منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر  Empty
مُساهمةموضوع: المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر    المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر  Emptyالخميس 06 أكتوبر 2016, 7:05 am

هل يعيد التاريخ نفسه؟..
 المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر نهاية القرن التاسع عشر
 "1"

شجعت سياسة محمد علي باشا الأجانب على المجيء إلى مصر؛ لأنه كان يستعين بالخبراء والمهندسين وأصحاب الخبرة في التصنيع والإدارة، بالإضافة إلى استعانته بالعملاء الأجانب لتصريف منتجاته في الأسواق الأوروبية، فعندما غزا بونابرت مصر في عام 1798 كان في مصر أقل من مائة أوروبي أغلبهم تجار في مراكز مثل الإسكندرية ودمياط.
وكانت التجارة الأوروبية مع مصر في السنوات التي سبقت الغزو الفرنسي تحتضر، وبدأت الشركات الغربية تغلق متاجرها وتنقل تجارتها إلى أماكن أخرى، ولكن تغير الوضع في القرن التاسع عشر نتيجة لازدياد إنتاج القطن المصري، واتساع كمية التجارة مع أوروبا، ففي عام 1833 بلغ عدد الأجانب في مصر نحو خمسة آلاف، وفي عام 1837 ضمت الإسكندرية أكثر من سبعين شركة تجارية أجنبية، أغلبها من اليونان وفرنسا وإنجلترا والنمسا وإيطاليا، وكانت الدول الأوروبية تبحث عن مواطن جديدة للمواد الخام وأسواق لتصريف منتجاتها نتيجة لانتشار الثورة الصناعية في أوروبا، فأخذت في النزوح إلى الدول والمستعمرات القوية الغنية بالموارد، وكانت مصر قد ظهرت قوتها وبرزت قدراتها في عهد محمد علي، ولفتت أنظار وأطماع الدول الأوروبية إليها للاستفادة من مواردها وثرواتها.
وعندما تولى عباس حلمي الأول الحكم فقد الأجانب التشجيع الذي كانوا يلقونه في عهد محمد علي، وعمد عباس بسبب معاداته للغرب إلى وقف التغلغل الأجنبي في مصر، ولما كان عباس يخشى بصفة خاصة توطد النفوذ الفرنسي في مصر، فقد طرد عدداً من الفرنسيين المشتغلين في المصانع والمعامل، ولكن بمجرد ذيوع نبأ وفاة عباس جاء إلى مصر من كل بقاع أوروبا "على حد وصف المؤرخين الأجانب" المحتالين والباحثين عن الذهب وتدفقوا بأعداد هائلة، كما لو كانت مصر كاليفورنيا جديدة، خاصة أن الأجانب كانوا يتمتعون في مصر بالإعفاء من الضرائب، بالإضافة إلى الحصانة القضائية، إذ لا يجوز توقيفهم ومساءلتهم أمام القضاء إلا بعد موافقة قناصل دولهم.
وذلك تبعاً للامتيازات الأجنبية التي كانت تمنحها الدولة العثمانية للرعايا الأجانب في ولاياتها بمقتضى اتفاقيات دولية بينها وبين الدول الأوروبية، وفي الفترة التي بين عامَي 1857 وحتى 1861 دخل مصر حوالي 30000 أجنبي كل عام، وأدى إنشاء قناة السويس ورواج القطن المصري إلى ازدياد عدد النازحين إلى مصر حتى بلغوا 80000 في عام 1865م.
وقد كان محمد سعيد باشا، والي مصر، مسؤولاً عن تدفق الأجانب إلى مصر بهذا الشكل، بسبب حبه للأجانب وتساهله معهم، وحرصه على إرضائهم، وكان عصره أول العصور التي وجدت فيها الحرية التجارية، وترك الأجانب بعد أن جاءوا إلى البلاد بأعداد كبيرة ترك لهم الحرية في إقامة الشركات وبيوت المال وبيوت الرهن العقاري، وكان مجيء الأجانب الأساسي والرئيسي إلى مصر؛ لاستغلال موارد الثروة فيها، بعد أن حرمهم محمد علي منها.
فقاموا بإنشاء البنوك وبيوت الرهن، وهذه المؤسسات لم تكن منتشرة في مصر، ويرجع ذلك إلى الدين الإسلامى وتحريمه الفائدة أو الربا في تداول الأموال، واقتصرت أعمال الإقراض أو تشغيل النقود بفائدة على طبقة صغيرة قامت في بدايتها في المدن الكبيرة في مصر، وتخصصت في إقراض المشروعات الحكومية وما يحتاج إليه الوالي من أموال، ولما جاء إسماعيل إلى الحكم، وكانت حاجته كبيرة إلى المال لمشروعاته وإنفاقه وإسرافه المبالَغ فيه، توسعت الحكومة والخديو في الاقتراض من هذه البنوك، وتوسعت هذه البنوك أيضاً في الانتشار في مصر.
ونتيجة لذلك أنشأت بعض البنوك الأوروبية فروعاً لها في مصر؛ كي تكون قريبة من الحكومة فتسد حاجتها بسرعة لتتصيد الفرص التي تعود عليها بالربح، وأهم هذه البنوك هي:
1- البنك المصري الإنجليزي تأسس في سنة 1864م برأسمال 1.5 مليون جنيه ويخضع للقوانين الإنجليزية، وقصر هذا البنك معاملاته على الحكومة فقط، واستطاع أن يقرض إسماعيل سنة 1865م ما يزيد عن 3 ملايين جنيه (3387300 جنيه).
2- البنك الإمبراطوري العثماني تأسس فرع له في مصر في سنة 1867، وقد أقرض الخديو في نفس السنه ما يزيد عن 2 مليون جنيه (2080000 جنيه).
3- بنك مصر وتأسس سنة 1867م، "وهذا غير بنك مصر الذي أسسه طلعت حرب".
4- بنك الإسكندرية التجاري تكوّن سنة 1868م.
5- البنك الفرنسي المصري تأسس سنة 1868م.
6. بنك الكريدي ليونيه فتح له فرعاً في سنة 1872م في الإسكندرية.
وأنشئت مجموعة أخرى من البنوك، وبيوت الرهن العقاري؛ لكى تشجع الفلاحين المصريين على الاقتراض منها برهن الأراضي الزراعية وشجع ذلك بعض اليهود على إنشاء بنوك لهم تقوم بأعمال الإقراض مثل بنك قطاوي وأولاده.
ولقد قامت هذه البنوك وغيرها بتزويد الحكومة بما تحتاج إليه من المال، وارتبطت مع الخارج بعلاقات مالية، وبخاصة مع البيوت المالية في باريس ولندن، كما أن معظم هذه البنوك اتصل بالعاصمتين المذكورتين، ونمت هذه العلاقات مع الحكومة والبنوك، سواء داخل البلاد أو في خارجها؛ لأنها كانت تحصل أرباح الديون وتوصلها إلى الخارج، وهذا يعطينا صورة واضحة عن مقدار أهميتها من جهة، والدور الذي لعبته من جهة أخرى، بالإضافة إلى هذه البنوك ظهرت شركات أخرى للاستثمار مثل المصارف الزراعية التي تكونت للحصول على امتياز إصلاح الأراضي البور والشركات التجارية والصناعية، مثل شركة السجائر والبيرة والملح والصودا وتكرير السكر وإنشاء الفنادق وحلج وكبس القطن وشركات التجارة للصادرات والواردات.
وبصفة عامة، فإن الشركات الأجنبية والبنوك التي أنشئت وبيوت المال والرهن كلها على اختلاف هيئاتها اجتمعت على استغلال احتياج الاقتصاد المصري وضعف وجهل الحكومة المصرية، وإسراف الحكام في الاقتراض والخطأ الذي وقع فيه حكام مصر أنه لو تم صرف هذه القروض التي بلغت قيمتها أكثر من مائة مليون جنيه تقريباً على مشروعات إنتاجية لتغير وجه مصر الاقتصادي تغييراً جذرياً، ولأضحت مصر قوة اقتصادية لا يستهان بها في المجال الدولي، ولأمكن تلافي الكثير من الويلات التي جرها الأجانب على مصر نتيجة تدخلهم كمقرضين للحكومة المصرية، إلا أنه للأسف الشديد قد تم صرف هذه القروض على نواحٍ ترفيهية واستهلاكية بحتة، والقليل منها هو الذي أنفق على المشروعات العامة والطرق والكباري.
وهكذا كانت دعاوى القوى الاستعمارية، فالأمر بدأ بإرسال البنوك الأجنبية وبيوت الإقراض والرهن، ثم افتتاح الشركات الأجنبية، حتى إذا ما تضخمت الديون أرسلت اللجان وأعدت التقارير التي تطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي، ثم تتطور إلى التدخل المباشر في ادارة شؤون البلاد إلى ان انتهى باعلان مصر افلاسها عام 1876م ثم اعقبه دخول الاحتلال الانجليزى وهو ما نعرفه في تكملة المقال القادم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر    المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر  Emptyالخميس 06 أكتوبر 2016, 7:06 am

" 2"

في عام 1876 م أفلست مصر، وأصبحت ضحية سهلة للسيطرة الأجنبية، إذ إن الجاليات الأجنبية والبنوك الأجنبية اتصلت بحكوماتها في الخارج، وكانت أكثر الأموال المقترضة من الأموال الإنجليزية والفرنسية، وطالبت هذه الجاليات والبنوك تدخل حكوماتها لضمان الأموال التي اقترضتها الحكومة والخديو، بالإضافة إلى الأموال التي اقترضها الفلاحون المصريون أنفسهم من بيوت الرهن العقاري التي غزت مصر في هذه الفترة، وقد كان الإفلاس نتيجة طبيعية لإسراف الخديو في الاقتراض والإنفاق ببذخ، ولفداحة شروط الاقتراض، ولم تعد مالية مصر قادرة على الوفاء بما عليها لسداد أقساط الفوائد والقروض، واكتمل المخطط الذي وقعت فيه مصر بإغرائها بالاقتراض، وبدت كثمرة طابت لقطفها.
كيف تطورت عملية النهب؟

إن من يتعرض بالدراسة للوسائل التي اتخذها الأجانب معبراً للوصول إلى أغراضهم، يجد أنها كانت تتسم بالعمق المقترن بالحقد والجشع الذي ازداد على طول الأيام مرارة وضراوة، وتلك كانت طبيعة الأوروبيين ومسلكهم مع مصر منذ زمن طويل، فهم يتربصون بمصر مترقبين الفرصة المواتية للانقضاض عليها، فإذا لم تواتهم الفرصة عمدوا إلى خلقها والاستفادة منها، وقد كانت الديون الأجنبية رأس الحربة التي طعن بها الاستعمار مصر، إذ إن الدين الخارجي الذي تفاقم منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر كان شكلاً خطيراً من أشكال العلاقة غير المتكافئة بين دول الغرب المتقدمة اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً من جانب، ومصر التي كسرت محاولتها للنهوض في أواخر عهد محمد علي، وكانت الدول الغربية تسعى إلى توسيع دائرة هيمنتها خارج الحدود، وكانت في مرحلة التوسع في تصدير رؤوس الأموال من أجل مزيد من الأرباح ومزيد من أدوات السيطرة.
وكان الدائنون الأجانب سواء كانوا على هيئة أفراد أو على هيئة مؤسسات مالية منظمة كانت من خلفهم دول تدير وتحمي، والمدين سواء كان دولة أو حاكماً لا يملك قدرة على المواجهة لهذه الهجمة المنظمة.
وبذلك تمكن الغرب من إغراق مصر بالديون، والقول بأن الغرب تعمد إغراق مصر بالديون، لا يعكس أي رغبة في التحامل، فهو استنتاج موضوعي من سياق الأحداث، وهو يستند أيضاً إلى فهم مصالح وسياسات الدول الغربية.
وهذا الاستنتاج يؤيده كثير من باحثي هذه الفترة، إذ إن الأجانب كانوا يشجعون حكام مصر بشتى الطرق والوسائل على الاستزادة منها، إلى حد إنشاء فروع لبعض البنوك الأجنبية التي تخصصت في إقراض الحكام والطبقات الغنية وجشع الممولين اليهود من الفرنسيين والإنجليز والألمان الذين شجعوا بطريقتهم المعهودة الوالي على الإسراف والتبذير، لتمكين أنفسهم من ممتلكاته، وقد ترتب على هذا النهب الذي كان يتم على نطاق عالمي كبير أن أخذ تدخل القناصل المحدود لصالح أصحاب التعويضات يتحول تدريجياً إلى تدخل دبلوماسي تقوم به حكومات الدول لصالح أصحاب القروض الأوروبيين.
ولم يكن أحد من الدائنين يرغب في خروج إسماعيل من الدين، ذلك أن عملية إقراضه قد أثبتت أنها عملية مربحة، وفوق ذلك فقد كانت هناك أرباح أخرى إضافية تأتي من العمولات على طلبات الشراء من الخارج والاستيراد، والتي لم يكن ممكناً أن تستمر إلا إذا كان إسماعيل والخزانة المصرية يتلقيان المال باستمرار من القروض، كما أن تجمع ما كان يسمى بالمالية العليا في باريس قد تآمر رسمياً على سلب الخديو، فكان يظهر في الليلة الواحدة كما يظهر النبات الدنيء مصارف مفتعلة طنانة الأسماء كالمصرف الإنجليزي المصري والمصرف الفرنسي المصري، وغير ذلك، وغرضها الوحيد إغراء الخديو بعقد قروض جديدة فاحشة الربا، وهكذا كان دخول البنوك إلى مصر والتعامل بالفائدة الربوية نذير شؤم على مصر أدى إلى إفلاسها وخرابها وتسليمها في نهاية الأمر إلى الاحتلال.
والنتيجة أنه في الفترة بين 1863 "السنة التي اعتلى فيها إسماعيل الحكم" وبين سنة 1876 "وهي آخر سنة احتفظ فيها إسماعيل بسلطة حقيقة على مالية البلاد"، قدر ما وصل فعلاً إلى الخزانة من القروض بنحو 32 مليون جنيه، في حين كانت قيمة هذه القروض على الورق 53 مليون "أي أن القيمة الاسمية للقروض تقدر بـ53 مليوناً، بينما ما دخل البلد قدر بـ 32 مليونا"، والفرق بين هذين المبلغين كان يذهب مصاريف خصم وعمولات، وطوال الثلاثة عشر عاماً "بين 1863 وحتى 1876"، كانت الفائدة وأقساط الدين تحسب على أساس القيمة الاسمية ودفع مبلغ 35 مليون جنيه، أي أكثر من كل ما حصلته الخزانة من القروض، وعلى الرغم من ذلك فإن رأسمال الدين، بعد استبعاد الديون القصيرة الأجل "نحو 18 مليون جنيه" بلغ عام 1876 نحو 52 مليون جنيه، أي ما يزيد على كل ما تلقته الخزانة المصرية من القروض بـ20 مليون جنيه تقريباً..
ومع ذلك لم يقتصر النهب على هذا الجانب، فقد تعهد المقاولون والموردون بنهب قسم آخر من الموارد، فقد أخذ منه من تعهدوا له بإنشاء مرفأ الإسكندرية نحو 80%، فوق ما يستحقون، وأخذ منه بغير حق من كانوا يمدون له السكك الحديدية أكثر من أربعة أمثال ما يستحقه العمل، وكذلك فعل الذين عملوا له في إقامة معامل السكر وآلات جلب المياه وغيرها، وكان أغلب مستشاريه الفنيين وغير الفنيين يتقاضون أحياناً أجوراً ورشى من هذه الطائفة الخاصة من المرابين الذين لم يقنعهم ما تقدم، فكانوا يتفقون فيما بينهم ويحملون خديو مصر على قبول شروطهم الغريبة.
في ذلك الزمان كانت هناك ديون طويلة الأجل وديون قصيرة الأجل بفائدة أعلى، الديون الأولى اسمها الدين الثابت "وكانت تسمى بذلك الاسم، لأنها كانت بضمان ثابت مثل دخل بعض المصالح الحكومية"، والديون الثانية: الدين السائر وكان هذا الدين مستحقاً على الحكومة المصرية للأجانب من التجار والشركات والمقاولين، وكان النوع الثاني: الدين السائر في تضخم مستمر ومصدر اضطراب مالي كبير، وقد قدر هذا الدين في نهاية عهد إسماعيل بخمسة وعشرين مليوناً من الجنيهات، بينما كانت قيمته الأصلية التي حصلت عليها الحكومة لا تزيد عن العشرة ملايين، والزيادة هذه نتجت عن فوائد أقساط الدين.
ومنذ سنة 1864 ونتيجة للضغوط التي مارسها القناصل الأجانب وحكوماتهم من أجل تسديد الدين السائر المستحق لشركات الجاليات الأجنبية بدأت الحكومة في عقد قروض طويلة الأجل من المؤسسات المالية الإنجليزية الكبرى من أجل تسديد الدين السائر.
إذ إنه في عام 1868 تم عقد قرض مع بيت أوبنهايم قيمته الاسمية 11,9 مليون جنيه إنجليزي "تسلمها الخديو بعد الخصم والعمولة 7 ملايين جنيه"، وكان يتضمن لأول مرة شرطاً يتدخل في السيادة، ويلزم الحكومة ألا تبرم قروضاً أجنبية أخرى بضمان موارد الدولة لمدة خمس سنوات، وبعد انتهاء هذه المدة، وفي عام 1873 تم الاتفاق على قرض جديد مع "بيت أوبنهايم"، وكان مطلوباً أن يكون قرضاً كبيراً يكفي لتسديد الدين السائر كله، والذي كان يقدر بـ28 مليون إسترليني، وتم الاتفاق فعلاً على قرض قيمته الاسمية 32 مليون جنيه، بفائدة 7%، وبلغ صافي ما تسلمه إسماعيل 20,7 مليون جنيه "والفرق 7,3 مليون جنيه خصم وعمولات"، وبلغ قسط القرض الذي رهنت في مقابله إيرادات السكك الحديدية، وعوائد الموارد العامة 2,6 مليون جنيه سنوياً لمدة ثلاثين عاماً، ومع هذا لم يترتب على القرض إنهاء الدين السائر فقط انخفض إلى 14 مليون جنيه، وفى المقابل، أصبح القرض الجديد، قرض 1873، عبئاً إضافياً زاد من صعوبة الأوضاع.
وسرت شائعات بأن الحكومة ليس لديها ما تدفع به القسط النصف سنوي للديون المستحقة، الذي يستحق الدفع في أول ديسمبر/كانون الأول، ويبلغ 3,3 مليون جنيه، ولما كانت الأصول الموجودة في الخزانة التي لم ترهن بعد هي أسهم الحكومة في شركة القناة، فقد بادر الخديو إلى التباحث في شأنها ومعروف ان الحكومة البريطانية علمت بهذا الأمر، وكانت حريصة طبعاً على الإيقاع هذا الجزء الكبير من أسهم القناة في يد فرنسية، فعرضت مبلغ 4 ملايين جنيه إسترليني لشراء الأسهم، وقبل إسماعيل على الفور، وبالتأكيد كانت الصفقة كارثة وطنية، ولكن إسماعيل تمكن من تسديد القسط في موعده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر    المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر  Emptyالخميس 06 أكتوبر 2016, 7:07 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69786
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر    المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر  Emptyالأحد 07 مايو 2017, 10:11 am

ارتفاع الدين العام بمصر في مارس 107%
كشف تقرير جديد لوزارة المالية المصرية عن ارتفاع الدين العام في مارس/آذار الماضي بنسبة 107% من الناتج المحلي الاجمالي.

وأوضحت الوزارة أن فوائد الدين تجاوزت عشرة مليارات دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام المالي الجاري.

ووفقا للأرقام الجديدة التي أعلنتها وزارة المالية المصرية، فإن فوائد ديون مصر أصبحت تشكل نحو 35% من إجمالي مصروفات الموازنة العامة خلال ثمانية أشهر من العام المالي الجاري.

وأضافت وزارة المالية أن العجز الكلي بلغ 21 مليار دولار، أي 7% من الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الثمانية الأولى من العام المالي الجاري، مقابل نحو 12 مليار دولار فقط في هذه الفترة من العام المالي الماضي.

وقالت مصادر للجزيرة إن بعثة صندوق النقد الدولي، التي تزور القاهرة، طلبت من مصر زيادة أسعار الكهرباء والوقود ورفع الفائدة، وهي شروط لا مناص منها لصرف الشريحة الثانية من قرض الصندوق البالغ 12 مليار دولار لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المؤامرة الكبرى للبنوك الأجنبية على مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة في تعليمات الحاكمية المؤسسية للبنوك الإسلامية في الأردن
» المؤامرة اليهودية على الأقصى
» النكبة.. خيوط المؤامرة"
» متى نبدأ في تعليم الأطفال اللغات الأجنبية
» تعديل رسوم ترخيص المركبات الأجنبية المدخلة إلى المملكة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث اقتصادية-
انتقل الى: