منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Empty
مُساهمةموضوع: شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير   شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Emptyالجمعة 10 نوفمبر 2017, 2:42 am

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير
عماد شقور
Nov 10, 2017

كأننا على فوّهة بركان يمكن له ان يثور في أي لحظة، ويلقي بحممه في أي اتجاه، ويمكن لضحاياه، او لبعضهم على الاقل، ان يتحولوا إلى «قذائف بشرية» تتفجر هنا وهناك، في أي عاصمة او مدينة قريبة او بعيدة.
الى ما قبل اسابيع قليلة ماضية، كنت اكرر قناعة راسخة لدي منذ حوالي اربعة عقود، وتحديدا منذ الاطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي، وبنظامه المتحالف مع اسرائيل، ان «الشيعة الفارسية/الايرانية» لن تُضرب. سببا هذه القناعة ومبرراها هما:
ـ ان هذه القوة الشيعية الكامنة لا تشكل تهديدا جديا للنظام العالمي. وهي في احسن او اسوأ الحالات، (حسب الزاوية التي يرى الناظر منها اوضاع وتطورات احداث المنطقة والعالم)، قد تطمح للاستقلال الحقيقي عن الغرب، بكل مكوناته، واسرائيل واحد من هذه المكونات.
ـ ان لهذه القوة الشيعية الكامنة دورا محوريا في اشغال القومية العربية، ومخزونها السّني الهائل، لمنعها من انتاج منافس قوي على الحلبة الكونية، لفرض، او للمساهمة الفعّالة، في رسم أي نظام عالمي جديد، يحفظ ثروات الامة العربية ويحمي مصالحها، على غرار التجربة الثابتة عمليا، والتي مثّلها الدور الريادي للزعيم العربي الخالد، جمال عبد الناصر، ودوره الحاسم في انهاء النظام العالمي القائم على اساس الاستعمار المباشر، وغير المباشر ايضا، في قارّات العالم الجنوبية: آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية. والأخطر من ذلك: زعزعة التسليم بنظام عالمي يقوم على معادلة نظام القطبين: الغربي، بقيادة الولايات/الدول المتحدة الاميركية؛ والشرقي، بقيادة الاتحاد السوفييتي. وتمثل ذلك بقيادته تحركا عالميا، استقطب إلى جانبه صديقيه الحميمين: الهندي، جواهر لال نهرو، واليوغسلافي، جوزيف بروز تيتو، اضافة إلى شو إن لاي في الصين، وسوكارنو في اندونيسيا، والسيدة باندرا نايكا وعشرات زعماء الاستقلال من الاستعمار والهيمنة الاوروبية والامريكية: نكروما، ليوبولد سنغور، احمد سيكوتوري، جوليوس نيريري، فيديل كاسترو، بل وامبراطور الحبشة، هيلا سيلاسي. هذا الدور الريادي في اقامة معسكر عدم الانحياز والحياد الايجابي، منع السيطرة المطلقة للمعسكرين المتصارعين الغربي والشرقي، على مقدّرات كافة شعوب العالم ودوله، وفتح بابا لامكانية ان تتقدم تلك الشعوب والدول حديثة التخلص والتحرر من الاستعمار المباشر، على طريق الاستقلال الحقيقي، والاستفادة من ثرواتها لضمان مستقبلها، والمساهمة في بناء عالم اكثر استقرارا.
هذا لم يعد قائما اليوم. فالقيادة الايرانية بالغت كثيرا في تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية القريبة منها، بل تسعى وتتدخل في دول عربية في المغرب العربي. وجميع هذه التدخلات رافقتها وترافقها نزعات طائفية واضحة، تغطي بها احلام يقظة باستعادة مجد فارسي يهيمن على مجمل دول الشرق الاوسط العربية.
ايران، مع مواصلة اندفاعها في سياسة التدخل في دول الجوار العربي، تعرض نفسها للخطر. ويبدو، حتى الآن، ان ما حققته لنفسها من مكاسب في العراق، بفضل غباء سياسي امريكي بدأه عهد الرئيس الامريكي الاسبق، جورج بوش الإبن، وتابعه من جهة معاكسة عهد الرئيس الامريكي السابق، باراك اوباما؛ وما حققته من مكاسب في سوريا، بفضل التدخل الروسي الحاسم هناك، قد زاد ثقتها بصوابية سياستها، فأقدمت على التصعيد في اليمن، الذي تمثل باطلاق صاروخ، ايراني الصنع، من هناك إلى المطار السعودي شمال العاصمة الرياض. وذلك دون ان ننسى تصريحات ايرانية في ساعات نشوات انتصارات هنا وهناك، حول هيمنة ايرانية على اربع عواصم عربية، وغير ذلك من تصرفات رعناء متتالية، تثير قلقا في عواصم عربية ذات وزن وتأثير، وتدفع الامور باتجاه صدام عسكري يتدحرج من مرتبة الصدام غير المباشر، إلى مرتبة صدام مباشر، نسمع هذه الايام اصداء دقات طبوله.
كل الدلائل، حتى الآن، تشير إلى ان اندلاع حرب في المنطقة اصبحت شبه مؤكدة، وكثيرون لا يسألون عن امكانية اندلاعها، وانما عن تاريخ وتوقيت اندلاعها. وفي مثل هذه الاجواء، والاحتقان الذي يبلغ كل يوم، وما بين كل نشرة اخبار والتالية لها، ذروة جديدة، يصبح توقع نشوب الحرب مبررا ومنطقيا ومتوقعا. يكفي والحال كما هو عليه اليوم، انطلاق رصاصة واحدة، حتى ولو بالخطأ، او تفسير خاطئ من طرف لخطوة يقدم عليها الطرف الآخر، لتشعل حربا لا احد ينتصر فيها.
اخطر من ذلك ايضا، ان هناك اطرافا ذات علاقة بالمنطقة وشؤونها، واولها واخطرها اسرائيل، معنية باندلاع حرب عربية ايرانية. وليس من المستبعد اطلاقا ان تبادر اسرائيل، علنا، او خفاء، وهو الاحتمال الارجح، بعمل يفتعل حادثا ويملك آلية التطور الذاتي، مشكلا الطلقة الاولى في هذه الحرب.
حتى الآن، كان عنوان الصراع الغربي، (والامريكي اساسا)، الداعم لاسرائيل مع ايران، هو من يسيطر على مقدرات وثروات دول الجوار العربي، والسعودية والخليج العربي خاصة. وكثيرا ما كررت ان «هذا صراع علينا، وليس صراعا لنا»، وان استخدام قضية شعبنا الفلسطيني المقدسة والعادلة، وتعابير «الشيطان الاكبر» و»الشيطان الاصغر»، و»الموت لاسرائيل»، ليست الا تكتيكا وذرّا للرماد في عيوننا.
اصبحت المعادلة الآن اكثر تعقيدا. وايران مندفعة في تقديم مبررات لاندلاع حرب مدمرة في المنطقة باسرها، وقودها ابناء الشعب الايراني، (او قل الشعوب الايرانية)، وابناء الشعوب والدول العربية. وفي حال نشوب هذه الحرب فانها ستكون حربا بالغة التدمير، قوامها الاساسي اسلحة الطيران والصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، ودور معارك الدبابات والاسلحة البرية محدودة فيها، لان لا احد من اطرافها معني بالتوسع والاستقرار في البلد الذي يخوض الحرب ضده، وربما باستثناء واحد هو دولة البحرين.
لن يكون مجال الحرب، في حال نشوبها، محصورا بين ايران والسعودية. من المستحيل ان لا تسعى ايران إلى اشراك اسرائيل فيها بتحريض حزب الله اللبناني على توجيه بعض من ترسانته الصاروخية إلى قلب اسرائيل، او حصره بالمنطقة الحدودية على اقل تقدير، الامر الذي يقدم لاسرائيل ذريعة لاحداث تدمير هائل في لبنان، وربما في سوريا ايضا.
في اوج هذا الاحتقان والتوتر في المنطقة، يجدر بالجانب العربي اعتماد التريث وعدم الانجرار لما فيه مصلحة اسرائيل. ليس من مصلحتنا كعرب المبادرة إلى حرب مباشرة مع ايران.
لكن ليس من مصلحتنا كعرب ايضا السكوت او القبول بهذا التغلغل الفارسي في الجسد العربي، تحت غطاء هذه الطائفة او تلك. ففي الدولة الايرانية تتراوح نسبة الفرس ما بين 49 في المئة إلى 51 في المئة فقط، واما بقية الايرانيين فيتوزعون على اقليات قومية اخرى، اكبرها التركمانيون والاكراد والعرب وغيرهم. ويتحدثون في ايران بـ 110 لغة، وان كانت اللغة الفارسية هي الطاغية.
لا ينبغي اعتماد سياسة التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. لكن عندما تتدخل دولة ما في شؤون داخلية لشعوب ودول اخرى، فانها تستدعي وتبرر التدخل في شؤونها الداخلية.
ما زالت في هذا السياق قضايا كثيرة مجهولة. واذا نشبت الحرب، فلا احد يعرف كيف تنتهي، ولا يستطيع مفجروها السيطرة على مجرياتها وتطوراتها. ولكن يبقى المجهول الاعظم هو الموقف الروسي الذي استقر اخيرا في «المياه الدافئة» في المتوسط. ومن المستبعد تماما انخراط روسيا في أي من معارك الحرب التي تسعى اسرائيل لاشعال فتيلها، الا اذا كان التدخل الامريكي سافرا، وليس عبر ادواتها في المنطقة، وعلى الاخص اسرائيل.

٭ كاتب فلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير   شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Emptyالجمعة 10 نوفمبر 2017, 2:42 am

بين الرياض والقدس
صحف عبرية
Nov 10, 2017

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير 09qpt960
ادعت إسرائيل على مدى عشرات السنين أن النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني ليس جذر مشاكل الشرق الأوسط، وأن النزاعات الدينية والقبيلية، وأنظمة الحكم المطلق والأنظمة الدينية أو الفقر المدقع والنقص في المياه، هي التي تؤثر في عدم الاستقرار في المنطقة. وبصفتي رجل وزارة الخارجية سابقًا، يمكنني أن أشهد أننا لم نحظَ بالانصات والتفهم. ست سنوات من «الشتاء العربي»، ملايين اللاجئين، المدن المدمرة وثلث دول «الجامعة العربية»، التي لم تعد تشبه ما كانت عليه قبل عقد أوضحت لمن ادعوا أن حل النزاع مع الفلسطينيين سيجلب الخلاص المنطقة مكن الأمراض أن إسرائيل ليست هي المشكلة.
في الأسابيع القريبة المقبلة ستخرج الإدارة الأمريكية بمبادرة جديدة (لعلها فقط بلباس متجدد)، من عناصرها بادرات تطبيع من الدول العربية في علاقاتها مع إسرائيل. وتعزز زيارات أبو مازن والمبعوث الأمريكي غرينبلت إلى الرياض الافتراض بأن التوقع هو لبادرات سعودية طيبة. وإذا ما اقترحت هذه فإنها ستكون جزءا من الجدال الذي سيثور في إسرائيل حول مضامين المبادرة وقيمة البادرات.
تمر السعودية بمسيرة تغيير متسارع. فولي العهد محمد بن سلمان (32 سنة) كفيل بأن يكون الملك العربي الأصغر، ومنذ الأن يترك أثره في المملكة. فمنذ 2015 وهو المحرك لتغييرات عميقة في سلوك سياسة الأمن، الخارجية، المجتمع والاقتصاد. ومنذ بدأ تدخله وقفت السعودية علنًا وبحزم ضد إيران، برنامجها النووي ونشاطها التآمري في المنطقة، ولا سيما في اليمن، الساحة الخلفية للرياض التي تساعد فيها إيران الثوار الحوثيين.
ليست مؤامرات إيران بظاهرة جديدة. فما جد في السنوات الأخيرة هو الجهد النووي، ضعف وإهمال الرئيس أوباما والصعود النيزكي لابن سلمان. إسرائيل والسعودية على حد سواء رأتا بقلق استعداد الإدارة الأمريكية لصفقة مع إيران، لا تغلق تماما خيارها النووي. ويتبين لإسرائيل والسعودية على حد سواء، أن الرئيس ترامب بخلاف المرشح ترامب، لن ينصرف من الاتفاق مع إيران إلا إذا خرقته هذه بشكل فظ.
حتى لو لم تقل إسرائيل والسعودية هذا بلغة واضحة، فإنهما قلقتان أيضا من ميل واشنطن لمواصلة مسيرة التراجع التدريجي عن الشرق الأوسط. فغياب النجاح في المعارك في أفغانستان وفي العراق، إلغاء التعلق، الذي لم يكن أبدا حرجا، بمصادر النفط من المنطقة، والاحتمال الهزيل لإنجازات سياسية نتيجة مبادرات الولايات المتحدة ـ لا تشجع استمرار الاستثمارات الأمريكية في المنطقة.
ترى إسرائيل والسعودية بقلق التدخل الأمريكي على نار هادئة في سوريا في مواجهة الوجود الفاعل لروسيا وإيران. ومؤخرا تشتبهان أيضا بأن إيران تطور رواق عبور إلى البحر المتوسط، في ظل الاستعانة بحلفائها، من الشيعة أساسا، ممن يسيطرون على أجزاء من هذا المحور. لبنان هو حلقة حيوية في الخطة الإيرانية، وحزب الله هو أداة ضرورية في تحقيقها. على هذه الخلفية ينبغي قراءة استقالة رئيس وزراء لبنان. فمنع نشوء رواق إيراني هو مهمة استراتيجية جسيمة، وسيكون من الصعب الإيفاء بها من دون تدخل أمريكي. في هذا أيضا يمكن أن نفسر التحسن الطفيف في علاقات السعودية وروسيا وتعزيز الحوار الروسي ـ الإسرائيلي في المسألة السورية.
مشكوك أن يكون الخطر الإيراني وحده بكاف لإحداث تقارب علني بين السعودية وإسرائيل. فمحمد بن سلمان ينشغل في تثبيت الخلافة، ومشكوك أن يكون راغبا في تعريض نفسه لنقد عربي، ولا سيما إيراني، على «خيانته للشعب الفلسطيني». جواب إسرائيلي إيجابي لمبادرة أمريكية حين تطرح يمكنه أن يقنعه أن يحتمل المخاطرة.

عوديد عيران
يديعوت ـ 9/11/2017
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير   شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Emptyالجمعة 10 نوفمبر 2017, 2:43 am

تقرير إسرائيلي: السعودية تتدخل لإقناع الفلسطينيين بـ«صفقة القرن» وأنباء عن امتعاض عباس
أشرف الهور:
Nov 10, 2017

غزة ـ «القدس العربي»: بما يشير إلى قرب إطلاق الإدارة الأمريكية خطتها الجديدة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أساس ما يعرف بـ»صفقة القرن»، كشف تقرير إسرائيلي عن وجود تدخل سعودي قوي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان، لدفع الفلسطينيين للقبول بهذه المبادرة، التي تنتقص من الكثير من حقوقهم وفي مقدمتها قضية اللاجئين وحدود الدولة، وأن ذلك جرى خلال اللقاء الذي جمعه قبل يومين بالرئيس محمود عباس، الذي دعي على عجل إلى الرياض.
وأشار تقرير نشره موقع i24NEW الإسرائيلي، إلى أن الانتظار لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام لن يدوم طويلا، إذ أن ولي العهد محمد بن سلمان، أبلغ الرئيس الفلسطيني بأن الولايات المتحدة تستعد للكشف عن خطتها لإحياء العملية السلمية الراكدة.
وفي دلالة جديدة على الرفض الفلسطيني لهذه الصفقة الأمريكية التي تبنتها المملكة، حسب ما جرى كشفه، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لطالما عارض أي حل سلمي لا يضمن حلا مرضيا لمسألة اللاجئين ولا يعترف بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، وطالب بوقف الاستيطان وتجميده كليا كشرط لإطلاق أي عملية تفاوضية جديدة، كرر هذا الموقف خلال زيارته السعودية.
ونقل التقرير عن مصدر فلسطيني مقرب من متخذي القرار، قوله إن الرئيس عباس «عبر عن امتعاضه من الخطة»، وطالب بالضغط لتحسين الشروط.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، استقبل الشهر الماضي بشكل سري، مبعوثي الإدارة الأمريكية لعملية السلام، وهم جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وجيسون غرينبلات المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في الشرق الاوسط، إضافة إلى نائب مستشار الأمن القومي.
وجرى أيضا وقتها الكشف عن ان هذه الزيارة هي الثالثة للطاقم الأمريكي هذا العام للسعودية، وأنها جاءت بعد أربعة أيام من زيارة هذا الطاقم لتل أبيب. وهو ما أثار العديد من التساؤلات عن الدور السعودي المرتقب في المنطقة، لدعم التوجه الأمريكي الذي ينادي بـ»صفقة القرن»، وأحد أهم بنودها التطبيع العربي مع إسرائيل، قبل إنجاز التسوية الكاملة مع الفلسطينيين.
وجاءت الزيارة السرية الأخيرة لهذا الطاقم الأمريكي للرياض، في ظل حالة عدم الرضا الفلسطينية الرسمية عن التحركات الأمريكية الأخيرة، خاصة وأن هذا الطاقم لم يقدم منذ بداية عمله وتحركاته أي نص مكتوب يضمن حقوق الفلسطينيين ومن أهمها إطلاق مفاوضات ضمن ما يعرف بـ»حل الدولتين»، وفي ظل الدعم الأمريكي المتواصل لتل أبيب.
وبما يشير إلى التقارب السعودي الإسرائيلي، كشف قبل أيام النقاب عن وثيقة سرية وصفت بـ «غير المسبوقة» صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، تحث سفراء إسرائيل على دعم موقف السعودية في حربها في اليمن.
وبالعودة إلى التقرير الجديد الذي كشف عن التدخل السعودي، فإنه على الأرجح أن التحرك الأمريكي القوي تجاه السعودية، في هذا التوقيت، هدفه تحشيد مواقف عربية معارضة للموقف الفلسطيني الرافض للخطة المنوي طرحها قريبا، خاصة وأن نائب الرئيس الأمريكي يستعد لزيارة المنطقة الشهر المقبل، وسط توقعات أن تكون الزيارة المحطة قبل الأخيرة من الإعلان الرسمي عن إطلاق الصفقة.
وقد وصف المصدر الفلسطيني هذه الصفقة التي تحدث عنها سابقا الرئيس ترامب، التي عولت عليها القيادة الفلسطينية كثيرا، بأنها «فقاعة» تم تضخيمها وتهويلها، مؤكدا أنها «ليست تاريخية ولا هي صفقة أصلا».
وأورد التقرير بعض التفاصيل مما يتوقع أن يعرضه الرئيس ترامب، ضمن خطته لإحياء عملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط، وإبرام ما سبق ولقبها على أنها «صفقة القرن»، لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكما هو متوقع فإن ترامب سيعرض في الخطة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين، مقابل دعم سخي من الدول العربية وعلى رأسها السعودية والإمارات للسلطة الفلسطينية، كما تشمل حلا لمسألة اللاجئين.
ومن ضمن ما تحتويه الخطة حسب ما جرى كشفه من الموقع الإسرائيلي، بشأن الحدود النهائية لحل الدولتين فإن الولايات المتحدة تسعى لأن تضمن «أمن إسرائيل»، في مقابل «حرية التنقل للفلسطينيين وحرية التصدير والاستيراد»، لكنها مع ذلك تشمل مطلبا اسرائيليا صريحا وهو أن يبقى الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمناطق الحدودية في غور الأردن.
وبخصوص قضية حل ملف اللاجئين الفلسطينيين، يرى الجانب الأمريكي أنه يجب تسوية هذه المسألة عبر «منح مواطنة» وحقوق كاملة للفلسطينيين في الدول التي يعيشون فيها اليوم، بينما يساهم المجتمع الدولي بتمويل التعويضات للاجئين الفلسطينيين.
ويشير التقرير الإسرائيلي إلى أن ترامب يعول على علاقة الإدارة الأمريكية بالرياض، وأبو ظبي، والقاهرة، حيث يتوقع من هذه العواصم أن تساهم في الضغط على الجانب الفلسطيني، لقبول الصفقة التي سيعرضها ترامب، التي يتوقع أن تتحدث عن «حل الدولتين» بخطوط عريضة.
ويؤكد أن محمد بن سلمان واثق بأن ترامب يستطيع إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد توسيع الاستيطان الإسرائيلي وتقييده فقط «للنمو الطبيعي» للمستوطنات.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني زار السعودية بشكل مفاجئ، حيث كان في زيارة لمصر، والتقى خلال زيارته للمملكة بكل من الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان. وجرى خلال اللقاء إطلاع الرئيس الفلسطيني على اللقاءات التي جمعت القيادة السعودية بمبعوثي الإدارة الأمريكية للسلام، قبل نحو أسبوعين.
واكتفى البيان الفلسطيني الرسمي الذي تحدث عن اللقاء، بالإشارة إلى أن الرئيس عباس أطلع بن سلمان على آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والجهود الأمريكية المبذولة لتحريك عملية السلام، ووضعه في صورة تطورات المصالحة الفلسطينية، إلى جانب بحث العلاقات الثنائية، والاتفاق على مواصلة التشاور في القضايا التي تهم البلدين.
وكثيرا ما أعلن مسؤولون فلسطينيون في أوقات سابقة اعتراضهم على «صفقة القرن»، وحذروا من خطورة التطبيع العربي مع إسرائيل، قبل حل القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني قد أعلن في خطابه الأخير في الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن إسرائيل رفضت كل المبادرات الدولية للحل بما فيها مبادرة السلام العربية، وقال إن حل الدولتين في خطر، وإن الفلسطينيين لا يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي، مضيفا «قد نجد أنفسنا مضطرين إلى اتخاذ خطوات، أو البحث في حلول بديلة لكي نحافظ على وجودنا الوطني».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير   شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Emptyالجمعة 10 نوفمبر 2017, 2:43 am

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير 170104_trump-abbas


 مصادر فلسطينية تنفي تقارير حول عزم عباس الاستقالة بضغط من السعودية إذا رفض “صفقة” ترامب
Nov 09, 2017
170104_trump-abbas

“القدس العربي” – وكالات: نفت مصادر فلسطينية لـ”القدس العربي” أنباء تداولتها مواقع إخبارية اسرائيلية، رجحت استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تحت ضغوط سعودية دفعت باتجاه قبول مخطط ترامب للسلام، أو الاستقالة.

ونشر موقع (i24NEWS) الإسرائيلي، تفاصيل “متوقعة” سيعرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن خطته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وإبرام ما سبق وقال إنها “صفقة القرن”، لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

ونقل الموقع عن مصدر فلسطيني إن عبّاس، الذي توجّه بشكل مستعجل الى العاصمة السعودية الرياض قبل أيام لمناقشة قضايا اقليمية مع المسؤوليين السعوديين وبضمنها المصالحة الفلسطينية، ناقش هناك أيضاً المقترحات الأمريكية التي عرضت على السعودية وخطة السلام التي ينوي الرئيس الأمريكي ترامب طرحها.

وأوضح المصدر ذاته أن اللقاء بين العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد، والرئيس الفلسطيني محمود عباس جاء بدعوة من الجانب السعودي، لإطلاعه على مستجدات لقاء جمع القيادة السعودية بالمبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات وصهر دونالد ترامب جاريد كوشنير، خلال زيارتهما “السريّة” الى الرياض قبل نحو أسبوعين، أبلغ خلالها ولي العهد محمد بن سلمان الرئيس الفلسطيني، أن الولايات المتحدة تستعد للكشف عن خطة ترامب لإحياء العملية السلمية الراكدة.

حسب ما أفاد الموقع الاسرائيلي “كما هو متوقع فإن ترامب يعرض في الخطة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، على أساس حل الدولتين، مقابل دعم سخي من الدول العربية وعلى رأسها السعودية والإمارات للسلطة الفلسطينية، وتعرض حلاً لمسألة اللاجئين”.

وأضاف المصدر بحسب الموقع، أن ترامب يحمل أهمية كبرى لعلاقة الإدارة الأمريكية مع الرياض وأبو ظبي، والقاهرة، ويتوقع منها أن تضغط على الجانب الفلسطيني لقبول صفقته التي يتوقع أن تتحدث بصريح العبارة عن “حل الدولتين” بخطوط عريضة.

المصدر الفلسطيني الذي تحدث لـ”القدس العربي” قال إن قرار بقاء عباس بالسلطة من عدمه يقرره عباس نفسه والشعب الفلسطيني وليس أي طرف آخر، وأكد أن الدول العربية الشقيقة التي خبرت التعامل مع السلطة الفلسطينية باتت تعلم هذا الأمر بشكل جيد، ولذلك لا تجروء على التلميح بذلك، مؤكدا أن ما جاء في بعض المواقع الإسرائيلية عار عن الصحة. وقال المصدر إن ما تسرب من ما يُطلق عليه صفقة القرن، لا يلبي طموح الفلسطينيين، وأن ترامب عاجز عن إقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بتقديم تنازلات للفلسطينيين، حيث يصر نتنياهو أولا على العلاقات مع الدول العربية ومن ثم التفاوض مع الفلسطينيين على تسوية لا تؤدي لدولة كاملة السيادة.

تجميد الاستيطان

وقال موقع (124news) إن محمد بن سلمان واثق  من أن ترامب يستطيع اقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد توسيع الاستيطان الإسرائيلي وتقييده فقط “للنمو الطبيعي” للمستوطنات.

أما بشأن الحدود النهائية لحل الدولتين فإن الولايات المتحدة تسعى لأن تضمن أمن اسرائيل وحرية التنقل والتصدير والاستيراد للفلسطينيين، ويتوقع المصدر أن تشمل الخطة مطلباً اسرائيلياً صريحاً وهو أن يبقى الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمناطق الحدودية في غور الأردن، وبخصوص قضية حل أزمة اللاجئين الفلسطينيين يرى الجانب الأمريكي أنه يجب تسوية هذه المسألة عبر منح مواطنة وحقوق كاملة للفلسطينيين في الدول التي يعيشون فيها اليوم، بينما يساهم المجتمع الدولي بتمويل التعويضات للاجئين الفلسطينيين.

المصالحة الفلسطينية

وتشدد الخطة بحسب الموقع، على أن مصر الراعية لاتفاق المصالحة الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، ستواصل كبح حركة حماس، بينما تبدي السعودية استعدادها لزيادة المساهمة المالية للسلطة الفلسطينية في حال استغنت حماس عن الدعم الذي تتلقاه من ايران وحزب الله وانضمت الى حكومة وحدة وطنية، حيث تعهد الأمير محمد بن سلمان بتمويل مشاريع عملاقة في قطاع غزة والضفة الغربية اذا مضى الرئيس الفلسطيني عباس بهذه الخطة.

وأفاد المصدر للموقع الإخباري الاسرائيلي، بأن الرئيس عباس الذي طالب بوقف الاستيطان وتجميده كلياً كشرط لإطلاق أي عملية تفاوضية جديدة، عبّر عن امتعاضه من الخطة.

ووصف المصدر الفلسطيني للموقع الاسرائيلي “الصفقة التاريخية” التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنها ليست إلا “فقاعة” تم تضخيمها و”ليست هذه الصفقة لا تاريخية ولا هي صفقة أصلاً”!

غرينبلات: مجموعة من التساؤلات والتكهنات

من جهته، قال الناطق بلسان المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات، إن “هناك سيل دائم من التكهنات والاشاعات حول ما نعمل عليه”، مشيراً الى أن الادارة الأمريكية تعمل جاهدة على إعداد هذه الخطة، وإن الكثير مما يصدر “هو خليط من الاحتمالات والأفكار القائمة منذ زمن بعيد من عدة مصادر”.

وأضاف أنه “كما قلنا دائماً، هدفنا هو إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وليس فرض أي شيء عليهم. لن نضع مهلة مصطنعة على أي شيء ولا يوجد لدينا أي مخطط أو مصلحة عدا عن استمرار حواراتنا”.

وكان عباّس قد أعلن خلال استقباله كوشنر في آب/ أغسطس الماضي في إطار زيارة رسمية ترحيبه بالمساعي الأمريكية، مؤكداً أن “هذا الوفد يعمل من اجل السلام، ونحن نعمل معه من اجل الوصول قريباً لما سماه الرئيس ترامب صفقة سلام، نعرف ان الامور صعبة ومعقدة، ولكن لا يوجد مستحيل امام الجهود الطيبة”.

وشهدت لقاءات القيادة الفلسطينية بالمسؤولين الأمريكيين توتراً شديداً في الأشهر الأخيرة، خصوصاً مع اتضاح معالم الإدارة الأمريكية التي لم تخفِ في يوم انحيازها لدولة اسرائيل والصداقة التي تجمع الرئيس ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير   شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Emptyالجمعة 10 نوفمبر 2017, 2:44 am

«فورين أفيرز»: محور جديد يبدأ من واشنطن عبر تل أبيب إلى الرياض وأبو ظبي… ولبنان سيكون أحد ضحاياه
Nov 10, 2017

لندن – «القدس العربي»: تساءل الباحث في كلية بمبروك في جامعة كامبريدج توبي ماتثسين عن معنى عملية التطهير الأخيرة في السعودية للبلد ولعامة الشرق الأوسط. وفي مقال نشرته دورية «فورين أفيرز» على موقعها جاء فيه «سيتم تذكر ليلة الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر كنقطة تحول، شهدت فيها الرياض ثلاثة أحداث: استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري واعتقال عدد من الأمراء البارزين والمسؤولين ورجال الأعمال وإطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه مطار الملك خالد الدولي في العاصمة. وما يجمع هذه الأحداث الثلاثة هي شخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ففي محاولة منه لمركزة السلطة في يديه وتعبيد الطريق أمام صعوده العرش قام «م ب س»، كما صار يعرف بتصحيح للبنية الشخصية والمؤسساتية للبلد مرفقة مع سياسة خارجية حازمة». ويرى ماتثسين أن لا أحد يجادل في انتشار الفساد وحصول الأمراء والمسؤولين على عمولات كبيرة إلا أن قائمة المعتقلين شملت شخصيات كان لا يمكن المساس بها سابقاً. وجرى اعتقالها بناء على قرارات لهيئة مكافحة الفساد التي يترأسها ولي العهد.
وما هو واضح أن «ليلة السكاكين الطويلة» أدت لإزاحة عدد من منافسي «م ب س» وأهمهم الأمير متعب بن عبدالله الذي لم يكن منافساً فقط بل يدير مركز قوة ظل بعيداً عن سيطرته بعد توليه وزارة الدفاع عام 2015 ووسع تأثيره في الاقتصاد والأمن. وظل الحرس الوطني قوة ملكية مهمتها حراسة العائلة المالِكة وسيطر عليها الملك عبدالله عقودا طوال وأورثها لابنه متعب. وظل ولاء الحرس لعائلة الملك عبدالله وأبنائه مستمراً. ولكن «م ب س» استطاع إزاحة متعب بسهولة باستثناء حادث تحطم مروحية قتل فيها منصور بن مقرن، ولم تحدث أي اضطرابات. وتذكر إطاحة متعب بما حدث في حزيران/ يونيو عندما تم عزل ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي كان يقود قوة أمنية ثانية. وتشير القوى العسكرية والأمنية: الحرس والأمن والجيش إلى محاولة المملكة حماية نفسها من الانقلابات. وتم توزيع قياداتها على فروع في العائلة. ومنعت هذه الاستراتيجية من ظهور قائد عسكري قوي لعبد الناصر أو القذافي اللذين أطاحا العوائل الحاكمة في بلديهما وكما حدث في دول أخرى.
وبعد عملية التطهير لم يعد هناك فواصل في القيادة، فابن سلمان يسيطر على القوى الأمنية والعسكرية جميعها. وبالمثابة نفسها سيطر على الإعلام المرئي والمقروء الذي تنتجه مؤسسات مثل روتانا وأم بي سي وإي أر تي واعتقل أصحابها إضافة إلى استهداف رجال أعمال كبار على رأسهم الوليد بن طلال وبكر بن لادن صاحب مجموعة الإنشاءات المعروفة. وتأتي هذه الاعتقالات بعد حملة في أيلول /سبتمبر استهدف فيها علماء دين وناشطين ليبراليين، وبعد مؤتمر اقتصادي ضخم أعلن فيه خطط إنشاء ثلاث مدن ضخمة – مدن المستقبل.
وبعيداً عن الداخل حاول ابن سلمان وحاشيته موضعة السعودية قائدة للعالم السنّي واتهام إيران بزعزعة استقرار المنطقة. وبدأ حرباً لمواجهة تأثيرها في اليمن في تحول واضح عن «دبلوماسية الشيكات» التي تعاملت فيها مع جارتها الجنوبية. وكان الهدف منها وقف التأثير الإيراني، وفي عامها الثالث لا أفق للحل العسكري. ويعلق الباحث على الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون لإظهار أنهم لا يزالون قوة يعتد بها، مذكراً بأن الجيش اليمني للرئيس علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين وكان حليفاً للسعوديين كان يملك جزءاً من هذه الصواريخ. إلا أن التحالف الذي يخوض حرباً في اليمن اتهم سريعاً إيران بإطلاق الصاروخ الذي اعتبرته الرياض فعل حرب ويجب الرد عليه بناء على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. فيما اعتبر ابن سلمان الصاروخ عدواناً وفرض حصاراً على اليمن.
ويعود عمر التنافس بين السعودية وإيران لعقود إلا أن الوضع الحالي مثير للقلق لعدة أسباب، أهمها هو جمع خيوط السلطة في يدي رجل واحد مصمم على استخدام التهديد الإيراني لإثارة المشاعر الوطنية السعودية. وعلى خلاف الإدارات الأمريكية السابقة أعطى الرئيس دونالد ترامب «م ب س» دعمه من دون تحفظات. ودفعت هذه العلاقة الخاصة ولي العهد للتصرف من دون أي خوف. ويشير إلى الدور المهم الذي تلعبه أمريكا وبريطانيا في الحرب المدمرة باليمن. وعندما استخدم الأمن السعودي اليد الحديدية ضد مدينة شيعية في المنطقة الشرقية هذا الصيف بشكل أدى لتدميرها لم تحتج لا أمريكا أو بريطانيا. ووسعت إيران من تأثيرها في منطقة المشرق وفتحت ممراً برياً من حدودها حتى البحر المتوسط وهو ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي انتهاز الفرصة والتحذير من تهديد حزب الله. ويقول الباحث إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت تعليمات لسفاراتها لاتباع الرواية السعودية بشأن استقالة الحريري وإيران. وقالت إسرائيل إنها لن تسمح بنهاية للحرب في سوريا تنفع التحالف السوري – الإيراني. ولأن طهران تدعم كلاً من حزب الله وحماس فستظل عقبة أمام محاولات التسوية التي يقوم بها ترامب عبر صهره جارد كوشنر. ومن هنا يجب فهم استقالة الحريري في هذا السياق. فبعد يوم من اجتماعه مع علي أكبر ولايتي، أحد مستشاري المرشد الأعلى علي خامنئي، سافر الحريري الذي يحمل الجنسية السعودية للرياض ليعلن من هناك استقالته محملاً إيران المسؤولية. وكان يقصد من استقالة الحريري إضعاف حزب الله، فيما قال وزير سعودي إن بلاده ستتعامل مع الحكومة اللبنانية عدواً، ما يعني عزلها دبلوماسياً ومعاقبتها عسكرياً. ويختم بالقول إن الشرق الأوسط الجديد يشهد ولادة كتل قوة بناء على خطوط الصدع. فمع تعزيز ابن سلمان سلطته ظهر محور جديد يبدأ من واشنطن عبر تل أبيب والرياض وأبو ظبي هدفه مكافحة إيران وحلفائها. ولو استمر فسيكون لبنان واحداً من بين ضحايا كثيرين في هذا النزاع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير   شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Emptyالجمعة 10 نوفمبر 2017, 2:45 am

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير 45-1

صفحة جديدة بين حماس وإيران
Nov 09, 2017


غزة – محمد ماجد: يرى محللون سياسيون فلسطينيون، أن العلاقات الثنائية بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ وإيران، ستشهد تقارباً كبيراً، خلال الفترة المقبلة، وستعود “قوية” كما كانت سابقاً، قبل الأزمة السورية.

ورأوا أن الحركة اضطرت للعودة لإيران بعد أن ووجهت بالعداء من قبل النظام العربي الرسمي، وبخاصة من السعودية، بعد تقارب، لم يستمر طويلاً.

وأشاروا إلى أن القيادة الجديدة للحركة، التي انتخبت منتصف العام الجاري، تسعى لاستعادة العلاقات القوية مع طهران، تجنباً للعزلة في المنطقة، وسعياً للحصول على الدعم اللازم.

وتوترت علاقات إيران مع حركة حماس في أعقاب مغادرة رئيسها خالد مشعل، العاصمة السورية دمشق في فبراير/شباط 2012، ليتخذ من العاصمة القطرية الدوحة، مقراً له.

وزاد من حدة هذا التوتر التقارب “المؤقت”، الذي شهدته علاقات حماس مع الرياض الخصم اللدود لإيران.

وسعت حماس عقب وفاة العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز في يناير/كانون ثاني 2015، وتولي الملك سلمان مقاليد الحكم للتقارب مع الرياض، وفتح صفحة جديدة معها.

وكانت علاقات الحركة مع المملكة، أواخر عهد الملك عبد الله متوترة بشدة، نظراً لعداء الأخير الشديد لجماعة الإخوان المسلمين، والحركات المقربة منها.

وشهد تقارب حماس، من الرياض ذروته في يوليو/تموز 2015، حينما زارها خالد مشعل والتقى بالعاهل السعودي الملك سلمان وولي عهده السابق محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان (ولي العهد الحالي).

وتحدثت تقارير صحافية في ذلك الوقت، عن رغبة الرياض في ضم حماس للتحالف السني ضد إيران وحلفاءها في المنطقة.

وتسببت زيارة مشعل للرياض بغضب إيران، حيث قالت تقارير آنذاك، إن طهران ألغت زيارة كانت مقررة لوفد قيادي من حماس.

كما هاجمت صحف إيرانية، في تلك الفترة حماس ورئيسها خالد مشعل؛ ونقلت عن مسؤول رفيع في “الحرس الثوري” استنكاره لتلك الزيارة، وتساؤلاته حول أسبابها، واعتبارها “موجّهة من السعودية ضد إيران”.

بيد أن علاقات حماس والرياض لم تشهد تطوراً كبيراً وعادت للتوتر من جديد مع بدء الأزمة الخليجية الأخيرة، في أعقاب فرض السعودية والإمارات ومصر والبحرين، حصاراً على دولة قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي.

وزاد من توتر العلاقات، مطالبة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في 6 يونيو/حزيران، دولة قطر بالتوقف عن دعم جماعات مثل الإخوان المسلمين وحركة (حماس).

وأثار بيان الجبير غضب حماس، حيث ردت عليه في بيان صحافي عبّرت خلاله عن “الأسف والاستهجان” لتصريحاته.

وفي أعقاب انتخاب إسماعيل هنية، رئيساً للمكتب السياسي لحماس خلفاً لخالد مشعل بداية مايو/أيار الماضي، بدأت الحركة في تغيير سياساتها الإقليمية، حيث عملت على استعادة الدفء في علاقاتها مع إيران، وحليفتها منظمة حزب الله اللبنانية.

وزار وفد برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، العاصمة الإيرانية طهران في 23 أكتوبر/تشرين أول الماضي، والتقى بمسؤولين إيرانيين كبار.

وقال العاروري في تصريحات صحافية خلال الزيارة آنذاك، إن حركته “تتعهد بالحفاظ على علاقات وثيقة مع إيران واحتفاظ الحركة بسلاحها”.

والأربعاء قبل الماضي (1نوفمبر/تشرين ثاني الجاري) التقى نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس″ صالح العاروري، مع الأمين العام لـ”حزب الله” في بيروت.

وشدد الطرفان على “التلاقي بين الحركات المقاومة والتنسيق فيما بينها لمواجهة الاحتلال”، و”تجميع قوى المقاومة وحشدها ضد الاحتلال”.

بحث عن الدعم

ويرى الدكتور وليد المدلل، رئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة (غير حكومي)، أن “السياسات السعودية الأخيرة”، دفعت حركة حماس نحو المحور الإيراني مجدداً.

وقال لوكالة الأناضول:” هناك موجة عداء تقودها السعودية ضد حماس، ومن الطبيعي أن تبحث (الحركة) في الوقت الراهن عن الداعمين لها سياسياً وعسكرياً ومالياً”.

وأضاف:” علاقة حماس مع المحور الإيراني تتعافى بشكل كامل، عقب انتخابات حركة حماس الأخيرة”.

ولفت إلى أن حماس قررت استعادة علاقاتها مع إيران، كونها “غير معنية بالمغامرة في ظل الظروف العربية الراهنة والإقليمية”، وخسارة هذه العلاقات التي تعود عليها بالفائدة.

وقال:” حماس لن تتلقى دعماً مادياً أو لوجستياً من قبل المحاور الأخرى، بخلاف المحور الإيراني، فهي ليست على استعداد لخسارته”.

لكنه أشار إلى أن حماس غير معنية باستعداء الأطراف الأخرى، كالسعودية ومصر والإمارات، في ذات الوقت.

رفض التقارب العربي الإسرائيلي

من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصواف، أن أسباب اقتراب حماس من إيران، تتمثل في “تقارب النظام العربي من إسرائيل، وهو ما يضر بمصالح الشعب الفلسطيني وقضيته”.

وأضاف:” حماس تريد دعم المقاومة، وهذا ما لم تلبيه الدول العربية، فيما لبته إيران”.

وتابع:” المقاومة ومصلحة الشعب الفلسطيني، تتصدر الاعتبارات التي تحكم علاقات حماس مع جميع الأطراف”.

ويرى الصواف أن حماس، تحاول من خلال علاقتها مع إيران وحزب الله، “تطوير القدرات العسكرية للمقاومة “.

وتابع: “حماس في سياساتها تبحث عن الانفتاح مع الجميع، وهي تبحث عن دعم المقاومة بكل أشكالها، سواء المالية اللوجستية، أو السياسية والعسكرية”.

البحث عن الدعم والهرب من العزلة

بدوره، يشير الدكتور عدنان أبو عامر، المحاضر في العلوم السياسية بجامعة الأمة بغزة (خاصة) إلى أن حماس ترى أن مصالحها تتمثل بالحفاظ على علاقات قوية مع إيران بشكل أساسي، بهدف الحصول على الدعم المالي أو العسكري”.

وقال إن الحركة تعتبر علاقاتها مع إيران، بمثابة دعم إقليمي لها، خاصة بعد حالة الرفض التي واجهتها من دول عربية رئيسية كالسعودية .

ورأى أبو عامر أن المتغيرات في المنطقة، والعزلة التي عانت منها حماس، دفعتها للتقارب مع المحور الإيراني، حسب قوله.

ولفت إلى أن عودة العلاقات مع طهران، جاءت بعد “غياب الرئيس السابق لحماس خالد مشعل عن المشهد السياسي”.

ويضيف أبو عامر:” من الواضح أن الطرفين يواجهان حالة تغيرات إقليمية متسارعة في هذه المرحلة، ويبدو أن هناك مصالحة متبادلة بالتقارب في ظل حالة البرود التي حصلت في السنوات الاخيرة بفعل الملف السوري”.

ويلفت أبو عامر إلى أن إيران معنية كذلك، في استعادة علاقاتها مع حماس بهدف إعادة ترميم المحور الإيراني، الذي يضم أيضاً سوريا وحزب الله اللبناني.

واستدرك قائلاً:” المنطقة تشهد استقطاباً غير مسبوق، في عملية اعادة ترتيب المحاور السياسية أو إيجاد محاور جديدة”.

غير أن أبو عامر رأى أن بعض دول المنطقة مثل مصر، لن تتقبل تقارب حماس مع إيران، وهو ما يخلق تحديات أمام الحركة، تتمثل في قدرتها على الحفاظ على علاقتها مع مختلف الأطراف المتصارعة.

العرب رفضوا “حماس″

من جانبه، يقول إبراهيم المدهون الكاتب والمحلل السياسي، أن النظام العربي الرسمي الذي تقوده السعودية، لم يسمح لحماس بالتقارب معها وهو ما دفعها للتحالف مع إيران تجنباً للعزلة الإقليمية.

لكن المدهون، يلفت في ذات الوقت، إلى أن الحركة، لا تريد استعداء الرياض أو غلق الباب أمام استعادة العلاقات معها.

وقال:” حماس ستعمل جاهدة للحفاظ على علاقة متوازنة مع كافة الأطراف، فهي لا تريد التصادم مع أي دولة أو صراعات جانبية”.

وأضاف:” لا تريد حماس خسارة السعودية، باعتبارها قوة إقليمية مؤثرة، لكنها مضطرة للتحالف مع من يدعمها بالمال والسلاح”.

وأضاف:” عودة العلاقات مع إيران إلى ما كانت عليها قبل الثورة السورية، يعتبر “تطوراً نوعياً استراتيجياً”.

وتابع:” لا يوجد أي عائق بين تطوير العلاقات بين حماس وإيران وحزب الله، فالواقع الاقليمي بات يدفع لتطوير العلاقات “. (الأناضول)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير   شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Emptyالجمعة 10 نوفمبر 2017, 4:14 am

الرئيس على مفترق طرق

سميح خلف
منذ ايام قليلة علق نتنياهو على المشروع الامريكي للسلام وبما يسمى " صفقة القرن" بانه على تواصل مع الادارة الامريكية ويبدي قلقه ومخاوفه من بعض مايطرح واهمها امن اسرائيل ، ومن ناحية اخرى صرح الرئيس السيسي اكثر من مرة بان المصالحة الفلسطينية والوحدة الفلسطينية هس مدخل للحل السياسي بناء على حل الدولتين، وفي مشهد متكرر لسلوك الاسرائيلي تعلن اسرائيل يوميا عن توسعات استيطانية في الضفة الغربية مع ملامح لما يسمى صفقة القرن بتمهيد الساحة الاقليمية والفلسطينية لهذه الصفقة فعلى مستوى دول الخليج ترتيب للاوراق الداخلية للنظام السياسي الملكي السعودي بقيادة ولي العهد محد بن سلمان مع دعوات تصعيدية ضد ايران وعملية فرز المحاور في المنطقة بين جبهة مقاومة الارهاب العربية وهي الجبهة في حد ذاتها لخلق توازن قوى وتوازن الرعب في منطقة الخليج الذي امتدت للبنان واستقالة الحريري وفرض منطقة امريكية عن طريق قوات سوريا الديموقراطية في سوريا ومحاولة منع التلاحم الحدودي بين النظام السوري والنظام العراقي .
المنطقة تتحرك بتسارع وبتصعيد يصل الى حالة الهيجان العسكري بين طهران والسعودية في حين يحدد النظام المصري وعلى لسان الرئيس السيسي بانه لن يكون مع اي مواجهة عسكرية مع طهران او حزب الله ، موقف للدولة الوطنية الواع المدروس استراتيجيا وما يمكن ان يعرض المنطقة للانهيارات اكثر مما فيه مع ترجيحي بانه لن يكون هناك مواجهة مع ايران او حزب الله سواء من الحلف العربي او من اسرائيل فكل له حساباته باي تهور يمكن ان تخسر المنطقة كلها ما تبقى لها من انظمة الى فوضى عارمة واعتقد ايضا بان الكل لا يرغب بان يكون وسيلة لرؤية ترامب بحروب بالوكالة كما صرح اكثر من مرة ، ولكن كيف سترسم الخرائط السياسية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين فايران اصبحت واقعا والتدخل الروسي في سوريا واقعا ، ولكن النبرة التي تصاعدت من قوى سياسية في لبنان تشترط بعودة الحريري لرئاسة الوزراء بسحب سلاح حزب الله وسيطرة الدولة على كل الارض اللبنانية هي نفس اللهجة التي تتصاعد وتيرتها ضد حماس وسلاح المقاومة لفك الحصار عن غزة والبدء في تطبيق البنود الخاصة بالمصالحة .
لوحة متكاملة لرمال متحركة على مستوى الاقليم ورمال متحركة تزحف على المستوى الفلسطيني وان كان الخيار للجميع المضي في المصالحة ولكن على اي ارضية ما من احد في الشعب الفلسطيني ضد المصالحة ولكن ما هي قواعدها منسوبة الى ثوابتنا التاريخية وهل كما قال الاخ ابو نعيم ان ماجد فرج من القدرة ان يعطي معادلة للامن في غزة تختلف عن الضفة وهل غاب في الحسبان ان المنهجية الامنية المرتبطة لا تتجزء وربما كان حازم عطا الله واضحا بما طرحه مؤلما ولسياسة الخطوة خطوة يتبعها تنازل خطوة خطوة وهل رأيتم في اي تجربة لحركة تحرر هدنه او توافق مع من لهم جسور ممنهجة مع اعداء حركات التحرر وباسم الشعب! المعطيات الاقليمية يمكن ان تدفع خركات التحرر للرجوع خطوات ولكن ليس على حساب المعايير الاساسية للحركات الوطنية ما نشهده اليوم فلسطينيا يخرج عن كل منطق وبأسم الشعب اعتقد اي شعب يدون وطن سيد لا قيمة له وهنا ندخل في اشكالية الدولة اولا ام التحرير اولا وهل ترى رغم ذلك يمكن ان نتحصل على دولة في ظل منهحية ابو مازن.
المهم وبرغم كل الاعتبارات الاخرى ابو مازن في مأزق اولا مأزق المصالحة وهو الذي يريد ان ينهي حياته السياسية بالفشل على كل الاصعدة سواء تصلبه في اعادة وحدة فتح وتصفية الخلافات بينه وبين دحلان وثانيها المصالحة والمتطلبات والاستحقاقات الاقليمية المفروضة علية للحصول على نظام سياسي موحد في الضفة وغزة وتحت منهجيته السياسية التي اخذ الشرعية الاقليمية والدولية بناء عليها وهو حل الدولتين والمبادرة العربية وقرار 242 الذي يعترف باسرائيل على 82 % من اراضي فلسطين ن وهذا ما يطلبه الرئيس عباس وفتح من حماس وفصائل المقاومة كشرط للمضي في تجديد النظام السياسي ، هذا المنطق التي تختلف رؤية الفصائل فيه عن رؤية الرئيس عباس وتقول انه متروك للقاء القاهرة المزمع عقده في اواخر هذا الشهلا شهر نوفمبر.
الرئيس على مفترق طرق وعليه الموازنة او التفضيل بين الاستحقاقات الاقليمية والدولية والاستحقاقات الوطنية التي تطالب بدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقومته للحل الاقتصادي الامني ولجغرافيا فلسطينية مؤقته وتبادلية الاراضي اي بتطوير لمفهوم الادارة المدنية التي يعمل عليها الاحتلال منذ سنه ولكي نفهم بتضاريس الواقع عن مدى ما تفكر فيه امريكا واسرائيل من حلول باليات العمل التي يعمل بها الاحتلال سواء في المستوطنات او في الجدار على الحدود الشرقية لغزة او الجدار الذي قرربنائه على طول نهر الاردن .
ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلي بان زيارة الرئيس عباس العاجلة للسعودية كانت لاطلاعه على الخطوط العريضة للمبادرة الامريكية والتي لم يستحسنها عباس والتي تخرج عن مفاهيم سياسة الواقعية الفلسطينية التي اعتمدت عليها منظمة التحرير منذ عقود وصولا لاوسلو وانهيارها الى حالة التشتت والتي ادت الى وضع الفلسطينيين في الكورنر لتلقي اللكمات الاسرائيلية والدولية ، المهم هنا الرئيس عباس قال مرارا انه سيسلم مفاتيح السلطة لنتنياهو ، وقال في مقال اخر بانه اذا فشل حل الدولتين فسيلجأ لحل الدولة الواحدة اذا خيارات عباس الى اين ..؟؟
اعتقد جازما بان برنامج الواقعية الفلسطيني لم ينجز ولم يحقق اهدافه ولن تكون صفقة ترامب مرضية لتلك الواقعية ومدرستها ، فهل سيختار عباس بان ينهي حياته السياسية ما رفض عرفات التنازل عنه ام سيلجأ للاستقالة ..؟؟ ام سترك الحياة السياسية بناء على الانتخابات القادمة ... ويسلم ارث صعب لما بعده من وحدة فتح والشعب الفلسطيني ام سيعمل الان وفورا على المضي في المصالحة وتجاوز التعقيدات والتحايل على الضغوط الاقليمية والدولية واخراس الاصوات التي تطالب بنزع سلاح المقاومة وهي اصوات توتيرية ، وهل يقتنع عباس بلقائه مع محمد دحلان وانهاء كل الاشكاليات يضع الاساس لحركة وطنية قوية بامكانها ان تتجاوز وتجابه كل المتغيرات والتحديات القادمة ..؟؟ ام سيبقى مرتهن للضغوط الاقليمية والدولية وا يتم ترتيبه للواقع الفلسطيني ... الايام القادمة تجيب على ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير   شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Emptyالسبت 13 يناير 2018, 6:44 am

الشرق الأوسط: عواصف على الطريق

إسرائيل هيوم

يعقوب عميدرور 12/1/2018

الاحتجاجات في ايران هامة جدا لأنها تشير إلى فشل قيادة ايران في المجال الاقتصادي وإلى أنه في اعقاب هذا الفشل، ينظر مواطنون ايرانيون غير قليلين بغضب إلى الاستثمارات الايرانية في دول بعيدة كلبنان وسورية، إحساسه هو أن هذا يأتي على حسابهم. 
من كل التقارير يصعب ان نعرف اذا كان لهذه الاحتجاجات تأثير حقيقي على النشاط الايراني وعلى مهام الحرس الثوري، ولكن يبدو أن الجواب على ذلك سلبي. كما أن الشائعات عن اخلاء قوات الحرس الثوري في صالح قمع الاضطرابات في ايران تبدو مبكرة وغير دقيقة، إذ في هذه الايام بالذات يجري قتال حقيقي في منطقة إدلب، بدأ بمبادرة الحكم السوري وحلفائه الروس والايرانيين.
الاحتجاج، كما يبدو في تقارير وسائل التواصل الاجتماعي كان على ما يبدو تعبيرا عن خيبة أمل الطبقات الوسطى والشباب: فقد جذبت الآلاف ولكن ليس الملايين، اقل بكثير مما كان عشية الثورة في 1979 بل واقل من عدد المتظاهرين في 2009. اما النظام الذي تمكن من التغلب على الموجة التي كانت أعلى بكثير وجارفة قبل ثماني سنوات، طور منذئذ ادوات القمع لديه، ويبدو أنه نجح في التغلب على الموجة الحالية. 
وجاء بيان الحرس الثوري أنه انتهت مهمتهم، ليكون على ما يبدو مبكرا ومتفائلا أكثر مما ينبغي. ولكن اذا لم يطرأ تغيير مفاجئ – فليس هذا هو الحدث الذي عليه سيسقط النظام.
سؤال مشوق هو هل مثلما قبل تسع سنوات، الاضطرابات في ايران هي بداية سياق شرق اوسطي، الاضطرابات في ايران في 2009 كانت مثابة مقدمة للربيع العربي الذي اندلع في تونس. هل احساس خيبة الامل في الدول العربية، والذي هو ليس اقل من احساس الخيبة لدى الشباب الايراني، سيجد تعبيره في احتجاج شعبي غاضب في الزمن القريب القادم؟
الايرانيون ليسوا وحيدين، إذ ان الوضع الاقتصادي للمواطنين في مصر لم يصبح افضل بعد سقوط مبارك، وبالتأكيد حياة الليبيين لم تصبح اكثر راحة بعد أن تخلصوا من القذافي، ويمكن التقدير ان معظم سكان سورية ليسوا سعداء اكثر بعد سبع سنوات من الحرب. لم يصبح الشرق الاوسط مكانا آمنا اكثر للجيل الشاب، ولا حتى في تونس التي بدت للحظة كمكان أجرت فيه الثورة تغييرا مباركا. 
يتبين انه من اجل احداث التغيير، من اجل ان تحظى الاضطرابات ضد الحكم الطاغية بالفعل وعن حق باللقب الملزم "الربيع"، هناك حاجة لاكثر من جماهير في الميادين وحاكم مطاح به. هناك حاجة لتغيير ثقافي، وهذا هدف اصعب بكثير على التحقيق. هل ايران أو أي دولة عربية اصبحت اقل فسادا في اعقاب الثورة؟ يبدو أن لا.
هل في أي من الدول اصبح المجتمع منفتحا أكثر، والاقتصاد أقل ارتباطا بالروابط العائلية والصداقات مع الحكام؟ من شبه المؤكد أن لا. باختصار، في افضل الاحوال أدت الثورات إلى تغيير الحكام – ولكن ليس إلى تغيير حقيقي، في اسوأ الاحوال استبدلت الدكتاتورية بالفوضى، وليس مؤكدا ما هو الافضل.
الاستنتاج من هذه الامور محزن، ولكن يجدر العمل في ضوئه: فعذابات سكان دول المنطقة لم تنتهي. وعليه فيمكن التقدير بان العواصف التالية على الطريق، وحتى لو تغلب الحكم عليها وربما حتى منعت اندلاعها، ينبغي الاعتراف في أنه من تحت السطح الوضع متوتر ومن شأنه أن يتفجر.
لا يوجد اي سبيل لان نعرف ما الذي سيشعل النار. الحكام على وعي بذلك. ولهذا فهم يحاولون تأجيل كل مواجهة، واعداد ادوات افضل كي يكون في وسعهم التصدي للظاهرة التي لم ينجحوا في التصدي لها في العقد الاخير: جموع غاضبة من الناس، مستعدون لان يضحوا بأرواحهم وان يسجنوا. وفي مثل هذه المواجهات لا يكفي الجيش، حتى لو اراد، وهو لا يريد دوما. 
في هوامش الامور يجدر بالذكر بان كل المتحدثين عن "مظالم الاحتلال" يتجاهلون الاحاسيس السائدة بالتأكيد في اوساط الفلسطينيين، اي ان الاحتلال صعب، ولكن حياة اخواننا العرب والمسلمين غير "المحتلين" اصعب منا بكثير، نحن "المحتلين". يحتمل ان يكون إلى جانب أسباب اخرى هذا هو السبب الذي لا يجعل الانتفاضة الثالثة تندلع: الفلسطينيون، الذين صعب عليهم حقا، تعلموا بان كل شيء نسبي، بما في ذلك معاناتهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير   شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Emptyالسبت 13 يناير 2018, 6:50 am

خطط إعادة رسم الشرق الأوسط: مشروع "الشرق الأوسط الجديد"


مهدي داريوس نازمروايا* – (غلوبال ريسيرتش) 6/3/2017
علاء الدين أبو زينة
ملاحظة المحرر: هذا المقال الذي نشره مركز بحوث العولمة، "غلوبال ريسيرتش" في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، يشكل مادة مهمة بشكل خاص لتكوين فهم لمظاهر نزع الاستقرار والتقسيم السياسي الجارية في كل من العراق، وسورية واليمن. وهو يظهر أن استراتيجية واشنطن تقوم على تقسيم سورية والعراق.
  *   *   *
"الهيمنة قديمة قدم البشرية نفسها..." -زبيغنيو بريجنسكي، المستشار الأسبق للأمن القومي الأميركي.
تم تقديم مصطلح "الشرق الأوسط الجديد" New Middle East للعالم في حزيران (يونيو) 2006 من تل أبيب. وقدمته وزيرة الخارجية الأميركية في ذلك الوقت، كوندوليزا رايس (التي أسندت إليها وسائل الإعلام الغربية الفضل في نحت المصطلح)، ليحل محل المصطلح الأقدم والأكثر مهابة "الشرق الأوسط الكبير" Greater Middle East.
تزامن هذا التحول في اللغة الدلالية مع افتتاح خط أنابيب "باكو-تبليسي-جيهان" لنقل النفط في شرق المتوسط. وبعد ذلك، بشرت وزيرة الخارجية الأميركية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بمصطلح "الشرق الأوسط الجديد" ومفهومه في ذروة الحصار الإسرائيلي للبنان برعاية أنجلو-أميركية. وأخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية الأميركية، رايس، الإعلام الدولي بأن ثمة مشروعاً لخلق "شرق أوسط جديد"، يجري إطلاقه من لبنان.
جاء ذلك الإعلان تأكيداً لـ"خريطة طريق عسكرية" أنجلو-أميركية-إسرائيلية في الشرق الأوسط. ويتكون هذا المشروع، الذي كان في مراحل التخطيط للعديد من السنوات، من خلق قوس من عدم الاستقرار والفوضى والعنف، والذي يمتد من لبنان، إلى فلسطين وسورية، إلى العراق، والخليج العربي، وإيران، وحدود أفغانستان التي تحتلها قوات حلف شمال الأطلسي.
خرج مشروع "الشرق الأوسط الجديد" إلى العلن في واشنطن وتل أبيب، مع توقع بأن يشكل لبنان نقطة الضغط الأساسية لإعادة تنظيم وترتيب الاصطفافات في الشرق الأوسط كله، وبذلك إطلاق قوى "الفوضى الخلاقة". وسوف يتم استخدام هذه "الفوضى الخلاقة" -التي تولِّد ظروفاً لاندلاع العنف والحرب في كل أنحاء المنطقة- بحيث تستطيع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وفقاً لحاجاتها وأهدافها الاستراتيجية.
خريطة جديدة للشرق الأوسط
قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في مؤتمر صحفي "إن ما نراه هنا (تدمير لبنان والهجمات الإسرائيلية عليه)، يجسد النمو بأحد المعاني -أي "الولادة من الألم"- لـ"شرق أوسط جديد"، ويجب أن نكون متأكدين، (يعني الولايات المتحدة)، من أن أي شيء نفعله يدفع أماماً في اتجاه تكوين شرق أوسط جديد (و) ليس العودة إلى القديم". وقد تعرضت الوزيرة رايس للانتقادات مباشرة على تصريحها، سواء في لبنان أو على المستوى الدولي، بسبب هذا التعبير الصارخ عن اللامبالاة تجاه معاناة أمة بكاملها، والتي تتعرض للقصف العشوائي بلا تمييز من سلاح الجو الإسرائيلي.
خريطة الطريق العسكرية الأنجلو-أميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى
مهدت كلمة وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، عن "الشرق الأوسط الجديد"، الأرضية. وقامت الهجمات الإسرائيلية على لبنان -التي شُنت بمصادقة كاملة من كل من واشنطن ولندن- بالمزيد من تحقيق وتجسيد الأهداف الجيو-استراتيجية للولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسرائيل. ووفقاً للبروفسيور مارك ليفاين، فإن "جماعة عولمة النيو-ليبرالية والمحافظين، وفي النهاية إدارة بوش، سوف يربطون أنفسهم بالتدمير الخلاق كطريقة لوصف العملية التي أملوا أن يخلقوا بها نظامهم العالمي الجديد"، وأن "الفوضى الخلاقة تمثل بالنسبة للولايات المتحدة، بعبارات فيلسوف النيو-ليبرالية ومستشار بوش، مايكل ليدين، ‘قوة ثورية رائعة’ لـ(...) التدمير الخلاق".
يبدو أن العراق الذي تحتله القوة الأنجلو-أميركية، وخاصة كردستان العراق، يشكل الأرض التمهيدية لبلقنة (تقسيم) وفنلندة (تحييد) الشرق الأوسط. ويجري فعلياً وضع صيغة الإطار القانوني، في ظل البرلمان العراقي وباسم العراق الفيدرالي، لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن "خريطة الطريق العسكرية" الأنجلو-أميركية تعمل لتأمين الوصول إلى آسيا الوسطى عن طريق الشرق الأوسط. ويشكل الشرق الأوسط، وأفغانستان وباكستان، نقاط انطلاق لتوسيع نفوذ الولايات المتحدة إلى مناطق الاتحاد السوفياتي والجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. ويشكل الشرق الأوسط، إلى حد ما، الطبقة الجنوبية من آسيا الوسطى. وتسمى آسيا الوسطى بدورها "الطبقة الجنوبية لروسيا" أو "الخارج القريب" لروسيا.
العديد من المفكرين الروس ومن آسيا الوسطى، والمخططون العسكريون، والاستراتيجيون، ومستشارو الأمن، والاقتصاديون والساسة، يعتبرون آسيا الوسطى (الطبقة الجنوبية لروسيا) بمثابة المنطقة الهشة و"الخاصرة اللينة" للاتحاد الروسي.
من الجدير ملاحظة أن مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، زبغنيو بريجنسكي، ألمح في كتابه "رقعة الشطرنج الكبرى: التفوق الأميركي وضروراته الجيو-استراتيجية" إلى أن الشرق الأوسط المعاصر يشكل أداة للسيطرة على منطقة يسميها هو، بريجنسكي، البلقان الأوراسي. ويتكون البلقان الأوراسي من القوقاز (جورجيا، وجمهورية أذربيجان، وأرمينيا) وآسيا الوسطى (كازاخستان، أوزبكستان، قيرغيستان، طاجاكستان، تركمانستان، أفغانستان)، وإلى حد ما كل من إيران وتركيا. وتشكل كل من تركيا وإيران التخوم الأبعد شمالاً للشرق الأوسط (باستثناء القوقاز) وتتداخل حدودهما مع أوروبا غرباً والاتحاد السوفياتي السابق شرقاً.
خريطة "الشرق الأوسط الجديد"
كانت الخريطة غير المعروفة نسبياً للشرق الأوسط، وأفغانستان التي يحتلها الناتو، وباكستان، قيد التداول في أوساط الدوائر الاستراتيجية، الوعسكرية، والناتو، والدوائر السياسية والعسكرية منذ أواسط العام 2006. وقد سُمح بظهورها إلى العلن، ربما في محاولة لبناء إجماع، وتهيئة الرأي العام بشكل عام لتغييرات محتملة ربما تكون كارثية في الشرق الأوسط. ومرفقة بهذا المقال خريطة الشرق الأوسط بعد إعادة ترسيمه وهيكلته ليكون "الشرق الأوسط الجديد".
ومع أن الخريطة المرفقة لا تعكس رسمياً عقيدة وزارة الدفاع الأميركية، فقد تم استخدامها في برنامج تدريبي لكبار ضباط الجيش في كلية الدفاع التابعة لحلف شمال الأطلسي. كما تم استخدام هذه الخريطة، إلى جانب خرائط أخرى مشابهة، في الأكاديمية الوطنية للحرب، وتم استخدامها أيضاً مع خرائط عسكرية أخرى في دوائر التخطيط العسكري.
يبدو أن هذه الخريطة لـ"الشرق الأوسط الجديد" قد اعتمدت على خرائط أخرى عدة، بما فيها خرائط أقدم للحدود الممكنة في الشرق الأوسط، والتي تعود وراءً إلى عهد الرئيس الأميركي ووردو ويلسون والحرب العالمية الأولى. لكن هذه الخريطة الجديدة قُدمت على أنها من بنات أفكار الكولونيل المتقاعد من الجيش الأميركي، رالف بيترز، الذي يعتقد أن الحدود معادة الترسيم الواردة في الخريطة سوف تحل مشكلات الشرق الأوسط المعاصر بشكل جذري.
شكلت خريطة "الشرق الأوسط الجديد" عنصراً أساسياً في كتاب الكولونيل المتقاعد، "لا تترك القتال أبداً"، الذي كُشف عنه النقاب للجمهور في 10 حزيران (يوليو) 2006. كما تم نشر هذه الخريطة للشرق الأوسط معاد الرسم أيضاً، تحت عنوان "حدود الدم: كيف سيبدو شرق أوسط أفضل"، في مجلة القوات المسلحة التي يصدرها الجيش الأميركي، مع تعليق من رالف بيترز.
ومن الملف أن ذلك الكولونيل، بيترز، أُرسل في نهاية المطاف إلى نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون الاستخبارات في وزارة الدفاع الأميركية، وكان من أبرز مؤلفي وزارة الدفاع؛ حيث كتب العديد من المقالات حول الاستراتيجية للمجلات العسكرية ومؤسسة السياسة الخارجية الأميركية.
وكُتب أن "كتُب (رالف بيترز) الأربعة السابقة حول الاستراتيجية كان لها أثر بالغ في الدوائر الحكومية والعسكرية"، لكن المرء سيكون معذوراً إذا تساءل عما إذا كان العكس تماماً هو الذي يحدث في واقع الأمر. هل يمكن أن يكون الكولونيل بيترز بصدد الكشف فقط عما استشرفته واشنطن ومخططوها الاستراتيجيون للشرق الأوسط؟
أياً يكن، فقد تم تقديم مفهوم إعادة ترسيم الشرق الأوسط على أنه ترتيب "إنساني" و"صالح"، والذي سوف يفيد شعوب الشرق الأوسط ومناطقه الطرفية. ووفقاً لرالف بيترز، فإن:
الحدود الدولية ليست عادلة بالكامل أبداً. لكن حجم الظلم الذي توقعه بأولئك الذين تجبرهم الحدود على العيش معاً أو تفصلهم عن بعضهم بعضاً، يصنع فرقاً هائلاً -والذي في كثير من الأحيان، الفرق بين الحرية والاضطهاد، والتسامح والعدوان، وحكم القانون والإرهاب، أو حتى بين السلام والحرب. تقع الحدود الأكثر اعتباطية وتشوهاً في العالم في أفريقيا والشرق الأوسط. ولأنها من رسم أوروبيين معنيين بمصلحتهم الذاتية (والذين كان لديهم ما يكفي من المشاكل في رسم حدودهم الخاصة)، تستمر حدود أفريقيا في التسبب بموت الملايين من السكان المحليين. لكن الحدود غير العادلة في الشرق الأوسط -بالاقتباس عن تشرشل- تولد قدراً من المتاعب أكثر كثيراً مما يمكن استيعابه محلياً.
في حين ينطوي الشرق الأوسط على مشكلات أكثر بكثير من الحدود المختلة وظيفياً وحدها -من الركود الثقافي، إلى اللامساواتية الفاضحة، إلى التطرف الديني المميت- فإن أكبر المحرمات في الكفاح لفهم أسباب فشل المنطقة الشامل ليس الإسلام، وإنما الحدود المروِّعة، وإنما المقدسة، التي يعبدها دبلوماسيونا.
بطبيعة الحال، ليس هناك أي تعديل للحدود، مهما كان جريئاً وقاسياً، والذي يمكن أن يجعل كلَّ أقلية تعيش في الشرق الأوسط سعيدة. وفي بعض الحالات، تتشابك المجموعات العرقية والدينية في الشرق الأوسط وتتزاوج فيما بينها. وفي أماكن أخرى، ربما لا تكون عمليات لمّ الشمل على أساس رابطة الدم أو المذهب الديني مفرحة تماماً كما يتوقع الذين يقترحونها حالياً. وتعالج الحدود المتصورة في الخرائط المرفقة في هذه المقالة المظالم التي عانت منها أكثر مجموعات السكان "المخدوعين" حجماً وأهمية، مثل الأكراد، والبلوش، والعرب الشيعة، لكنها تفشل مع ذلك في مخاطبة مشاكل مسيحيي الشرق الأوسط، والبهائيين، والإسماعيليين، والنقشبنديين، والكثير من الأقليات الأخرى الأقل عدداً. وثمة خطأ لا تمكن معالجته أبداً بأي مكافأة من الأراضي: الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية المحتضرة في حق الأرمن.
مع ذلك، ومع كل المظالم التي تتركها الحدود المتخيلة هنا من دون مُعالجة، فإننا من دون إجراء مثل هذه المراجعات الرئيسية للحدود، لن نرى شرقاً أوسط أكثر سلاماً أبداً.
وحتى أولئك الذين لا يستسيغون موضوع تغيير الحدود، سوف يخدمهم أن ينخرطوا في تمرين عقلي يحاول تصور تعديلٍ أكثر عدالة، ولو أنه سيظل بعيداً عن الكمال، للحدود الوطنية في المنطقة الممتدة بين مضيق البوسفور والسند. ويعني القبول بحقيقة أن الحكم الدولي لم يطور مطلقاً أدوات فعالة -باستثناء الحرب- لإعادة تعديل الحدود الخاطئة، فإن بذل جهد عقلي لفهم حدود الشرق الأوسط "العضوية" سوف يساعدنا مع ذلك على فهم مدى الصعوبات التي نواجهها وسوف نستمر في مواجهتها. إننا نتعامل مع تشويهات ضخمة من صنع الإنسان، والتي لن تكفَّ عن توليد الكراهية والعنف إلى أن يتم تصحيحها.
"خطة ضرورية"
إلى جانب الاعتقاد بأن هناك "ركوداً ثقافياً" في الشرق الأوسط، يجب ملاحظة أن رالف بيترز يعترف بأن اقتراحاته ذات طبيعة قاسية، "دراكونية"، لكنه يصر على أنها آلام ضرورية لا بد أن تعانيها شعوب الشرق الأوسط. وتتماهى هذه النظرة عن الألم والمعاناة الضروريين بشكل كبير مع اعتقاد وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، بأن قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير لبنان كان ألماً ضرورياً، أو هي "آلام المخاض" الطبيعية من أجل خلق "الشرق الأوسط الجديد" الذي تتصوره واشنطن ولندن وتل أبيب.
بالإضافة إلى ذلك، تجدر ملاحظة كيفيات تسييس موضوع الإبادة الجماعية للأرمن واستحضارها في أوروبا من أجل إزعاج تركيا.
تم تغليف فكرة إصلاح وتفكيك وإعادة تجميع الدول القومية في الشرق الأوسط وتقديمها على أنه الحل للعداوات والمنافسات القائمة في الشرق الأوسط، لكن هذا الطرح مضلل، ومزور، ووهمي بالمطلق. ويتجنب أنصار فكرة صنع "شرق أوسط جديد" وإعادة ترسيم الحدود في المنطقة، ويفشلون، في التعامل صراحة مع جذور المشكلات والصراعات الجارية في الشرق الأوسط المعاصر. وما لا يعترف به الإعلام هو حقيقة أن كل الأزمات الرئيسية التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط هي نتيجة لتداخل الأجندات الأنجلو-أميركية-إسرائيلية فيها.
تجيء الكثير من المشكلات التي تؤثر على الشرق الأوسط نتيجة مفاقَمة مقصودة للتوترات الإقليمية الموجودة مسبقاً. وقد استغلت الولايات المتحدة وبريطانيا، تقليدياً، الانقسامات الطائفية، والتوترات العرقية والعنف الداخلي في أجزاء مختلفة من العالم، بما في ذلك أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة البلقان والشرق الأوسط. ويشكل العراق مثالاً واحداً من أمثلة كثيرة على استخدام الاستراتيجية الأنجلو-أميركية: "فرق تسد". ومن الأمثلة الأخرى رواندا، ويوغسلافيا، والقوقاز وأفغانستان.
من بين المشكلات القائمة في الشرق الأوسط المعاصر، ثمة الافتقار إلى الديمقراطية الحقيقة، التي كانت السياسات الخارجية الأميركية والبريطانية تعمل على عرقلتها بشكل متعمد. وأصبح تحقيق "الديمقراطية" على النمط الغربي مطلوباً فقط في تلك الدول الشرق أوسطية التي لا تنصاع لمطالب واشنطن السياسية، وما تزال تعمل بثبات كذريعة للمواجهة. وثمة الكثير من الدول غير الديمقراطية التي ليست لدى الولايات المتحدة مشكلات معها، لأنها مصطفة بحزم في داخل المدار الأنجلو-أميركي.
بالإضافة إلى ذلك، عملت الولايات المتحدة بدأب على تعطيل أو الإطاحة بالحكومات الديمقراطية بشكل أصيل في الشرق الأوسط، من إيران في العام 1953 (حيث رعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة انقلاباً ضد الحكومة الديمقراطية لرئيس الوزراء مصدق)، إلى الكثير جداً من الدول العربية؛ حيث يدعم التحالف الأنجلو-أميركي سيطرة العسكر، ونظم الحكم المطلقة، والزعماء الطغاة بشكل أو بآخر. ولعل آخر مثال على ذلك هو ما يحدث في فلسطين.
الاحتجاج التركي في كلية الناتو العسكرية في روما
أثارت خريطة المقدم رالف بيترز لـ"الشرق الأوسط الجديد" ردود فعل غاضبة في تركيا. ووفقاً لتصريح صحفي تركي يوم 15 أيلول (سبتمبر) 2006، فإن خريطة "الشرق الأوسط الجديد" كانت معروضة في الكلية العسكرية لحلف الناتو في العاصمة الإيطالية، روما. وذُكِر أيضاً أن الضباط الأتراك غضبوا على الفور من عرض تركيا مختزلة ومجزأة في الخريطة. ولا بد أن تكون هذه الخريطة قد تلقت شكلاً ما من أشكال الموافقة من الأكاديمية الوطنية للحرب في الولايات المتحدة قبل كشف النقاب عنها أمام ضباط الناتو في روما.
في رد الفعل، اتصل رئيس هيئة الأركان المشتركة التركية، الجنرال بويوكانيت، برئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال بيتر بيس، واحتج على عرض الخريطة معادة الرسم للشرق الأوسط، وأفغانستان وباكستان. وعلى الأثر، خرجت وزارة الدفاع الأميركية عن صمتها لتعمد إلى طمأنة تركيا إلى أن الخريطة لا تعكس السياسة الرسمية للولايات المتحدة وأهدافها في المنطقة، لكن هذا يبدو متعارضاً مع تصرفات التحالف الأنجلو-أميركي في المنطقة وفي محمية الناتو في أفغانستان.
هل هناك صلة بين خطة بريجنسكي "البلقان الأوراسي"، وبين مشروع "الشرق الأوسط الجديد"؟
فيما يلي مقتطفات وفقرات رئيسية من كتاب مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق زبيغنيو بريجنسكي "رقعة الشطرنج الكبرى: التفوق الأميركي وضروراته الجيو-استراتيجية". وفيه يذكر بريجنسكي أيضاً أن كلاً من تركيا وإيران، الدولتين الأكثر قوة في "شرق البلقان" واللتين تقعان على حدوده الجنوبية، "ضعيفتان من حيث الإمكان ومكشوفتان أمام الصراعات العرقية الداخلية (البلقنة)"، وأنه "إذا عانت أي منهما أو كلتاهما من عدم الاستقرار، فإن المشكلات الداخلية للمنطقة ستصبح غير قابلة للسيطرة عليها". ويبدو أن عراقاً مبلقناً ومقسماً سيكون أفضل وسيلة لتحقيق ذلك. وبالنظر إلى ما نعرفه عن طموحات البيت الأبيض نفسه؛ فإن هناك اعتقاداً بأن "الدمار والفوضى الخلاقة" في الشرق الأوسط يشكلان أرصدة مفيدة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط؛ خلق "الشرق الأوسط الجديد"، وتوسيع خريطة الطريق الأنجلو-أميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى:
"في أوروبا، تستحضر كلمة "البلقان" صوراً للصراعات العرقية ومنافسات القوى الإقليمية العظمى. ولدى أوراسيا أيضاً "بلقانها"، لكن البلقان الأوراسي أكبر مساحة بكثير، وأكثر سكاناً، بل وحتى أكثر تجانساً على المستوى الديني والعرقي. إنه يقع ضمن مستطيل جغرافي واسع يشكل المنطقة المركزية لعدم الاستقرار العالمي (...) والتي تضم أجزاء من جنوب شرق أوروبا، ووسط آسيا وأجزاء من جنوب آسيا (باكستان، وكشمير، وغرب الهند)، ومنطقة الخليج الفارسي، والشرق الأوسط.
"تشكل دول البلقان الأوراسي النواة الداخلية لذلك المستطيل الواسع (...) وهي تختلف عن الطبقة الخارجية المجاورة لها بطريقة واحدة مهمة بشكل خاص: إنها تجسد فراغاً في السلطة. ومع أن معظم الدول الواقعة في الخليج الفارسي والشرق الأوسط غير مستقرة أيضاً، فإن القوة الأميركية تظل هي الحكَم النهائي في المنطقة (يعني الشرق الأوسط). وبذلك تكون المنطقة غير المستقرة في الإطار الخارجي المجار مسرحاً لهيمنة قوة واحدة، ويتحدد مزاجها بهذه الهيمنة. وعلى النقيض من ذلك، تشكل منطقة البلقان الأوراسي تذكيراً حقيقاً بالبلقان الأقدم المألوف أكثر لجنوب شرق أوروبا: وليس الأمر أن كياناته السياسية غير مستقرة فقط، وإنما هي تغري وتستدعي توغل الجيران الأكثر قوة، والذين يبدو كل واحد منهم أكثر تصميماً على معارضة هيمنة الآخر في المنطقة. إنه هذا المزيج المألوف من فراغ السلطة وامتصاص السلطة هو الذي يبرر تسمية "البلقان الأوراسي".
"لطالما شكل البلقان التقليدي جائزة جيو-سياسية ممكنة في الصراع على التفوق الأوروبي. إن البلقان الأوراسي، الذي يضم شبكة النقل الناشئة حتماً بهدف ربط أغنى أطراف أوراسيا مع أطرافها الغربية والشرقية الأكثرها كدحاً، هو منطقة مهمة حتماً من الناحية الجيو-سياسية. وهي، بالإضافة إلى ذلك، مهمة من منظور الأمن والطموحات التاريخية لثلاثة على الأقل من جيرانها القريبين الأكثر قوة، بالتحديد، روسيا وتركيا وإيران، مع إشارة الصين أيضاً إلى اهتمام متزايد بالمنطقة. لكن دول البلقان الأوراسي هي أهم بالتأكيد كجائزة اقتصادية محتملة: حيث تقع تركزات هائلة لاحتياطيات الغاز والنفط في المنطقة، بالإضافة إلى معادن طبيعية مهمة، بما فيها الذهب".
"من المتوقع أن يزيد استهلاك العالم للطاقة بشكل كبير في العقدين أو الثلاثة القادمة. وتتوقع وزارة الطاقة الأميركية أن يرتفع الطلب العالمي بأكثر من 50 في المائة في الأعوام ما بين 1993 و2015؛ حيث ستكون الزيادة الأكبر في الاستهلاك في الشرق الأقصى. ويولِّد زخم النمو الاقتصادي لآسيا فعلياً ضغوطاً هائلة على استكشاف واستغلال مصادر جديدة للطاقة، وتُعرف منطقة وسط آسيا وحوض بحر قزوين بأنهما يضمان احتياطيات للغاز الطبيعي والبترول، والتي تفوق بكثير تلك التي في الكويت، وخليج المكسيك وبحر الشمال".
"يشكل الوصول إلى هذا المورد والمشاركة في ثروته المحتملة أهدافاً تثير الطموحات الوطنية، وتحفز مصالح الشركات، وتحيي الطموحات التاريخية، وتعيد بعث التطلعات الإمبريالية، وتشعل المنافسات الدولية. ويصبح الوضع أكثر قابلية للاشتعال بحقيقة أن المنطقة لا تمثل فراغاً في السلطة فحسب، وإنما غير مستقرة داخلياً أيضاً".
(...)
"تضم منطقة البلقان الأوراسية تسعة بلدان تناسب بشكل أو بآخر الوصف السابق، مع بلدين آخرين كمرشحين محتملين. والدول التسع هي كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، تركمنستان. أذربيجان، أرمينيا وجورجيا -وكلها كانت سابقاً جزءاً من الاتحاد السوفياتي البائد- وكذلك أفغانستان".
"الإضافات الممكنة إلى القائمة هي تركيا وإيران، وكلاهما أكثر قابلية للحياة سياسياً واقتصادياً بكثير، وكلاهما متنافستان نشطتان على النفوذ الإقليمي في داخل منطقة البلقان الأوراسي، وبذلك تشكلان لاعبين جيو-استراتيجيين مهمين. وفي الوقت نفسه، فإنهما تظلان معرضتين لإمكانية نشوب الصراعات العرقية الداخلية. وإذا أصاب عدم الاستقرار إحداهما أو كلتيهما، فإن المشكلات الداخلية للمنطقة سوف تصبح غير قابلة للحل، في حين أن الجهود لتقييد هيمنة روسيا على المنطقة ربما تصبح جهداً عقيماً".
إعادة رسم الشرق الأوسط
ينطوي الشرق الأوسط، ببعض المعاني، على توازٍ لافت مع دول البلقان ووسط وشرق أوروبا في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى. وفي أعقاب تلك الحرب، جرت إعادة رسم لحدود دول البلقان ووسط وشرق أوروبا. وشهدت هذه المنطقة فترة من الاضطرابات والعنف والصراع، قبل وبعد الحرب العالمية الأولى، والتي جاءت كنتيجة مباشرة للمصالح الاقتصادية والتدخلات الخارجية.
كانت الأسباب وراء نشوب الحرب العالمية الأولى أكثر شراً من التفسير المعياري الذي تعرضه الكتب المدرسية: اغتيال وريث عرش الإمبراطورية النمساوية-الهنغارية (هابسبورغ)، الأرشيدوق فرانز فرديناند، في سراييفو. كانت العوامل الاقتصادية هي الدافع الحقيقي للحرب واسعة النطاق في العام 1914.
في مقابلة أجريت معه في العام 1982، أكد نورمان دود، المصرفي السابق في وول ستريت ومحقق الكونغرس الأميركي، والذي فحص أسس إعفاءات الضرائب في الولايات المتحدة، أكد أن أولئك الأشخاص الأفراد الذين سيطروا من وراء الكواليس على تمويل وسياسات وحكومة الولايات المتحدة، كانوا قد خططوا في الحقيقة لتوريط الولايات المتحدة في الحرب، وهو ما سيسهم في تقوية قبضتهم على السلطة.
الشهادة التالية مقتطفة من نص مقابلة نورمان دود مع إدوارد جي. غوفِن:
"نحن الآن في العام 1908، السنة التي بدأت فيها مؤسسة كارنيغي عملياتها. وفي تلك السنة، أثار اجتماع مجلس الأمناء، للمرة الأولى، سؤالاً محدداً، والذي ناقش الحاضرون من خلاله رصيد العام، بطريقة مستنيرة للغاية. وكان السؤال كما يلي: هل هناك أي وسائل معروفة أكثر فعالية من الحرب، بافتراض أنك تريد تحويل حياة الشعب كامل؟ وخلصوا إلى أنه، ليست هناك أي وسائل معروفة للإنسانية أكثر فعالية لتحقيق هذه الغاية، غير الحرب. وهكذا في ذلك الحين، في العام 1909، أثاروا السؤال الثاني، وناقشوه، وبالتحديد: كيف يمكن أن نورط الولايات المتحدة في حرب؟
"حسناً، إنني أشك فيما إذا كان هناك، في ذلك الوقت، أي موضوع أكثر نأياً عن تفكير معظم مواطني هذا البلد (الولايات المتحدة)، من توريطها في حرب. كانت هناك عروض متقطعة (حروب) في البلقان، لكنني أشك كثيراً فيما إذا كان الكثير من الناس يعرفون حتى أين تقع منطقة البلقان نفسها. وأخيراً، أجابوا عن السؤال كما لي: يجب علينا أن نسيطر على وزارة الخارجية".
"عندئذ، أثار ذلك بطبيعة الحال سؤالاً عن كيف يمكننا أن نفعل ذلك؟ وأجابوا عنه بالقول: يجب أن نستولي ونسيطر على الآلة الدبلوماسية لهذا البلد، وأخيراً، استقروا على اعتبار ذلك هدفاً. ثم، يمر الوقت، ونصبح أخيراً في حرب، والتي ستكون الحرب العالمية الأولى. وفي ذلك الوقت، يسجلون في محضرهم تقريراً صادماً يرسلون فيه برقية للرئيس ويلسون، ويحذرونه فيها ليتأكد من أن لا تنتهي الحرب بسرعة كبيرة. وفي النهاية، بطبيعة الحال، تنتهي الحرب.
"في ذلك الوقت، ستحول اهتمامهم إلى منع حدوث ما يسمونه: ارتداد الحياة في الولايات المتحدة إلى ما كانت عليه قبل العام 1914، عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى".
تستجيب إعادة رسم وتقسيم الشرق الأوسط، من شواطئ شرق المتوسط في لبنان وسورية والأناضول (آسيا الصغرى)، إلى الجزيرة العربية والخليج الفارسي، والهضبة الإيرانية، يستجيب لفائدة أهداف اقتصادية واستراتيجية وعسكرية عريضة، والتي تشكل جزءاً من أجندة أنجلو-أميركية-إسرائيلية طويلة الأمد في المنطقة.
لقد تم تكييف الشرق الأوسط وتهيئته على يد القوى الخارجية ليكون برميل بارود جاهز للانفجار، مع صمام تفجير مناسب، ربما إطلاق غارات جوية أنجلو-أميركية و/أو إسرائيلية ضد إيران وسورية. ويمكن أن تُسفر حرب أوسع نطاقاً عن شرق أوسط بحدود معادة الترسيم، والتي تكون مفيدة استراتيجياً للمصالح الأنجلو-أميركية ولإسرائيل. 
الآن، تم تقسيم محمية الناتو في أفغانستان بنجاح، في كل شيء إلا الاسم. وتم غرس العداوات في بلاد الشام؛ حيث تجري تغذية حرب أهلية فلسطينية وتأجيج الانقسامات في لبنان. وقد تمكن حلف الناتو من عسكرة منطقة شرق البحر المتوسط. ويواصل الإعلام الغربي شيطنة سورية وإيران، مع منظور تبرير تطبيق أجندة عسكرية. وبالإضافة إلى ذلك، غذى الإعلام الغربي، على أساس يومي، أفكاراً غير صحيحة ومنحازة تقول إن سكان العراق لا يستطيعون أن يتعايشوا معاً، وأن الصراع هناك ليس حرب احتلال، وإنما "حرب أهلية"، موسومة بالصراع المحلي بين الشيعة والسنة والأكراد.
كانت محاولات خلق العداوات قصداً بين الجماعات الدينية والعرقية والثقافية للشرق الأوسط عملاً منهجياً. وهي في الحقيقة جزء من أجندة استخباراتية مصممة بعناية.
بل إن الأكثر شؤماً، هو أن العديد من حكومات الشرق الأوسط تساعد واشنطن في إثارة الانقسامات بين سكان الشرق الأوسط. والهدف النهائي هو إضعاف حركة المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي من خلال تشغيل "استراتيجية فرق تسد"، التي تخدم المصالح الأنجلو-أميركية والإسرائيلية في المنطقة الأوسع.

*متخصص في شؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وهو مشارك بحث في مركز أبحاث العولمة.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Plans for Redrawing the Middle East: The Project for a “New Middle East”
ملاحظة: الخريطة المرفقة من إعداد المقدم رالف بيترز. نشرت في مجلة القوات الملسحة في حزيران (يونيو) 2006. وبيترز هو كولونيل متقاعد من الأكاديمية الحربية الوطنية الأميركية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Empty
مُساهمةموضوع: رد: شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير   شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير Emptyالسبت 13 يناير 2018, 6:51 am

Plans for Redrawing the Middle East: The Project for a “New Middle East”

Among the Most Popular Global Research 2017 Articles



This article first published by GR in November 2006 is of particular relevance  to an understanding of the ongoing process of destabilization and political fragmentation of Iraq, Syria and Yemen.  

Washington’s strategy consists in breaking up Syria and Iraq


“Hegemony is as old as Mankind…” -Zbigniew Brzezinski, former U.S. National Security Advisor

The term “New Middle East” was introduced to the world in June 2006 in Tel Aviv by U.S. Secretary of State Condoleezza Rice (who was credited by the Western media for coining the term) in replacement of the older and more imposing term, the “Greater Middle East.”

This shift in foreign policy phraseology coincided with the inauguration of the Baku-Tbilisi-Ceyhan (BTC) Oil Terminal in the Eastern Mediterranean. The term and conceptualization of the “New Middle East,” was subsequently heralded by the U.S. Secretary of State and the Israeli Prime Minister at the height of  the Anglo-American sponsored Israeli siege of Lebanon. Prime Minister Olmert and Secretary Rice had informed the international media that a project for a “New Middle East” was being launched from Lebanon.

This announcement was a confirmation of an Anglo-American-Israeli “military roadmap” in the Middle East. This project, which has been in the  planning stages for several years, consists in creating an arc of instability, chaos, and violence extending from Lebanon, Palestine, and Syria to Iraq, the Persian Gulf, Iran, and the borders of NATO-garrisoned Afghanistan.

The “New Middle East” project was introduced publicly by Washington and Tel Aviv with the expectation that Lebanon would be the pressure point for realigning the whole Middle East and thereby unleashing the forces of “constructive chaos.” This “constructive chaos” –which generates conditions of violence and warfare throughout the region– would in turn be used so that the United States, Britain, and Israel could redraw the map of the Middle East in accordance with their geo-strategic needs and objectives.

New Middle East Map

Secretary Condoleezza Rice stated during a press conference that “[w]hat we’re seeing here [in regards to the destruction of Lebanon and the Israeli attacks on Lebanon], in a sense, is the growing—the ‘birth pangs’—of a ‘New Middle East’ and whatever we do we [meaning the United States] have to be certain that we’re pushing forward to the New Middle East [and] not going back to the old one.”1 Secretary Rice was immediately criticized for her statements both within Lebanon and internationally for expressing indifference to the suffering of an entire nation, which was being bombed  indiscriminately by the Israeli Air Force.

The Anglo-American Military Roadmap in the Middle East and Central Asia 

U.S. Secretary of State Condoleezza Rice’s speech on the “New Middle East” had set the stage. The Israeli attacks on Lebanon –which had been fully endorsed by Washington and London– have further compromised and validated the existence of the geo-strategic objectives of the United States, Britain, and Israel. According to Professor Mark Levine the “neo-liberal globalizers and neo-conservatives, and ultimately the Bush Administration, would latch on to creative destruction as a way of describing the process by which they hoped to create their new world orders,” and that “creative destruction [in] the United States was, in the words of neo-conservative philosopher and Bush adviser Michael Ledeen, ‘an awesome revolutionary force’ for (…) creative destruction…”2

Anglo-American occupied Iraq, particularly Iraqi Kurdistan, seems to be the preparatory ground for the balkanization (division) and finlandization (pacification) of the Middle East. Already the legislative framework, under the Iraqi Parliament and the name of Iraqi federalization, for the partition of Iraq into three portions is being drawn out. (See map below)

Moreover, the Anglo-American military roadmap appears to be vying an entry into Central Asia via the Middle East. The Middle East, Afghanistan, and Pakistan are stepping stones for extending U.S. influence into the former Soviet Union and the ex-Soviet Republics of Central Asia. The Middle East is to some extent the southern tier of Central Asia. Central Asia in turn is also termed as “Russia’s Southern Tier” or the Russian “Near Abroad.”

Many Russian and Central Asian scholars, military planners, strategists, security advisors, economists, and politicians consider Central Asia (“Russia’s Southern Tier”) to be the vulnerable and “soft under-belly” of the Russian Federation.3

It should be noted that in his book, The Grand Chessboard: American Primacy and Its Geo-strategic Imperatives, Zbigniew Brzezinski, a former U.S. National Security Advisor, alluded to the modern Middle East as a control lever of an area he, Brzezinski, calls the Eurasian Balkans. The Eurasian Balkans consists of the Caucasus (Georgia, the Republic of Azerbaijan, and Armenia) and Central Asia (Kazakhstan, Uzbekistan, Kyrgyzstan, Tajikistan, Turkmenistan, Afghanistan, and Tajikistan) and to some extent both Iran and Turkey. Iran and Turkey both form the northernmost tiers of the Middle East (excluding the Caucasus4) that edge into Europe and the former Soviet Union.

The Map of the “New Middle East”

A relatively unknown map of the Middle East, NATO-garrisoned Afghanistan, and Pakistan has been circulating around strategic, governmental, NATO, policy and military circles since mid-2006. It has been causally allowed to surface in public, maybe in an attempt to build consensus and to slowly prepare the general public for possible, maybe even cataclysmic, changes in the Middle East. This is a map of a redrawn and restructured Middle East identified as the “New Middle East.”


MAP OF THE NEW MIDDLE EAST

شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير The%20Project%20for%20the%20New%20Middle%20East


Note: The following map was prepared by Lieutenant-Colonel Ralph Peters. It was published in the Armed Forces Journal in June 2006, Peters is a retired colonel of the U.S. National War Academy. (Map Copyright Lieutenant-Colonel Ralph Peters 2006).

Although the map does not officially reflect Pentagon doctrine, it has been used in a training program at NATO’s Defense College for senior military officers. This map, as well as other similar maps, has most probably been used at the National War Academy as well as in military planning circles.

This map of the “New Middle East” seems to be based on several other maps, including older maps of potential boundaries in the Middle East extending back to the era of U.S. President Woodrow Wilson and World War I. This map is showcased and presented as the brainchild of retired Lieutenant-Colonel (U.S. Army) Ralph Peters, who believes the redesigned borders contained in the map will fundamentally solve the problems of the contemporary Middle East.

The map of the “New Middle East” was a key element in the retired Lieutenant-Colonel’s book, Never Quit the Fight, which was released to the public on July 10, 2006. This map of a redrawn Middle East was also published, under the title of Blood Borders: How a better Middle East would look, in the U.S. military’s Armed Forces Journal with commentary from Ralph Peters.5

It should be noted that Lieutenant-Colonel Peters was last posted to the Office of the Deputy Chief of Staff for Intelligence, within the U.S. Defence Department, and has been one of the Pentagon’s foremost authors with numerous essays on strategy for military journals and U.S. foreign policy.

It has been written that Ralph Peters’ “four previous books on strategy have been highly influential in government and military circles,” but one can be pardoned for asking if in fact quite the opposite could be taking place. Could it be Lieutenant-Colonel Peters is revealing and putting forward what Washington D.C. and its strategic planners have anticipated for the Middle East?

The concept of a redrawn Middle East has been presented as a “humanitarian” and “righteous” arrangement that would benefit the people(s) of the Middle East and its peripheral regions. According to Ralph Peter’s:

International borders are never completely just. But the degree of injustice they inflict upon those whom frontiers force together or separate makes an enormous difference — often the difference between freedom and oppression, tolerance and atrocity, the rule of law and terrorism, or even peace and war.

The most arbitrary and distorted borders in the world are in Africa and the Middle East. Drawn by self-interested Europeans (who have had sufficient trouble defining their own frontiers), Africa’s borders continue to provoke the deaths of millions of local inhabitants. But the unjust borders in the Middle East — to borrow from Churchill — generate more trouble than can be consumed locally.

While the Middle East has far more problems than dysfunctional borders alone — from cultural stagnation through scandalous inequality to deadly religious extremism — the greatest taboo in striving to understand the region’s comprehensive failure isn’t Islam, but the awful-but-sacrosanct international boundaries worshipped by our own diplomats.

Of course, no adjustment of borders, however draconian, could make every minority in the Middle East happy. In some instances, ethnic and religious groups live intermingled and have intermarried. Elsewhere, reunions based on blood or belief might not prove quite as joyous as their current proponents expect. The boundaries projected in the maps accompanying this article redress the wrongs suffered by the most significant “cheated” population groups, such as the Kurds, Baluch and Arab Shia [Muslims], but still fail to account adequately for Middle Eastern Christians, Bahais, Ismailis, Naqshbandis and many another numerically lesser minorities. And one haunting wrong can never be redressed with a reward of territory: the genocide perpetrated against the Armenians by the dying Ottoman Empire.

Yet, for all the injustices the borders re-imagined here leave unaddressed, without such major boundary revisions, we shall never see a more peaceful Middle East.

Even those who abhor the topic of altering borders would be well-served to engage in an exercise that attempts to conceive a fairer, if still imperfect, amendment of national boundaries between the Bosphorus and the Indus. Accepting that international statecraft has never developed effective tools — short of war — for readjusting faulty borders, a mental effort to grasp the Middle East’s “organic” frontiers nonetheless helps us understand the extent of the difficulties we face and will continue to face. We are dealing with colossal, man-made deformities that will not stop generating hatred and violence until they are corrected. 6

(emphasis added)

“Necessary Pain”

Besides believing that there is “cultural stagnation” in the Middle East, it must be noted that Ralph Peters admits that his propositions are “draconian” in nature, but he insists that they are necessary pains for the people of the Middle East. This view of necessary pain and suffering is in startling parallel to U.S. Secretary of State Condoleezza Rice’s belief that the devastation of Lebanon by the Israeli military was a necessary pain or “birth pang” in order to create the “New Middle East” that Washington, London, and Tel Aviv envision.

Moreover, it is worth noting that the subject of the Armenian Genocide is being politicized and stimulated in Europe to offend Turkey.7

The overhaul, dismantlement, and reassembly of the nation-states of the Middle East have been packaged as a solution to the hostilities in the Middle East, but this is categorically misleading, false, and fictitious. The advocates of a “New Middle East” and redrawn boundaries in the region avoid and fail to candidly depict the roots of the problems and conflicts in the contemporary Middle East. What the media does not acknowledge is the fact that almost all major conflicts afflicting the Middle East are the consequence of overlapping Anglo-American-Israeli agendas.

Many of the problems affecting the contemporary Middle East are the result of the deliberate aggravation of pre-existing regional tensions. Sectarian division, ethnic tension and internal violence have been traditionally exploited by the United States and Britain in various parts of the globe including Africa, Latin America, the Balkans, and the Middle East. Iraq is just one of many examples of the Anglo-American strategy of “divide and conquer.” Other examples are Rwanda, Yugoslavia, the Caucasus, and Afghanistan.

Amongst the problems in the contemporary Middle East is the lack of genuine democracy which U.S. and British foreign policy has actually been deliberately obstructing.  Western-style “Democracy” has been a requirement only for those Middle Eastern states which do not conform to Washington’s political demands. Invariably, it constitutes a pretext for confrontation. Saudi Arabia, Egypt, and Jordan are examples of undemocratic states that the United States has no problems with because they are firmly alligned within the Anglo-American orbit or sphere.

Additionally, the United States has deliberately blocked or displaced genuine democratic movements in the Middle East from Iran in 1953 (where a U.S./U.K. sponsored coup was staged against the democratic government of Prime Minister Mossadegh) to Saudi Arabia, Egypt, Turkey, the Arab Sheikdoms, and Jordan where the Anglo-American alliance supports military control, absolutists, and dictators in one form or another. The latest example of this is Palestine.

The Turkish Protest at NATO’s Military College in Rome

Lieutenant-Colonel Ralph Peters’ map of the “New Middle East” has sparked angry reactions in Turkey. According to Turkish press releases on September 15, 2006 the map of the “New Middle East” was displayed in NATO’s Military College in Rome, Italy. It was additionally reported that Turkish officers were immediately outraged by the presentation of a portioned and segmented Turkey.8 The map received some form of approval from the U.S. National War Academy before it was unveiled in front of NATO officers in Rome.

The Turkish Chief of Staff, General Buyukanit, contacted the U.S. Chairman of the Joint Chiefs of Staff, General Peter Pace, and protested the event and the exhibition of the redrawn map of the Middle East, Afghanistan, and Pakistan.9 Furthermore the Pentagon has gone out of its way to assure Turkey that the map does not reflect official U.S. policy and objectives in the region, but this seems to be conflicting with Anglo-American actions in the Middle East and NATO-garrisoned Afghanistan.

Is there a Connection between Zbigniew Brzezinski’s “Eurasian Balkans” and the “New Middle East” Project?

The following are important excerpts and passages from former U.S. National Security Advisor Zbigniew Brzezinski’s book, The Grand Chessboard: American Primacy and Its Geo-strategic Imperatives. Brzezinski also states that both Turkey and Iran, the two most powerful states of the “Eurasian Balkans,” located on its southern tier, are “potentially vulnerable to internal ethnic conflicts [balkanization],” and that, “If either or both of them were to be destabilized, the internal problems of the region would become unmanageable.”10

It seems that a divided and balkanized Iraq would be the best means of accomplishing this. Taking what we know from the White House’s own admissions; there is a belief that “creative destruction and chaos” in the Middle East are beneficial assets to reshaping the Middle East, creating the “New Middle East,” and furthering the Anglo-American roadmap in the Middle East and Central Asia:

In Europe, the Word “Balkans” conjures up images of ethnic conflicts and great-power regional rivalries. Eurasia, too, has its “Balkans,” but the Eurasian Balkans are much larger, more populated, even more religiously and ethnically heterogenous. They are located within that large geographic oblong that demarcates the central zone of global instability (…) that embraces portions of southeastern Europe, Central Asia and parts of South Asia [Pakistan, Kashmir, Western India], the Persian Gulf area, and the Middle East.

The Eurasian Balkans form the inner core of that large oblong (…) they differ from its outer zone in one particularly significant way: they are a power vacuum. Although most of the states located in the Persian Gulf and the Middle East are also unstable, American power is that region’s [meaning the Middle East’s] ultimate arbiter. The unstable region in the outer zone is thus an area of single power hegemony and is tempered by that hegemony. In contrast, the Eurasian Balkans are truly reminiscent of the older, more familiar Balkans of southeastern Europe: not only are its political entities unstable but they tempt and invite the intrusion of more powerful neighbors, each of whom is determined to oppose the region’s domination by another. It is this familiar combination of a power vacuum and power suction that justifies the appellation “Eurasian Balkans.”

The traditional Balkans represented a potential geopolitical prize in the struggle for European supremacy. The Eurasian Balkans, astride the inevitably emerging transportation network meant to link more directly Eurasia’s richest and most industrious western and eastern extremities, are also geopolitically significant. Moreover, they are of importance from the standpoint of security and historical ambitions to at least three of their most immediate and more powerful neighbors, namely, Russia, Turkey, and Iran, with China also signaling an increasing political interest in the region. But the Eurasian Balkans are infinitely more important as a potential economic prize: an enormous concentration of natural gas and oil reserves is located in the region, in addition to important minerals, including gold.

 The world’s energy consumption is bound to vastly increase over the next two or three decades. Estimates by the U.S. Department of Energy anticipate that world demand will rise by more than 50 percent between 1993 and 2015, with the most significant increase in consumption occurring in the Far East. The momentum of Asia’s economic development is already generating massive pressures for the exploration and exploitation of new sources of energy, and the Central Asian region and the Caspian Sea basin are known to contain reserves of natural gas and oil that dwarf those of Kuwait, the Gulf of Mexico, or the North Sea.

Access to that resource and sharing in its potential wealth represent objectives that stir national ambitions, motivate corporate interests, rekindle historical claims, revive imperial aspirations, and fuel international rivalries. The situation is made all the more volatile by the fact that the region is not only a power vacuum but is also internally unstable.

(…)

The Eurasian Balkans include nine countries that one way or another fit the foregoing description, with two others as potential candidates. The nine are Kazakstan [alternative and official spelling of Kazakhstan] , Kyrgyzstan, Tajikistan, Uzbekistan, Turkmenistan, Azerbaijan, Armenia, and Georgia—all of them formerly part of the defunct Soviet Union—as well as Afghanistan.

The potential additions to the list are Turkey and Iran, both of them much more politically and economically viable, both active contestants for regional influence within the Eurasian Balkans, and thus both significant geo-strategic players in the region. At the same time, both are potentially vulnerable to internal ethnic conflicts. If either or both of them were to be destabilized, the internal problems of the region would become unmanageable, while efforts to restrain regional domination by Russia could even become futile. 11

(emphasis added)

Redrawing the Middle East

The Middle East, in some regards, is a striking parallel to the Balkans and Central-Eastern Europe during the years leading up the First World War. In the wake of the the First World War the borders of the Balkans and Central-Eastern Europe were redrawn. This region experienced a period of upheaval, violence and conflict, before and after World War I, which was the direct result of foreign economic interests and interference.

The reasons behind the First World War are more sinister than the standard school-book explanation, the assassination of the heir to the throne of the Austro-Hungarian (Habsburg) Empire, Archduke Franz Ferdinand, in Sarajevo. Economic factors were the real motivation for the large-scale war in 1914.

Norman Dodd, a former Wall Street banker and investigator for the U.S. Congress, who examined  U.S. tax-exempt foundations, confirmed in a 1982 interview that those powerful individuals who from behind the scenes controlled the finances, policies, and government of the United States had in fact also planned U.S. involvement in a war, which would contribute to entrenching their grip on power.

The following testimonial is from the transcript of Norman Dodd’s interview with G. Edward Griffin;

We are now at the year 1908, which was the year that the Carnegie Foundation began operations.  And, in that year, the trustees meeting, for the first time, raised a specific question, which they discussed throughout the balance of the year, in a very learned fashion.  And the question is this:  Is there any means known more effective than war, assuming you wish to alter the life of an entire people?  And they conclude that, no more effective means to that end is known to humanity, than war.  So then, in 1909, they raise the second question, and discuss it, namely, how do we involve the United States in a war?

Well, I doubt, at that time, if there was any subject more removed from the thinking of most of the people of this country [the United States], than its involvement in a war.  There were intermittent shows [wars] in the Balkans, but I doubt very much if many people even knew where the Balkans were.  And finally, they answer that question as follows:  we must control the State Department.

And then, that very naturally raises the question of how do we do that?  They answer it by saying, we must take over and control the diplomatic machinery of this country and, finally, they resolve to aim at that as an objective.  Then, time passes, and we are eventually in a war, which would be World War I.  At that time, they record on their minutes a shocking report in which they dispatch to President Wilson a telegram cautioning him to see that the war does not end too quickly.  And finally, of course, the war is over.

At that time, their interest shifts over to preventing what they call a reversion of life in the United States to what it was prior to 1914, when World War I broke out. (emphasis added)

The redrawing and partition of the Middle East from the Eastern Mediterranean shores of Lebanon and Syria to Anatolia (Asia Minor), Arabia, the Persian Gulf, and the Iranian Plateau responds to broad economic, strategic and military objectives, which are part of a longstanding Anglo-American and Israeli agenda in the region.

The Middle East has been conditioned by outside forces into a powder keg that is ready to explode with the right trigger, possibly the launching of Anglo-American and/or Israeli air raids against Iran and Syria. A wider war in the Middle East could result in redrawn borders that are strategically advantageous to Anglo-American interests and Israel.

NATO-garrisoned Afghanistan has been successfully divided, all but in name. Animosity has been inseminated in the Levant, where a Palestinian civil war is being nurtured and divisions in Lebanon agitated. The Eastern Mediterranean has been successfully militarized by NATO. Syria and Iran continue to be demonized by the Western media, with a view to justifying a military agenda. In turn, the Western media has fed, on a daily basis, incorrect and biased notions that the populations of Iraq cannot co-exist and that the conflict is not a war of occupation but a “civil war” characterised by domestic strife between Shiites, Sunnis and Kurds.

Attempts at intentionally creating animosity between the different ethno-cultural and religious groups of the Middle East have been systematic. In fact, they are part of a carefully designed covert intelligence agenda.

Even more ominous, many Middle Eastern governments, such as that of Saudi Arabia, are assisting Washington in fomenting divisions between Middle Eastern populations. The ultimate objective is to weaken the resistance movement against foreign occupation through a “divide and conquer strategy” which serves Anglo-American and Israeli interests in the broader region.

Mahdi Darius Nazemroaya specializes in Middle Eastern and Central Asian affairs. He is a Research Associate of the Centre for Research on Globalization (CRG).

Notes

1 Secretary of State Condoleezza Rice, Special Briefing on the Travel to the Middle East and Europe of Secretary Condoleezza Rice (Press Conference, U.S. State Department, Washington, D.C., July 21, 2006).


2 Mark LeVine, “The New Creative Destruction,” Asia Times, August 22, 2006.


3 Andrej Kreutz, “The Geopolitics of post-Soviet Russia and the Middle East,” Arab Studies Quarterly (ASQ) (Washington, D.C.: Association of Arab-American University Graduates, January 2002).


4 The Caucasus or Caucasia can be considered as part of the Middle East or as a separate region

5 Ralph Peters, “Blood borders: How a better Middle East would look,” Armed Forces Journal (AFJ), June 2006.


6 Ibid.

7 Crispian Balmer, “French MPs back Armenia genocide bill, Turkey angry, Reuters, October 12, 2006; James McConalogue, “French against Turks: Talking about Armenian Genocide,” The Brussels Journal, October 10, 2006.


8 Suleyman Kurt, “Carved-up Map of Turkey at NATO Prompts U.S. Apology,” Zaman (Turkey), September 29, 2006.


9 Ibid.

10 Zbigniew Brzezinski, The Grand Chessboard: American Primacy and Its Geo-strategic Imperatives (New York City: Basic Books, 1997).

11 Ibid.

Related Global Research articles on the March to War in the Middle East

US naval war games off the Iranian coastline: A provocation which could lead to War? 2006-10-24

“Cold War Shivers:” War Preparations in the Middle East and Central Asia 2006-10-06

The March to War: Naval build-up in the Persian Gulf and the Eastern Mediterranean 2006-10-01

The March to War: Iran Preparing for US Air Attacks 2006-09-21

The Next Phase of the Middle East War 2006-09-04

Baluchistan and the Coming Iran War 2006-09-01

British Troops Mobilizing on the Iranian Border 2006-08-30

Russia and Central Asian Allies Conduct War Games in Response to US Threats 2006-08-24

Beating the Drums of War: US Troop Build-up: Army & Marines authorize “Involuntary Conscription” 2006-08-23

Iranian War Games: Exercises, Tests, and Drills or Preparation and Mobilization for War? 2006-08-21

Triple Alliance:” The US, Turkey, Israel and the War on Lebanon 2006-08-06 

The War on Lebanon and the Battle for Oil 2006-07-26 

Is the Bush Administration Planning a Nuclear Holocaust? 2006-02-22 

The Dangers of a Middle East Nuclear War 2006-02-17 

Nuclear War against Iran 2006-01-03 

Israeli Bombings could lead to Escalation of Middle East War 2006-07-15 

Iran: Next Target of US Military Aggression 2005-05-01 

Planned US-Israeli Attack on Iran 2005-05-01

The original source of this article is Global Research
Copyright ©️ Mahdi Darius Nazemroaya, Global Research, 2018
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
شتاء حار في الشرق الأوسط الكبير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مشروع «الشرق الأوسط الكبير» متى بدأ؟ وأين ينتهي؟
» مشروع الشرق الأوسط الكبير..كتاب جديد
» مشروع الشرق الاوسط الكبير وأثره على النظام الاقليمي العربي
» ما بعد الشرق الأوسط
» الصراع في الشرق الأوسط..للكبار فقط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: