ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69641 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رمضان في إندونيسيا الإثنين 12 يونيو 2017, 3:18 am | |
| إندونيسيا تستقبل رمضان بمظاهر احتفالية خاصة اعتاد مسلمو إندونيسيا على وجه الخصوص على استقبال شهر رمضان بمظاهر احتفالية تميزهم عن سائر مسلمي العالم, حيث تتبدل أنماط معيشتهم وتتغير بصورة كبيرة خلال شهر رمضان ويصبح شاغلهم الأول على مدى أيام الشهر هو العبادة وتلاوة القرآن والإكثار من ارتياد المساجد. ومن المعروف أن الإسلام دخل إلى إندونيسيا في القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي) على يد التجار المسلمين من العرب والهنود والفرس ثم انتشر بين جزر الأرخبيل عن طريق السكان الوطنيين أنفسهم. وكانت جزيرة سومطرة أول مركز للدعوة الإسلامية ونشأت بها أول دولة إسلامية. ومن مظاهر استقبال الشهر الكريم في إندونيسيا -وهي أكبر دولة من حيث عدد السكان المسلمين في العالم والتي يمثل فيها السكان المسلمون نسبة تزيد علي 85% من إجمالي عدد سكانها البالغ حوالي 238 مليون نسمة (وفق إحصاء عام 2010)- الاهتمام بمنازلهم وتزيينها ووضع الزخارف عليها وكذلك تزيين الشوارع ورفع اللافتات, وصولا إلى العناية بالمساجد على نحو خاص, حيث يحرصون على آداء صلاة التراويح في كافة مساجد الأرخبيل الإندونيسي خاصة مسجد الاستقلال بجاكرتا أكبر مساجد إندونيسيا ومنطقة جنوب شرق آسيا.
وكان الرئيس الإندونيسي الراحل أحمد سوكارنو من وضع حجر أساس مسجد الاستقلال في أغسطس/أب 1961, وأكتمل البناء في فبراير/شباط 1978 في عهد الرئيس الإندونيسي الراحل سوهارتو وقد استغرق بناء المسجد 17 عاما. | مسجد الاستقلال بجاكرتا أكبر المساجد بمنطقة جنوب شرق آسيا (الألمانية) | رؤية الهلال وتبدأ الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان حتى قبل إعلان وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية عن موعد بدء الشهر بأكثر من أسبوعين حيث تستند في ذلك إلى الرؤية الشرعية للهلال من خلال اللجان التي تبعث بها إلى مختلف مناطق إندونيسيا لاستطلاع الهلال, كما تضع في اعتبارها أيضا الحسابات الفلكية عند تحديد أول أيام الصوم. ومن التقاليد والعادات الرمضانية في إندونيسيا قيام المطاعم والمقاهي بإغلاق أبوابها في نهار رمضان كما تغلق النوادي الليلية خلال الشهر كمظهر من مظاهر الاحترام, كما تقدم المساجد وجبات الإفطار المجانية للصائمين, وتستقبل إندونيسيا الشهر الكريم بقرع الطبول الإندونيسية التقليدية المعروفة باسم "البدوق", وهي طبول ضخمة يتم قرعها فور الإعلان عن حلول شهر رمضان حيث تجوب الشوارع شاحنات صغيرة تحمل "البدوق", ويقوم الشباب بقرعها للاحتفال بقدوم رمضان كما تقرع هذه الطبول قبيل أذان المغرب مباشرة إيذانا بحلول موعد الإفطار وتعتبر هذه الطبول رمزا للشهر الكريم في إندونيسيا. ولا تتخلف المدارس والمعاهد الدينية عن الظهور في المشهد, حيث يقوم المسؤولون بتنظيم تجمعات حاشدة لطلاب تلك المدارس والمعاهد لتقديم البرامج المناسبة لهم من أجل توعيتهم بآداب وعظمة الشهر الكريم. ومن العادات المحمودة لدى بعض الأسر الميسورة الحال الذهاب إلى أحد ملاجئ الأيتام لتناول طعام الإفطار معهم. وتختلف موائد الإندونيسيين في أيام رمضان حيث يقبلون على تناول أنواع معينة من المشروبات والأطعمة والفواكه ويبدأ الصائمون إفطارهم بأنواع مختلفة من المشروبات مثل شراب "تيمون سورى" وهو نوع من الشمام, كما يحرص الكثيرون منهم على الإفطار على التمر واللبن اقتداء بسنة النبي محمد صل الله عليه وسلم, ويقبل الإندونيسيون على تناول البطاطا حيث يقومون بسلقها وخلطها بالسكر البني وجوز الهند ويطلق الإندونيسيون على هذا النوع من حلوى البطاطا "الكولاك". | مأكولات وفطائر إندونيسية تدخل في صناعتها ثمار وحليب جوز الهند (الألمانية) | الحلوى الرمضانية ويحتل الأرز مكانا رئيسيا على موائد الإندونيسيين سواء في رمضان أو في شهور السنة الأخرى ويقدم في صور عديدة أشهرها الأرز المسلوق الأبيض والأرز المحمر الذي يعرف باسم "ناسى جورينج", ويقدم إلى جانب الأسماك أو الدجاج أو اللحوم. وعادة ما يؤدي الإندونيسيون صلاة المغرب مباشرة بعد تناول المشروبات والحلوى الرمضانية سريعا, ثم يعودون للتجمع على مائدة الإفطار لتناول الوجبة الرئيسية. ويستعد الإندونيسيون بعد الإفطار لأداء صلاة العشاء والتراويح في المساجد والزوايا الصغيرة أو في ساحات المنازل الواسعة, ويكثر الإندونيسيون من الذكر وتلاوة القرآن وحضور الندوات والدروس الدينية بالمساجد والتي تعرف باسم "تدارس". ويخلدون للنوم عقب صلاة التراويح والاستيقاظ قبل الفجر لتناول وجبة السحور. أما الشباب فيتجمعون بالقرب من المساجد لترديد الأناشيد والابتهالات الدينية حتى موعد السحور, حيث يوقظون النائمين من أجل السحور مستخدمين الطبول التقليدية الكبيرة "البدوق".
ويتميز سكان العاصمة الإندونيسية جاكرتا وخاصة سكانها الأصليين الذين يعرفون باسم "البتاويين" بترحيبهم الخاص برمضان الذي يغير من عاداتهم اليومية المعروفة لتظهر عاداتهم وتقاليدهم التي ارتبطت بالشهر الكريم |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69641 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: رمضان في إندونيسيا الإثنين 12 يونيو 2017, 3:19 am | |
| باعتبارها أكبر دولة من حيث عدد السكان المسلمين في العالم، تقدم اندونيسيا مجموعة متنوعة من الطقوس، وكذلك الاحتفالات الحيوية، احتفاءً بقدوم شهر رمضان المبارك، حيث تعم الفرحة القلوب وتبتهج المساجد بالآلاف من المصلين لاسيما في صلاة التراويح التي يحرص على ادائها الرجال والسيدات أيضا، وفي هذا التقرير تعرف على طقوس الشعب الاندونيسي خلال يوم رمضان. يحرص الشعب الاندونيسي على الصلاة في المساجد خاصة خلال الشهر الكريم بأعداد كبيرة في مشهد رائع. تشتهر اندونيسيا بمشهد النساء المسلمات في المساجد خلال صلاة التراويح بشكل خاص، وهذه الصورة من في مسجد الاستقلال في جاكرتا. ويعكف الطلاب على حفظ القرآن الكريم خلال شهر رمضان في اندونيسيا ، فتجد الفتيات يحضرن إلى المساجد لتلقي الدوس التي تقام طيلة أيام الشهر الكريم. كما يحضر الطلاب للمساجد ويجلسون في دوائر خلال تلاوة القرآن في شهر رمضان المبارك، في مظهر يميز هذا البلد الاسلامي الجميل. عادة ما يجتمع المسلمون للإفطار خلال شهر رمضان المبارك في مساجد اندونيسيا، إذ تعم السعادة والبهجة بين الصائمين ابتهاجا بقدوم الشهر الفضيل، وفي الغالب يتناول الصائمون الماء قبل أن يقوموا لصلاة المغرب ثم يعودون لتناول الإفطار. كما يجتمع المسلمون أيضا للعبادة داخل المساجد التي تفتح أبوابها أمام المصلين للانضمام لدروس العلم وتلاوة القرآن الكريم. ونظرا لبهجة لشهر الكريم التي يستشعرها الجميع من كافة الأعمار، يخرج الأطفال في جاكرتا ومدن اندونيسيا بالمشاعل احتفالا بقدوم شهر رمضان. وكغيرها من الدول، تهتم اندونيسيا بالحلويات في رمضان، حيث يحرص الصائمون على شرائها من الأسواق أو إعدادها في المنازل احتفالا بشهر رمضان، كما يحظى الأرز باهتمام كبير على المائدة الأندونيسة خلال رمضان. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69641 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: رمضان في إندونيسيا الإثنين 12 يونيو 2017, 3:19 am | |
| "التمر الهندي" يزين موائد رمضان في إندونيسيا يبدأ الصائمون في إندونيسيا إفطارهم الرمضاني بتناول شراب بعض الفواكه والنباتات الإستوائية، لاسيما عصيرا "التمر هندي" و"قصب السكر". ويتناول المسلمون في عموم اندونيسيا عصير "التمر الهندي" الذي ينمو بكثرة في البلاد، إلا ان سكان إقليم "اتشه" الغربي الشمالي يتناولون شراب قصب السكر أيضا، ويطلقون عليه اسم "تابوا". وعبر طاولات يضعونها على الطرق، يقوم الباعة بإعداد شراب "التمر الهندي" و"التابوا"، وتقديمها للصائمين قبل حلول الإفطار بسعر نصف دولار تقريبا لكمية تكفي أسرة مؤلفة من أربعة أشخاص. وتشهد الأماكن التي تبيع "التمر الهندي" و"التابوا" ازدحاما كبيرا قبيل الإفطار بساعة، حيث تتشكل طوابير أمام طاولات البيع من أجل الشراء. وفي حديث صحافي قال عدنان مانه، الذي فضل شراء شراب التابوا، إنه "بحسب ثقافتنا نفضل الأطعمة الخفيفة والحلوة عند تناول الإفطار". وأضاف: "نفضل هذه الأطعمة كي لا نشعر بالتخمة عقب الإفطار، ونبقى مرتاحين وأقوياء البنية ونحن نؤدي صلاتي المغرب والعشاء مع التراويح". ويفضل الإندونيسيون، بشكل عام، تناول الأطعمة الخفيفة خلال الإفطار، ثم تناول الماكولات العادية بعد أداء الشعائر الليلية. |
|