ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69810 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: مذكرات سليم الحص الأحد 03 يوليو 2016, 1:40 am | |
| [size=30]للحقيقة والتاريخ «مذكرات سليم الحص»: عقد من خفايا معارك لبنان الداخلية والخارجية
سمير ناصيف[/size] يختتم رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص كتابا أصدره مؤخراً بالقول: «لقد حاولوا اغتيالي سياسياً لإزالتي من ذاكرة البلد، ولكن خدمتي لوطني هي أغلى ما أملك وأترك لأحفادي، ولست نادماً على شيء ولم أعمل لنفسي، ويداي لم تتسخا وضميري مرتاح». وفي الكتاب، الذي تضمن مذكراته بين سنتي 1998 و2000 في رئاسة الحكومة، يتبين أن خصوم الرئيس الحص الذين يقصدهم في هذا القول تنوعوا بين جهات لبنانية داخلية، وأجهزة أمن سورية كانت تتحكم في القرار اللبناني في تلك الفترة، ومجموعة من المقربين من رئيس الجمهورية اللبنانية آنذاك العماد أميل لحود، بالإضافة إلى منزعجين من مواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية ولعروبة لبنان وللحاجة إلى مواجهة المشاريع الإسرائيلية في لبنان والمنطقة. ففي الفصل الثاني من هذا الكتاب وعنوانه: «من أجل الحقيقة والتاريخ، اختبارات في الحاكمية 1990 ـ 2000» الذي صدر بالانكليزية عن «دار الكتب للنشر» يعتبر الحص أن أهم انجازاته في فترة ترؤسه للحكومة بين عامي 1998 و2000 كان دعمه للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية في مواجهة الهجمات أوالاحتلال الإسرائيلي للجنوب. ويقول ان هدف كتابه كان النقد الذاتي والرد على الانتقادات لتصرفه كرئيس حكومة خصوصا قبوله الحلول مكان الرئيس الراحل رفيق الحريري في أول حكومة في عهد الرئيس أميل لحود على اثر خلاف بين لحود والحريري حول طريقة تسمية النواب لخياراتهم في رئاسة الحكومة بالإضافة إلى اختيار الحص لوزراء حكومته من خارج الأحزاب الرئيسية. وبرغم تحالف الحص مع لحود في فترة رئاسته للحكومة فإن الرئيسين، حسب الكتاب، اختلفا حول أمور عديدة ومن أهم الخلافات اعتماد لحود على قريبه الوزير ميشال المر في كثير من قراراته دون الرجوع إلى الحص، علماً ان ميشال المر كان آنذاك صلة الوصل الأساسية بين لحود وبين الرئيس السوري حافظ الأسد. وجرت خلال رئاسة الحص محاولة لاغتياله ذهب ضحيتها مرافقون له، بالإضافة إلى تهديدات شفهية بقتله من وزراء كانوا آنذاك من المقربين من الجهات الأمنية السورية في لبنان لأنه رفض الخضوع لمشاريعهم المشتركة مع هذه الجهات. ويؤكد الحص في الفصل الرابع من الكتاب وعنوانه «بين سوريا وبيني» ان سياسيين لبنانيين كباراً خضعوا كلياً لقرارات سلطة الوصاية السورية في لبنان آنذاك بينما هو شخصياً عارض بعض مواقف الرئيس حافظ الأسد. ومن الواضح مما ورد في الفصلين الثالث والرابع من الكتاب ان القيادة السورية العليا، ممثلة في الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، احترمت الحص حتى عندما عارض بعض مواقفها، بسبب نزاهته وتعاونه معها في قضايا أساسية، ولكن بعض أركان هذا النظام، وخصوصاً ممثليه في لبنان وحلفائهم اعتبروه عنيداً ومشاكساً ومعرقلاً لأعمالهم. ومن الأمور التي يذكرها الحص في الفصول الأولى وفصله الختامي محاولة القيادات الأمنية السورية في لبنان فرض أحد المرشحين المقربين منها في مكان حليف الحص وصديقه منذ زمن طويل الوزير السابق محمد يوسف بيضون في لائحته في انتخابات دائرة بيروت الثالثة التي خاضها الحص وخسرها عام ألفين أمام لائحة الرئيس الحريري والتي خيضت استناداً إلى قانون انتخاب عارضه الحص وأدى إلى تقسيم مدينة بيروت إلى ثلاث دوائر انتخابية. ويفسر الحص خوضه هذه المعركة الانتخابية، مع انه لم يكن مضطراً لذلك، بقوله انه لم يرغب أن توجه إليه اتهامات بالتراجع والتردد، وأراد طرح برنامجه لمعالجة القضايا الداخلية ولمواجهة الهجمات الإسرائيلية التي سبقت الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام ألفين. وينتقد الحص في الكتاب الأجهزة الإعلامية القوية والممولة تمويلاً كبيراً والتي سُخرت لمواجهته وانتقاده بشدة في كل قرار يتخذه. ويشير إلى انه وفي أكثر من مناسبة عرض تقديم استقالته إلى الرئيس أميل لحود ولكن لحود كان يرفضها. وتواجه الحص، حسب الفصل السادس من الكتاب، مع قادة ووزراء بارزين بينهم الوزير وليد جنبلاط والوزير سليمان فرنجية وقد اتهمه جنبلاط بأنه أنشأ حكومة على شاكلة محاكم التفتيش الدينية في أوروبا في القرون الماضية. ورد الوزير فرنجية على اتهامات الحص له بأنه أهدر أموال وزارة الصحة عندما كان وزيرها بقوله إنه اتبع الأصول في الشأن لما تم توقيف الوزير شاهيه برصوميان في آذار/مارس 1999 بتهمة الفساد والقيام بصفقات نفطية مشبوهة. وفي معرض تفسيره لهذه المواقف يؤكد الحص في الكتاب أنه كان يسعى لمكافحة الفساد في لبنان ولا يقوم بحملة ضد خصومه السياسيين الذين اتهموه بذلك. وينتقد الحص الرئيس اميل لحود في شأن مفاوضاته مع المبعوث الأممي تيري رود لارسن (في الفصل 12) مؤكدا أن لحود اتخذ بعض القرارات الخاطئة من دون الرجوع إليه. ففي التفاوض على الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان مع لارسن ربط لحود هذا الانسحاب بتسوية أوضاع الفلسطينيين في الجنوب، وبدا وكأنه يضع شروطاً تعجيزية على عملية الانسحاب، ولكنه تراجع عن هذا الموقف لاحقاً. كما قام لحود بجولة في الدولة الخليجية من دون اصطحاب الحص معه وتم الإدلاء بتصريحات، خلال هذه الجولة، من اختصاص وزارة الخارجية من دون الرجوع إليها. كما يشير الحص إلى أنه رفض أن يتم فرض أي شروط إسرائيلية بالنسبة لمدى انسحابها أو حصول تنازلات في مقابل هذا الانسحاب من الجنوب واعتمد موقفا صلبا وثابتا بالنسبة إلى قضية مزارع شبعا. ولكن الخرائط التي اعتمدها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في شأن هذا المزارع اعتبرتها خاضعة لمناطق تشمل الإشراف عليها قوات الأمم المتحدة المسؤولة عن وقف إطلاق النار في منطقة الجولان (UNDOF) فيما اعتبرها الحص، حسب اثباتاته، لبنانية، وحصل على دعم من وزير الخارجية السوري آنذاك فاروق الشرع في هذا الشأن وبالتالي، طالب الحص بانسحاب إسرائيل منها. ولكن هذا الأمر لم يتم كما شاء الرئيس الحص. وفي النهاية تم الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في نهاية شهر ايار/مايو عام 2000 من دون حسم قضية مزارع شبعا. ولكن إسرائيل أعلنت حل جيش لبنان الجنوبي الذي تشتتت عناصره بين هاربين إلى إسرائيل وآخرين سلموا أنفسهم للسلطة اللبنانية، ولم تتم انتقامات دموية بحق أعضاء هذا الجيش من الجهات اللبنانية. وفي الفصل (21) الذي يشرح فيه الحص تفاصيل تحرير الجنوب والانسحاب الإسرائيلي منه يُلاحَظ أنه يركز على دوره ودور الرئيس اميل لحود في عملية تحرير الجنوب وعلى أهمية دور الدبلوماسية الناجحة إلى جانب المقاومة الميدانية الفعالة من أجل تحقيق النتائج الإيجابية في هذا الشأن. Salim El Hoss: For Truth And History: Experiences in Governance 1998 – 2000. Kutub Publishing, Beirut 2016 359 pages |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69810 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مذكرات سليم الحص الأربعاء 13 مايو 2020, 4:12 pm | |
| عن الرئيس سليم الحص: المثل والمثال
طلال سلمان قهر المرض، مع خيبة الامل من اصلاح النظام، أشرف من تولى السلطة في لبنان: الرئيس سليم الحص. ومع أن الرئيس الذي يُضرب به المثل في النزاهة ونظافة الكف قد خبر مساوئ النظام ووجوه الخلل فيه، وانحيازه إلى الاغنى والاقوى من اهله، على انه حاول وحاول واحبطت محاولاته مراراً، ولكنه ظل يناضل ضد الفساد والنهب المنظم لموارد الدولة وحقوق الناس عليها، حتى أقعده المرض، فاعتكف في منزله يستقبل بعض الخاصة من اصدقائه، يستمع إلى مواجعهم وحكاياتهم مع الادارة واهل النظام، فيختم اللقاء ببعض الطرائف والنكات “المسيسة” التي تعبر عن رأيه وتطرب سامعيه. ولقد عُرف الرئيس سليم الحص بأنه “ضمير لبنان”، يعيش في منزل متواضع، كراسيه محدودة، والسجادات التي تغطي ارض مجلسه متآكلة وبها ثقوب تدل على قِدَمها، وتشهد بامتناع صاحبها عن قبول الهدايا و”الشرهات” وعن التباهي بأمجاد اللقب لأنه يفضل الحديث عن الانجازات التي استطاع تمريرها في غفلة من عيون “اهل النظام”. سلامة قلبك أيها الرئيس النبيل الذي أكد بالمثل الحي أن النزاهة شرط الحكم المنتج، وان الشعب هو المرجعية الشرعية للحكم المنتج، وان الشعب هو المرجعية الشرعية للحكم ومصالحه هي العليا، فمن أهملها او تسبب في نهبها وضياعها وجبت محاسبته ومنع مداخلات النافذين لتبرئته بذريعة انه ليس السارق الوحيد، وان الحرامية الكبار احرار طلقاء يستولون على الوزارات والادارات ويقومون بالجولات في مواكب رسمية للنهب وتأسيس الشركات الوهمية لاستغلال حاجة الناس إلى الخبز مع العدل. لتكن لك السلامة أيها الرئيس المفرد في تاريخ لبنان السياسي، حماك الله وابقاك مثلاً ومثالاً.. رئيس تحرير صحيفة السفير
الرئيس الحص رجل في زمن قل فيه الرجال. شريف في زمن فقد فيه الشرف والعفة. يد نظيفه في زمن كثر فيه اللصوص. الله يحسن خاتمته
في هذه الايام عندما بدأ السيد حسان ذياب ، يصارع حيتان الطوائف واللصوص الكبار ، تذكرت كتاب للسيد سليم الحص ، عن تجربته في رئاسة الحكومه الللبنانيه إبان فترة تحرير الجنوب ، وما قبلها بقليل . هناك تشابه كبير بين الظرفين ، من حيث ان كلاهما إصتدما بجدار من الفاسدين والمرتشين واللصوص بدعم امريكي !!. |
|