قراءة في صحف الأحد العالمية 2016-05-22
آخر تحديث: May 22, 2016, 11:10 pm
أحوال البلاد أحوال البلاد
نشرت صحيفة الأوبزرفر تقريرا عن المجاعة التي أصبحت تهدد عشرات الملايين من الأفارقة بسبب قلة المحاصيل الزراعية والتقلبات المناخية
يقول جون فيدا في التقرير إن 50 مليون أفريقي مهددون اليوم بالمجاعة بعدما شحت المحاصيل الزراعية مرة أخرى.
ويوضح أن 31 مليون بحاجة الآن إلى غذاء، و20 آخرين ستنفد مدخراتهم الغذائية العام المقبل.
ويضيف، نقلا عن إحصائيات الأمم المتحدة، أن 10 ملايين في أثيوبيا و6 ملايين في جنوب السودان، و5 ملايين في اليمن مهددون بالمجاعة بسبب الفيضانات والجفاف.
وأدت قساوة المناخ شرقي وجنوبي أفريقيا إلى إصابة مليون طفل بسوء التغذية الحاد وإلى شح المواد الغذائية عن 32 مليون شخص.
وأشار التقرير إلى حاجة 7 ملايين في سوريا و10 ملايين في اثيوبيا و14 مليون في اليمن إلى الغذاء بشكل عاجل.
وهناك مخاوف، حسب التقرير، من عدم وفاء الجهات الدولية المانحة، في اجتماع هذا الأسبوع بمدينة اسطنبول، بالتزاماتها في الوقت المطلوب، لتوفير الغذاء.
فقد طالب القادة الأفارقة بنحو 1.5 مليار دولار، ولكن وعود المانحين لم تتعد نسبة 25 في المائة من المبلغ المطلوب.
ونشرت صحيفة صندي تايمز مقالا افتتاحيا عن تقرير السير جون تشيلكوت بخصوص الحرب في العراق، الذي يتوقع أن ينشر يوم 6 يوليو
تقول صنداي تايمز إن التحدي الذي يواجهه السير جون وزملاؤه في لجنة التحقيق، هو أن يأتوا بشيء جديد لا يعرفه الناس عن الموضوع.
وتضيف أن التقرير، حسب مقربين من اللجنة، سيكون قويا في انتقاده لأسلوب إدارة بريطانيا لاجتياح العراق، والفشل الذريع في التعامل مع فترة ما بعد الاجتياح.
وترى الصحيفة أن إسقاط صدام حسين ودكتاتوريته البغيضة، كانت له مبررات، وحتى هو لا يملك أسلحة دمار شامل، ولكن لا مبرر للفشل في إدارة ما بعد الاجتياح وعدم التخطيط لها.
وتتساءل ما إذا كان تقرير تشيلكوت سيقدم مجرد مادة للمؤرخين، أم أنه سيحدد، مثلما سبق له أن صرح أن "الدورس التي ينبغي نستخلصها، حتى إذا وقعنا في وضعية مشابهة مستقبلا، ستكون الحكومة وقتها مجهزة للتعامل مع الوضع، بفاعلية وبما يخدم مصلحة بلادنا".
ولكن الصحيفة تقول إن بريطانيا والولايات المتحدة واجهتا بعدها وضعية شبيهة ولكنهما تحولا من الجسارة إلى الخجل المفرط.
فقد واجهتا الدكتاتور السوري، بشار الأسد، وهو أسوأ على شعبه من صدام حسين، وقد فكرت الدول الغربية في ذلك ولكنها لم تفعل شيئا، حسب الصحيفة.
ونشرت صحيفة صنداي تلغراف تقريرا عن القوات الليبية التي تواجه تنظيم الدولة الإسلامية من دون الأسلحة التي وعدت بها الدول الغربية
فقد التقى كولين فريمن قوات ليبية قومها 3 آلاف مقاتل تدعمهم الدول الغربية وهم في طريقهم إلى مدينة سرت، مسقط رأس معمر القذافي، التي يسيطر عليها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، منذ العام الماضي.
ويقول قادة المقاتلين إنهم لم يحصلوا على الأسلحة التي وعدتهم بها الدول الغربية.
ويذكر فريمن، على لسان العقيد محمود إسقال، أن هذه القوات تقف منذ عام على خط النار مع تنظيم الدولة الإسلامية، وإنها فقدت خلالها 200 من أفرادها.
ويضيف أن مقاتليه مدربون بشكل جيد، وإن المحادثات مع الدول الغربية استغرقت عاما ونصف العام، من أجل الحصول على الأسلحة من دون جدوى ولا حتى الأجهزة غير الفتاكة، مثل النظارات الليلية، التي أعطيت للمعارضة المسلحة في سوريا.
من الصحف الروسية:
إيزفستيا: الولايات المتحدة تستعد لتسليح الإرهابيين في ليبيا
تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى نية الولايات المتحدة تسليح الحرس الرئاسي، الذي شُكل مؤخرا، مشيرة إلى أنها بهذا تقدم دعما للإسلامويين.
جاء في مقال الصحيفة:
قال عضو المجلس العسكري الأعلى للقوات الشعبية الليبية عبد الحكيم محمد، إن عزم الولايات المتحدة، وحلفائها الغربيين على تزويد قوات الحرس الرئاسي الليبي، التي شكلت قبل فترة قريبة، بالأسلحة، يعني عمليا رعاية إرهابيي "الإخوان المسلمين".
ويضيف أنه لم يعد سرا، وجود تناقضات كثيرة بين القوات المسلحة الليبية المدعومة من قبل البرلمان الليبي في طبرق، و"الإخوان المسلمين" الذين تعود إليهم في الواقع السلطة في طرابلس.
ويؤكد عبد الحكيم محمد أن أول هدف للإسلامويين هو تطهير الجيش من جميع المعارضين، وفرض سيطرتهم عليه بالكامل. وفي هذا الإطار، يجب النظر إلى الهدف من تشكيل الحرس الرئاسي، الذي يتألف في غالبيته من "الإخوان" وهيكليات إسلاموية أخرى. وهذا الكيان الجديد سيحصل على دعم واشنطن وحلفائها، وذلك ليس غريبا لأن الأمريكيين منذ مدة يراهنون على "الإخوان" والإرهابيين والإسلام السياسي.
وأشار عبد الحكيم محمد، في حديثه إلى الصحيفة، إلى أن العدو الرئيسي لـ "الإخوان"، وبالتالي لواشنطن، هو قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، لأنه أعلن الحرب على الإرهاب بجميع أشكاله في ليبيا.
وتشير الصحيفة، استنادا إلى مصدر مقرب من الدوائر الدبلوماسية الروسية، إلى أن رغبة واشنطن بتعزيز الحرس الرئاسي في ليبيا، ناجمة عن استيائها من سيطرة حفتر على مساحات كبيرة من ليبيا باستثناء طرابلس وسرت.
والجنرال حفتر يحظى بدعم ومساندة العالم العربي. وإضافة إلى هذا يأمل بالحصول على دعم موسكو، وقبل كل شيء الحصول على دعم سياسي. وهذا ما تشهد عليه الاتصالات التي جرت مؤخرا بين ممثليه مع مسئولين وشخصيات روسية؛ إذ إن هذه الاتصالات ستساعد في تعزيز موقفه في مجابهة الولايات المتحدة، التي تستند إلى الدوائر الإسلامية الراديكالية.
كما أبدى عبد الحكيم محمد استغرابه من سياسة الجزائر الخاملة تجاه محاولات عدد من البلدان تعزيز مواقع الإرهابيين في ليبيا.
من جانبه، لم يستبعد المعلق السياسي للصحيفة سيرغي فيلاتوف أن يكون الأمريكيون يسعون في الواقع لتعزيز مواقع "الإخوان" في ليبيا.
وبحسب قوله، فإن هدف السياسة الأمريكية هو نشر الفوضى في هذا المكان أو ذاك، كما نرى في أوضاع سوريا والعراق وليبيا وغيرها. وهذا النهج يسمح لها بالسيطرة على هذه المنطقة، والضغط على جيرانها ومن ضمنهم أوروبا وروسيا. وإذا تحدثنا عن ليبيا تحديدا، فإن بإمكان مصر تحقيق الاستقرار فيها خلال فترة زمنية قصيرة.
هذا، وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي قد أعلن يوم الخميس 19 من الشهر الجاري، أن الولايات المتحدة ستنظر بإيجابية إلى الطلب الرسمي لحكومة الوفاق الوطني بشأن رفع الحظر عن توريد السلاح إلى ليبيا.
وقد أعلنت الحكومة الليبية عن تشكيل الحرس الرئاسي يوم 10 مايو الجاري؛ حيث ستكون مهمته حماية مباني المؤسسات الرسمية والمدنية والمنافذ الحدودية، وكذلك حماية المسئولين الكبار والوفود الأجنبية. ويتوقع أن يضم في صفوفه عددا من العاملين في جهاز الشرطة والجيش الليبي. أي أنه في حال تقديمِ الحكومة الليبية طلبا رسميا، فإن الحرس الرئاسي سيحصل على السلاح أولا.
والبرلمان الليبي، الذي يتخذ من طبرق مقرا له، والمعترف به دوليا، يعارض بشدة هذه المسألة. كما أنه لم يعترف حتى الآن بشرعية حكومة الوفاق الوطني، وتشكيل الحرس الرئاسي التابع لها.
هذا ما صرح به رئيس البرلمان عقيلة صالح عيسى إلى وكالة "نوفوستي" قبل أيام. وبحسب قوله، فإن أي تشكيل عسكري يعمل من دون موافقة القائد العام للجيش خليفة حفتر يعدُّ غير شرعي.
وحذر رئيس البرلمان من أن يؤدي ذلك إلى انشقاق في الجيش الليبي، ولا سيما أن هناك انطباعا بأن رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج لا يسعى لبناء الجيش الليبي.
وبالمناسبة، فقد فرضت وزارة المالية الأمريكية يوم 13 مايو الجاري عقوبات على ممتلكات عقيلة صالح عيسى؛ لأنه "يعرقل التقدم السياسي في ليبيا".
من جانبه، أعلن الجنرال حفتر عن معارضته تشكيل الحرس الرئاسي، مضيفا أن قرار حكومة الوفاق الوطني سيبقى حبرا على ورق".