درويش واحداً من مجموعة من الشعراء والنقاد الفلسطينيين الذين أثروا الحضارة الفلسطينية والعالمية والعربية، وليست الفلسطينية فحسب، خاصة وأن في شعره يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى، فقد قام بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تم إعلانها في الجزائر.
ولد درويش عام 1941 في قرية البروة، وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا، حيث كانت أسرته تملك أرضا هناك، وخرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1947 إلى لبنان، ثم عادت بشكل متخفي العام 1949، لتجد القرية وقد صارت قرية زراعية إسرائيلية محلها تحمل اسم 'أحي هود'، وبعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في صحافة الحزب الشيوعي الإسرائيلي، مثل الإتحاد والجديد التي أصبح فيما بعد مشرفاً على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر.
اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية مراراً بدأ من العام 1961 بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي وذلك حتى عام 1972حيث توجه إلى للاتحاد السوفييتي للدراسة، وانتقل بعدها لاجئاً إلى القاهرة في ذات العام، حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، علماً بأنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاقية أوسلو، وأسس مجلة الكرمل الثقافية. شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وحرر مجلة الكرمل، وكانت إقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحاً بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك.
وحصل الراحل على العديد من الجوائز منها:
-جائزة لوتس عام 1969.
-جائزة البحر المتوسط عام 1980.
-درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
-لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
-جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.
-جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.
-الصنف الأول من وسام الإستحقاق الثقافي تونس 1993.
الوسام الثقافي للسابع من نوفمبر 2007 تونس.
-جائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004.
-جائزة القاهرة للشعر العربي عام 2007.
وأعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية في 27 تموز-يوليو 2008 عن إصدارها طابعا بريديا يحمل صورة محمود درويش.
ويعد شاعر المقاومة الفلسطينية ومر شعره بعدة مراحل ومن بعض قصائده ومؤلفاته:
-عصافير بلا أجنحة (شعر) – 1960.
-أوراق الزيتون (شعر).
-عاشق من فلسطين (شعر)
-آخر الليل (شعر).
-مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
-يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
-يوميات جرح فلسطيني (شعر).
-حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
-محاولة رقم 7 (شعر).
-أحبك أو لا أحبك (شعر).
-مديح الظل العالي (شعر).
-هي أغنية ... هي أغنية (شعر).
-لا تعتذر عما فعلت (شعر).
-عرائس.
-العصافير تموت في الجليل
-تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
-حصار لمدائح البحر (شعر).
-شيء عن الوطن (شعر).
-ذاكرة للنسيان.
-وداعاً أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).
-كزهر اللوز أو أبعد.
-في حضرة الغياب (نص) – 2006.
-لماذا تركت الحصان وحيداً.
-بطاقة هوية (شعر).
-أثر الفراشة (شعر) – 2008.
-أنت منذ الان غيرك (17 يونيو 2008، وانتقد فيها التقاتل الداخلي الفلسطيني).
-توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 آب-أغسطس 2008 بعد إجراءه لعملية القلب المفتوح في المركز الطبي في هيوستن، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش.
وأعلن الرئيس محمود عباس الحداد 3 أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزناً على وفاة الشاعر الفلسطيني، واصفاً درويش 'عاشق فلسطين' و'رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء'.
إميل حبيبي
ومن هؤلاء الأعلام الذين أثروا الحضارة الإنسانية، كان إميل حبيبي:
إميل حبيبي هو أديب وصحافي وسياسي فلسطيني من العرب في إسرائيل، ولد في حيفا في 29 آب-أغسطس) 1921 حيث ترعرع وعاش حتى عام 1956 حين انتقل للسكن في الناصرة ومكث حتى وفاته وفي 1943 تفرغ للعمل السياسي في إطار الحزب الشيوعي الفلسطيني وكان من مؤسسي عصبة التحرر الوطني في فلسطين عام 1945، وبعد قيام دولة إسرائيل نشط في إعادة الوحدة للشيوعيين في إطار الحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي كان أحد ممثليه في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بين 1952 و1972 عندما استقال من منصبه البرلماني للتفرغ للعمل الأدبي والصحافي.
عمل حبيبي في حقل الصحافة فعمل مذيعاً في إذاعة القدس (1942-1943)، ومحرراً في أسبوعية مهماز 1946، وترأس تحرير يومية 'الاتحاد'، يومية الحزب الشيوعي الإسرائيلي باللغة العربية، بين 1972 - 1989، وفي حقل الأدب، نشر حبيبي عمله الأول 'سداسية الأيام الستة' عام 1968 وبعده تتابعت الأعمال 'الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل' 1974، 'لكع بن لكع'1980، 'إخطيه' (1985) وأخيراً، 'خرافية سرايا بنت الغول' (1991)، وجعلت تلك الأعمال القليلة صاحبها أحد أهم المبدعين العرب وذلك لأسلوبه الجديد والمتميز في الكتابة الأدبية.
وفي عام 1989، إثر انهيار المنظومة الاشتراكية، أعاد النظر في بعض المسلمات النظرية مما سبب له خلافات فكرية وتنظيمية مع الحزب الشيوعي، اضطر على ضوئها إلى الاستقالة من جميع مناصبه الحزبية بما فيها رئاسة تحرير 'الاتحاد'، لكنه بقي عضوا في الحزب (الذي كان عضوا فيه منذ جيل 14 عاما) حتى عام 1991، حين استقال من الحزب، وفي عام 1990أهدته منظمة التحرير الفلسطينية 'وسام القدس' وهو أرفع وسام فلسطيني، وفي عام 1992 منحته إسرائيل 'جائزة إسرائيل في الأدب' وهي أرفع جائزة أدبية تمنحها الدولة، وفي العام الأخير من حياته انشغل بإصدار مجلة أدبية أسماها 'مشارف'.
رحل إميل حبيبي في أيار-مايو 1996، وأوصى أن تكتب على قبره هذه الكلمات: 'باق في حيفا'.
لحبيبي العديد من الأعمال أهمها:
-بوابة مندلباوم: نشرت عام 1954.
-النورية - قدر الدنيا: وهي مسرحية نشرت عام 1962.
-مرثية السلطعون: وقد نشرت بعد عام 1967.
-سداسية الأيام الستة (1968): وهي مجموعة قصصية تتحدث عن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة في 1967 وعن فلسطيني 1948 ويحتوي الكتاب على القصص التالية:
-أم الروبابيكا: وهي مسرحية تتحدث عن فلسطينية باقية في وادي النسناس في حيفا تعيش وسط ركام بقايا جيرانها الذين هجروا عام 1948 وتنتظر عودة أهل مدينتها الفلسطينيين (التصوير مجازي).
-حين سعد مسعود بابن عمه.
-وأخيراً نوّر اللوز-العودة.
-الخرزة الزرقاء.
-عودة جبينه.
-الحب في قلبي.