منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 التربية وغرس القيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

التربية وغرس القيم Empty
مُساهمةموضوع: التربية وغرس القيم   التربية وغرس القيم Emptyالأحد 15 أكتوبر 2017, 9:41 am

التربية وغرس القيم

يروى عن عبدالله بن مسعود قوله (عودوا أبنائكم الخير فإن الخير عادة)، هذه نصيحة عملية لتربية الأجيال وتكوين الشعوب المحبة للخير، فكيف لأمة تنهض بدون تربية، وكيف لمجتمع يتماسك ويتواصل ويتفاعل ويتعاون بلا تربية. 

إن التربية هي عماد الشخصية الناجحة التي تتفاعل في مجتمعها وتحافظ عليه وتطوره وتسعى لعزته بمجموع القيم التي تتربى عليها وتمارسها، فنجد الشيخ رفاعة الطهطاوي يعرف التربية بأنها "هي التي تبني خلق الطفل على ما يليق بالمجتمع الفاضل وتنمي فيه جميع الفضائل التي تصونه من الرذائل وتمكنه من مجاوزة ذاته للتعاون مع أقرانه على فعل الخير..".

ويحرك الأفراد والمجتمعات مجموعة القيم التي تربت عليها وتعيشها وتتأثر بها ويكون مدى ثبات هذه القيم في النفوس هي الدافع والمحرك لتوجيه الفرد والمجتمع إلى إجراء أو سلوك معين.. لذلك فإن من أولويات التربية غرس القيم. وغرس الفكرة: هي تثبيتها وطبعها في الذهن.

إن مجموع القيم الإسلامية تتصف بثلاث.. إنسانية تصلح لجميع البشر ويجتمعون عليها، وفطرية لا تصادم الطبيعة البشرية ولا نواميس الكون، وأخلاقية فلا تتحايل على الصواب والحق.

والقيم: هي تلك المفاهيم الراسخة التي تكون هيكل الشخصية المتكامل فيتفاعل بها في مجتمعه يؤثر فيه. إن عملية غرس القيم تحتاج إلي تربة خصبة تنمو بها بذرة القيم الصالحة والتي يتعهدها المربي لمتابعة نمو وبناء القيمة بوسائل شتى وعناية فائقة، ولكي ننجح في غرس القيم لابد وأن نضع أمام أعيننا أركان ومسارات هامة لغرس القيم :-

1- مناسبة القيمة للمرحلة العمرية: فالإنسان بتطوره ونموه تختلف أولوياته كما يختلف البناء الجسماني له.. وكلما كانت القيم المستهدف غرسها مناسبة لعمره وأولوياته كان ذلك أنجح في البناء.

2- وعي المربي: وهنا لابد من توافر أمرين.. أولهما امتثال المربي للقيمة المستهدف غرسها حتى يكون قدوة حسنة للمُرَبَى، والأمر الثاني هو أن يعي جوانب القيمة ويمتلك المهارة لغرس القيم بالوسائل المبتكرة.

3- تعدد الوسائل: يحتاج المربي إلى وسائل متنوعة ليخاطب ثلاثية الوعي البشري من المعارف والوجدان والسلوك، لا أن يخاطب المُرَبَى بوسائل تنمي لديه الجانب المعرفي مثلا فيتضخم ذلك الجانب عن أخويه وبالتالي لا ينتج قناعة وجدانية أو سلوكا عمليا للقيمة فتشوه، ونجد أن الله عز وجل قد ربط بين القيم والعبادات ونوع في العبادات لتتنوع وسائل تلقي القيم وغرسها..

فمثلا الصلاة تنهي عن الفحشاء، فإذا نجح المربي في غرس المعرفة العقلية وهذا الربط التعبدي القيمي ثم تولد لدى المُرَبَى الاستشعار بالصلة بين العبد وربه وأن اللسان الذي يخاطب رب العزة في الصلاة لا بد وأن يتنزه عن الفحش في القول والسلوك فينتج عن ذلك دافعاً قوياً للتمسك بالقيمة، وكذلك بالتقوى في الصوم، والتكافل في الزكاة.

الإنسان بتطوره ونموه تختلف أولوياته كما يختلف البناء الجسماني له.. وكلما كانت القيم المستهدف غرسها مناسبة لعمره وأولوياته كان ذلك أنجح في البناء.

4- البيئة: هي التربة التى تغرس فيها بذرة القيمة.. فكلما كانت صالحة كان ذلك أفضل لنمو وبناء القيمة.. والبيئة هي البيت والمدرسة والمسجد وقاعة التدريب والصحبة الصالحة، فوجب على المربي أن ينتقي البيئات الصالحة أو يستصلح البيئات الغير مناسبة لتتم عملية التربية وغرس القيم بفاعلية.

إن مجموع القيم الإسلامية تتصف بثلاث.. إنسانية تصلح لجميع البشر ويجتمعون عليها، وفطرية لا تصادم الطبيعة البشرية ولا نواميس الكون، وأخلاقية فلا تتحايل على الصواب والحق. يقول الشيخ سلمان العودة "إن الإنسان كلما ترقى في الإيمان ترقى في القيم والأخلاق التي تحكم أقواله وأفعاله".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69938
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

التربية وغرس القيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: التربية وغرس القيم   التربية وغرس القيم Emptyالأحد 15 أكتوبر 2017, 9:42 am

التربية المثالية

التربية الناجحة تحتاج زواجًا أساسه صحيح والزواج الصحيح من اختيار سليم والاختيار السليم من تخطيط وفكر صائب، فمن المهم الحرص على اختيار شريك مناسب للحياة حتى يكون الشريكين مؤهلين للحياة الزوجية وقادرين على تحمل المسؤولية وإعطاء الأفضل للأولاد وفي أي وقت وأي ظرف، وذلك نتيجة لتوافق وتفاهم فكري وإداري بين الزوجين لتكون أسرة مثالية قوامها الحب والاحترام والأمان تقدم للمجتمع على أحسن شكل..
 
الأمّ روحٌ والأب قدوة 
الأم خاصةً، هي روح الأسرة، هي الحب والألفة وهي أصل التربية، فإن صلحت تصلح التربية وإن فسدت تفسد التربية وتختل الأسرة. والأب يجب أن يحافظ على صفته كقدوة دائمة للأولاد وكشخص مميز متكامل على الأقل أمامهم وأن تكون أفعاله كلها صحيحة ويثير إعجابهم باستمرار حتى لا يخذلهم ويفقد صفة القدوة لكي لا يلجئون للخارج باحثين عن شخص يقتدوا به فلا قدوة أعظم من الأب.
 
عدم فهم الابن أمر خطير جدًا سيشعر أنه وحيد وقد يعاني من مشاكل كثيرة وسيفقد ثقته بوالديه وبنفسه

متى تنجح التربية؟
نجاح التربية ليس بأن تكون خالية من الأخطاء أو أن يكون الأولاد الأفضل أو الأذكى بل تنجح باحتواء الأولاد في حضن العائلة وحفظهم فيه ويكون الملاذ الذي يحميهم كالحصن المتين لا يسهل خرقه. أن يعرفوا كيف التعامل الصحيح معهم والرعاية السليمة حتى لا تتكون بينهم فجوة عاطفية أو فكرية أو عمرية تباعد الأسرة عن بعضهم.
 
الأهل أعلم الناس بأولادهم فهم تربوا عندهم وكبروا أمامهم لحظة بلحظة ومطلوب منهم أن يعتنوا بأولادهم بشكل صحيح، فعندما يخطئ الولد أو يفعل شيء سوء أو عند فقد السيطرة عليه يكون اللوم كله عليه وأنه ابن سيء ولا يلومون أنسفهم، ولكن السؤال أين كنتم حتى وصل به الحال إلى هذه المرحلة فهو لم يتغير صدفة؟
 
الولد يحتاج من يفهمه ويفهم نفسيته وظروفه ويعرف كيف يتعامل معه ومع طبيعته بالتحديد، وهذا واجب الوالدين كونهم الأكبر سنًا ووعيًا ومعرفةً، فالكبير ينزل للصغير والعاقل الواعي يحتضن الجاهل، ولكن إن انعكست هذه القاعدة اختلت موازين حياتنا. فمن الممارسات الخاطئة استعمال العنف أو التخويف مع الأولاد والتي تأتي بنتائج كارثية بالمستقبل والقوة دليل على الضعف والجهل وقلة الحيلة، فأساليب التوجيه كثيرة وإن توجب العقاب يجب أن يكون بأسلوب فعّال وسليم وبغير أذية ولكن تحتاج أشخاص مؤهلين للقيام بها حتى تعطي أحسن نتائج.

والأفضل أن تحبّبه بما تريد وأن يفعله عن رضًا واقتناع فالعبرة ليست فقط بفعل ما تريده بل بالاقتناع وتقبل التغيير. وإقناع الابن بالطريقة التي يحبها والتي تؤثر فيه وينجذب من خلالها مثل حبه لكرة القدم أو الألعاب أو الرسوم المتحركة أو أي شيء ينجذب له فممكن من طرق بسيطة تنجح وتؤثر فيه وتغيره.
 
عدم فهم الابن أمر خطير جدًا سيشعر أنه وحيد وقد يعاني من مشاكل كثيرة وسيفقد ثقته بوالديه وبنفسه، والأمر الأهم إذا وجد عنده شيء مميز ويبدع فيه عليهم أن يدعموه ويحسنوا التصرف معه فالتعامل الخاطئ يقتل الإبداع.
 
تعليم الأولاد أمور الدين والالتزام به هو أعظم كنز وأفضل ما يثمر فيهم فلا من شيء خير من ذلك، لذلك احرصوا على أن تكونوا أمينين مع أولادكم فهم نعمة أنعمكم الله بها وأمنكم عليها.


التوعية المبكرة 
التوعية منذ الصغر مهمة جدًا لأنها تختصر عليه كثير أمور الحياة، وتقيه من الخطأ وخاصةً حول المفاسد المنتشرة بكل مكان وهي مفيدة لأنها تبعده عن السقوط فيها ويكون قويًا أمامها حتى لو كان بين جمع من الفسدة، فلا يتأثر بهم فقط بل يؤثر فيهم ويغيرهم فأنت هكذا تصنع قائدًا عظيمًا فالمواجهة خير من أن تعزله وتبعده عنهم.
 
الاستقلالية والحرية المحدودة
عندما يبدأ بتكوين شخصية مستقلة وفكر مستقل كخطوة طبيعية عند أي شخص وغالبًا تكون بعد سن العاشرة وفترة المراهقة وهي مرحلة يتحول ويتغير فيها بسرعة ويثبت عندما يكتمل النضج العقلي والفكري عنده وتختلف من شخص لآخر بحسب حجم الوعي لديه، ودور الأهل أن يتأقلموا وينسجموا مع تغيراته وتطوراته وخاصة أنها مرحلة حساسة مع دعمهم ونصحهم له وأن تكون الرقابة والعناية بالأولاد بدون تضييق وتشديد عليهم.
 
وأيضًا بلا إهمال تام فخير الأمور أوسطها مثل أن يشكلوا حدودًا يكون فيها الأبناء ويبقون تحت أعينهم ولكن بعدم إشعارهم أنهم محتجزون أو مغلق عليهم وهذه الحدود فيها كل ما يعرفه الوالدين وفيها كل منفعة وفائدة للأولاد بعيدًا عن المفاسد التي تملأ حياتنا. وهذه الحدود تكبر كلما كبروا وازدادوا وعيًا ونضجًا لكي تشكّل لدى كل منهم شخصية وفكر مستقل بكل أريحية ولكن عدم تكبيرها واستمرار الضيق عليهم سيتسبب بالانفجار.
 
تعليم الأولاد أمور الدين والالتزام به هو أعظم كنز وأفضل ما يثمر فيهم فلا من شيء خير من ذلك، لذلك احرصوا على أن تكونوا أمينين مع أولادكم فهم نعمة أنعمكم الله بها وأمنكم عليها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
التربية وغرس القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التربية الجمالية للبصر.. التربية المعرفية للبصيرة
» كيف هزمت القيم ؟
»  القيم الموجودة في سورة يس
» دور القيم في التغيير الاجتماعي
» العادات وأثرها في بناء القيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: تربية الابناء-
انتقل الى: