منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  ابرز ما تناولته الصحف 08/06/2017

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69758
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 ابرز ما تناولته الصحف 08/06/2017 Empty
مُساهمةموضوع: ابرز ما تناولته الصحف 08/06/2017    ابرز ما تناولته الصحف 08/06/2017 Emptyالخميس 08 يونيو 2017, 4:31 pm

بينما يركز معظم الصحف العربية على متابعة تطور الأزمة بين قطر وعدد من الدول العربية، تناقش صحف أخرى المشاكل التي قد يتعرض لها الشعب القطري إذا ما استمر عزل الدوحة لفترة طويلة.
يقول هاني الظاهري في عكاظ السعودية: "أخي المواطن القطري الحبيب.. يامن تقاسمني سحنتي الخليجية ولساني وهويتي وهواء صحرائي وثقافتي، وتدرك من أعماق قلبك أنك لن تجد شقيقًا في هذا العالم كله يحبك ويساندك مثلي.. أنا حزين اليوم من أجلك.. حزين ومتألم جدا مما يحدث لك.. متألم لأن حكومتك التآمرية التي عبثت بتاريخك وبددت ثروات وطنك على المرتزقة والمجرمين الإرهابيين في كل بقاع الأرض لا تريدك أن تكون أخًا حقيقيا لجيرانك الخليجيين".
وتكتب سمر المقرن في الجزيرة السعودية: "الشعب القطري هم أهلنا وتربطنا بهم روابط الدم والنسب وكم من عائلات تستعد لقضاء إجازة العيد مع أهلها في قطر والعكس، إلا أن السلوكيات السياسية القطرية قد أودت بهذا الشعب النبيل إلى أن يحمل ذنبا بلا أي ذنب
سمر المقرن, صحيفة الجزيرة السعودية
وتكتب سمر المقرن في الجزيرة السعودية: "الشعب القطري هم أهلنا وتربطنا بهم روابط الدم والنسب وكم من عائلات تستعد لقضاء إجازة العيد مع أهلها في قطر والعكس، إلا أن السلوكيات السياسية القطرية قد أودت بهذا الشعب النبيل إلى أن يحمل ذنبا بلا أي ذنب".
"عقاب جماعي"
وفي قطر، تقول الراية في افتتاحيتها إن العقوبات المفروضة من دول الخليج على قطر "يرقى إلى توقيع عقاب جماعي وهذا غير مقبول لا دينياً ولا إنسانياً ولا أخوياً، كما أن رفض دولة قطر لهذه الإجراءات جاء من منطلق أن هذه الانتهاكات قد طالت الحق في حرية التنقل والحق في التعليم والصحة والحق في لمّ الشمل والإبعاد القسري وفي الملكية الخاصة والعمل، ولذلك فهي تُشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وإنها ستنذر بمزيد من الانتهاكات".
وتطالب الصحيفة بـ "تدخل عاجل من طرف المنظمات الحقوقية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لدى حكومات السعودية والإمارات والبحرين لوقف الانتهاكات التي نتجت عن قرارات الحظر الجوي والبري والبحري وحظر السفر والإقامة".
اليوم نحن نقف خلف قيادتنا في رفض أية وصاية علينا، وعدم التنازل عن قرارنا الوطني، مع اعتماد الحوار كخيار استراتيجي لمواجهة أية أزمات
آمنة العبيدلي, صحيفة الوطن القطرية
وفي الوطن القطرية، تقول آمنة العبيدلي: "بالنسبة لنا كشعب قطر نثق في قيادتنا ثقة لا حدود لها، نؤيد كل خطوة تقدم عليها هذه القيادة الرشيدة تأييدا مطلقا، ونبارك من قلوبنا وبكل إخلاص كل قرار تتخذه، ونحن مطمئنون إلى سلامته، ذلك لأننا تعودنا من قيادتنا أنها دائما على صواب، وأنها تعمل دائما في إطار حماية مصالح شعبها، وتطلع مواطنيها على حقائق الأحداث أولا بأول".
وتضيف: "اليوم نحن نقف خلف قيادتنا في رفض أية وصاية علينا، وعدم التنازل عن قرارنا الوطني، مع اعتماد الحوار كخيار استراتيجي لمواجهة أية أزمات".
وفي الشرق القطرية، قال محمد المراغي: "قطر لم ولن تركع لغير الله، ولن تقبل أن تكون تابعا لأحد، ولن تتنازل عن قرارها الوطني وسيادتها وسياستها المرتكزة أساسا على حماية مصالح شعبها، والشعوب المضطهدة حول العالم، مهما زادت الضغوط، فكلنا على قلب رجل واحد، هو تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى".
"عزلة مكلفة"
ويقول صالح القلاب في الرأي الأردنية: "الشعب القطري سيعاني كثيراً وإن هذا البلد، الذي أخذته 'المناكفات' و'الاستفزازات' والحسابات الخاطئة بعيداُ في تحدي أشقائه الخليجيين والعرب بصورة عامة، سيعيش عزلة مكلفة وموجعة لا نتمنى لها أن تطول وتستمر".
وفي مصر، يقول حمدي رزق في المصري اليوم: "أرجوكم نحّوا الشعوب جانباً، وأخرجوها من حسابات السياسة، وإذا كان الأمير وحاشيته لم يمتثلوا للإرادة العربية، وخرجوا عليها بدعم أعداء العروبة في كل البقاع والأصقاع، دولا وجماعات وتنظيمات، فإن الشعب القطري بعيد تماماً عن ممارسات نظامه، لكل نظام حساباته، ولا تزر وازرة وزر أخرى، لا تحملوا الشعوب وزر الخلافات العربية".
ويتفق معه خالد السكران في المساء المصرية قائلا : "إن الشعب القطري الشقيق هو جزء لا يتجزأ من كل أبناء الأمة العربية ولن يؤثر في حب أبناء الوطن العربي له ما يفعله نظام الدولة المارق ونقول لهم 'غمة وسوف تنزاح' وليذهب حاكم قطر إلي الجحيم ويبقي حب الشعب القطري في أعماق قلوبنا".
لا يمكن، إلا أن نتعاطف ونتضامن مع شعب قطر، الشعب الذي سيدفع غالياً ثمن التنافس البشع بين دول الخليج على الزعامة والنفوذ
محمد عايش, صحيفة الوحدة اليمنية
ويقول محمد عايش في الوحدة اليمنية: "لا يمكن، إلا أن نتعاطف ونتضامن مع شعب قطر، الشعب الذي سيدفع غالياً ثمن التنافس البشع بين دول الخليج على الزعامة والنفوذ".
ويضيف: "كل التضامن مع الشعب القطري، فالمحنة التي سيتعرض لها، ان استمرت الأمور في التصاعد، لن تكون هينة".






مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم



هسبريس - و .م .ع
تصدرت تداعيات قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ، والاوضاع في كل من سوريا ولبنان ، والزيارة المرتقبة لعاهل البحرين إلى مصر ، وتصويت مجلس الشيوخ الأمريكي أمس على قرار يدعو الى نقل السفارة الامريكية في اسرائيل من تل أبيب الى القدس المحتلة ، اهتمامات الصحف العربية اليوم الأربعاء.
ففي مصر ،أوردت صحيفة (الأهرام ) تصريح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على حسابه على تويتر الذي قال فيه إن القرار قد "يكون بداية لنهاية فظائع الإرهاب"، وأشارت إلى أن الخيارات "بدت محدودة للغاية أمام قطر، بعد يوم من قرار قطع العلاقات معها، والذي اتخذته مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا وجزر المالديف وموريشيوس"، مبينة أن "الخيارات انحصرت بين العودة الرشيدة إلى سربها الخليجي والعربي، أو مواجهة عزلة طويلة بدأت نذرها بالفعل" .
وأشارت إلى أن الدوحة "قد اعتمدت لغة تصالحية، داعية إلى حوار صريح للخروج من الأزمة"، بينما شرعت الكويت فى جهود للوساطة، بزيارة أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى السعودية، فى حين دعت الإمارات للعمل على "خريطة طريق" لإعادة العلاقات تضمن أمن المنطقة، بضمانات لتنفيذها .
وتحت عنوان "السيسى يستقبل ملك البحرين غدا" ، ذكرت "الأهرام" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيستقبل، غدا الخميس، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ويتناول اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وعددا من القضايا الإقليمية .
وأوضحت الصحيفة أن زيارة العاهل البحريني تأتي عقب قطع مصر والبحرين وعدة دول علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بسبب دعمها المتواصل للإرهاب وتدخلاتها في الشئون الداخلية للدول الأخرى .
وتحت عنوان "وزير الخارجية: إجراءات حاسمة ضد الجهات الممولة للإرهاب" ، نقلت (الأخبار) عن وزير الخارجية المصري سامح شكري تأكيده خلال لقاء مع نظيريه الجزائري والتونسي ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للتصدي لمكافحة الإرهاب والعمل علي تجفيف منابعه واتخاذ إجراءات حاسمة مع الجهات التي يثبت تورطها في تمويل التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة .
وأشارت (الأخبار) إلى أن وزير الخارجية استعرض كذلك أسباب قيام القوات الجوية المصرية بضربات مكثفة على "معاقل المتطرفين " في ليبيا بالتنسيق مع الجانب الليبي "بعدما تأكد وجود علاقة وثيقة بين التنظيمات المقيمة في هذه المنطقة والعملية الإرهابية التي تمت في المنيا واستهدفت أطفالا أبرياء" ، مؤكدة أن "هناك تفهما كاملا للدوافع والأسباب التي دفعت مصر لهذا التوجه وأن هناك تضامنا كاملا مع مصر في مكافحة الإرهاب ".
وكتبت ( الجمهورية ) في افتتاحية بعنوان "قطر تتراجع أو المواجهة " أ ن "ما حدث لقطر من قرارات باترة ليس سوي بداية سوف تعقبها حتما إجراءات أخرى أقوى وأشد ان لم تعد إلى حظيرة الالتزام".
وقالت إن مصر "سبق أن نبهت العالم كله ودول مجلس التعاون الخليجي إلى خطورة ما تقوم به قطر في الوقت الذي كانت بعض هذه الدول تتطوع للوساطة ومحاولة تصويب مسار الأسرة الحاكمة في قطر ودفعها إلى جادة الصواب بما يحافظ للشعب القطري علي مقدراته".
وفي الشأن الاقتصادي، أوردت صحيفة "الجمهورية" إعلان البنك المركزي المصري أن مصر سددت خلال اليومين الماضيين 513 مليون دولار مستحقات لصالح المملكة العربية السعودية .
ونقلت الصحيفة عن رامي أبوالنجا الوكيل المساعد لمحافظ البنك المركزي لشئون الاحتياطي النقدي قوله "إن هذا المبلغ يمثل قيمة سندات كانت قد طرحتها وزارة المالية المصرية في يونيو من عام 2012 تستحق علي خمس سنوات ".
وفي الشأن العالمي، وتحت عنوان "أمريكا تناور على كل الجبهات" ، تناولت (الجمهورية) مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي أمس على قرار يدعو الى نقل السفارة الامريكية في اسرائيل من تل أبيب الي القدس المحتلة وتسوية الصراع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين .
وأضافت الصحيفة أن "القرار أكد أن السياسة الامريكية القديمة التي انتهجها الحزبان الديمقراطي والجمهوري. إزاء الوضع النهائي للقدس تبقي مسألة يتعين على الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي حلها عن طريق الحوار في اطار الاتفاق على وجود دولتين" مشيرة إلى أن القرار وإن كان "ليس إلزاميا إلا أنه يعكس موقف أعلى مؤسسة دستورية في الولايات المتحدة من نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. "
بلبنان، اهتمت (الجمهورية) بالوضع الداخلي، مبرزة أن سريان الدورة الاستثنائية لمجلس النواب بدأ، اليوم الأربعاء،وقالت إنه إذا كانت الأيام السابقة لهذه الدورة شهدت صخبا سياسيا حول مجموعة من العناوين الخلافية، إلا أن ذلك لم يحجب استشعار القوى السياسية جميعها بضيق الوقت وهوامش المناورة بطروحات اختلط فيها الواقعي باللاواقعي، ووصولهم إلى حافة الاختيار بين تعبيد الطريق إلى القانون الانتخابي المحصن بالتفاهم السياسي، وبين فرش هذا الطريق بحفر تعطل المسار السليم، وتحوله إلى الاتجاه الذي لا تحمد عقباه، وتضع البلد في مهب احتمالات خطيرة بعد نهاية ولاية المجلس النيابي في 19 يونيو الجاري. وخلصت الى أن "ما يغلب الإيجابية على السلبية" حتى الآن، هو تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مجددا أن قانون الانتخابات سيولد حتما، وكذا التأكيد المتواصل والجازم لرئيس الحكومة سعد الحريري بأن الايام القليلة المقبلة ستشهد الولادة "الميمونة" لهذا القانون.
أما (الديار) فكتبت عن المشهد قائلة إنه يتراوح بين تسارع الأحداث الإقليمية على خط الرياض - الدوحة وما بينهما من عواصم، وبورصة التطورات الداخلية اللبنانية من قانون الانتخابات النيابية المتعثر الولادة وصولا الى الحركة الأمنية الناشطة خلال الايام الماضية في حرب استباقية لتحصين الجبهة الداخلية وسط حديث عن انفجار وشيك على الجبهة الشرقية للبلاد، وبين زيارة "لافتة" لقائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الاميركي الى لبنان على رأس وفد عسكري أميركي.
وأوضحت أنه وفي خضم ما تشهده الساحة السورية من "متغيرات مع احتدام الصراع الاقليمي السعودي – القطري (...)" حط الجنرال جوزيف فوديل في بيروت "في توقيت لافت واستثنائي".
وقالت إن أهداف ودلالات الزيارة "أبعد من إعادة التأكيد على الموقف الروتيني حول تقديم كافة أنواع الدعم للجيش اللبناني ل"الحفاظ على استقرار وسيادة واستقلال لبنان"، ناقلة عن مرجع رسمي أن القائد الاميركي لم يفاتح المسؤولين الذين التقاهم في مسألة شن الجيش لهجوم عسكري ضد مواقع الارهابيين لتطهير جرود السلسلة الشرقية من تنظيم (داعش).
وفي ذات السياق، أشارت الى أن القيادة العسكرية اللبنانية تملك معطيات دقيقة عن الوضع المعنوي المنهار لمجموعات (داعش) في السلسلة الشرقية التي باتت تعيش في جو من اليأس مع فقدانها لمقومات الصمود من أكل وشرب وتراجع عدد مقاتليها بعدما اقفلت طريق امدادها باتجاه البادية السورية (...)
واستنتجت أن المعطيات المتوفرة لديها تشير الى خطة لدى ارهابيي (داعش) تقوم على مواجهة خطوط الجيش الامامية بمجموعات متلاحقة من الانتحاريين على غرار تكتيكاتهم في العراق وسوريا لاحداث ثغرات في الجبهة تسمح لهم بالتسلل باتجاه الداخل اللبناني.
وبالأردن، وفي مقال بعنوان "العلاقات الخليجية والعاصفة"، كتبت صحيفة (الدستور) أن مجلس التعاون الخليجي، كان الاستثناء العربي الوحيد الذي استطاع أن يصمد هذه الفترة الزمنية الطويلة، وكان يؤمل أن يشكل نموذجا عربيا ناجحا في تنسيق العلاقات البينية (...)، لكن ما حدث مؤخرا، تضيف الصحيفة، من تسارع مثير في تدهور العلاقات بين دول المجلس ومع أقطار عربية أيضا، "يثير الفزع والإحباط" لدى المواطن العربي الذي أصبح غير قادر على متابعة الانهيارات المتلاحقة التي تصيب الجدار العربي، والاختراقات الكبيرة التي أصبحت تشكل تهديدا مريعا للوضع العربي برمته.
وأشارت الصحيفة إلى أن المطلوب من العرب ومن دول مجلس التعاون أن تذهب إلى طاولة الحوار وأن تشرع في حل الأزمة عن طريق التواصل المباشر، وكذا المطلوب من بعض الأقطار المحايدة أن تشرع في محاولات إصلاح ذات البين بطريقة هادئة ومتزنة بعيدا عن الحرب الإعلامية، وحرب القنوات الفضائية.
وفي السياق ذاته، تساءلت صحيفة (الغد) هل يصمد مجلس التعاون الخليجي بعد تلك الليلة العاصفة؟، مشيرة إلى أن القرارات التي اتخذتها ثلاث دول خليجية في حق قطر، تجاوزت على ثلاثة عقود من العمل المؤسسي بين دول الخليج، وتخطت الاتفاقيات الموقعة بين أعضاء النادي الخليجي، ما تعلق منها بحرية تنقل الأشخاص والبضائع، والأجواء المفتوحة وسواها من التعاملات التجارية.
وأضافت الصحيفة، في مقال لها، أن هذه ليست أخبارا طيبة للعالم العربي، وأشارت إلى أن مجلس التعاون الخليجي هو الرابطة الوحيدة الباقية، خصوصا أن الأزمة تأتي في وقت تعاني فيه الرابطة الأم "الجامعة العربية" أوضاعا مأساوية، تقف معها عاجزة عن مد يد المساعدة "للأشقاء في الخليج العربي"، معتبرة أن الأزمة الخليجية هي ضربة جديدة لعالم عربي تعاني دوله المركزية من حالة انهيار تام، وتخفق مؤسساته في النهوض بمسؤولياتها، وتواجه بلدان عديدة فيه التقسيم واقعا لا مفر منه.
وبخصوص الأزمة السورية، كتبت صحيفة (الرأي) في مقال بعنوان "معركة الرقة والخيارات.. التركية!"، أن ما كان موضع تكهنات وانتظار بات معروفا الآن، بعد أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الأمريكي، موعد المرحلة النهائية للسيطرة على مدينة الرقة، المعقل الأخير لتنظيم (داعش) وعاصمة "دولته"، مشيرة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية التي يراهن الأمريكيون عليها، والتي تصفها أنقرة بأنها إرهابية، أحرزت نجاحات واضحة كان آخرها السيطرة على سد "البعث".
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي فشل في ثني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعم قوات سوريا الديمقراطية خلال زيارته الأخيرة منتصف الشهر الماضي لواشنطن، يبرز كأكبر الخاسرين بعد أن تصدرت هذه القوات المشهد في الطريق إلى الرقة، محكمة قبضتها على قرى ريف المدينة، ومطبقة حصارها عليه من ثلاث جهات.
وبالإمارات، أكدت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "عزلة قطر"، أنه "لا يمكن لقطر أن تواصل ذات سياساتها، وتعادي كل جوارها العربي والخليجي، فالعزلة التي تتسبب بها تلك السياسات، عزلة مؤذية للشعب القطري أولا، ولوجود قطر في محيطها العربي والخليجي" .
وأوضحت الصحيفة أنه كان بإمكان قطر أن تتجنب العزلة منذ وقت بعيد، لو استمعت إلى كل الدعوات لتغيير سياساتها، لكنها لم تتوقف عند تلك الدعوات، بل نقضت كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها، مع دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصا، اتفاق الرياض .
وشددت الافتتاحية على أن خروج قطر من عزلتها، "ممكن، إذا قررت فعليا، التخلي عن تلك السياسات، وقدمت الدليل تلو الدليل، على ذلك، بعيدا عن بيانات حسن النوايا، نحو إجراءات فعلية" .
ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "نوعان من الإرهابيين والمنبع واحد"، أن ºالجماعات الإرهابية نوعان، نوع يقوم بتزوير الدين الإسلامي ويفسره على هواه ويشوه معانيه ومقاصده ويحمل رايته زورا وبهتانا كي يجيز لنفسه تكفير الآخر واستباحة الحرمات وممارسة أبشع ما يمكن أن يقدم عليه بشر من قتل وذبح وتخريب وسبي وتدمير، كما هو الحال في العراق وسوريا ومصر وليبيا على أيدي عصابات مثل (داعش) وجبهة النصرة...
وأضافت أن النوع الثاني من الجماعات الإرهابية هم أولئك الذين تم غسل أدمغتهم من جانب جماعات الصنف الأول في المساجد والجمعيات والمنتديات ومواخير الغرب، وادعوا اعتناق الإسلام على اعتقاد أن كل من يربي لحية ويحمل سبحة أو يذهب إلى مسجد أصبح مسلما حقيقيا، فيما هم لا يعرفون من الإسلام إلا الاسم، لأنه تم ضخ كميات من الأقاويل والأباطيل الكاذبة عن الدين الإسلامي، على أنه دين قتل وذبح وسيف وسكين، ولا يعترف بالآخر ولا يقيم وزنا للقيم الإنسانية، وتم تحويلهم إلى قنابل موقوتة في بلاد آوتهم ووفرت لهم حرية المعتقد والحياة الكريمة .
وخلصت الافتتاحية إلى أن هذين النوعين من الجماعات الإرهابية مطلوب مواجهتهما بكل الوسائل الممكنة، لأنهما يشكلان خطرا على البشرية .
أما صحيفة (الوطن)، فأبرزت في افتتاحية بعنوان "أهمية الرقة لأحداث سوريا"، أنه مع دخول قوات (سوريا الديمقراطية)، التي تتكون من مقاتلين كرد وعرب مدعومين أمريكيا، تكون ساعة الصفر لاستعادة أبرز معاقل تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا قد بدأت، مشيرة إلى أنه رغم الاستعدادات الكبيرة التي واكبت انطلاق العملية، لكن وحدات حماية الشعب الكردية أعلنت أنها لن تكون سهلة .
وأكدت الافتتاحية أنه سيتم تطهير الرقة وتحريرها من (داعش) الإرهابي، مشيرة إلى أن ذلك يفتح باب التساؤل بخصوص "هل تكون الرقة معركة حاسمة في مسار الحرب السورية التي تدخل عامها السابع". وأضافت في هذا السياق أن معركة الرقة ستؤسس إما لاندثار الإرهاب، أو لتقسيم سوريا.
وفي السعودية، قالت يومية (الرياض) في افتتاحيتها إن اتخاذ المملكة قرار قطع العلاقات مع قطر "كان قرارا مدروسا وممحصا وتم اتخاذه بعد ثبوت الأدلة القاطعة على الانتهاكات الجسيمة لقطر على مدى سنوات طويلة سرا وعلنا بهدف شق الصف الداخلي السعودي والتحريض على الخروج على الدولة والمساس بسيادتها، هذا عدا عن احتضان قطر جماعات إرهابية وطائفية تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة".
وأضافت الافتتاحية أن السياسة السعودية "كانت متأنية مع قطر، وعندما بلغ السيل الزبى ووصل الأمر إلى تهديد أمننا الوطني كان لا بد من قطع العلاقات كإجراء لا بديل عنه"، مبرزة "أهمية المملكة كشريك موثوق في مكافحة الإرهاب، في مقابل الكشف عن الدور القطري في تمويل الإرهاب ورعايته".
وفي نفس الموضوع، قالت صحيفة (اليوم) إن "الممارسات القطرية الموغلة في الخطأ والمؤدية الى خدش استقرار دول المنطقة بتأييدها إرهاب الدولة المتمثل في النظام الايراني والتنظيمات الارهابية الأخرى أثارت موجة من الاستنكار الخليجي والعربي والاسلامي والدولي، وكان لا بد من وقفة حازمة وصارمة في وجه تلك الممارسات الطائشة التي من شأنها الاضرار بمصالح الأمتين العربية والاسلامية ومصالح دول الخليج العربي العليا".
واعتبرت الصحيفة أن "تغريد قطر خارج السرب وتصعيدها الأزمة القائمة بينها وبين أشقائها من الدول الخليجية والعربية والاسلامية سوف يؤدي الى استمرار عزلتها وتعطيل نموها الاقتصادي والاضرار بمختلف مصالحها وعلاقاتها مع سائر دول العالم دون استثناء".
وعلى صعيد آخر، كتبت يومية (الاقتصادية) في افتتاحيتها أن اتفاق الدول المنتجة للنفط الاعضاء وغير الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) والذي تم التوصل إلى أواخر الشهر الماضي يعد اتفاقا "تاريخيا،" ذلك أن المخزونات الكبيرة تسبب إرباكا كبيرا في عملية إعادة السوق النفطية إلى حالة الاستقرار وفق أسعار منطقية مقبولة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وتوقعت الصحيفة أن تشهد الفترة المقبلة عمليات التخلص من هذه المخزونات، ما قد يؤثر سلبا في أسعار النفط، "إلا أنها جزء من العملية الشاملة للوصول إلى وضعية نفطية عالمية أكثر استدامة واستقرارا، وأكثر عدلا لاسيما للمنتجين الذين خسروا كثيرا نتيجة الانهيار الهائل لأسعار النفط العالمية قبل نحو ثلاث سنوات".
وفي قطر، واصلت صحف (الوطن) و(الراية) و(الشرق) ، في افتتاحياتها ومقالات رؤساء تحريرها، بحث الأزمة الخليجية الأخيرة المتمثلة في قطع دول خليجية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر مع ما استتبع ذلك من إغلاق للمنافذ الجوية والبرية والبحرية.
فتحت عنوان "تحد صارخ للقانون الدولي"، نقلت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، عن رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر، علي بن صميخ المري، قوله إن "قرارات قطع العلاقات التي اتخذتها بعض الدول مع دولة قطر، قد تحولت إلى مخالفات وانتهاكات لاتفاقيات حقوق الإنسان والعهود والمواثيق الدولية الخاصة"، وأيضا توضيحه أن "هذه الانتهاكات شملت جملة من الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما يرقى إلى توقيع عقاب جماعي وهذا غير مقبول لا دينيا ولا إنسانيا ولا أخويا".
وتابعت الصحيفة استحضار ما جاء على لسان المري بتأكيده أن "رفض دولة قطر لهذه الإجراءات جاء من منطلق أن هذه الانتهاكات قد طالت الحق في حرية التنقل والحق في التعليم والصحة والحق في لم الشمل والإبعاد القسري وفي الملكية الخاصة والعمل"، وإشارته الى أن في ذلك ما "ي شكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان (..) وينذر بمزيد من الانتهاكات" التي من شأنها أن "تؤثر على السلم والأمن الأهليين وما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة ومتشعبة".
ومن جهته، تساءل رئيس تحرير صحيفة (الوطن) عن "براهين التآمر على أمن البحرين أو اليمن أو الإمارات، أو غيرها ممن قطعوا العلاقات، وكالوا الاتهامات؟"، مسجلا انه "لا شيء سوى بيانات لا تستند إلى أدلة، ولو كان هناك شبه دليل، لتضمنته البيانات".
وأضاف أن "جميع الإجراءات التي تعرضت لها قطر قامت على أسس واهية وغير صحيحة، وغير أخلاقية"، مستدركا بأن العلاقات الخليجية "كانت أعمق من رياح الاختلافات والخلافات التي رأينا من ينفخ فيها اليوم، وخليجنا الواحد الذي طالما تغنينا به، بات في مهب رياح سوداء تضمر الشر لجميع أبنائه عبر هدم مكتسباته التي تحققت منذ قيام منظومة مجلس التعاون"، وقال إن المنطقة "مرت بالكثير وتعرضت لعواصف ضارية، حتى باتت تسمى منطقة الأزمات الصامتة، والمغزى في ذلك أن حكامها وقادتها كانوا حريصين دائما على بقاء تلك الأزمات في حدود لا تتجاوزها، ولا يتدخل الإعلام في حيثياتها".
وتحت عنوان "عندما تصطدم الإنسانية مع السياسة"، توقف رئيس تحرير صحيفة (الشرق) عند حالات إنسانية تضررت من الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه دولة قطر من قبل دول جوارها، معتبرا أن ما جرى "حلقة جديدة سخيفة في مسلسل التناقضات والافتراءات التي بدأت حلقتها الأولى ليلة 24 مايو الماضي بقرصنة وكالة الأنباء القطرية بعد يومين فقط من إعلان أمريكا أن قطر شريك أساسي في مكافحة الإرهاب!.."
وفي البحرين، أكدت صحيفة (الأيام) في افتتاحيتها، أن اتخاذ كل الإجراءات المناسبة لحفظ الأمن والاستقرار هو حق يكفله القانون الدولي وهو قرار سيادي يخص الدولة المعنية به، ولا سلطة لأحد بالتدخل فيه بأي شكل من الأشكال، مشددة على أن الحرب على الإرهاب اليوم مطلب لا يحتمل التأجيل ولا التروي.
وقالت الصحيفة: "نحن في البحرين عانينا كثيرا من الإرهاب الذي تموله وتدعمه قطر، واحتضان العناصر الإرهابية المناوئة للمملكة في محاولة لإسقاط النظام الشرعي منذ سنوات طوال، إلى جانب محاولاتها للاستيلاء على أراضينا بالقوة تارة، وبالتزوير والتلفيق والإدعاءات الكاذبة تارة أخرى"، مضيفة أن "الإرهاب لا صاحب ولا دين له، ويجب أن تكون حربنا على الإرهاب مشتركة، وهذا في مصلحة قطر أيضا، فغدا سوف يرتد الإرهاب عليها وتكتوي بناره ونحن لا نرضى بأي ضرر على قطر وشعبها، ونرجو أن تدرك قطر ذلك قبل أن يفوت الوقت".
ومن جهتها، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أنه لا توجد أسرار أو خفايا أو كواليس وراء قرار دول عربية قطع علاقاتها مع قطر، كما نشرت ذلك وسائل الإعلام القطرية، مبرزة أن اجتماع كلمة دول عربية كبرى مثل السعودية ومصر والبحرين والإمارات على اتخاذ هذه الإجراءات الحازمة في وقت واحد وباتفاق تام، معناه أن "هناك اتفاقا في الرأي على أن هناك خطرا جسيما أصبحت تمثله قطر على هذه الدول وعلى الأمن العربي عامة، وأنه آن الأوان لوضع حد لهذا الخطر".
وأضافت الصحيفة أن المؤكد أن اتخاذ هذا القرار لم يتم إلا بعد دراسة متأنية وموسعة، وأن هذه الدول "لم تقدم على اتخاذ هذه الإجراءات إلا بعد أن فاض الكيل تماما (..)"، نافية "ما تردده قطر وإعلامها بأن الأمر يتعلق باعتراض على مواقف قطرية مستقلة ورغبة في فرض وصاية عليها"، ومؤكدة أن هذه الإجراءات الحاسمة "ليست موجهة ضد الشعب القطري ولا تهدف إلى إلحاق أي أذى أو ضرر به، وإنما هي إجراءات موجهة إلى نظام قطري يصر على الخروج عن الصف وعلى إشاعة الإرهاب والخراب والدمار في الدول العربية".
وفي مقال بعنوان: "المصارحة الكلية من أجل المعالجة الجذرية"، أعربت صحيفة (الوطن) عن الأمل في أن "تزول هذه الغمة وأن تعود الأمور لنصابها بيننا وبين الأشقاء في قطر، ونتمنى أن تلتزم الشقيقة قطر هذه المرة بأفعال لا بأقوال وتنهي مطالب الدول الخليجية المشروعة بشكل كلي لا جزئي، وإلى الأبد لا إلى حين".
واعتبرت الصحيفة أنه كان لا بد من إشراك الشعوب الخليجية بالعلم بسياسة قادتهم التي "أضرت بالمنظومة الخليجية حتى تكون الشعوب الخليجية ضامنا لالتزام القيادة القطرية مستقبلا، فلا تكون الضمانة كويتية أو عمانية على مستوى القمة فقط، وحتى لا تشعر الشعوب الخليجية بأن (الإعلام) هو من يؤجج عبثا".
وقالت إن "عدم إطلاع المجتمعات الخليجية، وخاصة المجتمع القطري، بحجم وحقيقة الأضرار القطرية التي طالتنا لمدة عشرين عاما، جعل أهلنا في قطر يشعرون أن هناك تحاملا (إعلاميا) على قطر، وأن غضبة البحرين والسعودية والإمارات بلا مبرر ومبالغ فيها، وذلك هو الخطأ السياسي الذي نتمنى أن يعالج مستقبلا"، مبرزة ضرورة أن يكون الجميع "على بينة من الأسباب والمسببات، ويكون فتح الملفات بالأرقام وبالإحصائيات وبالتواريخ وبالأسماء، حتى نفتح الصفحة المستقبلية على بياض ويكون الالتزام علنيا وأمام الخليجيين كافة".


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 10 يونيو 2017, 2:04 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69758
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 ابرز ما تناولته الصحف 08/06/2017 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابرز ما تناولته الصحف 08/06/2017    ابرز ما تناولته الصحف 08/06/2017 Emptyالخميس 08 يونيو 2017, 4:34 pm

ابرز ما تناولته الصحف الدولية 08/06/2017

انشغلت الصحف البريطانية باللحظات الأخيرة من المعركة الانتخابية بين الأحزاب المتنافسة في الانتخابات البرلمانية العامة في بريطانيا قبل عملية الاقتراع اليوم الخميس، وكرست لها الموضوعات الرئيسة في صفحاتها الأول فضلا عن عدد من افتتاحياتها وتحقيقاتها ومقالات الرأي فيها.
وتنفرد صحيفة التايمز بتكريس مقال افتتاحي فيها وتحقيق موسع في صفحاتها الداخلية لاكتشاف علمي في المغرب، وتضع عنوانها لتغطيتها في هذا الصدد "اكتشاف هيكل عظمي مغربي يعيد كتابة التاريخ الإنساني".
وتقول الصحيفة إن قصة تطور الإنسان قد دفعت إلى الوراء لنحو 100 ألف عام بعد الكشف عن بقايا أقدم إنسان من نوع (هومو سابينس) أو ما يعرف بالإنسان الأول العاقل.
وتضيف أن العلماء اكتشفوا أثناء الحفر في منطقة جبل أرجود بالمغرب متحجرات هياكل عظمية لهذا النوع من البشر يرجع تاريخها إلى نحو 300 ألف عام.
وتشدد الصحيفة على ان هذه الهياكل العظمية لا تمثل أقدم سلف للبشر فحسب، بل يبعد مكان اكتشافها آلاف الأميال شرق افريقيا، الذي يعتقد أنه الموقع الذي شهد ظهور أقدم أسلاف البشر (الهومو سابينس) وعثر على بقاياهم هناك.
ويشير العلماء إلى أن سلف الإنسان الذي كشف عنه هذا كان يسير على قدمين مثل الإنسان الحديث ويستخدم أدوات حجرية بدائية.
عثر على الهياكل العظمية أثناء الحفر في منطقة جبل أرحود بالمغرب
وتقول الصحيفة في مقالها الافتتاحي إن موقع هذه الهياكل العظمية مهم جدا، إذ لم يعثر عليها في اثيوبيا التي أعلنها العلماء في عام 2005 بوصفها المهاد الأول لهذا النوع من البشر، ولكن على بعد 3500 ميلا عبر الصحراء.
وتضيف أن هذا الاكتشاف يظهر أن أنواعنا البشرية لم تتحدر كما كان يعتقد سابقا من منطقة الصدع الكبير شرقي افريقيا، وانتشرت منها إلى باقي القارات قبل 200 ألف سنة ، بل انتشرت في مناطق مختلفة من أفريقيا وقبل هذا التاريخ بنحو 100 ألف عام.
وتخلص افتتاحية الصحيفة الى أن هذا الاكتشاف يشكل إقرارا بأهمية الطريقة القديمة القائمة على الحفريات في الوقت الذي تعتمد فيه معظم الدراسات الحديثة على الحواسيب في مقارنة تركيبات الخريطة الجينية (الجينوم) لألاف البشر لاكتشاف تحدراتهم وتواريخها.
"إرهاب في طهران"
وتخصص الصحيفة ذاتها مقالا افتتاحيا آخر تحت عنوان "إرهاب في طهران" لمناقشة الهجومين اللذين تعرضت لهما العاصمة الإيرانية الأربعاء.
قتل 12 شخصا في الهجومين على مبنى مجلس الشورى وضريح الخميني
وتضع الصحيفة عنوانا ثانويا "هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في إيران جزء من يأس نهاية اللعبة الذي يهددنا جميعا".
وتقول الصحيفة إن الضغط المتصاعد على تنظيم الدولة الإسلامية في "عاصمتيه"، الرقة في سوريا والموصل في العراق، يجعل مسلحيه أكثر تصميما على إظهار أن هاتين المعركتين ليستا الاخيرتين في آخر معاقلهم . ولتأكيد ذلك تراهم يحاولون نشر الإرهاب إلى مناطق أبعد وأوسع، من لندن إلى الفلبين، وفي الوقت نفسه يستطلعون أي مواقع تصلح لأن تكون قواعد إقليمية للانطلاق منها في عمليات مستقبلية.
وتخلص افتتاحية الصحيفةإلى أن رسالة التنظيم واضحة وهي أن حربهم ستتواصل لجيل أو أكثر حتى لو اضطروا إلى التخلي عن حلمهم بدولة خلافة في الشرق الأوسط.
"حصار قطر"
وتكرس صحيفة الغارديان مقالها الافتتاحي لأزمة قطع العلاقات بين قطر والسعودية وبعض الدول العربية، وتضع لها عنوانا "حصار قطر" وعنوانا ثانويا يصف سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بأنها "متخبطة في الشرق الأوسط ... وواحدة من الحماقات".
تفجرت الخلافات بين قطر والسعودية بعد أيام من القمة الأمريكية الخليجية التي حضرها ترامب في الرياض
وتقول الصحيفة إن مايثير القلق هو أن الرياض وأبو ظبي قد تحركتا بعد اللقاء مع ترامب، وأنهما ودول أخرى مثل مصر يعتقدون أنه سيقر خطوتهم. وقد فعل ترامب ذلك عبر تغريدة على موقع تويتر.
وتشير الصحيفة إلى أن توازن القوى في الشرق الأوسط يتوزع بين الأنظمة الملكية السنية الخليجية ومحور قطر تركيا الذي يدعم نمطا من الإسلام السياسي، وما يسمى بالهلال الشيعي ومركزه إيران.
لذا فإن معظم النزاعات في المنطقة، بحسب الصحيفة، كما هي الحال مع اليمن وليبيا وسوريا، هي حروب بالوكالة بين هذه القوى الإقليمية الفاعلة.
وتشدد الصحيفة على أنه كان على واشنطن منذ البدء أن تبني علاقات متوازنة مع كل الأطراف في المنطقة لتخفيف التوتر فيها.
وتضيف أن ترامب كان متلهفا لتحديد من هو صديقه وموقعه في المنطقة، وأن بعض هذه العلاقات عادت بمكاسب معتبرة لبعض أفراد عائلته.
وتضرب الصحيفة مثلا بمشروع الصندوق الذي تبنته ابنة ترامب ايفانكا لرعاية سيدات الأعمال، وتعهد السعودية ودولة الإمارات بتقديم مبلغ 100 مليون دولار له، مضيفة أن هذين البلدين يُنتقدان بشدة لعدم أخذهما ي لاجئ سوري.
وتخلص الصحيفة إلى أن "ترامب يتبع سياسة مضادة لمصالح بلده، وأنها واحدة من حماقاته التي ليس من المرجح أن تنتهي نهاية جيدة".
خسائر شركات الطيران في الخليج
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا موسعا عن انخفاض إيرادات شركات الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة منذ خمس سنوات بسبب انخفاض اسعار النفط وتقييدات السفر التي فرضتها الولايات المتحدة على المسافرين من المنطقة، معرجة في الوقت نفسه على ما ستتركه الأزمة الحالية في الخليج من آثار عليها.
وتشير الصحيفة إلى أن الأمارات خلال العقد الماضي باتت واحدة من أكبر القوى الفاعلة في قطاع النقل الجوي، وذلك للأسعار التنافسية والخدمات المتميزة التي تقدمها، فضلا عن موقعها الجغرافي الذي جعل من الناقل الجوي لهذه الدولة الخليجية مصدر ألم لشركات الطيران الأخرى المنافسة في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، لكنها باتت اليوم تواجه هذه الآلام والمصاعب بحسب الصحيفة.
ويوضح التقرير إن التباطؤ الاقتصادي الذي تسبب به انخفاض أسعار النفط الخام قد ترك أثرا كبيرا على انخفاض الطلب على الرحلات في المنطقة.
ويضيف أن الموقع الجغرافي لم يعد عاملا إيجابيا أمام قلة الطلب تلك، فضلا عن تأثيرات القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على حمل الحواسيب والأجهزة الإلكترونية من مطارات هذه البلدان.
وتشدد الصحيفة على أن الكثير من عدم اليقين يكتنف تأثيرات الأزمة الجارية في الخليج على شركات النقل في المنطقة، مضيفة أن الخطوط الجوية القطرية كانت الأكثر تضررا بهذه الأزمة، لكنها يمكن أن تترك تأثيرا جانبيا أيضا على اقتصاد المنطقة وعلى الشركات الإماراتية أيضا.
وتقول إن الناقل الجوي في دبي كشف في شهر مايو/أيار عن انخفاض في الأرباح بنسبة 82 في المئة خلال العام الماضي، وهذا أول انخفاض في الأرباح على مدى عام خلال السنوات الخمس الماضية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69758
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 ابرز ما تناولته الصحف 08/06/2017 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابرز ما تناولته الصحف 08/06/2017    ابرز ما تناولته الصحف 08/06/2017 Emptyالخميس 08 يونيو 2017, 4:35 pm

ابرز ما تناولته الصحف العبرية 08/06/2017


"هآرتس" تكشف مسودات "وثيقة الاطار" الامريكية التي اعدها كيري
تكشف صحيفة "هآرتس" وثائق تقول انها وصلتها، وتتضمن تفاصيل جديدة حول الجهود التي بذلتها ادارة براك اوباما لدفع العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين في 2014. وحسب الصحيفة فانه من الممكن لهذه الوثائق التي تنشر لأول مرة، ان تخدم ادارة الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، الذي يفحص حاليا كيفية استئناف المفاوضات بين الجانبين، ويريد عقد "الصفقة النهائية" بين اسرائيل والفلسطينيين.
والوثائق المقصودة هي مسودتان لـ"وثيقة الاطار" الأمريكية، التي صاغها وزير الخارجية جون كيري، على امل ان تشكل قاعدة للمفاوضات على الاتفاق الدائم بين الطرفين. وقد كتبت المسودة الاولى في منتصف شباط 2014، والثانية في منتصف آذار 2014، وتعكسان مواقف ادارة اوباما، لكنهما تعتمدان على قناة محادثات سرية اجراها في 2013 المبعوث الخاص لرئيس الحكومة نتنياهو لعملية السلام، المحامي يتسحاق مولخو، ومستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، د. حسين آغا. وقال مسؤولون امريكيون كبار في الادارة السابقة لصحيفة "هآرتس" ان نتنياهو رغب بن تأخذ الادارة الامريكية نتائج قناة الحوار هذه، وتعيد قولبتها في وثيقة أمريكية يتم عرضها على الجانبين.
وقد كتبت مسودة الوثيقة الاولى قبل يومين من اللقاء بين كيري وعباس في باريس. في حينه عمل الطاقم الامريكي بشكل حثيث مع جهات من ديوان نتنياهو، على صياغة الوثيقة. وكان الأمريكيون يأملون بأن ينجحوا مع الاسرائيليين بصياغة نص يكون مقبولا على نتنياهو، ومن ثم عرضه على عباس، وبالتالي نقل المفاوضات الى مرحلة الحديث عن الاتفاق الدائم.
وتعاملت الوثيقة التي تم التوصل اليها مع كل القضايا الجوهرية للصراع. وتحدد بأن رؤية الدولتين يجب ان تعتمد على الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، الى جانب فلسطين كدولة قومية للشعب الفلسطيني.
ويتفق هذا الموقف مع المطلب طويل السنوات الذي يطرحه نتنياهو امام الفلسطينيين لكي يعترفوا بالطابع اليهودي لإسرائيل. ومن جهة اخرى، كتب في الوثيقة بشكل واضح ان هذا الاعتراف سيتم فقط في حال الحفاظ على الحقوق الكاملة للأقليات الدينية والقومية.
في موضوع الحدود، تحدد الوثيقة ان "الحدود الجديدة، الآمنة والمعترف بها دوليا، لإسرائيل وفلسطين ستطرح للتفاوض على أساس خطوط 67، مع تبادل للأراضي يتم الاتفاق عليه من قبل الجانبين، ويتم تحديد حجمها ومكانها خلال المفاوضات، بحيث تقوم فلسطين على مساحة تتفق في حجمها مع المناطق التي كانت خاضعة للسيطرة المصرية والاردنية قبل الرابع من حزيران 1967، ومع تواصل اقليمي في الضفة الغربية". كما كتب في الوثيقة ان تعديل الحدود يتفق مع "التطورات على الأرض" ومع المطالب الأمنية الاسرائيلية.
وحسب مسؤولين سابقين، من الولايات المتحدة واسرائيل، فان هذا النص كان مقبولا على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كقاعدة للمفاوضات. بل ان دوري غولد، الذي كان مستشارا سياسيا لنتنياهو في حينه، قال مؤخرا، ان نتنياهو وافق على تقبل وثيقة الاطار كلها كقاعدة للمفاوضات.
مع ذلك، يظهر في الوثيقة الداخلية بالذات، تحفظ لنتنياهو طلب فيه عدم شمل البند الذي يتحدث بشكل واضح عن التواصل الاقليمي الفلسطيني في الضفة. وقد رفض الأمريكيون هذا التحفظ بادعاء انه يفرغ كل موضوع الحدود من مضمونه. وعلمت "هآرتس" ان نتنياهو تحفظ، ايضا، على التحديد بأن تبادل الأراضي بين الجانبين سيكون على أساس 1-1، ويبدو انه في هذا الموضوع، ايضا، عارضت واشنطن تحفظه.
في موضوع القدس، تحدد الوثيقة التي كتبت في شباط، ان المدينة لا تقسم في الاتفاق المستقبلي، ولم تتضمن أي ذكر لعاصمة فلسطينية في القدس الشرقية. وذلك بعد اصرار الجانب الاسرائيلي على ذلك. وكتب فقط انه يجب تسوية موضوع القدس في المفاوضات، وان الجانبان يطمحان الى الحصول على اعتراف دولي بالقدس كعاصمة لهما. وعندما عرض كيري هذا النص على عباس في باريس، رد الزعيم الفلسطيني بغضب وقال انه لا يمكن لأي زعيم فلسطيني الموافقة عليه.
لقد اوضح رد ابو مازن للأمريكيين بأنه لكي يحصلون على رد ايجابي من الفلسطينيين، يجب عليهم تعديل الوثيقة، وبشكل خاص المسألة المتعلقة بالقدس. وكانت لدى عباس تحفظات اخرى، مثلا بشأن تحديد الوثيقة بأنه سيتم الانسحاب الاسرائيلي من اراضي الدولة الفلسطينية، من دون ان تحدد أي جدول زمني لذلك، بل كتب فيها انه يتم الاتفاق على ذلك بين الاطراف. وفي موضوع اللاجئين، حددت الوثيقة بأنه لن يسري "حق العودة" الى مناطق اسرائيل، وان الدولة الفلسطينية ستشكل الحل الرئيسي لهذه المشكلة، لكن اسرائيل توافق في المقابل، في حالات انسانية معينة، على دخول لاجئين فلسطينيين الى اراضيها، بناء على رأيها الخاص. ولم تتحفظ اسرائيل من هذا البند.
وبعد فشل لقاء كيري وابو مازن في باريس، قررت الادارة صياغة نص جديد لـ"وثيقة الاطار". لكن هذا النص، وخلافا لنص شهر شباط، لم يتم تنسيقه مع الجانب الاسرائيلي، ولم يتقبل نتنياهو ما كتب فيه. وتم اعداد الوثيقة قبل لقاء اوباما وعباس في البيت الابيض في 16 اذار 2014، بعد اقل من شهر من لقاء باريس.
وقد كتبت الوثيقة الثانية في 15 آذار، قبل يوم من حضور عباس الى البيت الأبيض. ويمكن رؤية فوارق معينة بين الوثيقتين منذ الفقرة الاولى، حيث كتب بأن هدف المفاوضات هو "انهاء الاحتلال الذي بدأ في 1967". وفي موضوع الحدود لا تشمل الوثيقة الثانية عبارة "حسب التطورات على الأرض" كما جاء في وثيقة شباط. كما تتعامل الوثيقة مع الاعتراف بكتل المستوطنات.
في موضوع الاعتراف بالدولة اليهودية، واصلت الوثيقة الثانية التحديد بأن هذا الاعتراف يكون جزء من كل اتفاق، ولكن في المقابل تحدد الوثيقة بأن مطالبة الفلسطينيين بهذا الاعتراف تأتي فقط بعد حل كل القضايا الجوهرية للصراع. من جهة يشكل هذا البند انجازا لنتنياهو، لأنه حتى في النسخة المناصرة للفلسطينيين يظهر بشكل واضح بند الاعتراف المتبادل. ولكن في المقابل، قدر الجانب الامريكي بأن هذا النص سيسهل على عباس الموافقة على هذا البند، لأن الأمر مناط بسلسلة من التنازلات الاسرائيلية.
الفارق الجوهري بين الوثيقتين يتعلق بالقدس. في الوثيقة التي كتبت في اذار، كتب بشكل واضح انه "من اجل تلبية احتياجات الطرفين، يحدد الاتفاق بأنه يجب الوصول الى وضع تكون فيه لإسرائيل ولفلسطين عاصمة معترف بها دوليا في القدس، بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين. واما البلدة القديمة والاماكن المقدسة والاحياء اليهودية فيتم معالجتها في اطار مفاوضات الحل الدائم".
وكانت الولايات المتحدة تأمل بأن يكون هذا النص المعدل في موضوع القدس كافيا للحصول على رد ايجابي من عباس، لكي يتسنى لهم تحويل الوثيقة الى نتنياهو. ولم تكن نيتها فرض أي من الوثيقتين على أي من الجانبين، وانما التوصل الى صيغة يوافق عليها الطرفان. لكن عباس لم يرد بالإيجاب على اقتراح اوباما، ولكنه لم يرفضه ايضا، وانما لم يسلم رده للولايات المتحدة. وكان لقاء آذار 2014 هي المرة الأخيرة التي دعاه فيها اوباما الى البيت الأبيض.
لقد ادعت جهات مسؤولة، امريكية وفلسطينية، بعد فشل الاتصالات بأن عباس تخوف من أن يوافق على اقتراح اوباما، ومن ثم يكتشف بأن نتنياهو رفضه. "انه لم يصدق بأن اوباما يستطيع فعلا الحصول على تنازلات من نتنياهو" قال مسؤول امريكي سابق لصحيفة "هآرتس". واضاف: "ربما يصدق مع ترامب ان التنازلات الاسرائيلية ممكنة جدا".
وادعى مسؤولون اخرون من الولايات المتحدة واسرائيل ان هذه القضية اثبتت بأن عباس لا يستطيع الالتزام باتفاق سلام، خاصة بسبب المصاعب السياسية الداخلية. لكن في السطر الاخير، لم يوافق لا نتنياهو ولا عباس على وثيقة كيري رسميا (نتنياهو اعرب عن موافقته على نص وثيقة شباط لكنه لم يوقع عليها ابدا، وفي انتخابات 2015 تراجع عن كل المواقف التي اعلنها خلال المفاوضات). ربما تحقق ادارة ترامب نجاحا اكبر في التوصل الى اتفاق بين الزعيمين على المسائل الجوهرية.
المصادقة على بناء 300 وحدة اسكان اخرى في عدد من المستوطنات
تكتب "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، اجتمع امس، مع رؤساء المجالس المحلية في مستوطنات الضفة الغربية، بعد احتجاج بعضهم على ما اسموه "التجميد الفعلي" للبناء في المستوطنات. وحسب مصادر شاركت في الجلسة فان نتنياهو لم يعد الرؤساء بشيء وان الاجتماع "كان لقاء لتنفيس الغضب".
وقال احد المصادر ان رؤساء المجالس طرحوا امام رئيس الحكومة مشاكل البنى التحتية في المناطق، بما في ذلك قضايا المواصلات والمياه. وقد اصغى نتنياهو لهم لكنه لم يعدهم بأي شيء عيني. واحتج الرؤساء امام نتنياهو على مصادقة مجلس التخطيط على بناء 2000 وحدة اسكان فقط، بينما توقعوا المصادقة على عدد اكبر.
وقالت المصادر ان نتنياهو لم يعد بدفع البناء بشكل ملموس، وقال انه ينوي الالتزام بقرارات المجلس الوزاري المرتبطة بالموضوع، مشيرا الى الحساسية السياسية الكامنة في البناء في المناطق. وقال احد المصادر ان رؤساء السلطات المحلية لم يتوقعوا سماع اية بشائر خلال الاجتماع. وحسب رأيه فان نتنياهو يعقد مثل هذه الاجتماعات بين الحين والآخر بهدف تهدئة الاوضاع من ناحية سياسية، واذا ما وعد فان وعوده تكون فضفاضة فقط. واضاف انه خلال فترة اوباما في الرئاسة الامريكية، لم تحقق مثل هذه الاجتماعات أي عمل فعلي.
مع ذلك، بدا المشاركون في الاجتماع هادئين ومعتدلين قياسا بالبيانات التي اصدرها بعضهم في نهاية الاسبوع الماضي، بل دعوة البعض منهم الى "التفكير بإيجاد مرشح اخر لرئاسة الحكومة". وحسب بيان رسمي اصدره الرؤساء بعد الاجتماع فقد حرصوا على التحدث بلسان معتدلة نسبيا.
وحسب رئيس المجلس الاقليمي "شومرون" (السامرة) يوسي دغان، والذي كان قد دعا الى ايجاد مرشح اخر لرئاسة الحكومة، فان "الاجتماع كان مريحا في غالبيته". وقال: "التقيت قبل الاجتماع مع رئيس الحكومة وبحضور عدد من الرؤساء، وقبل ذلك اجتمعت به لوحدي. لقد اجتمعت به ثلاث مرات خلال يوم واحد واعتقد انه لا شك بأن رئيس الحكومة يبث اجواء ايجابية".
وقال رئيس مجلس "غوش عتسيون" شلومو نئمان انه "لا يمكن ان لا يتم البناء بتاتا في غوش عتصيون. افهم وجود ضغط دولي، لكن التزام رئيس الحكومة هو ازاء المصالح الاسرائيلية والازواج الشابة لدينا". واضاف رئيس مجلس "بيت ارييه" ابي نعيم ان "اللقاء كان جيدا ونحن نشكر رئيس الحكومة على التقائه بنا. الاختبار هو اختبار العمل ونحن نتوقع حدوث تغيير عميق في السياسية".
في السياق نفسه، عقدت اللجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التخطيط الاعلى، اجتماعا اخر امس، وصادقت خلاله على عدة خرائط اخرى للبناء في المستوطنات، بالإضافة الى ما صادقت عليه امس الاول. وتمت المصادقة امس على بناء 300 وحدة اسكان اخرى في عدد من المستوطنات، من بينها "فني حبير"، "ادورا" و"جبعات زئيف".
ريفلين يتدخل بين الشرطة وكفر قاسم
تكتب "هآرتس" ان ا رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، لتقىفي مقر اقامته في القدس، امس، مع رئيس بلدية كفر قاسم عادل بدير ومع القائد العام للشرطة روني الشيخ، على خلفية الادعاء بأن سلطات تطبيق القانون لا تفعل ما يكفي من اجل وقف العنف في المدينة. وحدد الثلاثة لقاء عمل اخر في مقر الرئيس، بمشاركة عدد اخر من رؤساء السلطات المحلية العربية وقادة الشرطة من اجل تعزيز التعاون بينهم.
وكان عشرات المواطنين العرب قد تظاهروا، امس، على مفارق دير الاسد وجلجولية والطيرة وكفر قاسم، احتجاجا على قتل الشاب في كفر قاسم وتفشي العنف في المدينة. ومن بين الشعارات التي رفعوها "الدم العربي رخيص في الدولة". ودعت لجنة المتابعة العليا لقضايا المواطنين العرب الى مواصلة الاحتجاجات اليوم ايضا، تمهيدا للتظاهرة القطرية التي ستجري يوم السبت في كفر قاسم.
وجاء تصعيد الاحتجاج، امس، على خلفية قتل الشاب محمد طه بنيران حارس محطة الشرطة في كفر قاسم، اثناء تظاهرة جرت هناك احتجاجا على جرائم العنف. وقد اصيب طه بعيار ناري حي اطلقه الحارس. وقال شاهد عيان من المدينة ان "الحارس خرج من موقع الحراسة واطلق النار مباشرة على الشاب". وقال والد القتيل، محمود طه، انه لم يكن أي مبرر لإطلاق النار على ابنه، ووعد بالعمل بكل الوسائل لتقديم القاتل الى القضاء. وقال: "لقد اطلق النار بشكل متعمد باتجاه الرأس والقسم العلوي من جسده. لو كانت المواجهة قد وقعت مع يهود لما كان احد قد اصيب. من الواضح ان اليد خفيفة جدا على الزناد".
يشار الى ان نشاطات تنظيمات الجريمة ازدادت بشكل كبير في المدينة، خاصة من ابناء عائلة حريري. وبسبب غياب الثقة بالشرطة، استأجر سكان المدينة نشطاء من الحركة الإسلامية في الجنوب لكي يعملوا في الحراسة. وفي السنة الماضية تصاعد الصراع بين تنظيمات الاجرام وشركة الحراسة المحلية.
ولا يصدق الكثير من سكان المدينة بأن الشرطة معنية بإنهاء الصراع. وقال لطفي صرصور من سكان المدينة انه "تسود مشاعر الخوف هنا، الشعور بأنهم قد يقتلون كل واحد منا. نحن نقوم اليوم بإدخال الاولاد الى البيت بمجرد غروب الشمس، ولا نرسلهم حتى الى المتجر". وقال مواطن آخر: "غالبية السلاح غير المرخص يتواجد اليوم في ايدي اناس ليسوا من عائلة الاجرام. الناس يتخوفون على حياتهم ويريدون الدفاع عن انفسهم، ولذلك يملكون اسلحة في البيوت. لقد فهم كل واحد في كفر قاسم انه اذا لم يهتم بعائلته فانه لن يهتم بها احد. أي خيار بقي للناس في كفر قاسم. الموت؟".
هيلي في حضرة نتنياهو تنعت الامم المتحدة بالبلطجية
تكتب "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التقى امس، مع سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة ناكي هيلي، وشكرها على دعمها لإسرائيل. وقالت هيلي خلال اللقاء الذي جرى في ديوان نتنياهو ان "كل ما عملته هو قول الحقيقة، وانا متأثرة جدا من ردود الفعل. بكل بساطة كان هذا نهج في الامم المتحدة، شيء اعتادوا عليه، واذا كان هناك شيء لا اتحمله بتاتا فهو البلطجية، والامم المتحدة تصرفت ببلطجية ازاء اسرائيل لأنه يمكنها عمل ذلك".
وقال لها نتنياهو: "شكرا على كل المساعدة وعلى وقوفك الى جانب اسرائيل، الى جانب الحقيقة، وهي الوقوف الى جانب امريكا. الرئيس ترامب وانت غيرتما اللهجة، والناس ينتبهون الى ذلك، هذا بكل بساطة يحقق تغييرا كبيرا، لإسرائيل والولايات المتحدة. وانا اعتقد فعلا ان الامم المتحدة تنهار، لأن كل برج اكاذيب سينهار، واعتقد انكم ببساطة ادخلتم الكلمة البسيطة – الحقيقة".
وردت هيلي قائلة: "نحن نبدأ برؤية التغيير، اعتقد انهم يعرفون بأنه لا يمكنهم مواصلة الرد كما ردوا حتى الان، انهم يشعرون بأن اللهجة تغيرت. لا يمكن الجلوس هناك واستهداف اسرائيل فقط من بين كل الدول".
خلافا لادعاءاتها: التجارة بالنساء لأغراض الزنى منتشرة في اسرائيل
تكتب صحيفة "هآرتس" ان اسرائيل تفاخر في السنوات الاخيرة بأن ظاهرة الاتجار بالبشر كادت تختفي من البلاد، لكن معطيات دائرة السكان تكشف بأنه خلال السنة والنصف الاخيرتين تم رفض دخول 372 امرأة حاولن دخول اسرائيل كسائحات، بينما كان الهدف العمل في الزنى. ويشار الى ان إسرائيل كانت في سنوات الألفين احدى الدول التي شملتها القائمة السوداء التي تعدها وزارة الخارجية الأمريكية للدول التي يجري فيها الاتجار بالبشر. وفي عام 2012 تم تصنيفها بين الدول التي تلتزم بمعايير مكافحة المتاجرة بالبشر.
وكانت الشرطة قد اعلنت في 2010 بأنها لم تعثر على نساء اجنبيات تمت المتاجرة بهن لأغراض الزنى في اسرائيل، لكن معطيات دائرة السكان تشير الى ضبط 50 امرأة حاولن دخول اسرائيل في 2015، وضبط 300 في 2016، وبين كانون الثاني ونيسان من هذا العام تم ضبط 72 امرأة من اوكرانيا وجورجيا حاولن الدخول الى اسرائيل للعمل في الزنى. وقالت المسؤولة عن مراقبة الحدود في دائرة السكان، ميخال يوسيفوب، امس، خلال اجتماع للجنة الفرعية في الكنيست لمكافحة المتاجرة بالنساء والزنى، انها تشعر بازدياد محاولات الدخول الى اسرائيل لهذا الغرض في الفترة الاخيرة.
يشار الى ان عصابات الاجرام في اسرائيل بدأت في السنوات الاخيرة بإحضار النساء الى اسرائيل تحت ستار السياحة، وتشغيلهن بالزنى. وحسب المعلومات فان هؤلاء يجرون اتصالات مع النساء عبر شبكة الانترنت ويعرضون عليهن العمل في الزنى مقابل مبالغ ضخمة، وتصل النساء الى البلاد مع تأشيرة سياحة قانونية، وتجتزن غالبا الحدود دون ان تثرن شبهات، او يتم اكتشاف الغرض من الزيارة.
وقالت يوسيفوب: "نحن نرى بأن الاتجار بالنساء في اسرائيل يتزايد بسبب الغاء تأشيرات السياحة للنساء (من بعض الدول التي تصل منها المومسات). لا يمكننا عمل اكثر مما نعمله لأن الأمر سيضر بالسياحة. يوجد خط رفيع. وعندما يثور الاشتباه يتم تأخير النساء واستجوابهن. في كثير من الحالات تنفتح النساء وتكشفن بأن جهات اسرائيلية اجرت اتصالات معهن عبر الشبكة وطلبت منهن الوصول الى البلاد مقابل اجرة سخية. ونحن نقوم بتحويل المعلومات الى الشرطة".
وقالت يوسيفوب لصحيفة "هآرتس" ان النساء اللواتي تم ضبطهن طلبن العودة فورا الى بلادهن ولم تتعاونّ مع جهات التحقيق. ومنذ بداية 2017 تسلمت الدائرة 17 طلبا للسماح "بالحياة المشتركة" – مواطنون من اسرائيل يطلبون الاقامة في اسرائيل مع مواطن او مواطنة اجنبية – وهذه الطلبات اشتبه بأنها لأغراض الزنى.
وحسب المعطيات التي عرضت امام اللجنة الفرعية في الكنيست، فان 52% من النساء اللواتي تعملن في الزنى تصلن من دول الاتحاد السوفييتي سابقا. وقالت رئيسة اللجنة النائب عليزا لافي (يوجد مستقبل) ان "الزنى يفسد المجتمع كله، ولذلك فان تجريم الزبائن يعتبر خطوة دراماتيكية في تحميل المسؤولية لهم ايضا، وهذا جزء لا يتجزأ من مكافحة الظاهرة".
وقال المدير العام لوزارة الرفاه، افيغدور كابلان، خلال الجلسة، ان وزارته لا تملك ما يكفي من الموارد لمحاربة الظاهرة وانه اذا تم منحها الموارد فستعمق معالجتها للأمر. وحسب تقرير نشر في "هآرتس" في العام الماضي فان مدخول الزنى في اسرائيل يصل الى 1.2 مليار شيكل سنويا، بينما تصل ميزانية وزارة الرفاه لمكافحة الزنى الى 22 مليون شيكل.
وحسب استطلاع رسمي اعدته وزارة الرفاه فان حوالي 12 الف شخص في اسرائيل يعملون في مجال الزنى، بينهم 85% نساء و5% رجال، وحوالي 10% قاصرات. وقبل عشر سنوات صادقت الحكومة على خطة قومية لمكافحة الزنى، تجبر الوزارات على العمل في الموضوع، لكنه يجري تطبيق هذه الخطة بشكل جزئي فقط، وبميزانيات ضئيلة.
شكيد تطالب بمحاكمة ناشط من يكسرون الصمت اعترف بالتنكيل بفلسطيني خلال خدمته في الخليل
تكتب "هآرتس" ان وزيرة القضاء اييلت شكيد طلبت من المستشار القانوني للحكومة، الأمر بالتحقيق مع ديان يسسخاروف، من نشطاء حركة "يكسرون الصمت" الذي اعترف في شريط مصور بأنه قام خلال خدمته في الخليل بضرب فلسطيني رشق الحجارة عليه. وقالت "ان يسسخاروف اعترف بارتكاب جريمة واذا كان الأمر صحيحا، يجب معاقبته".
وكتبت شكيد في طلبها انه في الشريط الذي تم نشره، يحكي يسسخاروف "كيف قام خلال خدمته العسكرية بضرب راشق حجارة فلسطيني حتى نزف دما، بدون سبب". وارفقت رسالتها برسالة وصلتها من "منظمة الاحتياطيين في الجبهة" ورسالة من وزير الامن افيغدور ليبرمان طالبها فيها بدفع تحقيق في الموضوع.
وبررت شكيد طلبها بأنها ترغب "بالحفاظ على الاسم الجيد لإسرائيل وجنود الجيش"، ولذلك يجب فحص الموضوع واستنفاذ القانون بحق يسسخاروف.
وقال يسسخاروف، الذي خدم كضابط في الخليل، في شريط لحركة يكسرون الصمت، ان راشق حجارة فلسطيني لم يسمح للجنود بتقييده، واضاف: "كجندي، لم اعرف بتاتا ما الذي يجب عمله مع شخص يقاومنا بشكل غير عنيف. قائد الكتيبة ناداني وامرني بتقييده، لم اعرف ماذا افعل.. جئت لتهديده لكنه لم يتحدث العبرية، وانا لا اتحدث العربية، فأمسكته من رقبته وبدأت بركله بركبتي على وجهه وصدره حتى سال دمه وفقد وعيه".
وقالت شكيد في حديث لإذاعة الجيش، امس: "يقف متحدث من يكسرون الصمت ويقول انه بنفسه ارتكب جريمة ضد فلسطيني، فجره بالضربات من دون سبب، بينما كان مكتوف الايدي ولم يشكل أي خطر. نحن جيش قانون، اذا حدث هذا فعلا، فيجب التحقيق معه ومعاقبته. واذا لم يحدث ذلك، كما يقول قادته، يجب على الدولة ان تحدد بشكل رسمي بأن هذا لم يحدث". وحسب اقوالها فانه من الجانب الثاني، فان تنظيمات مثل "اسرائيل لي" و"احتياطيون في الجبهة"، "عرفوا ما يفعلونه مع هذا الأمر من اجل تفنيد الاكاذيب التي ينشرها".
وكان ليبرمان قد كتب لشكيد في بداية شهر ايار ان "الامور التي تقال في الشريط خطيرة جدا وتحتم التحقيق، لأن الضابط يعترف بارتكاب جريمة خطيرة او انه يختلق قصة خيالية حدثت، ظاهرا، امام قائده وجنود اخرين، وبذلك فهو يمس بالاسم الجيد للجيش ورفاقه في السلاح". وطالب ليبرمان بالتحقيق العاجل في الموضوع.
وفي تعقيبها على ذلك قالت حركة "يكسرون الصمت" ان "الافادات التي نشرت تصف ممارسة العنف ازاء الفلسطينيين كجزء لا يتجزأ من نظام الاحتلال، بهدف كشف عدم اخلاقية السيطرة على ملايين البشر في المناطق. اذا كانت وزيرة القضاء تعتقد ان ملاحقتها المنافقة لإفادة واحدة لناشط في يكسرون الصمت، ستنجح بردع الجنود عن الافادة ومقاومة الاحتلال فإنها مخطئة جدا. توجد طريقة واحدة لوقفنا وهي انهاء الاحتلال".
ايزنكوت: "الجيش الاسرائيلي ضخم، ويتمتع بالتفوق المطلق على اعدائه"
تكتب "يسرائيل هيوم" ان رئيس الاركان الاسرائيلي، غادي ايزنكوت، قال خلال يوم دراسي عقد امس لذكرى ضحايا حرب لبنان الثانية، ان "حزب الله يتواجد في وضع غير سهل. انه يحارب في سورية، لكننا لن نسمح لذلك بتضليلنا. نحن نولي للجبهة الشمالية ولحزب الله اولوية عليا".
وحسب ايزنكوت، فان "حزب الله يتواجد في واقع استراتيجي معقد جدا، ذلك ان ثلث التنظيم يحارب اليوم في سورية والعراق واليمن، وغالبيته في سورية. لقد فقد التنظيم 1700 من رجاله خلال ثلاث سنوات ولديه مشاكل مالية ومعنوية صعبة". واضاف انه "في منظور 11 سنة، تضخمت قوة حزب الله في امتحان القدرات. ومن خلال معرفتي لهذه القوة يمكنني القول انه في الميزان الاستراتيجي لإسرائيل، وبمقياس قوتنا مقابل الاعداء في الدائرة الاولى عامة، وعلى الجبهة اللبنانية خاصة، فان الجيش الاسرائيلي هو جيش ضخم، يتمتع بالتفوق المطلق على اعدائه".
وفد رفيع من حكومة اثيوبيا يزور اسرائيل
كتبت "يسرائيل هيوم" ان رئيس الحكومة الاثيوبية هايله مريم ديساليغنه، انهى امس، زيارة الى اسرائيل مع حاشية رفيعة ضمت 12 وزيرا من حكومته. وقال لصحيفة "يسرائيل هيوم": "كانت لدينا زيارة رائعة الى اسرائيل، دفعنا المحادثات مع يهود اثيوبيا الذين اعتبرهم جسرا بين اثيوبيا واسرائيل".
واضاف: "ثبت لي ان يهود اثيوبيا فاعلين جدا في اسرائيل. هذا الجيل الثاني من يهود اثيوبيا، وقد اكتشفت انهم يعملون بجهد من اجل دفع التواصل بينهم وبين وطنهم التاريخي، وهذه هي احدى القضايا التي ناقشتها خلال لقاءاتي هنا".
كما قال ديساليغنه انه يرى في زيارته الى البلاد محركا لدفع التجارة مع اسرائيل. وقال: "تحدثت مع المجتمع التجاري في القدس وقلت لهم بأننا نرغب برؤية استثمار اكبر في اثيوبيا، خاصة في مجالات الهايتك والزراعة. كما اننا نرغب بتطوير استخدام التكنولوجيا في زراعة القهوة."
وحول العلاقات الدبلوماسية قال: "اجرينا لقاء رائعا مع رئيس الحكومة نتنياهو، نحن اصدقاء مقربين جدا". وقال ان توثيق العلاقات يمكن ان يشكل منصة، كجزء من توسيع العلاقات التي يدفعها نتنياهو مقابل افريقيا.
"يديعوت احرونوت": السعودية تطالب قطر بإغلاق الجزيرة ووقف دعم حماس
تكتب "يديعوت أحرونوت" ان السعودية والدول العربية الخمس التي انضمت الى الحصار على قطر، حولت الى الامارة "قائمة مصالحة" ابرز ما فيها مطلب اغلاق قناة "الجزيرة" التي تبث من منطقة عسكرية مغلقة في الدوحة.
وتدعي الدول العربية ان "هذه القناة تدير تحريضا متوحشا هدفه، بتوجيه من سلطات قطر، زعزعة الانظمة العربية واخراج الحشود للتظاهر في الشوارع واسقاط الحكام". ويشار الى ان السعودية ومصر والاردن والامارات المتحدة سبق واعلنت عن منع طواقم الجزيرة من العمل على اراضيها.
كما تشترط الدول الست، التزام امير قطر، الشيخ تميم، بقطع العلاقات مع ايران ووقف دعم حماس وحزب الله، وطرد المطلوبين من التنظيمين من الاراضي القطرية.
واعلن الشيخ تميم استعداده للمصالحة "شريطة ان يكون الوسيط من دول الخليج". ومنذ اعلانه هذا يقوم حاكم الكويت الشيخ الصباح، ووزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، بجولات مكوكية بين هذه الدول.
من جهتها قالت ادارة قناة الجزيرة انها لا تعرف شيئا عن هذا الطلب، وانه لا يمكن طرح طلب كهذا.
مقالات
العملية الهجومية في ايران قد تولد تحالفات مفاجئة في الشرق الاوسط.
يكتب تسفي برئيل، في "هآرتس" ان اعلان تنظيم داعش بأنه المسؤول عن العمليتين الاستثنائيتين اللتين وقعتا في طهران، امس الاربعاء، يضم ايران، لأول مرة، الى التحالف غير الرسمي للدول التي تضررت من ارهاب داعش.
هذه ليست اول عمليات ارهابية تضرب ايران في السنوات الأخيرة. فقد سبق وتم تنفيذ عمليات مشابهة ولكن ليست مثيرة الى هذا الحد، من قبل تنظيمات ارهاب سنية، كمنظمة جند الإسلام التي تعمل في محافظة سيستان بلوچِستان، في جنوب شرق البلاد، على الحدود الباكستانية، وكذلك حركة مجاهدي خلق.
ايران التي تعتبر مصدرة للإرهاب، تعاني منذ سنوات من الارهاب الداخلي، ولكن لأول مرة منذ سيطرة داعش على مناطق في العراق وسورية، ورغم محاربة التنظيم العلنية للتيار الشيعي، عامة، والقوات الشيعية في سورية والعراق، خاصة، يقوم هذا التنظيم بتحديد ايران كهدف للهجوم.
"الاعفاء" الذي منحه تنظيم داعش لإيران حظي بكثير من التخمينات. احدها قال ان ايران تحالفت مع داعش الذي امتنع عن مهاجمتها مقابل تمويل سخي. وادعى تخمين آخر بأن داعش الذي تعاون مع نظام الاسد، بل اقام علاقات تجارية معه من خلال بيع النفط والمواد الاستهلاكية، منح ايران وسورية "تخفيضا في الارهاب"، خاصة بسبب عملهما المكثف ضد تنظيمات المتمردين السنة، خصوم داعش.
لكن هذه التخمينات لم تنجح بتفسير سبب صمت داعش عندما قامت قوات ايرانية – من بينها ميليشيات الشيعة الناشطة في العراق برعاية وتمويل ايراني – بمهاجمة قاعدة داعش في الموصل. كيف لم يعمل داعش ضد ايران كما عمل ضد تركيا ونفذ عمليات حاشدة في انحاء البلاد. فايران حاربت ضد قواعده في العراق وسورية بإصرار لا يقل عن اصرار النظام السوري، وخلال فترة الرئيس الأمريكي اوباما، نسقت ايران مع القوات الأمريكية، بشكل غير رسمي، العمليات ضد داعش في العراق.
ربما يكمن التفسير في المصاعب التي تواجه داعش بتشكيل خلايا ارهابية تعمل باسمه في ايران، كما هو الأمر في مصر والجزائر والمغرب وشرق آسيا؛ وكالخلايا الناشطة باسمه في اوروبا. في شهر آذار الماضي فقط، نشر تنظيم داعش لأول مرة تهديدات باللغة الفارسية ضد ايران، واعلن عن وجود فرع له فيها. وحسب اسماء النشطاء التي نشرت في الشريط، يبدو ان احدهم من سكان محافظة بلوچِستان، والآخر من محافظة الأهواز، الذي تقيم فيه غالبية عربية سنية. اذا كان هذا التكهن صحيحا، فان المقصود قاعدة اوسع من الخلايا التي نفذت العمليات امس، ويبدو انه تنتظر ايران فترة دامية لم تعرفها من قبل.
من المتوقع ان تقوم ايران، التي انضمت امس الى الدول المضروبة من قبل داعش، باستغلال الهجمات ضد داعش على الحلبات المجاورة كمبرر لإرسال قوات اكبر الى جبهات العراق وسورية، وتعزيز الميليشيات الشيعية الفاعلة في محيط الموصل. كما يتوقع ان ترسل قوات اخرى الى منطقة الرقة في سورية، حيث تدور هناك في اليومين الاخيرين، معركة دولية بقيادة الولايات المتحدة والاكراد السوريين لتحريرها من داعش. المظلة التي وفرتها الحرب ضد داعش لكل دول المنطقة، لكي تتدخل في هذه الحلبات، يمكن ان تمنح ايران، ايضا، الشرعية لعملياتها، حتى وان لم تكن موجهة ضد داعش.
لقد ولدّت الحرب ضد داعش تحالفات غريبة في الشرق الاوسط، كالتحالف بين السعودية وتركيا، رغم التوتر الشديد الذي ساد العلاقات بينهما، الى ما قبل تتويج الملك سلمان، الذي ضم تركيا الى التحالف السني رغم القطيعة القائمة بينها وبين مصر. وهناك تحالف اخر هو الذي تم بين روسيا وتركيا، بعد حوالي سنة ونصف من اسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي، او توثيق العلاقات بين ايران وطالبان السُنة كجزء من منظومة الدفاع ضد الارهاب الذي تنتجه طهران.
الرئيس ترامب الذي يمنح ختم الشرعية لكل دولة مستعدة للانضمام الى الحرب ضد داعش بشكل خاص، وضد الارهاب، عامة، سَيُطَالب الان بفحص مكانة ايران كدولة تعمل في خدمة المصالح الامريكية وليس فقط كمن تتآمر على تقويض الاستقرار الاقليمي. اذا كانت المصلحة الامريكية (والعالمية) هي العمل معا ضد داعش والارهاب الاسلامي المتطرف، فانه يمكن لإيران، ويجب ان تكون جزء من منظومة القوى هذه.
يمكن لهذا المفهوم ان يهز السعودية التي بادرت الى المقاطعة العربية لقطر، بذريعة دعمها للإرهاب والتعاون مع ايران. اذا تحولت ايران الان الى دولة محاربة للإرهاب، فسيتبخر الى حد كبير الادعاء ضد قطر. اضف الى ذلك انه قبل عشرة ايام، صرح الرئيس الايراني حسن روحاني بأنه مستعد لتحسين علاقات بلاده مع دول العالم، ملمحا بشكل خاص الى العلاقات مع السعودية.
صحيح ان الحرس الثوري سارع الى اتهام السعودية بالمسؤولية عن العمليات، ولكن على الرغم من ذلك فان الخلافات في الرأي بين الرئيس والحرس الثوري ليست جديدة، وكما في السابق، يمكن للرئيس تحديد جدول عمله بشكل منفصل عنها. في واقع كهذا، يمكن للعمليات بالذات ان تشكل منصة لإطلاق مبادرة مصالحة جديدة مع المملكة كجزء من دبلوماسية الحرب ضد الارهاب.
لكن هذه التطورات لا تزال في مهدها، لأن ايران لم تعرض بعد خطتها لمحاربة الارهاب، ويجب عليها ان توضح لنفسها اولا كيف عملت شبكة داعش الارهابية تحت أنفها.
ايهود براك لم يهرب
يكتب اوري مسغاف، في "هآرتس" ان ايهود براك ربح الانتقادات التي وجهت اليه باستقامة. ولدى خصومه مواد يعملون عليها. طوال سيرته السياسية المتقلبة، خلف وراءه الكثير من الأضرار والمصابين والخائبين. والمجال قصير لاستعراض شخصيته المركبة، او لإحصاء علامات الاستفهام التي تحلق فوق شخصيته الغامضة. الأمر الأكثر صلة الان هو امر تقني، قبل ان نتعامل مع الجوهر: اذا فرضنا ان براك معني بالعودة الى السياسية، فليس من الواضح كيف ينوي عمل ذلك، وما اذا كان يمكن ذلك أصلا. لكنه لا يوجد شك في أمر واحد: لقد عاد براك الى الحوار العام. انهم يتحدثون عنه.
في خضم الامور يحتفظ، ايضا، بمكانه محترمة للانتقاد. ولكن من المناسب التمييز بشكل واضح بين المنتقدين من اليمين والمنتقدين من اليسار. فأولئك في اليمين يخافون منه في الأساس. يخافون حد الموت. يرتعدون. وهذا مفهوم وطبيعي. انهم، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، يتذكرون جيدا أي هزيمة مدوية انزلها بهم براك في 1999. انهم لا ينسون المرة الاخيرة التي واجهت فيها سلطة اليمين التحدي من قبل مرشح جرف معسكر اليسار وهزمها، حين فاز بثقة 56% من الناخبين. لقد أحرق وعيهم. انهم في صدمة كبيرة، حتى وان شعروا بالارتياح منذ ذلك الوقت. من السهل جدا على اليمين منافسة امثال يحيموفيتش وهرتسوغ.
اما الانتقادات من جهة اليسار فتنبع من مصادر اخرى. التحاليل النفسية للشخصية مهمة قليلا هنا؛ اما الأفكار والحقائق فنعم. براك بعيد عن أن يمثل في حياته وعمله الاشتراكية الديموقراطية؛ لقد عقد في السابق تحالفا سياسا مضرا مع نتنياهو؛ وصل الى ادنى مستوى عندما ترك حزب العمل مع مجموعة من سارقي المقاعد لكي يسمح باستمرار سلطة اليمين، وهناك المزيد، بما في ذلك، طبعا، الخلاف حول قمة كامب ديفيد واثارها.
يسمح بمهاجمته بل وعدم الصفح عنه. ولكن عندما يتم، المرة تلو الأخرى، القاء تهمة اخرى بالغة الخطورة – يجب التوقف. ليست العدالة وحدها تحتم ذلك، وانما ايضا الاستقامة الثقافية والعدالة التاريخية. وتم تجسيد هذه الصفاقة، هذا الاسبوع، جيدا، في المقالة التي نشرها دان شيلون في "يديعوت أحرونوت". فبعد ان صب جام غضبه على براك واحصى كل عيوبه واخطائه، كتب شيلون: "وتغطي على هذا كله هزيمته الكبيرة، كرئيس للأركان، مع الجيش كله، من لبنان".
فلنترك جانبا الخطأ الفظ والمحرج في الوقائع، والذي يثير الشك بقدرة الكاتب على نشر مقالة جدية في صحيفة جدية (براك اخرج الجيش من لبنان كرئيس للحكومة، وقاد الانسحاب العسكري رئيس الاركان شاؤول موفاز، ولكن كما هو متبع في الدول الديموقراطية، فان القرار والمسؤولية التامة عنه تتحمله القيادة السياسية فقط). يجب على الناس المسؤولين، وبالتأكيد في المعسكر اليساري، العودة وبصوت عال وواضح لتكرار مقولة ان اسرائيل وجيشها لم يهربوا من لبنان. لقد انسحبت إسرائيل وجيشها بحكمة وبتأخير مخيف من الاراضي المحتلة في لبنان، واعادت الانتشار للدفاع عن الدولة ومواطنيها من الحدود الدولية المعترف بها.
لقد كتبت اسرائيل وجيشها في لبنان، طوال 18 عاما، فصلا جديدا وواضحا في مسيرة الحماقة، وضحت هناك، عبثا، بآلاف البشر. رئيس الحكومة الوحيد الذي تجرأ على وقف هذا الجنون كان ايهود براك. ويحق له على ذلك جائزة اسرائيل وجائزة أمن اسرائيل، وأوسمة البطولة والشجاعة والمثالية معا.
لقد فعل براك ذلك لأنه الى جانب قيوده، يتميز بعدة امتيازات صغيرة: الشجاعة، القدرة على القيادة، القدرة على تحليل ورؤية الاستراتيجية. لقد كتب شيلون في مقالته انه اكثر رئيس حكومة فاشل، ولكن في الانسحاب من لبنان وضع براك نفسه بالذات الى جانب شخصيات مرموقة: دافيد بن غوريون، مناحيم بيغن، يتسحاق رابين واريئيل شارون – الذين عرفوا كيفية إخلاء مناطق تم احتلالها في الحرب من اجل تحسين الوضع الاستراتيجي لدولة اسرائيل. ربما يكون هذا هو ما يخيف اليمين اكثر من أي شيء يتعلق بشخصية براك وامكانية عودته.
الاسلام ضد الإسلام، ارهاب مقابل ارهاب
يكتب المستشرق د. ادي كوهين، في "يسرائيل هيوم" ان السيطرة على مبنى البرلمان في طهران والهجوم الانتحاري الذي وقع بالقرب من قبر الخميني، يظهران العداء الشديد بين إيران الشيعية وتنظيم داعش السني، الذي أعلن مسؤوليته عن العمليتين. لقد بدأ الصراع بين الفصائل السنية والشيعية بعد وفاة النبي محمد، ولا يزال متواصلا حتى يومنا هذا. الإسلام ضد الإسلام، المسلم يقتل المسلم. داعش لا يعترف بالطائفة الشيعية ويعاملها كطائفة لا علاقة لها بالإسلام. كما ان الشيعة لا يعترفون بشرعية السنة. وبعبارة أخرى - يرفض كلا الجانبين الاعتراف بشرعية الآخر الدينية. وقد زاد تورط إيران وتخريبها في الدول العربية من العداء بينها وبين المملكة العربية السعودية.
الحرب غير المباشرة والسرية بن ايران والمملكة العربية السعودية، والتي أصبحت، هذه الأيام، أكثر وضوحا مع الأزمة حول قطر، تواصل تأجيج الحرب الدينية في الإسلام. ولكن هجمات داعش في طهران ليست مجرد انتصار استخباري ولوجستي، وانما، أيضا، انتصار من الناحية الدينية، ويمكن أن يثير السنة المظلومين في إيران ويحثهم على القيام بأعمال كهذه في المستقبل القريب. ليس من قبيل الصدفة اختيار داعش لتنفيذ التفجير قرب قبر من يرمز، قبل كل شيء، الى الأب الروحي للشيعة والذي قاد انقلاب عام 1979 ضد الشاه.
لقد وصل التوتر بين ايران وداعش الى ذروته في سورية. حزب الله الذي يفقد يوميا الكثير من نشطائه، يحارب بأسنانه ضد داعش. انه يحصل على الدعم المادي والعسكري من ايران، ما يجعل لدى داعش الكثير من الأسباب لضرب الايرانيين. اما العربية السعودية فتمول المتمردين السوريين من اجل محاربة نظام الاسد وحزب الله الشيعي.
ايران تدعم الارهاب وتهدد الاستقرار في عدة دول عربية. منذ 1979 تحاول الدولة الشيعية، بنجاح كبير، تصدير الثورة الى عدة دول، واولا من اجل حماية الأقليات الشيعية. في الماضي، كان الشيعة يتعرضون للملاحقة في دول عربية، كما كان في ليبيا، واجهوا القمع والتمييز في العمل وما اشبه. اليوم تعتبر ايران نفسها قوة فارسية اقليمية، وترى من واجبها الاخلاقي الاهتمام بالشيعة الذين يتواجدون في كل الدول العربية، ولذلك تلجأ الى استراتيجية تحاول في اطارها مراكمة المزيد من القوة والتأثير الكبير في الخليج الفارسي والشرق الاوسط. انهيار سلطة صدام حسين، وانسحاب القوات الأمريكية من العراق، وحرب ايران ضد داعش بدعم من الرئيس اوباما، في حينه، منح لإيران فرصة نادرة للعمل الحر وتوسيع تأثيرها في دول اخرى. واسهم الاتفاق النووي وانضمامها الى روسيا في الحرب السورية من اجل انقاذ حليفها الاسد، في مضاعفة قوة ايران وتحويلها، لبالغ الاسف، الى قوة عسكرية واقتصادية في المنطقة.
حاليا، يحاول ترامب بكل قوة، وقف التأثير الإيراني، ويبدو انه ينوي قطع يدها وفرض عقوبات عليها هذه الايام. ايران تدفع اليوم ثمن تخريبها في كل الدول العربية. من يقوم بتفعيل الارهاب نهارا وليلا، عليه الا يفاجأ لماذا يصل الارهاب اليه. لقد تغيرت صورة ايران حاليا، وكذلك صورة اسرائيل في اعين العرب. غالبية العرب استيقظوا من نومهم الذي استغرقوا فيه طوال عشرات السنين. انهم لم يعودوا يعتبرون اسرائيل عدوا، وانما يرون في ايران العدو الحقيقي الذي يهددهم.
مفارقة الجهاد
يكتب بن درور يميني، في "يديعوت احرونوت" ان ايران هي ليست الدولة الوحيدة في العالم التي تدعم الارهاب، ولكن لا شك انها تحتل المكان الاول، وأعلى من الجميع. انها لا تكتفي بالإرهاب الشيعي وبتمويل حزب الله. فرؤيتها اوسع من ذلك. لقد شكلت على مدار سنوات، انبوب الاكسجين لحركة حماس، سوية مع قطر، وفي الاشهر الاخيرة بدأت بتجديد علاقاتها مع قيادة القطاع.
ارهاب الجهاد يولد المفارقات. فالافتراض المتعارف عليه هو ان الارهاب يعمل ضد الكفار، من اجل فرض قوانين الشريعة في اطار الخلافة العالمية. هذا افتراض خاطئ، لأنه كلما كان مكان معين اكثر اسلاميا، كلما كان اكثر تزمتا، وكلما تواجد فيه عدد اكبر من البراقع وعدد اكبر من المساجد، وانصياع اكبر لقوانين الدين – هكذا سيكثر فيه الارهاب، التدمير والخراب، من اعمال يد الجهاد. الارهاب السني يضرب في الأساس في شمال نيجيريا، في المحافظات التي تسيطر فيها قوانين الشريعة. وهو يضرب في افغانستان والباكستان، في وقت يكون فيه الضحايا، في الأساس، من المسلمين الاكثر تماثلا مع الجهاديين الذين يذبحونهم اكثر مما يذبحون المعارضين للجهاد. والارهاب يضرب في تركيا، رغم انها تصبح اكثر اسلامية.
والان يصل الارهاب ايضا الى مراكز سلطة آيات الله. وهذه المرة، كما يبدو، يوجد منطق. السنة ضد الشيعة. فهم يديرون حربا دامية على اراضي سورية والعراق. لكنه توجد هنا، أيضا، مفارقة، لأن ايران هي ايران، وهي الحليفة لجهات مثل IHH التنظيم التركي الذي قاد اسطول "مافي مرمرة"، وطبعا حليف لحماس. هذان التنظيمان يقيمان علاقات مع ايران ومع الدولة الإسلامية و/او القاعدة، و/أو اذرع هذه التنظيمات. حماس مرتبطة بأنصار بيت المقدس، التنظيم الارهابي الناشط في شمال سيناء، والذي اقسم الولاء لأبي بكر البغدادي، زعيم داعش. كما يرتبط تنظيم IHH بجهات الجهاد. وهكذا فان ايران تساعد من ساعدوا اذرع التنظيم الذي ضربها امس. منطق؟ يصعب قليلا العثور عليه حين يكون المقصود هذه التنظيمات. الحديث عن مستنقع، وكل من يدخله يستدعي لنفسه المشاكل. لم تكن هناك حاجة لانتظار وصول الارهاب الى ايران لكي نعرف بأن الغالبية المطلقة لضحايا الارهاب هم مسلمون.
ورغم ذلك، هناك شيء جديد في ما حدث امس، لأن المقصود انجاز ثمين للدولة الإسلامية- داعش. لقد نجح التنظيم بالتسلل الى قدس اقداس عاصمة الشيعة وتنفيذ عملية متطورة ومتكاملة. حقيقة ان ايران تتهم السعودية وتعد بالانتقام، تدل على العجز وايضا على محاولة تبرير الاخفاق. يوجد هنا تغيير معين، لأن اصبع الاتهام موجهة عادة الى اسرائيل. على كل حال، هذا يضمن فقط جولة جديدة ومتزايدة من العنف. المسلمون سيواصلون ذبح المسلمين، هذا ما حدث في العقد الاخير، وهذا كما يبدو ما سيحدث في السنوات القادمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ابرز ما تناولته الصحف 08/06/2017
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ابرز ما تناولته الصحف 23/01/2017
» ابرز ما تناولته الصحف 11/02/2017
» ابرز ما تناولته الصحف 26/02/2017
» ابرز ما تناولته الصحف 19/04/2017
» ابرز ما تناولته الصحف 22/05/2017

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: قراءة في الصحف-
انتقل الى: