منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟ Empty
مُساهمةموضوع: الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟   الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟ Emptyالجمعة 03 مارس 2017, 6:11 am

الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟

عندما يختطف الموت أحد الناس فإن ذلك يعد أمراً طبيعياً ، لكن أن يوقِّع الإنسان شهادة وفاته بنفسه فذلك هو اللغز المثير الذي يترك غصة في النفس وتساؤلات لا حد لها، فالحياة أثمن ما نملك والحفاظ عليها هدف يمنح الانسان الإحساس بأهمية وجوده على هذه الأرض.

وفي الأونة الاخيرة أصبحنا نستيقظ على قصة رحيل شخص يقرر في غفلة من الزمن أن يودّع الحياة على طريقته ليسجّل بذلك حادثة انتحار جديدة، فهذا الشخص يضرم النار في نفسه وفي مركبته و أخرى تجهز حبل المشنقة نتيجة اخفاقها في الثانوية العامة. حتى أصبحت بعض المعالم في بلدنا كالجسور أو بعض العمارات هي مأوى الراغبين في انهاء حياتهم.

لماذا ينتحرون؟ سؤال يتردّد في أذهان الناس كلما ودَّع الحياة شخص هنا أو هناك

لعل الجواب الاكثر والاغلب والذي يرجع أغلب المختصين السبب له هو

زيادة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على الفرد.كما أن هناك من الاسباب الأخرى والتي تقف خلف ذلك ومنها : المرور بتجربة مؤلمة مثل وفاة أحد المقربين جداً أو

التسلط حيث يعاني معظم الأشخاص من التسلط في مرحلة عمرية ما من حياتهم، وللأسف في بعض الأحيان يترك هذا التسلط على الإنسان تأثيرات سلبية تبقى معه وقد تكبر مع الزمن. كذلك أن الاشخاص المسجونين أو الخارجين لتوهم من السجن قد يفكرون في أحيان كثيرة في الانتحار

- الإدمان: وهنا نقصد الإدمان على الكحول أو المخدرات لفترة طويلة من الزمن، فالمدمنون عادة يدخلون في مرحلة من الاكتئاب ويفكرون بالانتحار وبالأخص إن لم يجدوا المال الكافي لشراء هذه المواد.

- البطالة: كثير من العاطلين عن العمر تنتابهم مشاعر سلبية جداً بالإضافة إلى انعزالهم عن المجتمع وعدم رغبتهم بالتعاطي مع أي شخص، فيشعرون بأنهم أقل كفاءة من غيرهم وتنتابهم أفكار للإنتحار.

- العزلة الاجتماعية والوحدة: فالشخص المنعزل اجتماعياً عادة ما يكون سلبيا وبمزاج سيء معظم الوقت، بالتالي يكون هذا الشخص أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نفسية قد تدفعه للانتحار لاحقاً.

وفي العالم يموت أكثر من 800,000 شخص سنويا جراء الإنتحار، في حين يجرب ما يزيد عن هذا العدد الإنتحار ولا ينجح بذلك، وقد أشارت منظمة الصحة العالمية WHO أن الانتحار كان السبب الرئيسي الثاني للوفاة للفئة العمرية ما بين 15- 29 عاماً عالميا في عام 2012.

أما في الاردن فإن العام الماضي 2016 شهد أعلى عدد حوادث انتحار في تاريخ المملكة، ذهب ضحيتها 117 أردنيًّا، بلغ عدد الذكور منهم (91) فيما سجلت الإناث (26) حالة انتحار.

بحسب تقارير المركز الوطني لحقوق الإنسان، فإن غالبية المنتحرين كانوا من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (18- 30) سنة،

الاكتئاب هو المسؤول الأول

وبحسب استشاري الطب النفسي والادمان الدكتور اشرف الصالحي فإن

90% من اسباب الانتحار تعود للامراض النفسية

و 90% من هؤلاء يكون الاكتئاب هو المتهم الاول

نسبة الانتحار بالاكتئاب = 10%

أما نسبة الانتحار بسبب مرض الفصام = 15%

نسبة الانتحار بالادمان و المخدرات = 12-15%

نسبة الانتحار باضطرابات الشخصية = 15%.

الانتحار يمكن منعه باذن الله

ان تم التشخيص المبكر و العلاج الفعال (نفسيا و دوائيا

و في الحالات الشديدة يمكن اعطاء ادوية مضادة للانتحار مثل الليثيوم و الليبونكس

و احيانا نضطر الى استخدام القانون الطبي عبر عمل ادخال “قسري” لحماية المريض من ان ينتحر... حسب تقييم الاستشاري لشدة و خطورة الانتحار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟   الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟ Emptyالجمعة 03 مارس 2017, 6:14 am

خبير اجتماعي يحذر من تحول الانتحار إلى عدوى
ملهم الأحدب
التبرير هدفه إخفاء عجز المؤسسات في حماية توازن المواطن
معظم المنتحرين من الشباب وأغلبهم من العزّاب
طريقة الانتحار رسالة أخرى للمجتمع
المجتمع يتحمل مسؤولية أخلاقية كبيرة في مواجهة الانتحار
شهدت المملكة في الأشهر الأخيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الانتحار، كان آخرها خمسة حوادث انتحار خلال 48 ساعة فقط، وسط محاولات رسمية للتقليل من خطورة هذا الارتفاع بالقول إن النسب ضمن المستوى المتدني عالميًا.
"البوصلة" سلطت الضوء على القضية من الناحية الاجتماعية وآثارها على الأفراد والمجتمع.
ورفض خبير علم الاجتماع والجريمة، حسين المحادين، محاولات التقليل من خطورة ما يجري، عبر تصريحات تبريرية، من قبل المجتمع والمؤسسات، مشيرًا إلى أن هذه التبريرات تهدف إلى إخفاء عجز هذه المؤسسات عن إبقاء المواطن الأردني في حالة توازن.
دعوة للاستنفار
وأضاف المحادين في حديثه لـ"البوصلة"، أن وجود حالة انتحار واحدة، جديرة باستنفار المجتمع، لأن مثل هذه السلوكات الغريبة تمثل نواة أولية، يُخشى أن تتحول إلى تفاعل متسلسل (عدوى)، أي أن كل حالة انتحار جديدة تستثير آخرين يعيشون نفس حالة المنتحر، ما يجعلهم يقتفون نهج المنتحر، كتعبير رفض منهم لما يجري من ارتفاع وتيرة ضعف الوازع الديني وزيادة الضغوطات الاقتصادية وذوبان المعايير الاجتماعية.
وقال إن عملية الانتحار تشكل تهديدًا مستمرًا مع ما تشهده من تصاعد في مجتمع، إلا أن الأخطر هو غياب أو إهمال الدراسات العلمية من قبل الحكومة لتحليل الدوافع التي تجعل المواطن مشروعًا للانتحار.
واعتبر المحادين هذا السلوك ترجمة موازية لحالة الرفض التي يعيشها الأفراد، مشيرًا إلى أنه رغم حرمتها إلا أن فاعليها كانوا الأجرأ بالتعبير عنها.
وقال إن هذا الارتفاع بنسب الانتحار، يشكل مؤشرًا مضاعفًا على اختلال المنظومة القيمية، إضافة إلى وجود فجوة بين شريحتين؛ الأولى ضئيلة الحجم إلا أنها غنية وتملك الفرص، والأخرى كبيرة بحجم السكان إلا أنها تعاني الضعف والإهمال.
وأضاف المحادين أنه بعيدًا عن التفسيرات التبريرية، هناك مشكلة قد تكون جذورها نفسية، لكن الظاهر منها اجتماعي يتمثل في عدم وجود وعد يتجلى بإيجاد حلول للأوضاع التي يعيشونها.
ولفت إلى وجود شريحة في المجتمع ليس لديها أهداف يمكن تحقيقها، في ظل غياب المعيارية السليمة، في الفرص، واعتماد المعايير المهارية في إشغال فرص الحياة.
وأشار إلى أن أغلب المنتحرين هم من فئة الشباب، ومعظمهم من العزّاب، إضافة إلى ظهور أناس أعمارهم فوق الـ60 يجرمون بحق أنفسهم.
رسائل للمجتمع
ونوه المحادين إلى أن اختيار المنتحر لطريقة انتحاره تعد رسالة أخرى للمجتمع، فالذي يحرق نفسه يقول للناس إنه لا يريد أن يبقى أي أثر مألوف له في الواقع، في حين الذي يشنق نفسه في مكان عام، يريد أن يقول للناس أن ينظروا إلى أوجاعنا وافهموا مصابنا وطبقوا الكلام الذي تتحدثون عنه حول العدالة والتنمية وغيرها.
وحول ما يناقشه البعض عن كون الوضع الاقتصادي ليس العامل الأساسي لحوادث الانتحار، في وجود نسب انتحار مرتفعة في بعض الدول الغنية، قال المحادين إن أساس الانتحار هو العامل النفسي، أما ما يتعلق بالمستوى الاقتصادي فإن الدافع يختلف بين الثري والفقير.
وأضاف أن الفقير يسعى إلى الحد الأدنى من تكاليف العيش، ويعتبره طموحًا خاصًا، وعدم مقدرته على الوصول إلى هذا الأمر هو ما يدفعه للانتحار، في حين أن ما يدفع الثري للانتحار هو الفشل في الوصول إلى الكمال وفشله في زيادة الثراء، وخسارته الكثير من أمواله.
وأكد أن محاولة المقارنة بين الحالتين غير عادلة وغير علمية.
ودعا المحادين الدولة والمجتمع إلى جسر الهوة بين قيم المجتمع المقولة من تكافل وتراحم وغيرها، وبين الواقع المعاش.
وقال إنه يجب التركيز على نشر ثقافة "تكريم الإنسان"، ورفعة قدره بين أبناء المجتمع، دون الحديث عن الأرقام المتدنية، فالإنسان خُلق لبناء هذه الأرض لا للانتحار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟   الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟ Emptyالجمعة 03 مارس 2017, 6:15 am

الانتحار في الأردن يدق ناقوس الخطر

وصلت حالات الانتحار إلى 46 حالة انتحار منذ بداية العام، فيما شهد العام الماضي 117 حالة انتحار، بمعدل حالة انتحار كل 3 أيام، ما جعله أعلى معدل في تاريخ المملكة.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟   الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟ Emptyالجمعة 03 مارس 2017, 8:40 pm

«انتحار محاسب» خمسيني يقرع جرس الإنذار في الأردن وتساؤلات هوسية في الشارع تبحث عن رواج ظاهرة «قتل المواطنين لأنفسهم»

الاكتئاب الناتج عن إحباط اقتصادي المتهم الأول

بسام البدارين


Mar 03, 2017

عمان ـ «القدس العربي»: يعرف الصحافيون والموظفون في صحيفة «الغد» اليومية الأردنية زميلهم المحاسب الطيب أبو أحمد جيدا بحكم العمل طوال سنوات.
الصدمة العاطفية اجتاحت الجسم الإعلامي الأردني وحتى الشارع بعدما إختلى المحاسب المخضرم»54 عاما» إلى نفسه في المكان المخصص للصلاة في مقر الصحيفة الأنيق غربي العاصمة عمان واستل مسدسه وأطلق الرصاص على نفسه.
لم يتم الإعلان عن سبب هذا الانتحار المباغت لكن الحالة لقيت تعاطفاً شديداً من الشارع والجسم الإعلامي خصوصاً مع عدم وجود تهديد مباشر معيشياً على الرجل المنتحر وتخطيطه الواضح لقتل نفسه داخل المسجد الصغير وبعدما أمّ المصلين من زملائه الموظفين.
القصة كما تروى لها علاقة باكتئاب شديد دخل فيه الرجل المحاسب بعد تعرضه لعملية احتيال بمبلغ مالي كبير في مواجهة صعوبات الحياة. تلك حادثة علقت الجرس مجدداً وصعدت بحكم ضحيتها ومكانها بملف الانتحار نفسه إلى مستوى الجدل السياسي والوطني عموماً خصوصاً بعدما قدم نشطاء على «فيسبوك» بينهم الناشط الإعلامي طارق ديلواني إفادات رقمية عن تسجيل 47 حالة إنتحار في العام الأخير بأرقام ليست رسمية ولم تعلق عليها السلطات.
المتهم في قضية المحاسب على الأقل التي اثارت اهتمام الرأي العام هو «الاكتئاب» والأخير بطبيعة الحال وبكل الأحوال ناتج عن الإحباط العام والاستعصاء الاقتصادي حصرياً وهو ما تريد السلطات الإقرار به.
وفيما كان الرأي العام يهتم بمتابعة قضية المحاسب المنتحر تداول الأردنيون على وسائط التواصل شريط فيديو لامرأة في السبعين من عمرها كانت تهم بالانتحار وفي الشارع العام هي الأخرى وأقنعها المارة بالعدول عن قرارها. المرأة السبعينية وفقاً لما تردد مريضة ويائسة وتواجـه صعوبات في تدبير كلفة العلاج.
في حالة موازية وفي الأسبوع نفسه أقنعت دورية أمنية رجلا في الخمسينيات بالعدول عن إشعال النار في أربع فتيات صغيرات بسبب الفقر، الرجل سكب البنزين على الفتيات وهدد بإحراقهن قبل التدخل الأمني.
قبل ذلك أحرق موظف في الزرقاء نفسه علناً وتوفي وحاولت فتاة إلقاء نفسها من اعلى جسر في غرب العاصمة عمان وقفز موظف يحاول منع قرار بنقله من اعلى مركز بريد في عجلون شمالي البلاد وظهر رجل في السوق العام يعرض بناته الثلاث للبيع بسبب الفقر.
وقبل ذلك أيضاً قتل رجل ابنتيه في أحد أحياء العاصمة ثم اطلق النار على رأسه وقتل رجل زوجته وابنته العروس ونجله في عجلون وقام مجرم شهير بقتل والدته وقطع رأسها بسبب رغبته في تمويل صنف رخيص من الحشيش.
خلافاً لجرائم القتل التي يحمل الرأي العام مسؤوليتها للقصور القانوني ولأصحابها تصدم جرائم الانتحار الجميع وتثير نقاشات حادة حتى داخل نخبة القرار والسياسة. ومع عدم وجود أرقام رسمية تكشف عن حقائق ووقائع وترصد حالات الانتحار يمكن للشارع ان يفـترض الكثير من النظريات التي تؤسس لاتهام السلطة حيث تبرز هنا على الأرجح المعطيات الاقتصادية وموجة ارتفاع الأسـعار. لكن الرهان فقط على العامل الاقتصادي لا يمكنه ان يكون علمياً فالمختصون يتحدثون عن مسوغات متعددة لاتساع رقعة كل أصناف الجرائم اهمها التوسع في انتشار المخدرات ترويجاً واستعـمالاً.
موجة سخرية عاتية على وسائط التواصل تصاعدت وهي تحاول فهم وتتبع حالات الإنتحار التي تعتبر طارئة جدا على المجتمع الأردني وهو أمر عالجته وزارة الأوقاف في إحدى الخطب الدينية المعلبة التي وزعها جهاز الوعظ والإرشاد املا في التصدي للظاهرة.
السخرية المرة عـكست ربط الرأي العام بين حالات الانتحار للمواطنين وبين الإحباط الناتج عن كلفة المعيشة وارتفاع الأسعار بشكل جنوني فأحد ابرزت التغريدات المتداولة يتحدث عن غرامة مالية بمقدار 1000 دينار قررتها الحكومة ضد كل من ينتحر على أمل المساهمة في تعويض عجـز الميزانـية.
مقترح تداولي آخر طالب بتشكيل لجنة وزارية عليا لمواجهة حالات الانتحار فيما نقلت تغريدة ساخرة أخرى عن مصدر وزاري القول «حالات الانتحار في اوساط الأردنيين في معـدلها السـنوي». تعكس هذه التـعليقات المزاج العام العبثـي الذي يـحمل الحكومة عمليا مسـؤولية ميل الأردنيين للانتحار او بروز ظاهرة الانتحار بصـورة غـير مسبـوقة في اوسـاط المواطنـين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69962
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟   الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟ Emptyالأحد 12 مارس 2017, 6:14 am

(الانتحار)..
الفلسفة العدمية من قرون غابرة تعود لمجتمعاتنا من جديد

الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟ %D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%A9


محمد قاسم
تتسلل العدمية إلى مجتمعاتنا الإسلامية وهذه المجتمعات في حالة يرثى لها من ضيق العيش وكبت للحريات فترى العدمية مجالا خصبا للنماء والانتشار وتغيير الأفكار، إن ضعف الوازع الديني بل موت هذا الوازع وموت فكرة العود الأبدي هي من تنشر العدمية داخل المجتمعات، ثم إن لعبة العبثية التي تمارسها الدكتاتوريات العربية هي أيضا تغذي العدمية وتمكّن لها في المجتمات العربية والإسلامية.
والنتيجة الحتمية لهذه العبثية ولهذه العدمية هي الانتحار المنتشر في بلادنا كانتشار النار في الهشيم يبدأ صغيرا ثم تكبر شيئا فشيئا، ثم هناك مغذ آخر للعدمية وهي تلك الفتاوي العبثية أيضاً التي تصور الانتحار استشهادا وبطولة وكأن المفتي هو "نيتشه" أو "دوستويفسكي"، لا غرابة فيما أقول فإن هذه الفتوى تمثل العدمية في صورة كنسية دينية غير عادلة.
يقول الفيلسوف صاحب كتاب "على ذرى اليأس" إميل سيوران: "كل شيء سيبقى كما كان وسيظل بالتأكيد مستقبلا كما هو إلى أن يأتي الزمن الذي يتوقف فيه عن الوجود"، وأضاف "بغض النظر عمّا يقوم به الإنسان فسيأتي اليوم الذي يندم فيه على ما قام به عاجلا أم آجلا" من كتاب "مساوئ أن تُولَد".
يقول أستاذ الجيل والمعلم الأول! سيرجي نيكاييف :"يجب أن يؤمن الثوري بالفناء الكامل في الثورة ولا يستطيع ذلك إلا من استهتر بالمشاعر والعواطف والعلاقات البشرية، يجب أن يؤمن الثوري في أعماقه إيمانا نهائيا بأنه قد قطع كافة علاقاته بالمجتمع قولا وعملا، وألغى ارتباطاته بالحضارة الإنسانية وقوانينها وأخلاقياتها، ووقف منها جميعا موقف العداء الحاسم، وأن العلاقة الوحيدة التي تقوم بينه وبين المجتمع هي تدمير ذلك المجتمع، الثوري يحتقر منجزات العلم ولكنه يستعملها في التدمير والهدم، وهو يكره كل شيء، ولكنه يدرس نفسية المجتمع وطبائع الناس للتعجيل في تدمير الأنظمة القذرة"!
ثم يضيف نيكاييف :"الثوري يحتقر الرأي العام ويدوس المبادئ الأخلاقية ويعرّف الخلق بأنه وسيلة التدمير، كما يعرف اللاخلق بأنه كل ما يقف في وجه تلك الغاية".
يقول نيتشه حين يصف الحضارة رابطا إياها بالعدمية بأنها :"التخلي الجذري عن القيم، وعن المعنى وعما يرغب فيه"، ويقول مؤلفوا أطلس الفلسفة [بيتر كونزمان، وفرانزــــــــ بيتر بوركارد، واكسل فايس] عن نيتشه والعدمية :"لا قيمة تعزى إلى القيم السامية، لقد تهاوت على ذاتها ... لقد حمل العالم بذور العدم ولم يفعل نيتشه أكثر من استشعارها"، لقد مات الإله لدى نيتشه هكذا تكلم زراداشت وماتت مع الإله كل القيم وكل الأخلاق وكل شيء لا معنى لهذا العالم سوى العدم!
إن حركة العبثية التي تقوم بها الدكتاتوريات العربية تأخذ بالإنسان فجأة وتضعه تجاه الغربة وتجاه العدمية؛ وذلك حين تنهار كواليس الحياة اليومية ويشعر المواطن داخل وطنه بالغربة حين يستجدي المواطن حقوقه ممن يسرقها ويسلبها منه خلسة أو أمام ناظريه، ومع ذلك لا يستطيع المواطن الحراك ولا الكلام ولا التنفس حتى، هناك وفي أعماق ذلك الشعور يصطدم بالعدم بالموت المحتم بالانتحار، وهو ينشد في عدمه المستحيل، وهو يقول كما قالت فارتر في آلامها :"إنك لحالم إذ تنشد في هذه الحياة ما لن تجده في هذه الدنيا".
حين تصنع الدكتاتوريات هوة طبقية سحيقة بين المواطنين، بين الغني والفقير، فالفقير يزداد فقرا والغني يزداد غنا، وتسحق الطبقة الفقير وتنهار الطبقة المتوسطة، حينها لا يجد الإنسان ملجأ ولا مفرا من العدم، وعندما يجد الإنسان المبرر للدخول في وحدة العدم من فتاوى عبثية لا أظن أنها تصدر من عمائم ولحى بل تصدر من قبعات وَيْكأنها تصدر من فيلسوف الشعوب ومفتيها "ألبرت كامو".
فكأن هذا المنتحر هو رمز التحرر وهو في الحقيقة رمز العدمية، كأن هذا المنتحر هو هو بروميثيوس الذي سرق النار من الآلهة ليهديها إلى الإنسان وهذا المنتحر يسرق البسمة من وجوه الدكتاتوريات ليهديها إلى الفقراء، يسرق لهم الحرية من القوانين الجائرة ليهديها إلى المعذبين في كل مكان ولكنه في الحقيقة لا يسرق إلا حياته ليهديها إلى العدم ويسرق الابتسامة من وجوه محبيه وأقربائه ليبعثها إلى العدم، فكما يقول الرجل العجوز في رواية البيت المائل :"الناس في الغالب يقتلون من يحبون أكثر من قتلهم من يكرهون؛ لأن الذين تحبهم هم وحدهم الذين يستطيعون أن يجعلوا حياتك لا تطاق".
نتصور هذا المنتحر وكأنه الرجل السوبرمان الإنسان الأسمى الذي تحرر من كل قيود المجتمع وتحرر من كل الأغلال التي تكبله، إنه ذلك الإنسان المتمرد على القوانين وكل القيود وعلى كل الأنظمة والحكومات متمرد على العادات والتقاليد إنه الرجل البطل الذي سيصنع الحرية للملايين البائسة، إنه الرجل الذي يخلق لنفسه الحرية ولا مقدس عنده حتى تجاه الواجب، بل هو الطفل الذي أشار إليه نيتشه؛ الطفل الذي يخلق قيما جديدة في المجتمع، ولكنه في الحقيقة الرجل الذي تحرر من الحياة إلى العدم ودفعته سياسة العبث إلى التحول بروحه من الوجود إلى العدم.
هو الرجل الذي لم يتحرر إلا من هذه الحياة لم يتحرر إلا من دينه وأخلاقه، هو في الحقيقة لم يتحرر إلا من المسؤوليات الملقات على عاتقه، فالتحرر هو أن تعيش في هذه الحياة وتحاول أن تقاوم كل عدو لك والبطولة أن تُقدِم على التغيير في نفسك أولا ثم في المجتمع ثانيا حتى تصل إلى قمة حقوقك التي ستنتزع انتزاعا من العبثيين، وهؤلاء العبثيون سيأتيهم يومهم، يقول "دمبلدور" مدير مدرسة "هوجورتس" للسحر والشعوذة وهو أعظم ساحر في العالم :"لقد أوجد (فولدمورت) سيد الظلام ألد أعدائه بنفسه، كما يفعل الطغاة في كل مكان!
هل تعلم مدى خوف الطغاة من الناس الذين يقهرونهم؟ كلهم يدركون أن اليوم سيأتي ليظهر شخص من بين ضحاياهم الكثيرين ليثور ويثأر"[رواية مقدسات الموت السبعة]، إن هذه الحياة هي عبارة عن صراع بين ملائكة وشياطين وعلينا جميعا أن ننظم إلى هذا الصراع وأن نقف في أحد الصفيين.
إن ابتعادنا عن الدين وأخلاقه وقيمه هو من صنع العبثية فكما تكونوا يولّ عليكم، إن ابتعادنا عن إسلامنا هو من صنع لنا العدمية، إن نسيان ماضينا والتنكر لحضارتنا وشتم الماضي والركض وراء الحداثة الزائفة، واللهث وراء الأمم التي تريد دمارنا وعدمنا هو من يصنع لنا العبثية والعدم، فعلينا أن نعود لحضارتنا ولتاريخنا ونصنع مستقبلنا ونقاوم كل الأشواك التي في الطريق وننظر إلى النور الأبدي الذي سنصنعه بأيدينا لنا وللأجيال القادمة.
نعم أنت إن لم تقدّم في الحياة لن تجد في عدمك شيئا، الإنسان ما يصنع لا ما يأمل ويحلم، إن بروميثيوس هو من اختار هذا القدر وسرق النار ولكنه سيغنّي يوما ما لأنه قدم شيئا للبشرية إن بروميثيوس ليس عدميا بل هو صاحب هدف وعلى الإنسان في هذه الحياة أن يغني أغنية الجبار "بروميثيوس" لــ"أبو القاسم الشابي"..
سَأعيشُ رَغْمَ  الدَّاءِ والأَعداءِ****كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّمَّـاءِ

أرْنُو إلى الشَّمْسِ  المُضِيئةِ هازِئاً****بالسُّحْبِ والأَمطار والأَنـواءِ

لا أرْمقُ الظِّلَّ الكئيبَ ولا أرَى****مَا  في  قَـرارِ  الهُوَّةِ  السَّوداءِ

وأَسيرُ  في  دُنيا المَشَاعرِ  حالِماً****غَرِداً  وتلكَ  سَعادةُ  الشعَراءِ

أُصْغي لمُوسيقى  الحَياةِ  وَوَحْيِها****وأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَائي

وأُصيخُ  للصَّوتِ الإِلهيِّ   الَّذي****يُحْيي  بقلبي  مَيِّتَ الأَصْـداءِ

وأقولُ  للقَدَرِ   الَّذي  لا  ينثني****عَنْ حَرْبِ آمـالي بكلِّ  بَلاءِ:

لا يُطْفِئُ اللَّهبَ المؤجَّجَ في دمي****موجُ الأسى وعواصفُ الأَرزاءِ

فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ  فإنَّهُ****سيكون  مثلَ الصَّخرة  الصَّمَّاءِ

لا يعرفُ الشَّكوى الذليلَة والبكا****وضراعَة  الأَطفالِ   والضّعفاءِ

ويعيشُ   جبَّاراً    يُحدِّق   دائماً****بالفجر .. بالفجرِ الجميلِ النَّائي

واملأ طريقي بالمخاوفِ  والدُّجى****وزوابعِ  الأَشـواكِ  والحصباءِ

وانْشر  عليه  الرُّعب وانثر  فوقه****رُجُمَ الرَّدى وصواعقَ  البأساءِ

سَأَظلُّ أمشي رغمَ  ذلك  عازفاً**** قيثـارتي  مترنِّمـاً  بغنـائي

أَمشي   بروحٍ  حـالمٍ  متوهج****في   ظُـلمةِ  الآلامِ  والأَدواءِ

النُّور  في  قلبي   وبينَ  جوانحي****فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ

إنِّي  أنا  النَّايُ  الَّذي لا  تنتهي**** أنغامُهُ مـا دام  في  الأَحيـاءِ

وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ ليس  تزيدُهُ**** إلاَّ  حياةً   سَطْـوةُ  الأَنـواءِ

أمَّا إِذا خمدت  حياتي  وانقضى****عُمري وأخرسَـتِ المنيَّةُ  نائي

وخبا لهيبُ الكون في قلبي الَّذي**** قد عاش مِثْلَ الشُّعْلَةِ الحمـراءِ

فأنا  السَّعيد  بأنَّـني  مُتحـوِّلٌ**** عن  عـالمِ  الآثـامِ والبغضاءِ

لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ****وأرتوي من  مَنْهَلِ  الأَضـواءِ

وأَقولُ  للجَمْعِ   الَّذين  تجشَّموا**** هَدْمي وودُّوا  لو يخرُّ  بنـائي

ورأوْا على الأَشواكِ ظلِّيَ  هامِداً**** فتخيَّلوا  أَنِّي قضيْتُ  ذَمـائي

وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ  بكلِّ  ما**** وجدوا  ليشوُوا  فوقَهُ  أشلائي

ومضَوْا يَمُدُّونَ  الخُوَانَ  ليأكلوا**** لحمي   ويرتشفوا عليه  دِمائي

إنِّي أقولُ لهمْ  ووجهي  مُشرقٌ****وعلى شفاهي بَسْمَةُ   استهزاءِ

إنَّ  المعـاوِلَ لا   تَهُدُّ  مناكبي****والنَّارَ  لا  تأتي  عل  أعضائي

فارموا إلى النَّار الحشائشَ والعبوا**** يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي

وإذا تمرَّدتِ العَواصفُ  وانتشى****بالهولِ  قلْبُ  القبَّةِ  الزَّرقـاءِ

ورأيتمـوني  طائـراً  مترنِّمـاً**** فوقَ الزَّوابعِ في الفَضاءِ  النَّائي

فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفوا****خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ  والأَنواءِ

وهناكَ في أمنِ  البيوتِ  تطارحوا****غَثَّ الحـديثِ  وميِّتَ الآراءِ

وترنَّموا   مـا  شئتمُ   بِشَتَائمي****وتجاهَروا  مـا  شئتمُ  بعِدائي

أمَّا أنا  فأُجيبكمْ  مِنْ  فوقـكمْ**** والشَّمسُ والشَّفقُ الجميل إزائي

مَنْ جَاشَ  بالوحي  المقدَّسِ  قلبُه**** لم   يحتفل  بحِجَـارةِ   الفلتاءِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الانتحار .... رغبة في الموت أم هروب من الواقع؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل حاجة آدم لحواء رغبة أم ضرورة؟!
» محاولات الانتحار.. يأس أم نقص في الوعي ؟
»  عودة "الكلام التفاوضي" ... هروب سياسي لـ" تعبئة فراغ"!
» التمرد .. يجادل الواقع
» عام من الواقع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: