منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مفهوم مختلف لحل الدولتين...!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مفهوم مختلف لحل الدولتين...!! Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم مختلف لحل الدولتين...!!   مفهوم مختلف لحل الدولتين...!! Emptyالإثنين 01 مايو 2017, 11:17 pm

مفهوم مختلف لحل الدولتين...!!


د. هاني العقاد
لقاء ابو مازن ترامب تم التهيئة له بشكل جيد فلسطينا واقليما وامريكيا منذ فترة طويلة اي ما بعد اتصال ترامب بالرئيس ودعوته الى لقاء في البيت الابيض للتباحث ومناقشة سبل الدفع بالعملية السلمية من خلال طروحات امريكية تم بلورتها مؤخرا , الافكار الفلسطينية التي سيحملها الرئيس ابو مازن والتي تتمحور حول مرجعيات وسبل واليات تطبيق حل الدولتين يجب ان تحدد في مبادئ تقرها الادارة الامريكية وخاصة ان الجانبين الأمريكي والفلسطيني يقران الان بالسلام كخيار استراتيجي كضامن لأمن واستقرار المنظفة العربية ,الكل يدرك انه لا يمكن تجاهل ضرورة الدفع بالعملية السلمية للوصول الى تطبيق حل الدولتين القاضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 وحل جميع قضايا الصراع بما فيها قضية اللاجئين والحدود والقدس. لكن لا يبدو ان الطرفان قريبان من رؤية واحدة لتطبيق حل الدولتين فلن يكون تصور الأمريكان للحل بذات المستوي والتوقع الفلسطيني وهو بالأغلب اقرب لفكرة اسرائيل لحل الدولتين المبني على السلام الاقليمي , الاختلاف كبير والرؤى متباينة والطريق معقدة ويتخلله عمليات ضغط كبيرة وشاملة.

لقاء ابو مازن ترامب مهم جدا ويعتبر من اخطر لقاءات القيادة الفلسطينية مع زعامة البيت الابيض على الاطلاق لأنه سوف يترتب عليه دخول الفلسطينيين في علمية سلمية ومفاوضات نهائية من اجل التوصل لتطبيق حل الدولتين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي . هذا ما يفسر محادثات ابو مازن السيسي والملك عبدالله الثاني كل على انفراد عشية توجه ابو مازن لواشنطن , ولعل العرب يعرفوا هذا واخشي انهم يحاولوا تهيئة ابو مازن لذلك وهذا الاخطر, قد لا يظهر الاختلاف بين المفهوم الأمريكي والاسرائيلي لحل الدولتين يتطابق مع المفهوم الفلسطيني الان ولا حتى في محادثات ابو مازن ترامب لان المفاوضات بينها ستتركز على مبدأ القبول بالتفاوض والغطاء ومبدا المشاركة الاقليمية لهذه المفاوضات والتحالف الجديد الذي ستعلن عنه الايام بين اسرائيل واربع دول عربية بالإضافة لما يتوجب على الفلسطينيين والإسرائيليين فعله قبل المفاوضات ,وسوف يظهر هذا الاختلاف في المفاوضات نفسها والمستوي الذي سيطرح على الطاولة وتفسير اسرائيل الحقيقي لحل الدولتين .هنا تشتد الحبكة والعقدة لان واشنطن تتبني فكرة اسرائيل لدولة فلسطينية غير مستقلة وغير متواصلة شرقا مع الاردن للحفاظ على المتطلبات الامنية لإسرائيل ولا اعتقد ان تقبل اسرائيل بالطرح الفلسطيني فيما يخص القدس كعاصمة مفتوحة للدولة الفلسطينية , لا اعتقد ان توافق اسرائيل على طرح قضية اللاجئين على الطاولة بل انها ستحدد عدد من سيعودون الى اراضي الدولة الفلسطينية , الخطير والذي نتوقعه ان تحاول اسرائيل الاحتفاظ ببقاء المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية تحت السيادة الاسرائيلية في اي حل سياسي الى فترة لا تقل عن عشرون عاما .وقد تطرح تبادلا واسعا للأراضي والسكان وهذا يعني مخطط اسرائيلي لدولتهم اليهودية الكبيرة

المتوقع ان تضغط واشنطن بأسلوبها من ناحية ويضغط العرب في المفاوضات لصالح حلول وسطية لكن هذا اخطر من ما نتوقع ,لذا لابد من رفع سقف حل الدولتين الى اقصي حد ممكن ولا يتنازل عن اي من ثوابت هذا الحل ,لان تنظيف اراضي العام 1967 من المستوطنين يعني عمليا ابعاد كل ما يمكن ان يفسد اي حل سياسي فلا تعايش بين الفلسطينيين و المستوطنين الذي اقاموا مستوطناتهم بالاحتلال والسرقة والتهويد, ولا اعتقد ان مرحلة المفاوضات ستكون سهلة وايجابية وتحقق نتائج واقعية على الارض لان كل مفاوضات تفشل منذ اوسلوا وحتى الان بسبب عدم قبول اسرائيل بطرح قضيتي القدس واللاجئين ,ولا اعتقد ان اسرائيل تقبل بالتفاوض على اساس المبادرة العربية وحل الدولتين لأنها تعرف انها بقوة واشنطن تستطيع اختزال حل الدولتين الى الحد الأدنى و تدخل من خلال ذلك على غرفة نوم ملوك العرب و رؤسائها خاصة السعودية مصر والأردن والامارات.

ما سيحمله ابو مازن الى واشنطن يجب ان يغلق اي مساحة للمناورة بهدف اعتماد الحد الأدنى لحل الدولتين مرحليا , او تلاعب واشنطن واسرائيل بمرجعيات عملية السلام كبادرة السلام العربية ومبدا حل الدولتين وخارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ولعل الورقة الفلسطينية مهمة جدا اليوم وثوابتها اكثر اهمية , لذا بات مهما ان تأخذ القيادة كل تكتيكات المناورة واحتمالاتها بعين الاهتمام وتبني على ذلك فما سيتم الحديث فيه مع ترامب عن حل الدولتين سيكون حديثا بلا تفاصيل وهو عبارة عن حديث حول قابلية الفلسطينيين للحل النهائي دون مبادئ لهذا الحل ولكي نتفادى الفخ الكبير المتوقع امامنا فلا بد من التوصل مع الامريكان لإعلان مبادئ ثابتة واساسية لحل الدولتين كحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها (القدس) وقضية اللاجئين على ان يتم التوقيع على هذه المبادئ في مؤتمر دولي لا يقتصر على اربع دول عربية وانما كل اركان المجتمع الدولي والاتحاد الاوربي جزءا أساسيا وضامنا مع الولايات المتحدة لتحقيق هذه المبادئ, وبالتالي ستكون هذه المبادي اختبار حقيقي لمدي جدية واشنطن للعب دور حيادي في تطبيق حل الدولتين وعدم اختزاله لصالح اسرائيل وصالح حلف واشنطن الاقليمي الجديد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مفهوم مختلف لحل الدولتين...!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم مختلف لحل الدولتين...!!   مفهوم مختلف لحل الدولتين...!! Emptyالإثنين 01 مايو 2017, 11:17 pm

[rtl]التاريخ:1/5/2017 -[/rtl]


تقرير أممي يؤكد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين


مفهوم مختلف لحل الدولتين...!! 3910507595
قال تقرير أممي ان عدم إحراز تقدم في حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يعيق التنمية الفلسطينية، مؤكدا التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين في المنطقة.
واشار التقرير الذي يغطي الفترة من 15 أيلول 2016 إلى 15 نيسان 2017، واصدره مكتب المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط، اليوم الاثنين، الى انه وعلى الرغم من الجهود الدولية التي بذلت على مدى الشهور الستة الماضية للنهوض بحل الدولتين فقد اتسم العام 2016 الماضي باستمرار عدم إحراز أي تقدم على الجبهة السياسية.
واوضح التقرير انه وعلى النقيض من التوصيات الواردة في تقرير تموز 2016 الصادر عن اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، حدثت زيادة مفاجئة في النشاط الاستيطاني الإسرائيلي واستمرار ارتفاع نسبة عمليات الهدم في المجتمعات الفلسطينية والبدو، فضلا عن استمرار أعمال العنف ضد المدنيين، وعلامات على وجود خلل سياسي متعمق بين غزة والضفة الغربية واستمرار تكديس القوات العسكرية وإطلاق الصواريخ من قبل الجماعات المتطرفة في غزة.
ويشير التقرير إلى الخلاف السياسي المتزايد بين غزة والضفة الغربية وتفاقم التوترات بين السلطة الفلسطينية وحماس والوضع الصعب في قطاع غزة مع الخلاف بين الفلسطينيين حول قضايا مثل الحصول على الكهرباء ودفع الرواتب.
وحلل التقرير أثر استيلاء حماس على السلطة قبل عشر سنوات في غزة وما تلا ذلك من صراعات وإغلاقات إسرائيلية، مشيرا الى أن غزة تواجه دوامة هبوطية في التنمية وأن الشعب هناك بحاجة ماسة الى الاحتياجات الإنسانية والاعتماد الدائم على المعونة.
ويعرض التقرير في الرابع من أيار على لجنة الاتصال المخصصة في اجتماعها الذي يعقد كل سنتين في بروكسل.
وتشكل اللجنة، التي ترأسها النرويج ويشارك في رعايتها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، آلية التنسيق الرئيسية على مستوى السياسات العامة للمساعدة الإنمائية المقدمة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة.
(بترا)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مفهوم مختلف لحل الدولتين...!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم مختلف لحل الدولتين...!!   مفهوم مختلف لحل الدولتين...!! Emptyالثلاثاء 09 مايو 2017, 10:27 pm

أسرار وتفاصيل زيارة ومحادثات الرئيس في العاصمة الأميركية
مفهوم مختلف لحل الدولتين...!! 430259C

 لم تكن زيارة الرئيس محمود عباس الى البيت الأبيض هي الأولى ولكنها في تفاصيلها ليست كأي زيارة أخرى سابقة.

فمع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية سارع مسؤولون ومحللون عرب الى اعتبار ان الفلسطينيين باتوا بذلك "غير ذي صلة" لتنمو العلاقات على مدى 100 يوم الى درجة حيرت الكثير من المراقبين عن سر "الكيمياء" التي بنيت سريعاً بين الرئيسين الفلسطيني والأميركي.


الرئيس ترامب وطاقمه كانوا جديدين على الجانب الفلسطيني، فهم ليسوا من "المؤسسة" الأميركية خلافاً للرئيسين السابقين جورج بوش الابن وباراك اوباما.


خلافاً لبعض قادة الفصائل الفلسطينية الذين تعمدوا توجيه الانتقاد الى الإدارة الأميرية الجديدة مستندين الى تصريحات إسرائيلية، فإن الرئيس محمود عباس اعتمد دبلوماسية هادئة برزت نتائجها لاحقاً في الزيارة التي وصفها بالناجحة الى البيت الأبيض.


وبعد ان كان المحللون منشغلين بالحديث عن "تجاهل "السيد الجديد في البيت الأبيض للرئيس عباس وسيناريوهات ذلك فإنهم وجدوا انفسهم أمام مشهد لم يكن يتوقعه حتى الكثير من المسؤولين الفلسطينيين.


فاللقاء في البيت الأبيض سبقته خطوات وترتيبات خلقت علاقة جديدة يتوقع ان تتكشف أكثر فأكثر خلال زيارة ترامب الى بيت لحم في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

وقال الرئيس عباس "الزيارة سبقتها بعض التفاصيل، فقبل شهر ونصف وبعد ان وصل الرئيس دونالد ترامب الى السلطة في البيت الأبيض تم توجيه دعوة لمدير المخابرات الفلسطينية (اللواء ماجد فرج) للحضور الى واشنطن للقاء نظرائه في هذا البلد، وفعلا جاء مدير المخابرات والتقى مع العديد من المسؤولين الأمنيين، وكذلك السياسيين في واشنطن، وعاد لنا بكثير من المعلومات، وهي ان هناك عهداً جديداً في واشنطن واننا نترقب اشياء جديدة، لأن هناك رجلا جديدا في هذا البلد ربما سيقدم اشياء جديدة لقضيتنا، وسعدنا جداً بهذا اللقاء".

وأضاف في لقاء مغلق مع السفراء العرب في واشنطن: بعد ذلك مباشرة وبعد فترة قصيرة من تعيين رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (مايك بومبيو) قيل لنا انه سيأتي الينا، وبالفعل فقد زارنا في رام الله وجلسنا معه جلسة طويلة، وهو رجل خبير حيث انه كان عضوا في الكونغرس، ولذلك فان حديثنا لم يكن غريباً عليه كثيراً، ولكن ربما احتاج معرفة بعض التفاصيل، الا انه بعد ان انهى جلسته قال: أنا أغادر الآن الى المطار ومنه الى واشنطن، لأنني اريد ان اضع محضر الجلسة امام الرئيس ترامب حيث سيستقبل الليلة بنيامين نتنياهو.


كان اللقاء مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية هو الاتصال الأول على مستوى الرئيس والثاني على المستوى الفلسطيني، ورغم محاولة بعض الأطراف الزعم بأن الاتصالات الفلسطينية -الأميركية أمنية الطابع فإنها تواصلت على المستوى السياسي.


وقال الرئيس "الخطوة الثانية وبعد نحو الأسبوع اتصل بنا الرئيس ترامب وكان الاتصال الأول ورحب بنا، ثم قال ادعوكم الى البيت الأبيض، وقال انا سمعت عنكم بعض الكلام، ولكن اريد ان اسمع منكم الكثير، لأنني اريد ان اجد حلا للصراع، وكرر دعوته اكثر من مرة، ثم قال لي انه يثق ثقة كبيرة بعدد من معاونيه ومن بينهم جيسون غرينبلات وانه سيرسله لنا خلال فترة قصيرة للحديث معه".


كانت الخطوة الرابعة هي لقاء مبعوث الرئيس الأميركي للاتفاقيات الدولية جيسون غرينبلات مع الرئيس عباس في رام الله.


وقال الرئيس عباس "جاء غرينبلات وجلست معه جلسة مطولة وتحدثت له من الألف الى الياء لأنني افترضت أنه بحاجة لمعرفة معلومات، وقد بدأت حديثي من أوسلو الى يومنا هذا خطوة خطوة، حديثاً كاملاً متكاملاً عن القضية الفلسطينية، ثم حاولت ان أجيب عن كل تساؤلاته التي افترضت انها في ذهنه، ولذلك عندما أنهيت حديثي قال: لم يتبق لدي شيء اسأل عنه وكانت جلسة مفيدة".


كانت الخطوة الخامسة هي اللقاء الجديد الذي عقده غرنيبلات مع الرئيس في الجانب الأردني من البحر الميت على هامش القمة العربية.


وقال الرئيس عباس "ذهب غرينبلات الى واشنطن وعاد الينا مرة اخرى في القمة العربية في الاردن، وقد التقى حينها مع العديد من وزراء خارجية الدول العربية".


وفي غضون ذلك فقد جرى التحضير للقمة من خلال زيارة الى واشنطن لوفد ضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج والمستشار الاقتصادي للرئيس د.محمد مصطفى.


غير ان هذا الاستعداد واكبه أيضا استعداد على مستوى زعماء فلسطين والأردن ومصر بعد ان تم توجيه دعوة لكل منهم لزيارة البيت الأبيض.


وقال الرئيس عباس "الدعوة وجهت لنا وحضرنا انفسنا لهذه الزيارة، ولكن قبلها في القمة العربية التي كانت قمة فلسطين، بادر الملك عبد الله الثاني بدعوة للقاء ثلاثي بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأنا من اجل ان نحمل رسالة واحدة موحدة الى واشنطن باعتبار أن هناك دعوة للملك والرئيس، وأنني لدي دعوة لم يكن محدداً وقتها، ولذلك جلسنا نحن الثلاثة وتحدثنا بإسهاب عن ما يجب ان نقوله في واشنطن".


وأضاف "وبالفعل جاء الملك عبد الله والرئيس السيسي وابلغنا بما جرى معهما في واشنطن، وقد تحدثا بلغة واحدة، وكان هذا مفيدا جدا لنا، ثم تقرر ان آتي الى هنا، وبالفعل وصلت الى واشنطن وأجريت بعض الاتصالات الجانبية وذهبنا في البيت الأبيض".


اللقاء مع جاريد كوشنر

بوصول الرئيس عباس إلى واشنطن تواصلت اللقاءات ما بين الجانب الفلسطيني والجانب الأميركي، وبعيداً عن الإعلام جرى اللقاء الأول ما بين الرئيس عباس وكبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر.


ترك كوشنر انطباعاً إيجابياً للغاية لدى الرئيس عباس "إنه رجل مهذب ويريد ان يفهم الوضع عن كثب، وكان يطرح الأسئلة بكل أدب عن كل قضية يريد ان يستفسر عنها".


كان هذا اللقاء قبل يوم واحد من وصول الرئيس الى البيت الأبيض.


حتى اللقاء في البيت الأبيض كانت التقديرات في أوساط المسؤولين الفلسطينيين متفاوتة، فالبعض توقع لقاءً سهلاً سلساً، والبعض الآخر كان يخشى مفاجآت اللحظة الأخيرة.


ثلاث وقفات لترامب مع الرئيس عباس

ولكن اللقاء جاء بما تمناه المسؤولون الفلسطينيون، فقد كان إيجابياً للغاية، وهو ما بدا واضحاً من خلال مراحل استقبال الرئيس في البيت الأبيض.


كان الرئيس عباس نام بشكل طبيعي في تلك الليلة بعد الرحلة الجوية الطويلة وفارق التوقيت، وبدا مرتاحاً في ساعات الصباح وهو يستعد للتوجه الى البيت الأبيض للمرة الأولى في عهد ترامب.


فمع وصول الرئيس الى البيت الأبيض استقبله الرئيس ترامب عند الباب ومن ثم سار معه لخط عباراته على دفتر الزوار، ومن ثم توجها سوياً الى المكتب البيضاوي، حيث رحب ترامب أمام وسائل الإعلام بالرئيس عباس وصافحه أكثر من مرة، ولاحقاً توجها الى غرفة روزنفيلد التاريخية في البيت الأبيض، حيث أدليا بتصريحين منفصلين قبل ان يتصافحا مجدداً ويتوجها الى "الكابينت روم" حيث تعقد اجتماعات الحكومة الأميركية.


في الكابينت روم جلس وزير الخارجية ريكس تلرسون على يسار الرئيس الأميركي وعلى يمينه جلس نائبه مايك بنس، كما شارك في الجلسة مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي الجنراك ماك ماستر، إضافة الى كوشنر وغرينبلات وكبير موظفي البيت الأبيض الى جانب القنصل الأميري العام في القدس دونالد بلووم.


من الجانب الفلسطيني تواجد الى جانب الرئيس إضافة الى د.عريقات واللواء فرج ود.مصطفى كل من زياد ابو عمرو نائب رئيس الوزراء ومستشاري الرئيس نبيل ابو ردينة ومجدي الخالدي، إضافة الى السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط.


الرئيس: هذا ما جرى في البيت الأبيض

وبشأن تفاصيل الزيارة في البيت الأبيض "بعد ان وقعنا دفتر الزوار وأدلينا بالبيانات الصحافية جلسنا سوياً وحاولت بكل جهدي ان اطرح له ماذا نريد وبماذا نفكر، قلت له بالحرف الواحد أننا كأمة عربية واحدة كلنا ضد الإرهاب، وكلنا نحارب الإرهاب أياً كان مصدره وأياً كان نوعه، نحن كأمة عربية هذا غريب علينا وغريب على ثقافتنا، ولذلك نحن نقف ضد الإرهاب، والنقطة الثانية بالنسبة للوضع السياسي نحن الفلسطينيين نؤمن برؤية الدولتين، بمعنى ان هناك دولة إسرائيل وهي قائمة، ونريد ان تقوم الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".


وأضاف "قد يخطر ببال احد الحديث عن دولة واحدة، وقلت له ان خيارنا هو خيار الدولتين، ولكن اذا كان هناك حديث عن الدولة الواحدة فهناك خياران، إما ان تكون دولة تمييز عنصري اي دولة بنظامين كما يجري الآن في الأراضي الفلسطينية، وهذا بطبيعة الحال لن تقبلوه ولم يقبله احد في العالم، أو ان تكون هناك دولة ثنائية القومية وهذا باعتقادي وسمعته منهم اكثر من مرة انهم يرفضونه رفضاً قاطعاً، وبالتالي بقي عندنا حل الدولتين، دولة فلسطين على حدود 1967 ودولة اسرائيل، ونحن نريد الدولة على هذه الحدود والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".


وكان الرئيس الأميركي سبق وأن قال في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض منتصف شهر شباط إنه لا يهتم إن كان حل الدولة الواحدة او الدولتين، وأن المهم هو ما يقرره الفلسطينيون والإسرائيليون.


وانتقل الرئيس عباس في حديثه مع الرئيس ترامب شرح مبادرة السلام العربية مستعيناً بنشرة من صفحة واحدة كانت اعدتها الرئاسة الفلسطينية، تتضمن نص المبادرة وأعلام الدول العربية والإسلامية التي توافق عليها.


وقال الرئيس "قلت له لدينا المبادرة التي تم تبنيها في القمة العربية في بيروت عام 2002 وفي اعتقادي أن هذه المبادرة هي أثمن ما قُدم من مبادرات لحل القضية الفلسطينية، وهي ليست طويلة وليست معقدة وهي تشمل بندين أساسيين".


شرح الرئيس عباس للرئيس الأميركي أن البند الأول يقول اذا انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة فان جميع الدول العربية مستعدة لإقامة علاقات مع إسرائيل، وأن هذه المبادرة اعتُمدت في اكثر من عاصمة وفي اكثر من قمة ليست عربية فحسب وانما إسلامية أيضاً، حيث اعتمدت في أسطنبول وايران وباكستان واكثر من قمة إسلامية، هذه القمم جميعاً تبنت المبادرة العربية.


وشرح الرئيس عباس للرئيس الأميركي بأن أعلام الدول الموجودة على الورقة هي الدول التي تبنت مبادرة السلام العربية والتي أبدت استعدادها من اجل الاعتراف بدولة اسرائيل في حال ان اسرائيل انسحبت من الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة.


الرئيس شرح القضية لترامب في 20 دقيقة

كما شرح الرئيس عباس أن مبادرة السلام العربية عالجت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين عندما قالت لا بد من حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194، اذن فإن هذه القضية يجب ان تحل بحلول خلاقة حسب الشرعية الدولية.


وقال الرئيس عباس للرئيس الأميركي "نحن نصر على هذا الحل لأننا نريد ليس فقط معاهدة سلام بيننا وبين اسرائيل، وانما انهاء الصراع بيننا وبين الإسرائيليين، واذا ما استمرت قضية اللاجئين بدون حل فستبقى قائمة".


خارطة فلسطين متسلسلة

ولاحقاً عرض الرئيس عباس على الرئيس الأميركي خارطة فلسطين منذ العام 1937 وحتى الآن لتوضيح تآكل الأراضي الفلسطينية بفعل الاحتلال الإسرائيلي.


وقال: تشرح الخرائط القضية الفلسطينية على مدى 70 عاما بدءاً من خارطة فلسطين التاريخية ثم مشروع التقسيم الأول عام 1937 والثاني عام 1947 ثم عام 1948 ماذا تبقى لنا، ثم بالاخير ماذا ابقى الإسرائيليون للفلسطينيين ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.


ولذلك، فقد اشار الرئيس عباس الى انه في حال استمرار الاستيطان "فكيف يمكن بناء الدولة الفلسطينية، ومن هنا فإننا نرفض الاستيطان ونعتبر انه غير شرعي، ولا بد من معالجته على هذا الأساس عندما نجلس على الطاولة".


كل ذلك الشرح تم في فترة تتراوح ما بين 15-20 دقيقة في جلسة ثنائية اقتصرت على الرئيسين

ومن ثم انتقلا الى الكابينت روم في البيت الأبيض، حيث انضم إليهما الفريقان الأميركي والفلسطيني.



وفي اللقاء في الكابينت روم تحدث المسؤولون الفلسطينيون كل في اختصاصه، شارحين الموقف الفلسطيني من كل القضايا.


ويقول الرئيس عباس "باختصار شعرنا بأن الرجل جدي وهو مقبل على ايجاد حل ومستعجل على هذا الحل، ونرجو ان يحدث ذلك، وقلت له إننا جاهزون ومستعدون لإرسال وفد فوري الى أميركا لبدء المفاوضات بالشكل الذي ترونه مناسباً".


وأضاف "هذه هي الأسس التي لدينا وهذه هي مواقفنا ولا نطالب بأكثر من الشرعية الدولية".


وتابع الرئيس "وأنا كنت سعيداً جداً بما لمسته من الرئيس ترامب من استعداد جيد جداً لديه لكي يواصل، ولا أقول انه قبل ما قلته، ولكنه على الأقل استمع إليَّ بشكل جيد وبشكل مهتم جدا، واتمنى ان يكون قد اقتنع ولكن هذا يحتاج إلى وقت، وأظن انه بحاجة لمعرفة تفاصيل أخرى ".


حفاوة استثنائية

وأجمع المراقبون على ان الرئيس عباس حظي في البيت الأبيض باستثناء خاص من حيث حفاوة الاستقبال.


وكان بارزاً في ترتيبات الاستقبال في البيت الأبيض بروز العلم الفلسطيني في كثير من المواقع وخاصة في غرفة روزنفيلد التاريخية، حيث كان العلم الفلسطيني خلف الرئيس الأميركي طوال فترة كلمته.


بعد ساعات من نهاية الاجتماع، كان العشرات من المسؤولين الأميركيين ورجال الفكر في واشنطن، بمن فيهم اكبر المنتقدين للرئيس، وممثلون عن منظمات مثل "ايباك" يتدفقون الى قاعة كبيرة في فندق ماندرين في واشنطن لتهنئة الرئيس عباس على نجاح اللقاء. وحرص الكثيرون على التقاط الصور الشخصية معه.


وفي اليوم التالي كانت المفاجأة الأميركية الثانية، حين اعلن البيت الأبيض قبول الرئيس الأميركي ترامب دعوة الرئيس عباس لزيارة الأراضي الفلسطينية. قال الرئيس عباس إنه يرحب بهذه الزيارة وإنه يأمل أن تحمل شيئاً جديداً.

المصدر: صحيفة الايام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69929
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

مفهوم مختلف لحل الدولتين...!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم مختلف لحل الدولتين...!!   مفهوم مختلف لحل الدولتين...!! Emptyالثلاثاء 09 مايو 2017, 10:37 pm

سيناريوهات ما بعد قمة واشنطن

 هاني المصري
عاد الرئيس محمود عباس رغم الحفاوة التي استقبله بها الرئيس دونالد ترامب أقل قلقًا مما كان عليه قبل القمة، وذلك لأن الإدارة الأميركية لا تزال في مرحلة الاستكشاف والاستماع، ولم تبلور موقفًا أو خطة بعد، ما يترك مساحة ما للتأثير عليها، وخاصة أنّها برئيسها وطواقمه جاؤوا من خارج المنظومة السياسية التقليدية، وبالتالي هي ليست محكومة، بالضرورة، بالمقاربات السابقة، رغم أنها لا تستطيع أن تشذ عنها كثيرًا.

السحيجة الفلسطينيون والعرب بالغوا كثيرًا في أهمية الزيارة ونتائجها، لدرجة وصل مسح الجوخ عند أحدهم إلى حد القول إن ترامب يحتاج أبو مازن أكثر ما يحتاجه أبو مازن، ولا يتوقف هؤلاء السحيجة أمام المؤشرات السلبية، ويركزون فقط على حفاوة الاستقبال ورفع العلم الفلسطيني واستخدام ترامب كلمة "الرئيس" عند مخاطبته أبو مازن، ويتجاهلون تركيز ترامب وأركان إداراته على الدور الأمني للرئيس وللسلطة، ومطالبته للفلسطينيين بتوحيد كلمتهم ضد "الإرهاب". كما أكد الناطق باسم البيت الأبيض أن المباحثات تناولت التحريض الفلسطيني في الإعلام والمناهج الدراسية، ووقف دفع رواتب عائلات الشهداء والأسرى والجرحى.

والأخطر من كل ذلك – والذي لم يجد الاهتمام المطلوب - عدم تطرق ترامب إلى الموقف من إقامة الدولة الفلسطينية، ما يعني أن حديثه السابق عن عدم اعتماد حل الدولة الواحدة أو الدولتين ليس صدفة، مع أنه أكد مجددًا بأنه سيقوم بالوساطة بين الطرفين دون فرض حل عليهما، وسيقبل ما يتوصلان إليه.

صحيح أن ترامب اعترف بشرعية الرئيس وأشاد به، بما يعزز الدور الفلسطيني ويدفع إلى الوراء شبح الوصاية العربية على الفلسطينيين التي أطلت برأسها مؤخرًا، خصوصًا في الأيام الأولى لتولي ترامب سدة الرئاسة، فيما اعتبر أنه تجاهل للدور الفلسطيني وتغليب لما سمي "الحل الإقليمي"، ولكننا نحذر من أن نلدغ مرة أخرى من جحر إعطاء الأولوية للاعتراف بالقيادة ودورها على حساب الحقوق الفلسطينية، الذي نعاني منه منذ توقيع اتفاق أوسلو وحتى الآن.

ما يزيد الطين بلة أن الرئيس عباس لم يتطرق في كلمته إلى الكثير من النقاط المهمة، وخصوصًا فيما يتعلق بما يقوم به الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتوسيع الاستعمار الاستيطاني بمعدلات كبيرة (ولم يكرر مطلبه القديم بوقفه كشرط لاستئناف المفاوضات)، وهدم المنازل، والاعتقالات اليومية، وسحب الهوية من المقدسيين، وتفريغ مناطق (ج) من سكانها تمهيدًا لضمها، لدرجة أنه أكد أنه جاهز لإرسال وفده، وأنه يعتمد على الله ومن ثم على الرئيس الأميركي في محاولة للعب على حب ترامب للمديح، على أمل أن يترك ذلك تأثيرًا كبيرًا عليه.

وحتى إضراب المعتقلين الذي وصل إلى 17 يومًا أثناء قمة واشنطن لم يتطرق إليه عباس في المؤتمر الصحافي، مع أنه أشار إليه في المباحثات بينهما، واعتبره موضوعًا متفجرًا يتعلق بقضايا إنسانية سبق أن حصل عليها الأسرى المضربون في السابق وارتدت عليها إدارة السجون الإسرائيلية.

بناء على ما سبق، هناك خشية من الاستمرار في سياسة الارتهان للإدارة الأميركية وإهمال الدول الأخرى، التي دفعنا ثمنها غاليًا، كما يدل التغير السلبي في تصويت الدول لصالح فلسطين في الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها، فهناك ترحيب مبالغ فيه بقرار اليونسكو الأخير بخصوص القدس دون التفات للتناقص في عدد المصوتين لصالحنا، وإلى أن دول أوروبا ما عدا السويد قد صوتت ضدنا أو امتنعت عن التصويت، وأنّ دولًا كانت من أقرب أصدقاء القضية الفلسطينية مثل الهند صارت تمتنع عن التصويت.

إن الرهان على إدارة ترامب خاسر، مع أهمية التعامل معها والسعي للتأثير عليها وتقليل الخسائر والأضرار، وتوظيف أي فرصة متاحة، ولكن على أساس قناعة أنه لن يكون أحسن من 14 رئيسًا سبقوه كانوا منحازين لإسرائيل لأسباب ودوافع مختلفة، ولا يوجد في الوضع الفلسطيني والعربي ما يستدعي تغيير هذا الانحياز، وهو بلا نقاش سيكون أسوأ منهم نظرًا لما يمثله وكما تدل المائة يوم الأولى والفريق الذي شكله، خصوصًا المعنيين منهم بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مصدر التفاؤل عند البعض الفلسطيني يرجع إلى إعلان ترامب عن عزمه على التوصل إلى حل وبسرعة، واعتقاده بأن هذا الحل أسهل مما كان يتصوّر، بدليل سرعة اتصاله واستقباله لعباس، ووضعه للملف على الطاولة، ومخططه لزيارة قريبة، وعزمه على تغيير السياسة الأميركية المعتادة بخصوص المفاوضات، وطرق وكيفية التوصل إلى اتفاق بنسخ خبرته باعتباره رجل أعمال يتقن إنجاز الصفقات.

إذا سلمنا بصحة ذلك، وهذا من المبكر الحسم به، فهو يستدعي الحذر أكثر، لأن المقاربة التي سيطرحها ترامب من حيث المضمون والأهداف وإن اختلفت عن مقاربة أسلافه من حيث الشكل، فهي لن تختلف جوهريًا عن الرؤية الإسرائيلية. ويكفي للتأكيد على ذلك أنه يستبعد تمامًا القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، وأن يكون الحل في إطار دولي فاعل.

في ضوء ما سبق، هناك سيناريوهات محتملة عدة:

السيناريو الأول: إبقاء الوضع على ما هو عليه، مع استئناف المفاوضات دون تجميد حقيقي للاستيطان، أو من دون استئنافها، على أساس الاستمرار بسياسة إدارة الصراع لا حله، وهذا يفضله الجانب الفلسطيني لأنه يمثل السيناريو الأقل سوءًا.

السيناريو الثاني: استئناف المفاوضات في إطار حل إقليمي (وهو المفضل إسرائيليًا حاليًا)، ويمكن أن يبدأ بعقد مؤتمر إقليمي على أن يتم فيه تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية أولًا، واستخدام العرب للضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات جديدة تسمح بإنجاح الخطة الأميركية لإقامة "ناتو" عربي أميركي إسرائيلي.

السيناريو الثالث (وهو الأسوأ): محاولة ترامب تجريب حظه في النجاح فيما فشل فيه أسلافه، وأن يعمل على إنجاز "صفقة القرن"، من خلال تقديم رؤيته للحل بعد استكمال استكشاف آراء ومواقف الطرفين، وما يمكن أن يقبلوه أو يرفضوه، بحيث يطرح الاتفاق للقبول أو الرفض دون فتح باب مفاوضات لا تنتهي. وهذا السيناريو تفضله إدارة ترامب.

وأخيرًا، من الملفت للنظر أن خالد مشعل رئيس "حماس" السابق الذي حذّر من خطورة إجراء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في الفترة الحالية كونها غير مجدية ومخاطرة كبيرة؛ قال في مقابلة قبل تنحيه عن رئاسة "حماس" أن ترامب يملك مقاربة مختلفة، وأنه أجرأ من سابقيه، وعليه أن يحقق السلام، ما يعكس أن الرهان الخاسر (مع الاختلاف في الدوافع والأسباب) ليس حكرًا على فريق فلسطيني، بل يشترك فيه الفريقان الرئيسيان المتنازعان، ما يؤجج التنافس والصراع بينهما، ويجعله أكثر وأكثر صراعًا على القيادة والتمثيل والسلطة، رغم أنها سلطة حكم ذاتي تحت الاحتلال، وليس صراعًا حول كيفية وبرامج إنهاء الاحتلال وتجسيد الحقوق الوطنية.

تحتاج القضية الفلسطينية إلى مقاربة جديدة تراهن أولًا وأساسًا على الشعب، وتستنهض عناصر القوة، وإصراره على الصمود، والدفاع عن حقوقه وعلى عدالة القضية الفلسطينية وتفوقها الأخلاقي، وعلى أنها جوهر الصراع في المنطقة، إذ إن جميع الأطراف تستغلها من الحكام والدول والحركات على اختلافها، بما فيها التكفيرية والإرهابية، ما يجعل القضية الفلسطينية عامل عدم استقرار يستوجب الاهتمام به لاحتوائه وتخفيف تداعياته، إن لم يمكن ممكنًا إيقافه كليًا، وهذه كلها أوراق قوة يمكن أن تستخدمها القيادة والأطراف الفلسطينية ضمن قناعة راسخة بأن اللاعب الفلسطيني سيبقى لاعبًا مهمًا، يمكن أن يتقدم أو يتراجع دوره في ضوء التطورات والظروف، ولكن لا يمكن تجاهله مهما تراجعت القضية الفلسطينية على سلم الأولويات العربية والإقليمية والدولية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مفهوم مختلف لحل الدولتين...!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور لعملات مختلف دول العالم
» قضية فلسطين وحل الدولتين!
»  ”حل العودتين” عوضاً عن “حل الدولتين”
» حل الدولتين بين الفشل والتفشيل
» الصفقة النهائية.. حل الدولتين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: