منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70092
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Empty
مُساهمةموضوع: إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير   إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Emptyالثلاثاء 16 أغسطس 2016, 9:41 am

[rtl]
فهمي هويدي
إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير

مقاطعة إسرائيل تظل فريضة غائبة ولو كره المطبعون
[/rtl]
(١)
حين رفض لاعب «الجودو» المصري إسلام الشهابي مصافحة خصمه الإسرائيلي في أولمبياد ريو، فإن الصورة ذكرت الجميع بفريضة المقاطعة التي تعرضت للطمس والنسيان، كما لفتت الانتباه إلى حقيقة مشاعر المواطن المصري العادي الذي لم يشوه ولم ينس، وإذا كان الإسرائيلي هزمه في المباراة، فإن اللاعب المصري انتصر أخلاقيا، واستحق الميدالية الذهبية من الضمير العربي الذي لم يمت.
تزامن ذلك مع اللغط المثار حول مشاركة اثنين من الفنانين المصريين (هما خالد النبوي ونسمة درويش) في فيلم أمريكي باسم «الطاغية»، مع أحد الممثلين الإسرائيليين، وهو ما فتح باب الجدل حول الصواب والخطأ في ذلك، كما أنه تزامن مع صدور بيان المثقفين الخليجيين الذي حمل عنوان «سعوديون ضد التطبيع»، ودعا الدول الخليجية إلى الالتزام بمقاطعة إسرائيل. وكان ذلك من أصداء الزيارة التي قام بها وفد سعودي لإسرائيل واجتماع أعضائه مع بعض المسؤولين في القدس.
ومن المصادفات أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ألغى هذا الأسبوع اتفاقا مع ماليزيا عقده عام ٢٠١٣ لاستضافة مؤتمر دولي في العاصمة «كوالالمبور» في العام المقبل (٢٠١٧)، وكانت إسرائيل قد تقدمت بشكوى للفيفا اتهمت فيها ماليزيا بالتعنت في منح تأشيرات الدخول للإسرائيليين، كما أنها ترفض رفع العلم الإسرائيلي في المؤتمرات الدولية.
وفي تعليق رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي على ذلك، قال إن استضافة وفد إسرائيلي في ماليزيا يجرح مشاعر الشعب الماليزي المتعاطف مع القضية الفلسطينية.
وفي التقرير الذي بثته حول الموضوع وكالة الأناضول للأنباء في ١٣/٨ أن فريق «الشباب» الإسرائيلي للتزلج الشراعي اضطر للانسحاب من المسابقة الدولية التي نظمت في ماليزيا خلال شهر ديسمبر ٢٠١٥، بسبب رفض السلطات منحهم تأشيرات للدخول.
لي تجارب تذكر في هذا السياق، منها أنني حين كنت أعمل بجريدة «الأهرام» ذهبت إلى مدير قسم المعلومات ذات صباح، وألقيت عليه التحية وصافحته هو وضيف كان معه، وحين تعارفنا ذكر أن الضيف هو الملحق الثقافي بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة وهو ما فوجئت به، فقلت للرجل إنني لو علمت بذلك لما صافحته وأعتبر أن ما فعلته كان خطأ تمنيت ألا أقع فيه. فوجئ الملحق الإسرائيلي بما قلت فابيض وجهه وتصبب عرقا ثم جلس دون أن ينطق (علمت بعد ذلك أنه نقل القصة إلى جهاز أمن الدولة ووزارة الخارجية المصرية). حدث شيء من ذلك القبيل حين رفضت المشاركة في الوفد الذي رشح للحوار مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء زيارته الشهيرة للقاهرة. وقبل ذلك قاطعت مؤتمرا حواريا في مدريد بعد وصولي إلى العاصمة الإسبانية، حين فوجئت بأن شمعون بيريز على رأس وفد إسرائيلي (كان وزيرا للخارجية آنذاك).
(٢)
ملف التطبيع بات يحتاج إلى حديث صريح، أولا لأن المصطلح صار فضفاضا بحيث لم يعد التطبيع موقفا واضحا ولا محسوما، ولكنه صار موضوعا للاجتهاد يحتمل تعدد وجهات النظر.
ثانيا، لأن مكتب مقاطعة إسرائيل التابع لجامعة الدول العربية أصبح يضم مجموعة الموظفين وبعض قطع الأثاث ولم يعد له نشاط يذكر بعدما أدارت له أغلب الأنظمة العربية ظهورها، بحيث أصبح كيانا ينتمي إلى الماضي ومقطوع الصلة بالحاضر.
ثالثا، لأن عددا غير قليل من الدول العربية تجاوزت فكرة المقاطعة بعد المصالحات التي عقدتها مصر والأردن، فذهبت إلى أبعد في التعامل مع إسرائيل أمنيا وسياسيا واقتصاديا.
رابعا، لأن رياح التطبيع صارت قوية هذا العام الذي طرحت فيه فكرة «السلام الدافئ» مع إسرائيل بديلا عن السلام البارد الذي ظل مخيما منذ عام ١٩٧٩ (تاريخ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل).
خامسا، لأن الانفتاح التدريجي الخليجي على إسرائيل صار يمهد للتطبيع الرسمي الأمر الذي يرشح العام المقبل (٢٠١٧) ليكون عام التطبيع العربي الرسمي معها. وأغلب الظن أن المبادرة العربية التي جرى إحياؤها هذا العام ستكون الغطاء أو الثغرة التي تحقق ذلك الهدف.
سادسا، لأن متغيرات الخرائط السياسية في منطقة الشرق الأوسط أفادت إسرائيل. ذلك أن انهيار النظام العربي، وانكفاء مصر على أوضاعها الداخلية والفوضى التي حلت بسوريا والعراق وليبيا واليمن، هذه العوامل شجعت إيران على التمدد في المنطقة. وكان ذلك سببا رئيسيا للتخوف والقلق، الأمر الذي دفع البعض إلى الانشغال بمخاطر التدخل الإيراني عن خطر الاحتلال الإسرائيلي. وهي أجواء أحسنت إسرائيل استثمارها، بحيث نجحت في إقناع الأنظمة العربية بأمرين، أولهما أن إيران هي العدو، وثانيا أنها تصطف إلى جانب دول الاعتدال العربي في معركتها ضد الإرهاب.
المفارقة التي غيبتها التعبئة الإعلامية والسياسية، أن ما سمي بالخطر الإيراني يظل في أبعد فروضه مجرد طموحات غذاها الفراغ العربي، في حين أن الخطر الإسرائيلي واقع ماثل على الأرض، بمعنى أن الأول احتمال في حين أن الثاني حقيقة. إلى جانب ذلك فإن إسرائيل صورت نفسها في صف دول الاعتدال العربي في حين أنها تواصل مخططاتها الاستيطانية وقمع وإذلال الشعب الفلسطيني، ثم إنها ادعت أنها تحارب «الإرهاب» الذي هو في النظر الإسرائيلي يتمثل أساسا في الوجود الفلسطيني وانتفاضات الفلسطينيين لمقاومة الاحتلال، في حين أن الإرهاب عند الأنظمة العربية يتمثل أساسا في جماعات التطرف والعنف، وبعضها يضيف المعارضة السياسية ضمن ما سمي بأهل الشر.
(٣)
الدنيا تغيرت، وعالم الخمسينيات والستينيات اختلف عن عالم الألفية الثانية، وذلك يقتضي إحداث تغيير في الخطاب والحسابات ووسائل إدارة الصراع، هذا كله صحيح من الناحية النظرية، غير أن تنزيل الفكرة على الأرض يطرح عدة أسئلة على رأسها السؤال التالي: ما الذي تغير في ملف الصراع بحيث استدعى إعادة النظر في موقف المقاطعة الذي تقرر منذ عام ١٩٥١؟ الإجابة المنصفة على السؤال تقول إن الموقف الإسرائيلي الأساسي لم يتغير، بل إن السلطة ازدادت تمكينا وشراسة وجرأة في سعيها للتمدد والاستيطان وقهر الفلسطينيين وحصارهم، كما أن المجتمع ازداد يمينية وعداء للفلسطينيين والعرب، وهو ما تشهد به فتاوى الحاخامات وجرائم المستوطنين وتزايد معدلات حضور الأحزاب الدينية الموغلة في التطرف في الحكومة والبرلمان (الكنيست).
وفي حين أن الطرف الإسرائيلي ازداد استعلاء واستكبارا، فإن الطرف العربي ازداد تشرذما ووهنا. وهو ما تجلى في جوانب عدة كان بينها الموقف من المقاومة ومن التطبيع. الأمر الذي دعاني إلى القول في مرة سابقة بأن العرب الذين أعلنوا في الماضي أن فلسطين قضيتهم المركزية، أصبحوا الآن عبئا على القضية، بل زعمت بأن أكبر خدمة تقدمها الأنظمة العربية الراهنة للقضية هي أن ترفع أيديها عنها وتكف عن العبث بها.
من المفارقات أنه في حين دب الوهن في أوصال الدول العربية بحيث فقدت حماسها وضعفت فيها المقاطعة، فإن حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل (بي. دي. إس) برزت في الغرب وحققت نجاحات لا بأس بها منذ إنشائها عام ٢٠٠٥. إذ انطلقت من موقف أخلاقي استلهم حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة بقيادة مارتن لوثر كنج وحركة النضال ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا بقيادة نيلسون مانديلا. والثابت أنها أزعجت إسرائيل لدرجة أن الكنيست استنفر ضدها وأصدر لها في عام ٢٠١١ قانون المقاطعة لملاحقة الداعين إليها، وقد وافقت عليه المحكمة العليا في عام ٢٠١٥. مع ذلك صار معلنا وواضحا أن الدعوة إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها ــ حققت نجاحات نسبية في أوساط مختلف الأجيال في الغرب، لأسباب تتعلق بعدالة القضية والموقف الأخلاقي إزاءها. وثمة حملة مضادة لها في الولايات المتحدة أدت إلى حظر المنظمات الداعمة للحقوق الفلسطينية ومنها منظمة «طلاب من أجل العدالة في فلسطين» بجامعة نورث إيسترن في بوسطن. كما أدت الحملة إلى إصدار أحكام قضائية ضد الطلاب الناشطين في ذلك المجال وهو ما حدث في كاليفورنيا.
(٤)
خلاصة الكلام أنه في حين استمرت جريمة الاحتلال، فإن فكرة المقاطعة تراجعت، وهي التي كانت الحد الأدنى للمقاومة وورقة التوت التي سترت عورة العجز والهزيمة، وما كان لذلك أن يحدث لولا تراجع فكرة التحرير ذاتها، منذ ابتذلت وتحولت إلى غطاء للتنسيق الأمني مع إسرائيل، أو إلى عنوان تاريخي بغير مضمون يتجسد على الأرض. في هذا الصدد لا مفر من الاعتراف بأن توقيع السادات لمعاهدة السلام مع إسرائيل في عام ١٩٧٩ حقق ثلاث نتائج غاية في الخطورة في مسيرة الصراع، الأولى: أنه أخرج مصر من قيادة الصف العربي.
الثانية: أنه فتح الباب لإضعاف فكرة التحرير لصالح التمهيد للتطبيع.
الثالثة أنه حول السلام من رسالة نضالية إلى عملية تفاوضية وهمية بلا هدف أو أجل.
إذا ذهبنا في التحليل إلى أبعد وأعمق، سنجد أن الوهن الذي أصاب الصف العربي وبروز خيار التطبيع بديلا عن التحرير يمثل عرضا لمشكلة أكثر تعقيدا، إذ يتعذر أن نفصل بين حدوث ذلك الانكسار وبين تزايد النفوذ الأمريكي والغربي في العالم العربي منذ ثمانينيات القرن الماضي وعقب سقوط الاتحاد السوفييتي في التسعينيات. ولا ننسى أن السادات الذي وقع اتفاقية «السلام» مع إسرائيل هو من قال أكثر من مرة إن ٩٩٪ من أوراق اللعبة في يد أمريكا. إذا صح ذلك فهو يعني أن التحرير الحقيقي لفلسطين لن يتم إلا بتحرير الإرادة العربية من النفوذ الغربي. وذلك يسلط الضوء على الأهمية البالغة لاستعادة الديمقراطية في العالم العربي، كما أنه يفسر الاحتشاد الذي تم بين عناصر الثورة المضادة وبين القوى الرجعية للانقضاض على الربيع العربي والعمل على إفشاله. وكانت نتائج ذلك الانقضاض واضحة في دفع حركة التطبيع، حتى اعتبر بعض الحاخامات أن ما جرى كان معجزة إلهية أرسلتها المقادير لإسرائيل.

(الشرق القطرية)


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 10 أغسطس 2021, 9:41 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70092
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير   إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Emptyالثلاثاء 10 أغسطس 2021, 9:38 am

على هامش تبرعات العبار الاماراتي: مقولة ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. بات العمل جاريا بها مع فقراء الصهاينة فحسب

 
أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن رجل الأعمال الإماراتيّ محمد العبّار يُقدّم تبرعات كبيرة في إطار مشروعٍ إسرائيليٍّ لدعم العائلات الفقيرة بالدولة العبريّة. وأشارت ذات التقارير إلى أن محمد العبار هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة عدة شركات عقارية هامة، كما يُعّد واحدًا من أهّم رجال الأعمال في مجال البناء والتشييد في العالم، وهو أحد أهم المؤثرين في اقتصاد دولة الإمارات العربيّة المُتحدّة ورئيس مجلس إدارة، إعمار العقارية، التي هي أكبر شركة عقارات في الإمارات والمالكة لبرج خليفة الشهير..
فنحن إذن أمام رجل أعمال إماراتي كبير يعكس في مواقفه وقراراته مواقف وقرارات سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة، فلا يمكن لرجل أعمالٍ، له كل هذا النفوذ المالي داخل دولة الإمارات أن يتصرف من تلقاء ذاته، غير متقيِّدٍ بالسياسة العامة لدولة بلده، فكما يقال، فإن الرأسمال جبان، فلو شعر  محمد العبار أن في هذه الخطوة التي أقدم عليها تجاه الدولة العبرية ما يغضب المسؤولين الإماراتيين، ويؤدي بالتالي إلى تهديد مصالحه المادية واستثماراته ومشاريعه العملاقة في بلده، لما كان قد أقدم على هذه الخطوة، ويمكن القول إن إقدامه عليها، وقع، بيقينٍ منه، بأن في ذلك، استجابةً لرغبةِ الدولة العميقة في الإمارات، بل قد تكون خطوته بوحيٍ منها..
تنطوي هذه المبادرة من طرف واحدٍ من أكبر الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين في الإمارات على دلالات مادية ورمزية تؤكد توغُّل الدول العربية المطبعة، وعلى رأسها، الإمارات، في مسار التطبيع، إلى مستويات غير متوقعة، ربما حتى من جانب الصهاينة أنفسهم، فبالإضافة إلى المشاريع الاقتصادية الكبيرة التي أُعلِنَ عن الشروع في إنجازها بين الكيان الصهيوني والإمارات، ها نحن أمام مشروع ذي بعد اجتماعي، يكمِّلُ ما سبقه من مشاريع، ويسعى لترسيخها..
 فمن خلال هذه المبادرة يراد للتطبيع ألا يظل محصورا في جوانبه السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية، يُراد للتطبيع أن يشمل الجانب الاجتماعي، إذ يتعين أن يشعر الصهيوني الفقير بأن المال الخليجي بات يصله، دعما ومساعدة، وينبغي أن تشعر شريحة اجتماعية فقيرة في إسرائيل أنها أضحت  معنية بالتطبيع ومشمولة بفضائله، وأن تعاين ذلك بشكلٍ مادي ملموسٍ.
وفقا لهذه المبادرة، لا يجب أن يظل التطبيع فعلا محصورا بين البيروقراطيين في الإمارات العربية والكيان الصهيوني، وبين فئة من التكنوقراط في الجهتين، وأن يظل فعلا تقوم به النخبة في البلدين فحسب، يجب أن يكون التطبيع في شكل مبادرات تشمل الطبقة الاجتماعية الفقيرة في الكيان الصهيوني لكي يشاع بينها، ويصبح مجالا لحديثها، ولكي تدرك تلكم الطبقة الإسرائيلية المتدنية الدخل، أهمية التطبيع وتتمسك به، وتتبناه، وترى فيه، فوائد ومنافع مادية تعود مباشرة عليها، وبذلك يترسخ التطبيع ويتجذر في الواقع الاجتماعي الصهيوني، بالموازاة مع  تشييده وترسيخه في باقي المجالات الأخرى لدى النخبة العربية والصهيونية..
إسرائيل التي يُغدقُ عليها الغرب سنويا بعشرات المليارات من الدولارات، والتي تحظى بضائعها المصدرة بمعاملة امتيازية في الأسواق الأمريكية والأوروبية، والتي تتمتع ساكنتها بمعاملة خاصة من طرف الأمريكيين والأوروبيين، والتي يُعتبَرُ اقتصادها واحدا من الاقتصادات القوية في منطقة الشرق الأوسط، والدخل السنوي لكل واحدٍ من أفرادها من أعلى الدخول في العالم، إسرائيل هذه، تتكرم الدول العربية بتقديم المساعدات المالية والدعم الخيري لفقرائها..
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، مقولةٌ بات العمل جاريا بها، خليجيا، مع الفقراء الصهاينة فقط، ولا تنطبق على الفقراء العرب والمسلمين في موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس ومصر واليمن، ولا حاجة للعمل بها مع هؤلاء، ولا يهم المصير الذي ستؤول إليه الأموال المقدمة إلى الذين يُعتَبَرون فقراء من الصهاينة، ولا يهم إن كانوا سيستعملونها في نزع منازل وممتلكات وأراضي الأشقاء الفلسطينيين والاستيلاء عليها، وطرد أهلها منها، في أفق تهجيرهم، لفرض السيطرة الكاملة على فلسطين. الأهم هو أن يحدث ما يسمى بالتصدُّقِ العربي/ الإماراتي على الفقراء الإسرائيليين..
هل هذه صدقةٌ وإحسانٌ ودعمٌ إماراتي لفقراءٍ من بني البشر، أم أننا أمام مالٍ يقع التبرُّعِ به على معتدين وظُلاَّمٍ وقتلة ومجرمين، وسيُفضي تقديمه لهم إلى تحريضهم وتشجيعهم على الإمعان في إجرامهم ضد شعب شقيق، وأعزل، ومظلوم، ويتعرض للمذابح والمجازر منذ ما يفوق السبعين سنة، على أيديهم؟؟ هل هذا فِعلٌ خيريٌّ يُرجى الثواب والأجر من الله عليه، أم أنه عملٌ آثمٌ، ومُذنبٌ من يقترفه؟؟
المفارقة هو أن هذا الكرم الحاتمي الإماراتي تجاه الدولة العبرية يجري بالتزامن مع قضاء المحكمة الجزائية السعودية بالحبس 15 عاما على الممثل السابق لحركة حماس لديها، محمد الخضري، بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، فممثل حركة حماس الذي كان يجمع، بعِلْمِ السلطات السعودية، أموال الزكاة من مواطنين سعوديين لتقديمها كمساعدات لأسر، وعوائل الشهداء الفلسطينيين، والأسرى، والذين هدّم الجيش الإسرائيلي بيوتهم فوق رؤوسهم، ممثل حماس وقع اعتقاله، ومحاكمته، والزج به في السجن، في حين تنهمر المساعدات المالية الخليجية على من تعتبرها الإمارات العربية المتحدة حليفة السعودية، أسراً إسرائيلية فقيرة…
أليس هذا هو العبث ومعه اللامعقول مُجسّدين في كامل صورهما؟ أليست هذه هي الكافكاوية السوداوية كما شخَّصها في قصصه الروائي  الشهير فرانز كافكا؟ ألا تبدو الأمور، في عالمنا العربي، مقلوبةً، بحيث تمشي على رأسها بدل قدميها ؟؟ هل يمكن للعقل السليم تقبُّلَ هذه التصرفات الغريبة وفهمها واستساغتها؟ هل لديها منطق داخلي سليم يمكن لنا تفسيرها اعتمادا عليه؟؟
واضح، أننا إزاء مساعٍ تُصرفُ فيها أموالٌ عربيةٌ طائلةٌ لشراء ودِّ اللوبي الصهيوني وذمم أعضائه، والحصول على دعمهم في الكونغرس والإدارة الأمريكية لتجنب الضغوط  والمتابعات والملاحقات حول أوضاع حقوق الإنسان المنتهكة في أكثر من مكان في العالم، من طرف هؤلاء الذين ينثرون المال العربي من النوافذ ليجنبوا أنفسهم المساءلة حول تلك الحقوق المهدورة والمستباحة..
 لكن الإسراف في الإنفاق من أجل استرضاء المتربصين، لن يفيد أصحابه والقائمين عليه ابد الآبدين، إن له بدوره حدودا، فهو يشجع الصهاينة والأمريكيين على ممارسة المزيد من الضغط والابتزاز، للحصول على المال والمزيد من المال، إلى أن يجفَّ الضرع العربي، وطبعا لن تظل الشعوب قابلة بما يجري وصامتة عليه، فستأتي اللحظة التي تنتفض فيها، محتجة على ما يقع، ومطالبة بالتغيير، وفي مثل هذه اللحظات، كما قال حسني مبارك، فإن المغطي بالأمريكان عريان..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70092
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير   إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Emptyالثلاثاء 10 أغسطس 2021, 9:39 am

رجل أعمال إماراتي يتبرع بالملايين لإطعام فقراء إسرائيل

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قيام رجل أعمال إماراتي بتقديم تبرعات سخية لإحدى مشاريع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، ذات الصلة بالأمن الغذائي في إسرائيل، وذلك منذ ثلاث سنوات.

وبحسب موقع “كلكالست” الإسرائيلي المختص في الشؤون الاقتصادية، فإن الإماراتي محمد العبّار هو واحد من خمسة متبرعين عملوا بالسر على تمويل مشروع إسرائيلي ضخم انطلق عام 2003، من خلال تقديم مساعدات إلى آلاف الأسر “الإسرائيلية” التي تعاني الجوع والعوز بقيمة 550 مليون شيكل، أي نحو 170 مليون دولار.


الاعلان عن هوية المتبرعين الخمسة الكبار خلال مؤتمر “الأمان الغذائي” الذي عقد بتل أبيب الإثنين الماضي.

كما عنون الموقع تقريره بـ”رجل أعمال إماراتي يساهم في الحد من الجوع في إسرائيل منذ ثلاث سنوات” حيث انضم الإماراتي العبار للمشروع الضخم عام 2018، أي قبل توقيع اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال والإمارات، وفق ما ذكر الموقع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70092
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير   إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Emptyالثلاثاء 10 أغسطس 2021, 9:39 am

رجل أعمال إماراتي يتبرع بالملايين لإطعام فقراء إسرائيل

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قيام رجل أعمال إماراتي بتقديم تبرعات سخية لإحدى مشاريع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، ذات الصلة بالأمن الغذائي في إسرائيل، وذلك منذ ثلاث سنوات.

وبحسب موقع “كلكالست” الإسرائيلي المختص في الشؤون الاقتصادية، فإن الإماراتي محمد العبّار هو واحد من خمسة متبرعين عملوا بالسر على تمويل مشروع إسرائيلي ضخم انطلق عام 2003، من خلال تقديم مساعدات إلى آلاف الأسر “الإسرائيلية” التي تعاني الجوع والعوز بقيمة 550 مليون شيكل، أي نحو 170 مليون دولار.


الاعلان عن هوية المتبرعين الخمسة الكبار خلال مؤتمر “الأمان الغذائي” الذي عقد بتل أبيب الإثنين الماضي.

كما عنون الموقع تقريره بـ”رجل أعمال إماراتي يساهم في الحد من الجوع في إسرائيل منذ ثلاث سنوات” حيث انضم الإماراتي العبار للمشروع الضخم عام 2018، أي قبل توقيع اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال والإمارات، وفق ما ذكر الموقع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70092
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير   إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 4:22 pm

احتجاجات في 36 مدينة مغربية رفضا للتطبيع مع “اسرائيل”

أفادت صحيفة “هسبريس” الإلكترونية المغربية أن البلاد شهدت وقفات تحت شعار “الشعب يريد إسقاط التطبيع” جرت في ما يزيد عن 30 مدينة مغربية، في الذكرى الأولى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ولفتت الصحيفة المغربية بأن الوقفات جرت بالتزامن مع “الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق الثلاثي الذي استأنفت البلاد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو ما تلاه توقيع اتفاقيات التعاون العسكري”.

وذُكر أن مواطنين من 36 مدينة تفاعلوا مع نداء” الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، حيث جرت الاحتجاجات والوقفات في مدن الرباط، طنجة، أغادير، وجدة، الدار البيضاء، سيدي يحيى الغرب، الناظور، مكناس، أبي الجعد، تطوان، العرائش، مراكش، القصر الكبير، بركان، تاوريرت، زايو، جرسيف، تازة، فاس، صفرو، سيدي قاسم، آزرو، سيدي سليمان، جرف الملحة، وزان، المحمدية، سوق الأربعاء، القنيطرة، بن سليمان، سيدي بنور، أبي الجعد، الفقيه بن صالح، مراكش، الجديدة، بني ملال، وإنزكان”.

وأشارت “هسبريس” إلى أن السلطات العامة قابلت هذه الوقفات التي نظمت يوم الأربعاء  بالمنع، بحجة “حالة الطوارئ الصحية المعلنة، المرتبطة بتفشي جائحة كورونا”.

ووصف عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، ونائب منسق “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، وصف ذكرى اتفاق استئناف التطبيع  بـ”الذكرى السنوية المشؤومة للتطبيع مع الكيان الصهيوني”، مشيرا إلى أن هذا الأمر “دفع الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع إلى الدعوة إلى يوم وطني ضد التطبيع”.

وقال عن الوقفات التي نظمت إن “ما يقرب من 40 مدينة خرجت استجابة للنداء، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، وإدانة لسياسة التطبيع، الذي هو تسونامي خرج عن كل الخطوط، وأخرج التطبيع من الإطار الطبيعي إلى إطار عهد حماية جديدة صهيونية”.

وتابع المسؤول في “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” القول بهذه المناسبة إن “آلاف المغاربة رجالا ونساء كبارا وصغارا خرجوا تضامنا، لكن جوبهت وقفاتهم للأسف بالقمع في كثير من المدن، مثل الرباط وأغادير، ونقل بعضهم إلى المستشفيات، مع اعتقال مشاركين، رغم أنها وقفات سلمية، أراد أصحابها التعبير عن موقف مناهض ومعارض لقرار السلطة، المستفرد، والمخالف لنبض الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني، الذي يرفض كل تطبيع مع الكيان المحتل المشرد لأهل فلسطين”.

ورأى أن الوقفات بمثابة تضامن يأتي “من باب الأخوة والوفاء؛ فلا يجب أن يكون أي اعتراف بهذا الكيان، ولا أن تجمعنا أي ارتباطات معه، لأنها تزكية، ليزيد في بطشه وتنكيله بأهلنا في فلسطين، ناهيك عما يؤدي إليه هذا من تخريب لبلدنا، ونسيجه المجتمعي واستقراره واستقلاله”.

وبشأن النشاطات المقبلة المنددة بالتطبيع مع دولة إسرائيل قال عبد الصمد فتحي: “الأشكال النضالية سوف تستمر، ما استمر التطبيع، حتى إسقاطه، ببرنامج نضالي لمقاومته بكافة الأشكال السلمية المتاحة”.







منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة: الصهاينة جاؤوا إلى بلادنا لتخريبها والخير لا يأتي منهم أبدا

الرباط ـ متابعات: تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للناشط المغربي، عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، خلال احتجاجات ضد التطبيع مع إسرائيل.
وظهر عبد الصمد فتحي بمقطع الفيديو وهو يقول إن قرار التطبيع فرض على الشعب المغربي، وإن “الصهاينة جاؤوا إلى بلاده لتخريبها، لأن الخير لا يأتي منهم أبدا”.

https://twitter.com/i/status/1474682616565673990
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70092
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير   إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير Emptyالخميس 03 فبراير 2022, 1:33 pm

لماذا نعتز بالمقاومة اليمنية والاشمئزاز من المطبعين العرب؟


أنا كمواطن عربي بالدرجة الأولى عقيدتي الأساسية هي القومية العربية أشعر بكثير من الفخر بالشعب اليمني الذي يتعرض منذ حوالي ثماني سنوات لأكبر عدوان إرهابي صهيوني أمريكي وبتنفيذ سعودي إماراتي وأشعر بالخزي والعار من هذه الأنظمة العربية التي تحارب اليمن وسأشرح لماذا في مقالي هذا.
في البداية لابد من الإشارة إلى نقطة هامة جدا إن هذه الحرب العدوانية على الشعب اليمني هي حرب صهيونية أمريكية بالدرجة الأولى وبأدوات عربية عميلة فالسعودية هنا ليست إلا منفذ أساسي للسياسات والأجندات الصهيونية الأمريكية وهناك أكثر من دليل على هذا فقبل انطلاق الحرب العدوانية على اليمن بثلاثة أيام وبالتحديد في 22 مارس 2015 صرح المجرم بنيامين نتنياهو في كلمة له أمام الايباك وقال فيها Sadبأن حركة أنصار الله الحوثيين تشكل خطرا كبيرا علينا ويجب القضاء عليها بالسرعة القصوى)،وبعد كلام نتنياهو بثلاثة أيام وبالتحديد  في 25 مارس 2015 بدأت الحرب الإرهابية على اليمن ،والدليل الآخر على إن هذه الحرب بأوامر أمريكية بأن الإعلان عن هذه الحرب قد تم من الولايات المتحدة في  25 مارس 2015 على لسان عادل الجبير عندما كان يشغل منصب سفير السعودية لدى أمريكا ومالذرائع التي ادعت بها السعودية ودول العدوان بأنها جاءت بطلب من الرئيس الشرعي بين قوسين عبد ربه منصور هادي إلا ذرائع وحجج واهية لاأساس لها لأنه حتى عبد ربه منصور هادي قد صرح بعد بدء العدوان وبالتحديد في 4 نيسان عام 2015 صرح لصحيفة وول ستريت جورنال بأنه لم يطلب من أي دولة من دول العدوان القيام بأي حرب ولم يؤخذ برأيه بهذا الموضوع وبأنه لم يسمع بالحرب على اليمن إلا عندما بدأت وعلى وسائل الإعلام ،وهذا الكلام من أفواههم ندينهم فهم يدعون أنهم جاؤوا بطلب من الرئيس الشرعي للحرب على اليمن وعبد ربه منصور هادي نفسه صرح كما أسلفنا سابقا بأنه لم يسمع بهذا الأمر إلا عبر وسائل الإعلام .
هذه الحرب ورطت بها دول العدوان لأنها ظنت بها بحرب عابرة ستنتهي بظرف أسابيع وستقضي على أنصار الله وتعيد دميتها عبد ربه منصور هادي إلى الحكم وإذ بدول العدوان تتورط وتمتد هذه الحرب إلى سنوات ويحرر اليمنيون غالبية أراضيهم التي سيطر عليها عملاء العدوان لابل إن الصواريخ اليمنية بدأت تضرب دول العدوان وفي مقدمتها السعودية ومؤخرا الإمارات قبل أسبوعين عندما استهدف الجيش اليمني مدينتي أبو ظبي ودبي وقبل يومين أيضا عندما تم استهداف الإمارات بالصواريخ اليمنية مجددا،دول العدوان هي دول لاتعرف من هو الشعب اليمني ولم تتعلم من التاريخ وإن كثيرا من الدول والإمبراطوريات قد تحطمت على أسوار اليمن فاليمني بطبيعته يتميز بالصلابة وبالقوة وبالشجاعة وبالصبر وهذا مارأيناه في هذه الحرب فرغم الحصار والجوع والأمراض المختلفة التي ضربت الشعب اليمني فإن هذا الشعب مازال صامدا ويحارب بشجاعة وبسالة قل نظيرها ويتطور شيئا فشيئا حتى وصل به الأمر لأن يصنع أسلحته بيديه فالشعب اليمني الآن وبعد سنوات من الحرب ورغم الحصار والجوع أصبح يصنع الأسلحة والصواريخ المتطورة والطائرات المسيرة ومنها الطائرات التي ضربت الإمارات قبل أسبوعين وعجزت الدفاعات الجوية الإماراتية عن إسقاطها والصواريخ البالستية التي تضرب المدن السعودية الحدودية وفشل الباتريوت على إسقاطها حتى وصل الأمر من كثرة الضربات اليمنية على الأراضي السعودية من محمد بن سلمان بأن يطلب المزيد من أنظمة الدفاع الجوي الباتريوت من أمريكا وعندما ماطلت إدارة بايدن بالرد على طلبه طلبها من قطر .
نعم نشعر بالفخر الكبير بالشعب اليمني العظيم وبالجيش اليمني وباللجان الشعبية ممثلة بحركة أنصار الله الحوثيين لأنه بالرغم من هذه الحرب العالمية العدوانية عليهم لم ينسوا القضية الأساسية للعرب ألا وهي القضية الفلسطية ولم ينسوا العدو الأساسي للعرب وللإنسانية ألا وهو الكيان الصهيوني والكيان الصهيوني مرتعب وبشكل حقيقي من اليمن حاليا وخصوصا بعد التطور الكبير في الأسلحة اليمنية ويخاف من أن تصل الصواريخ اليمنية إلى الداخل الصهيوني لأن اليمنيين حاليا يفكرون وبشكل جدي بأن يضربوا رأس الأفعى أي الكيان الصهيوني وفي الفترة القادمة قد نرى الصواريخ اليمنية المباركة تضرب تل أبيب والمستوطنين يهرعون إلى الملاجئ كما جرى في معركة سيف القدس الأخيرة في غزة ،اليمنيون لم ينسوا فلسطين بالرغم من العدوان عليهم والدليل على هذا بأنه قبل عامين عرضت حركة أنصار الله المبادلة بين أسرى سعوديين لديها مع أسرى فلسطينيين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي مسجونين في السجون السعودية .
نشعر بالفخر الكبير بالشعب اليمني لأن مايجري في ظل هذه الحرب على اليمن يشكل معجزة يمانية بكل المقاييس أن يجترح هذا الشعب الأبي الذي يشكل أصل العرب ونسبهم الأول أدوات انتصاره من العدم وأن يرفع لواء فلسطين بيد جريحة مدماة ويشهر باليد الأخرى بندقيته في وجه جيوش ومرتزقة العدوان ويمضي إلى الأمام منتصرا ومنكلا بقوى العدوان.
مع شعورنا بالفخر والاعتزاز بالشعب اليمني والجيش اليمني واللجان الشعبية نشعر بالمقابل بالخزي والعار من هذه الأنظمة العربية التي شنت العدوان على الشعب اليمني لأن هذه الأنظمة قد افتقدت حتى للحد الأدنى من المروءة والشهامة العربية وأصبح ديدنها هو الخسة والعمالة فهذه الأنظمة لم تكتف بتطبيعها مع الكيان الصهيوني بل زادت في علاقتها مع هذا الكيان إلى درجة كبيرة من الوقاحة فقد وصل الأمر مثلا بدولة الإمارات بأن تعطي الجنسية الإماراتية للآلاف من الصهاينة ووصل الأمر بالصهاينة بان يتجولوا في بعض الدول الخليجية بكل أريحية لابل أكثر من هذا وصل بهم الأمر بأن يذهبوا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة  في تحد كبير لمشاعر المسلمين والدليل على هذا إن أحد الصحفيين الصهاينية واسمه يوسف زيتيتش قد ذهب في عام 2016 إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وصور تقرير مفصل وفيلم قصير من هناك وقامت وقتها القناة الثانية الصهيونية بعرض هذا الفيلم ،السعودية تسمح للصهاينة بزيارة مكة والمدينة وبالمقابل تمنع الكثير من المسلمين من الحج على مزاجها فالسعودية منذ أكثر من عشرة أعوام تمنع السوريين من الحج بسسبب خلافها مع الحكومة السورية مثلما فعلت مع العراقيين في السابق وهذا الموقف لم يفعله حتى كفار قريش أنفسهم قبل فتح مكة فالحج هو حق لكل المسلمين ولايحق لأحد أن يمنع أي مسلم منه لاي سبب وبالمناسبة الشي بالشي يذكر السعودية هي العراب الأساسي لكل عمليات التطبيع التي جرت مؤخرا مع الكيان الصهيوني وهي من شجعت على الانفتاح على هذا الكيان قبل الإمارات والبحرين والدول التي طبعت لم تقدم على هذا التصرف لو لم ترى تشجيعا سعوديا في مخالفة صريحة للمبادرة التي تم طرحها في قمة بيروت عام 2002 والتي طرحتها السعودية نفسها وصوتت عليها الدول العربية وقد يسأل سائل ويقول بأن السعودية وإلى الآن لم توقع اتفاقية سلام مع الكيان الصهيوني ونجيب بأنه نعم لم توقع اتفاقية سلام علنية وذلك بسبب الخوف من تداعيات هذا الأمر بسبب وضع السعودية المختلف عن وضع باقي الدول وهذا الكلام ليس كلامنا بل كلام الميلياردير الصهيوني المعروف حاييم سابان صديق محمد بن سلمان عندما صرح حاييم سابان قبل أكثر من عام في تصريح لصحيفة هآرتس الصهيونية عندما سأل محمد بن سلمان لماذا لايقوم بالتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني فأجابه بن سلمان بأني لاأستطيع  فعل هذا حاليا بسبب الخوف من قيام انقلاب أو أن يقوم الشعب السعودي باغتيالي هذا ماقاله حاييم سابان نقلا عن محمد بن سلمان .
إنني شعرت بكثير من الاشمئزاز عندما رأيت قبل ثلاثة اسابيع رئيس حكومة العدو الصهيوني نفتالى بينيت وهو يزور الإمارات وشعرت بالاشمئزاز مجددا عندما رأيت رئيس الكيان الصهيوني اسحاق هيرتسوغ يزور الإمارات ويتم الاحتفال به والاحتفال بالصهاينة بشكل عام والتسويق للكيان الصهيوني من قبل الكثير من الكتاب والمثقفين المحسوبين على الأنظمة الخليجية المطبعة في الوقت الذي تتم به شيطنة الفلسطينين على كثير من وسائل الإعلام المحسوبة على الأنظمة الخليجية المطبعة .
نعم إننا نشعر بالإشمئزاز من هذه الأنظمة العميلة عندما نذكر أفعالها وأدوارها الخبيثة في تدمير ليبيا وإشعال الحرب الطائفية في العراق في السابق ودورها الإجرامي في الحرب الكونية الإرهابية على سورية بفعل إرسال الإرهابيين إلى سورية وفتاوى الدم التي كان يفتيها المشايخ السعوديين المحسوبين على النظام وكل هذا بفعل الأوامر الأمريكية الصهيونية.
نعم إننا نشعر بالاشمئزاز من هذه الأنظمة العميلة عندما نراها  حاليا تتآمر على الشعب اللبناني وتحاول إشعال حرب أهلية في لبنان من خلال دعم السعودية لأحد أكبر الإرهابيين والمجرمين في لبنان والذي برقيته دماء كثيرة في الحرب الأهلية اللبنانية دعمت هذا المجرم بعد أن عجزت بفعل هذا الأمر عن طريق سعد الحريري والذي اعترف في كلمته قبل أسبوع عندما علق عمله السياسي بأنه كان مطلوب منه أن يشعل حرب أهلية لكنه منع هذا الأمر وسعد الحريري هذا بالمناسبة من أكثر الأشخاص ولاء للنظام السعودي ومع هذا قام النظام السعودي باستدعائه عام 2017 إلى السعودية وضربه وإهانته ولولا تدخل الرئيس ميشيل عون وقتها الذي ضغط على الرئيس الفرنسي الذي بدوره ضغط على
محمد بن سلمان لكان مصير سعد الحريري مشابه ربما لمصير جمال الخاشقجي ،فالسعودية حاليا هي من تتسبب في الأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان وتدهور سعر صرف الليرة وتتعامل مع لبنان بفوقية وتعجرف ومن الأمور التي تدعو للسخرية عندما قامت السعودية وبعد الأنظمة الخليجية الأخرى بإعلان الحرب على لبنان وسحب سفرائهم بسبب تصريح لوزير الإعلام اللبناني الأسبق جورج قرداحي قال فيه بأن الحرب على اليمن عبثية ويجب إيقافها وهذا التصريح بالمناسبة قبل تسلمه منصبه ثم عاد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وقال لقناة العربية بأنه مشكلتنا ليست مع جورج قرداحي مشكلتنا الأساسية هي مع حزب الله وكلامه هنا كلام صادق فمشكلة السعودية والأنظمة العميلة الانبطاحية مع حزب الله هذا الحزب المقاوم البطل الشريف الذي حرر أرضه وانتصر على الكيان الصهيوني مجددا عام 2006 وهذا الحزب هو من أعطى لبنان العزة والكرامة فالكيان الصهيوني لايجرؤ أن يعتدي ولا أن يقوم بأي ضربة عسكرية على لبنان بسبب حزب الله فالسعودية والأنظمة الخليجية المطبعة الأخرى يريدون تدمير حزب الله كرمى لعيون الكيان الصهيوني وإن لم يقدروا  فيكون افتعال الحرب أهلية في لبنان أو أزمة اقتصادية خانقة .
ونشعر أيضا بالخزي والعار من مايطلق عليه زورا إسم الجامعة العربية هذه الجامعة التي لم نرى منها منذ تأسيسها إلا المواقف المخذية وقد زادت هذه المواقف بالفترة الأخيرة فهذه الجامعة هي من شرعنت تدخل حلف الناتو في ليبيا لتدميرها وهذه الجامعة هي من جمدت عضوية سورية وحاولت أيضا جلب التدخل العسكري على سورية وهذه الجامعة هي من صنفت كل حركات المقاومة كحركات إرهابية وهذه الجامعة لم تصدر ولاحتى بيان إدانة واحد لعمليات التطبيع التي قامت بها بعض الأنظمة مع الكيان الصهيوني وهذه الجامعة تشرعن وتبارك الحرب العدوانية على اليمن وقتل الشعب اليمني والأطفال والعجائز واستهداف الجوامع وحتى صالات العزاء وعندما يقوم اليمنيون بالدفاع عن أنفسهم واستهداف دول العدوان في ظل دفاعهم الشرعي عن النفس فورا تهرع هذه الجامعة للإدانة والاستنكار مع العلم إن كل الضربات اليمنية إن كانت على السعودية أو على الإمارات هي كلها ضربات للأماكن العسكرية أو الاقتصادية ولم تستهدف أي مكان مدني.
وفي النهاية سنوجه نصيحة للأنظمة العربية التي توالي أمريكا والكيان الصهيوني بأن يتعظوا من عبر التاريخ ويتعظوا من عملاء أمريكا والكيان الصهيوني السابقين وكيف كانت نهايتهم وشاه إيران محمد رضا بهلوي خير مثال على هذا فالشاه الإيراني قدم لأمريكا والكيان الصهيوني مالم يقدمه أي رئيس أوملك قط وفي النهاية عندما سقط وفر خارج إيران لم تسمح له أمريكا بأن ياتي إليها للعلاج وأيضا الرؤوساء الآخرين عملاء الولايات المتحدة من نورييجا في بنما وماركوس في الفلبين وسوهارتو في إندونيسيا وبينوشيه في شيلي والذين قامت الولايات المتحدة بالتخلي عنهم بعد أن انتهت مهمتهم وأيضا مارئيس أفغانستان المخلوع الهارب أشرف غني عنا ببعيد والذي تخلت عنه الولايات المتحدة وفر هاربا ذليلا وقبل شهر صرح بأنه غلطة عمري بأنني وثقت في أمريكا وفي أفغانستان نفسها في آب من العام المنصرم ذلك المنظر المعبر الذي رأيناه عند الانسحاب الأمريكي عندما رفضت الولايات المتحدة إخراج عملائها في الطائرة وقامت بإطلاق النار عليهم وفي الوقت نفسه قامت بإخراج كلابها البوليسية معها أي قيمة الكلب أهم من قيمة العميل عند أمريكا والرئيس الأمريكي السابق قالها وبمتنهى الوقاحة ولم تجرؤ القيادة السعودية على الرد عليه عندما قال بأن السعودية كالبقرة الحلوب وأنه متى جف حليبها سيتم ذبحها وعندما قال في تصريح آخر بأنني قلت للملك سلمان بأنه يجب عليكم أن تدفعوا لنا الأموال رغما عنكم لأنه إذا سحبنا أيدينا عنكم فقد يسقط نظامكم في خلال أسبوعين وهنا نتساءل هل يوجد للإهانة معنا أكثر من هذا.
فعلى هذه  الأنظمة أن تعيد حساباتها وأن تعلم بأن مصيرها سيكون في مذابل التاريخ إن بقيت تسير على هذا الطريق لأن العزة والكرامة والموءة والشهامة العربية تتجلى بمعاداة ومقاومة العدو الأساسي للعرب الكيان الصهيوني والخزي والعار بموالاة العدو الأساسي للعرب الكيان الصهيوني وبدعم قضيتنا الأساسية والمركزية ألا وهي القضية الفلسطينية
كاتب وباحث سياسي عربي سوري وأستاذ جامعي في القانون العام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إذ يصبح التطبيع بديلًا عن التحرير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جيش التحرير الفلسطيني وقوات التحرير الشعبية ودورهما في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي 1964-1973
» عندما يصبح القزم عملاقاً
»  التطبيع ونقيضه
»  هل يصبح "مارك زوكربيرغ" رئيسًا لأميركا؟
» كي لا يصبح الأردن الخطوة الأولى لإسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: