في صحف اليوم: الأزمة السورية وتساؤلات عن حظوظ نجاح الهدنة التي توصل إليها وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي، وتعليقات الصحف على إمكانية إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول للاتحاد الأوروبي. ونتناول أيضا انسحاب منافسي المرشح الجمهوري دونالد ترامب من الانتخابات التمهيدية للحزب، وحظوظ مرشح "حزب العمال" صادق خان في الفوز برئاسة بلدية لندن.
نبدأ هذه الجولة عبر الصحف برسالة من طبيب جراح سوري يعمل في حلب إلى صحيفة
نيويورك تايمز يدعى أسامة أبو العز، ويصف في رسالته الوضع المأساوي في حلب بعد غارات الطيران الروسي على مستشفى القدس الأسبوع الماضي. يشير الطبيب إلى ضحايا هذه الغارات في صفوف الأطباء، ويقدر عدد ضحايا الحرب السورية من العاملين في قطاع الصحة بالمئات، ويقول إن استهداف المستشفيات أصبح قاعدة، وسكان حلب فقدوا كل أمل في الحياة.
ويدعو هذا الطبيب الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوط على الحكومة السورية وعلى روسيا لوقف الضربات الجوية على المناطق الآهلة بالمدنيين، ويقول إن السوريين بحاجة إلى أكثر من تصريحات جوفاء حول الهدنة. إنهم يريدون من روسيا والولايات المتحدة أن تدفع حلفاءها لاحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان. فالمستشفيات لا يمكنها أن تكون هدفا.
إلى العلاقات الأوروبية-التركية واقتراح المفوضية الأوروبية الأربعاء تخفيف إجراءات طلب التأشيرة على المواطنين الأتراك، وذلك في إطار الاتفاق حول إدارة أزمة اللاجئين السوريين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. صحيفة
لو فيغارو الفرنسية المحسوبة على اليمين تخصص غلافها للموضوع وتعتبر أن أوروبا خضعت لطلبات تركيا. توصية المفوضية الأوروبية تنتظر إذن قبول البرلمان والدول الموقعة على اتفاقية شينغن. لكن "لو فيغارو" تعتبر إعفاء 79 مليون مواطن تركي من التأشيرة لدخول فضاء شينغن بمثابة هروب إلى الأمام في التعامل مع أزمة اللاجئين. كما ترى الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبتز الاتحاد الأوروبي من خلال طلبه هذا.
صحيفة
السفير اللبنانية تبدو منتقدة هي كذلك لإمكانية إعفاء الأتراك من التأشيرة، وتعتبر هذا الاتفاق، إن حصل، هو جريمة كبرى. الصحيفة تقول إنها اللفة الأخيرة من الماراتون قبل أن يقبض السلطان رجب طيب أردوغان ثمن أكبر صفقة سياسية ينجزها مع الاتحاد الأوروبي في تاريخ تركيا المعاصر. وتضيف الصحيفة أن النجاح الباهر للمتاجرة باللاجئين بدأ يؤتي ثماره.
على الجهة الأخرى، تبدو الصحف التركية مرحبة بالاتفاق. صحيفة
زمان تعتبر نهاية طلب التأشيرة بالنسبة للمواطنين الأتراك بمثابة فوز لهم يحسب لرئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، الذي لم يدخر جهدا في لعبة لي الذراع السياسية مع بروكسل.
لكن إشاعات تحيط برئيس الوزراء التركي هذه الأيام تتهمه بخيانة الرئيس رجب طيب أردوغان في عدد من الملفات الحساسة. صحيفة
حريات دايلي نيوز التركية تنقل استنادا إلى ما أسمته مصادر، أن "حزب العدالة والتنمية" ينوي عقد مؤتمر طارئ، وتشير الصحيفة كذلك إلى اللقاء الصحفي الذي وصفته بالحاسم، الذي سيعقده أحمد داوود أوغلو اليوم الخميس، وسط إشاعات عن إمكانية استقالته. وفي الصحيفة نفسها، يعتبر شركان ديمتراش أن ما يشهده "حزب العدالة والتنمية" من خلافات ليس مساومات ولا شائعات، بل هي حقيقة ستكون في صلب الأجندة السياسية ومشكلة ستشغل الساحة السياسية في أنقرة خلال الأيام المقبلة.
الصحف الغربية والعربية تعلق على المسار الذي اتخذته الانتخابات الأمريكية بعد انسحاب تيد كروز وجون كاسيك، منافسي دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية لـ "الحزب الجمهوري". في صحيفة
دايلي تلغراف مقال يستغرب اختيار الأمريكيين لمرشحيهم في سباق الرئاسة الأمريكية. المقال اختار له صاحبه عنوان "الولايات المتحدة تختار بين شخصين أسوأ من بعضهما"، في إشارة للمرشحين الرئيسيين ترامب وكلينتون. يستغرب الكاتب كيف للبلد الناجح في مجال التجارة والفن والعلوم وتقريبا في كل شيء، أن يكون سيئا لهذه الدرجة في المجال السياسي، ويضيف الكاتب أن حوالي 318 مليون أمريكي، وأكثريتهم من أكثر الأشخاص ابتكاراً وذكاء في العالم، غير قادرين على اختيار رئيس مناسب لهم.
صحيفة
الحياة تكتب على صفحتها الأولى إن "الحزب الجمهوري" الأمريكي عاش ساعات درامية أمس، مع إعلان قيادته أن النجم التلفزيوني وملياردير سوق العقارات دونالد ترامب هو "المرشح المفترض" للحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. "الحزب الجمهوري" يستسلم للمهرج ترامب تقول الحياة.
صحيفة
ليبراسيون الفرنسية اختارت اليوم تخصيص غلافها للانتخابات البلدية في المملكة المتحدة. هذه الانتخابات تعتبر ثاني أكبر موعد انتخابي بعد الانتخابات التشريعية، لكن الصحف تنفرد بالحديث عن شخصية صادق خان، المرشح لرئاسة بلدية لندن أمام 11 منافسا أهمهم المحافظ زاك غولدسميث.
"ليبراسيون" تعنون "تغير كبير في لندن" وتقول إن مرشح "حزب العمال" من أصل باكستاني صادق خان يمكنه أن يصبح عمدة لندن في انتخابات اليوم. صادق خان مسلم من أسرة متواضعة لديه كل الحظوظ للفوز برئاسة بلدية لندن.