منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ملاحظتان… وكلمة واحدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69970
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ملاحظتان… وكلمة واحدة Empty
مُساهمةموضوع: ملاحظتان… وكلمة واحدة   ملاحظتان… وكلمة واحدة Emptyالجمعة 10 يونيو 2016 - 1:36

ملاحظتان… وكلمة واحدة
عماد شقور
Jun 10, 2016

في مطلع الستينات من القرن الماضي، بدأت شركة لايلاند البريطانية لصناعة السيارات، في اقامة فرع لمصنعها في اسرائيل، وتحديدا في محيط مدينة «الناصرة العليا» اليهودية، التي بدأت اسرائيل في ذلك الحين اقامتها لمحاصرة مدينة الناصرة العربية، عاصمة العرب الذين لم يغادروا ارض فلسطين، وحملوا بطاقة الهوية الاسرائيلية.
كانت اسرائيل تعاني في تلك المرحلة من تأثير ملموس لمكاتب المقاطعة العربية لها، وكان من نتائج انذارات تلك المقاطعة ان تراجعت الشركة البريطانية، واوقفت متابعة اقامة ذلك الفرع. وعندما لجأت اسرائيل إلى الحكومة البريطانية لدعم موقفها والضغط على الشركة لمتابعة العمل على اقامة المصنع وتوسيعه لضمان توفير اماكن عمل لمن أُعدت مستوطنة «الناصرة العليا» لاستيعابهم، عززت اسرائيل طلبها بتهديد جدي لبريطانيا، هو اعتماد سياسة توصل إلى بدء التخلي عن اللغة الانكليزية كلغة اجنبية اولى في اسرائيل، واستبدالها بمنافستها اللدودة، اللغة الفرنسية. وكان ذلك في اوج مرحلة اهتمام الزعيم الفرنسي شارل ديغول بنشر اللغة الفرنسية والثقافة الفرنكفونية. 
ثم، ذات يوم في تلك المرحلة، صحا مواطنو اسرائيل على مفاجأة رؤيتهم ان جميع اليافطات باللغة الانكليزية على مداخل وممرات وشبابيك ومخارج جميع مكاتب البريد في جميع مدن وقرى اسرائيل، استبدلت بيافطات مكتوبة باللغة الفرنسية. هللت فرنسا فرحا بالخطوة الاسرائيلية. إلا ان اثر تلك الخطوة كان ضئيلا جدا، ثم انمحى تماما لاسباب عديدة، من بينها، وربما من اهمها، اعتماد اليابان (وغيرها) وهي في مرحلة انطلاق نهضتها الصناعية، اللغة الانكليزية، ثم جاء عصر الكمبيوتر، والتقنيات العالية، وفوران ثورة العلوم الحديثة، ليحسم الامور تماما لصالح اللغة الانكليزية، او قل «اللغة الأمريكية».
استذكر هذه الواقعة لأنها تصلح ان تكون مثالا يحتذى، سواء كما هي عليه بمعناها السلبي وما فيه من تهديد، او بعكس ذلك إلى معنى ايجابي، من باب التشجيع والعرفان بالجميل.
واعطي على ما اريد توضيحه مثالا. فشعب السويد وحكومتها والغالبية العظمى من قواها السياسية والاجتماعية قدموا لفلسطين الكثير، منذ العام 1948 ولغاية الآن، بدأ بمبعوث الأمم المتحدة السويدي الكونت برنادوت، الذي دفع حياته ثمنا لمحاولة انصاف الشعب الفلسطيني، فتعرض للاغتيال من قبل عصابة «ليحي» التي كان يتزعمها اسحق شامير، رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق، ومرورا بأحد كبار اصدقاء الشعب الفلسطيني واوائل المناصرين لحقوقه، رئيس حكومة السويد الراحل اولوف بالمه، الذي اغتيل هو ايضا في احد شوارع العاصمة ستوكهولم، ووصولا إلى جميع اعضاء الحكومة السويدية الحالية، وخاصة وزيرة الخارجية مارغوت فالستروم، التي تتعرض هذه الايام لهجمات اسرائيلية وصهيونية، بسبب اعتراف حكومة السويد رسميا بدولة فلسطين، وبسبب ادانتها الواضحة القوية للاحتلال الاسرائيلي وسياسته وممارساته الاجرامية، إلى درجة منع السيدة فالستروم من زيارة فلسطين واسرائيل، واعتبار الخارجية الاسرائيلية لها شخصية غير مرحب فيها.
سعدت حين علمت من صديقي عدي الهندي، مهندس بلدية رام الله ان في «العاصمة الفلسطينية المؤقتة» شارعين باسمي الكونت برنادوت واولوف بالمه. لكن لماذا لا نعمل على تخليد هذين الصديقين السويديين، وغيرهما من الرموز السويدية الصديقة بتسمية شوارع وميادين وحدائق عامة ومدارس ومعاهد علمية على اسمائهم، في كل المدن الفلسطينية.
يجدر بنا في هذا السياق ان نتذكر بان هزيمة أمريكا في فيتنام، على صعيد الرأي العام العالمي، بدأت في حملات شعبية مناصرة للشعب الفيتنامي في السويد تحديدا، ثم تلتها تحركات مشابهة في بعض الدول الاخرى في شمال اوروبا، مهّدت لاتمام تلك الهزيمة على ارض الواقع. والامر ذاته ينطبق على هزيمة الاستعمار الفرنسي للجزائر، وكذلك اندحار الابرتهايد والتمييز والفصل العنصري في جنوب افريقيا، إلى درجة ان اجهزة استخبارات ذلك النظام العنصري كانت، وما زالت، بين المتهمين بجريمة اغتيال صديق الفلسطينيين اولوف بالمه في ستوكهولم، التي لم تكشف خباياها حتى الآن.
ثم إلى ملاحظة ثانية تتعلق بالذي يحصل في اسرائيل هذه الايام، على صعيد التغيرات المتسارعة في تركيبة الائتلاف الذي تتشكل منه حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وما لحق بذلك من تغيير في لهجة وتعابير الخطاب السياسي الاسرائيلي المشبع هذه الايام بتعابير السلام «وجيراننا الفلسطينيين»، كما تتناقله وسائل الإعلام من تصريحات لنتنياهو ولشريكه الجديد/القديم افيغدور ليبرمان، ومن تحركات على الصعيد الدولي، كان آخرها زيارته لموسكو ولقاؤه الثالث خلال بضعة اشهر مع الرئيس الروسي بوتين، حيث يرافق كل هذه «التطورات» تلاحق وتكاثر شبهات قضايا فساد تثار حول نتنياهو وزوجته.
اول ما يهمنا تأكيده في هذا السياق هو ان كلمة «شالوم» في قاموس نتنياهو، لا تعني بالضرورة «السلام»، او انه، في احسن الحالات، آخر ما تعنيه،. لكن ليس من الحكمة تجاهل ما يقول، (حيث ان من المحتمل جدا ان يظل ممسكا بزمام الامور في اسرائيل لثلاث سنوات مقبلة)، كما ليس من الحكمة محاولة تفسير ما يقدم عليه من خطوات او يصرح به على حسب ما نشتهي، ولا التركيز ايضا على ما يجب ان يكون رد فعلنا على ما يعمل او يقول هو او أي مسؤول اسرائيلي كان، بل التركيز من جانب الفلسطينيين على اخذ زمام المبادرة، وتكثيف طرح القضايا والمشاريع التي تهمنا وتخدم قضيتنا العادلة، والعمل على نزع الشرعية، في الرأي العام العالمي، عن الاحتلال اولا، ثم عن حكومة الاحتلال، وصولا إلى بذل الجهد الجدي لنزع الشرعية عن دولة الاحتلال ذاتها، واعادة طرح مبادرة اعتبار الشرعية الدولية، ممثلة بالامم المتحدة، للصهيونية شكلا من اشكال العنصرية، مثلها مثل النازية والفاشية ونظام الابرتهايد.
كثيرة هي الدلائل التي تشير إلى ان نتنياهو يتصرف على النحو الذي نشاهده جراء اصطدام سياسته بحوائط في كل اتجاه اعتمده: على جبهة السياسة الدولية، (والاتفاقية بخصوص المشروع النووي الإيراني اكبر دليل على ذلك)؛ وعلى صعيد «ادارة الصراع» بدل العمل على حله، بدفع ما يترتب على انهاء الاحتلال والتوصل إلى تسوية «شبه عادلة» واتفاقية سلام مع الشعب الفلسطيني، (وتوالي عمليات الطعن والدهس وانفجارات يسببها اليأس والإحباط وانعدام الامل على مدى اشهر متتالية، هي الدليل القاطع على فشل تلك السياسة وافلاسها)؛ وعلى صعيد تركيبة ائتلافه الحاكم، الذي يترنح ويهدد بالسقوط عند كل مفترق، (واضطراره إلى استخدام كل ما يملك من كفاءة اللعب على الحبال بين هيرتسوغ وليبرمان، هي الدليل على ذلك).
في هذا الحصار الذي وجد نتنياهو نفسه فيه، بدأت تتفجر في وجهه قضايا فساد متعددة تطاله هو وزوجته، وسلسلة من الاتهامات في الصحف، وتحقيقات في الشرطة حول بعض القضايا، وتلميحات إلى احتمال كبير لفتح تحقيقات في قضايا فساد اخرى.
عندما تعرض السابقون لنتنياهو في المنصب، شارون واولمرت، لمثل ما يتعرض هو له الآن، كان باب الهرب من التعرض للمحاكمة والسجن، هو اظهار الاعتدال في التعامل مع الفلسطينيين والتوجه لحل القضايا الصعبة العالقة. نجح شارون، وفشل اولمرت، وها نحن نتابع مصير نتنياهو.
لكن، حتى لو كان ما ذهبنا اليه هوالحقيقة الكاملة، فان نتنياهو باقٍ في السلطة، على ما يبدو، لاكثر من سنتين، وذلك حتى لو بدأ مسلسل التحقيقات والمحاكمات غدا.
من الحكمة ان لا ننسى منافع الالتزام بـ « اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا، واعمل لآخرتك كانك تموت غدا».

٭ كاتب فلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ملاحظتان… وكلمة واحدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لفك باسورد شبكات الويرلس وجلب اسم الدخول وكلمة السر
» هل الأمومة وظيفة واحدة؟
» هل "العربية" لغةٌ واحدة؟
» صارحونا ولو لمرة واحدة!
» رجال لا يكتفون بزوجة واحدة!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: