منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عامل طفلك باحترام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عامل طفلك باحترام Empty
مُساهمةموضوع: عامل طفلك باحترام   عامل طفلك باحترام Emptyالأحد 24 يناير 2016, 6:05 am

عامل طفلك باحترام

عامل طفلك باحترام 37462a1f9f9096624fd0a0f781981d22_XL



معرفة الطفل تعني الاهتمام بحاجاته والاعتراف برغباته ومشاعره. وهذا ليس بالأمر السهل إذ يتطلب طاقة خاصة للاستماع إليه واستعدادًا من القلب والعقل لا يمكن توافرهما بسهولة.
          بين النظرية والواقع مسافة شاسعة! ولكن يبقى أن طفلك كائن فريد وهو يطلب أن نعامله باحترام. وحتى نكون قادرين على ذلك من الضروري بداية أن يحترم الوالد (الوالدة) نفسه ويحترم حاجاته بالإضافة إلى تنظيم الحياة الأسرية من أجل سيطرة جو من الثقة والأمان الضروريين لكل أفراد الأسرة. وهذا يحصل إذا تم اعتماد العدالة والديمقراطية التي تأخذ بالاعتبار عمر الطفل والقيم التي تودان (الوالدان) أن ينشأ عليها. يتم ذلك بتشجيع السلوك الطيب وتجاهل ما لا يستطيع استيعابه وعدم تشجيع السلوكيات السيئة وذلك بجعله يعيش نتائج هذه السلوكيات السيئة. ويكون ذلك باعتماد استراتيجيات حل المشكلات بدلاً من المواجهة والتفاوض دون تشجيع التمادي واستخدام الحجج ولكن السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره في إطار مقبول. هذا هو أساس كل نظام. ويمر الاحترام بالأفعال ولكنه يمر أيضًا بالكلام الذي نستخدمه في توجهنا للطفل. ومن أصعب الأمور التي يمكن أن يعيشها الطفل، وحتى أي إنسان، السخرية والنقد الدائمان «أنت لا تفهم شيئًا» «لن تنجح في أي شيء».
          وللنقد الجارح آثار تظهر على المدى البعيد وكذلك المتوسط والقريب أيضًا ويكون ذلك بأن يتمرد الطفل ويُظهر عدم الاهتمام. وبعد ذلك يبدأ بالكذب وإخفاء الأمور فينقطع الاتصال مع الأهل. وعلى المدى البعيد يبدأ بانتقاد نفسه بصورة دائمة ويصبح إما مكتئبًا أو مصابًا بالكف أو يصبح معارضًا ومتحديًا.
          يجب من وقت لآخر، التعبير عن تقديرنا للطفل «أنا معجبة بك سارة لأنك تقومين بوظائفك المدرسية وإن كانت صعبة». «لقد رتبت غرفتك بشكل رائع». «أنا أقدر تعاملك مع أختك بمحبة».
          يريد الآباء جميعًا أن يتصف أبناؤهم بالاستقلالية والمسئولية. من أجل ذلك، يجب إيجاد الجو المناسب لتفتح الطفل ويكون هذا بإلغاء التوتر غير الضروري، التحضير للتغييرات المحتمة والسماح بالخيارات. إن تحمّل الأطفال مسئوليات يزيد من قيمتهم بنظر أنفسهم. ولكن يجب أن تناسب هذه المسئوليات قدرات الطفل وإمكاناته.
          تقدير الطفل يعني أخذه بالاعتبار بشكل عام واحترامه وإيجاد جو من الفرح والثقة وصون كرامته.
مشاعر الوالدين
          يجعل الطفل الآباء والأمهات يعيشون مشاعر متنوعة، وإظهار هذه المشاعر بصعوبة أو بسهولة، يتوقف على الظروف والمزاج والتربية التي تلقوها.
          ومن هذه المشاعر: الفرح، الغضب، الخوف، العجز، الوحدة، الكرم، الشك، السلطة، العنفوان، العصبية.
          وينقسم الوالدان بين من يكبت هذه المشاعر كليًا، ومن يتحكم بهذه المشاعر، ومن يعبر عن هذه المشاعر دون تردد.
          ولكن ما ردات الفعل الانفعالية، التي تواجه بها سلوك طفلك؟
          الغضب، الارتياح، الهدوء…
          يشعر الطفل بتقدير الوالدين له إذا استطاع اللجوء إليهما.
          وحتى يستطيع الطفل أن يثق بوالديه عليهما:
·                          الحل من الوعود التي يقدمانها للطفل مع محاولة احترام هذه الوعود دائمًا.
·                          عدم إتاحة خيارات للطفل حيث يكونان غير مستعدين لتنفيذها.
·                          لا تتركا مزاجكما يتحكم بالقرارات المهمة المتعلقة بالطفل.
·                          خذا وقتًا للتفكير قبل أن تتخذا أي قرار يتعلق بسلوك الطفل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عامل طفلك باحترام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عامل طفلك باحترام   عامل طفلك باحترام Emptyالأحد 24 يناير 2016, 6:06 am

عامل طفلك باحترام Cbe6864b3d740d30f083e306d933f3a5_XL

ضرورة الشعور بالأمان
          الشعور باحترام الآخرين للطفل يمر بالشعور بالأمان، ويشعر الطفل بأنه محترم إذا شعر بالأمان.
          ويتناول الأمان الأبعاد التالية:
·  الأمان الجسدي: هناك قواعد للأمان الجسدي ضرورية للطفل حسب عمره. من أجل أن تتأكد أن طفلك سيكون بأمان في جميع الظروف، تأكد من الأشخاص الذين سيعتنون به أثناء غيابك، ودرّبه على مواجهة المخاطر المختلفة.
·  الأمان العاطفي: ويتناول التغييرات، التي ندخلها على حياة الطفل مثل الاستيقاظ والنوم والفروض المدرسية والطعام… إلخ.
          ويتناول التغيير أيضًا الأمور التالية:
          انفصال الوالدين، تغيير السكن، تغيير المدرسة، وفاة جد أو جدة، خسارة أحد الوالدين لعمله، ولادة طفل، دخول مستشفى، سفر أحد الوالدين، تغيير الحضانة أو الشخص الذي يعتني بالطفل، مرض… إلخ.
          كيف يمكن تحضير الطفل لهذه التغييرات وجعله يشعر بالأمان والثقة مع تحديد تعابير الأمان العاطفي الذي يحتاج إليه الطفل؟
          الخطوة الأولى تكون شرح الأمر للطفل وتقديم أسباب حصول هذا التغيير والاستماع إلى آرائه.
          ومن أجل مساعدة الطفل على تحمل ضغوط التغيير والتخفيف من هذه الضغوط، فإننانقترح ما يلي:
·       نشاطات رياضية: (مسابقات رياضية، نزهات في الطبيعة،…).
·       نشاطات استرخاء: (استرخاء، تدليك…).
·       نشاطات اتصال بالآخرين: (نقاش، قراءة،…).
·       نشاطات إبداعية: (رسم، ألعاب، دمى،…).
          ونقترح عليك القيام بتمرين “التبصّر وتخفيف الضغوط” التالي:
قبل البدء بالتمرين يجب أن يكون الطفل مسترخيًا ومغمضًا عينيه.
          ويستلقي الطفل على الأرض أو على السرير، يجب أن يختار مكانًا يحبه أو يشعر فيه بالاسترخاء، تسحب جسمك كالهرة، تسحب الذراعين، الساقين، تتثاءب إذا أردت - تقول للطفل- وبعد ذلك، تشعر بأنك أصبحت لينًا طريًا: رأسك لين، رقبتك لينة، كتفاك لينتان، ذراعاك لينتان، ساقاك لينتان، وقدماك أيضًا.
          ستسافر ذهنيًا، تخيل أنك في الريف، في حقل من الأزهار. الطقس جميل ودافئ، الأزهار مختلفة الألوان ورائحتها زكية. تسمع العصافير تزقزق. تنام في الأعشاب وتشعر بالتراب تحت جسمك، التراب لين وحار، تقترب منك فراشة جميلة، إنها فراشة سحرية.
          تتكلم الفراشة معك وتسألك، إذا كنت تريد أن تصبح صديقًا لها وتصبح فراشة خفيفة. تقول: نعم، تصبح فراشة رائعة ملونة. تريد أن تطير لكن جناحيك ثقيلان. تنظر إلى جناحيك فترى كيسًا معلقًا بهما. تنظر في الكيس. فهو مملوء بالهموم وبالخلافات مع الرفاق والأهل وعلامات مدرسية سيئة وآلام.
          تحرّك جناحيك، فينفصل الكيس فجأة عنهما، ويسقط على الأرض، وهأنت قد تخلصت من مشاكلك. وهنا أنت حر في أن تطير. فتعمل على اللحاق بالفراشة وتتمتع بالطيران، وتلعب في الجو. كم أنت سعيد هكذا. من دون مشاكل! وأخيرًا ترجع على الأرض وتعود طفلاً. تودع صديقتك الفراشة وتفتح عينيك بهدوء».
          يسمح هذا التمرين لطفلك بأن ينتج صورًا تمنحه الاسترخاء الذهني والجسدي. ويضعه في جو من الأمان ويحرره من الضغوط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عامل طفلك باحترام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عامل طفلك باحترام   عامل طفلك باحترام Emptyالأحد 24 يناير 2016, 6:11 am

كيف تعرفون إن كان أولادكم يعانون نفسياً

عامل طفلك باحترام D3ce7dc8c6e117e02ce7f18448b37130_XL

أولادنا يعانون نفسياً حتى وهم في عمر صغير والمشكلة أننا لا ندرك أنهم يعانون . ما هي العلامات التي تشير إلى أن ابنك يعاني نفسياً؟ وما الأسباب التي تؤدي إلى أن يعاني طفل ما قبل الحضانة أو ابن الحضانة أو ابن المدرسة وما بعدها نفسياً ؟ وكيف نعلمه نحن الأهل طرقاً صحية للتحكم بهذه المعاناة النفسية ومواجهتها 
 
الواقع: تشير التقارير إلى أن الضغط النفسي يرتفع لدى أولادنا وأن الأهل لا يدركون غالباً مدى الضغط النفسي الذي يتعرّض له الأولاد. 
يواجه كل طفل الضغط النفسي بشكل مختلف. ولا بد من أن نتعلّم كيف نقرأ إشارات الطفل الخاصة لنساعده، وأن نكتشف ما هي الأحداث أو المسائل التي تسبب له القلق لنعلّمه طرقاً صحيّة للتحكّم بالضغط النفسي ومواجهته.
 
وجدت الأبحاث أنّ ما بين 8 و10% من الأطفال والمراهقين يعانون بشكل خطر من أعراض الضغط النفسي. كما أن الضغط النفسي يطال أولادنا في سن مبكرة. 
 
إذا لم يُعالج الضغط النفسي فلن يؤثر هذا في صداقات الأولاد وفي نجاحهم في الدراسة وحسب بل سيؤثر أيضاً في راحتهم الجسدية والنفسية والعاطفية. تُعطّل أعراض الضغط النفسي المزمن جهاز المناعة عند الأطفال كما تزيد من ميلهم إلى الإصابة بالاكتئاب. 
 
علامات وأعراض الضغط النفسي عند الأولاد والمراهقين
يختلف رد الفعل من ولد إلى آخر. ويكمن الحل في اكتشاف الإشارات الجسدية أو السلوكية أو العاطفية عند الأطفال قبل أن يستفحل الأمر. ابحثي عن أيّ سلوك غير نموذجيّ لدى طفلك "الطبيعي". في ما يلي بعض إشارات الضغط النفسي الأكثر شيوعاً. هل تظهر على طفلك أحد هذه الأعراض؟ وخلاف ذلك؟ هل للضغط نفسي علاقة بالأمر؟
 
أمارات الضغط النفسي الجسدي
آلام الرأس والعنق والظهر
غثيان، إسهال، إمساك، الم البطن، تقيؤ
ارتعاش في اليدين، تعرّق راحتي اليدين، شعور بالتوعّك، دوار
سلس البول
اضطرابات في النوم، كوابيس
تغيّر في الشهية
تأتأة
رشح متكرر، تعب
 
أمارات الضغط النفسي العاطفي او السلوكي
مخاوف جديدة أو متجددة؛ قلق 
مشاكل في التركيز؛ استسلام متكرر لأحلام اليقظة
تململ أو عصبية
انطواء على الصعيد الاجتماعي، عدم استعداد للمشاركة في النشاطات المدرسية أو العائلية
مزاجية؛ عبوس أو عدم قدرة على التحكم بالمشاعر والانفعالات
قضم الأظافر؛ برم الشعر؛ مص الإبهام؛ إطباق القبضة؛ الضرب بالقدم
إظهار الغضب واللجوء إلى سلوك عدائي كنوبات الغضب، والتمرّد ومخالفة الأنظمة
الرجعة أو العودة إلى أنماط سلوك الأطفال
المبالغة في الانتحاب والأنين أو البكاء
التعلّق بك، والاعتماد عليك أكثر من ذي قبل، ورفضه أن تغيبي عن ناظريه
 
ما الذي ينبغي توقّعه بحسب المراحل والأعمار
مرحلة ما قبل الدراسة- مرحلة الحضانة
يعاني الأولاد الذين لم يبلغوا حتى الثالثة من العمر بعد من الضغط النفسي إنما قد لا نلاحظ هذا لأنهم لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم بالكلمات. تنبهي جيداً لأعراض الضغط النفسي التي تظهر على طفلك.
من مسببات الضغط النفسي: الأشياء الجديدة؛ الكلاب، الوحوش، العناكب، أن يُجرف إلى مجرى الصرف الصحي؛ التخلّي بكافة أشكاله: الابتعاد عن المنزل، الانفصال عن الأهل أو الأحبة، التعرّض للخطف. 
 
مرحلة المدرسة
من مسببات الضغط النفسي: الأداء أمام الآخرين (خطاب، حفل موسيقي أو حدث رياضي)؛ امتحانات، نتائج ومدرسة؛ سلس البول؛ أن يشكّل الطفل الخيار الأخير في فريق ما، الانسجام مع الأتراب؛ مخاطر العالم الحقيقية: الحرائق، عمليات السطو، المرض، العواصف؛ تخييب أمل الأهل.
إن الأطفال دون العاشرة حساسون بشكل خاص على الضغط النفسي المتكرر. 
 
مرحلة ما قبل المراهقة والمراهقة
من مسببات الضغط النفسي: النتائج المدرسية، المدرسة والواجبات؛ المشاركة في الكثير من النشاطات؛ الأفكار والمشاعر السلبية بشأن الذات؛ تغيير المدرسة أو الانتقال؛ ضغط العائلة، الشجار، المشاكل المالية والتوتر؛ تقبّل الأصدقاء والرفاق؛ ضغط الأتراب والاهانات منهم؛ الثرثرة والأقاويل والتنمّر؛ القلق بشأن التغييرات الجسدية، الاختلاف عن الآخرين؛ خذلان الأهل.
إذا ظننت أن الضغط النفسي يمكن أن يكون سبب هذه الأعراض فابحثي عن المسببات التي يمكن التخفيف منها. إذا رأيت على سبيل المثال أن الأخبار المسائية المخيفة يمكن أن تكون السبب فالحل بسيط وهو إطفاء جهاز التلفزيون! إذا لم يكن لدى طفلك وقتاً ليسترخي فقللي من النشاطات التي يمارسها. إذا كان يخشى الفشل في مادة الرياضيات ما يسبب له ضغطاً نفسياً فاستعيني بمدرس خاص واطلبي مقابلة مدرّس المادة لإيجاد حل. 
 
ولا تتوقفي عند هذا الحد بل ينبغي أن يتعلّم طفلك طرقاً صحيّة للتخلّص من الضغط النفسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عامل طفلك باحترام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عامل طفلك باحترام   عامل طفلك باحترام Emptyالإثنين 01 فبراير 2016, 9:49 am

فكّ قيود طفلك..ودع "شغفه" يقوده

عامل طفلك باحترام %D9%82%D9%8A%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84

أظهرت بعض الدراسات التي أجرت مقارنة بين الأطفال الأكثر إبداعاً، والآخرين الذين لا يمتلكون أيَّ نوع من الإبداع، أن القيود التي يفرضها الآباء على أطفالهم هي السبب الأساسي في الحدّ من قدرتهم الإبداعية.
القيود التي يفرضها الآباء على أبنائهم والتي لا يمكن التخلّي عنها مثل الأعمال المنزلية، وتحديد موعد محدّد للنوم، قد تكون السبب في إحباط أية عملية إبداعية عند الأطفال، كما تدفعهم للتفكير بأنانية.
وفي مقارنة أجراها علماء النفس بين أكثر معماريي أميركا إبداعاً ومجموعة أخرى من ذوي المهارات العالية من أصل غير أميركي، توصلوا إلى أن آباء المعماريين الأميركيين ركزوا خلال التربية على تنمية المعايير الأخلاقية لأبنائهم، وذلك بحسب المقال الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
استغلال المواهب!
وفي دراسة أخرى استهدفت الأصول التي ينتمي إليها أفضل الموسيقيين والفنانين والرياضيين والعلماء حول العالم، استخلص أخصائي علم النفس "بنجامين بلوم"، أن آباء هؤلاء المبدعين لم يكونوا يوماً مغرمين بفكرة تربية أطفالهم كي يصبحوا نجوماً، إلى جانب عدم ممارستهم الرقابة الصارمة على هؤلاء الأطفال، بل على العكس، فقد تركوا كل شيء يمضي بشكل طبيعي وعندما جاءت اللحظة التي ظهر فيها شغفهم تجاه شيء ما، هنا جاء دور هؤلاء الآباء الذين أظهروا الدعم الكامل لأبنائهم.
على سبيل المثال، لم يتعلم كبار عازفي البيانو على أيدي صفوة المُعلمين، ولكنهم تعلّموا في البداية على يد بعض المعلمين المحليين المتواجدين بالقرب من منازلهم، فأشخاص مثل "موزارت" و"ماري لوي ويليامز" و"إسحاق بيرلمان" كان شغفهم بتعلّم الموسيقى والعزف على الآلات الموسيقية شيئاً فطرياً، وليس من خلال دروس الموسيقى، حتى أن "اسحاق بيرلمان" بدأ فى تعلم العزف على الكمان بعد أن تمَّ رفض قبوله في مدرسة الموسيقى.
وبحسب المقابلات التي أجراها "دكتور بلوم" وفريقه المعاون مع صفوة الرياضيين حول العالم، فقد وجد أن بدايتهم لم تكن مميزة ولم يمتلكوا شيئاً مميزاً عن أقرانهم من الرياضيين الآخرين، فكل ما يتذكره الغالبية العظمى من هؤلاء الرياضيين عن مدربيهم في المراحل الأولى على طريق الاحتراف أنهم جعلوا من ممارسة الرياضات بالنسبة لهم شيئاً ممتعاً.
التدريب عائق أمام التطور!
احتدمت النقاشات حول عدد الساعات المطلوبة كي يصبح الشخص خبيراً في حرفة ما، وذلك منذ أن أشاع "مالكوم جلادويل" أطروحته " 10000 ساعة من التدريب" والتي يشير من خلالها إلى أن النجاح في شيء ما يعتمد على الوقت الذي نقضيه في الممارسة الفعلية له، والذي انتقده البعض معللين أن عدد الساعات المطلوبة يختلف من مجال لآخر ومن شخص لآخر.
وكشفت بعض الأبحاث عن الأسئلة التي يجب طرحها عندما يتعلق الأمر بإتقان مهارة أو حرفة ما، فالسؤال الأول الذى يطرح نفسه هل من الممكن أن يصبح الوقت الذى نقضيه أثناء التدريب هو العائق الأساسي أمام تطوّرنا فى مجال ما؟ والسؤال الثاني هو عن الدوافع التي تحرّك البشر لممارسة مهارة ما لآلاف الساعات؟
وقد جاءت الإجابة على السؤال الأول أنه كلما قضى الشخص عدد ساعات أكبر في ممارسة حرفة ما حوصر داخل طرق التفكير التقليدية التي يتبعها منذ فترات طويلة، أما السؤال الثاني فقد جاءت الإجابة عليه بكلمة واحدة "الشغف" الذي يدفع الإنسان إلى معرفة المزيد عن حرفة ما.
تُشير بعض الدلائل إلى أن الإسهامات الإبداعية تعتمد في المقام الأول على اتساع التجربة وليس عمقها فقط، وأيضاً إلى أن أحداً لم يدفع أي عالم أو فنان للانخراط في شيءٍ ما ولكن الشغف والفضول كانا المحرّك الأساسي لهذا، فالفضول هو ما يدفع الناس للبحث بداخلهم كي يصلوا إلى ما يتمنونه، وكما عبّر "آينشتاين "، والذي أرغمته والدته على الالتحاق بدروس الكمان، عن الأمر قائلاً "اكتشفت النظرية النسبية عن طريق الحدس فقط، وكانت الموسيقى هي المحرك وراء هذا الحدس".
فعلى الآباء المراقبين والمتربصين معرفة أنه ليس بإمكانهم برمجة أبنائهم كي يصبحوا مبدعين، بل عليهم تركهم كي ينساقوا وراء شغفهم في الحياة وذلك إذا ما أرادوا تنشئة أطفال قادرين على الإبداع.
(هافينغتون بوست)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عامل طفلك باحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تعلم طفلك
» خط انتاج سيارة BMW روعة لا يوجد ولا عامل واحد
» عامل نظافة يؤسس مكتبة كبيرة من الكتب الملقاة في النفايات
» طفلك .. بعد الطلاق
» كيف تعاقبين طفلك حسب سنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: تربية الابناء-
انتقل الى: