منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مواضيع عن الامن والخيانه وموالاة الاعداء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Empty
مُساهمةموضوع: مواضيع عن الامن والخيانه وموالاة الاعداء   مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Emptyالسبت 25 فبراير 2017, 8:12 pm

الخيانة و موالاة أعداء الله مرض دمر الأمة



إن أشد ما يمكن أن تتعرض له الأمة هو الخيانة والتعامل مع أعداء الله اليهود ومساندتهم والوقوف معهم، وخصوصاً إذا جاءت هذه الخيانة ممن نتوقع منه العون والنصرة، فبالخيانة تعرضت الأمة لنكبات ونكسات، وبها تمزقت أوصال الدول المسلمين، وبها أصبحت الكلمة العليا لأعداء الله والأمة.   
إن أمة الإسلام تمر في هذا الزمان  بمحن كبيرة ونوازل شديدة، ساهم فيها بشدة تعرضها لخيانات متعددة تارة من أعدائها وتارة أخرى من أبنائها، قال تعالى (وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب).
فإذا ظهرت الخيانة في قوم فقد أذنت عليهم بالخراب فلا يأمن أحد أحدًا ولا يأمن صديق صديقه، ولا زوج زوجه، ولا أب ولده، وتزول الثقة والمودة الصادقة بين الناس، وينقطع المعروف فيما بينهم مخافة الغدر والخيانة.
وأشد الناس فضيحة يوم القيامة هم الخائنون قال رسول الله صل الله عليه وسلم (لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان)، وكان النبي يستعيذ من الخيانة حيث قال (اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة).
والخيانة مذمومة حتى مع الكفار والخونة، ولهذا قال النبي صل الله عليه وسلمSadأد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك)، وقال تعالى (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين).
لكن الخيانة موجودة في كل زمان ومكان، في كل الأمم في وقت السلم، وتشتد في الحرب، ولم يسلم منها أفضل زمان بوجود أفضل رجل ورجال، زمن النبي وصحابته الكرام، فكيف بمن بعده؟.
موقف الإسلام
قال تعالى: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة)، إن الإسلام لا يقبل أن يقف المسلم في خندق واحد مع الكافر ضد إخوانه المسلمين، قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين) فحكم هؤلاء الخائنين والمتعاملين مع العدو حكم اليهود المعتدين، فاليهودي عدو واضح، والخائن عدو خفي من بني جلدتنا يتكلم بلساننا وهم منافقون قال الله فيهم (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع عن الامن والخيانه وموالاة الاعداء   مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Emptyالسبت 25 فبراير 2017, 8:14 pm

من كتاب فقه الامن والمخابرات

الاستدراج الاستخباري عمل أمني مشروع

ثمة أساليب ووسائل يلجأ إليها العاملون في أجهزة الأمن والمخابرات ومن بين هذه الوسائل "الاستدراج" ولما كان جهاز المخابرات الإسلامي تحكمه قوانين الشريعة الغراء كان لزاماً علينا الوقوف على بيان الحكم الشرعي في الاستدراج.

الاستدراج الاستخباري

يعد الاستدراج الاستخباري أحد أبرز الطرق والوسائل الشفوية للحصول على المعلومات أثناء المحادثة معهم ويتم عادة لشخص تظن أجهزة المخابرات بأنه يعلم ، أو يلم بمعلومات  معينة تفيدها في مجال عملها وتحقيق أهدافها.

تعريفه:

هو الحصول على المعلومات من شخص أثناء المحادثة معه دون إدراك منه لأهمية ما يدلي به من معلومات بالنسبة للمستدرج، أو الغرض الحقيقي من جمع المعلومات.

إن الإسلام لا يمنع هذا النوع من وسائل الحصول على المعلومات وجمعها. فكل أمر فيه مصلحة ومنفعة للأمة ولا يتعارض مع حكم ، أو نص شرعي فهو جائز، وبخاصة إذا كان له ما يؤيده من أدلة القرآن. والسنة كما هو الحال في الاستدراج.

دليل جواز الاستدراج

قال ابن إسحاق :"... حتى وقف على شيخ من العرب فسأله عن قريش ومحمد وأصحابه وما بلغه عنهم". قال الشيخ : لا أخبركما حتى تخبراني من أنتما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا أخبرتنا أخبرناك. قال الشيخ: بلغني أن محمداً وأصحابه خرجوا يوم كذا فإن صدق الذي أخبرني فهم بمكان كذا – للمكان الذي به رسول الله صل الله عليه وسلم وصحبه- وبلغني ان قريشاً خرجوا يوم كذا وكذا فإن صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا- للمكان الذي فيه قريش- فلما فرغ من خبره.

قال : من أنتما. فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: نحن من ماء ثم انصرف.

قال الشيخ: ما من ماء أمن ماء العراق".

وجه الدلالة:

عن المتأمل للنص السابق يخرج بالآتي:

1.   لم يكن للشيخ إدراك بأهمية المعلومات التي يدلي بها .لأن السؤال عن محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتسم بالذكاء الخارق، فالرسول محمد صل الله عليه وسلم سأله عن محمد و أصحابه، وعن قريش وهذا السؤال يجعل الشيخ يستبعد تماماً أن يكون سائله أحد الطرفين وبالتالي سيدلي بالمعلومة المطلوبة. وفي هذا استدراج واضح للشيخ.

2.   مقاومة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم للسؤال الاستدراجي الذي سأله الشيخ : لا أخبركما حتى تخبراني . فتخلص الرسول محمد صل الله عليه وسلم من هذا السؤال بقوله : إذا أخبرتنا أخبرناك . وهذا ما يجب أن يكون عليه حال من  يقوم بعملية الاستدراج.

3.   نجد أن محمد صلى الله عليه وسلم جعل الشيخ يتحدث فقط عن الجزء الخاص بالمعلومات التي يرغب في الحصول عليها . وذلك بتعجيل النبي صل الله عليه وسلم  بالانصراف عقب الحصول على المعلومة المتعلقة بموقع جيش قريش.

4.   نجد أن النبي صل الله عليه وسلم وضع منهجاً في طرق مقاومة الاستدراج من قبل العدو تمثل ذلك في الإجابات المبهمة التي تحمل أكثر من وجه، وأكثر من احتمال ، نجد ذلك في قوله : نحن من ماء . فالأمر الذي جعل الشيخ يقول : ما من ماء .. أمن ماء العراق؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع عن الامن والخيانه وموالاة الاعداء   مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Emptyالسبت 25 فبراير 2017, 8:16 pm

استقرار البلد ضرورة شرعية ووطنية
 
تعتبر نعمة الأمن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، ومطلب ضروري من ضرورات الإنسان، ولذلك كان من مقاصد الشرائع السماوية المحافظة على الضروريات الخمس وهي: حفظ النفس، والدين، والعقل، والعرض، والمال، فإذا حفظ للإنسان هذه الضروريات فقد حصل على أسمى هدف في الحياة وهو الأمن بكافة أشكاله.
ومن أجل استتباب الأمن في المجتمعات جاءت الشريعة الإسلامية بالعقوبات الصارمة، وحفظت للأمة في قضاياها ما يتعلق بالحق العام والحق الخاص، بل إن من المسلّم في الشريعة، قطع أبواب التهاون في تطبيقها أياً كان هذا التهاون.
فحفظاً للأمن والأمان غضب النبي على من شفع في حد من حدود الله بعدما بلغ السلطان، وأكد على ذلك بقوله (وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)، فالأمن هو روح الحياة وقلبها النابض ولذلك دعا خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام لما شيد بيت الله الحرام أن يكون آمنا، قال الله تعالى(رب اجعل هذا بلداً آمناً) ، فقدم طلب الأمن على طلب الرزق لأن الأمن ضرورة، ولا يتلذذ الناس بالرزق مع وجود الخوف بل لا يحصل الرزق مع وجود الخوف.
فالأمن ضرورة لكل مجتمع لأن به تتم المصالح وتستقيم الحياة، وبفقده تضيع الحقوق وتضيع المصالح ويحصل القلق والخوف، وتحصل الفوضى ويتسلط الظلمة على الناس، ويحصل السلب والنهب، وتسفك الدماء، وتنتهك الأعراض فلا يأمن الإنسان على نفسه وهو في بيته ولا يأمن على أهله وحرمته، ولا يأمن على ماله، ولا يأمن وهو في الشارع، ولا يأمن وهو في المسجد ولا يأمن وهو في مكتبه، ولا يأمن في أي مكان إذا زالت نعمة الأمن عن المجتمع.
وقد دلت سائر أحداث التاريخ البعيد والقريب على أن الحضارة لا تزدهر، وأن الأمم لا ترتقي ولا تتقدم إلا في ظلال الاستقرار الذي ينشأ عن استتباب الأمن للأفراد وللجماعات وللأمم. 
هذا هو الاسلام دين السلام الذي يتحقق به الأمن، فيعيش العبد آمنا في حياته، يؤدي ما افترضه الله عليه حتى يرحل من هذه الدنيا، فينتقل من أمن في دنياه الى أمن في آخرته.
اللهم آمنا في أوطاننا واصرف عنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع عن الامن والخيانه وموالاة الاعداء   مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Emptyالسبت 25 فبراير 2017, 8:17 pm

دور الشريعة الإسلامية في تعزيز الأمن الفكري




إن مما لا شك فيه أن للشريعة دوراً كبيراً في تعزيز الأمن الفكري، ويمكن إجمال ذلك في المحاور الآتية:


- بيان العلاقة بين الأمن والإيمان:


تشترك مادتا الأمن والإيمان في الأصل اللغوي " أم ن " فقد ذكرت مشتقات هذه المادة أكثر من ثمانمائة (800) مرة في كتاب الله عز وجل .


فالمؤمنون والإيمان والأمانة والأمين والأمن كلها كلمات تدل على معنى الراحة والسكينة وتوفير السعادة والاستقرار ورغد العيش والبعد عن الخوف والحزن لمن أطاع الله سبحانه واستحباب لأمره وعكس ذلك لمن عصاه وخالف أمره .قال تعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}. (بتصرف يسير عن: المؤسسات الدينية ودورها في تعميق الوعي الأمني، أحمد سيف الدين، ص 57 ) .


فالأمن الحقيقي الشامل لا يتحقق إلا بالإيمان بالله عز وجل رباً خالقاً مالكاً متصرفاً وإلهاً مستحقاً للعبادة دون سواه ورحماناً رحيماً له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العلى { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }


هذا الإيمان هو الطريق المؤدي إلى الأمن والسلامة والنجاة لأنه طريق مستقيم لا عوج فيه، أما غيره من الطرق فيؤدي إلى الضياع والحيرة والاضطراب، ويدعو إلى الخوف على النفس والمال والممتلكات كما قال تعالى {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. وقال{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً }.


وهذه الآية الكريمة فيها وعد صادق من الله سبحانه وتعالى لعباده الذين انطوت قلوبهم على خصال الإيمان وأركانه، ولانت جوارحهم بطاعة الله ورسوله صل الله عليه و سلم، واصطبغت حياتهم بالعمل الصالح، بأن استقاموا على هدي كتاب الله وعلى سنة رسوله صل الله عليه و سلم، وعدهم بأن يمكن لهم في الأرض، ويستخلفهم فيها، وأن يبدل حالهم إلى أمن ينعمون فيه بالاستقرار، بعد أن كانوا في خوف وفزع .


والأمن المراد في الآية هو الأمن الشامل وهو الذي جاءت النصوص الشرعية تنوه بشأنه وبأسبابه، وتقرن بوجود الإيمان والعمل الصالح من جهة، وتحذر من فقدانه، وهو المتضمن لعدة أنواع من الأمن تختلف باختلاف أسباب الخوف، فالأمن الشامل في الحقيقة متنوع إلى أنواع عديدة، بتنوع أسبابه ومقتضياته (بتصرف يسير عن الأمن الفكري، تأليف: عبد الله بن عبد المحسن التركي، ص 12 ).


- تطبيق الشريعة وحفظ الضرورات الخمس:


لتطبيق الشريعة الإسلامية آثار حميدة، ونتائج فريدة تسعد الفرد، وتؤمن المجتمع، وتبعد الفوضى، وقد حفظ الإسلام بشرائعه المصالح الشرعية والأمور الضرورية التي تقوم عليها الحياة، والتي يطلق عليها العلماء:"بالضروريات الخمس " أو " الكليات الخمس " وهي كما يقول الشاطبي – رحمه الله تعالى -: " الأمور التي تتوقف عليها حياة الناس في الدنيا، وبدونها لا تستقيم الحياة، وتنحصر في خمسة أمور هي: الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال " (الموافقات (2/ 8- 10 ) بتصرف ) .


ومن أعظم ثمار تطبيق العقوبات الشرعية، استتباب الأمن بفروعه وعلى رأسه الأمن الفكري، لأن العقل من الضروريات التي جاء الإسلام لحفظها، فحفظها مما يخل به ويجنح به عن الطريق المستقيم غاية من غاية الشريعة الإسلامية، وذلك لكونه من الأصول التي تقوم عليها حياة الإنسان في هذه الدنيا (الأمن الفكري، عبد الله التركي، ص 39، أثر تطبيق الشريعة الإسلامية في منع وقوع الجريمة، صالح بن ناصر الخزيم، ص20 . بتصرف)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع عن الامن والخيانه وموالاة الاعداء   مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Emptyالسبت 25 فبراير 2017, 8:21 pm

أسس مهمة تحقق الأمن للمجتمع المسلم




أن يعيش المجتمع في أمن وأمان أمر مهم للغاية وتحقيق ذلك هو الهدف الأول للدولة الإسلامية، ويقوم هذا الأمن على عدة أسس إذا لم تأخذ الدولة بها اختل الأمن فيها وشاع المنكر وتفشى العدوان والإرهاب بين الناس وهي:
1- تطبيق الشريعة الإسلامية: وهو المنهج الوحد الذي يؤمن المجتمع المسلم بصلاحيته وأفضليته على أي منهج آخر، لأنه يضمن بقاء المجتمع وتماسكه، فالتشريع الإسلامي يحقق العدل في علاقات الأفراد فيما بينهم، وعلاقة الحكام بالمحكومين، واستقرار هذه العلاقة وقيامها على العدل يوفر الأمن للفرد والمجتمع
2- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وقد أوجب الله سبحانه وتعالى ذلك حيث قال (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) وقد قامت أمة الإسلام وهي خير أمة على هذا الأصل، وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صلة وثيقة بحفظ الأمن في المجتمع، فالجرائم على اختلافها تعتبر من المعاصي سواء أضرت بالفرد أو المجتمع والنهي عن ارتكاها أو التمادي فيها سهم في تحقيق الأمن لكل مكونات المجتمع، وما ضاع الأمن في مجتمع وما فشت فيه الجريمة إلا بسبب التهاون عن المعاصي وعدم النهي عنها، وترك مرتكبيها حتى تقوى شوكتهم.
3- وسطية الإسلام: فقد نهى الإسلام عن الغلو والتطرف باعتباره مؤدياً إلى الانفلات من جوهر أحكامه، ونهى النبي صل الله عليه وسلم من الغلو والتطرف في فهم أحكام الشريعة والتزامها، ففقدان الوسطية في عدة عصور إسلامية أضاع الأمن وأدى لارتكاب أشد المنكرات وهي جريمة القتل الذي طال الخلفاء الراشدين.
4- أن يقوم العلماء وأولو الأمر بتوجيه الناس نحو اتباع أحكام الشريعة: فالإسلام له أحكامه الواضحة والقاطعة في لزوم الأمن وعدم الاعتداء على حقوق الآخرين وغيرها، فواجب على العلماء تبصير المسلمين بواجبهم نحو المجتمع الذي يعيشون فيه، ومسؤوليتهم أما الله عن حفظ أمنه.













الانحراف والغلو هدم للمجتمع وضياع للأمن





يعتبر فقدان الأمن الفكري سبباً لانتشار الفتن، وظهور الفرق والانشقاق وحصول القلاقل والاضطرابات، وضرب النسيج الاجتماعي، وتخريب علاقات الدولة في مختلف المجالات، وهذا ما يسعى إليه أعداء الأمة بكل ما أوتوا من قوة وأدوات.

يعتقد البعض أننا نقصد بمفهوم حماية الأمن الفكري محاصرة الأفكار المغذية للتطرف، لكن في الحقيقة فإن هذا المفهوم يهدف بشكل عام إلى حماية العقل من كل انحراف في التفكير سواء كان باتجاه التطرف والغلو، أو الانحلال الأخلاقي، والخروج على ثوابت المجتمع وأخلاقه.

فالشخص المتعاطي للمخدرات لديه خلل في التفكير، والذي يخضع لوساوس الشيطان ويرتكب المحرمات هو منحرف فكرياً، ولا يختلف عن الأشخاص الذين ينساقون وراء الأفكار المتطرفة المضادة لسماحة الدين.

فمن هو المسؤول عن حماية الأمن الفكري في المجتمع؟ الإجابة هي أننا جميعاً شركاء في المسؤولية، ابتداء بالتربية الصحيحة وهي مسؤولية الأسرة، وليس انتهاء بالمؤسسات التعليمية المختلفة، والجماعات الدعوية والمؤسسة الأمنية التابعة للدولة، فكل مكونات المجتمع مسؤولة عن حماية عقول أبنائها من محاولات التدمير والتخريب.  

لقد حرص الإسلام على حماية الأمن الفكري، فقد أنكر الله عز وجل على أهل الكتاب من غير المسلمين غلوهم في الدين من أجل حماية المسلمين ونهاهم وحذرهم من ذلك قال تعالى: (قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم) وحذر النبي صل الله عليه وسلم من ذلك فقال *إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين*.

ولعلاج هذه المشكلة والآفة فإنه ينبغي التمسك بكتاب الله وسنة نبيه عملاً وقولاً واعتقاداً في شتى ميادين الحياة، كما يجب مجانبة التعصب لآراء وأقوال الأئمة مهما علت رتبتهم وارتفعت منزلتهم، كذلك يجب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة  وخفض الجانب للمؤمنين، ويجب على العلماء والأئمة القيام بواجبهم في هذا الميدان، وأن يكونوا مصابيح للناس يرفعون الجهل عنهم.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع عن الامن والخيانه وموالاة الاعداء   مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Emptyالسبت 25 فبراير 2017, 8:29 pm

تعلم فنون الحرب والمخابرات من مدرسة النبوة!

مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء 3187827E4




استطاع النبي محمد صل الله عليه وسلم أن يبتكر الكثير من فنون الحرب والمخابرات التي لم تعرف إلا بعد وفاته بعدة قرون، وذلك في الحروب المعاصرة ومنها الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وكان منهجه  صل الله عليه وسلم في الحرب والسلام والمخابرات يتلخص في عدة نقاط أهمها الاستعانة بأهل الخبرة حتى لو كانوا من غير المسلمين،  فقد استعان في هجرته من مكة إلى المدينة بعبد الله بن أريقط  رغم أنه كان مُشركاً لكنه كان خبيراً في الطرق والأودية.
وتعددت مظاهر النبي صل الله عليه وسلم ومنهجه في المخابرات الحربية نذكر منها ما يلي:
1- كان الرسول صل الله عليه وسلم لا يدخل معركة إلا بعد أن يعرف معرفة كاملة حالة العدو ومعسكراته ومواقفه العسكرية وطبيعة الأرض التي ستتم عليها المعركة·
2- كان النبي صل الله عليه وسلم يجيد استثمار المواقف حيث استثمر إسلام نعيم بن مسعود أثناء غزوة الخندق من خلال حيلته الذكية لإفشال الأحزاب وإيقاع الفتنة بين اليهود وقريش.
3- كان رسول الله حريصاً على أن لا تتسرب المعلومات إلى العدو ومن أهم السبل إلى ذلك الكشف عمن يقوم بأعمال التجسس وتعقبهم ومتابعة نشاطهم لإحباط أية محاولة للحصول على الأخبار.
4- كان  شديد الحرص على السرية التامة ولم يكن يعلن الأخبار إلا ساعة الصفر، فعند الهجرة إلى المدينة لم يخبر أبا بكر بموعد الهجرة إلا في ليلتها وعند فتح مكة لم يخبر أحداً حتى عائشة عندما كانت تساعده في ارتداء ملابسه.
5- كان للنبي صل الله عليه وسلم شبكة عيون مبثوثة في كل مكان بالجزيرة العربية تأتيه بالمعلومات من داخل أرض العدو.
6- انتهج النبي صل الله عليه وسلم منهج (اعرف عدوك) ذلك الشعار الذي انتشر في الوطن العربي أواخر الستينيات، حيث حض الصحابة الكرام على تعلم لغة اليهود، وبرع في ذلك الصحابي الجليل زيد ابن ثابت، حيث أمره النبي صل الله عليه وسلم بتعلم هذه اللغة.










الوعي والدراية بالجوانب الأمنية الوقائية في دعوة الرسول الكريم


لقد اقتضت سنة الله في خلقه التدافع بين أهل الحق، وأهل الباطل، وبين أصحاب الرسالات والدعوات، وأهل الغي والضلالات. فمرحلة البدء تتميز بتحلي أهل الحق والدعوة بالحيطة والحذر والتكتم, ذلك لأن أهل الباطل ـ خشية علي مصالحهم وأهوائهم وأفكارهم الباطلةـ سيقفون لهم بالمرصاد، وسيحاولون القضاء على المعتقدات وأصحابها، والأفكار الجديدة وأهلها، وهم لما يشتد عودهم، ولم يكثر أتباعُهم بعد (راجع د. إبراهيم علي محمد أحمد: في السيرة النبوية..قراءة لجوانب الحذر والحماية، كتاب الأمة ،العدد:54، رجب 1417هـ).‏

بدأ رسول الله صلي الله عليه وسلم دعوته سرًا، وكان دقيقًا في كل خطواته، وحذرًا يقظًا في كل تعاملاته، وبهذا التخطيط والتنظيم استطاع أن ينتصر على جميع أعداء الإسلام.‏

المتتبع لسيرته صل الله عليه وسلم يجد أن جانب الحذر والتحوط واضحًا بادياً طوال المرحلة الأولي من بدء الدعوة الإسلامية. و(لا ريب أن تكتم النبي صل الله عليه وسلم في دعوته خلال السنوات الأولى، لم يكن بسبب خوفه على نفسه، فهو حينما كُلِّف بالدعوة ونزل عليه قوله تعالى: (يا أيها المدثر)، علم أنه رسول الله إلى الناس، وبذا كان يؤمن بأن الإله الذي ابتعثه وكلّفه قادر على أن يحميه ويعصمه من الناس.‏ لكن الله عز وجل ألهمه، ¬والإلهام للرسول وحي،¬ أن يبدأ الدعوة في فترتها الأولى بسرية وتكتم، وأن لا يلقي بها إلا إلى مَن يغلب على ظنه أنه سيصغي لها، ويؤمن بها، تعليمًا وإرشادًا لمن بعده إلى مشروعية الأخذ بالحيطة والأسباب الظاهــرة، وما يقرره التفكير والعقل السليم من الوسائل التي ينبغي أن تتخذ من أجل الوصول إلى غايات الدعوة وأهدافها.‏ (د. محمد سعيد رمضان البوطي: فقه السيرة، دار الفكر ، ط 2،1400هـ، ص 94). ‏

 

مراعاة الجوانب الأمنية الوقائية في بدء الدعوة الإسلامية

-كان صل الله عليه وسلم يجيد اختيار من يدعوهم (نوعاً وأهلية)، متحرياًً الدقة المتناهية، والحيطة. ذلك لأن أولئك المستجيبين للدعوة آنذاك، هم الذين تقع عليهم أعباؤها ومسؤولياتها، فلابد أن يكونوا من خيار المجتمع.. صدقًا، واعتدالاً، ومروءة، ونخوة، واستقامة، ليكونوا أهلاً للقيام بتبليغ الدعوة، وتحمل تبعاتها بكل تجرد وإخلاص لله تعالي.‏

- وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم يعلم أن أي خلل في التصرف، أو تسرب معلومة، يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية من شأنها التأثير على مستقبل الدعوة. إن أول من دعاهم الرسول صل الله عليه وسلم: زوجه السيدة خديجة، وعليّ بن أبي طالب، ومولاه زيد بن حارثة، وحاضنته أم أيمن(البخاري، باب بدء الوحي، ج1،ص:2-3)، رضي الله عنهم أجمعين.. والمتأمل في هؤلاء النفر الكريم، يجدهم تضمهم أسرة واحدة، هي أسرة رسول الله صل الله عليه وسلم.‏ هم أقرب الناس إليه، وأعرفهم به، وبصدقه، وإخلاصه، وحسن سيرته، لعشرتهم له، وهذا مما يجعلهم يؤمنون عن اقتناع ويقين، وهو ما حدث فعلاً.. وهذا النوع من الإيمان هو ما تتطلبـه المرحلة، فهـؤلاء يكتمـون السـر ولا يفشونه، ويساعدونه في تحمل أعباء الدعوة، ويخففون عنه وطأة معاناتها، ولا يثقلون كاهله بأعباء ثانوية.‏

- ومما يدلل علي حسن الاختيار ذلك الموقف الباهر للسيدة خديجة عند بداية نزول الوحي علي رسول الله صلي الله عليه وسلم: (زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي... لقد خَشِيتُ على نفسي)، كان ردها رضي الله عنها : (كلا، والله ما يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا، إنك لَتَصِلُ الرَّحِم، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ الـمَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ على نوائبِ الحق) (ابن هشام: السيرة النبوية، ج1، ص:238).. ولم تكتف بذلك، بل انطلقت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، الذي طمأن رسول الله صل الله عليه و سلم، وهدأ من روعه، وأخبره بأن الذي يأتيه هو الناموس الذي كان ينزل على موسى(الطبقات الكبرى، لابن سعد، ج1،ص:142).. موقف أعان رسول الله صل الله عليه وسلم ، وزاده ثقة أن ما يأتيه حق، فمضي في طريقه بعزم وحزم.. فضلاً عن مواساتها رضي الله عنها للرسول، بمالها وجاهها.‏ وأما زيد فقد خرج معه إلى الطائف، وكان رفيقه، ومؤازره في تلك الرحلة، وكان يقيه بنفسه من حجارة الصبية، والسفهاء(البداية والنهاية لابن كثير،ج 3،ص:174).‏ أما علي فقد نام على فراشه عند الهجرة، وهو \"عمل فدائي\" عمِّي على قريش، وخدعهم أيما خدعة.

- هذا النفر الكريم كانوا أول نواة للدعوة، (مما حقق تأمين جبهته الأسرية الداخلية، فلا أحد سيسرب معلومات عن تحركات، ولقاءات من يترددون عليه، وقد يكون البيت موضع الوثائق الخاصة بالدعوة) مما ساعد على الانطلاق من البيت إلى خارجه، وفوت على الأعداء سلاح كان يمكن أن يستخدموه ضده، عندما يعرض الدعوة عليهم، فيقولوا له مثلاً : اذهب وقوّم بيتك أولاً، ثم ائتنا ثانيًا!‏

وكانت هدايته الباهرة في اختيار دار الأرقم

- وقع اختيار الرسول صل الله عليه وسلم على دار الأرقم، لتكون مقرًا غير معلن للمستجيبين من المؤمنين (ما يربو على الثلاثين.. لزمهم تعلم أمور دينهم، ولقائهم بنبيهم الخ)، وذلك لتفردها بعدة صفات، وميزات منها:‏

1- اختار الرسول صل الله عليه وسلم دار الأرقم ابن أبي الأرقم، لوقوعها بمعزل أسفل جبل الصفا، وكانت غير مكشوفة لأعين الطغاة ومجالسهم ومراقبتهم (السيرة النبوية لابن هشام، ج1،ص:253)، وهي محاطة بالسرية، ولا تحتاج عملية الوصول إليها، أو الخروج منها، إلى كبير عناء، أو احتياطات معقّدة، مع صعوبة رصد ومراقبة القادمين إليها والخارجين منها.‏

2- ليس بالدار موضع قد يستغله أعداء الدعوة، فيطلعوا من خلاله على ما يدور بداخلها، وهذا مما يجعل ما بداخلها بعيدًا عن أعين الأعداء.. يضاف إلى ذلك، أن صاحبها الصحابي (الأرقم)، لا يمكن أن يبوح بسر إعطائه هذه الدار للمؤمنين، هذا بخلاف ما إذا كانت الدار لكافر.‏



3- لم يكن الأرقم معروفًا بإسلامه، ولم يعلنه بعد، فما كان يخطر ببال قريش أن يتم لقاء الرسول صل الله عليه وسلم وأصحابه بداره. فضلاً عن أنه كان فتى عند إسلامه (في حدود 16 من العمر). ولا يتوقع أن تبحث قريش في بيوت الفتيان من أصحاب الرسول، بل يتجه تفكيرها إلى كبار الصحابة رضي الله عنهم. هذا إلى جانب أن الأرقم من بني مخزوم، التي كانت تحمل لواء الحرب ضد بني هاشم، فلو كان الأرقم معروفًا بإسلامه، لصعب أن يكون اللقاء في داره، لأن هذا يعني أنه يتم في قلب صفوف العدو(منير محمد الغضبان: المنهج الحركي للسيرة النبوية، مكتبة المنار، ط 6، ص49).‏

4- لم يرد ¬أن قريشًا داهمت ذات يوم هذا \"المقر السري\"، بل أقصى ما توصلت إليه هو شكها أن يكون اللقاء في دارٍ عند الصفا. ومما يدل على ذلك، أن قياديًا مثل \"عمر بن الخطاب\"، رضي الله عنه، عندما أراد إعلان إسلامه، لم يعرف مكان النبي صل الله عليه وسلم، فلو كانت تلك الدار معلومة لدى قريش، لما سأل عنها، بل لذهب إليها مباشرة.. وهذا يظهر مدى حرص الصحابة رضي الله عنهم على إخفاء خبر هذه الدار، فلم يبوحوا بها إلى أحد سوى المسلمين فقط.‏

5ــ كانت براعة عملية تنظيم الدخول والخروج (وهي تعد من أخطر الجوانب الأمنية، التي يؤدي إغفالها إلى كشف ومعرفة المقر) قد ساعدت على الاحتفاظ بسرية المقر. وهذه الدقة البارعة، تتبدي من خلال موقفين: ‏الأول، لسيدنا \"علي\" مع سيدنا \"أبي ذر\"، رضي الله عنهما. فعندما أراد سيدنا عليّ أخذ سيدنا أبي ذر إلى دار الأرقم، لمقابلة الرسول صل الله عليه وسلم، اتفق معه على مصطلح معين في حالة وجود مراقبة، أو متابعة من قِبَل الأعداء، فقال له : (إن رأيت أحدًا أخافه عليك، قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي)، وفي لفظ : (كأني أريق الماء، فامض أنت) (ابن الجوزي: تاريخ عمر بن الخطاب، مطبعة التوفيق، مصر، ص:10). بذا يتجلى الاهتمام بعملية الذهاب إلى المقر، فهو يدل على أن عليًا بن أبي طالب، رضي الله عنه، كان يراقب الأعداء أثناء ذهابه، فإذا رأى من يراقبــه غيَّر وجهتــه، وأمـــر أبا ذر ¬هنا¬ أن يغير وجهته، بقوله: (فامض أنت).‏ أما الموقف الثاني، فلأم جميل مع سيدنا أبي بكر رضي الله عنهما. فعندما أخذت أم جميل وأم الخير سيدنا أبا بكر رضي الله عنه، إلى دار الأرقم، قال ابن كثير: (فأمهلتا ¬أي أم جميل وأم الخير¬ حتى إذا هدأت الرِّجْلُ، وسكن الناس، خرجتا به، يتكئ عليهما، حتى أدخلتاه على رسول الله صل الله عليه وسلم)(ابن كثير، البداية والنهاية، ج3، ص:30)..‏

6- ومن جوانب الحماية التي روعيت في دار الأرقم، تصميم الباب الذي ترك فيه شقوق / فتحات¬ (عين سحرية) يمكن من خلالها مشاهدة مَن بالخارج، ومعرفة هويته، ومن ثم يتم التصرف، وفقًا لذلك. يظهر لنا ذلك في قصة إسلام سيدنا عمر رضي الله عنه، حين طرق الباب، فقبل أن يُفتح له، نظر أحد الصحابة من خلل الباب، فتأكد من هوية الطارق، بأنه عمر، جاء متقلدًا سيفه فأخبر بذلك النبي صل الله عليه و سلم (ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3،،ص:86، دار بيروت للطباعة).‏

7- التصرف السليم إبان حالات الطوارئ، ضروري وهام، ومكملاً للالتزام بالمنهج الأمني، فما قام به النبي صل الله عليه وسلم تجاه سيدنا عمر، حينما دخل دار الأرقم، يعد تصرفًا مهمًا ودقيقًا.. فأخذ بمجامع ثوب عمر، وحمائل سيفه، وقال له: (ما أنت بمنته يا عمر، حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزله الله بالوليد؟) (علي برهان الدين: السيرة الحلبية، المطبعة الزهرية،1320هـ، ج1،ص:36)‏. فمنعه صلي الله عليه وسلم من استخدام سلاحه، وسهل ردعه وترهيبه.







دروس في السرية من السيرة النبوية

عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "أتى عليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا ألعب مع الغلمان، فسلّم علينا فبعثني إلى حاجة فأبطأت على أمي، فلما جئتُ قالت: ما حبسك؟، قلت: بعثني رسول الله -صل الله عليه وسلم- لحاجة، قالت: ما حاجته؟، قلت: إنها سر!!، قالت: لا تخبرنّ بسر رسول الله -صل الله عليه وسلم- أحدا، قال أنس : والله لو حدثتُ به أحداً لحدثتك به يا ثابت " متفق عليه واللفظ لمسلم .

وفي رواية البخاري: " أسرّ إليّ النبي -صل الله عليه و سلم- سِرّاً، فما أخبرت به أحدا بعده، ولقد سألتني أم سليم رضي الله عنها -أمّه- فما أخبرتها به".

وقال العباس بن عبد المطلب لابنه عبد الله: إني أرى هذا الرجل (يعني عمر بن الخطاب) يقدمك على الأشياخ (يعني كبار الصحابة) فاحفظ عني خمسا: لا تفشين له سرا، ولا تغتابن عنده أحدا، ولا يجربن عليك كذبا، ولا تعصين له أمرا، ولا يطلعن منك على خيانة.

وهكذا كان الصحابة رضوان الله عليهم، وهكذا كان أجدادنا الأوائل يعلمون أولادهم المحافظة على السر، وهي من ألزم الأمور لسلامة الأمة وأمنها.

والواقع أن المدرسة الإسلامية عنيت بالأمن والمحافظة على الأسرار، أشد العناية ووضعت لهما المبادئ والأصول والأساليب، وأثبت تاريخ صدر الإسلام أن من أسباب انتصار المسلمين على أعدائهم الكثيرين أن أسرار النبي صل الله عليه وسلم، وأسرار المسلمين كانت مصونة وبعيدة عن متناول الأعداء، في الوقت الذي كان النبي صلوات الله وسلامه عليه يطلع على نيات أعدائه العدوانية عن طريق عيونه وأرصاده (رجال مخابراته) قبل وقت مبكر، فيعمل من جانبه على إحباط ما يبيتونه للإسلام من غدر وخيانة ودسائس.

كذلك لم يستطع المشركون وأعداء الإسلام أن يباغتوا قوات النبي صل الله عليه وسلم في الزمان والمكان وأسلوب القتال، بينما استطاع صلوات الله وسلامه عليه أن يباغت أعداءه في معظم غزواته وسراياه.

كذلك لم يرد في تاريخ صدر الإسلام حوادث خيانة أو تخابر مع العدو إلا في حادثة حاطب بن أبي بلتعة في فتح مكة وهي حادثة واحدة واعتذر منها صاحبها.

الكتمان أساس النصر

كل ذلك من منهج الإسلام في تربية المسلمين على الأمن والمحافظة على الأسرار، ومن المبادئ المعروفة أن الأمة التي تكتم أسرارها هي الأمة التي يمكن أن تنتصر، والأمة التي لا تكتم أسرارها هي الأمة التي لا يمكن أن تنتصر، وما يقال عن الأمة يقال عن الأفراد لأن الأمة تتكون من أفراد.

واللسان الذي هو نعمة من نعم الله على عباده، يستطيعون بها التعبير عن آرائهم وتبادل المنافع مع الناس، هو وسيلة للخير والسعادة في الدنيا والآخرة إذا أحسن استعماله، كما أنه سبب قوي للشر والشقاء في الدارين إذا أسيء استعماله، فهو سلاح ذو حدين يمكن به النفع ويمكن به الضر.

والقرآن الكريم ينبئ بأن كل لفظ من الإنسان مسجل عليه، فيقول الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} (ق 18) فالكلمة أمانة عظمى لها مكانتها في الإسلام، وتقدير أمرها والتدبر فيها قبل التلفظ بها مرتبط بالإيمان كما يفهم من قول النبي صل الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)

ويقول الله تعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة احتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} (إبراهيم 24- 26)
والمراد بالكلمة الطيبة شهادة أن لا إله إلا الله، وقيل دعوة الإسلام، وقيل: كل كلمة حسنة.. والمراد بالكلمة الخبيثة: كلمة الكفر أو الدعوة إليه أو الكذب، أو كل كلمة لا يرضاها الله تعالى

وإفشاء الأسرار التي تعود على الأفراد والأمم بالأضرار من الكلام الذي لا يرضاه الله تعالى، وكذلك كل كلام فيه سعي بالفساد مندرج تحت الكلمة الخبيثة. ويقول النبي صل الله عليه وسلم: (إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله - ما يظن أن يبلغ ما بلغته- فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن ليتكلم بالكلمة من سخط الله - ما يظن أن يبلغ ما بلغته- فيكتب الله بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه)
وعن شعبان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به، قال: (قل ربي الله ثم استقم) قال: قلت يا رسول الله، وأخوف ما تخاف علي؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: (هذا).

كتمان الأسرار من الحذر والفطنة

وينبه الإسلام إلى اليقظة والحذر كما في قوله تعاللى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم} وكما في قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( المؤمن كيِّس فَطِن) فاليقظة والحذر والوعي والفطنة كلها تدفع إلى كتمان الأسرار التي جعلها الله أمانة من الآمانات التي يجب على المسلمين أن يحافظوا عليها كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون} (الأنفال 27)

وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (ألا لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له) وقال أيضا: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان)، وقال: (إذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهو أمانة). وقال: (إنما يتجالس المتجالسان بالأمانة، ولا يحل لأحدهما أن يفشي على صاحبه ما يكره) وقال: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)

الصمت

والصمت من أكبر أسباب الوقاية من إفشاء الأسرار (الوقاية خير من العلاج) والإسلام يرشد إلى الصمت ويدعو المسلمين إليه، فإن رسول الله صل الله عليه وسلم يقول:

(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت). (طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه، وأنفق الفضل من ماله). وغير ذلك من الأحاديث التي تدعو إلى التمسك بهذه القيم الإسلامية
دروس علمية من هدي النبي

والدروس العلمية التي يستطيع المسلمون أن يتعلموها من النبي صل الله عليه وسلم في مجال السرية والأمن أكثر من أن تحصى.

فلقد كان من أسباب نجاح الدعوة الإسلامية أن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه بدأ سرا ولما شاهد علي رضي الله عنه النبي صل الله عليه وسلم يصلي هو وخديجة رضي الله عنها، قال: يا محمد ما هذا؟ قال: دين الله الذي اصطفى لنفسه وبعث به رسله. فأدعوك إلى الله وحده لا شريك له وإلى عبادته وأن تكفر باللات والعزى.. فقال علي: هذا أمر لم أسمع به من قبل اليوم، فلست بقاض أمرا حتى أحدث به أبا طالب (أي أباه).

لكن الرسول صل الله عليه وسلم كره أن يفشي سر الدين قبل أن يستعلن أمره فقال له: يا علي إذا لم تسلم فاكتم. فامتثل علي للأمر، حتى جاء الرسول صل الله عليه وسلم في الصباح التالي وأعلن إسلامه وكتم ذلك عن أبيه ولم يظهره.

وقد أثر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله المشهور: (ليس كل ما يُعلم يقال، ولا كل ما يقال حضر أهله، ولا كل ما حضر أهله حان وقته)

وهجرته صل الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة من أعظم الدروس في السرية والأمن والكتمان حتى بلغ المدينة بسلام.

وعن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه قال: (ولم يكن رسول الله صل الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورَّى )

ومن الأمثلة العلمية في ذلك أنه صل الله عليه وسلم لما أراد تأديب بني لحيان، الذين غدروا بدعاة المسلمين - وكان هؤلاء الدعاة ستة من كبار الصحابة- أظهر أنه يريد الشام. وتحرك فعلا بقواته شمالا، فلما اطمأن إلى انتشار أخبار تحركه إلى الشمال باتجاه الشام، عاد راجعا باتجاه مكة مسرعا في حركته حتى بلغ منازل بني لحيان.

وفي غزوة الخندق جاء نعيم بن مسعود الغطفاني (وكانت غطفان من القبائل التي انضمت إلى قريش للقضاء على المسلمين) إلى رسول الله صل الله عليه وسلم وأخبره أنه أسلم ولا يعلم قومه، وطلب منه أن يأمره بما يشاء، فقال الرسول: (إنما أنت رجل واحد، فخذل عنا ما استطعت، فإن الحرب خدعة).

فقام نعيم بمهمته خير قيام، ونجح في التفريق بين القوى الثلاث التي تجمعت لقتال المسلمين (قريش، والقبائل العربية ومنها قبيلته غطفان، ويهود بني قريظة)، وكان مما ساعد على نجاح مهمته مراعاة الأمن والسرية.

وقد ابتكر الرسول صل الله عليه وسلم (الرسالة المكتومة) مراعاة للسِّرِّية والأمن، وحرمان أعداء المسلمين من الحصول على المعلومات التي تفيدهم عن تحركات المسلمين وأهدافهم، فقد بعث صلوات الله وسلامه عليه سَرِيَّة من المهاجرين، قوامها اثنا عشر رجلا بقيادة عبد الله بن جحش الأسدي في مهمة استطلاعية في شهر رجب من السنة الثانية للهجرة، وسلمه رسالة (مكتومة) تحتوي على تفاصيل المهمة من حيث الهدف منها ومكانها وغير ذلك من التعليمات، وأمره ألا يفتحها إلا بعد أن يسير يومين.

وتعتبر غزوة فتح مكة من أروع الأمثلة التاريخية في مجال السرية والأمن والكتمان: إن أقرب المقربين إلى رسول الله صل الله عليه وسلم هو صاحبه أبو بكر الصديق، أول من آمن به كما أن عائشة بنت الصديق أبي بكر كانت أحب نسائه إليه (فقد سئل النبي عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قالوا: إنما نعنى من الرجال، قال: أبوها) ومع ذلك كانت عائشة لا تفشي لأبيها شيئا من سر رسول الله صل الله عليه وسلم، وكان أبو بكر الصديق وابنته عائشة لا يعلمان من أسرار غزوة الفتح إلا قليلا .

ولقد احتوت غزوة الفتح على الكثير من إجراءات الأمن التي كان لها أكبر الأثر في تحقيق المفاجأة الكاملة وفتح مكة بلا قتال.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع عن الامن والخيانه وموالاة الاعداء   مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Emptyالسبت 25 فبراير 2017, 8:38 pm

الحرب النفسية في ميزان الربح والخسارة




الحرب بالسلاح التقليدي تستطيع أن تدمر القوات والمعدات لكنها من الممكن ألا تحسم المعركة، أما الحرب النفسية فهي تستطيع ما هو أخطر وأعمق من ذلك، إنها تجرد المقاتلين من إرادتهم القتالية، فهي تستهدف في المقاتل أو المواطن عقله وتفكيره وقلبه وعواطفه حتى تحطم روحه المعنوية وتقوده إلى الهزيمة.
ومن المقولات المأثورة للقائد الألماني روميل في هذا الموضوع "القائد الناجح هو الذي يسيطر عل عقول أعدائه قبل أبدانهم" وقد بلغ من تأثير الحرب النفسية أن كثيراً من الأمم  كما ذكر في التاريخ استسلمت لأعدائها قبل أن تطلق جيوشها طلقة واحدة.
ومن أعظم الدروس التي تستخلص من سنة رسول الله صل الله عليه وسلم في إدارته للصراع مع الأعداء أن "استخدام العامل النفسي ضرورة حيوية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، فمن بين 28 غزوة قادها عليه الصلاة والسلام بنفسه نجد 19 غزوة حققت أهدافها بلا قتال، إذ فرّ الأعداء تحسباً لنتائج مواجهة قوة المسلمين.
وقد قرر الرسول القائد صلى الله عليه وسلم أن الجهاد باللسان كالجهاد بالنفس والمال فقال صل الله عليه وسلم لحسان بن ثابت وكان من شعراء الإسلام: "يا حسان اهج المشركين اهجهم فإن جبريل معك" "إذا حارب أصحابي بالسلاح فحارب أنت باللسان".
وليس ذلك فحسب بل إنه عليه الصلاة والسلام يقرر أن الحرب النفسية أشد وأسرع أثراً من الحرب بالسلاح، فقد روي أن عبد الله بن رواحة كان يلقي شعراً في هجاء الأعداء في المسجد فاستنكر منه ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلاً: بين يدي رسول الله وفي حرم الله تقول الشعر فقال الرسول صل الله عليه وسلم: "خل عنه يا عمر فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل".
















إفشاء السر والنتائج الكارثية





إن إفشاء الأسرار أمر في غاية الخطورة، خصوصاً الأسرار المهمة التي قد تتسرب إلى العدو، وقد تضر بأمن الدولة، ولتفادي هذه المشكلة يجدر الاهتمام بتوعية المعنيين ومن يمتلكون معلومات سرية مهمة، لإنماء الحسن الأمني لديهم.

وتتفاوت الأسرار من حيث التغليظ في إفشائها فمنها ما يكون ضرره عاماً وعظيماً كإفشاء سر إلى العدو يكون به هزيمة المسلمين أو فوات النصر عليهم وهو ما يسمى بالخيانة العظمى، ومنها ما هو دون ذلك كأن يكون ضرره خاصاً، إلا أن كلها تشترك في كونها خيانة للأمانة وإخلافاً للعهد .

ولان الأسرار أمانة والبوح بها خيانة فقد حذر الله تعالى قائلاً: (يا أيها الذين امنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون).

ومن الدوافع التي تدعو الإنسان إلى إفشاء الأسرار والخيانة، ضعفه أمام المال وإغرائه أو خوفه على نفسه وأولاده، قال تعالى: (واعلموا إنما موالكم وأولادكم فتنة وان الله عنده اجر عظيم)، وقال تعالى: ( يأيها الذين امنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء).

ويقول العلماء كم من إظهار سر أراق دم صاحبه، ومنع من نيل مطالبه، ولو كتمه كان من سطوته آمناً، وفي عواقبه سالـما، ولنجاح حوائجه راجيًا، وقيل أيضاً "وإظهار الرجل سرَّ غيره أقبح من إظهاره سرَّ نفسه لأنه يبوء بإحدى وصمتين: الخيانة إن كان مؤتمناً، أو النميمة إن كان مستودعاً، فأما الضرر فربما استويا فيه وتفاضلا وكلاهما مذموم وهو فيهما ملوم.

ولذلك نعرض بعض الآثار المترتبة على إفشاء السر وإذاعته:

1- إفشاء السر خيانة للأمانة ونقض للعهد.

2- إفشاء السر دليل على قلة الصبر وضيق الصدر.

3- إفشاء السر دليل على لؤم الطبع وفساد المروءة.

4- إفشاء السر يفقد الثقة بين الإخوان.

5- إذاعة السر يجلب العار والفضيحة للمفشي.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69641
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع عن الامن والخيانه وموالاة الاعداء   مواضيع عن الامن والخيانه  وموالاة الاعداء Emptyالسبت 25 فبراير 2017, 8:39 pm

المعلومة الأمنية.. فهمها قبل الحصول عليها




مقدمة :

تعتبر المعلومات أساس عمل الأجهزة الإستخبارية لذا نجد أن هذه الأجهزة تسعى لجمع كافة أنواع المعلومات بكافة الوسائل المتيسرة وتخضع هذه المعلومات للتقييم الذي يحدد درجة المصداقية فيها ومن ثم يتم التعامل معها فوراً أو تحفظ لحين الحاجة .

 

 أهم الوسائل المتيسرة لجمع المعلومات :

هي المصادر بمختلف أنواعها والتي تتفاوت درجة الثقة فيها لعوامل متعددة مما يوجب تقييمها وتحديد درجات ثقة تمكنك من التعامل مع كل مصدر وفق درجة الثقة فيه .

 

 المعلومات :

 تتعد المجالات التي تحرص أجهزة المخابرات على جمع المعلومات عنها فيما يلي أهم هذه المجالات :

أ‌.   العسكرية .

ب‌. الطبوغرافية .

ت‌. التاريخية .

ث‌. التجارية .

ج‌. الصناعية .

ح‌. العلمية .

خ‌. الاقتصادية .

د‌.  الزراعية .

ذ‌.  السياسية .

ر‌.  الدبلوماسية .

ز‌.  مخابرات الدول الأخرى .

 

على رجل الأمن العمل للحصول على المعلومات من مصادرها الأصلية،  بشتى السبل لأن ذلك يختصر الوقت والجهد رغماً عن أن ذلك بات صعباً للآتي :

أ‌.   تطور المعدات والأساليب وابتكار وسائل حديثة لحفظ المعلومات .

ب‌. تشابه وسائل وأساليب جمع المعلومات مما يجعلها مكشوفة .

ت‌. صعوبة التفريق بين المعلومات الصحيحة والمدسوسة .

 

تقييم المعلومات :

يرد للعاملين في الحقل الأمني كم هائل من المعلومات يومياً في مختلف المجالات عبر تقارير من مختلف أنواع المصدر هذه المعلومات يجب أن تقيم وفق أسس صحيحة ليتم التعامل معها كل حسب درجته .

 

يمر تقييم المعلومات بثلاثة مراحل هي :

أ‌.   تفكيك المعلومات (الفرز والتصنيف) .

ب‌. تجديد درجة صحة المعلومات .

ت‌. فائدة المعلومات .

 

 تفكيك المعلومة :

في كثير من الأحيان تكون المعلومات الواردة في تقرير واحد وأكثر من موضوع لذا يجب العمل أولاً على تفكيكها مما يؤدي إلى وضوح المعلومات وفصل كل موضوع على حده حتى يسهل التعامل معه كوحدة واحدة .

 

درجة صحة المعلومات :

 

ليس هناك وسيلة قاطعة لتحديد درجة صحة المعلومات لكن هناك (12) سؤال يمكن أن تساعد الإجابة عليها بقدر كبير في تحديد مدى صحة المعلومات الواردة الأسئلة هي :

 

1.        ما هو شكل المعلومات الواردة وحالتها ؟ (تقرير يدوي - تحريري - شفهي ) .

 

2.       هل مضمون المعلومات منطقي ومعقول وهل يتوافق مع السوابق الموجودة ويتفاعل معها؟

 

3.       هل وصل أي تأكيد أو تكذيب للمعلومة من مصادر أخرى ؟

 

4.       هل مناك احتمال لأن تكون المعلومات خادعة ومضلة ؟

 

5.       هل من الممكن أن يأتي تأييد أو تكذيب للمعلومة أن تدفع مصدر أخر لتنفيذ ذلك ؟

 

6.       من أو ما هو مصدر المعلومات وما هي درجة الثقة فيه ؟

 

7.       ما هي الظروف التي تحصل فيها المصدر على المعلومة هل هي منطقية وهل يمكن أثباتها؟

 

8.       ما هي معلومات العاملين في الأمن عن تجارب ومعلومات المصادر السابقة ؟

 

9.       هل للمصدر فائدة شخصية من المعلومات ؟

 

10.  هل يبدو أن المعلومات تعرضت لتغيير أو نقصان وهل يبدو هذا التغيير أو النقصان منطقي أم واضح ؟

 

11.   هل المعلومات التاريخية عن الأسماء التي وردت بالمعلومات تتماشى مع ما ورد بالمعلومات؟

 

12. ما هو رأي الشعب ذات الصلة بالمعلومات ؟

 

 فائدة المعلومات :

للاستفادة من المعلومات واستثمارها بطريقة أفضل يجب :

   أ‌.   الإلمام التام بمضمونها ومقاصد العمل  العليا ومستهلكي الإنتاج - والمعلومات .

 ب‌. استجلاء الغموض عن طريق التحري أو أي طرق أخرى إذا كانت هناك جوانب غامضة .

 ت‌. استخدام ما يعرف بالقياس والاستقراء من بعض الظواهر .

 ث‌. الانتباه الدائم لعدم وجود خدعه .

 

درجات تقييم المعلومات :

بعد الدراسة والتحليل والاستقراء الجيد للمعلومة وإخضاعها لما ورد أعلاه من قياس لمعرفة مدى صحتها وإمكانية الاستفادة منها يجب إعطاءها درجة تقييم تمكن الشخص الذي يتعامل معها من تحديد ما يجب أن يقوم به هو اتخاذ أجراء مباشر أم التأني لجمع معلومات إضافية لتأكيد المعلومة بصورة عاجلة . و أي إجراء آخر كلما كانت طبيعة المعلومة منطقية ومصادرها موثوقة كلما زادت درجة التقييم والعكس صحيح على أن ذلك يخضع في النهاية لتجربة القائم بالتقييم ومقدرته على استقراء ما وراء الكلمات واستخدامه لحسه الأمني .

 

درجات التقييم عليها هي :

 

أ‌.   مؤكده وهي ما تريد نسبة صحتها عن 85% .

ب‌. مرجحة وهي ما تزيد نسبة صحتها عن 65% .

ت‌. محتملة وهي ما تزيد نسبة صحتها عن 50% - 60% .

ث‌. غير صحيحة وهي ما تقل نسبة صحتها عن 50% .

ج‌. لا يمكن الحكم عليها ويكون ذلك غالباً لحداثة مصدرها أو منبعها .

 

 لا يخفى على الجميع أن هناك نوع من المعلومات يجب اتخاذ إجراءات مباشرة حياله مهما كانت درجة تقييمه وذلك تجنباً لأي أخطار قد تنجم عن إهماله صلة المعلومات عن الإرهاب واحتمالات التخريب إلا أن هذا النوع من المعلومات يجب أن يخضع للدراسة بعد اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنعه لمعرفة دوافعه.

 

 تنقسم المصادر إلى نوعين:

 

   أ‌.   المصادر العلنية .

 ب‌. المصادر السرية .

 

المصادر العلنية:

 هي الوسائل التي تقدم المعلومات لأي شخص دون جهد واضح للاستفادة منا من غير أن يكون في ذلك مخالفة للقانون . وتتعدد المصادر العلنية في أشكالها وأنواعها وأهمها :

أ‌.   وكالات الأنباء .

ب‌. الإذاعات والتلفزيون .

ت‌. الأفلام والصور .

ث‌. المؤتمرات والندوات .

ج‌. الاتصالات والزيارات الرسمية .

 

 تستقي معظم الأجهزة الإستخبارية 90% أو أكثر من معلوماتها من المصادر العلنية وتفرد هذه الأجهزة وحدات مختصة لمتابعة هذه المصادر ورصدها وتحليل ما تورد من معلومات مهمة للاستفادة منها استخبارياً .

 

المصادر السرية :

هي الوسائل السرية التي تقوم بواسطتها أجهزة المخابرات بجمع المعلومات التي يؤثر كشفها على الأمن القومي لدولة ما أو يحقق الأمن القومي لتلك الدولة . و تتعدد المصادر السرية وتقوم أجهزة لمخابرات بين وقت لآخر باستخدام مصادر جديدة لكن يبقى أهمها الآتي :

   أ‌.   المصادر البشرية .

 ب‌. أفراد الجهاز الإستخباري .

 ت‌. العمليات السرية .

 ث‌. الوسائل الفنية مثل أجهزة التنصت والتصوير الجوي .

 ج‌. الأجهزة الصديقة عبر تبادل المعلومات والزيارات والتدريب المشترك .

 

 تقييم المصادر :

بما أن المصادر هي أهم وسائل جمع المعلومات فيجب أن تخضع للتقييم من وقت لآخر سواء كانت علنية أو سرية لنرجح أهمية وطبيعة التقييم للمصدر نفسه فبعض المصادر تكون معلوماتها مؤكدة مثل التصوير الجوي مثلاً بينما تتأرجح مصداقية البعض الآخر مثل الإذاعات والمصادر البشرية وغيرها .

 

تقييم المصادر العلنية :

يجب أن تخضع المصادر العلنية للتقييم من وقت لآخر خاصة تلك التي يمكن أن تكون موجهة أو قد تبث معلومات لمصادر معينة .

من أهم العوامل التي يجب مراعاتها عند تقييم المصادر العلنية الآتي :

 

   أ‌.   الجهة التي يتبع لها المصدر (حكومة - شركة - شخص ..إلخ ) ميوله وعلاقته بدولتنا .

 ب‌. تاريخ المصدر من ناحية المصداقية بصورة عامة .

 ت‌. تاريخ المصدر من ناحية المصداقية في المعلومات التي تهم الدولة .

 ث‌. إمكانياته ووسائله في جمع المعلومات .

 

تقييم المصادر السرية :

أهم المصادر السرية التي تحتاج لتقييم هي المصادر البشرية حيث باقي المصادر تقيم نفسها بنفسها لذلك سيكون حديثنا هنا عن تقييم المصادر البشرية .

 المصدر البشري هو الذي يتقدم من تلقاء نفسه بمعلومات أو يتم تجنيده بواسطة الجهاز الإستخباري بقصد الحصول على معلومات في قضايا معينة ويتم هذا التعاون أو التجنيد بناءً على دوافع محدده ويتم تقييم المصدر البشري وفق الآتي :

1.      البيانات الأساسية والمتجددة في سيرته الذاتية وتشمل :

أ‌.   الدوافع .

ب‌. السلوك .

ت‌. مدة الخدمة في العمل الأمني.

 

2.      دقة المعلومات التي ينقلها ، يتم ذلك بإحصاء كامل .

3.      حجم وانتظام المعلومات التي ينقلها .

4.      أهمية المعلومات التي ينقلها .

 

 - يمنح المصدر مقابل كل من نقاط التقييم أعلاه درجة من (100) ومن ثم تحدد مجموع درجاته من (400) بنسبة مئوية تعطيه درجة تقييم.

   - يبدأ التقييم المبدئي للمصدر بغير معروف ويستمر هذا التقييم لفترة يحددها ضابط القضية حسب إنتاج المصدر وبحد أقصى ستة أشهر يجب بعدها على ضابط القضية وضع درجة تقييم للمصدر .

-  يجب على ضابط القضية إعادة تقييم مصدره وإعطاءه درجة تقييم ترافقه كل تقاريره إلى أن يعاد تقييمه بعد ثلاثة أشهر أخرى .

-  درجات تقييم المصدر : بعد إجراء العملية الحسابية لتقييم المصدر يعطى درجة تقييم كالآتي : وهي تشمل المصادر العلنية والسرية .

1.          موثوق به 80% فأكثر .

2.           فوق الوسط من 65% إلى 79.9% .

3.           وسط من 50% إلى 64.9% .

4.          غير موثوق به أقل من 50% .

5.          غير معروف .

 

 أهمية درجة فورية المعلومات :

بعد تقييم المعلومات ومصادرها يجب أن تحدد فائدتها أو أهميتها لتوضع في التقرير درجات الأهمية هي :

أ‌.   هامة للغاية .

ب‌. هامة .

ت‌. مفيدة .

ث‌. قديمة .

ج‌. غير مفيدة .

 

عند تحديد درجة الأهمية للمعلومات يجب تحديد فوريتها أي السرعة التي يجب التعامل بها مع المعلومة . درجات الفورية هي :

.عاجل جداً: وهي المعلومات التي يجب التعامل معها في حدود 24 ساعة أو أقل .

.عاجل: وهي المعلومات التي يجب التعامل معها في حدود 48 ساعة أو أقل.

.عادي: وهي المعلومات التي يمكن أن تنتظر أكثر من 48 ساعة .

 

 خلاصة:

مهمة العمل الأمني  الرئيسي هو الحصول على المعلومات عبر المصادر العلنية والسرية ومن ثم تحليلها والاستفادة منها وذلك لن يتم ما لم يكن هناك نظام جدير لتقييم هذه المعلومات ومصدرها .

يجب على جميع العاملين في مجالات الأمن  معرفة درجات وأسلوب التقييم للمعلومات والمصادر بصورة صحيحة حتى يتمكنوا من تنفيذ ذلك بدقة توفر الكثير من الوقت والجهد وتمكنهم من تنفيذ الواجبات الأساسية بالصورة والسرعة المطلوبة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مواضيع عن الامن والخيانه وموالاة الاعداء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قائمة الاعداء المعروضة في الأمم المتحدة:
»  حق الفيتو ( النقض) في مجلس الامن
» مواضيع اسلاميه
» مواضيع طبيه
» مواضيع اقتصاديه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: