلياً بل تبنى معظمها وخفف من وطأتها بعض الشيء، ولكن على العموم فإن معظم التعاليم الإسلامية هي مقتبسة من القيم البدوية التي كانت سائدة في الجزيرة العربية قبل الإسلام. فمثلاً تغير اسم الغزو إلى فتوحات إسلامية، والسلب والنهب أطلق عليهما غنائم الحرب "الجهاد"، ومنها النساء حيث يتم توزيعهن على "المجاهدين" بعد أن يرسلوا خمسها إلى الخليفة وفق الآية (فأن لله خمسه).
أما في المجتمعات الحديثة، فحصلت التغييرات في وسائل كسب العيش حيث اعتمدت في معظمها على العقل والثقافة والمعرفة والتخصص في مختلف المجالات، مثل الطب والهندسة والعلوم والفنون وغيرها بدلاً من الغزو والأعمال الشاقة التي تحتاج إلى استخدام القوة العضلية. وفي هذه الحالة فقد أثبتت المرأة أنها لا تقل عن الرجل في المجالات العقلية والثقافية، وبالتالي فبإمكانها كسب معيشتها وتحقيق استقلاليتها الاقتصادية عن الرجل. ولكن النظرة الدونية في المجتمعات العربية بقيت لحد الآن، وهي تركة الموروث الاجتماعي البدوي وامتداد للماضي السحيق، إذ لا يمكن التخلص منها بسرعة. وقد وصف المؤرخ الإنكليزي أرنولد توينبي البداوة بأنها (حضارة متجمدة). ولهذا السبب نرى الشعوب العربية التي ضربت القيم البدوية جذورها في العمق بثقافتها الاجتماعية الموروثة (culture) هي من أكثر الشعوب مناهضة للحضارة الحديثة، وتعلقاً بالماضي وتقديسه، خاصة في مجال حقوق الإنسان، والموقف المعادي للمرأة وحقوقها في المساواة مع الرجل.
 

المرأة والاصلاح الديني
لا شك ان الإصلاح الديني يؤثر ايجابا في التحولات الاجتماعية التقدمية، وبالأخص في الموقف من المرأة. كذلك ما يجدر ذكره هو، أن النصوص الدينية المقدسة يجب أن تفسر وفق سياقها التاريخي، فمعظمها نزلت لحل مشاكل معينة لها علاقة بزمان ومكان فترة نزول تلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
لقد بقيت المجتمعات الأوربية راكدة تراوح في مكانها لألفي سنة، ولم تنهض إلا بعد إجراء الإصلاحات الدينية في أوائل القرن السادس عشر على يد المصلح الفرنسي جون كالفن، والألماني مارتن لوثر، تزامناً مع حركة النهضة في القرنين السادس عشر والسابع عشر، والتي مهدت بدورها لحركة التنوير على أيدي الفلاسفة الإصلاحيين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ولكن المشكلة أن الإصلاح الديني في البلاد العربية يسير ببطء شديد، وأحياناً تراجع، فرغم أنه بدأ في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين على يد المصلحين: جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، وعلي عبدالرازق، ورفاعه الطهطاوي، إلا إن حركة الإصلاح هذه أصيبت بنكسة، وحتى بردة إلى الوراء بتأسيس المملكة السعودية المتحالفة مع حركة الوهابية المتزمتة والتي تسعى لإعادة المجتمع إلى القرن السابع الميلادي. وكذلك ظهور الثروة النفطية التي مكنت المملكة في نشر التشدد الديني الوهابي وتأسيس حزب الأخوان المسلمين في مصر عام 1928 على يد الشيخ حسن البنا. ومن مصر انتشرت الحركات الدينية بتمويل السعودية والدول الخليجية الأخرى فيما بعد. وهذه الحركة الدينية المدعومة بالبترودولار تسببت في عرقلة الإصلاح الديني وبالتالي حصلت ردة حضارية في الشعوب العربية والتي كانت المرأة من أكبر ضحاياها.
إن التطور الهائل الذي حصل في تكنولوجية الاتصالات (الانترنت والفضائيات) والمواصلات، والثورة المعلوماتية، والاختلاط بين الشعوب، ساعدت على إيقاظ الوعي لدى الشباب العربي، فكانت حصيلتها ثورات الربيع العربي، والمطالبة بالديمقراطية، وحقوق الإنسان، ومنها حقوق المرأة ودورها في المجتمع. وفي جميع الأحوال لابد وأن تواجه ثورات الشباب معوقات كثيرة، ومحاولة تأخير تحقيق أهدافها، ولكن المهم أن رحلة الألف ميل قد بدأت بالخطوات الأولى، ولا يمكن إعادة الجنِّي إلى القمقم كما يقولون.
من هنا أعتقد من المفيد الاعتماد على القوانين والشرائع الدولية التي أصدرتها منظمات الأمم المتحدة مثل: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية منع التمييز ضد المرأة وغيرها، التي صادقت عليها الحكومات العربية، ولذلك فهي (الحكومات العربية) ملزمة بتطبيقها. كذلك يمكن البحث في النصوص الدينية والعثور على الكثير مما يخدم موقفنا، والاستناد عليها لمحاربة التمييز ضد المرأة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، ليس في القرآن أي نص يفرض الحجاب والنقاب، وكذلك قضية تعدد الزوجات، حيث وضع الإسلام لها شروطاً تعجيزية غير قابلة للتطبيق، إذ جاء في الآية الكريمة: "وانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاثى ورباعى، وإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة". وفي آية أخرى: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم". واعتماداً على هذه النصوص يمكن النضال من أجل منع تعدد الزوجات، فشرط العدالة بين النساء واجب، ولكن في نفس الوقت لا يمكن تحقيقه حتى مع الحرص عليه. كذلك من المفيد فتح حوارات مع رجال الدين الإصلاحيين مثل الشيخ حسن الترابي من السودان، والشيخ أحمد القبانجي من العراق وغيرهما كثيرون، وإبراز دورهم في الإعلام وتشجيعهم في السير بهذا المنهج، مع تجنب استفزاز المشاعر الدينية للمسلمين. لأن أي استفزاز يؤدي إلى الضد من المبتغى، أي إلى المزيد من التعصب والتخندق في الخندق الديني المتزمت.
 

الاصلاح التركي والربيع العربي
هناك انباء عن مبادرة  "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي التركي مفرحة جداً وخطوة مهمة في طريق الإصلاح، خاصة وأن هذا الحزب هو إسلامي. وعليه يجب الاستفادة من هذه المبادرات باستخدامها للضغط على الأحزاب الإسلامية العربية لتأخذ من الحزب الإسلامي التركي الحاكم قدوة لها، والسير قدماً على هذا المنهج إذا ما أرادت هذه الأحزاب كسب شعوبها، وإظهار الإسلام بالوجه الإنساني المشرق لمواجهة ما سبَّبه التطرف الإسلامي الوهابي المتمثل بمنظمة القاعدة الإرهابية التي شوهت صورة الإسلام، وجعلت من الإسلام أيديولوجية للإرهاب، ومعادي للحضارة الإنسانية، وشوهت صورة المسلمين في العالم.
وعندما نعود الى  موضوع المرأة والربيع العربي يجب أن نعرف أن الذين قاموا بثورات الربيع العربي هم شريحة من الشباب المتعلمين، العلمانيين وأغلبهم من العاطلين عن العمل، وغير منتظمين في أحزاب سياسية، ولا ثقة لهم بالأحزاب العلمانية التقليدية، يسارية كانت أم يمينية، لأن هذه الأحزاب في رأي شباب الثورة لا تختلف عن الأحزاب الحاكمة المستبدة، وهم يعرفون أن سبب معاناتهم هو فشل الحكومات العلمانية المستبدة في حل مشكلاتهم وبالأخص الاقتصادية والاجتماعية. وقد شاركت المرأة المتعلمة في هذه الانتفاضات بنشاط على أمل تحقيق طموحاتها في المساواة في الحقوق والواجبات. ولكن تبيَّن أن هذه الشريحة المتعلمة العلمانية الواعية لا تشكل غالبية الشعب. إذ أثبت التاريخ أنه كلما تفاقم الظلم والتخلف ينتشر معه الإيمان الديني الساذج ومعه تتفشى الخرافة. واستفادت من هذا الوضع الأحزاب الإسلامية التي روَّجت لشعارها المعروف: (الإسلام هو الحل). حقيقة أخرى جديرة بالذكر، وهي أن الديمقراطية تعني حكم الأغلبية التي تفرزها صناديق الاقتراع مع حق الأقلية في مواصلة نشاطها بحرية لطرح مشكلاتها، وكسب المزيد من الأنصار لها على أمل أن تكسب الأغلبية في الانتخابات اللاحقة.
وبطبيعة الحال، المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية تمثل الحلقة الأضعف، لذلك يحاول الإسلاميون مصادرة حقوقها باسم الدين والدين منهم براء. أعتقد أن خيبة أمل المرأة من ثورات الربيع العربي هي مؤقتة، وانتصار الإسلاميين في تونس ومصر هو بداية هزيمة ساحقة لهم في المستقبل القريب. والسبب هو أن مشاكل هذه الشعوب كبيرة جداً وعلى رأسها الانفجار السكاني والتدهور الاقتصادي، والبطالة والتصحر، وليس لدا الإسلاميين أي برنامج علمي واقعي لحل هذه المشاكل، بل ستتفاقم أكثر وأكثر بسبب حكمهم، لذلك فانتصار الإسلاميين هو بمثابة بداية الهزيمة لهم ودق المسمار في نعش الإسلام السياسي. وبهزيمة الإسلام السياسي ستنصر المرأة في تحقيق حقوقها السياسية والاجتماعية.
 

المرأة والقوانين الوضعية
في هذه المناسبة أود الحديث عن معاناة المرأة في ظل بعض القوانين الوضعية، فمثلاإن القوانين التي تحرم المرأة غير المسلمة المتزوجة بمسلم ظالمة بحق الإنسانية، وخاصة بحق الطفل والأم غير المسلمة. وقانون الأحوال الشخصية التونسي الذي صدر في عهد الرئيس الراحل بورقيبة، وقانون الأحوال الشخصية رقم 188 عام 1959 في عهد حكم الزعيم عبدالكريم قاسم في العراق، كان قد حقق نقلة نوعية تقدمية وإنسانية في هذا المجال. والتخلي عن هذا القانون في تونس يمثل ردة حضارية مخزية وفي منتهى البشاعة. لذلك فإذا ما ألغت الحكومة التونسية الجديدة هذا القانون فالمطلوب من العلمانيين مواصلة النضال الدؤوب وتحشيد الرأي العام الوطني والعالمي لمنع هذا الاجراء الجائر. إن حضانة الطفل من حق الأم في جميع الشرائع الدولية إلى أن يبلغ الطفل سن الرشد أي 18 سنة كما في معظم الشعوب، وحينها من حقه أن يستقل كإنسان بالغ يقرر ما يخصه بنفسه وبإرادته الحرة.
أما فيما يخص الإرث، فمن حق الزوجة، المسلمة وغير المسلمة أن ترث زوجها في حالة وفاته. وأي قانون يخالف هذا فهو قانون مخالف لحقوق الإنسان. ونفس الكلام يقال فيما يخص شهادة المرأة في المحاكم، فالمرأة أصبحت اليوم عالمة وطبيبة ومهندسة...أسوة بالرجل، لذا يجب مساواتها بالرجل في جميع الحقوق والواجبات.
لذا بالتأكيد (ان وضع نهاية للأحكام الشرعية القديمة التي فقدت صلاحيتها) هو الحل الصحيح. إذ لا يمكن معاملة المرأة بعد أن حققت البشرية كل هذا التقدم في القرن الحادي والعشرين بقوانين عصر البداوة قبل أكثر من 15 قرناً، حيث كانت المرأة تعامل كبضاعة بلا روح لإشباع حاجة الرجل الجنسية وغيرها. بينما اليوم أثبتت المرأة أنها لا تقل عن الرجل كفاءةً في جميع المجالات العلمية والعملية، لذلك يجب أن تنال من الحقوق أسوة بالرجل. وعليه، فأي قانون يخالف هذه الحقوق يجب وضعه على الرفوف العالية ضمن كتب التراث، أي من المخلفات القديمة التي عفا عليها الزمن، ولأغراض أكاديمية فقط.
 

عبدالخالق حسين
كاتب عراقي مقيم في بريطانيا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات   المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Emptyالجمعة 13 نوفمبر 2015, 9:54 am

واجهت المرأة الكثير من التحديات منذ نشأتها الأولى، وناضلت من أجل إنسانيتها وذاتها التي يريد البعض إلغاءها وتغييب دورها الأساس في بناء المجتمع بحجة العادات و بقيت مهمشة بسبب ذكورية المجتمع المقيتة، وتطور الحياة لم يحررها بل ما زالت مكبلة اليدين تعاني من اضطهاد الرجل وعبوديته، ومقيدة بتقاليد بالية فرضها عليها المجتمع، فالبعض لا يكن لوجودها أي احترام ويعاملها كمملوكة لديه، أو كدمية يحركها على هواه، وينظر إليها على أنها إنسانة ضعيفة خلقت لتكون تحت سيطرة رغباته إلا أنها ليست كما يظن؛ فالكثير من النساء لهن بصمات في المجتمع وتفوقن على الرجل في كل المجالات، ولم يقف في وجهها أي عائق وقدن شعوبا بقرارات صائبة، إلا أن الرجل لا يعترف بإمكانياتها ويحاول دائما تضييق الخناق عليها لكي لا يشعر بأنه أقل منها شأنا، وللأسف بعض النساء خضعن لرغباته وأفكاره الدنيئة، وبالحقيقة الذنب لا يقع على الرجل وحده بل تتحمل المرأة الجزء الأكبر من المسؤولية، لأنها سمحت للرجل بالسيطرة عليها والتحكم بمستقبلها، فهي التي من تنهض بواقعها وليس غيرها، فالمرأة إنسان كامل لا نفرقها عن الرجل وتربيتها وتنشئتها الاجتماعية هي من تحدد شخصيتها كإنسانة وهي من تفرض الاحترام والتقدير لما تحمله من أخلاق وصفات تسمو بها كرامتها و نجدها مفخرة لنفسها ولغيرها.
معاناة المرأة اليوم كبيرة فلقد زادت نسبة الأميات لتتجاوز 40 بالمائة، وما زال الكثير من الخريجات جليسات البيت لم يجدن فرصة عمل وهذا الأمر أثر على نفسيتهن سلبا ودفع بالبعض إلى الانتحار، فضلا عن تهميش دورها في المجتمع وعدم إعطائها فرصة لإعلاء صوتها سياسيا، والزواج القسري والمبكر كان له نصيب في زيادة معاناة المرأة، وأيضا العنف الأسري الذي ما زال يحصد بها، وزيادة نسبة الأرامل والمطلقات اللواتي تحملن نظرة المجتمع الدونية وواجهن صعوبة المعيشة، ومن المعاناة أيضا تعرض البعض إلى التحرش والاغتصاب وغسل العار وهدر حقوقهن القانونية، والكثير الكثير من المعاناة التي تعانيها المرأة في المجتمع، لذا أتمنى ونحن نعيش هذه الأيام مناسبة يوم المرأة العالمي أن يحترم وجود المرأة بشكل فعلي وملموس وليس مجرد شعارات ترفع من هنا وهناك، وأن يعطى حقها الدستوري والقانوني، وأن ترفع عنها قيود المجتمع التي جعلتها تدور في دائرة مغلقة، وبنفس الوقت أدعو كل امرأة إلى النهوض بواقعها وأن تدرك جيدا أنها ليست أقل شأنا من الرجل وأنها نصف المجتمع ولولاها لما اكتمل، وعليها أن تأخذ دورها في التعليم وأن يكون لها صوت في جميع ما يفرض عليها، وأن تكون مخيرة وليست مسيرة، فلها دور كبير في بناء المجتمعات  فهي أم لأجيال قادمة، وعلى الحكومة أن تشرع قوانينا تضمن فيها حقوقها وتؤمن مستقبلها، وأهم تلك القوانين هو قانون حماية المرأة من العنف الأسري فهذا القانون سيضع حدا للرجل، وسيمنعه من التقليل من شأنها، وعلى وزارة الدولة لشؤون المرأة أن تحاول تذليل صعوبات المرأة وأن تخفف عنها عبء الحياة، وعلى منظمات المجتمع المدني إقامة ندوات  تثقيفية وتمكين المرأة من خلال تلك الندوات والتعريف بدور المرأة وأهمية وجودها واحترام حقوق الإنسان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات   المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Emptyالجمعة 13 نوفمبر 2015, 10:03 am

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Zakia_kherhomماذا أقول الآن في أجواء اليوم العالمي للمر أة، والذي يطل علينا هذه السنة، سنة 2013؟! .. أقول لكل نساء العالم العربي اللواتي يتذكرن هذا اليوم المكرس لهن ولكل نساء العالم : قمن وقفة واحدة والتزمن الصمت والخنوع. لقد قام الشاعر العراقي الراحل معروف الرصافي من قبره ليذكركن بما كان قد وجهه لكن عبر أبياته المشهورة. وعلى الفورأقول لكن. يا نساء العرب.. فلتستغرق كل منكن في نومها ولا تستيقظن، فما فاز منكنّ إلا النائمات الخاضعات القابعات في بيوتهن، القابلات لتعسف أزواجهن. نمن في جهلكنّ وجبنكنّ وإياكن أن تستيقظن، فالربيع العربي أتى إليكن اسما على غير مسمى ، جاء حاملا معه عاصفة تحمل جرادا من شيوخ على شاكلة يرايير ظهروا بالمئات على قنوات التلفاز بموضة الفتاوى التي تمج منها الأذن حتى يزيدونكنّ عبودية وظلما، ويدفنكن أحياء في بيوت بعولكنّ. ألم تستوعبن حتى الآن أن لكن ثلاث مرات تخرجن فيها عبر مسيرة كل منكن مع الحياة، مرة للدنيا ومرة ثانية لبيوت أزواجكن وثالثة للقبر؟!
 

إذا أردنا أن نعرف مدى تقدّم بلد معين علينا أن ننظر إلى أوضاع نسائه
لا يمكن أن ننكر أن المرأة العربية-رغم المطبات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي يتعثر فيها عالمها العربي- قد استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية تحقيق الكثير من النجاحات، وازداد عدد النساء اللواتي يقمن بقيادة مؤسسات محلية وعالمية رغم التحديات التي واجهتهن في طريقهن إلى النجاح. ففي بعض الدول العربية نجد نساء تقلدن في بلادهن مناصب رفيعة، حيث أصبح بعضهن وزيرات، فضلا عن أن المرأة تشارك في جميع الأنشطة كالتعليم والرياضة والسياسة والإعلام والفن والعلوم والثقافة والتكنولوجيا. ولكن خرجت علينا أسراب من يرايير التطّرف، يريدون أن يأخذوا النساء إلى العصور المظلمة بأفكارهم الظلامية والمتوحشة. يطلون علينا كل يوم في القنوات الفضائية لينشروا لنا جهلهم وكبتهم وشبقهم. يفتون علينا بفتاوى لا تجدها حتى في عالم الحيوانات. كإجازة الزوج ممارسة الجنس مع الزوجة المتوفاة وغيرها من الفتاوى التي يعرفها الجميع، بحيث أصبح الإنترنت والحمد لله يفضح دعارة هؤلاء المرضى عقليا. وآخر فتوى تثبت شذوذ هؤلاء، جواز توسيع الدبر باللواط إذا كان الغرض منه الجهاد. جهاد على من ومحاربة من؟ تركوا الجهاد الحقيقي في فلسطين المحتلة المنزوعة غصبا من شعبها ولاحقوا جهادا من نوع خاص وهو اكتشاف واختراع فتاوى يمطرونها علينا تحل لهم غزو أجساد النساء محللين شرعا جوعهم الجنسي. وزرع الفتنة الطائفية ووصف كل اليهود بأعداء الله رغم أن هناك من اليهود من يدافعون على الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.
ونورمان فنكلشتاين المعادي للصهيونية
ماذا فعل هؤلاء الشيوخ للقضية الفلسطينية؟ يرفعون أيديهم من وراء منابرهم للسماء ويدعون الله أن يكون بعونهم. لماذا لم يرسلوا جهاديين لمساعدة إخوانهم الفلسطينيين ؟ ولكنهم يرسلون جهاديين من مختلف الدول العربية والإفريقية، ممولين من طرف الدول المتواطئة مع اسرائيل، قطر والسعودية ليقتلوا شعبا أعزلا بسوريا. أين فتاويهم الجهادية ضد عدو حقيقي في المنطقة؟ هل مرة أفتى شيخ من هؤلاء الشيوخ فتوى واحدة تحث على محاربة الصهاينة؟ كيف له أن يفعل ويقطع عليه رزقا أو يمحى من الوجود من طرف دولته المتواطئة مع اسرائيل. بالعكس فإن منهم من تعشى مع حكام اسرائيل وانكر ذلك ناسيا لغبائه أن فعلته مفضوحة ومصورة. توفي الإمام تاركا بصمة عار.
في الغرب هناك علماء يكرسون سنوات من حياتهم لاكتشافات علمية وفيزيائية وطبية. وآخر ما وصلوا إليه في مجال زراعة الأعضاء البشرية باستنساخ الأعضاء البشرية من خلال تنمية خلايا من الأعضاء المصابة ما يحلّ مشكلة النقص في عدد الأعضاء التي يحتاجها آلاف المرضى. وهناك اكتشاف باهر هذه السنة وهو بوزون هيغز الذي يلعب دورا حيويا في تشكيل الكون. هذا الاختراع الذي يشكل جزءا ختاميا من سلسلة البحث في أدق مكونات الذرة ونشأة الكون. بينما نجد هؤلاء المتزمتين والغارقين في جهالتهم يخرجون علينا إما بأن ينسبوا الاختراع للقرآن، وإما بأن يخرجونا على قنوات التلفزيون ليتحدثوا عن الاختراع ويقرروا ما إذا كان جائزا شرعا للاستعمال أم لا؟!!
حين قمت بفتح قناة من قنوات التليفزيون، فوجئت بيريور يخرج علي بلحية طويلة صفراء مصبوغة بالحناء، وظل يصرخ بصوت مرتفع ظننته سيخرج من التلفاز لينقض علي. يقول والغضب يتطاير من عينيه: " واحدة من النساء منتقبة قاعدة أمام الكاميرا لتخاطب الملايين. وقالوا أننا رأينا هذا في بعض القنوات. هذا من الخبل الذي نعيشه الآن. بأي حقّ تخرج امرأة على قناة فضائية تواجه الكاميرا وتخاطب ملايين الناس في كافة الأرض؟ وماذا عند هذه المرأة من العلم حتى تقدمه. العلم إنما هو للرجال فقط. لا للنساء. الجهل متفش في النساء.. هذا معروف!
ويقول آخر: " على الزوجة في الإسلام أن تلبي رغبة زوجها في الفراش. قال النبي إذا الرجل دعا زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور. رواه الترمذي. ويتهكم من العالم الغربي الذي يعاقب المغتصب حتى وإن كان زوجا إن أتى زوجته وهي غير راضية أومتهيئة. يأتي شيخ يريوري آخر يقول أن هناك أنواعا من النساء لا يمكن أن يعيش معها رجل إلا والعصا على عجلة. المرأة الأولى فتاة رُبّيت على"لا أريد" فاعتادت على الضرب. فنسأل الله أن يعين زوجها عليها بعد ذلك. هو لن يستقيم معها إلاّ إذا كان ضرّابا للنساء. والمرأة الثانية امرأة متعالية مترفّعة على زوجها لا تحسب له حسابا. هذه أيضا لا تستقيم إلا بالعصا. والمرأة الثالثة امرأة فيها انحراف لا تقتنع بقوة رجلها إلاّ إذا ضربها وهزمها بصوته وانتصر عليها غصبا. ويضيف آخر في قناة ميمري، هذا الأخير ليس من فصيلة اليرايير وإنما أحد "المسقّفين العرب"يقول:" المحترم هو الذي يضرب المرأة بالكيفية التي أمره الله بها في القرآن. تسأل المحاورة آخر على شاكلته: هل تضرب زوجتك؟ يبتسم ويقول: "إذا كانت هناك أشياء تستدعي بالمنطق والعقل والدين. القرآن يقول:"والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن." حنروح فين من كلمة واضربوهن دي؟ وفي قناة الرحمة يريور آخر يقول: " من الحقوق التي للزوج على زوجته أن يؤدّبها إذا نشزت. والنشوز إما خروج من البيت بغير إذنه أو رفض طاعته في الفراش أو اساءت مخاطبته أو عاكسته فيما يحب. عليه أن يهجرها في الفراش. ويسترسل شارحا، البعض يقول هاجروا نكاحها وإن كان هجر الجماع أنا لا أراه صحيحا، لأن الجماع من حقّ الزوج فكيف يؤدّبها بحرمان نفسه؟ فإنما الهجر يكون أنه لا يكلّمها كلاما طيبا. لا يبتسم في وجهها، ويعطيها ظهره. لكن له أن يجامعها حتى في وقت الهجر. وإن لم ينفع معها الهجر، بسبب أحاسيسها المتبلدة فآخر الدواء الضرب لأنه نوع من التأديب الشرعي الذي جعله الله في الحدود. وفي برنامج آخر بنفس القناة ميمري، صحفي مصري يسأل ضيفه إذا كان سيضرب زوجته مرة أخرى بالسكين. أجابه هذه المرة لن أضربها بسكين ولكن بزواجي من امرأة أخرى. وبعدين حلال. هو فيه أحسن من الحلال؟ فأقول لمن يؤيدن هذا النوع من الذكور في مجتمعاتنا أو يرضين بالعيش معهم تحت سقف الزوجية، مبروك عليكن أزواجكن، وتعدد الزوجات وملكات الأيمان وزواج المسيار والمسياح والمسفار والمتعة باسم الشرع والحلال. ومبروك عليكن أنتن الزوجات الخضوع والطاعة لممارسة حقكن الشرعي مع أزواجكن بالغصب حتى وإن كنتن تخبزن في التنور أو راكبات على ظهر جمل. وحتى إن نشزتن وحصل الهجر فممارسة حقه الشرعي غصبا عنكن لإشباع شبقه، بل يجوز ممارسة هذا الحق حتى وإن وافتكن المنية حسب فتوى من فتاوهم الجنسية الأخيرة. واعلمي أن حق الزوج عليك عظيم جدا جدا. لو خرج من أنفه صديد أو من منخاره دم فلعقته ما أديت حقّه.
وأخيرا يكفيكن الحقوق الكثيرة التي منحت لكن، أن تكن أرقاما في المؤسسة الزوجية، زوجة ثالثة او رابعة، ويكفيكن حق السمع والطاعة لأي ذكر من هؤلاء النوع من الأزواج حتى وإن كان على حساب أحاسيسكن أو مرضكن ويكفيكن حق الإنجاب واكثرن ولا تتقاعسن، ويكفيكن ارث نصف ما ياخذه الذكر في حالة الميراث وكن وعاء لزبالتهم المنوية في حياتكن وحتى في مماتكنّ ولا تنسين أن تلعقن مخاط ودم أزواجكن، ربما تستطعن أن توفين بذلك جزءا بسيطا من فحولتهم عليكن. واحرصن على هذه الحقوق. أعضضن عليها بالنواجذ فهي حقوق أسمى وأرفع من حقوق المرأة ويومها العالمي!
 

بقلم : زكية خيرهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات   المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Emptyالجمعة 13 نوفمبر 2015, 10:04 am

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Sabahshakir_alagamان تطور ورقي اي مجتمع بات يقاس بدرجة التطور الثقافي والاجتماعي للمرأة ومساهمتها الفعالة في البناء الحضاري للمجتمع. فالمجتمع الذي يصل الى احترام المرأة والتعامل معها كانسان متكامل له كامل الحقوق الانسانية وآمن بدورها المؤثر في بناء وتطور المجتمع يكون مجتمعاً قد بلغ مرحلة من الوعي الانساني وفهم  اسس التربية الانسانية الصحيحة والتي تتحمل المرأة وزرها الاكبر ويكون قد تخلص من التقاليد والاعراف البالية التي سادت المجتمع والتي تسحق كرامة المرأة وتضعها في مكانة اقل من مكانتها الحقيقية.
ان اغلب المجتمعات العربية  بضمنها المجتمع العراقي تنظر الى المرأة نظرة دونية متخلفة لذلك  لم تحظ باي اهتمام لرفع مستواها الثقافي و الاجتماعي ولم يوضع لها خططاَ مدروسة ومنظمة للنهوض بواقعها الثقافي او الاجتماعي.
لبناء مجتمع مزدهر و متطور يرقى الى مستوي الامم الراقية لا بد له من وضع مرتكزات اساسية لوضع المرأة في المكان اللائق بها  لبناء المجتمع الراقي ومن هذه المرتكزات:
1- القضاء على الامية الابجدية بين النساء وذلك بتعليمهن القراءة والكتابة والتي تعتبر الخطوة الاولى لرفع المستوى الثقافي للمرأة وزيادة وعيها لتكون فاعلة في بناء المجتمع وتطوره.
2- المشاركة الفعالة للمرأة بالأنشطة الثقافية والفنية وذلك بتشجيعها بكتابة الشعر و القصة و المسرحية وتسهيل نشر نتاجها الادبي  واقامة الدراسات النقدية لتطويره وتشجيع المرأة  على المشاركة الفاعلة في الانشطة الفنية كالموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية المختلفة كالرسم و النحت والزخرفة وحسب قابليتها.
3- قيام الدولة بإصدار التشريعات لحماية حرية المرأة وضمان حقوقها المدنية كاملة واطلاق طاقاتها الابداعية وتدافع عن حقوقها ومكانتها الاجتماعية وحمايتها من العنف والاذى ومن العادات والاعراف العشائرية البالية التي تحط من كرامة المرأة وشخصيتها.
4- ان تأخذ منظمات المجتمع المدني وخاصة النسوية منها دورها الحقيقي في بناء ثقافة المرأة وزيادة وعيها وذلك بأنشاء نوادي وجمعيات ومراكز ثقافية كذلك فان لهذه المنظمات دور فاعل بالعمل على تثقيف المجتمع وتغيرعقلية ابنائه نحو احترام المرأة واهمية دورها في بناء المجتمع وتطوره.
5- وضع مناهج تربوية للمدارس بجميع مراحلها وللجامعات تدعم احترام المرأة والاعتراف بأهمية دورها كمربية وكَمَدرسة لأعداد جيل واعي يعمل على بناء وازدهار الوطن.
ان اهم مرتكز اساسي لبناء وتطور ثقافة المرأة وزيادة وعيها للنهوض بالمجتمع هو توفر الامن والاستقرار السياسي للبلد وبدونهما لا يمكن النهوض بواقع المرأة الثقافي والاجتماعي وبالتالي لايمكن بناء مجتمع متطور ومزدهر.
ان التطور والبناء الحضاري لأي مجتمع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور ثقافة ووعي المرأة ومساهمتها الفعالة بهذا البناء ليكون مجتمعاً مدنياً وقائماً على المواطنة وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والمبادئ الانسانية  ولا يمكن لأي مجتمع ان يبني حضارة دون ان تساهم فيه المرأة مساهمة فعالة.
 

صباح شاكر العكام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات   المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Emptyالجمعة 13 نوفمبر 2015, 10:05 am

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Moslim_alsardahالمراة نصف المجتمع والمراة هي النصف الجميل في المجتمع والمراة هي الام والاخت والزوجة والبنت وغير ذلك من الجمل المكرورة التي بتنا لانميز بين من يقولها هل هو رجل علماني، يساري تقدمي ام انه من بقايا الافكار القديمة من السلفيين الذين يتخذون من اسوا مافي التاريخ العربي من تقاليد وحكايات لتحجيم دور المراة واهانتها، والكل في ذلك سواسية كلاميا. والادهى من ذلك ان كلا الطرفين التقدمي والرجعي يعطي الاطروحات التي تبين صحة افكاره. وانا بالنسبة لي ولاني من الضفة الاولى وبنيتُ عقلي على الافكار اليسارية التي كنا نسميها الافكار التقدمية فانا ساناقش الجانب الاخر الذي كنا نعتبره – ولا ازال – الطرف الرجعي الذي كنا نكرهه ولا ازال من طريقة الهندام. جبة من القماش السميك وحجابا وكفوفا تمنع الاتصال الجسدي اثناء المصافحة. والبنات انذاك لايصافحن الامن ينتمي لنفس افكارهن الرجعية ولا يسلمن علينا اصلا، يبدو انهن كن يكن جانب الشك والريبة – ولا اقول الكراهية تجاهنا –
كن يبدون سمينات مترهلات وغير ودودات ويشبهن الرجال في تصرفاتهن الخشنة وشواربهن الغليضة – التي يبدو انهن يتعمدن عدم حلاقتها للحصول على مزيد من الثواب من ربهن تجاه القبح الذي يحملنه – كان ذلك ايام الجامعة عندما كان المجتمع قد اعتاد لباس الهيبيز والبنات – كانوا يسمونهن اناثا مفردها انثى،ونسميهن نساء ومفردها امراة – كن يلبسن ملابس الميني جوب القصيرة وكانوا يشتركون مع النظام البعثي بمكافحة كل ماهو جديد من الازياء والافكار. المشكلة ليست في هذا فالملابس رغبة واختلافها لايفسد للود قضية. ولكن هذا الطرف يدعي ايضا انه من انصار تحرر المراة وانهم يدّعون ان افكارهم تحررية تجاه المراة اكثر حتى من الاوربيين. وهذه المسالة محيرة حقا فهم سيجبرونك على التصديق بنواياهم اذا كنت ساذجا بمجموعة من الايات القرانية والاحاديث النبوية او السكوت منصاعا حين لاتصدق كلامهم ولا تؤمن بنواياهم التي تحاربها – اتذكر مرات ومرات حين يحتدم النقاش حول مسالة وجود الجن باعتبار اننا كنا طلاب فيزياء والفيزياء تؤمن بالملموس ولاتؤمن بالغيبيات كانوا يقطعون النزاع كما قطع الاسكندر عقدة الحبل بدلا من حلها، والحكاية المعروفة التي باتت مثلا "عقدة الاسكندر" اقول يقطعونها بقولهم ان ذكر الجن جاء في القران وتحار عند ذلك ماذا تقول لهم. وتسكت على مضض لاقناعة بل خوفا وتقيّة، على رايهم.
حين ينبري الرجل يدافع عن المراة وتقول له المراة بلسانها مدعية الثقافة انها انما تلبس ملابس القران وتنزوي في عزلتها لتقول لك انها تتصرف تصرف السنة النبوية فماذا سيكون موقفك ؟ وهل ستكون ملكيا اكثر من الملك نفسه ؟
انا هنا اتكلم عن العراق – البلد الاكثر محنة – اعرف كثيرات لبسن البرقع بعد الزواج بضغط من ازواجهن. ان الزواج في العراق صار مشكلة معقدة من مشاكل المجتمع . فالمراة تخشى ان يفوتها قطار الزواج وهي فتاة صغيرة وان تزوجت تخاف الطلاق وتوسم بوسم اللاشرعية وتسمى " مطلّقة " ولذلك يختلط حابل الاجبار بنابل الاختيار. ولقد رايت خريجات كليات يتزوجن عاطلين عن العمل خوفا من العنوسة لتبدا بعدها رحلة حياة شاقة تبدا من لحظة الزواج الاولى ان لم نقل منذ الولادة والمحافظة على غشاء العذرية الذي يعتبر عندنا مثل سور الصين العظيم الذي لايخترقه  الا المغول وذلك ليلة الزواج امام  الزوج الغازي الفارس.
ان مشكلة المراة معقدة وذات شقين الشق الاول يتعلق بالرجل والشق الثاني يتعلق بالمراة المراة. بالنسبة للشق الاول كانت الماركسية قد اكدته منذ تاسيسها على انه مرهون اقتصاديا على اعتبار ان المراة لن تتحرر اجتماعيا مالم تتحرر اقتصاديا ولكني اراها في العراق اعقد من ذلك بكثير فكثير من الرجال عاطلين عن العمل والنساء هن من يقمن باعالتهم واعالة افراد الاسرة وكثير من هؤلاء الرجال متزوجون باكثر من واحدة او اكثر من ذلك حسب الشريعة الاسلامية ّ!!! والمراة هي المراة والاضطهاد هو الاضطهاد.
ان مشكلة المراة مرتبطة بطبيعة المجتمع العشائري الذي ياخذ من الدين وسيلة له لفرض افكاره. ان العشائرية مخيفة اكثر من الدين. انها تقولب الدين بحسب طبيعتها المتخلفة عن ركب الحياة. وحين يقوم رجل الدين بتفسير القران والاحاديث النبوية ومايسمونه بفقه اهل البيت تفسيرا ينطلق من الانتماء العشائري والبيئة الداخلية للمفسر عند ذلك يكون الانتصار الحتمي والمؤكد للعشائرية المتزمتة كانتصار ابن تيمية صاحب مبدا الكراهية على الشيخ ابن عربي علما بان كلاهما قد فسر القران نفسه.
ان نظرة رجال الدين والعشائريين كلاهما للمراة تنطلق من كون المراة كائن ضعيف العقل والجسد وعاطفي وانها لاتستطيع اخذ زمام امورها الا بقيادة الرجل لان الرجال قوامون على النساء. ولهذا انقض رجال الدين في العراق على قانون الاحوال الشخصية اول حكمهم للعراق.
هذا الواقع المخيف للمراة هو مايحصل الان في العراق تحت سلطة مايسمونه بالايادي المتوضئة والحديث يطول.
 

مسلم السرداح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات   المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Emptyالجمعة 13 نوفمبر 2015, 10:06 am

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات Sadeq_alaliإذ اتناول موضوع المرأة هذا الموضوع الذي اعتبره من اكثر المواضيع التي اثرت على البشرية سلباً اشعر معه بحرج ذكوري اغرقتني به اديان وتقاليد قوميات وافكار بالية ارفض منها الكثير.
 وبين انصاف البعض (بعض الاحيان) وظلم البعض الاخر دائماً يكون مصطلح حقوق المرأة أضحوكة سمجة لا اقوى حتى على سماعها فكيف اصدقها او اتعامل بها؟.
 لا اعتقد ان يعطي الرجل بعضاً من سلطته الى المرأة وهو المحترف بصناعة والحروب والسجون والقتل ناهيك عن التعذيب الذي يُمارس بأفضل صوره الى هذا الوقت رغم زيف الشعارات التي تجيدها ما تسمى بالديموقراطية (وان كانت ديموقراطيات غريبة).. تلك المرأة التي لا تجيد غير صناعة الحياة بكل تفاصيلها وبحرفة لم يتعلهما الرجل ولن يتعلمها لسبب فسيولوجي (يعتبره ميزة له) واخر نفسي استمده عبر التاريخ الذكوري المقيت الانف الذكر.
يجانب الحقيقة من يعتقد ان الرجل قادر على ايفاء المرأة حقها ان كان في الشرق او الغرب لان فكرة اعتماده على القوة الجسدية والتحدي الحيواني المسيطرة على عقله وحياته جعلته ينظر بعين القصور للمرأة فبدلاً ان من ينتج افاق جديدة تنسجم مع طبيعتهما المتوافقة طبيعياً اخذ يعمق الفجوة بينه وبينها حتى ان الثورة التكنولوجية صادرت صورة المرأة المثالية، اذاً اساس بقاء الرجل هي القوة بكل انواعها مما يدفعه لأختراع اما وسائل ردع او هجوم وفي اسوء الاحوال وسائل دفاع تجعله يشعر بالتفوق ليس بالضرورة ان يكون التفوق على الاخر ولكن من المهم ان يكون على الجنس الاخر (المرأة) التي يمارس عليها حيوانيته بوصفها نصف الحياة التي يتقاسماها والا ما معنى ان يتوحد الغرب والشرق ، الاديان والاعراف، الايمان والالحاد، المثقف والجاهل يتوحد كل هولاء على ان تكون المرأة تابعة او هو من يقرر ما تستحق وما لا تستحق.
واذا ما وجدنا بعض الاديان قد اعطت للمرأة بعض ما تستحق (في كتبها المقدسة فقط وليس على ارض الواقع) كذلك وجدنا بعض النصوص التاريخية التي سبقت الاديان في ذلك فأنني متأكد بأن هذا العصر هو الاسوء على الاطلاق من حيث انزال المرأة منزلة دنيا ككل الاشياء الرخصية التي نستخدمها في حياتنا اليومية.
في المجتمعات المتقدمة (مع تحفضي على هذا التقدم) تتحسر المرأة على انوثتها بعد ان حولتها الحياة الحديثة التكنولوجية الى ماكنة جنس رخيص وفي اغلب الاحيان يكون مجاناً وبعد حين تكون شبه امرأة ولا تجد ما يُبقيها على قيد انوثتها... ولن احتاج الى امثلة بوجود العم (كوكل) ووجود العم (يوتوب) ناهيك عن التلفزيون ما يقدمه لنا من دعر ديموقراطي وتعري حضاري لدرجة ان الاعلان عن اي بضاعة جديدة وان كانت اطارات السيارات بالتاكيد يحتاج الى عاريتين او اكثر بحسب رخص المرأة في ذلك المجتمع. اما في مجتمعات العالم الثالث والادنى فأفضل تعبير عن هذه الحالة هي اما الصراخ او السكوت وفي الحالتين يكون القلب في اسوء حالاته لان مآساة المرأة الشرقية مركبة من حيث وجود نساء متخصصات لقمع فكرة تحرير المرأة مما جعلها تبدو وكانها مسلمات حياتية.
ككل الاسئلة الكونية التي طرحها اسلافنا وسيطرحها القادمون تكون قضية المرأة بقعة سوداء على جبين التاريخ ومن رسم خطوطه.
 

صادق العلي – ديترويت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيلم «ملف في الآداب»:رعب الدولة والمجتمع
» الواسطة والمحسوبية كارثة على الاقتصاد والمجتمع
» عمل المرأه مابين المجتمع المحافظ .. والمجتمع المتحرر
»  الهجمة السلطوية على المواطن والمجتمع من تونس إلى السودان ولبنان
»  الهجمة السلطوية على المواطن والمجتمع من تونس إلى السودان ولبنان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: