منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 شذرات

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 8:20 am

شذرات Mid20119221459RN874

دفء اللقاء



رنا شاور

بقدر ما سهّلت علينا الهواتف "الذكية" التواصل مع الناس بقدر ما جمّدت فينا الملامح وأضاعت منّا لهفة اللقاء.

بكبسة زر أسأل عنك وأعتذر منك، بكبسة زر أرسل لك المعلومات وأجيب على أسئلتك وأطرح عليك المزيد. أشاركك كلّ شيء وأنا أمضغ الطّعام، وأرسل انفعالاتي كاملة بالرسومات والصور والكلمات، وأنا مستلقٍ أمام شاشة التلفزيون. أضحك وأحزن وأتفاجأ، وأنا على الاشارة الضوئية. أجد نفسي ضمن ناس كثيرين في مجموعات جديدة في الواتساب، وأنا أطبخ. أرسل كلّ شيء وأتلقى كلّ شيء.. إلا دفء اللقاء.

أضحكني موقف حصل مؤخّراً ، إذ تراسلني سيّدة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتبادلني المشاركات من خلال الواتس اب، لكنّي التقيتها صدفة في متجر فتشاغلت بانتقاء الثياب؟.. ذلك أن التواصل الالكتروني استفاض في بناء حواجز اسمنتية ووفّر على الناس بذل طاقتهم في التعامل المباشر وعوّدهم أن الحديث من وراء حجاب أسهل وأريح وأكثر قدرة على النفاق.

وبالرغم من أنّ أصدقاء كثر أتاحت لنا التكنولوجيا التعرف إليهم والتقرب منهم وصاروا مكسباً حقيقيّاً لنا، لكن التواصل الالكتروني الزّاحف عزّز العزلة الاجتماعية للكثيرين،حين صار العالم الافتراضي أكثر سهولة وأمانا في التعاطي مع النّاس.

غير ذلك، فإنني أعتقد بشدّة أن التكنولوجيا والمبالغة في اقحامها بحياتنا صارت سبباً لجفاء المشاعر وقسوة الملامح، وكأننا في ابتعادنا عن التفاعل المباشر مع النّاس نسينا رقيق المشاعر في دواخلنا، واكتفينا بصورة أو كلمات مطبوعة لترفع عنّا عبء التواصل الحميم..

نحتاج لهواتفنا الذكية كالماء والهواء، وأدمنّا هذه الأدوات حتى صارت حبل النجاة الاجتماعي الذي التفّ علينا فخنقنا. فمنذ أمسكنا بطرفه أغلقنا على أنفسنا بابنا وأرسلنا الكلام المعلّب والمشاعر «التيك أوي»، ثمّ تعذّرنا، ببعدنا، أننا في زمن لا يجد فيه الفرد متسعاً حتى لقضاء مصالحه الشخصية. وكأنّه بات لا يعنينا السعي إلى المشاركة الإنسانية بقدر ما تضمن لنا هواتفنا وأجهزتنا أن تبقينا ضمن إطار المجتمع وكأننا نقول فقط:"نحن هنا".

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 8:20 am

تفترش المرأة مساحات فسيحة في بحث الرجل عن ذاته. وتتسكّع في أروقة وزوايا عمره. إنها البطل الرئيسي في تفاصيل حياته، حتى وإن حاول قفصه الصدري سجن عصافير القلب.إنها منارته التي تمنح الدليل..لو انطفأت عنه، تاهت نوارسه بعيداً عن الوطن.
يقول أحدهم: «إني أتخلى راضيا عن كل المجد لامرأة يساورها القلق علي إن تأخرت عن موعد عشائي».. فكم من رجل وراءه امرأة محبة يزهد بنعمة قربها منه، وكأنّ ما تملكه اليد تغمض عنه العين؟. فمتى يدرك بعض الرجال أن من يفقد السعادة في عشّه لن يجدها يوماً لدى عابرات السبيل.
* * *
ذاكرة هواتفنا كامرأة تأملت رشاقتها أمام المرآة ذات صباح، فأفزعها تراكم الدهن وتهدّل الجلد وبروز التجاعيد، وكان لا بد من قرار سريع للتخلص من تراكمات السنوات العابرات.
هناك من يشغل حيزا في ذاكرة هواتفنا دون أثر يذكر أو دون أن نتذكّر تفاصيلنا معه. تتراكم الأسماء وتحتشد العناوين وتتهدل فينا الذاكرة.أسماء ذابت مع الحياة وشخوص ابتلعتهم الطرقات. يعود الهاتف بعد الغربلة رشيقا، لكنه ما يلبث مع دولاب الأيام أن يكتنز سريعا،لتعاود التساؤل.. من هؤلاء؟، لا بد أنهم كذلك يتساءلون عن اسمك في ذاكرة هواتفهم. فليكن غيابك حضوراً، وليكن اسمك في الذاكرة مفعماً بالرشاقة.
* * *


يمر وقت طويل قبل أن يصل بنا القطار لمحطة تصيّرنا أكثر نضجاً وأكثر حزما واستقلالية في الاختيار. ذلك لا يحدث إلا حين تلفحنا الحياة بمرّ أيامها وتنضجنا بلهيب تجاربها لنكون ما نحن عليه اليوم.
سنين طويلة تمر، ونظن أن مانتلقاه من محيطنا وما تلقمناه في بيئاتنا التعليمية كافياًلإجادة فنون الحياة، لكنك تكتشف متأخراً أن أولوياتك مرتبة بشكل خاطئ، ذلك بعد أن تكون أعوام الاختمار قد أنهكتنا ونهلت بسخاء من العمر والعافية.
* * *


العمر؟.. كنا «زمان» نتناقل حزورة عن الشيء الذي كلما زاد نقص.. وعندما يعجز من أمامنا عن الاجابة نقول وضحكاتنا تتعالى: العمر.. هو الذي كلما زاد نقص.
وهاهو يمر بين اندفاع وحبور، بين اشتهاء وفتور، بين غمضة عين ورفّةجفن. وهل وحده العمر فقط الذي ينقص فينا؟.. أشياء كثيرة قل منسوبها بعد آخر عيد كبرنا بعده. غابت الدهشة وصرنا نبالغ اضطرارياً كي نُكسب الأشياء صفاتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 8:22 am

زهرة



قلت لها: أنت جميلة جدّاً، شو اسمك؟. ارتبكت الصغيرة وأجابت بشفاه مترددة: زهرة. ولماذا أنت هنا يازهرة ؟ بساعد أبوي. قدّيش عمرك يازهرة؟: تسعة. بتروحي عالمدرسة؟: لا. ثم أدارت ظهرها بسرعة وجرت إلى جانب أبيها. أشاهد زهرة مع غروب الشمس تجر، بكفيها النحيلين، عربة خردة ثقيلة برفقة والدها وشعرها البنيّ يأخذ منحى عشوائيّاً.هذا مشهد قاسٍ لا يمكن احتماله.

نقرأ أن وزارة العمل تحذّر من تشغيل الأطفال دون السن القانونية، وتعلن عن تكثيف المسوحات الميدانية لمواجهة هذه المشكلة. يختلف مفهوم المشكلة عن الإشكالية، فالمشكلة هي التي لها حل أما الإشكالية فأكثر تعقيداً وتشابكاً من ذلك بكثير. عمالة الأطفال إشكالية، خاصة أمام معطيات تشير إلى عدد يقارب الثمانية وثلاثين ألف حالة عمالة أطفال في الأردن، وهذا رقم يُعتقد أنه مرشح للازدياد وليس للنقصان. الأطفال العاملون هم من الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم بين خمس إلى سبع عشرة سنة. يحرمون من طفولتهم وطموحاتهم وكرامتهم، ويعرضهم العمل لإيذاء محتمل بكل أنواعه، ويتضاعف هذا الايذاء في حال الطفلات الصغيرات.

الظروف السيئة أو فقدان المعيل أو البطالة أو ارتفاع عدد أفراد الأسرة تجبر البعض على ارسال أبنائهم إلى المجهول وغالباً مايتعرضون هناك للاستغلال. أما بعض الأطفال فكرهوا المدرسة أو فشلوا في التحصيل العلمي وكانت لديهم الرغبة، من باب العاديّة، في التوجه للعمل كتحصيل حاصل لعادات ثقافية لبعض ارباب الأسر، رغم أن كثيراً من هذه الأعمال خطرة ومنها أنشطة غير مشروعة ومنها ما يعتبر اتجاراً بالبشر. بعض الأطفال تخطى أزمته بعد أن كبر وشكل نموذجا ايجابيا في تحدي ظروفه للأفضل، وغيرهم كثيرون للآن يعانون حرمانهم من طفولتهم بدنيا ومعنوياً وأكاديميّاً.

التوعية والنصح وتوجيه الانذارات والاجراءات العقابية بحق مشغلي الأطفال عوامل مساعدة للحد من الظاهرة، لكن الأرقام المرتفعة مفزعة، ولا يحل عمالة الأطفال سوى توجّه حقيقي وفعلي للتخفيف من المعاناة الاقتصادية للأسر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 8:50 am

دلّلي نفسكِ!


انتفضت حواسي وأنا أستمع لخبير اجتماعي على محطة فضائية عربيّة. يوصي الخبيربأن تخصّص المرأة المتزوجة ثلاثين بالمئة من وقتها وجهدها لزوجها وأبنائها ومسؤولياتها الأسريّة وتحتفظ بسبعين بالمئة لنفسها وراحة بالها.


لم يبد لي الخبير خبيراً بشؤون الأسرة العربية التي ترمي بثقلها بشكل شبه كامل على الأم، وقد حاولت التأكد إن كان مايقوله موجه للمرأة العربية، أو أنها توصيات لا تتعدى حدود المرأة في السويد والنمسا والنرويج.بالله عليكم من سيصدّق هذا الكلام.. أن تمنح الأم ربع حياتها فقط للغير، ونحن الذين اعتدنا أن نحمّلها مالا طاقة لها به!.

ثم ترسل لي احداهن عبر الواتس اب مقالة بعنوان «عزيزتي الأم دللي نفسك»، وقد اعتبرتُها مقالة ساخرة جاء فيها: حاولي الاسترخاء والاستماع إلى الموسيقى الهادئة وقومي ببعض التمارين الرياضية، اذهبي إلى مراكز التسوق واشتري أي شيء يسعدك، استخدمي مساحيق التجميل واصبغي شعرك بلون تحبينه، اقرأي كتابك المفضّل واستمتعي!.

ياسلام ماأجمل الكلام وأسهله، ونحن اللاهثات في معتركات المنزل ومزاج الزوج ومسؤوليات العمل وطلبات الأبناء التي لا ترحم، ولا أتذكر أننا يوماً كنا أطفالاً بهذا التعقيد والبرامج المليئة والاحتياجات المتكاثرة وقلة الرضا.

وأبشّرك عزيزتي الأم بأنّ على غوغل 156 ألف نتيجة بحث تحت جملة «دللي نفسك» أجزم أن مئة ألف منها تدعو الأمهات إلى الاسترخاء وشرب كوب من القهوة مع الصديقات والتمتع ببشرة نضرة مع افضل كريمات الوجه.

ملء فراغ، كل مايكتب لإخراج الأمهات من مسؤولياتهن هو ملء فراغ. فالكلام يخجل أمام أمّ تحتاج للوصول إلى عملها ساعات من التنقل بالمواصلات، وأمام أم ترعى طفلاً مريضاً، وأمام أمهات يستيقظن في الخامسة فجراً لإعداد الأبناء إلى المدرسة ثم يعدن في السادسة مساء ليركضن بين طناجر الطبيخ وأقلام الرصاص وحفلات التدريس.

وقبل أن يبرز من يقول أنّ على المرأة أن تبقى في بيتها،أود أن أذكر بأن نسبة كاسحة من الأمهات العاملات لا يخرجن للعمل لأرقهنّ بمشاركة المرأة الاقتصادية أو متابعتهنّ لرفع التحفظ عن بنود سيداو، بل يخرجن لأنهن مضطرات لرفع المستوى المعيشي لأسرهن، وأنهن يحلمن بيومٍ يحمل لهن فنجان القهوة الصباحية هادئة دافئة، دون أن تضطر احداهن لدلقها في حلقها سريعاً كي تواصل ركضها اليومي.

تتعرض الأمهات للارهاق، يفنين طاقاتهن كي يرضين الجميع مدركات، بالفطرة،بأن تكوني أمّاً فهذا عمل لا يخضع لوجهات النظر أو التوقّف بالبحث عن بدائل. وها نحن أمهات في الأربعينات والخمسينات لا زلنا نلقي بثقلنا على أمهاتنا ونهرع إليهن كلما استحكمت حلقات الحياة.

نعم،فالأمهات يحلمن بأن يدللن أنفسهن، لكن وقتاً طويلاً يمر قبل أن يخطر ببال احداهن النظر إلى نفسها في المرآة، أو التوجه للسوق لشراء شيء دون أن يصيبها وخز الضمير بأنّ أبناءها أحقّ.

نصيحتي لكِ في عيد الأم: ابتسمي أمام أكوام الجلي والطبيخ، ودللي نفسك بقناع العسل والكيوي وأنت تقنعين ابنك على التركيز في دروسه. دللي نفسك مساءًبقراءة كتابك المفضّل قبل أن يسقط من يدك وأنت تلقين بجسدك المنهك على السّرير. دللي نفسك بمرهم التجاعيد حين تفرّ من عينك دمعة التعب. ماأسهل الكلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 8:51 am

الزّوج كأفضل معنِّف!



في الأخبار أن 281 امرأة قتلن العام الماضي بيد رجال العالم. وفي التقرير الصادر عن وحدة حماية المرأة في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة للأعوام 2013-2014 أن العنف الاسري لازال يتصدّرشكاوى العنف ضد المرأة،ويبدو كذلك أن البطل الرئيسي للتقارير السنويّة هو الزوج بحيث يحصل كل مرة على النسبة الأعلى من الأشخاص المعنِّفين.

المعنَّفات المشتكيات هنّ عادة سيدات في الفئة العمرية من أربعة وثلاثين إلى خمسة وأربعين، أغلبهن حاصلات على التعليم الثانوي فقط. بينما تقل حالات الشكوى بارتفاع التعليم وبارتفاع قدرة المرأة الاقتصادية، وهذا دليل بأن التمكين، الأكاديمي والاقتصادي والقانوني، يساعد المرأة بشكل كبير على تخطي الأزمات ومواجهة العنف الذي قد تتعرّض له.

يلاحظ كذلك أن الشكاوى تم استقبال معظمها عبر خط المساعدة المجّاني،إذ لا زال الحاجز الاجتماعي والنفسي لا يمكن كسره، فهي خائفة وتشعر بالتهديد، وتجد في حديثها عبر الهاتف خصوصية أكبر ووسيلة أكثر أمنا من اللقاء الشخصي بالمختصين.وأنوه هنا أن «الرأي» تنشر، منذ سنوات، رقم خط المساعدة المجاني لمكتب شكاوى المرأة ضمن قائمة الهواتف الضرورية لأهمية الخدمات التي يقدمها المكتب بسرية تامة.

اللافت في التقرير لهذا العام أن مكتب شكاوى المرأة استقبل منذ صدور التعليمات الخاصة بمنح المزايا لأبناء الأردنيات المتزوجات من أجانب خمسين شكوى تتعلق بالصعوبات والتحديات التي واجهتها سيدات متزوجات من أجانب خلال التقدم للحصول على المزايا، ما يشير إلى المشاكل والصعوبات التي لا زالت تعاني منها المتزوجات بغير أردني وضرورة مخاطبة الجهات المعنية لتذليلها، إذ يكفي ماعانينه لسنوات طويلة.

ويذكر التقرير أن أعلى نسبة مشتكيات هن من العاصمة عمّان مرجعاً ذلك إلى القرب الجغرافي من المشتكيات في العاصمة ويَنصح بالمزيد من حملات التوعية في المحافظات للتعرف أكثر على خدماته، بينما يذكر التقرير نقطه برأيي هي أكثر أهمية من الأسباب السابقة:الخوف من الافصاح والتوجه للحلول العشائية. وقناعتي أن ذلك هوالسبب الرئيسي وعائد، بالدرجة الأولى، للسلوك الأكثر محافظة للأفراد في المحافظات بخاصة في محافظات الجنوب، حيث لا تجرؤ كثير من المعنّفات على البوح والتبليغ عن العنف، بخاصة عندما يكون الزوج هو مصدر هذا العنف.

إذن، العنف الأسري لا زال يحرز الجائزة الأولى لأكثر من خمس سنوات ماضية، والزّوج يحصد أوسكار أفضل معنِّف..فمتى ينتهي ذلك كله؟، لا يبدو أن ذلك سيحصل إن استمرت النساء بالصّمت في مواجهة الأذى الواقع عليهن، ومادمنا لم نبلغ يوماً سنّ احترام المرأة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 9:36 am

السجن هو الحل؟!



يتم توقيف نساء وفتيات، في قضايا أخلاقية، داخل مراكز الاصلاح والتأهيل لأجل غير معروف بداعي الحماية من جرائم الشرف.

في قانون منع الجرائم يحق للحاكم الاداري توقيف من يقدّر بأنها معرّضة لخطر التهديد بالقتل. بينما تبرز أكثر من وجهة نظر حول موضوع التوقيف الاداري للنساء باعتباره سلاح ذو حدين بين من يراه ضرورة لمنع وقوع جريمة قتل وحماية النساء، وبين من يتهمه بأنهالحل الأسهل الذي يحتجز حرية المرأة لأنها الطرف الأضعف، استكمالاً لمنظومة التمييز المجتمعي والعنف ضدّها.

تحكم الموقوفات إداريا في قضايا حساسة نتيجة التغرير بهن أو اندفاعهن عاطفياً أو نتيجة تعرضهن لجرائم اغتصاب أو سفاح مايؤدي إلى تهديد حياتهن،وإذا تم عرض قضيتهن على الحاكم الاداري يوقفهن في مركز الاصلاح والتأهيل بناء على «مايراه مناسبا»بحجة الحيلولة دون وقوع جريمة وإلى أجل غير معلوم.

إن كان ثمة حماية يوفّرها التوقيف الإداري للنساءالمهددات، فإن هناك على الجانب الآخر ظلماً يلحق بالعديد منهن ممّن وجدن أنفسهن يدفعن ضريبة جريمة لم يرتكبنها. ومنهن من تنهي محكوميتها دون أن تستطيع الخروج من السجن لاستمرار توقيفها. وقد اضطرت موقوفات إلى الاضراب عن الطعام أو تقديم استرحامات للنظر في أوضاعهن.

يرفض أهالي كثيرات من الفتيات تكفيلهن وإخراجهن ليبقين حبيسات إلى فترات غير محدودة، ومنهن من تلجأ للزواج عن طريق الحاكم الإداري،لتستطيع الخروج من السجن بكفالة الزوج. ويبقى الاحتمال الأكثر سوداوية أن يتم تكفيل الموقوفة من قبل ذويها لكنها ماتلبث تقتل بدم بارد بعد خروجها.

ليس التوقيف الإداري هو الحل الأمثل، البديل أن يتم،بدل توقيفهن في مراكز الإصلاح والتأهيل، إنشاء دور إيواء وضيافة بوجود كادر متكامل من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والصحيين وضرورة وجود الأخصائيين القانونيين للمتابعة مع عوائلهن وفتح قنوات التواصل وترميم العلاقات.. وبدل اعتقالهن مع صاحبات السوابق الجرميّة أن يتم تدريبهن وتأهيلهن على مهارات لإعادة دمجهن بالمجتمع.

الموقوفات إدارياً يشكلن نسبة كبيرة من نزيلات مراكز اصلاح وتأهيل النساء، مختلفات التهم ومتعددات الفئات العمرية، منهن بريئات ومظلومات، والمأمول أن يتم التعامل بحذر ضمن قانون منع الجرائم دون التوسع في قضايا التوقيف الاداري. ويبقى في البال سؤال،هل يكون الحل العادل هو توقيف الضحايا بداعي حمايتهن، ومصدر الخطر حرّ طليق؟!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 9:37 am

غضّ البصر أيضاً


موضوع التحرش الذي يطرح عادة في وسائل الاعلام يركز على بعد واحد هو التحرش الجسدي. هذه صورة تنقصها الأبعاد. فقد تتعرض النساء والفتيات أيضا إلى تحرش لفظي وهو يسبب ألما نفسياً أكبر من التحرش الجسدي كما يحصل بشكل مكثف عن هذا الأخير.أضيف أيضاً أن تحرشاً آخر لا يلقَ بالاً في وسائل الاعلام وهو الأكثر خطورة لأن اللوم فيه يلقى بشكل أوتوماتيكي على المرأة ، فالاتهام جاهز ومعلّب.. إنّه التحرش البصري أو البصبصة أو البحلقة، وهو يحمل في طياته استسهال لاستباحة جسد الآخر وخرق حرمته بأسرع الطرق، وقد يكون مقدمة إلى أشكال أسوأ من التحرشات.


التحرشات بكل أشكالها سيئة ومرفوضة ومقززة بحق انسانية المرأة ، سيئة إلى الحد الذي تضطر فيه المرأة العاملة التي يتحرش بها رئيسها أو زميلها بحركة أو كلمة أو نظرة إلى التخلي عن عملها أحياناً أو طلب نقلها لأنها غير قادرة على الافصاح، وهناك قصص كثيرة لسيدات تركن العمل لخوفهن من الافصاح. المضايقات في بيئة العمل معيبة جداً ومؤذية لما يفترض أن تحمله خصوصية المكان من زمالة ومهنية وضوابط.

وقد ذكرت في مقالة سابقة أن حالات التحرش في البيئة الوظيفية لا يتم الإبلاغ سوى عن ربعها..إذ تتقدم النساء بشكاوى تخفي في أغلبها خلفيات تحرش من رئيس العمل بدءا من التحرش الشفهي كالتعليقات والتلميحات وطرح أسئلة تخدش الحياء مرورا بالتحرش عبر النظرات الموحية وحتى التحرش البدني بالمباغتة أو الإكراه أو التخجيل.

إذا كان ثمة اتهام بأن المرأة تستفز من أمامها للتحرش بطريقة أو بأخرى، فإن ثمة مسؤولية كبيرة تقع على المتحرِّش بعدم ارتكاب هذا الفعل دينيا وأخلاقيا قبل أن يكون اجتماعيّاً وانسانيّاً. فهو مأمور كذلك بغضّ البصر، ولا يمكن بأي حال تبرير التحرش بعدم احتشام المرأة لرفع المسؤولية عن المخطئ، أو النظر إلى المرأة ككيان متاح ومستباح.

وللعلم التحرش لا يقف عند حدود اللباس حيث تتعرض فتيات محتشمات ومحجبات لهذا النوع من الانتهاكات. هذا عيب وحرام وقلة أدب.قبل أن نلقي اللوم على الغير فلننظر إلى مخافة الله ولنتفقّد سويّة أنفسنا ونعزز فيها احترام الذات واحترام الناس.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 9:38 am

أيّ عامٍ هو أنت؟



* تشاؤم..

يرحل عام ويجيء آخر ولا يبدو أنّ شيئاً يتغير.إنها فقط فواصل رقمية بين أحداث سيئة. أيام تصفعك بفظاظتها مرة إثر مرة. عمرٌ ينقص فينا بينما تزداد فيه أعباؤنا وَيثقل كاهلنا بأخبار وحوادث لا فائدة في أن تقايضنا بما يسرّ البال وينزع عنا وعنها غمّة الحال.

ننضج في الجليد لأن الشمس غائبة، وننهمك بادعاء حياة لا تشبه أحلامنا في شيء.

وما أشبه هذه الليلة بالبارحة، فكلّ الأبواب تفضي إلى بعضها،لكننا نبالغ اضطراريّاً في الاستعداد لسنة جديدة قبل أن نضطرّ للاستعداء، ونحاول يائسين أن نكسبها صفات هي أثقل من قدرتها على العطاء. فهل يقدر فرحها المثقوب على كفكفة الأحزان وتغيير الأحوال!.

* تفاؤل..

لقد امتدّ ليلنا حتى تألّقت الدّروبُ هذا الصّباح. نقف على شرفات عام لا زال نديّاً ، ونستفيق ممتلئين بصباحات عذارى تتسرب فيها شرائط النور من شقوق السماء.

إنها الفرصة كي ننفض التعب ونقنع أنفسنا بجدوى الجديد ونتآلف مع الحياة، أن نأخذ أنفسنا خارج حدود الذات لنتعرف إلى شخصنا الذي لا يشبهنا.. جديدون مليئون بالأمل،قابضين على النسائم الطرية لفجر جديد راغبين في عبور طرقاته حتى نهاياته الفاصلة.

نعيد في الفجر تدوير حبنا للحياة، ونذهل بقدرتنا على ممارسة فعل السعادة من جديد، محتفظين بآخر قطرات المرونة في مفاصلنا.

يا أملاً يركض في دواخلنا، ما أحلى بيادر صباحك وهي تغسل نوافذ الدّور من بقايا العتمة، ما أحلى بيادر صباحك وهي تجلي القسوة عن أغلفة القلوب.فهل تتفتّح الأزهار الكامنة فينا؟.

* «تشاؤل»:

فتحنا الشّباك لعلّ تيّاراً هوائيًّا يحمل لنا قدراً سعيداً. وفي ترحابنا المندفع، تبدو الفرصة ثمينة للعام الجديد ليقحمنا في شؤون لا شأن لنا بها. فهو يفرض حضوره حتى قبل قدومه، نستقبله كقشّة يتعلق بها الغريق وندعوه ليقيم بيننا، شروقاً وغروباً، قبل أن نصبّ عليه لعنتنا.

مهزومون ومنتصرون في آن معاً ، ونحن ندرك تماماً أن الزائر يحمل لنا ما يريده هو ما لا نريده نحن. يهدهدنا فوق عطائه ويصعقنا بصقيعه، يحبّنا حتّى آخر اللغة، ويثور فينا كنهر غاضب.

أيها القادم اللّدود.. في صدرنا مزرعة من الحزن فكن سخيّاً بالحياة. كلّ الدروب تأخذنا إليك ولا ندري إلى أين أنت تأخذنا.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 9:41 am

جريمة وفنجان قهوة



كان صادقاً طرفة بن العبد حين قال
 ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً، ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد..
لكنه لم يكن ليعلم أن الأخباربوسائلها الحديثة ستغرقناوستفيض عن قدرتنا على ملاحقتها واستيعاب قساوتها.
مع رشفات قهوة الصباح تحاصرك أخبار الحوادث التي باتت تزاحم لحجز مكانها في صدر الصحف وفي الأخبار المتسارعة للمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي يحسب تحديث الخبر فيها بالثانية.
أحداث لحظية تحيط بنا وتتقلب مابين رفة عين وانتباهتها، عبر تكنولوجيا متطوّرة كل يوم، كلما ارتفع منسوب تقدّمها عقدت حياتنا وأثّرت سلباً على راحتنا وهداة بالنا.
أخبار من كلّ مكان صارت أكبر من قدرتنا على الاحتمال، ولم نعد نجد في جعبة عواطفنا مايكفي للإحاطة بكل تلك الكوارث.فقد دفعتنا هذه الجرعات المكثفة لسباتٍ شعوريّ حيث اللامبالاة وحيث والتعايش السلمي مع الخبر السيئ.
لا شيء يفرح في الأخبار، مع تعاظم ملحوظ، ككرة الثلج، لمنسوب السلبيّات اليومية التي نتجرّعها، ما جمّد فينا الانفعال، فما عدنا ندري بأي سلاحٍ نفسي نتلقى صدمةً جديدة تصلنا عبر وسائل الاعلام أو وسائل الاتصال الحديثة، حين تصرّ أن تحضر لنا وجبة دموية من كل مكان ثمّ ترمي في وجوهنا ما في جعبتها.
جرائم من كل نوع تلف هذا العالم..وأرواح تزهق وجرائم شرف واساءات وتسمم غذائي وحوادث سير وبلطجة ومشاجرات وعنف وعنف وعنف.موت مجاني يغلّف هذا الكون، يباغتنا مع ارتشاف قهوتنا الصباحية وينعجن فيه خبزنا اليومي.
نحسد أنفسنا أننا لا زلنا قادرين على الانفعال قبل أن تتلاشى حرارتنا الفطريّة كخيط دخان.. ذلك أن الخبر السيئ لم يعد أمراً استثنائيا، صار استثنائيّاً أن نقرأ الفرح في صباحاتنا وصار استثنائيا أن يتراقص الأمل في بخار قهوتنا.
وجباتنا اليومية المكثفة من أخبار «تسمّ البدن»،من هنا ومن هناك، تحولنا تدريجيّاًإلى متلقين سلبيين وتخلق فينا شعوراً عدائياً.
متى يجمعنا الفرح بالفرح وكلّ أخبارنا أحزان ودماء ومجهول؟. لا جواب عندي سوى أن هذا الانسان ماعاد يحتمل.. ألا يكفيه همه المعيشي، إنه يحمل فوق كتفيه أثقالاً فوق أثقالها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 9:42 am

الأجر المتساوي للعمل المتساوي.. لماذا التمييز؟


دكتورة في احدى الجامعات الأردنية حصلت مع زميل لها على منحة لاكمال دراسات عليا في دولة أوروبية، لتفاجأ بأن زميلها الذي يحمل ذات المؤهل وبنفس سنوات خبرتها حصل على المنحة ذاتها بدعم مادي أكبر بالاضافة إلى تأمين سفر عائلته معه، في المقابل لم تحصل هي سوى على أقل القليل من ذلك ودون توضيح الأسباب.

في المؤسسات الحكومية والخاصة هناك تمييز ضد النساء بما يتعلق بالرواتب والامتيازات والتأمينات في العمل متساوي القيمة مع زملائهن الرجال.وبشكل فج مثلاً فإنّ مدير شركة خاصة يعتبر أن فجوة الأجور بين المهندسات والمهندسين بنفس قيمة العمل شيئ عادي على أساس أن الموظفة تجد من يعيلها أساساً، وهذا كلام تنقصه الصحة،فبرغم أنها تتمتع بنفس خبرة ومؤهلات وكفاءة زميلها الرجل لكنها تحصل على راتب أقل وامتيازات أقل، مع العلم أن الأغلبية الساحقة من النساء العاملات يخرجن للعمل ليؤمنّ نوعية حياة أفضل لأبنائهن أو عوائلهن، فهي إذن، كالرجل تماماً، تحتاج هذا الراتب وتحتاج هذه المكافآت والامتيازات لرفع مستوى المعيشة.
لكنّ موظفات ومهندسات واعلاميات ومحاميات وعاملات في محلات تجارية يجابهن بشكل أو بآخر معاملة مختلفة لصالح الزميل الرجل ومنهن كذلك مدرسات في مدارس خاصة أو في مناطق نائية يتقاضين أقل من الحد الأدنى للأجور وهذا عنف واضح ضد المرأة قائم على النوع الاجتماعي ومخالفات صريحة وتجاوزات خطيرة امام غياب الآليات لتنفيذ القوانين.
فبالاضافة إلى الضغوط الاجتماعية الملتفة على عمل المرأة فإن سوق العمل صار طاردا للنساء بسبب التمييز في الأجور، وظهرت مؤشرات ارتفاع نسبة البطالة بين النساء وانخفاض نسبة مشاركتها الاقتصادية نتيجة ماتتقاضاه الموظفات من أجور وحوافز هي أقل من أجور الموظفين الرجال في نفس فئة المهارة علما بأن دراسات على فترات عديدة بينت أن أكثر من نصف الموظفات يصنفن متخصصات لكنهن يحصدن رواتب أقل بكثير من فئة الموظفين الرجال المتخصصين.
حالات دراسية كثير ة أيضاً ،منها ماذكر أعلاه،حول التمييز في الأجور أعدتها اللجنة الأردنية للانصاف في الأجور بالاردن، التي ترأسها وزارة العمل واللجنة الوطنية لشؤون المرأة بدعم من منظمة العمل الدولية. وتعمل لجنة الانصاف بالأجور مع شركائها في القطاع العام والخاص لبناء موقف ايجابي نحو معايير وطنية للانصاف في الاجور للعمل ذو القيمة المتساوية وردم الفجوة السائدة، خاصة أمام تشريعات تخلو من نصوص محددة تحظر التمييز ضد المرأة وأمام تنصُّل من الالتزام الكامل باتفاقية منظمة العمل الدولية المتعلقة بالمساواة في الاجور لدى تساوي قيمة العمل والتي صارت بالمصادقة عليها جزءا لا يجب أن يتجزأ عن التشريعات الوطنية.
إننا مرّة أخرى أمام مشكلة متكررة، فالتمييز ضد النساء إلى جانب عوامل مجتمعيّةأساسه عدم الالتزام الكامل والتقيد بالقوانين أو القفز عن الاجراءات التي تحمي حقوق المرأة بشكل عام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 9:44 am

جيران السّعد !



يبقى من أجمل ذكرياتنا صغاراً، تسابقنا بين البيوت حاملين أرغفة ساخنة لنوزعها على الجيران ، خبز صنعته أمي.. ووضعت بيديها الرغيف فوق الرغيف ، لتكون الأرغفة خلال دقائق سريعة رزقا مقسوما بين الجيران.

مؤخراً، أحجم صديق عن شراء دار بعد أن عرف أن جار المستقبل هو في الحقيقة مصدر ازعاجٍ للحي كله. الجار قبل الدار مقولة متوارثة وصادقة،كما أتفق أيضاً مع الفيلسوف «سيوران» الذي يقول أن كلمة جار بما تحمله من مفاهيم وروابط لم تعد موجودة أصلاً ضمن المدن الكبرى ، فكلما اتسعت المدن ذابت الجيرة ، فالجوار مفردة كانت مشروعه في الحضارات الريفيّة أو المجتمعات المصغرة، أو حين كان الناس يعرفون بعضهم عن قرب، ويُمكنهم أن يتبادلوا الحُب أو الكراهية في سلام. 

من يتبادل الحب والكراهية في سلام وقد كثرت ظواهر انتهاك روابط الجوار، التي منها ماوصل إلى قضايا بالمحاكم لأسباب تافهة مثل رمي النفايات أو تصليح الأسانسير أو قطع الأشجار، أو خلافات الأبناء. 
من يتبادل الحب والكراهية بسلام ونحن نستيقظ يوميّاً على أذى معلن من جارتنا في الدور العلوي وهي تتلذذ بغمر شبابيك جيرانها بالماء، أو اصرارها على رمي النفايات من الشباك، دون أن تعرف سببا لتصرفاتها سوى اصرارمعيب على المضايقة.

ويقول «شوبنهاور» ، «إن الحضارة ليست فقط في حرية الكلام، وإنما حرية الصمت أيضاً. أن تسكت، وتدعني أستمتع بالسكينة»: لقد علت الأسوار في مواجهة الجار بحثا عن الخصوصيةوالهدوء، لكن جاراً آخر يصرّ أن يبدأ نهاره بعد منتصف الليل، ويبدو مهددا ومتوعدا كلما توسله أحد الجيران حفظ سكينة الليل، كي يتمكن أطفاله من النوم قبل استيقاظهم إلى المدرسة في السادسة صباحاً.

فوق ذلك، نسكن الشقق ونرحل عنها دون أن نعرف من بداخلها، تجاوزنا البساطة والتلقائية في التعامل مع جاربالكاد نتذكر اسمه حين نهمّ بإشعال غضبناضدّه لأن سيارته تقف في المكان المخصص لنا. 
ارتفعت الأسوار وتشابكت العلاقات وشغل الناس بأعباء كثيرة، ثم ابتلعت التكنولوجيا ماتبقى من رغبة للتواصل. تفهّمنا أن تراجع الجيرة قد يحدث بفعل الاضطرار، لكن المشكلة ليست في ضمور روابط الجيرة ، المشكلة الحقيقية تكمن في انتفاء القيمة، في تحويل الجيرة إلى فعل رديء.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 9:45 am

أنا قلبي دليلي


«تعلّم الإختلاط بجميع أنواع البشر، وواظب على الإحتكاك المستمر بهم، إلى أن تتمهد الأجزاء غير المتساويه من عقلك، و هذا مالا تستطيع أن تفعله إذا كنت في عزلتك».. يقول ديل كارنيجي الخبير في العلاقات الانسانية.


الاصطدام بأمور الحياة يتطلب منّا الحكمة فيتنظيم علاقاتنا الحياتية مع الغير. ولأن الانسان بطبعه خيّر، فإن المحبة والألفة هي العنوان الرئيس للعلاقات مع البشر.

نصرّ على تناقل أمثلة كثيرة بشكل معلّب دون أن نعيد التفكير في محتواها، ثم نكرّس مثل هذه الأقاويل قانوناً شعبياً تتناقله الأجيال كممارسات، برغم تغير طبيعة الحياة وتشعب العلاقات الاجتماعية.

في الأمثال نقول أن عدو صديقي هو عدوّي، لكنّه تسرع غير محسوب هذا الذي يدفع البعض لتبني رأي وبناء موقف مسبق حول من لا يعرفهم ولا يعرفونه إلا من كلام الغير.

ولأننا نعطّل جزءًا مهماً من تفكيرنا بتنبنّي معتقدات الآخرين وترسباتهم، فإننا كثيرا مانقع في فخ الحكم على الناس بعين الغير، وهذا قصر نظر فينا يعيقنا عن رؤية البعيد.

أنماط حياتناحملناها لسنوات، لم نتوقف للتأمل من خارج الصندوق في مدى صلاحيتها ، أو حتى عدالتها، وهذا يضعنا في قفص الاتهام بأننا عاطفيون ومندفعون ونستسهل استصدار أحكام مسبقة لدعم شبكتنا الإجتماعية واثبات الولاء لها، سواء من أقارب أو أصدقاء أو زملاء أومعارف.

عدو صديقي هو عدوّي.. هل من حقنا دفع الغير أو من حق شبكتنا الاجتماعية دفعنا لتبني آراء ومواقف لا تقبل القسمة على اثنين،مع أن الأشخاص يختلفون في شخصياتهم وسلوكاتهم وأرائهم وردود أفعالهم ومن الأهميةاستيعاب ذلك كله ،بدل أن نسارع لتبني آراءمنقولة، تشكّلت في المجمل بسبب تضارب في المصالح أو خلاف شخصي أو ما إلى ذلك.
لنقترب من الناس أكثرضمانا لحسن الرؤية، فلربما خلقت هذه المبادرة تفاعلات إيجابية بدل الاكتفاء بالتعبئة من خلال عين ثالثة.

أنا قلبي دليلي وأعتذر شخصيّاًعن اعتبار»عدو صديقي عدوي»دون أسباب مقنعة أومواقف مسبقة. فالمؤمن كيّس فطن ، والحذر واجب والحيادية سلامة ، لكني أرفض أسلوب الاستعداء بالعدوى لأنه خاطئ وساذج من منظوره الاجتماعي، ومن الظلم الحكم على الأشخاص دون أن تتبلورلنا أبعاد صورهم التي قد تكون أفضل وأجمل من صورنا. بحاجة ماسّة إلى تغيير اللهجة.. بحاجة ماسّة إلى النضج في تعاملاتنا بدل خصام الناس العشوائي واستعجال عداوتهم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 9:46 am

كثير عالمسؤوليّة.. بكّير


العنوان في الأعلى هو الشعار الذي طرحه مشروع «الحماية والأمان» للتوعية بأضرار الزواج المبكّر. وهي كلمات قليلة تغني عن كثير من الكلام.


فدوى التي تزوجت قسراً في السادسة عشرة من عمرها تقول إن مايحزنها هو أن تكون مطلقة وهي لم تبلغ الثامنة عشرة بعد. وهي تدرك تماما أن كلمة مطلقة في مجتمع عربي تهمة وذنب يلتصق بها رغما عنها، وتضطر لاختبار سوداوية هذه الحالة الاجتماعية بالرغم من أن الزواج المبكر لم يكن قرارها إنما برغبة الأهل الذين طالبوها بنسيان المدرسة والكتب وأغفلوا عدم أهليتها لعملية الزواج نفسيا واجتماعيا وجسديا.

لكن فدوى مثل كثيرات كسرن سوداوية اللقب ونهضن بأنفسهن عبر انخراطهن بورش توعية ودورات تعليمية ومنهن من حققت قوة على الصعيد الاقتصادي عبر مشاريع بسيطة وصغيرة وهي نموذج ايجابي لغيرها بأن الطلاق ليس وصمة وليس هو نهاية العالم.

الزواج المبكر معاناة لكثيرات شئنا أم أبينا، وعندما نعلم أن خمسمئة وواحدة وعشرين مطلقة العام الماضي تحت سن الثامنة عشرة، فهذا يعني أن الزواج المبكر صار ينبثق عنه آفة جديدة هي الطلاق المبكر، فالفتاة تصبح مطلقة وهي دون سن الثامنة عشرة.

أميرة أيضاً أخبرتني كيف تزوجت بأسلوب التخجيل، وكانت في الخامسة عشرة حين جلس والدها وعمها يقنعانها بالزواج بقولهم انت شطورة وما بتعصي أمرنا صح؟، ثم تكمل» تزوجت وتطلقت وكان اللي كان لكني سأبني حياتي من جديد».

ضحايا الزواج القسري فقدن حقهن في الاختيار وفقدن الارادة وحق التعليم والصحة، وهو يحمّل الفتيات ذكريات سلبية كونهن لسن مؤهلات لخوض تجربة حياتية فارقة.

الرقم الأخير الصادر عن دائرة قاضي القضاة لحالات زواج تحت سن الثامنة عشرة يؤكد أن هناك توسعا في الاستثناءات التي اشترطها قانون الأحوال الشخصية لتزويج الصغيرات، ومن الظلم ترك الباب موارباً للاستثناءات دون تحديد وتشديد. هذا طريق إلى اشكالية جديدة في المجتمع، فقد صار لدينا مطلقات صغيرات، وإلا بماذا نفسر ارتفاع حالات الطلاق دون سن الرشد؟. يجدر أن تكون مصلحة بناتنا ومستقبلهن وحقهن في الاختيار والتعليم والصحة، أهم من ثقافة مجتمعية ليست بالضرورة صحيحة ونافعة. المستغرب أنه مازال من بيننا من يدافع عن هذا الزواج دون النظر إلى آثاره الكارثية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالخميس 17 ديسمبر 2015, 9:49 am

المرض لا يليقُ بكِ..


ونندهش كل عامٍ بذات الوتيرة كيف تنفلت الأيام منّا في خلسة من احساسنا بالوقت. نركض وتركض معنا مشاغلنا ومسؤولياتنا وهمومنا. نكبر ونتعب ونبتعد، ونظلّ نحنّ إلى أيامنا البسيطة وذكرياتنا الحميمة وكأنها، في مهب انشغالاتنا، مصدر قوّتنا الوحيد.


إلى أمّي نهرب من تفاصيلنا الكثيرة.. إلى أبي الحنون مرفأ الأمان، حيث يحطّ جناحنا وينام. ثمّ كلما اقترب عيد الأم نتخبط في بحثنا عن هدية تليق بأمي. نتحمّس ونتهامس حفاظاً على سرّيّة المفاجأة، نختلف ونتفق نحن أبناؤها وبناتها وأحفادها ونحتار كثيراً قبل أن نختار، هذا ونحن نعلم جيداً أننا سنحضر هدية هي لا تنتظرها ، ففي كل مرة تعاود أمّي تدوير الهدايا المكدسة التي أتينا بها، لأننا، برأيها، أكثر حاجة لها منها، أو أنها أمام اصرارنا على احتفاظها بالهدية لنفسها، تنقدنا ثمن ماأحضرنا.

في عيد الأم هذا العام يكبر صبر أمي أكثر، وتبدو بأمراضها العتيقة والمتجددة سنديانة شامخة تأبى أن تفرغ حمولة وجعها أمام أحد.. فصبرٌ جميل يا من يصادف يوم احتفال العالم بالأمهات أن تكون بانتظار دورها في مركز الحسين للسرطان، فصبرٌ جميل هذا الذي تفقئين به جرعات كيماوية لا تقدر على العبث بطيبتك.
ماأتعب المرض ياأمّي إذ يصبح صاحب بيت.. لكنّك شجرة التوت الباذخة ، بأطيب ثمر وأفخر عطاء دون أن يعنيكِ منّا عناية أو تقصير.. أنت فصول السنة، أنت ملجأ الشرانق والفراشات..وأنت مواسم عزٍّ وحصادٍ وفاكهة كثيرة، لا مقطوعة ولا ممنوعة.

إنهنَّ أمّهات ينفضن عن أجسادهن غبار التعب العالق لأجل اكتمال فرحنا ، وبرغم خبرتهن العتيقة بأمراض راكمها الزمن، مافارقت احداهن رأس عملها كمنارةٍ لأبنائها، أمهاتنا اللواتي مهما كبرنا أو ابتعدنا، نظلُّ نقبض على حضورهن في حياتنا كتعويذة منجية كلما اتسعت فينا مساحات التصحّر.
ستبقين ياأمهاتنا تنشرن البشائر.. سيظلّ ينبت فوق ضحكتكنّ الثمر.. وسنظلّ نهرب إليكنّ كلّما نفذ منّا رصيد الأمان.

خضراء ، صامدة وصبورة أنت ياأمي ، لن تخبو أمام سخاء المرض وريقاتك المتفتحة كل إشراقة حُب. فصبرٌ جميل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:10 am

دبكة في الشارع وعيارات ناريّة.. ومحاولة انتحار !



تستوقفني النصائح المعلّبة ذاتها التي صارت أحد لوازم إعلان نتائج التوجيهي.

في كل مرة نلوم الطلبة لصخبهم في التعبير عن النجاح، ورأيي الذي ذكرته سابقاً أن أي فرد في هذه الحياة ينحشر مستقبله في خانة واحدة ستأتي ردة فعله طردية في اظهار الحزن أو الفرح متناسبة مع كمّ الضغط والتحفز والإحباط المرافق للمرحلة.

وفي كل مرة أيضا تطالعنا ذات التحقيقات الصحفية والتقارير التلفزيونية حول ممارسات الطلبة «الخاطئة» في اظهار ردود الفعل في الشارع إثر اعلان النتائج، وأنا هنا لا أبرر هذه التصرفات الرديئة التي تتسبب في اختناقات مرورية ولا أبرر الأجساد المتسلقة خارج نوافذ السيارات والدبكة عند اشارات المرور ولا أبرر بالمطلق العيارات النارية الطائشة وأي ازعاج واستهتار يتعدى على حرية الآخر ويقلق الراحة العامة، لكن القناعة التي تعلن عن نفسها عاماً إثر الآخر بعد كل اعلان لنتائج الثانوية العامة أن الضغط حتماً يولد الانفجار.

ننهمك بإصدار النصائح والتحذيرات للطلبة حول تجنب المبالغة في ردود الفعل ونتحدث عن الممارسات الخاطئة، ولا نعلم أن كلامنا هذا لن يلتفت له طالب مدرسة لم يتشكل وعيه عبر نظام تعليمي تلقيني لإدراك وجود مراحل مقبلة يستطيع فيها تحقيق النجاحات وتعويض الاخفاقات، وأن الفرص من الممكن تقسيمها على أكثر من مشروع حياتي.

الأهم من ذلك أننا نتحدث عن ضرورة بث التوعية..توعية من ؟.. توعية الطالب الذي يعاني ضغوطا ً وصعوبات نفسية لأن التوجيهي سيحدد مصيره ومسار حياته؟، وكيف بالإمكان اقناعه كي لا يشعل الشارع فوضى بنجاح لايقبل القسمة سوى على قناعات الأهل وتشاوفاتهم العائلية في معظم الأحوال.

التوعية التي نطالب بها ليس من المفروض أن ننظّر بها فوق الطالب فقط، الرسالة يجب أن تتجه أيضاً إلى المسؤول عن دفع الطالب للتصرف بفوضوية ومبالغة وتجاوز الأنظمة بعدم مسؤولية تعبيراً عن فرحة النجاح أو جنوحاً نحو محاولة الانتحار عند الفشل. فنتيجة التوجيهي بنظرهم هي العتبة التي يصعدون بها إلى المستقبل أو المقصلة التي ينحرون فوقها أحلامهم الباقية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:12 am

وجعة راس !


أعترف أنني كلما اقتربت من الإشارة الضوئية أسرع بالدوس على البنزين قبل أن تشير إلى اللون الأحمر، وإن فاتتني الفرصة أسارع إلى إغلاق النوافذ.

لم يعد ثمة طريقة أخرى لتجنب الانقضاض عليك من أية نافذة وأنت تقف على الإشارات الضوئية. ناهيك عن المتسولين والحاحهم غير البريء فإن الاشارات بصراحة لم تعد محطة قصيرة للانتظار فحسب، إذ عليك أن تهيء نفسك للعديد من المفاوضات والمفاصلات والدعوات الصالحات والطالحات.

بيع الورود بالوانها وأشكالها هي الظاهرة الوحيدة التي أشعر بتسامح حيالها، على الأقل فإن منظرها مبهج وألوانها تبعث في النفس الراحة بفترة الانتظار، مع أن كثيرا من السائقين يتابعون بنظراتهم بائع الورد وهو يتجوّل بين السيارات إلا أن أحداً لا يشتري، فلم يعد اقتناء الورود ضمن أساسياتنا في الحياة.
تصرفات بعض مندوبي الجرائد على الاشارة الضوئية تحتاج لوقفة، فإن شكرته وأخبرته أنك اشتريت الجريدة للتو أو أنك لا تريد شراءها، يبدأ بالإلحاح واستدرار العطف على طريقة المتسولين.

بائع الفراولة المصبوغة يضعك تحت الأمر الواقع ويباغتك بوضع بضاعته داخل السيارة، ولأن الوقت لن يسمح بالمفاوضة أو الرفض ترضخ لنقده الثمن سريعاً.. بائعات الملوخية والميرمية والزعتر كذلك، ومعظمهن سيدات كبيرات في العمر، لكنني أشعر أنني أوهن من أن أردّهن خائبات.

في معظم الوقت فإن الانتظار على الإشارة الحمراء يصير عبئاً، متسولون ومتسولات وآخرون يبيعون العلكة والمناديل الورقية والشمسيّات والقبّعات وغير ذلك، أمّا أسوأهم من يبتزّك أمام أطفالك لشراء ألعاب رديئة الجودة لا تساوي قيمتها: طرق نافذتي فقلت شكراً لا أريد، لكنه أهملني وبدأ طرق الزجاج الخلفي لاستفزاز طفلتي التي بدأت تبكي رغبة بالشراء.

ذلك كله يبقى هيّناً أمام مجموعة صبية يرتدون أحذية التزلج ويتعلقون بأية سيارة عند انطلاقها، لينطلقوا كالريح وهم يمسكون بها، وقد تحدثت عن هؤلاء ورعونتهم في مقالة سابقة.. الوقوف على الاشارة الضوئية بات أمراً مزعجاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:12 am

الحكواتيّ

[1/22/2014 1:17:53 AM]
رنا شاور
في البلد نجاحات كثيرة يقف وراءها شابات وشبان لكنها للأسف غير مرئية للجميع لأنها لا تترافق مع صخب اعلامي.
في البلد نجاحات كثيرة لكننا ننشغل عنها بالبحث عن الأخطاء والنقائص والتصيد لبعضنا، ولو كان يرفق صورا بالمقالة لرأيتم توثيقاً لمشروع رديادي هو حقاً فخر للأردن، كل ذلك يقف وراءه شابة أردنية صدّرت مشروعاً محليا إلى بقاع العالم تستحق أن نتحدث عن عملها، مع أننا اعتدنا استيراد النماذج وتقليدها، لكن رنا الدجاني بمجهود فردي مع مجموعة من الشباب جعلت الأردن نواة انطلاق فكري عبر مبادرة عنوانها «نحن نحب القراءة» هدفها انشاء مكتبة في كل حي وتوفير الكتب عن طريق التبرعات من المجتمع المحلي وإيجاد شخصية الحكواتي عبر تدريب أشخاص متبرعين من كافة الأعمار على قراءة القصص للأطفال بين الأربعة والعشرة أعوام بأي مساحة متاحة.

الغريب أنها مبادرة تلقت الاهتمام من الاعلام الغربي أكثر من مرة ولم يلتفت لها هنا أحد.
« نحن نحب القراءة» بدأت فكرة صغيرة ثم امتدت وامتدت لتصل إلى قرى نائية في المملكة بمجهود شبابي وتكاليف قليلة ونتائج مبهرة.

الحاجة نبيلة الستينيّة التي تدربت على القراءة القصصية بصوت عال،عن طريق متطوعة في المشروع، صارت تقرأ لأحفادها القصص كل يوم، وهي ايضاً تجمع أطفال الحي في بيتها المتواضع في عمان وتقرأ لهم بشكل مستمر. صابرين من العقبة تنهي عملها كمرشدة اجتماعية وتجمع حولها الأطفال بعد الظهر لتقرأ لهم.

خلود شابة في قرية ام صيحون قرب البترا تتحدى عمالة الأطفال ومنهم متسولون ممن حرموا اقتناء الكتاب وتجذبهم لحلقة قراءة قصصية يومياً في المسجد.

اصليح شاب في الثانوية يجمع الأطفال في مركز تحفيظ القرآن في مخيم البقعة ويقرأ لهم كلما سمحت له أوقات فراغه. ام جاكلين في عجلون تقرأ لرعاة غنم في المنطقة. وسيم يقرأ للأطفال في اربد.فاطمة في اربد أيضا تحدت إعاقتها الجسدية وتدربت لتقرأ قصصاً لمن حولها..وياسمين تقرأ لأطفال اللاجئين السوريين في مسجد بالكرك.

قصة النجاح دربت لغاية الآن سبعمئة حكواتي وأمنت القصص لهم، معظمها عن طريق التبرعات، ولم تتوقف في المدن والقرى الأردنية،هي الآن شجرة تلقي ثمارها في 15 دولة حول العالم حيث تم تصدير الفكرة إلى..الإمارات، لبنان، فلسطين، مصر، السعودية، قطر، ماليزيا، تايلند، أذربيجان، ألمانيا، يوغاندا، المكسيك، الولايات المتحدةوتركيا.

من قام بكل هذا ؟ شابات وشباب أردنيون بجهود فردية وبأقل التكاليف وبعيداً عن طبول الإعلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:13 am

قوات دولية لحماية التوجيهي


قوات البادية الملكية وقوات الأمن العام وقوات الدرك صارت مهمتها الانتشار حول أسوار المدارس للسيطرة على عمليات الغش في الامتحانات.

التطور السلبي المرافق لامتحان التوجيهي لا يمكن أن يسكت عنه أكثر من ذلك، فقد استبشرنا قبل عامين بتوصيات اللقاء الوطني لتطوير امتحان شهادة الثانوية العامة، وكانت البدائل عملية بحيث يعقد الامتحان على مدى عامين دراسيين ويجرى مقابلة أو امتحان قبول جامعي لفرز الطلبة، فهل من مبرر للتأخر في اعتماد البدائل واستمرار هذا القلق المجتمعي لغاية الآن، بدل أن يقوم امتحان واحد،بإزعاجاته الكثيرة التي يسببها على عدة مستويات،بتحديد خيارات الطلبة وحشرهم في محطة واحدة لا تعكس قدراتهم الفردية الحقيقية.

ثم تأتي الواسطات في القبولات الجامعية المهيمنة على المقاعد الجامعية بغض النظر عن الكفاءة الأكاديمية وهذا بحد ذاته محبط ويفرز طلاباً جامعيين غير مسؤولين ولا معنيين بالتحصيل الأكاديمي أفلا نتوقع بعد ذلك اندلاع العنف في الجامعات.

نوعية الطلبة على مقاعد الدراسة أيضاً تغيرت، فالطالب المدرسي اليوم أذكى من أن نقوم بزجّه في مناهج خشبية لا تأخذ بعين الاعتبار تطوير قدراته وصقل مهاراته، ولذلك انتقل كثير من الأهالي إلى برامج الدراسات الأجنبية التي يتوفر فيها البحث والنشاط اللامنهجي وإعمال العقل والعدالة في تقييم القدرات حيث يتم تقسيم النتيجة النهائية للطالب على سنتين واعتماد البحث والتقصي والأنشطة في العلامات النهائية، لكن أقساط البرامج الأجنبية في المدارس الخاصة باهظة التكاليف وتتفنن المدارس الخاصة برفعها أكثر وليس بمقدور السواد الأعظم من الناس تحمل هذه التكاليف المبالغ بها ولا يبقى للطالب ثمة خيار آخر سوى الرضوخ للتوجيهي وعبئه النفسي.

التوجيهي اليوم يضيّع ارثه الطويل ولم يعد صمام أمان لمخرجات التعليم كما كان منذ أزمنة بعيدة، هناك استهانة بهيبة الثانوية العامة، فقد كنا قبل ثلاثين عاما محكومين بمراقب واحد لكل قاعة امتحان دونما شغب أو تشويش، الأستاذ له احترامه والصف المدرسي له هيبته وورقة الامتحان لها رهبتها، كل شيء تغير الآن: أخلاق الطالب غير مسيطر عليها، الدرك والأمن يحيطون بقاعة الامتحان، مصداقية الامتحان أصلاً غائبة والغش له فنون.

شيء معيب اشغال أجهزة الدولة من أجل امتحان.. هل نستعين بقوات دولية العام المقبل؟! التوجيهي صار مرحلة قاصرة وتطويره ليس معجزة والبدائل موجودة لكنّها غافية في الأدراج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:15 am

الحلاقة !


من العيب أن نقلل من شأن العمل الشريف مهما يكن ترتيبه متواضعاً في السلم الاجتماعي بعرف الأفراد، خاصة أمام ظروف معيشية صعبة. فقد تابعت حواراً بالأمس على صفحات الفيسبوك وخجلت مما قرأته من مداخلات تتهكم على بعض المهن وتنتقص من قيمة العاملات بها.

أوّلاً هذا استقواء على المرأة غير مقبول ولا داعي له، ثم إن الفوقيّة تتلبسُنا بينما تكافح آلاف السيدات لإطعام أسرهن. أحدهم يقول تعقيباً على مهنة احداهن: (ماذا تنتظرون من حلاّقة) لتنهمر بعدها التعليقات الفارغة من المضمون، فياليتهم قبل الانزلاق في الكلام يدركون أن كثيراً «الحلاّقات» يؤمنّ وجبة طعام لأبنائهن ويدفعن أقساط المدارس وإيجار البيت ويخففن الأعباء عن الزوج هذا إن لم يكن عاطلاً عن العمل أصلاً.

يعرّينا هذا التناقض عندما نكون على معرفة تامة أن من يقلل من شأن مهنة لم ترق له، هوعينه من يدفع بزوجته إلى أروقة صالونات التجميل لإرضاء رغباته، خاصة عندمالا ينفك يقارنها بالنجمات على شاشات الفضائيات.

لا أتحدث عن مهنة بعينها، لكن أتساءل متى نجتاز جدار العيب، أما آن للهجتنا الخطابية أن تكون أكثر نضجاً وأن تتجاوز مرحلة يفترض أن نكون أكثر وعياً بضررها، ألا يفترض أن يتحول النقاش إلى الآلية التي نخدم بها المجتمع ونعزز فرصة النساء بالعمل لحياة أفضل بدل إحباطهن.

نحتاج إلى مبادرات تعزز فينا حس المسؤولية الاجتماعية، وهناك جهات تستحق التقدير والدعم في هذا المجال، تعمل بصمت دون أضواء، فقد استفادت هذه السنة مثلاً ستة آلاف عائلة أردنية من دورات تمكين مجانية يقدمها مركز تنمية المرأة في الهاشمي الشمالي التابع لتجمع لجان المرأة بعد دراسة لاحتياجات السوق.

عائلات كانت بلا أمل ونساء كدن يفقدن الأمل لولا تسلحهن بمهارات مثل التجميل والخياطة والتطريز والكمبيوتر واللغة الانجليزية وغيرها، السيدات اللواتي ساعدهن المركز على ايجاد فرص عمل وإعطائهن قروضا غير ربوية أتين من ظروف اجتماعية مختلفة وقد وفّر لهن العمل راتباً معقولاً بدل استجداء المساعدات.

لا عيب في المهنة الشريفة ياسادة، العيب فينا حين نقلل من قيمة العمل ونحن بأمسّ الحاجة إلى العمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:16 am

تعب المشوار

يباغت الانسان شعور بالغربة، كنبات صحراوي برز في غفلة الانشغال والاشتغال بالحياة، فعندما نمتلك وقتاً كي نجلس لنستريح، يصبح الأبناء وجوهاً غائبة، ونرى أنفسنا في مواجهة الفراغ اثر انفراط عقد الأبناء وقد كبروا وتخرجوا وتغرّبوا وتزوجوا. وهل أصعب من العيش دون أن يشاركك أحد تفاصيل صباحاتك ومساءاتك؟.

إنه العمر يتسلل من شقوق الزمن ولا نراه، وكأن ستائر الأيام مسدلة عن أعيننا. ثمّ يكبر الأبناء ويهدأ لهاثنا المحموم وراءهم، فنتوقف للتأمل بما وراء هذه الستائر ليصدمنا ما تبقى من شيخوخة الشمس. ذلك أن مواسم الاحتفال بانتصارات العمر وتعب السنين توأم أبدي لضعف الجسد وشيبته.

يحصد الانسان بر أبنائه ودفء أحفاده ويبقى وهو في انتظار محطة الوصول الأخيرة، يجامل الحياة. أمهات وآباء كانوا يوماً محتشدين ومنشغلين بتفاصيل العمر وتفاصيل الأبناء، تشققت أكفهم وتبددت صحتهم وقد لاحقوا خطوات تعليمهم وعملهم وأملهم وألمهم حتى شبّوا وكرّوا إلى محطات الاستقرار آمنين.

نسير إلى وحدتناحين نتخفف من مسؤولية الأسرة والأبناء، هي في الحقيقة وحدة يبددها، مؤقتاً، زيارة في نهاية الأسبوع يتفضل بها الأبناء والأحفاد أو مرور من يجود وقت فراغه كي يملأ أوقاتهم. فإذا ماتعرض الآباء إلى خيبات توقعاتهم، بتفضّل من يؤنس وحدتهم أو يشاركهم لقمتهم أويكسر جدار مللهم، عذروا أبناءهم بأنهم مدركون بمسؤوليتاتهم وأنهم حتماً يسيرون خلال محطات السفر ذاتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:17 am

الطّفلات يتزوّجن !

أقتبس من التحقيق الصحفي للزميلة سمر حدادين في «الرأي» : «تدلل الأرقام (8859) حالة زواج عمر الزوجة أقل من 18 عاما العام 2012، أن القانون غير مفعل وثمة توسع في تطبيق الاستثناءات، برغم ان المشرع وضع القيود للحد من هذا الزواج لما له ضرر وانتهاك حقها بالتعليم والصحة، وإهدار لإمكانياتهن وقدراتهن، ويحد من حريتهن في تحديد اختياراتهن».
أرقام مفزعة.. فبينما تشترط المادة العاشرة أ من قانون الأحوال الشخصية المؤقت لعام 2010 الأهلية في الزواج أن يتم الخاطب والمخطوبة 18 عاما، يلي ذلك مباشرة بند ضبابي يأذن بزواج من أكملت الخامسة عشرة إذا كان هذا الزواج ضرورة تقتضيها المصلحة. وهكذا يترك الباب موارباً دون تحديد الضرورات التي تبيح المحظورات، ما يعني وجود الفرصة للالتفاف على القانون والتشجيع على زواج القاصرات خاصة في القرى والمناطق البعيدة. وها هي الأرقام العالية تعلن عن الاستسهال في تزويج الطفلات وتثير الغبار حول المادّة التي تركت المجال واسعاً لاجتهادات قد لا يكون معظمها في المكان الصحيح، ولا يمكن بأي حال القبول بمبررات يسوقها البعض أن طفلة في هذا العمر ( خمسة عشر عاماً) هي امرأة مهيأة لعملية الزواج ومكتملة النضج العاطفي والعقلي والجسدي لتكون نواة للأسرة، بينما لا زالت، في الحقيقة، تتعثر بألعابها وشرائط ضفائرها ولا يمكن أن يكون قرار الزواج قرارها.وقد أبدع زميلنا الفنان عماد حجاج بتصوير الحالة ضمن كاريكاتير على هيئة «شرشبيل» يجلس على سرير الشهوة وإلى جانبه لعبة (باربي) جديدة في علبتها يتهيأ للانقضاض عليها.
أضم صوتي للأصوات العالية المنادية بتعديل المادة السّابقة من قانون الأحوال الشخصية والاتيان بمحددات واستثناءات من أصحاب الاختصاص واضحة ومشددة وليست مطاطية، حيث يمكن اعتبار الاستثناء بتزويج من أتمت الخامسة عشرة حلاً وحيداً لإشكالية مجتمعية لن تستقيم حياة الفتاة إلا من خلاله.
لا لتزويج الطفلات.. من أجل حقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع السماوية.. من أجل آدميتنا.. من أجل المرأة ذاتها حاضنة الحياة.. ومن أجل طفولة آمنة لا ينكسر فرحها مع اشراقات النّوّار وعتبات الربيع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:18 am

الحياة لونها برتقالي !


خصصت الأمم المتحدة اللون البرتقالي رمزاً لرفض العنف ضد النساء،ولعل في الأمر مدلولا نفسيا: فهذا اللون له تأثير نفسي مساعد على اخراج الإنسان من حالة سيئة يمر بها أو يتعرض لها إلى حالة أكثر سلاماً ولربما أيضاً كونه مستوحى من ألوان الشمس كمؤشر لحب الحياة والسطوع والدفء.

في اليوم العالمي لحقوق الانسان أمس، احتفل الأردن بختام حملة الستة عشر يوما للقضاء على العنف ضد المرأة التي بدأت وانتهت من وحي شعار «من السلام في البيت إلى السلام في العالم»، فالسلام للمرأة إن لم ينطلق من نواة تأسيس المجتمعات، العائلة، كيف له أن يعمّ العالم، لكن خلال الأسبوعين الفائتين تصدمنا الأخبار بما لا يقل عن أربعة مشاهد دموية بحق النساء في الأردن خلال حملة الستة عشر يوما للقضاء على العنف ضد المرأة: الطالبة نور التي هزنا جميعنا مقتلها في مدينة الزرقاء. الشابة التي دهسها خطيبها في عمان. فتاتان بالكرك تنجوان من القتل طعناً. فتاة عشرينية تقتل على يد شقيقها في ناعور. 

لكن هناك أيضاً حالات كثيرة من العنف بكل أشكاله تقع يوميا ضد النساء دون أن ندري بها، برغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن لمناهضة العنف وتطويقه من خلال نشر الوعي بأضراره الكارثية ومحو الأمية القانونية للنساء وتوفير الخدمات للنساء المعنفات وتعديل قوانين وتشريعات لرفع التمييز عن المرأة.

أرقام العنف ضد المرأة متصاعدة، وقضايا الطلاق بين الفئات العمرية 25 إلى 35 عاما بازدياد، وعنف اجتماعي واقتصادي يستشري متمثل بالضرب والإهانة والشتم والتمييز والحرمان من الإرث والسطو على الراتب وغير ذلك، ولا شك أن معظمها يستند إلى هياكل اجتماعية واقتصادية هشة.

لا طبعاً،إنهاء العنف ضد النساء ليس مسؤولية المرأة وحدها.. إنها مسؤولية مجتمع بأكمله. علينا أن نكون جريئين في تناول قضايا العنف وتجريمه. على كل النساء، بداية، أن يرفضن القبول الاجتماعي المشروط بالخضوع، الأهم من ذلك أن لا نقوم أفراد ومجتمعات بتبرير أي أشكال العنف. ولا شيء يثير الاشمئزاز أكثر من تبرير العنف الواقع على المرأة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:19 am

لم تعد الدنيا بسيطة ولا الناس ساذجون


تفرض بوادر التغيير أجواء نفسية متباينة، فهي كما تبث التفاؤل في نفوس البعض، فإن ذات البوادر تشكل قلقاً وتهديدا على الذين يرون أن التغيير يسحب من تحتهم بساط التسلط ويزيد مواقفهم تأزما ً.

الرافضون للتغيير، خاصة إن كان ايجابيا، هم المستفيدون الحصريون من الحاضر البليد، يرفضون تعديل الواقع بما يضمن لهم البقاء أوصياء على الغير دون أيّ استحقاق.

إرادة التغيير يفجرها التراكم وليست وليدة صدفة أو مفاجأة، لكن المستفيدين من الحال البائس للغير يفزعون من إلقاء الرفض على جدار جمودهم، لأن هذا الرفض هو الجمرة الأولى التي ستشعل باقي الجمرات وشرارة الثورات القوية التي تقصّر المسافات.

من حق الأنسان أن يحلم بالكرامة والحرية والأمل، وأتذكر مقولة جميلة لأرشميدس أن بعض الناس يرون الاشياء كما هي عليه في الواقع ويقولون لماذا؟ اما انا فاحلم باشياء لم تحدث قط واقول لم لا.

كل شيء ممكن انجازه..فلم تبق الدنيا بسيطة ولا الناس ساذجون ولم يعد اصحاب الحقوق يرضون في زمن الكلمة بالفتات وبواقي المآدب.

انتُقد أحد المفكرين لكتاباته التي بدت بعيدة المنال ووصف أنه ينفخ في قربة مخرومة لكنه أجاب واثقا ً: أنا أكتب لقارئ لم يولد بعد. انها ارادة التغيير التي تتناقلها الأجيال حتى يتحقق الافضل وتبلى الثياب التنكرية إلى خرق.

يتعرف الناس على فرادتهم وتميزهم حين يكسرون قيد الرهاب من التجديد، وما قد ينتج من صعوبات يمكن تخطيه بالإرادة، فكل ما سيحصل بعد ذلك يبقى أفضل من بلاء الركود والتقهقر الذي يستولي على العقل والبدن وينخر المجتمعات بالسوس والفساد، ولك أن تطلع على حال الأمة حين يكون العقل في إجازة.

تتسابق الأمم للتفلسف بمقولات معلّبة لكنها تتراخى لتنفيذها، ذلك لفوبيا وراثية تملّكتها عبر التاريخ، وهكذا يبدو التمايز بين المجتمعات قائما ً على القدرة في المزاوجة بين القول والفعل، مع وجود الاستعداد النفسي والعملي الموازي للطموحات.

لا يمكن الإنزواء في مسارات مغلقة إلى الأبد، فلا بد من الخروج من العتمة مهما بدا ذلك بعيداً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:20 am

فزّاعات الشرّ

كنت أشعر أن صراخه المكتوم يتكسر فوق جدران المنزل، لكن أنينه استطاع العبور إلى نافذتي، فقد كنت أسمعه يومياً يستغيث بكلمات غير مفهومة، لكنها كانت تصرخ فقط وهو، فيما يبدو، يرجوها أن لا تضربه. اقشعر بدني لبكائه اليومي وحاولت استطلاع الأمر، لقد كان طفلاً ذا احتياجات خاصة، وكانت والدته تصب عليه حظها السيء مع والده، فلم يحتمل مزاجها السيء مسايرته، ولذلك كانت تلجأ إلى أقصر الطرق و»أكثرها آدمية» للتعامل مع الصغير المعاق من خلال التهديد والضرب والحبس!.

وفي احد مطاعم الوجبات السريعة وقفت الطفلة أمام البائع المنشغل بتلبية طلبات الزبائن، طلبت الصغيرة بعض المناديل الورقية أول مرة وثاني مرة وثالث مرة لكنه لم يعرها أي انتباه،فهي مجرد طفلة لن تحاسبه على اهماله ولن توبخه على تجاوز طلبها إلى آخرين. لفتني المشهد من بعيد فاقتربت من البائع ونبهته إلى طلبها فناولها المناديل بنرفزة واضحة، وحين أبديت استغرابي لأسلوبه في التعامل مع طفل كان رده لا ينقصه المزاجية التي يعتبرها واقعا ً على الغير أن يتحمله..

أخبرتني مديرة مدرسة أنها تحفز المعلمات على التطلع إلى الجانب الروحي والشعوري لدى الأطفال وقد خطر لها بأن توعز لمربيات الصفوف الأساسية أن يفسحن المجال لطلابهن وطالباتهن مرة كل أسبوع التعبير عن أنفسهم بالرسم، ثم تعرض الرسوم على مختصة بالشأن النفسي والاجتماعي، ومن خلال التجربةتتكشف ملامح كثيرة لمشاعر الأطفال، وقد كشفت بعض الرسومات عن ضغوط نفسية يمر بها بعض الأطفال نتاج بيئات غير مستقرة أو ترهيب أو تخويف.

هناك ملفّات كثيرة كبيرة كنت أتمنى لو تتسع المساحة للكشف عنها حول استغلال الأطفال أو تعنيفهم أو تعذيبهم أو ترهيبهم لأن الطرف الآخر يصب اعتلاله النفسي فوق طفل ضعيف لا يعرف كيف يدافع عن نفسه.
لا شيء يثير الغثيان أكثر من التعرض لطفل، وليس أبشع من العنف ضد الأطفال إلا السكوت عنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:21 am

حقيقة ناصعة السواد !


يدعو الناس بالستر لأنفسهم ولأحبائهم، وهي ربما من أحب الدعوات إلى القلب. فقد يرى الإنسان أن من غير الحكمة أن يعرف الآخر عن أخطائه أو تفاصيل حياته أكثر مما يجب، على الأقل لتبقى صفحتنا ناصعة أمام الغير. ولهذا يسعى كثيرون إلى الإبقاء على مسافة أمان بعيدا عن أعين الناس، بل وبعيدا عن أعين الذت، فالحقيقة المطلقة دون رتوش قادرة أن تضعنا في مواقع لا نحبها ليس فقط أمام الناس الذين سيذكروننا بعيوبنا متى أرادوا، بل وأمام أنفسنا للإبقاء على احترام الذات، لذلك نحن نهرب من حقائق كثيرة للإبقاء على صورة مثالية.

كثيراً ما تكون الحقيقة ثقيلة دم من الأفضل أن تتوارى، مادام أنها لا تضر الآخرين ولا تعنيهم بشكل مباشر. وهي ثقيلة أيضاً إذا ما عرفنا أن ما نلهث لمعرفته ونجهد في البحث عن إجابة له، سيكون في لحظة ما كفيلا بمنحنا مزيدا ً من خيبة الأمل.

مللنا من الحقائق في زمن صار فيه الخيال مرفأ الأمان الوحيد، ومنفذاً للهروب من ضائقات كثيرة. وفي سعينا للتخفف من الحقائق تقبلنا، طوعاً، الأكذوبة المغلفة في ورق براق لأنها تريحنا من نزف مزيد من الأعصاب.. أعصابنا التي لم يعد بإمكاننا أن نهدرها بعبث ولا يمكن أن تشترى أو تباع أو تستبدل في الأسواق ان انتهت صلاحيتها أمام مزيد من الحقائق.. إنها حقائق خشنة وقادرة أن تتربص بحياتنا وتتحدىقدرة احتمالنا لها.

أتذكر كلمات للكاتب والفيلسوف الراحل أنيس منصور أن الناس لهم أنياب وأظافر وأعماقهم في لون شوارع زمان عندما كان الزفت يغطيها ناعما لامعا‏..‏ إنها الحقيقة الناصعة السواد!.

الحقيقة أننا لم نعد نسعى إلى الحقيقة، في زمن التعب صرنا نرضى بأكاذيب ذات رائحة عطرية..
كثيرون تهاوت حقيقتهم أمامنا كمسبحة انفرطت من يد منافق، وكثيرون حقيقتهم أمام الناس لا تمت إلى الحقيقة بصلة. إنه زمن الرّداءة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:22 am

حملة أمنية لمكافحة التحرش


تناثر الذكور حول أسوار مدارس البنات ليس أمراً جديداً، فقد كنا قبل عشرات السنين نتضاحك على المحاولات الكثيرة للفت النظر التي يثيرها شبان أتوا من مدارس الجوار، وفي طبيعة الحال كانت ممارسات تعتبر بريئة جدا مقارنة بما يحدث الآن أمام مدارس البنات ويعتبر انهيارا أخلاقيا كبيراً، فلم تعد تقتصر المضايقات على طلاب المدارس وحدهم، انما امتدت لتصبح أكثر فجاجة ووقاحة وصارت تحرشاً صريحاً ومؤذياً، انضم للمشاركة بها احداث اتوا خصيصا لهذا الغرض، ومنهم من يلف ويدور بسيارته رافعاً صوت الموسيقى أمام أبواب المدرسة وكأنها ملهى ليلي يمارس فيه وقاحته ناثراً رداءته الأخلاقية أمام الطالبات الخارجات للتو من صفوفهن الدراسية.
الخبر المفرح الذي بثته مواقع اخبارية هو التحرك الايجابي لمديرية الأمن العام بعدما وصلت الشكاوى الكثيرة من الأهالي ومن ادارات كثير من المدارس التي تتمركز في محافظات كبيرة مثل محافظة العاصمة واربد والزرقاء ولوحظ أنها تقل في المحافظات الأصغر وتكون شبه معدومة في البوادي والأرياف، ذلك أن التخفيف من الانضباط الأخلاقي يتناسب عكسيا مع التفجر السكاني!
كلمة حق أحب أن أقولها هنا، فلطالما كانت النساء في البوادي والأرياف ذوات مكانة مجتمعية خاصة ويتمتعن باحترام كبير بين أبناء مناطقهن، وهن في الغالب صاحبات رأي ومنتجات وعلى قدر كبير من المسؤولية، ثم أن المرأة هناك لا ينظر لها بعين الاستهوان والاستسهال كما في المحافظات الأكثر انفتاحاً، فهي موضع احترام وتقدير نتيجة منظومة من السلوكيات التي تقدر دورها المجتمعي للابنة منذ صغرها.هذا غير الرقابة المشددة على الأخلاقيات التي يعاقب منتهكها مجتمعياً وعشائرياً في مناطق الريف والبادية.
نأمل أن تمتد الحملة الأمنية لمكافحة المعاكسات والتحرشات إلى الجامعةوالشارع وإلى المراكز التجارية وأماكن التجمعات، ولم لا ؟.. ففي ظل غياب وازع أخلاقي متين فإن العقوبة هي الحل الوحيد خاصة أن الإجراءات العقابية على أي فعل مناف للحياء وفق قانون العقوبات الأردني يتطلب الإتيان بشهود أو أثبات حدوثه بتقديم أدلة، وهذا من أصعب الأمور.. أما الطامة التي باتت تستفحل هي هذه التحرشات المشينة في بيئات العمل التي لا يتم التبليغ إلا عن 25 بالمئة منها، والتحرشات المكبوتة الكارثية داخل الأسرة وهذه مصيبة يتم الطبطبة عليها ولا يوجد أرقام دقيقة بخصوصها، وسأتحدث عنها بالتفصيل بمقالة لاحقة.
حملة أمنية لمكافحة التحرش.. بذرة نتمنى أن تعيدالانضباط الأخلاقي إلى مكانه كما يليق بمجتمعنا وديننا. بوركت جهودكم يافرسان الخير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:23 am

العنف ضد النساء ليس قدراً


لم يكتف زوج عاطل عن العمل ومنشغل عن توفير لقمة العيش لزوجته وأبنائه بوهم البحث عن دفائن ذهبية أسفل غرف منزله المتواضع ، لكنه يوقع شتى أنواع الإيذاء من ضرب وإهانة على زوجته التي تطالبه بالبحث عن عمل والاهتمام بأبنائه. الزوجة توجهت أخيراً لطلب المساعدة للحصول على الطلاق والبحث عن عمل يوفر اللقمة لها ولأبنائها. 

الطلاق ليس الحل الأولي عند المرأة، فهي تحتمل الكثير للحفاظ على بيتها ونفسهاوأبنائها، كما حصل مع (صفاء) التي تسكن مع حماتها وأخوات زوجها وتتعرض منهن للضرب اليومي أمام زوج ضعيف الشخصية، الحل الودي بتدخل جهات مختصة أقنعت الزوج، تفادياً لطلب الزوجة الطلاق، البحث عن سكن مستقل والعيش بعيداً عن المؤثرات. بينما لم تتقبل (أم عبدالله) خيانة زوجها لها فتوجهت إلى مكتب شكاوى المرأة لتمكينها من الحصول على خدمات الارشاد ولتعرف حقوقها بموجب القانون. 

أن تطلع على قصص حقيقية حول العنف ضد للمرأة فذلك يحتاج منك إلى ضبط أعصاب وقدرة تحمل، وأن تستمع إلى شهادات حية لنساء تعرضن للعنف يروين تفاصيل تجاربهن المريرة فأنت عرضة للاصابة باكتئاب يمتد لأيام كي تستطيع أن تصدق مدى الظلم الذي يلحق بالنساء، أما أن يكون العنف ضد المرأة هو تفاصيل يومية تتعامل معها وتعمل على حلها فتلك بطولة ومهنية وانسانية كبيرة. 

تحية كبيرة إلى القائمين على مكتب شكاوى المرأة في اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، فلك أن تتخيل أن هذا المكتب يعمل أربعا وعشرين ساعة لاستقبال حالات العنف على أساس النوع الإجتماعي والذي ينجم عنه أذى ومعاناة كبيرة للمرأة ويمتد تأثيره إلى الأطفال. 

يستقبل المكتب شكاوى المعنفات بعدة وسائل، ويضم أخصائيين وأخصائيات قانونيين ونفسيين واجتماعيين ويعمل مع جهات شريكة حكومية وأهلية، حيث توضع حلول كثيرة أمام المشتكية، بدءا من الحل الودي وصولاً إلى اتخاذ الاجراءات القانونية، ويتم توجيه المشتكية وتزويدها بمعلومات حول موقفها القانوني والاجتماعي. 

وتؤخذ بسرية تامة جميع القضايا درءًا للمشاكل وحفظا للخصوصية ماأدى إلى بناء قاعدة صلبة من الثقة، ذلك أن إقدام المرأة على البوح وكسر حاجز الخوف المجتمعي ليس أمراً هيناً. 

جهل المرأة بحقوقها سبب رئيسي لرضوخها للظلم الواقع عليها، عنف لفظي وجسدي وجنسي واقتصادي ينخر أسراً كثيرة برغم تكتم الضحية وإنكار المجتمع.. هذا صمت أحمق لا فضيلة له، الصمت ليس قدراً عندما يجد الجلاّد من يوقفه. 

كلمة حق لا بد أن تقال، فعلى صفحات جريدة الرأي يومياً ينشر الرقم المجاني لمكتب شكاوى المرأة في الخانة الخاصة لأرقام الشكاوي. كلنا معاً لبيئة خالية من العنف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:24 am

تزويج المغتصَبة


لا أعرف تبريراً للتمسك بعدم الغاء المادة 308 من قانون العقوبات الأردني إلا كونه انعكاسا لذهنية المشرّع وللثقافة المجتمعية السائدة. جريمة تزويج المغتصبة من مغتصبها جريمة مركبة بمباركة من المادة 308، فهي وسيلة لإفلات الجاني من العقاب وإنزال العقاب الأبدي بالضحية التي فقدت هويتهاولا يمكن بعد ما حدث لها أن تتمتع بنفسية سوية،علماً بأن زواج المغتصبة يستحيل أن ينجح أو يثمر عائلة مستقرة، إنما هو بؤرة للمزيد من العنف الذي يدفع بالضحية إلى الانتحار أحياناً.

المادة 308 من قانون العقوبات للعام 2010، مادة مخجلة ومخزية، تنصّ على وقف الملاحقة القضائية للمعتدي في جرائم الاغتصاب وهتك العرض للفتاة في حال عقد زواج صحيح بين المعتدي والضحية. وهكذاندرء المصيبة بمصيبة أكبر، وفوق هذا يبقى الاتهام موجها للمرأة لأنه كان يجدر بها ألا تعرض نفسها للإغتصاب!.

هناك خلل فظيع في المادة 308 ينتهك كرامة كل امرأة أردنية، وتشير الأرقام إلى أن الجاني يفلت من خمسة وتسعين بالمئة من حالات الاغتصاب إما بالاستفادة من القانون المشوه أو بطريق اسقاط الحق الشخصي، ويقوم بعد ذلك بتطليقها بانقضاء فترة الملاحقة القانونية والقضائية، علماً أن حالات الاغتصاب لا يتم الافصاح عنها كلها أصلاً أوتسجيلها جميعها في المحاكم.

القضية أيضا ذات بعد اجتماعي فهي صفقة بين الجاني وبين الأهل لدرء الفضيحة عن العائلة أو لعدم قدرة الأب الانفاق على ابنته قيتم تزويج الفتاة التي تعرضت للاغتصاب بمغتصبها الذي، هو أيضاً، قد يكون متزوجاً وغير قادر أصلاً على الانفاق على أسرته الأساسية.

ما لا يمكن فهمه أو تفسيره هو نتائج البحث الميداني الذي أجراه المجلس الوطني لشؤون الأسرة ويفيد بأن 55 بالمئة من العينة التي تم سؤالها حول موقفها من تزويج المغتصبة كحل مناسب وأجابت بالموافقة!.

تتصاعد في الأردن أرقام الاغتصاب وهتك العرض، وعلينا أن نكون جريئين بما يتعلق بحق المجتمع، فلا يصح تغليب العادات والتقاليد سلباً على قضايا أساسية، وفوق ذلك لا دراسات قانونية أو اجتماعية أو نفسية حول هذا الموضوع.

تفزع إلى أي حال وصلنا وأنت تشاهد فتيات ونساء يحملن في حقائبهن بخاخات الفلفل للدفاع عن النفس، ثمّ أطلعتني احداهن على مقبض كهربائي للدفاع عن النفس تخبئه في سيارتها هي وصديقاتها.
القانون وحده لا يوقف التدهور الأخلاقي والتشوه المجتمعي، فالناس لا تساق إلى الفضيلة بالقانون بينما التربية إلى انحدار والوازع الداخلي والديني إلى انحدار، فلا بد من وسائل الوقاية والتربية السلوكية والضمير والايمان.

حسناً، سأدع كل ذلك جانباً وأتساءل.. ألا يحرج الأردن القانون 308 وهو الذي صادق على اتفاقيات حقوق الانسان الدولية، أي تناقض هذا ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:25 am

الزوجات يقترضن والأزواج يتملّكون !


يشتكي زوج لصديقه بأن زوجته لم تعطه راتبها منذ شهرين . لا يشتكي فقط، في الحقيقة كان يتوعد ويهدد بانتظار أن تسلمه راتبها لهذا الشهر أو يمنعها من العمل. 

زوج آخر يتوقف عن تلبية طلبات أبنائه عقابا لزوجته التي قررت أن تقف ضد استنزافه لراتبها. الرجل هو المسؤول عن تلبية احتياجات عائلته والإنفاق عليها، وهو المعنى في الذّكر الحكيم «الرّجال قوّامون على النساء» و الذي لايريد أن يقرّه البعض بهذا السياق، ثم تساعد الزوجة، إن رغبت، في تغطية بعض النفقات بطيب خاطر ويُتوقع أن يشعرها الزوج بامتنانه وتقديره لمساهمتها لأن ذلك ليس واجبها أصلاً.

في المسح الذي أجرته دائرة الاحصاءات العامة مؤخرا نتائج غير مرضية وغير متوازية مع الجهود التي تبذلها المرأة في سوق العمل، فالأغلبية الكاسحة من السيدات الأردنيات المتزوجات لا يمتلكن عقاراً أو أرضاً برغم أنهن الأكثر اقتراضاً اذ يشكلن أكثر من نصف الأفراد المقترضين. لكن مايحصل أن المرأة تقترض لأجل أن يقتني الزوج عقاراً أو يموّل مشروعاً أو لمواجهة الضغوط المالية.

النسبة الأكبر من النساء العاملات هن متزوجات، لأن المرأة المتزوجة تدرك أن راتبا واحدا لا يفي بمتطلبات العائلة والأبناء لذلك لا بد من العمل والمساهمة في مصاريف المنزل ومقتنياته وحتى في بنائه أو تملكه، لكن لا شيء قانوني بعد ذلك يثبت أن هذه الأموال مشتركة بين الزوجين في حال طلقها الزوج أو توفي عنها.

بعض الأزواج يأكلون الحصرم والزوجات يضرسن .. وثلاثة بالمئة فقط من النساء المتزوجات حاليا يمتلكن منزلاً أو أرضاً باسمهن وهن يمثلن مانسبته أربعة وستون بالمئة من اجمالي المقترضين، وغير هذا فهي تجبر في حالات عديدة على التخلي عن ارثها لصالح الذكور في العائلة. 

باسم الولاء للحياة الزوجية وتيسير أمور الحياة تقترض الزوجة وتسد من راتبها وتتخلى عن أمنها الاقتصادي ، لكن الزوج قد يتوفى أو قد يتخلى عنها وقد تقع فريسة ديون طائلة ليكون مآلها إلى المحاكم كما حصل مع كثيرات.

الوعي الحقوقي هو ماينقص الزوجات العاملات ليحميهن من مآل الزمن. تساعد المرأة في أعباء الحياة وتقدم مااستطاعت بطيب نفس منها لرفاه عائلتها .. هذا أمر بديهي ومحمود ، فليكن إذن على مبدأ لا افراط ولا تفريط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:27 am

كلمات.. ليست كالكلمات


قلتها قبل ذلك وأعود لأذكر القارئ أن يصبح أكثر حزماً في قول كلمة (لا)، فحين تقدم المساعدة لمن لا يستحقها من السهل أن تصبح عرضة للاستغلال. وحين تستمر في تقديم التنازلات بطيب خاطر ينظر لك بعين الاستهوان. وعندما تبقى لين الجانب ودودا قد تصبح عرضة للتطاول، فلتبقى انسانا لا يصفق الباب خلفه، لكنه أيضاً لا ينحني ليلتقط ما سقط من عينه.
لا، إنها كلمة صغيرة لكنها ثقيلة في ميزان كيانك، لا تضع حدا للاتكاليين فقط، لكنها تحفظ مياهك الإقليمية من الاختراق وتغير المواقف لصالحك دون أن تفقدك احترام الغير لك. فأنت فقط من يعلم الغير كيف يعاملك!.
* * *
لا تضيّع فرصة تأخذك خارج حدود الذات، ستتعرف إلى شخصك الذي لا يشبهك، ستُفاجأ بامتلاكك مقومات العزيمة والإصرار والقدرة على الإنجاز، فلن تتعرف إلى ما يمكنك فعله قبل أن تحاول.
* * *
القناعة ليست كنزا في كل الأحوال ولا تصدق أن من الحكمة أن تمد رجليك على «قد لحافك»، في هذا التمرد على مقولة متوارثة نامت فوقها قناعاتنا من مئات السنين، دعوة للخروج من دائرة قطرها نفسك، إذ يأخذ كثيرون هذه المقولة المثبطة ذريعة غير موضوعية لعدم تطوير الحال، ومن يعتقد أن عصفورا في اليد افضل من عشرة على الشجرة دون سعي ومحاولة، يترك لغيره فرصة اصطياد العشرة كي يبقى وحده يأكل من فتات غيره ويندب حظوظه العواثر.
* * *
إن معيار النجاح هو القدرة على التعامل الصحيح مع كافة شؤون الحياة. في غياب الشمس يقول هنري ميشو تعلم أن تنضج مع الجليد.. وقد قيل قديما ً شكرا ً للمعاناة لأنها تعلم الإنسان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:28 am

«الموتى وحدهم لا يكذبون» !


أعلن تضامني مع نيسان، أجمل شهور العام .. ألوان تضجّ بكل مكان،أزهار ونواوير أشجار، لوز أخضر وعطر أحواض النعنع والزعتر. نيسان الذي ألصقنا به صفة الكذب يحيلني للتفكير بأبعد مايتّهم به ، هل لأنه الشهرالأزين نعمد إلى تشويه سمعته ، هل لأنه الأبهىنغتابه حالما ينسج خيوط دفئه؟! أو لأنه الفتي الشهيّ نرميه بالكذب ونسقط عليه قوانين الانسان؟. هل هي «الغيرة تتوالد من نفسها» كما قال شكسبير، وإن (عطيل) كان يغار فقط لأنه يغار!.

أعلن تضامني مع نيسان وهو يثور على كذابيه، وبينما أقلب عددا ورقيا قديما لمجلة نيوزويك أقع على تحقيق مطول عن الكذب، فجينات الكذب متقدة أكثر لدى الرجل، لكن المرأة هي الأكفأ على تسيير جملة متتابعة من الأكاذيب لقدرتها على الإتيان بتفاصيل وحبكها بشكل سينمائي لو تطلب الموقف، عكس الرجل الذي، لسوء حظه، يفتقد تلك المهارة والقدرة على التفكير بعدة تفاصيل جملة واحدة.

ثم أجد نفسي أسقط علم الفراسة على الكذابين ، فالدارسون للغة الجسد يدركون تفاصيل تغيب عن ذهن الكاذبين، فلا يدرك هؤلاء أنهم يعلنون عن كذبهم حين يحكون رقبتهم خلال حديثهم ويكثرون من النحنحة والتلفت يمينا ويسارا . هذا بالنسبة للكاذب غير المحترف أما الكذّاب الماهر فيستطيع السيطرة على حركات يديه وجسمه، إلا أن عضلات رقبته لا بد أن تتشنّج نتيجة الجهد الذي يبذله ليخفي حرجه، ولو أنك أردت إرباكه اسأله عن مزيد من التفاصيل، إذ لا شيء يرفع من هرمون الأدرينالين عند الكذابين سوى طلب مزيد من التوضيحات.

وان كنا تساهلنا مع كذبنا اليومي وألبسناه وشاحاً أبيض نتيجة اصطدامنا بكثير من أمور الحياة المثقلات، إلا أن الكذب أخذ منحى أكثر من مفهوم الإحتجاج والتخفف، وتغلغل داخل أسلوبنا التخاطبي اليومي ، وصار من السهل حسابياً على البعض تعداد مرات الصدق بدل تعداد مرات الكذب..بدءا من الكذب لدرء الحرج إلى الكذب الإنتقامي والفكاهيّ والإنتفاعي حتى المـَرَضيّ منه.لكن يبقى الكذب على النفس الأكثر شيوعا بحسب «نيتشه» الذي يرى أن الكذب بحد ذاته ابداع يصيب الكاذب بالدهشة حتى يحدث فجأة أن يصدق الكاذب المبدع نفسه.

يقول أحد الكتاب في مقالة له نشرت على «العربية نت»: « أعرف أن فلاناً كذّاب، لكنّي أطرب له عندما يقول عني كلاماً جميلاً ويمتدح مقالاتي مع أني على يقين أنه لم يقرأ شيئاً منها».

نيسان: مدّ لنا أصابع الاتهام، «فالموتى وحدهم لا يكذبون».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:29 am

أتذكّره ولا أذكره بالخير !


ظلمني امتحان التوجيهي كما ظلم كثيرين غيري، صنفني بخانة (الطشّي)ضمن عائلة اتسمت بالتفوق العلمي خاصة وأن اثنتين من أخواتي كنّ يوما من أوائل المملكة، ولا زال سيّء الذكر يعرّضني للمعايرة والتهكم حتى بعد مرور أكثر من عشرين سنة على الخلاص من ورطته.

أزعم أنه امتحان ظالم وأنني كنت دوما متفوقة ، غير ذلك فقد كنت أتصدر الاذاعة المدرسية لسنوات طويلة وأحصد جوائز تفوق من وزارة التربية والتعليم على مدى سنواتي الدراسية كاملة، وهاهي بضع هدايا وكراتين مختومة لازالت محشورة في الخزائن لم تشفع لي عند ظهور نتيجتي الثانوية.

همّي الشخصي همّ عام، وهذه الذكرى بعد عشرات السنين لم تمح من ذاكرتي أنا وزميلات لي رغم أننا تقدمنا إلى نجاحات أكبر وأهم في الحياة من نظام تقييمي غير عادل لم يمكنّا من اختيار التخصص الذي نريد، مع ذلك لا زالت تعتبر هذه المرحلة، التوجيهي، القول الفصل في تحديد المصير الدراسي للمستقبل وفي صياغة مفهوم النجاح أو الفشل لدى الطلاب.

أشعر برغبة مُرّة للضحك كلما تذكرت تجربتي في عام 89 على مقاعد الثانوية العامة، ولغاية الآن للأسف فلا شيء تغيّر..آلاف الطلبة يرتبط مستقبلهم بامتحان لا يعكس القدرات ولا يمكن أن يقارن بالقدرة الحقيقية والجهد المبذول من الطالب.

أشفق على طلاب التوجيهي حين لا يتسع أفقهم لرحابة الحياة بما فيها من محطات قادمة تستطيع أن تملأهم بالأمل والتفوق، بسبب الخوف من امتحان.. فهناك مراحل علمية قادمة يثبتون فيها نجاحاتهم لكنها بعيدة عنهم، ثم النجاح في العمل والترقية وإبداعات عمليّة متتالية يخنقها الاحباط من الثانوية العامة، ثم خبرات حياتية مهمة وفرص يمكن تقسيمها على اكثر من مشروع حياتي لا ندع لهم فرصة للتأمل فيها.

الزمن يتطور والطالب لازال يتوهم منذ مراحل دراسته الأولى بأن مستقبله ينحشر بمحطة وحيدة فقط هي التوجيهي.وماذا عن الخوف والقلق والتدافع إلى دروس خصوصية بمايتبعها من تكلفة، كل هذا يحصل وذهنيتنا عاجزة أن تتفتق عن بدائل أكثر انسانية وموضوعية لمرحلة دراسية فارقة. يعقدون المؤتمرات فنتفاءل، يقدمون التوصيات فنقول هذه بداية موفقة.. ثم ينتهي كل شيء كخيط دخان. لماذا يستمر هذا الإحباط المبكّر لمزيد من الأجيال، لماذا يتطور العلم ونحن نورث أبناءنا أساليب دراسية عقيمة ونفاقم التوتر العائلي والمجتمعي وعند اعلان النتائج نشغل أجهزة الدولة.

وبدل طرح بديل تعليمي متقدم ومتطوّر نتوعّد بأن نعيد الهيبة والسمعة الطيبة لامتحان الثانوية العامة؟. ذكّروني !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:30 am

يغيبون من مكانهم المعتاد فترة من الزمن ثم يعودون من جديد لممارسة أعمالهم باعتياد، «مهنيون جدا» ويعملون في عصابات ضمن تكتيكات مدروسة ولا يضيعون الوقت أبداً. منهم من يغير مكانه لعدم لفت النظر ومنهم من يتم القبض عليه من قبل لجان المكافحة ثم يخرج بكفالة مالية لا تزيد عن ثلاثين دينارا ويبدأ في ابتكار أساليب جديدة.

انهم متسولون متكررون ، منهم من كشفت التحريات عن امتلاكه ثروة تقدر بالآلاف اضافة إلى العقارات والسيارات. يشفق أحدهم على متسولة في وسط البلد ويقترح بأن يؤمن لها عملا بمئة وخمسين دينارا في الشهر بدل البهدلة في الشوارع ، لكنها تنتفض صارخة به: شو!!! أنا بطلعلي باليوم أكثر من أربعمائة دينار ، قالت كلمتها ثم ذابت في شوارع وسط البلد من جديد.

وكنت قبل أيام أقف على اشارة ضوئية عندما سمعت صوتاً يقول لي «والله مابشحد بس اسمعيني»، بدأ الفتى الصغير يخبرني أن أخيه الرضيع في البيت لا يجد الحليب ولا الدواء. صادف حينها أن كنا بقرب صيدلية وقلت له تعال إلى الصيدلية فأشتري لك ماتريد، لكنه رفض بحزم: لا لا ، مافي داعي تغلبي حالك أعطني عشرة دنانير وأنا أذهب لشراء كل شيء!. ومتسولات يفترشن الطرقات برفقة أطفال ليسوا أطفالهن بالتأكيد، كلهن بعمر شاب يؤهلهن البحث عن عمل، وهذا يؤكد أن التسول مهنة وليس حاجة.

العنوان في الأعلى يوحي لي بإسم مناسب لأحد أفلام الرعب، وهذا لا يختلف كثيرا إذا ماعرفنا أن الرقم 1919 هو الرقم الذي أورده خبر السبت الماضي على صفحات الرأي عن ضبط التنمية الاجتماعية 1919 متسولا في أسبوع واحد فقط منهم 250 طفلا ،مايؤكد تراخياً واضحاً في تطبيق المادة 389 من قانون العقوبات بحق المتسولين، وهو ماساهم في استمراء واستسهال التسول وغياب الرادع الحقيقي المأمول من ممارسة دور رئيسي لمديرية الأمن العام في ضبط المتكررين منهم والتحقيق معهم واحالتهم إلى القضاء، فماذا تعني كفالة عشرين أو ثلاثين دينارا لمن يجني أضعاف هذا المبلغ في أقل من ساعة. ما يفطر القلب هؤلاء الأطفال المدفوعون بالبرد بين أيدي المتسولات وأغلبهم يتم استئجاره لهذه الغاية، ومنهم من يمشي كالهائم على وجهه، ولا زلت أتذكر هذا الطفل الواقف بالبرد مرتجفا وعندما سألته لماذا أنت هنا قال بخوف واضح أن أخيه الكبير يقف على الاشارة الضوئية المقابلة وهو يضربه كل يوم ويجبره على التسوّل.

هل يكفي لمن يخدعون الناس ويدفعون بالأطفال إلى الشوارع حبس ثلاثة أشهر أوتكبّد عشرين ديناراً، وقد ضبط مؤخراً أحد المتسولين بجيبه ألفا دينار؟.. غرامة ماليّة كتلك حتماً يدفعها متسوّل محترف من طرف الجيبة ويرجع لمهنته أشدّ اصراراً!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:32 am

قبل أشهر أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية ضبط 1919 متسولا في اسبوع واحد فقط، وكان اسبوعا عاديا لا اعياد فيه وفي أشهر الشتاء. وقبل أيام أعلنت الوزارة عن ضبط 101 متسول خلال أسبوع العيد. برأيي أن الرقم غير موضوعي وأن العدد أكثر من ذلك بكثير، واستطيع كمواطنة عادية أن أحصي هذا العدد في منطقة محصورة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أعداد كبيرة من المتسولين انتشرت خلال رمضان والعيد بأريحية وبشكل مزعج ومؤذ، وأكثر مايغيظ استخدام الأطفال المساكين بدوام كامل، فكنت ألحظ عند أكثر من اشارة ضوئية قريبة من منزلي، تبادل الأدوار بين المتسولات بينما كل واحدة منهن تسلم «زميلتها» الطفل الذي كان بين يديها دون شفقة أو خوف على الطفل مايعني أن هذا الطفل لا يمكن أن يكون ابنها انما يتم استئجاره بمبلغ زهيد من جهة منظمة للتسول، فيما يبدو أنهم محترفون جدا ويعملون في عصابات ضمن تكتيكات مدروسة.

انتشار المتسولين يعني أنهم يؤسسون لمهنة من الصعب تفكيكها والسيطرة عليها في قابل الأيام، وساهم التراخي في تطبيق المادة 389 من قانون العقوبات بحق المتسولين، في استمراء واستسهال التسول وغياب الرادع الحقيقي المأمول من ممارسة دور رئيسي لمديرية الأمن العام في ضبط المتكررين منهم والتحقيق معهم واحالتهم إلى القضاء، ثم من يتم القبض عليه من قبل لجان المكافحة قد يخرج بكفالة مالية لا تزيد عن ثلاثين دينارا ويبدأ في ابتكار أساليب جديدة لجمع المئات من الدنانير في ساعات معدودة.

الحل الأولي يبدأ بنا كمواطنين، لا تعطوهم، ولتكن الصدقة لمن لا يسألون الناس إلحافاً وللعائلات المستورة التي تجهد في البحث عن لقمة يومها وهذه ليس من الصعب الوصول إليها لأن الفقر صار يطل برأسه جهارا نهارا، وممكن التوصل إليها أيضا عن طريق جمعيات خيرية كثيرة منتشرة وليست الصدقة لهؤلاء الكذابين الذين يكلفون الناس مالايحتاجونه أصلاً وعندهم مايغنيهم عن التسول. قلت لمتسولة هل أدبر لك عملآ شريفاً، قال كم ؟ قلت مئة وثمانون دينارا في الشهر، ردت باستهزاء وهي تدير عني وجهها وتمضي: ياستي بطلعلي باليوم أكثر من أربعمئة دينار!. مارأيكم؟.. لا تعطوهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:33 am

الخُردَة !


كتبت الأديبة أحلام مستغانمي على صفحتها في الفيسبوك:
«ليس في حوزتنا أشياء لا نحتاجها ، لأنها حتى عندما تهترئ ، وتعتق ، نحتاج حضورها المهمل في خزائننا أو في مرآب خردتنا ، لا عن بُخل ، بل لأننا نُحب أن نثقل أنفسنا بالذاكرة ، ونفضل أن نتصدق بالمال ، على أن نتصدق بجثث أشيائنا، ولهذا يلزمنا دائماً بيوت كبيرة».

تستحق خزائننا الفائضة التفاتة لتحديد الموقف من عشوائية محتوياتها، وتقرير مصير حاجتنا إليها، فمن ذا الذي ينكر أننا كلما هممنا بالتخلص من التالف منها، أو المبادرةبإعطاء جيّدهالمن هو أحوج إلينا منها،تراجعنا لنقرر بلهجة حاسمة أن «ليس في حوزتنا أشياء لا نحتاجها» وأنها تلزمنا لأنها لم تهترئ بعد، ونباشر إثر ذلك آلية اقناع الذات أننا سنستفيد من وجودها في يوم ما خلال العام القادم. إنها عاداتنا المتوارثة في حب الامتلاك.

لكن السنين تكرّ والخزائن كالعادة تتكدّس في «مرآب خردتنا»ونحن لا زلنا نقنع أنفسنا بحاجة حضورها.الأغرب من ذلك أننا في لحظة اندفاع أو يأس نتخلص بقرار سريع من أشياء ذات جدوى حقيقية ثم نعود لنبحث عنها ناسين أننا عادة مانرتب أولوياتنا بشكل خاطئ. 

لكن التفاتة تبدو أشد أهمية إلى «خردة» من نوع أخطر، إنها مساحاتنا الروحية المثقلة، تلك التي نحملها في أعماقنا ونحتفظ بها كمتحف مغلق.. خزائن مكدّسة شيدناها عبر رحلة الزمن.. فيها همومناالعالقة التي تبحث عن خلاص، وشخوص بقيمة زائفة سرقوا من عمرنا مسافات قبل أن نلقيهم في الغرف الخلفية، ورواسب من أيام مضت ندّعي عدم اكتراثنا بها، لكنها ما تلبث تصدمنا بأنها قابعة هناك، وبأنها تزيد فراغ الحياة رغم امتلائها.
تلك دعوة ، ليست فقط، للتخفف من كراكيبنا التي في الخزائن، وللتنازل عنها لأقرب سيارة خردة تنادي في الحيّ،لكنها الخردة التي تلبد في أعماقنا.. فكما يصرّ علماء «الفونغ شوي» على أن الأشياء المكدّسة تعيق انتشار الطاقة في المنزل وتضعف قدرة الجسم الطبيعية على مقاومة عوامل المرض، فإن التخلص من عوالقنا الروحية أهم بكثير لاطلاق طاقاتنا عبر ردهات الحياة. إن هذا الأمر كما يقول «درويش» يستدعي المباشرة بالعمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:34 am

راتبي من حقّي.. ولكن ؟


نقول أن بنت الناس الأصيلةتحمل العبء الأسري مع زوجها بقدر ما تستطيع وتهب نتاج تعبها في العمل خارج المنزل لتسيير أمور أسرتها وأبنائهاعن طيب خاطر لأنها تريد أن تحقق الرخاء الذي ترجوه وتتمناه لأبنائها، فهي تدرك أن الوضع الاقتصادي خانق ومصدر دخل وحيد أو راتباً وحيداً في العائلة لن يفي بالمتطلبات المتزايدة ككرة الثلج، أي أن ما تؤديه المرأة هو نتاج شعورها بالمسؤولية كأم وزوجة وليست ملزمة بتقديمه، لكنها من جانب ثان ربما تراه كنوع من التعويض نتيجة احساسها بشيء من التقصير تجاه بعض الأمور في منزلها أو بعض الجوانب من علاقتها مع أبنائها، فالزوجة في كثير من الأحيان مضطرة للعمل خارج المنزل وليس لها أي خيار آخر .

نقول أن الزوجة تحمل العبء مع زوجها فهل يقدّر الزوج ماتتحمله الزوجة من أعباء داخل المنزل وخارج المنزل ؟ فكثيراً ماتستوقف الزوجة العاملة بعض التساؤلات إن كانت ستستمر على المساهمة براتبها أو تدخره للأيام القادمة أو أن تترك العمل بشكل تام كي ترتاح جسديا ً على الأقل، فبحسب ما سمعت من موظفات أن القرار الصائب هو ادخار تعبهن لخريف العمر أو استثمار خاص،لأن الرجل كما يقلن، قد يلقي بتضحيات زوجته جانبا ويبحث عن نزواته بعد أن تفني المرأة شبابها في تضحيات كثيرة، وفي هذا المضمار قصص كثيرة جدا تقف شاهدة على كلامهن. 
وعادة تتذمر الموظفات المتزوجات أن أزواجهن لا يقدرون مساعدتهن ولو بإظهار التقدير المعنوي والامتنان ويعتبرون تقديم تنازل الزوجة عن راتبها لأجل بيتها تحصيلاً حاصلاً، غير أن بعض الأزواج يستسهل مساهمات الزوجة المالية ويعتاد على راتبها في تسيير كثير من الأمور ويرتكن إلى أنها ستقوم بتوفير اللوازم الأسرية دون أن يبادر هو بذلك. 

الكثير من الزوجات العاملات يعين أهمية تقديم راتبهن أمام المتطلبات الأسرية الكثيرة وضغوط الحياة المتغولة لتسهيل حياة أبنائهن، لكن سؤالهن المؤرق على الدوام: هل يقدّر زوجي ماأفعله؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:34 am

مذنبة حتى يثبت العكس !


مطلع الأسبوع الحالي شهدت احدى مناطق عمان جريمة قتل وحشية ضحيتها فتاة عشرينية. في ردة الفعل الأولى تناقل الاعلام خبر: «مقتل شابة حامل في جريمة شرف جديدة». وفي اليوم التالي ورد خبر آخر يقول: أنه وقع الاشتباه على احد الاشخاص وبالبحث والتحري عنه القي القبض عليه واعترف بالتحقيق معه بقيامه بقتل الفتاة واحراق جثتها على اثر خلافات بينهما.

الثقافة المجتمعية ملتفة على رقبة الضحية ، فالضحية مذنبة حتى يثبت العكس، وجريمة الشرف كمبرر أولي يتبادر إلى الذهنية المجتمعية كسبب منطقي لتفسير جريمة قتل همجية بحق النساء.إذ يعتبر القتل بداعي الشرف أكثر جوانب العنف ضد النساء ظلماً في انتهاك الانسانية أمام معارك قانونية لازالت تخاض لتعديل قانون العقوبات كي يحد من هذه الجرائم البشعة ، وإن كان خلال السنوات القليلة الماضية قد أبدى القضاء الأردني مزيدا ً من التدقيق والتشدد حيال مرتكبي هذه الجرائم حيث وصل الحكم إلى 12 عاما لمرتكب الجريمة بدل ستة أشهر، لكن يبقى ذلك ظالماً ومتواضعاًونحن نتطلع إلى مزيد من العدالة حيال ازهاق أرواح النساء بالباطل في كثير مما يسمى جرائم شرف، فالقتلة ليسوا فوق القانون حين يجدوا من يوقفهم عند حدهم في استسهال انهاء حياة الحلقة الأضعف.

وبالرغم من تقدم مسيرة المرأة في الأردن وارتفاع نسبة تعليمها مقارنة بالدول المجاورة، لازال الحكم على النساء في قضايا مماثلة سلبياً وموضع شبهة ضمن مجتمع يربط نقاء سيرة العائلة بأجسادهن، بينما يبلغ التناقض حده حين لا يبحث المجتمع عن المذنب الرئيسي وتؤخذ بالطبطبة عثرات الذكور التي تؤدي إلى كوارث، فكثير جداً من الفتيات اللواتي قتلن ظلماً فيما يعرف بجرائم الشرف ثبت مع التحقيقات أنهن تعرضن إلى حوادث اغتصاب سواء من غرباء أو من محارم، أو أن خلافات مالية ، منها عدم رغبة الأنثى التخلي عن ميراثها لأشقائها، كانت وراء قتلهن ثم التملص من العقاب عن طريق اتهام الضحية بسوء السلوك وتلويث الصفحة النقية لهؤلاء الشرفاء.

لن تقف هذه المجازر إلا بقانون عقوبات صارم وعادل. بدعوى الشرف نحرها ، بدعوى الشرف دلق عليها الكاز وأحرقها، بدعوى الشرف طعنهاوأجبرها على تجرع السم.. اي شرف هذا أيها المختلّون؟!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:35 am

من دون فلاشات !


الاعلام مقصّر بحق النساء في المحافظات. هناك خلية نحل دائمة الحركة والعطاء في الكرك ومادبا ومعان والمفرق والزرقاء، في البلقاء والطفيلة وجرش وعجلون والعقبة. هناك في الأرياف والبوادي نساء كسرن القيود والجمود وساهمن بجهدهن في التنمية المحلية ونهضن بمجتمعهن الصغير بعيدا عن فلاشات الكاميرات واستوديوهات التصوير.

الظروف القاسية في أماكن من المحافظات التي تفتقر للكثير من الرفاهية والخدمات التي تتمتع بها العاصمة عمان، لم تكن عائقا أمام المرأة في المناطق الأقل حظا ً ، فقد كان التحدي لتحقيق انجاز حقيقي وهو ما يؤكّد أن النساء قادرات تحت عصف الظروف القاسية أن يندفعن بمزيد من الارادة والاصرار نحو الإبداع ويتمتعن بالعزيمة لتحسين الواقع المعيشي بدل الرضوخ إلى الظروف الصعبة.

نشميات المحافظات التي تغيب عنهن فلاشات الأضواء الاعلامية يمارسن أعمالاً تنموية لمناطقهن ويعملن بجهد جبّار فردي أو من خلال مؤسسات أو جمعيات نسائية، بعيدا عن المكتسبات والمنافع واكتساح الواجهات الاجتماعية التي تحتلها عادة نساء عمّان.

رأيت بنفسي سيدات لا يملكن سوى قوت يومهن ، لكنهن يثابرن في الميدان ويعملن لخدمة المجتمع ويتابعن متطلبات الأهالي بالإضافة لدورهن الإنساني ضمن عوائلهن، فقد ساهمت المشاريع الصغيرة التي أبدعن فيها بتوفير حياة مستورة وكريمة للعائلة كلها.

قصص النجاح والانجاز مذهلة في المناطق التي يقضّها الاحتياج لخدمات وموارد أساسية غائبة، فقد خلقت تحديا ً سطـّر أنجح التجارب للنساء في العمل الإجتماعي والتطوعي وإدارة مشاريع فردية صغيرة غيّرت حياة كثير من الأسر إيجابا ً .

أقل ما تستحق تجربة المرأة خارج العاصمة أن نرفدها بالدعم المعنوي ولو بالالتفات إعلامياً إلى احتياجاتها وإلى مساهماتها في منطقتها التي تعتبر في ظل شح الإمكانات من حولها انتصارا ً لجميع النساء وأصل الإبداع الحقيقي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:37 am

نور و.. نار


يمر وقت طويل قبل أن يصل بنا القطار لمحطة تصيّرنا أكثر نضجاً وأكثر حزما واستقلالية في الاختيار، وذلك لا يحدث إلا حين تلفحنا الحياة بمرّ أيامها وتنضجنا بلهيب تجاربها لنكون ما نحن عليه اليوم.
لسنين طويلة، نظن أن مانتلقاه من محيطنا وما تلقمناه في بيئاتنا التعليمية سيكون كافياً لإجادة فنون الحياة، لكنك تكتشف متأخراً أن أولوياتك مرتبة بشكل خاطئ ذلك بعد أن تكون أعوام الاختمار قد أنهكتنا ونهلت بسخاء من العمر والعافية.

* * *

ذاكرة هواتفنا كالمرأة التي تتأمل رشاقتها أمام المرآة ذات صباح، فيفزعها تراكم الدهن وتهدّل الجلد وبروز التجاعيد ، وهنا وقفة ، ولا بد من قرار سريع للتخلص من تراكمات السنوات العابرات..
هناك من يشغلون حيزا في ذاكرة هواتفنا دون أن يشغلوا هذا الحيز في قلوبنا ودون أن يتركوا أثرا ينبض فينا.. تقوم بمراجعة الأرقام المحتشدة في ذاكرة هاتفك؟، أسماء ذابت مع الحياة وشخوص ابتلعتهم الطرقات.. وآخرون حان وقت رحيلهم. يعود الهاتف بعد الغربلة رشيقا، لكنه ما يلبث أن يكتنز سريعا لتعاود التساؤل .. من هؤلاء؟، فليكن غيابك حضورا .. وليكن اسمك في ذاكرة هواتفهم مثقلاً بالرشاقة!

* * *
عندما طارت شهرة المونولوجست المصري شكوكو في الآفاق، كان المفكر والأديب العبقري عباس محمود العقاد قد أنجز أكثر من مئة كتاب وأكثر من خمسة عشر ألف مقال. كانت أغلبية الناس في مصر والعالم العربي في ذلك الوقت، لو سألتهم، فإنهم، بحسب مايروى، لم يكونوا ليعرفوا من هو عباس محمود العقاد، لكنهم يعرفون جيدا صاحب أغنية أنا زقزوق أنا المزقزق. إنها كارثة نسمح بحدوثها كل يوم.

* * *

تتسكع المرأة في كل أروقة بحث الرجل عن ذاته ، حتى وإن حاول قفصه الصدري سجن عصافير القلب. وكأنها منارته التي تمنح الدليل، ان انطفأت عنه تاهت نوارسه في بحثها عن الوطن. يقول أحدهم : «إني أتخلى راضيا عن كل المجد لامرأة يساورها القلق علي إن تأخرت عن موعد عشائي».. فكم من رجل وراءه امرأة محبة يزهد بنعمة قربها منه، وكأن ما تملكه اليد تغمض عنه العين.. فمتى يدرك بعض الرجال أن من يفقد السعادة في عشّه لن يجدها لدى عابرات السبيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:37 am

مشاركة الناس همومهم


عمون - حاجة الناس إلى اتساع مؤرق، ويخيل إليك أن تأمين اللقمة حين يصبح الهاجس الوحيد لمن يستيقظ في الصباح فإن ذلك نذير خطر لصاحبه حين يخلق في النفس هواجس الخوف والريبة من المستقبل، وأهم من ذلك كله فإن تفاقم الحاجة والعوز يدوّيان ضد صمود الأخلاق. ذلك أن تعاظم الفقر يضع الخنجر في خاصرة الأمن الاجتماعي فتلتف معادلة الأخلاق على منظومتها وتتبدل الأولويات وتذوي الأعراف ويلبس الدين عباءة الرياء.
تتراكم الضغوطات على الناس ويزداد همهم وتنسحق الطبقة الوسطى ركيزة المجتمع، بما يجعلك على قناعة أن من يعثر على حلّ لاسترداد التوازن الاجتماعي فإنة يعبر عن رأيه الشخصي فقط. 

الحالة الاقتصادية التعبانة باتت اعصارا يعصف بتفاصيل الناس الصغيرة فتنخر البناء الكبير، وبدل أن نشارك المتعبين مثلنا همهم بالحديث عن مخاوفهم نغرق في صحافتنا في التحليلات السياسية التي باتت وجبة مملة عصية على الهضم. 

يلفتني انغماس الأقلام بالسياسة على حساب الموضوع الاجتماعي، ورأيي الذي ذكرته هنا أن الكتابة بالشأن الإجتماعي هي وسيلة للتضامن في هذه الظروف الصعبة، فتبعات السياسة والاقتصاد تعصف بالحالة الاجتماعية وبالتالي العضوية والنفسية للأفراد، فليس كل القراء يعنيهم التحليل السياسي أو مجريات السياسة الخارجية بقدر ما يعنيهم الهم المعيشي، وبالتالي فإن التركيز على طرح المشكلات والتحولات الاجتماعية الناتجة عن الأزمات وتأثيرها على حالات النفس الإنسانية أمر مهم للغاية ، لأن الناس سيشعرون أن مشكلتهم اليومية ليست أمرا ً فردياً بل همّ عام يتشارك الجميع فيه ، وهذه كخطوة أولى تشعر القارئ باللُحمة مع مجتمعه، فقد أصبح من الملفت تكاثر أعداد المقالات في الشأن السياسي وما يقابلها من إغفال لأهمية المقالة الإجتماعية التي تخص حياة الناس مع أن الجانبين مرتبطان ببعضهما ولا يمكن الحديث عن مشكلة سياسية أو اقتصادية دون أن تصب في الوعاء الاجتماعي وهو الأهم لاستقرار امن الناس.

حوادث اجتماعية كثيرة تمر دون تعليق من الكتّاب اليوميين وأبعادها على الحالة النفسية والعضوية للفرد ، والمأمول وقفة من أصحاب الأقلام اليومية، لما لهم من تأثير، لتعزيز شعور الأفراد بالمسؤولية الوطنية ورفع الوعي الإجتماعي بتخصيص مقالتين أسبوعيا على الأقل ضمن عمودهم اليومي للشؤون الإجتماعية المحلية، كما تتطلب الحالة الإجتماعية بما فيها من عنف استقطاب مختصين اجتماعيين وتربويين وفنانين وأئمة، ومن أصحاب الخبرة الذين قضوا جل وقتهم في العمل العام ولهم تماس مباشر مع الناس والقدرة على قراءة أحوالهم وتفكيرهم للحديث في المسؤولية الإجتماعية والأمن الاجتماعي والهم الحياتي والمعيشي، وهذا في الوقت الحالي أجدى وأنفع من عشرات المقالات السياسية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:38 am

سواليف وفناجين قهوة !


قناعتي أن العمل بنظام الدوام الرسمي لكثير من الوظائف، وليس كلها، عبء على المؤسسة مقارنة بما يستطيع الفرد أن يقدمه من عمل نوعي لو تمت محاسبته بحسب الإنجاز وليس عدد ساعات الدوام الطويلة، ذلك طبعا باستثناء الوظائف التي تقدم خدمة مباشرة للجمهور على موظفها أن يتواجد طوال فترات عمله لكي لا تتأثر عملية تلبية احتياجات المراجعين.

فالموظف يتمكن من انجاز أعماله واتمامها دون الحاجة إلى البقاء وراء مكتب لساعات عمل طويلة مرهقة ومملة ومكلفة، وأعرف من ينتظر أو تنتظر ساعات الدوام الرسمي لإنهاء جميع المكالمات الخاصة من المكتب ومناقشة المشاكل الشخصية مع الزملاء وذلك بالتأكيد على حساب وقت المؤسسه التي يعمل بها ووقت زملائه الذين لا يفوتهم الاستماع إلى الأمور الخاصة التي تستجد، خاصة إذا كان نظام المكاتب مفتوحا يتيح للجميع مراقبة تحركات بعضهم البعض.

يضطر الموظف للبقاء داخل مكاتب عمله ثماني ساعات حتى وان احتاج انجاز العمل الذي يؤديه إلى ساعتين أو ثلاث فقط. فهل نتساءل كم من الطاقات تهدر والموظف حبيس جدران مكتبه ، وكم من الأعمال يتم جرجرتها وتأجيلها من ساعة إلى أخرى بدعوى أنها ستنجز اليوم ولا فرق إن كانت ستنجز بداية النهار أو في نهايته ما يؤدي كثيرا إلى التكاسل وتأخير المصالح . في الحقيقة إن العمل الذي سيقوم به الموظف ممكن انجازه بوقت أسرع لو أنه سيحاسب في نهاية الشهر بمنهجية الانجاز وليس بحسب ساعات الدوام الطويلة التي تستهلك الموظف وتقتل الدافعية لمزيد من العطاء في الوقت الفائض الذي يضطر أن يبقى فيه حبيس مؤسسته، فيقتله بالسواليف وفناجين القهوة.

انظر عند انتصاف النهار كيف تبدأ القدرات الذهنية للموظف بالتراجع مع انتكاس في الحالة المزاجية وبعضهم يلقي بثقله فوق المكتب، ومن أطرف مارأيت موظفة تأتي في الساعة السابعة والنصف صباحا وتترك مكتبها في الرابعة والنصف عصرا وعندما سألتها ضحكت وقالت: المكتب أريحلي من البيت، أقلها أستطيع شرب فنجان القهوة وانهاء اتصالاتي الهاتفية مع أخواتي وصديقاتي بدون ضجة الأبناء !.

العالم يسعى لإيجاد خطط جديدة لتأدية العمل لتقليص النفقات وعدم هدر الطاقات وتحسين نوعية الانتاج من خلال تشجيع العمل المتحرك الذي يقدم مخرجا نهائيا مهنيا حتى لو تمت تأديته من البيت فما يهم هو المنجز الحقيقي الذي لا يحتاج منا أن نتمترس داخل منشأة معينة.البقاء داخل المكاتب وعد الدقائق والساعات، يقتل الإنجاز حتماً لكنه يشجع على المزيد من الثرثرة وفناجين القهوة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:39 am

المسكوت عنه في السفاح


عمون - قضايا السفاح قد تكون أكثر المواضيع المسكوت عنها وأصعب الجرائم المركبة التي برغم خطورتها تؤخذ بالطبطبة ولملمة الموضوع برغم ما تسببه من خراب مجتمعي وتفكك عائلي ودمار نفسي للضحايا مع شعور أبدي بالنفور والاشمئزاز والاضطرابات ومعظمها حالات نفسية غير قابلة للعلاج وكافية لكي تفسد أية ارتباطات مستقبلية للضحايا.

الأرقام الرسمية تكاد تكون غائبة بما يتعلق بالإعتداء على المحارم لعدة أسباب أن هكذا حالات يتم التحفظ عليها من قبل المؤسسات المعنية أو الجهات الرسميةو مداراتها عن الاعلام أو بسبب الإجراءات الروتينية التي تعطل مسير كثير من القضايا التي بحاجة إلى أدلة ولا أعرف كيف يمكن أن يتم تكفيل متوحش قام بهتك عرض بناته لسنوات طويلة ثم يخرج لعدم وجود أدلة، وأية أدلة ستتوافر في قضايا كتلك عندما يكون طرفا المعادلة وحش وضحية ومكان مظلم فقط.

ولأن الناس لم تأت جميعها من بيئات تتسم بالسمو التربوي والأخلاقي فالحل هو التثقيف الواعي وأهمها التثقيف المدرسي بدءا من مرحلة الروضة ليعرف الطفل أن الجسد مساحة مقدسة لا يصح لأحد مهما يكن الاقتراب منها أكثر من اللازم ، وتشجيع المتحرش به والمعتدى عليه على المجاهرة بدل الصمت والاستسلام للتهديد أوالظن أن هذا أمر اعتيادي، ففتيات كبرن وهن يعتقدن أن مايتعرضن له من تحرش واعتداءات من أقاربهن أمر عادي، أو واجهنه بسلبية وخوف لأنهن حملن شعوراً بالذنب تجاه ما يحصل.

التثقيف الجنسي الممنهج ليس أمراً جانبياً، فحتى الأمهات والآباء المتعلمون والجامعيون لا يعرفون كيف يخوضون مع أبنائهم في حديث كهذا، ليبقى مصدر المعلومات للأبناء إما الأصدقاء أو الانترنت وهذا خطر كبير لأنه مبني على جهل. بالاضافة إلى التثقيف لا ضير أن يتعلم أبناؤنا آليات الدفاع عن النفس وتعزيز قوة البدن. ومن يعتقد أن مجتمعنا بخير أويظن أنه يعيش في المدينة الفاضلة وأن حالات الاعتداء على المحارم لا تشكل هاجساً فهو مخطئ.في بيوت كثيرة فإن حاميها هو حراميها لكنها قضايا يجيد المجتمع مداراتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:40 am

مزيد من العدالة للنساء


أدعم الناشطين المنطلقين من مبادرات مختلفة وقد شكلوا، الأسبوع الماضي، سلسلة بشرية امتدت من دوار الداخلية إلى المركز الثقافي الملكي للتعبير عن رفضهم للممارسات الفردية والتشريعات القانونية التي تسهم في إقصاء حقوق المرأة الأردنية.

تعلو الأصوات المستنكرة بينما يستفيد مجدداً مجرم من المادة 308 من قانون العقوبات التي تنص على عدم الملاحقة القضائية لمغتصب الفتاة عندما يقرر الزواج منها. يفلت إذن مجرم آخر من العقاب بعد أن قام بتخدير واغتصاب قاصر عمرها 15 عاما. تتكرر الجريمة ولا من مجيب، ويستمر امتهان كرامة النساء ضحايا العنف الجنسي. أكرر تساؤلاً طرحته فما شكل العائلة التي يتم تاسيسها بظروف مشوهة وأطراف معادلتها مجرم وضحية، معادلة تنتفي فيها السكينة والمودة والرحمة، وهي ثلاثة عناصر رئيسية ذكرها القرآن الكريم لبناء عائلي متكافل وسليم.

الإغتصاب هو أقسى أنواع العنف الجسدي وأكثر الجرائم الموجهة ضد النساء بشاعة، يقابل ببشاعة أكبر حين تقتل الضحية بداعي الشرف ويستفيد القاتل من العذر المخفف، يتبعه اسقاط الحق الشخصي للضحية حيث استفاد بين الأعوام 2000 إلى 2010، 78 بالمئة من الجناة من اسقاط الحق الشخصي. وهنا تعلو المطالبات بإدخال بند على قانون العقوبات يقف ضد إسقاط الحق الشخصي لما فيه ضياع لحقوق الضحية وتكريم للجاني، علماً بأن كثيرا ً من الفتيات اللواتي قتلن فيما يعرف بجرائم الشرف ثبت أنهن تعرضن إلى حوادث اغتصاب سواء من غرباء أو من محارم أو قتلن لأسباب تتعلق بالميراث.

معلومات ووقائع كثيرة تؤكد حصول اساءات جنسية وجرائم بحق النساء وإن كانت القصص لا تطفو على السطح كثيراً. وأؤكد أن سيدات فشلت زيجاتهن أو عزفن عن الزواج بسبب اساءات جنسية وقعت عليهن في الصغر ولم يعترفوا بوقوعها خوفاً من العائلة فيبقين في دوائر التخبط والخوف ويضعهن ذلك في معاناة تنتهي بالفشل.

وألفت الانتباه إلى بيئات العمل ومافيها من اساءات بدءا من التحرش الشفهي كالتعليقات والتلميحات وطرح أسئلة تخدش الحياء أو النظرات الموحية وحتى أقبح وأكثر أنواع التحرش أذى وهو اللمس الجسدي بالمباغتة أو الإكراه أو التخجيل، وربع الحالات فما دون من التحرش يتم التبليغ عنها فقط دون إحصاءات دقيقة تعكس الحقيقة. وللأسف لا يعتبر التحرش وفق قانون العقوبات الأردني من الجرائم التي يجوز فيها التوقيف، وحتى تقع الإجراءات العقابية يتطلب وقوع أي فعل منافٍ للحياء الإتيان بشهود أو أثبات حدوثه بتقديم أدلة الأمر الذي يعتبر مستحيلاً ومن أصعب الأمور على المرأة.

ندعو إلى مزيد من التدقيق والتشدد حيال مرتكبي الانتهاكات والتمييز والعنف ضد النساء في قانون العقوبات. فمن أمن العقاب أساء الأدب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:42 am

أتمنى أن أصبح رجلاً مثل أمّي !


 المادة 12 من قانون الجوازات الذي يسمح بمنح المرأة وأولادها القصر جواز سفر دون اذن زوجها تعديلات في القوانين ترفع التمييز عن النساء.
قرار كهذا ساوى بين الزوج والزوجة تأخر كثيرا،وتعديلات عديدة يجب العمل عليها لتستقيم دفة الميزان.
ما يثير الاستفزاز اعتبار المرأة مشروع خطيئة ولتبقى تحت الوصاية لا قرار بيدها ولا رأي لها. فماذا يضير تمكن المرأة اصدار جواز سفر لنفسها وكأن قرارا كهذا يؤسس لانفلات أخلاقي، المزعج أكثر هو النظرة القاصرة للمرأة بأنها ستسيء التصرف حالما يرفع عنها الظلم، وكأنها ستخلخل قيم المجتمع وتهدم أركان أسرتها في أول فرصة تتاح لها، لماذا وهي مربية المجتمع الأولى والساعية إلى لقمة أبنائها ورفعة مجتمعها كالرجال تماماً؟.
الحقوق المكتسبة للمرأة تصب في صالح عائلتها وفي صالح المجتمع وليست دعوة للانقضاض على المجتمع أو دعوة لزرع الشارب على وجه المرأة، ولا يعني رفع التمييز والدعوة للعدالة أن تتغاضى المرأة عن حقوق زوجها أو ولي أمرها أو تنقلب على تعاليم مجتمعها، لكن الأصل في الأمور الإباحة طالما لا تتعارض مع تعاليم المجتمع والشرع، خاصة أن النساء وصلن لمكانة تعليمية ومهنية عالية تؤهلهن تحمل مسؤولية الأمور المترتبة على هذه الحقوق والمكتسبات وتأسيس جيل واع بما له وما عليه.
سأل طفل والده مامعنى كلمة «رجُل»؟ فأجابه الوالد إن «رجُل» هو الشخص القوي المسؤول عن أبنائه والذي يهتم بأمورهم ويسهر على راحتهم. فرد الطفل: أتمنى أن أصبح رجُلاً مثل أمي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:44 am

تكافل !

كانت الاشارة حمراء والحرارة في عمّان ذلك اليوم تفوق الأربعين. ألمحها دائماً في نفس المكان.كم بدا المشهد سخيفاً وظالماً، ففي حين تغلق معظم السيارات نوافذها تاركة لمكيّف الهواء في الداخل أن يبدد «جهنم» التي في الخارج، تجلس ممسكة بكيس أسود كبير تملأه خضار مجهزة لسيدات عمّان، ولا أبرئ نفسي،فأنا من القابعات داخل السيارات المبرّدة واللاهثات خلف من تختصر علينا بعضاً من المسؤولية، أشتري منها كلما مررت بها زعتر أخضر «مفرّط» وملوخية وبقدونس وفاصوليا وبامية»مقمّعة».تحوم «ام علاء»يوميا بين الإشارات الضوئية تبيع خضارها ثم تجلس إلى طرف الشارع حين يهدّها التعب وتجدها تنظر إليك مرهقة وقانعة بوجع لقمة عيشها. أسألها دوماً عن أحوالها وأذهل بكمّ الرضا الذي تختزنه برغم ظروفها، فهي وإن بدت كغيرها من النساء المكافحات تعيل عائلتها دون تأفف، لكنها لم تستطع أن توقف دمعتها وهي تحكي عن ظلم أبنائها الذين يريدونها خادمة لهم ولزوجاتهم، فابنها البكر علاء متزوج من أجنبية وهو «لا يصوم» كما تقول، ويطالبها يومياً بثمن الدخان ولا تجد بدا وهي الخمسينية الصائمة في حر رمضان أن تقوم الليل لتجهيز الخضار ثم بيعها على الإشارة في النهار اللاهب لتؤمّن لأبنائها وزوجاتهم مايريدون. تمسح دمعها كلّ مرة وتحمد الله وترفض أي مبلغ مالي خارج ثمن بضاعتها.
الدكتور هشام يعمل في دولة خليجية ويأتي إلى عمّان في اجازات الصيف وفي رمضان والأعياد ليقضي بضعة أيام مع أسرته. يصف تبدل حال زوجته وأولاده الذين اعتادوا غيابه وأصبح وجوده معهم فائضا عن الحاجة ولا يعنيهم حضوره بقدر ماتهمهم الحوالات المالية التي يرسلها شهرياً من غربته. في رمضان الحالي يشعر بانسحاب لهفتهم ومبالغتهم بالترحيب غير التلقائي وانشغالهم المفاجئ وقت حضوره.. تذكرت مارواه «الطيب صالح» عن هذا التبدل في العلاقات الأسرية في احدى كتاباته على لسان أحد أبطال الرواية إذ يقول: «قبل أعوام كان خلية حية في جسم القبيلة المترابط. كان يغيب فيخلق فراغاً لا يمتلئ حتى يعود، وحين يعود يصافحه أبوه ببساطة وتضحك أمه كعادتها ويعامله بقية أهله بلا كلفة طوال الأيام التي غابها.. أما الآن فأبوه قد احتضنه بقوة وأمه ذرفت الدموع وبقية أهله بالغوا في الترحيب به. هذه المبالغة أزعجته. كان إحساسهم الطبيعي قد فتر فدعموه بالمبالغة».
كثيرون هم خليط من الأضداد في عالم مضطرب. فهل يعرف القارئ أن أحد أبناء أم علاء يعطي دروساً في المسجد عن البر بالوالدين والتكافل في رمضان، وهل يعرف أيضاً أن زوجة الدكتور هشام وابنتها تكثفان أعمالهما الخيرية كلما صادف وجود الرجل في إجازة!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:45 am

بقايا الموائد


الاصرار على التغيير هو السبيل الوحيد للوصول إلى الحال الأفضل، لكن يخيل لك أن كثيرين لا يريدون الاصلاح لأن فيه ما يضايقهم . 
هؤلاء الرافضون للتغيير، هم المستفيدون الحصريون من الحاضر البليد، فهم يرفضون ويقاومون تعديل الواقع بما يضمن لهم البقاء أوصياء على الغير دون أيّ استحقاق ومن ذلك مثلاً فيما يتعلق بقضايا تهم المرأة ، فتراهم يهاجمون أي رفع للتمييز والظلم عنها.
إرادة التغيير يفجرها التراكم وليست وليدة صدفة أو مفاجأة ، لكنها مفاجأة لأولئك العابثين في قوت الناس والمستفيدين من الحال البائس للغير، تراهم يفزعون من اي جهود ترفض الواقع الجامد ، لأن هذا الرفض هو الجمرة الأولى التي ستشعل باقي الجمرات وشرارة التغيير التي تقصّر المسافات. 
أتذكر مقولة جميلة لأرشميدس: أن بعض الناس يرون الاشياء كما هي عليه في الواقع ويقولون لماذا ؟.. اما انا ، كما يقول أرشميدس، فأحلم بأشياء لم تحدث قط واقول لم لا ؟. وقد انتُقد أحد المفكرين كتاباته التي بدت للمتأقلمين مع الظروف المتاحة بعيدة المنال، واعتبروا أنه ينفخ في قربة مخزوقة لكنه أجاب واثقا ً: «أنا أكتب لقارئ لم يولد بعد». فنخلق أجيالاً تتعلم أن تتسلح بإرادة التغيير كي يتحقق الاصلاح وتبلى الثياب التنكرية إلى خرق. فهل سترضى الأجيال القادمة بفتات الموائد؟.
لن يتعرف الناس على فرادة مجتمعهم إلا حين يكسرون قيد الرهاب من التجديد، فطريق التغيير والإصلاح ليس معبّدا ً، لكنه بوعورته أفضل من بلاء الركود والتقهقر الذي يستولي على العقل والبدن وينخر المجتمعات بالسوس والفساد. 
تتسابق الأمم في طرح شعارات ومقولات معلّبة لكنها تتراخى في تنفيذها لفوبيا وراثية تلبستها عبر التاريخ، ولذلك يبدو التمايز بين المجتمعات قائما ً على القدرة في المزاوجة بين القول والفعل، مع وجود الاستعداد النفسي والعملي الموازي للطموحات، وهو ماخلق الفرق بين أمم اشتغلت بالأساسيات ثم تفرغت للكماليات وبين أمم تشتغل بالكماليات دون النظر للأساسيات.
لا تندلع صحوة التغيير من الفراغ، ولا يمكن الإنزواء في مسارات مغلقة إلى الأبد، فلا بد من الخروج من العتمة مهما بدا ذلك صعبا ً. لا لفتات الموائد!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:45 am

أعطني لحظة هدوء لأعطيك إبداعاً !


يشغلني في زحمة الحياة اقتناص وقت سريع من الهدوء مسروق من ثنيات الفوضى الكبيرة.
أحاول ولا أستطيع، وكلما هممت بإفراغ مقالة فوق «صفحة» الكمبيوتر ، تتقافز عشرات الأسباب والعثرات لقطع الأفكار وتشتيتها بجدارة.لأعاود محاولة لم شتاتها بما يشبه عملية ولادة متعسرة. لكن هاتف المنزل يرنّ. متصل يلح. جرس الباب يدقّ. هاتف العمل يرن. إيميل يتطلب الرد بسرعة. طلبات الأبناء. مشاجراتهم. متطلبات العمل.مجاملات. مسؤوليات البيت. صياح التلفزيون. صراخ وزوامير في الشارع.. وطبعاً تفاصيل يومية مباغتة تشتت الذهن وتباعد الأفكار وتضيّع مرونة القلم والفكر. لكن كلَّ شيء يجب أن يصبح جاهزاً برغم كلِّ شيء،فلا وقت في الوقت نضيعه. ألم أقل أن الأمهات فقط يحتملن كلّ هذا العناء يومياً، الأمهات العاملات تحديداً، دون أن يتذمرن أو يستقلن من أمومتهن ومسؤوليتهن.. 
قلت أنني أحاول التشبث بلحظات هدوء لكنه يتسرب من حولي، أشعر بالتعب يقتصّ مني وبالوقت يحرمني تمهّله لاقتراف رواية لم يكتمل فصلها الأول منذ عامين، وقصص أطفال تنتظر السطور الأخيرة وأقلام التلاوين ومشاريع ثقافية تعتمل الرأس ومهددة بالإفشال قبل أن تبدأ.
في لجّة جنون الفوضى اليومية، تذكرت ذلك الفندق الذي حصلت جمعية أمريكية قبل عدة سنوات على رخصة بنائه في كاليفورنيا وتساءلت ان كان قيد التشغيل كي أصرخ خذوني إليه ولو فوق صفحات الانترنت، فهو داخل غابة مزنرة بالأشجار ومحاط بخضرة مذهلة وهدوء كبير ويحظر الازعاج والتطفل ورنين الهواتف كي يضمن لك أجواء صحية وهدوء نفسياً مع توفير أكبر مساحة من الخصوصية ويبقى أن شرط الدخول هو القدرة على الإبداع الفكري، فالمنتجع المذكور يوفر عوامل مساعدة على الإبداع والتحليق خارج مدارات الذات،ويضمن لك هذا المحيط الجميل الهادئ الذي يستحيل أن نحصل عليه من خلال معطياتنا اليومية،أجواء مناسبة لتحريض اللياقة الذهنية لمزيد من الإنتاج.
المجتمع الذي يبادر بخلق هذه الظروف والبيئات الداعمة للفكر هو ليس بالتأكيد المجتمع العربي لأن الإبداع برمّته لا يهمنا كعرب ولا نحتفي به. وجدتها مفارقة مضحكة وأنا أتابع أخبار اعتصام الفنانين الأردنيين احتجاجاً على عدم الالتفات لاحتياجاتهم ومتطلباتهم وقتل فرص ابداعهم وهم سفراء هويتنا الثقافية خارج الوطن وداخله. أمّا لماذا هذا التجاهل لظروف واحتياجات الفنان والمبدع؟ فلأننا نجتهد في قتل الإبداع وإفشال النجاح وتحطيم الطّموح ، وعلى المبتلى بالإبداع أن يتولى أمور ابداعه كشأن شخصي فيبدو في محاولته اقناع الناس بجدوى ابداعه كمن يحفر بالصخر، هذا فوق مسؤولياته وهمومه اليومية..دعوني أتساءل:هل الابداع حقا نعمة لصاحبه أم نقمة عليه؟. هل أعلن يأسي؟ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:47 am

اغتصاب مدى الحياة!


يتكرر إلغاء العقوبات بحق مغتصب الفتاة، ويعاودني كأي إنسان سوي شعور بالتقزز والظلم والغضب كلما طبقت المادة 308 من قانون العقوبات، فهذا يعني أن مجرماً خطيراً أفلت من عقاب هو أقل ما يستحقه وبأنه انتصر بقرف على ضحية ضعيفة وسُمح له بفعل القانون أن يعيد اغتصاب هذه الضحية كما يشاء. وأستغرب أن يحصل هذا في البلد الصغير الجميل الأكثر وداعة وتعليماً وثقافة ونهضة، فقد أعفي من حبل المشنقة مغتصب طفلة عمرها أربعة عشر عاما بعد أن تم خطفها وتكرار الإعتداء عليها، ذلك بعد أن تم عقد قرانه على ضحيته حين بلغت الخامسة عشرة.ولمن لا يعرف فإن المادة 308 من قانون العقوبات للعام 2010، تنصّ على وقف الملاحقة القضائية للمعتدي في جرائم الاغتصاب وهتك العرض للفتاة في حال عقد زواج صحيح بين المعتدي والضحية.

هذه جريمة مركبة تحصل في مجتمع يربط شرف العائلة بجسد الفتاة بينما نتشدق بما وصلت له المرأة الأردنية من مكانة اجتماعية وسياسية واقتصادية.

وتبقى أكثر جرائم الاغتصاب طي الكتمان والنكران خوفا من الفضيحة التي تطال العائلة بأكملها، وبدل تشديد العقوبة وتوفير الدعم النفسي والطبي والاجتماعي للمغتصبة فإن قانون العقوبات يقدم فرصة ذهبية للمجرم (لينفذ بجلده) ، فيكون الخلاص من عقوبة الإعدام كالشعرة من العجين بالزواج من المغتصَبة مرفقاً بإسقاط الحق الشخصي من الضحية أو وليها، ولا أعرف أية عائلة هذه التي ستنشأ من زواج بهذه المعطيات المشوهة، وهل يحمل مجرم بهذا الاضطراب والانحراف وفتاة مقهورة بهذا الكم من الأذى مسؤولية تنشئة أطفال؟.

لا يمكن لأي فطرة سليمة قبول ما يحصل، ولا لأي تبرير أن يقنعنا بفاعلية هذه المادة في القانون، فهي مادة قاهرة فوق الضحايا المغتصبات اللواتي لا قرار لهن سوى الخضوع للزواج من المجرم دون مراعاة لمشاعرهن. 
نطالب بإصلاحات حقيقية وحياة كريمة ليلا نهارا دون أن نستدرك الخلل في قاعدة الهرم، هذا الانسان أساس التنمية والبناء لا يمكن له أن يكون لبنة قوية وسوية وعنصراً فاعلاً ومساهماً في نهوض وطنه حين تقهر كرامته الإنسانية من أجل ما يسمى بالشرف، ليصبح المجرم صاحب حق وتصبح الضحية عروساً مجانية.

ندرء الفضيحة بفضيحة أكبر،لكن الأعراف تهزمنا وتبقينا في المنطقة الرمادية من التفكير والوعي، وفوق هذا يبقى الاتهام موجها للمرأة لأنه كان يجدر بها ألا تعرض نفسها للإغتصاب!.هناك خلل فظيع ومؤذ في المادة 308 ينتهك الكرامة. لا وألف لا لإعفاء المغتصب من أشد العقوبة، لا وألف لا لإسقاط الحق الشخصي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:48 am

بمناسبة يوم المرأة العالمي.. حريم السلطان!


 يسألك بائع التذاكر على بوابة القصر العثماني الباذخ إن كنت ترغب بزيارة السلاملك فقط وهو(الجناح المخصص لاستقبال الرجال) أو ترغب كذلك بزيارة الحرملك وهو (جناح نساء القصر)، لأن الأخير سيكلف الزائر ضعف السعر.. لكن ما إن تطأ قدماك هذا المكان الغامض والساحر،الحرملك، ستعلم أن مانقدته ثمنا للفرجة يستحق ذلك فعلاُ.
والآن اكتب في محرك البحث جوجل على الانترنت (حريم السلطان) وستقفز لك قرابة الخمسة ملايين نتيجة بحث!.
حريم السلطان هو المسلسل التركي المدبلج الذي يشغل حالياً شريحة واسعة من الناس ويحقق أعلى نسبة مشاهدة واعلى دخل إعلاني قياسي في الدراما التلفزيونية وأعلى نسبة شكاوى تزييف حقائق ودعاوى لإيقافه بلغت خمسا وسبعين ألف شكوى في حلقاته الأولى.
يروي المسلسل حياة السلطان سليمان القانوني وهو أعظم سلاطين الدولة العثمانية، لكن المسلسل يظهره زير نساء ويكتفي بملامح تاريخية سطحية عن هذه الفترة المهمة، والمسلسل المتميز ببذخه الإخراجي والإنتاجي وملابس ممثليه وديكوراته ومجوهراته يروي أيضاً المخفي من حياة الحرملك بمكائدها حيث الدور الهامشي للمرأة والأهمية التي لا تأتي إلا بالفوز بإعجاب السلطان لتنتهي في خلوته!.
الدراما المعتمدة على الإبهار في الصورة وكشف المستور، ترضي فضول مشاهد يرغب بمعرفة الجوانب المختبئة من حياة النساء ، فحياة الحرملك كانت دائماً بعيدة عن الأعين ولم يستطع المؤرخون الحصول على معلومات كافية أو اختراقها بسبب السرية والتكتم الشديدين. 
المصيبة فيما سبق أن من لا يعرف الملامح التاريخية الحقيقية لحكم السلطان سليمان خاصة من الشباب، سيتعرفون لأول مرة على ملك حكم ثلاث قارات واشتهر بقوانينه وثقافته وعدله وفتوحاته من خلال سيرة تضيع بين الخيال والحقيقة فيها من النساء والخمر واللهو والاستعراضيات واللعب على العواطف أكثر من العظمة التاريخية والانجازات الكبيرة والفتوحات الإسلامية، لكنها صورة مبهرجة غير واقعية تزخر بنساء لا يشغلهن سوى الغيرة والدسائس بعيدا عن همهن الحياتي أو رغبتهن في طلب العلم أو العمل النافع، وهذه صورة غير دقيقة لأن الزائر للحرملك العثماني سيرى غرف الدروس والقرآن والموسيقى والأشغال وغيرها.. وهو ما يذكرنا بما لحق سابقاً من تشويه بسيرة الخليفة هارون الرشيد. لكن من جانب آخر ربما يثير هذا الجدل الفضول في المشاهدين للبحث والتعرف أكثر على هذه الفترة من القرن السادس عشر.
ولأن غداً يوم المرأة العالمي فهي فرصة للعتب على إعلام يغالي في عرض صورة المرأة النجمة سواء عبر الإعلانات أو الدراما وحين يقرر عرضها كمثقفة ومفكرة فإنه غالباً ما يتعمد إظهارها بشكل خشن أقرب إلى الرجولة.
زميلاتي وزملائي في المنابر الإعلامية، استمروا في رسالتكم النبيلة بتقديم نماذج ريادية للمرأة ووضعها في مكانها المشرّف الذي تستحقه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70432
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شذرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: شذرات   شذرات Emptyالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:49 am

لسان أعوج!


تصبح إهانة اللغة العربية سلوكا عاما في المجتمع، ولذلك أطلق مبادرة من هذه الزاوية لإعادة الإعتبار للغتنا وهويتنا وثقافتنا العربية، وليكن اسمها: احكِ عربي، ولتكن بلهجة حازمة لتقويم اعوجاج اللسان غير المبرر، فلا نعرف سبباً مقنعاً ، لكنها ظاهرة مزعجة صارت مستشرية من باب التقليد والمشاوفة.
بدأت بنفسي تطبيقاً للالتزام الذي أنادي به، ففي المنزل إن سألتني إحدى بناتي بلغة عربية مكسرة لا أجيب حتى يصبح الحديث كله باللغة العربية، وفي هذه الحالة نلوم المدارس التي أصبحت تركز في مناهجها على اللغة الانجليزية وتعتبر العربية لغة ثانية، فاللوم ليس على الأبناء بقدر ماهو موجه للمدرسة وقد يعزز الأهل هذا السلوك ويقومون أنفسهم باستعراض لغوي.
ينتشر الداء في العمل والحياة العامة والجامعات والجلسات الخاصة وقطاعات أوسع.. فعادة يبدأ الحديث عاديّاً، ثم يتكسر على أمواج التصنع دون داع، ويقحم الحوار بمصطلحات انجليزية ليست في محلها ولا داع لاستخدامها لأننا ببساطة نستطيع الاسترسال بحديثنا باللغة العربية، وهي لغة ثرية وفخمة ذات قدرات أدائية مبهرة تحتمل وتستوعب أكثر من أية لغة في العالم أن تكون وعاء ناقلا للفكر.
المضحك أن تطعيم الحديث بالانجليزية يحصل كثيراً بتصنع وممن لا يعرف سوى كلمات عابرة ، ولو طلبت منهم اتقان الانجليزية في مكانها ووقتها المناسب لما استطاعوا أن يكملوا جملتين مفيدتين. فيتم الزج ببعض التراكيب الأجنبية التي لا يحتاجها الحوار، ويظن البعض للأسف أن تكسير العربية يرفع المكانة ويبهر المستمعين، وقد يمتد الأمر إلى السخرية من بعض المصطلحات العربية.
كثيرون تغرّبوا وعاشوا في الخارج سنوات طويلة أو درسوا في مدارس وجامعات أجنبية لكنهم في حديثهم مع الآخرين ينأون عن الاستعراض ويصرون على احترام هويتهم وثقافتهم النبيلة، ونرى من يجاهد نفسه لاختيار الكلمة العربية المناسبة وفي هذا دليل على ثرائهم النفسي وثقافتهم العالية. كما يتقن كثير من الناس عشرات اللغات، لكنهم ينحازون لهوية يعشقونها، والذي نراه من استعراض لغوي بلسان غير مبين فهو قهر فكري وانجرار للتقليد ليس في محلّه، ورفض فاضح للواقع العربي والخجل منه دون السعي لتغييره.
فلنتأمل الهوية واللغة لدى الغرب، إنها قضية لا تحتمل التفريط، فمن المستحيل مثلاً أن تجد ألمانيا أو فرنسيا أو أمريكياً أو صينياً يطعن لغته كما نفعل نحن. الناس في العالم تنتمي لثقافاتها وترتقي بهويتها ونحن لازلنا نقلّد. فعلاً إن المغلوب يهوى تقليد الغالب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
شذرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» شذرات روحانيّة
» شذرات من القول !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: منوعات-
انتقل الى: