منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Empty
مُساهمةموضوع: مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم   مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Emptyالسبت 03 ديسمبر 2016, 11:09 am

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم

بحضور 1400 مشارك من شتى انحاء العالم؛ جددت وجسدت حركة فتح شرعيتها من خلال المؤتمر السابع بحضور دولي واقليمي وعربي، وحضور ومباركة الفصائل والقوى على رأسها فصائل منظمة التحرير الى جانب حماس والجهاد الاسلامي، كما ان حضور وفد عن حزب العدالة والتنمية التركي ووفد روسي ووفد مصري ووفود رفيعة من دول الاقليم مثل الاردن وفنزويلا واوروبا قطع كل الظنون حول شرعية المؤتمر.
ان مجرد انعقاد المؤتمر يعطي اشارات واضحة حول عناوين المرحلة القادمة؛ وهي عناوين محلية واقليمية ودولية.
محليا لفت انتباهي مشاركة القيادي نبيل عمرو ( وهو يحلق خارج سرب القيادة منذ المؤتمر السادس قبل خمس سنوات ) الى جانب مشاركة زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الاقصى في جنين الى جانب السفراء الى جانب المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الى جانب نشطاء مقاطعة البصائع الاسرائيلية يبعث برسالة واضحة مفادها ان فتح تقوم على الاختلاف وليس على التماهي الحزبي.
الاستاذ نبيل عمرو قال لي: فتح فيها المعارضة وفيها المفاوضة وفيها التضحية حتى الاستشهاد وفيها الانتهازيين وفيها العلوم وفيها كل الاختلاف لانها تقوم على الاختلاف.
اما زكريا الزبيدي فقال لي: جئنا ندعم الشرعية. وجئت ارفع شعار المقاومة الذكية، وان القيادة السياسية تقرر أدوات النضال.
ومحليا يمكن القول ان المؤتمر يغلق ابواب فتح امام الاجنحة ولكنه سيبقى الابواب مفتوحة امام الافراد والمفصولين للعودة.
اقليميا. اخطأت بعض عواصم الاقليم اذ تسرعت في اللحاق بشعار اسرائيل التخلص من قيادة السلطة وهو تدخل مباشر في استقلال القرار الفلسطيني ما استدعى عقد المؤتمر والرد الشديد بهذه الطريقة على بعض المدن العربية الغنية التي تعتقد انه بالمال يمكن شراء قضية مثل فلسطين. 
دوليا. يتزامن المؤتمر مع فوز الرئيس ترامب، وفي حال لا تكون القيادة فتحت قنواتا وخطوطا مع الادارة الجديدة للبيت الابيض، فان امامنا سنوات عجاف. سنتألم منها قليلا لكنها لن تقتلنا.



وسط ترتيبات متطورة- بدء انتخابات المركزية والثوري


مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم 406394C

من المقرر أن تبدأ انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح اليوم السبت في تمام الساعة الساعة 8:30 صباحا ولغاية الساعة 4 مساء اليوم.
وبلغ عدد المرشحين للجنة المركزية 65 مرشحا سيتم انتخاب 18 منهم، فيما بلغ عدد مرشحي الثوري 436 سيتم انتخاب 80 منهم فقط.
من جهته قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول "إن ترتيبات انتخابات المؤتمر السابع لحركة فتح أكثر تطورًا من ترتيبات المؤتمر السادس".
وأضاف خلال حديثه لإذاعة "صوت فلسطين" صباح اليوم إن التطور يكمن في البطاقات الانتخابية وألوانها وألوان الصناديق وبطاقة التصويت إضافة إلى أن هناك كاميرات تصوير وشاشات تلفزة تظهر عمليات التصوير وعمليات الفرز والتدقيق امام جميع الحاضرين وهذا أمر ايجابي وجيد وباعتبار أن كل شيء سيكون أمام ناظر أعضاء المؤتمر بشكل عام".
وشدد مقبول على أن من شأن هذه الترتيبات المتطورة أن تسرع الانجاز والشفافية في العملية الانتخابية .
ونوه إلى أن المؤتمر اعتمد فاروق القدومي وسليم الزعنون وأبو ماهر غنيم أعضاء شرف دائمين في اللجنة المركزية ولا يحتسبوا من نصاب اللجنة المركزية البالغ عددها 23 حسب النظام الداخلي حيث بإمكانهم حضور اجتماعات اللجنة المركزية وهم أعضاء كاملي العضوية وهذا تشريف حيث اعتادت فتح أن تكرم قاداتها ومؤسسيها وأوائل أعضاء اللجنة المركزية .
واشار مقبول إلى أن المؤتمر السابع أنهى أعماله وأغلقت قاعته وتحولت إلى غرف تصويت .
وألمح إلى أن عملية التصويت ستستغرق بضع ساعات حتى الساعة الواحدة أو الرابعة ومن الممكن أن تنتهي عملية التصويت عند الساعة الرابعة ليكون كل أعضاء المؤتمر قاموا بالتصويت ، حيث أن عملية الفرز ستستغرق ما لا يقل عن 24 ساعة وربما ستعلن النتائج مساء يوم غد.
وكان المدير التنفيذي للمؤتمر العام السابع لحركة "فتح" منير سلامة، قال مساء امس إن باب الترشح لانتخابات اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمجلس الثوري قد أغلق.
وأضاف سلامة أن عدد المرشحين المبدئي بلغ 65 مرشحا للجنة المركزية و436 مرشحا للمجلس الثوري، مضيفا أن لجنة الانتخابات تدرس الملفات لتحديد المقبول والمرفوض من المرشحين، حسب الشروط.
يذكر أن باب الترشح لانتخابات اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمجلس الثوري، فُتح الساعة السادسة من مساء امس وأغلق الساعة الثامنة والنصف مساء.




من بين المرشحين 15 سفيرا و7 محافظين

يفتح المؤتمر السابع لحركة فتح اليوم باب الترشح لمنصبي اللجنة المركزية والمجلس الثوري.
وحسب القراءة الأولية فإن المئات من كوادر الحركة سيرشحون انفسهم لعضوية 80 مقعدا في المجلس الثوري؛ فيما سيترشح نحو 90 قائدا على 18 مقعدا للجنة المركزية (الرئيس يحق له تعيين 4 أعضاء في اللجنة المركزية).
ومن بين المرشحين سبعة محافظين، هم: رافع رواجبة، الخندقجي، عصام أبو بكر، أكرم الرجوب، البلوي، إبراهيم رمضان والفتياني.
ومن بين السفراء الـ 15 المرشحين للمناصبSad جمال الشوبكي، ليندا صبح، فايد مصطفى، بسام الاغا، منير غنام، انور عبد الهادي، كفاح عودة، مي كيلة، تيسير جرادات، اشرف دبور..).
من جهة ثانية لا يزال اعضاء المؤتمر يتعاملون مع اليومين الاولين على انهما للافتتاح والضيوف والاعلام، ولم يبدأ التفاعل والنقاش ولم يتحدث الاعضاء على المايكروفات بعد، سوى يوم الخميس.
من جهة اخرى سيصار الى التصويت غدا السبت، وفي حال لم يكن هناك حاجة للتمديد ليوم اخر.
ومن اهم العبارات التي سمعتها على لسان اعضاء المؤتمر:
- لفت انتباهي أن المناضل اليهودي اوري ديفيس موجدود في المؤتمر وهو عضو وكادر مهم في حركة فتح 
- فتح ليست حزب السلطة، وانما الحزب الذي ينتصر للسلطة ويدافع عنها.
- لاول مرة يعرض تقرير مالي عن ممتلكات وأموال ومشاريع حركة فتح، وقد نال تقرير الدكتور محمد إشتية استحسان اعضاء المؤتمر، لانهم لاول مرة يعلمون اين وما هي ممتلكات وأموال فتح.
- رئيس فتح اكد على ضرورة مبدأ دفع الاشتراك التنظيمي لكل الاعضاء، ودفع ١٪‏ من رواتب الموظفين الاعضاء لحركة فتح.
- حضور مناضلين شاركوا في الكفاح المسلح مثل زكريا الزبيدي وغيره كثر فتح الباب أمام جيل الارض المحتلة ليمثل نفسه بنفسه.
- حركة فتح تقوم على الاختلاف وليس على التماهي الحزبي، والاختلاف هو التكامل وفيه جمالية الحركة.
- معارضو الرئيس ابو مازن موجودون في المؤتمر وقد يفوزون وعلى رأسهم القائد نبيل عمرو مرشح اللجنة المركزية وفي حال فوزه فان فتح ستثبت انها تنتخب قيادة ولا تنتخب قائد (كما قال الاخ عوني المشني).
- في التقرير السياسي قام ابو علاء قريع وقدم انتقادا سياسيا لخطاب الرئيس.
- فتح انتصرت لنفسها وعالجت ذاتها من خلال هذا المؤتمر، وكان الانجاز الاكبر هو حضور قادة فتح في الاقاليم الخارجية وحضور قيادات فتح من حلب وبغداد والشام ولبنان و....
- مبروك لفتح ديمقراطيتها، وقد تألق المؤتمر بحضور قيادات وهامات وطنية عالية مثل عبد الرحيم ملوح ومشاركة قيادات الخط الاخضر ايمن عودة واحمد الطيبي ورجال الدين المسيحي ورموز عالمية وعربية كبيرة.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 03 ديسمبر 2016, 11:26 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم   مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Emptyالسبت 03 ديسمبر 2016, 11:10 am

المؤتمر الأخير لحركة فتح الثورة والأول لحزب فتح السلطة والدولة

جاء انعقاد (المؤتمر السابع) لحركة فتح في ظل ملابسات وتحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة : الخلافات الفلسطينية المتفاقمة ما بين حركة حماس وحركة فتح،وما بين فصائل منظمة التحرير بعضها البعض،الخلافات الفتحاوية الداخلية،محاولات بعض الدول العربية التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني،فشل عملية التسوية كما اعترف الرئيس في خطابه،طريقة اختيار اعضاء المؤتمر ومواصفات هؤلاء الأعضاء ، وأخيرا التغطية الإعلامية المحلية والدولية الكبيرة. كل ذلك أضفى على المؤتمر مضامين وحمولات تتجاوز الانعقاد الروتيني للأحزاب ،كما جعل الآمال عليه غير معقولة وتتجاوز قدرات المؤتمرين الذين تم اختيارهم بعناية ودقة،وهي آمال ومراهنات لا تؤسس على فهم عميق لطبيعة المرحلة وصعوبة التحديات وكيفية تفكير الرئيس أبو مازن.
في ظني أن الهدف من المؤتمر ودلالاته السياسية اتضحت مع انتخاب الرئيس أبو مازن رئيسا لحركة فتح قبل أن يطرح برنامجه وتصوره السياسي ،ومن خلال خطابه في اليوم الثاني للمؤتمر ، أما ما بعد ذلك كانتخاب الهيئتين القياديتين : اللجنة المركزية والمجلس الثوري أو مناقشات موجهة ومقصودة قد تتطرق لبعض القضايا المثيرة كقضية اغتيال الرئيس أبو عمار أو تشكيل لجان لمتابعة هذا الشأن أو ذاك الخ فهي تحصيل حاصل ومجرد شكليات من مستلزمات الإثارة ولمناكفة بعض الجهات،وقد تُفيد البعض من الطامحين في عضوية هيئة قيادية لاستعراض قدراته الخطابية لا أكثر ، ولن تغير من مسار المؤتمر أو نتائجه التي باتت معروفة مسبقا .
منذ بداية الحديث عن عقد المؤتمر السابع تمنينا للمؤتمر النجاح وحذرنا من محاولات توظيف المؤتمر لصالح بعض جماعات المصالح وبما يوجه أمور حركة فتح نحو مسارات تشكل انقلابا عليها كحركة تحرر وطني،ووضعنا تصورنا لمستقبل حركة فتح والقضايا التي يجب مناقشتها في المؤتمر وذلك من خلال عدة مقالات معنونة بـ-"حركة فتح بين المصادرة والاستنهاض " وآخرها مقالنا المعنون "المؤتمر السابع وتحديات تصويب المسار " وذلك انطلاقا من رؤيتنا لأهمية وخطورة هذا المؤتمر ليس على مستوى حركة فتح بل على مستوى العمل الوطني بشكل عام .
ولأننا نعتقد أن المؤتمر انتهي بعد خطاب الرئيس، فإننا نبدي الملاحظات التالية كأهم خلاصات لخطاب الرئيس وللمؤتمر :
منذ اليوم الأول لانعقاده أرسل المؤتمر رسالة مهمة للخارج فيها تأكيد على تجديد شرعية الرئيس أبو مازن كرئيس أوحد لحركة فتح بما يقطع الطريق على مزاعم واتهامات المشككين بشرعية الرئيس سواء من داخل تنظيم فتح أو من خارجه ، وخصوصا رسالة لبعض الذين حاولوا خلال السنتين الماضيتين إثارة مسألة خلافة الرئيس وتضخيمها .
إن تجديد شرعية الرئيس في فتح ستشرعن رئاسته لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية في حالة عدم انعقاد المجلس الوطني أو إجراء انتخابات شاملة .
حيث أنه لا يبدو في المدى القريب إمكانية عقد المجلس الوطني أو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فيستمر نظام الجمع بين الرئاسات .
لم يقتصر الأمر على تكريس زعامة الرئيس بل إن الرئيس أبو مازن وضع البرنامج السياسي للحركة أو عناوينه الرئيسية مسميا إياها مجرد مقترحات ، متمنيا على الحضور الموافقة عليها ،وهو ما سيحدث دون نقاش .
مع أن الرئيس أبو مازن اعترف بفشل عملية التسوية حسب الاتفاقات الموقعة إلا أنه استمر متمسكا بنهج السلام والمراهنة على الشرعية الدولية والعامل الخارجي كأساس لقيام دولة فلسطينية .
كان الرئيس أبو مازن أكثر وضوحا وحاسما دون مواربة في رفضه لنهج المقاومة المسلحة محذرا من أن تؤدي ممارستها لفوضى شبيهة بفوضى ما يسمى الربيع العربي،وهو في ذلك لم يفرق بين عنف وإرهاب الجماعات المتطرفة التي تقاتل في البلدان العربية لإسقاط النظام،وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وهو حق تقره حتى الشرعية الدولية .
قطع الرئيس الطريق حتى على المقاومة السلمية مسَخِفا بكل مَن يقول بها ، رابطا بطريقة غير مباشرة بينها وبين الانفلات الأمني .
كان في خطاب الرئيس درجة من الاستهتار بقدرات الشعب الفلسطيني وبتاريخه النضالي ، وتجاهل بأن ما حظيت به القضية الفلسطينية من اعتراف وتعاطف دولي ليس بفضل الدبلوماسية فقط بل نتيجة مقاومة الشعب للاحتلال منذ وعد بلفور،واستمرار المقاومة والصمود في مواجهة الاستيطان والتهويد وفي مواجهة العدوان على قطاع غزة . فمشاهدة العالم لجرائم الاحتلال خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة وصور جثث الاطفال والنساء ودمار البيوت،ومتابعتهم للانتفاضات المتوالية وآخرها انتفاضة السكاكين والدهس،والصلف والعنصرية الصهيونية الخ هو ما دفع العالم للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالحرية وبإقامة دولته المستقلة وليس شطارة الدبلوماسية.
بالرغم من اللهجة المتصالحة تجاه حركة حماس وتنويهه بخطاب مشعل للمؤتمر ، إلا أن الرئيس لم يطرح تصورا لمبادرة فلسطينية للمصالحة بديلا عن استمرار المراهنة على الأطراف العربية لإنجازها .
تجاهل الرئيس الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الموجودة في قطاع غزة وما يجري من محاولات لتكريس فصلها ودولنتها .
إلا أن أهم ما في الأمر أنه ومن خلال خطاب الرئيس الذي يمثل البرنامج السياسي لحركة فتح،ومن خلال كيفية انتقاء أعضاء المؤتمر حيث كثير منهم من خارج حركة فتح ومن رجالات السلطة والمال ،ومن خلال طريقة اختيار المرشحين للجنة المركزية ... تجري عملية تحويل حركة فتح من حركة تحرر وطني إلى حزب سلطة ودولة .
مع أن الرئيس خاطب المؤتمرين والعالم بصفته رئيس حركة فتح إلا أن خطابه وما طرحه من أفكار وتصورات لا تمت بصلة لبرنامج وسياسة حركة تحرر وطني ، بل كان خطاب رئيس دولة وبرنامج حزب سلطة ودولة،وما سبق وأن أشرنا إليه من تصميمه على نهج التسوية السياسية والدولة ورفضه كل أشكال العمل الجماهيري حتى المقاومة السلمية يؤكد ذلك .
تحويل حركة فتح لحزب السلطة والدولة سيغير من طبيعة الصراع مع العدو وسيقطع الطريق على العودة لحالة التحرر الوطني في حالة فشل كل جهود التسوية السياسية أو إقدام إسرائيل على ضم الضفة الغربية أو جزءا منها .
تحويل حركة فتح لحزب السلطة والدولة سيثير اشكالات حول علاقتها بمنظمة التحرير واستمرارها في قيادتها.مع أن حال كل فصائل منظمة التحرير ليس بأفضل من حال حركة فتح وهي ليست بعيدة عن السلطة وفكرة الدولة ، إلا أن الأمر سيكون أكثر تعقيدا بالنسبة لحركة حماس والجهاد الإسلامي فيما يتعلق بمطلب إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير،فإذا كان خيار أكبر فصيل في منظمة التحرير هو خيار الدولة والتخلي عن المقاومة فهل سيتم تفعيل المنظمة على هذا الاساس ؟.
تحويل حركة فتح لحزب السلطة والدولة ، وخصوصا إن استطاعت جر بقية الفصائل والأحزاب لهذا الخيار ، سيؤدي لفراغ في ساحة العمل الوطني التحرري سيدفع آخرين لمحاولة ملئه ، سواء كانوا من حركة فتح أو من خارجها .
إن طريقة مخاطبة الرئيس للحضور وكثرة التصفيقات وإشرافه المباشر على عضوية المؤتمر ... تؤكد على الزعامة المطلقة للرئيس .
وأخيرا وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع نهجه،فقد كان الرئيس أبو مازن واضحا ومنسجما مع نفسه :فكرا ونهجا عمليا،وامتلك من الجراءة والشجاعة ليكرر مواقفه بشكل أكثر وضوحا وحسما قاطع الشك باليقين وخصوصا فيما يتعلق بالمقاومة والعمل الجماهيري والتسوية السياسية ،ذاهبا نحو خيار الدولة دون تردد قاطعا الطريق على أي خيارات أخرى ،والرئيس ليس وحده في هذا الخيار بل تدعمه نخبة محيطة به تؤمن بهذا النهج وتدفعه بهذا الاتجاه . وتبقى الكرة في مرمى أبناء حركة فتح وبقية الفصائل الفلسطينية ليقرروا كيفية التعامل مع هذا المنعطف والتحول في حركة فتح .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم   مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Emptyالسبت 03 ديسمبر 2016, 11:22 am

الرئيس: الوحدة صمام الأمان وأدعو حماس لإنهاء الانقسام

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم 406348C

قال الرئيس محمود عباس ان مؤتمر فتح سيعزز بنيان الحركة ويمكن جبهتنا الداخلية ومسيرة شعبنا نحو تحقيق اهدافه الوطنية، مشددا على ان حركته لم ولن تتخلى عن مبادئها وهويتها وقرارها المستقل.

وأضاف الرئيس خلال كلمة له امام المؤتمر السابع لحركة فتح ان تنظيم المؤتمر للمرة الثانية في فلسطين خلال سبع سنوات هو تجسيد لقناعتنا والتزامنا بدورية انعقاده والحفاظ على مسيرة حركتنا الديمقراطية وتمسكنا بها في احلك الظروف واقساها، فهذه فتح العظيمة حركة الجماهير الفلسطينية التي نفتخر بها على الدوام.

وتابع: ان ما حققته الحركة لا يمكننا حصره في خطاب او كتاب ففتح كانت وما زالت واحدة من ابرز معالم التاريخ الفلسطيني المعاصر ونموذج يحتذى في الصمود والتحدي والصبر والعنفوان على مستوى العالم اجمع.
ووجه عباس التحية لروح الرئيس الراحل المؤسس ابو عمار، ولاخوانه الشهداء ابو جهاد وابو اياد وابو سعيد وابو يوسف النجار، .... ".
كما وحيا شركاء النضال الشهداء جورج حبش وابو علي مصطفى واحمد ياسين وفتحي الشقاقي وابو العباس وعبد الرحيم احمد وسمير غوشة واميل جرجوعي وبشير البرغوثي ...".
ووجه التحية للاسرى في سجون الاحتلال وخاصة مروان البرغوثي واحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وكريم يونس الذي وصفه بـ"شيخ الاسرى"، وكل الاسرى البواسل واسيراتنا الماجدات، والاطفال الابرياء هؤلاء الابطال الذين لن يهدأ لنا بال حتى يتم اطلاق سراحهم.

وقال: اليوم نعقد مؤتمرنا في قاعة احمد الشقيري وهو صاحب تاريخ حافل بالنضال، كان رجل صاحب فعل ومبادرة، ويحسب له انه بادر بالدعوة لعقد المؤتمر العربي الفلسطيني الاول في القدس عام 1964 واسس منظمة التحرير الفلسطينية ومعها اسس جيش التحرير الفلسطيني والصندوق القومي الفلسطيني.

واكد التمسك بالثوابت الفلسطينية، مع المحافظة عليها بكل قوة حتى تتحقق. وقال: استلهمنا كل ثوابتنا من انتفاضة الحجارة، والتي وصفها بـ"انتفاضة العقول".

وقال: نسير خطوة خطوة نحو الاستقلال.

وحول مسيرة فلسطين في الجمعية العامة للامم المتحدة، سرد الرئيس اهم الاحداث التي ادت لوصول فلسطين لصفة مراقب، قائلا "رغم اننا دولة مراقب الا اننا نؤثر اكثر من عشرات الدول الاعضاء.

وقال سنذهب الى مجلس الامن للمطالبة بالعضوية الكاملة للدولة.
وقال من حقنا الانضمام لـ 522 منظمة، انضممنا حتى الان لـ 44 منظمة منها اليونسكو، والمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد: سنبقى مرابطون بأرضنا ولن نرحل عنها وتجربة 48 لن تتكرر. وان فلسطين تسبقى القضية المركزية الاولى لابناء امتناء.
واعرب عن المه لما يجري في العديد من الدول العربية مثل سوريا واليمن وليبيا ، متمنيا ان تحل كافة المشاكل الداخلية في هذه الدول بالحوار.

وقال : انا ضد ما يطلق عليه بـ"الربيع العربي"، فهو ليس ربيع ولا عربي. ما يحصل الان هو سايكس بيكو جديدة بالعالم العربي.

وقال "اننا ضد التطرف والعنف والارهاب في فلسطين وفي اي مكان"، مؤكدا ان الدين الاسلامي هو دين تسامح ومحبة.

وقال" لن نتدخل في شؤون الدول العربية ولن نسمح لاحد بالتدخل في شؤوننا "..

وحول الانقسام، اكد على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني، مشددا انه لا دولة فلسطينية بدون غزة.

وقال اننا سنعمل بعد المؤتمر على اكمال المصالحة الفلسطينية.

واكد جاهزية فتح للذهاب للانتخابات بطريقة ديمقراطية.
وشكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على رسالته التي وجهها في المؤتمر والتي وصفها بالرسالة "الطيبة التي يمكن البناء عليها".
وقال الرئيس ان الاحتلال اقترح ابعاد الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل اوسلو الى خارج فلسطين، مشددا انه رفض والاسرى هذا الاقتراح الذي لم يكن متفقا عليه مع وزير خارجية امريكا جون كيري والذي حررت خلاله ثلاث دفع من الاسرى الى المدن الفلسطينية.
وشدد انه لن يعترف بالدولة اليهودية.

وأعرب عن قناعته بما قام به من حضور جنازة الرئيس الاسرائيلي الاسبق شمعون بيرس.

واكد على اهمية الحوار مع الاسرائيليين، وهو ما وصفه بالتواصل المجتمعي.

وقال الرئيس للشعب الاسرائيلي: نريد السلام على اساس الشرعية الدولية.
واكد الرئيس تواصل الجهود بالتعاون مع الفرنسيين لعقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام.

وقال الرئيس "ان عاصمة فلسطين هي القدس الشرقية المحتلة عام 67 وغير ذلك لا نقبل"
وقال " لن نتراجع باثارة قضية "وعد بلفور" ونريد حقنا من البريطانيين"
حول المجلس الوطني، قال سنعقد انتخابات المجلس في اقرب وقت من اجل تجديد الشرعية الفلسطينية.

وقال نسعى لبناء علاقات مع الرئيس الامريكي المنتخب ترامب

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم

"إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا". صدق الله العظيم

"رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ" صدق الله العظيم

أيتها الأخوات، أيها الإخوة، الضيوف الكرام، السلام عليكم

ذكر الأخ عبد الله الافرنجي أصحاب الاحتياجات الخاصة هؤلاء تاج على رؤوسنا جميعا، لانهم يمثلون الكفاح الفلسطيني، نراه كل يوم امام اعيننا وبالتالي نتذكرهم ونتذكر اخوانهم نتذكر الشهداء والجرحى والاسرى ونتذكر الماضي الذي صنعوه من أجل المستقبل، نريد ان اتحدث عن المستقبل، دعوت خمسة من الفتية موجودون بينكم من المتميزين والمبدعين الذين سيبنون لنا المستقبل، هم ليسوا اعضاء في المؤتمر، لكنهم سيبنون المؤتمرات القادمة ودولة فلسطين ان شاء الله.

أيها الاخوة، الضيوف الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم، وأرحب بكم جميعاً، وأشكر ضيوفنا من الأشقاء، والأصدقاء الحاضرين معنا اليوم، هنا على أرض فلسطين، وعلى مشارف القدس، وأود هنا أن أشكر ضيوفنا من الأشقاء والأصدقاء من ممثلي الدول والأحزاب والقوى ضيوف المؤتمر.

إن الكلمات التي استمعنا لها اليوم تعزز ايماننا بالسلام وعزمنا على تحقيقه، تجعل شعبنا اكثر ثقة بالمستقبل مدعوما بمناصرة الاصدقاء أنصار الحرية بالعالم، عندما يحضر الى هنا 60 وفدا من 28 دولة فكيف لو لم يكن احتلال كم سيحضر إلى مؤتمركم، حتى نعرف قيمة هذه الحركة قيمة العمل والذي تقوم به هذه الحركة على المستوى الفلسطيني، على المستوى العربي والدولي من القارة الاميركية الى الصين، دول كثيرة حضرت ودول لم تتمكن واحزاب حضرت واخرى لم تتمكن، فلنعرف قيمة حركتنا على الاقل من خلال هذا الحشد الدولي والعربي العظيم الذي جاء الينا الذي نقدره ونشكره، ونقول لهم ان شاء الله ستأتون الينا في المؤتمر الثامن في القدس.

اقدر الاخوة الذين رتبوا لهذه الوفود وهيأوا لها كل اسباب الراحة ليصلوا لنا هنا ويتحدثوا اليكم فعلا لهم كل التقدير، وأيضا التقدير موصول للجنة المركزية التي لا زالت لجنة مركزية، على ما بذلته من جهد وعمل مُضن لوصول هذا المؤتمر بهذا الشكل الحضاري العظيم الذي نفتخر به جميعا، فأنتم أيضا تشكرون الأخوة على هذا الجهد.

نعم إخوتي وأخواتي وأحبتي، نعقد مؤتمرنا السابع، في هذه اللحظات الدقيقة من عمر ثورتنا وحركتنا، لنعلن معاً للعالم، بأن "فتح" التي لم ولن تتخلى عن مبادئها، وروحها، وهويتها، وقرارها المستقل، تواصل مسيرتها الواثقة نحو تحقيق حلم شعبنا في الحرية والدولة والاستقلال الذي نؤمن أنه سوف يتحقق. إننا على ثقة، أيها الأعزاء، بأن هذا المؤتمر سيسهم في تعزيز بنيان حركتنا، وتمتين جبهتنا الداخلية، ومسيرة شعبنا نحو تحقيق أهدافه الوطنية.

يعلم الجميع، أيتها الأخوات، أيها الإخوة، عراقة هذه الحركة العظيمة، حركة فتح، التي مضى أكثر من خمسة عقود على انعقاد مؤتمرها الأول، والذي تلته أربعة مؤتمرات، جميعها كانت خارج فلسطين، واليوم، ينعقد هذا المؤتمر للمرة الثانية على التراب الوطني الفلسطيني، هنا في مدينة رام الله، وكلي أمل بأن مؤتمرنا القادم سيكون على أرض مدينة القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، التي كانت، وستبقي كذلك إلى أبد الآبدين.

إن انعقاد هذا المؤتمر، بعد مرور سبع سنوات على مؤتمرنا السادس الذي عقد في مدينة بيت لحم، لهو تجسيد لقناعاتنا والتزامنا بدورية انعقاده، والحفاظ على مسيرة حركتنا الديمقراطية، وتمسكنا بها في أحلك الظروف وأقساها، فهذه هي فتح العظيمة، حركة الجماهير الفلسطينية، الحركة الرائدة التي نفتخر بها على الدوام.

أيتها الأخوات، أيها الإخوة، الضيوف الكرام،

إن ما حققته حركتنا وثورتنا من إنجازات على امتداد ما يزيد عن خمسين عاماً من العطاء والنضال والتضحية، لا يمكننا حصره في خطاب أو كتاب، فحركة فتح كانت وما زالت واحدة من أبرز معالم التاريخ الفلسطيني المعاصر، ونموذجاً يحتذى في الصمود والتحدي، والصبر والعنفوان، والإرادة الصلبة، ليس فقط على المستوى الوطني، بل وعلى مستوى العالم أجمع؛

فقد ولدت فتح من رحم معاناة شعبنا، ومن أجل رفع الظلم التاريخي الذي وقع عليه، ومحو الجرائم التي ارتكبت بحقه، وكانت بذلك مثالاً ونبراساً لكل الشرفاء في أمتنا والأحرار في العالم.

إن فتح التي انطلقت عام 1965 كحركة رائدة للتحرر الوطني الفلسطيني بعد نكبة عام 1948، ولاقت التفافاً جماهيرياً أصيلاً من أبناء شعبنا، وأمتنا العربية المجيدة، ستظل غلابة منتصرة، ورائدة، بإذن الله، تذلل العقبات والصعاب صعوداً نحو آفاق الحرية والكرامة لشعبنا، لكي يتمكن من استرجاع حقوقه الوطنية الثابتة، ويعيش في دولته المستقلة، تحقيقا لأحلام شهدائنا وقادة شعبنا العظام، الذين مضوا إلى جنات الخلد، وتجسيداً لآمال جرحانا، وتطلعات أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، فتحية إجلال وإكبار لهم جميعاً.

أيها الأعزاء، في هذه اللحظة التاريخية، نستلهم القوة والعزم من نضالات وتضحيات قادة ثورتنا الأجلاء، الذين ترفرف أرواحهم في سماء الوطن، فتحية لروح الأخ القائد المؤسس الشهيد أبو عمار ولإخوانه الشهداء: أبو جهاد، وأبو إياد، وأبو السعيد، وأبو يوسف النجار، وعبد الفتاح حمود، وأبو علي إياد، وكمال عدوان، وكمال ناصر، وسعد صايل، وأبو الهول، وأبو صبري، وماجد أبو شرار، وأبو المنذر، وفيصل الحسيني، وصخر حبش، وهاني الحسن، وعثمان أبو غربية، وكل شهداء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والاستشاري. حقهم علينا ان نذكرهم واحدا واحدا.

ولا يفوتنا أن نحيي أرواح شهداء شعبنا وشركائنا في النضال، الدكتور جورج حبش، وأبو علي مصطفى، والشيخ أحمد ياسين، وفتحي الشقاقي، وأبو العباس، وعبد الرحيم أحمد، وسمير غوشة، وأميل جرجوعي، وبشير البرغوثي، وسليمان النجاب، وغيرهم من القادة والشهداء.

كما لا يفوتنا أن نستذكر القادة التاريخيين لشعبنا: الحاج أمين الحسيني، وأحمد الشقيري، ويحيى حمودة، وخالد الفاهوم، والشيخ عبد الحميد السائح، رحمهم الله.

ولا يمكن أن ننسى، في هذه اللحظات التاريخية، الإخوة القادة المناضلين، القابعين في سجون الاحتلال، مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، وكريم يونس شيخ الأسرى، وكل أسرانا البواسل، وأسيراتنا الماجدات وأسرانا من أطفالنا الأبرياء، هؤلاء الأبطال الذين لن يهدأ لنا بال حتى يتم إطلاق سراحهم جميعاً.

ومع هؤلاء العظماء، نستذكر جميع شهدائنا وجرحانا من أبناء شعبنا ومن الأشقاء العرب والأصدقاء، الذين سقطوا في جميع مراحل نضال شعبنا الفلسطيني، ونقول لعائلاتهم وذويهم، إنهم جميعهم أبطالنا، لن ننساهم، فهم خالدون في ذاكرة شعبنا، ووطنا فلسطين، ولن تذهب تضحياتهم هدراً.

ونعاهدهم بمواصلة نضالنا حتى تحقيق الأهداف التي ضحوا في سبيلها، مؤكدين على ما كان يردده شهيدنا الرمز القائد أبو عمار، بأن شبلاً فلسطينياً، وزهرةً فلسطينيةً، سيرفعان معاً علم فلسطين عالياً خفاقاً، فوق أسوار القدس، ومآذن القدس، وكنائس القدس، يرونها بعيدة، ونراها قريبة، وإنا لصادقون.

أيتها الأخوات، أيها الإخوة، الضيوف الكرام،

نعقد مؤتمرنا السابع اليوم هنا في هذه القاعة، التي تحمل اسم القائد الراحل أحمد الشقيري، ربما كثيرون لا يعرفون من هو احمد الشقيري، ومن حقه وحق عائلته علينا أن نقول كلمة بحقه، صاحب التاريخ الحافل بالنضال، من أجل وطنه وشعبه، هذا القائد الذي كان رجل فعل ومبادرة، فحينما اختارته جامعة الدول العربية ليكون ممثلاً لها لدى الشعب الفلسطيني، يعرف ما هي اخباره، ما هي طلباته، عاد إليها ممثلاً لفلسطين وشعبها، وجلس في الجامعة العربية على مقعد اسمه فلسطين لأول مرة، لأنه كان ابن شعبه، ولأنه كان صاحب انتماء أصيل لوطنه.

,مما يحسب لهذا القائد التاريخي، أنه بادر بالدعوة لعقد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس عام 1964، وأسس منظمة التحرير الفلسطينية، ومعها أسس جيش التحرير الفلسطيني، والصندوق القومي الفلسطيني.

لقد كان العمل الذي اضطلع به المرحوم أحمد الشقيري، الدور التاريخي الكبير في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وإبرازها، والحيلولة دون نجاح مؤامرات الاستيعاب والذوبان، التي كانت تحاك لشعبنا، وإفشال مخططات إسرائيل، التي كانت تراهن على أن الكبار سيموتون، وأن الصغار سينسون، لكن الكبار ماتوا على الثوابت، والصغار لا زالوا متمسكين بها.

وبعد انطلاق حركة فتح في الأول من يناير 1965، تولى الأخ الشهيد، والقائد الرمز ياسر عرفات، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، في العام 1969، ابعد الشقيري، لكن كان هناك الفصائل الفلسطينية التي تمكنت من أن تمسك بزمام منظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن قضى شهيداً عام 2004، وفي بدايات هذه الحقبة، استطاع أبو عمار تكريس منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني عام 1974، للأسف الكل يدعي أنه يمثل الشعب الفلسطيني ولا نجد من يمثله حقيقة، فجاءت منظمة التحرير برئاسة الأخ أبو عمار وجلس على طاولة القمة العربية وقال لهم نحن وحدنا نمثل الشعب الفلسطيني وكان له ما أراد وهو الأمر الذي تم ترسيخه في خطابه الأول في الأمم المتحدة عام 1974، ثم توجت إنجازات المنظمة تحت قيادته بإعلان الاستقلال في الجزائر الشقيقة عام 1988، هذا الإعلان التاريخي الذي حددنا فيه ثوابتنا الوطنية، التي لم نحد عنها، ولن نحيد عنها.. لن نحيد عنها أبدا.

هناك من يقول اين هي الثوابت الفلسطينية، اما انهم لم يقرؤوها أو اما أنهم يتغافلون عن الواقع، في كل مرة يقولون أضعتم الثوابت الفلسطينية، الثوابت التي اعتمدت في 88 في المجلس الوطني لجانب اعلان الاستقلال، هذه الثوابت كانت خطوة جرئية جدا من قيادة الشعب الفلسطيني، ليس من اللجنة التنفيذية فقط وانما من كل المجلس الوطني الذي كان يعد في ذلك الوقت 736 ممثلا للشعب الفلسطيني اخذوا هذه القرارات ثوابت واعلنوا الاستقلال، اتحدى اننا تراجعنا عن ثابت واحد، إذا كل من يريد ان يتحدث عن الثوابت ان يعيد قراءتها ثم يقوم بمحاسبتنا، ونحن مسؤولون أمام الشعب والتاريخ أن هذه الثوابت سنحافظ عليها يكل قوتنا حتى تتحقق او نموت دونها، فلا احد يراجعنا ويقول اين الثوابت، هي موجودة ونحن نحافظ عليها، ونحميها ونعمل من أجل تحقيقها.

وقد مهد هذا الإعلان، الذي جاء في خضم انتفاضة شعبنا المباركة، انتفاضة أطفال الحجارة في وجه الاحتلال، الطريق للشروع في مفاوضات مدريد، وواشنطن، وأوسلو، هنا أقول عندما قامت انتفاضة الحجارة أو الأطفال وهذه الانتفاضة نفتخر بها للأبد، لم تكن فقط انتفاضة حجارة، وانما كانت انتفاضة مواقف سياسية، وأنا اعترف أننا استلهمنا كل ثوابتنا من انتفاضة الحجارة، ما كان يأتينا من رسائل من اخوتنا بالداخل كنا نترجمها ونقرأها وعندما ذهبنا المجلس الوطني قلنا هذا هو موقف شعبنا وخياراته، ورأي شعبنا والتزمنا بها، إذا لم تكن انتفاضة أطفال وانما انتفاضة عقول أيضا، المفاوضات التي أسفرت عن عودة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وجنودها وكوادرها إلى أرض الوطن.

نريد ان نتحدث عن اوسلو كثير من يقول اوسلو خيانة بالعلن أو السر دون أن يعلم ما هذا، اتفاق اوسلو مبدئي اتفاق مبادئ كل ما فعلناه اننا مهدنا الطريق لعودة القيادة وكوادرها الى أرض الوطن، لا نقول أننا مارسنا حق العودة، ولكن نقول أنها كانت خطوة هامة جدا بهذا الاتفاق أننا بدأنا نعود والدليل على ذاك اننا نجتمع هنا ونعقد مؤتمرنا السابع على ارض الوطن وليس في اي مكان آخر، بهذا الاتفاق الذي وقعته انا شخصيا عاد مئات الالوف الى الوطن لا نقول مارسوا حق العودة ولكن محطة من المحطات مارسها الشعب الفلسطيني بمقدار ما يستطيع، ان الذين عادوا من خلال هذا الاتفاق لا يقل عن 600 الف مواطن فلسطيني وعربي، وغير عربي ممن كل من عمل مع المنظمة من كوادر وشباب، سواء كان فلسطينيا او عربيا أو غير عربي.

ثم بعد ذلك بدأت افواج تعود وبالمناسبة بعد اتفاق اوسلو عاد كثير من الناس والعائلات بزيارة وبقوا هنا، لا نقول حصلنا الاستقلال وتحرير البلد، لا زلنا وعندما ذهبنا للأمم المتحدة، اننا دولة تحت الاحتلال موجود، فعندما جاءت هذه العائلات لم يستطيعوا المغادرة ولم يستطيعوا البقاء لان ليس لديهم هويات، الهوية لا تصدر من هنا الجواز من هنا، فتجمع هناك 54 ألف عائلة بدون اقامة، بدون هوية ما هو المطلوب ان نفعله مع هؤلاء، بقينا حتى 6 سنوات وهم لا يستطيعون التحرك داخل المدن، لا يستطيعون تسجيل اولادهم الجدد، وتمكنا بالإقناع أن نحصل لهم على الهويات وحصل جميعهم عليها وعلى والجواز الفلسطيني، اذا هي خطوة الى الامام، نحن لا زلنا نراكم خطوات الى الامام، تحرير الوطن والوصول الى الاستقلال يتم بتراكم الخطوات لبنة لبنة طوبة طوبة، خطوة وخطوة ومن يستطيع تحقيقها فورا فليتفضل، نحن نسير هكذا، وهذا ما يحصل معنا الآن.

وهنا تجلى إصرار الرئيس الرمز الراحل ورفاقه على التمسك بالمبادئ، والممارسة الديمقراطية في فلسطين، عبر تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية لأول مرة في العام 1996، فعندما عاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى الوطن هو أول من أجرى الانتخابات واجريت الانتخابات التشريعية والرئاسية وترشح ياسر عرفات كأي مواطن في العام 1996 مقابل سميحة خليل ونجح بالانتخابات، فالسلطة الوطنية مارست الديمقراطية من أول يوم وصلنا إلى بلدنا حتى نقول للعالم أننا شعب يؤمن بالوطنية ولا يؤمن بالدكتاتورية. وبعد رحيل القائد الشهيد الرمز أبو عمار، تم تنظيم انتخابات رئاسية، تحملتُ على أساسها المسؤولية التي ائتمننا عليها شعبنا.

وعلى مدى سنوات من هذه المسيرة، التي طالما اكتنفها الكثير من العراقيل والصعوبات، انتقلنا بقضية شعبنا ونضاله الوطني إلى مرحلة جديدة من الإنجازات، كان أبرزها الامم المتحدة، حيث عندما وجدنا ان المفاوضات لم تؤدي إلى نتيجة قررنا في عام 2011 أن نذهب للأمم المتحدة، لنطالب بعضوية فلسطين في الامم المتحدة، ففلسطين كانت موجودة كمراقب باسم منظمة التحرير الفلسطينية وليس باسم السلطة الفلسطينية، في العام 2011 ذهبنا متحمسين للحصول على العضوية وأفشلنا ولم نتمكن من الحصول على العضوية، ولم نيأس ذهبنا في العام 2012 وبذلنا جهودا خارقة وهنا أقدم الشكر لوزارة الخارجية، فقد صممنا على أن نحصل على أكبر قدم ممكن من التأييد وعملت الخارجية مع سفرائنا المحترمين، وبذلك جهد جبار بعض دول العالم ساعدتنا في ذلك والبعض الآخر لم يساعدنا ولكن ذهبنا في 2012 ونحن مطمئنون إلى حد ما أننا سنحصل على الموافقة، ولكن يوجد البعض وبينها الدولة العظمى لا تريدنا مراقب، وتريد ان نبقى كذلك ونحصل على العضوية عبر المفاوضات، ودخلت إلى القاعة رغم محاولات ثنينا عن التصويت، وعند التصويت وسجل تصويت 138 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع مكانة فلسطين لدولة مراقب، والانضمام كعضو كامل لعشرات المعاهدات والهيئات الدولية، بما فيها اليونسكو، ومحكمة الجنايات الدولية، واتفاقيات جنيف الأربع، ورفعنا علم فلسطين في احتفالية رسمية على مباني الأمم المتحدة، كما استقبلنا رئيس البرلمان الأوروبي بشكل رسمي، وعزف السلام الوطني لفلسطين والاتحاد الاوروبي معاً في بروكسل؛ مؤكدين هنا أننا سنظل نعمل بكل إصرار لتنال فلسطين عضويتها الدائمة والكاملة في الأمم المتحدة، وسيستمر سعينا ونضالنا لإنهاء الاحتلال، وتحقيق حرية شعبنا، واستقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية. ونحن كدولة مراقب نؤثر أكثر من عشرات من الدول الأعضاء في الامم المتحدة. وانشاء الله سنذهب إلى مجلس الأمن للمطالبة بالعضوية الكاملة وإلى أن يحصل ذلك من حقنا ان ننضم إلى 522 منظمة ولغاية الآن انضممنا إلى 44 منظمة ومنها اليونسكو والمحكمة الجنائية الدولية التي من حقنا ان نشتكي فيها. ورفع العلم الفلسطيني فوق الامم المتحدة وذهبت مؤخرا للاتحاد الاوروبي الذي أخذ قرارا بإدانة الاستيطان ومقاطعة منتجات المستوطنات وهذا شيء مهم لان اوروبا هي التي اخترعت إسرائيل وهذه خطوة من الخطوات إلى الأمام.

وأقول لكم أيها الاخوة الأعزاء إن هذه الإنجازات قد جاءت عبر مسيرة طويلة من النضال والصبر والإصرار، سنتحدث عن تفاصيلها لاحقاً، حيث كانت حركة فتح قائدة هذا النضال الطويل منذ عام 1965، وقد تحققت هذه المنجزات بفضل تضحيات أبنائها المخلصين، ورفاقهم وإخوتهم شركاء النضال، وكما كانت فتح أول الرصاص، وأول الحجارة، فسوف تبقى كعهدها دائماً تحمل الراية عالية خفاقة، إلى أن ينعم شعبنا بالحرية والسيادة والاستقلال والسلام، ويقولون متى ذلك؟ قل عسى أن يكون قريباً. ما ضاع حق وراءه مطالب، لا يوجد شيء مستحل، انا متأكد اننا سنصل إلى الاستقلال، سنبقى هنا، تجرية 1948 لن تتكرر. وستزيلون الاســــتيطان عصبا عنكم.

وأؤكد لكم أيها الأحبة أن معوقات الاحتلال لن تمنعنا من إنجاز هذا الهدف، وسنبقى موحدين تحت راية فلسطين، نفاخر بشعبنا، ونعتز بتضحياته وإنجازاته، بنسائه ورجاله وشيوخه، وشبابه، وأطفاله، بمسيحيه ومسلميه وسامرييه، بكنائسه ومساجده، وبتاريخه وموروثه الحضاري والروحي والديني، وبأطيافه السياسية، وبفصائله كافة؛ وسنبقى في أرضنا وتجربة 1948 لن تتكر والاستيطان سيزال رغما عن الاحتلال كما حدث في سيناء وغزة وسيخرج الاحتلال منها.

أيتها الأخوات أيها الأخوة، لقد تجلت الوحدة الوطنية في أنبل صورها عندما سمع صوت الآذان في الكنائس، ومن فوق اسطح المنازل، رفضاً لقرار إسرائيلي بمنعه؛

كما تجلت كذلك عندما هرع أبناء شعبنا من المسلمين والمسيحيين معاً، ليطفئوا حرائق الكنائس والمساجد، ويعيدوا بناءها، بعدما أحرقها مستوطنون إرهابيون، فهذه عظمة شعبنا الفلسطيني، وروحه النبيلة في التلاحم والصمود ضد المحتل الغاصب. هذا الشعب لن يهزم، يد واحدة وشعب واحد، لذلك سننتصر بإذن الله.

فطموحاتنا وتطلعاتنا واحدة، وهي حرية وطننا وشعبنا، ولابد لقيد الاحتلال والاستيطان أن ينكسر، ولابد أن يزول عن ربوع بلادنا الأبية بسواحلها وجبالها الشامخة وبكل مقدساتنا المسيحية والإسلامية، وسنظل منغرسين في أرضنا المباركة، نعمل، ونبني ونناضل، إلى أن نحقق أهداف شعبنا كافة.

أيتها الأخوات والإخوة، والضيوف الكرام،

إن فلسطين أكبر منا جميعاً، وستظل هي الكلمة الجامعة لنا، وستبقى كما كانت على الدوام، القضية المركزية الأولى لأبناء أمتنا العربية المجيدة، التي لا يختلفون معها وعليها، ونحن وشعبنا وحركتنا العتيدة، لم ولن ننسى وقوف أشقائنا معنا، ودعمهم المادي والمعنوي لكفاح شعبنا ونضالاته المستمرة، وهم رغم كل الصعاب، وما يواجههم من تحديات ومحن، كانوا وسيبقون نعم الأهل والسند، يرفدون فلسطين بما يستطيعون، ويعززون صمود شعبنا وثباته على أرض وطنه، فهم النصير والظهير، ألمنا واحد، وأملنا واحد، وفرحنا واحد، ولهم منا كل الوفاء والتقدير.

انا ضد ما يطلق عليه الربيع العربي، استورد الينا ارسل الينا من اجل اعادة سايكس بيكو جديد في العالم العربي وما هو يحصل الان، نحن ضد العنف وضد التطرف بكافة أشكاله ولا يجوز ان نقذف مكة المكرمة والمدينة المنورة بقذائف لا يمكن ان يقبل ذلك.

نحن في بلدنا هنا في دولة فلسطين ونعمل بما لدينا من إمكانيات وما يصلنا من مساعدات وهي شحيحة لأسباب معروفة، وحكومتكم الرشيدة ترتب أمورها لضمان سير الأمور على ما يرام وتدفع رواتب للموظفين، والحمد لله اننا قادرين ونسير بحكمة وعقل وتصرف حسن وبناء لتوفير الدخل لأبناء شعبنا.

ونود في هذا المقام أن نجدد التأكيد لأشقائنا وأصدقائنا، بأن أبناء شعبنا الفلسطيني من اللاجئين المقيمين بينهم، هم ضيوف على أشقائهم في هذه الدول، إلى حين عودتهم إلى وطنهم، وهم لا يتدخلون في الشؤون الداخلية لها، وهذا ما نحرص عليه دائماً.

وفي هذا الصدد، فإننا نتمنى لأشقائنا في سوريا، وليبيا واليمن، والعراق، أن يستعيدوا الأمن والأمان والاستقرار، وبما يكفل وحدة أراضيهم وشعوبهم، ويعزز صمود أمتنا وقدراتها في مواجهة التحديات؛

مؤكدين إننا مع الحوار، وإيجاد الحلول السياسية الخلاقة، للخروج من الحالة الخطيرة الراهنة، التي تعيشها العديد من الأقطار العربية الشقيقة، فمصيرنا واحد، ومستقبلنا وتطلعاتنا واحدة، مؤيدين في ذات الوقت جهود الدول العربية الشقيقة في مكافحة الإرهاب والتطرف، الذي ندينه بصوره وأشكاله كافة، هنا في منطقتنا وفي العالم أجمع، كما نجدد إدانتنا الشديدة لمحاولات استهداف الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وبهذه المناسبة، نود أن نعبر عن جزيل الشكر والتقدير لجميع الدول والمنظمات المانحة، التي واكبت، ودعمت مسيرتنا لبناء مؤسساتنا الوطنية، واستكمال البنية التحتية، ومساندتنا على النهوض باقتصادنا الوطني.

أيتها الأخوات والإخوة، والضيوف الكرام،

رغم ما يحيط بنا، وما نواجهه من تحديات، فقد حافظنا على علاقات متوازنة ومتواصلة وطيبة مع الجميع عربياً، وإقليميا ودولياً، وأبقينا على نهجنا الثابت منذ انطلاقة فتح، وعبر مسيرة منظمة التحرير الفلسطينية، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ومثلما لا نتدخل في شؤون الآخرين، فإننا نأمل أن يقدر الجميع خصوصية وضعنا، باحترام استقلال القرار الوطني الفلسطيني، الذي كرسناه بالتضحيات الجسام، حيث ظلت فتح على الدوام جسداً واحداً ومتماسكاً، وفية لعمقها وانتمائها العربي، لا تحيد عن الهدف.

إن وحدتنا الوطنية أيها الأعزاء هي صمام الأمان لقضيتنا، وهي درعنا الحامي في مواجهة التحديات، لذا فإننا سنظل نعمل بكل إخلاص على بناء وتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية؛ وإنهاء الانقسام البغيض الذي خلقه انقلاب حركة حماس عام 2007.

وأود أن أقول لكم في هذا السياق، أيها الإخوة والأخوات، لقد مددنا أيدينا دوماً لإخوتنا في حركة حماس من أجل إنهاء الانقسام، وفق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، وفي هذا السياق نتوجه بالشكر والتقدير للشقيقة جمهورية مصر العربية، التي رعت جهود المصالحة، والشكر موصول لجميع الدول العربية الشقيقة، التي دعمت وقدمت المبادرات، من أجل ذلك، بما في ذلك دولة قطر التي بادرت إلى استضافة الحوارات واللقاءات، ونأمل أن تتحقق الوحدة قريباً.

لا يوجد طريق آخر غير المصالحة، ولكن على أي أساس، ألسنا شعبا ديمقراطيا؟، نذهب للانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، وإذا أرادوا أن نمهد لذلك بحكومة وفاق وطني فلا مانع، وعلى الأقل مشهود لنا بالشفافية، بمعنى أنه لا يوجد عندنا تزوير.

عندما حصلت انتخابات 2006 جائني الدكتور حنا ناصر وقال لي إن حركة حماس فازت بالانتخابات، اجريت اتصالين هاتفيين، الأول لاسماعيل هنية هنأته وقلت له حضر من تريد أن يكون رئيس حكومة، والثاني لأحمد قريع وقلت له قدم استقالتك، الكل يجب ان يكون جاهزا للانتخابات، ومن يقرره الشعب يستلم البلد، وهذا ما نعرضه دائما وان شاء الله نصل لنتيجة، وهنا أتوجه بالشكر والتقدير للأخ خالد مشعل على رسالته لهذا المؤتمر التي تحمل روحا طيبة، وان شاء الله نبني عليها من أجل الوصول إلى مصالحة.

إنني وفي هذه اللحظة الفارقة من مسيرتنا الوطنية، أوجه من جديد نداءً مخلصاً لحركة حماس، لإنهاء الانقسام عبر بوابة الديمقراطية الوطنية، وبمشاركة جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي، من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي نراها أقصر الطرق لإنجاز الوحدة الوطنية.

إن حكومة الوفاق الوطني لدولة فلسطين ستستمر في إعادة إعمار قطاع غزة، ورفع وفك الحصار عنه، والتخفيف من معاناة وعذابات أبناء شعبنا الفلسطيني هناك، رغم الصعاب والعراقيل، وشح الموارد، وما نعانيه من ضائقة مالية، ومعوقات إسرائيلية، فهذا واجبنا وسنستمر بالعمل وتقديم هذا الواجب. مؤكدين هنا شكرنا لكل الأصدقاء والأشقاء، الذين ساهموا ويساهمون في جهود إعادة الإعمار، ونحثهم على المزيد لأن ما خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي من دمار كبير، والآلاف من أهلنا لا زالوا في انتظار العون.

أيتها الأخوات وأيها الإخوة، أيها الضيوف الكرام،

يعلم الجميع، أننا وقعنا مع إسرائيل اتفاقيات دولية، حافظنا فيها على التزاماتنا جميعاً، إلا أن إسرائيل، قد نكثت بتلك الاتفاقات، المبنية على أساس قرارات الشرعية الدولية؛

فقد جرى الاتفاق وفق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في البيت الأبيض عام 1993، وما تلاه من اتفاقيات مع إسرائيل، بأن يتم التفاوض حول قضايا الحل النهائي، لتقوم الدولة الفلسطينية في فترة لا تزيد عن خمس سنوات، أي قبل نهاية العام 1999، وأن يتم توقيع اتفاقية سلام، تنهي الاحتلال الاسرائيلي عن أرض دولة فلسطين المحتلة، على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967، ولكن خلال هذه المدة تغيرت الحكومة ومعها تغير التوجه ولذلك لم يحصل تقدم.

وحينما وصلت هذه العملية السياسية إلى طريق مسدود، جاءت مبادرة السلام العربية، في قمة بيروت في العام 2002، والتي تم تبنيها في القمم الإسلامية المتعاقبة، واعتمدت هذه المبادرة التاريخية في قرار مجلس الأمن 1515 كجزء من خطة خارطة الطريق، وهي مبادرة جريئة، تنسحب إسرائيل بموجبها من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة، وتقوم دولة فلسطين، مقابل اعتراف جميع الدول العربية بإسرائيل، والتي رفضناها نحن وجميع الدول العربية وعلى رأسها السعودية.

ولاحقاً لذلك، فقد استجبنا لجهود الادارة الأمريكية من خلال وزير خارجيتها جون كيري، للذهاب لمفاوضات مدتها تسعة أشهر برعايتها، إلا أن الحكومة الإسرائيلية عادت إلى المراوغة من جديد، وجعلت تلك المفاوضات تدور في حلقة مفرغة، واستخدمتها لكسب الوقت، وفرض وقائع استيطانية جديدة على الأرض، ورفضت إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال قبل أوسلو.

نقول للعالم يجب أن يكون هناك حلا نهائـيا على أساس دولتين، فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وقبل سنوات طرحوا أفكارا لحدود مؤقتة وحلولا انتقالية وحلولا انتقالية، وهنا أكدنا للجميع على موقفنا بأننا لن نقبل بالحلول الانتقالية وبالدولة ذات الحدود المؤقتة، ولن نقبل بمقترح الاعتراف بالدولة اليهودية، وأن تطبيق مبادرة السلام العربية يجب أن يتم دون تعديل، وأن التعاون الإقليمي لا يمكن أن ينجح، بل وأن السلام والأمن لا يمكن أن يعم المنطقة دون حل للقضية الفلسطينية أولاً. ونجدد القول بأن اعترافنا بدولة إسرائيل ليس مجانياً، ويجب أن يقابله اعتراف مماثل، ونؤكد على أن الدول التي تعترف بحل الدولتين عليها أن تعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة.



لقد شاركنا في جنازة شمعون بيريز بهدف إرسال رسالة للجميع بأننا نسعى لتحقيق السلام، بل وأننا على استعداد للذهاب لأي مكان، وحتى لنهاية العالم، لنحقق مطالب شعبنا في الحرية والاستقلال.

وقد كلفنا لجنة للتواصل مع المجتمع الاسرائيلي بهدف شرح الرؤية الفلسطينية.

أخذنا قرارا بفتح حوار لأننا لا نريد أن يبقى المجتمع الإسرائيلي يأخذ الأخبار من جهة واحدة، نريد أن نقول للشعب الاسرائيلي بكل أطيافه نحن نريد السلام وحكومتكم لا تريده. التواصل الاجتماعي أدى ثمار عظيمة، نحن نعمل على هذا الموضوع وسنواصل العمل به.

في كل اجتماع نقول مقاومة شعبية سلمية، ويجب أن نمارسها فهي من حقوقنا، لا نريد مزاودة من أحد. نحن في هذه المرحلة نريد مقاومة شعبية سلمية، ونريد أن نمد أيدينا إلى السلام.

أيتها الأخوات وأيها الإخوة،

ورغم العراقيل التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية لإفشال حل الدولتين وتحقيق السلام، حاولنا جاهدين البحث عن سبل تدفع إسرائيل إلى تطبق الاتفاقيات الموقعة معها، وتنفيذ التزاماتها، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت الاستجابة لذلك، الأمر الذي أوصلنا لقناعة بأن إسرائيل غير جادة في أية عملية سياسية تتم من خلال مفاوضات ثنائية ومباشرة، معها.

كما وافقنا على مبادرة الرئيس بوتين بعقد اجتماع ثلاثي في موسكو، إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية طلب تأجيلها، ومن جانبنا نحن لازلنا نرحب بهذه المبادرة، هذا، وإننا سنواصل سعينا وبمساندة الدول العربية ودول صديقة لصياغة مشروعات قرارات ضد الاستيطان ولنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

ولأننا وصلنا إلى طريق مسدود في مطلع هذا العام، أطلقنا نداءنا لعقد مؤتمر دولي للسلام، وفق صيغة 5 1، وسقف زمني للتنفيذ، وآلية مراقبة دولية، وقد استجابت فرنسا، وأطلقت مبادرتها التي حازت على دعم دولي واسع، حيث تم عقد اجتماع في الثالث من حزيران/يونيو حضره وزراء 28 دولة وممثلو 3 منظمات دولية، ونحن مستمرون في العمل مع فرنسا من أجل انعقاد المؤتمر الدولي قبل انتهاء هذا العام.

إن المأساة الفلسطينية التي لا تزال قائمة، نتيجة للخطيئة التاريخية التي ارتكبتها بريطانيا بإصدار وعد بلفور عام 1917 ، وهو الوعد الذي أعطى بموجبه البريطانيون دون وجه حق، أرض فلسطين لغير شعبها، ولأجل إصلاح هذه الخطيئة التاريخية، فقد بدأنا حواراً مع الحكومة البريطانية لإعلان اعتذارها عن إصدار هذا الوعد وإصلاح الضرر الذي لحق بشعبنا ومقدراتنا ووطننا، مع ضرورة الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين.

أيها الأعزاء..

قرارات اليونسكو التي صدرت مؤخراً، تهدف إلى الحفاظ على التراث الإنساني في مدينة القدس الشرقية المحتلة، من عمليات الطمس والتغيير التي تقوم بها إسرائيل بشكل ممنهج.

وقد جاءت هذه القرارات التاريخية ثمرة للجهود المشتركة التي بذلتها فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، سوياً مع أشقائنا وأصدقائنا في اليونسكو، وسوف تستمر هذه الجهود من أجل حماية حقوقنا وتراثنا من مؤامرات ومخططات الاحتلال.

ونحن نجدد موقفنا بأن القدس الشرقية المحتلة عام 1967 هي عاصمة دولة فلسطين، نريدها أن تكون مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وقد كنا ولا زلنا دائماً مع الانفتاح وحوار الأديان، وقد اجتمعنا منذ عامين في حاضرة الفاتيكان، بدعوة كريمة من قداسة البابا فرانسيس من أجل السلام. وهنا نجدد الشكر لقداسة البابا على زيارته التاريخية لبيت لحم، وعلى منح فلسطين قديستين في احتفال مهيب لأول مرة في التاريخ، واعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين.

وأود هنا أن أشيد بجهود المملكة الأردنية الهاشمية معنا في رعاية مقدساتنا في مدينة القدس، وكذلك بجهود المملكة المغربية في دعم صمود المدينة المقدسة عبر لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس التابعة لها، التي تشارك فيها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشكورة.

كما أشيد بالدعم المتواصل الذي تقدمه الدول الشقيقة والصديقة، وأخص بالذكر الدعم المقدم عبر صندوقي الأقصى والقدس، الذين يديرهما البنك الاسلامي للتنمية.

والشكر موصول لجميع الدول العربية على ما قدمته وتقدمه من دعم مادى عبر جامعة الدول العربية وبالذات المملكة العربية السعودية والجزائر اللتين لم تنقطعا عن الوفاء بالتزاماتهما، داعين جميع الأشقاء والأصدقاء إلى الاستمرار في دعم صمود شعبنا، وبناء مؤسسات دولتنا.

شكر المملكة العربية السعودية والجزائر على التزامهما معنا ولم ينقطعوا عنا من ناحية الدعم المادي.

يتبع .......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم   مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Emptyالسبت 03 ديسمبر 2016, 11:24 am

....  تابع 

الرئيس: الوحدة صمام الأمان وأدعو حماس لإنهاء الانقسام

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:


أيها الأخوة والأخوات..

واصلنا عملنا من أجل تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها، فالمجلس الوطني يمثل دولة فلسطين في العديد من البرلمانات الإقليمية الدولية؛ والصندوق القومي الفلسطيني يواصل عمله المالي والإداري وإيصال الدعم لأهلنا في الشتات خاصة في لبنان وسوريا، وقد سجلنا باسم المنظمة جميع الأملاك التي حررناها وأكثر من مائة سفارة وبعثة فلسطينية قمنا ببنائها، وقد تم تجميع دوائر المنظمة في مقر مركزي بالوطن لأول مرة.

وبهذه المناسبة يسعدني أن أعلمكم بأننا وبعد انتهاء أعمال هذا المؤتمر، سنجري المشاورات اللازمة مع شركائنا في منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني لعقد دورة للمجلس الوطني الفلسطيني في اقرب وقت من أجل تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية وإعلاء دورها.

منذ أيام رحل الزعيم والقائد الثوري الكوبي فيدل كاسترو ومنذ عامين رحل القائد والمناضل الفنزويلي الكبير هوغو تشافيز، وهما من أكبر المناصرين العالميين لقضية شعبنا العادلة، فتحية لروحيهما وتاريخهما النضالي. وبهذه المناسبة، نعبر عن شكرنا وامتناننا لحركات التحرر العالمية التي وقفت ولازالت تقف إلى جانب نضال شعبنا من أجل حريته واستقلاله. ونعلن عن اطلاق اسماء الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفيديل كاسترو، وهوجو تشافيز، على شوارع وميادين في فلسطين، تقديرا لدعمهم لأبناء شعبنا وقضيتنا الفلسطينية.

أيها الأخوة والأخوات..

يقول الله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، وكما قال تعالى: "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" وقال تعالى: " رب اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات" صدق الله العظيم.

وانطلاقاً من ذلك، سأحاول أن ألخص لكم بعض أهم الإنجازات التي حرصت على الدفع بها قدماً، وساهمت حركة فتح في وضع رؤيتها، وانجاحها، وقد تمت بمصادقة منظمة التحرير الفلسطينية خلال الفترة التي تلت المؤتمر السادس، وحتى تاريخه، وهي:

في مجال العلاقات الدولية:

• حصلنا لأول مرة في تاريخ الشعب الفلسطيني، على شهادة ميلاد لدولة فلسطين في النظام الدولي، وذلك في 29 نوفمبر 2012، وقد حصلت دولة فلسطين على عضوية كاملة في العشرات من المعاهدات والوكالات الدولية مثل منظمة اليونسكو، ومحكمة الجنايات الدولية، ومواثيق جنيف الدولية لحقوق الإنسان وغيرها، وسنواصل عملنا وجهودنا، لنيل العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

• تعترف بنا حالياً 138 دولة، 40 منها تمت في الفترة من 2009 وحتى تاريخه، وكان آخرها السويد والفاتيكان.

• لقد أقمنا علاقات دبلوماسية واسعة، وقد أصبح لدينا 103 سفارات وبعثات مقيمة، هذا بالإضافة إلى تمثيل غير مقيم مع غالبية دول العالم.

• ضاعفنا بعدة مرات السفارات التي نمتلكها، حيث أصبحت 120 عقاراً، منها 80 مقراً جديداً، وعدد 14 مقراً آخر قيد التنفيذ، تضاف إلى عدد 26 عقاراً كنا نمتلكها سابقاً، وقد تم تسجيلها جميعاً باسم منظمة التحرير الفلسطينية.



• أنشأنا وكالة للتعاون الدولي تقوم بأعمال الإغاثة، ومد جسور التعاون مع شعوب العالم.

• نشارك بانتظام في مؤتمرات القمم العربية، وعدم الانحياز، والمؤتمرات الإسلامية، والقمم الإفريقية، والجمعية العامة للأمم المتحدة سنوياً في نيويورك، ومؤتمر المناخ وغيرها، وذلك من أجل تأمين الدعم والتأييد لقضية شعبنا.

• قمنا بعشرات الزيارات الثنائية، بهدف تطوير علاقات الصداقة والتعاون، وشرح الموقف الفلسطيني، وحشد الدعم العربي والدولي وطلب الاعتراف بدولة فلسطين.

• ومن دواعي الفخر والاعتزاز أنه وأثناء زيارتي الأخيرة للاتحاد الأوروبي تم استقبالنا كدولة مستقلة، حيث، ولأول مرة عزف النشيد الوطني الفلسطيني والأوروبي في مقر البرلمان الأوروبي في سبتمبر الماضي، ورفع العلمان الأوروبي والفلسطيني؛

• حصلنا على دعم أوربي واسع وصدر العديد من البيانات الأوروبية الداعمة لحقوقنا، واتخذت قرارات وإجراءات ضد منتجات المستوطنات، ونبذ الشركات الأوروبية العاملة في المستوطنات، ولدينا لجان حكومية مشتركة مع عدد كبير من الدول الأوروبية، وكذلك اتفاقيات شراكة مع الاتحاد الأوروبي، وعلى مستوى الإتحاد من أجل المتوسط.

• وعلى مستوى الانجازات الدولية في المجال البرلماني فقد أصبح المجلس الوطني الفلسطيني عضوا كاملا في الاتحاد البرلماني الدولي، وعضوا كاملا في الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية وبرلمان الاتحاد من أجل المتوسط، وحصلنا على العضوية المشاركة في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. هذا بالإضافة إلى عضوية فلسطين الكاملة في العديد من البرلمانات الإقليمية، ومنها العربية والأسيوية والإسلامية والعضوية المراقبة في الاتحاد البرلماني الإفريقي.

في مجال بناء المؤسسات والحكم الرشيد:

• تم تطوير الهياكل الحكومية، وإصدار القوانين الضرورية لتشكيل حكومة تعمل مؤسساتها وفق نظم الحكم الرشيد، ولا ينقصها إلا تحقيق نهاية الإحتلال، وإعلان استقلال الدولة، وذلك بشهادة المنظمات الدولية.



• تم بناء مؤسسات دولة فلسطين على أساس الالتزام بسيادة القانون، واعتماد المعايير الدولية في المحاسبة، والشفافية.

• في مجال تطوير قوانين ونظم حديثة لإدارة شؤون الوظيفة العمومية، فقد شهدت الإدارة العامة والخدمة المدنية تطورات نوعية في السنوات الست الماضية.

• واصل ديوان الرقابة المالية والإدارية تطوير أعماله وتقديم تقاريره السنوية ما ساعد على ضبط الآداء ومراقبته.

• يجري العمل على تنمية صندوق التقاعد والمحافظة على حقوق المتقاعدين وتطويرها.

• وفي مجال مكافحة الفساد، تم إنشاء هيئة لهذه الغاية في العام 2010 ، وفق قانون ونظم متطورة، وتقوم بدور هام في التوعية والتحقق والإحالة للهيئات القضائية.

• ولا يفوتنا أن نشيد بالدور الهام لمركز الإحصاء الوطني الفلسطيني.

• في مجال الانتخابات المحلية، حالت ظروف قاهرة دون إجراء هذه الانتخابات مؤخراً، وسيتم تحديد موعد جديد للانتخابات المحلية عند انتهاء الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة لذلك.

• في مجال توثيق رموز الدولة واستخدام اسم "دولة فلسطين" بدلاً من السلطة الفلسطينية"

• أصدرنا قانون حرمة العلم، باعتباره أحد رموز السيادة. وعملنا جاهدين ونجحنا في رفعه عالياً على مقرات الأمم المتحدة.



• كما تم توثيق ونشر السلام الوطني الفلسطيني، وأنشأنا عدد من الفرق الموسيقية في الأمن الوطني والشرطة لعزفه في المناسبات الرسمية. وكذلك حددنا مواصفات شعار الدولة، وتم اعتماده في الأوراق الرسمية.

• قمنا بإصدار مجموعات من أوسمة الدولة، والميداليات المدنية والعسكرية، وقد تم منح العديد منها للشخصيات الفلسطينية والعربية والأجنبية، تقديراً لها على إنجازاتها لخدمة فلسطين.

في مجال تمتين الاقتصاد الوطني:

الجميع يعلم أن الاحتلال الاسرائيلي لبلادنا هو المعيق الأكبر للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني، ورغم ذلك فإننا نعمل للتخفيف من وقعه من خلال التنسيق والشراكة بين القطاع العام والخاص، في سن القوانين التي تشجع الاستثمارات وإنشاء شراكات استراتيجية بين صندوق الاستثمار الفلسطيني، والمستثمرين الفلسطينيين والعالميين، وفي نفس الوقت، مواصلة العمل مع المنظمات الدولية، والمانحين من أجل تهيئة البنية التحتية والمساهمة في مشروعات تساند الاقتصاد الفلسطيني.

ومن أهم القطاعات الإنتاجية التي نعمل على تطويرها بهدف إحداث فرق كبير في الانتاج والتنمية المستدامة، قطاعات الصناعة والزراعة والطاقة والطاقة المتجددة، وتنمية الموارد الطبيعية، والاتصالات والتكنولوجيا والحلول الذكية، وقطاعات البنية التحتية والنقل والمواصلات والتطوير العقاري والسياحة.

قطاع الصناعة، وإنتاج الطاقة، والغاز والبترول

يحقق هذا القطاع ناتجاً قدرة أربعة ونصف مليار دولار تشكل حوالي 40? من الناتج المحلي الإجمالي.

قمنا بتطوير وتشغيل المدينة الصناعية الزراعية في أريحا بدعم من اليابان، والمدينة الصناعية في بيت لحم بدعم من فرنسا، والمنطقة الصناعية في جنين بدعم من ألمانيا وتركيا، ويجري العمل على تطوير توسيع مدينة غزة الصناعية بدعم من الاتحاد الأوروبي، إضافة المناطق الصناعية البلدية، والمشاغل الحرفية، مصانع الأدوية التي نفتخر بها.

وتقوم سلطة الطاقة بدور مركزي في تطوير قطاع الطاقة، وتشجيع المستثمرين، ومن ضمنها برنامج إنتاج الطاقة الشمسية، وإننا نحث المستثمرين للقدوم، ومن جانبنا سنواصل تقديم التسهيلات اللازمة، وتوفير الأراضي، على طريق تحقيق الاستقلال في مجال الكهرباء.

وفي مجال عمل صندوق الاستثمار الفلسطيني:

حقق صندوق الاستثمار الفلسطيني إنجازات هامة في مجال تركيز الاستثمارات داخل فلسطين.

في قطاع الطاقة تم منذ أيام وضع حجر الأساس، لإنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء في محافظة جنين، والتي ستعمل على تزويد ما يقارب 40% من احتياجات فلسطين للكهرباء، بحجم استثماريٍ متوقع أن يصل إلى حوالي 600 مليون دولار أمريكي، بشراكة بين الصندوق وشركات فلسطينية أخرى.

في الوقت الذي بدأ فيه الصندوق بتنفيذ برنامج واعدة للطاقة الشمسية في مختلف محافظات الوطن.

وفي قطاع الصناعات الإنشائية، وضعنا حجر الأساس لمصنع الاسمنت، باستثمار 300 مليون دولار.

أما في القطاع العقاري: ضاحية الريحان العقارية وضاحية الجنان النموذجية في محافظة جنين، ومشروع "مدينة القمر" في الأغوار، ومركز الإرسال.

تمويل وضمان القروض التشغيلية لأكثر من 4000 مشروع وبرنامج تمكين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في لبنان.

ضخ الاستثمارات واستقطاب استثمارات خارجية وتطوير القطاعات الافتصادية الواعدة، مثل قطاعات السياحة، الاتصالات، والبنوك، والصناعة والزراعة، والصحة.

في مجال مساهمة المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار":

قامت بكدار، وهي المؤسسة التي أنشأتها منظمة التحرير الفلسطينية عند العودة للوطن، وقد أنجزت 5000 مشروع على مستوى الوطن في الضفة وبما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، في مختلف مجالات التنمية، والبنية التحتية، وبرامج خلق فرص عمل، ولعل من أهم المشاريع الوطنية الكبرى، التي يجري بناؤها حالياً تحت إشراف "بكدار": مستشفى خالد الحسن للسرطان، ومستشفى هوغو تشافيز للعيون.

في مجال الاستثمار العقاري:

هناك نهضة عمرانية كبيرة في فلسطين: مشروع مدينة روابي المتكاملة، ومشاريع شركة بريكو، وعشرات الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة التي بناها مستثمرون وطنيون.



في مجال تطوير قطاع الزراعة:

يعتبر قطاع الزراعة من أهم روافد الإقتصاد الوطني: تم إنشاء مؤسسة الإقراض، وإنشاء صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية، وإعفاء المزارعين من ضريبة الدخل.

ولولا سيطرة إسرائيل على أكثر من 60% من أرضنا وبخاصة منطقة الأغوار، لكان الوضع مختلفاً تماماً.

نعمل على تقديم المساعدات للمتضررين من اعتداءات الاحتلال في الضفة والقطاع بتمويل مشكور من الاتحاد الأوروبي بقيمة تصل إلى 17 مليون يورو.

ومن أجل تعزيز صمود المزارعين على أرضهم سيتم تعويض المزارعين المتضررين من الكوارث الطبيعية، اعتباراً من بداية الشهر القادم بقيمة 20 مليون شيكل.

في مجال إنتاج التكنولوجيا وصناعة الابتكار

من أجل تمكين الشباب، وضعنا حجر الأساس لأول حديقة تكنولوجية في فلسطين بدعم كريم من حكومة الهند الصديقة في حرم جامعة بيرزيت، ويجري العمل مع حكومة كوريا الجنوبية على مشروع مماثل، سيتم إقامته في منطقة أخرى، وذلك من أجل إنتاج التكنولوجيا، وصناعة الابتكارات، وتشجيع الريادة.

هناك شركات عالمية تحقق دخلاً بالمليارات قامت على فكرة لشاب، أو شابة، أتيحت لهم الفرصة لتطويرها وإنتاجها.

الانجازات في مجال الإبداع والتميز:

قمنا بإنشاء المجلس الأعلى للإبداع والتميز في 2013، وتم إنشاء صندوق لدعم الإبداع والتميز، وذلك بهدف تمكين الشباب وانخراطهم في بناء المستقبل وتوطين العقول الفلسطينية وتنميتها، وقد قام المجلس بدعم 35 مشروعاً وبناء قدرات 980 شاباً وشابة، وبالشراكة مع القطاع الخاص.

الإدارة المالية الحكومية وأثرها على الاقتصاد الوطني:

نجحت دولة فلسطين في إنشاء منظومة إدارة مالية حكومية، شهد لها البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والدول المانحة، حيث تحققت زيادة مؤكدة للإيرادات بأكثر من ثلاثمائة مليون دولار سنوياً.

.هذا وقد واصلنا تحمل النفقات والاحتياجات لأهلنا في الشتات، وخاصة في لبنان وسوريا. أما بالنسبة لأهلنا في قطاع غزة، فقد تحملت الموازنة العامة، وعلى مدى السنوات العشر الأخيرة ما قيمته 14 مليار دولار، وبمعدل شهري قدره 120 مليون دولار.

إلا أن أعباء الموازنة تتطلب مواصلة الدول الشقيقة والصديقة الوفاء بالتزاماتها ودعمها المشكور والمقدر من شعبنا.

وفي مجال قطاع التمويل والبنوك:

لقد تم تحقيق إنجازات كبيرة في مجال تطوير قطاع البنوك والتمويل في فلسطين، من خلال عمل 15 بنك، وشركات تمويل وإقراض للمشاريع، وشركات تأمين وسوق فلسطين المالي، وقد استطاعت سلطة النقد الفلسطينية تنظيم هذا القطاع الحيوي للاقتصاد الفلسطيني على أحدث المعايير العالمية

وفي مجال إعادة إعمار ما دمره الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة: فقد نظمنا مؤتمر المانحين بالقاهرة، وواصلت الحكومة الإشراف على تنسيق وصول الدعم الذي وصل لأكثر من مليار ونصف المليار دولار، وعملت الحكومة بالشراكة مع المنظمات المالية والمانحين على إعادة ترميم وإعمار غالبية المؤسسات التعليمية والصحية وشبكات المياه والكهرباء، وأكثر من مائة ألف منزل بين ترميم جزئي أو كلي، ولازالت العملية مستمرة، لذلك نحث الأشقاء والأصدقاء على مواصلة دعمهم المشكور.

إن عدم وجود منافذ دولية حرة من مطارات، وموانئ للاستيراد، والتصدير، يفقدنا ملايين السياح، والمستثمرين من الفلسطينيين والأجانب، هذا وإن عدم استغلال أكثر من (60%) من أرضنا في المناطق (ج)، وبما فيها عدم استغلال الموارد الطبيعية من حصتنا في البحر الميت، وعدم استغلال شواطئه في مشروعات سياحية، يفقدنا أكثر من (3,5) مليار دولار سنوياً، وفق تقارير البنك الدولي الأخيرة.

تنمية الموارد والممتلكات الحكومية والحفاظ على أملاك الدولة: نعمل من ناحية على إقامة مبانٍ ومنشآتٍ لجميع المؤسسات الحكومية والأمنية، بحيث تكون جميعها ملكاً حكومياً ووطنياً.

نحافظ على الأراضي الحكومية وتخصيصها لاستخدامات تساعد على تنمية الإيرادات.

فقد استعدادنا وثبتنا أملاك منظمة التحرير الفلسطينية الموجودة في الخارج.

في مجال تطوير الثروة المائية:

يعلم الجميع حجم كارثة تلوث أحواض المياه الجوفية في قطاع غزة، ولهذا فإننا نعمل على تحلية المياه في ثلاث محطات صغيرة في القطاع، وإنشاء محطات للصرف الصحي، وتكريرها للحصول على المياه الصالحة لري المزروعات بقيمة 600 مليون دولار، بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط والبنك الإسلامي للتنمية وعددٍ من الدول ليتم إنشاؤها قبل 2020.

ومن ناحية أخرى، يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من (85%) من مخزون المياه في الضفة الغربية، من خلال سيطرتها على الأحواض المائية الواقعة في مناطق (ج).

الأهمية الكبيرة لتمكين فلسطين من استخدام 37 كم من شواطئها على البحر الميت، كل ذلك مع عدم الإجحاف بحقنا في مفاوضات المياه، التي ستتم وفق القانون الدولي. هذا وسنواصل العمل من أجل استرداد جميع حقوقنا المائية.

في مجال بناء وخلق بنية اجتماعية قوية ومستدامة:



لقد أكدت حركة فتح على الدوام على ضرورة تعزيز البنية الاجتماعية لتكون قوية ومتماسكة في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في بلادنا، وهي تواصل جهودها عبر دعم البرنامج الوطني لإنهاء الاحتلال بالطرق السياسية والدبلوماسية.

هذا وقد حققنا انجازات كبيرة، في المجالات الاجتماعية التي تهدف لتحسين رفاه وحياة شعبنا وتحويله لمجتمع عصري خلال السنوات العشر الماضية، وذلك في ظل نظام يحافظ على سيادة القانون، والأمن، ويرسخ ثقافة الحوار والسلام، ويعزز الانتماء والتمسك بالموروث

الثقافي والتاريخي، ومواصلة إعلاء شأن العمل الوطني، وأهمية التضحيات التي قام بها شهداؤنا، وجرحانا، وأسرانا، والعناية بهم وبعائلاتهم، وتأكيد حقنا في المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا، وفي نفس الوقت يؤكد على أهمية العلم والعمل وتحقيق العدالة الاجتماعية ويتيح الفرصة للمجتهدين وأصحاب الكفاءات.

في مجال الصحة:

تم تطوير النظام الصحي باعتباره منظومة متكاملة، فقد تم إنشاء المجلس الصحي الفلسطيني الأعلى، كما نقوم بتشجيع الحكومة والقطاع الخاص والجامعات على السواء لبناء المستشفيات والمراكز الصحية. ويجري حالياً مضاعفة عدد المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الولادة في جميع محافظات الوطن.

يتم حالياً تشييد مستشفى العيون هوجو تشافيز في ترمسعيا بتمويل من الحكومة الفنزويلية، ومستشفيات حلحول ودورا بتمويل إيطالي، ومركز خالد الحسن للسرطان، وقد تم افتتاح المستشفى الاستشاري وهو استثمار خاص، وتم اعادة تأهيل وتشغيل مستشفى طوباس ومستشفى المحتسب.

كما تم انجاز العديد من المشاريع الصحية في اطار عملية اعادة الاعمار، ونقوم بعمل تحويلات للمستشفيات الفلسطينية في القدس ومساعدتها لإنشاء أقسام جديدة فيها من خلال العديد من الدول المانحة.

في مجال التأمين الصحي، فقد تم توسيع العلاج المجاني ليشمل شرائح واسعة منها، جميع سكان قطاع غزة، واتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة، والعاطلين عن العمل، الأسرى وأسر الشهداء، والحالات الاجتماعية، بالإضافة لما تقدمه وكالة الأونروا. وإننا نعمل على تطوير نظام التأمين الصحي، بحيث يكون شاملاً.

في مجال التعليم والتعليم العالي:

التعليم بالنسبة لكل فلسطيني يعيش في الوطن أو في الشتات، كان ولا يزال من أهم وسائل تطوير مستقبلهم وحياتهم، ونحن نفتخر على الدوام بأننا من بين شعوب المنطقة والعالم الأكثر تعليماً، وكانت تعليماتنا لجميع الحكومات التي شكلناها، بإعطاء اهتمام خاص للتعليم وتطوير المناهج التربوية والتعليمية وفي جميع مراحلها الأساسية والجامعية والمهنية وربطها بأسواق العمل لتصل إلى مستوى منافس عالمياً؛

واصلنا عملية بناء المئات من المدارس والمعاهد، ونشجع المؤسسات الأهلية، والخاصة، للاستثمار في هذا المجال الهام، وفي هذا الإطار نشجع البحث العلمي وربطه بالقطاع الخاص المحلي والدولي.

حافظنا على مجانية التعليم الأساسي في المدارس الحكومية وفي مدارس الأونروا، ودعم جميع الجامعات الحكومية والأهلية بهدف تمكينها من مواصلة رسالتها، فضلاً عن مواصلة الاستثمار في مواردنا البشرية لأنها أهم وأغلى لدينا من موارد.

توجيهاتنا الدائمة لوضع خطط متوسطة، وطويلة المدى، لتطوير المناهج التعليمية، والاهتمام بالتعليم المهني الصناعي، والزراعي، والسياحي، وتكنولوجيا المعلومات، وغيره، والعمل على إعلاء شأنه، وربط منظومة التعليم بكاملها بسوق العمل ومهن المستقبل. وفي هذا المجال، نتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة والدول المتقدمة من أجل الارتقاء بمستوى التعليم في بلادنا.

وبهدف مساعدة أهلنا في لبنان، فقد أنشأنا صندوق الطالب للتعليم الجامعي، حيث استفاد منه 2500 طالب وطالبة حتى تاريخه، والبرنامج متواصل لخدمة آخرين من لبنان وسوريا وغيرها من المناطق في الشتات.

في مجال تمكين المرأة:

كان للمرأة الفلسطينية، ولايزال دور مركزي في مسيرة شعبنا الفلسطيني، ونضاله من أجل الحرية والاستقلال، وكانت، ولا زالت، شريكة للرجل في مختلف قطاعات العمل والحياة، ولأنها كذلك، فقد عملنا على سن القوانين وتعديل القائم منها من أجل إعطائها حقها.

بموجب القانون أصبح للمرأة حد أدني قدره 20% في الانتخابات التشريعية والمحلية، وتشغل المرأة جميع وظائف الرجل ولها فرص متساوية في التعليم الاساسي والجامعي، والمعلوم للجميع أن عدد المتفوقات من البنات أكبر في الثانوية العامة، ولها فرص متساوية أيضاً في التقدم للوظائف في القطاعين العام والخاص، وهي موجودة في المناصب العليا، فهي وزيرة، وسفيرة، وقاضية، وطبيبة، ومهندسة، ورئيسة هيئة ومديرة شركة، وبنك، ورئيسة نقابة، وفي العديد من الوظائف.

في مجال دعم الرياضة، والشباب:

يشهد الجميع بالنهضة الرياضية في السنوات التسع الماضية، حيث تم إنشاء اللجنة الأولمبية الفلسطينية، والاتحادات الرياضية في مختلف التخصصات، ودعم الأندية الرياضية، وتدعيمها بالفرق النسائية إلى جانب الفرق الأخرى، وتم إقامة البنية التحتية لها، بما فيها الملاعب، والأدوات الرياضية، وتدريب المدربين، وقد أصبح لفلسطين منتخبات تشارك في الألعاب الدولية وكأس آسيا والعالم في كرة القدم وغيرها؛ ويشارك فيها اللاعبون الفلسطينيون من الداخل والخارج.

ويحق لشعبنا أن يفتخر بالإنجازات الكبيرة لهذا القطاع، ونحن نثمن جهود هذه المؤسسة وقيادتها وكوادرها وأطقمها الفنية والتنظيمية ومن الجنسين.

في مجال الأمن:

تسهر قوى الأمن الفلسطينية بعملها وفقا للقانون على توفير الأمن والأمان لأبناء شعبنا الفلسطيني، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، والمساعدة في حماية البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون، والمساعدة في الإنقاذ في حالات الحوادث والحرائق والكوارث الطبيعية، والمحافظة على السلم الأهلي وفض النزاعات العائلية.

كما تقوم بتأمين الانتخابات المحلية والعامة، والتمثيل العسكري في سفارات فلسطين بالخارج، والمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات ذات العلاقة، وتطبيق التزامات فلسطين وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.



ولأجل ذلك، حرصنا على تمكين قوى الأمن الفلسطينية بمختلف فروعها وتشكيلاتها، من بناء منشآت خاصة بها ومراكز للشرطة في جميع المحافظات، علاوة على بناء وتجهيز المختبرات الجنائية المتخصصة، ومراكز للتدريب، وفي هذا الإطار، فإن جامعة الاستقلال تضطلع بدور هام في إعداد الضباط والكوادر العسكرية، وكذلك تقوم أكاديمية الشرطة، ومراكز تدريب قوى الأمن الوطني وحرس الرئاسة بدور هام في هذا المجال.

وتضطلع قوى الأمن بواجبات إضافية في المجالات الاجتماعية والإغاثية وقد ساهمت في إعادة ترميم مئات المنازل والمنشآت العامة والأهلية ودور العبادة المسيحية والإسلامية، كما وتساهم في حملات قطاف الزيتون والتبرع بالدم والإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية

في مجال المقاومة الشعبية السلمية، ومواجهة الجدار والاستيطان:

إن المقاومة الشعبية السلمية هي حق لشعبنا ولن نتنازل عنه، وفي هذا الإطار ندعم ما تقوم به لجان المقاومة الشعبية في عشرات القرى والبلدات للتصدي لبناء الجدار والتوسع الاستعماري ومصادرة الأراضي وإغلاق ومحاصرة القرى والدفاع عن حق المواطنين في الوصول لأراضيهم الزراعية في كل مكان.

ونحيي أرواح جميع شهدائنا الذين سقطوا في مسيرة الدفاع عن أرضهم، ونخص بالذكر عضو المجلس الثوري زياد أبو عين.

إننا نؤكد مواصلة تقديم المساعدة بما يمكن مواطنينا من الصمود والبقاء على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم وفي مقدمتها مدينة القدس التي تحملت العبء الأكبر في عمليات الهدم.

في مجال تسهيل حياة شعبنا وتأمين حركتهم وسفرهم في ظل سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي:

تقوم هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية بعمل متواصل لتأمين نقل البضائع وسفر وتنقل المواطنين والضيوف الزائرين عبر المعابر التي تم تطويرها لضمان سرعة إنجاز المعاملات والسفر، وتقديم التسهيلات لوصول المرضى للمستشفيات في الوطن والخارج، وترتيب زيارات عائلات الاسرى في سجون الاحتلال، واستعادة جثامين الشهداء، وتقديم التسهيلات لوصول المواد الإغاثية ومواد البناء لإعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة. بالإضافة إلى تقديم المساعدات لإقامة المشروعات وتوسيع المخططات الهيكلية، وتقديم الخدمات في مناطق المصنفة (ج).

في مجال رعاية أسر الشهداء، والأسرى، والأسرى المحررين والجرحى:

تقوم مؤسسة أسر الشهداء والجرحى، وهيئة شؤون الأسرى، كل في اختصاصه بدور اجتماعي هام لدعم صمود عائلات الشهداء والجرحى، والأسرى والأسيرات المحررين ومساندة عائلاتهم. وكما يعلم الجميع أننا أطلقنا عدداً كبيراً من أسرانا ما قبل أوسلو، ولكن إسرائيل جمدت إطلاق الدفعة الرابعة منهم، وسنواصل العمل على إطلاق سراح جميع أسرانا وتبييض السجون.

في مجال دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم الشرائح الاجتماعية الأكثر فقراً:

تقوم وزارتا الشؤون الاجتماعية، والعمل بدور هام في متابعة هذه الشرائح، وذلك بسن القوانين واللوائح لتنظم عملية مساعدة هذه الفئات الهامة في مجتمعنا الفلسطيني.

تقديم الخدمات الحكومية باستخدام الحلول الذكية:

بهدف تحويل مجتمعنا لمجتمعٍ عصريٍ ومتطورٍ، ومن أجل إيجاد حلول للتغلب على حصارنا، والربط بين الجغرافيا، يتم تطوير برامج لتقديم خدمات لجميع أنواع المعاملات التي يريدها المواطن من الدولة.

ويسعدنا أن نعلمكم بأننا سنصدر قريباً قانون المعاملات الالكترونية، الأمر الذي سيُحدِثُ ثورةً حقيقية في انطلاق هذه الخدمات الذكية، من أجل مستقبل أفضل لشعبنا، على طريق التحرر من الاحتلال.

في مجال الضمان الاجتماعي:

أصدرنا لأول مرة قانون الضمان الاجتماعي، ونعمل على استرداد مليارات الشواكل من الجانب الإسرائيلي، وذلك سيساهم تحقيق العدالة الاجتماعية، كما يوفر شبكة التغطية الشاملة للفئات الأكثر احتياجا في المجتمع الفلسطيني. هذا وقد طبقنا لأول مرة نظام الحد الأدنى للأجور.

في مجال المناعة ضد الأزمات والكوارث الطبيعية:



تمت في السنوات الثلاث الماضية عملية إعادة تجهيزٍ وتمكين جميع البلديات، وفي جميع المحافظات، بشكل لا مركزي، ويقوم الدفاع المدني، والبلديات بإشراف الحكومة بتنفيذ وسائل التحصين اللازمة ضد الكوارث الطبيعية من عواصف وزلازل، وحروب وغيرها.

في مجال التطوير السياحي، والتراث الثقافي، والمسرح:

لقد تم الكشف عن أكبر لوحة متواصلة للفسيفساء في العالم في مدينة أريحا بمساحة 827 متر مربع بقصر هشام منذ عهد الدولة الأموية، في الفترة من 724 إلى 743 ميلادية، ويجري حالياً ترميم كنيستي المهد، والقيامة، والحفاظ على التراث الثقافي، وتشجيع الفنون الشعبية والمعاصرة والمسرح.

في مجال تطوير عمل الإعلام الرسمي:

لقد شهدنا تطوراً كبيراً في بنية وبرامج الإعلام الرسمي الفلسطيني، حيث تم افتتاح مقر جديد لهيئة الإذاعة والتلفزيون يضم معدات واستوديوهات حديثة، وتم شراء مبني جديد لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، يجري تجهيزه بأحدث التجهيزات، ولأول مرة أنشأنا مؤسسة فلسطينية للأقمار الصناعية "بال سات" اشتركت فيها حتى تاريخه 11 فضائية فلسطينية وإذاعتان.

في مجال القضاء:

قمنا بالعديد من الإنجازات وقطعنا شوطاً كبيراً في مجال بناء نظام قضائي مستقل، واستكمال مؤسسات السلطة القضائية والفصل بين المحاكم واختصاصاتها، وسن القوانين وفقاً للصلاحيات المخولة لنا، في إطار سعينا لبناء مؤسسات تعمل للحفاظ على سيادة القانون، وفقاً لأحكام القانون الأساس لسنة 2003 وتعديلاته، والنظام الأساس لمنظمة التحرير الفلسطينية؛

فقد تم تشكيل المحكمة الدستورية تنفيذاً للقانون الصادر في 2005، وتم إنشاء محاكم متخصصة للأحداث ولجرائم الفساد وغيرها.

وتم بذل جهد كبير ولازال متواصلاً لتوحيد التشريعات في الوطن، وبعد انضمامنا للعديد من المعاهدات الدولية، تم تعديل عدد من التشريعات لمواءمتها وفقاً لالتزاماتنا في هذه المعاهدات.

ومن أهم القوانين التي صدرت مؤخراً قانون الضمان الاجتماعي، وقانون الطفل، وقانون الأحداث، وقانون مكافحة غسيل الأموال والإرهاب، وتم تعديل قانون العقوبات في الجوانب المتعلقة بالجرائم الواقعة على المرأة، وقانون المعاملات الإلكترونية الآنف الذكر، وقوانين أخرى ذات طابع إقتصادي.

وقد تم بناء مجمعات المحاكم في العديد من المحافظات من أجل التسهيل على المواطنين، وتم تعيين عدد كاف من القضاة، وتم إنشاء معهد القضاء لتأهيل وإعداد القضاه، وتم إنشاء وحدة لحقوق الإنسان في وزارة العدل، إلى جانب المحافظة على دور مؤسسات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال. كما تم المحافظة على دور وعمل المحاكم الكنسية لمعالجة قضايا الأحوال المدنية والشؤون الخاصة بكل طائفة.

القضاء الشرعي:

تم العمل على العمل على تطوير منظومة قوانين القضاء الشرعي لكي تتناسب مع تطور المجتمع الفلسطيني، واحتياجات العصر، وبما يضمن سرعة ودقة تنفيذ الاحكام التي تصدرها المحاكم الشرعية، حيث تم اصدار قانون التنفيذ الشرعي، كما يتم حالياً عملية اصلاح شاملة لبيئة القضاء الشرعي من حيث أبنية المحاكم وتجهيزاتها، واستكمال حوسبة جميع المحاكم الشرعية وربطها بوزارة الداخلية والشرطة، كما تم خلال العامين الماضيين رفد القضاء الشرعي بأحد عشر قاضياً جديداً وتم لأول مرة في تاريخ القضاء الشرعي الفلسطيني تعيين ثلاث قاضيات شرعيات، وكذلك تعيين مأذونات شرعيات في سابقة فلسطينية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم   مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Emptyالسبت 03 ديسمبر 2016, 11:27 am

الفائزون في انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري

اعلن مساء اليوم في الجلسة الختامية للمؤتمر السابع نتائج انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح.
اعضاء المركزية الناجحين
مروان البرغوثي
جبريل الرجوب

د. محمد اشتية

حسين الشيخ

محمود العالول

نوفيق الطيراوي

د. صائب عريقات

الحاج اسماعيل

د. جمال محيسن

أحمد حلس

د. ناصر القدوة

محمد المدني

د. صبري صيدم

عزام الأحمد

عباس زكي

روحي فتوح

دلال سلامة

سمير الرفاعي


اعضاء الثوري الناجحين

1. فدوى البرغوثي

2. فتحي أبو العردات

3. امنة سليمان

4. حاتم عبد القادر

5. اشرف دبور

6. حسام زملط

7. جمال ابو الرب

8. ماجد الفتياني

9. جمال حويل

10. اكرم الرجوب

11. يونس عمرو

12. حنا عيسى

13. صائب نظيف

14. حسن فرج

15. سليم الزريعي

16. بهاء بعلوشة

17. ربيح الخندقجي

18. رفعت شناعة

19. مؤيد شعبان

20. أحمد عساف

21. إياد الأقرع

22. عصام ابو بكر

23. فايز ابو عيطة

24. بسام زكارنة

25. خولة الازرق

26. فائد مصطفى

27. محمد الحوراني

28. طلال دويكات

29. اوري دفيس

30. سلوى هديب

31. ابراهيم المصري

32. جمال نزال

33. جهاد مسيمي

34. عبد الاله الاتيرة

35. محمود عوض

36. رفيق الحسيني

37. ماجد حلو

38. عفيف صافية

39. كفاح حرب

40. عدنان غيث

41. أحمد كميل

42. صالح الزق

43. رزان هندية

44. رائد رضوان

45. فراس الشوملي

46. جمال نزال

47. زكريا الزبيدي

48. مي كيلة

49. عبد المنعم حمدان

50. جواد عواد

51. رائد اللوزي

52. جمال جرادات

53. ريتشارد زنانيري

54. فخري البرغوثي

55. وفاء زكارنة

56. أريج الخليلي

57. قدري أبو بكر

58. بسام الولويل

59. فيصل أبو شرخ

60. تيسير نصر الله

61. زهير الوزير

62. أسامة القواسمة

63. عبد الله ابو زيد

64. نايف سويطات

65. تيسير فرحات

66. اياد صافي

67. باسم الاغا

68. عمر الحروب

69. صالح الياصيدي

70. تيسير منصور

71. محمد النمورة

72. بيان طبيب

73. أحمد صبح

74. كفاح عودة

75. خلود المغربي

76. محمد اللحام

77. إياد نصر

78. أسامة النجار

79. حافظ البرغوثي

80. محمود الواوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم   مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Emptyالإثنين 05 ديسمبر 2016, 5:56 am

العفّة السياسية

كل ما تمنيته ان يفوز بأعلى المناصب في جميع التنظيمات الفلسطينية من يصلح لتقديم نموذج صحيح عن القيادة والمسؤولية، وان لا يفوز المتعمشقون على جراح الوطن وعلى جراح الناس.
لا يوجد أي قانون يلزم المواطن او القائد ان يتحلّى بالحد الأعلى من الصفات الحميدة ، ولا يستطيع اي قاضي أو اي رئيس أو تنظيم ان يطلب من اعضائه الكرم الشديد ! او الشجاعة القصوى ! او العفة ! لاننا نتحدث عن فضائل يتربى عليها الانسان ويكتسبها من خلال تربيته الاسرية او تربيته التنظيمية او تربيته لنفسه .
والعفّة عند البعض تتعلق بالجنس فقط ( فضيلةُ شَخْصٍ يَمْتنِع عن اللَّذَّات الجَسَديَّة غير المَشْروعة، طَهارةُ الجَسَد، وقيل هي تَرْك الشَّهَوات من كُلِّ شَيْء ) . ولو كان عفيفا من هذه الناحية ولكنه لا يملك هذه الصفة في جوانب حياته الاخرى لاكتفى بذلك واستأنس الناس له .
أمّا العفة في " فقه الاسلام"  فهي الابتعاد قدر الامكان عن اللذة وهي انتصار على النفس والشهوات وتقوية لها على التمسك بالأفعال الجميلة والآداب النفسانية، والعفة ليست صفة استئثارية تقف عند جدود النفس وانما تصل الى النشر الايجابي ورفع سقف التوقعات و إقامة العفاف والنزاهة والطهارة في النفوس، وغرس الفضائل والمحاسن في المجتمعات . وفي هذا توصيف أشمل واوفى .
وما يهمنا هنا هو عفة السياسيين في بلادنا ، فالقائد قدوة ، والقدوة نموذج ، والنموذج ينتشر في المجتمع وينثر صفاته ويقلّده الناس . فتصبح عفة السياسي حاجة مجتمعية ،
السياسي العفيف لا يكذب ، ولا يخدع ولا يبيع الوهم لجمهوره ، ولا يدعو الناس للبطولة بينما يجبن ويتقهقر ، السياسي العفيف لا يدعو الناس لحب فلسطين بينما هو يعمل على اثراء عائلته واولاده . والسياسي صاحب العفة لا يقسو على شعبه ويصبح رقيقا وهشا أمام الاعداء . لا يمدّ يده متسولا للمال السياسي من هنا وهناك ويدّعي الكرم امام جماعته !
العفّة شرط أساسي لثقة الجماعة بالمسؤول ، وتصديق اقواله وافعاله . وربما أنني اتجاوز حدود الكتابة المهنية حين أدّعي ان أهم خلل نشكو منه هو عدم عفّة بعض الرموز السياسية ، الذين يخرجون على الناس من خلال شاشات البث ويقولون أجمل الكلام ، لكننا حين نسمع ما يقولونه بالسر ، وما يقولونه في الغرف المغلقة يكون مخالفا لما يقولونه على الملأ .
انا لا أدعو الى الغرور والتباهي بالذات  ، ولكن القائد يجب ان يحافظ على طهارة السلاح ، وطهارة السلوك والاداء . ومسموح للمسؤول ان يكذب على الاعداء وليس أن يكذب على شعبه ، مسموح له ان يستخدم اداوت مختلف عليها سلوكيا أمام اعداء الشعب ، وليس ان يستخدمها ضد شعبه بينما يكون صادقا عفيفا امام الاعداء !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم   مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Emptyالأربعاء 07 ديسمبر 2016, 5:58 am

مؤتمرات فتح السبعة صنعت تاريخ حركة

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم 406393C


https://www.youtube.com/watch?v=Fk7hGkgsQqY

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم   مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Emptyالخميس 29 ديسمبر 2016, 5:42 pm

مؤتمر "فتح": من تحرير الوطن إلى مَأسسة السلطة

يزيد صايغ
برزت ردود فعل متباينة على المؤتمر العام السابع لحركة «فتح»، المهيمنة على الساحة السياسية الفلسطينية لعقود عدّة.
فقد رحّب مراقبون خارجيون بإعادة تثبيت محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية ومنظمة التحرير، في موقعه كزعيم لـ «فتح»، وتجديد الالتزام تحت لواء قيادته بالسعي إلى تحقيق حل الدولتين للنزاع مع إسرائيل عبر المفاوضات. لكن رأي العديد من الفلسطينيين كان على النقيض من ذلك، إذ اعتبروا أن الهدف الأوحد لعباس من وراء عقد هذا المؤتمر، كان شطب المنافسين المُحتملين. وبرأي هؤلاء، لم يفعل المؤتمر شيئاً يُذكر لدفع المصالحة قدماً مع الحكومة الفلسطينية المُنافسة بقيادة «حماس»، أو لإنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة، ناهيك عن وضع حد للاحتلال الإسرائيلي.
جاء جُل هذه الانتقادات من أعضاء في «فتح»، تماوجت اعتراضاتهم بين القضايا الإجرائية والجوهرية، فقد شعر العديد منهم بالمرارة بسبب إقصاء أو نقص تمثيل مجموعات معيّنة في الحركة، خاصة ممثلي «فتح» في الشتات وغزة، علاوة عن كوادر يؤّهلهم اشتراكهم في مؤتمرات سابقة أو عضويتهم في بعض هيئات الحركة، لحضور المؤتمر السابع، وفقاً للوائح النظام الداخلي. لكنهم اعتُبروا غير مرغوب بهم لأنهم غير مُذعنين. وفي بعض فروع «فتح» في الضفة الغربية التي جرت فيها انتخابات داخلية، اكتشف الأعضاء الذين ترشّحوا للمشاركة في المؤتمر كمندوبين ضد المرشحين الذين يحبّذهم عباس أو قادة آخرون في فتح، أن صفحاتهم على «فايسبوك» عُطِّلت بشكل غامض، ما يشي بوجود تواطؤ من أجهزة الأمن.
الأهم من كل ذلك، كما قال أحد الكوادر المخضرمين، أن «انتخاب» عباس عبر مبايعته بالتصفيق وقوفاً في اللحظات الأولى للمؤتمر، أجهض أي محاولة جدّية لتقدير الأداء، أو مناقشة استراتيجيات بديلة، أو محاسبة مسؤولين قياديين وهيئات أخرى بأي طريقة يُعتد بها. وهكذا، ركّز المندوبون بدلاً من ذلك على انتخاب قيادة «فتح»، حيث الولاءات الجهوية والشلل الشخصية تُعتبر أهم بكثير من البرامج السياسية، ونتيجة لذلك لم يكن في اللجنة المركزية «الجديدة» أي جديد: فأعضاؤها الـ19 (يضاف إليهم أربعة أعضاء بالتعيين لاحقاً) الذين يبلغ متوسط أعمارهم الـ64، جاؤوا من المجموعة نفسها من المُرشحين الذين تناوبوا على مختلف هيئات «فتح» والسلطة الفلسطينية في غضون العقدين الماضيين أو أكثر، ولم تكُن بينهم سوى امرأة واحدة.
مثل هذه الحصيلة تُميط اللثام عن حركة أصبحت كليّاً تقريباً أداة للمحسوبية السياسية وتداول النخبة على المناصب، فـ «فتح» تُديم، عبر إحكام قبضتها على السلطة الفلسطينية، الأمن الوظيفي لأعضائها ومناصريها، وتُواصل إشراع الأبواب أمامهم للنفاذ إلى الموارد المالية والفرص الأخرى في اقتصاد هش للغاية. من الناحية الرسمية، تستمر الحركة في تكريس نفسها لهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي التي احتلتها إسرائيل العام 1967، لكن ليس ثمة مؤشر على وجود أي جهد حقيقي لتحقيق ذلك على أرض الواقع. وتجسّدت هذه الحقيقة في أن الوفود إلى المؤتمر السابع، لم تكلّف نفسها حتى عناء إصدار قرارات أو بيان ختامي، واكتفت بتبنّي الخطاب الافتتاحي لعباس بدلاً من طرح برنامج سياسي، كما أحالت أي نقاشات أخرى حول القضايا السياسية أو تعديل النظام الداخلي إلى الهيئات القيادية الجديدة المُنتخبة.
مع المؤتمر السابع، بات تحوّل «فتح» من حركة تحرر وطني إلى حزب غايته مأسسة عملية إمساكه بالسلطة، أمراً ناجزاً وكاملاً. وفي خضم هذه العملية، كما لاحظ العديد من المُعلّقين الفلسطينيين، أصبحت «فتح» متجانسة للمرة الأولى في تاريخها الطويل، أي باتت من لون واحد، ليس من ناحية تكوينها الاجتماعي، بل في ما يتعلّق بعدم وجود منابر سياسية واتجاهات أيديولوجية متنافسة في داخلها. والحال أن تبخُّر التعددية، كسبب ونتيجة للسلطوية الزاحفة، كان قيد العمل منذ أمد بعيد. هذا في حين كانت تعددية الآراء ومصادر النصح داخل «فتح» هي القاعدة في ظل حكم سلف عباس، ياسر عرفات، على الأقل حتى العام 1993.
بيد أن انتقال منظمة التحرير وحركة «فتح» من المنفى إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، واندماجهما في شبه دولة السلطة الفلسطينية غداة اتفاقات أوسلو، قلّص بشكل حاد مثل هذا التسامح. فكل نظراء عرفات، ما عدا عباس، كانوا لقوا حتفهم في ذلك الحين، ما أزاح قيداً مهماً عن الممارسة الأحادية للسلطة. أما أعضاء الحرس القديم العائدون فقد وُضعوا على قائمة رواتب السلطة، ما جعلهم خاضعين للتقاعد الإلزامي، وجرى تهميش الآلاف منهم بحلول العام 2008. بعض الشخصيات القيادية أُزيحت من الدرب عبر استلحاقها إما في المجلس الثوري لـ «فتح»، الذي هو اسمياً الهيئة الرقابية العليا بين مؤتمرين عامين، لكنه تحوّل الآن إلى مجرد منبر لتجاذب أطراف الحديث، أو تم إلحاقهم بالمجلس الاستشاري، وهو هيئة جديدة «بلا أسنان» تم استحداثها بأمر عباس العام 2010. وكما فعل عرفات في العقد الأخير قبل وفاته العام 2004، اعتمد عباس على ثلّة ضيّقة من المستشارين وقادة أجهزة الأمن، كي يعملوا كمُنفذي تعليمات وكبوّابين بينه وبين قواعد «فتح» وموظفي السلطة الفلسطينية والمجتمع المحلي.
بيد أن المؤتمر السابع لـ «فتح» يُظهر أن تحوُّل الحركة انطلق كذلك من القاعدة إلى القمة، فقد طالب عشرات الآلاف من أعضائها بعد العام 1993 برواتب وتعيينات عليا في السلطة الفلسطينية بوصفها استحقاقات مُكتسبة لهم لمقاومتهم إسرائيل سنوات طويلة. وتعقّدت عمليات الإدماج والتداخل بعد أن استحضر هؤلاء الأعضاء معهم عائلاتهم وحمائلهم وأبناء مناطقهم. لم يؤدّ هذا إلى استئصال التنافس الفئوي داخل «فتح»، بل على العكس، لكن الخلافات لم تعد إيديولوجية. ثم أن سيطرة «حماس» على قطاع غزة العام 2007 سرعت عملية المجانسة في حركة «فتح» عبر بعثرة فرعها المحلي الضخم، فيما كان أعضاء «فتح» في الضفة الغربية يفاقمون هذه المضاعفات من خلال إدارة ظهرهم جماعياً للقطاع.
وقعت سياسات فتح، نتيجة ذلك، تحت هيمنة علاقات الدعم المتبادل التي نَمَتْ باطراد بين كبار المُعيّنين ووسطاء المحسوبية فيها من جهة، وبين الأعضاء الأجراء والقاعدة الاجتماعية في الضفة الغربية، من جهة أخرى. علاوة على ذلك، باعدت «فتح» نفسها عن بقية المجتمع الفلسطيني، من خلال إعادة تشكُّلِها كحزب سياسي مؤسسي حاكم لجزء فقط من الأراضي الفلسطينية المحتلة، من دون أن تبدو في الأفق أي بارقة واضحة عن إمكان استعادة الأجزاء المتبقية. وهذا المعطى يساعد على فهم الآراء المتعارضة تماماً حول المؤتمر السابع التي عبّر عنها استطلاع رأي نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، الذي وجد أن غالبية أعضاء «فتح» راضون عن نتائج المؤتمر، فيما غالبية الجمهور العام لم تكن سعيدة بتثبيت عباس كرئيس لـ «فتح» عبر الوقوف تصفيقاً، كما لم تكن مُقتنعة بأن الحركة موحّدة حقاً أو قادرة على تحقيق المصالحة الوطنية.
مع ذلك، ليس ثمة احتمال ببروز تحدٍّ لاستمرار إحكام «فتح» قبضتها على ناصية الأمور، لأسباب تبدو غير بديهية البتّة. فعلى رغم بقاء السلطات مركّزة في يد عباس، وتصاعد عدم التسامح مع المعارضة، وتزايد الاعتماد على أجهزة الأمن لمراقبة السياسات وتنظيم العلاقات مع المجتمع، إلا أن رئاسته لا تحتاج في الواقع إلى أن تكون قمعية على هذا النحو المُسرف. وهذا سببه، ويا للمفارقة، أن إسرائيل تتعهّد القيام بمعظم عمليات القمع المادي والتخويف في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أما الذين يعتبرون أن السلطة الفلسطينية هي متعهّدٌ ثانوي للأمن الإسرائيلي، فإنهم لا يرون الوجه الآخر من العملة، وهو أن تل أبيب توفّر على «فتح» الخِزي المتمثّل بممارسة دور أكثر قمعية، حتى وهي تنشط لمأسسة حكمها.
وهكذا، وعلى رغم فشلها المتواصل في تحقيق أهدافها الوطنية المُعلنة، لا تزال «فتح» في موقع الهيمنة في الضفة الغربية، ولا يشكّل المعارضون والمنشقون أي تهديد حقيقي لسلطتها أو لاحتكارها المناصب الرسمية، يساعدها في ذلك فشل منافسيها البارزين في طرح بدائل ذات صدقية، إذ في الواقع ليس ثمة شيء جوهري يميّز المعسكر المنافس التابع لمسؤول الأمن الأسبق محمد دحلان، على وجه الخصوص، عن بقية أجهزة «فتح» في مجال الأهداف أو الوسائل السياسية. وعلى رغم أن حركة «حماس» تدّعي التمتع بالتزام وطني أنقى واستقامة ثورية، إلا أنها أيضاً تحذو حذو «فتح» في مأسسة قبضتها على السلطة في غزة، وإن كانت متأخرة بعض الشيء عن «فتح» بالسير على هذا المسار. ويساعد حكم «حماس»، ولو بشكل غير مباشر وغير مُريح، الدور الذي تلعبه في الحفاظ على التوازن بين القوة القمعية الإسرائيلية وبين العناصر الأكثر تشدّداً في غزة.
من سخرية الأقدار أن التهديد الرئيس لموقع «فتح» قد يأتي من عباس نفسه، فالرجل لم يحب في الواقع الحركة التي ينتمي إليها. وحين خسرت هذه الأخيرة حسّ الهدف، يبدو أنه يستخدمها لخدمة هدفه الخاص: الحفاظ على إمساكه بالسلطة إلى أن يتوصّل إلى إبرام السلام مع إسرائيل. بالطبع، يُقال هنا إن ليس ثمة أمل في تحقيق هذا السلام خلال حياة عباس، لكن مثابرته وإصراره يضفيان على «فتح» مظاهر الشرعية السياسية ويضمنان مواصلة ضخ المساعدات الدولية، كما يوفّران أيضاً مقداراً من التسهيلات والحماية من طرف إسرائيل.
نظرياً، يمكن أحداثاً كبرى، على غرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، أن تُعيد تنشيط قواعد «فتح» وأن تُحيي الحركة. بيد أن تحوّلها بلغ شأواً بعيداً بحيث يمنع حدوث هذا. الأرجح، بدلاً من ذلك، أن تعمد الحركة إلى تعميق مأسسة قبضتها على السلطة والموارد، في حين يُصبح مجتمعها أكثر استقطاباً ونفوراً سياسياً.
عن الحياة اللندنية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم   مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Emptyالإثنين 23 يناير 2017, 9:52 pm

المؤتمر السابع إخفاقات أم نجاحات

أ.رأفت صباح
كثيراً، ما يتردد على ألسنة البعض، نجاح المؤتمر السابع وتحقيق الانجازات، بخروج فتح قوية, صحيح فتح قوية بأبنائها المخلصين والأوفياء، لروح الشهيد القائد أبو عمار وجميع شهداء الحركة، وهي الفئة العظمى المهمشه بالحركة، التي ارتضت على نفسها أن تكون سياجها الواقي بالأزمات، أما نجاح المؤتمر السابع ، والذي كنا نتوقع أن تكون هناك مراجعة شاملة لإخفاقات الحركة، لكنه كان معرض انجازات وهميه ، فقط شهد المؤتمر تربيطات وقوائم واقتتال داخلي سعياً وراء الأصوات , فعندما يترشح حوالي 500 شخص للانتخابات، فذلك عكس الصورة الحقيقية لتدني مستوى مدخلات المؤتمر، والتي جعلت منه كسباق الماراثون ،الذي لا ضوابط له، فكان هناك مرشحين،لا تنطبق عليهم شروط الترشح، فمنهم لم تتعدى فترة انتماءه التنظيمي المدة القانونية للترشح، حتى البعض منهم لم تكن له أصلاً ذاتية عضوية ما قبل المؤتمر. فأي نجاح الذي يتحدثون عنه، إلا إذا اعتبروا إقصاء عناصر دحلان من المؤتمر نجاحاً، وهذه أصبحت فزاعة لذوي المصالح الشخصية بالحركة. وان كان هناك نجاحاً للمؤتمر ، من وجهة نظري المتواضعة، فهي معاقبة القائمين على إعادة هيكلة التنظيم في غزة، الذين جعلوا منه حجارة شطرنج، لتحقيق مصالحهم وإطماعهم للوصول للمركزية والمجلس الثورة ونحمد الله على ذلك، حتى يكونوا عبره لمن يعتبر، فهل سنجدهم أيضا في الهيئة القيادية العليا ؟؟؟،ففتح ولادة لم يصبها العقم ، إلا إذا أرادوها عكس ذلك.
وأخيرا أقول للرائعين، الذين يحملون طهارة النفس،وجمال الروح، وصدق الانتماء الفتحاوي الأصيل، ستبقى الفتح قوية بكم، فأنتم السياج الواقي لها، فالفتح باقية والأشخاص فانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم   مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم Emptyالسبت 18 فبراير 2017, 11:59 am

العالول ومسلسل تزوير التاريخ

كما قيل ان اللجنة المركزية لفتح انتخبت العالول نائبا للرئيس والرجوب امين سر المركزية وان تجاوزنا حالة الاغتصاب لحركة فتح ، فانه مسلسل التزوير المستمر للتجربة وتاريخها واحداثها والمؤثرين فيها وكما زور السيد عباس تاريخ فتح امام المجلس الثوري ومنذ عامين تقريبا وادعى ايضا انه يمسك بحاكورة فتح ومفاتيحها فمن لا يعجبه ذلك عليه المغادرة ، فكل شيء في التجربة قد غيرت ملامحه واحداثه في عملية تضلييل للاجيال والباحثين في هذا الشأن.
لم تعد فتح كما عاصرناها وعاصرنا احدائها وتجربتها انهم يستنسخون منها فتح الجديدة بعد عملية ترويض استخدمت فيها كل الادوات والوسائل ، فامام بطولات محمود عباس انتهى تاريخ عبد الفتاح حمود وانتهى تاريخ ابو على اياد والنجار والكمالين وابو اياد وابو جهاد بل مسحت بالاستيكة على رأي اخوتنا المصريين عبارة وابجدية ابو عمار عندما قذف الحجر في نهر الاردن وقال انه سيغير مجرى التاريخ .
ولسبب واحد وقد يكون عدة اسباب لماذا يزورون التاريخ ..؟؟ حقيقة .. كيف يمكن ان تكتب التجربة الفتحاوية على حقيقتها بشكل مجرد وعلمي واكاديمي بحثي وهم في محل تناقض مع تجربتها وولادتها وانطلاقتها وبرنامجها التنظيمي والتعبوي والتثقيفي واهدافها ومبادئها ونظامها ، لابد من التزوير ليكونوا ابطال كل المراحل "" نيو لوك جديد"" وبصياغة جديدة تجهل المراقب والمتابع في حالة تيه وعدم الاستناد الى تاريخ موثق: وفي النهاية لا غرابة عندما يكون التنسيق الامني مقدسا ، ولا غرابة لمقاومة الاحتلال حول تهويده للقدس في اروقة الامم المتحدة ولا غرابة في ذات الوقت عندما تكون الاجهزة مسلطة بقوتها وفتكها على رقاب المناضلين ، لن ينزعجوا كثيرا ما دام هم مزورين من تقرير هيومن رايتس بان اجهزة السلطة تقوم بعمليات تعذيب للمعتقلين في سجن اريحا مثلهم مثل الاحتلال واكثر قسوة . لا غرابة ان اصبح الواقع الفلسطيني مهتك الثقافة الوطنية ، وقد يصبح شاذا عن الواقع من يحملون السكاكين ويضحون بارواحهم من اجل فلسطين والكرامة والعرض
 
واقع غريب ومتاكل الجوانب والعمق لتجربة فلسطينية امتهنت كرامتها وتارريخها على ايدي هؤلاء ... وتأتينا الاخبار بحدثين الحدث الاول تزوير والحدث الثاني تزوير ايضا في توزيع المهام مع تزوير في التاريخ فيدعي من كتب سيرة العالول بان ابو عمار اسند قيادة فتح في لبنان عند الاجتياح وبعده للعالول ..؟؟ ويدعي ايضا انه من اكبر قادة القطاع الغربي الذي كان يقوده قائد الكفاح المسلح ابو جهاد..؟؟ بل كادت ذاتية العالول تاثيرا وموقعا تتغلب على سيرة ابو جهاد وابو اياد واخوة قادة في القطاع الغربي العريق.
اما التزوير الثاني وان قبلنا بان هناك مؤتمرا حركيا سابعا قد تم وان قبلنا بان هناك خيار ديموقراطي بالانتخاب والتصويت لتوزيع المهام وليس خيار وقرار السيد عباس وكما اوردت الانباء قبل يومين بان اللجنة المركزية لم تستطيع التوافق على تعيين نائب الرئيس وامين السر ، فان تغييب مروان البرغوثي وهو الحاصل على اعلى الاصوات هو قرار جديد لاقرار المؤبدات والحكم الاسرائيلي على مروان ، واغتياله تنظيميا وسياسيا وهو تزوير ايضا ..
ولكن اريد ان اقول لكم من هو العالول وبدون تزوير وبانصاف وحيادية كي لايستطيع احد ان يزور او يكرس التزوير .
للتصحيح والوثيق لطفا .. بعد مغادرته الاخ محمود العالول الأردن عام 73 ..استقر في دمشق بلجنة نابلس كان المسؤول الاول احسان سمارة ابو القاسم ونائبة عبد الالة الاتيرة وكانت اللجنة مؤلفة من 9 اعضاء والاخ محمود من ضمنهم باعتماد الشهيد جهاد خليل الوزير ومن ثم انتقل الى لبنان وافتتح مقر فرعي للجنة نابلس ببيروت وكان باللجنة الحاج معطي الصادق وحسان سالم ووجيعة عفونة كان هناك لجان وكل لجنة لها مسؤول بالقطاع الغربي مثلا لجنة القدس ولجنة نابلس ولجنة الخليل ولجنة غزة كل من عملوا مع ابو جهاد واتبطوا بة خيطيا كانوا مساعدين لة خصوصا مسؤولين اللجان امثال ابو شامخ عمر الخطيب وابو فراس لجنة القدس وعز الدين شريف وابو صفوت وغازي الحسيني وهندي الشوبكي وحمدي وابو حسن قاسم والدكتور زهدي سعيد وموريس وعثمان مرار وسعيد كراجة وزهير المناصرة وعثمان مرار ومامون مريش للعمل الخاص ونبيل ابو ردينة ومحمد المدني ومنصور ومروان البرغوثي والقائمة تطول بالشرفاء في احدى المراحل اعتمد الاخ الجنرال سعد صايل بقرار من مركزية فتح كنائب لابو جهاد بالقطاع الغربي بعد استشهاد الرمز ابو جهاد وبعد المؤتمر الخامس مباشرة تولى الاخوة ابو الهول و اللواء الركن محمد جهاد مسؤولية القطاع الغربي اما عن امانة السر اثناء الانتفاضة الاولى كان هناك لجنة حركية عليا وعددها يفوق الثلاثين في احدى المراحل اعتمد الاخ عز الدين شريف امين سر للانتفاضة بتونس ومن ثم اكرم هنية واعتمد الاخ غازي الحسيني امين سر الانتفاضة بالاردن وهناك العديد من الاسرى المحررين ساهموا بالقطاع الغربي وبالانتفاضة الاولى وهم من اعلام النضال على سبيل السيرة منهم محمد حسان شرحبيل وعصام الشايب ومحمود الالفي ورمضان البطة , الدبويا وعدنان ودعيس وموسى الشيخ وعدنان الدبويا وخالد المدهون والقائمة تطول وللسيرة بقية ما نكتبة ليس انتقاصا لاسمح اللة من قيمة اخونا المناضل العالول ولكن للمراحل اهميتها فتاريخ الغربي حافل بالانجازات.
 
سميح خلف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مؤتمر فتح- ذكاء رام الله ومغالطات الإقليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكاء الحاسوب .. مقابل ذكاء الأطفال
»  توصية مؤتمر لندن المسمى مؤتمر كامبل بنرمان(*) سنة 1907
» ذكاء اسير فلسطيني
» د. صالح ارشيدات - ماذا يجري في الإقليم العربي الشرق أوسطي ؟
» ذكاء الرد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: