زوجات الخلفاء الراشدين وأبنائهم في التاريخ الإسلامي The Guided Khulafa Wives and Childrenزوجات الخلفاء الراشدين
أستاذ علم الاجتماع المقارن والدراسات الشرقية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن تاريخ المرأة لحافل بوضعها الاجتماعي من خادمة وجارية وسيدة وأميرة وحقيرة وملكة وزوجة للحقير والوضيع أو الملك والأمير والتاجر والصانع ، ودورها في كل أمر يعود إلى كيفية النظر إلى المرأة والنساء بشكل عام . وقد حظيت المرأة بعد الإسلام بحقوق جردتها منها الأقوام السابقة واللاحقة ، وفي هذا المقال ما هو إلا سرد لوقائع وحقائق تاريخية ، وليس للحكم على المرأة أو معاملتها أو مركزها . فهي حقائق وحسب كزوجة لأحد الخلفاء الراشدين الأربعة في الإسلام ، بعد أن فصلنا حقائق حول زوجات الرسول الكريم
زوجات أبي بكر الصديق (رض) وأولاده
تزوج أبوبكر زوجتان في الجاهلية وزوجتان في الإسلام وله منهما ولدان وثلاث بنات. أما الولدين فهما : عبد اللّه وعبدالرحمن وأما البنات فهن: أسماء وعائشة وأم كلثوم . أما زوجاته فهن:1- تزوج أبو بكر في الجاهلية (قتيلة بنت سعد) فولدت له عبد اللّه وأسماء.2- وتزوج أبو بكر أيضا في الجاهلية (أم رومان) فولدت له عبد الرحمن، وعائشة زوجة رسول اللّه (ولم يسلم عبدالرحمن مع أبيه ، بل أسلم في صلح الحديبية ، وكان أكبر أبناء أبي بكر3- تزوج أبو بكر في الإسلام (أسماء بنت عُمَيس) وكانت أرملة جعفر بن أبي طالب ، فولدت له محمد بن أبي بكروبعد وفاة أبي بكر تزوجها علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وولد له القاسم.4- وتزوج أيضا في الإسلام حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجي فولدت له جارية واسمها أم كلثوم.وقال الأستاذ واشنجتون إيرفنج في كتاب محمد وخلفاؤه أن أبا بكر كان رجلا عاقلا سديد الرأي وقد كان في بعض الأحيان شديد الحذر والحيطة في إدارته، لكنه كان شريف الأغراض غير محب للذات، ساعيا للخير لا لمصلحته الذاتية فلم يبتغ من وراء حكمه مطامع دنيوية بل كان لا يهمه الغنى، زاهدا في الفخر، راغبا عن اللذات ولم يقبل أجرا على خدماته غير مبلغ زهيد يكفي لمعاش رجل عربي عادي ما كان يرد إليه في يوم الجمعة إلى المحتاجين، والفقراء، ويساعد المعوزين بماله الخاص.