[rtl]كشفت أن بين يدي "جيل أوسلو" من الشباب الفلسطيني خطة أخرى[/rtl][rtl]"عملية رمضان".. اختراقات أمنية تبرز ملامح جديدة لانتفاضة الضفة[/rtl][rtl]التاريخ:9/6/2016 - الوقت: 12:08م[/rtl]عمان – ربى كراسنة
بينما كانت "إسرائيل"، ومعها بعض الدول العربية، والفلسطينيون أيضا يبحثون في شكل المقاومة الفلسطينية الحالية، عن ملامح للانتفاضة الأولى والثانية تذهب الى تأكيد أو نفي أن الضفة الغربية أمام انتفاضة ثالثة، ظهر أن للشباب الفلسطيني خطة أخرى، تؤكد وجود خط انتفاضي مختلف يعبر عن نجاحات أمنية كبيرة للمقاومة.
"عملية رمضان" كشفت مجددا أن بين يدي جيل حقبة أوسلو من الشباب الفلسطيني خطة لا تقوم على استنساخ تجارب الانتفاضتين الأولى والثانية، بل ترسم في وجه المقاومة الحالية ملامح جديدة هي الأخرى.
ملاحظتان يمكن البناء عليهما بحسب المراقبين في قراءة "عملية رمضان" التي قتل فيها أربعة صهاينة – حتى الآن – وأصيب سبعة آخرون، أربعة منهم في حالة خطرة، مساء اليوم الأربعاء.
أما الملاحظة الأولى فتلك التي تتحدث عن أن البحث في هذه الانتفاضة عن ملامح تشبه ما جرت عليه الانتفاضتين الأولى والثانية خطأ استراتيجي كبير.
فيما تتحدث الملاحظة الثانية أن من يتربع على عرش المقاومة الفلسطينية الحالية شباب لم يعاصروا الانتفاضتين السابقتين، بل وعاشوا في حقبة اتفاقية أوسلو، التي أراد فيها الاحتلال أن ينسى فيها الفلسطينيون وطنهم، إلا عبر الدبكات والأهازيج ومسابقات الطبيخ فقط دون المقاومة.
فدائيان فلسطينيان، أكبرهما يبلغ من العمر 22 عاما فقط، قادا وسط تل الربيع "تل أبيب"، داخل فلسطين المحتلة عام 1948م عملية في الثاني من رمضان أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من الصهاينة.
أتذكرون يوم أعدم جنود الصهاينة تلك الحرة الشابة بدم بارد. إن محمد احمد وخالد محمد موسى مخامرة من "يطا" الخليل أخذا بثأرها وثأر غيرها. فماذا يعني ذلك؟
انتفاضات ثلاث
يجيب أستاذ العلوم السياسية الدكتور غازي الربابعة عن سؤال المعاني السياسية لـ "عملية رمضان" في حديثه الى "البوصلة" بالقول "نحن امام ثلاث انتفاضات في الضفة الاولة عام 1987 والتي اطلق عليها انتفاضة الحجارة حيث اخذت الطابع السلمي في مواجهة دبابات المحتل بينما وصفت الانتفاضة الثانية بـ"انتفاضة السكاكين" والتي اقلقت المحتل كثيرا".
ويتابع الدكتور الربابعة حديثه بالقول" اما بالنسبة لعملية رمضان التي اقدم على تنفيذها شابان فلسطينيان يمكن اعتبارها شكل جديد في اشكال الانتفاضة في حال تبنتها الفصائل الفلسطينية حيث تعني بهذه الحالة استراتيجية تصعيدية جديدة من الكفاح المسلح".
واضاف" كما تعني العملية رفض صريح للمفاوضات العبثية واستمرار التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية والمحتل".
واشار الدكتور الربابعة الى ان الفصائل الفلسطينية كانت قد قامت بحوالي 357 عملية استشهادية قبل بناء الجدار العنصري بينما تقلصت هذه العمليات بعد بناء الجدار".
المراقبون يؤكدون ان الكثير من الملاحظات يمكن تسجيلها حول عملية رمضان ، فبالرغم من الاحتياطات اﻷمنية، والتنسيق الأمني، سيرتدي البطلان بدلات رسمية، ويدخلا "الهدف" ثم يطلبان وجبات ساخنة، وفي مرحلة التجهيز سيُخرجان سلاحهما من حقائب كانت معهما ويبدأن العزف الثنائي على قيثارة المقاومة، فيسمعهما الشارع الفلسطيني في الضفة وغزة لتنهض فيهما دبكات لكن ليست كدبكات أوسلو، وُزعت فيها الحلوى وأطلق لها فرحا الألعاب النارية.
الرئيسية 
البوابة 
