منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ابرز ما تناولته الصحف 08/02/2017

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ابرز ما تناولته الصحف 08/02/2017 Empty
مُساهمةموضوع: ابرز ما تناولته الصحف 08/02/2017   ابرز ما تناولته الصحف 08/02/2017 Emptyالأربعاء 08 فبراير 2017, 8:04 pm

ابرز ما تناولته الصحف العربية08/02/2017

تحدثت صحف عربية بنسخها الورقية والإلكترونية عن موقف متشابك تواجهه طهران في المنطقة، وخصوصاً في سوريا، في ضوء "المنافسة" التي تواجهها علي الأرض مع موسكو، وكذلك مع تحذيرات الرئيس الأمريكي الأخيرة لإيران.
"تنافس سلبي"
يقول نور نعمة في صحيفة الديار اللبنانية: "السباق في سوريا محتدم بين روسيا وإيران والدولتان كلتاهما تسعى جاهدة لأن تكون لها اليد العليا في إدارة النزاع السوري وإرساء الحلول وتقاسم النفوذ على الأراضي السورية".
ويشير نعمة إلي أنه رغم وجود "علاقة تاريخية وتعاون وتنسيق في أغلب القضايا" بين موسكو وطهران، إلا أنه "في أواخر أشهر الصراع الدائر في حلب، طفى إلى السطح تنافس سلبي بين الدولتين، إذ تريد موسكو الحفاظ على الهدنة قدر المستطاع والدخول في مفاوضات مع المعارضة، وآخرها كان مؤتمر أستانا في حين لا تريد طهران الهدنة، لأن استمرار الاقتتال يسمح لها بتنفيذ مخططها الرامي إلى تغيير ديموغرافي في بعض المناطق السورية وبالتالي كبح أي محاولة أخرى للمعارضة بالتمرد وبتهديد مصالحها في سوريا".
ويعقد علي نون في المستقبل اللبنانية مقارنة بين موقف روسيا وأمريكا حيال إيران، إذ يقول إن "هامش المناورة بين الموقفَين الأمريكي والروسي حيال إيران، لا يبدو واسعاً ولا رحباً ولا قابلاً للرتق: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصف إيران بـ 'الدولة الإرهابية رقم واحد' في العالم، في حين أنّ قيادة الكرملين لا توافق على هذا التوصيف فحسب، بل ترى أن إيران 'جزء من الحرب الدائرة ضد الإرهاب'".
يقول نون إن الروس "دخلوا على الخط في محاولة للعب دور الحكم أو الوسيط بين الطرفين (الأمريكي والإيراني)... وأغلب الظن أنّ الدخول الروسي على الخط يتم بناء على طلب إيراني وليس أي شيء آخر، و'شرط' قبوله من قبل موسكو على ما يبدو، هو أن تخفض طهران (أكثر!) سقف مواقفها، وألا تنخرط في لعبة الرد بالمثل على كل موقف أمريكي إزاءها".
أما عبدالمنعم علي العيسي في الوطن السورية فيرى أن "هناك العديد من المؤشرات على وجود اتفاق روسي- غربي- تركي غير معلن فيما يخص التسوية السورية إلا أن ذلك الاتفاق يحوي على الأرجح بين جنباته رسماً لإطار العلاقة مع إيران، أما آلياته فهي تفترض ذهاب الأطراف لملاقاة بعضهم البعض فيما يخص الأزمة السورية".
أطفال يسيرون جوار حطام أحد المنازل في سوريامصدر الصورةREUTERS
يقول العيسي: "هناك مصلحة روسية في بقاء إيران قوة إقليمية كبرى وهي قادرة على ممارسة دورها الذي تمارسه الآن إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة راسخة هي أن كل خطوة تقارب روسية مع أنقرة من شأنها أن تكون خطوة تباعد مع طهران" في ضوء "وجود تناقض شبه تام فيما بين الدور الإقليمي لإيران ونظيره التركي".
ويري العيسي أن "الإشكالية التي يعانيها الدور الروسي نابعة من صعوبة المواقف التي يحاول الموازنة فيما بينها، فهو من الواجب عليه أخذ المعطيات التي أفرزتها الحرب السورية بعين الاعتبار ومن الواجب عليه أيضاً إرضاء الغرب وكذلك احتواء المرامي التركية أو تطويعها لا التصادم معها بقدر المستطاع إذا ما أرادت- وهي على الأرجح تريد- السير في الطريق الموصل إلى حلول مقبولة للأزمة السورية تحظى بموافقة الأغلبية بشقيها الداخلي والخارجي".
ويقول علي الأمين في العرب اللندنية إن هناك ما يشبه "مرحلة عض أصابع" بين واشنطن وطهران، حيث يري أن المشهد يتجه إلي التصعيد بينهما في ظل علاقة فيها "تنافس وتنافر على صعيد الخليج وفي الشرق الأوسط عموماً".
"مرحلة جديدة"
يشير طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إلى "مرحلة جديدة بالأزمة السورية" أهم ملامحها أن "شهر 'الأفراح الوهمية' بسوريا انتهى، ولذا فنحن الآن أمام إعادة تموضع روسية متوقعة، وعقدة إيرانية جديدة تضاف لعقدة طهران مع مرحلة الرئيس ترامب".
ويري الحميد أن "حل الأزمة السورية غير ممكن دون الرياض وواشنطن، ولا يمكن أن يتحقق بانفراد روسي-أمريكي، ولو كانت إيران راضية".
يقول الحميد إن "الروس يحاولون العودة للمنتصف بسوريا، والتي تعني أنهم ليسوا ورقة بيد إيران، ولا بشار الأسد، وهذا طبيعي حيث يخدمون مصالحهم، ومن أهم مصالح الروس الآن عدم الاصطدام بترامب. وكل ذلك يعني أننا أمام تباين روسي-إيراني، وتشتيت للدور التركي".
ويختتم الأمين مقاله بالقول: "يضع ترامب واشنطن على سكة إعادة الهيبة، وإثبات أنّ الولايات المتحدة هي من يقرر في المنطقة، وهذا توجه يكتسب قوته أيضا من ظاهرة العداء غير المسبوق لإيران مع معظم الحكومات العربية، ويتزامن مع إدراك أمريكي أنّ طهران استنزفت اقتصادياً في حروب المنطقة".
يقول عبدالله ناصر العتيبي في الحياة اللندنية إن "اجتماع أستانة كان فاتحة الحلول، وبقي أن يصنع محبو سورية وأصدقاؤها أدوات ضغط فاعلة تجبر الروس على فرض حكومة سورية جديدة مقبولة شعبياً، وتولّي رعايتها وتأمين حضورها محلياً وأممياً ومحاربة أعدائها في الداخل حتى القضاء عليهم وإعادة السلم من جديد بغطاء رعوي دولي".
لكنه يرى أن "أمريكا ستعود بعد أشهر قليلة وربما أسابيع لمناكفة روسيا في المنطقة والالتفاف من جديد حول القوى الإقليمية لتأمين خروج روسي ذي طابع سوفياتي، ثم ستدير ظهرها من جديد للمنطقة وتبحث عن صراعات أخرى جديدة في العالم من أجل إدارتها وصرف أرباحها في العمق الأمريكي".
ويقول مصطفي المقداد في الثورة السورية إنه "لن يكون بمقدور آل سعود ولا غيرهم لعب ذات الدور العدواني الذي لعبوه على امتداد سنوات العدوان السابقة، فليقولوا ما يريدون وليطلقوا تصريحاتهم الفارغة، فما يريده السوريون وحدهم هو ما سيحصل قريباً وقريباً جداً".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ابرز ما تناولته الصحف 08/02/2017 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابرز ما تناولته الصحف 08/02/2017   ابرز ما تناولته الصحف 08/02/2017 Emptyالأربعاء 08 فبراير 2017, 8:04 pm

ابرز ما تناولته الصحف العالمية08/02/2017

صحيفة الإندبندنت نشرت موضوعا لمراسلها لشؤون الدفاع كيم سينغوبتا بعنوان "قراصنة تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية يشنون هجمات الكترونية على مواقع صحية بريطانية وينشرون صورا فظيعة من الحرب الاهلية في سوريا".
يقول سينغوبتا إن الهجمات طالت عدة مواقع تابعة لخدمة الصحة العامة البريطانية ونشرت خلالها صور للفظائع التي تحدث في الحرب في سوريا.
ويشير إلى أن الاختراق الالكتروني يوضح إلى أحد مدى أصبحت المواقع العامة البريطانية مكشوفة أمام هجمات القراصنة الإليكترونيين مطالبا بمزيد من الدقة بغرض حماية معلومات عامة قد تكون شديدة الحساسية من التسريب.
ويوضح سينغوبتا أن الهجمات شنتها مجموعة من القراصنة في شمال أفريقيا وقالوا إنها "انتقام لاعتداءات الغرب في منطقة الشرق الاوسط"مضيفا أنها الهجمات الاولى من نوعها التي تستهدف فيها جماعة جهادية مواقع إلكترونية تابعة للخدمات الصحية في بريطانيا.
ويقول سينغوبتا إن الهجمات جاءت في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة البريطانية من أن المواقع التابعة لخدمات الصحة العامة في بريطانيا قد تكون عرضة لهجمات يشنها قراصنة وهو الامر الذي لم يكن معتادا في السابق.
وينقل سينغوبتا عن روبرت إيمرسون الخبير الأمني البريطاني قوله إنه من الواضح ان هذه الهجمات لم تشنها مجموعة تعمل بمفردها لأنها سلسلة من الهجمات المنسقة التي من الواضح انها استهدفت توجيه رسائل بصرية لقطاع عريض من المواطنين.
قنبال عنقودية بريطانية الصنع تم جمعها شمال اليمن
الغارديان نشرت موضوعا بعنوان "محكمة تبحث تجاهل وزير بريطاني تحذير رسمي من صادرات السلاح للملكة العربية السعودية".
تقول الجريدة إن وزير الاقتصاد السابق ساجد جويد تلقى العام الماضي تحذيرا رسميا أحد العاملين في قطاع الخدمة المدنية من أن الأسلحة البريطانية التي تُصدرإلى السعودية قد تُستخدم في استهداف المدنيين.
وتضيف الجريدة إن قطاع الخدمة المدنية طالب جويد بوقف تصدير الأسلحة للملكة فورا بسبب المخاوف من تورط البلاد في جرائم انتهاك حقوق الإنسان خلال الحرب التي تخوضها في اليمن.
وتكشف الجريدة أن هذه المعلومات أُعلنتخلال اليوم الاول من جلسات الاستماع في المراجعة القانونية لصفقات السلاح البريطانية للملكة.
وتقول الجريدة إن جويد تلقى تحذيرات واضحة في بريد رسمي وطُلب منه تعليق صادرات السلاح للسعودية لكنه رغم ذلك أخبر زملاءه في الحكومة أنه ما تزال هناك شكوك وعدم يقين في الأغراض التي قد تستخدم السعودية هذه الأسلحة فيها.
وتضيف أن جويد وجه رسائل لكل من وزير الخارجية ووزير الدفاع أكد فيها أنه لم يتخذ قرارا حتى تلك اللحظة بتعليق رخصة تصدير السلاح للملكة العربية السعودية وطالبهم بتمرير أي معلومات قد تأتيهم فوريا.
من هو شون سبايسر؟
الديلي تليغراف نشرت موضوعا بعنوان "من هو شون سبايسر السكرتير الصحفي المتنمر لدونالد ترامب؟ّ
تقول الجريدة إن سبايسر الذي يظهر في المؤتمرات الصحفية متنمرا وعلى اهبة الاستعداد لخوض مواجهات كلامية مع الصحفيين، كان أحد أعضاء اللجنة الوطنية الجمهورية التابعة للحزب الجمهوري لفترة طويلة وكان مساعدا مقربا لرئيس اللجنة السابق رينس بريبوس الذي يشغل حاليا منصب مدير البيت الأبيض.
وتضيف الجريدة أن سبايسر يشغل أيضا منصب مدير الاتصالات في البيت الابيض ما يعني انه مسؤول عن التخطيط للسياسات الإعلامية للبيت الأبيض وتنفيذها في الوقت نفسه هما الوظيفتان اللتان كانتا دوما منفصلتين في الإدارات السابقة.
وتقول الجريدة إن سبايسر كان مختصا بالاتصال بالمرشحين الداخليين في الحزب الجمهوري خلال الانتخابات الاولية لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية كما أنه اشتغل خلال فترة رئاسة جورج بوش الإبن ممثلا تجاريا على الصعيد الدولي.
وتؤكد الجريدة أنه رغم ان سبايسر يمتلك خبرة طويلة كمتحدث إعلامي إلا أن له تاريخا طويلا ايضا من العلاقات المتوترة مع الصحفيين.
وتشير الجريدة إلى انه بدأ هذه العلاقة المتوترة مع الصحفيين منذ كان في المدرسة الثانوية في ولاية كونيكتكت عام 1993 إذ نشرت مجلة الطلاب اسمه بشكل ساخر لكنه أصر على انه كان امرا متعمدا وأن الجريدة كانت منحازة ضده بسبب موقعه كعضو في اتحاد الطلاب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

ابرز ما تناولته الصحف 08/02/2017 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابرز ما تناولته الصحف 08/02/2017   ابرز ما تناولته الصحف 08/02/2017 Emptyالأربعاء 08 فبراير 2017, 8:05 pm

ابرز ما تناولته الصحف العبرية08/02/2017

الاتحاد الأوروبي يشجب بشدة قانون مصادرة الاراضي الفلسطينية ويعلق قمة كانت مقررة مع اسرائيل
كتبت صحيفة "هآرتس" ان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، فدريكا موغريني، نشرت مساء امس الثلاثاء، بيانا شديد اللهجة شجبت فيه قانون مصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة، المسمى "قانون التنظيم". وقال موغريني ان "هذا القانون يتجاوز حافة جديدة وخطيرة" في كونه يسمح بمصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة في ارض محتلة، ولأنه سيسمح بتشريع الكثير من البؤر غير القانونية، خلافا لالتزامات سابقة للحكومة الاسرائيلية، وبشكل يتعارض مع القانون الدولي.
وقالت موغريني انه اذا تم تطبيق هذا القانون فانه سيرسخ بشكل اكبر واقع الدولة الواحدة، دون ان تمنح الحقوق المتساوية لكل المواطنين، وسيرسخ الاحتلال والصراع الأبدي. الاتحاد الاوروبي يدعو القيادة الاسرائيلية الى الامتناع عن تطبيق القانون وعدم القيام بخطوات تعمق التوتر وتهدد فرص التوصل الى حل سلمي للصراع".
في هذا السياق، وعلى صعيد قرار اسرائيل توسيع البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، والمصادقة على قانون مصادرة الأراضي الفلسطينية، قال دبلوماسيون اوروبيون انه سيتم تعليق القمة الاسرائيلية – الاوروبية التي كانت مقررة ليوم 28 شباط الجاري، والتي كان يفترض ان تسوي العلاقات بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي.
وقال الدبلوماسيون الذين طلبوا التكتم على اسمائهم بسبب حساسية الموضوع، في حديث لصحيفة "هآرتس"، انه خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذي عقد امس الاول (الاثنين)، اعربت عدة دول اوروبية عن معارضتها لعقد القمة في الوقت الحالي. وكان يفترض بهذا المؤتمر ان يوثق التعاون المشترك بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي وتحديد برامج عمل وجدول اولويات مشترك لدفع العلاقات.
ومن بين الدول التي تحفظت من عقد القمة، فرنسا، السويد، ايرلندا، هولندا وفنلندا. وحسب الدبلوماسيين الأوروبيين فقد ادعت تلك الدول انه في ضوء الخطوات الاسرائيلية الأخيرة في موضوع المستوطنات، أي دفع بناء 6000 وحدة اسكان جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، سيكون من الخطأ عقد هذه القمة في الوقت الحالي. بل ادعت بعض الدول ان عقد اللقاء في هذا الوقت وتسوية العلاقات سيكون بمثابة تقديم جائزة لإسرائيل لقاء سلوكها السيء.
يشار الى انه لا يمكن عقد قمة كهذه من دون اجماع كامل الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. ويجب ان يتم الاجماع ليس فقط بشأن موعد اللقاء وانما جدول اعماله، القضايا التي ستناقش مع اسرائيل ومضمون البيان الختامي. وقال دبلوماسيون اوروبيون انه لا يوجد في هذه المرحلة اجماع، ولذلك تقرر مناقشة الموضوع مرة اخرى خلال الاجتماع القادم لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذي سينعقد في مطلع آذار.
وكان من المفروض ان يمثل اسرائيل في اللقاء وزير التعاون الاقليمي تساحي هنغبي، مقابل وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، فدريكا موغريني، التي كانت تأمل عقد القمة لكي تشير الى الانطلاق في طريق جديد. لكن موغريني ستجد من الصعب دفع الموضوع طالما كانت عدة دول بارزة في الاتحاد، كفرنسا، تعارض القمة. وخلال مؤتمر صحفي عقدته موغريني في اعقاب اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي، امتنعت عن تحديد موعد جديد للقمة، او القول بشكل واضح بأنه تم تأجيلها. واكتفت موغريني بالقول انه تقرر البدء بالإعداد للقمة مع اسرائيل وان القرار بشأن المضمون يجب ان يحظى بإجماع دول الاتحاد.
واشنطن تتبنى الادعاء الإسرائيلي وتنتظر "قرار المحكمة العليا"
في المقابل، تتلكأ الادارة الامريكية في اعلان موقفها من القانون الذي سنته الكنيست. وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الامريكية، ان ادارة ترامب معنية بمناقشة الموضوع مع الجانبين. وحسب اقواله، فانه من المتوقع ان يتم اخضاع القانون للمحكمة العليا في اسرائيل، ولذلك فان الادارة لن تعقب حتى يصدر قرار المحكمة العليا. واضاف ان "هذه هي المرة الاولى منذ عام 1967 التي سيتم فيها تطبيق القانون المدني الاسرائيلي بشكل مباشر على الضفة الغربية، والمستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية قال بوضوح انه لن يدافع عن هذا القانون".
ونشرت الحكومة البريطانية بيان شجب رسمي للقانون. وقال وزير شؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية، طوبياس الوود ان القانون يشق الطريق نحو توسيع كبير للمستوطنات في اعماق الضفة الغربية، ويهدد فرص تطبيق حل الدولتين. واضاف: "انا اشجب هذا القانون الذي يمس بمكانة اسرائيل في نظر شركائها في المجتمع الدولي".
عباس: "نظام ابرتهايد في الاراضي المحتلة"
ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، امس، اسرائيل الى الغاء القانون. وجاء ذلك في ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصف القانون الاسرائيلي بأنه "يخلق نظام ابرتهايد في الأراضي المحتلة"، وقال ان على المجتمع الدولي احباطه. واضاف عباس انه يعتبر القانون الجديد وقرارات بناء الاف الوحدات الاسكانية الجديدة بمثابة عدوان على الشعب الفلسطيني. وقال عباس ان الفلسطينيين يتبنون البيان الختامي لمؤتمر السلام في باريس، بشأن الحاجة الى الحفاظ على حل الدولتين وتجميد الاستيطان وانهاء الاحتلال.
واضاف عباس ان على المجتمع الدولي العمل من اجل تطبيق قرار مجلس الامن 2334 الذي حدد عدم شرعية المستوطنات، وان هناك حاجة الى تشكيل لجنة دولية لمساعدة الجانبين على التوصل الى حل للصراع خلال 2017. واكد عباس ان الفلسطينيين يتمسكون بموقفهم الذي يعتبر القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وان نقل السفارة الامريكية في اسرائيل الى القدس سيقضي على العملية السياسية. واضاف ان السلطة ستواصل العمل في المحكمة الدولية في لاهاي.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان جاك ايرو، ايضا، اسرائيل الى الغاء القانون، وقال ان "القانون يرسخ بشكل خاص وجود عشرات المستوطنات والبؤر ويوفر قاعدة قانونية لتطورها المستقبلي. واعتبر القانون "يشكل مسا آخر بحل الدولتين"، مضيفا ان 75 دولة ومنظمة ذكرّت في باريس في 15 شباط بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمكنه تحقيق السلام في الشرق الاوسط. وحذر من انه قد يعمق التوتر في المنطقة.
وقال الامين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوترايس، ان "القانون يتعارض مع القانون الدولي، وستكون له ابعاد قانونية بعيدة المدى على اسرائيل." وصرح موفد الامم المتحدة الى المنطقة، نيقولاي ملدانوف، ان القانون "يتجاوز خطا احمرا عريضا جدا"، مضيفا ان القانون "يفتح السدود امام الضم المحتمل للضفة الغربية وستكون له ابعاد قاسية على اسرائيل وعلى طابعها الديموقراطي".
كما شجبت تركيا والاردن هذا القانون. ووصف وزير الاعلام الاردني، محمد المومني القانون بأنه "استفزاز"، واكد انه يمس بامكانية دفع حل الدولتين ويقود الى التصعيد واندلاع العنف في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية في انقرة ان القانون غير مقبول وان سياسة حكومة اسرائيل تدمر كل قاعدة لتحقيق حل الدولتين.
وثيقة اسرائيلية للسفراء لصد الانتقادات لقانون المصادرة
في نبأ آخر تكتب "هآرتس" ان وزارة الخارجية الاسرائيلية وزعت على كل سفاراتها في العالم، امس، رسالة اعدها ديوان رئيس الحكومة بهدف صد الانتقادات لقانون مصادرة الاراضي الفلسطينية. ومن بين الرسائل الرئيسية التي طولب سفراء إسرائيل بتأكيدها امام الدبلوماسيين الأجانب، هي ان المحكمة العليا الاسرائيلية ستفحص القانون وقد تلغيه.
وقال مسؤول رفيع في القدس، طلب التحفظ على اسمه، ان الوثيقة التي تشمل ثماني نقاط، صودق عليها من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شخصيا. وتم توجيه سفراء اسرائيل الى المبادرة للتطرق الى الموضوع واستغلال الوثيقة فقط اذا تم سؤالهم عن القانون.
وجاء في الرسالة ان "كل قانون تصادق عليه الكنيست يمكن فحصه من قبل المحكمة العليا اذا تم تقديم التماس ضده". ويمكن العثور على دليل لاستغلال نتنياهو لهذا البند في الرد الامريكي على القانون، حيث قال مسؤول في الخارجية الأمريكية، امس، ان واشنطن ستعقب على القانون فقط بعد صدور قرار المحكمة العليا بشأنه.
يشار الى ان وثيقة الرسائل التي اعدها ديوان نتنياهو ترسم صورة جزئية للقانون. وعلى سبيل المثال، تؤكد الوثيقة ان القانون جاء لحل مشاكل تتعلق بالبيوت التي بنيت "من دون انتباه"! وتقول انه "من المهم التأكيد بأن هذا القانون يهدف لمعالجة عدة حالات قائمة، ولا يهدف بتاتا الى تشكيل ترخيص لمصادرة الاراضي". لكن القانون الذي صودق عليه يتوقع ان يتيح مصادرة أراضي فلسطينية في المستقبل ايضا، وليس مجرد تشريع البيوت غير القانونية. ولا تشير الرسالة الى بناء البيوت بشكل غير قانون على اراضي فلسطينية خاصة، وبدلا من ذلك تم استخدام مصطلح "اراضي ليست حكومية".
العليا تأمر بهدم 17 منزلا في بؤرة تفوح
كتبت "هآرتس" ان المحكمة العليا أمرت، امس الثلاثاء، بهدم 17 بيتا غير قانوني اقيمت على اراضي فلسطينية خاصة في بؤرة "تفوح" في غرب-شمال الضفة. وجاء في قرار الحكم الذي كتبته رئيسة المحكمة، القاضية مريام نؤور، انه يجب هدم المباني حتى 22 حزيران 2018، باستثناء تلك التي اقيمت على اراضي حكومية. وينضم هذا القرار الى القرارات النهائية التي اتخذتها المحكمة بشأن تسعة بيوت في عوفرا، وعدة بيوت في بؤرة نتيف هأبوت في غوش عتصيون، والتي بنيت كلها على اراضي فلسطينية خاصة وسيتم هدمها. وردا على القرار وعدت وزيرة القضاء اييلت شكيد بنقل البيوت الى أراضي مجاورة في البؤرة.
وقدم اصحاب الأراضي الفلسطينيين التماسهم بواسطة حركة "يوجد قانون"، واكدوا ان كل المباني التي اقيمت في الحي الغربي من تفوح غير قانونية، وطالبوا الدولة بهدمها. واوضحت الدولة ان 18 من المباني قائمة على اراضي حكومية، و17 على أراضي خاصة، واربعة مباني تقوم اجزاء منها على اراضي حكومية والاجزاء الاخرى على أراضي خاصة.
وفي قرارها امرت ناؤور بإلغاء الالتماس المتعلق بالبيوت المقامة على اراضي حكومية، بينما امهلت الدولة عشرة ايام لتقديم تصريح بشأن تقدم اجراءات مسح الاراضي التي لم يتم ترتيب مكانتها بعد، كما امرت الدولة بتقديم تصريح بهذا الشأن كل نصف سنة، على ان ينتهي المسح حتى 22 نيسان 2018.
وكتبت ناؤور انه توجد في البؤرة اليوم 39 منشأة بناء اقيمت كلها بدون تراخيص وليس حسب خارطة تسمح بذلك. ولذلك فان هذه المباني غير قانونية، وكان هذا هو موقف الدولة، ولم يدع المدعى عليهم غير ذلك. وفي ضوء ذلك فان نقطة الانطلاق هي واجب الدولة بتطبيق قوانين التخطيط والبناء على البيوت في البؤرة". 
وبشأن البيوت التي اقيمت على أراضي فلسطينية خاصة ترددت ناؤور في ما اذا كانت ستسمح للدولة بتنفيذ التزامها بإزالة البيوت غير القانونية بنفسها، لكنها قررت اصدار امر قضائي، وانتقدت سلوك الدولة في قضايا مشابهة في السابق.
البيت اليهودي: "يجب جباية الثمن من المحكمة العليا"
تكتب صحيفة "هآرتس" ان عضو الكنيست شولي معلم قالت خلال اجتماع لكتلة حزبها "البيت اليهودي" في الكنيست، انه "يجب جباية الثمن" من المحكمة العليا عندما تلغي مخططا حكوميا، كما حدث بالنسبة لمخطط عمونة. وردت النائب اييلت نحمياس فاربين (المعسكر الصهيوني) على هذا التصريح وقالت ان "الائتلاف لا يقوم فقط بتمرير قوانين عنيفة تقوم على اسس سرقة املاك خاصة، بل يتبنى لهجة عنيفة تذكر بأنظمة مظلمة. الحكومة التي "تجبي الثمن" من محكمتها العليا هي حكومة يجب الخوف منها ومن مخططاتها".
وكانت الوزيرة ميري ريغف قد هاجمت، امس الاول، المحكمة العليا، ودعت الى فرض القانون الاسرائيلي على الضفة الغربية، وقالت: "اذا اعادت المحكمة العليا الينا قانون التنظيم، فسيبرر ذلك للحكومة العمل بشكل قاطع على تنظيم الأمر على الأرض".
مندلبليت قد يدافع عن قانون "التنظيم"
قالت القناة  الثانية، الليلة الماضية، ان المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت، ينوي كما يبدو الدفاع عن قانون "التنظيم" في حال تقديم التماس ضده الى المحكمة العليا. وقال مصدر في وزارة القضاء لصحيفة "يسرائيل هيوم" انه في كل التماس كهذا، له طابع عام، يمكن الافتراض بأن المحكمة تطلب من المستشار اطلاعها على موقفه بصفته يمثل المصلحة العامة، كما يحدث في التماسات ذات طابع مشابه. مع ذلك، قد يرغب مندلبليت ايضا بعرض وجهة نظره بمبادرة منه.
وكان مندلبليت قد ابلغ وزيرة القضاء، اييلت شكيد، امس الاول، بأنه سيسمح للدولة باستئجار خدمات محامي خاص لتمثيلها في الالتماسات التي يمكن تقديمها ضد القانون. كما من المحتمل ان يمثل الدولة في هذه الحالة، المستشار القانوني للكنيست، المحامي ايال يانون. ويشار الى ان مندلبليت اعلن رفضه الدفاع عن هذا القانون لأنه اعتبره غير دستوري ومن شأنه توريط اسرائيل في محكمة الجنايات الدولية.
وتكتب "يسرائيل هيوم" انه في اعقاب المصادقة على قانون التنظيم، الى جانب التكهن بأن الحلبة القادمة ستجري في المحكمة العليا، تطالب جهات رفيعة في الائتلاف الحكومي بتنظيم العلاقة بين الكنيست والمحكمة، بحيث لا تتمكن المحكمة العليا من الغاء قوانين تسنها الكنيست. ومن بين المبادرات المطروحة، التحديد بأن العليا لا تستطيع الغاء قوانين الا بشروط معينة، كتشكيل تركيبة خاصة. وهناك مبادرة اخرى تدعو الى تمرير قانون "التغلب على المحكمة العليا" بحيث يصبح بامكان الكنيست اعادة تمرير قانون الغته المحكمة العليا. وفي المقابل هناك اصوات تدعو الى فتح حوار مع رئيسة المحكمة. ويسود التقدير بأنه في حال عدم محاورة المحكمة سيجد الائتلاف صعوبة في تمرير قوانين تمس بمكانة المحكمة العليا، بسبب معارضة رئيس حزب "كلنا" الوزير موشيه كحلون.
وقال الوزير ياريف ليفين، امس: "نحن دولة ديمقراطية، وفي الديمقراطية البرلمان يسن القوانين -. وليس المحكمة العليا. توقعي هو أن تمتنع المحكمة عن التدخل في هذا القانون. أعتقد أن الكنيست قالت أمس كلمتها بأوضح طريقة. هذا القانون مهم، ومبرر. لقد مر بطريقة ديمقراطية. ليس سرا ان هناك اختلاف في الرأي، وهذا أمر مشروع، ولكن من يتخذ القرارات لشعب اسرائيل هو الشعب، من خلال منتخبيه. هكذا في الديمقراطية، وهكذا في إسرائيل. أتوقع من المحكمة ان ترجع الى الطريقة الديمقراطية، وأن تمتنع عن انتزاع قوة ليست لها".
وقال الوزير اوري اريئيل (البيت اليهودي) لإذاعة الجيش ان المحكمة العليا توقظنا ونحن نستيقظ. لا احد يتوقع ان نوافق على هدم 2700 منزل. كل اسبوع يقولون 17 منزلا يجب هدمها. توجد حدود لكل خديعة ويجب تنظيم هذا الأمر".
وقال مجلس المستوطنات انه "في الاسبوع الذي تم فيه هدم مستوطنة عمونة ويهدد سيف الهدم تسعة بيوت في عوفرا، نحيي الكنيست على الرد القانوني الاكثر استحقاقا، من خلال قانون التنظيم. انتهى عهد التماسات تنظيمات اليسار المتطرف التي تشغل دولة بأكملها في الدمار والخراب، وجاء عهد المقولة القومية المنتصبة القامة".
جمعيات حقوق الانسان تطالب بمنع تطبيق القانون
في هذا السياق تكتب الصحيفة، توجهت جمعيات اليسار يوجد قانون، وجمعية حقوق المواطن وحركة سلام الان، الى المستشار القانوني للحكومة ابيحاي مندلبليت والنائب العسكري العام، العميد شارون اوفك، وطلبت منهما الايعاز الى السلطات في الضفة بالامتناع عن تطبيق القانون.
وقالت هذه التنظيمات التي اعلن بعضها نيته الالتماس الى المحكمة العليا ضد القانون، ان تطبيق القانون يتعارض مع قانون اساس: كرامة الانسان وحريته، والقانون الدولي، ومن شأنه توريط المواطنين والضباط الذين سينفذونه بخرق القانون الجنائي الدولي وارتكاب جرائم حرب. وجاء في الرسالة التي كتبها المحاميان ميخائيل سفراد وشلومي زخاريا، ان القانون سيقود الى مصادرة حوالي 8000 دونم من الأراضي الفلسطينية الخاصة.
نتنياهو يكرر الزعم بأن المستوطنات ليست العقبة امام السلام
تكتب "يسرائيل هيوم" انه في رده على سؤال وجهه اليه رئيس الحكومة البلجيكي شارل ميشيل الذي يزور البلاد، حول موقفه من قانون التنظيم، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ان المستوطنات ليست عقبة امام السلام، وان العقبة الحقيقية هي رفض الفلسطينيين الاعتراف بدولة قومية لليهود داخل اية حدود. وقال ان "السبب الذي منع توصلنا الى سلام مع الفلسطينيين هي حقيقة بسيطة: رفضهم المتعنت طوال السبعين سنة الاخيرة، و68 سنة منذ قيام اسرائيل الاعتراف بدولة يهودية داخل اية حدود". وقال ان "هذا هو اساس الصراع العيني لدينا، وانا انتظر اليوم الذي يكون فيه الفلسطينيون مستعدون للاعتراف اخيرا بالدولة اليهودية. هذه ستكون بداية السلام وخطوة كبيرة نحو تحقيقه".
وقال نتنياهو انه ركز في محادثته مع ضيفه حول الارهاب الاسلامي، وقال له ان "اللهيب يندلع من داخل الشرق الاوسط ويؤثر الان على كل قارة وكل دولة في العالم، بما في ذلك، وبشكل مأساوي، بلجيكا. يجب القول  بشكل قاطع: الاسلام المتطرف هو مصدر المعاناة الرهيبة في منطقتنا وهو يمتد الى مناطق اخرى بشكل عنيف غير مسبوق. اسرائيل تقف على رأس الحربة بين الدول التي تحارب الإسلام المتطرف. نحن نتقاسم معلوماتنا بشأن الارهاب، واعتقد انه في المفهوم الأوسع، من المهم الاعتراف بأن اسرائيل هي القوة الاقوى في الشرق الاوسط التي تمنع انهيار الشرق الاوسط الغربي".
بينت وغلانط: "الحرب على غزة قريبة"
نقلت "هآرتس" عن وزير التعليم نفتالي بينت، قوله امس الثلاثاء، ان "جولة الحرب القادمة مع حماس هي مجرد مسألة وقت". وكان بينت يتحدث في مراسم ذكرى آلا اباكسيس من سديروت التي قتلت جراء سقوط صاروخ قسام قبل 12 عاما، وقال: "في هذه الأيام، ايضا، تواصل غزة تهديدنا، ومحاولة المس بنا. التهديدات في هذه الأيام تتزايد من غزة ولبنان. جولة الحرب القادمة هي مسألة متى وليس هل، ويجب علينا هذه المرة الحسم، ليس بالتعادل، وانما بالانتصار الواضح من اجل منع جولة اخرى بعد القادمة".
واضاف بينت: "لن نكون الدولة الوحيدة في العالم التي لا يمكن فيها للولد الذهاب في الشارع دون التعرض لخطر سقوط شيء عليه. عدونا يستثمر كل وقته وموارده من أجل زرع الموت في صفوفنا. بدل بناء حياة يستثمرون في بناء وسائل الموت. يمكن وضع حد لذلك فقط من خلال الحسم المطلق للعدو".
من جانبه تكهن وزير الاسكان، الذي شغل منصب قائد المنطقة الجنوبية سابقا، يوآب غلانط، بأن جولة الحرب القادمة مع حماس قد تحدث في الربيع. وقال في حديث لإذاعة الجيش: "هل يمكن لهذا الاجراء ان يقود الى التصعيد في نهاية الأمر؟ حسب تقديري، سنصل الى هذه الجولة. انا اشير الى الربيع القريب كنقطة يجب ان نكون مستعدين لها".
في المقابل قال المسؤول الرفيع في حماس، صلاح البردويل، امس، ان "حماس ملتزمة بالهدوء واسرائيل تحاول من خلال التصعيد الاخير فحص مدى الصبر والاحتواء لدى التنظيم".
تقرير الانفاق سينشر بشكل ملخص فقط
كتبت "يسرائيل هيوم" ان اللجنة الفرعية في لجنة مراقبة الدولة في الكنيست، صادقت على نشر ملخص تقرير مراقب الدولة عن الانفاق خلال الجرف الصامد، والتحفظ على التقرير الكامل. ويمتد الملخص على حوالي 50 صفحة، وسيتم نشره مع التقرير المتعلق بسلوكيات المجلس الوزاري خلال الجرف الصامد. وجاء من ديوان مراقب الدولة، امس، انه سيتم نشر التقريرين خلال الاسبوعين القريبين.
وقالت رئيسة اللجنة النائب كارين الهرار، ان التقرير الكامل الذي تقرر فرض السرية عليه، "يتعامل بشكل كبير مع الجانب العسكري، ولذلك تم التحفظ على كل المعلومات التي من شأنها المس بنا". واوضحت ان اللجنة صادقت بالإجماع على ذلك "بتوصية من مراقب الدولة وبالتنسيق مع الجهات الأمنية". واضافت ان "الملخص الذي سيتم نشره يشمل التلخيص والتوصيات ويعكس التقرير الكامل. لقد بذلنا جهدا من خلال الحديث مع المراقب وجهات المراقبة لكي تظهر الرقابة في موضوع الانفاق في النص العلني".
40% من المجندات ترغبن الانخراط في الوحدات المقاتلة
تكتب "يسرائيل هيوم" ان 40% من الفتيات اللواتي يتجندن للجيش الاسرائيلي ترغبن الانخراط في الوحدات المقاتلة، لكنه يتم دمج 10% منهن في نهاية الأمر، حسب ما كشفه، امس، العقيد غيل بن مناحيم، رئيس قسم تخطيط القوى البشرية النظامية في الجيش، امام اللجنة الفرعية للجنة الخارجية والامن المكلفة بموضوع القوى البشرية. وكانت اللجنة قد ناقشت امس مسألة استنفاذ محفزات التجنيد في الجيش.
كما تم التبليغ خلال الجلسة بأن الجيش صادق على انخراط الفتيات بـ50 مهنة عسكرية اضافية، وقال بن مناحيم ان "الهدف هو تحقيق المساواة الكاملة بين الجنود والجنديات خلال عمليات التصنيف".
وحسب اقواله، سيتم حتى السنة القادمة تسجيل ارتفاع من 11% الى 23% في مهام النساء في المنظومة التقنية. كما يتوقع ان تشكل النساء نصف القوى التي تخدم في مسار المستقبل الاكاديمي.
وحسب معطيات بن مناحيم فان 35% من الفتيات اللواتي يفترض تجنيدهن للجيش تحصلن على اعفاء لاسباب دينية. وقال بن مناحيم انه تم خلال السنوات الخمس الاخيرة، فتح 450 تحقيقا في الجيش ضد بنات يشتبه ادعاءهن التدين وتقديم طلبات لإعفائهن من الخدمة. وفي اعقاب الكشف عن 233 فتاة فعلن ذلك، تخلين عن الاعفاء بمبادرة منهن.
وبالنسبة لطلبة المدارس الدينية قال بن مناحيم، ان حوالي 1500 طالب من هؤلاء يتجندون سنويا للجيش، و17% يتخلون عن مسار المدارس الدينية خلال الخدمة. ويخدم غالبية هؤلاء في مهام قتالية ويتمتعون بمحفزات عالية. وبما يخص الخدمة في نواة "ناحل"، قال بن مناحيم ان 330 شابا وحوالي 500 شابة، يتجندون لهذا المسار سنويا.
نتنياهو: "لم اعرف عن هدايا الشمبانيا لزوجتي"
تكتب "يديعوت احرونوت" انه يبدو بان خط الدفاع الذي سيلجأ اليه نتنياهو في ملف رقم 1000، المتعلق بالهدايا التي حصل عليها هو واسرته من رجال اعمال، هو انه لم يعرف عن الهدايا التي حصلت عليها زوجته. وحسب الشبهات فقد حصل نتنياهو وعقيلته طوال سنوات على هدايا ورشاوى من رجال اعمال، بينهم المنتج السينمائي ارنون ميلتشين والمليونير الاسترالي جيمس فاكر. وشملت الهدايا التي حصل عليها نتنياهو علب سيجار فاخر، فيما حصلت زوجته على افخر انواع الشمبانيا والمجوهرات. ونشرت القناة الثانية في السابق بأن قيمة الهدايا تقدر بمئات الاف الشواكل.
ويوم امس، نشر عميت سيغال في القناة الثانية ان نتنياهو ادعى خلال التحقيق بأنه لم يعرف عن تزويد الشمبانيا والمجوهرات والهدايا الاخرى لزوجته، وقال "انها شخصية مستقلة، وانا شخص مستقل، ويجب عدم التوقع بأني اعرف كل امر في هذه القضايا، تماما كما لا تعرف هي دائما عن قضايا اخرى اعالجها".
يشار الى ان سارة نتنياهو ليست موظفة جمهور ولا يمكن نسب تهمة جنائية لها بسبب تلقي الهدايا، واذا تم تقبل ادعاء نتنياهو بأنه لم يعرف عن هذه الهدايا، فستنخفض قيمة الهدايا التي يجري التحقيق فيها الى النصف، أي حوالي 300 الف شيكل، هي في غالبيتها ثمن السيجار الذي حصل عليه.
لكن نتنياهو لا يستطيع القول انه لم يعرف عن السيجار، ولذلك فانه خطه الدفاعي، حسب القناة الثانية، هو انه لم يفحص تكلفة صناديق السيجار التي تلقاها، وحسب التقرير فقد ادعى امام الشرطة بأن الأمر بالنسبة له هو علبة سيجار هنا وعلبة هناك. ويدعي انه كان يشتري ايضا السيجار على حسابه.
في سياق اخر له علاقة بالتحقيق مع نتنياهو في الملف 2000، المتعلق بالمحادثات المسجلة بينه وبين صاحب "يديعوت أحرونوت" ارنون موزيس، يبدو ان المستشار القانوني للحكومة سيطلب من نتنياهو التخلي عن حقيبة الاتصالات وتسليمها لوزير آخر، قبل تقديم الرد الى المحكمة العليا على الالتماس الذي يطالب بالزام نتنياهو على التخلي عن الحقيبة. وكان قد قدم الالتماس رئيس المعسكر الصهيوني النائب يتسحاق هرتسوغ الذي ادعى ان التحقيقات تشير الى وقوع نتنياهو في تناقض للمصالح ولذلك لا يمكنه مواصلة شغل منصب وزير الاتصالات.
مقالات
واجب المحكمة
تكتب "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية، انه منذ بدء العهد الدستوري في قرارات المحكمة العليا قبل حوالي عقدين، يبذل قضاة المحكمة جهود كبيرة للامتناع عن استخدام صلاحياتهم البعيدة المدى في الغاء قوانين سنتها الكنيست، والتدخل في الموضوع فقط كملاذ اخير، في الحالات الاستثنائية التي انتهت فيها كل الفرص. قانون مصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة في مناطق يهودا والسامرة الذي صودق عليه امس الاول في الكنيست، والمسمى بلهجة "اورويلية"، قانون "التنظيم" هو من نوع القوانين التي لا يثور بشأنها أي شك في مسألة ما اذا يجب على المحكمة استغلال صلاحيتها بإلغائها.
الوزير نفتالي بينت والمتحدثين الآخرين من اليمين، الذين ادعوا امس ان القانون جاء لتحقيق المساواة بين الوضع القانوني السائد في اراضي اسرائيل السيادية والوضع القانوني الذي يسري على المستوطنات والبؤر في يهودا والسامرة، لم يقولوا الحقيقة. فقانون المصادرة الذي سيسري في المناطق الفلسطينية فقط، يحدد بشكل مضاعف عشر مرات وجود جهازي قانون منفصلين. الاول في اسرائيل والثاني الذي يسري فقط على اليهود في المناطق. وبالإضافة الى الضرر المباشر لهذا القانون، فانه سيشكل سابقة، ايضا في كونه قانون مباشر يسنه الكنيست لكي يسري على المناطق، التي تخضع لسيادة الجيش – علامة على الضم، في المعنى القانوني، بشكل وتد زاحف.
في المعسكر اليساري تسمع اصوات تدعو تنظيمات حقوق الإنسان الى الامتناع عن الالتماس الى المحكمة العليا لإلغاء القانون، وذلك لكي تضطر الحكومة الى مواجهة الثمار المتعفنة لسياستها المتطرفة التي تقود اسرائيل الى العزلة الدولية، وكذلك من اجل الحفاظ على المحكمة العليا نفسها من هجمات الانتقاد التي ستصل من اليمين المتطرف، لأنها تتجرأ على الغاء قانون اتخذه ممثلو الشعب المنتخبين.
يجب عدم الاصغاء الى هذه الأصوات. دولة اسرائيل والمشروع الصهيوني كله، لا تتبع لليمين المتطرف او للحكومة. يحق للجمهور الاسرائيلي قيام المحكمة العليا، وبالقانون، بشطب العار الذي الصقته الكنيست بكتاب قوانينا جميعا. كما يجب عدم الخوف الزائد على مكانة المحكمة العليا واستعداد قضاتها لمواجهة السياسيين. رئيس المحكمة العليا مريام نؤور، وبقية القضاة، يكررون في الآونة الأخيرة، بصوت عال، لأنفسهم وللجمهور، اهمية استقلالية القضاء، التي لا يوجد من دونها أي مبرر لقيام المؤسسة القضائية العليا.
الظروف السياسية، التي يحذر فيها ساسة اليمين المحكمة العليا من التدخل، تسهل عمليا على المحكمة القيام بالخطوة الصحيحة. في الوضع الذي يعتبر فيه الغاء قانون المصادرة خطوة متوقعة ومطلوبة، لا تسير المحكمة على الهامش المتطرف للقانون الدستوري، وانما تقوم بكل بساطة بأداء واجباتها المهنية والضمائرية.
المصادقة على قانون المصادرة يثبت فقدان نتنياهو للسيطرة ودخوله مرحلة صراع البقاء
يكتب يوسي فورتر، في "هآرتس" انه لا توجد ضائقة، تعقيد او ترحيب لم يعلقها بنيامين نتنياهو على قانون المصادرة وتشريع البؤر غير القانونية في المناطق، بمختلفة صوره: لقد حذر خلال عشرات المناقشات والمحادثات مع وزرائه من الوصول الى لاهاي، وليس للسياحة فقط. قبل حوالي اسبوعين فقط قال في اجتماع لكتلة الليكود ان المصادقة على القانون في مراحله الاولى، كانت القشة التي كسرت ظهر باراك اوباما في قراره عدم فرض الفيتو على قرار مجلس الأمن المتعلق بالمستوطنات. وطبعا، من الزائد ذكره، ان رئيس الحكومة لا يوفر في التحذيرات من الابعاد الدولية التي سترافق استمرار التشريع، وفي مقدمتها اثارة غضب ممتشق المسدس في البيت الأبيض قبل اللقاء بينهما.
لقد حذر وهدد، أخاف وارعب – لكنه صوت مع القانون، مرتين. كما انه لم يمنع ادخال القانون البغيض، قانون السرقة بلغة بيني بيغن، الى كتاب قوانين دولة اسرائيل – يوم الاثنين ليلا، بعد عدة ساعات من انتهاء لقاء التعارف مع رئيسة حكومة بريطانيا، تيريزا ماي. اذا لم يكن ذلك هدفا ذاتيا، فما هو الهدف الذاتي: في الوقت الذي يطلق فيه نتنياهو حملة عابرة لأوروبا من اجل اقامة "جبهة معادية لإيران" وخلق جدول سياسي جديد، مصطنع الى حد كبير، لا يقوم فقط بزرع لغم على طريقه هو نفسه، وانما يدوس عليه ايضا. وحسب اللهجة التي تجذرت لدينا، انه يطلق النار على نفسه بنفسه، داخل المصفحة التي يقودها.
سلوك رئيس الحكومة في ملحمة قانون "التنظيم" يبث فقدان الوعي وفقدان السيطرة المطلقين. انه لم يعد يكلف نفسه اخفاء كونه دمية على خيط في ايدي نفتالي بينت والبيت اليهودي، الذين يستخدمونها كما يشاؤون. يوم الاحد وقف عند درج الطائرة، والى جانبه زوجته، وصرح امام الأمة بأنه لا يتأثر من التهديدات الزائفة، وانما ينشغل في ادارة الدولة. وبعد ان صعد الى الطائرة طارت كلماته واختفت مع الرياح، مثله. ربما لا يتأثر بتهديدات بينت، لكنه بالتأكيد يخنع لها – خنوعا مخجلا، تشبه الصلة بينه وبين القيادة الصلة بين هذا القانون وتحسين وضع المستوطنات في الضفة.
التحقيقات الجنائية ضد نتنياهو تضعف جهاز المناعة السياسي الائتلافي لديه. في حالته الحساسة اليوم، لا يحتاج الى اكثر من مصارعة البقاء، الحد الدنى من البقاء، المهين، في ظروف متدنية. الصراع بين الليكود برئاسته والبيت اليهودي برئاسة بينت، الذي انتهى في الانتخابات الاخيرة بضربة قاضية لصالحه، انتهى هذه المرة بثنيه من قبل بينت.
التصعيد في القطاع قد يأتي من القدس بالذات
يكتب عاموس هرئيل، في "هآرتس" ان مصدر بداية سلسلة الاحداث التي وقعت يوم الاثنين على حدود قطاع غزة، ترجع كما يبدو الى التوتر الداخلي بين سلطة حماس والتنظيمات السلفية المتطرفة في القطاع. لقد ردت اسرائيل بشكل شديد واستثنائي نسبيا، من خلال سلسلة من اعمال القصف التي ساد بعدها الهدوء. لكن عضوان في المجلس الوزاري الاسرائيلي، المحا، امس، الى تصعيد اشد خطورة في القطاع، يمكن ان يحدث خلال عدة اشهر.
امس الاول تم تسجيل حادثين: اطلاق قذيفة سقطت جنوب اشكلون واطلاق نيران خفيفة، في القطاع المركزي، بالقرب من كيبوتس كيسوفيم. بعد فترة قصيرة من رشق القذيفة تم نشر بيان من قبل احد التنظيمات السلفية، اتهم فيه حركة حماس باعتقال وتعذيب نشطاء التنظيم وادعى ان الحركة "تتصرف كاليهود". في الجهاز الامني الاسرائيلي يعتقدون، على خلفية سلوك مشابه لتلك التنظيمات في السابق، ان البيان يعني تحمل المسؤولية غير المباشرة عن اطلاق القذيفة.
كما في السابق تسعى التنظيمات الى التلميح للسلطات بأن حماس ستضطر لدفع ثمن القمع العنيف لها، وان في مقدروها جر الاطراف الى تصعيد غير مرغوب فيه مع اسرائيل. هذا التهديد يأتي في فترة حساسة بالنسبة لحماس: في ذروة معركة الانتخابات الداخلية التي سيتقرر فيها من هو الزعيم القادم للحركة (كما يبدو اسماعيل هنية)، على خلفية التقارب المفاجئ في العلاقات بين حماس ومصر، والذي بات يقود الى تسهيلات ملموسة في الحركة على معبر رفح، وبعد فترة وجيزة من التقارير عن فرص التقدم الممكن في صفقة لتبادل الاسرى والمفقودين مع اسرائيل.
لهذه الأسباب بالذات يبدو ان الحركة، التي تواصل استثمار المال والجهود الكبيرة في تطوير الصواريخ طويلة المدى وحفر الانفاق الهجومية، ليست معنية بالحرب مع اسرائيل. وعلى الرغم من ذلك، تواصل اسرائيل سياستها الدائمة منذ انتهاء الحرب الاخيرة، الجرف الصامد في 2014. في كل مرة تطلق فيها تنظيمات السلفيين النار، تضرب اسرائيل حماس وتعلن انها تعتبرها المسؤولة عن ضمان الهدوء في القطاع. يجب الاعتراف بأن هذه السياسة حققت حتى اليوم الأثر المطلوب: رغم ان اسرائيل تدمر مواقع حماس على طول الحدود الا ان التنظيم لا يرد عليها وانما يعمل على كبح خلايا السلفيين.
الا ان الرد الاسرائيلي شمل هذه المرة عدة طلعات لسلاح الجو، واستهداف عدد كبير من الاهداف. وخلافا لما كان يمكن فهمه من بعض التقارير، يبدو ان الهدف هذه المرة لم يكن اصابة نفق وانما سلسلة من الاهداف المنوعة، والتي كان الهدف من كثافتها في يوم واحد تمرير رسالة. لقد ادعوا في الجيش ان هذه الرسالة مطلوبة لأنه في الأسابيع الأخيرة وقعت عدة احداث لم يتم حلها، لم تسبب اصابات ولكنها اثارت الاشتباه بأن حماس تحرر الرسن لخلايا اطلاق النار وتعتقد انه يمكنها مواصلة عمل ذلك من دون رد.
ويرتبط تفسير آخر بالخط الذي يمليه وزير الامن افيغدور ليبرمان، منذ دخوله الى منصبه قبل حوالي ثمانية اشهر: الرد الشديد على كل حدث عنيف في القطاع، بينما لا نزال نذكر في الخلفية التزام ليبرمان بعد تعيينه، بان المواجهة القادمة مع حماس ستنتهي بانتصار اسرائيلي حاسم وبإسقاط سلطة حماس في القطاع.
ويوم امس صب الوزيران نفتالي بينت ويوآب غلانط الزيت على هذه النار. فقد اعلن غلانط في لقاء مع اذاعة الجيش بأن على اسرائيل ان تكون جاهزة لمواجهة في قطاع غزة في الربيع المقبل، بينما قال بينت في سديروت ان "جولة الحرب القادمة هي مسألة متى وليس هل، ويجب علينا هذه المرة الحسم، ليس بالتعادل، وانما بالانتصار الواضح".
وبالإضافة الى تصريحات غلانط وبينت هناك، طبعا، السياق السياسي: التقييمات في الجهاز السياسي بشأن الانتخابات القريبة والتأهب لصدور تقرير المراقب حول "الجرف الصامد" المتوقع ان ينتقد سلوك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الامن السابق موشيه يعلون، وقيادة الجيش في مسألة معالجة الانفاق. يجب ان نأمل فقط بأن ممثلي الجهاز الامني يعرفون كيف يوفرون هذا الشرح لمحاوريهم المصريين، لكي يعرفوا كيف يهدؤون قلق قادة حماس. من المشكوك فيه ان ما تحتاجه اسرائيل الان هو حرب اخرى في القطاع، تندلع فقط بسبب قراءة كل جانب لنوايا الخصم بشكل خاطئ.
التنظيم، قانون يثير مشاكل صعبة
تكتب د. رونيت ليفين شانور، في "يسرائيل هيوم" ان الكنيست تملك صلاحية سن القوانين، وبشكل عام تعتبر قوانينها ملزمة في اسرائيل، لكنها لا تملك صلاحية انتهاك المبادئ الاساسية الدستورية للدولة الا في حالات خاصة. كما لا تملك الكنيست صلاحية انتهاك مبادئ القانون الدولي التي تسري على القضايا المتعلقة بالقوانين في مناطق يهودا والسامرة. ومن واجب المحكمة العليا فحص ما اذا كانت الكنيست تعمل في اطار صلاحياتها. المحكمة العليا لا تنافس الكنيست ولا تطلب التغلب عليها. تفعيل صلاحيات المراقبة التي حصلت عليها تعتبر من واجباتها. انها تحافظ على الكنيست وتضمن الحفاظ على الحقوق الاساسية والواجبات الدولية لإسرائيل، وتهتم بالدفاع عن الاقلية في مواجهة الاغلبية. خاصة حين تكون الاقلية المتضررة – وفي هذه الحالة الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية – غير ممثلة بتاتا في الكنيست. لا يمكن التدخل في صلاحيات المحكمة العليا هذه، ولا يمكن المس بها.
هل تشمل صلاحيات الكنيست سن قانون التنظيم؟ القانون يثير مشاكل قاسية جدا من ناحية دستورية ومن ناحية القانون الدولي الذي يسري على المناطق. من ناحية دستورية، بين المبادئ الاساسية في طريقة القضاء لدينا، هناك الحق بالمساواة، والحق بالكرامة وحقوق الملكية. القانون يمس بالحق بالمساواة لأنه قانون من جانب واحد، ويمس بالحق بالكرامة لأنه يمس بحقوق من ليس ممثلا في الكنيست، وتم سن القانون من دون موافقته. ويتم المس بحقوق الملكية لأن القانون يسلب الحق باستخدام وامتلاك الارض، ولأن القانون يشرع استخدام الاراضي العامة فقط لصالح جمهور معين، الجمهور اليهودي في المناطق. بالنسبة للقانون الدولي، يتناقض القانون بشكل واضح مع واجب الحفاظ على حقوق السكان المحميين والعمل فقط لمصلحة الأمر المطلوب وفقا للاحتياجات العسكرية او مصلحة الجمهور الخاضع للاحتلال. ويحدد القانون الية لتنفيذ جريمة حرب (وفقا لمعاهدة روما) من خلال مصادرة الارض دون ان يتم تبرير ذلك بحاجة عسكرية ولغرض نقل السكان الى المنطقة المحتلة.
هل يعتبر القانون اخلاقي؟ لا حاجة لأن تكون خبيرا في القانون كي تفهم ذلك: القانون ليس اخلاقيا. من يحدد شروط اللعبة يجب عليه اللعب بشكل عادل، وعدم تفضيل من يؤيده شخصيا بشكل دائم. حكم مباراة كرة القدم لا يمكنه تقديم الكرة لمن يشاء والاعلان عن ضربة جزاء فقط لأنه يؤيد هذا الفريق او ذاك. حتى وان كان الفريق الثاني يلعب بشكل سيء. شروط اللعب في مسألة الضفة الغربية تحددها المبادئ الأساسية للدفاع عن المجموعة التي تخضع للسلطة العسكرية، أي الجمهور الفلسطيني. ليس مهما اذا تم مصادرة كل الحق او جزء منه، الى الابد او الى حين التوصل الى اتفاق سياسي. ولا يهم ابدا اذا كان صاحب الارض سيرجع اليها او ان كانت حقوقه مسجلة. يجب اللعب بشكل عادل، وعدم ترتيب الاليات بشكل اعوج. قانون التنظيم يحطم الآليات.
هم يترددون، نحن نراهن
يكتب اليكس فيشمان، في "يديعوت احرونوت" ان اسرائيل تهاجم بشكل مكثف قطاع غزة، لأنه يمكنها عمل ذلك، خاصة وان هذه الهجمات تخدم ما يسمى في اللهجة العسكرية "الحفاظ على الردع". على الحدود يجري العمل المكثف الان لبناء العائق الجديد، وعشرات آليات العمل الثقيلة ومئات العمال يتجولون يوميا بالقرب من السياج- ويتحولون الى هدف لكل حشرة ومجذوم يريد المس بهم وتخريب العمل. ولذلك تستغل اسرائيل كل فرصة لكي تشرح لحماس ان مهمتها الحفاظ على الهدوء وعدم ازعاجها، خاصة وان هذه الهجمات تشكل ايضا فرصة لفحص القدرات وتدمير الاهداف. لكن هذا كله ما كان سيحدث بهذه القوة لو لم تكن اسرائيل متأكدة بأنه يمكنها رفع سقف الرد مقابل حماس دون ان تفقد السيطرة على الأمر.
السلوك السياسي والعسكري لدى حماس يبث بأن التنظيم يتواجد منذ عدة اشهر في موقع الانتظار ويتخبط بشأن الاستراتيجية الصحيحة التي يجب انتهاجها لتحقيق اهدافه. "الربيع العربي" وخاصة "الجرف الصامد" اوضحا لحماس ان القدرات العسكرية التي اظهرتها حتى الان لا يمكنها ان تزعزع اسرائيل وتضطرها الى قبول الاملاءات التي تخدم المصلحة الفلسطينية، خاصة التيار الاسلامي. وفي المقابل، فان الكتف الباردة التي يتلقاها التنظيم من العالم العربي تضعه على مفترق طرق: الاعتدال العسكري والمبادرة السياسية، او العكس. حتى الان تختار حماس المبادرة السياسية – انظروا الى ابتعادها عن داعش في سيناء وتقربها من مصر.
خلافا للاعتقاد السائد لدينا، فان حماس تعتبر "الجرف الصامد" اخفاقا عسكريا في كل مقياس ممكن. لقد اطلقوا، مثلا، اكثر من عشرين صاروخا مضادا للدبابات باتجاه الدبابات الاسرائيلية، وتم احباطها جميعا بواسطة منظومة "معطف الريح". ولم يتمكن أي انتحاري او عبوة ناسفة من صد توغل الجيش في القطاع. ولم يصب أي صاروخ ارض - جو أي مروحية اسرائيلية. منظومة الكوماندوس البحري في التنظيم لم تحقق نتائج، والانفاق حققت نتائج ضئيلة جدا. الشعور الاسرائيلي بالخوف من الانفاق يختلف تماما عن الاحباط في صفوف رجال الجناح العسكري لحماس في ضوء استخدامهم المحدود للأنفاق؛ لم يتم التسلل الى أي بلدة اسرائيلية، ولم يتم اختطاف أي مواطن او جندي اسرائيل عبر الانفاق.
وكما يبدو فان هذه الامور جعلت حماس تستنتج انه من المفضل في الوقت الحالي ان تتوقف، تتحصن وتستعد عسكريا وسياسيا لمستقبل تستطيع خلاله اعلاء قوة تفاجئ اسرائيل. وكل خطوة من شأنها جر اسرائيل الى جولة عنف اخرى في القطاع يمكن ان تزعج بناء هذه القوة.
حاليا، تقوم حماس والجهاد الاسلامي، مرة كل اسبوع بإجراء تجارب على الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الثقيلة وطويلة المدى – من مواقع معروفة كدير البلح ودوغيت سابقا، من دون أي ازعاج. كما اصبحت ايران، بعد توقيع الاتفاق النووي اكثر سخاء، وقامت هذه السنة بمنح الجناح العسكري 150 مليون دولار، وهو مبلغ مضاعف عما منحته له في السابق. فترة الانتظار الحالية جيدة لحماس، ايضا لأسباب داخلية، ذلك انها تستعد لانتخاب مؤسساتها والتي ستستغرق ثلاثة اشهر على الاقل، الى ان يتم انتخاب القيادة الجديدة التي سيترأسها كما يبدو، اسماعيل هنية.
في الجناح العسكري لحماس يدعون ان اسرائيل تخطط لاستغلال الضعف المؤقت للتنظيم خلال الفترة الانتقالية، ومهاجمة غزة في كل فرصة ممكنة. هناك يقدرون بأن اسرائيل تسعى الى جر حماس لمواجهة شاملة بواسطة الاستفزاز العسكري، ولذلك فانهم يبذلون جهدا من اجل قمع كل محاولة تقوم بها الجهات المعارضة لتقويض الاوضاع.
اذن، يمكن لإسرائيل مواصلة الرد بقوة على كل نيران تأتي من القطاع، والاعتماد على قيام الوسيط القطري بنقل الرسائل، لكن الحصانة لن تبقى الى الأبد. متى ستستنتج حماس بأن هجوما معينا هو جزء من خطة اسرائيلية للتوغل في غزة؟ هذه هي المراهنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ابرز ما تناولته الصحف 08/02/2017
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ابرز ما تناولته الصحف 22/01/2017
» ابرز ما تناولته الصحف 13/03/2017
» ابرز ما تناولته الصحف 17/04/2017
» ابرز ما تناولته الصحف 20/05/2017
» ابرز ما تناولته الصحف 04/06/2017

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: قراءة في الصحف-
انتقل الى: