منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70065
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Empty
مُساهمةموضوع: سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء   سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Emptyالإثنين 11 أبريل 2016 - 5:21

سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء
التاريخ:10/4/2016 - 
سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Yjhgfvr3tg6

رغم اهتمام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي بمواضيع مختلفة، إلا أنّهم تذكروا سقوط مدينة بغداد، الذي مرّت ذكراه أمس.
مشهد سقوط تمثال صدام حسين البرونزي برافعة دبابة أميركية في ساحة الفردوس، في بغداد، كان حاضراً على مواقع التواصل، حيث نشر المستخدمون الصورة، مؤكدين أنهم يتذكرونها وكأنها أمس.
لكنّ الفيديو الذي كان الأكثر انتشاراً، يعود لمذيع قناة "الجزيرة" التونسي، محمد كريشان، الذي ظهر على شاشة القناة وهو يبكي والغصة تظهر في عينيه، فقال: "هذا وقد شوهدت الدبابات الأميركية صباح اليوم وهي تتقدم نحو مبنى وزارة الإعلام العراقية وسط العاصمة بغداد، بعدما شنّت الطائرات الأميركية في الساعات السابقة قصفاً مكثّفاً وعنيفاً على المنطقة التي تقع فيها وزارة الإعلام العراقية".
(العربي الجديد)


 سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Cfno6G-W4AAUkMH

I remember going home from school & finding this on TV like it was yesterday but actually it was 13 years ago today.


https://www.youtube.com/watch?v=0DQYEQK1hFQ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70065
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Empty
مُساهمةموضوع: رد: سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء   سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Emptyالأحد 9 أبريل 2017 - 6:48

في ذكرى سقوط بغداد (1)الحبل


إسماعيل الشريف



“أنا ستعدمني أمريكا وأنتم ستعدمكم شعوبكم”- صدام حسين
اليوم ذكرى أليمة، ذكرى سقوط بغداد عام 2003 على يد المغول الجدد، وفي مثل هذا اليوم عُلق حبل حول طوق تمثال صدام في ساحة الفردوس وأُسقط التمثال، وكان المقصود بهذه الرمزية نهاية حقبة وبداية حقبة جديدة، وبعدها بأقل من أربع سنوات أُعدم صدام الإنسان.
مهما اختلفت أو اتفقت مع الرئيس الراحل صدام حسين إلا أنك لا تستطيع إلا وأن تتعاطف معه أثناء قراءة رواية الحبل The Rope لمؤلفها كنعان مكية، الأكاديمي البريطاني العراقي أستاذ الدراسات الإسلامية الشرق أوسطية في جامعة برانديس في الولايات المتحدة، متأسيا بشعار جامعته الذي يحمل كلمة إيميت بالعبرية، وتعني الحقيقة، فالكاتب الشيعي يقول أنه بروايته هذه أراد أمرا واحدا هو كشف الحقيقة، وأن الذين زودوه بالمعلومات التي بنى عليها الرواية لعلّهم أرادوا التكفير عن جريمة المساهمة في إعدام صدام وضياع العراق وانهيار النظام العربي ومعه كل ما كان يعرف بالقومية.
وهل للأحرف العبرية لشعار جامعة المؤلف أية علاقة بالرواية؟ حقيقة لا أدري، ولكنهم كما يقال يقتلون القتيل ويمشون في جنازته.
تتحدث الرواية عن تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة الرئيس صدام حسين والتي سبقت إعدامه، وبحق فقد كانت ملحمة من البطولة ورباطة الجأش تعجز الأقلام عن وصفها، وفيها الكثير من الرمزية التي استوقفتني وسنتحدث عنها في نهاية المقالة، وقد استطاع قلب الطاولة على جلاديه الذين حاولوا تصويره على أنه ضعيف وخائف وجبان، وبدلا من أن يذل صدام فقد أذل بقصة محاكمته وإعدامه جلاديه، وأصبح أيقونة لمعاني الرجولة والثبات ورمزا للنضال العربي ضد الصهيونية والامبريالية، ولن يذكره التاريخ في ذلك الموقف إلا كبطل من أبطال الأمة، فالملاحم التاريخية تبدأ بقصة، تتطور ويضاف إليها الكثير من الخيال بمرور الوقت وتواتر الألسن، ليضاف لها معان جديدة وأحداث خارقة ودموع.
كان منظرا صادما عندما أُخرج صدام من مخبئه، لم نصدق أن المهيب الركن سيظهر على شاشات التلفاز كرجل الكهف الهرم، يدس الأطباء أصابعهم في فمه ويشدون شعره ويفلونه بحثا عن القمل، ولكنه كان أمرا مقصودا من المحتل أن يشاهد العرب صداما بهذا الشكل، فالرسالة واضحة، مهما كان الرئيس قويا مهابا، إن هدد إسرائيل أو خالف إرادتنا فسيكون مصيره كصدام! وافتخر الأمريكان بأنهم أخرجوه من جحره كفأر، واستخدم نفس التعبير في كل وسائل الإعلام المعادية له.
استعرض أمامه أصحاب الساعات المرصعة بالألماس الذين قدموا مع المحتل، فسألوه على الملأ كيف ستقابل ربك، لماذا لم تحارب كرجل مثل أولادك؟
وتسربت أخبار أن أول كلمة قالها صدام عندما قبض عليه: أريد أن أتفاوض، أستطيع إيقاف المقاومة في أسبوع، أنا الرئيس، وأنه سلّم ملفات كثيرة تثبت علاقته بالمقاومة، وتفصل خططا أعدت قبل أشهر من الاحتلال.
اعتبر جلادو صدام أنهم حققوا للحظتها انتصارا مذلا على صدام، ولكنهم نسوا أمرين، أن الانتصار يسجل للمحتل الذي قبض عليه وصوره في إعلامه، وأن هذا الانتصار سيكون الأول والأخير.
ظهر صدام بجرأة نادرة أمام المحكمة ملوحا بيده أمام الكاميرات، هذه مسرحية ... لن أجيب على أي سؤال أمام هذه المحكمة، أول قاض كردي لم يستطع التعامل مع صدام، اعتبروه لطيفا جدا واعترضوا على مخاطبته إياه بالسيد صدام بدلا من الطاغية، فضغطوا عليه ليقدم استقالته، واستبدل به قاض شيعي وقع في زلة لسان عندما قال لصدام إنك لست ديكتاتورا، فتم الاستغناء عنه.
لم يستطيعوا محاكمة صدام استنادا للقوانين العراقية، فكل القوانين كانت من صنع صدام وبحسبها فهو لم يرتكب أي جرم، فحاكموه بقوانين دولية على أرض عراقية، وكانت تهمته جرائم ضد الإنسانية.
اختار رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي يوم 30.12.2006 موعدا لإعدام صدام، وأعدم الساعة 6.09 دقائق، وهناك روايات كثيرة عن تفاصيل الدقائق الأخيرة إلا أنني سأعرض نسخة الكتاب وأحيانا اقتباسا مفصلا.
كان مقصودا أن يتم إعدام الرجل في أول أيام عيد الأضحى لدى أهل السنة لإفساد العيد عليهم، ولكي تتحقق نبوءة منسوبة لعلم الجفر لدى الشيعة بأن الحجاج سيفرحون بهلاك طاغية مستبد، وقد خطط المالكي أيضا ليتزامن إعدام صدام مع موعد زفاف نجله لتكتمل الفرحة، فمباشرة بعد تنفيذ الحكم نقل الجثمان بطائرة عامودية إلى منزل المالكي، حيث كانت التحضيرات جارية لحفل زفاف ابن الرئيس، واستُقبل الجثمان بوابل من الأسلحة النارية ابتهاجا بهذا الحدث السعيد، وكان في استقبال الجثمان المالكي واثنا عشر من الضباط الأمريكان، وأزيح الكفن عن وجه صدام كاشفا عن كدمات ورقبة مكسورة، وهتف الحضور بشكل مسعور وهم ينظرون إلى جثته.
قبل ذلك، في الساعة 2.59 فجرا نقل الرئيس صدام من سجنه إلى مركز الاستخبارات العسكرية في الكاظمية (أقدم أحياء الشيعة في بغداد) والذي يقع تحت السيادة العراقية، وكان المركز جزءا من مبنى الشعبة الخامسة المتخصص بإيران، بعد مفاوضات مع المحتل الذي حاول تأجيل الموضوع، إلا أن المالكي كان مصرا على تنفيذ الإعدام يوم العيد ويوم زفاف نجله، وحقيقة لا أحد يعرف إن كان اختيار موعد إعدامه للانتقام أو الدموية أو الطائفية أو لعلها اجتمعت كلها مع بعض، لا يوجد شيء مكتوب وكل ما قالته الحكومة هو أن حكم القانون واجب التطبيق.
استقبل الطائرة العامودية التي حملت صدام مسؤولون وضباط عراقيون إضافة لضباط أمريكيين، نزل صدام من الطائرة بخطوات واثقة، نظر حوله متأملا نهر دجلة ثم القبة الذهبية لمرقد الإمام الكاظم خلف النهر، ثم توقف فجأة، ثم تابع خطواته على الاسفلت بهدوء مبالغ فيه وبابتسامة خافته على شفتيه، محييا كل ضابط أمريكي، فقد كان يعرف بعضهم بالاسم، وهم بدورهم بادلوه التحية باحترام شديد يليق برئيس دولة، فعلى مايبدو كانوا يعرفون أنه ما يزال الرئيس الشرعي للبلاد، ورافقوه إلى باب المبنى، حيث تمت مبادلة الأوراق بين الجانبين الأمريكي والعراقي، أوراق التسليم بين المحتل والجلاد.
ارتدى صدام معطفا أسود من وبر الجمال، صنعه خصيصا له خياطه التركي المفضل، وكان واضحا أن المعطف تمت صباغته حديثا، وكما معطفه فقد خضب شعره بالسواد، وهذب شاربه على نمط شارب ستالين الذي قلده العراقيون لربع قرن، وجهه كان هادئا وجامدا.
بعد تسليمه لجلاديه ارتسمت على وجه صدام نظرات الاحتقار، ولم ينبس بأية كلمة حيث وقف جامدا كأحد تماثيله، ونظر من خلال الضباط والمسؤلين العراقيين وكأنهم غير موجودين، لم يجرؤ أحد على النظر إلى صدام، فصدام ملك القوة والهيبة كان متقنا للغة الإيماءات وتعابير الوجه، ولضلاعته بشروط اللعبة فقد علم أنه لا مفر من الموت هذه المرة، على العكس من جلاديه الذين لم يملكوا خبرته، كانوا يبحثون عن الهيبة والقوة من خلال العربات المصفحة والحمايات الشخصية، وحجم الضجيج المصاحب لمواكبهم والازعاج الذي تسببه للناس.
غرفة الإعدام كانت سابقا غرفة اجتماعات، واضح أنه تم تجهيزها على عجالة، فيها بعض الكراسي البلاستيكية وطاولة من الفرمايكا، منصة الإعدام كانت عبارة عن قضبان حديدية غير مدهونة بدارابزين مؤقت على الجوانب، وعُلق فوق منتصف باب المصيدة حبل في بكرة ثبتت بشكل معوج على السقف جيء بها فيما يبدو من مكان إنشاءات قريب، وعقد حبل المشنقة على الطريقة الانجليزية.
ترك صدام قبل إعدامه لساعات في غرفة مجاورة بلا شبابيك، قبل أن يؤتى به إلى غرفة الإعدام، بدأ صدام بصعود المنصة ببطء ممسكا بالقرآن الكريم بيديه المصفدتين وسط صمت قاتل، رافقه إلى المنصة ثلاثة جنود يرتدون أقنعة وسترات بنية اللون كالتي يرتديها راكبو الدراجات البخارية، بدأوا بفك أغلاله، وهموا بإلباسه غطاء للرأس إلا أن صدام هز رأسه مقاوما، وكان على المنصة رجل دين شيعي بمعدة عظيمة راقصة وبإيماءات منه أمر الحراس بترك غطاء الرأس محققا رغبة صدام.
كسر أحد الجنود الصمت وتجرأ فبصق على وجه صدام وشتمه، ولكن صدام لم يجفل ونزلت البصقة بطيئة من على وجهه، فانتهى الصمت وبدأ الحضور بالصياح ورمي الأشياء على صدام.
صاحب المعدة الراقصة بدأ بتحريك يديه لإسكات الحضور الذي ناهز المائتي شخص، وبدأوا بترديد كلمة السيد ... السيد، انتصب صدام وملامح القسوة على وجهه موجها نظرات تحد وبدأ بتمتمة كلمات غير مفهومة، همس المحافظ للجلاد فوضع حبل المشنقة حول عنقه.
تحولت تمتمته إلى جمل الله أكبر ... فلسطين عربية ... النصر للأمة ... الموت لأمريكا ... هل هذه المرجلة ... مشنقة العار، بدورهم هتف الحضور اللهم صل على محمد وعلى آل محمد (بمد الألف في آل) ... إلى جهنم ... يعيش باقر الصدر، وكانت آخر عبارات صدام أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول، ولم يكملها فقد فتح باب المشنقة.
لقد أحرج جلاديه حين قال فلسطين عربية فضرب على وتر حساس، أراد أن يبين أن من في الغرفة خونة وأنه وحده المستعد للموت من أجل فلسطين، وأنه بموته قدم حياته ثمنا لمبادئه التي آمن بها وعمل لأجلها طيلة حياته.
صدام أراد بهذه الملحمة أن يقدم موته ثمنا لإنقاذ الأمة، ويعلم أنه سيخلد كبطل مات من أجل ما يؤمن به، أراد بقصة موته أن يقلب الطاولة على جلاديه، وقد تم له ما أراد.
هنالك رمزية عظيمة في قصة موت صدام، لعله حضّر نفسه لهذه اللحظة ورسمها بتفاصيلها في مخيلته، لعله استحضر رموزا عقائدية كمشاعر المسيحيين بأن السيد المسيح قدم حياته تكفيرا لذنوب البشرية، أو استشهاد سيدنا الحسين الذي تصدى للموت بطريقة اتخذت محورا لعقيدة، ولربما استحضر جيفارا وأراد أن يكون جيفارا العرب الذي تصدى للصهيونية وللمحتل، أما جلادوه فكانت رمزيتهم أن يكون صدام خاروف العيد، كما فعل بسيد قطب من قبل، وأن يكسروا هيبته، ولم ينجحوا.
سواء أكنت محبا أم كارها لصدام ... لا يهم، فقصة اللحظات الأخيرة لموته قد مسحت الكثير من ذنوبه مجسدة معاني عميقة في التراث العربي، فالعبرة بخواتيم الأمور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70065
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Empty
مُساهمةموضوع: رد: سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء   سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Emptyالأربعاء 12 أبريل 2017 - 6:12

برنامج «العراق ما بعد الحرب»

محمد كريشان



Apr 12, 2017

سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء 11qpt699
نظر إلى الدبابة الأمريكية وهي تعبر الشارع مسرعة وانفجر باكيا… «أنظر إلى بغداد كيف صار حالها.»…، قالها في ما يشبه النحيب وهو يقف عند باب بيته. كان الرسام العراقي الكبير نوري الراوي منهارا تماما وبالكاد تقوى رجلاه على حمل جسده المنهك الهزيل، بدا غائر العينين شاحب الوجه بشعره الأبيض الطويل الأشعث.
خرج متثاقلا يتحدث إلينا بحذر من باب حديقة بيته في حي الحارثية في قلب بغداد ذات صباح من شهر أيار/ مايو 2003 قبل أن يتعرف على عبد الله، الشاب العراقي المصاحب لنا فهو أخو عبد الناصر أحد أصحاب قاعات الفنون المعروفة في شارع أبي نواس الشهير التي يعرض فيها بعض لوحاته. إرتاح إلينا فدخلنا، وعلى عادة العراقيين سارع بمدنا بأكواب الماء بمجرد جلوسنا. شرعنا في الحديث عن أحوال البلاد التي احتلها الأمريكيون قبل أن نتسلل رويدا رويدا للحديث عن الغرض الأساسي من الزيارة.
كنا وقتها نقدم برنامجا يوميا مباشرا من بغداد بعنوان «العراق ما بعد الحرب» يتناول جوانب مختلفة من حياة العراقيين بعد الغزو وكانت حلقتنا يومها عن الفنانين العراقيين وكيف ينظرون إلى ما حل ببلادهم. كنا نريده ضيفا معنا ولم يكن بالإمكان وقتها الظفر بالضيوف إلا بالبحث عن إقاماتهم والذهاب إليهم مباشرة فالاتصالات الهاتفية الأرضية مضروبة بالكامل ولا وجود لشبكة هاتف نقال بالبلد. كان «الثريا»، ذلك الهاتف المرتبط مباشرة بالأقمار الاصطناعية، هو وسيلة الاتصال الوحيدة لدينا ولدى كل الصحافيين الكثر الذين كانوا هناك والسياسيين العراقيين والأجانب لكنها غالية جدا وليست في متناول أي كان.
رأى نوري الراوي هاتف الثريا بين أيدينا، لم يطلب منا شيئا لكنه شرع في الحديث بحسرة عن ابنه المهاجر في كندا… «لا شك أنه سيـُـجن المسكين الآن… هو أصلا لا يعلم إن كنت ووالدته على قيد الحياة أم لا.. كان من المستحيل أن يتحدث إلينا طوال الحرب، أما نحن فلا قدرة لنا على ذلك أيضا لا خلال الحرب ولا الآن»…. لم يصدق عيناه حين قلنا له بأن هاتفنا هو تحت تصرفه. إنتفض كالطفل وذهب مهرولا ليأتي بالرقم. تغيرت ملامحه في لحظات وهو يتحدث إلى ابنه دامعا، تحولت قسمات الكآبة والانكسار إلى تهلل لا حدود له إزداد بعد حديث الإبن مع أمه كذلك. لم يعد المكان يتسع لفرحته بعد هذه المكالمة التي بدت وكأنها أعادته إلى الحياة من جديد. لم يجد ما يمكن له أن يجازينا به على ما اعتبره معروفا لا يقدر بثمن سوى أن أتى بإحدى لوحاته التي اشتهرت برسم مدينته راوة بأشكال مختلفة ليكتب عليها الإهداء التالي» إلى العزيز مع باقة من ورد الجوزي البغدادي. بغداد 15 أيار – مايو 2003».
توفي من وصف بآخر رواد الفن التشكيلي العراقي في 13من نفس الشهر عام 2014 أي بعد 11 عاما بالضبط تقريبا من هذا اللقاء في بيته عن عمر ناهز التسعين عاما، كان أول مدير للمتحف العراقي من عام 1962 إلى 1974 ولهذا نكبر الرجل أكثر من غيره عندما نهب هذا المتحف الغالي على قلبه وسرقت منه عام 2003 المئات من الأعمال الرائدة واللوحات النادرة ومن بينها 15 لوحة من أعماله التي لم يستعد منها سوى واحدة فقط فيما اضطر إلى إعادة رسم أهم لوحاته المفقودة وهي لوحة «موناليزا» العراق.
لم ينس وهو يقدم لي لوحته الغالية أن يعتذر بخجل بأن هذه اللوحة ليست سوى نسخة إذ أنه أخذ كل لوحاته الأصلية إلى مدينة راوة لينقذها مما يمكن أن يحدثه القصف من دمار، فكر في نجدتها قبل أن يفكر في نفسه. أدخل وقتها بريشته بعض اللمسات على هذه النسخة، وبإهدائه وتوقيعه الذي خطه عليها أصبحت بالنسبة لي أثمن من أي لوحة أصلية لم ألتق بصاحبها فما بالك أن يفردني فيها بإهداء خاص.
لم يكن الراحل نوري الراوي وحده بين العراقيين في هذا الكرم وفي هذا الجود بأفضل ما يملك. في تلك الفترة التي قضيناها في بغداد وامتدت لشهرين كاملين وقدمنا فيهما برنامجا يوميا بانتظام في ظروف عمل قاسية للغاية، وقفنا على حالات من الحفاوة والترحيب تفوق الوصف. لن أنسى أبدا ذلك الرجل الذي بالكاد تعرف إلى فريق البرنامج فأصر على دعوتنا على الغداء أو العشاء إلى بيته. حاولنا جاهدين التهرب فعددنا كبير يناهز الخمسة عشر ونحن منهمكون طوال النهار في إعداد البرنامج وفي المساء يوجد حظر للتجوال.
عندما يئس منا، لم ير بدا أن يأتي لنا إلى مقر العمل بطبق ضخم من أكلة «دولمة» العراقية الشهيرة. جاء بها في تاكسي ولم نعلم سوى من غيره بعد ذلك… أن هذا الرجل نفسه كان باع سيارته وكامل أثاث بيته قبل أيام ليعيش هو وعائلته..
٭ كاتب وإعلامي تونسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70065
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Empty
مُساهمةموضوع: رد: سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء   سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Emptyالأربعاء 12 أبريل 2017 - 7:17

14 عاماً على احتلال العراق: الدمار بالأرقام
أحد, 09 نيسان/أبريل 2017

سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء F218013bc722c7e83c82b0979e2829fe_M


من على منصة خشبية وُضعت وسط حاملة الطائرات إبراهام لينكولن، أطلق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن ما عُرف لاحقاً بالوعود الأميركية الأربعة للعراق "الأمن، الحرية، الرفاه، الديمقراطية"، وذلك في مستهل خطابه الذي أعلن فيه "النصر" وانتهاء معركة غزو العراق، والذي تزامن مع بدء وصول قيادات سياسية عراقية معارضة إلى البلاد من منفاها في لندن وواشنطن وطهران ودمشق.
وعلى خلاف الأعوام الأولى من الاحتلال، فالمشهد هذا العام بعد 14 عاماً على سقوط بغداد، لا يحتاج إلى الكثير من الجهد لتوضيح الحال الذي آلت إليه البلاد، ويتقاسم مسؤولية ذلك الولايات المتحدة ومن جلبتهم معها لإدارة البلاد ورسم الصيغة السياسية التي احتكمت منذ ولادتها إلى الطائفية والعرقية وروح الانتقام، وسقط وما زال بسببها مئات الآلاف من القتلى العراقيين.

وبات السواد الأعظم من العراقيين يرى أن الغزو الأميركي لبلادهم لم يجلب سوى الموت والخراب وتفكيك البلاد، حتى بالنسبة لأولئك الذين كانوا يتمنون الخلاص من حقبة النظام السابق، فما خلّفه الاحتلال الأميركي من مآسٍ كبير للغاية إلى درجة دفعت بمن تسلم السلطة في البلاد لإلغاء قرار اتخذه عام 2005 إبان مجلس الحكم الانتقالي اعتبر فيه التاسع من إبريل/نيسان يوماً وطنياً، واستبدله بيوم الثالث من أكتوبر/تشرين الأول كيوم وطني، وهو يوم انضمام العراق إلى عصبة الأمم المتحدة عام 1932.
اختير أبو تحسين صاحب أشهر فيديو عقب احتلال بغداد عام 2003 عندما ظهر وهو يضرب تمثالاً للرئيس السابق صدام حسين بحذائه. أبو تحسين يقول اليوم: "الآن تأكد لنا أن بوش قصد العكس بهذه الوعود وكان يقصد الخوف والظلم والفقر والخراب". ويضيف لـ"العربي الجديد": "آسف فعلاً على تفاؤلي المفرط حينها فالعراق عاد قروناً للوراء".
من جهته، يقول عضو الحزب الشيوعي العراقي في بغداد نادر الخالدي: "رحل ديكتاتور والآن لدينا مئات مثله إن لم يكن أبشع منه بكثير". ويؤكد الخالدي لـ"العربي الجديد" أن "الاميركيين جلبوا معهم سياسيين لا يستحقون إدارة ورشة حدادة وليس بلداً مثل العراق، فضلاً عن كونهم لصوصا وطائفيين وولاؤهم ليس للعراق"، متهماً الأحزاب الإسلامية بمختلف توجهاتها بأنها "سبب الخراب الثاني للبلاد بعد الأميركيين".
وعلى غرار مجموعة "الحركيين" في الجزائر الذين تعاونوا مع الاحتلال الفرنسي في القرن الماضي، يظهر هذا العام على وجه الخصوص مصطلح جديد داخل الشارع العراقي يُعرف بـ"المُطبّلين" والمطبلون، هم الذين رحبوا بالغزو الأميركي للعراق واعتبروه تحريراً وليس احتلالاً. وحول ذلك، يرى أستاذ علم الاجتماع في جامعة بغداد أحمد عبد السلام، لـ"العربي الجديد"، أن "المصطلح دليل واضح على خيبة الشارع وحنقه على كل من أوصله لهذه الحال وطبّل للاحتلال"، مشيراً إلى أن "الكثير من هؤلاء المطبلين اضطروا لمغادرة العراق أو تجنّب المجالس العامة والظهور في العلن".
من جهته، يقول عضو البرلمان العراقي، كامل نواف الغريري، لـ"العربي الجديد": "رحبنا بالديمقراطية وشاركنا في العملية السياسية، لكن عملياً لم يحدث تطبيق للديمقراطية في البلد"، مضيفاً: "يمر العراق اليوم بظروف صعبة جداً تختلف عما كانت عليه قبل الاحتلال، فحينها كان هناك أمن وكان هناك قانون، أما اليوم فلا يوجد أمن ولا قانون ولا يستطيع المواطن العراقي أن يؤمن على حياته".


بداية الاحتلال
جرى الغزو الأميركي للعراق بمشاركة جيوش دول بريطانيا وأستراليا وكوريا الجنوبية والدنمارك وبولندا بواقع 300 ألف جندي، وساهمت 10 دول أخرى بأعداد صغيرة من القوات العسكرية في الهجوم البري الذي بدأ فعلياً في العشرين من مارس/آذار 2003 منطلقاً من أراضي عدد من دول جوار العراق.
وبدأ الهجوم في 19 مارس 2003 من خلال ضربات جوية مكثفة استهدفت كل مفاصل الدولة العراقية والقواعد العسكرية ووحدات الجيش والمقرات الرئاسية ومناطق سكنية، ووصل معدل الضحايا الذين يفيدون للمستشفيات العراقية 100 شخص في الساعة الواحدة. ودارت معارك غير متكافئة بين القوات العراقية والقوات المهاجمة انتهت بسقوط بغداد في التاسع من إبريل/نيسان 2003 لتسقط بعدها كركوك بيوم واحد ثم تكريت في الخامس عشر من الشهر نفسه، ثم الفلوجة التي سقطت باتفاق بين وجهاء المدينة والقوات الأميركية. وتقاسمت القوات المشاركة في الغزو مناطق العراق في الأسابيع الأولى الاحتلال، إذ تولّت القوات البريطانية السيطرة على عدد من مدن الجنوب مع القوات البولندية والأسترالية، بينما تولت القوات الأميركية السيطرة على بغداد ومدن شمال وغرب البلاد، في حين تولى الحزبان الكرديان إدارة الإقليم الكردي (كردستان).

وكشفت معلومات وتقارير سربتها وسائل إعلام أميركية أن إدارة بوش لم تكن تمتلك أي خطة لإدارة العراق بعد احتلاله، وهو ما ساهم في نشر الفوضى والعنف في أرجاء البلاد، وساهم في ذلك سوء اختيار الأميركيين للشخصيات السياسية التي استقدموها من المنفى لحكم البلاد.
يقول فريد سعدي، سكرتير مجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي أسسه الأميركيون عام 2003 عقب احتلالهم البلاد وضم 25 عضواً تم اختيارهم وفق النسبة الطائفية والقومية في العراق، إن "أربعة من أعضاء مجلس الحكم أبلغوه بندمهم على مشاركتهم في هذا المجلس وترحيبهم بالاحتلال". ويضيف في حديث لـ"العربي الجديد" عبر اتصال هاتفي من كندا: "الأميركيون اختاروا في هذا المجلس من رحب بهم ونفذ وصية بوش باستقبال جنوده بالأزهار"، في إشارة إلى خطاب بوش الذي سبق الغزو بأيام قليلة وذكر فيه أن العراقيين سيستقبلون جنودنا بالورود. ويتابع: "صدام حسين لم يكن جيداً وكان الشعب ينتظر الخلاص منه، لكن من جاء بعد صدام جعل الناس تتمنى العودة لأيامه".
من جهته، يقول رئيس تحرير صحيفة "صوت الحرية" التي أصدرتها القوات الأميركية عقب احتلالها العراق، سمير علي، إن "الأمر كان أشبه ما يكون بتخلص من سرطان لكن المريض توفي". ويضيف لـ"العربي الجديد": "خير دليل على فشل أهداف الاحتلال الأميركي هو وجودنا في المنفى لأننا غير قادرين على مواجهة الناس هناك، فمئات الآلاف من العراقيين قُتلوا والملايين يسكنون الخيام، والبلاد وضعها مزرٍ، والسؤال الذي يُطرح دوماً هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟".

بيانات مخفية
ترفض الحكومة العراقية ومؤسساتها للعام العاشر على التوالي إصدار أي أرقام عن ضحايا العنف في البلاد، سواء الذين يقضون بالعمليات الإرهابية أو العسكرية. كما تتحفظ الحكومة على نشر تقارير المسح الأخير الذي نفذته مع الأمم المتحدة عبر بعثتها في بغداد حول القطاع الصحي والتعليمي والصناعي والزراعي، بعد اضطرارها إلى تقديم قاعدة بيانات عن القطاعات الأخيرة للحصول على قروض مالية من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار. ويُرجَح أن سبب تحفظها على النشر هو أن الأرقام الموجودة لن تكون في صالح الأحزاب الحالية وكل من رحب بالاحتلال. إلا أن أرقاماً وتسريبات تظهر بين الحين والآخر تؤشر على خطورة ما آل إليه الوضع في العراق.



وخلال الأسابيع الستة الماضية، تمكّن فريق "العربي الجديد" في العاصمة بغداد من الحصول على جملة من الأرقام والإحصاءات الخاصة بالوزارات حول ملفات وجوانب مهمة في العراق. لكن هذه الأرقام غير دقيقة وهي بحسب وصف وكيل أحد الوزارات العراقية "أرقام تخمينية" قابله للزيادة والنقصان لكن ليس بنسب كبيرة. وحصلت "العربي الجديد" على هذه الأرقام من وزارة الداخلية ومديرية الإحصاء في وزارة الصحة ومكتب المفتش العام في وزارة العدل العراقية ولجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي وعبر تقرير مرسل إلى أمانة مجلس الوزراء في 29 /8 /2016 من إحدى اللجان الفرعية ومنظمات مجتمع مدني تابعة لشبكة المنظمات المسجلة لدى الحكومة.
وتتشارك الولايات المتحدة وبغداد الرغبة في عدم الكشف عن تلك الأرقام لورود المصلحة ذاتها وهي التغطية على فشل الاحتلال وفشل حكومات ما بعد الاحتلال في إرساء الأمن والاستقرار والقضاء على الفساد والطائفية والتشرذم في المجتمع العراقي.

أرقام مفجعة
تُظهر الأرقام التي حصلت عليها "العربي الجديد"، سقوط نحو 430 ألف قتيل عراقي منذ عام 2003 ولغاية مطلع عام 2017 الحالي. واحتلت العاصمة بغداد المرتبة الأولى بعدد القتلى بفارق عن محافظة ديالى تليها محافظة الأنبار ثم صلاح الدين وفي المرتبتين الخامسة والسادسة جاءت نينوى وبابل. وتصدرت العمليات الإرهابية للجماعات المتطرفة والمليشيات الموالية لإيران الصدارة في فاتورة القتلى العراقيين، تلتها القوات العراقية الحكومية ثم القوات الأميركية. وبلغت أعداد الضحايا ذروتها في زمن تولي زعيم حزب "الدعوة" الحالي نوري المالكي رئاسة الحكومة بين عامي 2006 و2014.
"
سقط 430 ألف قتيل عراقي منذ عام 2003 ولغاية مطلع عام 2017 الحالي

"

وسجل العام 2006 أعلى أعداد القتلى، بواقع 59 ألف قتيل، ثم 31 ألف قتيل في العام 2007، لتعود وترتفع عام 2015 وتسجل رقماً قياسياً بواقع 36 ألف قتيل. بينما تختلف أرقام ضحايا الحرب التي أفضت للاحتلال عام 2003 بين 38 ألفاً و43 ألف عراقي.
كما سقط 620 ألف جريح عراقي، 30 في المائة منهم أصيبوا بعاهات دائمة جعلتهم عاجزين عن الحركة والعمل منذ 2003 ولغاية مطلع عام 2017. وسُجل أيضاً 58 ألف مفقود لا يُعرف مصيرهم حتى الآن منذ مطلع عام 2003 ولغاية ديسمبر/كانون الأول 2016، إضافة إلى 271 ألف معتقل من بينهم نحو 187 ألف معتقل لم يُحالوا للقضاء حتى الآن.
وسجّلت سنوات ما بعد الاحتلال وجود 3.4 ملايين مهجّر خارج العراق موزعين على 64 دولة عربية وأجنبية، إضافة إلى 4.1 ملايين مهجر داخل العراق من بينهم 1.7 مليون يعيشون في معسكرات ومخيمات في محافظات عراقية مختلفة. كما سُجل وجود 5.6 ملايين يتيم تتراوح أعمارهم ما بين شهر واحد إلى 17 عاماً، وتحتل بغداد والأنبار وديالى الصدارة في تواجدهم، إضافة إلى مليوني أرملة في العراق تتراوح أعمارهن ما بين 14 عاماً ولغاية 52 عاماً، من بينهن الأرامل اللواتي تم تسجيلهن قبل احتلال العراق (حرب الخليج الأولى والحرب العراقية الإيرانية).
إضافة إلى ذلك، يوجد في المجتمع العراقي 6 ملايين مواطن أُمي لا يجيدون الكتابة أو القراءة، وتأتي البصرة وبغداد والنجف وواسط والأنبار في صدارة تواجدهم، كما تُسجل البطالة في البلاد نسبة 31 في المائة، وتأتي الأنبار والمثنى وديالى وبابل في صدارة المناطق الأكثر نسبة للبطالة، تليها بغداد وكربلاء ونينوى.
وتُظهر الأرقام أن معدل العراقيين المسجلين تحت خط الفقر بأقل من 5 دولارات في اليوم الواحد يصل إلى 35 في المائة، وتتصدر محافظتا المثنى وصلاح الدين هذه النسبة، تليهما بغداد والبصرة. إضافة إلى نسبة 6 في المائة لمعدل تعاطي الحشيش والمواد المخدرة في العراق، تتصدرها بغداد ثم البصرة والنجف تليها ديالى وبابل وواسط، إضافة إلى 9 في المائة نسبة عمالة الأطفال دون سن الخامسة عشرة.
أما بالنسبة إلى القطاع الصحي، فقد انخفضت نسبة الكفالة الصحية للمواطن العراقي، وبات لكل ألف مواطن عراقي سرير واحد، وتم رفع مجانية العلاج في المؤسسات الحكومية، وانتشر 39 مرضاً ووباء أبرزها الكوليرا وشلل الأطفال والكبد الفيروسي، فضلاً عن اتساع نطاق الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية.
كذلك كان القطاع الصناعي ضحية لسنوات ما بعد الاحتلال، إذ توقف 13 ألفاً و328 معملاً ومصنعاً ومؤسسة إنتاج عراقية في عموم مدن البلاد. وتعتمد البلاد حسب مصادر وزارة التخطيط العراقي على 75 في المائة من المواد الغذائية المستوردة وعلى 91 في المائة من مواد البناء والصناعات المختلفة على الاستيراد.
كما أن القطاع الزراعي في البلاد الذي وصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي عام 2002، تراجع إلى حد كبير، وبلغت مساحة الأراضي الزراعية الحالية 12 مليون دونم بعدما كانت 48 مليون دونم في عموم مدن العراق. أما بالنسبة لقطاع الإسكان، فلا تتوفر أرقام قريبة من الواقع، غير أن تصريحات سابقة لأعضاء في البرلمان العراقي تحدثت عن حاجة البلاد إلى 2.6 مليون وحدة سكنية لمعالجة أزمة السكن.
ولا يخرج قطاع التعليم الأساسي عن الأزمات التي يواجهها العراق، إذ تتوفر في البلاد حالياً 14 ألفاً و658 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وإعدادية من بينها نحو 9 آلاف مدرسة متضررة ونحو 800 مدرسة طينية. بينما تؤكد الوزارة حاجة العراق إلى 11 ألف مدرسة إضافية جديدة على الأقل لاستيعاب الطلاب ومعالجة تكدسهم في الصفوف بواقع 40 طالباً بالصف الدراسي الواحد.
وبالنسبة للقطاع المالي، فقد بلغ مجمل الديون العراقية 124 مليار دولار لصالح 29 دولة يضاف إليها صندوق النقد الدولي و6 شركات نفط غربية وديون نادي باريس أبرزها الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا والكويت. وفيما بلغت نسبة مبيعات النفط العراقي منذ ديسمبر/كانون الأول 2003 ولغاية مطلع العام الحالي نحو ألف مليار دولار، فإنها لم تسهم بحل أي من المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي. وتُقدّر نسبة الهدر من المبلغ الإجمالي بنحو 450 مليار دولار.
وتُظهر أرقام وبيانات أخرى، وجود 371 حزباً وحركة سياسية في البلاد وفق إحصائيات مفوضية الانتخابات العراقية، إضافة إلى 11670 منظمة مجتمع مدني. كما يوجد في البلاد 980 ألف جندي وعنصر أمن، و126 شركة أمنية محلية وأجنبية، و73 مليشيا مسلحة بواقع 117 ألف عنصر مليشيا. وبالنسبة للواقع الإعلامي، يسجَّل وجود 54 صحيفة ومجلة يومية وأسبوعية و63 محطة تلفزيون فضائية ومحلية و29 محطة إذاعة محلية، إضافة إلى 4 شبكات اتصال عراقية وإقليمية.

العربي الجديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70065
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Empty
مُساهمةموضوع: رد: سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء   سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء Emptyالأحد 16 أبريل 2017 - 7:53

في ذكرى سقوط بغداد (2) المغول الجدد


من بابل حيث تبلبلت الألسن، وتفرقت أمم الأرض ها هي تعود من جديد لتدخل في حلف عسكري واحد، وها هي أمم الأرض كما تقول النبوءات العبرانية تشكل نظام دفاع جديد للدفاع عن اسرائيل والانتقام من بابل بقصفها من السماء لأنها هي التي عذبت شعب الله المختار وأغرقته بالدموع والأحزان! من حسقيل الى كمحي! -بات روبرتسون مستشار بوش الروحي
 
أربعة عشر عاما منذ أن دنس الأمريكان بغداد.
لنبدأ بقصة فيها الكثير من الرمزية، في احتفال بسيط عام 2009 في الذكرى السادسة لسقوط بغداد، أقيم في مقبرة للجنود الأمريكان الذين قضوا في العراق وكان برعاية بول ولفويتز الصهيوني نائب وزير الدفاع السابق وأحد مهندسي حرب العراق، وبحضور أقل من خمسين شخصا، نظمته سيدة مسنة هي فيولا دراث أحد أعيان مدينة جورج تاون، تزامن الاحتفال مع مظاهرات حاشدة في ساحة الفردوس في بغداد شارك فيها أكثر من ثلاثين ألف عراقي ضد الاحتلال الأمريكي، هذه الساحة نفسها التي ربط فيها تمثال صدام حسين وأسقط واعتبرت تلك اللحظة نهاية عهد وبداية عهد، وعلى الرغم من آلاف الجنود الأمريكان الذين ماتوا وحرب الاستنزاف الطويلة والتي وصفت بالكارثية، إلا أن السيد بول كان سعيدا للغاية، وبعد عامين وجدت فيولا مقتولة في شقتها ووجهت أصابع الاتهام لزوجها الألماني المولد تهمة القتل من الدرجة الأولى، ليفتضح أمر الزوج الذي طالما ظهر في جميع المناسبات على هيئة ضابط عسكري عراقي، وتبين لاحقا أنه كان محتالا ولم يكن في يوم من الأيام أحد ضباط صدام.
في هذه المقالة سأتناول جانبا آخر من الحرب على العراق، فبالإضافة إلى الصهيونية كان المال والجشع أحد أهم أسباب الحرب!
السلطة والجشع مزيج خطر في الحروب، يتحركان بشكل متوازٍ!
انهارت الشيوعية، البعبع القديم، ولكنها خلفت وراءها ماكنة صناعية عسكرية ضخمة تشكلت للتصدي للشيوعية، تضم متعهدي الجيش وشركات التكنلوجيا ووسائل الإعلام والمخابرات والخدمات السرية والمستشارين ومراكز الدراسات والأبحاث والشركات الخاصة والسياسيين الفاسدين والمصانع الحربية، وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر انصب عمل هذه الماكنة على ما سمي الحرب على الإرهاب بعد أن أقر الكونجرس ميزانية أولية قدرها أربعة مليارات دولار للحرب على الإرهاب. وتبعتها ترليونات أخرى، وهذه المبالغ مصارفها جاهزة تترقب.
وكان مجموع المنظمات الحكومية وشبه الحكومة التي عملت في الحرب على الإرهاب 1200 منظمة و200 شركة خاصة حسب تقرير لصحيفة الواشنطن بوست عام 2010، وعدد الأشخاص الذين عملوا في مكافحة الإرهاب 850 ألف شخص ينتجون في السنة الواحدة 50 ألف تقرير، وتضاعفت الميزانية الاستخباراتية لتصل إلى 70 مليار دولار.
إذن اجتمعت الصهيونية مع الميزانيات الضخمة مع الساسة الفاسدين ليحتل العراق، وسأسرد لكم عدة قصص عن حجم الفساد والجشع في هذه الحرب.


بقية مقال اسماعيل الشريف
المنشور على الصفحة اولى الجزء الثاني

فور سقوط بغداد، تم نقل حوالي 14 مليار دولار بشاحنات باتجاه قاعدة اندرو وشاحنات أخرى حملت 5.8 مليار دولار من نيويورك، وشحنت هذه المليارات إلى بغداد بدون أية تعزيزات مالية كافية أو أذون صرف واضحة أو نظام مراقبة، وخصصت معظم هذه المبالغ لشراء ذمم الساسة، ووصلت معلومات مؤكدة للأجهزة الرسمية الأمريكية والعراقية عن وجود مبلغ يتراوح بين 1.2 مليار و1.6 مليار دولار في قبو في قرية لبنانية نائية، وكذلك وجود ملايين الدولارات من الذهب العراقي المسروق في عدة أماكن أخرى من لبنان إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا، وأخفيت هذه المعلومات.
وكانت تعليمات الجيش الأمريكي حال احتلال بغداد أن تتم حماية البنك المركزي العراقي، إلا أن ذلك لم يحدث فحاول اللصوص سرقة البنك المركزي ووصلوا إلى قاصات فرعية وفشلوا في اقتحام القاصة الرئيسية وفتحوا عليها المياه فغرقت كل محتوياتها واحتاج البنك لأسابيع للعودة إلى نشاطه.
وبعد أن أُهدرت العشرون مليار الأولى طالب الساسة بمليارات أخرى لما سمي إعادة إعمار العراق وضخ نقود في الاقتصاد العراقي، فصدر أمر رئاسي من بوش بتحرير 1.7 مليار دولار لمساعدة الشعب العراقي من أمواله المجمدة في البنك المركزي الأمريكي، وطلب أن يكون جزء من المبالغ بفئات صغيرة، فئة الدولار وفئة الخمسة دولارات، ورفض البنك المركزي العراقي استلام الفئات الصغيرة واستلم فقط فئة المائة دولار وحفظت الفئات الصغيرة في المنطقة الخضراء تحت تصرف العسكريين دون رقابة كافية.
وفي أحد قصور صدام عثر على صناديق مملوءة بالنقود، وتم شحنها الى الكويت، عدت النقود فكان المبلغ مليار دولار، وتبين أن صدام كان قد أصدر أمرا للبنك المركزي بتسليم المبلغ لابنه قصي، احتفظ القادة الأمريكان بالمبلغ ورفضوا إعادته للبنك المركزي العراقي ووضع تحت تصرفهم لخدمة برنامج الاستجابة الطارئة للقادة، وهو برنامج لتمويل عمليات إعمار العراق، وكذبت الإدارة الامريكية عندما ادعت أن هذه الاموال كانت لحزب البعث المنحل، وبالطبع كما المبالغ السابقة فلم يكن هنالك نظام فعال للرقابة المالية فبدأ هذا المال بالاختفاء وأرسل جزء منه للزوجات والصديقات في الولايات المتحدة وفتحت حسابات بمبالغ كبيرة من هذا المال لضباط كبار في البنوك الأمريكية.
وكما كان الهدف من حل الجيش العراقي إشاعة الفوضى وتدمير البنية السياسية والأمنية العراقية، فقد تزامن ذلك مع قرار بحل جميع المصانع المملوكة للدولة، فتوقفت المصانع عن العمل وسرقت ونهبت وخسر مئات الآلاف وظائفهم، وفي محاضرة لجد سميث الذي كلف بإدارة الاقتصاد العراقي فور الاحتلال كان تنسيبه للكونجرس بأن تنقل تجربة البلقان للعراق وهي أن تستمر الدولة في تحصيل الرسوم والضرائب والصرف على موظفيها إلا أن الجواب كان لا: فنحن رأسماليون في أمريكا وسنكون كذلك في العراق!
فكان احتلال العراق أكبر سرقة في التاريخ الإنساني تلاقت فيه المصالح الصهيونية مع الماكنة الحربية الشرهة، فتم سرقة تراث وحضارة وأموال وخيرات بلد كامل ودمر لعيون إسرائيل التي تخوض حربا شرسة على من حولها وإن لم يدركوا ذلك، وتفوقها العسكري مرهون بتدمير قوة الأعداء، تم ذلك تحت ذريعة الحرب على الإرهاب بحجة واهية وهي امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، وشارك العرب خاصة رفاق صدام في القومية العربية في الجريمة، وانهارت البوابة الشرقية للعرب ووصلت النيران لجميع القوميين العرب ولم يبق منهم أحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
سقوط بغداد... يوم بكى مذيع "الجزيرة" مخنوقا على الهواء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  سقوط بغداد واحتلال العراق القصة الحقيقية التي حرفت
» كيف رد مصطفى البرغوثي على مذيع CNN
» مذيع اسباني يسخر من تقاعد النواب الأردنيين (فيديو)
»  قضية على الهواء
» جمع الماء من الهواء الرطب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: