ابرز ما تناولته الصحف 30/03/2017

عناوين الصحف #العربيه 30 – 03 – 2017


الثورة السورية:
– منها تعديل الرسم القنصلي لمنح وتجديد الجوازات ووثائق السفر.. مجلس الشعب يناقش عدداً من مشاريع القوانين.
– الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتعديل حكومي يشمل وزراء العدل والاقتصاد والتنمية الإدارية.
– الجيش يستعيد مدينة دير حافر و26 قرية بريف حلب الشرقي.. ويوسع سيطرته بريف حماة.
– وفد الجمهورية العربية السورية يقدم لدي ميستورا مجموعة أسئلة حول السلة الأولى وينتظر توضيحات.. موسكو: سلال جنيف الأربع متساوية الأهمية…. وبعض الأطراف تستخدم إرهابيي النصرة لتحقيق مخططاتها في سورية.

ابرز ما تناولته الصحف الدولية30/03/2017

طغى تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة،والتي بمقتضاها تبدأ بريطانيا رسميا إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي، على اهتمام الصحافة البريطانية، وتراجع الاهتمام بالشأن العربي إلى عدد محدود من المواد الإخبارية.
البداية من صحيفة الفاينانشال تايمز وتحقيق لغاي شازان بعنوان "مسارات متفرقة لثلاثة مهاجرين سوريين".
ويقول شازان إن عزيز دياب لم يقبل برفض صاحب عقار أن يؤجر له غرفة لأنه سوري، وأصر على المواجهة وجها لوجه.
وقال الطالب البالغ 21 عاما للصحيفة "قال لي مالك العقار إن الكثير من الأجانب يصلون إلى ألمانيا ويفسدون كل شيء. كان شعوري: كيف يصدر حكما علي دون حتى أن يعرفني؟".
وقال عزيز للصحيفة إن اللقاء، الذي جرى في سيارة مالك العقار، ساده التوتر، مضيفاً أن صاحب العقار سأله عن أي دين يتبع، وعن كيف سيدبر أمر الإيجار. وبعد نحو نصف ساعة من النقاش، لان الرجل وأجر الغرفة له.
ويقول شازان إن عزيز واحد من ثلاثة لاجئين سوريين وصلوا إلى ألمانيا وتتابع الصحيفة مسار اندماجهم في المجتمع الألماني.
ويضيف أن من بين التحديات التي تواجه عزيز فهم المحاضرات الجامعية التي تُلقى بلغة ما زال يتعلمها ومحاولة العثور على أصدقاء جدد.
وتقول الصحيفة إنه رغم الصعاب فإن عزيز يمثل قصة نجاح، فقد نجح في بدء الدراسة في واحدة من أهم الجامعات الألمانية بعد عامين من وصوله إلى البلاد.
وتقول الصحيفة إن نزار وكيل، الشاب السوري الثاني الذي تتابع تطوره، أحرز ايضا بعض التقدم. ونزار طبيب عيون من اللاذقية، وبدأ مؤخرا العمل كمتدرب في مؤسسة طبية في بلدة بيسكو شرقي ألمانيا، وهي أول خطوة صوب الحصول على وظيفة في تخصصه.
أما اللاجئي السوري الثالث الذي تتابع الصحيفة رحلته فهو أحمد سليمان، الذي تعثرت مسيرته وقد يرحل من ألمانيا.
وأحمد خباز من الرقة، وقصته تواجه مشاكل لأنه حصل على اللجوء أولا في المجر، التي كانت محطة في رحلته في أوروبا. وتقول السلطات الألمانية إن شخصا حصل على اللجوء في بلد أوروبي، لا يمكنه اللجوء إلى بلد آخر. ورفض آخر استئناف تقدم به في وقت سابق من العام الحالي في محكمة محلية، ولكنه يسعى للاستئناف مجددا.
عملية تحرير غرب الموصل
مركبة مدرعة عراقية تشارك في عملية الموصل
وننتقل إلى صحيفة التايمز وتحليل لمايكل إيفانز بعنوان "إعادة نظر في عملية الموصل".
ويقول إيفانز إن القصف الجوي لقوات التحالف على غربي الموصل هو العملية الأكثر تكثيفا منذ بدء الحملة ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق في 8 أغسطس/آب 2014.
وتقول الصحافة إن كثافة الهجوم تعكس هدفين طالب بهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتسريع في الهجمات في الموصل لإبعاد التنظيم المتشدد عن معقله الرئيسي في العراق، ولبدء عملية مماثلة في الرقة، معقل التنظيم في سوريا.
ويقول إيفانز إن التأخير في تحرير الموصل تسبب في إحباط للإدارة الأمريكية، التي ارادت أن تضرب التنظيم في المدينتين في الوقت ذاته.
ولكنه يستدرك قائلا إن عملية الموصل كان من المعلوم أنها ستكون عملية مطولة على أي حال، كما أن قوات سوريا الديمقراطية ليست متأهبة بعد لشن هجومها البري على التنظيم في الرقة.
ويقول إن الولايات المتحدة سترسل قوات ومدفعية إضافية للتعجيل بالعملية.
ويضيف أن التكاليف تتزايد يوما عن يوم، فالأمر يتطلب 430 الف غالون من الوقود يوميا حتى لا تتوقف المقاتلات التي تشارك في العملية. كما أن الـ 500 قنبلة التي تسقط كل أسبوع هذا الشهر لا تشمل هجمات مروحيات الآباتشي، وقذائف المدفعية، والصواريخ التي تسقط على المدينة من قبل القوات الأمريكية.
"حديد ومخمل"
سفير بريطانيا في بروكسيل، سير تيم بارو، (يسارا) يسلم إخطارا رسيما إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك بشأن مغادرة بريطانيا الاتحاد
وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "حديد ومخمل: بدء العملية الرسمية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وتقول الصحيفة إن الثورات البريطانية تحدث ببطء وهدوء. وتستطرد أن تواريخ الكثير من البلدان تأتي ثوراتها مدمرة دامية، ولكن التغيير في بريطانيا يصنع عبر النقاش والتسوية وعمل المؤسسات السياسية.
وقال إن قوى التغيير السياسي في بريطانيا يبدأ اختبارها الجديد الآن، بعد أن فعلت بريطانيا المادة خمسين التي تبدأ العملية الرسمية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتضيف الصحيفة إن حكومة رئيسة الوزراء تريزا ماي أمامها عامان لرسم الصورة المستقبلية لبريطانيا ولوضع خريطة لسياستها الخارجية وقوانيها.

ابرز ما تناولته الصحف العبرية30/03/2017
رسالة من ترامب لنتنياهو: "يمكن التوصل الى صفقة بين اسرائيل والفلسطينيين فورا"
في الوقت الذي ارسل فيه مبعوثه الخاص للعملية السلمية، جيمس غرينبلات، الى مؤتمر القمة العربية لترويج "سعيه" لتحقيق صفقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، يتبين بأن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يعتقد انه يمكنه عقد هذه "الصفقة" فورا، حسب ما تكشفه صحيفة "هآرتس" حول الرسالة التي حولها ترامب الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بواسطة المحامي اليهودي – الامريكي الين دارشوفيتش. وقال مصدر اسرائيلي، طلب التحفظ على اسمه، ان دارشوفيتش ابلغ نتنياهو خلال محادثة هاتفية جرت بينهما في الاسبوع الماضي، ان الرئيس ترامب "يريد التوصل الى صفقة بين اسرائيل والفلسطينيين ويعتقد انه يمكن تحقيقها فورا".
وكان دارشوفيتش قد التقى الرئيس ترامب صدفة في 18 آذار، خلال وجبة عشاء في نادي مار الغو، الذي يملكه ترامب. وحضر دارشوفيتش الى المطعم مع كريستوفر رودي، صاحب الموقع الاخباري المتحفظ "نيوز ماكس" وصديق ترامب. وتوجه ترامب الى طاولتهما ومن ثم دعا دارشوفيتش اليه وتحدث معه طوال 20 دقيقة.
وقال دارشوفيتش لصحيفة "هآرتس" ان احدى القضايا التي تحدث ترامب عنها كانت عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال ان ترامب يعرف بأنه تربطه بنتنياهو علاقة طويلة الامد وانه يحظى بتقدير رئيس الحكومة. واضاف: "لقد قال لي الرئيس انه يحب اسرائيل ويحب نتنياهو، وكرر عدة مرات انه يريد التوصل الى صفقة بين اسرائيل والفلسطينيين".
وحسب اقوال المحامي فقد اظهر ترامب اطلاعا على المسائل الجوهرية في المفاوضات، ومن بينها الحدود والترتيبات الأمنية والقدس واللاجئين والبناء في المستوطنات. وقال: "انه يعرف جيدا ما هي المركبات الممكنة للصفقة. الرئيس اشار امامي الى انه يعتقد بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستعد للتوصل الى صفقة مع اسرائيل، وانه هو (ترامب) يعتقد بأن الظروف ناضجة لصفقة كهذه".
وامتنع دارشوفيتش عن تأكيد او نفي ما اذا حول رسالة الى نتنياهو، وقال ان محادثاته مع نتنياهو خاصة لذلك فانه يمتنع عن التطرق اليها في وسائل الاعلام. كما رفض ديوان نتنياهو التعقيب.
الى ذلك، قال المبعوث الامريكي للعملية السلمية جيسون غرينبلات، خلال محادثات اجراها مع وزراء خارجية الدول العربية، على هامش قمة الجامعة العربية المنعقدة في الأردن، ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب مصر على تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، ويعتقد انه سيكون لهذا الاتفاق تأثير ايجابي على الشرق الاوسط والعالم كله.
وجاء في بيان صدر عن السفارة الأمريكية في عمان، أن "غرينبلات ركز خلال محادثاته على طرق تحقيق التقدم العملي في العملية السلمية في الشرق الاوسط، وفي اطار ذلك تحقيق اتفاق شامل بين اسرائيل والفلسطينيين. واكد امام محاوريه ان لدى الرئيس ترامب رغبة في تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وانه يؤمن بأن هذا الاتفاق ليس ممكنا، فحسب، وانما سيدوي بشكل ايجابي في انحاء المنطقة والعالم".
وجاء في البيان ان غرينبلات اكد اهمية الدور الذي يمكن لدول المنطقة القيام به في العملية السلمية، وانه يجب الامتناع عن اطلاق تصريحات علنية مضرة، من شأنها ان تصعب فقط على محاولات دفع العملية السلمية. واوضح لمحاوريه بأنه لم يصل الى المنطقة من اجل فرض افكار او خطة سلام على الأطراف. وحسب البيان "فقد اكد ان السلام بين الجانبين يمكن ان يتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بينهما فقط".
يشار الى ان مشاركة غرينبلات في القمة العربية تعتبر استثنائية، وتدل على مدى الاهمية التي يكنها ترامب لحل الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. وجاء في بيان السفارة ان غرينبلات شارك في القمة كمراقب فقط، ولم يعرب عن تأييده لأي من الخطابات او القرارات.
وكان غرينبلات قد اجتمع يوم الاثنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتوقع سفره الى واشنطن لالتقاء الرئيس الأمريكي ترامب، بعد اسبوعين.
كما التقى غرينبلات، امس الاول، بوزير الخارجية المصري سامح شكري، وناقش معه العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين. وسيصل الرئيس المصري الى واشنطن للقاء الرئيس ترامب في الاسبوع القادم. ومن المتوقع ان يناقشا محاولة تحريك مبادرة سلام اقليمية في الشرق الاوسط، تلعب فيها مصر دورا رئيسيا.
وقد التقى غرينبلات على صعيد القمة بأمين عام الجامعة العربية احمد ابو الغيط، ومع وزراء خارجية السعودية والأردن وقطر والامارات المتحدة والجزائر وتونس. ونوقش خلال اللقاءات كلها الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني. كما التقى غرينبلات مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني، ونشر في ختام اللقاء على حسابه في تويتر بأن تحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين يحتل مكانة عالية في جدول اولويات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
تبرئة شرطي فلسطيني من المشاركة بالتنكيل بجنديين في رام الله قبل 16 سنة
تكتب "هآرتس" ان المحكمة العسكرية الاسرائيلية، برأت امس الاربعاء، الشرطي الفلسطيني حاتم مغاري، من تهمة القتل التي ادين بها في عام 2004، بادعاء ضلوعه في عملية التنكيل بالجنديين الاسرائيليين في رام الله. لكن قضاة المحكمة حددوا امس، بأن دوره في الحادث كان طفيفا.
وقد اعتقل حاتم في عام 2000 وحكم عليه بالسجن المؤبد. لكنه طالب باعادة محاكمته، فأدانته المحكمة بالاعتداء على جندي وعدم منع مخالفة وفرضت عليه عقوبة السجن لمدة 11 سنة ونصف في اطار صفقة ادعاء، وبما انه امضى في السجن خمس سنوات اكثر من العقوبة فقد امرت المحكمة بإطلاق سراحه فورا.
وكان مغاري يخدم في الشرطة الفلسطينية، واعتقل في كانون اول 2000 بعد عملية التنكيل التي استهدفت جنديين في رام الله. وفي 2001 تم تقديم لائحة اتهام ضده بسبب عدم منعه لمخالفة، وفيما بعد تم تعديل اللائحة واتهامه بالقتل. وفي 2015 قدم مغاري طلبا بإعادة محاكمته، وادعى ان ثلاثة اشخاص اعتقلوا وتم التحقيق معهم بعد ادانته، قدموا افادات من شأنها تغيير قرار ادانته. وادعى ان شخصا رابعا تم التحقيق معه قبل ادانته، لكنه لم يتم تقديم مواد التحقيق خلال محاكمة مغاري، ومن شأن مواد التحقيق تلك تغيير القرار.
وكتب قضاة المحكمة العسكرية في القرار ان "المقصود حالة خاصة قررت فيها محكمة الاستئناف العسكرية اعادة المحاكمة." واضاف القضاة ان "المتهم كان ضالعا في احد الاحداث الراسخة في وعي سكان اسرائيل اكثر من أي حادث آخر تقريبا. كل من كان واعيا في ذلك اليوم المرير من شهر اكتوبر 2000 لن ينسى ابدا الصور التي تم بثها على قنوات التلفزيون عن التنكيل بالجنديين". وحدد القضاة بأن "المتهم كان من بين افراد الشرطة الذين اعتقلوا الجنديين واحضروهما الى محطة الشرطة، بل قام بضرب احدهما في الطريق الى المحطة، لكنه لم يكن من بين الذين هاجموا الجنديين داخل المحطة وقتلوهما".
نتنياهو يستعين بمندلبليت لحل ازمة اتحاد البث
كتبت "هآرتس" ان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اجتمع مساء امس الاربعاء، مع المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت والوزير ياريف ليفين، لفحص مخططات مختلفة طرحت خلال اللقاءات مع وزير المالية موشيه كحلون من اجل حل ازمة اتحاد البث العام. وجاء الاجتماع بعد ان كان نتنياهو قد اجتمع بكحلون في وقت سابق، امس، للمرة الخامسة منذ اندلاع الأزمة.
وطلب نتنياهو من مندلبليت ابداء وجهة نظره بشأن البدائل المطروحة، بعد رفض المستشارين القانونيين في الأيام الأخيرة الحلول التي شملت المزج بين اتحاد البث العام وسلطة البث القائمة، علما ان المصادقة القانونية هي احدى العثرات التي تعترض حل الأزمة.
وقد اجتمع نتنياهو وكحلون مرتين، امس، في محاولة لحل الأزمة، الا ان مصدرا مطلعا على اللقاءات قال لصحيفة "هآرتس" انه لم يطرأ أي تقدم. وقالت مصادر في حزبي الليكود وكلنا، ان الاتفاق لا يزال بعيدا، وقال مصدر في الائتلاف الحكومي ان النقاش تناول في جوهره امكانية اغلاق سلطة البث وليس ترميمها كما اعلن نتنياهو في البداية.
نتنياهو يأمر بتقليص الدعم الاسرائيلي لمؤسسات الأمم المتحدة
تكتب "هآرتس" ان رئيس الحكومة ووزير الخارجية بنيامين نتنياهو، امر وزارة الخارجية بتقليص مليونين دولار من المدفوعات الاسرائيلية لمؤسسات الامم المتحدة. وقال الناطق بلسان الوزارة عمانوئيل نحشون، ان هذا الأمر جاء على خلفية "القرارات المعادية لإسرائيل التي تبناها مجلس حقوق الإنسان ضد اسرائيل قبل عدة أيام".
وجاء في البيان ان "المبلغ الذي سيتم خصمه سيستغل لتعميق وتوسيع المشاريع الاسرائيلية في مجال المساعدة الدولية وسيستثمر في الدول النامية التي تدعم اسرائيل في المؤسسات الدولية".
وكان مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قد تبنى يوم الجمعة، اربعة قرارات في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني، في مقدمتها قرار يشجب البناء في مستوطنات الضفة الغربية وشرقي القدس وهضبة الجولان، ويدعو الدول والشركات التجارية الى الامتناع عن اي اتصال مباشر او غير مباشر مع المستوطنات. ويشار الى ان القرارات كلها كانت تصريحية، ولا تشمل بنود عملية.
وصوتت الى جانب القرار ضد المستوطنات 36 دولة، من بينها المانيا وهولندا وبلجيكا والبرتغال وسلوفينيا وسويسرا والصين والهند واليابان وجنوب افريقيا والبرازيل. وامتنعت تسع دول بينها بريطانيا، كرواتيا، البانيا، جورجيا، هنغاريا، بنما، براغواي ورواندا. وصوتت ضد القرار الولايات المتحدة وتوغو فقط. وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل لم تنجح بإحباط القرار، لكنها نجحت بتخفيف اجزاء كبيرة منه، واقناع حوالي نصف دول الاتحاد الاوروبي الاعضاء في المجلس بالامتناع عن التصويت. وقال انه "اذا اخذنا هذا الأمر في الاعتبار فقد حققنا انجازا".
وبالإضافة الى القرار المتعلق بالمستوطنات تم اتخاذ ثلاث قرارات اخرى في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني. الاول هو قرار في موضوع المسائلة (accountability) بشأن خرق اسرائيل لحقوق الانسان في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وحاولت اسرائيل منع هذا القرار بكل قوة، لكنه تمت المصادقة عليه بتأييد 30 دولة مقابل امتناع 15 دولة ومعارضة دولتين.
اما القرار الثالث، فيتعلق بحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، وتم اتخاذه بالإجماع تقريبا، حيث صوتت الى جانبه 43 دولة، مقابل دولتين ممتنعتين ودولتين معارضتين. ويتعلق القرار الرابع بوضع حقوق الانسان الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس الشرقية، وقد حظي بتأييد 41 دولة، وامتناع اربعة دول ومعارضة دولتين. كما تم اتخاذ قرار اخر يشجب المس الاسرائيلي بحقوق السكان الدروز في هضبة الجولان.
قتل ام شهيد فلسطينية تدعي الشرطة انها حاولت طعن قواتها
افادت صحيفة "هآرتس" ان امرأة فلسطينية حاولت امس الاربعاء، طعن افراد من الشرطة بواسطة مقص، قرب باب العامود في القدس، وتم اطلاق النار عليها وقتلها. وكانت المرأة قد خرجت من البلدة القديمة باتجاه باب العامود، وشاهدت قوة من الشرطة وحرس الحدود، فاستلت مقصا وحاولت طعنهم، وتم اطلاق النار عليها واصابتها بجراح بالغة، اسفرت عن موتها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ان المرأة هي سهام راتب نمر، 49 عاما من القدس، وهي والدة مصطفى نمر الذي قتلته قوات الشرطة عند مدخل مخيم شعفاط للاجئين في ايلول الماضي. واعتقلت الشرطة امس زوجها وابنتها للتحقيق، فيما قال اقرباء العائلة انها عانت من حالة نفسية صعبة في الاشهر الأخيرة.
وكان مصطفى يسافر في يوم مقتله مع ابن عمه علي نمر، حين اطلقت الشرطة النار على السيارة عند مدخل المخيم، وادعت ان سلوك علي خلال قيادته للسيارة جعلها تطلق النار ما ادى الى قتل مصطفى. وقد ادعت الشرطة في البداية انها اشتبهت بأن علي ومصطفي كانا ينويان تنفيذ عملية دهس لقوة الشرطة التي اقامت حاجزا في المكان، لكنها تراجعت عن هذا الادعاء لاحقا، واتهمت علي بالتسبب بقتل ابن عمه!
قفزة بنسبة 70% في الصادرات الأمنية الاسرائيلية لافريقيا
ذكرت صحيفة "هآرتس" ان الصادرات الأمنية الاسرائيلية لدول افريقيا حققت قفزة بنسبة 70% تقريبا في عام 2016، مقارنة بالعام الذي سبقه، ووصل حجم الصادرات الى اوروبا الى رقم قياسي خلال العقد الأخير، حسب ما يتضح من معطيات نشرتها وزارة الامن الاسرائيلية، امس، حول الصفقات الامنية التي تم توقيعها في 2016. وتتعلق المعطيات التي تم نشرها بالعقود الجديدة التي وقعتها الصناعات الأمنية مع جيوش اجنبية وتنظيمات في انحاء العالم، والتي بلغ حجمها حوالي 6.5 مليار دولار. ويزيد هذا المبلغ بحوالي 800 مليون دولار عن حجم الصفقات التي تم توقيعها في 2015، حيث وصل حجم الصادرات الأمنية الى 5.7 مليار دولار.
وكما في السنوات السابقة، فان الصادرات الأمنية الأساسية توجه الى القارة الأسيوية، خاصة الهند التي تظهر اهتماما متزايدا بالتطوير التكنولوجي الاسرائيلي. وفي العام الماضي، تم توقيع عقود مع دول في القارة بحجم 2.6 مليار دولار، أي بزيادة 300 مليون دولار عن 2015. وفي اليومين الاخيرين فقط تم الاعلان في الهند بأن الحكومة الهندية ستصادق بعد عامين من التأخير على صفقة لشراء صواريخ مضادة للدبابات من طراز "سبايك" الاسرائيلية.
في المقابل وصلت الصادرات الأمنية الى اوروبا في 2016 الى حوالي 1.8 مليار دولار. وتنسب الصناعات الأمنية هذا الارتفاع في الصادرات الى القارة الاوروبية، بسبب تخوفها المتزايد من العمليات، وازمة اللاجئين، ومشاركة قسم من الجيوش الاوروبية في محاربة داعش.
كما اشار الجهاز الامني الى الاهتمام المتزايد من قبل دول اوروبا بالتكنولوجيا الاسرائيلية المتعلقة بمواجهة تهديدات الارهاب والدفاع عن الحدود. وتطرق ضابط في القيادة العامة الى التعاون مع الجيوش الاجنبية مؤخرا، وقال ان "الدول تأتي لتتعلم هنا كيف تفعل ذلك، خاصة مواجهة عمليات الافراد". وقال: "عندما يحضرون الى اسرائيل فانهم يهتمون بثلاثة امور: الارهاب، الحدود والسيبر".
ووصل حجم الصادرات الى افريقيا في 2016 الى 275 مليون دولار، بينما وصل حجم الصادرات الى امريكا الشمالية 1.2 مليار دولار، والى امريكا اللاتينية حوالي 550 مليون. وعلى الرغم من ان افريقيا لا تشكل شريحة كبيرة من حجم الصفقات الأمنية الا ان الصناعات الأمنية الاسرائيلية ترى فيها "هدفا ناميا". في عام 2015 تم تسجيل انخفاض في المبيعات لدول افريقيا، وبلغ حجمها 163 مليون دولار، لكنه بين عامي 2012 و2015 بلغ حجم الصادرات 200 مليون دولار في الحد المتوسط.
ويثير بيع الأسلحة الاسرائيلية لدول افريقيا انتقادات في صفوف النشطاء الاجتماعيين واعضاء الكنيست، وفي العام الماضي تم تقديم مشروع قانون يطالب بمنع بيع الأسلحة للدول التي تخرق حقوق الانسان. وقدم الاقتراح النائب يهودا غليك (الليكود)، ووقع عليه النواب تمار زاندبرغ (ميرتس) ودوف حنين (القائمة المشتركة) وموطي يوغيف (البيت اليهودي).
وتم في السابق تقديم التماسات الى المحكمة العليا لكشف تفاصيل الصادرات الأمنية الى بعض دول القارة الافريقية، كرواندا والسودان، بسبب استخدام الأسلحة في ابادة المعارضة. وكانت اسرائيل قد التزمت امام الامم المتحدة في 2016، بعدم تزويد اسلحة فتاكة لجنوب السودان.
وفي 2016 تم التبليغ عن عدة صفقات مختلفة تم توقيعها بين الصناعات الاسرائيلية والجيوش الاجنبية، من بينها قيام شركة "إلبيت" ببيع مدافع للفيليبين، وقيام شركة "رفائيل" ببيعها صواريخ "سبايك". كما اعلنت وزارة الامن في سنغافورة عن شراء رادارات من شركة "التا" الاسرائيلية.
ومن بين الدول التي برزت بشراء الاسلحة من اسرائيل في 2016، كانت اذربيجان، حيث يستدل من التقرير بأنها اشترت سيارات امنية من شركة "فالسان"، والمزودة بمنصات للسلاح. كما اشترت اذربيجان في السنة ذاتها منظومة "براك 8" للدفاع الجوي، التي يجري تركيبها على السفن الحربية. كما اشترى الجيش الأذربيجاني صواريخ "سبايك"، وحسب منشورات اجنبية، اشترت، ايضا، طائرات غير مأهولة، من بينها الطائرة الانتحارية "هاروب" من انتاج الصناعات الجوية. وكان الرئيس الاذربيجاني قد صرح بأن بلاده اشترت من اسرائيل اسلحة بقيمة خمسة مليارات دولار تقريبا، خلال عدة سنوات.
نتنياهو يطلع المجلس الوزاري على محادثاته مع الامريكيين بشأن حل الصراع والاستيطان
تكتب "يسرائيل هيوم" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيعقد، مساء اليوم، اجتماعا للمجلس الوزاري السياسي – الأمني، من اجل مناقشة موضوع استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، الذي تقوده الادارة الأمريكية الجديدة، وموضوع البناء في المستوطنات، واقامة مستوطنة جديدة لمستوطني عمونة.
وسيطلع نتنياهو اعضاء المجلس الوزاري على الخطوات التي يدفعها المبعوث الامريكي الى المنطقة جيسون غرينبلات، والذي اجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن في الأردن، امس، وناقش معه طريق استئناف المفاوضات. وقال ابو مازن في لقاءات منحها للصحف العربية بعد اللقاء انه "حاليا لا توجد أي مبادرة سلام جديدة على الطاولة". ودعا مصر والأردن والمملكة العربية السعودية الى اخذ دور فاعل في المفاوضات المستقبلية على اساس مبادرة السلام العربية، وقال: "المستوطنات الاسرائيلية ومصادرة الأراضي قادت الى واقع الدولة الواحدة، التي تعتبر عمليا دولة أبرتهايد".
الموضوع الثاني الذي سيناقشه المجلس الوزاري اليوم، هو المستوطنات. ويتوقع ان يتناول النقاش طلب الامريكيين كبح البناء. وسيتم اطلاع الوزراء على الاقتراح الامريكي وعلى الخلافات مع ديوان نتنياهو، كما ظهرت خلال اجتماعات غرينبلات مع مبعوث نتنياهو، يوآب هوروبيتس وسفير اسرائيل لدى واشنطن رون دريمر. وقد انتهت الاجتماعات من دون التوصل الى تفاهمات.
وفي موضوع انشاء مستوطنة جديدة لمستوطني عمونة، كرر رئيس الحكومة، عدة مرات، خلال الاسابيع الأخيرة بأنه يلتزم بوعده. وليس من الواضح في هذه المرحلة ما اذا سيطرح نتنياهو الموضوع للتصويت، الأمر الذي سيحول الالتزام الى قرار حكومي، وما اذا سيشترط ذلك بتفاهمات اخرى يسعى لتمريرها في موضوع المستوطنات.
مشروع قانون لمنع النواب من السفر الى نشاطات تدعم "المقاطعة"
تكتب "يسرائيل هيوم" ان رئيس لجنة الكنيست النائب يوآب كيش (ليكود) ينوي طرح تعديل لدستور الكنيست، ينص على عدم مصادقة لجنة الاخلاق البرلمانية على سفر أي نائب الى الخارج اذا كانت الجهة الداعية او الممولة تدعم مقاطعة اسرائيل. كما سيقترح كيش بأن لا تصادق لجنة الأخلاق على سفر نائب الى نشاط تموله جهات تدعم محاكمة مواطنين اسرائيليين في المحكمة الدولية بسبب اعمال نفذوها خلال خدمتهم العسكرية او الأمنية.
ويتعارض اقتراح كيش هذا بشكل مطلق مع الوضع السائد في الكنيست حاليا. فاللجنة تستطيع منع النائب من السفر اليوم فقط اذا كانت الرحلة بمثابة رشوة تتعارض مع المبادئ الاخلاقية.
ويمكن الافتراض بأن هذا الاقتراح سيواجه معارضة شديدة في صفوف المعارضة، وقالت النائب ميخال روزين، من ميرتس، امس: "يتباكون من على كل منبر ممكن ضد حركة المقاطعة وبالروح ذاتها يقاطعون تنظيمات وجمعيات، والان اعضاء الكنيست".
تعيين ايتان بن دافيدا قائما بأعمال رئيس مجلس الامن القومي
ذكرت "يسرائيل هيوم" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر، امس، تعيين ايتان بن دافيد قائما بأعمال رئيس مجلس الامن القومي، خلفا ليعقوب نيجل الذي سينهي مهامه هذا الأسبوع. ويعمل بن دافيد حاليا رئيسا لطاقم مكافحة الارهاب في ديوان رئيس الحكومة، ومن المتوقع ان يتسلم منصبه الجديد يوم الاحد المقبل.
وكان بن دافيد قد شغل عدة مناصب ميدانية وادارية رفيعة، من بينها رئيس طاقم حماية الشخصيات في الشاباك ونائب رئيس قسم الحماية في الشاباك. ويشار الى ان نتنياهو لم يعين رئيسا لمجلس الامن القومي، منذ استقالة رئيسه يوسي كوهين الذي تسلم رئاسة الموساد.
ازاريا يطلب التفاوض لإلغاء استئنافه ضد عقوبته
تكتب "يديعوت أحرونوت" انه حتى بعد خمسة اسابيع على صدور قرار الحكم على الجندي اليؤور أزاريا، يبدو ان القضية لا تزال بعيدة عن النهاية. فقد تسلمت النيابة العسكرية رسالة مفاجئة، وقعها النائب الكبير، المحامي موشيه يسرائيل، وتتضمن توكيلا من المحامي يورام شفطل، الذي يترافع عن الجندي. وفي الرسالة التي يكشف عنها لأول مرة، يطلب المحامي يسرائيل البدء بمفاوضات في محاولة لإلغاء الاستئنافين المتبادلين على قرار الحكم، الذي قدمه محامي الدفاع ضد فترة العقوبة التي فرضت على ازاريا، سنة ونصف، وذاك الذي تستأنف فيه النيابة العسكرية على العقوبة المخففة.
وتفحص النيابة العسكرية هذا التوجه وكذلك التوكيل الذي وقعه شفطل والذي كتب فيه بأنه تم اعطاءه ليسرائيل بمعرفة وموافقة اليؤور ازاريا وعائلته. وقال المحامي يسرائيل لصحيفة "يديعوت احرونوت" انه حصل على التوكيل فعلا وانه يرى "اهمية كبيرة في التوصل الى اتفاق عاجل ينهي العاصفة التي تهز الدولة والجيش والعائلة ويخفف على الجندي".
وقالوا في مكتب المحامي شفطل، امس، انهم على استعداد للتفاوض من اجل الغاء الاستئنافين "في ضوء ما ينشر على لسان النيابة العسكرية من انها ستكون مستعدة للتخفيف من عقوبة الجندي اذا تم الغاء الاستئناف. ونحن مستعدون لإلغاء الاستئناف اذا تم فعلا طرح هذا الاقتراح امامنا".
يشار الى ان محكمة الاستئناف حددت موعدا للنظر في الاستئنافين في شهر ايار القادم امام هيئة تتألف من خمسة قضاة.
نشاط اسرائيلي - امريكي في الامم المتحدة ضد BDS
تكتب "يديعوت احرونوت" انه تحت عنوان STOP BDS، اجتمع امس في قاعة الهيئة العامة للأمم المتحدة الاف الشبان الذين جندتهم اسرائيل من البلاد والعالم في اطار حملة محاربة مقاطعة اسرائيل. وهذه هي المرة الثانية التي يقام فيها هذا الحدث بمشاركة طلاب من المدارس الثانوية والجامعات. وقد حصل كل مشترك على حقيبة وقميص وعلم اسرائيل وكراسة معلومات.
وادارت البرنامج ليز كلايمان، من قناة "فوكس نيوز" التي قالت للحضور "انتم هنا لأنكم لا تخافون من التمسك بما تؤمنون به". وقال سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة داني دانون للحضور: "في السنة السابقة كان هنا الاف وخرجنا معا بتصريح حول مخاطر حركة المقاطعة، واليوم نحن هنا لكي نعلن بأن المعركة مستمرة".
وكانت نجم البرنامج سفيرة الولايات المتحدة، نيكي هايلي، التي تحولت خلال فترتها القصيرة في الامم المتحدة الى عزيزة البعثة الاسرائيلية. وكانت هايلي من اوائل حكام الولايات الأمريكية التي عارضت نشاط حركة المقاطعة في ولايتها، وقالت في كلمتها امس: "كم هو مأساوي انه من بين كل الدول التي يجب شجبها بسبب خرقها لحقوق الإنسان، تختار هذه الاصوات شجب اسرائيل. ايران وسورية وكوريا الشمالية تحظى بالتجاهل من قبل الأمم المتحدة. لا يوجد منطق في هذا او أي علاقة بالعدالة". وانهت كلمتها قائلة: "اعلموا ان لديكم ظهرا في الولايات المتحدة والان صديقة محاربة في الأمم المتحدة".
الملك عبدالله: لا استقرار ولا سلام بدون حل القضية الفلسطينية"
تكتب "يديعوت أحرونوت" ان ملك الأردن عبدالله قال خلال افتتاح قمة الجامعة العربية في الأردن، امس، انه "لن يتحقق الاستقرار في المنطقة ولا السلام من دون حل الصراع الفلسطيني مع اسرائيل". واضاف ان "اسرائيل تخرب السلام".
وتوجه قادة الجامعة العربية بنداء الى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يمتنع عن نقل السفارة الامريكية في اسرائيل من تل ابيب الى القدس. واكد الامين العام للجامعة العربية في البيان الختامي ان "مبادرة السلام السعودية التي تم تبنيها من قبل كل الدول العربية في 2003، لا تزال مطروحة وسارية، وان الدول العربية تقترح الانسحاب الاسرائيلي الكامل الى حدود 67 مقابل تطبيع العلاقات مع اسرائيل. واكد البيان معارضة كل القادة العرب وبشدة لكل تغيير تجريه اسرائيل في القدس الشرقية.
اسرائيل تعتبر انها حققت انجازا ضد اليونسكو في موضوع القدس
تكتب "يديعوت أحرونوت" ان مشروع القرار الذي تم نشره امس بشكل غير رسمي، ووصل الى الصحيفة، يعتبر انجازا كبيرا لوزارة الخارجية والدبلوماسية الاسرائيلية في احدى الحلبات الصعبة والمعادية لإسرائيل في الأمم المتحدة – اليونسكو.
فبعد سلسلة من القرارات التي حاولت شطب الارتباط اليهودي بالأماكن المقدسة في القدس، من خلال محاولة أسلمتها بشكل مطلق قررت الدول العربية التراجع خطوة الى الوراء، وتم تقليص القرار من ست صفحات الى صفحتين وتخفيف اللهجة بشكل واضح.
رغم ذلك لا يزال المقصود اقتراحا يتضمن مركبات سياسية وكاذبة، ترى اسرائيل انه لا مكان لها في منظمة دولية. وقال سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة كرمل شاما كوهين: "سنلف العالم وسنعمل حول الساعة لكي نشرح حقيقتنا الآنية والتاريخية".
مقالات
ما الذي يخافون منه
تكتب "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية، ان طلب وزيرة الثقافة ميري ريغف، تسلم تفصيل التصويت ومبررات المهنيين في صناديق دعم السينما وفحص من الذي صادق على تمويل المسلسل الوثائقي "مجدو" عن اسرى حماس المعتقلين في اسرائيل، يناسب تماما طابع عمل حكومة اليمين. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزرائه الكبار وانصارهم في المؤسسات السلطوية والشبكات الاجتماعية ينشغلون بدون كلل في البحث عن "اليساريين" وشجبهم في اطار القوائم السوداء وتضييق حريتهم في التعبير والاحتجاج.
فيما يلي مجموعة عينات من الأسابيع الأخيرة: رئيس الحكومة وابواقه في السياسة ووسائل الاعلام يصورون مدراء اتحاد البث العام والصحفيين العاملين فيه بأنهم "يحملون مواقف يسارية"، ويطالبون بإغلاق الاتحاد؛ الوزير غلعاد اردان يطلب اقامة مستودع معلومات حول الاسرائيليين الذين يدعمون مقاطعة المستوطنات، استمرارا للقانون الذي يمنع انصار المقاطعة في الخارج من دخول البلاد؛ وزارة الشؤون الاستراتيجية بقيادة اردان، تتعقب المنتقدين للحكومة على الشبكات الاجتماعية؛ وزير التعليم نفتالي بيت، يطلب اقامة قسم استخبارات في الوزارة؛ ووزارته تحذر مدراء المدارس الذين دعوا نشطاء "يكسرون الصمت" الى مدارسهم؛ مفعال هبايس، برئاسة ناشط الليكود عوزي ديان، يمنع ندوة بمشاركة "يكسرون الصمت" في كريات اونو، في قاعة استضافت مؤتمرا لحزب السلطة؛ وزارة الثقافة تؤخر دعم مسرح "الميدان" بذرائع شفافة.
ما الذي يخافون منه؟ ظاهرا لا يوجد لديهم أي سبب يجعلهم يخافون: سلطة اليمين تبدو آمنة، المعارضة شريكة للحكومة في رفض حل الدولتين، وقلة فقط يؤمنون بإمكانية تحقيقه. ادارة دونالد ترامب تفاخر بدفاعها عن اسرائيل في الأمم المتحدة وتمتنع عن انتقاد سياستها علنا. اوروبا مشغولة بمشاكلها الداخلية. التهديد العسكري لإسرائيل اضعف من أي وقت سابق. الهايتك الاسرائيلي يزدهر، وصادرات السلام تتزايد، حتى نيكارغوا جددت علاقاتها مع اسرائيل.
ورغم ذلك، فان الحكومة تتخوف من مجموعة من النشطاء والتنظيمات التي تحارب الاحتلال وتفضح شروره امام لامبالاة الجمهور. اليسار الاسرائيلي تراجع تقريبا في صناديق الاقتراع وفي الكنيست، ولكنه يرتسم، في تصريحات نتنياهو وشركائه، بأنه وحش قوي. يصعب التصديق بأن رئيس الحكومة ووزراء التعليم والثقافة والشرطة والاعلام يتخوفون من فقدان سلطتهم لصالح "بتسيلم". يبدو انهم يتخوفون اكثر من صورتهم المنعكسة في المرآة – كقادة لدولة تسمي نفسها ديموقراطية، وتمارس الأبرتهايد. يصعب عليهم تقبل المسؤولية عن اعمالهم غير الاخلاقية وراء الخط الأخضر، ويأملون بأن يؤدي تحطيم المرآة واسكات الانتقاد الى اخفاء البشاعة. الضغط الذي يعكسونه يدل على انهم ليسوا متأكدين من فوزهم التاريخي على "اليسار" ويتخوفون من ان يؤدي فضح شرور الاحتلال الى اسقاط سلطتهم. في خوفهم يكمن الأمل الكبير بالتغيير.
اردان محق. التحريض هو ميراث بيغن
يكتب لاو غوربيتس، ان المرجعية تكون هي الرسالة احيانا. في الأسبوع الماضي، كتب وزير الامن الداخلي غلعاد اردان على صفحته في الفيسبوك، في اعقاب افتتاحية "هآرتس" (22.3) حول مبادرته المكارثية لإقامة مستودع معلومات حول نشطاء BDS الاسرائيليين: "سأواصل العمل لكي يدفع الثمن كل الذين يريدون القضاء على اسرائيل كدولة يهودية". واختتم اردان الملاحظة بكلمات (وبثلاث نقاط بالغة الأهمية): "ومن سيلوي انفه، انتم تعرفون ما الذي سيحدث له."...
وفي افتتاحية اخرى للصحيفة تم تفسير الفقرة الاخيرة من ملاحظة ارادان كتهديد (هآرتس 24.3)، فسارع الوزير الى التوضيح في ملاحظة جديدة: "ايها الجهال، لم تفهموا شيئا. لا يوجد تهديد هنا وانما تلميح ليكودي يعرفه كل واعي. فقد قصدت الخطاب الشهير لمناحيم بيغن في عام 1981، الذي هاجم فيه مستشار المانيا الغربية هلموت شميدت والمنتقدين له في البيت ('واذا كان هناك بعض المتظاهرين بالإنسانية الذين بدأوا بلوي انوفهم، فسيكون لديهم انف اعوج')". واضاف الوزير الى ملاحظته مقطع الفيديو الذي اشار اليه من خطاب رئيس الحكومة الأسبق، مع اضافة توصية دافئة الى كل الجهال بزيارة مركز ميراث بيغن.
اذا كان الأمر كذلك، فان ملاحظة "لوي الأنوف" التي كتبها اردان ليست الا لعبة ذكية وغير ضارة في التناص البيتاري. مرجعية لرئيس الليكود المحبوب. لكن اردان ليس اول من يختار التحريض بواسطة التطرق الى الزعيم الذي يحبه. فقد سبقه الى ذلك زميله في الكتلة الذي اشار الى خطاب آخر لمناحيم بيغن من العام 1981".
في حينه، وفي الخطاب الانتخابي الشهير الذي القاه في ساحة ملوك اسرائيل، ردا على "خطاب الحمقى" الذي القاه دودو طوباز، قبل يوم من ذلك خلال مهرجان انتخابي لحزب العمل، قال بيغن: "مساء امس، في هذا المكان كانت الكثير من الأعلام الحمراء. اليوم توجد هنا الكثير من الأعلام الزرقاء والبيضاء. هذا هو الفارق الأخلاقي، التاريخي، الايديولوجي بيننا وبين المعراخ الاشتراكي. انهم لم يتعلموا بعد ما الذي يرمز اليه العلم الأحمر في فترتنا – هذا هو علم الشيونازية" (الشيوعية والنازية). وقبل تطرقه الى موضوع "الحمقى"، اضاف: "وقد رفع هذا العلم امس من تم احضارهم من كل انحاء البلاد بالباصات وشاحنات الكيبوتسات".
بعد اكثر من ثلاثة عقود تردد صدى كلمات بيغن في خطاب انتخابي لا يقل ديماغوجية، تطرق هو ايضا الى منظومة النقليات اليسارية (يقصد خطاب نتنياهو). الليكود سيبقى الليكود، والمعراخ اصبح المعسكر الصهيوني، وهكذا في خضم يوم الانتخابات في 2015، تم تحويل "اولئك الذين تم احضارهم من كل انحاء البلاد" الى "المصوتين العرب" الذين "يتحركون بكميات كبيرة نحو صناديق الاقتراع"، وتحولت الكيبوتسات الى "الجمعيات اليسارية" التي "تحضرهم بالباصات" (الباصات بقيت باصات، وسيلة النقل التي ترمز حسب الليكود اكثر من أي شيء آخر، كما يبدو، الى الاجماع الدنيء لليسار). لقد تلاشى الرثاء، واختفت اللهجة البولونية، لكنه اندلع من حنجرة نتنياهو في ذلك اليوم صوت زعيم ايتسل.
غلعاد اردان محق، لكي نفهم جذور التحريض يجب زيارة مركز ميراث بيغن.
ليس هكذا يبنى سور مكافحة الارهاب
يكتب حاييم شاين في "يسرائيل هيوم" ان الارهاب العربي الذي يرافق عودة صهيون واقامة دولة اسرائيل منذ اكثر من 120 سنة، هو ارهاب قاسي لا مثيل له. المشاغبون والمخربين والقتلة الذين يفتقدون الى الانسانية يمارسون الارهاب الذي لا يميز بين النساء والاولاد والمسنين، ولا هم لهم الا نشر الموت والرعب.
ولكن من دون شك، فان الحادث الذي تم خلاله قتل جنديي الاحتياط يوسي ابراهامي وفاديم نوريزيتش، كان احد اكثر العمليات القاسية والمرعبة. لقد دخل الجنديان بالخطأ الى رام الله واقتادهم افراد من الشرطة الفلسطينية الى عملية التنكيل، بل شاركوا فيها.
لقد وقعت عملية التنكيل وتشويه الجثث في اليوم التالي ليوم الغفران في عام 2000، فور بدء الانتفاضة الثانية. ورغم مرور السنوات، الا ان الكثيرين منا لا يزالون يتذكرون صور أيدي القتلة الملطخة بالدم والحشود المتحلقة حول الجثث في ساحة المنارة. لقد بذلت السلطة الفلسطينية كل جهد من اجل اخفاء توثيق الحادث، من دون ان تنجح، اذ ان التلفزيون الايطالي صور المشهد وتم بثه. لا شك ان ازدراء جثث الجنود شجع على المزيد من اعمال الارهاب وسبب الضرر الفعلي لقدرات الجيش الاسرائيلي على الردع في حربه ضد الارهاب. في اعقاب الحادث شددت الحكومة الاسرائيلية من موقفها ونشاطها ضد نشطاء الارهاب.
حاتم مغاري، احد منفذي عملية التنكيل ادين بالقتل، ومنذ ذلك الوقت وهو يمضي عقوبته في السجن. ويوم امس اتضح انه سيتم اطلاق سراح مغاري بعد تقليص فترة اعتقاله الى 11 سنة فقط.
ظروف إطلاق سراحه مستهجنة وتطرح تساؤلات قاسية حول المعيار الذي تم اعتماده في قرار إطلاق سراحه. اذا كان مغاري شريكا في القتل وشارك في التنكيل فلماذا يتم إطلاق سراحه؟ الرسالة التي يتم تحويلها الى المخربين المحتملين هي انه يمكن في اسرائيل تخفيف العقوبة على اعمال اجرامية. اذا اتضح فعلا انه كانت هناك مصاعب في توفير الادلة او أي شيء اخر يلقي بظلاله على ادانته، فلماذا كانت هناك حاجة الى هذا العدد الكبير من السنوات حتى تم تشخيص الصعوبة؟ التشخيص المتأخر يسلط اضواء سوداوية على جهاز القضاء، خاصة وان الحديث عن منفذي عمليات ارهابية.
عائلتا الجنديين القتيلين وكل مواطني الدولة يستحقون الحصول على تفسير مفصل لقرار اطلاق سراحه الفوري في المحاكمة المعادة بعد تعديل لائحة الاتهام، رغم انه تم تقديم التماسات ضد قرار الادانة وتم رفضها. القاتل المدان سيتحول عاجلا الى بطل في الشارع الفلسطيني، وفي رياض الأطفال الفلسطينيين سنشاهد الأولاد والبنات يرفعون أياديهم المغمسة باللون الأحمر كما ظهر فور عملية القتل، ابو مازن سيستقبله في مكتبه، وعالته ستواصل تلقي الدعم الذي يتم منحه لكل المخربين الذين يجلسون في السجن الاسرائيلي. من المناسب ان يقوم جهاز قضائي موضوعي بفحص ظروف الحادث، وبشكل خاص الاجراءات القضائية التي قادت الى الادانة والصفقة التي قادت الى اطلاق سراحه. ليس هكذا يبنى سور مكافحة الارهاب، وبالتأكيد ليس بناية المحكمة.
خسارة على الوقت
يكتب سيفر فلوتسكر، في "يديعوت احرونوت" انه لا شيء غير ترامب يهم امريكا، فلقد سيطرت صورته كليا على ساحة الحوار العام الامريكي، من التفكير العلمي وحتى الثقافة الشعبية.
لا يمكن الشعور من بعيد بقوة هاجس الصدمة من ترامب: فمن اجل هذا يجب زيارة الولايات المتحدة لوقت ما، والاصغاء إلى رواد احد الفروع المحلية لمكونالدز، او للحوار بين مختطفي القهوة في مقهي ستارباكس. وفتح الراديو لسماع طوفان المحادثات مع المستمعين والتنقل بين برامج الضيافة على شبكات التلفزة. الكل يدور حول ترامب.
وهذا جيد وجذاب. القضايا المتعبة وغير المثيرة، كوجهات النظر، والايديولوجية والحكم وحرية الانتخاب وحرية الابداع والعنصرية والعلاقات الاقتصادية الدولية، والاستبداد والفاشية، وفوق هذا كله، جوهر ومستقبل الرؤية الامريكية، كلها تسيطر الان على جدول اهتمام الجمهور. لقد تضاعفت نسبة مشاهدة قنوات الاخبار مثل "سي. ان. ان" و"فوكس"، وتقلصت الى الثلث نسبة مشاهدة البرامج الترفيهية، كبرامج المطبخ والازياء والثرثرة. وقفزت الى رأس سلم المبيعات كتب من الماضي وصفت سيطرة الفاشية على الولايات المتحدة.
ظاهرة ترامب جعلت الامريكيين يطرحون اسئلة عميقة ووجودية: من نحن، ما الذي يوحدنا، ما الذي يفرقنا، ما هو اصلا الذي يجعلنا امة واحدة؟ وكما تسببت احداث 11 ايلول بتقليص مشاهدة مسلسلات التلفزيون، ولو لفترة قصيرة، كمسلسل "جنس والمدينة الكبيرة"، هكذا دفع انتخاب ترامب، مؤقتا، الى ادنى السلم المسلسلات التلفزيونية، مثل "بنات". تصارع النفوس المعذبة لسكان المدن الكبرى اخلى مكانه لتوثيق الحياة في البلدات المهملة والمناطق النائية – دولة ترامب. في امريكا 2017 يتحدثون علنا عن امريكيتين، عن مجتمع ممزق ربما لن يعود بالإمكان توحيده.
اليسار الأمريكي يشعر بفرح كبير مما يراه من تجند حشود الامريكيين الى صفوف المقاومة (resistance) الناشطة ضد ادارة ترامب. حجم التجند السياسي ضد ترامب مثير فعلا، لكنه بعيد جدا عن ان يصبح حاشدا ومؤثرا. انهم لا يؤثرون، لا أمل بالإطاحة بترامب بواسطة المظاهرات او المقاطعة الثقافية، ولا حتى بقرارات المحاكم. جهاز تطبيق القانون والقضاء في الولايات المتحدة مشوه ومستقطب بشكل لا يختلف عن أي جهاز رسمي آخر.
الشعبوية حتى الان تتضخم فقط. صحيح ان هزيمة ترامب في جهوده لتمرير قوانين تلغي اسس الاصلاحات الصحية التي اقرتها ادارة اوباما، تم تفسيرها كفشل سياسي – لكنها في الوقت نفسه سمحت له بالعودة الى شخصيته الأصلية كزعيم شعبوي استثنائي، "آخر"، "شعبي" ولذلك ليس مقبولا على الكونغرس، الذي لا يثق بتاتا بالرأي العام الأمريكي.
في حساب الصورة، فقد عززته الهزيمة في الكونغرس بالذات، وهكذا يقترب ترامب من النهاية الناجحة – من وجهة نظره على الأقل – للمئة يوم الاولى من ولايته. امس الاول فقط، وقع على امر رئاسي (اخر) تصريحي، وهذه المرة ضد نظم منع المس بشؤون البيئة. انه يعشق الأوامر. واذا اتضح في نهاية الأمر ان قصة غرامه الروسي ليست الا حكاية لاذعة لا تنطوي على شبهة جنائية او خطر على الأمن القومي، سيبحر ترامب بأمان نحو استمرار ولايته. وسيعتاد خصومه عليه وعلى نزواته.
في الآونة الأخيرة تصدر عن المقربين من ترامب اصوات تشير الى الاهتمام بالموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني، على اساس "رغبته القوية" ظاهرا بالقيادة نحو اتفاق بين الجانبين. هذا تضليل متعمد هدفه عرض ترامب كسياسي له طموحات عالمية. خسارة على الوقت والجهد: لا توجد لدى ترامب نوايا حقيقية للقفز الى داخل الدوامة اليهودية – العربية ولا يحلم بأن يكون عرابا للمصالحة. سيطلق بين الحين والآخر مقولة كهذه او تلك ستجعل رام الله او القدس تقفزان، وبعدها سيأتي التوضيح المطمئن. ترامب لا يهمه صراعنا، انه لن يلوث اياديه بحله. هذه مهمتنا ومهمتنا نحن فقط، خاصة في عهد ترامب.