قراءة في صحف الثلاثاء العالمية 2016-04-26
ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني الأسبق نشر مقالا في جريدة الديلي تليغراف عن التطورات الجارية في الشرق الأوسط بعنوان: لانستطيع أن ندير ظهورنا للفوضى في الشرق الأوسط
يبدأ هيغ مقاله قائلا إنه لا يستطيع ولايظن أنه سيستطيع أن ينسى بعض المشاهد التى رآها خلال عمله كوزير للخارجية وأحد هذه المشاهد هو وجوه الثوار على نظام العقيد القذافي في مدينة بنغازي عام 2011.
ويضيف هيغ كانت الوجوه تحمل تعبيرات تمثل خليطا من الأمل في المستقبل والخوف من استمرار المعارك والعرفان للغرب لمساعدته لهم والغضب أيضا على نظام القذافي وقمعه.
ويوضح أن بريطانيا تدخلت عبر مشاركة سلاح الطيران في قصف مواقع القذافي بهدف حماية سكان بنغازي من انتقام القذافي الذي تعهد بتتبعهم من بيت لأخر "لكن قواتنا كانت هناك وأنجزنا المهمة".
ويقول هيغ بعد خمس سنوات من تلك اللحظة هاهي القوات البرية البريطانية تستعد للتوجه الى ليبيا بهدف تدريب القوات التابعة للحكومة الجديدة والتى لازالت ضعيفة.
ويؤكد هيغ أن الفوضى في منطقة الشرق الاوسط لازالت في بدايتها مشيرا إلى عدة عوامل ستؤججها مثل تزايد الكراهية الدينية والانهيار الاقتصادي وزيادة نسبة الشباب وصغار السن في هذه المجتمعات علاوة على ضعف الحكومات.
ويعتبر هيغ انه إذا أضفنا إلى ذلك عدم الاستقرار الموجود في أغلب بلدان القارة الأفريقية فإن ذلك سيؤدي حتما إلى زيادة موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
ويقول بصراحة "إذا كانت أوروبا تعتقد أنه يمكنها أن تنجو من هذه الظروف فإنها ستشهد موجة من الهجرة التى لم يسبق أن شهدتها من قبل خلال العقدين القادمين".
ونشرت الجارديان موضوعا عن المهاجرين بعنوان: الخطة الإيطالية لمواجهة مهربي المهاجرين قد تعني مطاردة الأشباح
تقول الجريدة إن المسئولين في أوروبا يشعرون بالخوف من زيادة أعداد المهاجرين القادمين من السواحل الليبية عبر البحر المتوسط رغم أن أعدادهم لم تختلف عن العام السابق إلا أن المخاوف تأتي من إغلاق الطريق عبر تركيا بعد الاتفاق الأخير بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وتضيف الجريدة أن هذه المخاوف دفعت قادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة هذا الملف بشكل عاجل حيث برز اقتراح من مرحلتين تقدمت به الحكومة الإيطالية.
وتوضح الجريدة أن الاقتراح ينصب على نقل المهاجرين الذين نجحوا في الوصول إلى أوروبا من إيطاليا إلى السواحل الليبية مرة أخرى كمرحلة أولى ثم تدشين دوريات مكثفة في مياه المتوسط بهدف منع قوارب المهاجرين.
وتضيف الجريدة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق خلال الاجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي على مشاركة السفن الحربية الأمريكية مع نظيراتها الأوروبية في تعقب ومنع قوارب مهربي المهاجرين في المتوسط.
وتقول الجريدة إن هذا الاقتراح لو تم فإنه سيكون غير أخلاقي بسبب أن ليبيا حتى الآن تعتبر منطقة حرب وبالتالي ترحيل المهاجرين إليها سيمثل خرقا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
نشرت الإندبندنت نشرت متابعة لمظاهرات الإثنين التى شهدتها عدة محافظات في مصر، أعده كيم سينغوبتا المحرر السياسي للصحيفة بعنوان: مخاوف من توسع الاحتجاجات في مصر بعد اعتقال نظام السيسي نشطاء وصحفيين
يقول سينغوبتا إن مستوى التعزيزات الأمنية في المناطق الرئيسية في القاهرة خاصة حول ميدان التحرير يوضح قلق النظام في مصر مما يجري.
ويضيف أن السيسي يواجه الآن أسوأ حملة احتجاجات منذ سيطر على السلطة في البلاد بسبب عدد من الملفات المتأزمة التى تشهدها مصر وأحدثها ملف جزيرتي تيران وصنافير.
ويوضح سينغوبتا أن السيسي يتهم معارضيه والداعين للتظاهر بأنهم يعرضون الأمن الوطني للخطر بينما في الحقيقة الأسباب والشعارات المعلنة للمظاهرات تتمحور حول أسباب وطنية صرفة.
ويؤكد ان الحملة الأمنية لم تتوقف حتى يوم التظاهر، فقامت قوات الأمن باعتقال 3 صحفيين آخرين ليصبح عدد المعتقلين الأسبوع الماضي فقط أكثر من 100 شخص حسب إحصاء مجموعة الحرية للشجعان المهتمة بحقوق الإنسان.
ويختم مؤكدا أن اللافت للنظر أن المتظاهرين استخدموا في هذه الموجة من المظاهرات نفس الهتافات التى استخدمت ضد حسني مبارك عام 2011 حيث يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام".
من الصحف الأمريكية:
نيويورك تايمز: توسع أمريكي خطير في سوريا
كتبت نيويورك تايمز بافتتاحيتها أن قرار أوباما بزيادة القوات الأمريكية في سوريا قد يبدو في ظاهره وكأنه خطوة صغيرة، مقارنة بالأعداد الهائلة (180 ألفا) التي كانت تقاتل في العراق وأفغانستان عندما تولى منصبه عام 2009.
ومع ذلك، أبدت الصحيفة قلقها من مهمة التوسع تلك بأنها تزيد تورط الولايات المتحدة في سوريا بزيادة عدد القوات الخاصة من خمسين حاليا إلى ثلاثمائة كما أعلن أوباما أمس.
وأضافت أنه بالرغم من عدم قيادة القوات الأمريكية لحرب برية في سوريا، فإن هذه القوات ستشارك بالعمليات العسكرية والعمل بدون تفويض من الكونجرس، وبخلاف القوات الأمريكية بالعراق التي تقاتل تنظيم الدولة بطلب من حكومة بغداد فإن القوات في سوريا ستعمل في دولة أخرى ذات سيادة دون سند قانوني واضح.
وتابعت الصحيفة بأن دحر تنظيم الدولة يتطلب استجابات متعددة الأبعاد، بما في ذلك تحسين تبادل المعلومات الاستخبارية الأوروبية والتعاون الأمني.
وختمت بأن زيادة الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يثير مخاطر جسيمة والكثير من علامات الاستفهام، ومن أهمها: ماذا يعني المزيد من القوات للتورط الأمريكي مستقبلا وكيف تنتهي هذه الحرب؟