منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قصور وقلاع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69658
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصور وقلاع Empty
مُساهمةموضوع: قصور وقلاع   قصور وقلاع Emptyالجمعة 20 نوفمبر 2015, 8:50 am

قصر الأخيضر

يقع هذا القصر جنوب غربي كربلاء، على نحوٍ من 50كلم، ويبعد عن العاصمة بغداد 152كلم وينفرد بفخامته وهندسته وطراز بنائه.
يرتسم قصر الأخيضر على أرضٍ مساحتها 120×169م، أمّا أقسامه الداخلية فتضمّ مرافق متعدّدةً من بيوتٍ ومساحاتٍ ومسجدٍ وأروقةٍ وإيواناتٍ مُشيّدةٍ على طرازٍ يُعرَف بالطّراز الجيري المُرَكّب، وهو نمطٌ من العمارة نشأ وتطوّر في العراق وصار مُركبًا في أواخر القرن السادس وأوائل القرن السابع الميلادي.
بعد رفع الأنقاض والأتربة، عُثِرَ على مجموعةٍ كبيرةٍ من الفخّار والزّجاج والخزف الجميل يرتقي زمنه إلى حدود القرن الثاني للهجرة على غرار ما كشف منها في حفائر المدينة العربية الإسلاميةالكوفة. ومن المُكتشفات الأثريّة الأخرى العثور على مسجدٍ آخرٍ في الطّبقة الثانية من القصر المذكور. كما ثَبُتَ أن محراب مسجد الأخيضر الأوّل هو من صُلب البناء وليس منحوتًا في جدار القبلة كما كان يُظَن. فقد تمّ العثور على بقايا سورٍ كبيرٍ، ممّا يُظَن أن قصر الأخيضر وما يحيط به ربّما كان في الأصل موضعًا لمدينةٍ. ومن المُهمّ ذكره العثور على حمّامٍ داخل القصر لم يكن معروفًا في السابق، وهو في تخطيطه شبيهٌ بما هو موجود في قصير عمرة وفي حمّام السرح من العهد الأموي.









قصر الجوسق

أُزيحَت الأنقاض عن قصر الجوسق في العراق وكُشِفَت التّصاميم والمُلحقات التي كانت له، حيث ثبُت أنّه كان لهذا القصر مدخلٌ واحدٌ كبيرٌ هو باب العامّة.
كان القصر يتألّف من واجهةٍ تطلّ على نهر دجلة، خلفها ثلاث قاعات تغطّيها قبوات نصف أسطوانيةٍ، ثمّ صحن مربع في وسطه فُسقية، وعلى كلّ جانبٍ من جوانبها ثلاث غرفٍ ثم قاعة الخليفة وقاعة الحريم. أمّا قاعة العرش فكان قوامها بهوًا مُربّعًا يحيط به من جهاته الأربع قاعات على شكل حرف (T) وُجِدَ على جدرانها كثير من الزخارف الجصّية التي امتاز بها الطراز العبّاسي. وعُثِرَ في قسم الحريم بالقصر على قاعاتٍ صغيرةٍ للنّظافة والغسل، وكان الماء يصل إليها في أنابيب من الرّصاص أو الصّلصال، كما كشفت في مواجهة قاعة العرش غرف مُربّعة كانت تزيّنها نقوش آدمية. وعُثِرَ على سردابٍ صغيرٍ في مدخله قاعة مربّعة ويُزيِّنُ جدرانها إفريز من نقوشٍ على الجصّ تُمثّل إبلاً ذات سنامَين تسيرُ في هدوء واتّزان. ويُذكّر هذا الرّسم بالحفر البارز على جانب السّلم الكبير لقاعة الإمبراطور "أجزركسيس" في برسبوليس في إيران، أي إن الأثر الفارسي السّاساني يظهر هنا بوضوحٍ.
كشفت أنقاض بعض قصور الخلفاء العبّاسيين وكثير من الدور الخاصّة عن حقيقة كون جدرانها، لا سيما الأجزاء السفلية، مُغطاة بطبقةٍ من الجص ذات الزّخارف البارزة أو المحفورة.
قسّم العلماء الزخارف إلى طرزٍ، أقدَمَها التي احتوت على رسومٍ دقيقةٍ لأوراق العنب وعناقيده.. ثم تبتعد هذه الزخارف عما هو نباتيّ وطبيعي، بل ويزداد فيها التنسيق والتحوير لتتحوّل أخيرًا نحو زخارف قطوعية خطيّة لا صلة بينها وبين الطّبيعة.
لم تكن الزّخارف الجصّية كل ما وجده المُنقّبون، بل ثمة أطلال وُجِدَت فيها بقايا صور حائطيّةٍ بالألوان المائيّة يغلب عليها الأسلوب السّاساني في التصوير، وتكاد تكون الرّسوم الوحيدة التي تمثل ما كان عليه التصوير الحائطي في إيران القديمة. ومن اللاّفت أنّ نقوش سامُراء تشمل صورًا للنّساء يرقصن ولحيواناتٍ وأشخاصٍ وطيورٍ في مناظر وسمكٍ يسبح في الماء وفرسان ورهبان.









قصر الجوهرة

وقصر الجوهرة هو قصر محمّد علي باشا، وقد أنشأه عام 1814م، وهو يوجد في قلعة القاهرة.
حرص محمّد علي باشا أن يكون هذا القصر على غاية الفخامة والأبهة. ففيه العديد من القاعات الكبيرة أشهرها قاعة الإستقبال وقاعة السّاعات التي تُعتَبر أجمل ما في القصر. وقد زُيّن القصر بأرقى فنون الزخرفة العثمانية سواء بالخشب أو بألواح الجص.
يحفل القصر بالبديع من الألوان والرسوم والنقوش. وبقي القصر يحتفظ بحظوته حتّى حُوِّل أخيرًا إلى متحفٍ للتّراث الإسلامي.
يتكوّن التّخطيط المعماري لقصر الجوهرة من عدّة كُتلٍ رئيسةٍ تتكوّن من طَبَقتين تبدأ بالمدخل الرّئيسي الذي تقع أمامه مظلّة محمولة على أعمدةٍ رخاميةٍ، وعلى يسار هذا المدخل أبنيةٌ كثيرةٌ تعلوها أبنيةٌ أخرى تسودها البساطة وتتّصل بديوان الكتخدا أو سراي العدل التي أنشأها محمّد علي باشا؛ وبنهاية المدخل بالنّاحية الشّمالية الشّرقية حُجرةٌ مُستطيلةٌ لها سلّم مزدوجٌ يوصل إلى الميدان. وكان هذا الجناح مُخصصًا لموظّفي القصر أو مَن كانوا يُعرَفون بإسم "ديوان الخاصّة"؛ كما يؤدّي ممرّ الدّخول أيضًا إلى مبانٍ خُصّصت لنوبة الحراسة وأسوار السّاحة الجنوبية للقلعة وإلى الفناء الرّئيسي الذي تطلّ عليه وحدات ديوان القصر وسقيفة بَهوِ الإستقبال الرّئيسي. أمّا الوحدات التي خُصّصَت للسكن فتتكون من جناح الإستقبال الرّئيسي أو ما كان يُعرَف بإسم "الكوشك" وكان مُخصّصًا لإستقبالات محمّد علي باشا. والإيوان المُلحق به وقاعتين فرعيتين، بالإضافة إلى قاعة عرض الفرمانات أو العرش، وهي أكبر حُجرةٍ بالقصر وتشرف على ميدان القلعة حاليًا، وكان يُرَى منها القاهرة وأهرامات الجيزة في أروع منظرٍ. كما إنّنا نصل من خلال بهو الإستقبال من طريق سلّمٍ إلى الجناح البحري بقسميه والحديقة الخلفية التي عُرِفَت بإسم حديقة الأسود. كما زُوّدَ القصر أيضًا بعدّة قاعاتٍ، منها قاعة الألبستر وهو نوع من أنواع الرخام، وقاعة السّاعات بالإضافة إلى الحمّام الذي عُرِفَ بإسم "حمّام الألبستر".
أمّا الطّبقة الثّانية فتعلو جناح الإستقبال. ونلاحظ أنّ وحداته تلتفّ حول الفناء الرّئيسي وتؤدّي إلى سرايّ الضّيافة. وقد استُخدِمَ في زخرفة جدران وأسقف هذا القصر نقوش وزخارف مذهّبة، قوامها أشكال نباتية وزهريات ورسوم ستائر نُفّذت على طرازٍ عُرِفَ بإسم "طراز الباروك والرّوكوكو" الذّي يتميّز بالوحدات الزّخرفية المتكرّرة والمناظر الطبيعية. كما امتاز هذا القصر بأنه كان يحتوي على رسوم وحدات الأسطول. وبهذا القصر استقبل محمد علي باشا كبار الزائرين من الأجانب واستمرّ مقرًا للإستقبالات الرّسمية حتى عصر الخديوي إسماعيل باشا الذي استقبل فيه السلطان عبد العزيز خان الذي زار مصر فى 4 شوال سنة 1279 هـ/1862م وأقام فيه لمدة سبعة أيامٍ. ويرتبط قصر الجوهرة في القاهرة بذكرى المجزرة الكبرى التي ارتكبها محمّد علي باشا حين استضاف، في قاعة الإستقبال في هذا القصر، قادة المماليك وقتلهم جميعًا.









قصر الحمراء

قصر الحمراء الذي شيده بنو الأحمر في القرن السابع الهجري، نموذجٌ فاخرٌ من قصور ملوك الأندلس. وقيل إنّ أصل التسمية التربة الحمراء التي شُيد عليها القصر، وقيل كذلك إن جزءًا من القلاع المجاورة لقصر الحمراء كان يعرف بإسم المدينة الحمراء.
قوام هذا القصر ثلاثة أقسام: الأول هو "المشور" الذي يعقد فيه الملك مجلسه، ويصرّف أمور دولته ويسمع ظلامات الرعايا. والثاني هو قسم الاستقبالات الرسمية ويشمل الديوان وقاعةالعرش. والثالث هو قسم الحريم، ويضم المساكن الخاصة بالملوك ونسائهم..
من أبدع أجزاء هذا القصر حوش الريحان. وتطلّ على فُسقية هذا الحوش قاعة العدل وقاعة السفراء الداخلية في برج قمارش. يتصل بهذا الجزء من القصر صحن السباع، وفي وسطه فسقية رخامية من عدة أحواض، أكبرها قائم على تماثيل سباع من الرخام عددها اثنا عشر.
ليست هذه السباع متقنة الصنع وإنما محورة من الطبيعة، شأن الفنون الإسلامية في تصوير الكائنات الحية أو تجسيمها. وأرض الصحن مقسومة إلى أربع مناطق مغطاة بالرمل وتفصلها لوحات من الرخام، وطول هذا الصحن نحو 28م وعرضه 16م، تحيط به بوائك ذات عقود تامة الدائرة فيها نقوش بديعة وأنيقة والمساحة التي تعلوها مخرمة.
تقوم هذه البوائك على أعمدة ممشوقة وضعت اثنين اثنين أو ثلاثة ثلاثة أو أربعة أربعة. ولا يكفي الوصف لتبيان ما في البوائك، وعلى الأعمدة من ثروة زخرفية آية في الدقة والإبداع.. ولا يوازيها في ذلك سوى قاعة الأختين وقاعة بني سراج، وهما القاعتان اللتان تطلان على هذا الصحن. وهاتان القاعتان غنيتان جدا بزخارف المقرنصات والنقوش النباتية والكتابات العربية.
من الأجزاء الطريفة في قصر الحمراء، المسجد الصغير والحمام. فالمسجد عمارته وزخارفه تشبه سائر أجزاء القصر، أما الحمام ففيه غرفة أولى ذات مسطبتين رخاميتين تتوسطهما فسقية رخامية يحيط بها أربعة أعمدة من المرمر تحمل سقفاً في دوره العلوي توجد شرفات. وهذه القاعة غنية بالنقوش المذهبة والجصية. أما قاعة الحمام الداخلية، فبسيطة الزخرفة نسبياً وفيها قبة من الجص لها فتحات زجاجية للنور. وفي هذه القاعة حوضان تسير إليهما الماء في أقنية تتصل بالجبل.
من أفخم أجزاء القصر قاعة السفراء التي يوجد على جدرانها نموذج إبداع الطراز المغربي، وكذلك في قبتها الخشبية ذات النقوش المذهبة، وفي نوافذها الجميلة. والملاحظ بوجه عام أن قصر الحمراء ليس له تصميم مقصود، بل إن أجزاءه تدل على أنها أضيفت من حين إلى آخر بدون أن تؤلف وحدة كاملة متناسبة التوزيع. وكذلك فإن الغالب على قصر الحمراء، الإسراف في الزخرفة وليس العناية بمتانة البناء، لذلك لم يكن غريبا أن تتهدم بعض الأجزاء منه ويعاد إصلاحها أو يبنى غيرها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69658
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصور وقلاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصور وقلاع   قصور وقلاع Emptyالجمعة 20 نوفمبر 2015, 8:52 am

قصر الحير الغربي

يقع قصر الحير الغربي في البادية السّورية على بعد حوالى 90 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي منتدمر، ويُنسَب إلى الخليفة هشام بن عبد الملك استنادًا إلى نصٍ مكتوبٍ بالخط الكُوفي. والقصر أشبه بالحصن، له سور عال مزود بالأبراج، ولكلّ زاويةٍ برجٌ مخطّطه ثلاثة أرباع الدّائرة.
طول ضلع القصر سبعون مترًا، له باب واحد يتوسّط واجهته الشرقية، ويؤدي إلى دهليزٍ واسعٍ يؤدّي إلى رواقٍ مسقوف يطوف بباحةٍ سماويةٍ من جهاتها الأربع ويتوسطها بركة ماء. يلي الأروقة أجنحةٌ سكنيةٌ تتألّف من ستة بيوتٍ مستقلةٍ يضمّ كلّ منها ما بين الثماني والثلاث عشرة غرفةٍ يتوسّطها غرفٌ واسعةٌ عموديةٌ على سور القصر، تتوزّع منها حجرات صغيرة. وللغُرَف أبواب واسعة يعلوها منار ذو شبك من الجصّ المُزخرف تسمح بدخول قليل من النّور في حال إغلاق الأبواب. ويحيط بالمنور الجصّي قوس على شكل حدوة الفرس.
زخارف القصر متنوعةٌ. فهناك الزخارف الجصية ذات الرسوم الهندسية والمواضيع النّباتية والإنسانية والحيوانية، إذ نجد أوراق العنب وسعف النّخل والورد وأزهار الزنبق. كلّ ذلك إلى جانب الرخام المجزع.
هنالك قصور أخرى كقصر الحير الشرقي والصافي، وقصر القسطل الواقع في طريق العقبة، وقصر الأزرق وغيرها. كلّها شاهدةٌ على ما وصل إليه الأمويون في الفن المعماري والهندسي والزّخرفي.





قصر العظم

يقع قصر العظم في مركز مدينة دمشق القديمة جنوبي المسجد الأموي، في أوّل سوق البزورية. أنشأه أسعد باشا العظم عام 1750م.
موضع القصر كان قسمًا من صحنٍ "مَعبَد جوبيتر" القديم. ويشير بعض المؤرّخين إلى أن هذا المكان كان دارًا لمعاوية بن أبي سفيان، وقد استغرق بناءه ثلاث سنواتٍ.
يشتمل قصر العظم على مجموعتين معماريتين متميّزتين هما: قسم الإستقبال (السلاملك)، قسم النّساء (الحرملك)، ويلحق بهما المدخل والمطبخ والحمّام.
 قصور وقلاع Home8b
يقع المدخل في الجهة الغربية. له باب كبير يتوسّطه باب صغير يفضي إلى ممرٍّ عريضٍ معقودٍ بمُصلّباتٍ حجريةٍ. ويؤدي هذا الممرّ إلى قسم الإستقبال الذي يشغل الجهة الجنوبية من القصر. له صحنٌ مستطيلٌ في وسطه بركة ماء وإيوان جنوبي واسع في طرفيه قاعتان. وفي شماله قاعة أخرى، فيها درج يؤدي إلى غرف الطبقة الثانية. والحرملك يشغل معظم أقسام القصر، يمتدّ صحنه من الشّرق إلى الغرب وفيه بركتان. تحيط بالصّحن القاعات والرواق ذات جدران مرخمة محفورة وملونة، كما تُزيِّنُ بعضها فسقيات رخامية جميلة. وتعلو تلك القاعات سقوف خشبية مدهونة ومحفورة ومزخرفة بأجمل أنواع الزخارف الهندسية والنباتيّة والكتابية. وتُعتبر تلك الزخارف من أجمل الصّناعات الدمشقية الفنية.
يشغل الحمام الزاوية الشرقية الجنوبية من الحرملك، وهو نموذجٌ مُصغّر عن حمّامات دمشقالعامة، ويزيد عليها بزخارفه المتنوعة. ويقع المطبخ في زاويته الشمالية الغربية. بُنيت القاعات والغرف حول الباحة بمداميك من أحجارٍ ملونةٍ بيضاء وسوداء وحمراء، تتخلّلها شرائط من الزخارف الملونة المعروفة بالأبلق.
بقي هذا القصر مسكنًا خاصًا حتّى عام 1920م حيث تحوّل قسم منه إلى مركزٍ لدراسة الفنون، وبعد ذلك أصبح مقرًا لمعهد الدّراسات الشرقية. وفي عام 1952م أصبح متحفًا للتّقاليد الشعبية.





قصر العمرة

يقع قصر العمرة في الأزرق,شمالي الأردن، ويُنسَب بناؤه إلى الوليد بن عبد الملك. وهو بناءٌ صغيرٌ نسبيًا، لذلك يُسمّيه البعض "قصير عمرة". وهو يشتمل على حمّامٍ وقاعةٍ للإستقبال على جانبها الجنوبي غرفتان من الجانبين أشبه بالمَخدعين، تطلاّن على حديقتين. تزدان أرضية الغرف والقاعة بالفُسيفساء التي تمثّل زخارف نباتيةً. أمّا الغُرَف الأخرى فمكسوة بالرّخام.
تزدان الجُدران بصورٍ أثارَت اهتمام الباحثين. وتشمُل هذه الرّسوم موضوعاتٍ متعدّدةً، كالصّيد والرّقص والعزف والإستحمام إلى جانب الزّخارف الهندسية والنباتية. وفي قاعة الإستقبال صورة الخليفة وهو جالسٌ على العرش، وستّة ملوك كُتِبَت ألقابهم فوقهم، عُرِفَ منهم أربعة: كسرى وقيصر ولذريق والنّجاشي.
ممّا يلفت في قصر العمرة مظهره الخارجي المأخوذ من النّموذج الأوروبي، والذي يعتمد على القباب نصف الأسطوانيّة، وقد تمازجت وقدّمت قصرًا في غاية الإبداع الفنّي والمعماري.





قصر المشتى

يُنسَب هذا القصر إلى الوليد الثّاني وهو الوليد بن يزيد بن عبد الملك، ويقع بالقرب من مطار الملكة علياء، قرب مدينة عمان، في الأردن. يُحيط بالقصر سورٌ خارجيٌ مربّع الشّكل تدعمه أبراج نصف دائريةٍ وأبراجٌ أسطوانيةٌ في الزوايا الأربع، ويبلغ طول كلّ ضلعٍ 144م.
يتألّف قصر المشتى من مجلسٍ أماميٍ مُزوّد بغرفٍ جانبيةٍ، وفناء مركزيٍ كبيرٍ يتوسّط حوض ماء. أمّا القاعة الرّئيسة فتتوزع منها ثلاثة أروقة تمتدّ عموديةً على الجدار الرّئيسي. وللقصر بوابةٌ واحدةٌ يحيط بها برجٌ نصف دائري. والقصر مبنيٌ من الآجر المشوي، ويظهر ذلك واضحًا في بناء الجدران، ما عدا واجهة القصر ومدخله.
أمّا واجهة القصر ففيها الزّخرفة الفنّية التي تنحصر في إطارٍ أفقيٍ بطول الواجهة الرّئيسة وبارتفاع ستّة أمتار. وقد قُسّم هذا الإطار إلى مُثلّثاتٍ عددها أربعون بواسطة شريطٍ متعرّجٍ ذي زوايا حادة، عشرون منها قاعدتها إلى أسفل، والباقية في وضعٍ عكسيٍ. ويتوسّط هذه المثلّثات زخارف منحوتة على شكل وردةٍ تُزخرِفها نقوش قوامها مراوح نخيليّة.





قصر رقادة

تقع أطلال رقادة على بُعد تسعة كيلومتراتٍ جنوب القيروان، تونس. وهو بناء مستطيلٌ يحيط به سور خارجيّ تدعمه أبراج نصف دائريةٍ. أمّا بُرجا المدخل فربع داخلي. يتّجه مدخل القصر إلى الشرق، وهو باب عريض يقود إلى دهليزٍ يميل إلى اليسار ويؤدّي تحت سقيفة إلى السّطح. في جانب الدّهليز الأيمن غير النافذ ماجل للماء، وقد فرش الصحن بالآجر الأغلبي، به ماجل كبير لخزن الماء، تتخلّله كثير من السواقي التي كانت تجلب له ماء السطوح.
تفتح أبواب الغرف كلها إلى الصّحن وببعضها بقايا تبليط بالآجر. تمر أمام الغرف بقايا أعمدة، ممّا يدل على وجود رواق كان يُظلّل الجهات الثلاث المُعرّاة. أضيف إلى بناءاته الأصلية جدران أحدث منها، استعمل بعضها لسدّ بعض أبواب الغرف الأغلبية، والتصقت بعض الجدران المضافة بخارج الجدار الجنوبي مُستندة على الأبراج أحيانًا مُكوِّنَةً غرفةٌ تتّجه إلى الجنوب.
اعتُمِدَ في مواد بناء قصر رقادة على قوالب الطين النّيء واستحكمت أسسه بأنواعٍ من الأخشاب جُعِلَت للرّبط، تمرّ تحت الجدرانٍ في أربعة خطوطٍ متوازيةٍ. وجدت به كسرات من الفخار تحمل زخارف نباتية وفي بعضها الآخر بقايا من صورٍ حيوانيةٍ استعملت فيها الألوان الأخضر والأصفر والأسود. ووُجِدَت أيضًا بعض زخارف جصية كانت على الجدران داخل الغرف تُمثّل وريدات وزخارف نباتية وهندسية محفورة تعتمد على اللّونين الأحمر والأخضر. كذلك وُجِدَ بالماجل الزّليج ذو البريق المعدني وهو يُشبه الزليج المحيط بمحراب جامع القيروان، ممّا يؤيّد النظرية القائلة إنّ هذا الزليج صُنِعَ بإفريقيا وليس مجلوبًا من العراق على أنها كانت تقليدٌ للزّليج العراقي.
يبدو أنّ هذا هو قصر الصّحن لأن ابن عذارى يذكر أن المهدي الفاطمي، حينما أراد قتل أبي عبد الله الشيعي، أمر "عروبة بن يوسف الملوسي" و"جبر بن نماسب الميلي" أن يكمُنا خلف قصر الصحن، فإذا مرّ بهما أبو عبد الله الشيعي وأخوه أبو العباس طعنوهما بالرّماح حتى يموتا. وعندما بعث لهما المهدي يدعوهما للأكل كعادته، مرّا بالمكان الذي فيه الكمين فخرج عليهما القاتلان وطعنهما فماتا ومكثا صريعين على حافّة الحفير المعروف بالبحر إلى ما بعد الظهر. ويقع الحفير المذكور وراء القصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69658
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصور وقلاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصور وقلاع   قصور وقلاع Emptyالجمعة 20 نوفمبر 2015, 8:53 am

قصر هشام

يُنسَب قصر هشـام إلى هشام بن عبد الملك ويقع شمال أريحا في فلسطين.
قصر هشام عبارة عن حمّام وغُرف للإستراحة. لكنّ أهمية هذا القصر تعود لما يحتويه من زخارف فنّية ومجسّمات بشرية. ففي سقف الحمّام هيئات ثلاثة رجالٍ وثلاث نساء. وهناك واجهات الجدران والنوافذ المُغشّاة بالجص والمدهونة كالمرمر الأبيض، عدا عشرات الرؤوس والمجسّمات البشرية.
لعلّ أبرز ما في هذا القصر الزّخرفة الفُسيفسائية التي تشكل موضوعًا مُتكاملاً. فهناك شجرة النّارنج وتحتها أسد في حالة انقضاض على فريسته الغزال. وتظهر أحاسيس الحيوان الغالب والمغلوب بزخرفةٍ دقيقةٍ. وتحت الشّجرة سجادة عجيبة من الفُسيفساء مؤلفةٌ من ستّة عشر نوعًا من الحجارة. وقد ضمّ هذا القصر عشرة ملايين قطعةٍ من الفسيفساء الخزفية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69658
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصور وقلاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصور وقلاع   قصور وقلاع Emptyالجمعة 20 نوفمبر 2015, 8:55 am

قلاع قطر... حصون للحماية
تزخر قطر بتراثٍ معماريٍّ يعكس جانبًا من تاريخها الحضاري. ونال هذا التراث اهتمامًا من الدّولة، فأنشأت له إدارةً مستقلّةً تُعرَف بإدارة المتاحف والآثار. ويُعدّ "محمد جاسم الخليفي" أوّل باحثٍ قطريٍّ وعربيٍّ يقوم بدراسة هذا التّراث والكتابة عنه في العديد من المؤلّفات والمقالات العلميّة.
من أبرز معالم قطر التّراثية قلاعها. والقلاع حصونٌ كانت تُبنى لأغراضٍ دفاعيّةٍ، وبالتّالي، تمثّل قلاع قطر بتوزيعها الجغرافي، رؤية القدماء في الدّفاع عن شبة الجزيرة القطرية. ونستطيع من تتبّع مواقع هذه القلاع معرفة المواقع الحضارية التّاريخية في قطر. وفي هذا الموقع ذكر لبعض القلاع المهمّة:
1 - قلعة الكُوت. تُعدّ قلعة الكوت من القلاع العسكرية القليلة المتبقّية في مدينة الدّوحة، ويرجع استخدامها إلى عام 1906م، في عهد الشّيخ "عبد الله بن جاسم آل ثاني"، علمًا بأنّها بُنيت في عام 1880م. وهي مربّعة الشّكل، يصل طول كلّ ضلع من أضلاعها إلى 35م، ويبلغ ارتفاع أسوارها إلى خمسة أمتارٍ. زُوّدَت أركان القلعة بأربعة أبراجٍ كبيرةٍ، ويتخلل أسوارها فَتَحات مزاغل صغيرةٍ لكي يتمكّن حرّاسها من توجيه نيرانهم إلى المُهاجمين. استُخدمت قلعة الكوت كسجنٍ. ومنذ عام 1985 تمّ تحويلها إلى متحفٍ للحرَف الشّعبية القطرية.
2 - قلعة الزّبارة. تبعد عن مدينة الدّوحة 105 كيلومترات. يعود تاريخ إنشاء قلعة الزبارة إلى عام 1938م في عهد الشيخ "عبد الله بن جاسم آل ثاني"، شيدها بناءون قطريون، وروعي في تصميمها الغرض الذي أنشئت من أجله، وهو مراقبة السّاحل الغربي لقطر والدّفاع عنه؛ واتُّخذَت مقرًا لحرس الحدود. وفي شهر يونيو من عام 1986م تمّ ترميمها وتحويلها إلى متحفٍ إقليميٍ خاصٍ بمنطقة الزّبارة وآثارها. والقلعة مربّعة الشكل، طول كلّ ضلع من أضلاعها 24 مترًا، ولها أربعة أبراجٍ ركنيةٍ، ثلاثة منها دائرية، والرابع مستطيل. وتعلو الأبراج الأربعة شرفاتٌ مسنّنةٌ تشبه أوراق الشّجر.
3 - حصن الغوير الذي يبعد عن الدّوحة نحو 85 كيلومترًا في الشمال الغربي من شبه جزيرة قطر. وموقع الحصن عبارة عن أرض منخفضةٍ، يتجمّع بها ماء المطر في فصل الشّتاء. ويشرفُ عليها من الجهة الجنوبية أطلال حصن الغوير. ويَعتقد أهل قطر بأنّ الفرس هم الذين بنوه منذ قديم الزّمان. ومبناه الحالي ربّما يعود إلى سنة 1850م. يتميّزُ حصن الغوير بحجمه الكبير وعلو جدرانه وضخامتها، ووجود فتحات الرّماية. ولم يتبق من هذا الحصن إلاّ ما يقرب من نصف مساحته.
4 - قلعة الثغب: التي تقع على بعد 110 كيلومترات إلى الشمال الغربي من مدينة الدوحة، قرب رأس شبه جزيرة قطر من الجهة الغربية، وعلى بعد خمسة أميالٍ إلى شمال شرق قلعة الزّبارة. وهي مستطيلة الشّكل، ولها أربعة أبراج بأركانها. ثلاثة منها على شكل ثلاث أرباع الدائرة هي البرج الشّمالي الغربي والجنوبي الشّرقي والجنوبي الغربي، ويتوسّط القلعة فناءٌ كبيرٌ، به أربعة سلالم تؤدّي إلى السطح، عند كلّ برج سُلّمًا. ويعود تاريخ بناء هذه القلعة إلى الفترة ما بين القرنين السّابع عشر إلى التاسع عشر.
5 - قلعة أركيات. الرّكية هي البئر، وينسب إليها موقع قلعة أركيات. يبعد هذا الموقع عن الدّوحة بحوالى 110 كيلومترات، نحو الشمال الغربي من شبه جزيرة قطر. وبالموقع أطلال قريةٍ مندثرةٍ، وقلعة كانت تتولى حماية القرية. وهي من القلاع الصّحراوية، مستطيلة، طولها 28م، وعرضها 22 مترًا، ولها أربعة أبراجٍ ركنيّةٍ. وللقلعة مدخلٌ رئيسيٌّ في الضلع الجنوبي، وبها بضع غُرفٍ ملاصقةٍ للجدران الثلاثة الأخرى. وقد عثرت بعثة الحفر الأثريّ القطرية بالقلعة على فلسٍ نحاسيٍّ يعود إلى العصر العبّاسي، وهو ما سيُساعد على معرفة تأريخ القلعة.
6 - قلعة الواجبة. و"الواجبة" في اللّغة صوتُ الشيء إذا سقط؛ ووجبت الإبل إذا لم تقم من مباركها. ويُقال للبعير إذا برك وضرب بنفسه في الأرض قد وجّب توجيبًا… إلخ. والوجبة روضةٌ تقع على بعد 15 كيلو مترًا، غرب مدينة الرّيان، وتكثر حولها الأشجار البرّية، وأرضها مغطاةٌ بالحشائش معظم أيام السّنة. وبها ثلاث آبار، عمقها سبع قاماتٍ ومياهها عذبة.
تشرفُ على الروضة قلعة شُيدت في أواخر القرن الثّامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر. ولقد وصفها ضابطان تركيّان بأنها تقع غربي قطر، وعلى مسيرة ثلاث ساعاتٍ منها. ويبلغ سِمْك جدرانها حوالى 65 سنتمترًا، وترتفع نحو 6 أمتار. وترجع أهميّة قلعة الواجبة إلى المعركة التي انتصر فيها أهل قطر بقيادة الشّيخ جاسم بن محمد آل ثاني على العثمانيين، سنة 1892م.
قلعة الواجبة مستطيلة، يبلغ طولها من الشّمال إلى الجنوب 44 مترًا، ومن الشرق إلى الغرب 26 مترًا، وبها أربعة أبراجٍ، اثنان دائرتان في كل من الزّاوية الشمالية الغربية والزاوية الجنوبية الشرقية؛ أمّا الآخران فمُستطيلان. وتعلو البُرجين شرفاتٌ مدبّبةٌ؛ أما البرجان الآخران فلا يوجد بهما شرفات.
7 - قلعة اليوسفيّة: تقع في شمال شبه الجزيرة قطر. وكلّ ما هو موجود من هذه القلعة، هو أساسها المبني بالحجارة الجيرية والطّين. يعود تاريخ هذه القلعة إلى القرن التاسع عشر الميلادي. وقد عثر على بقايا فخّارية بموقع القلعة، تعود إلى القرن الثّالث عشر؛ ومن المُرجّح أن تعيد الحفائر الأثرية في موقع القلعة النّظر في تاريخها وتاريخ قطر.
8 - قلعة أمّ الماء. تقع أطلال قلعة أم الماء قرب السّاحل الغربي لشبه جزيرة قطر، وكل ما تبقى من القلعة هو أسسها المبنية من الحجر الجيري والطين. ويرجّح أن تعود القلعة إلى القرن التّاسع عشر.
9 - قلعة أم صلال محمد الواقعة بالمنطقة المنسوبة إلى مؤسّسها الشيخ "محمد بن جاسم آل ثاني" الذي وُلد سنة 1881م. وهي من القلاع السكنية التي تشبه منزلاً كبيرًا. إلاّ أنّ شكلها العام ووجود الأبراج هو الذي جعل محمّد الخليفي يطلق عليها مصطلح القلعة. وهي مستطيلة الشّكل، وتمتاز بضخامتها وتفرّدها في منطقة الخليج العربي، وكذلك بأبراجها وجدرانها العالية التي يبلغ ارتفاعها أكثر من ثمانية أمتارٍ.
 10 - برج برزان الواقع بمنطقة أم صلال محمّد، ويعود تاريخ بنائه إلى أواخر القرن التّاسع عشر.






قلعة الحصن
قلعة الحصن فى محافظة حمص السّورية من أروع ما ابتدعته فنون العمارة العسكرية.قصور وقلاع Castle24
تحتلّ قلعة الحصن موقعًا استراتيجيًا مُهمًا فوق جبل ارتفاعه 750 مترًا عن سطح البحر وعلى بعد60 كيلو مترًا غرب مدينة حمص فى منتصف الطريق بين حمص وطرابلس. وتبلغ المسافة الفاصلة بين القلعة والبحر زهاء 35 كيلومترًا تقريبًا من خطّ النظر.
تمتدّ القلعة مع خندقها على مسافة 240 مترًا من الشمال الى الجنوب و170 مترًا من الشرق إلى الغرب. وتُقدّر مساحتها بثلاثة هكتاراتٍ، وتتكوّن من حصنَين داخليّ وخارجيّ، بينهما خندق وحولهما خندق يُشرف عليها جميعًا قصر تحميه أبراج. وتتّسع القلعة لحاميةٍ تعدادها ما ينوف عن ثلاثة آلاف محارب مع عتادهم وخيولهم ومُؤونهم.
يُعتَبر الحصن الداخلي قلعةً قائمةً بذاتها فوق قاعدةٍ صخريةٍ مرتفعةٍ. ولهذا الحصن ثلاثة أبواب مفتوحة على الخندق يمتاز بأبراجه العالية ذات الطّبقات المُتعدّدة وأسواره السّميكة المدعومة من الخارج بالجدران المائلة التى تقاوم الزّلازل والمهاجمين. أمّا الحصن الخارجي فهو السور الخارجي ويتألف من عدة طبقاتٍ فيها القاعات والإسطبلات والمستودعات وغرف الحرس ومُزوّد بثلاثة عشر برجًا بعضها دائري وبعضها مربع ومستطيل. وهو أيضًا مُحاط بخندقٍ ومدعوم بالجدران المائلة.
قلعة الحصن لم تُبنَ دفعةً واحدةً ولم يكن لها طابع واحد. وقد جرى توسيعها مرات عديدة وتناولتها الأيدي بالترميم والتحصيقصور وقلاع Castle24aن، وأخذَت أسماء متعددة عُرِفَت بها. فهي "حصن السفح" تارة و"حصن الأكراد" تارةً أخرى ومرّةً "حصن الفرسان" وأخيرًا "قلعة الحصن".
تُعَدّ القلعة من أعظم قلاع العالم وأشهرها من حيث منشآتها الدّفاعية ومواد بنائها وهندستها الفريدة التى تحمل مزيجًا من حضارات الشرق والغرب، في تناسقٍ يُبرِز بوجهٍ خاصٍ كل المبادلات المهمّة في الأسلوب بين الفن في الغرب والمشرق العربي، وخاصة في الأزمنة المتأخرة من الحضارة السورية في العهد الروماني وأوائل العصور الوسطى.
ليس في هذا الحصن ما يشير إلى وضعٍ آراميٍ قديمٍ، ولكن ربما يعود فى أساساته إلى العهود اليونانية وما بعد، حيث يذكر بعض المؤرّخين بأن اليونانيين بنوا معقلاً عسكريًا فى المنطقة الوسطى بين مدينتهم طرابلس وحمص وسماه اليونانيون "بيرغس" أي الحصن أو المعقل.
وفى الفترة السورية بالعهد البيزنطي، نشأت بقرب البرج قرية مسيحية أصبحت مركزًا أسقفيًا يتبع مطرانية حمص اسمها أسقفية الحصن، وذُكِرَت فى التاريخ الكنائسي فى عهد امبراطور القسطنطينية لاون الحكيم سنة 883م. وفي أيّام الدولة السلجوقية قام شبل الدولة نصر، وهو ابن صالح بن مرداس رأس الدولة المرداسية بحلب، بوضع حاميةٍ كرديةٍ من أكراد الموصل فى حصن السفح، وذلك سنة 1031م. وأصبح الحصن يُعرَف عند المؤرخين العرب بـ"حصن الأكراد".








قلعة الشّـقيف

ترتفع قلعة الشّقيف في جنوب لبنان على أرتفاع سبع مائة مترٍ عن سطح البحر، شامخة تتحدّى الغُزاة منذ بدء التّاريخ. دارت فيها حرب الحضارات قديمًا. بُنِيَت ودُمِّرَت عدّة مرّاتٍ لكنّ فيها عَظَمَة مُميّزة، تشعر وأنت على حصونها المُهدّمة وكأن أُسُود العالم قد حفرت بأنيابها تاريخها منذ الشّعوب الأولى، ومرورًا بكلّ الغزاة حتّى الفُرس، الرومان، الصّليبيين، والصّهاينة آخرهم.
استُخدمت قلعة الشّقيف القائمة في جنوب لبنان كحصنٍ لسدّ الثّغرات من ناحية البحر. انتقلت من الخلفاء الأمويين إلى الخلفاء العبّاسيين فالطولونييّن فخلفاء مصر العلويين فالسّلاجقة فالأتابكة من الترك فالصّليبيين ومنهم ثم إلى الأتراك فأمراء هذه البلاد الوطنييّن.
يعود تاريخ بنائها إلى ما قبل العصور الوُسطى. ويُعتَقَد أن "كيران"، السّائح الفرنسي، الذي زارسوريا في القرن التاسع عشر، هو أوّل مَن كتب عنها وقام بالتّعريف بأبنيتها. وممّا كتب: "لهذه القلعة مدخلٌ واحدٌ من الجنوب، وشكلها مثلث الزّوايا، وقياسها 160 مترًا طولاً و100 مترًا عرضًا، يحيط بها من بقيّة جهاتها آبارٌ منقورةٌ في الصّخر، ويحميها من الجهة الشرقية مجرى ماء مهيب يُسمّى نهر اللّيطاني، تسيل مياهه في وادٍ عميقٍ. وفي الجنوب خارجًا يوجد حوضٌ في الصّخر. وفي الغرب صهاريجٌ فيها أحواض جمة منقورة في الصّخر الصلد مسقوفة بعقودٍ حجريةٍ. وفي الشّمال حوضٌ قسمٌ منه منقور في الصخر، وقسم يقوم عليه بناء، وجدرانها المحيطة بها منحدرة. وفي داخل القلعة أحواض كثيرة كان يُجمَع فيها من المياه ما يسدّ حاجة المحصورين فيها مدّة الحصار".
قصور وقلاع Castle19
قلعة الشّقيف محاطةٌ من الجنوب ومن الغرب بِهُوّةٍ عميقةٍ محفورةٍ في الصّخر، عمقها بين 15 مترًا إلى 36 مترًا. أمّا من الجنوب فتتّصل القلعة بِذُروَة الجبل ومدخلها إلى الجنوب الشّرقي. ومن طرفها الشّمالي بناءٌ ناتئٌ، طوله 21 مترًا مُتّجها إلى الشّرق. وفناؤها في الجهة الشّرقية منها عمقه نحو 16 مترًا ومثلها الأبنية الخارجية ولها انحدار يختلف من ستّةٍ إلى تسعة أمتارٍ. وقد قام على الحائط الجنوبي بُرجان على شكل نصف دائرةٍ. أمّا القلعة من حيث البناء فهي مستطيلة وضيّقة جدًا بحسب الأرض التّي بُنيَت عليها ولا يوجد تناسب هندسي بين طولها وعرضها. وأمّا حجارتها فكلّها مربّعة الزّوايا، إلاّ إنّها ليست بكبيرةٍ كالحجارة التّي في القدس وبعلبك ولا مُحكمة النّحت. ومن جهة الوسط فالحجر نافرٌ وغير منحوتٍ.
إنّ مؤرّخي العرب لم يتعرّضوا لذكر هذه القلعة قبل الحروب الصّليبية قبل عام 1189م، ولكنّ "وليم"، أُسقُف صُور، تعرّض لذكرها قبل هذا التّاريخ بعشرين سنة. وبعض مؤرّخي الإفرنج أعاد ذكرها الى أبعد من هذا الزّمن بكثيرٍ، حيث يُقال إنّها وقعت في قبضة "فولك" ملك القدسعام 1139م.
هناك مَن يُؤكّد أنّ القلعة كانت قائمة أثناء الغزوة الصّليبية الأولى، ولا يمكن الجزم في قيامها في ذلك العهد أنّها كانت عامرةً عمرانًا تستغني به عن التّرميم وزيادة التّحصين. فلا بد من أنَّ أيدي الصّليبيين امتدّت إليها بعد أن ملكوها وأعادوا ترميمها وتجديدها وأقاموا فيها بناءً جديدًا يتميّز عن بنائها الروماني القديم وعن بناء العرب. فإنّ الجهة الغربية قد بُنِيَت قبل الصّليبيين، وليس فيها من بناء القرون المتوسّطة إلاّ آثار قليلة. وبنى الصّليبيون فيها أكثر من الجهة الشرقية. ويُرَى في الوسط كنيسةٌ لاتينيةٌ ذات سقفٍ مؤلّفٍ من قناطر متقاطعةٍ وبابٍ صغيرٍ يُدخَل منه إلى الدار الداخلية. وهناك آثار أبنيةٍ يُظَنّ أنّها كانت اسطبلات أقامها الصّليبيون. وبالقرب من الزاوية الشّرقية آثارُ أبنيةٍ مُتّصلةٍ بأعلى القلعة، كانت بمثابة مدخلٍ لها. وكسائر قلاع القرون الوسطى في بلاد الشام، فإنّ فيها معبدًا أو مُصلى من الجهة الشّرقية.
كان أرناط (رينولد) يقضي عمله في تحصينها أثناء الهدنة التّي عقدها مع صلاح الدين يوم جاء مُحاصرًا بجيشه الكثيف المُجهّز بآلات الحصار وأدوات التّدمير. وذكر العماد الأصفهاني اجتماع ارناط بصلاح الدين وظفره منه بإمهاله ثلاثة أشهرٍ لتسليم القلعة، فشرع أرناط في إزالة حصنه وتسليمه لصلاح الدّين. وقد أُعيدَت للفرنسييّن مع قلعة صفد عام 1240م باتّفاقٍ عَقَده معهم اسماعيل، ملك دمشق، بتسليمها لهم على أن يكونوا ظهيرًا على ابن اخيه الصّالح أيوب عام 1260م. ثم اشترت رهبنة الهيكليين في صيدا القلعة من يوليانوس حاكم صيدا، وبنوا القصر الجديد فيها على ما يُظنّ، وهو الذي تُرَى أنقاضه على بُعد بضع مئاتٍ من الأمتار في الجهة الجنوبية، وبقيت معهم إلى عام 1268 م، وهو العام الذي استولى فيه عليها "بيبرس" بعد حصارٍ شديدٍ. ثم رُمّمَت وأقام فيها عساكر من المُسلمين. وهذا أيضًا ما ذكره "كيران".
كانت الشّقيف قلعتين متجاورتين فجمع بيبرس بينهما وبنى بها جامعًا وحمّامًا ودار نيابةٍ. أمّا الجامع فما يزال قائمًا في أعالي القلعة حتّى اليوم. وأمّا الحمّام فيظنّ بعضهم أنّه كان في حضيض الجبل القائمة عليه.
لم تفقد القلعة شيئًا من حصانتها من عهد استيلاء بيبرس عليها إلى عام 1400م واستمرّت إلى ذلك القرن مُتماسكةً مُمتنعةً على المُتغلّبين، ملجأً للهاربين. ثم كانت بِيَد الأمير فخر الدين المعني الثاني الذي رحل إلى أوروبّا، فدكّها الحافظ بجيشه القوي، وحاصرها ستّين يومًا، كان فيها إطلاق المدافع متتابعًا بلا انقطاعٍ ولكنّه لم ينل منها مأربًا. ورفع الحصار عنها بعد اتفاقٍ أبرمته معه والدة الأميرين المَعنيين، فخر الدين ويونس.
هُدِمَت كباقي القلاع، على يد اليازجي الذّي توجّه مع مصطفى كنخداويب كيربك والأمير يونس الحرفوش إلى القلاع. وبعد إخراج ما فيها، استحضروا بنّائين وهدموها واستمرّوا في هذا العمل نحو أربعين يومًا، وكان ذلك عام 1616م.
في ذخائر لبنان أنّ الأمير علي بن الأمير فخر الدين هو الذي هدم قلعتي أرنون وتيرون. وفي بداية القرن السابع عشر ميلادي أوجد فيها فخر الدين المعني بعض الإصلاح، وأُهمِلَت منذ ذلك الوقت. أمّا المؤرّخان الأمير حيدر الشّهابي وصاحب أخبار الأعيان، فقد سجّلا إسم هذه القلعة وحديث تعميرها وتدميرها وما مُنِيَت به من الأحداث من عام 1616م إلى عام 1769م؛ ولقرنٍ ونصف القرن، تداولت خلالها أحكام البلاد المنسوبة إليها (بلاد الشقيف) بين الحكّام الإقطاعيين، أمثال الشيخ ناصيف النصار وبنو سودون وآل الصغير والسادة الشكرية وآل صعب وآل منكر وآل الزّين.
سنة 1837م هدم الزّلزال أعلى القلعة ففقدت أهمّيتها وأخذ أهالي النواحي المُجاورة ينقلون حجارتها فيبنون بها بيوتهم. وصارت تلك القلعة العظيمة وقاعاتها الجميلة التّي كانت مسكنًا للأمراء والأشراف خرابًا ومأوًى للرّعاة والماشية. ويُقال إنّ باب قلعتها الحديدي العظيم نُقِلَ منها إلى عكّا زمن الجزّار الذي جعله باب المدينة. كذلك نقل الشيخ حسن الفارس الصّعبي جانبًا من أحجارها الملوّنة إلى قريته البابلية، زيّن بها بعض المباني التي أحدثها فيها.
يزعم بعضهم أنّ من آبائهم مَن شاهد بأُمّ عينه مدخل النّفق الذّي يصل إلى اللّيطاني ومشى فيه مسافة عشرات الأمتار ولم يبلغ نهايته. أمّا آخر حصارٍ شهدته هذه القلعة فكان قبل ضربها بالطّيران من قِبَل الإسرائيلييّن الذّين اندحروا عنها هَرَبًا ليل 24 أيـار من العام 2000.




قلعة بصرى
تعود الحالة السليمة التي عليها المسرح الروماني المعروف بإسم "قلعة بصرى الشام" إلى استخدامه كقلعةٍ وكمقر إقامة للحكام والولاة السّوريين. فقد تمّ تزويد المبنى من الخارج بنظامٍ معماريٍ دفاعيٍ يتكوّن من أحد عشر برجًا حصينًا استُخدِمَت في إنشائها مواد جُلِبَت من مباني المنطقة القديمة. كذلك فإن المسرح من الداخل قد غُطّيَ جميعه تقريبًا بمبانٍ ذات ثلاث طبقاتٍ أنشِئَت في تجويفه. وبالرّغم من أن هذه المنشآت قد أزيلت منذ العام 1956م خلال برنامجٍ طويلٍ للترميم لإعادة المسرح إلى حالته الأصلية، إلاّ أن القلعة تبقى واحدة من أفضل أمثلة العمارة العسكرية في العصور الإسلامية.
تمّ بين عامي 1076 و1085م تدعيم البرجين المزوّدين بسلالم والواقعَين على جانبيّ المنصة لحماية القلعة من المُهاجمين. أمّا البرج الغربي الذي يُعَدّ أفضل الأبراج تماسكًا فقد أضيف عليه طبقةٌ تتكوّن من غرفةٍ واحدةٍ.
قصور وقلاع Castle25
في هذه الحقبة نفسها تمّ أيضًا إغلاق جميع منافذ المسرح المؤدية إلى الخارج. وبعد حقبةٍ فاصلةٍ مدّتها ستون عامًا، أمر حاكم دمشق بتقوية التحصينات الأولى عن طريق بناء برجٍ آخرٍ في الزاوية الجنوبية الغربية.
وفي بداية الحكم الأيوبي في دمشق، بدأت المرحلة الثانية من بناء هذه القلعة، حيث تمّ على مدى عقدين من الزمان بناء سلسلةٍ من الأبراج مستطيلة الشكل عددها ثمانية تلتفّ حول المسرح. وفي المَساحات التي تقع بين هذه الأبراج، أُنشِئَت غرف وممرات داخلية وتجهيزات دفاعية أخرى قام ببناء معظمها حاكم دمشق الأيوبي الملك العادل أبو بكر (1196-1218م).
تُعتَبر أيام حكم الصالح إسماعيل الذي حكم بصرى حتى عام 1246م العصرَ الذهبي لهذه المدينة. فقد أقام معظم هذه الحقبة في القلعة.
ونظرًا لأنّ قلعة بصرى كانت مقرًا لهذا الأمير الأيوبيّ، فقد تواصلت النشاطات المعمارية فيها، حيث بُدِأَ العمل في إنشاء الجامع عام 1223-1224م فوق منصة المسرح. وتلاَ ذلك إنشاء خزّان مياه مُقبّى في تجويف المسرح كانت تصل مياهه بواسطة أنابيب تمتدُّ من بركة الحاج الواقعة بالقرب من المسرح، والتي أعيد استخدامها في هذه الحقبة عينها. وكان يتمّ توصيل المياه اللازمة من هذا الخزان إلى الحمّام الفاخر الواقع في الجانب الشرقي من المسرح.
تقع هذه القلعة في جنوب مدينة دمشق بسورية على الطّريق نحو الأردن.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69658
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصور وقلاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصور وقلاع   قصور وقلاع Emptyالجمعة 20 نوفمبر 2015, 8:56 am

قلعة تبنين

إذا وقف الإنسان على أحد الأبراج الجنوبيّة لقلعة تبنين اللّبنانية، يُشاهد الوادي المُمتد من شمالي شرق بلدة حاريص إلى محلّة بِركة الصّوان، مفرق بلدتَيّ شقرا – بَرعَشيت، والبالغ طوله قرابة سبعة كيلومتراتٍ. هذا الوادي كان وما يزال يُسمّى ويُعتَبر "خط الدّفاع الأوّل" لما خلفه من الناحية الشمالية للأراضي اللبنانية. وهو لا يبعد عن الحدود الفلسطينية سوى قرابة ثمانية كيلومتراتٍ.
قصور وقلاع Castle18
كما إنّ النّاحية الشّرقية لجهة بلدة شقرا كانت في السّابق ممرًا للقوافل القادمة من فلسطين من طريق الحولة والمُتّجهة إليها من طريق سهل الخان الكائن في أسفل قلعة تبنين للنّاحية الجنوبية الشّرقية. يؤكّد ذلك ابن جبير في رحلته. لذلك اعتنى الأقدمون ببناء القلعة في موقعها الحالي. ويُقال إنّها فينيقيةٌ ومن ثم جَدّد بناءها الرّومان. ويذكر "الدكتور فيليب حتَّي" أنّها من حزائيل بن بنجدد. ولا يشكّ الأستاذ حُسين نعيم بمقالٍ في دائرة المعارف الإسلامية أنّها تعرضت للهدم تكرارًا على يد ملوك الأشوريين والكلدانيين وهُم في طريقهم إلى صور. ثم يذكر أنه أُعيدَ ترميمها في العصر اليوناني الرّوماني ووُضِعَت فيها حامية عسكرية لحماية القوافل المُتّجهة إلى المُدُن التجارية. وقد أرّخ لهذه القلعة المُؤرّخ وليَم الصّوري الذي عاصر الحروب الصّليبية وشهدها وسجّل وقائعها بنفسه. وذكر أن قلعة تبنين قد شيّدها "هوغ دي سان أومير" الحاكم الصّليبي لمدينة طبريا في فلسطين عام 1107م. وورد أيضًا في بعض كُتُب التّاريخ أنها بُنِيَت عام 1104م، ولعلّه بدأ في بنائها عام 1104م وانتهى عام 1107م. وكان الصّليبيون قد احتلّوا صيدا وبيروت وبقيتصور صامدةً، وكان هذا الحاكم مُصممًا على انتزاع صور، فتقدّم إلى جبل عامل فجدّد أو بنى القلعة لتكون موقعًا عسكريًا يعتمد عليه في شنّ هجماته على صور للإستيلاء عليها.
القلعة مستديرةُ الشّكل ويبلغ قطرها 180م ومساحتها التّقريبية 25500 متر مربعٍ وعدد أبراجها عشرة. والظّاهر أنّها من أوسع القلاع اللّبنانية مساحةً. أوسع أبراجها هو البُرج الغربي المُطلّ على وادي السّلطانية والمعروف بإسم برج أبي حمد. يقابلها من الناحية الجنوبية الغربية ربض (مسكن) يبعد عنها قرابة المئتيّ مترٍ، مساحته لا تزيد على السّتمائة مترٍ، له أربعة أبراجٍ يُعرف بالحصن، بُنِيَ للمراقبة على تلةٍ صغيرةٍ يُوازي علوها علو القلعة. ويُقال إنّ بينه وبين القلعة نفقًا.
والقلعة منيعةٌ من الناحية الغربية ويستحيل على القادم وُلُوجُها من هذه الناحية. والمعروف أنّها محاطةٌ بخندقٍ من بقية الجهات الثلاث، إذ إنّ الأراضي المحيطةُ بها تُسمّى "الخندق". ولعلّ هذا الخندق قد رُدِمَ على طول الزمن. وقد حفر أهالي البلدة في الأراضي المُحيطة بها من النّاحية الجنوبية وعُثِرَ على أحجارٍ صخريةٍ ضخمةٍ أغلبها مستطيل يفوق طول الحجر المتر وعرضه وعلوه قرابة ستين سنتمترًا، بشكل صندوقٍ يستحيل إزاحته، إلاّ بالعتلة وجمعٍ من العُمّال الأقوياء أو الآلات الحديثة.
ينفتح مدخل القلعة القائم في ناحيتها الجنوبية على درجٍ مرصوفٍ بالأحجار الصّخرية الملساء. وبقُرب المدخل مباشرةً بناءٌ صغيرٌ بشكل قنطرةٍ، يُقال إنّه المدخل السّري للقلعة. عرض المدخل 2.62 مترًا وعلوّه خمسة أمتارٍ وفي أعلى الرّتاج نقشان في حجرين لصورة أسَدين متقابلين خلفهما بعض الزّخرفات المنحوتة في وسط الرّتاج.
يقود المدخل إلى بهوٍ مسقوفٍ كبيرٍ مُستطيل الشّكل، أرضه مرصوفةٌ ببلاطٍ صخريٍ واسعٍ ينتهي إلى بهوٍ آخرٍ له باب في وسطه مُعتدل الإتّساع، في وسطه عمود ضخم. وأغلب الظّن أنّ هذا البهو الواسع كان مربطًا للخيول. وفي الجانب الشّمالي نجد بهوين آخرين أمامهما فسحة مسقوفة تصلح للجلوس والمسامرة. وتلفت النظر سماكة الجدران والسقف أيّ أنّها في أقلّها مترًا ونصف المتر وأكثرها يزيد على الثلاثة أمتار، سيّما أنّ الأبنية جميعها مُقبّبة كي لا يفعل فيها المنجنيق. للجدران فَسَحات تُستَعمل للرّمي والمراقبة. وبالقرب من هذين البهوين آثار بناءٍ لقصرٍ (القصر معروف بإسم سلمان بك والمُشار إليه في بعض الكتب قصر آل علي الصّغير) أظهرت معالمه القوات الدولية النّروجية التي اعتنت بالقلعة.قصور وقلاع Castle18a
في النّاحية الشرقية لهذا القصر كانت توجد حديقة صغيرة، وكان أحد أبناء البلدة يقوم بحرثها وزراعتها لحسابه بضمانٍ كانت تجبيه الدّولة للأرض التّابعة للقلعة. وفي أواخر عام 1942م أي بعد رحيل الجيش الفرنسي الذي كان يقيم فيها مع جنودٍ من المغاربة يعملون في هذا الجيش، قام الرّجل بحرث الحديقة على عادته، وصدفةً سقطت رجل دابّته إلى عمقٍ غير عاديٍ، فأعان الدّابة ورفع رجلها وعلم أنّه يحرث فوق بناء. وبعد ذلك، حُفِرَ في الحديقة واكتُشِفَت الطّبقة الأرضية للقلعة.
إنّ البناء الحالي الظّاهر للعيان هو البناء الوسطي إذ كان يعلوه بناءٌ بقيت آثاره إلى آخر الأربعينات من القرن العشرين، وأثناء الحرب الأهلية الماضية في لبنان واستشراء الفلتان، أمعن ناهبو الآثار تنقيبًا وتفتيشًا في القلعة وفي غيرها، ودخلوا إلى البرج الغربي من القلعة، والمعروف ببرج أبي حمد الذّي ما يزال قائمًا وأعملوا في أرضه حفرًا، فتبيّن أنّ هناك بناءً رابعًا لهذه النّاحية من القلعة. وفي القلعة آبار مياه عديدة.
لا بُدّ أن نذكر أنّ القلعة أُقيمت على أنقاض قلعةٍ قديمةٍ في العهد الصليبي، إمّا فينيقيّة وإما رومانية، لأنّه من الصعب جدًا أن ينهض بناءٌ على مساحة 25500 مترٍ مُربّعٍ في فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ تقلُّ عن ثلاث سنوات أو تزيد نظرًا لمُستلزمات البناء الضخمة والتّي يحتاجها هذا البناء من موادٍ وفنّيين وعُمّال، سيّما أنّ ذلك قبل تسعة قرون والأدوات جميعها بدائية للغاية...





قلعة حلب
تُعتَبر قلعة حلب بناء عسكريًا متميزًا، وتأخذ أهمية معمارية كبيرة باعتبارها صرحًا هندسيًا إسلاميًا رائعًا من طراز فريد يوازي قيمتها العسكرية البارزة. قصور وقلاع Castle26
تقوم قلعة حلب وسط مدينة حلب الحالية على مرتفعٍ بارزٍ وتشرف على أرجاء المدينة كلّها. وقد أظهرت التنقيبات الأثرية وجود آثارٍ تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وأثار بيزنطية ورومانية، ممّا يثبت أن هذا المكان قديم جدًا. ويُعتَقَد أن القلعة القديمة بُنِيَت فوق تلٍ طبيعيٍ، ويُظَنّ أنّها كانت أكروبول المدينة القديمة. ولكن القلعة الحالية تثبت عبر بنائها وتخطيطها أنها عربية إسلامية خالصة.
كان أول مَن اهتم بالقلعة في العصر الإسلامي الأمير سيف الدولة الحمداني الذي أمَرَ بعمارتها وتحصينها وبنى سورًا لمدينة حلب، حيث كان في صراعٍ عنيفٍ مع البيزنطيين، فأصبحت القلعة مقرًا لإقامته وصارت مقرًا دائمًا للحكّام في المدينة من بعده. واستمرّت العناية بالقلعة في العهود اللاّحقة، حيث بنى نور الدين الزنكي، وهو ينتمي أصلاً إلى العهد السلجوقي، أبنيةً كثيرةً فيها، كما رمّم كامل القلعة وأعاد بناء سورها وبنى فيها مسجدًا.
شهدت القلعة ازدهارًا كبيرًا في عصر الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي، حيث ترك آثارًا عسكريةً معماريةً هامّةً. فكانت المجموعة المعمارية والتّحصينات التي أقامها تُشكّل إعجازًا في التحصين وفي نسق العمارة العسكرية في القرون الوسطى، حيث جدّد حصونها وبنى منحدراتها التي تبدأ من السُّور وتنتهي في قعر خندقٍ، بناءً مُتقنًا كالجدران لكي يتعذّر التسلق عليها.قصور وقلاع Castle26a
وفي العهد المملوكي، جدّد عمارتها الأشرف خليل بن قلاون، ثم جدّد بعض أجزائها السلطان الملك الناصر بن برقوق. وكانت آخر الترميمات المملوكية قد حدثت أيام السلطان قانصوه الغوري آخر السلاطين المماليك. والجدير بالذكر أنّ الترميمات المملوكية أبقت على شيءٍ من مظاهر القلعة الجميلة.
إن قلعة حلب كانت وما تزال صرحًا معماريًا مهمًا رغم النكبات التي تعرّضت لها من زلازل وحرائق، وبقيت تُمثّل ملامح قوة البناء العسكري الإسلامي. فهي مفتاح مدينة حلب، ومَن مَلَكَها مَلَك حلب. وقلعة حلب حاليًا من أهمّ المباني الإسلامية والتاريخية، ومن أجمل التحصينات العسكرية الإسلامية التي وصلتنا. فهي تحوي أبراجًا رائعةً وتمتاز بمداخلها المُتقنة، حيث يتّصل بابها ذات الواجهة الأمامية المُحصّنة بالمدينة بواسطة جسرٍ. ويحيط بالباب من جهة القلعة بُرجان ضَخمان، وفيه دهليز ينعطف خمس مراتٍ، ويفترق منه ثلاثة أبواب، احتفظ اثنان منها بدرفاتهما القديمة المصنوعة من الحديد في القرن الثالث عشر الميلادي. وفوق الباب الأول ثُعبانان مُلتفان حول بعضهما. وفوق الباب الثاني أسَدان متقابلان. وفي طرف الباب الثالث أسدان آخران منحوتان في الجدار. ومن أشهر مباني القلعة، قاعة العرش والحمّام والجامع الصغير وجامع القلعة الكبير الذي ترتفع مئذنته فوق القلعة.





قلعة دمشق
تُعَد قلعة دمشق من أهمّ معالم فن العمارة العسكرية في سورية في العصر الأيوبي. وهي ما تزال تحافظ على وضعها قصور وقلاع Castle27aحتى الآن. بُنيَت على شكلٍ مستطيلٍ أبعاده 220×150م وتتألّف من اثني عشر برجًا، بعضها في حالةٍ كاملةٍ. لها بابان رئيسان، الأوّل في الجهة الشرقية، والباب الآخر في الجهة الشمالية. أما بابها الغربي الحالي فكان يُسمّى باب السرّ، ولم يكن يستخدمه سوى السلطان.
يقع وراء القلعة إلى اليمين بناء هو القصر الملكي القديم، وإلى جانبه على مضلع القلعة الجنوبي برجان يرجع تاريخهما إلى القرن الثالث عشر الميلادي. والباب الشمالي رُمِّمَ في القرن الخامس عشر ويُسمّى باب الحديد، ينفذ منه إلى دهليزٍ يقود إلى صحن القلعة. أمّا الباب الشرقي فهو باب السجن.
يحيط بالباب الشرقي برجان، وفوق مدخله زخرفة دقيقة الصنع، تتألف من مقرنصاتٍ جميلةٍ. وعلى عارضيّته نُقِشَت بعض مراسيم السّلاطين التي تتعلّق بتنظيم الجيش.
أهمّ آثار قلعة دمشق أبراجها الشاهقة التي تتألف من عدّة طبقاتٍ، العليا منها تُستخدم لسكن الجنود، والسفلى تُستخدم كمخازن للتّموين استعدادًا لأوقات الحرب والحصار. ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ قلعة دمشق بُنِيَت على سور المدينة، خلافًا لأكثر القلاع الإسلامية كمثل قلعة حلب وشيزر وحماه وحمص والقاهرة التي شُيِّدَت على مرتفعاتٍ.قصور وقلاع Castle27b
قلعة دمشق التي تقع على الزاوية الشمالية الغربية من سوردمشق، شمال سوق الحميدية، كانت قد بُنِيَت في العهد السّلجوقي مكان تحصيناتٍ قديمةٍ تعود للعهد الرّوماني. وحين دخل السّلطان صلاح الدين الأيوبي مدينة دمشق عام 1174م، قام بتحصين القلعة وجعلها مقرًا لإقامته. وقد توفّي في القلعة ودُفِنَ في المدرسة العزيزية في دمشق. ثم أعاد الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي بناء القلعة من جديد، وتجاوز في بنائه حدود القلعة القديمة، فتوسّعت أسوارها من جميع الجهات، ودُعّمت أبوابها. وأصبحت في عهده مدينةً مَلَكيّةً وعسكريةً، فيها مكاتب الإدارة، معمل للأسلحة، بيت للمال، سجن الدولة، أسواق، حمّامات، ومسجد، بحيثُ أصبحت مدينةً تستطيع أن تكفي نفسها بنفسها.
بعد النّكبات التي تعرّضت لها على يد الغزاة التّتار، جَدّد المماليك القلعة في عهد الظاهر بيبرسوالأمراء الذين تلوه، حيث جُدِّدَت أجزاء كثيرة لا سيما أبراجها وأبوابها، ونُقِشَت الزخارف والكتابات. وجعل السلاطين المماليك حاكمًا خاصًا للقلعة يرتبط بالسلطان مباشرةً. وبمقدار الأهميّة التي أولاها المماليك، فقد شهدت القلعة إهمالاً من قِبَل العثمانييّن.
قصور وقلاع Castle27
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69658
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصور وقلاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصور وقلاع   قصور وقلاع Emptyالجمعة 20 نوفمبر 2015, 8:58 am

قلعة صلاح الدين

تُعدّ قلعة صلاح الدّين النّموذج البارز للعمارة الحربية الأيّوبية. أقامها صلاح الدين الأيّوبي عندما تولّى أمور مصر سنة 1711م، وأمر بتأسيسها على مشرفٍ صخريٍّ فوق سطح المقطّم؛ تطلّ على السّهل الحالي، بين الفسطاط والقاهرة. ولا شكّ أن الهدف كان أن تُستَخدم القلعة كقاعدةٍ عسكريةٍ وكمقرٍّ ملكيّ.
بدأ العمل في القلعة بإشراف "الطّواشي قراقوش" حيث شرع بإقامة الجدران الحجرية والأبراج التي تحيط بالتل، ثم قام العُمّال بنحت الصّخر ليكون خندقًا اصطناعيًا يفصل التلّة الصّخرية عن الجبل، زيادة في المنعة. وبُنيَت أسوار القلعة بعرض ثلاثة أمتار وارتفاع عشرة أمتار. وهناك أبراج نصف دائرية صغيرة بين كل مائة مترٍ. وتضمّ هذه الأبراج غرفًا داخليةً يستطيع الجنود منها توجيه نيرانهم ضدّ كل هجومٍ. وتتّصل هذه الأبراج ببعضها البعض بواسطة متاريس واستحكاماتٍ محميّةٍ بصفوفٍ مسنّنةٍ وممرّاتٍ داخليّةٍ تمتدّ على طول القلعة بطول 2100م.
تحتوي هذه الممرّات على غرفٍ صغيرةٍ بين كل عشرة أمتارٍ، مع فتحاتٍ تسمح بدخول الضّوء، إضافةً إلى إمكانية إطلاق السّهام على الأعداء. وهناك برجان، هُما بُرج الرّملة وبُرج الحداد لضرب أيّ مُعتدٍ يأتي من طريق القاهرة.قصور وقلاع Castle1
للقلعة ثلاثة مداخل: المدخل الرئيسيّ، وهو باب المدرج على الجانب الشمالي الغربي وهو الأقرب إلى القاهرة. وتقود إليه طريق صاعدة يصل بينها درجات دائرية. المدخلان الآخران هما بابا القرافة ويتّصلان بأرض المدافن؛ وحُفر داخل القلعة بئر يوسف بعمق 87م في الحجر الجيري الصّلب حتى مستوى العين، ليمدّها بالماء اللازم للشّرب. ويُعتبر البئر تحفةً هندسيّةً.
لم يسكن صلاح الدين الأيّوبي القلعة لإنشغاله في حروبه مع الإفرنج في سوريا وفلسطين؛ وقام أخوه ونائبه الملك العادل بإتمام بناء القلعة، وتقوية وتوسيع استحكامها. كما بنى مجموعةً من الأبنية الحصينة المربّعة الشكل بارتفاع 25 مترًا وعرض 30 مترًا حول محيط القلعة. اتّخذ الكامل بعده هذه الأبنية مقرًا للسّلطنة، وبدأ في إقامة القصور الملكية في الرّبع الجنوبي من القلعة. وأقام في الوسط مبنى القاعة الكبرى للحكومة أو الإيوان. واستمرّت القلعة المكان الرّسمي لإقامة حكّام مصر حتّى نهاية القرن التاسع عشر.
من الطِّرَز المعمارية الموجودة في القلعة، قصر أبلق الذي تنتصب جدرانه في قلب حضائر حديثةٍ وعليها تكسيات رخامية ورسوم فسيفسائية. وهذا القصر من إنشاء السّلطان الناصر قلاوون؛ وكان قد اتخذه مقرًا للحكم. وفي وسط الإيوان نصب العرش، وكان من العاج والأبنوس.
في مسجد النّاصر، من الداخل نجد أعمدةً متباينة الشكل بسبب كونها مأخوذة من آثار تمثّل حقبًا تاريخيةً مختلفة. فهناك أعمدة رومانية وكورنثية وإغريقية وفرعونية وقبطية وإسلامية، حتّى يكاد أن يكون هذا المسجد مجمعًا لكلّ صنوف الأعمدة. ويتوسط الصحن قبة منتفخة الجوانب بينما قُسِّمت النوافذ الجصية إلى مربعاتٍ صغيرةٍ. وتظهر القمم البصلية الشكل المكسوة بالقاشاني تأثيرًا فارسيًّا بحتًا، متأثّرًا بالعمارة المغولية.
هذه الزّخارف والمزخرفات كانت وراء انتشار الشّائعات حول اللّعنة التي أصابت القاهرة في عهد النّاصر، لأنّ القاشاني الذي كُسيت به قبّة المسجد البصلية الشكل كانت هديةً من ملكٍ مغوليٍّ وصنعت بأيدٍ وثنيةٍ في الهند ووفق ذوقٍ وثنيٍ، ممّا جلب عليه اللّعنة كالحرائق والفِتَن.
جدران القصر تزيّنها النقوش الشرقية التي تماثل الطّراز العثماني. وهناك قاعة الساعات التي تُعتبر أجمل ما في القصر، حيث عمّدت قاعات القصر من الخشب وزُيّنت بألواح الجص الملوّن والمُزخرف. وفي هذا القصر قاعة الإستقبالات التي شهدت مقتل قادة المماليك في الحادثة الشّهيرة.
أمّا مسجد محمد علي، فهو أروعَ إضافةٍ نفّذها محمد علي باشا في العهد العُثماني لإعادة الحياة للقلعة. والمسجد بالغ الفخامة والجمال. أُقيم في موضعٍ فريدٍ في أعلى مرتفعٍ في القلعة، مشرفًا على القاهرة. ويتميّز بتوازنٍ نادرٍ بمئذنتيه الرّشيقتين اللتين تحصران بينهما تصاعدًا عن القباب، ينتهي بالقبّة الرئيسية. والمئذنتان رفيعتان على الطّراز العثماني، ترتفع كلّ منهما 84 مترًا. وتحت القبة يقوم بيت صلاة المسجد الفسيح الأنيق ذو الجدران العلية بقمرياتها ذات الزجاج الملوّن والدعامات الملبّسة بالمرمر. وإلى جانب هذه الدعامات التي تحمل المنصّة الرئيسية، يزدان المسجد بأعمدته الرّخامية الرشيقة التي تحمل السّقف والقباب الصّغرى. والمسجد منار بثريّا ضخمة في الوسط، ثم إطار واسع من القناديل، تحيط بكلٍّ منها كرة بلّور. منبر المسجد آية في الجمال برغم زخارفه الباروكيّة المُسرفة. ويزيد في جمال المسجد ساعة القلعة المعروضة في مواجهة المدخل، وهي هديةٌ من لويس فيليب، ملك فرنسا، إلى الوالي محمّد علي باشا.



قلعة عمّان

كانت قلعة عمّان، في الأردن، تقوم على جبل القلعة الحالي، وكانت مُحاطةً بسورٍ عالٍ وضخمٍ، ويمكن مُشاهدة جوانب منه على الجهة الشمالية الغربية. وكانت تقوم عليه أبراجٌ للمراقبة ترتفع حوالى عشرة أمتار.
وجبل القلعة ذو مزايا عسكريّة واستراتيجيّة. وقد دلّت الحفريات الأثرية أن الآثار المُكتشفة تعود إلى العصر البرونزي المتوسّط والعصر الحديدي والعصر الهلينستي والعصر الرّوماني حتّىالعصر الإسلامي.

من أهمّ المعالم الأثرية التي ما تزال قائمة على جبل القلعة:
هيكل هرقل الذي يقع في الجهة الجنوبية من القلعة. بناه الإمبراطور الرّوماني أويليوس، ونصب تمثال له في مدخل الهيكل. وهناك روايةٌ تقول إنّ هذا الهيكل كُرّس لهرقل، إله فلادلفيا. وقد عُثِر على بقايا هيكل هرقل حيث وُجِد عمودان من المرمر، يبلغ ارتفاعهما ثلاثين قدمًا. ويخضع الهيكل اليوم إلى برنامج ترميم حيث تمّ بناء بعض الأعمدة.
توجد أيضًا على جبل القلعة بقايا كنيسةٍ بيزنطيةٍ ترجع إلى القرن السّادس الميلادي. ويوجد أيضًا في الجهة الشّمالية الغربية من القلعة بقايا للقصر الأموي، حيث يرتفع بناءٌ مُربّع الشّكل يتوسّط إيوان مُصلّب كانت تعلوه قبة. ويُقال إنّ القصر بُنيَ على أساساتٍ رومانيةٍ. إلاّ أنّ البناء الحالي يرجع إلى العصر الأموي في القرن السّادس أو السابع الميلادي.
كما يوجد في جبل القعلة بركةٌ تقع بجانب القصر الأمويّ، وهي مستديرةٌ وواسعةٌ، حُفِرَت في الصّخر وكانت مُعدّةً لجمع المياه في فصل الشّتاء، وتُزوّد سكّان القلعة بالماء في وقت الحاجة.



قلعة شيزر
تقع قلعة شيزر على بُعد 25 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي من مدينة حماه السّورية. كما تبعد 3 كيلومتراتٍ من مدينة محردة.
عُرِفَت هذه القلعة بإسم "شيزر" ثم بإسم "لاريسا". وكان العرب قبل الأسلام يطلقون عليها إسم "شيزر" وهو ما نراه في قصيدة امرئ القيس.
تتربّع القلعة فوق نتوءٍ صخريٍ يُسمّى "عرف الديك". تعرّضت لإحتلال البيزنطيين، واستخلصها بنو منقذ وظلّت بأيديهم حتى عام 1157م حين أصابها زلزال عنيف امتدّ إلى مدنٍ أخرى. وفي عصر نور الدين تمّ ترميم القلعة.
دلّت التنقيبات الأثرية في القلعة على وجود سورٍ منيعٍ ذي جذورٍ عميقةٍ ومتينةٍ، إضافة لبُرجين يُطلَق على أحدهما إسم "برج البردويل".
وهناك أيضًا حمّام روماني كبير ومقابر حول القلعة. ويؤدّي إلى مدخلها جسر ضخم ذو أبراج. وكان لموقعها أهمية استراتيجية عبر التاريخ.



قلعة طرابلس

عُرِفَت هذه القلعة القائمة في طرابلس، لبنان، بإسم قلعة "سان جيل" نسبةً إلى ريمون دي سان جيل، واشتهرت بمقاييسها الضّخمة القائمة على رأس رابيةٍ تُشرف على كلّ أنحاء المدينة وتطلّ على نهر قاديشا. والقلعة واحدةٌ من سلسلة حصونٍ وأبراجٍ كانت في الأزمنة الغابرة تُحيط بالقبّة والبلدة والميناء.
بنى الصّليبّيون هذه القلعة-القصر في أوائل القرن الثاني عشر خلال حصار المدينة، واتّخذوها مركزًا لحملاتهم العسكرية. وهي أُقميت على تلٍ مُرتفعٍ يطلّ على المنطقة بأسرها، أطلق عليه إسم "جبل الرّاهب".
تُوفّي فيها الكونت الفرنسي ريمون دي سان جيل عام 1105م. وقد أحرق المماليك هذه القلعة عام 1289م ثم أعيد بناؤها بين 1307 و1308 على عهد الأمير أسندمير كورجي، حاكم المدينة آنذاك، ورُمِّمَت عام 1521م في عهد السّلطان سليمان القانوني. وفي أواخر الحكم العثماني حَوَّلها الأتراك إلى سجنٍ.
الدّخول إلى القلعة يكون عبر بابٍ خشبيٍ ضخمٍ يطلّ على ممرٍ ثمّ على مجموعةٍ من الغُرَف والأروقة والأدراج المُشيّدة بشكلٍ عشوائيٍ مُثير للعجب. وفي آخر السّاحة تقبع النواويس، إضافةً إلى متحفٍ للآثار القديمة.
حجارة القلعة رملية ناعمة تشبه حجارة أكثر المدن في ساحل البحر المتوسط، من غزّة إلىالإسكندرية. وتنقسم هذه الحجارة، من حيث الحجم، إلى نوعين: الأوّل بطول 90 سنتم وارتفاع 40 سنتم، والثاني بطول 25 سنتم وارتفاع 18 سنتم. أمّا العلامات المنقوشة على الحجارة الضخمة فهي علامات خصائص صليبيّة.
في القلعة حجارةٌ أكثر حداثة من المجموعتين السابقتين، منتشرة في كلّ أرجائها وخصوصًا في أبراجها الغربيّة. كما أنّ هناك اختلافًا كبيرًا في طريقة نحتها. ويمكن تقسيم الحجارة إلى قسمين رئيسيين: قسمٌ ينحرفُ نحته إلى اليمين أو إلى اليسار، وقسم منحوتٌ عموديًا من الأعلى إلى الأسفل أو أفقيًا من اليمين إلى اليسار.
القلعةُ مستطيلة الشّكل ومتعدّدة الأضلاع، يبلغ طولها من مدخلها الشّمالي إلى أقصى طرفها الجنوبي 136 مترًا وبعرضٍ متوسطيٍ يصل إلى 70 مترًا. أمّا استحكاماتها فقسمان: داخلي وخارجي. الخارجي مؤلفٌ من خندقٍ وسلسلة أبراجٍ وحجبٍ. والخندق محفورٌ في الصخر عند طرفه الغربي، وهو فوق سطح الأرض عند الطّرف الآخر، ويمتدّ من وجه البرج الرّابع والعشرين إلى وجه البرج الرابع، فيتجاوز بذلك طوله السّبعين مترًا، وعرضه بمعدّل خمسة أمتارٍ. أمّا عمقه فيتراوح بين المترين والثلاثة أمتار.
تتألّف سلسلة الأبراج والحجب من خمسة وعشرين برجًا وحاجبًا. فلو خرجنا من باب القلعة الكبير وحاولنا أن ندور حول هذه السّلسلة، لرأينا إلى يميننا ويسارنا بُرجين جدّدهما السّلطان سليمان القانوني عام 1521م، وهُما لا يتجاوزان الخمسة أمتار ارتفاعًا. ويُمكننا أن نشاهد في أعلى هذين البُرجين أربع فتحاتٍ وعددًا وافرًا من المزاغل والمكاحل وبعض الشّرفات الحربية. وكذلك يُمكننا أن نرى أطراف بعض الأعمدة القديمة التّي استُعمِلَت لربط جدران هذين البُرجين وتقويتهما، وهي أعمدة ناتئة ومرتّبة ترتيبًا هندسيًا مضبوطًا، سبعة في البرج الأوّل وستة في الثاني.
وإذا أكملنا سيرنا إلى اليسار نحو التّحصينات الخارجية الغربية والجنوبية، نجدها مركبةً من سبعة أبراجٍ وأربعة حُجُبٍ، ونجد في أعلاها كلّها عشر فتحاتٍ للمدافع وحوالى 10 مزاغل أيضًا. أمّا سماكة هذه الأبراج والحجب فتتراوح بين السّتة والسبعة أمتار.
للقلعة، ما عدا بابها الكبير في البرج الأوّل، بابان صغيران يكادان يكونان خفيّين: الواحد في أسفل البرج الثاني عشر والآخر في قاعدة البرج الثاني والعشرين. ويُقال إنّ هناك مجموعة سراديب سرّية وأقبية محصنة تقود المرء من داخل القلعة إلى خارجها.
عَددُ فتحات المدافع في هذه القلعة يتجاوز العشرين، وعدد مزاغلها ومكاحلها يتجاوز السّبعين. ويذكر فؤاد أفندي ذوق أنه وجد سنة 1910م ما يزيد على الـ400 مدفع من النّحاس أُرسِلَت إلى ألمانيا للصّب ثانيةً.
يبلغ ارتفاع أسوار هذه القلعة بين 5 أمتار و19 مترًا، وطريقة بنائها تزيد مناعتها لأن حجارتَها الكبيرة مُحكمةُ الصّنع، مرصوصةٌ بعضها فوق بعض، وجميع جدرانها مشبعة بالمونة. وإذا أضفنا إلى هذا جميعًا فسحتها وغُرفها المتعدّدة، ندرك شيئًا من قدرتها على المقاومة وثباتها في أثناء الحصار.
وقد وُجِدَ فيها صهريجٌ كبيرٌ في البرج السّابع واثنان آخران في جوار البرج الكبير، بالإضافة إلى ناعورةٍ كانت تُستَعمل لرفع نصيب القلعة من ماء النهر الذي يمرّ إلى جانبها.
من النّقوش الكتابية التي وُجِدَت فيها سطران باللّغة العربية فوق مدخل المقام بجوار البرج الثالث عشر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69658
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قصور وقلاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصور وقلاع   قصور وقلاع Emptyالجمعة 20 نوفمبر 2015, 9:00 am

قلعة حارم
تتربع قلعة حارم على تل اثري محفور بالصخر على مساحة 4.5 هكتارات، وتقع في اقصى الشمال الشرقي لمحافظة ادلب 60 كم ضمن منطقة حارم وهي من اهم القلاع العربية الإسلامية.
سيطرت قلعة حارم على طريق انطاكية ـ أفاميا ـ بيت المقدس وقد بنيت على طراز الهندسة المعمارية الايوبية العسكرية، تعود الى الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي، وترتفع عن المنطقة المحيطة بها 47 متراً حيث تطل من هذا الارتفاع بأبراجها العالية من الشمال والشرق على مدينة حارم ومن الغرب تطل على سهل العمق.
موقعها الاستراتيجي جعلها من مواقع الثغور العربية الاسلامية الهامة على الحدود العربية الشمالية.
يحيط بالقلعة من الشمال الشرقي خندق كبير بطول 25 متراً وعرض 8 أمتار نُحت بالصخر. وتضم القلعة بين جنباتها ابراج مراقبة وجدران ضخمة وحمامات وسراديب سرية تربط أعلى القلعة بأسفلها، وفيها نبع ماء يسقي سكان مدينة حارم. ويشبه المدخل الرئيسي للقلعة الى حد قريب مدخل قلعة حلب لكنه بشكل مصغر، وبالدخول من هذا المدخل يتصدر مستودع صغير ثم ممرين من اليمين والشمال ثم يليهم سوق يضم 12 محلاً وبينها مداخل على المستودعات والغرف والمسجد المغمور بالتربة، في حين يقع على سطح القلعة بئر اصطناعي كانت تخرج منه المياه بواسطة دولاب خشبي من نبع الماء الموجود تحت القلعة وبجواره خزان ماء تتفرع منه قنوات الحمام الفخارية الرائعة الشكل بالاضافة الى سرداب آخر يؤدي الى النبع الموجود تحت القلعة بعمق يصل الى 150 متراً أمام الحمام، إن معالمه واضحة حتى الآن خاصة أنابيب المياه المصنوعة من القرميد. وفي الجهة الشرقية من القلعة يقع قصر الإمارة المحاط بالسراديب السرية وحمام خاص به.
يقول بعض المؤرخين بان هذه القلعة كانت قبل الإسلام وحتى صدر الإسلام موقعاً لدير حتى سنة 959 ميلادية حيث احتل الروم انطاكية فاستخدموا القلعة حصناً لحماية مواشيهم وظلوا يجددونه ويوسعونه حتى جاء الأيوبيون واضافوا عليها من التجديد والروح العربية الشرقية حيث ماثلت بتلها قلعة صلاح الدين وبشكلها الخارجي قلعة حلب. وقد اضاف الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الايوبي تحصينات منيعة وبُني فيها أربعة ابراج للمراقبة. وما زال اسم الملك الظاهر منحوتاً على الجرف الصخري للخندق المحيط بالقلعة.
وقد شهدت هذه القلعة أحداثاً تاريخية هامة جعلت منها قلعة عربية حصينة منيعة. ‏
تعرضت القلعة الى هجمات التدمير والتخريب من الصلبيين عام 1097م ودمرها هولاكو عام 1260 م ثم هاجمها المغول 1271م زمن الظاهر بيبرس حتى تراجع موقعها الحربي. ويعتبر ابن الاثير بان استيلاء الصلبييين على قلعة حارم لا يقل أهمية عن استيلاء نور الدين على دمشق وأيضاً ذكر ابن القلاسي بأن استيلاء الصليبيين على القلعة ثبت اقدامهم شرق نهر العاصي.





قلعة معرة النعمان
تعد قلعة المعرة السورية من أهم المباني العسكرية الأثرية الباقية والظاهرة للعيان في محافظة إدلب. وتتموضع إلى الشمال الغربي من مدينة معرة النعمان وقد وصل إليها العمران الحديث بعدما كانت بعيدة عنه أكثر من نصف كيلو متر.
وقد شيدت هذه القلعة على قاعدة كلسية طبيعية مرتفعة عما حولها ويحيط بها خندق عظيم نقر حفراً بالصخر بعرض 13 متراً وعمق 10 أمتار، وكانت أرضه مفروشة بالبلاط، إلا أن عوامل الزمن أثرت فيه كثيراً وأصبح الخندق مزروعاً بأشجار التين والرمان.
تمتد القلعة على مساحة 2500 متر مربع ويلتف حولها من الجنوب والغرب والشمال مجرى نهر الهرماس الموسمي. وكان في السابق يتم الدخول إلى القلعة عن طريق مدخل جنوبي رئيسي بواسطة جسر خشبي متحرك يستند على دعامة حجرية تركت في منتصف الخندق، وقد تم اهمال هذا المدخل واستعيض عنه بمدخل ثانوي من الشرق والجنوب عبر ردم الخندق المحيط بالقلعة. ‏
يعود تاريخ بناء القلعة إلى ما قبل العهد الروماني وكانت حصناً منيعاً على مر العصور لمدينة المعرة. وقد رممت في العهد الأيوبي بعد تعرضها للدمار من الخوارزمية والغزاة الصليبيين وقد وثق هذا الترميم بسطر كتابي نافر وبخط نسخي أيوبي كبير بطول 145ھ 30 سم وتم ذلك سنة 1234 ميلادية، كما ويلاحظ وجود أعمدة الروابط الاسطوانية الكلسية بين جدران الأبراج الدفاعية وقد زخرفت وجوهها بزخرفة هندسية قوامها نجوم وأشكال أخرى. ‏
عرفت هذه القلعة من خلال المجزرة التاريخية التي ارتكبها الصليبيون سنة 1098 ميلادية حيث حاصروا سكان المعرة الذين اعتصموا فيها خوفاً من جيش الفرنجة الطامع بالاستيلاء على ممتلكاتهم والذي يضم الفرسان والعدد الأكبر من الفقراء وعامة الشعب في أوروبا، فضلاً عن الرعاع وأفراد العصابات المتعطشة للسفك والنهب، وقد حاول هؤلاء جميعهم احتلال القلعة لكنهم فشلوا مرات عدة فقاموا بنصب برج خشبي أمام سور القلعة واحتدم القتال يرافقه إلقاء النيران فوق المعتصمين حتى أحدث النقابون الفرنجة تحت البرج الخشبي ثغرة بجدار سور القلعة ما شكل خوفاً وذعراً في نفوس المدافعين. وفي عصر ذلك اليوم طلب قائد الحملة «بوهيموند» خروجهم إلى قصر قرب القلعة وسيضمن لهم حياتهم مقابل دفع جزية، فانصاع المدافعون لهذا الأمر وذهب بعضهم إلى المكان المذكور وبعضهم الآخر اتجه إلى مغاور وسراديب القلعة وأوقف القتال. وهنا دخل الفرنجة إلى القلعة فنهبوا كل ما وقع بين أيديهم وقتلوا كل من وقف في طريقهم واعتقل الكثير منهم وسيقوا إلى انطاكية لبيعهم عبيداً هناك.



قلعتا الجلالي والميراني

تُعدّ قلعتا الجلالي والميراني اللّتان تقعان على مدخل خليج عُمان، بولاية مسقط، في محافظة مسقط، من أشهر القلاع العُمانية. وقد بُنيت قلعة الميراني قبل قدوم البُرتغاليين إلى عُمان، وكانت على شكل برجٍ كبيرٍ. وفي عام 1588م، أعاد البُرتغاليون بناء القلعة، وذلك على أنقاض المبنى القديم وأضافوا إليها منصّاتٍ للمدافع ومخازن وسكن للقائد ومحل للعبادة. وقد تمّ توسيع القلعة وإيصالها إلى حجمها الحالي في عهد كلّ من الإمام أحمد بن سعيد، مُؤسّس الدّولة البوسعيدية في القرن الثامن عشر، وحفيده السّي سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر.
أمّا قلعة الجلالي، فتطلّ على خليج عُمان في الجهة الشمالية الشّرقية من مدينة مسقط. وكان البرتغاليون قد أكملوا بناءها عام 1587م، وتمّ تطويرها إلى الوضع الذي نشاهدها عليه اليوم، في عهد السيد سعيد بن سلطان، في بداية القرن التّاسع عشر. وفي عهد السّلطان قابوس بن سعيد، تمّ تجديد القلعة وتهيئتها لتصبح متحفًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قصور وقلاع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 7 عارضات وفنانات وصلن إلى قصور الرئاسة
» قصور ميزاب .. معلم من التراث العالمي في الجزائر
» مضخة ميكانيكية تساعد في الشفاء من قصور القلب
» كتاب قصور الاستشراق .... منهج في نقد العلم الحداثي
» وسط عمان .. بين الألق المطلوب والقلق من قصور الخدمات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ-
انتقل الى: