ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69786 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69786 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: المسحراتي .. طقس يحيي الأجواء الروحانية في الشهر الفضيل الخميس 11 يوليو 2013, 2:01 am | |
|
[rtl]لحظات تراثية مع شهر الصيام[/rtl]
[rtl]ثمة ارتباط واضح بين شهر الخير « رمضان « ومظاهر الاحتفال به ، والتي اصبحت فيما بعد عرفاً يمتاز بها « رمضان « وجزءاً لا يتجزأ من احتفالاته ولياليه .
مدفع رمضان ساعدت « الصدفة « في مصر على اطلاق مدفع رمضان ، حيث كانت القاهرة اول مدينة ينطلق فيها « المدفع « عند غروب اول يوم من رمضان عام 865 هـ حيث اراد السلطان المملوكي خشقدم ان يجرب مدفعاً جديدا وصل اليه ، وقد صادف اطلاق المدفع وقت المغرب ، حينها ظن الناس ان السلطان تعمد اطلاق المدفع لتنبيه الصائمين الى ان موعد الافطار قد حان فخرجت جموع الاهالي الى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه الفكرة الحسنة التي استحدثها ، وعندما رأى السلطان سرورهم تقرر المضي في اطلاق المدفع كل يوم ايذاناً بالافطار ثم اضاف بعد ذلك مدفعي السحور و الامساك ثم انتقلت هذه الفكرة من مصر الى العالم الاسلامي و الى جانب الآذان و ابتكار الوسائل الحديثة إلا ان « المدفع « ما زال حاضراً في بعض الدول الاسلامية لغاية عصرنا هذا .
فانوس رمضان أياً كان اصل الفانوس فهو رمز خاص بشهر رمضان ، كما يعد ايضاً واحداً من اهم الفنون الفلكلورية التي نالت اهتمام الفنانين ، لسيما وانه استخدم في صدر الاسلام في الاضاءة ليلاً. وتدور حول « الفانوس « قصص عديدة اهمها ان الخليفة الفاطمي كان يخرج الى الشوارع ليلة الرؤية يستطلع هلال شهر رمضان ، وكان الاطفال يخرجون معه ليضيؤوا له الطريق مرددين بعض الاغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان . وتشير غالبية القصص الى ان اول من عرف فانوس رمضان هم المصريين وذلك في الخامس من رمضان عام 358 ، يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادماً من الغرب ، حيث خرج اهالي مصر في موكب كبير للترحيب بالمعز الذي وصل ليلاً و كانوا يحملون الفوانيس الملونة و الزينة لاضاءة الطريق اليه وهكذا بقيت الفوانيس حتى آخر شهر رمضان واصبحت فيما بعد عادة يلتزم بها كل سنة .
المسحراتي المسحّراتي صورة لا يكتمل شهر رمضان بدونها، وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بتقاليدنا الشّعبية الرّمضانيّة، فقبل الإمساك بساعتين يبدأ المسحّراتي جولته الّليلية في الأحياء الشّعبية موقظاً أهاليها للقيام على ضرب طبلته وصوته الجميل يصدع بأجمل الكلمات مما يضفي سحرا خاصّا على المكان المسحراتي أو المسحر هي مهنة يطلقها المسلمون على الشخص الذي يوقظ المسلمين في ليل شهر رمضان لتناول وجبة السحور ، و المشهور عن المسحراتي هو حمله للطبل أو المزمار ودقها أو العزف عليها بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر وعادة مايكون النداء مصحوب ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية ، و مع تقدم الزمن وتطور المجتمع والتكنولوجيا إلا ان مهنة المسحراتي ما زالت موجودة و محافظة على بريقها و بقوة . هذا وكان بلال بن رباح» أول مؤذّن» في الإسلام وابن أم كلثوم يقومان بمهمّة إيقاظ النّاس للسّحور، الأول يؤذّن فيتناول النّاس السّحور، والثّاني يمتنع بعد ذلك فيمتنع النّاس عن تناول الطّعام، وأول من نادى بالتسحر» عنبسة ابن اسحاق» ســنة 228 هـ وكان يذهب ماشياً من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادي النّاس بالسحور، وأول من أيقظ النّاس على الطّبلة هم أهل مصر، أما أهل بعض البلاد العربيّة كاليمن والمغرب فقد كانوا يدقّون الأبواب ، وأهل الشّام كانوا يطوفون على البيوت ويعزفون على العيدان والطّنابير وينشدون أناشيد خاصّة برمضان.
القطايف مع تعدد الروايات التي قيلت في اصل « القطايف « الا انه لا يوجد مرجع موثق يبين الى اي عصر تعود ، ومن الروايات فإن منهم من يرى انها عرفت في العصر العباسي و في اواخر العصر الاموي ، وان اول من اكل القطايف في رمضان كان الخليفة الاموي سليمان بن عبد الملك سنة 987 و في رواية اخرى تعود القطايف للعصر الفاطمي حيث كان يتنافس صناع الحلوى لتقديم ما هو طيب من الحلويات وقد ابتكر احدهم فطيرة محشوة بالمكسرات و قدمها بشكل جميل مزينة في صحن كبير ليقطفها الضيوف ومن هنا سميت « القطايف « . القطايف حلوى عربية معروفة لها شعبية خاصة في شهر رمضان يكثر تناولها بعد الافطار عند البعض و قبل وجبة الافطار عند قليل من الناس بالاخص مدينة نابلس الفلسطينية .
موائد الرحمن «الخيم الرمضانية » تعود فكرة موائد الرحمن إلى زمن الرسول صلى الله عليه و سلم ، حينما قَدِم إليه وفد من الطائف ليعلنوا إسلامهم، فكان يرسل لهم طعام الإفطار والسحور، واقتدى به الخلفاء الراشدون حتى أعد دار للضيافة لإفطار الصائمين ، و يقال إن الأمير احمد بن طالون مؤسس الدولة الطولونية هو أول من أقام مائدة الرحمن في مصر في السنة الرابعة لولايته حيث جمع القادة والتجار والأعيان على مائدة حافلة في أول أيام رمضان منذ أكثر من 1100 عام تقريباً، وهناك من يشير إلى إن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي كان أول من وضع تقليدا للمآدب الخيرية في عهد الدولة الفاطمية، وكان الفاطميون يعدون الموائد تحت اسم دار الفطرة ، وفي العصر الحديث يقيم موائد الرحمن العديد من المواطنين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات الخاصة لمساعدة الفقراء وكسب ثواب الشهر الفضيل . [/rtl] |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69786 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: المسحراتي .. طقس يحيي الأجواء الروحانية في الشهر الفضيل الخميس 11 يوليو 2013, 2:05 am | |
|
[rtl]المسحراتي علي المغربي : ياغافل وحد الله[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] على قرع الطبل يترنم «المغربي» بصوته البديع : لا إله إلا الله.. يا صايم وحِّد الله .. يا غافل وحد الله .. يا ربي مالي سند غيرك ..ما بقصد حدا غيرك . علي المغربي.. مسحر من عائلة مُسحّرين ، فوالده الذي كان إمام مسجد هو من أشهر المُسحرين في عمان قديماً بمنطقة جبل الحسين ، وقد أُشتهر أيضاً بصناعة طبول التسحير حيث كان المُسحرون الآخرون يقصدونه لشراء وتصليح طبولهم الرمضانية ، كذلك فإن أشقاء علي الأكبر منه سناً مارسوا عملية التسحير قديماً ، واستمر أحدهم حتى الآن وهو أبو أسعد .
أجواء المسحراتي استهوت علي ابو أحمد ، أجواء المسحاراتية-التسحير، منذ كان صغيراً يرافق والده واخوانه في بعض ليالي رمضان ، وعندما كبر وصار في الثلاثين من عمره أصبح مُسحراً ليداوم على هذه الخدمة الدينية والاجتماعية سنوياً منذ «12» سنة . وقد تخصص المسحراتي»علي أبو أحمد» كل ليلة من ليالي رمضان المبارك بعملية التسحير في المنطقة الشرقية من جبل الحسين الشهير في عمان حيث يبدأ من محيط منطقة البنك الإسلامي حتى إشارات جبل القلعة ماراً بمناطق مسجد الفاروق ، ودوار المأمونية ومدرسة راهبات الناصرة ، ماراً بمعظم الشوراع الرئيسية والفرعية والدخلات وهو يردد مدائحه النبوية وأناشيده الدينية بمرافقة طبله الضخم ذي الوجهين مع العصا الخاصة التي يحملها بيديه للقرع بأنغام ايقاعية محببة وهو ينشد بصوته الجميل مايلي: ياحاضرين كلكم عالنبي صلوا لولا النبي ما بُني جامع ولا صلوا من هيبتك يا نبي المشركين ولّوا راحوا كسارى لحد الآن ما طلّوا.
توبه نصوحه مما ينشد : يارب توبه نصوحه بعد عصياني .. قبل ما أموت وانحني وأمشي بعصياني يارب أنا عبدك وبسألك إن مت كلمة التوحيد تكفاني . ويبدأ علي الإستعداد ليلياً وتحضير طبله للقيام بالتسحير حوالي الساعة الثانية صباحاً ويستمر بذلك إلى وقت الأذان الأول ، وتأخذ عملية التسحير معه مدة ساعة ونصف إلى ساعتين تقريباً .
المسحراتي والناس وتحدث المغربي لـ(أبواب- الرأي) عن العلاقة الطيبة التي تربطه بسكان المناطق والأحياء التي يتجول فيها مسحراً ،حيث قال : «علاقتي بالناس الذين أتجول قرب بيوتهم للتسحير هي علاقة إجتماعية وإنسانية رائعة جداً ، وكذلك كان الأمر مع والدي المرحوم وإخواني المسحرين أيضاً ، فكثيراً ما يخرج بعضهم للحديث معي مرحباً ومشجعاً ومستحسناً صوتي وأناشيدي ، ومنهم يحاول تقديم بعض الأشربة والساندويشات أو الشاي أو العزومة على طعام السحور في بيته ، لكن الوقت لا يسمح فأشكرهم جميعاً وأنا مسرور من تقديرهم هذا،ولا يمنع أن أتناول بعض المرات كأس ماء أو شراب بشكل سريع في الشارع لأكمل مشواري الليلي . وأضاف :» يحدث في بعض المرات النادرة أن أتغيب ليلة عن التسحير لسبب قاهر مثل المرض مثلاً فما يكون منهم في الليلة الأخرى إلا أن يسألوا عني وبلهفة وعتب، فقد إعتادوا على صوتي وصوت طبلي كل ليلة في الشوارع والدخلات والإدراج ،والمدهش أن بعض إخواننا المسيحيين ممن يقطنون جبل الحسين هم من المعجبين بصوتي وإنشادي وقرع طبلي المنغم ، حيث يتحدثون معي بتقدير وفرح ومرحبين ومنتظرين صوت المسحر بلفهة كل ليلة قائلين لي: إن صوتي حلو يجذب أسماع الناس «.
الصوت والطبل ويؤكد قائلاً :» إننا نعتمد في تسحيرنا على الصوت البشري أكثر من صوت الطبل ، فمن العناصر الهامة لنجاح المسحراتي أن يكون صوته جميلاً وهو ينشد ويردد الجمل والكلام ليستيقظ الناس لتناول طعام السحور ، ومع ذلك فإن الطبل كذلك ضروري في هذه العملية التي توارثها المسلمون في حياتهم الرمضانية منذ مئات السنين ، وللطبل وضرباته الإيقاعية فن يجب إتقانه وبواسطة إستعمال العصي الخاصة أيضاً «. وأوضح أنه يستخدم حوالي (5-6) ضربات أو دقات ، كل واحدة تختلف عن الأخرى ، ولكل ضربة إسم ونغم ، فمنها مثلاً : رونجية ، سلطانية ، دقة ونصف ، الراجوج ،وهناك أيضاًَ نوعان من العصي يستعملهما علي في قرعه على الطبل : الأولى عصا غليظه منحنية قليلاً من رأسها اسمها (الضراب) ، وعصا أخرى رفيعة بشعبتين لها فعالية كأنها ثلاثة عصي وهذه العصا اسمها (الرّداد) ، وتلك العصي مصنوعة من الخيزران اللين فهي أحن على الطبل من أية عصي أخرى . وعن الطبل أشارالمغربي موضحاً :» والطبل نصنعه أنا وأشقائي من جلد الماعز ، ثم نشده بالحبال على اسطوانة من الصاج الحديد مع طوق دائري من خشب الزان القوي ، وفي كل سنة نقوم وبشكل دوري بصيانة وشد حبال الطبول حتى تقوى الطبول وتصدر صوتاً جميلاً عند القرع عليها بالعصي «. ومن مدائحه أيضاً وهو يتجول مسحراً والناس تستمع إليه: ياربي مالي سند أقصد حدا غيرك يللي الخلايق كلهم عمّهم خيرك يامن لطفت بالنبي يوسف بقرار بيرك ألطف بعبدك المسكين إذا حكمت تقاديرك .[/rtl] |
|