أبرز ما تناولته الصحافة العبرية 02/01/2017
الامم المتحدة تطالب الدول بالتبرع بـ 547 مليون دولار لتوفير خدمات انسانية للفلسطينيينتكتب "هآرتس" ان الامم المتحدة تطالب دول العالم بالتبرع منذ الان لتمويل توفير الخدمات الطارئة والانسانية للفلسطينيين في المناطق (C) والقدس الشرقية، وتوفير الاستشارة القانونية والاجتماعية والنفسية للمتضررين مستقبلا، خاصة الاطفال، وذلك على افتراض ان اسرائيل ستواصل في 2017 سياسة هدم البيوت والخيام والاكواخ وغرف المراحيض المتنقلة في هذه المناطق. ومن بين المبررات التي طرحتها الامم المتحدة لهذا الطلب كان الحاجة الى دعم صمود الفلسطينيين امام ضغوط السياسة الاسرائيلية.
يشار الى ان اسرائيل قامت في 2016 بهدم او مصادرة 1089 مبنى للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وفقد 1593 فلسطينيا بيوتهم بسبب هدمها، بادعاء بنائها بشكل غير قانوني. وسببت عمليات الهدم الضرر لمصادر معيشة 7101 فلسطيني. وحسب تقرير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في المناطق (OCHA)، فان هذا هو اعلى عدد من المباني التي هدمتها اسرائيل منذ بدأ المكتب بتوثيق عمليات الهدم في 2009.
وتطلب الامم المتحدة التبرع بمبلغ 547 مليون دولار لدعم من ستهدم بيوتهم. وتعتقد الامم المتحدة ان هذا المبلغ سيكون مطلوبا لتوفير مساعدات انسانية تسببها السياسة الاسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية. وسيخصص 70% من هذا المبلغ للفلسطينيين في قطاع غزة. وسيتم تكريس 52% من المبلغ الكلي لوكالة الأونروا.
وحسب معطيات الامم المتحدة هناك حوالي 1.8 مليون فلسطيني (حوالي 37% من بين 4.8 مليون فلسطيني في القطاع والضفة والقدس) يحتاجون الى الدفاع القانوني والمادي وغيرها بسبب سياسة اسرائيل واعمالها. ويعاني 1.6 مليون نسمة من بينهم من نقصان الامن الغذائي من المتوسط وحتى الخطير. وفي غزة لا يزال حوالي 50 الف شخص حتى الان بدون مأوى نتيجة حرب صيف 2014، وفي الضفة حوالي 8000 فلسطيني يواجهون خطر الاقتلاع من بيوتهم. كما ان هناك عشرات الالاف ممن يحتاجون الى المساعدات بسبب عدم حصولهم على الخدمات الحيوية كالصحة والماء والتعليم.
وقالت الامم المتحدة انها تحتاج الى هذا المبلغ من اجل تنفيذ 243 مشروع مساعدة ودعم تنفذها 95 منظمة، من بينها 47 منظمة فلسطينية غير حكومية، و35 منظمة دولية غير حكومية، و13 مؤسسة تابعة للأمم المتحدة.
المجلس الوزاري يقرر عدم اعادة جثامين نشطاء حماسكتبت "هآرتس" ان المجلس الوزاري المصغر، قرر امس، عدم اعادة جثث المخربين من حركة حماس، الذين يقتلون خلال العمليات، الى عائلاتهم، ودفنها في مقبرة خاصة ستقام لهذا الغرض. وجاء من ديوان نتنياهو ان المجلس الوزاري قرر بالإجماع خطة عمل لدفع هذا الموضوع.
وجاء من ديوان نتنياهو ان المجلس الوزاري ناقش طرق اعادة المواطنين المحتجزين لدى حماس في غزة، وهم ابرا منغيستو وهشام السيد بالإضافة الى جثتي الجنديين اورون شاؤول وهدار غولدين. ويأتي هذا القرار في محاولة لممارسة الضغط على عائلات قتلى حماس، ومن خلالهم الضغط على حماس لإعادة جثتي الجنديين.
يشار الى ان وزير الامن افيغدور ليبرمان كان قد دخل في مواجهة مع رئيس قسم العمليات في القيادة العامة للجيش، الجنرال نيسان ايلون، اثناء الجلسة السابقة التي نوقشت خلالها مسألة اعادة الجثث. وقال وزراء شاركوا في الجلسة لصحيفة "هآرتس" ان المواقف التي عرضها ايلون وليبرمان كانت متناقضة، حيث اعلن ليبرمان معارضته المطلقة لإعادة جثث المخربين، وادعى ان هذه السياسية ستزيد من الردع وقد تقلص عدد العمليات، بينما قال الجنرال ايلون ان الجيش يدعم تسليم الجثث للعائلات.
وبعد اسبوع من ذلك النقاش اعاد الجيش سبع جثث فلسطينية. وقال الجيش ان قرار اعادة الجثث تم حسب توجيهات القيادة السياسية التي قررت اعادة الجثث، باستثناء جثث نشطاء حماس الثلاثة. واتخذ المجلس الوزاري هذا القرار في حينه، في اعقاب مطالبة الحكومة بالرد على التماس قدمته خمس عائلات فلسطينية طالبت بتسليمها جثث اولادها لدفنها.
بينت يدعو الوزراء للمصادقة على قانون الضمكتبت "هآرتس" ان رئيس حزب البيت اليهودي، الوزير نفتالي بينت، دعا الحكومة، امس الاحد، الى المصادقة على مشروع قانون لضم معاليه ادوميم حتى نهاية الشهر الجاري. وكتب بينت في منشور له على صفحته في الفيسبوك، "سنقوم حتى نهاية الشهر، مع كتل الائتلاف بطرح مشروع قانون على طاولة الحكومة، يدعو الى فرض القانون الاسرائيلي على معاليه ادوميم. واتوقع من كل وزراء الحكومة دعم هذا القانون". ويشار الى ان عملية ضم معاليه ادوميم هي احدى الطرق الرئيسية التي يحاول بينت تمييز حزبه من خلالها عن الليكود، على خلفية دخول الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض هذا الشهر.
وتواجه مسألة الضم خلافا عميقا في الائتلاف الحكومي، لأسباب من بينها التخوف من رد المجتمع الدولي. واعرب وزير التطوير الاقليمي، تساحي هنغبي (الليكود) عن تحفظه الشديد من ضم اجزاء من الضفة، ووصف الأمر بأنه كارثة. وقال خلال مشاركته في برنامج "سبت الثقافة" في حيفا، امس الاول، ان "ضم يهودا والسامرة من جانب واحد ليس جيدا لإسرائيل، ولذلك فان حكومة الليكود لا تدعم الخطوات الاحادية الجانب". وقال ان "اجندة الضم من جانب واحد هي اجندة بينت وليس رئيس الحكومة".
كما رفض وزير البناء والاسكان، يوآب غلانط (حزب كلنا) امكانية محاولة الحكومة فرض القانون الاسرائيلي على المناطق، وقال يوم الخميس الماضي ان "الأمر لن يصل الى هذا ولا الى امور اخرى. اعتقد انه من المناسب ان نكون اكثر اعتدالا في نظرتنا. هذا الأمر (الضم) ليس امرا صحيحا".
يشار الى ان مبادرة بينت ليست جديدة، وانما محاولة لمساندة مشروع قانون بادر اليه لوبي ارض اسرائيل الكاملة في الكنيست، والذي وقعه نواب من مختلف كتل الائتلاف، باستثناء يهدوت هتوراة. وقد وقع المشروع رؤساء كتل الليكود والبيت اليهودي ويسرائيل بيتنا وشاس وكلنا، بالإضافة الى نائب واحد من كل كتلة. وقال مصدر في الائتلاف الحكومي انه "على الرغم من توقيع نواب مركزيين على مشروع القانون، الا ان ذلك لا يلزم رئيس الحكومة ورؤساء احزاب الائتلاف على دفع المشروع. وقال انه "لا يوجد أي عضو كنيست عاقل في اليمين سيمتنع عن توقيع مشروع قانون كهذا والمخاطرة بصورته. من الواضح للجميع انه اذا تم عرض هذا القانون للتصويت فانه سيتم تمريره، لأن الليكود والبيت اليهودي ملتزمان للاستيطان، ولذلك يسود الاعتقاد بأن نتنياهو سيسعى الى صد مشروع القانون من وراء الكواليس، وعدم السماح بوصوله للتصويت، وربما يفعل ذلك بواسطة وجهة نظر من المستشار القانوني تحدد ان القانون يتعارض مع القانون الدولي، وبالتالي يجنب نفسه الاحراج على الحلبة الدولية".
في المقابل، قال مسؤول رفيع في الليكود ان نتنياهو لن يفعل شيئا ضد القانون قبل دخول ترامب الى البيت الابيض في 20 الجاري، وحتى يتضح موقفه من الخطوة.
اتهام شقيق الأسير وليد دقة بتسليم الهواتف النقالة للنائب غطاس لنقلها الى الاسرىذكرت "هآرتس" ان النيابة العامة في لواء الجنوب، قدمت امس، لائحة اتهام في المحكمة المركزية في بئر السبع، ضد اسعد دقة، شقيق الاسير المؤبد وليد دقة، بتهمة نقل هواتف خليوية الى عضو الكنيست باسل غطاس، والذي قام بتسليمها لأسير امني خلال زيارته الاخيرة الى سجن "كتسيعوت".
وحسب لائحة الاتهام فقد تآمر الثلاثة على ادخال الهواتف لتوزيعها على الاسرى الامنيين، وبعد ذلك انضم اليهم الاسير باسل بيزرا. وجاء في لائحة الاتهام ان دقة كان يعرف بأن ما فعله سيسبب الخطر لحياة الناس: "المتهم كان يعرف انه سيتم نقل اجهزة الاتصال الى اسرى امنيين في السجن، ورأى مسبقا الامكانية الواردة بأن يسبب استخدام الاجهزة الخطر لحياة الناس، او التسبب بعمل تخريبي خطير لشخص او المس بأمن الدولة او مساعدة تنظيم ارهابي".
وحسب لائحة الاتهام فقد التقى دقة وغطاس في محطة الوقود على شارع 6، وهناك سلمه مغلفا يحوي 12 هاتفا خليويا واجهزة شحن. والتقى غطاس مع الاسير وليد دقة وسلمه وثائق، لا يجري تفصيلها في لائحة الاتهام، وبعد ذلك التقى غطاس بالأسير بيزرا وسلمه المغلف. ويتهم دقة بمخالفة منع استخدام ممتلكات لأهداف ارهابية وادخال اجهزة اتصال الى السجن بشكل غير قانوني.
اذا لم يطرأ تغيير: الشرطة ستحقق اليوم مع نتنياهو بشبهات الرشوةتناولت الصحف اليوم موضوع التحقيق المرتقب مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بشبهة الحصول على رشوة من رجال اعمال، والمتوقع، اذا لم يطرأ أي تغيير حتى اللحظة الاخيرة، ان يتم اليوم، في منزل رئيس الحكومة في القدس. ويأتي التحقيق المرتقب بعد عدة ايام لم تنجح خلالها الشرطة بتحديد موعد مع ديوان نتنياهو، لكنه حين اوضحت الشرطة ان التحقيق يجب ان يتم هذا الاسبوع، جاءت الموافقة من ديوان نتنياهو امس، على اجراء التحقيق صباح اليوم، حسب "يديعوت احرونوت".
وتضيف الصحيفة انه حسب مخطط الشرطة سيصل طاقم التحقيق الى منزل رئيس الحكومة في القدس، لإجراء التحقيق معه هناك، لعدة ساعات. لكنه ليس من المستبعد ان يتم نقل مكان التحقيق، من اجل الحفاظ على السرية.
وفي مكتب المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، اعدوا مسبقا البيان الذي سيتم نشره فور انتهاء التحقيق، ويتضمن تفسيرا مفصلا للشبهات ضد نتنياهو، ونتائج الفحوصات الذي قرر المستشار القانوني عدم التحقيق فيها. وقال مصدر مطلع ان كل شيء بات جاهزا: "الجانبان مستعدان احدهما للآخر والمسألة ستكون حرب ادمغة".
ويسود التقدير بأن التحقيق سيستغرق اربع ساعات على الأقل، ومن المحتمل ان يجري في الوقت ذاته استجواب ابنه يئير، الذي تريد الشرطة توجيه عدة اسئلة اليه. لكنه من المتوقع ان يطلب نتنياهو وقف التحقيق لكي يتمكن من المشاركة في جنازة الوزير والنائب السابق يعقوب نئمان التي ستجري الساعة 12:00 ظهرا.
وتكتب "هآرتس" ان رئيس الحكومة يواجه قضيتين جنائيتين، الأولى متوقعة، والثانية مفاجئة جدا. وقد تسربت اجزاء من القضية الأولى خارجا، بينما لا تزال الثانية مختفية وراء ضباب كثيف. الاولى اصغر من الثانية في حجمها، وفي اطارها يشتبه نتنياهو بتلقي رشاوى وهدايا، بشكل منهجي، من العديد من اصحاب رؤوس الاموال، بعضهم من المقربين اليه.
والحديث لا يجري عن مغلفات مالية او تحويلات بنكية دسمة، ولكن، ايضا، ليس عن هدايا رمزية وذات قيمة صغيرة، كباقة ورد لعيد الميلاد او خُذروف (بلبل من مادة صلبة) لعيد الحانوكا. فالهدايا باهظة الثمن، واحيانا يبلغ ثمن الواحدة منها عدة آلاف من الشواكل، وقد تلقي الكثير جدا من هذه الهدايا؛ والشرطة تشتبه بأن قيمتها المتراكمة قد تصل الى مئات الاف الشواكل.
وتضيف الصحيفة في تحليلها للقضية، انه يمكن الافتراض بأن نتنياهو لن يعترف بتلقي الهدايا، وانما سيحاول التستر وراء الصداقة: بعض اصحاب رؤوس الاموال هؤلاء هم اصدقاء له وليس من الخطيئة تسلم هدايا منهم. لكن ظروف تلقي هذه الهدايا، والتي تمتد لسنوات وتتغلغل داخل سنوات ولايته كرئيس للحكومة، يمكن ان تصعب على نتنياهو والمدافعين عنه تفسير الامور.
صحيح ان تبادل الهدايا بين الاصدقاء هو مسألة مقبولة وانسانية، لكنه يبدو ان نتنياهو لن يتمكن من الاظهار للمحققين وجود طابع التبادلية، فهو لم يشتر لمعارفه هدايا مقابلة بآلاف الشواكل، كما انه في بعض الحالات، على الأقل، يشير الأمر الى استغلال مكانته الرسمية الرفيعة: فحسب مواد الادلة، لم يكن نتنياهو سلبيا في تلقي الهدايا الثمينة التي نزلت عليه، وانما كان يفحص ويطلب هدايا عينية.
اذا اتضحت حقيقة صورة الشبهات ضده، يصعب فهم كيف لم يتعلم نتنياهو، الذي يتمتع بالحكمة والحذر الزائد، من سابقيه الذين شاهدهم يتورطون في قضايا جنائية قاتمة، ولم يحذر من السقوط في هذه البئر. التمويل المتعرج لأسلوب حياته، يلاحقه منذ فترة رئاسته الاولى للحكومة. في حينه اتضح بأن ديوان رئيس الحكومة مول شراء سيجار له على حساب دافع الضرائب. وفي حينه اعتقدت عدة شخصيات متعنتة في النيابة بأنه يجب فتح تحقيق جنائي ضده. ورغم وضع توصيتهم على الرف، الا ان هذه الحلقة، وكما في التحقيق بالهدايا والنقليات الذي تم فتحه بعد خسارته للسلطة في اواخر التسعينيات، كان يفترض ان تجعله يتوقف عن تدخين السيجار او بكل بساطة دفع ثمنه من جيبه.
لقد تم طرح الشبهات حول تلقيه المنهجي للهدايا والرشاوى من قبل اصحاب رؤوس الاموال، على طاولة المستشار القانوني للحكومة ابيحاي مندلبليت، في فصل الصيف، وفي الآونة الأخيرة، طرأ تحول كبير في القضية عزز الادلة وجعل مندلبليت يمنح الضوء الاخضر للشرطة كي تحقق مع نتنياهو تحت طائلة الانذار. لكن وتيرة التحذير ليست مثيرة بشكل خاص: التلميحات التي قادت المحققين الى الاهداف التي حققت التغيير في الملف، كانت مطروحة امام النيابة العامة وقيادة الشرطة منذ زمن.
قضية الهدايا والرشاوى تعتبر متواضعة في حجمها، مقابل الشبهات الضخمة التي نسبت الى سابقيه في ملفات الجزيرة اليونانية وسيريل كورن (شارون) وتالينسكي وهولي لاند (اولمرت). لكن القضية الثانية، الخفية، التي ارتبط بها اسم نتنياهو يفترض ان تقرع الطبول وتكشف جانبا جديدا في شخصيته المركبة. هناك من اطلعوا عليها ويدعون انه يمكن لتلك القضية ان تحدث هزة.
تفاصيل القضية الخفية مطروحة امام مندلبليت والنائب العام للدولة شاي نيتسان، منذ اشهر طويلة، دون ان يعرف الجمهور الذي انتخب نتنياهو عما يجري الحديث. قيادة الشرطة تعتقد ان القضية التي ارتبط بها اسم شخصية اخرى رفيعة، تحتم فتح تحقيق جنائي. في الأيام القريبة سننشغل جميعنا، كما يبدو، في سلوكيات التدخين والملابس لدى رئيس الحكومة وعلاقات الصداقة الخاصة التي ارتبط بها مع اصحاب رؤوس الاموال الذين عملوا مثل بابا نويل حتى في الأيام العادية. لكن هذه القضية – والتي تحكي في الواقع قصة شخص استسلم، من دون قتال، لطابعه الضعيف، وفقد السيطرة في المكان المطلوبة فيه – ستكون مجرد تمهيد للقصة الثقيلة التي ستليها.
في الأيام الأخيرة صدر باسم نتنياهو بيان لوسائل الاعلام جاء فيه ان "كل القضايا، ظاهرا، اتضح انها واهية، وهكذا سيكون بالنسبة للادعاءات التي يجري نشرها حاليا. نحن نعود ونكرر: لن يكون شيء لأنه لا يوجد شيء".
ولدى تطرقه الى الموضوع، خلال اجتماع وزراء الليكود، امس، قال نتنياهو: "اقترح على المعارضة عدم الاسراع الى حياكة البدلات"، فيما هاجم عضو حزبه ورئيس لجنة الداخلية البرلمانية النائب دافيد مسلم، الشرطة وادعى على صفحته في الفيسبوك، ان "سلوك الشرطة يختلف عندما يكون المقصود التحقيق ضد رئيس الحكومة. فعندما يجري الحديث عن شخص عادي لا تملك الشرطة محفزات، وافترض انه لو لم يكن نتنياهو رئيس الحكومة، لما استدعت الشرطة ابنه لفحص ما اذا دعوه الى هذا الفندق او ذاك. يوجد هنا جيش كامل وضخم يحاول استبدال رئيس الحكومة، وحسب رأيي يوجد تمويل من الخارج لهذا الأمر. هنا يفعلون كل شيء من اجل الاطاحة بنتنياهو وقيادة الاجندة اليسارية الى السلطة."
مشروع قانون لمنع التحقيق مع رئيس الحكومةمسلم لم يكتف بهذا التصريح بل تكتب "يسرائيل هيوم" انه بادر الى طرح مشروع قانون يمنع التحقيق مع رئيس حكومة اثناء ادائه لمهامه.
وحسب الصحيفة، يقولون في حزب الليكود بأن التحقيق مع نتنياهو، هو محاولة لاسقاطه، ولذلك يعملون على سن هذا القانون. وكتب مسلم في مقدمة مشروع القانون انه "في السنوات الأخيرة كانت هناك حالات انشغل فيها رؤساء الحكومة بالتحقيقات ضدهم، واحيانا بسبب امور حدثت قبل توليهم لمنصبهم. من اجل منع ذلك، يقترح التحديد بأنه لا يتم فتح تحقيق بتاتا ضد رئيس الحكومة خلال شغله لمنصبه".
وقال مسلم ان "على رئيس الحكومة اتخاذ قرارات مصيرية في مسائل تؤثر على الجمهور كله، ولذلك يجب ان يوجه كل طاقاته من اجل معالجة هذه الامور".
في الموضوع نفسه هاجم رئيس الائتلاف الحكومي النائب دافيد بيتان (الليكود) نية الشرطة التحقيق مع نتنياهو وقال ان هدف التحقيق هو اسقاطه. "هناك جوقة متناسقة. لا يمكن مواصلة اداء المهام هكذا. رئيس الحكومة يتم اسقاطه في صناديق الاقتراع وليس بواسطة الفحص المتكرر. اليوم يفحصون نتنياهو على كل شيء، حتى الشائعات".
يشار الى انه حتى لو تم تمرير هذا القانون فانه لن يسري على نتنياهو لأنه لا يمكن تطبيقه بشكل تراجعي.
توصية بمحاكمة مسؤول سابق في مكتب نتنياهوفي موضوع على صلة بنتنياهو، تكتب "هآرتس" ان الشرطة اعلنت، امس، انها اوصت بتقديم رئيس طاقم ديوان نتنياهو سابقا، جيل شيفر، الى المحاكمة، بشبهة ارتكاب عمل فاحش بحق امرأة. وحسب بيان الشرطة، فقد تبلورت في اعقاب التحقيق مع شيفر، قاعدة ادلة تشير الى ارتكابه لمخالفة العمل الفاحش، ولم يتم التوصل الى ادلة تؤكد قيامه بحبس المشتكية.
وتم فتح التحقيق ضد شيفر في تشرين الاول الماضي، بعد قيام امرأة بتقديم شكوى ادعت فيها اعتدائه عليها بعد مشاركتهما معا في احدى المناسبات.
يشار الى ان شيفر هو قنصل فخري لليابان في اسرائيل، ويعتبر احد الشخصيات المقربة جدا من نتنياهو، وتسلم في 2012 منصب رئيس طاقم العاملين في ديوان نتنياهو خلفا لناتان ايشل الذي استقال بعد ادانته في محكمة تأديبية بسلوك غير ملائم.
اكثر من ثلث المنتحرين في اسرائيل هم من المهاجرينتكتب "هآرتس" انه يستدل من معلومات وفرتها وزارة الصحة في اعقاب الاشتباه بانتحار عائلة من المهاجرين الفرنسيين الى اسرائيل، امس الأول، ان هناك نسبة عالية من عمليات الانتحار بين المهاجرين الى اسرائيل. وقالت الوزارة انه بين سنوات 2000 -2013، انتحر في اسرائيل 4806 اشخاص، من بينهم 1658 مهاجرا – اكثر من الثلث. وكانت الحكومة قد حددت في حينه ان منع الانتحار هو مصلحة قومية، لكن المساعدة النفسية للمهاجرين تعاني من نقص في كثير من الحالات، ويبدو ان هذا هو احد اسباب اقدامهم على الانتحار.
وكانت الشرطة قد عثرت امس على جثث ام وبناتها الاربع في منزلهم الذي احترق في القدس. وقالت الشرطة ان الام في الثلاثينيات من عمرها، وبناتها الثلاث الكبيرات في جيل 11 و9 و4 سنوات، بينما بلغت الرابعة 11 شهرا. وعثرت الشرطة على حبل ملتف على رقبة الام، وتعتقد الشرطة ان الام قتلت بناتها وانتحرت. وعلم ان هذه العائلة هاجرت من فرنسا قبل عشر سنوات. وقبل شهر ونصف توجهت الام الى احدى عيادات الطب النفسي في القدس لتلقي المساعدة، وقبل ذلك طلبت المساعدة من قسم الرفاه الاجتماعي في البلدية. لكن البلدية ادعت امس ان الام ليست معروفة لقسم الرفاه. وقال ابناء عائلتها انه رغم معاناتها من الاكتئاب الا انه لم يفكر احد بأنها قد تشكل خطرا على بناتها.
شابة من الطيرة بين ضحايا عملية اسطنبولكتبت "هآرتس" ان الشابة ليان زاهر ناصر (18 عاما) من مدينة الطيرة، لقيت مصرعها في الهجوم الذي استهدف نادي "رينا" الليلي، في اسطنبول، ليلة رأس السنة الميلادية، فيما اصيبت رفيقتها رؤى منصور بجراح متوسطة. وكانت ناصر تسهر في النادي مع صديقاتها، واعتبرت في بداية الحادث بانها مفقودة، لكنه تم لاحقا العثور على جثتها في المشفى. واكد نائب رئيس بلدية الطيرة، قريبها د. وليد ناصر، في حديث للصحيفة انه تم العثور على جثة ليان. وتوجه رئيس بلدية الطيرة الى وزير الداخلية ارييه درعي طالبا من الوزارة تمويل نقل الجثمان الى البلاد، فاستجاب درعي وقال ان "ليان قتلت في عملية قاسية ونحن كدولة يجب علينا المساعدة على احضار جثتها الى اسرائيل. وفور تسلمي طلب العائلة امرت رجال الوزارة بالعمل فورا على نقل الجثة لدفنها في البلاد".
وعادت الى البلاد الليلة الماضية رؤى منصور التي اصيبت خلال الحادث وصديقتيها آلاء طارق عبد الحي واية احسان بعد الحي. وتم نقل منصور الى مستشفى مئير في كفار سابا لإجراء فحوصات طبية لها ومتابعة علاجها. وقال سفيان منصور، والد رؤى، ان ابنته سافرت مع صديقاتها الثلاث الى اسطنبول يوم الجمعة في رحلة سياحية تستغرق اسبوعا، بمناسبة رأس السنة. وقال انه تحدث مع ابنته قبل عدة ساعات من وقوع الهجوم، وقالت له انهن تنتظرن سيارة لنقلهن الى النادي. وبعد وصول الانباء الاولى عن العملية حاول الاتصال بابنته فلم ترد، وعرفت العائلة بأن العملية وقعت في النادي نفسه، وفي ساعات الصباح فقط تلقت العائلة محادثة هاتفية من رؤى روت فيها ما حدث وانها مصابة وتخضع للعلاج في المستشفى.
ارشيف الدولة يكشف افادة الحاخام غورن عن ادخال التوراة الى قبة الصخرة فور احتلال القدستكتب "يسرائيل هيوم" ان ارشيف الدولة سمح بنشر الافادة التي كتبها الحاخام العسكري للجيش الاسرائيلي في عام 1967، الحاخام شلومو غورن، والتي يروي فيها كيف حمل التوراة والبوق الى حائط المبكى فور دخول الجيش الاسرائيلي الى البلدة القديمة في حزيران 67، ومن ثم ادخال التوراة والبوق الى قبة الصخرة المشرفة.
وكتب غورن في افادته: "طرت الى (متحف) روكفلر، اخذت من هناك كتاب التوراة والبوق، ونزلت من السيارة وانا احمل التوراة في يد والبوق في اليد الاخرى، وبدأت بالركض نحو باب الأسباط.. وقمت طوال الطريق بإطلاق البوق وقراءة فصول من المزامير.. هذا هو حائط المبكى، على الفور سقطت على الأرض، قمت وصليت "طوبى لمن احيانا"، لم تكن هناك نفس حية. رأيت وكأن السكينة تسود هناك".
وبعد تحرير البلدة القديمة، يضيف غورن، وصلت الى المكان حاشية رئيس الأركان مع قادة آخرين. عثرت على موطي (غور، رئيس الأركان) مع ضباطه في ساحة جبل الهيكل (الحرم القدسي)، بالقرب من مسجد عمر، عندما وقفت في باحة جبل الهيكل اطلقت البوق. اولا ركعت على الارض وصليت، كما يجب الركوع في المكان المقدس.. الجنود والضباط هتفوا "كيفك"، بعد ذلك بدأوا جميعا بغناء "القدس من ذهب".
خلال فترة وجيزة وصل الى حائط المبكى الكثير من الجنود وقام الحاخام بالصلاة. "في منتصف الصلاة تعرضنا الى الكثير من نيران القناصة، ونام الجنود على الأرض بعد صدور امر، كما يبدو، بالنوم على الأرض بسب القنص. اما انا فوقفت في الزاوية وواصلت قراءة المزامير".
بعد الصلاة، يقول غورن، اقترب منه رئيس لجنة الخارجية والامن في حينه، واخذه الى الجانب الجنوبي للحائط، لكي يشاهد كيف تم تقسيم الحائط بواسطة مرحاض اقامه العرب. وقال لي "هذا البناء قلص مساحة الحائط الغربي، هذا تدنيس للقدسية ويجب ازالته فورا. اصدر الامر. فقلت له: سيتم عمل ذلك بالتأكيد".
بعد ذلك عاد غورن الى الحرم القدسي ووجد هناك موطي غور. وفتح الحارس باب مسجد عمر. "اخذت كتاب التوراة والبوق معي ودخلت الى المسجد. اعتقد ان هذه كانت المرة الاولى والاخيرة في التاريخ، بعد خراب الهيكل، التي يدخل فيها كتاب التوراة والبوق الى هذا المكان".
كما يروي غورن كيف توجه الى الخليل، ووصلها مع سائقه قبل الجنود الذين ضلوا الطريق، ودخل الى الحرم الابراهيمي وقام برفع العلم الاسرائيلي على مدخله.
محاميا ازاريا يتهمان المدعي العسكري بالتدخل في اجراءات المحاكمةتكتب "يسرائيل هيوم" انه قبل يومين من موعد النطق بالحكم على الجندي اليؤور ازاريا، الاربعاء المقبل، بعث محامياه برسالة الى وزير الامن افيغدور ليبرمان، يطالبان فيها بتعيين لجنة تحقيق رسمية في اعقاب "السلوك في هذه القضية".
ويطرح المحاميان ايال بسرجليك، وايلان كاتس، في رسالتها ادعاءات تم طرحها في السابق، كتصريحات الناطق العسكري ورئيس الاركان ووزير الامن السابق موشيه يعلون، لوسائل الاعلام بعد القضية. لكن "المسمار الاخير" الذي يطرحانه في رسالتهما هو الاقتباس عن "مصدر رفيع" في الجهاز الامني، قوله خلال محادثة مع صحفيين بأنه سيتم ادانة ازاريا. وحسب الرسالة فان "ذلك المصدر الرفيع هو النائب العسكري الرئيسي". ويدعيان انهما يملكان ما يعتمدان عليه في هذا التحديد.
وكتبا في الرسالة انهما ينظران "بخطورة كبيرة" الى تصريح المدعي العسكري الرئيسي، وحسب رأيهما، يقف وراء هذا الادعاء اما محاولة المدعي العسكري التأثير على قرار القضاة في هذا الموضوع من خلال وسائل الاعلام او انه، وهذا مثير اكثر للقلق" يملك معلومات داخلية حول قرار المحكمة في هذا الشأن، الأمر الذي يثير تخوفا كبيرا.
وعليه، طالب المحاميان وزير الامن الأمر بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، لكي تفحص السلوك الذي يعتبرانه "لوث الاجراءات القضائية بشكل مطلق" و"حقيقة محاولة جهات عسكرية رفيعة الان التأثير على الاجراء القضائي".
مقالات
خطوط كيري جيدة لليهوديكتب احد قادة حركة "غوش ايمونيم" الاستيطانية، سابقا، يهودا بن مئير، في "هآرتس" انه كان من المتوقع ان يتطرق رئيس الحكومة في رده على خطاب جون كيري، على انتقادات كيري للمستوطنات. ربما كان هناك مكان للتعبير عن خيبة الأمل من الانتقادات القاسية، سيما انه لا احد يحب الانتقاد. وهذا على الرغم من ان القسم الاكبر من يهود الولايات المتحدة ومواطني اسرائيل شركاء في الانتقاد، ورغم ان كيري اكد بأن المستوطنات ليست العقبة الوحيدة – وليست العقبة الأساسية – امام اتفاق سلام اقليمي. على كل حال، فان الحقيقة هي ان رئيس الحكومة امتنع عن التطرق الى الجانب الهام، الجوهري والمعنوي طويل الامد في خطاب كيري – أي المبادئ الست، التي يجب ان تشكل قاعدة للمفاوضات والاتفاق الدائم بين اسرائيل والفلسطينيين.
هذه المبادئ تنطوي على الكثير من المزايا بالنسبة لإسرائيل. خطوط الاتفاق التي عرضها كيري هي، في غالبية المسائل، كانت قريبة جدا من مواقف اسرائيل، اكثر منها الى مواقف الفلسطينيين.
1. كيري يتبنى موقف نتنياهو الذي يرى بأن الحل هو اقامة دولتين للشعبين، من خلال الاعتراف القاطع بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، وكذلك بالارتباط العميق للشعب اليهودي بارض اسرائيل، وخاصة القدس. لا حاجة للإشارة الى ان الفلسطينيين يرفضون هذه المواقف بتاتا. وتبنيه من قبل الولايات المتحدة كأساس لكل اتفاق يعتبر انجازا سياسية من الدرجة الاولى لإسرائيل.
2. خطوط كيري ترفض حق العودة. حسب الخطوط، فان حل مشكلة اللاجئين يجب ان تشمل التعويض، والعثور على مساكن ثابتة لهم، والاعتراف بمعاناتهم (من دون تحديد المسؤولية عنها)، وهذا كله من دون المس بمبدأ الدولتين. المعنى واضح جدا، ومع ذلك فقد كلف كيري نفسه الاشارة بوضوح، الى ان حل مشكلة اللاجئين لا يمكن ان يتم بشكل يمس بالطابع اليهودي لدولة اسرائيل. هذا يعني انه لن يسري حق العودة. وهذا، ايضا، انجاز هام لإسرائيل.
3. كيري تبنى كامل الموقف الاسرائيلي الذي يقول ان كل اتفاق يجب ان يشكل نهاية للصراع، ويعني انتهاء مطالب الطرفين. كما يجب ان يترافق باعتراف الدول العربية بإسرائيل واقامة علاقات طبيعية معها.
4. كما تتبنى خطوط كيري موقف اسرائيل الذي اكده نتنياهو اكثر من مرة، في موضوع نزع سلاح الدولة الفلسطينية. انه يعترف بالاحتياجات الأمنية الخاصة لإسرائيل وبالحاجة لتحديد ترتيبات امنية طويلة المدى، تسمح لإسرائيل ليس فقط بالاحتماء في مواجهة المخاطر الكامنة وراء الحدود، وانما تمنع النشاط الارهابي ضدها، من داخل الدولة الفلسطينية. وقد اكد انه يجب ضمان عدم تحول الضفة الى غزة ثانية.
صحيح ان هناك قضايا لا تتفق فيها مبادئ كيري مع موقف اسرائيل بشكل مطلق، ولكنها تنطوي على جوانب ايجابية. صحيح ان مخطط كيري يتحدث عن خطوط 67 كقاعدة للحدود المستقبلية، لكنه يذكر بشكل واضح بتبادل الاراضي، بشكل يعكس الواقع الديموغرافي الناشئ على الأرض، وقال ان الكتل الاستيطانية ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية.
خطاب كيري والمبادئ التي طرحها، والتي تعكس في الواقع معايير اوباما، مؤيدة لإسرائيل بشكل واضح. ليس مفاجئا ان السلطة الفلسطينية سارعت الى رفضها. محاولة عرض كيري واوباما كمعاديين لإسرائيل، هو ظلم اخلاقي يفتقد الى الحكمة السياسية. صحيح ان ادارة اوباما تنهي ولايتها بعد ثلاثة اسابيع، لكن اوباما ليس تاريخا. معاييره ستصبح جزء من الجدول الدولي وسيتم استيعابها في الرأي العام الأمريكي والدولي.
لا دولتان ولا ضم، بل تحالف كونفدرالييكتب ميرون رفافورت في "هآرتس": تعالوا نبدأ من النهاية. الحل الذي يقترحه أ. ب. يهوشواع – مكانة اقامة اسرائيلية للفلسطينيين في المناطق (C) – هو ليس حلا واقعيا. انه لا ينطوي على شيء يمكنه ان يقرب الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني من نهايته. لا توجد فيه بشائر مساواة، لأنه يمنح الحقوق فقط لـ100 الف فلسطيني في المناطق (C)، وهم ايضا سيكونون من الدرجة الثانية. ولا توجد فيه بشائر تحرير، لأن الاحتلال العسكري لنسبة 95% من الفلسطينيين سيتواصل. وطبعا، لا يوجد فيه أي تعبير قومي للشعب الفلسطيني، لا على شاكلة دولة ولا أي شكل آخر.
كما انه لا يحقق مكسبا للإسرائيليين، ولا ينطوي على ضمان بإنهاء الصراع العنيف. كما انه لا يحمل بشائر حتى لمئات الاف المستوطنين. ضم المناطق (C) من قبل الحكومة الاسرائيلية لا يغير اوضاعها جوهريا. من اجل ضمان مستقبلهم يحتاجون الى الشرعية الدولية، العربية والفلسطينية. وقيام إسرائيل بخطوة من جانب واحد لن تقربهم من هذا، بل على العكس، ستركز الاهتمام العالمي على الصراع ضد المستوطنات والضم.
ربما يحقق الـ100 الف فلسطيني في المناطق (C) مكسبا من هذه الخطوة. حقوق المقيم وهوية زرقاء تتيح لهم حرية الحركة والعمل في اسرائيل. من الواضح ان هذا افضل من الحياة بين حاجز وحاجز، والخضوع لقساوة قلب السلطة العسكرية. ربما هذا هو ما يميز أ. ب. يهوشواع عن نفتالي بينت، الذي يطرح مخططا مشابها: يهوشواع يريد انقاذ اكثر ما يمكن من الفلسطينيين من اذرع الوضع الراهن المثير لليأس، وبينت يريد تحويل اليأس الفلسطيني الى وضع دائم.
لكن هذا كله لا يلغي عدة تشخيصات ليهوشواع، اولها، التشخيص بأنه تولد هنا واقع ثنائي القومية بشكل قاطع. وأنا لا اتحدث حتى عن القدس، التي يعيش فيها اكثر من 30 الف فلسطيني، وعن اكثر من 350 الف اسرائيلي يعيشون في الضفة. اكثر من 20% من سكان اسرائيل السيادية، داخل حدود 67، أي كل مواطن خامس، هم عرب فلسطينيون. فماذا يعني هذا ان لم يكن واقعا ثنائي القومية؟
كما ان ادعائه بأن حل الدولتين تحول الى "فكرة تبشيرية" يستحق النقاش. خلال 23 سنة مضت منذ اتفاقيات اوسلو، ابتعدت امكانية تطبيق هذه الفكرة: هناك المزيد من المستوطنات، والمزيد من ذوبان الخط الأخضر في الوعي الاسرائيلي. الايمان بأنه يمكن النهوض صباح غد وبكل بساطة، اقامة جدار، والفصل بين الشعبين "واخفاء الفلسطينيين عن انظارنا"، وتحقيق السلام – يصعب التفكير فيه كمفهوم منطقي للواقع. اذا كانت "التبشيرية" تعني الانقطاع عن الواقع فان الايمان بحل الدولتين، الذي يرافقنا منذ ايام اوسلو، هو تبشيري ايضا.
يهوشواع محق في قوله انه امام الواقع الجديد يجب طرح حل آخر، جديد. لكن ما يقترحه، كما يقترح بينت، ليس الا وسيلة لمنح التنفس الاصطناعي للوضع الراهن. انا اؤمن ان الحركة التي انتمي اليها "دولتان، وطن واحد"، تقترح مثل هذا الحل. حل يضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة وانهاء الاحتلال، لكنه يعترف بأن الفصل بين الشعبين صعب جدا، وفي الاساس غير مرغوب فيه".
ولذلك فإننا نقترح كونفدرالية تضم الدولتين وتضمن حرية الحركة، وبالتدريج حرية الاقامة للجميع، الفلسطينيين والاسرائيليين، في كل انحاء البلاد، التي يرى فيها هؤلاء وهؤلاء وطنهم. نحن نؤمن ان هذا الحل اقرب الى الواقع هنا ليس فقط منذ 1967، وانما منذ 1948، بل ربما منذ بداية الاستيطان الصهيوني في اواخر القرن التاسع عشر. لكنه يرسخ هذا الواقع على مبادئ اكثر من المساواة والعدالة.
خلافا لما كتبته اميلي مواتي (هآرتس 22.12) فان الحل الذي نطرحه لا ينبع من اليأس، بل على العكس. انه ينبع من الامل والايمان، بأن الشراكة بين الشعبين هي ليست واقعا يجب الهرب منه، وانما تقبله واستيعابه وتحويله الى مصدر قوة وتثقيف ابناء الشعبين عليه. يمنع السماح لليأس او الخوف بقيادتنا.
مرتزقة الاسديكتب د. ايدي كوهين، في "يسرائيل هيوم" ان القيادة الفلسطينية على مختلف انواعها، عملت على مدار التاريخ، لتشكيل تحالفات لم تكن ناجحة بالذات، او حققت لهم فائدة. هكذا مثلا التحالف الاول الذي عقده المفتي المقدسي، امين الحسيني، مع ادولف هتلر والرايخ الثالث. لقد قرر الحسيني عقد تحالف مع النازيين لمحاربة فرنسا وبريطانيا على امل ان ينتصر الألمان في الحرب العالمية الثانية، ويصبح هو الفوهرر في العالم العربي. لكن النازيين خسروا الحرب ولم يسارع الغرب الى الصفح عن الحسيني، ونتيجة لذلك تم المس طوال اكثر من عقدين بالقضية الفلسطينية.
ياسر عرفات أخطأ في 1990، عندما دعم العراق التي احتلت الكويت. الدعم الفلسطيني العلني للاجتياح العراقي تسبب بمعاناة كبيرة لمئات الاف الفلسطينيين الذين عاشوا في الكويت والخليج، ودفعوا ثمن دعم عرفات للدكتاتور صدام حسين.
واليوم، يبث ابو مازن التعتيم في الموضوع السوري ويحرص على عدم شجب او دعم نظام الأسد. يبدو ان ابو مازن استخلص العبر من التاريخ. لكنه يتضح اليوم ان هناك عشرات الاف الفلسطينيين الذين يحاربون من اجل دكتاتور دمشق، بل ويضحون بأرواحهم من اجله. هؤلاء الفلسطينيين الذين وصلوا الى سورية يذبحون الشعب السوري الذي يحارب من اجل حريته، وهكذا يتحول الضيف الى قاتل.
اوائل الموالين الفلسطينيين للأسد هم نشطاء الجبهة الشعبية – القيادة العامة، بقيادة احمد جبريل. هذا التنظيم الذي يتخذ من دمشق مقرا له، يضم عدة الاف من المحاربين، وجبريل نفسه بقي حتى اليوم مخلصا لنظام الاسد. جنوده يشاركون في النشاطات الحربية حتى ضد شعبهم، ابناء جلدتهم. هكذا مثلا عندما فرض الاسد الحصار على مخيم اليرموك، كان جنود جبريل هم الذين ساعدوا نظام الاسد بالاستخبارات وعلى الأرض.
لواء القدس يعمل في قطاع حلب. لقد تم تشكيله في سنة 2013 في حلب ويضم ثلاث كتائب، كتائب اسود القدس، كتائب الردع وكتائب اسود الشهباء. من شكل هذه الكتائب هو مهندس فلسطيني اسمه محمد السعيد. هذا اللواء يشارك منذ 2013 في كل المعركة في حلب، خاصة في التنسيق ومساعدة روسيا. قسم من هؤلاء المحاربين حصلوا على شهادات امتياز من الجيش الروسي لقاء نشاطهم الناجح في الحرب على حلب، خاصة تحريرها مؤخرا. هذا اللواء يتلقى توجيهات من جيش الاسد، بل يحارب الى جانب قوات حزب الله وايران ضد المتمردين وقوات داعش. ليس من الواضح ما هو الحجم الدقيق لهذه القوات لكن التقدير هو ان هذا اللواء يضم عدة آلاف. ويقوم جيش الاسد بإرسال هذا اللواء الى الخطوط الامامية للنار، ولذلك فانه يتلقى غالبية الخسائر. منذ 2013 سقط حوالي 300 من جنوده، واصيب نحو 600.
هناك فصيل آخر يتماثل مع نظام الاسد ويحارب لبقائه، وهي حركة شباب العودة الفلسطيني. الفصيل العسكري لهذه الحركة "قوات الجليل"، اقيم في ايار 2011، مع بداية الاضطرابات في سورية، على ايدي الفلسطيني فادي الملاح، من مخيم خان دانون في جنوب دمشق. هدف التنظيم هو المحاربة لأجل الاسد، ونتيجة للإغراءات المالية التي دفعها الرئيس تمكن مؤسس التنظيم من تجنيد مئات المحاربين الفلسطينيين. ويواصل هذا التنظيم منذ اقامته المحاربة الى جانب الأسد.
اليوم، يحارب الاف الفلسطينيين في سورية من اجل الاسد. الكثير من القادة وقفوا في الجانب غير الصحيح للتاريخ وفي الجانب غير الصحيح للأخلاق، سوية مع الذين يحاربون الشعب السوري المسكين. هؤلاء الفلسطينيين الذين ازداد عددهم وتم تدريبهم حصلوا على المال والحماية والملاذ من الشعب السوري، وهؤلاء الضيوف يقومون اليوم بذبح الشعب نفسه. لسبب ما لا يحظى هذا الموضوع باهتمام العالم الذي يتحدث فقط عن "الفلسطينيين المساكين في اسرائيل" ويغض النظر عن ابادة الشعب في سورية، على مسافة عدة كيلومترات من اسرائيل، ودور الفلسطينيين في ذلك.
من اصدر الأمر؟يكتب يوسي يهوشواع في "يديعوت احرونوت" ان محاكمة الجندي اليؤور ازاريا عكست بقوة كبيرة الصدام المباشر بين الشبكة الاجتماعية والضباط في مسألة الصلاحية الحصرية.
منذ عدة سنوات يحاول الجيش مواجهة هذه المسألة: تم تشكيل لجنتين برئاسة ضابط التثقيف الرئيسي، وعقدت مؤتمرات وايام دراسية للضباط، ونشرت برقيات – ومع ذلك، فقد وصل الجيش الى قضية ازاريا غير جاهز ويفتقد الى الرد المطلوب.
هناك عدد لا بأس به من الضباط الذين يشيرون الى المصاعب الكبيرة التي تواجههم مع الجيل الجديد من الجنود، خاصة في عهد الفيسبوك والوتس آب.
الجنود يرتبطون طوال الوقت بالهاتف الخليوي، ويتلقون بلاغات عبر مجموعات ووتس آب، وافلام وعناوين من مواقع الاخبار، وتوجيهات من الحاخامات حول كيفية السلوك في حالات مختلفة، وهذا كله خلال النشاط العسكري. حتى ان لم يكن خلال ساعات الحراسة على المعبر وانما خلال ساعات الاستراحة. هذا الوضع يؤثر بشكل دراماتيكي على مزاج الجنود. لقد بدأ الأمر بأفلام للعمليات الهجومية، وسرعان ما تحولت الى مواد تعليمية لطرق مواجهة المخربين، ووصل الى توجيهات مفصلة حول "كيفية الرد على المخرب". هذه التوجيهات التي تناقضت، احيانا، مع اوامر اطلاق النار.
في المقابل، هناك الجانب الثاني لعدسة الكاميرا. في الجيش لم يستوعبوا حقيقة انه يتم اليوم تصوير كل حدث تقريبا في وقت مباشر، واحيانا من عدة زوايا، سواء بواسطة كاميرات الحراسة او كاميرات الهواتف النقالة التي نملكها جميعا تقريبا، وتسمح لنا بنشر التوثيق خلال عدة لحظات. ليس من المبالغ فيه التكهن بأنه لو لم يقم رجال "بتسيلم" بتصوير الحدث في الخليل، لكان من الممكن ان لا نسمع عن ازاريا بتاتا.
ذلك التوثيق للحظات الدرامية في قضية ازاريا، كشف، أيضا، بشكل غير لطيف، موضوع القيادة ويطرح السؤال: اين تواجد القادة؟
كما تبين من خلال تلك الأفلام، تحول المستوطنون وطواقم الانقاذ خلال الحادث الى اصحاب صلاحية قيادية في الحلبة، التي كان مثلها المئات في الضفة. احد الادعاءات التي طرحها الجنرال (احتياط) داني بيطون بهذا الصدد، وكان محقا بالتأكيد، هو: هكذا لا يفترض ان تدار حلبة عملية هجومية. القادة فشلوا، وحين تغيبوا كانت جهات مدنية غير مؤهلة الصلاحية هي التي اصدرت الاوامر للجنود.
الادعاء الاوسع يتعلق بالفراغ الذي يخلفه الضباط الضعفاء، والذي تدخله جهات خارجية. يجب ان نتذكر بأن كل جندي ينجذب الى مصدر الصلاحية الذي يراه صحيحا، سوءا كان المقصود قادة في اليمين او اليسار، وسواء كان حاخاما او مثقفا آخر. هذا الوضع يولد واقعا جديدا يتحدى القيادة العليا، وخاصة الهامشية التي تجد نفسها، تقريبا، من دون ادوات تعينها على المواجهة. قائد قسم شاب في الخليل لم يعد يقف فقط امام جنوده. سكان الحي اليهودي في الخليل، الحاخامات، جمعيات حقوق الإنسان واولياء الامور – كلهم يقاضون سلوكه عبر اجهزة الهاتف الخليوي، والقائد الشاب لا يملك اجوبة.
حتى بعد بدء محاكمة ازاريا تواصل التأثير الخارجي، ولا مفر من التساؤل عن مدى تأثير الضغط العام على عدد من الشهود، من بينهم جنود غيروا افاداتهم في الشرطة العسكرية، من افادة تدين الجندي الى افادة تساعد الدفاع عنه.
في المقابل يعتقد محامو الجندي، ان الضغط من جانب القيادة جعل الجنود يشهدون ضد زميلهم، وانه بعد مغادرتهم للكتيبة قالوا الحقيقة فقط على منصة الشهود. وحسب المحامين، فانه عندما غير الشاهد الاخر من افادته وحظي بالدعم، اصبح من السهل على الاخرين عمل ذلك.
في نهاية الأمر، يمكن القول ان الجيش اجاد انشاء احد افضل منظومات السيبر في العالم، ولكن بالذات في ساحة المعركة، في عهد الانترنت والفيسبوك والووتس آب، لا يعرف ماذا يفعل.