ابراهيم الشنطي
Admin
عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن
 | | موضوع: إسرائيل تحظر «الحركة الإسلامية» استنادا لقانون الطوارئ الانتدابي لعام 1945 الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 9:53 am | |
| [rtl]إسرائيل تحظر «الحركة الإسلامية» استنادا لقانون الطوارئ الانتدابي لعام 1945[/rtl] [rtl]وديع عواودة[/rtl] NOVEMBER 17, 2015 
الناصرة ـ «القدس العربي»: بعدما سعت إسرائيل لاستغلال الهجمات الإرهابية في باريس لوصم مقاومة الفلسطينيين احتلالها بالمقارنة بينها وبين تنظيم الدولة، أقدمت على تنفيذ تهديداتها وأعلنت أمس عن حظر الحركة الإسلامية الجناح الشمالي بقيادة الشيخ رائد صلاح وإعلان 17 من جمعياتها منظمات غير قانونية.
وكشف النقاب أمس في إسرائيل عن أن قرار الحظر اتخذ خلال الشهر الماضي وتم تطبيقه أمس بتوقيع وزير أمنها موشيه يعلون على إن الحركة الإسلامية تنظيم غير قانوني استنادا لقانون طوارئ انتدابي يعود إلى عام .1945 وردا على سؤال الإذاعة العبرية العامة اعترفت وزيرة القضاء أييلت شاكيد (البيت اليهودي) بأن تزامن القرار مع هجمات باريس ليس صدفة علاوة على اعتبارات أخرى أخذتها الحكومة في الحسبان ولم تفصح عنها.
وفي محاولة استباقية لتخفيف وطأة القرار ورد الفعل عليه في الشارع العربي داخل إسرائيل والاستفراد بالحركة الإسلامية الشق الشمالي قالت شاكيد إن هذه لا تبدي أي موقف سلبي من المواطنين العرب ومن حركة إسلامية تعمل بالحقل الاجتماعي ولا تقوم بنشاطات «كيدية» ضدها.
وحاول رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو تبرير قراره بالقول إنه من واجب الدولة الديمقراطية أن تدافع عن نفسها أمام كل من يسعى إلى تقويضها، زاعما أن الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل يعمل ضد الدولة، وإنه يحرض على العنف ضد مواطنين أبرياء ويقيم علاقات وطيدة مع حركة حماس «الإرهابية» ويقوض الدولة من الداخل بهدف إقامة خلافة إسلامية بدلا منها.
وتابع نتنياهو الذي حظيت خطوته هذه بدعم المعارضة أيضا» بصفتي المسؤول عن أمن الدولة لن أسمح بذلك ولذلك «قرر المجلس الوزاري المصغر برئاستي إخراج الجناح الشمالي للحركة الإسلامية عن القانون».وسعيا للاستفراد بالحركة الإسلامية ادعى نتنياهو انه لا يوجد لديهم «أي شيء ضد الإسلام وضد المواطنين المسلمين في إسرائيل الذين يتمتعون بمساواة كاملة في الحقوق والأغلبية الساحقة منهم يحترمون القانون. «وخلص للقول «لكن سنواصل بالتأكيد العمل ضد المحرضين وضد أولئك الذين يشجعون على الإرهاب أينما كانوا. هدفنا هو منع التحريض الذي يسهم في المس في الأبرياء».
في المقابل يعتبر فلسطينيو الداخل أن حظر الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح قرارا سياسيا وإعلان حرب عليهم وسط استغلال لأجواء التحريض على الإسلام السياسي بعد الهجمات الإرهابية في باريس. وأعلنت لجنة المتابعة العليا الهيئة التمثيلية العليا لفلسطينيي الداخل )17%من عدد السّكان في إسرائيل) في ختام اجتماع طارئ لها في مدينة الناصرة أمس عن إضراب شامل داخل أراضي 48 يوم الخميس المقبل احتجاجا على إعلان الحركة الإسلامية تنظيما غير قانوني من قبل إسرائيل. كما تقرر تنظيم مظاهرات واعتصامات في الميادين العامة، فيما تستعد جهات فلسطينية داخل أراضي 48 للتوجه لمسارات قضائية وبالتزامن لمحافل دولية وتقيم شكوى ضد إسرائيل على ملاحقة تيار سياسي مركزي لدى فلسطينيي الداخل.
ويؤكد رئيس لجنة المتابعة الجديد محمد بركة أنه كان بوسع إسرائيل مقاضاة من خالف القوانين بشكل عيني بدلا من حظر تيار سياسي مركزي. وشدد على أن الحظر ينم عن قرار سياسي ويدلل على ذلك بالقول إن الشاباك طالما عارض ذلك. وفعلا أبدى رؤساء أجهزة أمنية سابقون تحفظهم إزاء قرار الحظر. وقالوا في تصريحات إعلامية مختلفة إنهم يخشون تحول الحركة الإسلامية لحركة كيدية سرية ضد إسرائيل. وقال قائد لواء شرطة الشمال سابقا الجنرال اليك رون أمس إن الحركة الإسلامية الشمالية متورطة بالتحريض لكنه كان يفضل ملاحقتها قانونيا وماليا واستهداف قياداتها دون حظرها. وتابع القول «كما كنت أفضل لو أن الحكومة حظرت أيضا منظمة «لهافا» اليهودية أيضا.»
بالروح بالدم
و أكد رئيس الحركة الشيخ رائد صلاح أنه باق رئيسا لها وسيحافظ على اسمها وثوابتها وفي مقدّمتها قضّية القدس والمسجد الأقصى. وردًّا على أجواء التحريض التي تطال الحركة قَالَ الشيخ صلاح خلال خروجه من مكاتب الشرطة بعد التحقيق معه جازما «بالروح بالدّم نفديك يا أقصى».
كمال خطيب
وبعد التحقيق مع نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال الخطيب أطلق سراحه وسلم قرارا بحظر نشاط حركته وإخراجها عن القانون ومنعه من ممارسة نشاطاته فيها. وردا على سؤال «القدس العربي»، قال الشيخ الخطيب إن حركته اختارت هذا الطريق وهو مشروع الطريق الإسلامي عبر الحركة الإسلامية التي نعتز بها. وأضاف «سنمضي به حتى النهاية إن شاء الله، لا الاعتقال ولا السجن ولا الحظر سيحول بيننا وبين أن نستمر في خدمة الإسلام وقد يحظروننا كحركة إسلامية ولكن فشروا أن يحولوا بين أن نكون مسلمين واذا كان هذا هو ثمن خدمتنا للمسجد الأقصى المبارك فنعم الثمن سندفعه بل وإن كان أكثر من ذلك ونحن لسنا متفاجئين ونعرف طريقنا لأين سيصل وماضون به حتى النهاية».
وأكد أنه وصحبه اتخذوا الحركة الإسلامية وسيلة من أجل خدمة الإسلام والمشروع الإسلامي، لافتا إلى أنهم سيظلون مسلمين شاء نتنياهو أم أبى.. شاء يعالون أم أبى، معتبرا أن الحركة الإسلامية تعاقب على موقفها من القدس والمسجد الأقصى المبارك. ويقول إنه يعتز بهذا الموقف ولا يأسف عليه أبدا. وأضاف « نتنياهو ذهب بقرار مغاير لقرارات الأجهزة الأمنية التي نصحته بأنها لا تملك أية أدلة هكذا على أنّ الحركة الإسلامية لها علاقة بأي نشاط غير قانوني، نتنياهو وعلى ما يبدو يريد أن يحرز أوسمة لكن سيأتي اليوم الذي سيحاسبه المجتمع الإسرائيلي على خطأ استراتيجي ارتكبه».
وقال الخطيب إن للحركة الإسلامية امتدادا وحضورا وهي جزء من هذا الشعب الفلسطيني. وتابع متسائلا «من هنا أقول لنتنياهو أنت بغبائك وبحماقتك تذهب بمجتمعك إلى المجهول، أنت تصادمت مع (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما وفرنسا وتصادمت مع ألمانيا ومع الشعب الفلسطيني وتنكّرت لاتفاقيات سلام، إلى أين ستذهب بشعبك يا نتنياهو؟. وخلص للقول «هذه الأيدي التي انطلقت ستستمرّ وهذه الأصوات بإيماننا بشعبنا ومقدّساتنا لن تنخرس».
وعلى غرار الفعاليات السياسية الوطنية داخل أراضي 48 يؤكد التجمع الوطني الديمقراطي أن حظر الحركة الإسلامية هو حظر لكل الحركات السياسية ونضالها من أجل الأقصى يمثل كل فلسطيني». وقال إن حظر الحركة الإسلامية جزء من مخطط لتجريم النضال الفلسطيني الوطني، يشمل استحداث قوانين وحملة تحريض من قبل رئيس الحكومة والوزراء وأعضاء الكنيست وعداء إسرائيليا ضد كل ما هو عربي.
وردا على سؤال «القدس العربي» يؤكد النائب جمال زحالقة لـ «القدس العربي» أن الحركة الإسلامية تمثل في نضالها من أجل الأقصى ما تجمع عليه جميع القوى السياسية، وأنها تمثل بذلك كل فلسطيني، وأن حظرها بسبب ذلك يعتبر إخراجا لكل الحركات السياسية. وأكد أن هذه «الخطوة ليست أمنية، بل سياسية محضة تهدف إلى معاقبة شعبنا الفلسطيني على تمسكه بحقوقه وعلى حقه في النضال الشرعي ضمن القانون الدولي، وأنها محاولة لإعادة رسم حدود عملنا السياسي ليس فيما يتعلق بالأقصى، بل فيما يتعلق بنضالنا الوطني العام».
وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية المتتالية بحق الأقصى والقدس والحياة والأرض وحرية النشاط السياسي، بحاجة لتكاتف جهود التيارات السياسية في الداخل، وبحاجة لوقفة صلبة ولتضامن كاملين، ولاستغلال هذه الهجمة بهدف فضح السياسات العنصرية الإسرائيلية، التي تحاول التغطية على نفسها باسم «القانون» الذي يُجير ويقوض تحت سيطرة اجماع صهيوني، وباسم «الدفاع على النفس»، في الوقت الذي تدافع فيه إسرائيل عن الاحتلال والقمع. وأكد «أن لا شيء يحمي شعبنا، ولا قياداتنا الوطنية، غير وحدة شعبنا وقياداته، ونضاله المثابر من أجل نيل الحرية والعدالة».
ويتفق مركز «عدالة» مع الفعاليات السياسية العربية بأن قرار الحظر استنادا لأنظمة الطوارئ الانتدابيّة عدواني وغاشم ويهدف لقمع حركة سياسيّة شرعية. ويؤكد أن أمر الحظر دون محاكمة ضربا لكل الحقوق الديمقراطية. و يرى أن المسار القضائيّ وارد إنما بحذر، ويذكر بأن السوابق القضائيّة تُشير بوضوح إلى أنّ المحكمة العليا تمتنع عن التدخّل في القرارات الحكوميّة التي تعتمد على قوانين الطوارئ الانتدابيّة. وللتدليل على محدودية المسار القضائي في هذا المضمار يستذكر الناطق بلسان عدالة» مجدي كيال أنه في 1965 مثلا، صادقت المحكمة الإسرائيليّة العليا على حظر حركة «الأرض»، واليوم نحن أمام ظروف قانونيّة مشابهة».
وهذا ما يؤكده النائب يوسف جبارين، معتبرا قرار الحظر ملاحقة سياسية خطيرة ومسا كبيرا بالحقوق الديمقراطية. وينبه جبارين أيضا لمحاولات إسرائيل الاستفراد بالحركة الإسلامية من خلال زعم وزرائها بتصريحات إعلامية اليوم بأن إسرائيل ترى في العرب فيها مواطنين متساوين. وعن ذلك يقول جبارين في بيانه إن فلسطينيي الداخل موحدون في رفض هذه الممارسات القمعية الهادفة لتقييد سقف عملهم السياسي ونزع الشرعية عنهم. وتابع القول «سنتوجه لمؤسسات دولية كالسفارات والسكرتير العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان فيها من أجل الحفاظ على مكانتنا السياسية وحقوقنا الطبيعية بغية الضغط على إسرائيل لأن التعويل على المحاكم الإسرائيلية غير مجد بسبب «ملفات سرية تقدمها أجهزة الأمن.»
وتبدي الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي تضامنها الكبير مع شقيقتها الشمالية، وترى أن حظرها يستهدف المسجد الأقصى المبارك. وتؤكد أن الفلسطينيين في الداخل جسد واحد ولن تنجح إسرائيل في سلبهم حقهم بالعيش بحرية وكرامة. وأضافت «ننتظر ونرى كيف ستطبق إسرائيل قرارها على أرض الواقع ولن نستغل كل ذخائرنا دفعة واحدة.»
وديع عواودة |
|
الرئيسية 
