منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالأربعاء 28 ديسمبر 2016, 6:29 am

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟


دينيس روس* - (الواشنطن بوست) 30/11/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
مثل الكثيرين من أسلافه، يتطلع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى صنع السلام في الشرق الأوسط. وكان قد قال مؤخراً: "سأود أن أكون الشخص الذي يصنع السلام مع إسرائيل والفلسطينيين". وأضاف: "لدي أسباب للاعتقاد بأنني أستطيع أن أفعل ذلك". ومن المؤكد أن جلب السلام إلى "الأراضي المقدسة" ظل يتمتع دائماً بجاذبية كبيرة لدى الرؤساء الأميركيين.
على الرغم من وضعه الصحي المتردي، اختار الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت لقاء الملك السعودي عبد العزيز بن سعود في مصر بعد مؤتمر يالطا، لأنه اعتقد أنه يمكن أن يقنعه بإعطاء "جزء من فلسطين" لليهود "بدون الإضرار بأي شكل من الأشكال بمصالح العرب". وتحت الاسم الرمزي، "مشروع جاما"، قام دوايت أيزنهاور بتكليف روبرت أندرسون بالعمل سراً مع ديفيد بن غوريون وجمال عبد الناصر لتحقيق السلام -ومني بخيبة أمل شديدة عندما فشل المشروع. وعلى الرغم من معاناته من التهاب الوريد، سافر ريتشارد نيكسون إلى مصر وإسرائيل وسورية في الأيام الأخيرة من رئاسته، معتقداً أنه يمكنه بناء زخم حقيقي للسلام. وبالنسبة لجيمي كارتر، كان صنع السلام بين العرب وإسرائيل موضوع انشغال رئاسته -وسوف يقول في وقت لاحق: "قضية الشرق الأوسط استحوذت على عقلي". وكانت الخطة الوحيدة التي حملت اسم الرئيس الأربعين للولايات المتحدة، هي "خطة ريغان للسلام في الشرق الأوسط" التي قدمها رونالد ريغان في 1 أيلول (سبتمبر) 1982.
بوصفي مبعوثاً للرئيس بيل كلينتون في الشرق الأوسط، رأيت بنفسي ومباشرة كيف أن السلام العربي-الإسرائيلي كان بمثابة مهمته الأساسية، وهو ما قاده إلى استضافة ياسر عرفات وإيهود باراك في كامب ديفيد في صيف العام 2000، وتقديم معايير كلينتون لتسوية النزاع بعد خمسة أشهر من ذلك. وربما يكون جورج دبليو بوش قد أتى إلى هذا الموضوع وقت متأخر، لكنه استضاف مؤتمر السلام في أنابوليس -وبعده جعل باراك أوباما من صنع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أولوية في بداية رئاسته، ثم أعرب عن أسفه في وقت لاحق لفشل وزير خارجيته جون ف. كيري، في التوصل إلى اتفاق سلام بعد جهد مكثف استمر تسعة أشهر وانتهى في ربيع العام 2014.
تاريخياً، كان الرؤساء الأميركيون منجذبين إلى صنع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لجملة من الأسباب الموضوعية والذاتية. موضوعياً، اعتقد معظمهم -مخطئين- أن النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني كان المصدر لكل الصراع الإقليمي ودافعوا عن حله. وذاتياً، كان هناك شيء أعمق يحدث -افتتان بفكرة أن يكون الرئيس المعني هو الشخص الذي يقوم بإحلال السلام في المنطقة التي هي مهد الحضارة والأديان الثلاثة الكبرى. وقد لفتَ الصراع في "الأراضي المقدسة" دائماً انتباه العالم واجتذب اهتمام الرؤساء الأميركيين. وربما تكون صعوبته في حد ذاتها قد شكلت أيضاً مصدراً للجذب. ومرة أخرى، دعونا نتأمل وصف ترامب لهذا الصراع بأنه "الصفقة النهائية".
ولكن، هل تستطيع إدارة ترامب أن تنجح حيث فشل الآخرون؟ لقد فاجأ ترامب العالم بانتخابه؛ وإذا كان يريد مفاجأة العالم بعملية سلام إسرائيلية-فلسطينية، فإنه يجب أن يبقي على المبادئ التوجيهية الآتية في عين الاعتبار:
* يجب أن يكون مستعداً للتمسك بالدبلوماسية، حتى لو كان ذلك يعني تحقيق تقدم تدريجي فقط. ففي غياب الدبلوماسية، يقوم العنف بملء الفراغ في كثير من الأحيان، ويعمق فقدان الإيمان بأن الصراع سينتهي في أي وقت قريب. أما طرائق "كل شيء أو لا شيء"، فلن تنتج شيئاً بشكل حتمي.
* الدقيق فيما هو ممكن على حدة، والقصد إلى تحقيق شيء ملموس. والأهم من ذلك، لا يجب إطلاق مبادرات معلنة كبيرة قبل معرفة أنها يمكن أن تنجح. وبالنظر إلى المستوى الحالي من فقدان الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قد يكون الهدف الأهم هو استعادة الطرفين للشعور بالإمكانية.
* بذلك، ينبغي أن يتم تصميم الجهود الأولية لجعل كل جانب يتصدى لمسألة التخلص من الشكوك في الآخر وإظهار أن التغيير ممكن. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يخاطب الإسرائيليون الشكوك الفلسطينية بإعلان أنها لن تكون هناك سيادة إسرائيلية على المناطق الواقعة إلى الشرق من الجدار الأمني، وأن إسرائيل لن تستمر في البناء خارج الكتل الاستيطانية. ويمكن أن تفعل السلطة الفلسطينية ما يعادل ذلك من خلال الاعتراف بأن هناك حركتين وطنيتين، على نحو يتطلب وجود دولتين لشعبين، وإنهاء جهودها لنزع الشرعية عن إسرائيل في كل المحافل الدولية.
* يجب أن لا يكون تركيز صنع السلام على الجهود من أعلى إلى أسفل فحسب، وإنما أيضاً على الجهود من أسفل إلى أعلى. وسيكون تحسين الاقتصاد والبنية التحتية وبناء المؤسسات الفلسطينية في مصلحة الجانبين، ويمكن أن يغير من حالة الاغتراب والنفور العميق لدى الجمهور الفلسطيني. وقد تم فعل القليل جداً في موضوع بناء الدولة الفلسطينية، وهو جانب التحرك من الأسفل إلى الأعلى في دبلوماسية السلام.
* يجب إعادة النظر في مسألة استخدام مقاربة ثنائية بحزم للمفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية. فالفلسطينيون أضعف كثيراً وأكثر انقساماً من أن يكونوا قادرين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وحدهم؛ كما أن الحكومة الإسرائيلية والجمهور الإسرائيلي على قناعة بأنهم لن يحصلوا على شيء له قيمة في مقابل تقديم تنازلات للفلسطينيين، ولن يقدموا أياً منها. ولذلك، يجب أن يختبر ترامب، على حدة، ما إذا كان توفير غطاء من الدول العربية ممكناً في المفاوضات. ومن المفارقات أن الجانبين بحاجة إلى العرب -مع حاجة الفلسطينيين إلى غطاء حتى لمجرد التحدث، ناهيك عن التنازل عن أي شيء، ومع اعتقاد الإسرائيليين بأن العرب فقط هم الذين يمكنهم تعويضهم عن التنازلات التي يقدمونها للفلسطينيين.
* ينبغي إدراك أن أخذ المخاطرة من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب ربما يتأثر بما يبدو عليه مدى مصداقية الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات القادمة من إيران من جهة، والإسلاميين السُّنيين من جهة أخرى. ولن يقدم أي طرف على المخاطرة بجعل نفسه مكشوفاً إذا لم يشعر بالأمان والثقة في الولايات المتحدة.
في نهاية المطاف، من المرجح أن يحتاج التوفيق بين الأمن الإسرائيلي والسيادة الفلسطينية إلى استخدام نهج جديد. وربما يكون اضطلاع دولة عربية بمسؤوليات الأمن الفلسطينية، وتفعيل أداء قائم على المعايير لتحديد الجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي، ووضع ترتيبات تسمح بالوجود الإسرائيلي والفلسطيني كل في دولة الآخر بما لا يتعارض مع سيادة كل من الطرفين، ربما تكون هذه مفاتيحاً لإحراز النجاح.

*مستشار في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، كان مساعداً خاصاً للرئيس أوباما من 2009 إلى 2011. وهو مؤلف كتاب "منذور للنجاح: العلاقة الأميركية-الإسرائيلية من ترومان إلى أوباما".


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالأربعاء 28 ديسمبر 2016, 6:47 am

How Trump could surprise the world on Israeli-Palestinian peacemaking

By Dennis Ross November 30
Dennis Ross, a counselor at the Washington Institute for Near East Policy, was a special assistant to President Obama from 2009 to 2011. He is the author of “Doomed To Succeed: The U.S.-Israel Relationship from Truman To Obama.”

Like many of his predecessors, Donald Trump aspires to Middle East peacemaking: “I would love to be able to be the one that made peace with Israel and the Palestinians,” he said recently, adding, “I have reason to believe I can do it.” Bringing peace to the Holy Land has clearly had an allure for American presidents.
Even though his health was failing, Franklin D. Roosevelt chose to meet Saudi King Abdul Aziz ibn Saud in Egypt after the Yalta Conference because he believed he could persuade him to give “a portion of Palestine” to the Jews “without harming in any way the interests of the Arabs.” Dwight Eisenhower, under the code name Project GAMMA, employed Robert Anderson to work secretly with David Ben-Gurion and Gamal Abdel Nasser to forge peace — and was deeply disappointed when it failed. Richard Nixon, though suffering from phlebitis, traveled to Egypt, Israel and Syria in the waning days of his presidency, believing he could build real momentum for peace. For Jimmy Carter, Arab-Israeli peacemaking was the preoccupation of his presidency — and as he would later say, “+mind.&source=bl&ots=uVvaPO6qcE&sig=aRxxMcMQ3QrSsfNr8NBQiTaf_Bs&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwiKgPbykNHQAhXlKsAKHe9tCGwQ6AEIHjAB#v=onepage&q=Jimmy Carter the Middle East question preyed on [my] mind.&f=false]the Middle East question preyed on [my] mind.” The only plan that would bear the name of our 40th president was the Reagan Plan for Middle East peace that Ronald Reagan presented on Sept. 1, 1982.
As Bill Clinton’s Middle East envoy, I saw firsthand how Arab-Israeli peace was his mission. It would lead him to host Yasser Arafat and Ehud Barak at Camp David in the summer of 2000 and five months later to offer the Clinton Parameters for settling the conflict. George W. Bush might have come to it late but he would host a peace conference in Annapolis — and Barack Obama would make Israeli-Palestinian peace a priority at the outset of his presidency, later lamenting the failure of his secretary of state, John F. Kerry, to reach a peace deal after an intensive nine-month effort that ended in spring 2014.

Historically, presidents have been drawn to peacemaking for objective and subjective reasons. Objectively, most believed — incorrectly — that the Israeli-Palestinian conflict was the source of all regional conflict and that argued for resolving it. Subjectively, there was something deeper going on — there was a fascination with being the one to bring peace to the region that is the birthplace of civilization and three great religions. Holy Land conflict has always captured the attention of the world and drawn in American presidents. Its very intractability may also be a source of the attraction. Again, look at Trump’s description of it as “the ultimate deal.”
Can the Trump administration succeed where others have failed? Trump surprised the world by getting elected; if he is to surprise the world on Israeli-Palestinian peacemaking, he will need to keep the following guidelines in mind:
●Be prepared to stick with diplomacy even if it means making only incremental progress. In the absence of diplomacy, violence often fills the void and deepens the disbelief that the conflict will ever end. All-or-nothing approaches inevitably produce nothing.
●Probe what is possible privately, and aim to achieve something concrete. Most importantly, don’t launch big public initiatives before knowing they can succeed; given the current level of disbelief among Israelis and Palestinians, the most important objective may be to restore a sense of possibility.
Historically, presidents have been drawn to peacemaking for objective and subjective reasons. Objectively, most believed — incorrectly — that the Israeli-Palestinian conflict was the source of all regional conflict and that argued for resolving it. Subjectively, there was something deeper going on — there was a fascination with being the one to bring peace to the region that is the birthplace of civilization and three great religions. Holy Land conflict has always captured the attention of the world and drawn in American presidents. Its very intractability may also be a source of the attraction. Again, look at Trump’s description of it as “the ultimate deal.”
Can the Trump administration succeed where others have failed? Trump surprised the world by getting elected; if he is to surprise the world on Israeli-Palestinian peacemaking, he will need to keep the following guidelines in mind:
●Be prepared to stick with diplomacy even if it means making only incremental progress. In the absence of diplomacy, violence often fills the void and deepens the disbelief that the conflict will ever end. All-or-nothing approaches inevitably produce nothing.
●Probe what is possible privately, and aim to achieve something concrete. Most importantly, don’t launch big public initiatives before knowing they can succeed; given the current level of disbelief among Israelis and Palestinians, the most important objective may be to restore a sense of possibility.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالأحد 12 مارس 2017, 4:05 pm

ترامب مصمم على "صفقة كبرى" بين إسرائيل والفلسطينيين

رام الله: قال مسؤولون فلسطينيون إن المكالمة الهاتفية الأولى بين الرئيسين دونالد ترامب ومحمود عباس ليل الجمعة - السبت، شكلت بداية تحرك الإدارة الأميركية الجديدة نحو ما سمّاه ترامب "الصفقة الكبرى"، أي التسوية السياسية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
ولفتوا إلى أن الاتصال الطويل اتسم بالدفء اللافت، إذ قال ترامب لعباس إنه يؤمن بأنه رجل سلام، وأنه شريكه في عملية سياسية تقود إلى سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وعقب الاتصال، أجرى الرئيس عباس اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، هو الثاني خلال 24 ساعة، وأطلعه خلاله على فحوى محادثته مع ترامب.
وكشف المسؤولون الفلسطينيون لـ «الحياة» اللندنية، أن ترامب أبلغ عباس بأنه مصمم على التوصل إلى تسوية، وأنه عيّن فريقاً لتحقيق هذا الغرض، موضحاً أنه الآن في مرحلة «تكوين الرؤية» و «وضع الخطة» و «تحديد الإطار» للعملية السياسية المقبلة. وأضافوا أن سلسلة من اللقاءات الفلسطينية - الأميركية ستعقد في الأيام والأسابيع المقبلة، تحضيراً للقاء القمة بين ترامب وعباس.
ومن المقرر أن يصل إلى رام الله بعد غد مسؤول المفاوضات الدولية في البيت الأبيض جيسون غرينبلات، للقاء عباس والاستماع إلى رؤيته للعملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي سترعاها إدارة ترامب.
وقال السفير الفلسطيني الجديد في واشنطن حسام زملط، الذي كان إلى جانب عباس مع عدد من مساعدي الرئيس أثناء المكالمة الهاتفية: «شكّل اتصال ترامب بعباس بداية تحرك الإدارة الجديدة على مسار الحل السياسي للصراع»، مضيفاً: «الاتصال يؤكد أولاً أن الإدارة الأميركية تعتبر عباس شريكاً في العملية السياسية، وثانياً أن لا شيء يمكن عمله من أجل الحل السياسي من دون هذا الشريك الفلسطيني».
وتابع: «عندما قرر ترامب التحرك لصنع السلام، بحث عن عنوان الشعب الفلسطيني وهو الرئيس عباس، لذلك نعتبر ذلك بداية صحيحة»، لافتاً إلى أن «عباس سيزور الآن البيت الأبيض، وسيقدم الرؤية الفلسطينية للحل السياسي القائم على دولة فلسطينية على حدود عام 1967، إلى جانب إسرائيل».
وعلى رغم عدم تحديد موعد للقاء، يُعتقد في واشنطن أن اللقاء سيعقد في حزيران (يونيو) المقبل، في حين رجحت مصادر في الرئاسة الفلسطينية أن يتم في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، وقالت: «ستجري اتصالات قريبة لتحديد الموعد المناسب للرئيسين، وذلك بعد عقد بعض اللقاءات التمهيدية بين فريقيهما، ومنها اللقاء بين عباس ومسؤول المفاوضات الدولي غرينبلات الثلثاء المقبل في رام الله».
ويضم فريق ترامب للعملية السياسية المقبلة كلاً من صهره جاريد كوشنير، والسفير الأميركي إلى إسرائيل (الذي ينتظر مصادقة الكونغرس على تعيينه) ديفيد فريدمان، وغرينبلات، والقنصل الأميركي السابق في القدس مايك راتني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالإثنين 13 مارس 2017, 7:20 am

ترامب-العرب: هل ثمة "صفقة"؟


يتنفس كثير من العرب الصعداء مع التصعيد الحالي في خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفريقه الجديد، ضد إيران؛ إذ يتحدثان بسلبية شديدة عن خطر النفوذ الإقليمي الإيراني، ودور إيران في دعم الإرهاب، ويلوّحان بالعقوبات وبالوقوف في وجه إيران في المرحلة المقبلة.
ثمّة شكوك عميقة وحقيقية بشأن جديّة الفريق الجديد في خلق "معارك" جديدة مع الإيرانيين الذين بدأوا بدورهم مبادلة الإدارة الأميركية التصريحات العدائية والتهديدات والوعيد. وإذا ألقينا نظرة معمقّة إلى ما يحدث في المنطقة، سنجد أنّ ترجمة المواقف الأميركية السياسية على أرض الميدان ستكون معقّدة بالنسبة للأميركيين أنفسهم، سواء تحدثنا عن العراق أو حتى سورية؛ بعد أن تمكّنت إيران من بناء شبكة متماسكة وقوية من التحالفات المحلية؛ مع القوى العراقية ومليشياتها في سورية، وإقليميا مع أنظمة وأحزاب في المنطقة، ودوليا مع الروس ودول أخرى.
في المقابل، فإنّ الخشية أنّ هذا الكلام الأميركي، بما يدغدغ المشاعر العربية، سينعكس فقط سلبيا على القضية الفلسطينية، وستستفيد منه إسرائيل حصريا، وهي التي تجد فرصة مواتية مع الإدارة الأميركية الجديدة للحصول على مكاسب جديدة على حساب الفلسطينيين، سواء على صعيد نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، أو حتى التصريحات الغامضة حول التخلي عن "حل الدولتين" بوصفه إطارا مرجعيا للتسوية السلمية.

الرغم من أنّ المجهود الدبلوماسي الأردني نجح في تأجيل قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، كما كان قد وعد ترامب، فإنّه لا توجد ضمانات بعدم تنفيذ ذلك؛ إذ من الواضح أن الإدارة لم تتخلّ عن القرار، بقدر ما تدرس صيغته والتداعيات المرتبطة به. لكن المقلق أكثر من المواقف الأميركية تجاه القضية الفلسطينية هو أنّها تأتي في السياق العربي الراهن الذي لا يقتصر على التفكك والضعف، بل وتسوده أجواء غير منطقية وغير واقعية بالترحيب بالإدارة الأميركية الجديدة وبخطابها المعادي لإيران، ما سيكون –على الأغلب- على حساب القضية الفلسطينية، بخاصة مع وصول دول عربية عديدة إلى قناعة بتفوق "الخطر الإيراني" على "الخطر الإسرائيلي".
بالطبع، لن نخرج من هذه "الضجة الأميركية" ضد إيران، ولا حتى بخفّي حنين؛ إذ إنّ موازين القوة هي التي تحكم في نهاية اليوم السياسات الأميركية، وإيران ليست "قطعة من الحلوى" مثلنا، يسهل التهامها، بل سندفع نحن العرب مرّة أخرى ثمناً كبيراً باهظاً لحساباتنا الخاطئة!
هذه الحيثيات تمثل اليوم هاجساً حقيقياً لدى "مطبخ القرار" في عمّان. وعلى الرغم من أنّه سيحاول توظيف قمّة عمّان العربية الوشيكة من أجل النهوض بموقف عربي قوي تجاه القضية الفلسطينية والتسوية، وضد نقل السفارة، فإنّه يدرك في الوقت نفسه صعوبة المهمة، وضعف العزيمة العربية لإسناد الموقف الأردني الذي يبدو وحيداً في الساحة الدبلوماسية مع إسرائيل.
ينظر مسؤولون إلى البيان الأردني-المصري المشترك عن القضية الفلسطينية، في الشهر الماضي، بوصفه تأكيداً على التزام مصر بموقف صلب مع الأردن في الشأن الفلسطيني. إلا أنّ انشغال القاهرة بالأزمة الداخلية، أمنيا وسياسيا واقتصاديا، منعكس بوضوح على فعالية سياستها الخارجية وأولوياتها في علاقتها مع الغرب وإسرائيل والقضية الفلسطينية.
الخشية هي أن تكون صفقة ترامب، المنتظرة وغير المعلنة، مع إسرائيل ودول عربية، ظاهرياً على حساب إيران، لكنها واقعياً للعودة إلى السياسات الواقعية في دعم الأنظمة الاستبدادية ضد توق الشعوب للديمقراطية أولاً! وعلى حساب القضية الفلسطينية ثانياً، ما ينسجم مع الثورة المضادة العربية، وبما يعني على المدى البعيد تجذيرا وتعزيزا لشروط إنتاج الانفجارات الداخلية الشعبية!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالثلاثاء 14 مارس 2017, 9:17 am

غرينبلات يبدأ رحلة "التجديف" لاستئناف المفاوضات..وتوجه فلسطيني لقبول "عرض أميركي"!

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ 3_1489161788_7496

تل أبيب - وكالات: وصل إلى تل أبيب، يوم الاثنين مستشار الرئيس الأميركي ومبعوثه لعملية السلام، جيسون غرينبلات، في جولة أولية وصفها بأنها "تستهدف جس نبض الأطراف وفحص مدى استعدادهم لاستئناف عملية السلام".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في الموجز الصحفي للوزارة من واشنطن، "إنه (غرينبلات) متوجه إلى إسرائيل والضفة الغربية حتى الأسبوع القادم، حيث سيلتقي بكل من الإسرائيليين والفلسطينيين وكبار المسؤولين".

وأضاف أنه "سيكون هناك لخوض العديد من جلسات الاستماع وبحث رؤى القيادات في المنطقة والاطلاع على توقعاتهم في ظل الوضع الحالي وكيف يمكن تحقيق التقدم مستقبلاً من أجل صنع سلامٍ نهائي".

وطبقاً لصحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، فإن المبعوث الأمريكي سيلتقي إضافة إلى نتنياهو وعباس، الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين، والقائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي ياكوف نيجل، ومنسق النشاطات الحكومية في المناطق الفلسطينية اللواء يواف مردخاي.
وقال مسؤولون اسرائيليون كبار، إن غرينبلات بدأ دراسة مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لكنه يريد التعمق أكثر، والتداول في إمكانيات مساهمة كل طرف في دفع عملية السلام بشكل أكبر مما حصل حتى الآن. وإنه يبدي تلهفاً لكسر الجمود السياسي الذي يسود في السنوات الأخيرة.
وقال مصدر في الوفد الأميركي، إن غرينبلات سيناقش مع الطرف الإسرائيلي، تفاهمات بشأن البناء في المستوطنات، وسيناقش مع الفلسطينيين مسألة التحريض على العنف.
وقد التقى غرينبلات الاثنين، الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، وبنيامين نتنياهو. واستهل يومه بلقاء مطول مع سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، رون دريمر، المسؤول من قبل نتنياهو عن صياغة التفاهمات مع الإدارة الأميركية حول البناء في المستوطنات.
وقال مكتب بنيامين نتنياهو، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط اجتمع مع نتنياهو يوم الاثنين في إطار محاولات الإدارة الأمريكية الجديدة الرامية لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وذكر بيان أصدره مكتب نتنياهو إن جيسون جرينبلات "أكد مجددا التزام الرئيس ترامب بأمن إسرائيل، وبجهود مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق سلام دائم من خلال المفاوضات المباشرة."
وقال البيان إن نتنياهو وجرينبلات ناقشا خلال المحادثات التي استمرت لأكثر من خمس ساعات بناء المستوطنات الإسرائيلية "على أمل التوصل إلى صيغة تهدف إلى تعزيز السلام والأمن".
وسينتقل غرينبلات،إلى رام الله للاجتماع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولين فلسطينيين آخرين. فيما سيلتقي يوم الخميس، رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ وعدداً من الشخصيات السياسية والعسكرية السابقة والفاعلة.
ورافق غرينبلات ياعيل لامبرات، التي تولت، خلال فترة الرئيس السابق، باراك أوباما، المسؤولية عن ملف إسرائيل في مجلس الأمن القومي في الإدارة الأميركية، والتي تواصل شغل هذا المنصب في إدارة ترامب.
وفي رام الله، قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، إن السلطة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بشروط عدة، أولها وقف الاستيطان، ومن ثم إطلاق سراح دفعة من الأسرى القدامى كان متفقاً بشأنها سابقاً، وأن تبدأ المفاوضات هذه المرة، بقضية ترسيم حدود 67 بعد تعهد إسرائيلي وأميركي بحق الفلسطينيين في دولة ضمن هذه الحدود، وأن يجري تحديد سقف زمني لإنهاء المفاوضات.
وبحسب المصادر، فإن هذا هو جوهر ما سيطرحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مبعوث الرئيس الأميركي جيْسون غرينبلات اليوم، في رام الله، ولاحقاً على الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كتصور فلسطيني لاستئناف عملية السلام.
وقالت المصادر: "ما زال هناك رأيان لدى القيادة، أنه يمكن العودة للمفاوضات برعاية أميركية إذا تحققت هذه الشروط، وهو رأي تدعمه دول عربية، ورأي آخر، أنه لا يمكن العودة إلا وفق آلية دولية".
وأضافت المصادر: "الاتجاه هو لقبول عرض أميركي متوافق مع هذه الشروط".
ويأتي لقاء غرينبلات بعباس، بعد أيام من الاتصال الذي أجراه ترامب معه، في بادرة استقبلت في رام الله باهتمام شديد.
وقالت المصادر، إن ترامب أبلغ عباس أن عليه إعطاء إدارته الجديدة فرصة للوصول إلى تصور عملي.
ومن بين الخطط التي تفكر فيها واشنطن، عقد اجتماع ثلاثي بين ترامب وعباس ونتنياهو أو عقد اجتماع إقليمي بحضور قادة عرب.
وقالت المصادر إن السلام الإقليمي ما زال مطروحاً بقوة، لكن شيئاً لم يحسم بعد.
ويُتوقع أن يتم تحديد موعد زيارة عباس لواشنطن للقاء الرئيس الأميركي، بعد لقائه غرينبلات.
وينسق عباس خطواته مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، الذي كان له دور مباشر في إحياء خطط واشنطن من أجل إطلاق عملية سلام سريعة.
وقالت المصادر، إن التنسيق بين عباس وعبد الله سبق لقاء العاهل الأردني بترمب في البيت الأبيض وتواصل، بعد ذلك، وتكثف قبل وبعد اتصال ترمب بعباس.
ورأت السلطة الفلسطينية باتصال ترمب بعباس تعزيزاً لشرعيته، وتفويت فرصة على إسرائيل التي لا تعتبره شريكاً في السلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالثلاثاء 14 مارس 2017, 9:18 am

يهودا براك يحذر من مواقف ترامب "غير المتوقعة"..
وآيالون يهاجم "المخربين"
كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ 9_1473965667_4892

تل أبيب: حذر رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لايمكن توقع مواقفه" ومن تفاؤل الحكومة الإسرائيلية حيال مواقف وتصريحات الرئيس الأمريكي الجديد حول الشرق الأوسط.
وفي حديث لإذاعة الجيش الاسرائيلي علل باراك حذره وتحذيراته بالإشارة إلى قول ترامب نفسه إنه عازم على القيام بصفقة، وإن هذه مهمة جدا له".
 وتابع " ليس حكيما الاعتماد سريعا على ترامب فهو غير متوقع بشكل كبير ولست مستعدا للمخاطرة بتقديم تقدير حقيقي لما يمكن أن يقوم به ويجدر الإصغاء له ".
كما حذر باراك من أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجهاته الحالية يدفع إسرائيل نحو دولة ثنائية القومية تؤدي لموت الصهيونية في نهاية المطاف، مشددا على أن الدولة الفلسطينية باتت مصلحة إسرائيلية هامة.
وهاجم رئيس الشاباك الأسبق، والوزير السابق في الحكومة الإسرائيلية، عامي إيلون، أولئك الذين يخربون جهود الإدارة الأميركية لتسوية الصراع. وقال إنهم سيصطدمون بها وجهاً لوجه، لأنهم لا يفهمون حقيقة المصالح الأميركية. ففي واشنطن، يدركون أن إيران خطراً كبيراً علينا وعليهم، ولكنهم يفهمون أيضاً، أنه لكي تواجه إيران عليك أن تقيم تحالفاً مع إسرائيل والعرب، ومن دون تسوية الصراع الفلسطيني لا يوجد أمل في أن يوافق العرب على تحالف مع إسرائيل. لذلك، أنصح حكومتنا بالتعاون مع المبعوث الأميركي بكل مسؤولية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالأحد 19 مارس 2017, 6:40 am

ما هي الشروط الأمريكية التسعة؟

د. فايز أبو شمالة
نشر موقع "وللا" العبري تقريراً عن مبادرة سياسية أمريكية عرضها الرئيس الأمريكي على السيد محمود عباس، وقد تم إبلاغ المسئولين السعوديين والأردنيين بالمبادرة الجديدة التي ستعتمد إطاراً جديداً للمفاوضات يقوم على مشاركة إقليمية عربية خلافاً لإطار المفاوضات السابق الذي أثبت فشله، حين تم قصره على الفلسطينيين والإسرائيليين.
ينسجم الإطار الجديد للمفاوضات مع المطالب الإسرائيلية، ويتوافق مع فكرة الحلول الإقليمية التي يطرحها نتانياهو، ويأتي متمماً لما تم طرحه في مؤتمر قمة العقبة الذي عقد في شباط 2016، وشاركت فيه أمريكا والأردن ومصر، وتم استثناء محمود عباس.
لقد أورد التقرير تسع شروط عرضها ترامب على السيد عباس، مقابل استئناف المفاوضات العربية الإسرائيلية بشكل عام، على أن يكون الوفد الفلسطيني جزءاً من الوفد العربي، وهذا يعود بالقضية الفلسطينية إلى مؤتمر مدريد سنة 1991، حين كان الوفد الفلسطيني جزءاً من الوفد الأردني، وذلك وفق الشروط الإسرائيلية، وبهدف المفاوضات من أجل المفاوضات.
إن المدقق في شروط ترامب التسعة يكتشف أنها الشروط الإسرائيلية التي دأب نتانياهو على ترديدها، وعرضها كشروط مسبقة لأي لقاء مع محمود عباس، وهي شروط تجرف القضية الفلسطينية من أرضها السياسية، وتلقي بها في صحراء المطالب الأمنية الإسرائيلية التي لا ترتوي، في ظل عدم امتلاك القيادة الفلسطينية والعربية أي بدائل أو خيارات تمكنهم من المناورة أو الاعتراض على الشروط التي باتت تفضلاً أمريكياً، وهي كالتالي:
1ـ على الفلسطينيين العودة إلى المفاوضات دون شروط مسبقة.
ستشارك كل من مصر والسعودية ودولة الإمارات العربية والأردن في المفاوضات.
3ـ لن يكون هناك تجميد كامل للبناء الاستيطاني ولكن لن تقام مستوطنات جديدة.
على السلطة محاربة المقاومة ضد إسرائيل، ولا يكفي صدور بيانات عامة تشجب المقاومة.
5ـ الإدارة الأمريكية تريد أن ترى تغيرات حقيقية في النظام التعليمي الفلسطيني وتغيير أسماء شوارع سميت بأسماء شهداء، مع وقف التحريض عبر وسائل الإعلام الفلسطينية.
توقف السلطة عن دفع رواتب لأسر الشهداء والأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية.
وقد استغل وزير الحرب الإسرائيلي ليبرمان هذا الشرط، وأعلن عن خروج الصندوق القومي الفلسطيني عن القانون.
7ـ أن يتم التحقيق مع المشبوهين بالمقاومة لمعرفة من خطط للعمليات، ومن أرسلهم ومن زودهم بالسلاح والمواد المتفجرة، واعتقال كل من هو متورط وتقديمه للمحاكمة.
8ـ القيام بإصلاحات في الأجهزة الأمنية الفلسطينية بهدف وقف جدول دوام عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فهم يقسمون وقتهم لفترتين ويحصلون على راتبين شهرياً.
التوقف عن تحويل أموال إلى قطاع غزة لأن ذلك يساهم في تمويل مصروفات حركة حماس.
مقابل ما سبق، تتفهم أمريكا حاجة الفلسطينيين إلى مساعدات مالية، وتحسين الظروف المعيشية للسكان، وتتعهد الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب على مواصلة دعمها لفكرة حل الدولتين.
من يدقق في الشروط الأمريكية التسعة يكتشف أن القيادة الفلسطينية تطبق سبعة شروط منها بالكامل،
وقد أعلن السيد محمود عباس في أكثر من مناسبة عن استعداده لتفعيل اللجنة الثلاثية ضد التحريض، للتأكد من التزام السلطة الفلسطينية بكل ما سبق،
وفي هذه الحالة فإن السلطة أمام شرطين لا تقدر على تطبيقهما:
الشرط الأول: التوقف عن دفع رواتب أسر الشهداء والأسرى، وهذا الشرط قام بتطبيقه فوراً وزير الحرب الصهيوني ليبرمان، حين أعلن خروج الصندوق القومي الفلسطيني عن القانون.
الشرط الثاني: التوقف عن دفع رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة، وهذا الشرط سيتكفل به الاتحاد الأوروبي الذي بدأ يفتش عن اسماء المستنكفين، ويدقق في شروط صرف الرواتب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالثلاثاء 21 مارس 2017, 7:38 pm

تحذيرات من مبادرة أمريكية بمباركة عربية لتصفية قضية فلسطين
التاريخ:21/3/2017


ربى كراسنة
في الوقت الذي تحدثت فيه تسريبات إعلامية نقلتها بعض المواقع العبرية عن مبادرة سياسية أمريكية لطرح إطار جديد للمفاوضات بمشاركة إقليمية عربية خلافاً لإطار المفاوضات السابق حذر مراقبون من تقديم العرب مزيدا من التنازلات في القضية الفلسطينية عبر هذه المبادرة لصالح إسرائيل.
ووصف المراقبون المبادرة الأمريكية التي حملت تسعة مبادئ بالعبثية مؤكدين أنها التفاف على أي تحرك عربي جديد تجاه القضية الفلسطينية عبر تحويل الصراع العربي الإسرائيلي إلى العربي الإيراني تلبية لرغبة إسرائيلية.
وتزامنت المبادرة الأمريكية الجديدة مع القمة العربية المقرر عقدها في الأردن نهاية الشهر الجاري وسط تسريبات تحدثت حول قمة سلام أميركية ستعقد في الأردن خلال شهر أيار المقبل بحضور عربي وإسرائيلي لغايات إطلاق عملية السلام مجددا، ضمن رؤية تعدها الإدارة الأميركية الحالية بحسب مراقبين.
مدمرة للقضية الفلسطينية
وحذر أستاذ العلوم السياسية الدكتور أحمد سعيد نوفل في حديثه إلى "البوصلة" من المبادرة الأمريكية واصفا المبادئ التسعة التي حملتها بالمدمرة للقضية الفلسطينية لصالح إسرائيل.
وقال نوفل: "إن هذه المبادرة تؤكد مقولة أن عام 2017 سيكون عام لتصفية القضية الفلسطينية بأيدي أمريكية عربية".
ضغوطات أمريكية عربية
ومن هنا أعرب أستاذ العلوم السياسية الدكتور نوفل من أن تمارس عبر هذه المبادرة ضغوطات أمريكية عربية وتقديم مزيد من التنازلات في القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل، مشيرا إلى رغبة نتنياهو بأن يكون الحل في القضية الفلسطينية عربيا إسرائيليا من خلال تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية.
وعزا الدكتور نوفل احتمالية تقديم بعض الدول العربية تنازلات أكثر عبر المبادرة الأمريكية إلى رغبتهم في الحصول على ما وصفه بالحظوة وتسجيل موقف ايجابي لدى الإدارة الأمريكية الجديدة.
استرخاء عربي وزحف استيطاني
واستخف بدوره أستاذ العلوم السياسية الدكتور غازي ربابعة في حديثه إلى "البوصلة" من المبادرة الأمريكية الجديدة بالقول: "إن هذه المبادرة لن تختلف كثيرا عن المبادرة السابقة والتي تهدف لإطالة أمد المفاوضات لصالح إسرائيل من خلال خلق حالة من الاسترخاء العربي تجاه القضية الفلسطينية مقابل أن تزيد إسرائيل من زحفها الاستيطاني.
مفاوضات عبثية
ومن هنا اعتبر الدكتور ربابعة المبادرة الأمريكية الجديدة وغيرها من المبادرات التي سبقتها  مجرد مزيد من المفاوضات العبثية لصالح إسرائيل بالدرجة الأولى، والوقوف في وجه أي تحرك عربي جديد، ولا سيما أنها تزامنت مع انعقاد القمة العربية المرتقبة في الأردن نهاية الشهر الحالي.
ويرى أستاذ العلوم السياسية الدكتور ربابعة أن أمريكا تريد من خلال هذه المبادرة تحويل الصراع العربي الإسرائيلي إلى الصراع العربي الإيراني؛ محذرا الدول العربية من الوقوع في هذا المأزق بدلا من أن تكون فلسطين هي قضيتهم المركزية.
مشاركة إقليمية عربية
ومن الواضح بحسب الكاتب حلمي الأسمر في مقال نشره اليوم الثلاثاء في صحيفة الدستور أن المبادرة الأمريكية الجديدة عرضها الرئيس الأمريكي ترامب على محمود عباس، ويفترض أن تقيم إطاراً جديداً للمفاوضات يقوم على مشاركة إقليمية عربية خلافاً لإطار المفاوضات السابقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
 ومما يتوافر من معلومات نشرت سابقا بحسب الأسمر فهذا الإطار كان المفضل لرئيس وزراء الكيان.
وبينما استعرض الكاتب الأسمر في مقاله المبادئ التسعة التي حملتها المبادرة الأمريكية دعا النخب الفلسطينية والعربية المنشغلة بأولوياتها الشخصية والمعيشية التعليق على هذه الشروط.
تسوية مؤلمة
ولم يستبعد بدوره الكاتب ماهر أبو طير في مقال نشره اليوم في صحيفة الدستور وجود نية أميركية للضغط كثيرا على الجانب الفلسطيني.
وقال: "ولو افترضنا أن عملية السلام تم إطلاقها، فإن المعلومات تؤكد أن واشنطن تريد تسوية بأي شكل، من اجل تسجيلها لصالح الإدارة الحالية، وذات الإدارة الحالية تريد تسوية دون صداع، وينسب مسؤولون معلومات مهمة تقول إن ترامب يريد "تسوية مؤلمة" حتى لو دفع الفلسطينيون ثمنا كبيرا يغير من الثوابت الفلسطينية المعلنة والمعتادة".
وقد تمتد تأثيرات هذه التسوية المؤلمة بحسب أبو طير إلى دول عربية أخرى، لها علاقة بالملف الفلسطيني، وهذا يعني أننا على الأغلب أمام تسوية غير مبشرة، بمقاييس الكلام عن عملية السلام.
اتصالات سرية
وبينما يرى أبو طير أنه لا أحد يعرف ما إذا كانت هناك اتصالات سرية بين الأمريكان والفلسطينيين والإسرائيليين وأطراف عربية أخرى نوه إلى أن هناك إشارات على توطئة معينة لهذه المرحلة وهي توطئة تجري بعيدا عن الإعلام، والتسريب وأنه من المستحيل أساسا أن يتم الوصول إلى هكذا قمة، دون ترتيبات مسبقة، وغير معلنة.
ومن هنا فإن قمة السلام الأميركية بحسب أبو طير إذا ثبت عقدها في الأردن في شهر أيار، فسيتم إطلاق إشارات قبلها، بخصوص عملية السلام نهايات الشهر الجاري في القمة العربية في البحر الميت.
وختم حديثه بالقول: "إن الأسابيع القليلة المقبلة، ستكون مؤثرة للغاية على صعيد عملية السلام، فنحن أمام احد مسربين، الأول استعصاء الحل السياسي كليا، بكل نتائجه الخطيرة، والثاني تسوية مؤلمة قد لا يحتملها الفلسطينيون والعرب، وهذا يعني في الحالتين إن القضية الفلسطينية تمر بأسوأ واخطر مراحلها".
المبادئ التسعة للمبادرة الأمريكية
وتقوم المبادرة الأمريكية الجديدة بحسب التسريبات الإعلامية على تسعة مبادئ وهي:
1-على الفلسطينيين العودة  إلى المفاوضات دون شروط مسبقة، ومشاركة عدد من الدول العربية الحليفة.
2-لن يكون هناك تجميد كامل للبناء الاستيطاني ولكن لن تقام مستوطنات جديدة.
3- على السلطة محاربة المقاومة ضد إسرائيل.
4- إجراء تغيرات حقيقية في النظام التعليمي الفلسطيني.
 5-تغيير أسماء شوارع سميت بأسماء شهداء، مع وقف "التحريض"عبر وسائل الإعلام الفلسطينية.
6-توقف السلطة عن دفع رواتب لأسر الشهداء والأسرى في السجون الإسرائيلية.
7-التحقيق مع المشبوهين بالمقاومة لمعرفة من خطط للعمليات، ومن أرسلهم ومن زودهم بالسلاح والمواد المتفجرة، واعتقال كل من هو متورط وتقديمه للمحاكمة.
8-إصلاحات في الأجهزة الأمنية الفلسطينية بهدف وقف جدول دوام عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية والتوقف عن تحويل أموال إلى قطاع غزة.
9-تتعهد الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب على مواصلة دعمها لفكرة حل الدولتين، وأي دولتين.
(البوصلة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالثلاثاء 28 مارس 2017, 7:19 pm

تسوية إقليمية وطبخة بحص للفلسطينيين



ماجد كيالي

تتواتر الأخبار بشأن اعتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمرير «وصفته» لتسوية فلسطينية ـ إسرائيلية، عبر مفاوضات تستمر ستة أشهر، وهو ما تبيّن بإرساله مبعوثه الخاص جيسون غرينبلات، أواسط هذا الشهر، لتسويق تلك الوصفة بين الطرفين المعنيين، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، كلاً على حدة.

ووفق التسريبات الصحافية، فإن الوصفة التي طرحها غرينبلات على الفلسطينيين تتضمن شروطاً ثقيلة الوطأة، أكثر من كل سابقاتها، وأكثر مما تتضمن تسوية تكفل لهم الحد الأدنى من حقوقهم. تضمنت هذه الشروط دخول الفلسطينيين في إطار تسوية إقليمية تضم دولاً عربية (مصر والسعودية ودولة الإمارات العربية والأردن)، وهذا لافت جداً ويتناسب مع رؤية الإدارة الأميركية الجديدة لأوضاع المنطقة، وضمنه استخفافها بحل الدولة الفلسطينية. كما تضمنت موافقة الفلسطينيين على طي صفحة الأنشطة الاستيطانية السابقة، على ألا تقام مستوطنات جديدة، ما يعني إضفاء شرعية فلسطينية على وجود حوالى نصف مليون مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تقطع أوصال الضفة، وتعطيها السيطرة على مجال إقليمي يقدر بـ40 بالمئة من مساحة الضفة. وفضلاً عن هذا وذاك فقد تضمنت الشروط تغيير النظام التعليمي، بما يتساوق مع الرواية الإسرائيلية للصراع، وتاليا لذلك وقف أي مظهر للتحريض على إسرائيل وممارساتها، ووضع حد لأعمال المقاومة ومن يقف وراءها والمعاقبة علـــيها، ووقـــف دفـــع رواتب لأسر الشهداء والأسرى، وعدم تحويل الأموال لقطاع غزة (بدعوى وقف دعم «حماس»).

المشكلة أن المقابل لكل هذه الشروط المهينة، والتي لا تعترف بأي حقوق للفلسطينيين، أو تحطّ من قيمتها، يتمثل فقط بدعم إدارة ترامب فكرة دولتين لشعبين، أي مجرد دعم ولمجرد فكرة، لا أكثر من ذلك.

يستنتج من ذلك أن أي مراهنة على الإدارة الأميركية الحالية في غير محلها، فهي تبدو غير مستعدة لتقديم أي شيء للفلسطينيين، ولا إبداء أي نوع من الضغط على إسرائيل، بل إنها فوق هذين تحمّلهم هم، أي الضحايا، المسؤولية عن كل شيء بما في ذلك السياسات الإسرائيلية الاستعمارية والعنصرية والقمعية تجاههم!

هذا يحدث من الجهة الإسرائيلية، أيضاً، إذ أطلق إسحق هرتسوغ، زعيم حزب العمل، ما أسماه «خطــــة الـنقاط العـشـر»، التي يرى فيها بديلاً لسياسة «ليكود» واليمين الإسرائيلي، التي تأخذ إسرائيل إلى الانتحار، بحسب تعبيره. ولعل ما ينبغي إدراكه هنا أن منطلق هرتسوغ في ذلك ليس حقوق الشعب الفلسطيني، وإنما لاعتباره أن مشروع الاستيطان «وصل إلى مستوى يهدد وجود إسرائيل كدولة يهودية». ولأن «استمرار البناء في جميع المستوطنات طوال الوقت سيؤدي إلى استبدال دولة الأغلبية اليهودية إلى دولة أغلبية عربية... السيطرة المستمرة على شعب آخر وصلت إلى نقطة خطيرة تهدد طابع إسرائيل الأخلاقي وهويتها كدولة ديموقراطية... لا مصادرة ولا ضم لملايين الفلسطينيين، الذين سيطالبون بحقوق مدنية كاملة.» والمعنى هنا أن هذه الفكرة تتأسس على المخاوف مما يسمى «القنبلة الديموغرافية»، وأنه يرى أن وجود الفلسطينيين واستمرار السيطرة عليهم يهدد طابع إسرائيل الأخلاقي والديموقراطي لا مصادرتها لحقوقهم التاريخية في أرضهم، وهيمنتها عليهم وممارساتها ضدهم.

في العموم فقد تضمنت خطته المنشورة في «هآرتس» (22/2)، أن «السعي إلى السلام وحل الدولتين (مع وقف الاستيطان)... هو الحل الوحيد الممكن»، لكن ذلك برأيه سيحتاج إلى «فترة من عشر سنوات»، يعني حتى العام 2027؛ أي بعد 34 عاماً على اتفاق أوسلو (1993)، هذا إذا افترضنا حسن النية، ولم نأخذ في الاعتبار التجربة المريرة، المتضمنة تلاعبات الإسرائيليين وتملصاتهم ومحاولاتهم تكريس الاحتلال كأمر واقع على الأصعدة كافة، كما جرى طوال الفترة الماضية.

وعند هرتسوغ، في خطته تلك، ففي غضون السنوات العشر المقترحة «يتم تثبيت المنطقة في غرب نهر الأردن كمنطقة خالية من العنف بجميع أشكاله»... و «معاقبة أي نوع من الإرهاب والتحريض بلا هوادة... وتتوجه الأطراف في هذه الفترة نحو تطبيق حلم الدولتين. إسرائيل تستمر في عملية الانفصال عن الفلسطينيين من خلال استكمال الجدار الذي سيدافع عن القدس والكتل الاستيطانية، وإقامة حاجز بين القدس والقرى الفلسطينية المحيطة بها... الجيش الإسرائيلي سيستمر «في العمل في جميع أرجاء الضفة حتى نهر الأردن وفي محيط قطاع غزة. التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية يستمر وبشكل أكبر». في مقابل ذلك، تقوم إسرائيل بإعطاء صلاحيات أخرى للفلسطينيين في الميدان، بما في ذلك الصلاحيات المدنية في أجزاء من المناطق «ج»، و «تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية... باستثناء الاحتياجات الأمنية من أجل التمكين من تحقيق حلم الدولتين». أيضاً «يتم تسريع النمو الاقتصادي للفلسطينيين... بأدوات إقليمية ودولية، بما في ذلك تطوير المدن وإعمار مخيمات اللاجئين وخلق اقتصاد قابل للبقاء... الطرفان يعملان على إعمار غزة، بما في ذلك إقامة ميناء». هكذا وبحسب هرتسوغ، مع «مرور الوقت المحدد... يتم البدء بالمفاوضات المباشرة، بغطاء من دول المنطقة والمجتمع الدولي... من أجل السير باتجاه اتفاق السلام الكامل والنهائي... وإنهاء المطالب وإنهاء الصراع».

بيد أن الفكرة الجوهرية، أو المؤسسة هنا في نقاط هرتسوغ هذه تتمثل في ما تضمنته بشأن فكرة «السلام الإقليمي»، المتعلقة بقيام «دول المنطقة بدعم هذه الخطوات بشكل علني وبقوة، كجزء من خطوة إقليمية واسعة ودراماتيكية، وتبادر إسرائيل إلى إقامة مؤسسات شرق أوسطية مشتركة تعمل على التطوير الإقليمي والتعاون في مجالات مختلفة، من ضمنها الأمن والاقتصاد والمياه وانتقال البضائع والعمال، وتقترح أن تكون القدس مركزاً لهذا الوضع الإقليمي». ولعل هذا يذكرنا بمشروع «الشرق الأوسط الجديد»، الذي طرحه شمعون بيريز، معلم هيرتسوغ، في أوائل التسعينات، والذي يختم قائلاً: «هكذا يمكننا أن ننقذ الكتل الاستيطانية والإبقاء عليها تحت سيادة إسرائيل. هذا سيكون الانتصار الحقيقي للصهيونية» («هآرتس» 22/2).

رداً على هذه الطروحات التي تنطوي على سذاجة، وعلى استخفاف واضح بمعاني التجربة التفاوضية الإسرائيلية- الفلسطينية، فقد سخر الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، المعروف بمناصرته حقوق الفلسطينيين، من تلك الأطروحات، مقترحاً إضافة نقطة أخرى (الـ11) إلى تلك الخطة، ومفادها تواجد هرتسوغ ذاته في قفص لعشرة سنوات، مشبهاً إياه، في دعوته، كمن يضع الفلسطينيين في قفص ويطالبهم بالسير نحو تطبيق حل الدولتين. ويقترح ليفي بالمثل تسريع التطور الاقتصادي للقفص الخاص بهرتسوغ، وتحسين شروط حياته بإضافة حلوى لطعامه بين سنة وأخرى، وإعمار القفص، بل ووضع أرجوحة فيه وفق مواصفات أمنية مشددة، والإعلان عن قفصه كدولة في حدود مؤقتة، وفقط «وعند مرور المدة الزمنية (هذا إذا بقي هرتسوغ على قيد الحياة)، شريطة أن يكون سلوكه ملائماً خلالها، يقوم السجانون بإجراء مفاوضات مباشرة مع من يسكن القفص وبغطاء من دول المنطقة والمجتمع الدولي... باتجاه اتفاق سلام كامل ونهائي.» ويتابع ليفي: «إذا وافق على هذا البند –ولماذا لا يوافق؟!– سيكون بالإمكان حينها المبادرة إلى تنفيذ الخطة... بدلاً من خطة العشر نقاط لهرتسوغ إليكم خطة من نقطة واحدة: إنهاء الاحتلال. أمس. اليوم. فوراً. ليس هناك شيء آخر» («هآرتس»، 26/2).

وباختصار، وبناء على أطروحات الرئيس دونالد ترامب، ومقترحات إسحق هرتسوغ زعيم المعارضة وتيار الوسط في إسرائيل، لا يوجد البتة «بضاعة» حقيقية لتسويقها للتسوية مع الفلسطينيين، وكل ما هو مطروح مجرد إعلانات نوايا، أو «طبخة بحص»، مقابل تنازلات كبيرة من الفلسطينيين، على حساب حقوقهم وكرامتهم، وهذا ما يفترض إدراكه، بدل الاستمرار على ذات الأوهام، التي لا تفيد سوى في الحفاظ على امتيازات طبقة سياسية معينة واستمرارها؛ هذا أولاً.

ثانياً، لا توجد أوضاع مؤاتية لتسوية مع الفلسطينيين، لا دولياً ولا إقليمياً ولا عربياً، تضغط على إسرائيل في هذا الاتجاه، بل على العكس إذ الأوضاع السائدة تدفعها لفرض الأمر الواقع، ومجرد «تحسين» إجراءات التعامل مع الفلسطينيين ومع سلطتهم، بوصفها سلطة حكم ذاتي لا أكثر، حتى لو كان اسمها دولة.

ثالثاً، الأوضاع الراهنة، وضمنه تزعزع استقرار منطقة المشرق العربي، دولاً ومجتمعات، مع توجهات إدارة ترامب، تدفع نحو نوع من تسوية إقليمية من دون أي ثمن حقيقي يتعلق بالاستجابة لحقوق الفلسطينيين، سيما أن ثمة علاقات طبيعية مع أكبر دولتين عربيتين تملكان أطول حدود مع إسرائيل (مصر والأردن).

وهكذا، لا تسوية ولا صراع، وطبعاً لا حرب، هو مفهوم استمرار الأمر الواقع عند إسرائيل.

عن الحياة اللندنية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالخميس 06 أبريل 2017, 7:42 pm

مستشار أمريكي: لثلاثة أسباب لن يتحقق حل فلسطيني إسرائيلي

واشنطن- موفد معا بسام رومي- استبعد ارون ديفيد ميلر نائب رئيس مركز وودر ويلسون للابحاث في واشنطن، امكانية التوصل الى حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وارجع ذلك لثلاثة اسباب رئيسية.
اولها وفقا لويلسون الذي عمل مع ست ادارات امريكية سابقة وكان ضمن مؤتمر كامب ديفيد عام 2000، هو غياب القيادة القوية القادرة على اتخاذ القرارات من الجانبين.واضاف قائلا "إذا اردت مفاوضات جدية تصل الى حل شامل للقضية الفلسطينية فأنت بحاجة الى قادة اقوياء من الجانبين، ليسوا سجناء لافكارهم وللاسف ليس لديك هذا النمط الان، ثانيا: ان يكون هناك مسؤولون من الجانبين واعين بالمشكلة اكثر منا نحن الامريكيون، ثالثا: أن يكون التدخل الامريكي فعالا بمعنى ان تكون الادارة الامريكية مستعدة لطرح العسل والخل لعمل محفزات وروادع.
"لكن للاسف تلك العناصر الثلاثة سالفة الذكر مفقودة للتعامل مع القضية من القمة الى القاع للتوصل الى حلول شاملة، يقول ميلر، فضلا عن فشل كل الجهود لان من دون ان تكون هذه القضية عاجلة من جانب الطرفين ومن دون الالم والمكسب لدى كلا الطرفين، فان هناك فرصة ضئيلة للوسطاء كي يفعلونه وفرص النجاح تكون معدومة.
كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ 425285C
ارون ديفد ميلر
وعلى مدار ساعة خلال لقائي ومجموعة من الصحفيين العرب بالباحث والذي عمل مستشارا لستة وزراء خارجية من الحزبيين الامريكيين وشارك في صياغة السياسة الامريكية في الشرق الاوسط وعملية السلام، قال: "إن الادارة الامريكية الجديدة بقيادة ترامب لديها الان نظرة وهي الانخراط في جهد موحد مع الدول العربية لدعم وتشجيع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي والضغط عليهما كي يتخذا قرارات لم يكن لديهما النية لاتخاذها سابقا".
فعلى سبيل المثال، والكلام لميلر، فإن قمة كامب ديفيد عام 2000 فشلت لانه كان هناك تصور سيء واعداد سيء لذلك المؤتمر والاهم عدم استعداد الاطراف باراك وعرفات وايضا نحن الامريكيون.
واضاف قائلا "هناك الان مصلحة مشتركة بين اسرائيل والدول السنية (السعودية ومصر والامارات) ضد ايران والجماعات الجهادية، ولكن لدي شكوك بان تصادف تلك المصالح سوف ينعكس أو ينتقل الى القضية الفلسطينة... انا اشك في هذا الامر".
واضاف "احد المظاهر الواضحة الان لاهتمام ترامب بهذا الملف هو وضع هذه القضية في يد اقرب مستشاريه وهو ابنته وهو امر غير مسبوق. لكن هذه الامور ليست واضحة حتى الان كونه لم يمض على تولي ترامب الرئاسة سوى 70 يوما".
وقال ميلر ان ادارة ترامب الان مصممة على تعزيز التحالف مع الدول السنية وعلى راسها مصر والسعودية على عكس ما كان في عهد ادارة الرئيس اوباما في هذا الشان والتي تاثرت تلك العلاقة فضلا عن تاثر العلاقة مع اسرائيل فيما يتعلق بالاستيطان المستمر .فادارة اوباما لم تفعل شيء في ملفات تلك الدول لانه لم يكن لديها رغبة حقيقية في التدخل بالشؤون الداخلية لتلك الدول.
اما ترامب مهتم الان بنسج علاقات مع السعودية على سبيل المثال لدفع استثمارها في خلق وظائف داخل الولايات المتحدة فضلا عن نية ترامب في ان تلعب السعودية دورا في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.لكن ميلر يرى ان اكثر ثلاثة دول ناجحة في المنطقة ابان هي تركيا وايران واسرائيل فهي دول مستقرة ولديها قوى اقتصادية ومؤسسات عسكرية واستخباراتية.وفي اجابته على سؤال حول امكانية القضاء على "دولة الخلافة اي داعش" قال: "ان داعش سيتم تدميرها لكن هذا النوع من الايدولوجيات لن تنتهي وان مقاتليها سوف يتفرقون وسوف يشكلون خطرا على دول كثيرة ومنها اوروبا".
وشرح باستفاضة طبيعة السياسية الخارجية الامريكية وكيف تصاغ وفق مصالح امريكا في العالم وتدخلات بلاده في دول شهدت وتشهد حروبا لكن وفق المصالح الامريكية التي حددها في 3 امور، حماية الامن القومي الامريكي، واخراج امريكا من حالة التبعية للنفط من الشرق الاوسط، ومنع ظهور قوى اقليمية لها قدرة نووية تهدد حلفائها.
وخلص بالقول ان بلاده وعلى مدار 30 عاما الماضية ومن خلال عمله تحت امرة 6 وزراء خارجية من الحزبين "ليس هناك اي مشكلة قد تم حلها خصوصا على يد امريكا وخاصة الصراع الفلسكيني الاسرائيلي لان قدرات امريكا على تحقيق اي شيء فيها محدود".ميلر رأى ان الاختلافات بين ادارة اوباما وإدارة الرئيس الحالي ترامب هي اختلافات هامشية نظرا لان ما شهدته الخطابان خلال الانتخابات الرئاسية قد عوض بالواقعية التي يتطلبها الحكم.وقال "ترامب تحدث عن نقل السفارة الامريكية الى القدس وهذا لم يحدث ولن يحدث، ترامب تحدث عن تخلي امريكا عن حلف الناتو وهذا لم يحدث ولن يحدث، ترامب تحدث عن صرورو حصول اليابان وكورية الجنوبية على سلاح نووي لمواجهة خطر كورية الشمالية وهذا لم يحدث ولن يحدث، ترامب تحدث عن رمي الاتفاق النووي مع ايران وهذا لم يحدث الى حد الآن".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالأربعاء 19 أبريل 2017, 6:45 am

صحيفة تكشف النقاط الـ9 التي اعدها فريق ترامب لمناقشتها مع الوفد الفلسطيني!

18/04/2017


واشنطن: قالت صحيفة "القدس" المحلية،اليوم الثلاثاء، بأن الفريق الذي يقوده جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي ترامب  ويرأسه جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويتضمن ثمانية أعضاء آخرين، استكمل مسودة تتناول النقاط الرئيسية التي ستطالب الإدارة الأميركية الوفد الفلسطيني القبول بها لإظهار حسن النوايا.
وتتناول المسودة التي سيتم تقديمها للرئيس الأميركي ترامب قبل نهاية هذا الأسبوع تسع نقاط تتضمن : 
*عودة الجانب الفلسطيني للمفاوضات مع إسرائيل بدون شروط مسبقة.
*موافقة الفلسطينيين على إشراك الدول العربية أيضا بالمفاوضات مع إسرائيل (مثل مصر والسعودية ودولة الإمارات العربية والأردن).
*عدم اعتراضهم على قرارات تم اتخاذها في المراحل الأولى من المفاوضات، (مثل عدم تجميد البناء الاستيطاني بشكل كامل شرط ألا تقام مستوطنات جديدة).
*إبراز الجهود الميدانية التي تمارسها السلطة الفلسطينية في وقف ما اسموه "أعمال العنف ضد إسرائيل" (المقاومة العنفية)، مشيرين الى ان الرئيس الامريكي ترامب "لن يكتفي بإصدار البيانات الفلسطينية المدينة للإرهاب.
*تدعو المسودة الى الشراكة الفلسطينية الفعالة من خلال قوات الأمن الفلسطينية في محاربة ما وصفوه بـ "الإرهاب المحلي".
*وأوضحت المصادر حسب الصحيفة "  أن أجهزة الأمن الفلسطينية التي دربتها الولايات المتحدة أظهرت تواطئ في السابق مثل الإفراج عن "المشبوهين" بعد اعتقالهم.
* ضرورة توقف السلطة الفلسطينية عن دفع رواتب لعائلات الشهداء والأسرى "تماشياً مع قانون تايلولر فورس الذي سنه الكونغرس الأميركي بشأن المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية" .
*قيام السلطة الفلسطينية بإصلاحات في الأجهزة الأمنية (بإشراف أميركي) بهدف مكافحة الفساد (وتخص هذه النقطة مذكرة قدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للفريق الأميركي تدعي فيها أن أفراد أجهزة الأمن يتلقون أكثر من راتب شهري).
*التزام السلطة الفلسطينية بوقف تحويل الأموال الى قطاع غزة "حيث يساهم الأمر بتمويل مصروفات حركة حماس المدرجة على لائحة الإرهاب بما نسبته 52% من ميزانية السلطة الفلسطينية تحول لقطاع غزة؛ وفي المقابل ستتمسك الإدارة الأميركية بمواصلة دعمها لفكرة دولتين لشعبين".
*وبين المصدر أن الإدارة الأميركية في المقابل "ستُعلم الفلسطينيين بأنها لا ترى ضرورة لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في الوقت الراهن، بل أن خطوة كهذه من شأنها أن تعقد سياق السلام الذي تحاول الإدارة إنعاشه من جديد".
ويأتي النشاط المتجدد للإدارة الأميركية تجاه "سلام فلسطيني إسرائيلي" في سياق تعهد الرئيس الأميركي ترامب بأنه هو الذي سيدخل التاريخ كالرئيس الأميركي الذي "تمكن من حل هذه القضية المعقدة"، حيث التزم الرئيس علناً بالقيام بالجهود الحثيثة للتوصل إلى صيغة للحل، قد تكون بعيدة عن حل الدولتين بشكلها المعروف والمتفق عليه في أوسلو وبعدها، والذي يقوم على دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وهو الأمر الذي أصبح غير قائم حالياً.
يشار إلى أن إدارة ترامب تراجعت عن موقفها الرافض لحل الدولتين بالمطلق، مبدية قبولها إضافة تعديلات على صيغة الحل "بما يتلاءم مع الوقائع على الأرض حالياً"، إلى جانب إلقاء القضية في إطار إقليمي أكبر وهو ما تسبب في الخلاف بين السلطة ومصر مؤخراً، حيث رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس (بحسب تقارير) حضور لقاء القمة الإقليمي الذي عقد العام الماضي لبحث القضية بحضور جون كيري وزير الخارجية الأميركي السابق والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني إلى جانب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث تبنى الرئيس المصري السيسي المشروع بصيغته الإقليمية.
ويستعد الوفد الفلسطيني رفيع المستوى برئاسة مسؤول دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات ومسؤول جهاز المخابرات ماجد فرج ومحمد مصطفى، للقدوم إلى واشنطن يوم الأحد المقبل، 23 نيسان 2017، للبدء بلقاءات مكثفة مع فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتباراً من الاثنين 24 نيسان، تحضيراً لزيارة الرئيس محمود عباس لواشنطن ولقائه الرئيس ترامب بالبيت الأبيض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالإثنين 08 مايو 2017, 9:15 am

كاتب أمريكي يتساءل: ترامب متفائل بسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.. على ماذا يستند؟

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ 2_1493839643_4252

واشنطن: قبل أيام صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن سلام الشرق الأوسط "ليس معقداً كما يظن آخرون"، ولكن ديفيد غراهام، كاتب في مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، يتساءل عما يجعل ترامب واثقاً إلى هذه الدرجة بقدرته لوحده على تحقيق هذا الأمل.
تبدو ثقة ترامب بشأن هذه القضية أكثر غرابة، لأنها جاءت بعد أيام فقط من قوله الصريح إن القيام بمهام الرئاسة أكثر مشقة مما توقعها
ويقول الكاتب إن إحدى نقاط قوة دونالد ترامب هي قابليته لتصدير الثقة والشجاعة بصورة شبه دائمة. وقد يبدو الرئيس نكداً، ولكن نادراً ما يبدو مستسلماً.
وعود
ويسأل غراهام، أي رئيس يستطيع، وهو في عز مرحلة دقيقة من رئاسته، أن يؤكد أنه قادر على تسوية أكبر مشكلة في الدبلوماسية الدولية؟ بالفعل كان هناك ترامب الذي ظهر، يوم الأربعاء الماضي، بصحبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليعد بأن يحقق السلام في الشرق الأوسط. وقال: "نريد تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وسنتوصل إليه. سنعمل بجد لتحقيق السلام. أعتقد بوجود فرصة كبيرة وأرى أننا سننجح".
ويلفت الكاتب إلى شجاعة أكبر أبداها ترامب حول مائدة الغداء مع عباس عندما قال: "أقول بصراحة إنني لا أرى أن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أمر صعب المنال كما ظن الناس طوال سنين".
فن الصفقات
إلى ذلك، يقول غراهام إن ترامب يتقن فن الصفقات الذي برع فيه طوال حياته. ولكن هل لدى الرئيس الأمريكي خطة تفضي لحل الصراع فعلياً؟ هو لم يعرض لأية خطة، ويأمل ظاهرياً باستعراض الثقة التي يأمل من خلالها بإقناع ناخبين وربما الإسرائيليين والفلسطينيين بأنه قادر على تحقيق وعده.
ولكن، بحسب الكاتب، تبدو ثقة ترامب بشأن هذه القضية أكثر غرابة، لأنها جاءت بعد أيام فقط من قوله الصريح إن القيام بمهام الرئاسة أكثر مشقة مما توقعها، إذ قال: "أحببت حياتي السابقة، ومارست خلالها العديد من الأشياء. في هذا المنصب أبذل جهوداً أكبر، وظننت أن مهمتي ستكون أسهل".
تساؤلات
ويعود الكاتب لتساؤل طرحه ترامب في ديسمبر( كانون الأول)، 2015، بشأن ما إذا كانت إسرائيل ملتزمة بعملية السلام، ما أًثار الحكومة الإسرائيلية وبعض الجمهوريين. يومها قال في لقاء مع أسوشييتيد برس: "لدَّي سؤال حقيقي بشأن ما إذا كان أحد الجانبين أو كلاهما راغباً بتحقيق السلام. المسؤولية الأكبر تقع على عاتق إسرائيل".
موقف محايد
وفي فبراير( شباط) 2016، أغضب ترامب متشددين متعاطفين مع إسرائيل من الحزب الجمهوري عندما وعد بأن يكون وسيطاً محايداً في عملية السلام.
فقد طرح ترامب فكرة التخلي عن تعاطف أمريكي جمهوري قديم حيال إسرائيل. ورغم ذلك أقر بأن التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيكون معركة شاقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالثلاثاء 16 مايو 2017, 10:13 am

محمود عباس جاهز للتوقيع... بلا إبطاء


بيروت - كتب يحيى دبوق*: اجتاز رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "نقطة اللاعودة"، وأعرب عن استعداده، بصورة غير مسبوقة، للتوقيع على "اتفاق سلام" مع إسرائيل. هذا ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" أمس، عن مصادر واسعة الاطلاع على مساعي استئناف المفاوضات، بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
تضيف المصادر، أن "أبو مازن" أوضح للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال لقائه في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، أنه جاهز للتوقيع على اتفاق برعاية الإدارة الأميركية بلا إبطاء. ووفق المصادر نفسها، ينوي ترامب سحب تعهد من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لإسرائيل بعد أيام، وأن يدفعه إلى الإعراب بدوره عن الاستعداد للتوصل إلى "اتفاق سلام".
في المقابل، تؤكد الصحيفة أن نتنياهو والمقربين منه، يلتزمون الصمت ويبتعدون عن الالتزام العلني بمسار التسوية والمفاوضات. كما أنه "يبدو أن الاستراتيجية المتبعة لدى نتنياهو هي الانتظار والأمل بإبعاد إلقاء اللوم عليه، في حال فشل محادثات السلام، التي ينوي ترامب استئنافها مع وصوله إلى إسرائيل، في 22 أيار الجاري".
السفير الأميركي الجديد لدى تل أبيب، ديفيد فريدمان، أكد في حديث إلى صحيفة "هآرتس"، أن ترامب يرغب في إنجاز «صفقة نهائية لعملية السلام»، وطلب في محادثات أجراها (فريدمان) مع مسؤولين ودبلوماسيين إسرائيليين، ضرورة أن تتعاون تل أبيب مع مبادرة ترامب، وتساعد في إنجاحها.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن فريدمان أشار في محادثاته إلى أن ترامب يحمل معه فرصة كبيرة لإسرائيل، وهو "مهتم بمساعدتها، وبما يشمل إنجاز اتفاق سلام مع الفلسطينيين".
ورغم التزام المسؤولين الإسرائيليين الصمت، وابتعادهم عن إطلاق مواقف قد يفهم منها أنها شروط مسبقة تهدف إلى إفشال مساعي ترامب، فإن الإعلام العبري تكفل بتظهير الموقف الإسرائيلي. صحيفة "معاريف" ذكرت أمس، أن الاعتقاد السائد في تل أبيب يؤكد أن المفاوضات في حال استئنافها، ستصل إلى حائط مسدود، وقالت إنه "لا حاجة إلى عبقرية ما، لنفهم أنه لا احتمال لتحقيق اتفاق سلام دائم بين الجانبين، فالحد الأدنى الذي يمكن لأبو مازن أن يقبله بعيد عن الحد الأقصى الذي يمكن لنتنياهو أن يعطيه... وعلى ذلك، ليس بإمكان أحد أن يربع الزوايا".
وتحذر الصحيفة المسؤولين في إسرائيل من تبعات الفشل المرتقب للمحادثات. وتشير أيضاً إلى أن من المهم التحضير والاستعداد للآتي، أي لمرحلة الاتهامات المتبادلة بإفشال المفاوضات، و"هذه المرة، ليس بإمكان نتنياهو أن يحاول خداع ترامب، مثلما خدع (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما ثماني سنوات، لأنه سيجد نفسه مطلياً بالزفت والريش"، في إشارة منها إلى إمكانية انتقام ترامب من نتنياهو، وتضيف: «لدى ترامب الجنون، ولا يمكننا أن نعرف» ما سيعمد إليه.
الأخبار اللبنانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالجمعة 02 يونيو 2017, 1:02 am

الاتصالات والأفكار الأميركية للسلام.. توقيتها واتجاهاتها

فيصل ملكاوي
غادر الرئيس ترمب المنطقة وارسل اليها مبعوثه جيسون غرينبلات للتباحث مع الاطراف المعنية بالصراع في المنطقة، طالبا منه البقاء الى حين بلورة الخطوة الاولى لاطلاق جهود السلام مجددا والتي كانت قد توقفت في نيسان من العام 2014 كنهاية فاشلة لجهود الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري.
وتقول بعض المعطيات ان الرئيس الاميركي قد حدد فترة شهر من مغادرته المنطقة لطاقمه للسلام الذي يتكون اساسا من مبعوثه الى المنطقة والمسؤول عن ملف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية جيسون غرينبلات وسفير الولايات المتحدة في اسرائيل ديفيد فريدمان وجاريد كوشنير صهره واحد اقرب مستشاريه لوضع الخطوات الاولى لاعادة اطلاق جهود السلام.
الاتصالات الاميركية تتركز حاليا على استئناف مفاوضات السلام بعقد لقاء ثلاثي يجمع الرئيس الاميركي بالرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في واشنطن لتبدأ بعدها المفاوضات لمدة تسعة اشهر للاتفاق على الحل وما يرافق ويتبع هذه المفاوضات ان قيض لها التقدم من خطوات اضافية لاتمام الصفقة التاريخية التي يتحدث عنها الرئيس الاميركي.
بهذا المعنى ان صحت المعلومات فان الخطوة الاولى للمسيرة الجديدة ليست بعيدة، وان غرينبلات لا بد ان يعود قريبا للرئيس ترمب باتفاق على جدول العمل ومنها اللقاء الثلاثي، والتوسع بالاطار ايضا، والاغلب فان ترتيبات المبعوث الاميركي ستذهب الى غاياتها، خصوصا وان رفع ترمب التوقعات بمستوى جهوده وما يمكن ان تصل اليه، باتت بحاجة الى انطلاقة وبداية وترقب اقليمي ودولي، في ظل رهبة وحذر على وجه الخصوص من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بان لا يكون اي طرف منهما صاحب اليد بافشال مبكر لجهود رئيس سريع الغضب وقليل الصبر ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته.
ولكي تكون الصورة اكثر وضوحا فان زيارة جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الاميركي ليست هي الزيارة الاولى الى المنطقة فقد كانت هناك زيارة اولى في اذار الماضي خلال انعقاد القمة العربية في عمان والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني وعدد من القادة العرب وقتها.
وفي عمان استمع المبعوث الاميركي-وهو بالمناسبة شخصية شديدة القرب من الرئيس ترمب- الى وجهة النظر الاردنية بشكل مفصل حول كل شي يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي واين كانت مكامن الفشل في الجهود السابقة وكيف يمكن ان ينجح الحل وما علم فان غرينبلات كان شديد الاصغاء والاهتمام بما تم طرحه في الاتجاهات كافة.
وفي الوقت الذي تعرف الرئيس ترمب عن كثب خلال زيارته للمنطقة، على تفاصيل الاوضاع على صعيد احياء جهود السلام، فان عامل الوقت بعد انتهاء الزيارة بات ضاغطا بشكل اكبر على الرئيس نفسه وطاقمه الذي كلف ببلورة الاستراتيجية الاميركية للسلام، التي وعد الرئيس انها ستكون حاسمة وقادرة على اجتراح الحل التاريخي، وانهاء الصراع الذي طال امده في المنطقة، وبات مركزا للصراعات في الشرق الاوسط، وهذا الطاقم لا بد انه بات يعي هذا الضغط ولا بد ان يضع على طاولة الرئيس في اقرب وقت الخطوات والسيناريوهات المختلفة ليختار من اي خطوة يمكن ان يبدأ.
الامر الذي يجدر الاشارة اليه في خضم انخراط طاقم الرئيس لملف السلام في بلورة وصياغة الخطوات الاولى في هذا الشان، فان هذا الطاقم سيجد ان جهوده واتصالاته ان اراد مواصلتها وان يكتب لها بداية ناجحة، ستذهب الى المركز المتمثل بحل الدولتين، الحل الذي يتجاهله الرئيس منذ تولى منصبه في البيت الابيض، ولم يتطرق له خلال زيارته الى المنطقة، لكنه سيجده في كل التفاصيل التي سيتم بحثها، وسيكتشف في نهاية المطاف انه الحل الوحيد الذي يمكن المضي به اذا ما اراد لجهوده ان لا تلاقي مصائر الجهود السابقة التي تكللت بالفشل.
عن الرأي الأردنية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69932
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟   كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟ Emptyالثلاثاء 27 يونيو 2017, 7:01 pm

صحفي اسرائيلي يكشف عن عناصر مبادرة لـ"السلام الاقليمي

تل أبيب: كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية،  عن تفاصيل "مبادرة السلام الإسرائيلية"، التي سبق أن بدأت ملامحها تظهر في تصريحات لأعضاء الحكومة الإسرائيلية.
وأوضح كاتب المقال "عوفر إسرائيلي" وهو خبير في الشؤون الجيوسياسية وسياسة الأمن الدولي في مركز "هرتسليا" للدراسات، أن هذه المبادرة "ترمي إلى تحقيق حل شامل ومتعدد الأطراف للنزاع العربي- الإسرائيلي بدلا من حل ثنائي للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي".
وتابع الكاتب، أنه كان من المخطط وضع هذه المبادرة على طاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما دخل البيت الأبيض لأول مرة في يناير/كانون الثاني، لكن ذلك لم يحصل. ومن المخطط إيصال المبادرة الجديدة له قبل استئناف مفاوضات السلام تحت رعايته.
وجاء في المقال، أن "هذه المبادرة ستحمل العرب بدلا من إسرائيل، المسؤولة عن تسوية النزاع والالتزام بقبول حل الوسط، كما أنها ستعفي الجانب الإسرائيلي من الذنب الناجم عن استمرار النزاع، لكننا سنعمل في الوقت نفسه للتأثير على الوسيط الأمريكي لتجنب تعرض تل أبيب للضغوط، وتوجيه هذه الضغوط بدلا من ذلك إلى القاهرة والرياض ورام الله وغزة".
 وذكر الكاتب، بأن مبادرة السلام العربية الصادرة عن القمة العربية في بيروت في مارس/آذار عام 2007، حظيت بالقبول عبر العالم كأساس لحل النزاع، لكنه شدد على أن هذه المبادرة تمثل في حقيقة الأمر "إملاءات العرب". وأصر على أنه في حال تبني هذه المبادرة، ستبقى إسرائيل عاجزة عن تقديم رد مناسب لتلبية احتياجاتها الأمنية الحيوية.
أما مبادرة السلام الإسرائيلية فترمي، حسب قوله، إلى "وضع حد للنزاع واستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط وضمان بقاء الأنظمة العربية المهددة".  وأوضح كاتب المقال أن عناصر المبادرة:
  * تشكيل كيان فلسطيني مستقر ومزدهر "يتم تأمينه" عبر "التزامات دولية" وعن طريق تشكيل "اتحاد كونفدرالي مع مصر والأردن"
* اعتراف العرب بدولة إسرائيل و"دولة الشعب اليهودي التي ستكون القدس عاصمتها"
* ضمان "الأغلبية اليهودية الثابتة"عن طريق "الانفصال الديموغرافي" عن الفلسطينيين مع فرض السيادة الإسرائيلية على جزء كبير من أراضي الضفة الغربية.
* تجنيس اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يقيمون فيها بفضل دعم دولي شامل
* حل حزب الله واستعادة استقرار لبنان
*  محاربة "نفوذ إيران المزعزع في المنطقة ووضع حد لمشروعها النووي"
*  والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان في حل مستقبلي مع سوريا
 وقال كاتب المقال، إنه على إسرائيل أن تتجنب أي صدامات مع الرئيس الأمريكي الذي قد يجبرها على تنازلات مؤلمة أو يفرض عقوبات عليها في حال رفض الإسرائيليون الالتزام بمشروع اتفاق تجري بلورته حاليا في واشنطن. واعتبر أن "التصرف الذكي" لإسرائيل سيدفع بترامب وزعماء الدول العربية إلى قبول الحل الإسرائيلي المقترح، وذلك عن طريق التشديد على الخسائر الذي سيأتي بها "حل ضيق النطاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وهي:
   - إضعاف إسرائيل وهي أقوى وأقرب حلفاء واشنطن في المنطقة
   - تعزيز مواقف الإسلام السلفي المتشدد والسماح له بتوسيع نفوذه في المنطقة
   - تقوية إيران وحلفائها، ما سيؤدي لسقوط الأنظمة الأخرى تحت السيطرة الإيرانية بمثابة ما حصل في العراق بعد حرب عام 2003. ويشمل ذلك إمكانية نظام الحكم الحالي في السعودية وفشل "الاتفاقية الخيالية بقيمة 350 مليار الدولار" التي وقع عليها ترامب مع الرياض
أما أكبر هذه الخسائر فستتمثل، حسب كاتب المقال، في إظهار ترامب "كزعيم فاشل تسبب بتأجيج النزاع بدلا من حله".
ويصر كاتب المقال، على أن الحل الإسرائيلي المقترح سيأتي بفوائد كثيرة، منها إنهاء أحد أطول النزاعات في التاريخ المعاصر، واستعادة استقرار الشرق الأوسط لسنوات طويلة، وضمان بقاء وازدهار الأنظمة الموجودة، وهذا سيعني، حسب كاتب المقال، تحويل ترامب "إلى زعيم تاريخي أكثر نجاحا بالمقارنة مع أولئك الذين كانوا قبله وفشلوا جميعهم في محاولاتهم لحل النزاع".
ويرى كاتب المقال، أن هناك فرصة لبدء مفاوضات بهذا الشأن لأن العرب "ربما لم يرفضوا هذه الخطة مباشرة"، نظرا لتأكديات ترامب على دعمه القوي لإسرائيل و"الفوائد الكثيرة بالنسبة للعالم العربي وزعمائه" التي تحملها المبادرة الإسرائيلية في طياتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كيف يمكن أن يفاجئ ترامب العالم بصنع سلام إسرائيلي-فلسطيني؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تصريحات السيسي ظاهرها فلسطيني وجوهرها إسرائيلي
» الصين تبادر للقاء إسرائيلي فلسطيني لبحث الصراع
» إذا رفضتم «أبو ديس» لا ترامب ولا العالم ينتزع القدس
» ترامب في الأمم المتحدة... خطاب يعيد تحديد دور أميركا في العالم
» الهباش: عباس لن يفاجئ أحداً في خطاب الأربعاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: