منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Empty
مُساهمةموضوع: مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة   مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Emptyالخميس 21 يناير 2016, 4:24 am

مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة




هنا بعض المفاهيم التي يتوهمها البعض أنها حق وهي ليست بذلك، وهي تساهم في كبح سير عجلة العمل والتأثير، وهذا ثمرة ذكرها.
1. اعتبار رؤية البشر لهُ هي محض الرياء، وهذا إذا كان منشأ العمل هم البشر فصحيح، وأما حديثنا فهو أن يكون منشأ العمل هو رضا رب البشر، والبشر تبع لخالقهم.

2. طلب الكمال يتعارض مع نقص البشرية. وهذا في حال أن يشترط على نفسه المثالية في كل أمر فلا شك أن هذا محال وتكلّف، وأما طلب الكمال والزيادة فلا شك أنه طريق الصديقين ومرام المصلحين والنصوص والآثار وهدي السلف في عباداتهم وعلمهم دالة على ذلك.

3. الأسرة مرآة الداعية فإن كانوا صالحين فهذه ميزة نجاحه، وإن لا فهو دليل فشله. وهذا أمر مطلوب فعلاً دعت له النصوص والآثار وهدي الرسل، قال سبحانه: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، وقال سبحانه: ﴿ وأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ ﴾ [طه: 132]. وقال جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]، ولكن اعتقاد هذا المفهوم مخالف لسنن الله، فهذا نوح عليه السلام يصاب في ابنه وزوجه، ولم يثنه ذلك ولم يلمز بالفشل، وهذا إبراهيم عليه السلام في أبيه، وهذا لوط عليه السلام في زوجه أيضاً، وكذلك محمد صل الله عليه وسلم في بعض عمومته كأبي طالب وأبي لهب، فلا ينبغ الاستسلام لمثل ذلك إذا ما قام الداعية بحق الدعوة للأقربين.

4. الذنوب مانعة من التأسي، وهذا مردود من نصوص الوحيين، فكل بني آدم خطاء، ولا يمنع الذنب من التأسي، ولكن المانع في عدم التوبة والاستغفار.
ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب ♦♦♦ فمن يعظ العاصين بعد محمدِ؟


5. تصحيح الموقف وتوضيح اللبس ضعف. وهذا ضمور في التفكير وضعف في البصيرة، فأين قائل ذلك من رسول الله حين قال للصحابييْن وهو يَقْلِب زوجه صفية لبيتها: "على رسلكما إنها صفية"، أليس في ذلك توضيح للبس وإبانة للموقف. وكذلك الاعتذار هو من سمات القدوات ومن شعار الأقوياء الذين يزيدهم اعتذارهم رفعة ويصقلهم توضيحهم لمعاناً، وهو أمر نسبي تقتضيه المصلحة وليس على كل حال.

وأخيراً لنتأمل ما قَالَ الأوزاعي وهو يحكي واقع القدوة: كنا نضحك ونمرح، فلما صرنا يقتدى بنا خشيت أن لا يسعنا التبسم[1]. فهنيئاً لك أيها المربي مضيك في هذا الركب العظيم، ركب الأنبياء والمصلحين، وقد صدق الحق "فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ"، فاقتد بهم يُقتدى بك.



[1] "تاريخ دمشق"؛ لابن عساكر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة   مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Emptyالخميس 21 يناير 2016, 4:24 am

أساسية القدوة ودور الأسرة في ذلك





يقول تعالى في محكم التنزيل: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]، وفي هذا بيان لأهمية القدوة في حياة الإنسان المسلم، ومدى تأثيرها على تصرفاته وسلوكياته، ومسار حياته بصفة عامة، ويوضح لنا الله في كتابه العزيز أن خير قدوة للإنسان المسلم يجب أن تتمثل في خير البرية محمد صل الله عليه وسلم، وبعد ذلك يوضح لنا أيضًا ضرورة انتقاء الأشخاص الذين نقتدي بهم في حياتنا ونقلدهم، خاصة أن التقليد سمة بشرية لا غنى عنها.


ولكن هذه السمة يجب أن يتم استغلالها في المسار الصحيح لها، وأن نُعمِل عقلنا عند اختيار قدوتنا في كافة المجالات؛ فالقدوة الحسنة تُعِين على التقدم والنجاح وتحقيق الأهداف المنشودة، وعلى النقيض القدوةُ السيئة التي قد تهوِي بمن يقتدي بها في ظلمات لا يرى فيها الإنسان يديه من شدتها، وبما أن القدوة دائمًا ما تتشكل من المحيط الذي يعيش فيه الإنسان، يبرز لنا دور الأسرة والوالدين في مساعدة أطفالهم وأبنائهم على اختيار الصُّحبة الصالحة التي تساعده على اختيار القدوة الحسنة، والابتعاد عن القدوة السيئة.


وفي هذا السياق يقول الدكتور/ سيد عبدالفضيل، خبير التنمية البشرية:

إنه لا شك أن القدوة في حياة الإنسان أمر غاية في الأهمية؛ حيث إنها تكون عاملاً مهمًّا في التأثير على سلوكيات الإنسان ومستقبله، وإذا ما تحدثنا عن القدوة الحسنة فسنجد أنها من أكثر العوامل التي تساعد على النجاح في حياة الإنسان، وأنها من الأمور التي يجب أن يغرسها المربُّون في نفوس أبنائهم منذ نعومة أظفارهم، مشيرًا إلى أن القدوة تُعَدُّ عمودًا أساسيًّا من أعمدة الأسرة، والتي تؤثر تأثيرًا مباشرًا في العملية التربوية.

 

وأضاف "عبدالفضيل": إذا كانت هناك عوامل أخرى لها تأثيراتها على العملية التربوية داخل الأسرة، فإن هذه العوامل الأخرى لن تُجْدِيَ نفعًا بدون قدوة حسنة يتربى عليها الأبناء أو الأطفال داخل الأسرة، مشيرًا إلى أن القدوة السيئة قد تهدم كلَّ ما تَبْنيه الأسرة والأهل من قِيَم وأخلاق في نفوس الأطفال، وأن نتائج هذه القيم في ظل وجود القدوة السيئة ستكون عكسية في الغالب الأعم.


وأوضح خبير التنمية البشرية أن القدوة الحسنة يجب أن تكون قدوة ناجحة من الناحية العملية والنظرية؛ لأن الاقتداء بأشخاص يغلِب عليهم الجانب النظري فقط يكون له تأثيراته السلبية على المقتدين بهم، مؤكدًا أن الدين الإسلامي الحنيف لم يعرف على مر التاريخ العالِمَ الذي يقول ما لا يفعل، أو العالِم الذي لا يبذل من الجهد والتعب ما يساعده على الوصول إلى ما يصبو إليه، ومشيرًا إلى أن الرسول محمدًا صل الله عليه وسلم يُعَدُّ خيرَ مثال لخير قدوة نقتدي بها في ديننا ودنيانا.


ومن جانبه أكد الدكتور محمد الششتاوي، أستاذ علم النفس الاجتماعي على أن غياب القدوة في حياة الإنسان يعد أمرًا في غاية الخطورة، لا سيما أن الإنسان يحب تقليد الآخرين بفطرته، وأن غياب هذه القدوة التي يقتدي بها الإنسان يجعله يتجه - بإرادته أو بدون إرادته - إلى الاقتداء بقدوة سيئة، مشيرًا إلى أن هذا الغياب للقدوة الحسنة في حياة الإنسان يكون له تأثيره على المدى البعيد في بناء الأجيال؛ حيث إن ذلك يقضي على روح العمل وتبديد الطاقات، لا سيما لدى الشباب الذين يُفْتَرَض أن يكونوا هم سهم انطلاق المجتمع، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تربية جيل ضعيف غير قادر على النهوض بالمجتمع.

 

وأوضح "الششتاوي" أن هناك بعض المعايير التي يجب أن يراعيها الإنسان عند اختيار قدوته، لعل من أهمها إعمالَ العقل عند الاختيار، وأن يكون الاختيار ناتجًا عن تحليل وتمَعُّن دون تسرُّع، والاجتهاد في التمييز بين ما هو حق وما هو باطل، مشيرًا إلى أن من هذه العوامل والمعايير أيضًا حُسْنَ اختيار الأشخاص الذين نضع ثقتنا فيهم، سواء كانوا قدوة في حياتنا أم لا، مشيرًا إلى أن أكثر ما يُوقِعُنا في خطأ اختيار القدوة غير الصحيحة وضعُ ثقتنا فيمن يستحق ومن لا يستحق.



وأضاف أستاذ علم النفس الاجتماعي أن الطفل وهو في سن العاشرة يبدأ في تكوين سلوكه الذي يغلِب عليه في هذه المرحلة صفةُ التقليد لكل من حوله، ولكل ما يراه، سواء داخل البيت أو في المدرسة أو في الشارع، فضلاً عما يشاهده من خلال شاشة التليفزيون والإنترنت، مؤكدًا على أن الأبوين يُعَدَّان أكثر الأمور المحيطة بالطفل التي تؤثر عليه بشكل مباشر، وفي الغالب الأعم يُشكِّل الإنسان قدوته من هذه البيئة المحيطة به، فلا بد أن يوفر له أبواه القدرَ الكافي من البيئة الصالحة التي تساعده على اختيار قدوته، والتي تساعده على تحقيق النجاح في حياته، والتي تُعينُه على اختيار قدوة حسنة صالحة تدفعه لكل خير.



ومن جانبها تقول الدكتورة هبة سامي، خبيرة التطوير الذاتي والاجتماعي:

إنه إذا كانت القدوة السيئة تعني الاقتداءَ بأهل الباطل وتقليدهم فيما يفعلون من أمور سيئة، فإن الدورَ الأكبر في التخلص من هذه القدوة السيئة يتم إسنادُه بدرجة كبيرة إلى الوالدين الذين يجب أن يساعدا طفلَهما على التخلص من أي قدوة سيئة، والاقتداء بالقدوات التي تساعدهم على الوصول إلى ما يصبُون إليه في حياتهم، مشيرة إلى أن الأبوين ينبغي أن يكونا هما أولاً قدوة حسنة لأبنائهم، وألا يجعلا أبناءهم وأطفالهم يرونهما غير صالحَيْنِ للاقتداء بهم، ومن ثَمَّ يبحثون عن قدوة من خارج الأسرة.


وتشير "هبة" إلى ضرورة أن يكون هناك نوع من الاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة، لا سيما أمام أطفالهما؛ لأن ذلك يُعَدُّ عاملاً أساسيًّا في تكوين سلوك إيجابي لدى الطفل، مؤكدة على أن التعامل بطريقة لا تحظى بالاحترام بين الأبوين قد يكون له نتائجه العكسية على سلوك الطفل نتيجة فقدانه لاحترام والديه، في الوقت الذي يجب أن يُشكِّل فيه الأبوان المصدر الأساسي للأخلاق الحميدة والسلوك الطيب الذي يكتسبه الطفلُ على مدار مراحل تربيته المختلفة.



وأكدت "خبيرة التطوير الذاتي" على ضرورة أن يكون للوالدين دور بارز في تحديد أصدقاء أطفالهم، لا سيما أن الأصدقاء الذين يحيطون بالإنسان يكون لهم دور كبير في تشكيل سلوكه، وفي اختيار القدوة الصالحة أو السيئة، موضحة أن أصدقاء السوء كُثُرٌ، وهنا يكمن الدور الأسري في ذلك من خلال التوجيه والإرشاد والنُّصح الدائم من قِبَل الوالدَيْنِ لأبنائهم كي يُعَلِّمَاهم كيف ينتقون أصدقاءهم، وما هي سُبل الابتعاد عن الأصدقاء غير الصالحين الذين قد يوقعونهم في الضرر؟ لا سيما أن الطفل في مراحله الأولى لا يكون قادرًا على التمييز بين الصديق السَّويِّ والصديق غير السويِّ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة   مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Emptyالخميس 21 يناير 2016, 4:25 am

مراعاة سنن الفطرة لدى المربي والقدوة



 

لأهمية هذا الموضوع للمربي والمتربي سنتحدث عن الصفات الأساسية لهيئة القدوة ومظهره، وسأقسمها لثلاثة أقسام:

(صفات متعلقة بسنن الفطرة، صفات متعلقة بالوقار، وصفات متعلقة باللباس)، وإلى البسط فيها:

من محاسن الإسلام وكمال الشريعة إيمانها بقيمة الجمال والاهتمام به، من خلال عددٍ من الأوامر الشرعية والأحكام التعبدية، التي تدعو إلى التزيّن وحسن المظهر واعتبار ذلك من الأمور الممدوحة شرعاً، كقوله – صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله جميل يحب الجمال "رواه مسلم، وقوله أيضاً: "إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده" رواه الترمذي. من هذا المنطلق كان رسول الله –صل الله عليه وسلم– خير أسوةٍ وأفضل قدوة، بما اشتُهر به من جمال الهيئة، وحسن السمت، والاعتناء بالزينة، ليجمع بين جمال الروح وأناقة المظهر، وطيب الرائحة. والسنن على قسمين ظاهرة كالسواك والاغتسال والطيب والاهتمام بالشَّعر (الشارب واللحية وشعر الرأس) وسنة الرسول فيها من قص وتوفير وتخضيب، وسنة باطنة كالنتف والاستحداد.

 

فكان –صلى الله عليه وسلم– يعتني بترجيل شعره، وتسريح لحيته، وكان لديه شعرٌ طويل يصل إلى أذنيه، كما قال البراء بن عازب رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم له شعر يبلغ شحمة أذنيه" متفق عليه. وعندما يطول شعر –صلى الله عليه وسلم– كان يربطه على شكل ضفائر، ويدلّ عليه قول أم هانئ رضي الله عنها: "قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر" رواه أبو داود. وفي أوّل أمره كان –صلى الله عليه وسلم- يسدل شعره مخالفةً لمشركي مكّة، وموافقةً لأهل الكتاب، والمقصود بإسدال الشعر إرساله دون تفريق، وبعد ذلك صار يفرق رأسه فرقتين، مبتدئاً بالجهة اليُمنى كعادته في التيامن، ودليل ما سبق قول ابن عباس رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه "رواه البخاري. لكن ينبغي عند إطالة الشعر زائداً عن المنكبين أن لا يخرج إلى شهرة أو نقص مروءة ونحو ذلك، كما قاله ابن مفلح في الآداب الشرعية. وكان -صلى الله عليه وسلم– يحبّ التيمّن في شأنه كلّه، تقول عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحب التيمن في طهّوره إذا تطهّر، وفي ترجّله إذا ترجّل، وفي انتعاله إذا انتعل" رواه مسلم، والترجّل هو تسريح الشعر. وفي كلّ الأحوال، لم يكن اهتمام النبي –صلى الله عليه وسلم– بشعره مبالغاً فيه، بل كان يحذّر من الإفراط في ذلك، كما روى عبدالله بن مغفل أن النبي –صلى الله عليه وسلم- نهى عن الترجّل إلا غبّا – أي بين الحين والآخر، رواه الترمذي. واختلف أصحابه رضي الله عنهم في استعمال النبي –صلى الله عليه وسلم– للخضاب، فقال بعضهم: خضب، وقال آخرون: لم يخضب، والجمع بينها كما قال الإمام النووي: "والمختار أنه صلى الله عليه وسلم صبغ في وقتٍ وتركه في معظم الأوقات، فأخبر كلٌّ بما رأى وهو صادق، وهذا التأويل كالمتعيّن". وعندما كان النبي –صلى الله عليه وسلم– يحلق رأسه لا يترك من شعره شيئاً، يقول الإمام ابن القيم: "كان هديه –صلى الله عليه وسلم– في حلق الرأس تركه كله، أو أخذه كله، ولم يكن يحلق بعضه، ويدع بعضه، ولم يحفظ عنه حلقه إلا في نسك". ومن هدي النبي –صلى الله عليه وسلم– في الزينة، استعماله للكحل، وكانت لديه مكحلة يكتحل منها كل ليلة، ويفضّل استخدام (الإثمد) وهو أجود أنواع الكحل، يقول النبي صل الله عليه وسلم: "اكتحلوا بالإثمد؛ فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر" رواه الترمذي.

 

كذلك كانت للنبي –صلى الله عليه وسلم– عنايةٌ خاصة بسنن الفطرة، كتوفير لحيته وإعفائها، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يرون لحيته من وراء ظهره، يشير إليه قول خباب بن الأرت رضي الله عنه عندما سأله أبو معمر عن كيفيّة معرفتهم بقراءة النبي- صلى الله عليه وسلم- في الظهر والعصر، فقال له: باضطراب لحيته -أي تحرّكها-، رواه البخاري. وفي الحديث المتفق عليه قال عليه الصلاة والسلام: "الفطرةُ خمسٌ، أوخمسٌ من الفطرةِ: الختانُ، والاستحدادُ، ونتفُ الإبطِ، وتقليمُ الأظفارِ، وقصُّ الشاربِ". ومن سنن الفطرة التي عمل بها النبي صلى الله عليه وسلم قص الشارب، وكان يأمر بذلك أصحابه، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صل الله عليه وسلم– قال: "قصوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس"، بل صحّ عنه عليه الصلاة والسلام قوله: "من لم يأخذ شاربه فليس منا" رواه أحمد.

 

كذلك كان النبي –صل الله عليه وسلم– يعتني بنظافة فمه، ويُكثر من استخدام السواك، حال إفطاره وصومه، وعند وضوئه أو صلاته، وعند استيقاظه من نومه، وحين دخوله لمنزله، حتى في لحظاته الأخيرة أمر عائشة أن تأتيه بالسواك، ليلقى ربّه بأطيب رائحة.

 

وللطيب في حياة النبي –صلى الله عليه وسلم– شأنٌ آخر، فقد أحبّه حبّاً شديداً لا يكاد يوازيه شيء من أمور الدنيا، وقال في ذلك: "حُبّب إليّ من الدنيا النساء والطيب" رواه النسائي، ولذلك كان لا يردّ الطيب من أحدٍ أبداً. وكان له –صلى الله عليه وسلم– سُكّة يتطيّب منها – وهي نوعٌ من الطيب أو وعاء فيه طيب مجتمع-، وكان أحبّ الطيب إليه المسك، وتذكر عائشة رضي الله عنها عن تطيّبه حال إحرامه فتقول: (كأني انظر إلى وبيص المسك – أي بريقه- في مفرق رسول الله صل الله عليه وسلم وهو محرم) رواه مسلم. وفي البخاري كان أنسُ رضي اللهُ عنهُ لايَرُدُّ الطِّيبَ، قال: وزعمَ أنسٌ: أنَّ النبيَّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان لا يَرُدُّ الطِّيبَ. وروى ابن حجر في تخريج مشكاة المصابيح عن ابن المسيبِ، سمع يقول: إن اللهَ طيّبٌ يحبّ الطيبَ، نظيفٌ يحبُّ النظافةَ، كريمٌ يحبُ الكرمَ، جوادٌ يحب الجودَ؛ فنظفُوا –أراه قال: أفنيتكُم-؛ ولا تشبّهوا باليهودِ.




فمراعاة سنن الفطرة أمر لازم في حياة المربي واقتفاءه في ذلك سنة المصطفى صل الله عليه وسلم، إذ ثمرة ذلك على دينه ودنياه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة   مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Emptyالخميس 21 يناير 2016, 4:26 am

موعظة المربي القدوة






أيها المربي القدير!

لقد حُزت شرف التربية والدعوة على منهج الرسل وطريق السلف، فاعرف لهذه المكانة قدرها ولهذا المنصب حقه، ثم ليكن تقديرك لمهمتك تقديراً للمتربي الذي اختارك معلماً ومرشداً فتخلص في تربيته وتصدق في تزكيته.




قال ابن القيم:

(أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيراً أو تصنع إليه معروفاً، فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر)[1].




ثم لا يخفى على مثلك شؤم مخالفة القول العمل ومخالفة الهدي للنطق، وقد قال سبحانه: "﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف:2-3]، وقال تبارك وتعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ * أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة:43-44].




قال ابن القيم: علماء السوء جلسوا على أبواب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم ويدعونهم إلى النار بأفعالهم، فلما قالت أقوالهم للناس هلموا، قالت أفعالهم: لا تسمعوا منهم. فهم في الصورة أدلاء وفي الحقيقة قطاع طرق[2]. ودوننا هذا الحديث المهيب في الصحيحين يرويه أسامة بن زيد رضي الله عنه، عن رسول الله صل الله عليه وسلم: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أي فلانا ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه"، فيؤاخذ المعلم الآمر الناهي بغير مؤاخذة المتلقي، لعلم الأول وجهل الثاني، فكانت لازمية العمل للعلم في شرعنا من أولى أسباب الرضوان، قال ابن القيم: فقواعد الشرع تقتضي أن يسامح الجاهل بما لا يسامح به العالم، وأنه يغفر له مالا يغفر للعالم، فإن حجة الله عليه أقوم منها على الجاهل، وعلمه بقبح المعصية، وبغض الله لها، وعقوبته عليها، أعظم من علم الجاهل، ونعمة الله عليه بما أودعه من العلم أعظم من نعمته على الجاهل، وقد دلت الشريعة وحكم الله على أن من حبي بالإنعام، وخص بالفضل والإكرام، ثم أسام نفسه مع ميل الشهوات، فأرتعها في مراتع الهلكات، وتجرأ على انتهاك الحرمات، واستخف بالتبعات والسيئات، أنه يقابل من الانتقام والعتب بما لا يقابل به من ليس في مرتبته  [3].




وقد صدق الأول حين قال:

يا أَيُّها الرَجُلُ المُعَلِّمُ غَيرَهُ مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space

هَلا لِنَفسِكَ كانَ ذا التَعليمُ مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space

تَصِفُ الدَّواءَ لِذي السَّقامِ وَذي الضَّنا مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space

كيما يَصحّ بِهِ وَأَنتَ سَقيمُ مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space

وَتَراكَ تُصلِحُ بالرشادِ عُقولَنا مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space

أَبَداً وَأَنتَ مِن الرَّشادِ عَديمُ مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space

فابدأ بِنَفسِكَ فانهَها عَن غَيِّها مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space

فَإِذا اِنتَهَت عَنهُ فأنتَ حَكيمُ مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space

فَهُناكَ يُقبَلُ ما تَقولُ وَيَهتَدي مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space

بِالقَولِ منك وَينفَعُ التعليمُ مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space

لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتأتيَ مِثلَهُ مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space

عارٌ عَلَيكَ إِذا فعلتَ عَظيمُ[4] مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Space




 

فاللهم ألهمنا رشدنا وأعذنا شر أنفسنا!





[1] "الفوائد".
[2] "الفوائد".
[3] "مفتاح دار السعادة".
[4] منسوبة لأبي الأسود الدؤلي (ت69هـ)، ونسبت للمتوكل الليثي (ت85هـ).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة   مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة Emptyالخميس 21 يناير 2016, 4:27 am

عمومية مفهوم القدوة وأثره على الفرد والمجتمع



"القدوة" "الرموز الشخصية" "المثل الأعلى" جميعها مفاهيم يمكن أن تسهم في بناء الفرد أو تدميره، وتبدو تلك المفاهيم ذات أهمية وتأثير قوي، خاصة في المجتمعات التي لا تزال في طور النمو والتطور، كيف يمكن لمفهوم القدوة أو المثل الأعلى أن يكون مدمّرًا وخطرًا على الفرد والجماعة؟
 
"القِدوة" أو"القُدوة" في اللغة تعني الأسوة، وتدل على الشيء الذي تقتبسه وتهتدي به، وعلى هذا هناك فرق بَيِّنٌ بَيْنَ القدوة والقدوة الحسنة؛ فالقدوة لا يشترط فيها أن تكون حسنة، فقديمًا اقتدت الأمم التي حل عليها عذابُ الله وسخَطُه بالآباء والأجداد، ولم يكن هؤلاء قدوة حسنة في انحرافهم عن الصواب والتوحيد، ومع هذا اتبعهم أبناؤهم وأحفادُهم، فكانت نتيجة اقتدائهم بهم الهلاك، إذًا لماذا اقتدى الأبناء بالآباء على الرغم من كونهم قدوة سيئة؟ ولماذا لم يميز هؤلاء ولم يتبينوا فساد القدوة التي اتبعوها؟
 
قد يكمن الجواب في طبيعة المجتمعات، والطبيعة البشرية التي فُطر عليها الإنسان، في علم النفس اعتقادٌ بأن العقل الجمعي هو دومًا أقلُّ تحضرًا من العقل الفردي؛ لأن الجماعة حين تجتمع تهيمن عليها الصفات المشتركة، ولأن التميز يتمثل في القلة دومًا؛ فالصفات المشتركة لا تمثل غير التدني في الفِكر والرقي، وكذلك السطحية، لا ريب إذًا أن الحُكم الذي أصدره العقل الجمعي كان السبب في الخلط والتشويش الذي أصاب الأمم السابقة، وأن العقل الفردي الذي ميَّز بعض أفراد تلك الأمم كان السبب وراء تنبههم لرسالات الرسل، واهتدائهم بهم، ولعل حال الرسول صل الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه بين قريش قبل الإسلام يُعَد مثالاً على ذلك.
 
ماذا عن المستوى الفردي اليوم؟
ثمة اختلاط كبير في الأذهان بين مفهوم القدوة بشكل عام، ومفهوم القدوة الحسنة بشكل خاص؛ فالأبناء يشِبُّون وقد وضعوا في أذهانهم أن الأبَ أو الأم هو القدوةُ التي يفترض أن تكون، وبالرغم من قصور الأبِ والأم أحيانًا نجد أن الابن لا يميز ذلك، بل وتفرض عليه طبيعة المجتمع أن يحتذي بوالديه أو أحدهما؛ لكي يحكم عليه المجتمع بكونه ابنًا بارًّا، هذا ليس إلا صورة لِما كان سائدًا في الماضي، فإن لم يكن الأب أو الأم قدوة حسنة حقيقية فلا ضرورة لأن يحتذيَ بهما الابن، وإلا نشأ مهتديًا بقدوةٍ ليست على الدرجة المطلوبة من الكفاءة والمثالية، وإن تفهَّم الأبُ والأم ذلك، فسيجدانِ أن عليهما الكثير ليهتمَّا به ليكونا مثالاً جيدًا للأبناء.
 
إن القدوة قد تتمثل في شخص أو جماعة؛ فقد تتخذ فلانًا - سواء كان حاضرًا أم ماثلاً بالذهن - قدوة لك، وقد تتخذ جماعة أو مجتمعًا قدوة لك، ومع هذا يبدو أن القدوة يمكن أن تنقسم وتصبح أكثر تفصيلاً؛ فقد تقتدي بفلان في جانبه الأخلاقي، وتقتدي بفلان في فكره الاقتصادي، وهكذا، وقد تقتدي بتلك الجماعة في التزامها وانضباطها العملي، وفي تلك بتحضُّرها وحفاظها على البيئة، هذا يعني ضرورة أن نعيَ جيدًا خطورة ما يمكن أن نسميه بالرموز الشخصية أو "شخصنة القدوة" إن صح التعبير، فلست مطالبًا على سبيل المثال باتباع معلمك - الذي هو قدوة لك في نبوغه العلمي - كقدوةٍ في كل جوانب حياته، التي من بينها عدمُ ترشيده لاستهلاك المال، أو اهتمامُه بالمظاهر بشكل مبالَغ فيه، الحقيقة أن ما يحدث في مجتمعاتنا هو كذلك، يختار الواحد قدوة ما فيلازمها في كل جوانبها دون تفكير أو تمييز، وعلى مستوى القدوة المجتمعية نجد تلك الظاهرة أيضًا، حتى إن من ينتقدون مجاراة الطابع الأوروبي في الحياة حين يناقشون المسألة يناقشونها ككل، والأمر بحاجة لنظرة تفصيلية دقيقة ورؤية تحليلية جادة.
 
"المثَل الأعلى": هو أيضًا محل خلاف وخلط في الأذهان، قد تسأل أحدهم: من مثَلك الأعلى؟ فيجيب مباشرة: الرسول محمد صل الله عليه وسلم، فإن سألته عنه لم تجد لديه ما يكفي من المعلومات والمعرفة الكافية، كيف إذًا اتخذه مثلاً أعلى؟ وكيف لم يحاول الاستزادة حول مثله الأعلى؟
 
البعض يتخذ والده مثلاً أعلى، فيحاول تقمص شخصيته بكل ميزاتها وعيوبها، وتراه يخلط بين القيمة الجيدة في شخصية والده وبين شخصية والده ذاتها؛ فقد يكون والده قارئًا جيدًا يعشق القراءة، ولكنه يحب قراءة الكتب السياسية أكثر من غيرها، فماذا يرى الابن؟ يرى أن عليه أن يقرأ في السياسة بالتحديد كوالده؛ لأن والده هو مثَله الأعلى، هو لم يميز بدقة بين قيمة القراءة لدى والده وحرصه عليها، وإنما خلط قيمة القراءة بميول والده ورغباته كشخص، وقد لا تتوافق ميولُ الوالد وولده، فيحدث الارتباك، وقد يقع الابن فريسة لذلك الارتباك، فهو يريد أن يقرأ كوالده، ولكنه لا يرغب بالسياسة، ولأن والده يقرأ في السياسة يشعر هو بالذنب؛ فهو ليس كوالده، وتنتابه الشكوك، ربما هو ليس كفئًا كوالده، ربما هو شخصية غير ناضجة، ربما هو جاهل في نظر والده وفي نظر المجتمع، وهكذا.
 
إن تمييز المفاهيم ومساعدة النشء الجديد على فهمها بشكل صحيح أمرٌ على قدر كبير من الأهمية، ولأجل هذا نحن بحاجة لعملية توعية مجتمعية تستهدف الآباء والأمهات من الشباب بالدرجة الأولى، وبحاجة لنشر الثقافة والمعرفة للنشء الجديد، فنعرفهم بالرموز التاريخية والحاضرة في مختلف المجالات، نطلعهم بوضوح على جوانب التميز وجوانب القصور، ونساعدهم في فهم الشخصيات والحُكم عليها، ونترك لهم مساحة كافية للحُكم بحرية، فليس المطلوب أن نختار لهم من يقتدون بهم، وإنما تعليمهم كيف يختارون قدوتهم؟ وكيف يميزون بين القدوة الحسنة والسيئة؟ وكيف يعزلون القيمَ الجيدة عن ميول الأشخاص واتجاهاتهم، بل وشخوصهم وعلاقتهم بهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مفاهيم خاطئة عن الاسلام مترجمة
» ناصر القدوة
» قناة إسرائيلية تتوقع ناصر القدوة وريثا لمحمود عباس
» مفاهيم ضائعة
» مفاهيم تربوية فاسدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: