منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69755
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس Empty
مُساهمةموضوع: قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس   قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس Emptyالثلاثاء 16 يناير 2018 - 9:26

قراءة في خطاب الرئيس

د.خالد معالي
هل جاء خطاب الرئيس محمود عباس في المجلس المركزي مساء يوم الأحد 14�8 على قدر التحدي المتمثل بقرار  "ترمب" اعتبار القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وما تبعها من خطوات بقرار الليكود بضم الضفة الغربية، وقانون القدس موحدة، وقرار "غالانت" وزير إسكان الاحتلال، ببناء مليون وحدة استيطانية جديدة في مختلف مناطق الضفة!؟
من يؤيد الرئيس سيصب كل جهوده على تبيان محاسن الخطاب، لكن من يعارض الرئيس سيصب جهوده على نقاط الضعف في الخطاب، والقول أنه لم يواكب التحديات الجسام، ولم يكن على قدر اللحظة التاريخية الفارقة، لكن التحليل العلمي الهادئ والمتزن للخطاب، يوضح ويضع الأمور في نصابها الصحيح، وهو ما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
لوحظ أن الخطاب ركز كثيرا على انجازات السلطة على الصعيد الدبلوماسي والسياسي، وان هذا النهج سيبقى متواصلا، ولم يتطرق إلى الإخفاقات على الأرض مثل تداعيات الاستيطان الخطرة، وهذا الأسلوب بالمجمل العام، تستخدمه كل الأحزاب والقوى والحكومات من ناحية سياسية كونه يرفع من رصيدها لدى الجماهير، ويظهرها بمظهر الناجح .
تحدث الرئيس عن المصالحة وقال بأنها لا هي واقفة ولا هي ماشية، وهذا يشير إلى عدم القدرة لاحقا،  أو في القريب العاجل على اختراق كبير في ملف المصالحة، وهو ما يعني إحباط مؤقت في غزة تحديدا.
قراءة الرئيس للأسلوب الذي سيتم استخدامه في مقاومة الاحتلال مستقبلا والإصرار على هذا الأسلوب، وهو المقاومة الشعبية السلمية وقوله؛ إننا لا نخجل منها، تجعل من ينادي بالمقاومة المسلحة يدافع عن أسلوبه، والقول انه نجح في جنوب لبنان وفي غزة ولو بشكل أقل، فلماذا لا ينجح في الضفة!؟ وهو ما يوجد ويولد حالة من الجدال والصراع الفكري.
ركز الرئيس في بداية خطابه على غياب حماس من المشاركة في الاجتماع، مع أن حماس ليست عضوا ولا يحق لها المشاركة في اتخاذ القرارات، وتركيز الرئيس  على حماس كونها ذات وزن وثقل في الشارع، ولو حضرت لكان الأمر مختلف من ناحية مصداقية قرارات المجلس والهالة المحيطة به، ودعم كبير له، وعدم إفراغه من محتواه.
ركز الرئيس في خطابة على عدم قبول أمريكا كوسيط نزيه بعد قرار  ترمب، والبحث  عن وسطاء جدد، وهذا يشير إلى محدودية الخيارات المتاحة أمام السلطة، وهنا قد يسأل احدهم: 24 عاما من التفاوض حولت الضفة لدولة مستوطنين، فكيف بالوسيط الجديد، وكم من الوقت سيأخذ من التفاوض، وعندها لن يبقى ارض للتفاوض عليها بفعل نهم وشراهة المستوطنين الذين لا يشبعون.
قول الرئيس أن الاحتلال أنهى "اوسلو"، يشير إلى أن المجلس لن يتخذ قرار بإنهاء "اوسلو "وما ترتب عليه، فقرار إنهاء "اوسلو" يترتب عليه أمور كثيرة، وعلى ما يبدو انه لم تنضج هذه الفكرة لتبعاتها العديدة والمكلفة للبعض.
في كل الأحوال، من المفترض أن تصدر اليوم القرارات من المجلس المركزي، والتي يجب أن تكون بقدر حجم المخاطر والتحديات، وذات طابع استراتيجي ومصيري تنفذ رأسا ولا تكون كسابقتها عام 2015 حيث لم يجري تنفيذ وقف التنسيق الأمني، وإلا سيتهم المجلس المركزي  بأنه عقد لأجل العودة الى ما ثبت فشله سابقا من مفاوضات والعودة للمربع الأول؛ حول الضفة إلى دولة للمستوطنين بدل دولة فلسطينية بفعل كثافة الاستيطان.
ما لم تكن هناك نقلة نوعية، فما الجدوى من الاجتماع!؟ والنقلة النوعية تتطلب قرارات نوعية وليست عادية وروتينية، قرارت ترقى لمستوى الحدث وتواكبه، وتوظف قدرات وطاقات الشعب نحو التحرير وكنس الاحتلال على المدى القريب والبعيد.
لا شك أن أزمة النظام السياسي الفلسطيني أزمة خانقة، والطبقة التي تشكلت خلال 24 عاما من التفاوض ضمن اتفاق "اوسلو" والذي قال عنه الرئيس أن الاحتلال أنهاه بممارساته، هذه الطبقة تشكل حاجز ومانع لاتخاذ أية قرارات ذات بعد استراتيجي، وهو ما تجعلنا نتوقع أن قرارات المجلس المركزي ستكون عادية لا ترقى للمرحلة.
تحت وصف العقلانية والواقعية السياسية على ما يبدو أن المجلس المركزي يتجه ويسير نحو   التريث وعدم اتخاذا قرارات مصيرية ومفصلية نوعية وهامة، وسيتخذ قرارات مثل: دولة تحت الاحتلال، والذهاب للانضمام إلى 22 هيئة ومؤسسة دولية، وإحالة ملفات الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69755
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس   قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس Emptyالثلاثاء 16 يناير 2018 - 9:27

قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس

وفيق زنداح
برغم ما احاط عقد اجتماع المجلس المركزي بمقر المقاطعه بمدينه رام الله من ظروف سياسية ... وتحديات متزايده ... وتعقيدات بالمشهد الداخلي والاقليمي والدولي ... الا ان الرئيس محمود عباس كان حاضرا ومخاطبا وقويا... ما بعد الافتتاح الذي قام به السيد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ... الرئيس كان حاضرا متيقظا واعيا ... قادرا على مخاطبة الحضور كما مخاطبة شعبه وامته والعالم بأسره .
خطاب الرئيس أعادنا الي ذاكرة تاريخية يعرفها البعض ... ويجهلها البعض الاخر ... ليس من باب السرد التاريخي والتنظير السياسي ... بل كان يستهدف الي ايصالنا الى ما نحن عليه .... وما نواجهه .. والذي لم يأتي مجرد صدفة ... او ضربة عابرة ... او سياسة جديدة ... بل ان ما وصلنا اليه قد جاء من عمق سياسة مبرمجة مخططة ... لها توقيتها ... كما لها زمانها ومكانها ... وحتى محطتها الحالية ... والقادم اخطر .
حاول الرئيس عباس ان يجيب على الكثير من التساؤلات التي تتواجد بذهن الكثيرين ... حتى انه كان يحاول الاجابة على الاتهامات والتشويهات والمفردات المستخدمه حول التفريط والتنازل ... والتي حاول من خلال سرده التاريخي والسياسي ... وما جرى من أحداث وشهود أحياء واموات ان يبرز الحقيقه والقائلة بمجملها ... انه من الدورة التاسعه عشر للمجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر بالعام 1988 ... وما تم الاعلان بوثيقة الاستقلال ... وما تم الاستناد عليه بالشق القانوني وفق القرار 181 ... وبالشق السياسي وفق القرار 242 والذي ينص على الانسحاب من الاراضي العربية الذي تم احتلالها بالخامس من حزيران 67 ... وعدم جواز الاستيلاء على ارض الغير بالقوة .... وعدم قانونية أي اجراءات تتخذ على الارض المحتلة .... ليؤكد الرئيس عباس ان اعلان الدولة بالعام 88 بحدودها السياسية وبعاصمتها السياسية القدس وحل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194 ... كلها بمجملها ودون انقاص .... لا زال العمل جاريا عليها ... ولا زالت تشكل الموقف الثابت والاساسي للسياسة الفلسطينية وللموقف الرسمي للقيادة .
الرئيس عباس عاد بنا الي تاريخ طويل ... يصعب علينا سرده ... لكنه حاول ان يؤكد على الكثير من النقاط ... وان يوضح الكثير من الحقائق ... كما حاول ان يأتي بالعديد من الامثلة والاحداث بشهودها الحاضرة .
سرد تاريخي ... ربما أطال من وقت الخطاب ... لكنه عمق الفكرة ... واوصل الرسالة ... واكد النتيجة النهائية ... بأننا هنا باقون ... فنحن الكنعانيون الاوائل ... ولن نخطئ مرة اخرى ... ولن نغادر ... ولن نهجر او نهاجر ارضنا ... ولن نتنازل عن حقوقنا الثابتة .
الرئيس عباس أراد ان يوصل رسالة واضحة مباشرة للادارة الامريكية .... بأن لا صفقة قرن ... ولا صفعة قرن ... ولكننا سنردها بطريقتنا .. وبسياستنا ... بحقوقنا وقانونية قضيتنا وعدالتها ... مؤكدا على عدم امكانية تجاوز حقوقنا ... وعدم امكانية نجاح مأربهم .. واهدافهم ... وان امريكا قد اخرجت نفسها من دور الوسيط والراعي للتسوية السياسية .... لتكون بموقع المعادي للسلام وحل القضية ... وعليها ان ترحل طالما فقدت توازنها ... وعدالة موقفها وحاولت تجاوز حقوقنا وثوابتنا .
الرئيس عباس وبهذا الموقف الصريح والشجاع وكأنه يقول لن نخسر أكثر مما خسرنا ... ولن يستطيع أحد ان يفرض او يملي علينا ارادته ... كما اراد ان يقول افعلوا ما شئتم ... وخططوا كما تريدون ... وحتى تأمروا مع من تريدون ان تتأمروا ... لكننا لن نقبل بأقل من الحد الادنى والمعلن حول دولة فلسطين بعاصمتها القدس بحدود الرابع من حزيران 67 وحل عادل لقضية اللاجئين .
موقف ثابت وراسخ ولا يقبل التعديل او التغيير على الاطلاق فمن لديه الحل ... فليأتي به ... ومن ليس لديه حل ... فالحل قادم من خلال مسار دولي يستند الى شرعيه دولية وقرارات اممية في ظل مقاومة شعبيه سلمية مستمرة ومتواصله لن تجعل من المحتل والمستوطن على ارضنا أدنى راحة ممكنة ... بل تكلفة باهظه.
(لا) لامريكا ... و(لا) لاسرائيل ... و (لا) للتفريط والتنازل ... و (لا) للحلول الجزئية والمؤقتة ... و ()لا للحلول التي لا توفر السيادة الكاملة والحرية التامة ... و(لا) لكل من يناصر المحتل ... ومن يحاول ممارسة الضغوط او من له مصالح خاصة يريد ان يسوقها على حساب مصالحنا وقضيتنا .
الرئيس عباس لم يجامل امريكا ... ولم يجامل حكومة نتنياهو ... حتى انه لم يجامل أحد .... حتى وان لم يذكرهم بالاسم لانه قد وصل الى قناعه راسخة ... ان هناك من يفهمون المرونة السياسية بطريقه مغايره للواقع ... ومن يفهمون التمسك بالحد الادنى للتسوية السياسية ومفهوم حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعيه الدولية بأنه الخيار الاوحد والذي لا خيار بديل عنه .... وهنا فالجميع يكون قد اخطأ التقدير والحساب .
الرئيس عباس وبخطابه التاريخي أراد ان يؤكد ... ويعيد تكرار الثوابت الوطنية وخيار التسوية السياسية ... مع تغير واضح بالمسار السياسي والعودة للامم المتحده وللمجتمع الدولي .. وازاحة امريكا عن الطريق ... وعدم انفرادها وتفردها بعملية التسوية .. وحتى يكون واضحا وجليا ان امريكا لم تعد موضع ثقة بالنسبة لنا كما لم تعد قدرا وخيارا وحيدا علينا ... والمناخ الدولي والامن والسلم العالمي ... والمصالح الدولية تفرض شروطها ... ومعادلاتها التي فرضت على امريكا الانسحاب ... كما ستفرض على اسرائيل الالتزام بشروط التسوية ومتطلباتها .
أمريكا وادارة ترامب ... واسرائيل وحكومة نتنياهو يخسرون على مدار اللحظة امكانية تحقيق تسوية سياسية وسلام داخل المنطقة ... ويتحملون نتيجة افعالهم وسياساتهم .... والنتائج الكارثية المحتملة نتيجة حالة الفراغ وعدم الاستقرار ... خاصة في ظل انتشار جماعات الارهاب .... صحيح انها لا تمس أمن اسرائيل ... ولا تعاديها ... ولا تزعزع استقراراها وصحيح ايضا انها لا تمس امريكا التي تنقلهم بطائراتها من منطقة الى اخرى ... الا ان التاريخ قد يعود بنا الى تنظيم القاعده في افغانستان وما قامت عليه امريكا ... وما جرى بعد ذلك من أحداث 11 سبتمبر ... والذي قلب السحر على الساحر .
الرئيس عباس يؤكد على الموقف الفلسطيني ضد الارهاب والارهابيين ... كما ويؤكد على الفشل الذريع الذي يحاول فيه البعض الصاق صفة الارهاب بنا في ظل حقائق الامور ان الارهاب بمجموعاته التكفيرية وبأغلبيته الاجنبية ومن جنسيات متعددة ... ومن منابع ومنطلقات فكرية مختلفة قد أكد للجميع بأن لا علاقة لنا بهذا الارهاب الاسود من قريب او بعيد .
الرئيس عباس يؤكد اننا امام الشرعيه الدولية وقراراتها وامام المسار السياسي الجديد الاممي والذي يخرج عن عباءة الولايات المتحده وانحيازها التام لدولة الاحتلال . يعتبر أحد الخيارات السياسية الذي سيعتمد عليها استنادا للشرعيه الدولية ومبادرة السلام العربية والتي تحدث حولها بصراحة ان بدايتها حل القضية الفلسطينية ... وبعدها ليكون التطبيع لمن يريد ... والعلاقات الاقتصادية لمن يريد ... لكننا ننظر الي مبادرة السلام العربية من منظور حل القضية الفلسطينية واقامة دولة فلسطين بعاصمتها القدس والحل العادل لقضية اللاجئين .
فحوى الخطاب ... اننا لسنا بضعفاء ... ونمتلك من عوامل القوة الكثير .. ربما لا يراها البعض ... لكنها مؤثرة وفاعلة في لحظة حدوثها وابرازها ... والوقائع شاهدة ... والتاريخ قادر على الحديث واستعادة ذاكرته حول أمن وسلام المنطقة .... فلقد كان نهجنا الكفاح المسلح ولسنوات طويلة واليوم نقول المقاومة الشعبية السلمية والتي ستركع اسرائيل ... وستسقط المشروع الصهيوني كما المشروع الامريكي .... بامكان امريكا واسرائيل ان تقتل وتدمر وان تحرق الاخضر واليابس .... لكن التاريخ لن يتحدث عن ان شعب بأكمله قد تم قتله وانهاء وجوده فالحروب العالمية الاولى والثانية وما تم في اوروبا واليابان لم يقضي على تلك الشعوب ... بل جعل منها شعوبا متحضرة وقوية وقادرة على صناعة حاضرها ومستقبلها .
الرئيس عباس وكأنه يقول لامريكا واسرائيل لا تعتمدوا على أحد .. ولا تستندوا الى قوتكم ... ولكن اعتمدوا واستندوا على مفهوم السلام المتوازن والذي تقبل به الاجيال ويحقق لها طموحاتها بالحرية والاستقلال والسيادة والذي يعيد لها قدسها واماكنها المقدسة .
جاء الخطاب ليؤكد على أن التنازل غير وارد ... وان التمسك بالحقوق والثوابت يشكل الاساس والواقع داخل الغرف المغلقة وفي الفضاء الخارجي ... وان ما يقال بالسر ... كما يقال بالعلن ... وليس هناك خافيا على شعبنا وامتنا ... لاننا صادقون مع انفسنا .
كما أكد الرئيس عباس اضافة الي شطب ما كان يدبر من صفقة القرن او صفعة القرن .... ومن ربيع امريكي فشل قبل سنوات ... وتجري محاولة استعادة نشاطه لتخريب ما يمكن تخريبه ... واجراء تحالفات وتقسيم دول والتي ستكون بنتيجتها فاشلة .
القرار الوطني الفلسطيني المستقل وعدم القبول بالتدخل بالشؤون الداخلية للدول ... كما رفض التدخل بشؤوننا الداخلية موقف ثابت لا يتغير و غير مسموح بالعبث بمصالحنا ومواقفنا ... وان الورقة الفلسطينية ملك شعبنا ... ولا أحد يستطيع ان يتلاعب بها .
الرئيس عباس بما يتسم به من مرونة سياسية وخطاب مباشر ... وحوار مفتوح ... واستماع جيد ... الا انه يتسم بالصلابة والقوة والعناد والتمسك بالحقوق والحقائق والثوابت ... ولا يقبل باغراءات التنازل ... ولا بكل الملايين والمليارات ... التي يمكن ان تقدم رغم اننا فقراء ... وشعبنا بحاجة الي متطلبات الحياة الكريمة .... الا ان كرامة الوطن والشعب والحقوق والثوابت أغلى بكثير من الذهب والمال واضاعة الاوطان .
الرئيس عباس اراد ان يقول بصريح العبارة ... واحيانا بالتلميح ومحاولة ارجاع الذاكرة من خلال عصف ذهني لمن يستمعون اليه ان امريكا بادارتها الجديدة تضحك على نفسها ... وانها تغرر باسرائيل وتضر بمصالحها والعكس صحيح ... وان حاجتهم للتسوية ... باكثر من حاجتنا لها .. فاسرائيل بداخلها عوامل تفجيرها وانهاء وجودها بديموغرافيتها ... وان امريكا بسياستها وتطاولها وتجاوزها .... قد عزلت نفسها وخربت على ما كانت تحاول تسويقه من شعارات وقيم ومبادئ حول الحرية والديموقراطية ولم تعد بسياستها موضع صدق .
نحن في فلسطين ليس أمامنا خيارات كثيرة ... لكننا امام خيار واحد وحيد ... اما السلام العادل والشامل والذي يحقق لنا مشروعنا الوطني التحرري بدولة فلسطين وعاصمتها القدس ... واما سندخل بمواجهة مفتوحة لا يعلم الا الله مداها ومخاطرها ونتائجها .
والنقطة الثانية أننا في فلسطين ليس امامنا من خيار الا وحدتنا الوطنية وانهاء انقسامنا الاسود واتمام المصالحة كخيار وحيد وأوحد .
النقطة الثالثة أننا جميعا شركاء الوطن واننا اعضاء بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد .
النقطة الرابع هان اوسلو قد ماتت ولم تعد قائمة ... وان الاعتراف لم يعد قائما واخذته الرياح ... وان الامن لنا قبل ان يكون لكم وللحديث بقية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69755
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس   قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس Emptyالثلاثاء 16 يناير 2018 - 9:29





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69755
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس   قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس Emptyالخميس 25 يناير 2018 - 9:12

خطاب ابو مازن: السلطة مستمرة في نهجها وعلى المقاومة أن تتحول الى فعل مشترك وتطبق معادلة الهجوم أفضل وسائل الدفاع.. وهذا ما قاله عرفات عن مصيدة اوسلو

بسام ابو شريف
لا نقصد من وراء هذا المقال حول الوضع في الساحة الفلسطينية التجريح الشخصي أو الاساءة لقيادات معينة ، بل نستهدف الاستفادة من دروس التجربة ، ولوضع حد لجعل التجربة ميدان الحركة السياسية الوحيد للقيادة الفلسطينية … فالخطأ السياسي المتصل بمسار قضية عادلة قد يؤدي الى كارثة سياسية تلحق بالتنظيم وبالشعب خسارة لايمكن تعويضها ، وكم من خطأ سياسي كبير في التاريخ دمر أحزابا وحركات شعوب .
عندما تبنى المجلس الوطني الفلسطيني يرنامج ” حل الدولتين ” ، كان يستند الى انتفاضة شعبية عارمة حاصرت اسرائيل تحت وضع احتلال اجرامي للأراضي الفلسطينية وللشعب الفلسطيني . فقد خلقت الانتفاضة الأولى ميزان قوى مكن م .ت . ف جر الاحتلال الاسرائيلي لطاولة مفاوضات في مدريد تحت رعاية روسية أميركية ومشاركة أوروبية وأقليمية فاعلة .
والأهم أن مفاوضات مدريد انطلقت على أساس من الشرعية الدولية واضح كل الوضوح ، وهو تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و338 ، والتي تنص حرفيا على ” الانسحاب الفوري للقوى الاسرائيلية المحتلة ” من الأراضي التي احتلتها عام 1967 . ورغم معارضة شامير ، رئيس وزراء اسرائيل لمشاركة م .ت .ف عمل الراعيان على ايجاد حل تعين من خلاله م .ت .ف أعضاء الوفد المفاوض ، وشكل الوفد برئاسة الدكتور حيدر عبد الشافي ” رحمه الله وأحسن اليه ” ، وكان جيمس بيكر وشيفارنادزة وزيران للخارجية الأميركية  والروسية آنذاك .
واصطدم الاثنان برفض اسرائيلي لتطبيق القرارين ، وشكلت لجان مختصة لبحث آلية الانسحاب وتوقيتاته الزمنية ، ومطمطمت اسرائيل وتلكأت ورفضت لكن الارادة الدولية كانت حاضرة ، وان كانت غير قادرة على استخدام أدوات ضغط أفعل ، وذلك بسبب الرعاية الأميركية لاسرائيل وعدم رغبة الروس آنذاك باغضاب الأميركيين .
وحتى مع هذه المعطيات وثق التاريخ مؤتمرا صحفيا لوزير الخارجية جيمس بيكر يقول فيه بغضب : ” اذا أراد الاسرائيليون التجاوب مع جهود السلام وتطبيق القرارات الدولية فهذا هو رقم هاتف البيت الأبيض ليتصلوا بنا ” .
وكان تصريح بيكر هذا غير مسبوق في العلاقة الاسرائيلية الأميركية ، وشكل نوعا من الغضب الأميركي العلني من عدم تجاوب الاسرائيليين مع الجهود الدولية لتطبيق قرارات مجلس الأمن ، رغم ذلك استمرت الجهود …لانجاح مؤتمر مدريد .
في هذه الفترة الحساسة بالذات أظهر بعض الفلسطينيين الذين شغلوا مناصب رفيعة تمكنهم من التأثير في صنع القرار انزعاجا من الوقت الطويل الذي تستهله المفاوضات ، وتسرب الى نفوسهم الشك حول أهمية وقدرة مؤتمر مدريد على تحقيق أهدافه ، ولاشك أن العامل الرءيسي الذي جعل من مؤتمر مدريد يتمدد زمنيا ويبتعد عن تحقيق أهدافه هو خطأ كبير ارتكبه بعض منظري الحل السياسي ، ” وهو الموافقة  بالتعهد على وقف الانتفاضة مع بداية مؤتمر مدريد ” ، وكان هذا الخطأ هو المقتل لفاعلية مؤتمر مدريد ، اذ كيف يمكن لمفاوضات أن تأتي بنتائج مستهدفة دون أن يكون للطرف المفاوض لانتزاع حقوقه من ” القوة ” ، مايؤهله لانتزاع مايريد ، كيف يمكن أن تجبر اسرائيل على الانسحاب بعد عقود من رفض تنفيذ قراري مجلس الأمن دون أن يخلق ميزان قوى يؤدي الى ذلك ؟ ، مع غياب النية للقوى العظمى على استخدام أدوات الضغط لاجبار اسرائيل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن .
ميزان القوى – حشر اسرائيل في زاوية الانتفاضة – هو الذي أجبرها على حضور مؤتمر مدريد ، فكيف تلقي القيادة الفلسطينية سلاحها جانبا مع انحناء اسرائيل وحضورها مؤتمر مدريد لبحث تطبيق قراري 242 و338 .
كان هذا خطأ سياسيا فادحا ، وذلك على عدم معرفة بعض القيادالت المؤثرة بقانون علمي لاغنى عنه وهو : ” ان ميزان القوى هو الذي يقرر نتائج مفاوضات بين طرفين متنازعين ومتصارعين ” ، وفي حالة فلسطين كانت ترجمة هذا القانون هو ماسجلناه ونشرناه علنا وهو : ” ان القوة التي يحتاجها الطرف الفلسطيني لانتزاع حقوق الشعب من المحتل الاسرائيلي ، واقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة هي نفس المقدار من القوة التي يحتاجها الفلسطينيون لهزيمة اسرائيل ” ، وقف الانتفاضة مع بداية المفاوضات أفقدت الطرف الفلسطيني القدرة على مراكمة القوة لخلق ميزان كفيل باجبار اسرائيل على الانسحاب ، وللتوضيح نحن لانعني ميزان القوى الميزان العسكري فقط ، بل نقصد كافة مكونات الميزان – ومن ضمنها الحركة الشعبية المقاومة ، والحركة الاعلامية ، وتنشيط دور الرأي العام العالمي ، وتأييد الشعوب وحشد التأييد الدولي ، واستخدام الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة ، والعلاقات مع دول افريقيا واميركا اللاتينية وآسيا واوروبا .
اوسلو… الخطيئة المميتة
في هذه الأثناء جاء من يهمس في أذني القيادة الفلسطينية بأن حزب العمل الذي فاز بالانتخابات يبدي استعدادا للتفاوض المباشر والسري مع م .ت .ف ، وبشكل مباشر ودون تدخل أو معرفة الولايات المتحدة وروسيا !!! ، وكان رد فعل ياسر عرفات الأولي : ” هذا مجرى مختلف تماما عن المؤتمر الدولي ! ومن سيضبط الأمور بغياب الدولتين العظميين الضامنتين لقرارات مجلس الأمن ؟ ” ، وتحدثت مطولا مع الرئيس الراحل ، ونبهت الى خطورة هذا وانه ” فخ ” ينصب لمنظمة التحرير ليفقدها الزخم الدولي الداعم لتطبيق قراري 242 و338 ، وانهالت الاتصالات على الرئيس الراحل للضغط بهذا الاتجاه ، وكانت معظمها من قيادات فتحاوية !!! يلعب بعضها الآن دورا أساسيا في صنع القرار الفلسطيني الخاطىء .
واستمر النقاش بيننا ، كان الرئيس عرفات منشدا الى هدفه : تحقيق الحلم الفلسطيني بقيادته باقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس ، واحتد النقاش بيننا في احدى الليالي حول خطورة المجرى التفاوضي الذي يقترحه حزب العمل ، وقلت له : اسأل نفسك السؤال ..اذا كان لدى حزب العمل نوايا مختلفة فلماذا لايستمر في مؤتمر مدريد ؟ لماذا يريد مفاوضات سرية دون رقابة من الدول العظمى ؟ ، واتبعت بالقول : الجواب واضح .. انهم يريدون م .ت .ف وحدها ليستفردوا وليستغلوا الانشداد لانجاز الدولة ، لكنهم في الحقيقة يريدون من  م .ت .ف أن تكون حاكما اداريا للأراضي الفلسطينية نيابة عن الاحتلال الذي سيحتفظ بالسيادة ، ولن يوافق على اقامة الدولة ، وهذا يعني التهرب من تطبيق 242 و338 الذي اعتبرته الدولتان الراعيتان واشنطن وموسكو اساسا لمفاوضات مدريد ! .
وللتدليل على أهمية ما أقوله أجرينا في تلك الليلة اتصالا هاتفيا مع أحد الأصدقاء اللبنانيين الذي كان على صلة وعلاقة حميمة مع جيمس بيكر ، وطلبنا منه أن يكلمه ليستفسر عن أمور مدريد ، وكان الاتفاق بيننا أن يبقي مكالماتهما الهاتفية مفتوحة لدينا لنستمع لما يقوله بيكر ، وبالفعل تم ذلك ، وسمع الرئيس ياسر عرفات بأذنيه جيمس بيكر يقول ان مؤتمر مدريد معركة وان أطرافا في واشنطن ضالعة وان علينا أن نصبر ونتابع ، وانه سيعمل على مشاركة م .ت .ف مباشرة في بعض اللجان المنبثقة عن مدريد .
اتخذ القرار وذهب المفاوضون الى اوسلو حاملين ومتحملين نتائج فقدان القوة الداعمة لأي وفد مفاوض ، ذهب الوفد بدون الانتفاضة ليفاوض الاسرائيليين في اوسلو !! ، وجاءت النتائج كما توقعت ، كانت اوسلو فخا سياسيا واداريا وماليا وسياديا .
وعزلت نفسي أكثر من عام من الزمن الى أن اتصل بي الرئيس الراحل من غزة ، وكنت في بيت والدي في عمان وسألني ان كنت أريد التوجه لفلسطين لأنه يريدني هناك ، فكان جوابي : اذا كنت بحاجة لي سوف أدخل للأرض المحتلة ، ورتب الأمر وعبرت من نهر الأردن وتوجهت الى غزة .
وصلت غزة قبل يوم من موعد تسليم مدينة الخليل للرئيس ياسر عرفات ، وكان بنيامين نتنياهو قد فاز بالانتخابات لرئاسة الوزراء لأول مرة .
رافقت الرئيس في رحلته من غزة الى الخليل وكنت مستغربا ومندهشا من الطريق الذي سلكته طائرة هيلوكبتر خاصة بالرئيس تقودها طائرتا هيلوكبتر اسرائيليتين تحددان لها المسار . ويبدو أن نتنياهو أعطى تعليمات لتسلك الطائرات طريقا التفافيا كي يرى ياسر عرفات مواقع المستوطنات الحصينة على كل تلة وجبل في الضفة الغربية ، وبعد وصولنا الخليل بدأت تتضح معالم فتح جديد هو أن يضاف للاضافة حق اسرائيل في ابقاء مستوطنات قرب الحرم الابراهيمي ، رفض الرئيس عرفات ، وانهالت عليه الضغوطات ، ووقفت صامتا أشاهد العجب ، خالد سلام ” محمد رشيد ” ، كان واسطة بين المخابرات الاسرائيلية والسلطة، وأحاطت بالرئيس شلة منتفعين تباهى أحدهم أمامي بالقول : نتنياهو يناديني باسمي الأول وهو لطيف ؟! ، فنظرت اليه شزرا ، كان الرئيس غاضبا ومتوترا وعدنا وهو على هذه الحالة ، وفي غزة خلا مكتبه الا منه ومني ، لم أفه بكلمة ، بل رحت أنظر اليه وأشعره بأنني أنتظر منه أن يتكلم أو أن يعلق ، ” نوايا سيئة ” ، قالها الرئيس وكأنه يخاطب نفسه ، والتفت الي وقال : شفت المستوطنات ؟! ، قلت نعم وابتسمت ، ” ايه بتبتسم على ايه ؟ ، قلت : الفرنجة أقاموا بلدات ومدن لهم ميزان القوى يا ابو عمار ، هز رأسه … ، وبدأت حسابات ياسر عرفات بعد الخليل تختلف ، بدأ يفكر في ” الكمين الذي نصب له ..!!.
الانتفاضة ، السلاح .. وقامت اسرائيل باغتياله لأنها تريد التفاهم مع قادة يريدون ” السلام ” وليس مع ارهابيين . وكان هذا فخا آخر لمن ظنوا أن” خطهم المسالم ” ، والمهادن والمنحني لرغبات الاحتلال سوف يؤدي الى نتائج وعد بها شارون ؟!
ولم يفكر عقلهم القاصر بأن اسرائيل لاتريد السلام وأن من يحكم اسرائيل ليس حكومة اسرائيل ، ولم يدرك هؤلاء القاصرين في تفكيرهم والجاهلين لحقائق أساسية ان اغتيال رابين كان قرارا من ” الكوكس ” ، الذي يحكم اسرائيل كما يحكم أجهزتها خاصة الشاباك ، ولم يتسع دماغهم الصغير لمعرفة أن شارون مات اغتيالا ايضا بسبب انسحابه من غزة ووعوده ، وحتى الآن يتصرف هؤلاء وكأن الذين يحكمون اسرائيل يمكن التفاوض معهم للوصول الى سلام !!! .
بعد اغتيال الرئيس ياسر عرفات ومجيء الرئيس محمود عباس ليترأس السلطة ومنظمة التحرير ، بدأت عملية انغماس أعمق في الرهان على موقف الحكومتين الاسرائيلية والأميركية ، وكان هذا ليس تكريسا للخطأ فقط بل امعانا في ارتكابه ، فقد تجاوبت السلطة مع كافة طلبات الحكومة الاسرائيلية لملاحقة المناضلين والقضاء على المقاومة ، وذلك تحت بند التنسيق الأمني .
اذ كان شارون قد أعلن أكثر من مرة وطرح في أكثر من اجتماع مشترك مع السلطة ان التخلص من عرفات هو المقدمة الضرورية ” للقضاء على الارهاب ” .
وأعلن الرئيس محمود عباس انه لن يسمح بأي مقاومة مسلحة وانه سيلاحق ويعتقل من يقوم بأي عملية عسكرية ، وعبر عن ذلك بقوله : ” لن أسمح باستخدام السلاح ولن يتم ذلك الا على جثتي ” ، وفي مقابلة اخرى وردا على حرب السككين قال للتليفزيون الاسرائيلي : ” اننا نفتش حقائب أطفال المدارس لمنع السكاكين ” ، مدللا بذلك على حرصه على منع أي مقاومة للعدو حتى بالسكاكين .
وحول الاسرائيليون والأميركيون السلطة الى ألعوبة وأداة مستفيدين من الوقت للتمدد الاستيطاني ، وتهويد القدس ، وترحيل العائلات وهدم البيوت، ومصادرة الأراضي وبناء عشرات اللآف من الوحدات السكنية والمستوطنات .
وأمام صمت السلطة تمادى الكنيست فراح يشرع قوانين لم يسبق للتاريخ أن رأى أبشع منها :
اعتقال الأطفال ، تقديم الأطفال لمحاكم عسكرية ، اعطاء الحق للجنود باطلاق الناردون أوامر ، اعطاء الحق لأي اسرائيلي بمصادرة أملاك الفلسطينيين في كافة المناطق في الضفة ، تهويد القدس ، تدنيس الأقصى ، التوسع في الاعتقال الاداري ، هدم بيوت عائلات ينتمي لها مقاومون ، هدم بيوت تحت حجج عدم وجود ترخيص ، الانتشار العسكري المباشر في كافة المناطق بمافيها مناطق تقع تحت سيطرة أمنية فلسطينية . اقتحام المدن والبلدات والقرى والمخيمات بقوات عسكرية رسمية ومستوطنين مسلحين ” هم في الواقع جنود في اجازة ” ، اطلاق النار على المدنيين ، قتل الأطفال ، وأبشع تلك الحوادث احراق طفل رضيع وامه التي احتضنته  بهجوم مستوطنين على منزل عائلة في الشمال ، اعتقال الالآف من الفلسطينيين دون تهم وبأوامر ادارية .
كل هذا يتم وتم ولم تحرك السلطة نفسها لتقدم شكوى لمحكمة الجنايات أو لمحكمة العدل الدولية ، ولم تستخدم المحاكم الأميركية لاثارة مقتل وجرح اميركيتين من أصل فلسطيني ، في الواقع لم تعر السلطة أي اهتمام لفضح اسرائيل وتعريتها في المحافل الدولية بينما هدرت الأموال على المصفقين     لها ونهب الفاسدين ، الخطيئة الكبرى للسلطة بعد اغتيال ابو عمار كانت انغماسها في السراب والمراهنة  على الأعداء والاعتقاد أن الدولة يمكن أن تقام دون امتلاك ميزان قوى يمكنها من فرض ذلك .
ووصلت الأمور الى ضم القدس واعلانها من قبل حليف السلطة المزعوم ” الولايات المتحدة ” عاصمة لاسرائيل ، وتوج انغماس السلطة في الوهم وتساوقها مع مطالب الأعداء الى حد اعلان الادارة الأميركية عن نيتها ” فرض حل يؤدي الى ترحيل الشعب الفلسطيني الى سيناء وتسليم كامل الأراضي الفلسطينية لاسرائيل واطلاق اسم يهودا والسامرة على الضفة الغربية ” . هذه الأخطاء المدمرة ونتائجها دفعت الشعب الفلسطيني للهبة ضد مخططات العدو خاصة فيمايتصل بالقدس وقرار ترامب اعتبارها عاصمة لاسرائيل .
وتعاملت السلطة بلا مبالاة مع كل هذا ممايدلل على انعدام الشعور بالمسؤولية ، وعدم أهلية الحاكمين لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية .
وأمام تراكم الغضب الشعبي على مواقف السلطة دعي لاجتماع المجلس المركزي لبحث الوضع ، وهذا هو أول اجتماع يتم منذ أن اتخذ ترامب قراراته المعادية للشعب الفلسطيني .
المجلس المركزي ” لمن لا يعلم ” ، هو هيئة أضيفت لهيكلية م .ت .ف وكحلقة وسيطة بين المجلس الوطني ” البرلمان ” ، واللجنة التنفيذية ” الهيئة القيادية التنفيذية ” والمجلس المركزي لايحق له اتخاذ قرارات بل توصيات قد تأخذ بها اللجنة التنفيذية وقد لاتأخذ ، لذلك فان أي بيان يصدر عن المجلس المركزي لايعتبر ملزما للقيادة الفلسطينية ” اللجنة التنفيذية ” ، واذا دققنا في اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف نجد أنها غير شرعية من حيث عضوية عدد لابأس به من أعضائها .
يضاف الى ذلك أن هذه اللجنة لم تجتمع بنصاب قانوني وبشكل شرعي منذ سنوات ، فاللجنة التنفيذية تنتخب من المجلس الوطني ، والجواب على سؤال بسيط يدل على عدم شرعية عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية ، منذ متى لم يعقد المجلس الوطني جلساته ؟ سنوات عديدة ، وكم عضو لجنة تنفيذية عين تعيينا دون اجتماع مجلس وطني لينتخب بدائل عن المتوفين أو ممثلين لتنظيمات اندثرت ، ومازال ممثلوها كأفراد يحضرون اللجنة التنفيذية ويقبضون أموالا كرواتب لمقاتلين غير موجودين ؟؟؟ ، هؤلاء الأعضاء لايحترمون أنفسهم لأنهم لايحترمون شعبهم ولايحترمون منظمة التحرير ونظامها الداخلي ، فلو كانوا يحترمون أنفسهم لما قبلوا بأن يكونوا أعضاء غير منخبين ؟! وهم يعرفون أنفسهم ,
رغم هذا فان الاجتماع الذي عقد في رام الله لم يكن اجتماع مجلس مركزي بنصاب ، بل كان تجمعا لموظفي السلطة ووزرائها والعاملين في المقاطعة ليستمعوا لخطاب الرئيس محمود عباس .
من لاحظ منكم الفوارق بين البيان الختامي الذي صدر عن ” المجلس المركزي ” وقرأه رئيس المجلس الوطني الأخ ابو الأديب وبين خطاب الرئيس محمود عباس ، عليه أن يسارع لفهم أن بيان المجلس المركزي غير ملزم ، بينما كلام الرئيس محمود عباس هو التعبير عن المنهج والسياسة التي ستسير عليها السلطة .
فماهو المستخلص من كل هذا ؟ ، ماهي السياسة التي ستتبعها السلطة ، وماهو موقف السلطة ؟؟
الرئيس محمود عباس كان واضحا جدا ، ولم يفصح في خطابه الا عن الموقف الذي سيتخذه والسياسة التي سيتبعها ، وحدد ذلك بالنقاط التالية :
انه ضد التصدي للمخطط التصفوي الذي شرعت اسرائيل والولايات المتحدة في تنفيذه الا بالعمل الدبلوماسي والسياسي .
سيبقى في اطار التفاوض مع اسرائيل تحت شعار ” مع من نتفاوض اذا لم نتفاوض مع اسرائيل ” .
انه سيستمر في السعي للحصول على قرار الاعتراف بالدولة رغم الفيتو الأميركي حتى لو تطلب ذلك عشرين عاما .
ابقى الباب مفتوحا للعلاقة مع الادارة الأميركية عبر تعابير خلافية من نوع قوله لترامب ” عيب ” تقطع المعونات ” وكان جواب ترامب وقف المساهمة في مالية وموازنة ” الاونروا ” .
خطاب الرئيس ابو مازن يبقي أوضاع م.ت.ف على حالها ويرفض آراء شركائه في ” المصالحة ” ، ويبقي على التنسيق الأمني ، ولايستخدم أسلحة هامة كمحكمة الجنايات ، ويرفض العمل العسكري ، ويحافظ على مشاركة السلطة في المفاوضات !!!، رغم أن المفاوضات لاتعني الآن سوى بحث مشروع ترامب الذي تدعمه اسرائيل والسعودية ودول خليجية . من هذا نستخلص أن مواجهة مخطط تصفيةقضية فلسطين يتطلب من قوى المقاومة الفصل التام بين نهج السلطة ونهجها ، وهذا يتطلب الشروع في تطهير م .ت .ف رغم أنف السلطة تماما كما حصل عندما تسلمت مقاليد م .ت .ف فصائل الكفاح المسلح عام 1968 ، ولهذا التطوير مقدمات ضرورية أهمها أن تكون ” فتح ” مشاركة في هذه العملية ، ففتح تبقى التنظيم الكبير الذي قاد الثورة وبزعامة ياسر عرفات ، وأعضاء فتح وكوادرها وطنيون ويتحرقون شوقا لنضال حقيقي لصد العدوان وتحرير الوطن ، ولذلك فان مشاركتها الفاعلة في عملية التطهير خطوة وشرط ضروري لانجاح العملية .
والخطوة المتلازمة هي بناء داخلي جديد يجعل الصلة بين القيادات والشعب صلة مباشرة ووثيقة ، وليس على طريقة سادت منذ أن أقيمت السلطة ، ولابد من نقلة نوعية جديدة نابعة من ترابط أطراف العدوان وعملهم المشترك لفرض مشروع ترامب ، وهي تنظيم الروابط والتعاون والعمل المشترك بين فصائل المقاومة العربية ، فترابط أطراف معسكر الأعداء وقيادتها المشتركة للعدوان ، مطلوب ترابط الأطراف للدفاع عن الأمة وعملها المشترك ايضا اذ لم يعد مفيدا أو فاعلا أن يعزل الصراع في مواقع جغرافية يحددها العدو ، بل لابد من مواجهة المخطط في كل الساحات ، فالمعارك في سوريا هدفها اجراء وفرض تغييرات كي تشطب قضية فلسطين من جدول أعمال سوريا ، ومخطط تقسيم سوريا هو وسيلة من وسائل توصل الاعداء الى هذاالهدف ، وكذلك العراق واليمن وليبيا ومصر ، تأسيس قيادة موحدة للمقاومة تعنى بالمواجهة على كافة الساحات والربط فيما بينها أصبحت ضرورة ماسة ، ولاشك أن هذه القيادة ستتوصل الى المعادلة الصحيحة في المواجهة الكبرى ، وهي أن الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع .

كاتب وسياسي فلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قراءة تحليلية ... لخطاب الرئيس عباس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة في عقل الرئيس محمود عباس
» الى الرئيس عباس...منع سرقة المنظمة ليس خطابا وحشرجة
» الرئيس عباس: قررنا وقف العمل في الاتفاقيات مع إسرائيل
» خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالأمم المتحدة
» د.أحمد يوسف يكتب: ذكرياتٌ مع الرئيس عباس ودحلان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: