منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل   قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل Emptyالإثنين 12 سبتمبر 2016, 2:25 am

قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل
 
فلسطين .. الأرض المقدسة . . أرض الرسالات السماوية الثلاث .. الأرض الطاهرة . . أرض السلام والمحبة . . .
تعتبر فلسطين التي تتمتع بطبيعة خلابة وأرض خصبة غنية  موقعاً استراتيجياً هاماً في شرق البحر المتوسط وقلب منطقة الشرق الأوسط . . يحدها من الشرق الأردن ومن الشمال سوريا ولبنان  أما من الغرب فتطل فلسطين على البحر المتوسط وتحدها مصر كما تطل فلسطين على البحر الأحمر جنوباً . .
 
فلسطين الغنية حضارياً كانت مهد الديانات السماوية الثلاث وترتبط بها ارتباطاً وثيقاً و كانت على مر العصور مطمعاً
للغزاة والمستعمرين الأجانب نظراً لما تتمتع به من ثروات طبيعية غنية وموقع استراتيجي مغر.
لهذه الأسباب وغيرها اتجهت انظار الحركة الصهيونية العالمية نحو فلسطين لتكون ذلك الوطن القومي لليهود والذي باتوا يحلمون به بعد انواع الاضطهاد التي رأوها في أوروبا  والمعاملة السيئة التي كانوا يلقونها على أيدي حكام دولهم وحتى الشعوب الأوروبية أنفسها وكانوا يشعرون بمدى الكراهية التي ينظر بها الآخرون نحوهم، وفي حقيقة الأمر كانوا هم من صنع ذلك لأنفسهم فهم من جعل الآخرين يكرههم بسبب تلك التصرفات الأنانية وطمعهم اللامحدود وغشهم والمؤامرات التي كانوا يصنعونها في طول أوروبا وعرضها .. كل ذلك دفعهم للوضع السابق ذكره.
تيودور هرتزل الذي قاد الحركة الصهيونية كان ينظر الى الوطن القومي لليهود على أنه الحل المنتظر الذي سيخلصهم من الذل والاحتقار الذي يعيشونه في ظل المجتمعات الأوروبية، ولتحقيق هذا الغرض والذي يتوافق مع الأهداف الاستعمارية للدول الأوروبية في زرع كيان غريب داخل الشرق الأوسط وتحديداً في وسط المنطقة العربية لمنع أي مشروع للوحدة العربية بين الأقطار التي جزأتها اتفاقية سايكس بيكو يمكن أن تشكل خطراً على الحضارة الغربية وفي نفس الوقت سيكون هذا الكيان امتداداً استراتيجياً لتحقيق أي أهداف تتطلبها المصالح الاستعمارية لاحقاٌ، وهناك ما يجب عدم اغفاله وهو رغبة الاوروبيين في التخلص من اليهود وارسالهم خارج أوروبا للتخلص من شرورهم مرة والى الأبد..
لتحقيق هذا الهدف اتخذ تيودور هرتزل ومن معه من قادة الحركة الصهيونية الدين اليهودي ذريعة لتحقيق مأربهم ذلك على الرغم من أن الصهيونية حركة علمانية ، وكانت فلسطين أرضاً خصبة لتسويق الكذبة الكبرى على أنها أرض الميعاد التي وعد الله اليهود بها،وان كان للدين اليهودي علاقة بفلسطين فانها لم ولن تكن الأرض التي وعدهم الله بها هذا إذا كان وعدهم بشيء أصلاً.
 
لقد فسر اليهود التوارة على حسب مصالحم المتعلقة بفلسطين واعتمدوا ذلك المبدأ القائلSad إكذب..إكذب حتى تصدق نفسك فيصدقك الآخرون) فأصبحت فلسطين هي أرض الميعاد التوراتية التي وعدهم الله بها وأصبح المسجد الأقصى المبارك مقاماً فوق أنقاض هيكلهم المزعوم (هيكل سليمان) الذي أثبتت جميع الحفريات المتواطئة وغير المتواطئة معهم عدم وجود الهيكل في المكان الذي يدعونه، وهكذا فان اليهود استخدموا العويل الديني والصراخ والاستجداء لاستدرار عطف الدول الكبرى للعودة الى أرض الميعاد المزعومة والتي ساعدتهم لاتفاق ذلك مع مصالحهم حسب ما ذكر سابقاً ولوجود تأثير صهيوني في تلك الدول والتي كان اليهود يملكون فيها ما يكفي للتأثير على مراكز القرار هناك.
 
الحرب العالمية الثانية وما صاحبها من القتل الجماعي الذي قام به هتلر تجاه اليهود عملت على تقوية النزعة اليهودية للمطالبة بوطن قومي لليهود ولعبت الحركة الصهيونية على وتر حساس وهو تحميل الأوروبيين المسئولية عما لحق بهم من غبن و مجازر والنواح و العويل على الشعب اليهودي الذي ذبحته أوروبا وقد ساهم ذلك في حصول الحركة الصهيونية على وعد وزير الخارجية البريطاني بلفور باعطائهم وطناً قومياً في فلسطين  واستمر هذا المسلسل حتى ما بعد قيام اسرائيل لجني التعويضات وجمع الأموال من الدول الأوروبية لتمويل مشاريع الاستيطان اليهودي في فلسطين ومن ثم دعم قيام اسرائيل وبعد ذلك توفير الأمن الاقتصادي لتلك الدولة.
في العام 1516م اصبحت فلسطين ولاية عثمانية الى ما بعد الحرب العالمية الاولى حيث انتقلت لتصبح تحت الانتداب البريطاني وكان عدد سكانها حينذاك 620000 نسمة.
قامت الحركة الصهيونية بانشاء الوكالة اليهودية لشراء الأراضي في فلسطين تحن غطاء شركات أوروبية وهمية من حكومة الانتداب البريطاني كما تولت الوكالة مهمة دفع وتسهيل هجرة اليهود الى فلسطين وذلك بغض الطرف من حكومة الانتداب البريطاني التي كانت تدعي عدم السماح بذلك مما ساهم في زيادة عدد اليهود في فلسطين من4% الى 33% مع نهاية العام 1948م، كما كانت حكومة الانتداب تغض النظر كذلك عن الكميات الهائلة من الاسلحة والتي أدخلتها الحركة الصهيونية الى فلسطين والتي ساهمت بشكل مباشر في انتقال الحركة الصهيونية الى طور الحركة المقاتلة وذلك عندما قامت المنظمات اليهودية العسكرية كالأرغون والهاجاناه والتي أصبحت فيما بعد نواة الجيش الإسرائيلي.
في البداية قامت هذه الميليشيات بتنفيذ عمليات عسكرية ضد المواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل من السلاح ثم تبعها عمليات عسكرية أخرى ضد القوات الانجليزية بعد صدور الكتاب الأبيض في العام 1939م ولعل أشهر تلك العمليات كانت عملية تفجير مقر القوات البريطانية في فندق الملك داوود بالقدس ومذبحة دير ياسين الشهيرة والتي راح ضحيتها أكثر من 254 شهيداُ معظمهم من النساء والأطفال.
في ابريل من العام 1947م أحالت بريطانيا قضية فلسطين الى الأمم المتحدة بعد أن أعلنت نيتها التخلي عن الانتداب على فلسطين وفي نوفمبر من العام نفسه أقرت الامم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين الى دولتين واحدة عربية و أخرى يهودية وكان واضحاً عبث الاصابع اليهودية واضحاً وراء اتخاذ هذا القرار ومدى التأثير والنفوذ الذي مارسته القوى الصهيونية على صانعي القرار في العالم.
في الحقيقة فإن اسرائيل قد اتخذت هذا القرار سنداً لعضويتها في الأمم المتحدة مع انها  تجاهلت الشق الثاني منه وهو قيام دولة فلسطينية وعملت على تغييبه وتناسيه مع ان عضويتها مشروطة بتنفيذ وقبول القرار كله.
 
في 14/5/1948م أعلنت دولة اسرائيل بالتزامن مع انهاء بريطانيا انتدابها على فلسطين وجيوش كل من مصر والاردن والعراق والسعودية وسوريا تدخل فلسطين للدفاع عنها حيث اشتعلت المعارك بينها و بين الميليشيات اليهودية وقد أبلت الجيوش العربية بلاءاً حسناً في تلك المعارك حيث تمكنت من تحرير العديد من المناطق، إلا أن أول المنسحبين كان الجيش العراقي تنفيذا لقرار حكومته ثم تبعتها بقية الجيوش العربية تنفيذا لقرار الهدنة التي وقعته حكوماتها.
في 9/12/1949م دافيد بن غوريون يعلن نقل عاصمة اسرائيل الى القدس والامم المتحدة تعلن تدويل المدينة.
وهكذا نصل المسرحية الى فصلها السعيد بالنسبة لليهود الذين اعترفت العديد من دول العالم بدولتهم الجديدة إسرائيل الوطن القومي الذي حلموا به والذي اقيم على حساب الشعب الفلسطيني الذي تشرد في العالم آملاً أن يستعيد الوطن المسلوب.
إن قيام إسرائيل هو مهزلة من مهازل التاريخ وماحدث للشعب الفلسطيني سيبقى وصمة عار لن تمحى عن جبين الانسانية التي لم تحرك ساكناً لرفع الظلم والغبن المفروض على الشعب الفلسطيني والذي تآمر العالم كله عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل   قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل Emptyالسبت 01 يوليو 2017, 8:23 am

نعم لولا الكارثة لما كانت النكبة

كان تشريد الفلسطينيين بالنسبة للصهيونية وسيلة أساسية لتحقيق سريع لحلم الأغلبية اليهودية

ديمتري شومسكي



Jul 01, 2017

قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل 30e11
«الثواب الوحيد ـ إذا كان هناك ثواب على الإطلاق على ذبح ستة ملايين يهودي… فهو أمر واحد: إقامة الدولة اليهودية قريبا في أيامنا!»، أعلن دافيد بن غوريون في خطابه امام المؤتمر الصهيوني الـ 22 في 10 كانون الاول/ديسمبر 1946. ويمكن أن نفهم من كلامه بأنه في نظر المسؤولين في قيادة الصهيونية بعد الكارثة، فإن احد التعليلات المركزية في اقامة الدولة قريبا سيكون الحجة بأنه ينبغي «تعويض» الشعب اليهودي على الكارثة.
لقد كان بن غوريون بالتأكيد سيتفاجأ لو سمع بأنه بسبب هذه الأقوال يحتمل ان يعتبر في المستقبل كمبشر لنفي الصهيونية. ولكن إذا اتفقنا مع رد عينات ويلف على مقال دانييل برنبويم (هآرتس 11/6 و 13/6) ـ والذي عنونته في اللقب المشكوك فيه «نافي الصهيونية»، بسبب الادعاء الناشيء عن مقاله بأنه لولا الكارثة لما كانت قامت دولة إسرائيل ـ فلا مفر من أن نسمي بن غوريون «نافي الصهيونية على الطريق».
ترفض ويلف بشدة كل علاقة سببية بين كارثة يهود أوروبا وإقامة دولة إسرائيل، بدعوى أن نظرية تربط بين هذين الحدثين تتجاهل حقيقة أنه «فضلا عن الجانب الحاسم للاستقلال، فإن دولة إسرائيل التي على الطريق، كانت قائمة عمليا عشية الحرب العالمية الثانية». وينضم البروفيسور يهودا باور إلى اقوال ويلف (هآرتس 18/6). وبالنسبة له ايضا فإن الادعاء بأن دولة إسرائيل هي نتيجة الكارثة، مغلوط من الاساس لان «الحركة الصهيونية بنت بنية تحتية لكيان يهودي سياسي في بلاد إسرائيل في العقود التي سبقت 1947 ـ 1948».
صحيح أنه في كل ما يتعلق بالجوانب المؤسساتية في مجالات الاقتصاد، المجتمع والسياسة، لا شك ان الاثنين محقان ـ فإن لمفهوم «الدولة على الطريق» في بلاد إسرائيل الانتدابية كان له مضمون حقيقي. ولكن من ناحية الوعي والفكر، فإن «الطريق» إلى الـ«دولة يهودية» التي رأتها الصهيونية في بلاد إسرائيل في معظم فترة الانتداب البريطاني، كان يفترض أن يكون طريقا طويلا. ومن يفحص عميقا الوعي السياسي للتيار الصهيوني المركزي في الحاضرة اليهودية في العشرينيات وفي معظم الثلاثينيات، لن يجد فيه اي اعتراف بحاجة عاجلة (إلى اقامة الدولة اليهودية قريبا في أيامنا)، مثلما صرخ بن غوريون في خطابه. أفليس المنطق الداخلي الاساس للايديولوجية الطلائعية للصهيونية الاشتراكية ـ التي كانت العامل الحاسم في بناء اساسات «الدولة على الطريق» ـ كان يكمن في فكرة بناء متدرج للبلاد من الطلائع، المسيرة التي كانت كفيلة بأن تستغرق فترة زمنية طويلة جدا.
إن كارثة يهود أوروبا، التي جسدت للصهيونية الهشاشة الجمة لحياة اليهود في المنفى، وإلى جانبها مشكلة اللجوء ـ غيرتا هذا الفهم من الاقصى إلى الاقصى في اوساط اجزاء مركزية من الصهيونية. وبالمناسبة، فإن رجال «الحرس الفتي»، كما اظهرت البروفيسورة أفيفا حلميش في السيرة الذاتية التي كتبتها عن مئير يعاري، واصلوا التمسك بفكرة «الطريق الطويل» حتى في 1945 ـ 1947، فبالضبط اولئك الصهاينة، الذين شككوا باحتمالية اقامة الدولة فورا، سعى بن غوريون إلى اقناعهم في خطابه بالحاجة إلى السعي في الاستقلال.
هنا تكمن إذن علاقة سببية جوهرية ـ حتى وان كانت غير مباشرة ـ بين الكارثة واقامة الدولة. اساسها: احدثت الكارثة تغييرا عميقا في الوعي الصهوني ـ نتيجته رفعت الصهيونية طلب الاستقلال بحزم وبلا مساومة ـ وقد عرف لهذا وزن مركزي، إن لم نقل حاسم في جملة العناصر التي أدت إلى قرار التقسيم وتأسيس الدولة. فبعد كل شيء، فإنه بدون إرادة شديدة من الصهيونية نفسها لإقامة الدولة (قريبا في ايامنا)، الارادة التي كانت بعد الكارثة شديدة بأضعاف مما كانت قبلها ـ ما كانت الدولة لتقوم حقا.
ترد ويلف وباور ردا باتا ايضا الادعاء الآخر لبرنبويم والذي يقول فيه انه بدون الكارثة ما كانت لتقع النكبة. ولكن نظرة عميقة على تاريخ الصهيونة وبلاد إسرائيل قبل الكارثة وبعدها تبين بأن الادعاء بهذه الروح، ربما بصيغة اقل حزما، يوجد اساس مقبول على العقل.
من المشهور أن احد المبادئ الاساس الملزمة للقومية الصهيونية كان التطلع القاطع وغير المساوم لتحقيق اغلبية يهودية في بلاد إسرائيل، او ـ في ضوء المداولات على تقسيم البلاد ـ في القسم منها المخصص لاقامة الدولة. فعلى معظم تاريخ الصهيونية دعت الصهيونية لتحقيق هذا التطلع من خلال الهجرة التدريجية لملايين اليهود، ممن كانوا في معظمهم في تلك الفترة في أوروبا.
ولكن مع الكارثة تغيرت الامور تغييرا عميقا. فالمخزون المركزي في أوروبا، وأولا وقبل كل شيء في بولندا، لهجرة ملايين اليهود، التي بمعونتها أملت الصهيونية في أن تخلق في البلاد في يوم من الايام الاغلبية اليهودية المنشودة، قل جدا في اعقاب الابادة.
وهكذا من ناحية الصهيونية، فإن الطريق الناجع لضمان أن يكون في الدولة اليهودية ـ التي ستقوم «قريبا في أيامنا» ـ أغلبية يهودية متماسكة، كان يجب ان يمر في مسار التقليل الدراماتيكي لعدد الفلسطينيين في أراضي الدولة المخصصة.
محق باور في قوله انه «كارثة أكثر معناه صهيونية أقل وإسرائيل أقل» أو بتعبير آخر، قتل ملايين اليهود جعل من الصعب جدا تحقيق الرؤيا الديمغرافية الصهيونية لاقامة دولة يهودية مع اغلبية يهودية. ولكن في نفس الوقت سادت أيضا صيغة تاريخية اخرى، ترتبط بشكل وثيق مع صيغة باور: «كارثة أكثر، نكبة أكثر»، أي، بغياب الاحتياطي للزيادة الكبيرة لعدد سكان اليهود في البلاد من خلال الهجرة، كانت النكبة بالنسبة للصهيونية وسيلة اساسية لتحقيق سريع لحلم الاغلبية اليهودية. فبعد الكارثة إذن كان وقوع النكبة مجرد مسألة وقت.
هآرتس 30/6/2017
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل   قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل Emptyالأحد 23 مايو 2021, 11:06 am

قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل P_1969g9wub1

نكبة فلسطين ووجع التاريخ في ديوان «قطوف الوجع»
 المعتصم عزالدين


يرتبط شعر أحمد مفدي بالجماعة التي ينتمي إليها، كون الانتماء يدفع به إلى خدمة الوجدان الجمعي، 

والإفصاح عن القضايا القومية والكونية. ومن هذا المنطلق تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن تجليات نكبة 

فلسطين، والإحساس بوجع الاغتراب الثقافي في ديوان «قطوف الوجع» الصادر في جزأين عن مطبعة 

وراقة بلال، الطبعة الأولى سنة 2016، للشاعر أحمد مفدي، الذي يروم التعبير عن هموم العالم العربي 

المقهور، إذ يتحول نظام اللغة عند الشاعر إلى أداة لغوية تكشف عن هوية المجتمع العربي وحضارته.

نكبة فلسطين

شَكَّل حضور فلسطين ومدنها ومداشرها في جسد النص الشعري العربي علامة واضحة الأبعاد، إذ حظيت 

باهتمام بالغ من لدن الشعراء، باعتبارها مخزونا نفسيا، ويرى إبراهيم نمر موسى في مقاله «ذاكرة المكان 

وتجلياتها في الشعر الفلسطيني المعاصر» أن تدمير فلسطين يغذي فينا إحساسا لا يضاهي بالفجيعة وفقدان 

الحرية، وكان الإحساس الفجائعي في جوهره أكثر حقائق وجودنا ضراوة ومعنى، لذلك فإن فلسطين بالنسبة 

إلى الشاعر العربي، لم تكن موضوعا خارجيا فاترا، بل كانت جزءا من موضوع الحرية والصراع الدامي 

من أجلها في الوطن العربي. لم يكن اغتصاب هذه الأرض انتهاكا مجردا للجغرافيا أو عدوانا عابرا عليها، 

بل هي، بالنسبة إلى الشاعر العربي، عدوان على حريته وتماسكه وبهجته الإنسانية، ولذا كان الشاعر 

يتماهى مع عناصر الموضوع الفلسطيني. وفي هذا السياق يبرز الشاعر أحمد مفدي وجع التاريخ وأحداثه، 

ويثبتها في الذاكرتين الفردية والجماعية، من خلال قصيدة «رسائل الأموات إلى الأحياء» التي يقول فيها: 

«روحي، يا ورقة.. في الشرق، وجسمي آنسه هاجس قرطبة.. لما نامت والدمعة في عينيها تغسل أوزار 

التاريخ بغزة.. في حضن قراصنة الأوطان على أمواج النهر، فهل تسمع في الليل صراخا عربيا يتثاءب 

بين الشطآن صدى وثنيا؟ ما كان بهيميا».
تنهض هذه الأبيات على جدلية قائمة بين الثورة/ الظلم، أو بين الحرية/ العبودية، أو الثوار/ الحكام الطغاة، 

وهي تعمل على تأطير النص وإنتاج دلالته، حيث تحفز العرب على الثورة، بهدف غسل أوزار التاريخ، 

وتبعث على السخط والتبرم من الطغاة. وبهذا المعنى لا تكون شخصية الثوار العرب شخصية نموذجية أو 

مثالية -حسب صلاح فضل في كتابه «منهج الواقعية في الإبداع الأدبي» إلا بالمقارنة والتضاد مع 

شخصيات أخرى، تعبر عن مناحي التناقض معها، بقدر غير يسير من التطرف كذلك، والارتفاع بشخصية ما 

إلى مستوى النموذج، لا يتم إلا نتيجة لمثل هذه العملية المعقدة المتنوعة الزاخرة بالمتناقضات المتطرفة. 

كما أن بنية «التضاد» استطاعت أن تمد النص بزخم تاريخي، تتشكل من خلاله الثورة والبطولة، حيث 

يقول الشاعر في قصيدة «شطحات الاقتناء»: «تهت وتاه العشق ومال التاريخ إلى البشرى.. يتقفى أثر 

الرحلة في الوجع.. وبك انهد الرابط بين الأنوار.. وبين الإبصار، ودمدم في أبوابك ظلم الأقدار فماذا 

تنتظر؟ هل معجزة النخبة أن تجتمع الأضداد على وجع الأمة كالإعصار؟».
إن تدمير فلسطين من قِبَل الصهاينة جعل الوطن هاجسا في مخيلة الشاعر شَكَّل من خلاله جماليته الشعرية، 

وقد مَثلت هذه التجربة الشعرية فاجعة إنسانية عندما أصبحت فلسطين مسكونة من لدن الغرباء، الذين لا 

يمتون بأي صلة إلى هذا الوطن؛ إذ البيت/ الوطن في رأي غاستون باشلار جسد وروح، وهو عالم الإنسان 

الأول قبل أن يقذف بالإنسان إلى العالم، وأي ميتافيزيقا دقيقة لا تستطيع إهمال هذه الحقيقة البسيطة، لأنها 

قيمة مهمة، نعود إليها في أحلام يقظتنا. فالوجود أصبح الآن قيمة، والحياة تبدأ بداية جديدة محمية دافئة في 

صدر البيت، لكنها قد تنتهي نهاية فاجعة عندما يفقد المرء البيت/ الوطن فيعمد إلى استرجاعه والانتساب 

إليه.

وجع التاريخ والاغتراب الثقافي

تتجسد الغربة، في ديوان «قطوف الوجع» في علاقة التوتر القائمة بين الشاعر والكون المحيط به، إذ يولد 

هذا التوتر في نفسية الشاعر الشعور بالغربة والشجن، ويفضي، في بعض الأحيان، إلى التذمر والإحباط 

فيشعر الشاعر بالانهيار، جراء عجزه عن تغيير الواقع. وهذا الشعور المأساوي يمثله المقطع الشعري 

الآتي: «وا… وجع التاريخ.. ومكر تعاقبه.. أن لا تعتلج الحسرة في وجدان العابر أنهار الدم…هل يندم.. لما 

تمسي الغمة ديدن من يحمل في عينيه خرائط أحلام تنهدم».
يعد الألم مكونا رئيسا من مكونات ديوان «قطوف الوجع» وأظهر صنوف الألم فورة، الإحساس بالاغتراب 

الثقافي، إذ يغدو كلّ تأمل في مظاهر الكون تعويضا لغياب مؤلم، أو إفصاحا عن معاناة الشاعر من ألم 

وشجن يجسده المقطع الآتي من رسالة ورقة بن نوفل المعنونة بـ»فاكهة العشق»: «هل رحلك يا ولدي 

أوب كالطير إلى الشرق وأرض الفتح فناء في الله.. وفي الشعر حدوسك تنثال على المجرى مطرا.. وتركت 

قناديل العشق وراءك ظهريا والناس بأندلس كانوا في جبل (الألب) أسرى وعذارى ورجالا ذابت في الماء 

فحولتهم.. رقصوا في كفِّ ملوك طوائفهم».

يُفْصِح الشاعر عما يعانيه العرب من غربة وتمزق واضطراب، من هنا كان منبع الغربة هو تجربة انتظار 

تزدحم بأعنف ألوان الشعور بالمسؤولية تجاه القيم الروحية، التي تمثل المصير الخلقي للإنسان.

تتضمن هذه الأبيات تفاعلات نفسية واجتماعية وثقافية وسياسية، تجمعها سمة واحدة هي الإحساس بالغربة 

في الحياة، التي تبعث على الإحساس بالقلق، وتمثُّل هذا الإحساس معناه الالتزام بالقضية الإنسانية والوعي 

بها، وبالقيم والمفاهيم الخُلقية التي تجسد دعائم وقواعد المجتمع. لأن القلق هو الطابع الأصلي في الوجود 

حتى عند أشد الناس طمأنينة، بل في السعادة نفسها، وإن اختلف مقدار الشعور بها، في ما بين الناس، بتعبير 

عبد الرحمن بدوي في «الزمان الوجودي». ويسترسل الشاعر معبرا عن قلقه الوجودي وعن الخنوع الذي 

سيطر على العرب بقوله: «وااااوجع التاريخ من الأعراب إذا اندسوا.. في دمنا.. والأعراب شهود، لما 

أتقنت الصيحة في الوادي كشف بقايا عورات العرب».
يُفْصِح الشاعر عما يعانيه العرب من غربة وتمزق واضطراب، من هنا كان منبع الغربة هو تجربة انتظار 

تزدحم بأعنف ألوان الشعور بالمسؤولية تجاه القيم الروحية، التي تمثل المصير الخلقي للإنسان. ومن ثمة، 

نستخلص أن المواقف تلح على ذاكرة الشاعر فتشعره بالحيرة والاضطراب، والذهول الذي يداهم نفسه، 

حيث تتداخل بواعث الأشجان التي تستبد بكيانه. وتبعا لهذا كله جاء الديوان معبرا عن فواجع الحياة، وعما 

يقاسيه الوجدان العربي من بؤس وقهر وحرمان، لذلك تحولت القصائد إلى ألحان لمواكبة الشعور بالغربة 

والضياع.
نستخلص أن ديوان «قطوف الوجع» بمثابة دفقات من المشاعر الجيّاشة، يبث من خلالها الشاعر ما يعتَمل 

في وجدانه من ألم وقلق وجودي لتصير القصائد عبارة عن رسائل مشفرة يبعثها الأموات إلى الأحياء «

طغاة الأرض» لحثّهم على العزوف عن اقتراف الجرائم في حق البشرية، والإعراض عن صور الفساد في 

الأرض. والشعر، بهذا المعنى، منبعه الذات المتألمة التي تحوّل ألمها الصامت إلى نطق شعري متألم، إذ يعد 

الألم، المنطوق به في القصائد الشعرية، طريقا إلى وجدان المتلقي الذي يصير طرفا مشاركا. وتبعا لهذا 

كله، فإن الذّات الشاعرة، هي ذات تعبر عن ذوات أخرى تنظر إلى الشعر من باب الألم، فتنفعل به لتعيش 

التجربة عن طريق الإنصات والتصديق. ومن هنا نستطيع القول إن التجوال في ديوان «قطوف الوجع» 

يتطلب قارئا قادرا على تفجير الطاقة الجمالية الكامنة، عن طريق تفاعله مع القصائد تفاعلا مبنيا على 

مراعاة خصوصية نظامها، وهذا لن يتأتَّى إلا بالاستناد إلى آليات تحليل الخطاب التي تساعد الدارس على 

فهم أشكال اللغة المرتبطة بالحياة الواقعية والتجربة اليومية. لأن ميزة التواصل، بالأساس، تكمن في كون 

العلاقة بين المرسِل والمرسَل إليه علاقة تفاعلية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل   قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل Emptyالأحد 23 مايو 2021, 11:08 am

«فلسطين.. أربعة آلاف عام من التاريخ» 




https://www.noor-
book.com/book/internal_download/086cbaaf8bc454d58ac474ed358
cdad7/3/5bafedb7399eecc400c319cb7b44b990
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قراءة في التاريخ الفلسطيني، النكبة وقيام إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ-
انتقل الى: