منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 "البابور" .. إرث الأجداد تتناقله الأجيال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69810
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

"البابور" .. إرث الأجداد تتناقله الأجيال Empty
مُساهمةموضوع: "البابور" .. إرث الأجداد تتناقله الأجيال   "البابور" .. إرث الأجداد تتناقله الأجيال Emptyالخميس 11 فبراير 2016, 5:19 am

"البابور" .. إرث الأجداد تتناقله الأجيال
"البابور" .. إرث الأجداد تتناقله الأجيال 2016_02_09_02_01_31
البابور.. ارث تتناقله الاجيال

لفصل الشتاء ولياليه الباردة طقوس معينة تفرض نفسها على المنازل الفلسطينية، تختلف باختلاف عادات أصحابها وإمكانياتهم، غير أنها وعلى اختلافها تضفي أجواءً من الدفء العائلي في قلوب من يتسلّل إلى أجسادهم برد الشتاء بدون مقاومة.
 
فمن هؤلاء من يلتف حول أجهزة التدفئة الكهربائية يشاهد التلفاز أو يتبادل الأحاديث المختلفة مع أفراد عائلته، ومنهم من يفضّل وسائل التدفئة التقليدية التي لم تندثر مع مرور الزمن؛ كصوبة الكاز الحمراء الدائرية و"كانون الحطب"، وحتى "بابور الكاز" أو ما يعرف بالـ "بريموس" نسبة للمصنع السويدي الذي قام بتصنيعه لأول مرة منذ أكثر من قرن كامل.
 
حكاية "البابور"
 
اجتاحت آلة "البابور" منازل الفلسطينيين في المدن الكبيرة خلال أربعينات القرن الماضي، في الوقت الذي كان فيه أهالي القرى الصغيرة يعتمدون بشكل أساسي على الحطب بسبب الطبيعة الجغرافية لقراهم وكثرة الأشجار والحطب فيها.
 
ومع انتشار تلك الآلة التي كان يُنظر لها على أنها تكنولوجيا متقدمة في حينه؛ حيث أراحت النساء من عناء إشعال نار الحطب والنفخ وجرف الرماد وغبار الفحم ورائحة الدخان، اكتسب "البابور" قيمة وأهمية كبيرة، لدرجة أنه برز كتقليد أساسي في الأعراس الفلسطينية؛ حيث كانت تحرص الفتيات في وقت من الأوقات على شرائه وحمله معها إلى منزلها الجديد لدى زواجها، كقطعة أثاث هامة.
 
"سمكري القدس"
 
تسبّب دخول هذه الأداة إلى حياة الفلسطينيين باستحداث مهنة مُصلح "البوابير" المتجوّل أو ما يُعرف بـ "السمكري"، غير أن هذه المهنة بدأت بالتلاشي خلال العقود الأخيرة مع شيوع الأفران والمواقد الغازية وغيرها من التكنولوجيات التي أعدمت الكثير من الطقوس "صانعة الذكريات"، كما يحلو للبعض توصيفها.
 
في القدس، يتذكر الكبار والصغار العم "أبو توفيق" الذي اعتاد التجوال في أحياء المدينة وبلداتها، حاملاً عدة صيانة "البوابير" خاصته على ظهره المُنحني، حتى يجد بقعة يستقر للجلوس فيها، فتتجمّع النساء حوله ومعهنّ بوابيرهنّ، فيبدأ بإصلاح الواحد تلو الآخر.
 
العم جمعة خنفر، صاحب أحد المحال التجارية لبيع "الأنتيكا" في سوق "باب السلسلة" بالبلدة القديمة في القدس، ويعمل في إصلاح "البوابير"، التقته مراسلة "قدس برس" وقال لها "هذا موروث الآباء والأجداد، ولا يُمكن التخلّي عنه مهما جلبت التكنولوجيا من تطوّرات في المدافئ، ويبقى الأصل في القديم"، وفق قوله.
 
وقال خنفر "إن الناس عادت لاستخدام البابور، بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، وعدم قدرة المكيّفات والمدافئ الكهربائية على العمل، فكانت الوسيلة الوحيدة هي المدافئ التي تعمل على الكاز أو الغاز".
 
وأشار إلى أن موقد النار الكازي "يمتاز بسهولة الصيانة، على عكس المدافئ الحديثة التي قد تكلّف الكثير، وما إن تعطّلت حتى لا تجد لها قطع بديلة فتقوم بإتلافها".
 
"موروث الأجداد لا يندثر"
 
يقول المواطن المقدسي "أبو محمد" لـ "قدس برس"، "إن البابور هو موروث الأجداد، نحييه في أوقات الشتاء، وخاصة عند انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ واشتداد المنخفضات الجوية".
 
ويضيف "نتوسّد الأرض حول البابور، نشكّل حلقة دائرية حوله، نضع إبريق الشاي مرة، والقهوة مرة أخرى، يقوم أبنائي بتحميص الكستناء على صفيح حديدي فوق البابور، ويحضّرون المهلبية، وعندما يفرغون تقوم زوجتي بوضع القليل من قشر البرتقال فوق الصفيح حتى تتلاشى رائحة الكاز من المنزل".
 
ويتابع "الدفء الذي يجلبه الصوت العالي الصادر عن البابور، يُعيد ذكريات أيام ماضية خلتْ، ويعمل على لملمة شمل عائلة فرقتها التكنولوجيا الحديثة"، وفق قوله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
"البابور" .. إرث الأجداد تتناقله الأجيال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البابور في الناصرة… تاريخ عريق ومخزن للتراث العتيق
» الرازي .. معجزة الطب عبر الأجيال
»  أثواب البلاد.. الحكاية الممتدة عبر الأجيال
» متحف فلسطين.. الأول من نوعه لإحياء ذاكرة الأجيال
» ذكريات الأجداد عن ليالي رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: تاريخ وحضارة :: من التراث-
انتقل الى: