فاروق قدومي (أبو اللطف)
(1932 - )
هو فاروق رفيق أسعد أحمد القدومي ، متزوج من رفيقة دربه السيدة نبيلة النمر وهي (عضو مجلس ثوري لحركة فتح ) .
ولد في عام 1932 في نابلس. رحل وأفراد العائلة بعد وفاة والده إلى يافا حيث كان أخيه موظفاً في الشرطة.
خرج من يافا مع من طردوا في النكبة ، وكان اليهود يسهلون خروج الفلسطينيين. ولجأ مع الأسرة إلى نابلس وأقام فيها لمدة سنتين ومن ثم ذهب إلى السعودية وقد التحق أولاً بالجيش الأردني لفترة من الزمن "أسابيع" ولكن بعد ذلك ذهبت للعمل في شركة أرابكو للزيت في بناء سكك حديد الحكومة السعودية التي تعهدت أرابكو في بناءها وكان عدد كبير من الفلسطينيين يعملون بها.
بعد أربع سنوات في السعودية ذهب إلى مصر للدراسة في الجامعة الأمريكية في القاهرة وهناك التقى ياسر عرفات وأبو إياد وعدد آخر ممن كانوا نواة تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فنح). أختير أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وأصبح عضو في اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية عام 1969. وتولى منصب رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية. ومن خلال منصبه استطاع أن يحصل على اعتراف الدول العربية بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. وحصلت المنظمة على مقعد مراقب في الأمم المتحدة وفتحت مكاتب عديدة لها في الدول الأوروبية.
عقب أعلان دولة فلسطيني في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 1988 أختير وزيرا لخارجية دولة فلسطين.
عارض اتفاق أوسلو ورفض العودة إلى الوطن مع ياسر عرفات ومن عادوا.
بعد وفاة ياسر عرفات أختير فاروق قدومي رئيسا للجنة المركزية لحركة فتح.
سياسي فلسطيني، من مؤسسي حركة (فتح) ومن الرافضين لمسارها التفاوضي. اتهم عباس بالمشاركة في قتل عرفات ووافق على رئاسته. وأمضى حياته السياسية ثائرا ثم رفض ثورات الربيع العربي، وهنأ بشار الأسد بفوزه في انتخابات 2014. المولد والنشأة
ولد فاروق القدومي (أبو اللطف) سنة 1931 في نابلس بالضفة الغربية، وهاجر مع أسرته إلى مدينة حيفا سنة 1948 ثم عاد إلى نابلس. الدراسة والتكوين
درس الابتدائية والثانوية في مدينة يافا، وفي سنة 1954 التحق بالجامعة الأميركية بالقاهرة، حيث أنهى دراسته الجامعية في الاقتصاد والعلوم السياسية. الوظائف والمسؤوليات
مارس عدة وظائف في بلدان عربية، فقد التحق بالجيش الأردني إثر النكبة مباشرة، وبعد تخرجه من الجامعة الأميركية عمل في مجلس الإعمار الليبي، ثم في وزارة النفط بالمملكة العربية السعودية، ثم في وزارة الصحة الكويتية. التجربة السياسية
في بداية حياته السياسية انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في أربعينيات القرن الماضي، لكن مساره السياسي عرف بعض التغير وارتبط منذ خمسينيات القرن العشرين بحركة التحرير الفلسطينية. أثناء دراسة القدومي بمصر التقى ياسر عرفات وصلاح خلف (أبو إياد) وبدأوا التحضير لإنشاء تنظيم فلسطيني وأسسوا حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في نهاية خمسينيات القرن العشرين، بمشاركة خليل الوزير (أبو جهاد) ومحمود عباس (أبو مازن). ومنذ التأسيس واصل نضاله من خلالها وترقى في مسؤولياتها ووظائفها، وتقلد مسؤوليات كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية، ففي سنة 1969 رشحته حركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أصبح رئيسا لدائرتها السياسية سنة 1973. ارتبط اسمه بالدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أسندت إليها إدارة النشاطات السياسية في الخارج وأصبحت وزارة خارجية للمنظمة.
أصابه ما أصاب أغلب قادة المنظمة، فاعتقلته السلطات الأردنية إثر أحداث أيلول الأسود سنة 1970، وكان ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس بعد الغزو الإسرائيلي للبنان سنة 1982. عارض اتفاقات أوسلو واعتبرها خيانة للمبادئ التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، ورفض العودة مع قيادات منظمة التحرير إلى الأراضي الفلسطينية وظل يقيم في تونس.
وبعد وفاة الرئيس ياسر عرفات في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 نشب خلاف بينه وبين محمود عباس على خلافة عرفات على رأس حركة فتح، إلا أن القدومي وافق في النهاية على انتخاب عباس حفاظا على حركة فتح ومنعا للفتنة، حسب تصريحات نسبت إليه في ذلك الوقت.
ورغم ذلك لم يكفّ عن توجيه انتقادات لاذعة لسياسة عباس المسالمة لإسرائيل. ورفض حضور المؤتمر السادس لحركة فتح بالضفة الغربية واعتبره غير شرعي لأنه يعقد تحت سلطة الاحتلال، كما عارض بشدة الخلاف بين حركتي فتح وحماس. وفي سنة 2009 أصدر وثيقة اتهم فيها محمد دحلان ومحمود عباس بالمشاركة في اغتيال ياسر عرفات، الأمر الذي نفاه محمود عباس جملة وتفصيلا، لكن القدومي أكد في لقاء على الجزيرة صحة الوثيقة التي أدت أيضا إلى إغلاق مكتب الجزيرة في أراضي السلطة الفلسطينية. رفض فاروق القدومي "الربيع العربي"، واعتبر أن ما يحدث في الدول العربية "خريف بكل معانيه"، وفقا لتصريح للتلفزة التونسية (2014). وقد هنأ بشار الأسد بفوزه في انتخابات 2014.