ابراهيم الشنطي
Admin
عدد المساهمات : 69984
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن
 | | موضوع: ماهو «عرق النسا» وما هي أسبابه وكيف نتغلب على آلامه الحادة؟ الأحد 20 مارس 2016, 8:39 am | |
| [rtl]ماهو «عرق النسا» وما هي أسبابه وكيف نتغلب على آلامه الحادة؟[/rtl] MARCH 19, 2016 
لندن ـ «القدس العربي»: د.أحمد عايش يونس أستاذ الأعصاب والتأهيل في كلية الطب «سانت جورج» في جامعة لندن يتحدث لـ»القدس العربي» عن مشاكل عرق النسا أو ما يمسى ألم العصب الوركي والحلول العلاجية له حيث يقول:» أهدي نصائحي للنساء والأمهات لأنهن الأكثر عرضة للإصابة به وذلك بسبب الحمل والولادة. وهو مشكلة تصيب الرجل والمرأة لكنها تؤثر أكثر على النساء».
مضيفا: لابد ان نتحدث عن تركيبة الحبل الشوكي الذي يبدأ من أعلى الرقبة لغاية الفقرة القطنية الثانية أو الثالثة، بعد ذلك تأتي منطقة ذيل الحصان، حيث تتجمع مجموعة كبيرة من الأعصاب وتنزل على شكل ذيل الحصان. من ضمن هذه الأعصاب ما يسمى بعرق النسا، وبالتالي فالخلايا العصبية تنزل من العمود الفقري إلى الفخذ ثم القدم، وعندما يحصل ضغط على الفقرة الثالثة أو الرابعة تبدأ مشاكل في الظهر مثل مشاكل الغضروف، فبسبب الضغط يخرج جزء من الغضروف إلى الخارج فيضغط بشكل مستمر على الحبل الشوكي وعرق النسا. ولابد هنا من معرفة تركيبة تشريح عرق النسا وهي الأعصاب التي تبدأ من منطقة الظهر الفقرة الرابعة والخامسة أو الثالثة والرابعة لغاية أسفل القدم.
شدة الألم
يقسم د.يونس مراحل الألم ودرجة شدته إلى عدة أقسام وهي:
المرحلة الأولى: يكون الألم فيها خفيفا في منطقة مركزة واحدة منطقة الفخذ من الأعلى ويشعر الإنسان بألم كسكين أو مسمار في هذه المنطقة.
المرحلة الثانية: يكون الألم من منطقة الفخذ لغاية الركبة.
المرحلة الثالثة: في الحالات الشديدة جدا يكون الألم من الظهر حتى القدم.
وعن الخلط السائد بين الناس حول طبيعة ألم العضلات وعرق النسا يقول انه يمكن التفريق بينهما وذلك لأن طبيعة الألم الناتجة عن عرق النسا تنقسم إلى ثلاثة أنواع يمكن أن يشعر الإنسان بها ليتأكد من الإصابة. فقد يكون الألم عبارة عن شعور بحرقان في منطقة الرجل وقد يكون عبارة عن شعور بحرقان الفلفل أو النار أو مثل المس الكهربائي، لكن لو حدثت واحدة من هذه الأعراض فهذا يدل على وجود مشاكل في عرق النسا.
مرض أم عرض؟
وعن ارتباط عرق النسا بمشاكل الظهر قال :»عرق النسا عرض لمشاكل في الظهر ومن الصعب ان نفصل بين عرق النسا أو آلام الظهر إلا في حالة واحدة عندما تكون المشكلة ناتجة عن حادث وأصيب عرق النسا بشكل مباشر فيه كجرح أو كسر في القدم. أما بقية مشاكل عرق النسا فهي عبارة عن التغير في التركيب الهيكلي للفقرات في منطقة العمود الفقري وتحديدا في المنطقة القطنية الرابعة والخامسة أو الثالثة والرابعة».
المسببات
مع العمل الشاق والتوتر يحدث ضغط بين الفقرات، ولأن مركز الوزن عند الإنسان موجود في الرابعة والخامسة أو الثالثة والرابعة فالمسافة بين الفقرات تقل وبالتالي بسبب الضغط يخرج الغضروف إلى الخارج وأول منطقة يقابلها هي منطقة عرق النسا، في هذا الوضع يجب ان نبدأ في التفكير أي مرحلة نحن من المرض، المرحلة الأولى أو الثانية أو الثالثة وما المفروض عمله للتغلب على الآلام؟ وهنا يجب ان نبدأ في العلاج قبل ان تحدث مضاعفات أكبر كعدم القدرة على المشي أو قد تصل إلى أصعب المضاعفات وهي الشلل. وقبل الشلل يحدث ضعف عام في الرجل وصعوبة في المشي والإحساس يقل، الأخطر من ذلك انه أحيانا عند الضغط يحدث عدم تحكم في البول وفي البراز وهذه المرحلة التي لا نتمنى ان تحدث لأي أحد.
هي إصابة ميكانيكية لأنه حدث خلل في التركيب التشريحي للمنطقة لا يوجد دواء على وجه الأرض يغير هذا الخلل. الطبيب قد يعطي مسكنات للآلام. وحلها يجب ان يكون بطريقة ميكانيكية.
أما الأسباب الرئيسية للمشكلة فهي آلام الظهر، كأن يحمل الشخص شيئا ثقيلا أو خفيفا لكن بطريقة غير سليمة، بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل مشاكل الحمل والولادة والعمل المستمر في المنزل وضعف عضلات البطن وعدم توازنها مع عضلات الظهر، والضغط النفسي يسبب تشنجا في العضلات وعدم التوازن بينها.
نصائح
ينصح د.أحمد يونس الأمهات بعد عملية الولادة بممارسة مجموعة من التمارين للظهر ولعضلات البطن. والتمارين مهمة جدا بعد الأسبوع الأول من الولادة ولمدة 15 دقيقة بشكل يومي لمدة شهرين حتى تشد عضلات البطن وتعود لطبيعتها وتقوم بحامة العمود الفقري في مكانه وتجنب الإصابة بآلام عرق النسا.
كما ينصح بتقليل الوزن لأن زيادة الوزن وقلة الحركة تؤدي إلى ضعف عام وكل ما زاد الكرش كلما شد العمود الفقري إلى الأمام فيحدث ضغطا يؤدي إلى آلام. ويؤكد أن برودة الطقس تساهم في زيادة الألم لسببين، الأول يحدث مع البرد تقلص في العضلات وبعدها عرق النسا يكون حساسا جدا للبرد أكثر من أي شيء آخر.
العلاج
وعن طرق العلاج يقول أنه من الضروري زيارة الطبيب المختص للتشخيص قبل البدء في ممارسة أي تمارين أو تناول حبوب مسكنة.
والتمارين يجب ان تركز على منطقة البطن والظهر لتثبيت العمود الفقري ولا أنصح باستخدام الحزام إلا عندما يحتاجه المريض إذا أراد أن يمشي إلى مكان معين لكن لا ينصح بفترة طويلة لأن الحزام يقوم بعمل عضلات الظهر والبطن وبالتالي يتسبب في خمول للعضلات فلا تعمل، وكل ما زاد استخدام الحزام لفترة أطول كلما زاد ضعف العضلات التي نحاول تقويتها.
مضيفا: السباحة تساعد على التخفيف من الألم والمشي أيضا لكن لابد من الإشارة إلى وجوب التشخيص لمعرفة في أي مرحلة وصل المريض وفي المرحلة الثالثة كل التمارين لا تفيد لأنها تحتاج إلى عملية جراحية بسبب ما حدث من ضغط كامل أدى إلى ألم مستمر ومزمن.
وأكد د.أحمد يونس على أهمية العلاج الطبيعي مشيرا إلى أنه يساعد جدا في حالات الإصابات الميكانيكية، لإعادة الجسم إلى الوضع الذي كان عليه قبل الإصابة فهو يساهم في إعادة العضلات إلى قوتها وهو يعيد الغضروف إلى مكانه. ولا ينصح بالعمليات الجراحية إلا عند الضرورة القصوى ويرى أن من الأفضل اتباع الطرق الحديثة التي تعوض العملية الجراحة وهنا يتم استخدام اليد في منطقة الظهر من قبل متخصص يعمل على إبعاد الفقرات بطريقة تكنيكية وبعدها يطلب من المريض متابعة العلاج من خلال ممارسة التمارين في البيت. ولا يحبذ د.يونس إجراء العملية الجراحية إلا في حالات صعبة جدا تجتمع فيها ثلاثة أسباب، تتمثل في، ألم مستمر 24 ساعة لا يستجيب للمسكنات وشلل في القدم أو ضعف عام في القدم وعدم التحكم في البول والبراز، لو وجدت أحد هذه الأعراض وجبت العملية.
ويحذر من الخلط بين الطب البديل والعلاجات اليدوية أو العشبية التي يتعامل بها بعض العطارين غير المرخصين والدجالين، حيث يمارسون طرقا غريبة قد تودي بحياة المريض. كما وعبر عن أسفه إلى الخطأ الذي يرتكبه بعض الأطباء اليوم، فهم يعطون مسكنات لتخفيف الألم أو ينصحون بالجراحة دون البحث عن حلول أسهل وأفضل للمريض.
الوقاية خير من العلاج، يقول د.يونس والتمارين مركزة على منطقة البطن والظهر يجب ان تكون يومية ولمدة 15 دقيقة وحتى لو لم توجد آلام في الظهر يجب البدء من الآن في التمارين حتى لو مرة في الاسبوع كوقاية. وفي الإمكان الحصول على التمارين من خلال رسوم وصور وفيديوهات توضيحية تكون متوفرة في العيادات الطبية أو حتى عبر الانترنت. |
|
الرئيسية 
