منظمة حقوقية: السلطة الفلسطينية تتجه نحو إجراءات وحشية بحق سكان قطاع غزة
لندن ـ خدمة قدس برس | الخميس 27 إبريل 2017 - 15:08 م
حذرت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا" السلطة الفلسطينية من اتخاذ مزيد من الإجراءات التي تستهدف الخدمات الأساسية في قطاع غزة، ومراعاة أن السكان هناك باتوا منهكين نتيجة الحصار المفروض منذ 11 سنة.
وذكر بيان للمنظمة اليوم الخميس، أن هناك عائلات في قطاع غزة بالكاد تحصل على قوت يومها، وأن نسبة من هم تحت خط الفقرة وصلت إلى أكثر من 80% .
وأضاف بيان المنظمة: "بعد قطع المحطة الرئيسة في قطاع غزة التيار الكهربائي بسبب رفض السلطة في رام الله تخفيض الضرائب على السولار الذي يتم شراؤه، ابلغت السلطة الفلسطينية اليوم مسؤول التنسيق مع السلطة الجنرال يؤاف مردخاي أن السلطة لن تدفع فاتورة الكهرباء التي يحصل عليه سكان مناطق من قطاع غزة من خط قادم من إسرائيل".
وبينت المنظمة أن الخط الإسرائيلي يزود مناطق في قطاع غزة بـ 120 ميجاوات ما نسبته 30% مما يحتاجه سكان القطاع من الكهرباء وتبلغ قيمة الفاتورة الشهرية 11 مليون دولار تحصل عليها إسرائيل من مقاصة الضرائب.
وأكد بيان المنظمة أن سكان قطاع غزة يعيشون أغلب الوقت دون كهرباء وعمق الأزمة وقف المحطة الرئيسة لتزويد السكان بالكهرباء واستجابة إسرائيل لطلب السلطة يعني قطع الكهرباء بشكل شبه كامل، حيث يبقى الخط المصري الذي دائما ما يتعطل.
ودعت المنظمة الرئيس محمود عباس إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه سكان قطاع غزة والتراجع عن هذه الإجراءات الوحشية.
وأكدت أن "فرض عقوبات جماعية على سكان قطاع غزة لتحقيق أجندات سياسية محظور في القانون الدولي"، وفق البيان.
ألقت أزمة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة، بظلالها على كافة مناحي الحياة، وسط تحذيرات من تأثير استمرار انقطاعها على خدمات الصحة والمياه والبيئة.
وأعلنت سلطة الطاقة في غزة (تديرها حركة حماس)، مطلع الأسبوع الماضي، عن توقّف محطة توليد الكهرباء عن العمل، وأرجعت السبب إلى الضرائب التي تفرضها الحكومة الفلسطينية برام الله، على الوقود الخاص بالمحطة.
وتنفي الحكومة بدورها اتهامات سلطة الطاقة، وتقول إن استمرار سيطرة "حماس" على شركة توزيع الكهرباء، وسلطة الطاقة، يحول دون تمكين الحكومة من القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها تجاه إنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة.
ويعاني القطاع الذي يعيش فيه نحو 2 مليون نسمة، من أزمة كهرباء حادة عمرها يقارب 10 سنوات، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن من 14- 16 ساعة يوميا.
ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميغاواط من الكهرباء، على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حالياً سوى 212 ميغاوات.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد هدد في وقت سابق من الشهر الجاري ان القيادة الفلسطينية ستتخذ خلال الايام القليلة المقبلة خطوات غير مسبوقة ضد حالة الانقسام في قطاع غزة .
وقال في خطاب بمؤتمر سفراء السلطة الفلسطينية في البحرين: "نحن في وضع خطير جدا ونحتاج لخطوات حاسمة ونحن بصدد هذه اتخاذ هذه الخطوات".
وأضاف: "انه بعد عشر سنوات نحتمل ونقدم كل الدعم لأهلنا في غزة وهو حق لهم علينا لكن نفاجأ بتلك الخطوة غير المسبوقة (يقصد خطوة حماس بتشكيل لجان ادارية لادارة الحكم في غزة)، لذلك سنتخذ خطوات غير مسبوقة بشان الانقسام"، على حد تعبيره.