منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود Empty
مُساهمةموضوع: زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود   زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود Emptyالجمعة 28 أبريل 2017, 6:27 pm

[size=30]زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود[/size]

ماجد الشيخ
تؤكد دساتير الدول على حق المواطنة، ومن ضمنها حق المواطن في اختيار من يحكمه، والفترة الزمنية لهذا الحكم، في حين تنتظم أمور الدولة العديد من القوانين الأخرى الموازية أو الأقل شأنا، ولكن يبقى الدستور كوثيقة حقوقية وقانونية ناظمة لعمل وإدارة شؤون الدولة ومجتمعها وكل مواطنيها، بمثابة اليد العليا في تنظيم وتحديد الشأن العام، ومن ضمن ذلك الفترة الزمنية الملزمة قانونيا لبقاء رأس السلطة التنفيذية؛ وما عدا ذلك يعد اعتداءا سافرا على الدستور، واستبدادا مكشوفا من جانب السلطات العليا في الدولة، بالتواطؤ مع السلطات الأخرى التي تسكت عن الحق الدستوري في تحديد أو تجاوز صلاحيات السلطات جميعا.
في حالات التحول من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، أو في الأنظمة المختلطة، قد يستحوذ الرئيس على كامل الصلاحيات الرئاسية والتشريعية والقضائية، فيعيد توزيعها وفق رغباته ومزاجه الخاص، ليتحول النظام البرلماني أو ما يشابهه من أنظمة، إلى نظام استبدادي يحلو له أن يشرع لبقاء وجود "السيد الرئيس" في السلطة ما دام قلبه ينبض.
ولكن قبل ذلك قد تكون "الدولة العميقة" هي الطلقة الأولى التي يطلقها النظام البيروقراطي الحاكم، لتسييد سيد النظام حاكما للأبد، عبر استفتاء تلفيقي أو عبر تشريع أو تشريعات أكثر تلفيقية، من داخل البرلمان أو من خارجه، وأحيانا بدعم من داخل الدولة أو من خارجها؛ حيث يصبح الحكم فرديا يمركز كل السلطات في يد "السيد الرئيس"، فيكون الاستبداد السلطوي هو شكل الحكم المطلق وجوهر أحكامه السلطانية، كما في عدد من تلك النماذج السلطوية المتشابهة إلى حد ما، وحتى في اختلافها وتمايزها، تلتقي مثل هذه الأنظمة في تنافرها أو تماثلها لتشكل تلك الباقة غير المنسجمة من أشواك السلطات الاستملاكية أو الاستعبادية، وهي تقطع عهود استمرارها في السلطة، ما شاء لها الهوى وطاب لها المقام.
في كل تجارب الديكتاتوريات والأنظمة البيروقراطية الشمولية، كانت البرلمانات كشكل من أشكال الديمقراطية، ومثلها الاستفتاءات الشعبية؛ الأدوات الأمثل لتكريس استبداد الزعامات السلطوية، وأقصر الطرق لهذا التكريس وقيادة العديد من البلدان نحو ديكتاتورية الفرد المطلق، بغض النظر عن طبيعة الأنظمة الحاكمة؛ كما في روسيا الاتحادية وسوريا ومصر وصولا إلى تركيا، والعديد من أمثال هذه البلدان التي جرى اقتيادها قسرا أو طوعا نحو ديكتاتورية الفرد أو النخبة السياسية أو الطغمة المالية أو الأمنية أو العسكرية؛ وفي هذه الحالات جميعها جرى تنصيب حكام "أبديين" حتى من دون امتلاكهم لكاريزما القيادة والحكم في بلدانهم، فماذا كانت النتيجة؟.
لقد قاد الإيغال في دروب الاستبداد، وإعادة إنتاجه مرة أو مرات أخرى، إلى نسف وتخريب الاستقرار المنشود، عبر إعادة "تدوير" السلطة لـ "مالكيها" القدامى أو الوارثين الجدد، فانقلبت السلطة إلى مجلبة لدمار البلدان والعمران، بدل أن تكون رافعة للنهوض وقيادة المسيرة نحو تطوير الديمقراطية لا النكوص بها ومعها النكوص بالدولة، وأكثر من ذلك اللعب على تناقضات قوى السلطة والمجتمع وتفتيت البنى المجتمعية والسياسية عبر "مذهبة الدولة" بالانحياز إلى قوى طائفية أو مذهبية، وإن لم تكن وازنة، إلا أنها تشكل للدولة السلطوية عماد "قوتها العميقة".
في كل الأحوال، لا ولن تعكس مركزية الشخص/الفرد وحكمه المطلق، أي مستوى من مستويات مركزية الدولة وقوتها، بقدر ما يجري إضعافها، وإشغالها بالهوامش والتوافه من أمور الحكم والسلطة، وسلب سلطة التشريع من أصحابها المفترضين، ومنحها لمن لا يملك الأحقية والقدرة وحس الإدراك والفهم السديد والسليم، خاصة وأنه كفرد مطلق لا يستطيع وحيدا صياغة ما يريد، بل لا بد من إشراك آخرين ممن لا يؤمن جانبهم، من فرط خضوعهم لسيدهم (السيد الرئيس)، وهؤلاء في اجتماعهم على "كلمة سواء" لا يمكنهم أن يمثلوا طموحات دولة عصرية حديثة في ظل حكم ديمقراطي رشيد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود Empty
مُساهمةموضوع: رد: زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود   زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود Emptyالجمعة 28 أبريل 2017, 6:28 pm

[size=30]العرب: الاستبداد أو الفوضى..؟![/size]

علاء الدين أبو زينة
في مقال حديث، يشير الكاتب البريطاني، سايمون تيسدال، إلى حقيقة أن انتصار استفتاء أردوغان في تركيا ليس غريباً ولا مفاجئاً في عالم مليء بـ"الرجال الأقوياء" المستبدين. ولا يصعب تعقب الاتجاه الواضح الذي يشير إليه تيسدال، من فوز دونالد ترامب، المعجب بالمستبدين، إلى سدة السلطة في الولايات المتحدة، إلى استقرار الزعيم الروسي فلاديمير بوتين في السلطة منذ 17 عاماً تقريباً، إلى "الرجال الأقوياء" في كثير من دول أفريقيا وآسيا والصين.
يلخص تيسدال أسباب هذا التراجع العالمي عن الديمقراطية الليبرالية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وانتهاء الاستعمارات، فيذكر "المخاوف الاقتصادية والعولمة؛ وانعدام الأمن الناجم عن الإرهاب؛ والفقدان المتخيل للهوية، والإخفاقات العديدة الواضحة للأنظمة ذات الأحزاب المتعددة". لكنه يشير إلى حقيقة تخصنا نحن العرب، ونعرفها جيداً عن منطقتنا: "بعض أجزاء العالم لم تصل أبداً إلى القاعدة الأولى، بالمعنى الديمقراطي. ويصح هذا إلى حد كبير على الشرق الأوسط...".
صحيح. فبعد ذهاب الاستعمار مباشرة، تشكلت في دول عربية إما أنظمة رعوية أبوية، أو أنظمة "جمهورية" تحولت فوراً إلى ما تدعى "الديمقراطية الموجهة". وكانت مسألة "الرجل القوي" الطاغية مضمونة في بعض الأنظمة. أما "الجمهوريات" فأصبحت فوراً إقطاعيات لأفراد أيضاً، عمدوا كلهم بلا استثناء إلى تعديل الدساتير المستنيرة لشطب المواد التي تنص على فترات رئاسية محددة، لصالح البقاء في السلطة حتى الموت، وفازوا في "الانتخابات" دائماً بنسبة 99.9 في المائة، وكأن الله تعالى لم يخلق غيرهم.
المخرج الوحيد الذي بدا واعداً لمجرد دخول "القاعدة الأولى"، أي طور الديمقراطية التعددية، كان "الربيع العربي". وكانت تلك المحاولة في حد ذاتها متخلفة جداً عن ركب الأمم، حيث حاولت الشعوب العربية البدء من حيث ملّ الآخرون. لكن المحاولة أسفرت عما نراه من وضعنا أمام الخيار الرديء نفسه: إما الاستبداد أو الفوضى. وفي العراق، أصبح الكثيرون يتحسرون على صدام حسين وأيامه بعد الغرق في الفوضى التي لا تنتهي. وفي مصر، رحب المصريون بعودة العسكر و"الرجل القوي" الواحد وتنازلوا حتى عن دم شهداء الانتفاضة. وفي الأمكنة الأخرى، صمت الناس وانكسرت أحلامهم وقنعوا بما هم فيه، لأنه ليس لديهم بديل ثالث.
في تركيا، وأميركا، وفرنسا وبولندا وأي مكان يصعد فيه الشعبويون، مرَّت الشعوب على الأقل بخبرة الديمقراطية الليبرالية التعددية البرلمانية.
وربما يكون اشمئزازهم من النخب عارضاً وردة فعل عصبية. ومن السهل ملاحظة نوع من عدم الرضا الواضح عن انتخاب ترامب في الولايات المتحدة أو وجود بوتين في الكرملين الروسي. وحتى في تركيا، يذكر الناس لرجب طيب أردوغان مشروع النهضة الاقتصادية المدهشة التي غيرت الحياة حرفياً في تركيا. لكن خبرة العرب فريدة في الحرمان من هذه الأطوار التي يمر بها العالَم "الآخر"، وكأن هذه المنطقة تنطوي على آليات بنيوية عنيدة للتدمير الذاتي.
في أوروبا الإقطاعية والكنسية والقمعية، توفرت الفرصة بشكل ما لطرح بديل من خلال الاشتغال بالتنظير والتثقيف والفلسفة. وبطريقة ما، وجد من نسميهم "مفكرو النهضة" طريقة لنشر أفكارهم عن التعددية والعلِم والديمقراطية. وعندما نشأت الانتفاضات في عصر النهضة، كانت الثقافة الشعبية قد تشربت الفكرة عن البديل المعرَّف بوضوح. لكن هذه الفرصة لم تتوفر في مناطقنا، ربما لأن قوة قمع الاقتراحات الجديدة والأصوات المستنيرة أكبر من أي شيء في العالم. وعلى الأغلب، نجح تحالف سُمي بين السلطة الدينية والسلطة السياسية والتكوينات الاجتماعية القبَلية في فرض عقل جمعي مفصل في قالَب حجري ومحاصر بالمحرمات والممنوعات والعصبويات. وإذا أصبحت الشعوب نفسها تستمرئ البقاء في القيود، فما العمل؟ وإذا كانت حتى الاتجاهات العالمية تذهب نحو تكريس أو استعادة نظام "الرجل القوي" الواحد، فمن أين النصير؟
عن الغد الأردنية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70084
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود Empty
مُساهمةموضوع: رد: زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود   زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود Emptyالسبت 29 أبريل 2017, 11:37 am

ذهبت الإنسانية وحلَّ زمن الرُّوَيْبِضَة والحياة كرامة لا يستحقها إلا الأحرار !
الجمعة, 28-إبريل-2017
 - بين رسولنا الكريم محمداً صل الله عليه وآله وسلم أموراً ستصير في مستقبل الأيام وهي حاصلة في واقعنا المعاصر، منها: أن يتمكَّن التافه من الكلام، وكان الأصل أن لا يتكلم بقلم / مبارك حزام العسالي - 
بين رسولنا الكريم محمداً صل الله عليه وآله وسلم أموراً ستصير في مستقبل الأيام وهي حاصلة في واقعنا المعاصر، منها: أن يتمكَّن التافه من الكلام، وكان الأصل أن لا يتكلم إلا العاقل الحكيم، ومما يزيد المشكلة عمقاً ومساحة أن يكون هذا وأمثاله ممن يتناول أمور الأمة فيساهم في تضليل الرأي العام، وتوجيه العامة إلى مستوى طرحه كتافه قاعد متقاعس، أو على ضعفهم فوُسِّد أمرهم لروَيْبِضَة.

يصف الرسول صل الله عليه وآله وسلم الزمن الذي يصول فيه الرُّوَيْبِضَة بالسنوات الخدّاعات، ذلك لأن الأمور تسير خلاف القاعدة، فالصادق يُكذَب والكاذب يُصدَّق، والأمين يُخَون والخائن يُؤتًمن، والصالح يُكمَّم.
 
في تطور لافت كثفت السعودية من تحركاتها السياسية لدعم التحرك العسكري الأجنبي في اليمن والهادف إلى السيطرة على مدينة الحديدة وعلى كامل الساحل الغربي لليمن الممتد من ميدي شمالاً وحتى باب المندب جنوباً .

وإزاء المواقف الدولية الرافضة لأي عملية عسكرية ضد المدينة التي تعتبر البوابة الوحيدة لوصول المساعدات والمواد الغذائية للملايين من اليمنيين تحاول السعودية وبأساليب مختلفة كسب مواقف كافة الدول والمنظمات ، فها هو وزير الخارجية السعودي وبعد يوم واحد من تحذيرات موسكو للتحالف من أي عملية عسكرية تستهدف الحديدة يقف جنباً إلى جنب مع وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" ، كما أن تواجد الجبير في موسكو وعقده لقاءات مع المسؤولين الروس يثير الكثير من التساؤلات حول أهمية وأسباب الزيارة وتوقيتها.

وفي الوقت الذي أكتفت فيه الوكالات الإخبارية في روسيا وكذلك في السعودية على التطرق إلى أن المباحثات ركزت على ملفات سوريا واليمن إلا أنها لم تورد أي تفاصيل حول أي توافقات روسية سعودية بشأن الملفين.

وتشير زيارة الجبير إلى أن السعودية وضعت حساباً للموقف الروسي المعلن في مؤتمر المانحين عن طريق نائب وزير الخارجية ولهذا سارعت في إبتعاث الجبير لتهدئة موسكو وتطمينها ، بل وحتى وضع عروض جديدة لشراء أسلحة كما فعلت الإمارات قبل أيام حين زار بن زايد موسكو والتقى بالرئيس بوتين قبل أن ينشر الإعلام خبر تزويد الإمارات بطائرات روسية حديثه.


السعودية وحكامها الرُّوَيْبِضَة بلد ليس فيه ديمقراطية ولا حقوق إنسان ولا انتخابات ولا مجلس برلمان ولا حقوق فيه للمرأة ولا حقوق للشعب ولا هيئة محاسبة ومراقبة ولا أحد يجرؤ على الحديث ولا صحافة حُرَّة ولا يعرف معنى الشفافية، ويحكم بطريقة رجعية تعود لأكثر من ألفي عام ، ولم يعد هناك أي نظام يشبهه في كل بقاع الأرض وآخر شبيه لهذا النظام اندثر وأصبح من مخلفات التاريخ ، ويأتي بعدها هذا النظام نفسه للحديث عن الشرعية في البلدان الأخرى التي تعرف انتخابات حرة ومباشرة منذُ عشرات السنين، ويأتي بعدها ليشن عدواناً همجياً على اليمن لأنها من البلدان التي تعرف الحرية قبل أن يفهم المعتدي السعودي والخليجي معنى الحرية أصلاً ، ويأتي بعدها ليساهم ويتصدر ومع سبق الإصرار والترصد في تخريب وزعزعة أمن واستقرار بلدان أخرى أرقى منه فكرياً وأرقى منه منهجاً وأسلوباً وفيها أقدم حضارات العالم كاليمن وسوريا والعراق وغيرها، فماذا يمكن أن نسمي هذا الشيء؟!
وأقول هنا في سطور إن لشدَّة الظروف وقساوة العيش وتكالب الحياة، أبلغ آيات العضات والعبر والدروس العظيمة النافعة والمفيدة في الحياة رغم مرارتها.

إن الحرب والعدوان السعودي الأمريكي البريطاني ومن تحالف معهم ضد اليمن وحصار اليمنيين قاسٍ وجائر وظالم ومؤلم، وله ثمنه الكبير وتضحياته الثمينة وتبعاته الثقيلة ومآثره وآثاره على النفس والعيش والتعايش والعمل والعدل والحرية الإنسانية للإنسان في محيط العيش والحياة على مستوى البيت الواحد والأسرة والشارع والمجتمع، إلا أن لها فوائد وإيجابيات نتعلم منها ونعرف حقيقة من نحن ومع من نعيش وماذا نريد، وما علينا تعلمه وفعله في هذا الظرف الذي نعيشه وما سنسجله ونقوله للأجيال للاستفادة منه ، فالتاريخ والحياة بمراحلها المظلمة ومراحلها المضيئة يرثها الأجيال عن الآباء والأجداد ويستفيدون من الإيجابيات بالاقتداء بها ، ويستفيدون من السلبيات بالابتعاد عنها وعدم تكرارها.

لا يجب أن تضيق صدورنا كيمنيين ومسلمين أو يضعف إيماننا بالله والثقة بعظيم لطفه ورحمته بنا وبكل عباده ومخلوقاته في ملكه وملكوته في السماوات والأرض وهو اللطيف الخبير ما شاء كان وما لم يشأ لن يكن ، وعلينا أن نسلم كيمنيين بأن ما نزل بنا قد يكون تمحيصاً من الله لذنوب أو لاختبار يقيننا وإيماننا به سبحانه وتعالى ، فالحمد الله في كل حال وعلى كل حال، ونقول للظروف القاسية والشدة المؤلمة الجائرة "شكراً" جُزيتِ خيراً فمنكِ تعلمنا كيف نعيش مع الشدة كما نعيش ونحيا مع الرخاء دون أن تتوقف عجلة الحياة ، وعرفنا أنفسنا من نحن وعرفنا من حولنا من الناس وذوي القُربى والأصدقاء والأصحاب بفضل شدتكِ ، وعرفنا طباع النَّاس وأخلاقهم ومعادنهم ودرجات قيمهم الدينية والإنسانية في التعاون والتعايش والتعامل والعمل ، وعرفنا كيف نُميِّز التعامل مع الناس ومعرفة حقيقة واقعهم وصدق أخوَّتهم في التخاطب والسلوكيات الرفيعة والمواقف الإيجابية ، وعرفنا حقيقة أهل المراوغة والكذب والخداع وضعفاء النفوس المضطربة و الغير مستقرة الوجلة والغير واضحة المرتبكة في منطقها وفي قولها و المتناقضة في مواقفها ، وعرفنا حقيقة المزايدين من العرب بالعروبة زيفاً ، ومن السياسيين المدعين بالقومية العربية كذباً ، وعرفنا مكانة الحُكَّام المسلمين من الإسلام غربة و بعداً ، وعرفنا حقيقة دعاة الإسلام من العلماء عديمي الضمائر أنهم أو أغلبهم أهل دنيا ومشرعي لسياسة الحاكم المستبد ، وعرفنا حقيقة المجتمع الدولي وعناصر ادعاءاته الزائفة ودعواته للسِّلم والحرية وحقوق الإنسان وحق الشعوب وحقوق المرأة والطفل، بأنه "أي المجتمع الدولي" تاجر أسلحة يجربها داخل بلداننا العربية وقائد حروب ومشرِّع لقتل الإنسان وظلمه واستعباده ، وعرفنا زيف كثيراً من الادعاءات والدعوات الباطلة والخطابات الجوفاء الكاذبة للحاكم العربي وللدول العُظمى والمنظمات والهيئات الدولية ، وعرفنا أن شريعة الغاب هي السائدة وأن البقاء فيها للأقوى وأنه لا مكان لضعيف في مجتمع اليوم.

وإذا أردنا أن نتصدى لمشاريع قوى ذلك العدوان ، فعلينا أن نعيش الصدق مع الذات، والإيمان بالله و التوكل عليه بصدق، وعدم الركون إلى الذين ظلموا أنفسهم وتكبروا واتبعوا أهوائهم وعبدوا مصالحهم السياسية ، وإشباع شهواتهم وأطماعهم الدنيوية بالحصول على المكاسب والأموال وملذات الدنيا ومظاهرها على حساب دم الإنسان وكرامته وحقه في العيش والحياة الكريمة ، ولنيقن جميعاً أن الإنسان اليمني والعربي بشكل عام أكثر بني الإنسانية تضرراً من سياسة شريعة الغاب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم ، ومعها الحكام العرب الذين ينتهجون تلك الشريعة "أي شريعة الغاب" لمصالحهم الذاتية والشخصية بعيداً عن ما تعانيه شعوبهم.
ولذلك لابد علينا أن نسلم بحقيقة "هي لا مكانة ولا قيمة ولا كرامة لعربي إلا أن يكون مؤمناً قوياً معتزاً بالله ورسوله، لديه مشروع دولة عربية بكل أقطارها على كامل ترابها العربي ، فحياة المجتمع العربي مقطراً مجزئ يخدم المشروع الأمريكي الصهيوني "المعروف" ومن يوالونهم من الحكام العرب المستبدين ليضمنوا لأنفسهم الاسمرار في الحكم والتسلط ضمن شريعة الغاب ، كما أن حل قضيتنا اليمنية في إطار قضية الأمة العربية ، تأتي بصدق القول والتعامل بيننا كيمنيين أفراداً وجماعات مع الله سبحانه وتعالى ومع أنفسنا وأن نحترم ونصون ونرعى ونحافظ على كرامة بعضنا البعض كمجتمع يمني عربي مسلم له قيمه وأخلاقه ومورثه الحضاري والتاريخي العريق، لنكون شعباً واحداً ديننا الإسلام وأساسنا الإنسان كجزء أصيل من المجتمع الإنساني نؤثر ونتأثر بالتجارب الإنسانية ونأخذ بأفضل ما فيها ، وشرعنا القرآن الكريم نأخذ بما جاءت به النصوص والأحكام ، ونأخذ بما جاءت به عترة خير الأنام وخاتم الرُّسل والأنبياء الرحمة المهداة للعالمين محمد صل الله عليه وآله وسلم ونتبع ما أمرنا به ونجتنب ما نهانا عنه ، ونجتهد فيما لا نص فيه من أمور ديننا ودنيانا ، فشرعنا واحد ونبينا واحد ، فلنترك الأهواء النفسية الضيقة التي تضر بمصالح المجتمع اليمني وجمائل الدنيا ومنافعها فإنها فضيحة يوم القيامة على صاحبها ، فلنكن يمنيين نمارس حقوقنا في المشاركة في الحكم عبر النقابات والاتحادات النقابية والمجالس المحلية ومجلس الشورى يضم أهل الحل والعقد ممن يرتضيهم الناس والمجتمع اليمني نسائه ورجاله ، فنحن شعبٌ وصلت فيه المرأة والحضارة قبل التاريخ إلى الحكم بالشورى، ووصول المرأة إلى أعلى سلطات الدولة وسن شعبنا قبل التاريخ نظام الحكم المحلي ونظام النقابات وإدارة الشؤون المحلية من قبل أهل الحل والعقد من الذوات والأقيال والمُلاك، بعيداً عن سلطة الملك في حكم الشعب والمجتمع اليمني الذي كان ذلك قبل التاريخ ، فنحن شعبٌ ذات موروث حضاري وإنساني عريق ، ولكن ظللنا طريق الحق والصدق والأمانة بتسيَّس العلماء الذين سيَّسوا الدين وشرَّعوا لانفرد الحاكم المستبد برأيه، وتولَّى الحكم من هو ليس أهلاً للحكم ، ونطقت الرويبضة منطقها وتكلَّمت باسم العامة وسكت أهل الدنيا والمصالح من أهل الحل والعقد، فأفسدوا على الشعب دينه ودنياه.

إن ما نعيشه من واقع مؤلم لا يتفق مع الدين الحنيف والشرع الشريف ولا مع الأعراف الديمقراطية والقبلية المعروفة ، بل يتفق مع شريعة الغاب وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتحالفة معها منها ملوك وأمراء الضلالة الذين يحكمون شعوبهم بقوة أمريكا.
وإننا كيمنيين نقول لدول العدوان قد بدت بيننا وبينكم العداوة والبغضاء فكفوا أذاكم عنَّا ، كما أن كل مواطن يمني حُر تضرر من حربكم القذرة لن ينسى ثأره منكم أيها البغاة والطغاة طال الزمان أم قصر .


نقول شكراً لظروفنا القاسية التي جاءتنا بغتةً وحلَّت علينا بقوة وقبلنا بها كواقع لابد من القبول به "ولو مؤقتاً" والتعامل معه لنحافظ على الحد الأدنى من السِّلم الاجتماعي والأمن ، رغم قساوة الظروف وتكالب الأعداء والمستفيدين من أمراء الحرب وتجار السلاح والأبواق المأجورين والمنتفعين من الساسة والإعلاميين والمحللين السياسيين في الداخل والمحيط العربي والمجتمع الدولي الذين شرَّعوا للحرب والعدوان ضدنا ووضعوا اليمن تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ونقلوا البنك المركزي ليضربوا بهذا التصرف الاقتصاد الوطني في سبيل تجويع الشعب اليمني وحرمانه من حقوقه لكي يركع لمخططاتهم الخبيثة ولكن هيهات أن نركع ولو طالت الحرب سنين طولية.

عامين من الحرب والحصار الظالم أوصل البلاد إلى المجاعة وحافة الهلاك تحت حجج وأعذار واهية أوهن من بيت العنكبوت بدعوى إعادة شرعية من لا شرعية له بالمنطق والقول والعُرف والدستور والقانون وهو الخائن والعميل عبدربه منصور هادي ، فهل من العقل والصواب أن يُقتل الشعب اليمني ويُباد بواسطة القوة المفرطة وأحدث الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً وبنقل البنك المركزي وضرب الاقتصاد لإيصال الشعب اليمني إلى المجاعة والموت الجماعي للقضاء على إيران أو قتال إيران في اليمن؟ مع العلم أنها ليست موجودة في اليمن ، ولو كانت موجودة لما تجرأ أقزام الخليج على ضرب اليمن وحصاره ، فإيران موجودة في بلدها ودولتها وفي العراق ، فلماذا لم تتحرك أمريكا وربيبتها إسرائيل والسعودية ودول الخليج لضربها إذا كانوا صادقين بادعاءاتهم.

إن العدوان السعودي على بلادنا عدوان تاريخي، يساعده حفنة من المرتزقة في الداخل عبر كل الفترات منذُ العام 1962م وحتى اليوم ، فالسعودية لا تريد قيام نظام حكم ينتهج الديمقراطية والتعددية السياسية في اليمن قوي ومستقر ، هذه هي الحقيقة ، فلا شرعية عبدربه ولا هي إيران موجودة في اليمن كما يدعون ، فلنستفيد من الدرس ومما أصاب شعبنا والذي أثبت اليمنيين وهم يواجهون هذا العدوان والتآمر لأكثر من عامين أنهم شعبٌ عظيم مؤمن التزم الصبر واستعان بالله وتوكل عليه فصمد ، وسارت عجلة الحياة ولم تتوقف ولن تتوقف ، وإن المولودين في اليمن كل يوم يساوون أضعاف من قُتلوا واستُشهدوا بصورة مباشرة أو غير مباشرة من قبل العدوان وبواسطة أمواله وإذكائه لنار الفتنة والاقتتال بين اليمنيين.

إني أقول هذا وأنا على ثقة أن اليمنيين جميعاً مع مواقف التباين والاختلاف على المصالح والمنافع وحب الانتقام والثارات ، إلا أنهم بالنهاية يمنيين وسيتفقون ولنا تجارب فتاريخ اليمن كله حروب وخلافات على مستوى القبيلة والقبيلة من داخلها ، وبين القبيلة وقبيلة أخرى وبين حكومات شطرية في اليمن قبل الوحدة وفي ماضي اليمن القريب والبعيد دروسٌ وعبر كثيرة وكبيرة تجاوزها اليمنيون وسيتجاوزون بإذن الله ما تعيشه البلد اليوم من الفتنة ، وإني أناشد جميع من بيدهم مفاتيح الحل ويمسكون بخيوط الأزمة بكتاب الله وسنة رسوله وبالكعبة المشرفة وبالبيت العتيق إلى أن يتقوا الله سبحانه وتعالى وأن يعملوا على صلح يمني – يمني عاجل وأن يتفقوا على إيقاف رحى الحرب، والتوجه نحو الحل السلمي عملاً بقول الله سبحانه وتعالى : {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [النساء:59]

فلن يحل قضيتنا وخلافاتنا إلا نحن اليمنيون، يكفي ما قد حصل فقد بلغ الظلم الزبى والجور الذروة وضاقت الأنفس بما رحبت وتبدَّل الأمن خوفاً والإخاء والقُربى عداوة وأضرت الفتنة في نفوس الناس وعيشهم ومعيشتهم ودينهم ، لأن ما يجري في اليمن لا يخدم اليمنيين لا من قريب ولا من بعيد ، بل يخدم السعودية عدوَّنا التاريخي والولايات المتحدة الأمريكية وسياستها ومشروعها في إقامة شرق أوسط جديد تتربع على أريكته إسرائيل ، وما القمة العربية التي تمت في الأردن قبل أيام إلا دعوة أمريكية لقيام تجمع سُنِّي تقوده مصر والسعودية يتم التصالح فيه مع إسرائيل من خلال إحياء عملية السلام لتكون ضمن محور شرق أوسط جديد في جانب التحالف السُّني ضد المحور الشيعي الذي تقوده إيران ولبنان والعراق وسوريا وصُنِّفت اليمن من دول المحور الشيعي ومعها روسيا.

* مدير تحرير صحيفة المصير الأسبوعية
* رئيس تحرير موقع " المصير نت "
 لسان حال الحزب القومي الاجتماعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
زعامات الأبد استبداد سلطوي بلا حدود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تعيد الحرب رسم الخريطة الديموغرافية في سورية إلى الأبد؟
» بوتين يريد أن تستمر محادثات سورية إلى الأبد
» أوروبا لـ اسرائيل: لا تقللوا من شاننا وترامب لن يبقى إلى الأبد
» حدود فلسطين
» حدود فلسطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: